الرئيسة \  من الصحافة العالمية  \  سوريا في الصحافة العالمية 25/1/2020

سوريا في الصحافة العالمية 25/1/2020

26.01.2020
Admin


إعداد مركز الشرق العربي
 
الصحافة العبرية :
  • هآرتس :كيف انتقلت كرة يسسخار من “منتدى الكارثة” إلى الملعب السوري؟
https://www.alquds.co.uk/كيف-انتقلت-كرة-يسسخار-من-منتدى-الكارثة/
  • هآرتس :بوتين ونتنياهو صداقة وتضارب مصالح في سورية
https://alghad.com/بوتين-ونتنياهو-صداقة-وتضارب-مصالح-في-س/
 
الصحافة الامريكية :
  • مجلة «وايرد» :مخيمات خارج التغطية.. كيف تصل المساعدات للاجئين لا وجود لهم «رسميًّا»؟
https://www.sasapost.com/translation/refugee-camps-officially-dont-exist/
  • واشنطن بوست: هذا هو التهديد الحقيقي الذي يواجه نظام بشار الأسد
https://arabi21.com/story/1239916/WP-هذا-هو-التهديد-الحقيقي-الذي-يواجه-نظام-بشار-الأسد#tag_49219
 
الصحافة الروسية :
  • نيزافيسيمايا غازيتا :نيويورك ساعدت السعوديين في رؤية أخ في الأسد
https://arabic.rt.com/press/1079523-نيويورك-ساعدت-السعوديين-في-رؤية-أخ-في-الأسد/
  • فزغلياد :الولايات المتحدة كررت في سوريا غلطة كولن باول
https://arabic.rt.com/press/1079518-الولايات-المتحدة-كررت-في-سوريا-غلطة-كولن-باول/
  • غازيتا.رو :زمن التهديدات: لماذا جاءت ميركل إلى أردوغان
https://arabic.rt.com/press/1079522-زمن-التهديدات-لماذا-جاءت-ميركل-إلى-أردوغان/
 
الصحافة التركية :
  • ملييت : الأسد يريد فرض سياسة الأمر الواقع قبل مؤتمر جنيف
https://www.baladi-news.com/ar/articles/56188/كاتب-تركي-الأسد-يريد-فرض-سياسة-الأمر-الواقع-قبل-مؤتمر-جنيف
 
الصحافة العبرية :
هآرتس :كيف انتقلت كرة يسسخار من “منتدى الكارثة” إلى الملعب السوري؟
https://www.alquds.co.uk/كيف-انتقلت-كرة-يسسخار-من-منتدى-الكارثة/
“منتدى الكارثة” الذي يضم عشرات الزعماء وكبار القادة من دول العالم الذين اجتمعوا هذا الأسبوع في القدس، حوّل الكارثة إلى موضوع هامشي. لقد غطت عليه قضية نوعاما يسسخار التي تحولت إلى اختبار حاسم لعلاقات نتنياهو الدولية، وبالأساس قوة تأثيره على الرئيس الروسي فلادمير بوتين. هل نجحت جهوده لجعل بوتين يعفو عن يسسخار؟ هل ستثمر سلسلة الزيارات المتقاربة التي أجراها في السنتين الماضيتين في روسيا؟
يبدو أن روسيا لا تحتاج إلى هجوم سايبر في كل ما يتعلق بإسرائيل من أجل أن تؤثر على الانتخابات في إسرائيل؛ يكفي اعتقال وإطلاق سراح مواطنة إسرائيلية لترجيح الكفة لصالح رئيس الحكومة. ولكن بين إسرائيل وروسيا ما زال هناك عدد من الأمور الحاسمة، والحديث لا يدور فقط عن “تحرير” المسكوبية أو تغيير سياسة الفحص في معابر السياح الروس. التنسيق العسكري في الساحة السورية هو موضوع حساس يتم علاجه بلطف شديد ويحتاج إلى صيانة ثابتة. هذا كي تستطيع إسرائيل أن تناور بين عمليات الهجوم في سوريا ولا تزعج طموحات روسيا في استكمال سيطرة الأسد على جميع أراضي الدولة.
للوهلة الأولى يبدو أن التنسيق يعمل بشكل عام دون مشاكل، إذا لم ننظر إلى إسقاط الطائرة الروسية في 2018 بصواريخ سورية كخلل في التنسيق. وبين روسيا وإسرائيل، وبينهما وبين إيران، ثمة توازن متفق عليه تستطيع إسرائيل بحسبه أن تواصل مهاجمة أهداف أُعدت لمساعدة حزب الله، مثل أمر شرعي طالما أوجدت إسرائيل مبرراً بأن الأمر يتعلق بأهداف ترسل إيران منها سلاحاً ومعدات أخرى إلى حزب الله،. بشكل عام، يبدو أن روسيا تفضل أن ترى في الحوار العسكري بين إسرائيل وإيران أمراً لا يمسها، شريطة أن يتم تنسيق هذه الهجمات مع ضباط الارتباط في سلاح الجو الروسي الذين هم في قاعدة حميميم في شمال غرب سوريا. هذا التنسيق يطرح قضية تثير الفضول تمس الثقة بين سلاحي الجو الروسي والإسرائيلي، حيث أن كل هجوم منسق تكتنفه مخاطرة نقل معلومات مسبقة عن نية الهجوم بين القوات الروسية والقيادة الإيرانية وسلاح الجو السوري.
مصدر إسرائيلي كان مقرباً من ترتيبات التنسيق قال للصحيفة بأن خطراً كهذا هو قائم حقاً، ولكن الأسلوب هو “إذا كانت روسيا تريد منع هجوم إسرائيلي في منطقة معينة، أو في وقت معين، ستقول ذلك بصورة صريحة ولا تخفيه”. وأضاف المصدر: “بالإجمال، لقد تولد لدينا انطباع بأن روسيا لا تنوي التدخل في العمليات الإسرائيلية ضد حزب الله، وأن اعتباراتها لا تتعلق فقط بالمواجهة بين إسرائيل وإيران، ولكن ليس هناك أي ضمانة بأن الظروف ستتغير وسيتم إيجاد حل سياسي للحرب في سوريا، وأن لا تكون هناك انعطافة في سياسة روسيا تجاه الهجمات الإسرائيلية”.
تغيير اتجاه تركي
الافتراض الإسرائيلي الأساسي هو أن روسيا نفسها كانت معنية بطرد إيران من الأراضي السورية، ليس فقط مادياً، بل ولكي تقلص هيمنة إيران على نظام الأسد. التدخل العسكري الروسي في سوريا، الذي بدأ في العام 2015، لم يستهدف فقط أن يبقي نظاماً مؤيداً ومتعاوناً في الحكم، بل وأن تستغل الدعم العسكري للحصول على موطئ قدم في الشرق الأوسط. ولكن روسيا ورثت وضعاً قائماً وجدت فيه إيران حليفة للأسد، كما أنها منحته مساعدة ودعم بمليارات الدولارات.
النتيجة هي أن روسيا اضطرت في المجال السياسي إلى أن تناور بين تركيا وإيران، من أجل أن تستكمل سيطرة الأسد في سوريا. وقد استغلت حقاً تفوقها على إيران وتركيا ونجحت في إقناع عدد من الدول العربية، منها دولة الإمارات والبحرين والسودان، في أن تعيد علاقاتها الدبلوماسية مع النظام؛ لكن يبدو أن الإنجاز الأهم لنجاحها يكمن في أن تجمع هذا الشهر في موسكو رئيس المخابرات التركي هكان فيدان، مع نظيره السوري علي مملوك.
التقارير التي خرجت من هذا اللقاء تشير إلى أنه لم يتم التوصل إلى اتفاق بين تركيا وسوريا في مسألة انسحاب القوات التركية من سوريا، لكن مجرد عقد اللقاء سيشير إلى تغيير في الاتجاه من جانب تركيا تجاه نظام الأسد. استغلال التفوق العسكري الروسي في الساحة السورية، خاصة استخدامها لسلاحها الجوي، من أجل أن تحسم معارك محلية لصالح نظام الأسد، إلى جانب نجاحها في ترسيخ وقف إطلاق النار بين عدد من المليشيات والنظام، منحها رافعة قوية لسيطرة مستقبلية على الموارد الطبيعية مثل النفط والفوسفات، بحيث يعتمد نظام الأسد على موسكو أيضاً حتى بعد انتهاء الحرب. أما في هذا المجال فيبدو بوضوح أن روسيا تنجح في مزاحمة إيران على الوصول إلى مقدمة التأثير، رغم أن موسكو خلافاً لطهران، لا تستثمر مليارات الدولارات لتمويل النشاطات الجارية للنظام السوري.
مراسيم الأسد
سوريا غارقة في أزمة اقتصادية آخذة في التفاقم في الفترة الأخيرة، فثمن رزمة خبز بوزن 800 غم في سوريا يبلغ 39 سنتاً في محافظات الشمال، باستثناء محافظة حلب التي تستخدم فيها الأسعار بالليرة التركية. المخابز والبقالات تجد صعوبة في متابعة وتيرة انخفاض سعر الليرة السورية مقارنة بالعملة الأجنبية، وهي تضطر إلى الاستناد إلى الليرة التركية والدولار كمعيار لسعر هذه السلعة الحيوية.
إن انهيار سعر الليرة السورية يمس أيضاً بالسلع الأساسية الأخرى التي ارتفعت أسعارها في السنة الماضية بنسبة بلغت 2030 في المئة، لا سيما بعد قرار الحكومة بأن تقلص بصورة دراماتيكية عدد السلع المسموح استيرادها من 40 سلعة إلى 10. هذه سلع مسموح لمستورديها الحصول على مخصصات بالدولار بالسعر الرسمي غير الحقيقي – حوالي 470 ليرة للدولار، في حين أن سعر الدولار في السوق السوداء هو 1200 ليرة سورية، بعد أن كان في السنة الماضية 500 ليرة.
مؤخراً، فرض الأسد مرسوماً جديداً: تجار العملة غير المرخصين سيعاقبون بالسجن لفترة تصل إلى سبع سنوات ودفع غرامة مالية كبيرة. هذا الأمر خفض بنسبة قليلة سعر الدولار، لكنه ضيق أكثر على قناة الشراء وأفرغ رفوف البقالات، وأصبحت النتيجة ظاهرة في شوارع دمشق، وفي والضواحي مثل السويداء في جنوب الدولة، التي خرج مواطنوها في مظاهرات ضد النظام وهتفوا: “أبقينا لكم السياسة فابقوا لنا خبزنا” و(نريد أن نعيش”.
وسائل الإعلام الرسمية تكثر الحديث عن عمليات خاصة يديرها النظام ضد من يرفعون الأسعار ويهربون البضائع أو ضد المحتالين الذين يبيعون بضائع فاسدة، لذلك فإن النظام يلزم أصحاب المخابز ومحطات الوقود بوضع كاميرات في دوائر مغلقة من أجل الإشراف على الاحتكار وأعمال التحايل؛ ولكن من المشكوك فيه أن ينجح في إقناع الجمهور بفاعلية النظام. فأمام التصريحات والإعلانات عن عدد الدعاوى التي قدمت ضد المخالفين لنظام التجارة، يرى المواطنون كيف أوجد كبار الضباط المسؤولين عن الأمن والنظام، في المدن التي أصبحت تحت سيطرة النظام، لأنفسهم شبكة متشعبة من السرقة والسطو على البيوت، التي يبيعون غنائمها في الأسواق المفتوحة. هذه سرقة ذات اسم رسمي تقريباً هو “تعفيش” – سرقة الأدوات المنزلية والأثاث.
بالنسبة إلى إسرائيل، فهذه الظروف تسمح لها بحرية عمل أوسع في سماء سوريا وفقاً للتفاهمات مع روسيا. والمشكلة هي أن حرية العمل هذه تخلق ارتباطاً إسرائيلياً بمصالح روسيا، وهذه ليست مقيدة فقط بما يجري في الساحة السورية أو بتعهد إسرائيلي بعدم المس بالأسد ونظامه.
بقلم: تسفي برئيل
هآرتس 24/1/2020
===========================
هآرتس :بوتين ونتنياهو صداقة وتضارب مصالح في سورية
https://alghad.com/بوتين-ونتنياهو-صداقة-وتضارب-مصالح-في-س/
بقلم: تسفي برئيل 24/1/2020
 
في المعركة في سورية فان تقسيم العمل واضح روسيا تستغل مواردها إيران تكتفي بإعادة اعمارها وإسرائيل تحظى بحرية عمل في الدولة لكن هذه الحرية يمكن أن تخلق تعلقا إسرائيليا بمصالح بوتين.
“منتدى الكارثة” ضم عشرات الزعماء وكبار القادة من دول العالم الذين اجتمعوا في القدس (المحتلة)، حول الكارثة إلى موضوع هامشي. لقد غطت عليه قضية نوعاما يسسخار (إسرائيلية مسجونة بروسيا) التي تحولت إلى اختبار حاسم للعلاقات الدولية لبنيامين نتنياهو، وبالاساس قوة تأثيره على الرئيس الروسي فلادمير بوتين. هل نجحت جهوده لجعل بوتين يعفو عن يسسخار؟ هل سلسلة الزيارات المتقاربة التي اجراها في السنتين الماضيتين في روسيا ستثمر؟.
يبدو أنه في كل ما يتعلق بإسرائيل فان روسيا لا تحتاج إلى هجوم سايبر من أجل أن تؤثر على الانتخابات في إسرائيل؛ يكفي اعتقال وإطلاق سراح مواطنة إسرائيلية من اجل ترجيح الكفة لصالح رئيس الحكومة. ولكن بين إسرائيل وروسيا ما زال هناك عدد من الأمور الحاسمة، والحديث لا يدور فقط عن “تحرير” المسكوبية أو تغيير سياسة الفحص في المعابر للسياح من روسيا. التنسيق العسكري في الساحة السورية هو موضوع حساس يتم علاجه بلطف شديد ويحتاج الى صيانة ثابتة. هذا من اجل أن تستطيع إسرائيل أن تناور بين عمليات الهجوم في سورية ولا تزعج طموحات روسيا في استكمال سيطرة الرئيس السوري بشار الاسد على جميع أراضي الدولة.
للوهلة الأولى يبدو أن التنسيق يعمل بشكل عام بدون مشاكل، إذا لم ننظر إلى اسقاط الطائرة الروسية في 2018 بصواريخ سورية كخلل في التنسيق. بين روسيا وإسرائيل، وبينهما وبين إيران، وجد توازن متفق عليه بحسبه تستطيع إسرائيل أن تواصل مهاجمة أهداف معدة لمساعدة حزب الله، مثل قوافل الصواريخ ووسائل قتالية اخرى، من خلالها تنقل إيران السلاح. مهاجمة أهداف إيرانية في سورية اعتبر شرعيا طالما أن إسرائيل تستطيع التبرير بأن الأمر يتعلق بأهداف منها ترسل إيران سلاحا ومعدات اخرى إلى حزب الله – بشكل عام يبدو أن روسيا تفضل أن ترى في الحوار العسكري بين إسرائيل وإيران أمر لا يمسها، شريطة أن يتم تنسيق هذه الهجمات مع ضباط الارتباط في سلاح الجو الروسي الذين يوجدون في قاعدة حميميم في شمال غرب سورية. هذا التنسيق يطرح قضية تثير الفضول تمس الثقة بين سلاحي الجو الروسي والإسرائيلي، حيث أن كل هجوم منسق يكتنفه ايضا مخاطرة نقل معلومات مسبقة عن نية الهجوم بين القوات الروسية والقيادة الإيرانية وسلاح الجو السوري.
مصدر إسرائيلي كان مقرب من ترتيبات التنسيق قال للصحيفة بأن خطر كهذا هو قائم حقا، ولكن الاسلوب هو أنه “إذا كانت روسيا تريد منع هجوم إسرائيلي في منطقة معينة، أو في وقت معين، هي تقول ذلك بصورة صريحة ولا تخفي ذلك”، مضيفا “بالاجمال، لقد تولد لدينا انطباع بأن روسيا لا تنوي التدخل في العمليات الإسرائيلية ضد حزب الله، وأن اعتباراتها لا تتعلق فقط بالمواجهة بين إسرائيل وإيران. ولكن ليس هناك أي ضمانة بأن الظروف ستتغير وسيتم ايجاد حل سياسي للحرب في سورية، أن لا يكون هناك انعطافة في سياسة روسيا تجاه الهجمات الاسرائيلية”.
تغيير اتجاه تركي
الافتراض الإسرائيلي الأساسي هو أن روسيا نفسها كانت معنية بطرد إيران من الاراضي السورية، ليس فقط ماديا، بل ايضا من اجل أن تقلص هيمنة إيران على نظام الاسد. التدخل العسكري الروسي في سورية، الذي بدأ في العام 2015، لم يستهدف فقط أن يبقي في الحكم نظام مؤيد ومتعاون، بل ايضا أن تستغل الدعم العسكري من اجل الحصول على موطيء قدم في الشرق الاوسط. ولكن روسيا ورثت وضع قائم فيه ايران هي حليفة للاسد، كما أنها منحته مساعدة ودعم بمليارات الدولارات.
النتيجة هي أنه في المجال السياسي روسيا اضطرت إلى أن تناور بين تركيا وإيران، من اجل أن تستكمل سيطرة الأسد في سورية. وقد استغلت حقا تفوقها على ايران وتركيا ونجحت في اقناع عدد من الدول العربية، في أن تعيد علاقاتها الدبلوماسية مع النظام؛ لكن يبدو أن الانجاز الاهم يكمن في نجاحها في أن تجمع هذا الشهر في موسكو رئيس المخابرات التركي، هكان فيدان، مع نظيره السوري، علي مملوك.
التقارير التي خرجت من هذا اللقاء تشير الى أنه لم يتم التوصل إلى اتفاق بين تركيا وسورية في مسألة انسحاب القوات التركية من سورية، لكن مجرد عقد اللقاء من شأنه أن يشير إلى تغيير في الاتجاه من جانب تركيا تجاه نظام الاسد. استغلال التفوق العسكري الروسي في الساحة السورية، خاصة استخدامها لسلاح الجو لديها، من اجل أن تحسم معارك محلية لصالح نظام الاسد، إلى جانب نجاحها في ترسيخ وقف اطلاق النار بين عدد من المليشيات وبين النظام، منحها رافعة قوية لسيطرة مستقبلية على الموارد الطبيعية مثل النفط والفوسفات، بحيث أن نظام الاسد يكون معتمدا على موسكو ايضا حتى بعد انتهاء الحرب. ايضا في هذا المجال يبدو بوضوح أن روسيا تنجح في مزاحمة ايران على الوصول الى مقدمة التأثير، رغم أن موسكو خلافا لطهران لا تستثمر مليارات الدولارات لتمويل النشاطات الجارية للنظام السوري.
مراسيم الاسد
سورية غارقة في ازمة اقتصادية آخذة في التفاقم في الفترة الأخيرة. ثمن رزمة خبز بوزن 800 غم في سورية هو 39 سنتا في محافظات الشمال، باستثناء محافظة حلب، التي تستخدم فيها الأسعار بالليرة التركية. المخابز والبقالات تجد صعوبة في متابعة وتيرة انخفاض سعر الليرة السورية مقارنة بالعملة الاجنبية، وهي تضطر الى الاستناد الى الليرة التركية والدولار كمعيار لسعر هذه السلعة الحيوية.
إن انهيار سعر الليرة السورية يمس ايضا بالسلع الاساسية الاخرى التي ارتفعت اسعارها في السنة الماضية بنسبة بلغت 2030 %، لا سيما بعد قرار الحكومة بأن تقلص بصورة دراماتيكية عدد السلع المسموح استيرادها من 40 الى 10 سلعة. هذه سلع مسموح لمستورديها الحصول على مخصصات بالدولار بالسعر الرسمي غير الحقيقي – حوالي 470 ليرة للدولار، في حين أنه في السوق السوداء سعر الدولار هو 1200 ليرة سورية، بعد أن كان في السنة الماضية 500 ليرة.
مؤخرا فرض الاسد مرسوم جديد: تجار العملة غير المرخصين سيعاقبون بالسجن لفترة تصل الى سبع سنوات ودفع غرامة مالية كبيرة. هذا الامر خفض حقا بنسبة قليلة سعر الدولار، لكنه ضيق اكثر على قناة الشراب وافرغ الرفوف في البقالات. النتيجة اصبحت ظاهرة في شوارع دمشق والضواحي مثل السويداء في جنوب الدولة، التي فيها خرج المواطنين في مظاهرات ضد النظام وهتفوا: “أبقينا لكم السياسة فأبقوا لنا خبزنا” و”نحن نريد أن نعيش”.
وسائل الإعلام الرسمية تكثر الحديث عن عمليات خاصة يديرها النظام ضد من يرفعون الاسعار ويهربون البضائع أو ضد المحتالين الذين يبيعون بضائع فاسدة، لذلك فان النظام يلزم اصحاب المخابز ومحطات الوقود بوضع كاميرات في دوائر مغلقة من اجل الاشراف على الاحتكار واعمال التحايل؛ ولكن مشكوك فيه أن ينجح في اقناع الجمهور بفاعلية النظام. لأنه امام التصريحات والإعلانات عن عدد الدعاوى التي قدمت ضد المخالفين لنظام التجارة.
بالنسبة لإسرائيل هذه الظروف تسمح لها بحرية عمل اوسع في سماء سورية وفقا للتفاهمات مع روسيا. والمشكلة هي أن حرية العمل هذه تخلق ارتباطا إسرائيليا بمصالح روسيا، وهذه ليست مقيدة فقط بما يجري في الساحة السورية أو بتعهد إسرائيلي بعدم المس بالأسد ونظامه.
===========================
الصحافة الامريكية :
مجلة «وايرد» :مخيمات خارج التغطية.. كيف تصل المساعدات للاجئين لا وجود لهم «رسميًّا»؟
https://www.sasapost.com/translation/refugee-camps-officially-dont-exist/
عفاف محمد
تتوزع مخيمات اللاجئين غير المسجلة رسميًّا بالآلاف في مناطق مختلفة من لبنان، ويكون قاطنوها في أمسّ الحاجة إلى مختلف أنواع المواد مما تؤسس به أولويات الحياة في وسط العراء. يوضح تقرير منشور حديثًا في مجلة «وايرد» الأمريكية كيف تتعقب منظمات الإغاثة هذه الحالات وما تستطيع تقديمه لها.
خيمٌ في العراء
يبدأ التقرير من مشارف رحلة في وادي البقاع اللبناني، حيث يسير شخصانِ من عمال الإغاثة حاملين لافتات ألواح كتابةٍ وهواتف محمولة ليعبرا مخيمًا صغيرًا للاجئين يضم 11 ملجأ مؤقتًا مبنيةً من الخشب ومشمعات التربولين الزرقاء التي تشتهر بها خيم اللاجئين. تنتشر عدة تجمعاتٍ مثل هذا المخيم في البقاع، ويتفحّص عاملا الإغاثة الخيم مسجلًا كلًا منهما أعداد السكان والمرافق الموجودة المستخدمة، فيما يقودهما أحد سكان المخيم ويدلّهم على تفاصيل الخيم وأحوالها ليجري تقييدها، حالها حال المخيمات الأخرى.
تأتي هذه الزيارة في إطار مبادرةٍ من منظمة ميدير (وهي منظمة غير حكومية مقرها في سويسرا) لوضع خريطةٍ تحدد أماكن تجمعات اللاجئين غير الرسمية في لبنان، والتي يتراوح عددها بالآلاف وفقًا للتقرير، وذلك في بلدٍ تفتقر فيه حتى العديد من مباني المدن إلى عناوين نظامية، فما بالك ببعض الخيام المرميّة على جانبِ طريقٍ ترابيّ ريفي.
تبين خرائطٌ جمعتها مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين ارتفاع عدد المخيمات غير الرسمية في منطقة واحدة في لبنان، على مدار ستّ سنوات. المصدر
تعقّب مديرة مشروع إدارة المعلومات في المنظمة رين هانا –والتي ساهمت في تطوير مشروع رسم الخرائط بدورها- قائلةً: «دائمًا ما أقول إن هذا المشروع يعطي عنوانًا للأشخاص الذي فقدوا منازلهم، وهو ما يعيد جزءًا من كرامتهم بطريقة ما».
تعتمد المبادرة على تقنية نظم المعلومات الجغرافية (GIS)، رغم أن البيانات الأولية تُجمع بالطريقة التقليدية الخالية من أيّ تكنولوجيا عالية يمكن أن تساعد على رسم الخرائط مثل الطائرات دون طيار. تجوب فرق رسم الخرائط أنحاء البلاد على مدار العام، ويتوقفون عند كل مخيمٍ ليتحدثوا مع السكان ويجروا استطلاعاتهم.
تدخل الفرق إحداثيات المخيمات الجديدة أو التغييرات في أعداد السكان والمرافق للمخيمات القديمة إلى قاعدة بياناتٍ مشتركة مع مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين (UNHCR) ووكالة الأمم المتحدة للاجئين (UN) فضلًا عن المنظمات غير الحكومية العاملة في المخيمات. يمكن الوصول لهذه الخرائط عبر تطبيقٍ هاتفي، وذلك يساعد العاملين المتوجهين إلى الميدان لتوزيع المساعدات أو الاستجابة لحالات الطوارئ.
صفة اللجوء
يضم لبنان بعدد سكانه الذي يبلغ 4 ملايين نسمة، أكثر من 900 ألف لاجئٍ سوري مسجل وربما مئات الآلاف من اللاجئين غير المسجّلين، ولذا عالميًا يُعتبر لبنان هو البلد المستضيف لأكبر عددٍ من اللاجئين مقارنة بعددِ أفراده. لكن لا توجد مخيمات رسمية للاجئين تديرها الحكومة ولا مخيمات تديرها مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين في لبنان، إذ يُعتبر موضوع اللاجئين موضوعًا حساسًا في هذا البلد.
لم يوقّع لبنان على اتفاقية اللاجئين لعام 1951، ولا يسمّي المسؤولون الحكوميون السوريين بـ«اللاجئين» بل يستخدمون كلمة «نازحين». يُبدي المسؤولون اللبنانيون حرصهم على عدمِ استقرار السوريين بصورةٍ دائمة، كما حصل في مسألة اللاجئين الفلسطينيين التي بدأت عام 1984. تقول الأرقام اليوم أن لبنان يستضيف–بعد أكثر من 70 عامًا- قرابة 470 ألف لاجئٍ فلسطيني مسجّل في لبنان، رغم الاعتقاد السائد بأن عدد من يعيشون في البلد أقلّ بكثير في الواقع.
في عام 2015، طلبت الحكومة اللبنانية من مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين التوقف عن تسجيل اللاجئين السوريين، ومنعت بناء مخيمات لإقامة اللاجئين الدائمة. يعيش معظم اللاجئين السوريين في منازل وشقق حسب بيانات الأمم المتحدة، لكن يزيد عدد من يعيشون في التجمعات غير الرسمية لأن بعضًا ممن كانوا يعيشون في شقق مستأجرة استنفدوا مدخراتهم وانتقلوا إلى الخيام. أفادت منظمة ميدير عام 2019 بوجودِ 302209 لاجئ سوري يعيشون ضمن ما يزيد عن 6 آلاف مخيم غير رسمي، فيما كان عددهم 236 ألف في أواخر عام 2016.
توضح الناطقة باسم المفوضية السامية في لبنان ليزا أبو خالد: «تكاليف الإيجار الباهظة ومساحة الإيواء المحدودة في لبنان مقترنتين بسياسة اللا مخيمات في البلد دفعت اللاجئين السوريين للبحثِ عن ملاذٍ في مئات التجمعات العشوائية غير الرسمية».
يستأجر اللاجئون عادةً مساحاتٍ من مالكي الأراضي بقطعِ أراضٍ غير مستخدمة –في أماكن زراعية غالبًا- ويقيمون خيامهم البسيطة فيها. تقدم مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين وغيرها من منظمات بعض مواد للبناء ومساعدات نقدية لبعض الأسر من الفئة الأشد عوزًا، لكن يستأجر الكثير من اللاجئين من أموالهم الخاصة، وعادة ما تكلّف قرابة 50 دولارًا في الشهر.
تقول هانا إن الطبيعية اللامركزية وغير الرسمية لنظام اللاجئين -بجانب الافتقار العام لعناوين الشوارع في البلاد- تجعل تقديم المساعدة للاجئين أو الاستجابة في حالات الطوارئ مثل الفيضانات والحرائق مهمّة مروعة. وينقل التقرير عن هانا قولها: «بالنسبة لي، إذا توجب عليّ إخبار شخصٍ ما عن مكان إقامتي أقول لهم: انعطف عند ثاني طريق على اليسار يمر بك، بعد المطبّ في الطريق قد تجد بيتي هناك. فتخيل إن كنت تحاول إخبار أحدهم عن مكان إقامتك في وسط المجهول في تجمعٍ ما».
مسار الخرائط
عندما تخرجت هانا في الجامعة بدرجةٍ علمية في علوم الكمبيوتر وشهادة في وضع خرائط نظم المعلومات الجغرافية (GIS)، لم تكن تتوقع الدخول في مجال العمل الإنساني، لكنها سرعان ما علمت بأهمية مهاراتها في نطاق إغاثة اللاجئين.
بدأت منظمة ميدير في وضع خرائط تجمعات اللاجئين عام 2013، ووجد العمال مخيمات معزولة لم يزرها أي من منظمات الإغاثة من قبل ولم تتلق أي خدمات من أي نوع. تعقّب هانا: «لم يعلم أحد بوجودهم هناك، والسبب في ذلك أن بعض الأماكن أخذت منا 45 دقيقة بالسيارة من أقرب طريقٍ عام أو أقرب طريق رئيسي لنصل إليهم في وسط العراء. لكن هؤلاء أكثر الفئات ضعفًا وأمسّ الناس حاجةً إلى المساعدة».
شكّلت الخرائط عاملًا حاسمًا خلال العواصف الشتوية الشديدة التي وقعت العام الماضي، تاركةً وراءها الكثير من المخيمات تغرق في المياه. ساعدت الخرائط جماعات الإغاثة في العثور على التجمعات التي غرقت بمياه الأمطار أو من يحتاج إلى مفارش وبطانيات جافة.
غطت الخرائط الأولى عام 2013 منطقة وادي البقاع وهو المستضيف الأكبر لتجمعات اللاجئين في البلد. وسّعت المنظمة مشروعها لرسم الخرائط ليشمل كل لبنان عام 2014، وذلك بالتنسيق مع مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين وشركاء آخرين من المنظمات غير الحكومية.
استخدمت المنظمة برنامج Esri لوضع خرائط GIS، وانتشرت الفرق في جميع أنحاء البلاد محددةً كل تجمع وكل خيمة عثرت عليها. في بعض الحالات، وجدث إحداثيات المخيمات لدى المفوضية وغيرها من المنظمات سابقًا، لكن في بعض المناطق الأخرى وجّه سكان الخيم الفرق إلى التمركزات الجديدة لجيرانهم. وفي بعض الحالات، تجولت فرق وضع الخرائط لوحدها عبر الطرق الريفية بحثًا عن الخيام.
حُدد كل تمركز للمخيمات بـ« P code» أو رمز للموقع، وهو سلسلة من الأرقام تحدد المقاطعة ومنطقة القرية وخطوط الطول والعرض للمكان. يجري واضعو الخطط مسحًا على سكان المخيم لجمع وإدخال البيانات الأساسية عن عدد الخيام والمقيمين بها، وعن المرافق والبنية التحتية مثل مصادر المياه وما يُستخدم بمثابة مصارف صحيّة.
تكرر فرق وضع الخرائط هذه المسوحات كل أربعة أشهر لملاحظة أيّ تغييرات، ففي بعض الحالات يُجلى ساكنو الخيام عن مخيماتهم من قبل الجيش أو ملّاك الأراضي، وفي حالاتٍ أخرى تنبثق تجمعات خيام في مناطق جديدة. قد تتحرك عائلات من أماكنها سعيًا وراء العمل الموسمي، وقد يعود البعض إلى بلدهم.
يتوفّر الآن خط ساخن يمكن للاجئين الاتصال به عند انتقالهم إلى موقعٍ جديد، لطلب زيارة من فريق وضع الخرائط. فكما توضّح هانا: «اعتدنا أن نسأل اللاجئين والبلديات والقيادة في مناطق مجهولة فقط للبحث عن أماكن الخيم. الآن يتواصل معنا اللاجئون أنفسهم عبر الخط الساخن».
خطوةٌ أولى على مسار طويل
تُسجل التغيرات الجديدة في قاعدة بيانات الخرائط، ويطّلع عليها مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين وغيرها من منظمات قد تقدم الخدمات للاجئين المستهدفين. على سبيل المثال، حين يجد فريق وضع الخرائط تمركزًا جديدًا، قد يحتاج الوافدون الجدد فيه إلى معدات اللجوء من أغطية بلاستيكية وألواح خشبية وغير ذلك. وينقل التقرير عن هانا توكيدها بأن قاعدة البيانات هذه لا يتاح الوصول إليها إلا من المنظمات غير الحكومية المتحقق عنها والعاملة في المنطقة المعنية، وذلك بعد تلقي إذن من مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين.
تجد فرق رسم الخرائط نفسها أحيانًا بمثابة متنفس لإحباط السكان الناجم عن نقص المساعدات، فقد أصبحت معايير المساعدة أصعب وأصرم مع استمرار الحرب في سوريا و«كلل المانحين».
يعود التقرير إلى تجمع الخيام في زحلة المذكور سابقًا، حيث أشار السكان إلى شظايا الخشب في الخيام وتسربات السقوف، واشتكوا من عدم وصول الأخشاب والقماش المشمع إليهم لمدة أربع سنوات، سواءً من المساعدات الأممية أو ما توفره المنظمات غير الحكومية المختلفة. وينقل التقرير شهادة من أحمد إبراهيم وهو أحد الآباء في المخيم وهو أب لثلاثة أطفال، ويحكي عن عدم استطاعته لإيجاد عمل برغم وجود دينٍ يبلغ 8 آلاف دولار على عاتقه، وكيف دخلت المياه إلى خيمته وأطفاله حين أمطرت في اليوم السابق لأخذ شهادته.
ينقل التقرير شهادة علي إسماعيل، وهو أحد العاملين في فرق وضع الخرائط في البقاع، وقد استمر في هذا العمل لمدة ست سنوات. يقول علي إسماعيل أن العمل قد يكون مثبطًا أحيانًا: «أصعب حالة حين تذهب إلى المخيم وتجد وضعهم سيئًا للغاية لكن لا يمكنك فعل أيّ شيء». لكنه مع ذلك يصر على الفارق الذي يمكن للعمل أن يحدثه: «هناك مخيمات نذهب إليها فنجد أن الناس قد وصلوا حديثًا وليس لديهم أي شيء». يحدد فريق وضع الخرائط كودًا لموقع القادمين الجدد، ومن ثم «تبدأ المنظمات غير الحكومية بالقدوم لزيارتهم والمساعدة في توفير المأوى والمرافق الصحية وما إلى ذلك، ويتحسن وضعهم بعد قليلٍ من الوقت».
===========================
واشنطن بوست: هذا هو التهديد الحقيقي الذي يواجه نظام بشار الأسد
https://arabi21.com/story/1239916/WP-هذا-هو-التهديد-الحقيقي-الذي-يواجه-نظام-بشار-الأسد#tag_49219
نشرت صحيفة "واشنطن بوست" تقريرا للصحافيين سارة دعدوش وآسر خطاب، يتحدثان فيه عن التهديد الذي يواجه رئيس النظام السوري بشار الأسد بعد سيطرته على معظم أراضي بلاده التي مزقتها الحرب.
ويقول الكاتبان إن التهديد الرئيسي الذي يواجه حكومة الأسد، في الوقت الذي يستعيد فيه، ليس عسكريا بل اقتصاديا.
ويشير التقرير، الذي ترجمته "عربي21"، إلى أن الاستياء الشعبي حول المشكلات الاقتصادية التي تتفاقم بسرعة أصبح واضحا، لافتا إلى أنه إلى الآن هذا العام، فإن العملة السورية تراجعت إلى نصف قيمتها عام 2019، وتضاعفت أسعار بعض السلع، وازداد سعر السلع الضرورية، كاللحمة والخضار بنسبة تصل إلى 50% بحسب التقديرات الرسمية.
ويفيد الكاتبان بأن الحكومة تخطط لتوزيع السكر والأرز والشاي على شكل حصص للناس، باستخدام نظام بطاقة تموين ذكية تم اعتماده العام الماضي لتوزيع الزيت بأسعار مدعومة.
وتنقل الصحيفة عن الخبير الاقتصادي السوري المقيم في باريس، سمير عيطة، قوله إن الانهيار الكبير في العملة السورية هو بشكل أساسي بسبب الأزمة الاقتصادية في الدولة الجارة لبنان، مشيرا إلى أن سعر الليرة اللبنانية تأرجح على مدى الأشهر القليلة الماضية، حيث خسرت ثلثي قيمتها مقابل الدولار الأسبوع الماضي قبل أن تتعافى قليلا، وأضاف عيطة، "إن لبنان كان رئة سوريا الوحيدة".
ويلفت التقرير إلى أن لبنان يعد مركزا للتجار ورجال الأعمال السوريين، وهو مكان يمكنهم فتح حسابات بنكية فيه، والحصول على الدولارات وشراء البضائع الصغيرة لأخذها إلى سوريا التي تعاني من عقوبات مشددة، مشيرا إلى قول عيطة: "التقشف في لبنان سيكون كارثة للظروف المعيشية في سوريا.. فنحن ذاهبون نحو مجاعة بسبب الأزمة اللبنانية".
ويفيد الكاتبان بأن ما يضاعف من المشكلات في سوريا، هو العقوبات الأمريكية على إيران، التي وفرت لسوريا شريان حياة من خلال شحنات النفط، مشيرين إلى أن الأهم من ذلك، هو أن سوريا تعيش في ظل عقوبات من أمريكا وحلفائها بهدف الضغط لإخراج حكومة الأسد من السلطة، ويقول السوريون بأن الحصار لم يفعل سوى أنه حرمهم من حياة عادية.
وتنوه الصحيفة إلى أن هذه الأزمة أدت إلى مؤشرات صغيرة على المعارضة، وهو شيء نادر في دولة بوليسية، مشيرة إلى أن حتى صحيفة "الوطن"، التي هي عبارة عن بوق للحكومة، ألقت بثقلها، ونشرت تقريرا حول تراجع صرف الليرة السورية، تحت عنوان: "وسط صمت حكومي.. وصل سعر الدولار في السوق السوداء إلى 1000 ليرة".
ويشير التقرير إلى أن عشرات الأشخاص تجمعوا خارج مقر البلدية في قرية السويداء، في يوم بارد الأسبوع الماضي، وهتفوا قائلين: "بدنا نعيش.. بدنا نعيش".
ويجد الكاتبان أنه مع أن المظاهرات شائعة في المناطق التي يسيطر عليها الثوار في سوريا، إلا أن السويداء تحت سيطرة الحكومة، مشيرين إلى أن الشرطة لم تقم باعتقال المتظاهرين، ولم يتم إطلاق أي رصاصة، ولم يطلب أحد من المتظاهرين أن يتوقفوا، بحسب الفيديوهات وناشط شارك فيها، فلم يعدهم أحد أنهم إرهابيون أو وكلاء مدفوع لهم، كما يحصل مع متظاهرين آخرين.
وتذكر الصحيفة أنه بدلا من ذلك قامت وكالة الأخبار السورية "سنا" بنقل الخبر على الإنترنت، قائلة: "اجتمع قليل من الناس في ميدان الرئيس المعروف بساحة السير في وسط مدينة السويداء وبدأوا بالهتاف.. معترضين على واقعهم المعيشي".
ويلفت التقرير إلى أن المظاهرات التي امتنعت عن المناداة بسقوط الحكومة استمرت لأيام بحسب ناشطة، التي تحدثت بشرط عدم ذكر اسمها خشية الانتقام، وقالت الناشطة عبر مقابلة هاتفية: "الناس يعبرون عن استيائهم"، مضيفة أن الضغوط الاقتصادية المتزايدة دفعت بالناس إلى الشارع موحدة مؤيدي الحكومة ومعارضيها، وإن كانت بأعداد صغيرة.
ويورد الكاتبان نقلا عن الناشطة، قولها، "إن الوضع الاقتصادي في السويداء يعتمد على المهاجرين، وكغيرها من المناطق التي تسيطر عليها الحكومة، يعيش كثير من سكان البلدة الأصليين في لبنان، ويرسل هؤلاء نقودا إلى عائلاتهم ويحضرون معهم بعض الحاجيات، لكن كثيرا من الشباب بدأوا بالعودة من لبنان بسبب الأزمة الاقتصادية هناك".
وتنوه الصحيفة إلى أن حوالي 83% من السوريين يعيشون تحت خط الفقر، بحسب تقديرات الأمم المتحدة في شهر آذار/ مارس، مشيرة إلى أن سعر تصريف الليرة السورية في السوق السوداء، الذي كان يساوي 47 ليرة للدولار الواحد عام 2011 قبل بداية الحرب الأهلية، وصل إلى أكثر من 1000 ليرة للدولار الواحد عام 2020.
وبحسب التقرير، فإن سعر اللحوم والخضار والفواكه والمعلبات زاد بنسبة من 30% إلى 50% في الربع الأخير من عام 2019، بحسب تقرير من لجنة اقتصادية حكومية في محافظة دمشق، لافتا إلى أن تكلفة الرعاية الطبية زادت أيضا.
ويقول الكاتبان إن الحكومة حذرت من تخزين الدولارات في البيوت، وصدر أمر رسمي يحظر استخدام الدولار عملة، وأطلقت الدولة حملة تحث الناس على شراء المنتوجات المحلية لإنعاش الاقتصادية، فيما تم رفع الرواتب الحكومية 10% في محاولة هزيلة لمسايرة التضخم.
وتفيد الصحيفة بأن الاقتصاديين ومديري الشركات والتجار الذين يؤيدون النظام السوري دعوا حكومتهم للتدخل لمنع تردي الأوضاع بشكل أكبر، مشيرة إلى أن نائب رئيس اتحاد غرف التجارة السورية، عبد الناصر الشيخ فتوح، تحدث حول مقاربة "اقتصاد مقاوم".
وقال الشيخ فتوح لـ"وواشنطن بوست" في بيان مكتوب، "إن سعر صرف الليرة لن يتحسن، وستستمر في التراجع في المستقبل"، ما لم تقم الحكومة بتحفيز الإنتاج من خلال دعم الشركات الصغيرة المتوسطة، وإراحتها من ديونها ومنحها ديونا بمعدلات فوائد مدعومة.
ويورد التقرير نقلا عن عمار يوسف، وهو اقتصادي مقره دمشق، قوله في مقابلة هاتفية: "سعر الصرف يتأرجح دون أو بقليل من التدخل من الحكومة، وكأن البلد لا تمر في أزمة اقتصادية"، وأضاف أن على البنك المركزي أن يتدخل ويعلن حالة طوارئ اقتصادية.
وينقل الكاتبان عن رئيس المكتب الإقليمي لاتحاد المصدرين والمستوردين العرب، حسن جواد، قوله في مقابلة هاتفية بأن الحكومة تفتقر إلى سياسة اقتصادية واضحة، وأضاف: "نجحت سوريا عسكريا، ولذلك فإن البلدان التي تآمرت عليها اضطرت إلى اللجوء إلى الحصار الاقتصادي الذي تستطيع من خلاله الضغط على الناس ليثوروا ضد حكومتهم".
وتشير الصحيفة إلى أنه في واشنطن، وافق الكونغرس مؤخرا على حزمة عقوبات شديدة، فيما أطلق عليه قانون القيصر، الذي يستهدف المسؤولين والعسكريين وأي شخص مسؤول عن جرائم حرب ارتكبت خلال الحرب الأهلية السورية، لافتة إلى أن هذه العقوبات الإضافية تشل التجارة مع سوريا، وتمنع أي كيان من التبرع لإعادة بناء البلد.
ويفيد التقرير بأن الكثيرين أشادوا بالعقوبات التي لم تبدأ بعد -بينهم ضحايا الأسد في السجون والفارون من العنف- مستدركا بأن هذه الحزمة تهدد ما تبقى من استقرار قليل للمواطنين السوريين.
وتختم "واشنطن بوست" تقريرها بالإشارة إلى قول عيطة: "العقوبات تفيد من هم في السلطة.. ولا تؤذي من هم في السلطة، إلا إذا وصلت إلى حد تدمير الطبقة التي تحمي النظام".
===========================
الصحافة الروسية :
نيزافيسيمايا غازيتا :نيويورك ساعدت السعوديين في رؤية أخ في الأسد
https://arabic.rt.com/press/1079523-نيويورك-ساعدت-السعوديين-في-رؤية-أخ-في-الأسد/
تحت العنوان أعلاه، كتب إيغور سوبوتين، في "نيزافيسيمايا غازيتا"، حول إعادة تشغيل العلاقات الدبلوماسية بين الرياض ودمشق، في مواجهة الدورين، التركي والإيراني.
وجاء في المقال: بدأت المملكة العربية السعودية في استعادة الاتصالات الدبلوماسية مع الحكومة السورية. وقد شكلت علامة على الاستعداد لتطبيع العلاقات دعوة الممثل السوري الدائم لدى الأمم المتحدة، بشار الجعفري، لحضور مناسبة في نيويورك احتفاء برئاسة السعودية لـ" العشرين الكبار". وأتاح ذلك للدبلوماسي السوري وزملائه السعوديين مناقشة الصراع في الجمهورية العربية السورية، الذي طالما دعمت فيه الرياض جماعات المعارضة.
ولكن، لا ينبغي النظر باستسهال إلى موقف القيادة السعودية. فنهج الرياض يقوم على الأرجح على البراغماتية والرغبة في جذب المنتصر عمليا في الصراع السوري إلى مدار نفوذها.
الاتجاه نحو تطبيع العلاقات مع دمشق، يعود إلى رغبة المملكة العربية السعودية في الحيلولة دون تعزيز النفوذ الإيراني في سوريا. فالسعوديون، مثلهم مثل الإسرائيليين، يدعون إلى مغادرة التشكيلات الشيعية غير النظامية التابعة للنخبة العسكرية الإيرانية أراضي الجمهورية العربية السورية. ولعل مقتل قائد فيلق القدس في الحرس الثوري الإيراني، قاسم سليماني، الذي كان مسؤولا عن تنسيق عمل حلفاء إيران في الخارج، هيأ الظرف لمحاولات التحدث مع دمشق.
هناك مصدر إزعاج آخر للمملكة العربية السعودية تشكله تركيا، التي أصبحت بفضل عملياتها في شمال سوريا ودعمها الجماعات المسلحة، عنصرا في حل النزاع السوري. كما أن استعداد أنقرة للتفاوض مع دمشق على مستوى الاستخبارات، الأمر الذي تم استعراضه في الـ 13 من يناير في موسكو، يثير القلق في المملكة العربية السعودية. فالمملكة، تسعى إلى الحيلولة حتى دون التدخل الدبلوماسي التركي، وليس فقط العسكري، في الشؤون السورية. لذلك، فإن محاولة إقامة نوع ما من الحوار مع سوريا من قبل المملكة العربية السعودية يبدو منطقيا.
===========================
فزغلياد :الولايات المتحدة كررت في سوريا غلطة كولن باول
https://arabic.rt.com/press/1079518-الولايات-المتحدة-كررت-في-سوريا-غلطة-كولن-باول/
تحت العنوان أعلاه، كتب أليكسي نيتشاييف، في "فزغلياد"، حول ما جاء في لقاء عضو الوفد الروسي في مجلس الأمن الدولي مكسيم غريفورييف، مع "فزغلياد".
وجاء في المقال: حدث أمر فريد من نوعه في مجلس الأمن الدولي، الثلاثاء: لأول مرة منذ عدة سنوات، جرت، بمبادرة من روسيا، مناقشة تقرير منظمة حظر الأسلحة الكيميائية، حول نتائج التحقيق في حادثة دوما السورية التي وقعت في أبريل 2018.
فما هو بالضبط جوهر تقرير الوفد الروسي؟
قدم وفدنا أدلة واضحة على زيف الهجوم الكيماوي في مدينة دوما السورية. قدمنا ​​المواد التي جمعناها بأنفسنا.
وعلى الرغم من أن أدلتنا كانت واضحة، إلا أن ممثلي الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا وألمانيا والعديد من الدول الأخرى أدلوا ببيانات معدة مسبقا. في النهاية، قادهم نهجهم إلى الاستمرار في دعم تقرير منظمة حظر الأسلحة الكيميائية المزيف. بل كانت مداخلاتهم عدوانية ومعادية لروسيا.
لكننا، من حيث المبدأ، كنا مستعدين لذلك. وهنا، تجدر الإشارة إلى دور الممثل الدائم لروسيا لدى الأمم المتحدة فاسيلي نبينزيا والممثل الدائم لروسيا لدى منظمة حظر الأسلحة الكيميائية ألكسندر شولغين، اللذين نظما الحدث على أعلى مستوى. كل يوم يحاولان إيصال الحقيقة حول ما يحدث. ومن الصعب للغاية القيام بذلك، كون منظمة حظر الأسلحة الكيميائية تخضع لسيطرة الأمريكيين. في الواقع، تتعرض منظمة حظر الأسلحة الكيميائية لضغوط من واشنطن لتزوير الوثائق وتزييف الحقائق.
كيف، في هذه الحالة، سوف تتابعون مسيرتكم؟
مهمتنا التالية، هي إيصال هذه المعلومات إلى جميع المواقع الممكنة. قطرة ماء، تثقب الصخر. عاجلا أم آجلا، سيتم الإعلان عن الحقيقة. تماما، كما وصلت الحقيقة إلى الناس حول خطاب وزير الخارجية الأمريكي كولن باول الشهير أمام الأمم المتحدة عندما أعلن أن صدام حسين كان يمتلك أسلحة بيولوجية. الأسلحة، التي في الواقع لم يكن لها وجود أبدا، استعملت ذريعة رسمية للغزو الأمريكي للعراق، رغم أن كثيرين حينها فهموا أنها كذبة، ويتذكرها الأمريكيون الآن مرة تلو الأخرى. اليوم، يرتكب الأمريكيون الخطأ نفسه.
===========================
غازيتا.رو :زمن التهديدات: لماذا جاءت ميركل إلى أردوغان
https://arabic.rt.com/press/1079522-زمن-التهديدات-لماذا-جاءت-ميركل-إلى-أردوغان/
تحت العنوان أعلاه، كتبت آنّا يورانيتس، في "غازيتا رو"، حول استغلال أردوغان ورقة اللاجئين السوريين، وتلويحه بها في وجه الاتحاد الأوروبي.
وجاء في المقال: اليوم، الـ 24 من يناير، تستضيف اسطنبول اجتماعا بين المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل والرئيس التركي رجب طيب أردوغان، لمناقشة الوضع في ليبيا وسوريا، وبحث التعاون الاقتصادي. كما أن الجانب التركي بصدد وضع مسألة أخرى على جدول الأعمال، وهي ما يسميه عدم وفاء الاتحاد الأوروبي بالتزاماته بموجب الاتفاق حول اللاجئين.
تعمل تركيا كحاجز أمام الاتحاد الأوروبي باستضافتها اللاجئين. في المقابل، كانت بروكسل قد وعدت أنقرة بمساعدة مالية، والأهم من ذلك، تكثيف المفاوضات بشأن عضوية أنقرة في الاتحاد الأوروبي. ثم، برزت مشاكل في الجزء المالي، بل والسياسي، ما تسبب في تزايد استياء الحكومة التركية.
كما تدهورت العلاقات بين بروكسل وأنقرة بسبب عملية "نبع السلام" التركية في سوريا. بالإضافة إلى ذلك، فرض الاتحاد الأوروبي عقوبات على أنقرة على خلفية التنقيب غير القانوني عن النفط في منطقة قبرص الاقتصادية الخالصة.
ذلك كله، إلى جانب تجميد عملية انضمام تركيا إلى الاتحاد الأوروبي، تسبب في توتر خاص في العلاقات بين أنقرة وأوروبا. تعمل ألمانيا بصفتها زعيمة للاتحاد الأوروبي ممثلا له. وقد قرر أردوغان التعبير عن استيائه، وتذكير بروكسل بدوره.
في أواخر ديسمبر، حذر الرئيس التركي أوروبا من خطر موجة جديدة من اللاجئين على خلفية الغارات الجوية في شمال سوريا. ووفقا له، في محافظة إدلب السورية وحدها، أُجبر أكثر من 80 ألف إنسان على مغادرة منازلهم وتوجهوا إلى الحدود التركية.
وقال أدوغان إن تركيا لا يمكنها أن تتعامل مع تدفقهم بمفردها، وإن "جميع الدول الأوروبية، وخاصة اليونان، ستواجه عواقب سلبية". وبعد أيام قليلة من تصريحه، تحدثت وسائل الإعلام الألمانية عن الاجتماع بين الزعيمين.
===========================
الصحافة التركية :
ملييت : الأسد يريد فرض سياسة الأمر الواقع قبل مؤتمر جنيف
https://www.baladi-news.com/ar/articles/56188/كاتب-تركي-الأسد-يريد-فرض-سياسة-الأمر-الواقع-قبل-مؤتمر-جنيف
بلدي نيوز
أرجع الكاتب التركي سامي كوهن التصعيد الجاري في ريفي إدلب وحلب من قبل النظام وروسيا، لأهداف سياسية يرمي من ورائها الأسد البقاء قوياً في المفاوضات السياسية الجارية للحل السياسي السوري لاسيما مسار جنيف.
وقال كوهن إن الأسد يريد الذهاب إلى مؤتمر جنيف المقبل بموقف قوي من خلال فرض سياسة الأمر الواقع بالميدان، وهذه الاستراتيجية تشجعها وتدعمها موسكو.
ولفت في مقال له في صحيفة "ملييت" إلى أن خرق إطلاق النار متواصل على الرغم من دعوة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان ونظيره الروسي فلاديمير بوتين قبل ثلاثة أسابيع الالتزام بالتهدئة، مؤكداً أنه لا يمر يوم إلا وتأتي الأخبار عن إطلاق نار واشتباكات بإدلب، ما يعكس الصور المأساوية المتزايدة للمدنيين ضحايا تلك الهجمات.
وذكر الكاتب وفق ترجمة موقع "عربي 21" أنه بعد اتفاق موسكو كان الأمل بأن تمتثل الأطراف في سوريا لوقف إطلاق النار، بما يتيح للدبلوماسيين الذين سوف يجتمعون في جنيف؛ الفرصة للجلوس على طاولة السلام.
وتساءل الكاتب عن سبب عدم استجابة النظام السوري لنداء بوتين، ومن المعلوم أن روسيا هي الدولة التي يخضع النظام لأوامرها، مستدركاً أن الأسد لم يكن في وضع يسمح له بالاعتراض على أوامر بوتين طوال الفترة الماضية، لكن الصورة اليوم بإدلب مختلفة.
وأضاف: "إما أن الأسد لا يستمع لأوامر بوتين، ويفعل ما يريده بإدلب، وإما أن الرئيس الروسي لا يعطيه أمرا قطعيا بإيقاف الهجمات، ولا يجري الضغط اللازم لذلك"، لافتا إلى مشاركة القوات الروسية بالقتال شمال سوريا إلى جانب النظام.
واعتبر الكاتب أن بوتين يظهر للجميع أنه الضامن الوحيد لوقف إطلاق النار من جهة، ومن جهة أخرى يحث مقاتلاته بالقصف بإدلب والوقوف إلى جانب قوات الأسد، وتأتي العمليات الأخيرة التي يقوم بها الأسد بريفي إدلب وحلب، ضمن استراتيجية يحاول تطبيقها بموافقة ودعم من الرئيس الروسي.
وعن الموقف التركي، قال الكاتب إنها "المهندس الرئيسي" لوقف إطلاق النار بإدلب وتحاول إدارة ذلك مع روسيا، لكن الهجمات الأخيرة وموقف موسكو تجاهها تسببت بإحباط شديد لدى أنقرة.
ولفت إلى تصريحات للرئيس التركي رجب طيب أردوغان حول العلاقة مع روسيا بشأن ما يجري في سوريا، موضحا أن أنقرة تسعى للحفاظ على "العلاقة الاستراتيجية" مع موسكو رغم الاختلاف بالمواقف، وتعطي الأولوية لمصالحها بذلك.
ورغم كل التصريحات الدولية المطالبة بوقف الحملة العسكرية الجوية للنظام وروسيا على ريفي إدلب وحلب ورغم إبرام وقف لإطلاق النار، إلا أن روسيا تواصل إصرارها على الحسم العسكري واستخدام القوة المدمرة ضد المدنيين في عموم الريف الشمالي الغربي من سوريا.
===========================