الرئيسة \  من الصحافة العالمية  \  سوريا في الصحافة العالمية 2/5/2017

سوريا في الصحافة العالمية 2/5/2017

03.05.2017
Admin


إعداد مركز الشرق العربي
 
الصحافة الامريكية :  
http://www.alarab.qa/story/1156332/هل-تطلق-أميركا-عملية-عسكرية-بجنوب-سوريا#section_75 http://www.alarab.qa/story/1157119/الأردن-يسير-على-خط-رفيع-لتجنب-المستنقع-السوري https://al-ain.com/article/syria-remains-barbaric-battlefield http://altagreer.com/القتل-دون-حساب-الجيش-الأمريكي-يستبيح-ا/ http://www.washingtoninstitute.org/ar/policy-analysis/view/the-kurds-can-fight-now-they-need-to-govern http://altagreer.com/دور-الصين-الجديد-في-الشرق-الأوسط/
 
الصحافة التركية : http://www.turkpress.co/node/33833 http://www.iraqakhbar.com/iraq-news/141555/صحف-تركية-اتفاق-سرّي-بين-أردوغان-وبارز
الصحافة العبرية : http://www.alquds.co.uk/?p=712892 http://www.aljazeera.net/news/presstour/2017/5/1/خبير-إسرائيلي-الأسد-لن-يرد-على-غاراتنا
 
الصحافة الامريكية :
ناشونال انترست :هل تطلق أميركا عملية عسكرية بجنوب سوريا؟
http://www.alarab.qa/story/1156332/هل-تطلق-أميركا-عملية-عسكرية-بجنوب-سوريا#section_75
احمد الوكيل
الإثنين، 01 مايو 2017 12:54 ص 33
تحدثت مجلة ناشونال إنترست الأميركية عن الأنشطة العسكرية الجارية للتحضير لعمل عسكري في جنوب سوريا، انطلاقاً من أراضٍ أردنية لمحاربة تنظيم الدولة في هضبة الجولان السوري، وقالت إن مشاركة الولايات المتحدة في هذه العملية، وتغيير تكتيكاتها في الحرب السورية سيكون له عواقب سياسية وعسكرية محتملة.
وأضافت المجلة أن الإدارة الأميركية التي نحت منحى معارضاً لنظام الأسد في الأسابيع الأخيرة بعد قصفه مدينة سورية بأسلحة كيميائية لا تزال ملتزمة بقتال تنظيم الدولة، وأن الولايات المتحدة التي دعَّمت أكراد سوريا في الشمال وسَّعَت دعمها لفصائل معارضة في الجنوب، ما من شأنه أن يعزز الجبهة الجنوبية، ويثير توترات بينها وبين قوات نظام الأسد التي لا تزال تسيطر على أجزاء واسعة من محافظة درعا.
وتعتقد المجلة أن هذه التغيرات في سياسية أميركا تجاه فصائل المعارضة السورية، والمشاركة العسكرية الأميركية في الجنوب يمكن أن تؤدي إلى صراع مباشر أو غير مباشر بين الجنود الأميركيين ونظام بشار، كما أن غزواً عسكرياً بمشاركة أميركا لجنوب سوريا سيصعد التوترات السياسية، والدبلوماسية مع روسيا.
وأضافت المجلة أن الخاسر الأكبر من هذا الصراع هم المدنيون الذين لا شك أنه سيسقط منهم الكثير. وتابعت ناشونال إنترست القول إن عملية للتحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة في جنوب سوريا سيكون له تأثير على الأمن القومي للأردن الذي يعتبر قوات نظام الأسد، وقوات حلفائه إيران، وحزب الله تهديداً مباشراً لمصالحه.
وأضافت أن المصالح الاستراتيجية وأولويات الأمن القومي هي مبعث القلق الرئيسي لحلفاء أميركا في الشرق الأوسط، فإسرائيل والأردن غير مستفيدين من وجود نظام الأسد؛ إذ لدى تل أبيب مصلحة استراتيجية في ضمان عدم اكتساب حزب الله، والحرس الثوري الإيراني موطئ قدم بالقرب من حدودها الشمالية.
وأوضحت المجلة أن قوات الحرس الثوري الإيراني تبعد عن حدود الأردن 70 كيلومتراً، مشيرة إلى تصريحات لقيادة الأردن عبرت فيها عن «عدم تساهلها إزاء الوجود الإيراني» في جنوب سوريا.
وبينما يهدف التحالف الدولي من عملية جنوب سوريا إلى طرد تنظيم الدولة من حوض اليرموك، أو هضبة الجولان، فإن العملية هي رسالة واضحة لنظام الأسد بأن الولايات المتحدة وحلفاءها ملتزمون بالتصدي للتنظيم المتطرف، وإيران ومنعهما من التواجد في تلك المناطق.
وتطرقت المجلة أيضاً إلى إمكانية فرض إدارة الرئيس الأميركي ترمب مناطق عازلة في سوريا، وما يتطلبه ذلك من نشر قوات أميركية على الأرض سواء في شمال سوريا، أو جنوبها، مضيفة أن الإسرائيليين، وخاصة رئيس الوزراء نتنياهو يحشدون بقوة لإقامة منطقة عازلة في سوريا.
وتقول المجلة إن إدارة ترمب أحدثت حالة من عدم اليقين بشأن خطوة أميركا القادمة في سوريا، مشيرة إلى أن كبار مسؤولي الإدارة طرحوا أفكاراً غير محددة للتعامل مع الموقف السوري، لكن المؤكد هو أن أي عمل عسكري تقوم به إدارة ترمب في سوريا سيشمل على الأرجح الاشتباك مع جنود نظام الأسد.;
========================

لوس أنجليس تايمز الأميركية :الأردن يسير على خط رفيع لتجنب «المستنقع السوري»
 
http://www.alarab.qa/story/1157119/الأردن-يسير-على-خط-رفيع-لتجنب-المستنقع-السوري
 
قالت صحيفة لوس أنجليس تايمز الأميركية إن الأردن نجح في تجنب ويلات الحرب الأهلية السورية لمدة 6 سنوات، عبر إحداث توازن في علاقته بأبرز أطراف الصراع، فقد دعمت عمان جماعات المعارضة السورية المدعمة من أميركا للإطاحة بنظام الأسد، لكنها تعاونت أيضاً مع روسيا، أوثق حلفاء نظام الأسد.
وأضافت الصحيفة أنه مع تبني إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترمب موقفاً أكثر حزماً تجاه كل من نظام الأسد ومسلحي تنظيم الدولة، فإن نهج الإدارة الأميركية الجديد يهدد بتعطيل عملية التوازن التي تنتهجها المملكة تجاه الصراع، في وقت زاد فيه خطر تنظيم الدولة بشكل كبير للمرة الأولى منذ بدء الحرب.
وأشارت الصحيفة إلى أنه في الوقت الذي يخسر فيه تنظيم الدولة مدينة الموصل العراقية عاصمته هناك، ويواجه هجمة جديدة في معقله بمدينة الرقة، فإن هجمة جديدة تجهز لها قوات المعارضة السورية المدربة في الأردن، وبمساعدة أميركية ستنطلق ضد تنظيم الدولة في شرق وجنوب سوريا.
ويخشى كثيرون أن تؤدي الضغوط التي يتعرض لها تنظيم الدولة في الموصل والرقة إلى هروب المسلحين إلى صحراء حماد في الجنوب الشرقي لسوريا على الحدود مع الأردن، والتي تحولت لخط إمداد رئيسي للمسلحين هناك، كما يقول طلاس سلامة قائد ما يسمى «جيش أسود الشرقية»، وهو فصيل مسلح ومدرب أميركياً في قواعد عسكرية أردنية.
وأضاف سلامة أن مسلحيه يقاتلون إلى جانب قوات أميركية ونرويجية لطرد تنظيم الدولة من منطقة التنف داخل سوريا، وأن جيش أسود الشرقية يساهم في حماية الحدود السورية الأردنية. وأشارت الصحيفة أيضاً إلى تقارير تفيد بأن حملة عسكرية يتم التجهيز لها في شمال الأردن، لاقتلاع تنظيم الدولة من معاقله في حوض اليرموك المجاور لإسرائيل، وهي الأخبار التي أشعلت حرباً كلامية مع كل من نظام الأسد وروسيا والأردن.
ولفتت الصحيفة إلى التوترات الحادثة بين نظام الأسد وحكومة الأردن، التي أعادت النظر في العامين الماضيين في علاقتها بجماعات المعارضة السورية، فقد تراجع الأردن عن دعم هذه الجماعات، ومنعها من استعمال أراضيه لشن هجمات ضد قوات الأسد في المحافظات الجنوبية لسوريا.

ويقول محللون للصحيفة إن الأردن لا يمكنه أن يحيد عن سياسة واشنطن تجاه سوريا.;
========================
واشنطن بوست: سوريا ساحة معركة "بربرية" بعد غارات ترامب
 
https://al-ain.com/article/syria-remains-barbaric-battlefield
 
مر شهر  منذ أن دفع الهجوم بغاز السارين الذي شنه نظام بشار الأسد على قرية خان شيخون السورية، الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، لشن غارات جوية على قاعدة الشعيرات السورية.
وتجزم المعارضة السورية والنظام الدولي وكافة الشواهد والمنظمات الدولية ماعدا روسيا وإيران، الداعميتن لنظام الأسد، بأن الرئيس السوري يمتلك عشرات الأطنان من غاز السارين أو من الكلور
وبحسب صحيفة الـ"واشنطن بوست"الأمريكية، فإن البيت الأبيض منذ القصف الأمريكي لقاعدة الشعيرات السورية العسكرية ما تقوم به الطائرات السورية والروسية من قصف الأهداف المدنية حول سوريا بصورة يومية بواسطة مخترق التحصينات والقنابل العنقودية والفوسفور والبراميل المتفجرة المحملة بالشظايا.
والسؤال هنا.. هل جعل ترامب السوريين أكثر أمانا؟.
تجيب الصحيفة على لسان رائد الصالح، مدير منظمة الدفاع المدني السوري المعروفه باسم "الخوذ البيضاء" بأنه  "للأسف لا".. الغارات الجوية الأمريكية نجحت في وقف استخدام الأسلحة الكيمائية، ولكن لا يزال القتل مستمراً بجميع أنواع الأسلحة الأخرى".
وقال الصالح، إن المنظمة نفسها أصبحت هدفاً أساسياً للهجمات والقصف الروسي منذ أن قدمت أدلة على هجوم السارين، فبعد الهجوم الصاروخي الأمريكي تعرض مركز الخوذ البيضاء في خان شيخون للقصف، واحتمى طاقم العمل في ملجأ تحت الأرض، ولكن تعرضت جميع عرباتهم للدمار، كما تعرض مرفقان من مرافق المنظمة بالجوار للقصف.
في غضون ذلك، أطلقت روسيا حملة هجوم شاملة ضد المنظمة، إذ اتهمتها ماريا زاخاراوفا، المتحدثة الرسمية باسم وزارة الخارجية الروسية بالتعاون مع تنظيم داعش الإرهابي، بالإضافة إلى توفير ذريعة للولايات المتحدة لإجراء عمل عدواني.
ووصفت الصحيفة الأمريكية منظمة "الخوذ البيضاء" بأنها "جزيرة الإنسانية" في مشهد بربري قاتم، إذ أحصت المنظمة حوالي 91 ألف شخص تم إنقاذهم منذ إنشائها  في شمال سوريا في 2013.
وأوضح مدير المنظمة السورية، أن المنظمة الإغاثية تمتلك الآن 3.300 عامل في 120 مركزاً عبر 9 محافظات سورية، وقُتل من أفرادها نحو 184 شخصاً وأصيب 500 آخرون، من بينهم 8 قتلوا في غارة جوية يوم السبت الماضي
وقعت العديد من الخسائر في قصف متعمد لعمليات الإنقاذ، ومع ذلك يقول الصالح، إن هناك قائمة انتظار طويلة لمتطوعين مستعدين للانضمام عند فتح أبواب التقديم، حيث إن هناك 10 متطوعين يحصلون على طلبات من 700 شخص.
وبالرغم أن عمال الإنقاذ داخل المنظمة يتحصلون على راتب شهري يصل إلى حوالي 150 دولاراً، إلا أن حافزهم الحقيقي هو إنقاذ أصدقائهم وجيرانهم.
وقال فاروق حبيب، منسق المساعدات والتدريب بالمنظمة، إنهم في كل مرة ينتشلون رضيعاً من الركام يجدون الحافز للمضي قدماً.
وحظى منظمة "الخوذ البيضاء" بدعم دولي قوي، حيث تقدم أغلب الحكومات الغربية الكبرى تمويلات ومساعدات إغاثية لها، ومن بينها أكثر من 20 مليون دولار من إدارة الرئيس الأمريكي السابق باراك أوباما، كما جذبت حملة إلكترونية أكثر من 12 مليون دولار لها من المساهمات.
وعن كيفية إنهاء المذبحة السورية، قال الصالح، إن "اليوم الوحيد الذي لم يتعرض فيه السوريون للقتل منذ 2011 هو 28 فبراير/شباط 2016، عندما دخل اتفاق بوقف إطلاق النار بوساطة الولايات المتحدة وروسيا حيز التنفيذ".
لكن سرعان ما انهار هذا الاتفاق، وأضاف الصالح أنه "السبيل الوحيد للخروج هو التوصل لحل سياسي نابع من إرادة جادة من القوى السياسية الكبرى".
وأنهت الصحيفة تقريرها بالقول، إن شن غارة جوية أمريكية واحدة لا تكفي، وإنه ما لم يكن لدى ترامب  استعداد لاتخاذ المزيد من الإجراءات ضد بشار الأسد ووقف قتل المدنيين في سوريا ستستمر الخوذ البيضاء في الحفر تحت الأنقاض.
========================
 
لوس أنجلوس تايمز :القتل دون حساب.. الجيش الأمريكي يستبيح الدماء العربية
 
http://altagreer.com/القتل-دون-حساب-الجيش-الأمريكي-يستبيح-ا/
لوس أنجلوس تايمز – التقرير
قرر الجيش الأمريكي مراجعة طريقة إبلاغه عمّا إذا كان قصفه اليومي للعراق وسوريا يقتل المدنيين عن غير قصد، خاصة مع تكثف المعركة ضد داعش في المدن المكتظة بالسكان.
توصلت المراجعة، وسط تصاعد الانتقادات من الضحايا وحقوق الإنسان ومجموعات المساعدات حول الإجراءات، إلى أن الجيش فشل في الإبلاغ عن سقوط 80 من الضحايا المدنيين جرّاء الغارات الجوية خلال العامين الماضيين.
تشير التقارير المستقلة إلى أنه قد يكون هناك عدد أكبر من الضحايا الذين تم أغفلهم. وفقًا للتقرير الصادر الأحد – مثلًا- وجد التحالف أن “المعلومات غير كافية كي تُمكنه من تحديد ما إذا كان المدنيون سالمون أو تعرضوا لضرر” في غارة جوية على العراق يوم 17 يناير.
في أبريل، زار “التايمز” الموقع في حي بيسان شرق الموصل، وشاهد منزله وتحدث مع الناجين الذين قالوا إن ثمانية مدنيين قُتلوا. قال عمر حسن عبد القادر، 67 عامًا، إن الثمانية هم جميع أقاربه، بمن فيهم أربعة أحفاد.
سنتعاون مع أي شخص ونتحدث إلى كل من يريد التحدث معنا حول الحادث. أحب أن يعرف الجميع ما حدث لنا، وكيف قتلوا ثمانية أفراد من عائلتنا. لقد دمرونا، دمرونا” كما يقول عبد القادر.
من جانبه، يقول الجيش الأمريكي إن إجمالًا فقد 352 مدنيًا حيواتهم في الغارات الجوية التي شنها التحالف بقيادة الولايات المتحدة منذ بدء الحرب الجوية ضد داعش في أغسطس عام 2014، وهي أقل بكثير من تقديرات المراقبين المستقلين.
كشف التقييم الجديد -الذي صدر كجزء من تقرير شهري- أن البنتاجون يجد صعوبة في تحديد عدد الأبرياء الذين يُقتلون في مناطق الصراع، حيث لا يوجد سوى عدد قليل من القوات الامريكية التي توجه النيران في الخطوط الأمامية، بينما يعتمد القادة بدلًا من ذلك على مراقبة الطائرات بدون طيار وتقارير الحلفاء.
المتحدث باسم الجيش الأمريكي في بغداد الكولونيل جو سكروكا قال إن المحللين وجدوا “شذوذًا” بعد أن استغرقوا في مراجعة البيانات لعدة أشهر، مما أدى إلى إعادة النظر في 396 تقريرًا حول وقوع خسائر في صفوف المدنيين “لتحديد الأخطاء والثغرات في الإبلاغ”.
يضيف: “نحاول تحسين عملية الإبلاغ من خلال جعلها أكثر توقعًا والشفافية كل شهر”، قائلًا إن فريق التحالف المكوّن من شخصين، والذي يحقق في الضحايا المدنيين من الضربات الجوية، متحفظ في تقديراته ويتطلب تأكيدًا من أكثر من مصدر
يقوم التحالف بالتحقيق في وقوع إصابات بين المدنيين استنادًا إلى تقارير من موظفيه ووسائل الإعلام الإخبارية، ووسائل التواصل الاجتماعية، ومجموعات الرصد المحلية والدولية. لا يُشترط على المحققين زيارة مسرح الضربات أو التحدث مع الضحايا أو غيرهم من الشهود.
نفذت طائرات التحالف 20205 قصفًا في العراق وسوريا منذ عام 2014. في الأشهر الأخيرة، ارتفع عدد الضحايا المدنيين بشكل مُطرد مع تحول القتال إلى الكثافة السكانية المكتظة غرب الموصل، حيث تقوم طائرات التحالف بإلقاء المزيد من القنابل أكثر من أي وقت مضى منذ بدء الحرب.
قبل هجوم الموصل في 17 اكتوبر الماضي، نشر مسؤولون عراقيون منشورات وأذاعوا تقارير تليفزيونية تحث السكان على البقاء في منازلهم بدلًا من الفرار ووعدوا بأن الجيش سيحميهم
وجهت صعوبة عملية القصف في مثل هذه البيئة الحضرية الانتباه الدولي، خاصة عندما قُتل عشرات المدنيين في قصف مجموعة من المباني في غرب الموصل في 17 مارس.
ما زال البنتاجون يُحقق في الحادث، إلا أن مسؤولي الدفاع المدني العراقيين، والمسؤولين عن إزالة الجثث، قالوا إن القصف أدى إلى مصرع أكثر من 270 شخصًا. كما يعارض البنتاجون بشدة النقاد في منظمات حقوق الإنسان، ممن يقولون إن آلاف المدنيين قُتلوا في الحملة الجوية.

ذكرت “آير وارز”، وهي مجموعة مراقبة مستقلة غير ربحية مقرها لندن تضم صحفيين وباحثين، أن أرقامها أظهرت أن 3325 مدنيًا على الأقل لقوا مصرعهم جراء 566 ضربة جوية
يقول كريس وودز، مدير “آير وارز”: “يواصل المدنيون العراقيون والسوريون دفع ثمن باهظ لتحريرهم”. بينما يقول سكروكا إن العدد الحقيقي للضحايا المدنيين يقع في مكان ما بين رقم التحالف ورقم “آير وارز”.
استنادًا إلى المقابلات التي أُجريت مع الضحايا، قد لا يقتصر التحالف على خفض عدد القتلى، بل يبدو أنه يتجاهل ويرفض الادعاءات المشروعة.
يقول قادر، الناجي من الغارة الجوية التي وقعت يوم 17 يناير، إنه ما زال على استعداد لمساعدة التحالف في التحقيق. “أنا حقًا لا أعرف على الطلاق ما كان مبرر ضرب المنزل وداخله العديد من الأطفال والنساء. لدي شهود بأن منزلنا أصيب”.
إلا أن سكروكا قال إن التحالف لم يتمكن من العثور على قادر أو أي من الناجين الآخرين من القصف، قائلًا: “كل ما لدينا هو ادعاء. لا يوجد دليل أو طريقة لمقابلة الضحايا”.
كما زار “تايمز” مجمعًا سكنيًا في حي المحطة غرب الموصل، حيث قال الناجون إن الغارة الجوية التي وقعت يوم 13 مارس أسفرت عن مصرع ما لا يقل عن 21 شخصًا،بينهم أربعة أطفال، في ثلاثة منازل تم دكّها إلى كومة من الخرسانة المتداعية.
ينفي الناجون أن أحدًا اتصل بهم من السلطات العراقية أو التحالف، كما لم يرد ذكر الغارة في تقرير الأحد. يقول سكروكا إن التحالف يُحقق حاليًا. فيما يقول الناجي شهاب أحمد عايد (25 عامًا): “دُمر بيتي بغارة جوية وهذا واضح جدًا. كل جيراني شهود. أريد تحقيقات التحالف والولايات المتحدة وأن يكونا منصفين”.
تحدثت صحيفة “التايمز” أيضًا مع رائد محمد حسن (30 عامًا) في منزله الذي دُمر في الموصل، حيث قُتل 11 شخصًا في غارة جوية شنتها قوات التحالف في 21 يناير، بينهم ابنته رانيا (10 سنوات). يقول حسن إنه سمع مقاتلي داعش بالقرب من موقع الغارة، لكنهم فروا.
دعا حسن إلى اجراء تحقيق مستقل، قائلًا: “نريد أن تشارك الأمم المتحدة في التحقيق، ونريد أن تكون محايدة ونزيهة”.
يقول سكروكا إن الغارة الجوية لم تُذكر في تقرير الأحد؛ لأن التحالف تلقى هذا الادعاء الشهر الماضي فقط، واشتمل تقرير التايمز على “عدم وجود أي موقع مُحدد أو معلومات اتصال للمتابعة”.
أكد التحالف أن ضربة 11 ديسمبر التي استهدفت مقاتلي داعش شرق الموصل قتلت 8 مدنيين، بعد أن أشعلت مخبأ أسلحة، وخلقت انفجارات ثانوية وحريقًا مميتًا في منزل الضحايا في الشارع. لم يُشر التحالف إلى الناجين الوحيدين وهما: محمد ممتاز (30 عامًا) وابنه يمن (8 سنوات). يقول ممتاز إنه لم يتم الاتصال به من قبل التحالف، ولم يكن يتوقع تعويض.
يضيف ممتاز، وهو صيدلي فقد زوجته ووالديه وشقيقيه وشقيقته وأبناء أخيه: “لا شيء يمكن أن يعوض عن خسارتي”.
اتهمت القوات الأمريكية داعش بتعبئة مبانٍ مليئة بالمدنيين، ووضع القناصة على الأسطح فيما قد يكون محاولة لجذب الضربات الجوية، ووقوع خسائر في صفوف المدنيين.
أكد تقرير الأحد أن 8 مدنيين قُتلوا عن طريق الخطأ، وأصيب 12 آخرون في 17 نوفمبر في منطقة عدن بشرق الموصل بسبب ضربة تهدف إلى ضرب مقاتلي داعش.
من بين الضحايا يوجد شقيق عماد جاسم، اثنين من أبنائه، أربعة من أبناء أخوته وطفلة لم تُولد بعد. عانت والدته من حروق في فروة الرأس والظهر. كما كُسرت ساقي أخته البالغة من العمر 40 عامًا، وهي لا تزال غير قادرة على المشي.
يقول جاسم (30 عامًا) إن “الطريقة التي يستهدفون بها داعش مخطئة، فهم يستهدفون أحد عناصر داعش، ونتيجة لذلك يتوفى العديد من المدنيين”.
يعمل جاسم سائق سيارة أجرة، ولكنه الآن عاطل عن العمل. يقول إنه يحاول الحصول على علاج أقاربه المصابين، لكن لا أحد يقرضه المال.
ليس لدى التحالف نظام للضحايا يمكنهم من خلاله الحصول على تعويض، رغم أن سكروكا قال إن التعويضات “يمكن أن تُقدم على أنها تعبير عن التعاطف والندم، ولا يمكن تقديمها إلا إذا توفرت لدينا معلومات كافية عن الضحايا. هذا أمر نادرًا ما نحصل عليه”.
========================
معهد واشنطن :الأكراد أثبتوا جدارتهم القتالية، وعليهم الآن إثبات قدرتهم على الحكم
 
http://www.washingtoninstitute.org/ar/policy-analysis/view/the-kurds-can-fight-now-they-need-to-govern
بلال وهاب
متاح أيضاً في English
"سايفر بريف"
27 نيسان/أبريل 2017
حارب الأكراد، غير الراضين عن العراق كوطنهم الأم، الأنظمة العراقية المتعاقبة منذ ضمّهم إلى الدولة الجديدة في عام 1926. وقد أسفرت الحرب ضد تنظيم «الدولة الإسلامية» («داعش») عن مجموعة جديدة من القادة العسكريين الشباب، الذين اشتدت عزيمتهم بشجاعتهم وبالدعم العسكري الدولي على حد سواء. نعم، بإمكان الأكراد أن يقاتلوا ولكن هل يمكنهم أن يحكموا بالكفاءة نفسها؟ لا يجدر اختيار الجيل المقبل من القادة فقط على أساس سجل أدائه في الحرب، بل أيضاً استناداً إلى قدرته على القتال في "الحرب الأخرى" ضدّ افتقار الفرص والتنمية الاقتصادية.
غير أن سجل الحكم في كردستان يتضاءل بالمقارنة مع سجلها في القتال. فقد نشأت «حكومة إقليم كردستان» شبه المستقلة في أعقاب الانتخابات التي جرت عام 1992، ضمن منطقة كردية آمنة وفّرها المجتمع الدولي. وقد استمد القادة المختارون في الانتخابات الكردية الأولى شرعيتهم من محاربتهم "حزب البعث". وتمّت مكافأة المقاتلين من أجل الحرية بمنحهم مراكز مهمة في الحكومة، مثل رؤساء بلديات مدن ومدراء مستشفيات.  
وأدت تلك القرارات إلى قيام حكم ضعيف يقوّض الأكراد في الوقت الراهن ويمنعهم من التقدّم. فبدلاً من الاستثمار في مؤسسات الدولة وقدراتها، استثمرت الأحزاب السياسية التي تكوّن «حكومة إقليم كردستان» في شبكات محسوبية من أجل الحفاظ على مركزيتها. فعلى سبيل المثال، إن ولاء قادة "البيشمركة" الكردية هو للأحزاب الحاكمة وليس لـ «حكومة الإقليم». ويعتمد الاقتصاد بشكل مزمن على النفط وتتركز الثروات في أيدي القطاع العام الذي يعاني من المحسوبية وعدم الكفاءة.    
ويسارع ممثلو الحكومة إلى إلقاء اللوم على كل شخص وعلى كل شيء إلا على أنفسهم. وغالباً ما يكونون على حق - فقد ورثت «حكومة إقليم كردستان»  نموذج الإدارة المركزية لـ "حزب البعث". فالعائدات الحكومية تشهد حركة مدّ وجزر وفقاً لحركة أسعار النفط العالمية والعلاقات مع بغداد، علماً بأن «حكومة إقليم كردستان» راكمت ديوناً بمليارات الدولارات وهي متخلفة عن دفع أجور الموظفين الحكوميين منذ أشهر.  
ومع النهاية الوشيكة لـ تنظيم «داعش» في العراق واقتراب موسم الانتخابات، قد يواجه الأكراد خياراً شبيهاً بذلك الذي واجهوه في انتخابات عام 1992، بين مرشحين يتمتعون ببراعة قتالية أو مرشحين يتمتعون بمكانة ورصيد جيدين في الحكم
إن مواجهة الأكراد الشباب لتنظيم «الدولة الإسلامية» تحافظ على سمعة الأكراد كمقاتلين شرسين وتمررها إلى الجيل الحالي. ومع ذلك، ففي ظل تقدّم المقاتلين الكبار في السن، ظهر جيل أصغر سناً من القادة الأكراد استحوذ على رأس مال سياسي كبير من خلال إسدائهم المشورة بشأن السياسات وتقديمهم الخدمات. وقد حدّد هذا الأمر النجاحات التي حققها «إقليم كردستان» بعد حقبة صدام وما قبل ظهور تنظيم «داعش». وكانت النتيجة ظهور بيئة آمنة مواتية لقطاع النفط والمطارات والجامعات الجديدة. وفي ظل الانتخابات المزمع إجراؤها في الخريف المقبل، يواجه الأكراد مرة أخرى خياراً بين انتخاب المسؤولين الإداريين أو الجنود من بين مجموعة القادة العسكريين الشباب.  
ويكمن حلّ الأزمة في بناء القدرة على الحكم - من خلال المؤسسات التي تضمن الحوكمة الشاملة وسيادة القانون ومن خلال استحداث فرص للنمو الاقتصادي والتنمية البشرية. ولكي تزدهر الديمقراطية الكردية، يجب أن تكون قوات "البيشمركة" مسؤولة أمام حكومة مدنية وليس أحزاب سياسية.
وتتمتع واشنطن بخيار أيضاً، وهو ترك السياسات العراقية والكردية تدير شؤونها بنفسها أو دفعها في الاتجاه الصحيح. وقد أصبحت عبارة بناء الدولة مصطلح خطير في العاصمة الأمريكية، لكن عمل واشنطن استثناء لشركائها الذين يحاربون تنظيم «الدولة الإسلامية» في العراق قد يخدم قيم الولايات المتحدة ومصالحها. يُذكر أن النظرة إلى الحكومة على أنها فاسدة وغير شرعية وغير ممثلة قد تسبّبت في بروز تنظيم «داعش»، وستواصل خلق الفرص لاندلاع حروب بالوكالة تصبّ في مصلحة إيران والجماعات المتطرفة. وبالفعل،إن وضع الحوكمة على الطريق الصحيح هو مسألة أمن قومي للعراق وللولايات المتحدة من أجل مواجهة أمراء الحرب والإرهاب. وما يحتاجه العراق والأكراد هو ليس المال الأمريكي، بل التوجيه حول كيفية إنفاق البترودولارات الخاصة بهم بطريقة تؤدي إلى اقتصاد مستقر ومستدام. وفي هذا الإطار، تمثّل معالجة تقلبات عائدات النفط وإعادة بناء المدن التي مزّقتها الحرب انطلاقات ممتازة.  
الأكراد يريدون أن يثبتوا للعالم أنهم يستحقون الانضمام إلى المجتمع الدولي كدولة مستقلة. ويتمثل السبل للمضي قدماً في هذا المجال في [قيام] دولة ديمقراطية تتمتع بحكم منظّم وتحضّ شبابها ليس فقط على القتال بل على القيادة والبناء أيضاً.
 
بلال وهاب هو زميل "سوريف" في معهد واشنطن.
========================
ريال كلير وورلد  :دور الصين الجديد في الشرق الأوسط
 
http://altagreer.com/دور-الصين-الجديد-في-الشرق-الأوسط/
ريال كلير وورلد – التقرير
على مدار أكثر من عقد من الزمن، شهدت منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا مستوى من العنف وعدم الاستقرار لم يسبق له مثيل في تاريخها الحديث، وهو اضطراب لا يظهر أية إشارة على التراجع. وخلال هذه الفترة، أصبحت الاستمرارية طويلة الأجل لدور الولايات المتحدة كضامن أمني، موضع تساؤل متزايد، سواء في الولايات المتحدة أو داخل المنطقة. وفي الوقت نفسه، تزايدت استثمارات الصين في الشرق الأوسط، وكذلك بصماتها الاقتصادية والدبلوماسية والأمنية.
ومن هذا السياق، هل هناك أي مؤشرات على أن الولايات المتحدة والصين أصبحا بالفعل أو سيصبحان حتما، منافسين استراتيجيين في الشرق الأوسط؟
الاهتمامات المتعدد
إن بكين لديها مجموعة واسعة من المصالح في الشرق الأوسط، وفي مقدمتها الوصول المستمر إلى موارد الطاقة في المنطقة. وكذلك تشمل المصالح التجارية للصين في المنطقة خلق فرص استثمارية جديدة وعقود لمشروعات البنية التحتية للشركات الصينية وكذا الحصول على حصة بالسوق للترويج لمنتجاتها. إن اهتمام الصين الرئيسي الثاني في الشرق الأوسط يكمن في تنمية العلاقات وبناء النفوذ مع القوى الإقليمية خارج حدود الجار الحالي لها والمتمثل في منطقتي آسيا والمحيط الهادئ.
وتحتل السعودية وإيران ومصر مكانة بارزة في حسابات بكين. وتعد المنطقة ككل مهمة بسبب مواردها الوفيرة من الطاقة وموقعها كملتقى طرق جغرافي استراتيجي ودورها المحتمل في إعادة توازن الاقتصاد الصيني نحو الغرب وذلك في إطار مبادرة طريق الحرير الجديد. والاهتمام الثالث يتمثل في الحفاظ على الأمن الداخلي من خلال منع الإيديولوجيات الراديكالية والشبكات الجهادية التي تغرس جذورها في المنطقة من التسرب إلى الصين. ورابعا، لدى الصين مصلحة عامة في الشرق لأوسط، كما هو الحال في مناطق أخرى، كمسرح لكسب الاعتراف بها كقوة عظمى شرعية.
حصة أسهم متنامية
تستورد الصين أكث من نصف نفطها من الخليج، فضلا عن ثلث الغاز الطبيعي. وقد أنشأت شركات الطاقة الرئيسية الصينية موطئ قدم للتوريد في الشرق الأوسط، بما في ذلك العراق ومؤخرا أبو ظبي. وتتوسع شراكات الطاقة بين الصين والشرق الأوسط لتصل إلى مشاريع البتروكيماويات والغاز الطبيعي في المنطقة ومشاريع التكرير في الصين نفسها.
بيد أن الأنشطة التجارية والطموحات التجارية في بكين تتجاوز إلى حد بعيد قطاع الطاقة. ويعد الشرق الأوسط سوق متنامي للمنتجات الاستهلاكية بأسعار معقولة، والصين الآن تعد أكبر مصدر للواردات في المنطقة.
وتستورد البحرين ومصر وإيران والمملكة العربية السعودية من الصين أكثر من أي بلد آخر. والشركات الصينية تفوز بعقود لمشاريع الهندسة والبناء وتطوير البنية التحتية. وفي السنوات الأخيرة، كما انتعشت كذلك الاستثمارات الصينية في المنطقة، في الجزائر ومصر وإيران والأردن وقطر والمملكة العربية السعودية. وتسعى الصين للتعاون في قطاعات جديدة بما فيها الطاقة النووية والمتجددة وتكنولوجيا الفضاء.
زيادة قابلية التعرض للضرر
جدير بالذكر أنه حتى وقت ريب نسبيا، لم تكن بكين ترى أن الصراعات في المنطقة تؤثر تأثيرا مباشرا على مصالحها. غير أن اعتماد الصين الشديد على الطاقة في الشرق الأوسط، وعلى الخليج بوجه خاص، جعلها معرضة بشدة لإمكانية حدوث انقطاع في الإمداد وارتفاع في الأسعار نتيجة للاضطرابات والصراعات بالمنطقة. وعلى الرغم من التقدم المحرز في تنويع مصادر الإمدادات ومزيج الوقود الخاص بها، فالاقتصاد الصيني لا يزال يعتمد اعتمادا كبيرا على النفط في منطقة الشرق الأوسط، وبالتالي يعتبر معرض بشدة للتأثر بسياساته المتقلبة.
ونتيجة لتوسع انتشارها بالمنطقة، تكبدت الصين مخاطر إضافية. وأثارت الفوضى المنتشرة بالشرق الأوسط مخاوف صانعي السياسات الصينيين من انتشار الأيديولوجية الإسلامية، واحتمال عودة المقاتلين الأجانب الصينيين لارتكاب أعمال إرهابية، فضلا عن تعليق أو التخلي عن العقود المربحة، أو الإضرار بأصول الاستثمار أو تدميرها، وتعرض العمال الصينيين والمغتربين للخطر. وقد أدت زيادة قابلية التعرض لهذه التهديدات المتنوعة إلى ضرورة قيام بكين، وبشكل عاجل، بتطوير الأدوات الدبلوماسية والعسكرية التي ستقوم من خلالها بالرد على تلك التهديدات.

أكثر كفاءة وأكثر نشاطا، ولكن لا تزال حذرة
لقد أثارت مشاركة الصين المتعمقة في الشرق الأوسط والمخاطر المصاحبة لها الكثير من التكهنات حول ما إذا كانت بكين لديها استراتيجية طويلة الأجل. وإذا كانت هناك بالفعل استراتيجية من هذا القبيل، فالقيادة الصينية لم تقم بعد بتوضيحها صراحة وعلنا. ومع ذلك، يمكن للمرء أن يستخرج من البيانات الرسمية الصينية ثلاثة مبادئ مترابطة تعمل على توجيه نهجها في المنطقة. أولا، قم بشراء ما تحتاجه وبيع ما تستطيع. ثانيا، لا تتدخل لا في الشؤون السياسية المحلية أو فيما بين الدول. و ثالثا، التأكيد على تبادل الآراء والتنمية، بدلا من استخدام القوة، كحل لمشاكل الشرق الأوسط، وبالتالي يتم تمييز الصين عن القوى الخارجية الأخرى في المنطقة.
يذكر أن التزام بكين بعدم التدخل في الشرق الأوسط يهدف إلى تجنب المشاركة المباشرة في الصراعات أو الأزمات، والتهرب من مواقف واضحة بشأن القضايا الخلافية. ومن الواضح أن الصين ليست حريصة على القيام بدور رئيسي كصانع سلام. وكانت أول “ورقة للسياسة العربية” صادرة عن الصين في يناير من عام 2016، مبهمة.
وقد اكتسبت بعض المحاولات المؤقتة مثل خطة النقاط الأربع لبكين الأربع بشأن سوريا القليل من الانتباه. وهذا قد جعل العديد من المراقبين يصفون سياسة الصين بأنها “حذرة” و “كارهة للمخاطرة”.
ومع ذلك، فسياسة الصين في الشرق الأوسط، كما هو الحال في أي مكان آخر، كانت أكثر مرونة وعملية وتجريبية مما يصور لها في كثير من الأحيان. وأصبحت بكين نشطة بشكل متزايد على الجبهة الدبلوماسية، وذلك بشكل أساسي من خلال مؤسسات متعددة الأطراف مثل الجامعة العربية، والمنتدى الصيني الخليجي، وفي توظيف تسعة بلدان من منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا كأعضاء في البنك الآسيوي للاستثمار في البنية التحتية (أيه. آي. آي. بي).
كما لعبت الصين دورا أمنيا أكثر وضوحا في المنطقة بالسنوات الأخيرة، خاصة في نشر قوات قتالية لحفظ السلام في جنوب السودان بالإضافة إلى بناء أول قاعدة بحرية خارجية لها في جيبوتي. وعلاوة على ذلك، قامت بإجلاء السفن البحرية التابعة لجبهة التحرير الشعبية في ليبيا واليمن، بالإضافة إلى سن القوانين التي تجيز عمليات مكافحة الإرهاب الأكثر توسعا خارج حدود الصين، والتي تدل على أن الصين ترغب في تأمين مصالحها في جميع أنحاء العالم، وذلك باستخدام القوة إذا لزم الأمر.
ورغم ذلك، “فالنشاط الجديد” الذي تقوم به الصين في الشرق الأوسط يعطي مظهرا خارجي لها على أنها أداة الضبط السلوكي للأحداث التي تتكشف، وهو ما يعد ثمرة لحضورها التجاري المزدهر في منطقة تنطوي على مخاطر سياسية عالية وعدم استقرار مزمن، وذلك بالأحرى يعد قوة استراتيجية كبرى مصنعة بعناية. وبشكل مجمل، يظل الحذر الاستراتيجي السمة المميزة للنهج الصيني تجاه الشرق الأوسط.
نحو نظام تعاوني بعد هيمنة الولايات المتحدة في الشرق الأوسط
لقد نمى دور الصين في الشرق الاوسط دبلوماسيا واقتصاديا وعسكريا، بيد أن هذا الانخراط المتزايد ليس بالضرورة مؤشرا على المنافسة الاستراتيجية الأولية بين الصين والولايات المتحدة.
أولا، من الضروري أن نشير إلى أن المصالح الأمريكية والصينية في الشرق الأوسط لا تتعارض بشكل مباشر مع بعضها البعض. وعلى النقيض من ذلك، فالولايات المتحدة والصين مصلحة مشتركة في التدفق المتواصل للنفط من الشرق الأوسط وفي مواجهة التطرف العنيف بالمنطقة.
ثانيا، أظهرت الصين مؤشرات قليلة على أنها ترغب في تحدي الهيمنة العسكرية الأمريكية في المنطقة، ولسبب وجيه. وتستفيد الصين من دور الولايات المتحدة كضامن أمني، وذلك دون أن تحمل نفسها التكاليف المالية أو السياسية المحتملة. وعلاوة على ذلك، فالحفاظ على وجود عسكري كبير في الخليج والمنطقة المحيطة يحول إلى حد ما انتباه الولايات المتحدة ومواردها بعيدا عن شرق آسيا، وهي المنطقة ذات الأولوية الجيوستراتيجية الأعلى بالنسبة للصين.
ثالثا، إن دعوات أصدقاء وحلفاء بكين في الشرق الأوسط لقيام الصين بدور أكبر في المنطقة لا تمثل رغبة من جانبهم في استبدال الصينيين بالهيمنة الأمريكية. إن الحلفاء العرب التقليديين لأمريكا، مهما كان اعتراضهم على سياسات واشنطن أو عدم ثقتهم في عزم واستدامة التزاماتها، فمع ذلك، لا يزالوا يعتبرون الولايات المتحدة شريكا أمنيا ضروريا. ويمثل انتشارهم جهدا لتنويع تعاونهم الأمني، وليس التقليل من شأن العلاقات الأمنية مع الولايات المتحدة أو قطعها.
أما بالنسبة لإيران، فهي الخصم الرئيسي للولايات المتحدة الأمريكية، ومشروعها لتعزيز موقعها الإقليمي، وبشكل أساسي طرد الولايات المتحدة من الشرق الأوسط، تعد رؤية لا يشارك بها الصينيون بالضرورة. وبالفعل، سعى الشركاء والخصوم الأمريكيون على حد سواء في السنوات الأخيرة إلى استخدام علاقاتهم مع بكين من أجل كسب اليد العليا في الصراعات المهلكة أو النزاعات السياسية. وفي هذا الصدد، تعد أهداف وأولويات مختلف دول الشرق الأوسط وأولويات الصين، التي تهدف إلى تحقيق التوازن بين العلاقات الإقليمية وتجنب المواجهة مع الولايات المتحدة، مصطفة بشكل خاطئ.
وهكذا، فاحتمالات تكثيف المنافسة الاستراتيجية في الشرق الأوسط بين الصين والولايات المتحدة بعيدة أكثر مما تبدو عليه، خاصة على المدى القريب. ولكن على المدى البعيد، فزيادة القدرات العسكرية الصينية، إلى جانب ارتفاع حدة التوتر بين الولايات المتحدة والصين في غرب المحيط الهادئ، يمكن أن يكون له رد فعل على الشرق الأوسط، مما يسبب اشتعال لهذه المنافسة. وتحسبا لمثل هذا الاحتمال، سيكون من الحكمة بالنسبة للولايات المتحدة أن تبحث في سيناريوهات مربحة للجانبين بدلا من افتراض نتائج ذات محصلة صفرية.
جدير بالذكر أن القدرات الصينية والأمريكية على المساهمة في الاستقرار الإقليمي تكمل بعضها البعض. إن ما يمكن أن يقوم به البلدان معا أكبر مما يمكن أن يتوقع بواقعية كل منهما إنجازه بشكل منفصل. وعلاوة على ذلك، فزيادة استقلالية الطاقة في الولايات المتحدة، والفضل في جزء كبير منها لطفرة الغاز الصخري الأخيرة، تعمل على توفير حافزا وفرصة لتبادل الأعباء المالية والعسكرية مع الصين من أجل تعزيز الاستقرار في الشرق الأوسط.
ويمكن أن يساعد تنسيق السياسات بين الولايات المتحدة والصين في هذا الصدد على تمهيد الطريق أمام الجهات الفاعلة الإقليمية الأخرى التي لها مصالح واستثمارات بالمنطقة، في بلدان مثل الهند واليابان وكوريا الجنوبية، وذلك للقيام بأدوار بناءة. إن اغتنام هذه الفرصة يمكن أن يساعد على تسهيل الانتقال ليس فقط من قيادة الولايات المتحدة إلى نظام هيمنة بقيادة الصين في المنطقة وخارجها، ولكن سيؤدي إلى نظام أكثر تعقيدا على الرغم من المنفعة المتبادلة والسلمية.
========================
الصحافة التركية :
 
صحيفة خبر تورك :الاستعانة بتنظيمات إرهابية في مكافحة الإرهاب..!
 
http://www.turkpress.co/node/33833
نشر بتاريخ 01 مايو 2017
نيهال بنغيسو قراجا - صحيفة خبر تورك - ترجمة وتحرير ترك برس
في كلمة له بقمة المجلس الأطلسي التي انعقدت أواخر الشهر الماضي في إسطنبول، أكد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان مجددًا أن أنشطة من يسعون لتأسيس دولة في شمال سوريا، لن تبقى دون رد من تركيا. النقطة الهامة في الكلمة كانت النداء الموجه إلى الناتو والولايات المتحدة. انتقد أردوغان إقامة الدول علاقات مع التنظيمات الإرهابية وشدد على ضرورة وضع البلدان الأعضاء في الناتو على الأخص حد للاستعانة بمساعدة التنظيمات المذكورة، عوضًا عن إقامة علاقات فيما بينها. ومن أجل فهم سياقات هذا النداء "الصريح"، يتوجب علينا العودة إلى الوراء بضعة أيام.
أعلنت القوات المسلحة عن تنفيذها غارة فجر يوم في 25 أبريل/ نيسان على جبل سنجار شمالي العراق، وجبل قره تشوك شمال شرقي سوريا لتدمير أوكار الإرهابيين، بموجب حقوق تركيا المكفولة في القانون الدولي، وأكدت على تدمير المواقع المستهدفة.
لماذا اختيرت هذه المواقع؟ السبب معروف، وهو أن حزب العمال الكردستاني، الذي يرتبط به كل من حزب الاتحاد الديمقراطي ووحدات حماية الشعب الكرديين في سوريا، يريد تحويل المنطقة إلى معسكر جديد له.
اعتبرت وزارة البيشمركة في إقليم شمال العراق الغارة "غير مقبولة"، بعد مقتل خمسة من عناصرها وجرح تسعة آخرين، إلا أنها أكدت في الوقت ذاته على أن المشكلة ناجمة عن وجود حزب العمال في المنطقة، وهو ما يسبب الإزعاج لسكان المنطقة والإقليم.
وعقب ورود الأنباء عن نجاح الغارة على سنجار وقره تشوك وسقوط 70 إرهابيًّا على الأقل فيها، ثارت تساؤلات عن سبب عدم مغادرة عناصر حزب العمال المنطقة، على الرغم من إبلاغ أنقرة كلًّا من واشنطن وموسكو وأربيل.
وبطبيعة الحال كانت الولايات المتحدة أول بلد شعر بضرورة الإدلاء بتصريح للإجابة على التساؤلات. وأعلن المتحدث باسم قوات التحالف الدولي ضد داعش، جون دوريان، أن تركيا أبلغتهم قبل فترة قصيرة جدًّا من العملية، ولهذا لم تجد "القوات الحليفة" الوقت للانسحاب من المنطقة.
وفي اليوم التالي، قال المتحدث باسم الخارجية الأمريكية، مارك تونر، إن تركيا خاطرت، من خلال غارتها الجوية على سنجار وقره تشوك، بحياة القوات الأمريكية الموجودة في المنطقة. إلا أن صحفيًّا رد عليه بالقول: "لو أن تركيا أبلغت الولايات المتحدة مبكرًا أنها ستقصف موقعًا لوحدات حماية الشعب، لحاولت واشنطن عرقلتها ولحذرت الوحدات. فكيف يمكننا أن ننتظر من تركيا إبلاغ الولايات المتحدة في وقت مبكر؟".
وأجاب تونر أن المشكلة متعلقة بـ "التنسيق" أكثر من نوايا تركيا، ولم يتراجع عن اعتبار هذه الغارات والمقاربات أمرًا غير مقبول.
وخلال الاجتماع المنعقد في إسطنبول على هامش قمة المجلس الأطلسي أعلنت تركيا أيضًا أنها لن تتراجع. وأكدت على استعدادها للقيام بكل ما يجب لتغيير الظروف، مشددة على معارضتها فكرة الاستعانة بتنظيمات إرهابية للتخلص من الإرهاب.
وبالنتيجة فقد أخطأ من ظنوا أن ضغوط إدارة ترامب ستجعل تركيا تفصل ما بين حزب العمال الكردستاني وحزب الاتحاد الديمقراطي، كما أخطأ من قالوا إن الأسد سيرحل ويعود عندما تنصلح العلاقات التركية مع روسيا. بالنسبة لأنقرة، لم يتغير تشخيص المشكلة وحلها، لكن يبدو أن تبدل الأولويات فرض اختيار طرق أكثر تعقيدًا. وتقف قضية الرقة في نقطة تقاطع تلك الطرق المعقدة.
========================
صحف تركية: اتفاق سرّي بين أردوغان وبارزاني لمحاربة «العمال الكردستاني»
 
http://www.iraqakhbar.com/iraq-news/141555/صحف-تركية-اتفاق-سرّي-بين-أردوغان-وبارز
عادل مراد يدعو الى إنشاء منطقة حظر طيران فوق شمالي سوريا
السليمانية ـ عباس كاريزي:
 
نشرت صحيفة تركية تفاصيل اتفاق قالت انه سري تم بين الرئيس التركي رجب طيب اردوغان ورئيس حكومة الاقليم نيجرفان بارزاني، للحد من نشاط حزب العمال الكردستاني ومنع عملياته العسكرية ضد الحكومة التركية.
وقالت جريدة الصباح التركية في عددها الصادر في الأول من امس الاحد ان رئيس حكومة اقليم كردستان نيجرفان بارزاني ناقش خلال زيارة قام بها قبل ايام الى تركيا مع اردوغان آلية التصدي لحزب العمال الكردستاني والحد من نشاطه في الاقليم، واضافت الصحيفة ان اردوغان وبارزاني اتفقا كذلك على التعاون المشترك للقيام بعمليات عسكرية ضد مواقع تواجد عناصر العمال الكردستاني في الاقليم ، وعزل مواقع ال (PKK) الموجود في سنجار عن مركز القيادة في جبال قنديل، وقطع الطرق امام العمال الكردستاني للوصول الى كردستان سوريا.
‏وكان بيان لحكومة اقليم كردستان قد ذكر ان بارزاني التقى في اطار زيارته لتركيا ومشاركته في منتدى اتلانتيك باسطنبول مع الرئيس التركي رجب طيب اردوغان، الذي شدد على ان تواجد حزب العمال الكردستاني على جبل سنجار هو امر لا يمكن قبوله، ودعا الى ضرورة ‏تعاون جميع الاطراف ‏لاخراج قوات حزب العمال الكردستاني من هذه المناطق ..
‏وتابع البيان ان رئيس وزراء اقليم كردستان دعا حزب العمال الكردستاني الى ترك سنجار والمناطق الأخرى التي يتمركز فيها داخل الاقليم في الوقت الحالي.
‏واضافت صحيفة الصباح ان بارزاني اتفق كذلك مع اردوغان كخطوة ثانية في اطار تنفيذ عملية عسكرية مشتركة ضد مناطق تواجد عناصر حزب العمال الكردستاني على الشريط الحدودي الرابط بين تركيا والاقليم.
من جانبه دعا سكرتير المجلس المركزي للاتحاد الوطني الكردستاني الى انشاء منطقة حظر طيران في شمالي سوريا لحماية المدنيين والمناطق الكردية التي تستهدفها الطائرات الحربية التركية.
واضاف عادل مراد خلال مشاركته في برنامج حوار خاص على قناة روناهي الفضائية من بروكسل الامم المتحدة والمجتمع الدولي والقوى الدولية التي تدعي الدفاع عن شعب كردستان اصدار قرار من مجلس الامن على غرار قرار 688 الذي منع بموجبه تحليق الطائرات الحربية فوق سماء كردستان العراق، لانشاء منطقة حظر طيران فوق المناطق الكردية شمالي سوريا.
واشار مراد الى ان التضحيات التي قدمها ابناء هذه المناطق والملاحم البطولية لوحدات حماية الشعب والمرأة وقوات سوريا الديمقراطية، تتطلب من العالم التصدي للاعتداءات والتجاوزات التي تقوم بها انقرة، مؤكداً ان سوريا تحتاج الى منطقة حظر للطيران تمتد من عفرين الى ديريك على الشريط الحدودي لمنع القتل الجماعي للمدنيين من قبل الاتراك.
واكد مراد ان القوى التي حملت راية اسقاط النظام في سوريا هي في الحقيقة جاءت لتنفيذ اجندة تركية ومخطط توسعي اجنبي خرب البلاد ودمرها وشرد ثلث الشعب السوري، مؤكداً ان الفدرالية هي احد الحلول الملائمة للواقع الراهن في سوريا، لاتاحة الفرصة امام الشعب لتغيير النظام واختيار من يراه مناسباً، مؤكداً انه لايحق لتركيا او غيرها فرض ارادة او واقع محدد على الشعب السوري.
وعلى صعيد ذي صلة انتقد مراد مطالبة بعض الاطراف باخراج مقاتلي حزب العمال الكردستاني من سنجار، مبيناً ان تلك القوات دافعت عن الكرد الايزيديين الذين تركوا فريسة سهلة لارهابيي داعش في سنجار، مؤكداً انه يؤيد السعي لانشاء دولة كردية ليس بالشعارات والمزايدة الحزبية، وانما باعادة الشرعية وتحقيق العدالة الاجتماعية والشفافية في ملف النفط واعادة ثروات الشعب المبددة.
من جهته دعا ريدور خليل الناطق الرسمي باسم قوات سوريا الديمقراطية التحالف الدولي والولايات المتحدة الى تحمل مسؤوليتها تجاه التجاوزات والاعتداءات التركية المستمرة في سوريا والعراق ، مؤكداً ان تلك الاعتداءات ستؤثر سلباً على الحرب الدائرة لتحرير مدينة الرقة من داعش.
واضاف خليل ان تحرير مدينة الرقة من داعش مهم لشعب كردستان في سوريا، الا انه اهم بالنسبة للتحالف الدولي والولايات المتحدة لذا عليهم تحمل مسؤولياتهم، لمنع تكرار الهجمات التركية، وقال «ان الجانب التركي كان يعول على داعش وغيرها من الجماعات الارهابية لمحاربة وابعاد الكرد عن المناطق الحدودية، وبعد فشل مخططه هذا لجأ الى القصف المدفعي والجوي.
وكانت الادارة الاميركية قد نشرت قوات عسكرية الجمعة على طول الحدود السورية التركية شمال شرقي سوريا، وانتشرت المدرعات الأميركية وهي ترفع علم الولايات المتحدة في المناطق التي شهدت اشتباكات بين وحدات حماية الشعب الكردية والجيش التركي في عامودا ودرباسية وكوباني وصولاً إلى تل أبيض.
واوضحت مصادر أن طائرات عسكرية اميركية حلقت على طول الشريط الحدودي بين سوريا وتركيا في المناطق الكرديةً، وذلك بعد أيام من اندلاع الاشتباكات بين الوحدات الكردية والجيش التركي، حيث حشد الجيش التركي قوات كبيرة على الحدود، وسط حالة من الاستنفار على الطرف الآخر من الحدود تحسباً لاجتياح تركي للمنطقة.
========================
الصحافة العبرية :
 
معاريف1/5/2017 :عن حرب حزيران
 
http://www.alquds.co.uk/?p=712892
صحف عبرية
May 02, 2017
 
في 8 أيار/مايو 1967 أثناء نقاش في هيئة الاركان قال رئيس الاستخبارات العسكرية الجنرال اهارون ياريف «الآن يمكننا القول بثقة تامة إن المصريين غير مستعدين للتورط في أي شيء من اجل السوريين… الحديث يدور عن معلومات موثوقة تؤكد التقديرات التي تقول بأن مصر وروسيا تريدان كبح سوريا». وحتى ذلك الحين كان الخوف الاساسي في الجبهة المصرية هو القصف الجوي للمفاعل في ديمونة، الذي قامت فيه اسرائيل في ذلك العام، حسب مصادر أجنبية، بانتاج القنبلة النووية الاولى.
بعد ذلك بشهر بادرت اسرائيل الى حرب الايام الستة، بعد قيام مصر، خلافا لتقديرات ياريف، برئاسة جمال عبد الناصر بمساعدة سوريا، والاتحاد السوفييتي لم يحاول كبحها. هذا التقدير الخاطيء طارد الجنرال ياريف ونغص عليه رغم الانتصار الساحق في الحرب والذي كان ايضا بفضل جهود جمع المعلومات والتقديرات وخدع الاستخبارات العسكرية بقيادته في السنوات الثلاثة التي سبقت حرب الايام الستة.
الخطأ في التقدير تبلور في السنة التي سبقت الحرب على خلفية الصراع الداخلي في قيادة حزب البعث السوري. ففي شباط 1966 قام عدد من الضباط في الحزب بانقلاب داخلي وسيطروا على سوريا. وقد كان الصراع بين «الرجل القوي» صلاح جديد، وبين قائد سلاح الجو حافظ الاسد ورئيس الاركان احمد السويداني. الجماعة التي سيطرت والمتخاصمة داخليا اتبعت سياسة متشددة تجاه اسرائيل وشجعت فتح والتنظيمات الفلسطينية الاخرى للبدء في «حرب التحرير الشعبية». وتجلى ذلك بالدعم وارسال الخلايا عن طريق الاردن لزرع العبوات الناسفة في اسرائيل. هذا الامر أقض مضاجع الاستخبارات العسكرية خلال العام 1966 وحتى نيسان ـ أيار 1967. كما كتب عاموس غلبوع في كتابه «سيد مخابرات: أهراليه ـ الجنرال اهارون ياريف ـ رئيس الاستخبارات العسكرية». وتساءلوا في الاستخبارات لماذا تدير سوريا سياسة حرب التحرير الشعبية، وفي المقابل تظهر الكثير من ضبط النفس على الحدود السورية؟.
لم يكن لدى الاستخبارات العسكرية اجابة على السؤال الهام. صحيح أنه كانت لديها معلومات عن قدرة الجيش السوري وعن تكتيكيه في الحدود، لكن لم تكن معلومات سياسية تساعد حكومة اشكول على بلورة موقف شامل وجوهري. وأحد اسباب ذلك هو أن المصدر الاستخباري الأهم للاستخبارات الاسرائيلية، ايلي كوهين، تم اكتشافه وأعدم في دمشق في أيار 1965.
في ظل غياب سياسة مبلورة انجرت حكومة اسرائيل، بتأثير من رئيس الاركان اسحق رابين والاستخبارات العسكرية الى عدة تكتيكات كان في مركزها النظرية التي صاغها ياريف ـ «يحظر المرور بصمت». وحسب هذه النظرية كان يجب الدخول الى صدام مباشر مع النظام السوري كي يفهم: توقف عن حرب التحرير أو أنك ستتعرض الى حرب شاملة مع اسرائيل تؤدي الى سقوطك.
هكذا بادرت اسرائيل الى عمليات الرد في الاردن (أكبرها في تشرين الثاني/نوفمبر 1966 في قرية السموع في جنوب جبل الخليل)، التي ضعضعت مكانة الملك حسين ودفعته الى احضان جمال عبد الناصر. مثل قصة الشاب الذي قام بقتل والديه، وبعد ذلك بكى بسبب مصيره وقال «أنا يتيم»، هكذا هي اسرائيل التي أسهمت بشكل كبير في اضعاف مكانة الملك حسين (رغم أن ممبعوثيها التقوا سرا مع الحسين مرتين قبل العام 1967) وبدأت تقلق من ضعفه. وبالتوازي شددت تهديداتها العلنية ضد سوريا. وقد وجد ذلك تعبيره في اقوال اشكول حيث قال «الدفتر مفتوح واليد تسجل».

لقد وصلت تهديدات اسرائيل، ليس فقط الى دمشق، بل الى موسكو ايضا. والقيادة السوفييتية قامت بعدد من الخطوات، البعض منها كان مثابة تحذير واضح لاسرائيل بعدم مهاجمة سوريا. وفي المقابل أوصلت لعبد الناصر رسائل من اجل التجند لمساعدة سوريا. باختصار، ليس الاتحاد السوفييتي وحده هو الذي لم يحاول كبح سوريا، بل كان هناك باحثون اعتقدوا أنه ساهم جدا في التصعيد، وقد يكون فعل ذلك بشكل متعمد على خلفية البحر الباردة وتدخل الولايات المتحدة في فيتنام.
 
الدور السوفييتي
 
وفيما يتعلق بالاتحاد السوفييتي، تلمست الاستخبارات الاسرائيلية في الظلام. وفقط في مرحلة متأخرة من الازمة، في أيار 1967، طلب ياريف من رئيس قسم البحث التابع له، الجنرال موشيه شلومو غازيت، أن يجدر خبيرا يمكنه تفسير الخطوات السوفييتية. وفي 27 أيار/مايو قال له غازيت: «لدينا شيوعي جدي». الخبير الذي تم احضاره هو يوسف بيرغر بارزيلاي، من مؤسسي الحزب الشيوعي في ارض اسرائيل والذي عاد في العام 1932 الى الاتحاد السوفييتي، وكان يعرف جوزيف ستالين. وقد نجا من حملات التطهير والقتل وهاجر الى اسرائيل في العام 1957. كانت تقديرات بارزيلاي هي أن الاتحاد السوفييتي لن يتدخل في حال اندلاع الحرب بين اسرائيل والدول العربية.
بعد اسبوع من تقديرات ياريف ورابين الخاطئة، التي رأت أن «مصر لن تتورط في حرب ضد اسرائيل»، كان الوضع معاكسا. ففي 14 أيار عشية يوم الاستقلال بدأ عبد الناصر في ادخال قواته الى سيناء وقام بالاخلال باتفاق نزع السلاح الذي تم التوقيع عليه في نهاية حرب 1956. ويُقال في صالح الاستخبارات العسكرية إنه قبل ذلك بيوم، في 13 أيار، حصلت وحدة التنصت 8200 على مقاطع وأنباء حول استعدادات الجيش المصري لعبور قناة السويس. وفي الاستخبارات العسكرية كانوا راضين: هذه المرة على الأقل، الخطأ لن يتكرر.
أثناء فترة الانتظار آمنت الاستخبارات العسكرية بأن متابعة الجيش المصري تثبت ذاتها. وقد تم التوصل الى المعلومات بفضل مبادرة «سنتور»، وهي مبادرة الاستثمار المالي الذي مكّن من شراء التكنولوجيا المتقدمة وزيادة القوى البشرية للتنصت وتحليل ما يحدث في الجيش المصري بشكل عام وفي سلاح الجو بشكل خاص. إن التقاط بث سلاح الجو المصري كان يحدث في أحد المواقع العسكرية في الجنوب، وتم اقامة وحدة في المركز ايضا باسم «شوفار» من اجل تركيز المعلومات وتحليلها وتقديمها للمعنيين.
عمليات استخبارية اخرى ساعدت الجيش في الحرب تمت في القيادة الجنوبية. ضابط الاستخبارات للقيادة كان الجنرال مئير مئير، الذي كان قبل ذلك رئيس مكتب ياريف. وتركزت المعلومات الاستخبارية على فهم العدو واعداد الجيش الاسرائيلي لمحاربته بناء على ذلك. وبسبب ذلك تم اعداد ملفات سيناء التي شملت جمع المعلومات حول مسارات حركة ومواقع وتحصينات الجيش المصري وما أشبه.
 
الدور الاستخباري
 
جزء لا يقل أهمية في التحضيرات الاستخبارية في السنوات التي سبقت الحرب كانت عمليات الخداع التي تهدف الى تضليل المصريين حول خطط الحرب لدى الجيش الاسرائيلي. أعمال الحرب النفسية هذه تمت من خلال النشاطات الميدانية والجواسيس المزدوجين. وقد كان لاسرائيل في تلك الفترة اثنان من هؤلاء الجواسيس على الاقل واللذان كان الشاباك مسؤولا عنهما. احدهما كان فيكتور غريفسكي صحافي هاجر من بولندا بعد أن حصل عام 1956 على الخطاب السري لقائد الحزب الشيوعي السوفييتي في المؤتمر العشرين وقدمه للشاباك. حين جاء الى البلاد حاول ضباط البي.جي.بيه تجنيده. وابلغ غريفسكي الشاباك بذلك فطلب منه ان يلعب لعبة مزدوجة. ومن خلال غريفسكي قدمت اسرائيل للمخابرات السوفييتية معلومات كاذبة ايضا عشية الحرب.
جاسوس آخر كان جمال الرفات والذي جندته المخابرات المصرية ودخل الى اسرائيل كيهودي قادم جديد عام 1955. خلال فترة بسيطة تم كشفه وجعله مزدوجا. وطوال 12 عام قدم للمخابرات المصرية معلومات كاذبة ومضللة حصل عليها من مشغليه في الشاباك والذين تم توجيههم من قبل الاستخبارات العسكرية. كانت ذروة نشاطه عام 1965 حيث أنه وبالتنسيق مع قائد سلاح الجو عيزر وايزمن نقل معلومات عن «خطة الحرب» لاسرائيل. وحسب هذه المعلومات الكاذبة فتبدأ اسرائيل الحرب بالهجوم البري ودور سلاح الجو سيكون فقط الدفاع عن سماء الدولة ومساعدة القوات البرية.
فعليا ان خطة الحرب الحقيقية كانت تعتمد على الهجوم المفاجيء لسلاح الجو ضد المطارات والرادارات في سيناء ومصر. لذلك بدأت الاستخبارات العسكرية وسلاح الجو بعملية تضليل اخرى كان هدفها تضليل مصر حول روتين سلاح الجو.
في النقاشات التي تمت اثناء بلورة خطة الحرب، كان هناك خلاف مع سلاح الجو حول البدء في الصباح الباكر أو فيما بعد. وفي النهاية تقرر أن يتم البدء بعد ذلك الساعة 7:45 لان ضباب الصباح يكون قد توزع وكانت الرؤية جيدة وكان طيارو سلاح الجو المصري منشغلين في وجبة الصباح بمواقعهم بعد أن عادوا من طلعاتهم الصباحية. ومن أجل تعزيز ادراك المصريين بانهم يفهمون روتين سلاح الجو الاسرائيلي خلال فترة الانتظار قامت طائرات التدريب الاسرائيلية بالتحليق كل صباح. «هكذا نعود المصريون على رؤية طائراتنا تحلق كل صباح باتجاه سيناء والاعتقاد بان الحديث هو عن روتين»، كما قال جلبوع في كتابه مقتبسا اقوال دان هداني نائب قائد الاستخبارات في سلاح الجو.
حين خرجت اسرائيل للحرب وحلقت مئات الطائرات في السماء اعتقد المصريون ان الحديث هو عن روتين وليس أمرا حقيقيا. وتأكد ذلك من الوثائق المصرية التي تم الحصول عليها بعد الحرب واتضح منها أن عمليات التضليل والحرب النفسية التي بادرت اليها الاستخبارات العسكرية نجحت وضللت المصريين.
استمرت الاستخبارات العسكرية اثناء فترة الانتظار بتقديراتها الخاطئة. وصلت تقارير ان قوات الجيش المصري تدخل الغاز الى سيناء. وكان الخوف هو ان مصر تنوي استخدام السلاح الكيميائي. مرت ساعات طويلة من القلق الى أن اتضح أن الحديث هو عن غاز من أجل الطبخ. تقدير خاطيء كان لقسم البحث لغازيت في 22 أيار والذي قال ان عبدالناصر لن يأمر باغلاق مضائق تيران رغم ان جيشه دخل الى سيناء. اعتقد ياريف أمرا مختلفا وجادل الباحثين لكنه قبل برأيهم في نهاية المطاف.
في اليوم التالي اتضح ان غازيت والبحث اخطـآ وان ياريف على حق. وبعد ان طرد قوات الامم المتحدة اغلق ناصر المضائق واعلن أنه سيسد طريق السفن الى ميناء ايلات. وفي ذلك اليوم فهم ياريف: «وتخلص من نظرته القائلة بان عبدالناصر حذر ولن يدخل في الحرب طالما أن جيشه ليس جاهزا».
بدأت الاستخبارات العسكرية والجيش في التحضير لتطبيق خطة الحرب وخاصة اقناع المستوى السياسي بعدم التردد المبادرة الى الهجوم المخطط. كان التخوف الاكبر لدى حكومة اشكول هو الرد الامريكي. ادارة لندن جونسون اوصلت لاسرائيل رسائل رسمية تعارض فيها الحرب من قبل اسرائيل (ايضا الرئيس الفرنسي شارل ديغول حذر من ذلك) ووعد بانشاء قوة دولية تقتحم مضائق تيران باتجاه ايلات.
ذهب وزير الخارجية أبا ايبان الى الولايات المتحدة للقاء مسؤولي الادارة الامريكية وسمع ذات الرسالة: لا تبدؤوا بالحرب. لكن اسرائيل فهمت بان الادارة الامريكية لا تنوي فعلا انشاء قوة للمهمة البحرية. والاهم من ذلك قامت الاستخبارات العسكرية بالحصول على رسائل من جهات أجنبية تقول أن ادارة جونسون تتحدث بصوتين. رسميا تعارض الادارة الامريكية الهجوم الاسرائيلي المسبق ولكن في القنوات السرية كانت تظهر استعدادها لذلك واستنتجوا في الاستخبارات العسكرية ان سبب تملص جونسون من ملاقاة ابا ايبان نبع من ذات السبب. لم يرغب رئيس الولايات المتحدة بأن يسأله وزير الخارجية الاسرائيلي بكل وضوح ان كان باستطاعة اسرائيل الخروج الى الحرب كي لا يضطر الى اعطاء اجابة سلبية.
ياريف هو الذي فهم موقف الولايات المتحدة. في 29 ايار وخلال جلسة الحكومة توجه ياريف الى رئيس الموساد يئير عميت وقال له: «مئير أنت مقرب من ريتشارد هيلمس رئيس السي.اي.ايه وهو صديقك الشخصي. وفي حوار شخصي معه تستطيع أن تسمع بالضبط ما يحدث… حاول أن تعرف ماذا سيكون موقفهم في حال بدأنا بالحرب».
وافق اشكول وارسل عميت الى واشنطن. التقى مع هيلمس ومع وزير الدفاع روبرت مكنمارا وخلال اللقاء حصل على مكالمة من جونسون. وكان الانطباع لدى عميت ان الولايات المتحدة لن تعارض الهجوم الاسرائيلي وستقدم الغطاء في حال هدد الاتحاد السوفياتي بالرد. وعند عودته في 3 حزيران/يونيو ابلغ الحكومة التي اصبحت حكومة وحدة وطنية مع تعيين موشيه دايان وزيرا للدفاع وضم حيروت اليها. وفي صبيحة 5 حزيران بدأت الحرب.
 
يوسي ملمان
معاريف1/5/2017
========================
خبير إسرائيلي: الأسد لن يرد على غاراتنا
 
http://www.aljazeera.net/news/presstour/2017/5/1/خبير-إسرائيلي-الأسد-لن-يرد-على-غاراتنا
 
قال الخبير الإسرائيلي في الشؤون العربية يوني بن مناحيم إن الرئيس السوري بشار الأسد ابتلع الضفدع الإسرائيلي، في إشارة إلى عدم رده على الهجمات الإسرائيلية الأخيرة داخل بلاده.
واعتبر بن مناحيم في مقال له على موقع المعهد الأورشليمي لشؤون الدولة أن إسرائيل ترى في الزيارة المرتقبة للرئيس الأميركي دونالد ترمب إلى المنطقة فرصة مناسبة لتنسيق المواقف بينهما، خاصة في ما يخص الوضع داخل سوريا.
وأكد بن مناحيم -وهو ضابط سابق في جهاز الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية- أن النظام السوري رغم أنه أصدر في السنوات الأخيرة تهديدات متكررة للرد على إسرائيل، فإن الرأي العام العربي لا يصدقه لأن الأسد يخشى ردا إسرائيليا غير مسبوق إنْ حاول الرد على هجماتها داخل الأراضي السورية.
وأشار إلى أن الأسد يفضل الهجوم على إسرائيل بالكلمات بدل الأفعال، "لأن هدفه الأساسي البقاء على كرسي الحكم مع عائلته وطائفته العلوية الصغيرة التي ينتمي إليها، وأعداؤه الحقيقيون هم المعارضة المسلحة وليس إسرائيل".
وقال إنه ورغم ما أعلنته عائلة الأسد من وعود دائمة للشعب السوري باستعادة الجولان، "لكنها في الحقيقة عملت ضد الشعب السوري ذاته، ولم تتردد في استخدام السلاح الكيميائي ضده".
وأشار بن مناحيم إلى أن الأسد يعلم جيدا أن أهداف الهجمات الإسرائيلية داخل بلاده لا تستهدف إسقاطه من السلطة، بل الحؤول دون وصول الأسلحة الإيرانية المتطورة لحزب الله، ولذلك جاءت الرسالة الإسرائيلية قوية في استهداف وتدمير شحنات الأسلحة هذه التي وصلت عبر طائرات إيرانية من طهران إلى دمشق.
وختم بالقول "تؤكد الضربات الإسرائيلية داخل سوريا أنها ماضية في عدم السماح بتجاوز الخطوط الحمر التي أعلنتها فور اندلاع الحرب السورية، مع العلم أن إسرائيل تحرص في هجماتها داخل سوريا على عدم الاحتكاك مع روسيا الموجودة بقوة هناك، ولذلك جاءت الضربات الإسرائيلية دقيقة دون أن يصاب أي جندي روسي".
=======================