الرئيسة \  من الصحافة العالمية  \  سوريا في الصحافة العالمية 25/1/2017

سوريا في الصحافة العالمية 25/1/2017

26.01.2017
Admin


إعداد مركز الشرق العربي
 
الصحافة الامريكية : الصحافة البريطانية : الصحافة الروسية والعبرية والتركية :  
الصحافة الامريكية :
واشنطن بوست: (أميركا لن تعود قوى عظمى بالمنطقة).. هكذا يحد نفوذ روسيا بالشرق الأوسط من طموحات ترامب
http://www.all4syria.info/Archive/382155
واشنطن بوست: ترجمة صحيفة الغارديان
في وقتٍ يسود فيه القلق العالمي واسع النطاق بشأن أهداف السياسة الخارجية للرئيس ترامب، يقف الشرق الأوسط وحده تقريباً موقف المتفائل إزاء رئاسته.
يأمل الحلفاء العرب التقليديون للولايات المتحدة بأن يعمل الرئيس ترامب على إعادة الانخراط في حل مشاكل المنطقة بعد سنوات مما يعتبرونه إهمالاً من جانب إدارة باراك أوباما، حسبما جاء في صحيفة واشنطن بوست الأميركية.
على الجانب الآخر، يأمل خصوم الولايات المتحدة أن يصبح حليفاً لهم وينسجم مع مصالحهم.
ويقول محللون إنه بعد 8 سنوات من الانفصال المستمر لسلفه عن قضايا الشرق الأوسط، قد يجد ترامب مساحةً للمناورة المُقيَّدة بالنفوذِ الروسي والإيراني الواسع.
وتوقع كبير المراسلين الدبلوماسيين بصحيفة “الحياة” اللندنية، إبراهيم حميدي، أنه “حتى لو كان ترامب يريد أن يتبنى سياسةً أكثر حزماً، فإنه لن يستطيع إعادة أميركا مرة أخرى لتضطلع بدورِ اللاعب الأقوى إقليميا”، مؤكداً أن “أميركا لا تستطيع العودة لتكون القوى العظمى الوحيدة بعد الآن”.
الجدير بالذكر أن عزم ترامب على تبني سياسة أكثر حزماً في الشرق الأوسط قد ظهر واضحاً في بعض تصريحاته التي بدت أكثر اتساقاً من بين العديد من تصريحاته المتناقضة، بما في ذلك تعهّده في حفل تنصيبه بالقضاء على ما سمّاه “الإرهاب الإسلامي المتطرف.. من على وجه الأرض”.
ورغم أن الرئيس، وبعض مرشحيه لإدارة السياسة الخارجية، لديهم وجهات نظر متعارضة حول بعض القضايا، مثل أهمية حلف شمال الأطلسي، ومدى إمكانية الوثوق بروسيا، فإن هناك توافقاً على ضرورة بذل المزيد من الجهد لمحاربة تنظيم الدولة الإسلامية (داعش)، والتصدي للنفوذ الإيراني الواسع، ما يجعل منطقة الشرق الأوسط واحدة من بين المناطق القليلة التي حظيت ببعض التوافق في السياسة الخارجية.
تآكل الدور الأميركي
وعلاوة على ذلك، تُعد منطقة الشرق الأوسط واحدة من المناطق التي تآكل دور الولايات المتحدة البارز فيها بشكلٍ ملحوظ بسبب سياسات إدارة أوباما.
على صعيدٍ آخر، أقامت روسيا، التي تتمتع بنفوذ الآن في سوريا، علاقةً وثيقةً مع تركيا، ما قد يهدِّد علاقات أنقرة مع حلف شمال الأطلسي، علاوة على مغازلة روسيا المستمرة للحلفاء التقليديين للولايات المتحدة، مثل مصر والسعودية.
وفي الآونة الأخيرة، عملت روسيا على جسِّ نبضِ العلاقات في ليبيا، حيث أرسلت حاملة طائراتها قبالة المياه الإقليمية الليبية، ودعت حليف الولايات المتحدة السابق، خليفة حفتر، لعقد مؤتمرٍ عبر الفيديو مع وزير الدفاع الروسي هذا الشهر.
ومن جانبه، قال الكاتب فلاديمير فرولوف، في صحيفة “موسكو تايمز”، إن الوعود المتكررة لترامب بإقامة علاقات وثيقة مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين قد تسهِّل عقد نوعٍ من التحالف في الشرق الأوسط ضد الإرهابيين، وهو الأمر الذي سعت إليه إدارة أوباما، لكنها فشلت في تحقيقه. لكن روسيا لا تريد أن يأتي مثل هذا التحالف على حساب الدور الذي اقتنصته بالفعل لنفسها في المنطقة.
وأضاف فرولوف: “في عهد أوباما، تخلت الولايات المتحدة عن الشرق الأوسط لفترة من الوقت، لكن حديث ترامب عن وضع الشرق الأوسط على قمة أجندة الولايات المتحدة يخلق المزيدَ من الفرصِ لروسيا لملء الفراغ. فقد نرى موقفاً تدعم فيه الولايات المتحدة روسيا بشكل واقعي للقيام بالأعمال العسكرية القذرة في منطقة الشرق الأوسط”.
لكن القيود باتت أكثر وضوحاً الآن في سوريا، إذ أخذت روسيا زمام المبادرة في الترويج لمبادرة سلام تضم تركيا وإيران كرعاة لها، مع إقصاء الولايات من الاضطلاعِ بأيِ دورٍ في تلك العملية.
ويقول دبلوماسيون غربيون إن روسيا وتركيا قد نسّقتا جدول الأعمال والمفاوضات التحضيرية للمحادثات التي تبدأ اليوم الاثنين 23 يناير/كانون الثاني في العاصمة الكازاخية أستانا.
الجدير بالذكر أن المسؤولين الأتراك والروس والإيرانيين، والدبلوماسيين التابعين للأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي، إلى جانب فصائل المعارضة السورية وممثلي الحكومة السورية، قد وصلوا إلى أستانا يوم أمس الأحد 22 يناير/كانون الثاني لإجراء المحادثات. لكن إدارة ترامب لن ترسل وفداً، وستكون مُمَثَّلةً من قِبَلِ سفيرها في كازاخستان.
وقال فرولوف إن روسيا سترحّب بعروض المساعدة من قبل ترامب لقصف الإرهابيين، وربما توفر التمويل اللازم لإعادة الإعمار، لكنها لا تريد أن تصبح الولايات المتحدة مشاركة في صياغة شروط التسوية.
الأسد لا يريد دوراً لأميركا
في ذات السياق، قال رجل الأعمال المتخصص في مجال الإعلام، سالم زهران، المقيم في بيروت والذي يدير منافذ إعلامية في سوريا وله علاقات وثيقة بالنظام السوري، إن النظام السوري لا يريد أن تلعب الولايات المتحدة أي دورٍ كبيرٍ في تلك البلد التي لديها تاريخ طويل من العلاقات المشحونة مع واشنطن.
وأضاف زهران أن تصريحات ترامب الداعمة للرئيس السوري بشار الأسد تأتي بمثابة طوق نجاة للنظام السوري، لتنهي حقبة إدارة أوباما المناهضة لبشار، التي يجب على الأسد في نهاية المطاف أن ينحيها جانباً. لكن النظام السوري يأمل في الغالب أن تبقى الولايات المتحدة بعيداً، من خلال إيقاف الدعم المُقدَّم للمعارضة، ورفع العقوبات، ووقف الدعوات لإزاحة الأسد من السلطة.
وتساءل زهران قائلاً: “ترامب رجل أعمال، إذا كانت سوريا شركة، فسيراها شركة خاسرة. فلماذا يستثمر أي شخص في شركة خاسرة؟”.
واستطرد قائلاً: “سوريا تريد فقط أن يكون ترامب محايداً، وهي لديها الآن روسيا، ولا تحتاج إلى أميركا”.
من ناحيةٍ أخرى، لدى إيران أكثر من سبب للقلق إزاء الخطاب المتشدد المعادي لها الذي صدر عن ترامب ومرشحيه لإدارة السياسة الخارجية. لكن أية محاولةٍ لاستبعاد إيران من شأنها أن تتعارض مع أهداف التحالف الوثيق مع روسيا وسوريا – حلفاء إيران اسمياً على الأقل – وأيضاً ستزيد من خطر المواجهة.
بدوره تساءل المحلل الألماني في واشنطن، توبياس شنايدر: “لماذا تستجيب إيران إلى أي شيءٍ آخر بخلاف الضغط العسكري؟ لقد حقَّقت إيران الفوز في الوقت الحالي، وهي موجودة في كل مكان، وتنسجم مع الفائزين في كل مكان”.
تجدر الإشارة إلى أن إيران لعبت دوراً أساسياً في مساعدة الأسد على البقاء في السلطة، حيث أرسلت الأموال والميليشيات للقتال في الخطوط الأمامية، ورسَّخَت نفوذها الهائل في البلاد.
وخلال الأسبوع الماضي، وقَّعَت طهران سلسلةً من العقود مع المسؤولين في الحكومة السورية التي تضمنت منح إيران السيطرة على أكبر منجم فوسفات في سوريا، ورخصة لتشغيل شبكة اتصالات محمولة.
وقال سفير الولايات المتحدة السابق في العراق، ريان كروكر، الذي يعمل الآن مع جامعة تكساس ايه آند إم، إنه منذ انسحاب الولايات المتحدة من العراق في عام 2011، رسَّخَت إيران مكانتها باعتبارها القوة الأكثر نفوذاً في العراق، من الصحيح أن إحياء دور الولايات المتحدة لن يكون مستحيلاً، “لكنه سيكون صعباً جداً”.
ولا يزال هناك حلفاء مخلصون للولايات المتحدة، وتعوِّل إسرائيل على ترامب للوفاء بوعده لنقل السفارة الأميركية إلى القدس، وهو أمر جعل الفلسطينيين من بين المجموعات المعارضة بصخب لرئاسته. وبالإضافة إلى ذلك، تأمل المناطق الكردية في العراق وسوريا في ترجمةِ تعهداتِ ترامب لمحاربة الدولة الإسلامية إلى مزيدٍ من المعونةِ العسكرية لهم.
عوامل ثقة لأميركا في الشرق الأوسط
في نفس السياق، قال أنتوني كوردسمان من مركز الدراسات الاستراتيجية والدولية، إن الولايات المتحدة لا يزال لديها عوامل ثقل مهمة في الشرق الأوسط، لا سيما وجودها العسكري الكبير في الخليج العربي إلى جانب قوتها الاقتصادية، وهي عوامل ليست موجودة لدى روسيا.
ويتطلع الحلفاء العرب للولايات المتحدة، مثل السعودية التي ألقت باللوم على أوباما في تزايد النفوذ الإيراني، إلى أن تعكس إدارة ترامب أولوياتهم بشكل وثيق.
وأضاف كوردسمان: “إن دول الخليج بحاجةٍ إلى الولايات المتحدة كقوةٍ تحفظ التوازن في مواجهة إيران، والولايات المتحدة بحاجة إلى إعادةِ الثقةِ بأنها حقاً ستدعم حلفاءها، وهذا شيء لا يحتاج إلى تغيير جذري، بل إلى بذل جهدٍ حثيثٍ مستمرٍ وثابت”.
وقال حميدي إن قدرة ترامب دور القائد الصبور والثابت تمثل مصدرَ قلقٍ للبعض في المنطقة.
وأضاف: “الشيء المخيف هو أن تمهيد الطريق أمام الدور الأميركي في السنوات المقبلة يحتاج إلى رؤية وخيال”. وتابع قائلًا: “إن لم تكن لديك هذه الرؤية، فقد تجد نفسك في المواجهة، أو بدلاً من ذلك أن تتخلى الأمر برمته وتسلِّم كل شيءٍ لروسيا”.
========================
بارتنيرشيب بلوغ: (بشار الأسد) منافق طائفي واستعماري جديد
http://www.all4syria.info/Archive/382341
باري روبين- بارتنيرشيب بلوغ- ترجمة محمود محمد العبي: كلنا شركاء
لخص النائب ورئيس لجنة الشؤون الخارجية في المملكة المتحدة كريسبن بلانت الأزمة في سوريا في برنامج لفيكتوريا ديربيشاير على بي بي سي في ديسمبر/ كانون الأول عام 2016، بخط مهمل حيث رأت الأقليات في سوريا مصالحها محمية بشكل أفضل من قبل نظام الأسد، ولذا تمتع النظام بدعم أكبر بكثير مما كان مُتوقعاً. هذا من نائب محافظ يؤثر تأثيراً كبيراً على السياسة الخارجية لحكومة المملكة المتحدة، الذي من المفترض أن يفهم أساسيات خلفية الصراع في سوريا.
وقال أيضاً شيئاً من هذا القبيل في مقال نشر في صحيفة اليمين الوسط في المملكة المتحدة الديلي تلغراف في 31 ديسمبر/ كانون الأول 2016:
شجع موقفنا [من مطالبة الأسد بالرحيل] استحقاق وتشكيل الجيش السوري الحر، الذي فشل في إسقاط نظام أقوى وأعند مما كنا قد توقعنا. بطريقة مزعجة، تمتع النظام أيضاً بدعم من الأقليات في سوريا، فضلاً عن السنة الأكثر علمانية، وجميعهم يتطلعون لحماية النظام من قوات الإسلام الثوري الأكثر أصولية.
هذا يذكرني بقوة بمقال أكتوبر/ تشرين الأول 2016 بقلم ياسين الحاج صالح الناشط السوري الذي يناضل ضد نظام الأسد منذ أكثر من 35 عاماً:
 
لقد أصبح نظام الأسد ممثلاً عن العالم الداخلي الأول في سوريا- البيض السوريين. أعتقد أن النخب في الغرب تجد بشار الأسد مقبولاً أكثر من المحاورين المحتملين الآخرين. حيث يرتدي بشار بدلات رسمية باهظة الثمن وربطات العنق، وفي نهاية المطاف، تفضل هذه النخب فاشياً بربطة عنق على فاشي ذو لحية. وفي الوقت نفسه، لا يرونا- الشعب السوري. أولئك الذين يحاولون ممارسة السياسة، أصبحوا في عداد المفقودين…….. هم [نظام الأسد] يوظفون الطائفية بوصفها استراتيجية للسيطرة، كوسيلة للاستيلاء على السلطة إلى الأبد. حيث يقولون علناً في شعاراتهم الخاصة: “الأسد أو نحرق البلد”، و “إلى الأبد، إلى الأبد،” في إشارة إلى الإمساك بزمام السلطة المطلقة على البلاد…….. في العلمانية، هناك أصلاً فكرة عدم التمييز بين الناس على أساس دينهم أو المجتمع الطائفي. هل هذا هو الحال في سوريا الآن؟ لا ليس كذلك. إذا كنت علوياً، فرصك في الحصول على وظيفة أو امتلاكك للسلطة الحقيقية في المجتمع هي أكبر مما لو كنت سنياً أو عضواً في جماعة أخرى”.
الحقيقة الجوهرية حول نظام الأسد هي أنها كانت دائماً حول الاحتفاظ بالسلطة بأي وسيلة في الوقت الذي يستغل النظام غالبية الشعب السوري. حيث أبقى استخدام التعذيب المنهجي والتقسيم الاجتماعي العدواني العصابة/ الزمرة الفاسدة حول عائلة الأسد في السلطة منذ عام 1970. والمحرك الرئيسي للانتفاضة ضد نظام الأسد هو مطلب شرعي للشعب السوري لتشكيل حكومة تمثيلية تحل محل دكتاتورية عصابة/ زمرة الأسد. ووفقاً لإميل حكيم، تضمنت سوريا في ظل نظام الأسد طائفية مخفية بشكل دائم:
كانت الآثار المترتبة بالطبع أن سوريا في ظل نظام الأسد كانت مختلفة: على عكس الأنظمة السياسية المنقسمة في لبنان والعراق، فقد حققت شعوراً متفوقاً من الانتماء والهدف الوطني. قيل لي أن الطائفية ليست قضية. وللتأكد، لم تكن سوريا ديمقراطية، ولكن تزوج بشار الأسد امرأة سنية ارتدت ملابساً غربية أنيقة، حيث يمكن للمرأة أن تتجول مظهرةً شعرها، وكان الكحول متاحاً (هذا هو التحرر من النوع الذي يناشده الجمهور الغربي). شغل كثير من السنة مجالات عالية في الأعمال والسياسة والجيش، ويمكن للأقليات أن تعبدهم طالما ظلوا موالين لعائلة الأسد. لا عجب أن هذه الصورة لسوريا أخفت جزئياً بتفكك البلاد خلال الـ 15 عاماً الماضية. في حين يعترفون أنها لم تكن مثالية، لا يمكن لكثير من أولئك الذين يتحسرون على سوريا الأمس أن يجدوا العلاقة بين هذا السرد الرومانسي والكارثة الحالية….. في الواقع، في سوريا كما هو الحال في لبنان والعراق، كانت كل المكونات للتمرد الكارثي والعنيف الاضطرابات موجودة مسبقاً. حيث يرجع الانفجار والغضب وتسليح المشاعر الطائفية بشكل كبير للظروف والوكالة المحلية والبنية السياسية وخيارات القيادة”.
في حين أن نظام الأسد يقدم نفسه للسذج على أنه علمانياً وتعددياً، ينقل شعار ميليشيات النظام: “الأسد أو نحرق البلد” الواقع. ثم يمضي إميل حكيم في الوصول إلى قلب النظام: حافظ الأسد بعد الانقلاب العسكري في عام 1970:
لهذا السبب، نظام الأسد علمانياً ومتعدداً. والدليل؟ هناك قائمة طويلة من السنة الذين يخدمون في المستويات العليا في نظام الأسد وفي رتبه العسكرية العالية، والحقيقة أن معظم السنة يعيشون في المناطق التي يسيطر عليها النظام، والطاعة والدعم من الطبقات الحضرية والتجارية السنية وكذلك القبائل الهامة…… ولكن ما لم يتم ناقشه هو الدوافع والحوافز والعمليات الحسابية لهذه الجماعات. هناك القليل عن نظام الاختيار والإقصاء والإكراه الذي بناه نظام الأسد منذ ما يقرب من خمسة عقود. حيث رأى حافظ الأسد في البعثية كأيديولوجية لم يتم تجاوزها ببساطة وإنما سحقت الأشكال الأخرى للهوية في سوريا عندما تم تركيز القوة في أيدي علويين مختارين. وبطبيعة الحال، لاقت هذه التجربة في الهندسة الاجتماعية والقومية العربية فشلاً في جميع أنحاء المنطقة…… وبطريقة نموذجية، اعتمد النظام استراتيجية فرق تسد. لقد روضت العشائر السنية السكان في حلب خلال حكم حافظ الأسد مقابل النفوذ والفوائد المحلية. عندما سيطر الثوار على القسم الشرقي من حلب، اندفعوا لقتل رئيس عشيرة بري، وهو السفاح الذي شغل منصب المنفذ المحلي للأسد. في الجزيرة، تم تكليف القبائل العربية في قمع واحتواء الأكراد، وتمت مكافأتهم لقاء ذلك بالأرض وغيرها من الفوائد.
لدى وجهة النظر المستشرقة لسوريا مقسمة ميؤوس منها بحاجة إلى حاكم مستبد قوي تاريخاً طويلاً تعود إلى حجج مماثلة تكونت عبر الاستعمار الفرنسي عندما كانت بلاد الشام مقسمة بعد الحرب العالمية الأولى مع انهيار الإمبراطورية العثمانية. في عهد الانتداب الفرنسي (1920-1946)، تم اتباع تكتيكات فرق تسد على نطاق واسع. وهذا يعكس حجج المدافعين الغربيين عن الأسد ونفاق نظام الأسد الوحشي. حيث يصف دانيال نيب وجهة النظر الاستعمارية لسوريا بعد الحرب العالمية الأولى:
يسلط المؤرخون الضوء على أن المصالح الفرنسية الخاصة في سوريا ولبنان مستندة لثلاثة عوامل واضحة. كان الأول دورها بوصفها مدافعة عن الكاثوليك في الشرق الأوسط، وهو الدور الذي نشأ في القرن السابع عشر وتم تعزيزه على مر السنين عبر شبكة عمل متزايدة من المبشرين والتربويين. كما يشير فيليب خوري، بنت هذه العلاقة التاريخية بين فرنسا والمسيحيين العرب بالضرورة خلافاً بينهم وبين الأقلية المسلمة. عبر الهوية الدينية المبالغ فيها بشكل مفرط كأهم العلاقات، رأى الفرنسيون بلاد الشام كفسيفساء هشة معقدة لمجتمعات عرقية ودينية تخوض الصراع الداخلي. وتم النظر لكل هذه المجتمعات على أنها منفصلة وقائمة بذاتها. حيث كان يُنظر إليها على أنها تعيش جنباً إلى جنب مع بعضها البعض في حالة من عدم الثقة المتبادلة الدائمة. وكان الظن أن المجتمع المشرقي سيكون مجزأً بحيث لا يمكن ضمان السلم الاجتماعي إلا عبر حامي خارجي يقف على المشاحنات الصغيرة للمجتمعات المحلية. ومن هنا، تم ضبط الخلافات بين المسيحيين والمسلمين والسنة والشيعة والدروز و”العلويين، والروم الأرثوذكس والكاثوليك والأكراد والتركمان والشركس والبدو عبر اللوبي الاستعماري لدعم حجج الاحتلال. بالنسبة لهم، كان الحكم الاستعماري في مصلحة المنطقة الموضوعية، حتى لو حالتهم غير حضارية أنهم لم يكونوا في وضع يمكنهم فيه من التعرف على هذه الحقيقة عن أنفسهم. وكانت هذه الحساسيات الأبوية أكثر من مجرد خطاب لإخفاء مصالح فرنسا المادية الباطنية. أظهرت الرؤى الفرنسية لمجتمع فسيفساء الاستراتيجيات التي سعت سلطة الانتداب بوعي لحكم بلاد الشام”.
وكان هذا النفاق المستشرق للانتداب الفرنسي الذي وضع الأسس للنظام الاستعماري الجديد لعصابة/ لزمرة الأسد. بل هو أيضاً هذه المواقف نفسها التي تحظر أي إجراء فعال من قبل الديمقراطيات الغربية لتمكين الشعب السوري من الحصول على حكومة تمثيلية حقيقية. يصف فيليب خوري كيف وضع الفرنسيون الأساس للعناصر الانتهازية في عهد الاستقلال للقوات المسلحة في سوريا التي مكنت الانقلاب العسكري الذي أنشأ نظام الأسد القمعي:
ثمة عامل آخر في عهد الانتداب ساهم بشكل كبير في تطرف الجيش بعد الاستقلال ألا وهو بشرته المتغيرة. حسب الأسلوب الفرنسي، وضع الجيش البشرة الريفية والأقلية، والتي ظهرت فيها الطائفة العلوية بشكل بارز. وكان هذا ينطبق بشكل خاص على الرتب العسكرية في الجيش. وبحلول نهاية الانتداب، كان العديد من كتائب المشاة في الفرق الخاصة- [القوة المستعمرة الفرنسية السورية التي أضحت جيش سوري]- مشكّلة كلها تقريباً من العلويين. لم يكن أي منها من العرب السنة بشكل تام، وحتى كان أولئك القلة القليلة من أسراب الفرسان مع مكون عربي سني هام ممتلئة إلى حد كبير بعناصر من المناطق الريفية والمدن النائية. فضل الفرنسيون الأقلية والمجندين من المناطق الريفية لسبب واضح؛ لأنهم كانوا بعيدين عن الأيديولوجيا السياسية المهيمنة في سوريا- القومية العربية. وبالإضافة إلى ذلك، ساهمت ‘حالة الاقتصاد المتدهور “للمجتمعات الريفية والأقليات السورية في تسخير الجيش لحركتهم الاجتماعية. في هذه الطريقة، أصبحت الرتب الدنيا للجيش، من بينهم ضباط غير مكلفين، حكراً على العلويين والدروز والسنة من المناطق الريفية. لأن العلويون كانوا الأقليلة الأكبر وربما الأفقر في البلاد، كانوا مثلين في الجيش بشكل أكبر. ومع ذلك، لم يكن تأثير العلويين مُلاحظ لجيل كامل بعد الاستقلال. شغل الضباط السنة المكلفون مقاليد السلطة في الجيش في السنوات التي تلت الاستقلال، وجاء العلويون فقط للسيطرة على الضباط السوريين في الستينات، بعد عمليات التطهير لرتب الجيش العليا للضباط السنة. رأت الحكومات السورية في هذه السنوات- مثل الفرنسيين قبلهم- العلويين بعيدين عن الصراعات السياسية السورية، وبالتالي محايدين سياسياً…… للتعبير عن أهدافهم وتطلعاتهم، كان صغار الضباط الصاعدين من العلويين والدروز ومن المناطق السنية الريفية بحاجة لأيديولوجية. ومنا هنا، قدمت البعثية إطار من الأفكار مرنة بما فيه الكفاية لتحقيق أغراضهم. وأكد برنامجها على الإصلاح الزراعي وتدابير اقتصادية الأخرى أكثر عدالة وشنت هجوماً حاداً ضد الطائفية الدينية. في حلول الخمسينات، بدأ هؤلاء الضباط باختراق حزب البعث من خلال قاعدته في الجيش السوري، وعززت كل مؤسسة تطرف الأخرى. معاً، حطموا الأسس الاقتصادية والاجتماعية لسلطة النظام القديم واستبدلوه بالخبرة السياسية للقوميين المخضرمين بطريقة جديدة، وفي نهاية المطاف، أكثر فعالية من اللعب بالسياسة”.
========================
لوس أنجلس تايمز: لا تتوقعوا شيئاً من مفاوضات أستانة
http://www.all4syria.info/Archive/382294
كلنا شركاء: لوس أنجلس تايمز- ترجمة منال حميد- الخليج اونلاين
قالت صحيفة لوس أنجلس تايمز الأمريكية إن الشعار المناسب الذي ينبغي أن يوضع كرمز لمفاوضات السلام التي توسطت فيها روسيا وتركيا في العاصمة الكازاخية أستانة هو “لا تتوقع شيئاً، ولن يخيب ظنك”.
وانطلقت مفاوضات أستانة، الاثنين 23 يناير/ كانون الثاني، وحشدت لها موسكو وأنقرة طاقتهما لإنجاحها، ووضع حد للمأساة السورية، أعنف مأساة عاشها العالم منذ بداية القرن الـ21.
رغم أن الصحيفة اعتبرت جلوس المعارضة المسلحة وجهاً لوجه مع النظام السوري يعد تقدماً أو ربما نصراً صغيراً لجهود السلام، إلا أنها ترى أن هذه المفاوضات غير المباشرة لن تتعدى كونها مفاوضات تهدف إلى تعزيز وقف إطلاق النار الضعيف وتحسين فرص نجاح مؤتمر السلام الدولي المقرر عقده الشهر المقبل في جنيف.
وقد رفض النظام السوري، في مفاوضات جنيف السابقة التي تمت برعاية الأمم المتحدة، جلوسه مع شخصيات سورية من المعارضة السياسية، معللاً ذلك باعتبارهم لا يملكون تأثيراً ذا أهمية في ساحة المعركة.
ونقلت الصحيفة عن عصام ريس، المتحدث الرسمي باسم الجيش السوري الحر المدعوم من الغرب، قوله: “نحن لسنا هنا للمفاوضات السياسية، كلنا ضباط منشقون، ونحن هنا ليس من أجل الانتقال السياسي للسلطة”.
وأضاف: “نحن هنا للعمل على المسائل العسكرية، وهناك شخصيات سياسية سوف يركزون اهتمامهم على مؤتمر جنيف والحل السياسي”.
وقف إطلاق النار الذي دخل حيز التنفيذ الشهر الماضي، لم يتم الالتزام به وسط اتهامات بارتكاب انتهاكات من كلا الجانبين، كما أن النظام السوري، فيما يبدو، مستمر في طرد مسلحي المعارضة من وادي بردى، وهي منطقة مهمة استراتيجياً يمكنها توفير إمدادات المياه الصالحة للشرب إلى العاصمة دمشق.
من جهة أخرى، فإن روسيا وتركيا وإيران قد اتفقوا على إقامة “آلية ثلاثية” لمراقبة وقف إطلاق النار في سوريا، بحسب ما ذكرته وكالة الأنباء الروسية تاس، الاثنين، نقلاً عن مسودة الاتفاق الذي يُتوقع الخروج به من المحادثات في أستانة.
لكن هذه الدول الثلاث أيضاً سخرت قواتها لمحاربة مجموعتين قد تم استبعادهما من وقف إطلاق النار؛ وهما: تنظيم “الدولة” و”جبهة فتح الشام” ، دون استهداف ما يسمى قوى المعارضة الرئيسية.
وتشير الصحيفة إلى أن وقف إطلاق النار السابق قد تعثر لأن المعارضة استمرت في العمل مع “جبهة فتح الشام” التي تضم مقاتلين من “الجهاديين” الأكثر فاعلية في الساحة السورية.
ولفتت الصحيفة إلى أن الدور الفاعل للولايات المتحدة قد غاب عن مفاوضات أستانة رغم أنها تلقت دعوات كثيرة لحضوره مع اعتراضات قوية من إيران، اللاعب الرئيسي الآخر في المفاوضات.
========================
بارتنيرشيب بلوغ: (حافظ الأسد) سيد العزل والإرهاب والوهم
http://www.all4syria.info/Archive/382342
باري روبين- بارتنيرشيب بلوغ- ترجمة محمود محمد العبي: كلنا شركاء
بين عام 1946 وعام 1970 الاستقلال السوري، انتقلت سوريا من الديمقراطية المتطورة لزمرة/ لعصابة دكتاتورية وحشية مهيمنة. حديثا كان يهيمن على الحياة السياسية السورية المستقلة الصراع على السلطة بين النخب القومية السنية التقليدية. تم تضخيم هذا عن طريق عهد الحرب الباردة، وهزيمة عام 1948 في الحرب مع إسرائيل الاستعمارية الصهيونية. فشلت الوحدة مع مصر عبد الناصر في الجمهورية العربية المتحدة؛ بسبب الشوفينية المصرية. استولى حزب البعث العربي القومي على السلطة عبر انقلاب في عام 1963. ومهد الانقلاب البعثي والهزيمة من قبل إسرائيل التوسعية الصهيونية في عام 1967، الطريق لانقلاب عسكري بحت عبر زمرة برئاسة حافظ الأسد في عام 1970. وبرزت مشاركة شعبية في السياسة عبر المعارضة إلى الانتداب الفرنسي. وكانت الاضطرابات بعد الاستقلال سبباً جزئياً إلى عدم الإشراك الجماعي اللاحق في السياسة.
كان حافظ الأسد ضابط سلاح جو الذي ينتمي إلى الطائفة الشيعية الباطنية كانت مهمشة- في السابق العلويين. كان دافع نظامه المهيمن هو الحفاظ على السلطة بأي وسيلة لزمرة الرئيس. ولم يكن هذا النظام بدافع السياسة الثورية والقومية العربية أو السورية، أو معاداة الصهيونية أو حتى التمكين الطائفي العلوي. وقد ضيقت الإخفاقات السياسية الداخلية والضغوط الجيوسياسية الخارجية الساحة السياسية السورية إلى الاستيلاء على السلطة عبر زمرة الأسد الانتهازية في العقدين والنصف السابقين.
أنشأ حافظ بنية أمنية علوية مهيمنة مسؤولة فقط عن الزمرة المقربة للرئيس. وتألفت (ولا يزال) من خمسة من الأفرع الأمنية المنعزلة استناداً إلى مبدأ أن الآخرين سيسحقون أي فرع يحاول الاستيلاء على السلطة. وكانت هذه الأفرع: فرع الأمن السياسي، وفرع الأمن العام، وجهاز الاستخبارات العسكرية، وإدارة المخابرات الجوية والحرس الجمهوري. كان دورهم الرئيسي متطابقاً، على الرغم من الاختلاف في الأسماء، وهو لحماية النظام ضد كل وأي معارضة داخلية. وقد تم استخدام التعذيب الممنهج من قبل هذه القوات الأمنية لنشر مناخ من الخوف في صفوف السوريين العاديين.
استمرت “حالة الطوارئ” منذ 1963- المفروضة بعد الانقلاب البعثي- في عصر الأسد. وأيضاً بقي قانون “حماية الثورة” في 1965. حيث جَرَمَ أي تعبير معارضة لـ “أهداف الثورة”. وهو مصطلح غامض وذلك لإعطاء غطاء قانوني لقمع أي معارضة.
ظهرت زمرة مصلحة ذاتية حول الرئيس من النخبة الأمنية العلوية وطبقة غنية من رجال الأعمال السنة. وأدى الدعم العسكري من الاتحاد السوفييتي لحرب أكتوبر 1973 مع إسرائيل الصهيونية بأن تكون جمود أكثر منها هزيمة ساحقة للسوريين. وهذا أحاط حافظ الأسد بهالة من الاحترام القومي العربي في الخارج، على الرغم من أن نظامه لم يقصد تهديد إسرائيل على محمل الجد أو استعادة السيطرة على الموارد المائية الأساسية في مرتفعات الجولان.
في نفس الوقت الذي كان حافظ الأسد يفوض النخبة السلطوية الغنية بالسيطرة على حياة السوريين لعقود قادمة، كان يزور ظهور تحول سياسي مفتوح غير طائفي في السياسة السورية.
وكان يطلق على انقلاب الأسد العسكري بالـ “حركة التصحيحية”. ادعى الأسد أنه كان تطوير للحركة البعثية الثورية. رد فعل منطقي لسياسات أكثر راديكالية للرجل العلوي البعثي السوري السابق صلاح جديد، كان السني البعثي أحمد الخطيب معداً كرئيس شرفي رمزي للدولة خلال الأشهر الأربعة الأولى، حتى استبدله حافظ الأسد واصفاً إياه بأنه مركز حقيقي للسلطة. وبالمثل تم إنشاء مجلس الوزراء بالتقاسم بين البعثيين والاشتراكيين والمستقلين والشيوعيين (أصبحت تحت اسم “الجبهة الوطنية التقدمية” في عام 1976). في آذار/ مارس 1971، تم انتخاب بشار الأسد رئيساً بنسبة 99.2٪ من الأصوات المزعومة، بينما صوت 95.8٪ من السكان. في آب/ أغسطس 1971 في المؤتمر السوري البعثي الوطني الحادي عشر، أطلق الأسد أجندته للـ “جبهة التقدمية”، بعد هيمنة مفرطة من أتباع الجديد في السياسة السورية.
قدم حافظ الأسد نفسه كمسلم تقي بطريقة منافقة، وأعاد تأسيس العلاقة بين الدولة والإدارة الدينية السنية في سوريا. حيث صلى في مساجد السنة، ونظم رحلات الحج إلى مكة المكرمة. وكان الشيخ أحمد كفتارو مفتي دمشق من عام 1964 إلى عام 2004. وعزا منصبه لصداقته مع حافظ الأسد. وكان رجل الدين السني الصوفي هذا قد أعاد بناء مسجد أبو النور القديم في دمشق في أوائل السبعينات. حيث يحتوي مركزاً للدراسات الإسلامية وكذلك ضريحاً لعائلة كفتارو. لذلك من غير المستغرب أن كفتارو أكد أن الرئيس حافظ الأسد مسلم تقي أصيل.
لا يمكن لقيادة دينية أو علمانية لمجموعة قبلية دينية أو عرقية أو ريفية في نظام الأسد في سوريا أن تشغل أي منصب دون أن تكون مؤيدة للنظام ودون موافقة النظام عليها. وهذا يعني أن للأقليات الصغيرة هناك في ثقافة الرقابة الذاتية من قبل قادة أي من الأفراد الذين يعبرون عن المشاعر المناهضة للنظام. وهذا هو واحد من الأسباب الأساسية لماذا جاء معظم الدعم النشط للثورة السورية من الأغلبية السنية، وليس من الأقليات.
في عام 1982 قاد الإخوان المسلمون انتفاضة في حماة. وهدم وقتها التقي المسلم حافظ الأسد أجزاء واسعة من وسط المدينة، مما أسفر عن مقتل حوالي 40000 سورياً. وكان الحرس الجمهوري بقيادة رفعت الأسد مسؤولاً عن معظم الوفيات. تم استخدام تكتيك مماثل من قبل الاستعمار الفرنسي في دمشق في عام 1926 في مواجهة الثورة السورية الكبرى. وفي عام 2011، كرر بشار الأسد هذا الأسلوب في تهدئة حمص وحلب.
“[تحت حافظ الأسد] أيضاً أصبحت الطائفية تهمة مريحة للاستخدام ضد معارضي النظام.” ووفقاً للعديد من شهادات الشهود، يقول ديبو: “أصبحت استراتيجية مشتركة من الثمانينات فصاعداً، لقوات الأمن شعارات طائفية مثل نريد إسقاط النظام العلوي ليلة قبل أن اقتحمت حي للقبض أعضاء من حزب العمل الشيوعي أو جماعات سياسية أخرى”.
تم إجراء نهج طائفي لتوزيع المناصب في الجيش والحكومة: “لتقديم واجهة من الانسجام الديني داخل النظام، تم توزيع المناصب الوزارية بين الطوائف. وتم تطبيق قواعد غير معلنة مماثلة على الجيش – حيث ظلت أقسام الأجهزة الأمنية الأكثر حيوية في القبضة العلوية”.
أيضاً كان هناك هيكل سلطة الظل خلف العناوين الرسمية: “الأهم من القوى العاملة أو نسبة أهل السنة في الرتب العليا أو الدنيا هو بنية صنع القرار الغامضة الداخلية للجيش. حيث برع النظام فن الانقلاب من خلال شبكة معقدة من المناصرة داخل المؤسسة العسكرية التي لا تنسجم فيها الرتبة العسكرية بالضرورة مع سلطة الضابط الفعلية. يتذمر الضباط السنة المنشقون، حتى أولئك من الرتب العليا، من أن حياتهم المهنية غالباً ما تقتصر على الخدمة أو الوحدات اللوجستية، في حين أن قيادة الوحدات النخبة القتالية في كثير من الأحيان في يد العلويين. كما يشتكون من الطريقة التي يكتب فيها العلويون تقارير عن كل تحركاتهم إلى الاستخبارات العسكرية، ولهذا السبب غالبا ما يكونون أكثر تأثيراً من الضباط أنفسهم.
كان لدى هذا الاستخدام للعلويين والأقليات الأخرى كنافذين أقوياء من قبل النظام- في كل من الجيش والحكومة- التأثير لإعطاء الأقليات سبباً لمعارضة النظام. كما أنشأ النظام شبكة من الجواسيس ضمن الأقليات، لمواجهة النشاط المضاد للنظام. وقد مكن هذا النظام من الادعاء بأنه لقي الدعم من الأقليات، الذين يخشون من المعارضة الطائفية ذات الاغلبية السنية المزعومة.
وسع نظام الأسد سيطرته على المجتمع السوري عبر الانقسامات المادية: “تخلل هذا التحكم بشكل أبعد عبر السياسات المتعمدة التي نفذتها المؤسسة الأمنية في سوريا لتفريق الناس على أساس الطائفة والدين والمعايير العرقية. ويتضح ذلك من خلال التشجيع لمناطق معزولة مثل مدينة بانياس، والتي تنقسم إلى قسم علوي وآخر سني. أو بلدة القطيفة، حيث يتم فصل حي الضباط في الجيش “( في معظمه علوي) بسياج من البلدة ذات الأغلبية السنية. ويمكن ملاحظة هذا الفصل الجغرافي في العديد من المجالات الأخرى في دمشق مثل جرمانا (مسيحي/ درزي)، والمزة 86 (العلوية)، وحرستا (السنية). وكانت هذه المناطق غير متجانسة بشكل تام، ولكنها تأسست في الوعي السوري على هذا النحو، وبالتالي تم تأسيس الحالة الاجتماعية للعلاقات “الطائفية الجوارية” وفقاً للمفكر ياسين الحافظ. ووفقا للكاتب، ياسين الحاج صالح، سمح هذا ‘التشكيل الطائفي في المجتمع ” للنظام بدور حصري لإدارة التفاعلات بين الجماعات والتقليل من جميع التفاعلات المستقلة الأخرى. كما قد يجادل البعض، حتى لو كانت هذه العلاقات الاجتماعية متأصلة في المجتمع السوري، بدلاً من العمل بنشاط من قبل النظام، تبقى المسؤولية على الطبقة الحاكمة في عدم تنفيذ أي سياسات تكامل لمواجهة هذا الاتجاه”.
هناك انقسامات مادية مهمة أيضاً والتي أقيمت حول المهن والمصالح المالية، مثل ضاحية الأسد بالقرب من دمشق التي بدأت في عام 1982. يعطي خضر خضور مثالاً على هذا النظام:
من الملاحظ حقيقة أن أغلبية الضباط منحدرين من الطائفة العلوية في سوريا يعد العامل الأولي وحتى الوحيد في تماسك الجيش منذ عام 2011. ولكن يبالغ هذا التفسير في دور الانتماء الطائفي. لدى ضباط الجيش الواصلين إلى نظام المصالح الذي يربط تقريبا كل جانب من حياتهم المهنية والشخصية مع النظام، وهذا يضعهم في علاقة عدائية مع بقية أفراد المجتمع. تكشف ضاحية الأسد- شمال شرق دمشق وأكبر مجمع سكني عسكري في البلاد- كيف يعمل هذا النظام. يقدم المجمع السكني- الضاحية المعروفة بالعامية- للضباط فرصة امتلاك العقارات في دمشق. في حين يأتي العديد من ضباط الجيش من خلفيات ريفية فقيرة، فإن امتلاك المنازل في العاصمة يفوق قدراتهم المالية. وقد عرض الإسكان العسكري عليهم فرصة لتحقيق التقدم الاجتماعي، لكن المجتمع الذي يسكنه الضباط وأسرهم في الضاحية أيضاً يعزز هوية مميزة تفصلهم عن بقية المجتمع السوري، مما يجعلهم يعتمدون على النظام. الفوائد التي تقدمها الضاحية ذات تكلفة باهظة. تعتمد كل مظاهر حياة الضابط والاحترام الاجتماعي على نظام وأيضاً يمنحها النظام”.
تدخل نظام حافظ الأسد في الحرب الأهلية اللبنانية الطويلة التي استمرت بين عامي 1975 و 1990. وكان الدافع الرئيسي أن الأسد لا يريد التغيير في لبنان، التغيير الذي من شأنه أن يهدد نظامه. في بعض الأحيان تضمن هذا المشاركة في دعم المسيحيين الموارنة ومحاربة الفلسطينيين. وقد دفع إسرائيل في الرمق الأخير من المرحلة التوسعية لتقسيم لبنان بينها وبين الموارنة. وكان لبنان بعد كل ذلك دولة تشكلت من دويلة لبنان الكبرى التي شكلها تقسيم الانتداب الفرنسي لسوريا في عام 1920.
في أواخر السبعينات، واجه الأسد معارضة متزايدة من الجماعات السنية السورية مثل جماعة الإخوان المسلمين، والحاجة إلى بسط سيطرته على لبنان. وأدى ذلك إلى حكم قاس بشكل خاص للإرهاب في الثمانينات امتد من سوريا إلى لبنان. اختطف النظام المواطنين اللبنانيين وسجن منهم في سوريا. ويمكن بعد ذلك أن تتم السيطرة والتحكم بأفراد الأسر عن طريق تهديد أقاربهم بالتعذيب. وأصدرت منظمة العفو تقريراً في تشرين الأول/ أكتوبر 1987:
مجموعة أساليب التعذيب المستخدمة هي من النوع الذي وصفه معتقل سابق في مركز احتجاز في دمشق كـ: “مركز بحوث” لتقنيات تعذيب جديدة. وقد تلقت منظمة العفو الدولية أوصاف لا يقل عن 35 أساليب مختلف من التعذيب، باستثناء الضرب الروتيني…”.
وفيما يلي تفاصيل ادعاءات التعذيب وسوء المعاملة التي قدمتها منظمة العفو الدولية على مدى عدة سنوات من قبل المعتقلين السابقين. وتجدر الإشارة إلى أنه ليس كل الأساليب المذكورة أدناه تُستخدم على نطاق واسع في سوريا. وقال البعض أن بعضها حكراً على بعض السجون أو مراكز الاعتقال والاستجواب. وهم كالتالي:
1. الضرب على جميع أنحاء الجسم، والتي تنطوي على اللكم والصفع و / أو الركل، بقبضة اليد والقدمين، والأحزمة الجلدية والعصي والسياط والمطارق وكابلات الفولاذ المضفر أو الكابلات داخل أنابيب من البلاستيك.
2. الدولاب (الإطارات): تعليق الضحية دولاب وضربه بالعصي والكابلات أو السياط.
3. الفلقة: الضرب على باطن القدمين.
4. بساط الريح: ربط الضحية إلى قطعة من الخشب على شكل جسم الإنسان وإما ضربه أو صعقه بالكهرباء في كافة أنحاء الجسم.
5. الشبح: ربط ذراعي الضحية خلف الظهر وتعليقه عبر اليدين أو القدمين. وفي كلتا الحالتين يمكن أيضاً ضرب الضحية وصعقها بالصدمات الكهربائية.
6. العبد الأسود: ربط الضحية على جهاز، وعند تشغيله، وضع سيخ معدني ساخن في فتحة الشرج.
7. الكرسي الألماني: كرسي معدني ذي أجزاء متحركة، يتم ربط الضحية من اليدين والقدمين. مما يسبب تمدد مفرط في العمود الفقري وضغطاً شديداً على عنق الضحية وأطرافه. ويقال إن ذلك يؤدي إلى صعوبة في التنفس إلى حد الاختناق وفقدان الوعي، وفي بعض الحالات، إلى انقسام الفقرات.
8. الغسالة: آلة مماثلة للغسالة المحلية حيث يتم إجبار الضحية على وضع ذراعيها، مما يسفر عن سحق الأصابع.
9. استخدام الأدوات المنزلية لحرق أجزاء من الجسم مثل الصدر والظهر والأعضاء التناسلية والأرداف والقدمين. وتشمل الأجهزة الغلايات الكهربائية (خزانات المياه الساخنة). والمكواة الكهربائية وآلات اللحام الكهربائية.
10. وضع قطعة من القطن والصوف التي تحوي على البنزين على أجزاء مختلفة من الجسم، وإشعال النار فيها. وسكب البنزين على قدمي الضحية واضرام النيران فيها.
11. ثقب ظهر الضحية أو الصدر بقضيب معدني ساخن.
12. إطفاء السجائر على أجزاء حساسة من الجسم؛ باستخدام غاز الولاعات لحرق الضحية، أو شاربه أو غيره من شعر الجسم.
13. تعريض الكهرباء لأجزاء حساسة من الجسم بما في ذلك الأذنين والأنف واللسان والرقبة واليدين والأعضاء التناسلية والشرج والقدمين.
14. تعريض الأملاح والمواد الكاوية (المحاليل الحمضية والقلوية) إلى جروح الضحية أو الحروق.
15. جرح شفاه الضحية والوجه والأذنين والأنف بسكاكين وشفرات حلاقة.
16. إجبار الضحية على الوقوف حافي القدمين على الحائط مع ربط اليدين معاً فوق الرأس. ثم يتم حطن رأس قدم الضحية وأصابع قدمها بكعب الحذاء.
17. ضربات في نفس المناطق من جسم الضحية (بما في ذلك الرأس) لفترات طويلة بقضيب طويل رقيق بكرة معدنية.
18. تعليق الضحية من اليدين والقدمين على سلم، وضربه أو جلده.
19. الفروج: ربط الضحية إلى شريط خشبية دوارة وتعريضه للضرب بالعصي.
20. تعليق الضحية لفترات طويلة من رقبته.
21. تعليق الضحايا على مروحة دوارة في السقف وضربهم وهم يدورون.
22. إجبار الضحية على الاستلقاء بكامل ملابسها في مغطس مليء بالماء لفترات طويلة (في بعض الأحيان بين عشية وضحاها). ويمكن أيضاً سكب الماء على الضحية في نفس الوقت.
23. الاغتسال أو صب الماء المغلي الساخن أو البارد بالتناوب على الضحية.
24. نتف الشعر أو الجلد بكماشة.
25. قلع الأظافر.
26. الاعتداء الجنسي.
27. إجبار الضحية على الجلوس على عنق زجاجة أو إدخال الزجاجات أو العصي في المستقيم.
28. إجبار الضحية على الوقوف لفترات طويلة على ساق واحدة.
29. العزلة كاملة في زنزانة صغيرة مظلمة دون أي اتصال بشري على الإطلاق لعدة أيام.
30. تشغيل الضوء بينما الضحية نائمة أو الضوء الساطع لفترات طويلة أو قصيرة ليلاً أو نهاراً، وربما لعدة أيام.
31. تشغيل مكبرات الصوت لإحداث الضوضاء، مثل الموسيقى الصاخبة وصراخ أناس تحت وطأة التعذيب.
32. إخضاع الضحية إلى إعدام وهمي، من خلال وضع الرأس تحت الماء تقريباً إلى درجة الاختناق.
33. المقصلة: إجبار الضحية على الاستلقاء على ظهره، مقابل النصل. يوقف جهاز على الآلة النصل قبل أن يلمس عنق الضحية.
34. تهديد الضحية أن أقاربه/ ها أو أصدقاءه/ ها في خطر، على سبيل المثال، التعذيب والاعتداء الجنسي والخطف وبتر الأطراف.
35. تعذيب معتقلين آخرين أمام الضحية.
36. التعذيب أو الاعتداء جنسيا على أقارب الضحية أمامه/ ها.
37. إهانة الضحية باستخدام لغة بذيئة أو الشتائم أو عن طريق إجباره/ ها على خلع ملابسهم أمام الحراس من الجنس الآخر.
38. حرمان الضحية من النوم والطعام والماء، والهواء النقي، ودورات المياه أو غسل المرافق، وزيارات الأقارب أو العلاج الطبي.
يلقي هذا الاتهام لنظام حافظ الأسد ضوءاً كاشفاً على واقع جرائم حرب بشار الأسد منذ عام 2011.
في عام 2000، توفي حافظ الأسد. وتمكن نظامه الاستعماري الجديد من تقسيم سوريا بطريقة أكثر غدراً من الانتداب الفرنسي الاستعماري من خلال محاولة تقسيمهم لسوريا إلى دويلات صغيرة محددة جغرافياً. فقد أنشأ بلداً منقسماً بسبب ضغوط المجتمع والجشع وقبل كل شيء بسبب الخوف.
هذه ليست الطريقة التي عرفه فيها الكثير في الغرب. رأى الصهاينة والمنظرون في حركة التضامن الفلسطيني الأسد كقائد شعبي خيالي. بالنسبة للصهاينة، الأسد “غسل مخ” السوريين لدرجة رؤيته كمتعصب عنصري معاد للسامية وكحامي الحمى. معاداة السامية مفهوم يبالغون فيه بشكل روتيني إلى حد كبير ليشمل أي نوع من النقد الجاد للسياسات الإسرائيلية.
يكتب باري روبين عن الشرق الأوسط مازجاً بين دقة الوصول ونثر الاستعارة الصهيونية. وفيما يلي استنتاجاته على سوريا حافظ الأسد:
لجعل النظام قوياً ومستقراً، استخدم قادة سوريا المعلمين والصحفيين والمثقفين والشخصيات الثقافية لضمان أن الناس لا تقدم فقط فروض الطاعة للدكتاتور، وإنما تحبه أيضاً. بينما كان العراق في عهد صدام يعتمد أكثر بكثير على الخوف والقمع. النظام السوري هو قصة نجاح من وجهة نظر السلطة التي فرضت على الجماهير. لم تقم الحكومة فقط في المكاتب والمراسيم. يمكن للسوريين إجراء الأعمال فقط عبر شراكة المسؤولين الحكوميين. سوريا مجتمع حيث جميع وسائل الإعلام تحت سيطرة النظام وتلتزم الخط الرسمي، ويمكن أن يؤدي النقد العلني إلى التعذيب والسجن، وفيها يتم التحكم ومراقبة الهواتف المحمولة والانترنت بإحكام.
========================
واشنطن بوست : صانع الصفقات في عالم محفوف بالمخاطر
http://www.alittihad.ae/wajhatdetails.php?id=92799
جاكسون ديل
الاتحاد
الأشخاص الذين يسعون لفهم تصريحات دونالد ترامب حول السياسية الخارجية عادة ما يخلصون لفكرة أنه يعتزم أن يجعل من نفسه «صانع الصفقات الأكبر». فتغريداته القوية الموجهة للصين، ومغازلاته الموجهة لفلاديمير بوتين، وتهديداته بفرض تعرفات مرتفعة جداً، إلى جانب الجدار المرتفع على الحدود مع المكسيك... جميعها جزء من التحضيرات للصفقات الرابحة التي يعتزم ترامب عقدها. على أن يكون مسك الختام، أو «الصفقة الأكبر»، مثلما وصفها ترامب في إحدى المقابلات، اتفاق سلام إسرائيلي- فلسطيني.
ولعله من المفيد أن نتأمل هذه الفكرة، لأنها تشير إلى أن بعض خطابات ترامب – التي بدا أنها تتنبأ بحرب مع كوريا الشمالية، وقطيعة مع بكين بسبب تايوان، وحل لحلف الناتو – ينبغي ألا تؤخذ على محمل الجد. غير أن ثمة مشكلتين اثنتين: ذلك أن الصفقات التي يلمح إليها ترامب غير واقعية إلى حد كبير، ومحاولة تنفيذها يمكن أن تكون خطيرة وعديمة الجدوى.
ولنبدأ بالصين. فمنذ فوزه بالانتخابات، درج ترامب على إرسال تغريدات يهاجم فيها نظام «شي جين بينج» بسبب خفض قيمة العملة الصينية، وفرض «ضرائب ثقيلة على منتجاتنا التي تذهب إلى بلدهم»، وإنشاء «مجمع عسكري ضخم في وسط بحر جنوب الصين»، و«أخذ مبالغ ضخمة من المال والثروة من الولايات المتحدة في تجارة أحادية الجانب كلياً»، بينما يرفض «المساعدة بخصوص كوريا الشمالية». وفي الأثناء، أجرى اتصالاً هاتفياً مع رئيسة تايوان ملمحاً إلى أنه غير ملزم بمبدأ «صين واحدة» الذي يمثل أساس العلاقات الأميركية مع بكين منذ 1972. وقد يستشف من كل هذا أن ترامب سيقدم تنازلاً لبكين بخصوص تايوان في مقابل تنازلات تقدمها هي بخصوص التجارة، وكوريا الشمالية، وبحر جنوب الصين، أو ربما كل المواضيع الثلاثة معاً. يا لها من صفقة! ولكن المشكلة هي أن «شي» لا ينوي التنازل بخصوص أي من هذه المواضيع، والولايات المتحدة، مثلما أظهرت إدارة أوباما جيداً، لا تملك النفوذ لإرغامه على القيام بذلك.
وفضلاً عن ذلك، فإن التعرفات التي يفرضها ترامب على الصين سيتم الرد عليها بسرعة، لا بل إنه يبدو أن بكين قد بدأت فرض بعض الرسوم الانتقامية بشكل استباقي. كما أظهر «شي» أنه غير قادر على وقف برنامج كوريا الشمالية النووي، في غياب تدابير من شأنها إسقاط النظام. ولعل الأخطر من ذلك هو أن أي تغيير في الوضع الراهن في العلاقات الأميركية مع تايوان، أو محاولة لمنع الصين من مواصلة حشدها العسكري على جزر صغيرة في بحر جنوب الصين، يمكن أن يؤدي إلى مواجهة عسكرية لن يكون ترامب مستعداً لإدارتها.
ماذا عن روسيا؟ اللافت أن مقاربة ترامب تجاه موسكو تمثل نقيض مقاربته تجاه بكين، إذ بدلاً من التهديدات أو الاتهامات، لوّح ترامب في أكثر من مناسبة بتنازلات لروسيا، بدءاً بإمكانية رفع العقوبات الأميركية عنها. ولكن في مقابل ماذا؟ حتى عهد قريب، كان يبدو أنه ليس لدى ترامب ما يقترحه في هذا الصدد. ولكنه بعد ذلك، أشار فجأة، في مقابلة مع صحيفة «ذا تايمز» اللندنية الأسبوع الماضي، إلى أن المقابل يمكن أن يكون خفضاً في الأسلحة النووية؛ إذ قال: «أعتقدُ أنه ينبغي خفض الأسلحة النووية كثيراً». وهذا على الرغم من أنه قال قبل شهر فقط، إن «الولايات المتحدة يجب أن تعمل على تعزيز وتوسيع قدرتها النووية»، وإن بوتين رفض كلياً مزيداً من الخفض في الرؤوس النووية في 2013. ولعل المشكلة الحقيقية أن ترامب يفتقر للقدرة على تحقيق ما يريده بوتين حقاً: ليس رفعاً للعقوبات وإنما قبول الولايات المتحدة لمنطقة نفوذ روسي في أوراسيا، بدءاً من أوكرانيا.
وقد يكون ترامب منفتحاً على مثل هذه الصفقة، ولكن ومثلما أشار إلى ذلك «بريان ويتمور» من راديو «أوروبا الحرة» مؤخراً، فإن ذلك أمر مستحيل تقريباً. إذ بغض النظر عما قد تتفق عليه واشنطن وموسكو، فإن الأوكرانيين والجورجيين، من بين جيران آخرين لروسيا، سيقاومون بشدة أي محاولات لفرض هيمنة روسية. وبالتالي، فإن أي صفقة كبرى بين ترامب وبوتين في هذا الإطار، يقول «ويتمور»، لن تكون سوى «وصفة للحرب وزعزعة للاستقرار على عتبة أوروبا». وإذا كان ثمة نموذج إيجابي لأسلوب ترامب في عقد الصفقات، فقد يكون الصفقات المصطنعة التي أبرمها خلال الفترة الانتقالية، والتي أعلن خلالها عدد من الشركات الأميركية عن خلق وظائف أميركية، ونسب ترامب الفضل في ذلك لنفسه. ويتصور دبلوماسيون سيناريوهات تقوم فيها بعض الحكومات الأوروبية على نحو مماثل بإعادة الإعلان عن زيادات في الإنفاق العسكري كانت قد خططت لها منذ مدة، ويزعم فيها ترامب أن «الناتو» قد خضع للإصلاح والتجديد، أو قبول المكسيك لإدخال تعديلات طفيفة وشكلية على اتفاقية «نافتا».
والواقع أن ترامب ادعى منذ بعض الوقت انتصاراً دبلوماسياً وهمياً مع الصين. فبعد أن قامت بكين باحتجاز ثم إعادة طائرة من دون طيار تابعة للبحرية الأميركية في ديسمبر الماضي، نسب متحدث باسمه الفضل في ذلك لترامب، وقال على تويتر: «لقد أنجز المهمة». وعليه، فلا يسع المرء إلا أن يأمل حدوث أزمات وهمية بدلاً من أزمات حقيقية.
جاكسون ديل
محلل سياسي أميركي
ينشر بترتيب خاص مع خدمة «واشنطن بوست وبلومبيرج نيوز سيرفس»
========================
واشنطن بوست :نائبة أميركية في زيارة سرية لسوريا
http://www.alittihad.ae/details.php?id=4944&y=2017&article=full
جون هادسون*
غادرت النائبة «الديمقراطية» تولسي جابرد مؤخراً دمشق التي تمزقها الحرب، عقب زيارة وصفها مساعدوها بأنها كانت عبارة عن مهمة لـ«تقصي الحقائق» تسعى لإنهاء الحرب الأهلية السورية التي اندلعت قبل قرابة ست سنوات. وتُعتبر زيارة عضو من الكونجرس إلى هذا البلد المدمر حدثاً نادراً للغاية، ولاسيما في وقت يتواصل فيه القتال في انتهاك واضح لاتفاق وقف إطلاق النار الذي رعته تركيا وروسيا. فهذا الأسبوع فقط، حاولت قوات حكومية سورية مدعومة بمقاتلين من «حزب الله» إعادة السيطرة على منطقة تخضع لنفوذ الثوار بالقرب من دمشق، وتضم محطة ضخ تزوّد معظم المدينة بالمياه.
«جابرد»، التي شاركت في حرب العراق وأثارت تكهنات بشأن أحد التعيينات ضمن إدارة ترامب بعد أن التقت على انفراد مع الرئيس المنتخب في نوفمبر الماضي، سبق أن أبدت معارضة لتوجهات حزبها ومؤسسة السياسة الخارجية في واشنطن حول موضوع الحرب السورية.
كما عارضت لسنوات سياسة تغيير الأنظمة، معتبرةً أن سوريا ستصبح أكثر اضطراباً وخطراً في حال تم خلع الرئيس السوري بشار الأسد.
وفي معرض وصفها للهدف من الزيارة، قالت المتحدثة باسم «جابرد»، «إيميلي لاتيمر»، إنها «شعرت بأنه من المهم الالتقاء مع عدد من الأفراد والمنظمات مثل الزعماء الدينيين، والموظفين الإنسانيين، واللاجئين، والزعماء الحكوميين، والنشطاء المدنيين».
وكانت «جابرد» قد اقترحت في وقت سابق من هذا الشهر «قانون وقف تسليح الإرهابيين»، الذي سيحظر على الحكومة الأميركية، في حال اعتماده، تقديم أموال وأسلحة لمجموعات مسلحة سنية تسعى لإسقاط نظام الأسد، مثل «جبهة الشام»، «وجبهة فتح الشام»، و«القاعدة».
وفي مقابلات صحفية، دعت الولايات المتحدة إلى التخلي عن هدف خلع الأسد، والتركيز على القضاء على تنظيم «داعش» و«القاعدة».
وفي هذا السياق، قالت الناطقة الرسمية باسم «جابرد» لمجلة «فورين بوليسي» الأميركية: «إن جابرد لطالما كانت ملتزمة بالسلام وإنهاء الحروب التدخلية، الحروب التي تؤدي إلى نتائج عكسية».
وعندما سئلت حول ما إن كانت «جابرد» قد التقت بالأسد، الرجل القوي الذي يحمّله الكثيرون المسؤولية عن حرب قتلت 400 ألف شخص وتسببت في نزوح الملايين، رفضت «لاتيمر» التعليق على هذا الموضوع، مشيرة إلى بواعث قلق أمنية ولوجستية.
وبالنسبة لمنتقديها، تُعتبر جابرد ممن يلتمسون العذر لنظام ارتكب ما لا يعد ولا يحصى من جرائم الحرب وزعزع استقرار الشرق الأوسط الكبير. أما بالنسبة لأنصارها، فإنها تمثل صوت عقل وحيداً في وجه مد متنام من التدخل الذي يمكن أن يتسبب في توريط الولايات المتحدة في حرب أخرى بالشرق الأوسط
وقد سبق لها أن شبّهت الأسد بمعمر القذافي وصدام حسين، الدكتاتورين اللذين كانا ضحية لتدخل غربي في حربين أصبحتا مفتقرتين للشعبية لاحقاً. وقالت في مقابلة مع قناة «سي إن إن» الأميركية: «لا أعتقد أنه ينبغي تنحية الأسد لأنه إذا نُحي الأسد أو أسقط، فإن تنظيمات إسلامية متطرفة مثل داعش والقاعدة والنصرة ستحل محله وتسيطر على كل سوريا. بل إنها ستكون أكثر قوة». أوباما وزعماء الكونجرس كانوا يقولون إن أي حل للنزاع يجب أن ينص على رحيل الأسد. ولكن آراء جابرد تجد تأييداً من قبل ترامب، الذي لطالما قال إن المعارضة السورية مخترَقة من قبل متطرفين إسلاميين، وإنه لا يمكن الوثوق بها.
كما يقال إن ستيفان بانون، المستشار الاستراتيجي الأول لترامب، معجب بآراء جابرد حول التطرف وقدرتها على التعبير عن مشاعر شعبوية يسارية.
وبعد أن التقت مع ترامب في نوفمبر الماضي، أصدرت جابرد بياناً يقول إن الرئيس المنتخب «طلب مني الالتقاء معه من أجل التباحث حول سياساتنا الحالية بخصوص سوريا، وقتالنا ضد التنظيمات الإرهابية مثل القاعدة وداعش». وكتبت تقول: «ولئن كنت أختلف مع الرئيس المنتخب ترامب حول بعض المواضيع، فإنني لن أتردد في التعبير عن تلك الاختلافات»، مضيفة «غير أنني أعتقد أننا نستطيع أن نختلف، بل وبقوة، ولكننا نستطيع مع ذلك الاتفاق حول المواضيع التي تهم الأميركيين وتؤثّر على حياتهم اليومية».
*محلل سياسي أميركي
ينشر بترتيب خاص مع خدمة «واشنطن بوست وبلومبيرج نيوز سيرفس»
========================
واشنطن بوست :هل ينجح ترمب في التودد لدول الشرق الأوسط مجدداً؟
http://www.alarab.qa/story/1080249/هل-ينجح-ترمب-في-التودد-لدول-الشرق-الأوسط-مجددا#section_75
احمد الوكيل
الأربعاء، 25 يناير 2017 12:17 ص
يرى محللون أن الرئيس الأميركي دونالد ترمب سيجد صعوبة في إعادة ربط بلاده بشكل نشط مع دول الشرق الأوسط لأسباب أهمها تعالي نفوذ إيران روسيا، فضلا عن ثماني سنوات مما وصفه حلفاء واشنطن في المنطقة بإهمال إدارة أوباما لمصالحهم.
وأضاف هؤلاء المحللون لصحيفة «واشنطن بوست» إنه في وقت ينتاب فيه العالم قلق حول أهداف السياسة الخارجية لإدارة ترمب، يقف الشرق الأوسط متفردا في تفاؤله بشأن الإدارة الجديدة، إذ تأمل دوله أن يعيد ترمب الانخراط مع حلفاء أميركا العرب، فيما يأمل خصوم أميركا أن يصير الرئيس الجديد حليفا لهم ولمصالحهم.
وأشارت الصحيفة إلى أن تصريحات ترمب قبل الرئاسة تشير إلى أنه يسعى لفرض سياسية أكثر حزما في الشرق الأوسط بما في ذلك تعهد بالقضاء على ما أسماه «التطرف الراديكالي» ومحوه من على وجه الأرض.
وأوضحت أن ترمب ومستشاروه للسياسية الخارجية متفقون على أن حاجة بلادهم إلى بذل المزيد لقتال تنظيم الدولة والتصدي لنفوذ إيران المتزايد في الشرق الأوسط، ما يجعل من المنطقة واحدة من المناطق القليلة التي يجمع حولها مستشارو السياسة الخارجية لترمب، الذين لهم وجهات نظر متعارضة في قضايا أخرى مثل الناتو ومواجهة روسيا.
الشرق الأوسط -أيضا تقول الصحيفة- كانت إحدى المناطق التي تسببت سياسيات أوباما بتقليص النفوذ الأميركي فيها الذي لم يكن له خصيم مع اعتلائه السلطة في 2009.
أما الآن، تتابع واشنطن بوست فلروسيا نفوذ كبير في سوريا، كما نسجت موسكو شراكة مع تركيا يمكن أن تهدد روابط أنقرة مع حلف الناتو، فضلا عن مغازلة بوتن وتقاربه مع دول مثل مصر والسعودية، أهم وأكبر حلفين لواشنطن بالمنطقة.
وأضافت الصحيفة أن ليبيا لم تسلم من خيوط روسيا، التي أرسلت حاملة طائرات إلى مياهها الإقليمية ودعت الجنرال المارق خليفة حفتر، أحد حلفاء أميركا، لزيارتها من أجل مؤتمر عقد عبر الفيديو مع وزير الدفاع الروسي هذا الشهر.
وأشارت الصحيفة إلى أن القيود التي سيواجهها ترمب تبدو واضحة تماما في بلد مثل سوريا، حيث اضطلعت روسيا بدر ريادي في مبادرة السلام التي شملت أنقرة وطهران دون أن يكون للولايات المتحدة دور فيها.
كما أن نظام الأسد من غير المرجح أن يكون راغبا في أي دور كبير للولايات المتحدة في سوريا، التي كان لها علاقات مشحونة مع واشنطن تاريخيا، بحسب أحد الموالين لنظام بشار.;
========================
ناشيونال انتريست :لماذا قد يفشل “مشروع مارشال” في الشرق الأوسط؟
http://altagreer.com/فلتتوقف-كفالة-الغرب-للشرق-الأوسط/
ناشيونال انتريست – التقرير
مرر وزير الخارجية الأمريكي، جون كيري، اقتراحات سياسية ضخمة، لمن يتبعه في الإدارة الجديدة في الولايات المتحدة الأمريكية. حيث صرّح في العاشر من شهر يناير، في مؤتمر بمعهد الولايات المتحدة للسلام بواشنطن، قائلا: “أرى أننا في حاجة إلى التخطيط لمشروع مارشال جديد بأسرع وقت ممكن، ليتمحور حول مد يد العون لأهم الدول في العالم في أماكن محددة, خصوصًا في الشرق الأوسط، وجنوب إفريقيا، وجنوب وسط آسيا. حيث تشير المعدلات الرسمية الآن إلى أن مليار و نصف طفل، لا يرتادون المدارس، وهي مشكلة تمسنا جميعًا”.
أكد مثل هذا الاقتراح على طبية قلب كيري، وإلى حاجة وزارة الخارجية الملحة لزيادة عدد علماء الاجتماع والأنثروبولوجيا. لكن لا يوجد أي طريقة تستطيع الولايات المتحدة وحلفاؤها استغلالها لتوفير تعليم جيد لكل هؤلاء الأطفال، أو تساعد على تطوير اقتصاد بلادهم، للتأكيد على الاهتمام بمستقبل هؤلاء الأطفال في سوق العمل، بمجرد تخرجهم من الجامعات، فالاكتفاء بتوفير التعليم دون الاهتمام بتوفير فرص عمل مناسبة، لن يحل أزمة اللاجئين، فتصبح قنبلة اجتماعية موقوتة.
عادة ما يشير المدافعون عن الاهتمام بمشروع مارشال الخاص بالشرق الأوسط ومناطق أخرى من العالم —مثلما فعلت وزيرة الخارجية السابقة هيلاري كلينتون ورئيس الوزراء البريطاني توني بلير— إلى نجاح الولايات المتحدة في بناء حياة الشعوب في ألمانيا واليابان، بعد إنتهاء الحرب العالمية الثانية، كدليل على ما يمكن تنفيذه. (في الواقع لم يشمل مشروع مارشال آنذاك اليابان، إلا أنها تلقت مساعدات مماثلة لألمانيا.)
تكشف دراسة سريعة عن الظروف الاجتماعية في كلتا الدولتين؛ فكل الظروف التي سمحت بنجاح مشروع مارشال وقتها، غير متوفرة في معظم الدول، التي دعا إليها كيري، في أثناء تشكيل ترامب لإدارته.
أولاً: استسلمت ألمانيا واليابان، بعدما انهزمت جيوشهما في الحرب العالمية الثانية. ثانيًا: تحقق التطور والازدهار فقط، بعد توقف جميع ظواهر العدوان، وتأسيس مستوى عال من الأمن المحلي داخل كلا البلدين، فلم تضطر الولايات المتحدة الأمريكية إلى التدخل في شئونهما، مثلما حدث في السودان واليمن وحتى في ليبيا بعد القذافي. فبعد ما حدث في العراق وأفغانستان، تطرقت بعض الدول لفكرة احتلال الدول الغربية لمساحات أكثر في الشرق الأوسط، والسيطرة على مرحلتها الإنتقالية —مثلما فعلت الولايات المتحدة عندما عكفت على تطبيق مشروع مارشال.
كانت ألمانيا واليابان دولتين قويتين، قبل بداية الحرب العالمية الثالنية، وعلى نقيضه، يتجه ولاء المواطنين في العديد من دول الشرق الأوسط إلى الجماعات العرقية والمذهبية -حسب اتجاهاتهم- وليس للأمة نفسها. لذلك يتجه معظمهم إلى القتال باسم قبائلهم، عوضًا عن التضحية من أجل الوطن ببرمته. فمن المعروف أن التصرفات العدوانية العميقة، مثل تلك التي تتم بين أهل الشيعة والسنة، وبين البشتون والطاجيك، والعديد من القبائل في دول أخرى، تتسبب في إعاقة التقدم السياسي والاقتصادي، ما ينتج عنه عمليات عنيفة على نطاق واسع، أو حالات قمع وصراعات مسلحة.
فأشار ويبر بتشابه الفروق ما بين القيم الكونفوشيوسية والإسلامية. حيث لوحظ الفروق الصادمة ما بين معدلات التنمية العالية للدول الأسيوية؛ الصين وهونج كونج وتايوان وسينغافورة وكوريا الجنوبية وما بين معدلات التنمية القليلة في مجتمعات الإسلامية، خصوصًا للدول التي تخضع قوانينها للشريعة الإسلامية.
لا ترجع أسباب عدم قدرة الدول الإسلامية على التقدم، إلى بعض الخصائص الفطرية، التي تربوا عليها, إنما تتمركز حول ثقافاتهم، التي تحدد أولوياتهم، في إطار القيم الدينية التقليدية، إلى جانب الروابط الطائفية والقبلية. فمن الممكن أن تتغير هذه الثقافات، لكن برتم بطيء، ولا يمكن أن تسرعها أي من العناصر الأجنبية.
فمثلاً، إذا ما نظرنا إلى ألمانيا واليابان، سنجد أنهما كانا من الدول المتقدمة قبل الحرب العالمية الثانية؛ لهم أسس صناعية قوية، وبنية تحتية جيدة، وبها شعوب متعلمة. فاقتصر الأمر على إعادة تأسيسها من جديد، جراء ما حدث في الحرب العالمية.
فإذا قورنا بالشرق الأوسط، سنلاحظ افتقار الشرق الأوسط لكل هذه العوامل، خصوصًا في أفغانستان واليمن والسودان وليبيا. ليس ذلك فقط، فتعتمد السعودية والبحرين في رأس مالها على سلعة واحدة، النفط، دون وضع أسس صالحة لقيام اقتصاد حديث سليم. بينما يوجد بتونس وباكستان والمغرب وسوريا ومصر شعوب مهيئة أفضل من غيرها في الشرق الأوسط، إلا أنهم ذو معدلات متدنية، إذا ما قورنوا بألمانيا واليابان الآن.
فلابد أن توفر أمريكا وحلفاؤها مساعدات أكثر إنسانية، لتساعد على إطعام وتوفير المأوى والملابس اللازمة للاجئين، إلى جانب مشاركتهم في إخماد أي أزمات، بمساندة قوات السلام الخاصة بهم، والعمل على توفير سبل التجارة والاستثمار اللازمة، عوضًا عن وعود فارغة بمشاريع مارشال.
========================
"وول ستريت جورنال" تكشف.. مفاجأة حول مصير الأسد في "مفاوضات أستانا"
https://almesryoon.com/دفتر-أحوال-الوطن/1015739-مفاجأة-حول-مصير-الأسد-في-مفاوضات-أستانا
- جهان مصطفى الأربعاء, 25 يناير 2017 01:55 في تعليقها على مفاوضات أستانا, قالت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية, إن تركيا وروسيا بدأتا منذ أشهر مناقشة الخطوط العريضة لحل سياسي مؤقت في سوريا، على أمل التوصل فيما بعد إلى إجماع بشأن مستقبل هذه الدولة الممزقة. وأضافت الصحيفة في تقرير لها في 23 يناير, أن مفاوضات أستانا أجريت في ظل تخفيف تركيا وروسيا موقفيهما من مسألة بقاء بشار الأسد في السلطة, حيث بدت أنقرة أقل حدة فيما يتعلق بإصرارها على رحيل الأسد. ونسبت الصحيفة إلى محمد شيشمك نائب رئيس الوزراء التركي قوله في دافوس بسويسرا قبل أيام :" إن الوقائع على الأرض تغيرت بشكل كبير, وإن تركيا تعتقد أن الحل السياسي الدائم في سوريا لن يشمل دورا للأسد، وفي الوقت نفسه, فإن فشل المعارضة المسلحة في إسقاط الأسد حقيقة لا يمكن تجاهلها". وأشارت "وول ستريت جورنال" إلى أن موسكو خففت أيضا من تمسكها ببقاء الأسد, وألمحت ضمنيا إلى موافقتها على إبعاده عن السلطة في نهاية الأمر. وكانت إيران وروسيا وتركيا اتفقت في ختام مفاوضات أستانا بكازاخستان في 24 يناير على تأسيس آلية ثلاثية لمراقبة وقف إطلاق النار في سوريا، بينما أكدت المعارضة أنها ملتزمة بالهدنة وتترقب النتيجة، وتزامن ذلك مع إعلان موسكو تسليمها المعارضة المسلحة مشروع دستور لسوريا. وقالت إيران وروسيا وتركيا -في بيان مشترك- إنها ستؤسس آلية ثلاثية لمراقبة وقف إطلاق النار في سوريا، وضمان الالتزام الكامل به، ومنع أي استفزازات، وتحديد كيفية عمل وقف إطلاق النار. وأضافت الدول الثلاث أنها تدعم رغبة جماعات المعارضة المسلحة في المشاركة في الجولة المقبلة من مفاوضات جنيف في الثامن من فبراير المقبل. ومن جهته، أكد رئيس وفد المعارضة السورية في مفاوضات أستانا محمد علوش التزام المعارضة باتفاق وقف إطلاق النار، رغم  إعلان وفد المعارضة المسلحة تحفظه على البيان الختامي للمفاوضات. وحسب "الجزيرة", دعا علوش في بيان صحفي بعد انتهاء المحادثات الدول الضامنة إلى اتخاذ إجراءات رادعة للجهات غير الملتزمة. وطالب علوش الأسرة الدولية والدول الضامنة إلى تحمل مسؤولياتها القانونية والسياسية والأخلاقية لحماية المدنيين. وأضاف أن الجهات التي صدر باسمها البيان -خاصة تركيا وروسيا- أبدت تعاونا بشأن تحفظات وفد المعارضة على البيان الختامي، قائلا :"إنه لم تكن لنا أي جولة مع إيران، ولن نقبل أي دور لطهران في مستقبل سوريا". ومن جانبه، أعلن المتحدث باسم وفد المعارضة السورية المسلحة أسامة أبو زيد أن الجانب الروسي تعهد بدراسة مشروع آليات تنفيذ وقف إطلاق النار الذي طرحته المعارضة، واتخاذ قرار بشأنه مع الجانب التركي في اجتماع مرتقب بأستانا خلال سبعة أيام. وأكد أبو زيد أنه إذا تمّ توقيع هذا المشروع من قبل الضامنين وألزم النظام السوري به، وقتها يمكن القول إن اجتماع أستانا كانت له نتائج إيجابية. وأضاف أن الجانب الروسي أبلغ المعارضة بأنه أرسل رسالة لوزير الدفاع السوري بشأن منطقة وادي بردى بريف دمشق, والتي تتعرض لقصف متواصل من قبل نظام الأسد. وأشار أبو زيد إلى أن المعارضة أبلغت موسكو بأن السيطرة على منبع بردى، وأي محاولة لتهجير المدنيين في سوريا يعني تدمير الاتفاق. وتابع أن التحدي الحقيقي أمام روسيا يكمن في مدى قدرتها على إلزام إيران والميليشيات الطائفية التابعة لها في سوريا بالاتفاق، وأضاف أنه في حال نجحت موسكو في ذلك فستكون ضامنا حقيقيا. وكانت مصادر في المعارضة السورية ذكرت لـ"الجزيرة" أن وفد النظام السوري رفض مسودة اتفاق طرحها وفد المعارضة من أجل وقف شامل لإطلاق النار. وتنص المسودة على أن تلتزم الأطراف بوقف شامل لإطلاق النار في جميع أنحاء سوريا، وتثبيت الهدنة الموقعة في نهاية ديسمبر/كانون الأول الماضي، وأن تنسحب القوات والمليشيات الأجنبية بالكامل من سوريا في مدة أقصاها شهر. وفي غضون ذلك، قال رئيس الوفد الروسي إلى مفاوضات أستانا ألكسندر لافرينتيف إن روسيا قدمت لوفد المعارضة المسلحة مشروع دستور لسوريا أعده خبراء روس. ودعا لافرينتيف كل الدول لمساعدة الحكومة والمعارضة في سوريا لإيجاد الظروف الملائمة سعيا لوضع مشروع دستور جديد للبلاد. وفي المقابل، نقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن مصدر في وفد المعارضة أن الروس قدموا فعلا مسودة الدستور، وأضاف "الروس وضعوا المسودة على الطاولة، لكننا لم نأخذها حتى قلنا لهم إننا نرفض مناقشة هذا". يأتي ذلك بينما قالت السعودية وفرنسا في 24 يناير إنهما تأملان أن تؤدي مفاوضات أستانا إلى استئناف جهود السلام التي تقودها الأمم المتحدة في جنيف وتوفير المزيد من المساعدات للمدنيين الذين عانوا من الحرب الممتدة منذ نحو ستة أعوام.
========================
الصحافة البريطانية :
"الجارديان": 5 أشياء مثيرة للقلق حول "اتفاق أستانا
https://www.almesryoon.com/صحافة-عربية-وعالمية/1015737-5-أشياء-مثيرة-للقلق-حول-اتفاق-أستانا
   كتبت - جهان مصطفى الأربعاء, 25 يناير 2017 01:54 قالت صحيفة "الجارديان" البريطانية, إنه في حال نجاح مفاوضات أستانا في تثبيت وقف إطلاق النار بسوريا, فإن هذا لا يعني وضع نهاية للصراع, بسبب استمرار تهديد تنظيم الدولة, وغياب اثنين من أقوى المجموعات المعارضة نفوذا على الأرض عن المحادثات,  بالإضافة إلى الأكراد, الذين لم يُشاركوا لاعتراض أنقرة. وأضافت الصحيفة في مقال لها في 23 يناير, أن وحشية نظام بشار الأسد خلقت أيضا بيئة غير مواتية للاستقرار, بالإضافة إلى استمرار أزمة اللاجئين. وتابعت " الأمور الشائكة السابقة تثير أسئلة كبيرة عن كيفية تنفيذ اتفاق أستانا على الأرض". وخلصت الصحيفة إلى القول :" إن أي رؤية لسوريا جديدة يمكن أن تتفق عليها المعارضة والنظام ستجد شبح تنظيم الدولة يرافقها كظلها، لأن مسلحي التنظيم على استعداد دائم للقتال". وكانت إيران وروسيا وتركيا اتفقت في ختام مفاوضات أستانا بكازاخستان في 24 يناير على تأسيس آلية ثلاثية لمراقبة وقف إطلاق النار في سوريا، بينما أكدت المعارضة أنها ملتزمة بالهدنة وتترقب النتيجة، وتزامن ذلك مع إعلان موسكو تسليمها المعارضة المسلحة مشروع دستور لسوريا. وقالت إيران وروسيا وتركيا -في بيان مشترك- إنها ستؤسس آلية ثلاثية لمراقبة وقف إطلاق النار في سوريا، وضمان الالتزام الكامل به، ومنع أي استفزازات، وتحديد كيفية عمل وقف إطلاق النار. وأضافت الدول الثلاث أنها تدعم رغبة جماعات المعارضة المسلحة في المشاركة في الجولة المقبلة من مفاوضات جنيف في الثامن من فبراير المقبل. ومن جهته، أكد رئيس وفد المعارضة السورية في مفاوضات أستانا محمد علوش التزام المعارضة باتفاق وقف إطلاق النار، رغم  إعلان وفد المعارضة المسلحة تحفظه على البيان الختامي للمفاوضات. وحسب "الجزيرة", دعا علوش في بيان صحفي بعد انتهاء المحادثات الدول الضامنة إلى اتخاذ إجراءات رادعة للجهات غير الملتزمة. وطالب علوش الأسرة الدولية والدول الضامنة إلى تحمل مسؤولياتها القانونية والسياسية والأخلاقية لحماية المدنيين. وأضاف أن الجهات التي صدر باسمها البيان -خاصة تركيا وروسيا- أبدت تعاونا بشأن تحفظات وفد المعارضة على البيان الختامي، قائلا :"إنه لم تكن لنا أي جولة مع إيران، ولن نقبل أي دور لطهران في مستقبل سوريا". ومن جانبه، أعلن المتحدث باسم وفد المعارضة السورية المسلحة أسامة أبو زيد أن الجانب الروسي تعهد بدراسة مشروع آليات تنفيذ وقف إطلاق النار الذي طرحته المعارضة، واتخاذ قرار بشأنه مع الجانب التركي في اجتماع مرتقب بأستانا خلال سبعة أيام. وأكد أبو زيد أنه إذا تمّ توقيع هذا المشروع من قبل الضامنين وألزم النظام السوري به، وقتها يمكن القول إن اجتماع أستانا كانت له نتائج إيجابية. وأضاف أن الجانب الروسي أبلغ المعارضة بأنه أرسل رسالة لوزير الدفاع السوري بشأن منطقة وادي بردى بريف دمشق, والتي تتعرض لقصف متواصل من قبل نظام الأسد. وأشار أبو زيد إلى أن المعارضة أبلغت موسكو بأن السيطرة على منبع بردى، وأي محاولة لتهجير المدنيين في سوريا يعني تدمير الاتفاق. وتابع أن التحدي الحقيقي أمام روسيا يكمن في مدى قدرتها على إلزام إيران والميليشيات الطائفية التابعة لها في سوريا بالاتفاق، وأضاف أنه في حال نجحت موسكو في ذلك فستكون ضامنا حقيقيا. وكانت مصادر في المعارضة السورية ذكرت لـ"الجزيرة" أن وفد النظام السوري رفض مسودة اتفاق طرحها وفد المعارضة من أجل وقف شامل لإطلاق النار. وتنص المسودة على أن تلتزم الأطراف بوقف شامل لإطلاق النار في جميع أنحاء سوريا، وتثبيت الهدنة الموقعة في نهاية ديسمبر/كانون الأول الماضي، وأن تنسحب القوات والمليشيات الأجنبية بالكامل من سوريا في مدة أقصاها شهر. وفي غضون ذلك، قال رئيس الوفد الروسي إلى مفاوضات أستانا ألكسندر لافرينتيف إن روسيا قدمت لوفد المعارضة المسلحة مشروع دستور لسوريا أعده خبراء روس. ودعا لافرينتيف كل الدول لمساعدة الحكومة والمعارضة في سوريا لإيجاد الظروف الملائمة سعيا لوضع مشروع دستور جديد للبلاد. وفي المقابل، نقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن مصدر في وفد المعارضة أن الروس قدموا فعلا مسودة الدستور، وأضاف "الروس وضعوا المسودة على الطاولة، لكننا لم نأخذها حتى قلنا لهم إننا نرفض مناقشة هذا". يأتي ذلك بينما قالت السعودية وفرنسا في 24 يناير إنهما تأملان أن تؤدي مفاوضات أستانا إلى استئناف جهود السلام التي تقودها الأمم المتحدة في جنيف وتوفير المزيد من المساعدات للمدنيين الذين عانوا من الحرب الممتدة منذ نحو ستة أعوام.
========================
الجارديان: محادثات إيرانية – روسية - تركية لوقف إطلاق النار وحقن الدماء في سوريا والقضاء على "داعش"
http://gate.ahram.org.eg/News/1384688.aspx
أعلنت إيران وروسيا وتركيا، في ختام محادثات أستانة، أنها ستؤسس آلية ثلاثية لمراقبة وقف إطلاق النار في سوريا، بما يضمن الالتزام الكامل به، ومنع أي أعمال استفزازية، وتحديد كافة سبل عملية وقف إطلاق النار.
وكانت قد انتهت الجلسة الافتتاحية لمحادثات السلام السورية - السورية، يوم الإثنين الماضي، في أستانا، والتي جمعت لأول مرة منذ بدء الصراع في البلاد أطراف الصراع إلى طاولة مفاوضات، برعاية روسية – تركية - إيرانية، بحضور الأمم المتحدة وأمريكا وكازاخستان.
وتطرق البيان أيضًا إلى سوريا كدولة "موحدة غير طائفية ومتعددة"، وعلى ضرورة مواصلة العملية السياسية دون إعاقات، كما شدد على ضرورة مشاركة الجماعات المسلحة في مؤتمر جنيف، مع التفرقة بينها وبين الجماعات "الإرهابية"، بما في ذلك جبهة "النصرة" و"الدولة الإسلامية".
مشيرًا إلى أن الدول الثلاث تركيا وروسيا وإيران، ستواصل حربها على كل من تنظيم "داعش"، والتنظيمات المرتبطة بالقاعدة في سوريا.
وليس واضحًا ما إذا كانت الحكومة السورية أو فصائل المعارضة المسلحة تدعم البيان، لاسيما وأن متحدثًا باسم المعارضة قد صرح في وقت سابق بأنها "لن توقع على أي اتفاق".
وركزت المفاوضات غير المباشرة بين الحكومة السورية وفصائل المعارضة، بدعوة من روسيا وإيران وتركيا، على تعزيز وقف الأعمال العدائية بين الأطراف، وهي أول محادثات يجلس فيها الوفد الحكومي ووفد المعارضة أمام طاولة واحدة، دون أن ينسحب أحد منهما من الاجتماع.
وقالت الكاتبة إيما جراهام هاريسون، إنه من غير المحتمل تمامًا أن تكون محادثات أستانا، بشأن سوريا هذا الأسبوع، أكثر من خطوة صغيرة لمحادثات أخرى، حتي إذا اتفق جميع من يشارك فيها على أنها تكللت بالنجاح.
وأضافت في مقال لها، نشرته صحيفة الجارديان البريطانية، إنه من غير الواضح ما تأمل فيه الأطراف المشاركة في هذه المحادثات أكثر من تمديد وقف إطلاق النار الذي يساعد في وقف نزيف الدم على المدى القصير، لكنه لن يحل المشكلات الكبرى التي تسببت في نشوء الصراع بسوريا.

وكانت هاريسون، قد أشارت في ثنايا مقالها، أن محادثات أستانا تأتي عقب تغيّر كبير في ميزان القوة لصالح النظام السوري بعد الاستيلاء على حلب، وأنها تنعقد بدعم من اللاعبين الدوليين الذين تحكمت أموالهم وأسلحتهم في سير الحرب، وعقب وقف إطلاق النار الذي بدأ أواخر الشهر الماضي وساعد على كبح أعمال القتال في غالبية مناطق البلاد، الأمر الذي قالت الكاتبة، إنه يساعد أيضًا على بناء الثقة.
واختتمت مقالها بالقول، إن أي رؤية لسوريا جديدة يمكن أن تتفق عليها المعارضة والنظام ستجد شبح "داعش" يرافقها كظلها، علمًا بأن مسلحي التنظيم على استعداد دائم للقتال ويتمنون الموت.
========================
الجارديان عن فشل «الأستانة»: روسيا أرادت حل الأزمة السورية «بأسمها»
http://www.elbalad.news/2594285
 حسن محرم
أرجعت صحيفة "الجارديان" البريطانية، خيبة الأمل التي تلت مؤتمر الأستانة الذي عقد لحل الأزمة السورية في العاصمة الكازخستانية، إلى أن روسيا تريد حلا "بأسمها".
وفي تقرير تحت عنوان "رسالة قمة سوريا.. روسيا تريد حلا بأسمها"، أوضحت الصحيفة أن موسكو أرادت أن يتصدر جميع وسائل الإعلام حول العالم عنوان أن روسيا عملت أكثر من أي طرف أخر للتفاوض على وضع نهاية للأزمة السورية، غير أن النتائج لم تكن مثلما هو متوقع.
وبينت الصحيفة أن روسيا وتركيا عملت كثيرا من أجل مؤتمر الأستانة للسلام، لكن بعد يومين من المفاوضات جاءت نتائج هذه الجهود متواضعة، فقد خرج المؤتمر ببيان قدمته إيران، وفقا له أنه سيعمل على تعزيز وقف إطلاق النار المطبق منذ 30 ديسمبر.
وأشارت الصحيفة إلى أنه رغم النتائج الضعيفة التي حققها المؤتمر إلا أن المؤتمر أكد على نتيجتين أخريتين وهما أن روسيا باتت جادة في التفاوض على انهاء للصراع وتستعد لهذه الخطوة والثانية أنه رغم الانتصارات التي يحققها النظام السوري في الحرب على الأرض بدعم من روسيا وإيران إلا أن يداه الدبلوماسية لا تزال مرتعشة.
========================
إندبندنت: روسيا بطلة المشهد في محادثات أستانة
http://www.alghad.tv/إندبندنت-روسيا-بطلة-المشهد-في-محادثات/
كتب بواسطة الغد  التاريخ: 12:42 م، 24 يناير
ونطالع في صحيفة إندبندنت البريطانية مقالا لباترك كوبرن بعنوان “محادثات السلام السورية تظهر أن روسيا هي بطلة المشهد فيها، وأن تركيا انتقلت إلى المعسكر الثاني”.
وقال كاتب المقال إن “الأكراد الذين يقودون القتال ضد تنظيم داعش كانوا غائبين عنها”.
وأضاف أن محادثات السلام السورية التي نظمت من قبل روسيا وتركيا وإيران وبدأت الاثنين، “تثبت أن الرئيس السوري بشار الأسد في طريقه لربح الحرب التي استمرت 6 سنوات في البلاد، إلا أن النصر النهائي قد يكون بعيدا حاليا”.
وأوضح أن “العديد من المشاركين في المحادثات لديهم أسبابهم الجيدة للمشاركة، كما أن تنظيم ما يسمى بالدولة الإسلامية حقق تقدما مؤخرا”.
وأردف أنه “من أكثر الإيجابيات المتوقعة في هذه المحادثات أن يتم تثبيت وقف إطلاق النار المبرم في 29 ديسمبر/كانون الأول والذي كان فعالا بصورة جزئية”.
وأضاف أن الولايات المتحدة لا تلعب دورا مباشرا في هذه المحادثات، إلا أنها أرسلت سفيرها في كازاخستان، في إشارة أنها لا تعارض أمر تثبيت وقف إطلاق النار”.
وقال كاتب المقال إن “أهم ما في هذه المحادثات أنها تؤكد على أن التدخل العسكري الروسي في الحرب الأهلية في سوريا إلى جانب الرئيس السوري بشار الأسد منذ عام 2015 أثبت أن روسيا هي أهم قوة أجنبية شاركت في الحرب السورية”.
وختم بالقول إن “تركيا تراجعت عن سياستها التي طالما طالبت بتنحي الأسد عن منصبه، إذ قال نائب رئيس الوزراء التركي إن على الجميع أن يكونوا عمليين”.
========================
التايمز”: محادثات استانا “انتهت بنصر كبير للنظام السوري وإيران
http://almanar.com.lb/1410924
نشرت صحيفة “التايمز” مقالاً لـ”رديتشارد سبنسر” تحت عنوان “انتهت محادثات السلام السورية بنصر لإيران والأسد”.
وقال كاتب المقال إن “محادثات السلام السورية انتهت بنصر كبير للنظام السوري ولإيران الداعم العسكري الأساسي له وذلك بعدما مُنحت الأخيرة دوراً رسمياً لمراقبة وقف إطلاق النار في سوريا”.
وأضاف كاتب المقال أن “المحادثات في أستانا، عاصمة كازخستان، انتهت بانضمام إيران لروسيا وتركيا كـ”ضامنين” لقرار وقف إطلاق النار في سوريا الذي تم التوصل اليه في 30 ديسمبر العام الماضي”.
وأردف كاتب المقالة أن “المعارضة السورية اعترضت على الدور الإيراني ودور حزب الله”، وختم بالقول إن “المعارضة السورية لم يكن أمامها إلا القبول بنتائج هذه المحادثات بعد موافقة تركيا، الراعي السياسي الأساسي لهم. كما أنها من الناحية الجغرافية المورد الأساسي للأسلحة لهم”.
========================
الصحافة الروسية والعبرية والتركية :
راشا بيوند ذي هيدلاينز :فلاديمير ميخييف: طهران وتسوية موسكو «السورية»
http://www.alhayat.com/Opinion/Writers/19793064/طهران-وتسوية-موسكو-«السورية»
النسخة: الورقية - دولي الأربعاء، ٢٥ يناير/ كانون الثاني ٢٠١٧ (٠٠:٠ - بتوقيت غرينتش)
مؤتمر السلام في آستانة (كازاخستان) هو فرصة لإنهاء الحرب الأهلية السورية المستمرة منذ خمسة أعوام، لكن فرص النجاح اليوم تبدو أضعف. ويحرص الرئيس السوري، بشار الأسد، على التفاوض لوقف إطلاق النار والتوصل إلى اتفاق مع المعارضة التي تصلي حكومته الكراهية والعداء. وقد لا يتسامح «المعتدلون» هؤلاء مع بقاء الأسد لوقت طويل. وفي وقت ترجح كفتهم اليوم، قد يميل الأسد وحلفاؤه الإيرانيون إلى محاولة احراز نصر عسكري حاسم. وهذه العقبات العسيرة تهدد المبادرة الثلاثية، الإيرانية- التركية – الروسية.
وفي سبيل تعزيز مشروعية لقاء آستانة وتقديم بادرة حسن نية للرئيس الأميركي الجديد، دعا وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، «ممثلين عن الأمم المتحدة والإدارة الأميركية الجديدة إلى الاجتماع». لكن قبل أقل من أسبوع من بدء المفاوضات، بادرت إيران الى تصريحات مفاجئة. وقال وزير الخارجية الإيراني، محمد جواد ظريف، لوكالة أنباء «تسنيم»، «نحن لم ندعُ الولايات المتحدة ونحن ضد مشاركتها.» فأربكت طهران مبادرة موسكو الرامية الى تحسين العلاقات مع الإدارة الأميركية الجديدة. وهذا لا يعني أن إيران تريد إرباك روسيا، فهي توجه رسالة الى دونالد ترامب. ومشكلتها معه.
فالرئيس الأميركي دونالد ترامب، انتقد في مناسبات كثيرة خلال حملته الانتخابية الاتفاق حول برنامج إيران النووي، المبرم بين طهران ومجموعة الدول 5 الاربعاء 25/1/2017 1 (الولايات المتحدة، وبريطانيا، وفرنسا، وألمانيا، وروسيا والصين). وأعلن رغبته في إلغاء الاتفاق أو التفاوض عليه من جديد لبلوغ صفقة أفضل. وفنّد الرئيس حسن روحاني أخيراً احتمال إبطال الولايات المتحدة أحادياً الاتفاق، وأشار إلى أنه (الاتفاق) متعدد الأطراف ولا يمكن ان تلغيه جهة واحدة وتتنصل منه. وإيران أمة فخورة، لذا، ترفض أي حركة ازدراء تبادر اليها دول أجنبية، وتحديداً أميركا التي يربطها بها تاريخ متوتر.
ودبرت وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية انقلاباً في 1953 على رئيس الوزراء الإيراني محـــمد مصدق، وساعدت الولايات المتحدة العراق في حربه على الجمهورية الإيرانية الإسلامية في الثمانينات. ولذا، ينتقد المسؤولون الإيرانيون اميركا دورياً، ويصفونها بـ «الشيطان الأكبر».
والحق يقال وراء غضب إيران اليوم من الولايات المتحدة ثلاث مسائل بارزة، أولها، رفض إيران الدعم الأميركي في عهد أوباما للحرب التي شنتها دول عربية على النظام العلوي في سورية. فهي تتشارك مع النظام هذا في عقيدة واحدة. ويطالب الغرب وحلفاؤه من السنّة بإقصاء الأسد من السلطة. ولكن إيران ترى ان المسألة هذه غير قابلة للتفاوض. وتتباين وجهتا نظر موسكو وطهران حول مصير الأسد. فروسيا اعلنت انها لا تتمسك بالأسد، ودعت الى تقرير الشعب السوري مصيره السياسي ديموقراطياً.
وثانياً، ترى طهران أن ما يجري في سورية أو العراق هو نزاع بين الشيعة والسنّة، أي بين إيران وحلفائها من جهة، ودول عربية من جهة أخرى. ودرجت الولايات المتحدة على الوقوف مع الدول العربية السنّية، لذا، لا تحبذ إيران التعاون مع واشنطن، وترى ان صديق العدو ليس صديقاً صدوقاً. وثالثاً، يحتاج التكنوقراط في طهران الى إثبات ميولهم المعادية للولايات المتحدة في الداخل الإيراني. فإثر وفاة علي أكبر هاشمي رفسنجاني، تفاقمت ضراوة الخلاف بين الأصوليين المتشددين والإصلاحيين في النخبة الإيرانية الحاكمة.
ولا شك في ان خلاف طهران الأخير مع واشنطــــن قد يضر بالمصالح الإيرانية. وقد تقتنــــع بالعدول عن موقفها وإعادة النظر فيه. وحين تعترض على وجود الوفد الأميركي في مــــحادثات السلام، تدفع إيران الولايات المتحدة مــــرة أخرى إلى أحضان عدو إيران اللدود. وكــــلاهما (طهران وخصمها) يريد في نهاية المطـــاف الريادة في المنطقة والهيمنة عليها. وأي حـــل دائم وطويل الأمد للحرب الأهلية السـورية يقتضي، موافقة القوى الكبرى من امثال الـــولايات المتحدة، أو غض نظرها على أقل تقدير. وإلى ذلك، ثمة احتمال كبير أنّ دونالد ترامب يرفع الرهانات في وجه الصين وإيران عمداً. فهو رجل أعمال بارع ومحنك، وهو ربما يلتزم تكتيك رفع الشروط المسبقة الى حدّها الأقصى، وحين ترفض، يمكن إسقاطها والتخلي عنها.
وتحوم شكوك مزعجة حول محاكاة فريق روحاني، وسمعته جيدة ويقال انه يلتزم المرونة حين لا يكون أمامه خيار آخر. وفي الأحوال كلها، فإن محادثات آستانة هي خطوة أولى في الاتجاه الصحيح.
* محلل سياسي، عن «راشا بيوند ذي هيدلاينز» الروسي، 20/1/2017، إعداد علي شرف الدين
========================
موقع «دبكا» :موسكو تخطط لتقليل نفوذ إيران بسوريا
http://www.alarab.qa/story/1079446/موسكو-تخطط-لتقليل-نفوذ-إيران-بسوريا#section_75
موسكو تخطط لتقليل نفوذ إيران بسورياموسكو تخطط لتقليل نفوذ إيران بسوريا
ذكر موقع «دبكا» أن قاذفات روسية حطمت أهدافا لتنظيم الدولة في دير الزور شرقي سوريا، ودمرت مخيمات ومخزونات أسلحة وعربات مدرعة تابعة للتنظيم، مضيفا أن مصادر عسكرية واستخباراتية فسرت هذا القصف الروسي بأنه أحد الإشارات التي بعث بها الرئيس الروسي فلاديمير بوتن حول رغبته في تعزيز جهود مشتركة مع ترمب للقضاء على تنظيم الدولة وجميع فروعه في الشرق الأوسط.
وأشار الموقع إلى أن اشتراك عناصر من حزب الله اللبناني مع القوات الروسية في المعركة السورية كان بمثابة لحظة محرجة لجهود بوتن الدبلوماسية عشية مؤتمر أستانا، مشيرة إلى أن الرئيس الروسي تعهد بالمطالبة بانسحاب جميع الميليشيات الموالية لإيران في سوريا بما في ذلك حزب الله.
وأوضح أن هذا التعهد يهدف إلى تهدئة جماعات المعارضة السورية، وأن يظهر لترمب أن موسكو ستكون شريكاً قوياً في الحرب على تنظيم الدولة، مع تقليص نفوذ إيران في سوريا ولبنان.
في الوقت نفسه، الاستراتيجيون الحربيون في روسيا يقدرون الحاجة الملحة لتجنب سقوط دير الزور وقاعدتها الجوية في أيدي المتشددين، فهذه الكارثة من شأنها أن توثر سلباً على الحملة العسكرية كلها ضد تنظيم الدولة على الجبهات الثلاث الرئيسية الموصل والرقة وتدمر.;
========================
صحيفة القرار :لا قضية تشغل العالم أكثر من القضية السورية
http://www.turkpress.co/node/30373
مصطفى قرة علي أوغلو - قرار - ترجمة وتحرير ترك برس
كانت الفترة الزمنية الانتقالية بين أوباما وترامب، بمثابة الفترة المثالية لكل العناصر الفاعلية في سوريا للتموضع في مكان أفضل على طاولة الملف السوري، حيث استطاعت تركيا فرض نفسها من خلال عملية درع الفرات، كما أنّ روسيا وإيران فرضت وجودهما، وكان الكاسب الأكبر من هذه الفترة هو النظام السوري، والذي استطاع كسب المزيد من الوقت والحصول على موضع أفضل بكثير مما كان عليه قبل دخول روسيا إلى سوريا، كما أنّ الحملة الانتخابية لترامب ووجهة نظره المختلفة عن أوباما حول النظام السوري تُعتبر عاملا إيجابيا إضافيا لبشار الأسد.
وعملت كل هذه العناصر على ربط المسألة السورية بقرار جامع دون تأخير، كون هذه المسألة أصبحت مسألة دولية بالنسبة للأربعة دول المذكورة، ولذلك فإنّ المناقشات التي انطلقت في الأستانة تحمل في طياتها آمالا، برغم أنّ احتمال ان تكون تلك اللقاءات مثل لقاءات جنيف التي خرجت بدون نتائج، يبقى هذا احتمال وارد. كما أنّ عدم مشاركة أمريكا في هذه المناقشات يعتبر عنصرا آخر من عناصر القلق. ومع ذلك فإنّ القوى المشاركة في اللقاءات هي القوى التي تمثل الغالبية الساحقة للقوى الفاعلة على الأرض وصاحبة النفوذ في سوريا.
مـأسـاة سـتـطـال الـعـديـد مـن الأجـيـال
لا يوجد اليوم في العالم حرب أسوأ وأكبر من الحرب في سوريا، والتي أثرت على كل المنطقة وكل العالم، من خلال موجات الهجرة، والتي طالت أوروبا أيضا، ولا يوجد في سوريا اليوم مدينة أو قرية لم تدمّر كليا أو جزئيا، ولم يعد هناك أهمية للأرقام، فأكثر من نصف الشعب السوري خرج من بيوته، منهم 13 مليون خرجوا من سوريا، وأقل الأرقام والاحصائيات تشير الى مقتل أكثر من 370 ألف سوري خلال هذه الحرب، ولا يشعر أي احد على الأرض السورية بالأمان على نفسه برغم وقف إطلاق النار. هذه الحرب قضت على جيل كامل، ومأساتها ستنعكس على العديد من الأجيال اللاحقة.
عندما نرى المآسي في عيون المهجّرين من حلب، نُدرك تماما بأنّه لا يُمكن تأجيل الحل في سوريا أكثر من ذلك. وبالنسبة لتركيا فإنّ سوريا أصبحت ملاذا لعناصر داعش وحزب العمال الكردستاني، كما أنّ حزب الاتحاد الديمقراطي سيطر على الشريط الشمالي للحدود السورية التركية، وهذا يُعتبر ناقوس خطر آخر، ولذلك فإنّ المأساة السورية لا تنحصر فقط على السوريين، بل إنّ المشاكل الناتجة عن ذلك تنتقل إلى تركيا والمنطقة، ولهذا فإنّ الحل ضروري، في سوريا وكذلك العراق.
خـيـارات تـرامـب
لذلك فإنّ كل خطوة سيتم اتخاذها في نقاشات الأستانة تحمل أهمية بالغة للحل النهائي، ولا شك أنه يتوجب دخول ترامب إلى هذا الملف، وان يعتاد سريعا على كرسي الرئاسة ويدخل في الملف السوري، سواء في الأستانة أو غيرها. كما أنّ خيارات ترامب وطريقة تعامله مع الأسد وروسيا ستكون عنصرا من العناصر الرئيسية المؤثرة في الملف السوري، واذا لم تقبل أمريكا بأنْ تقود روسيا عملية الحل في سوريا، فحينها ستستمر التعقيدات، أما الخيار الأفضل فهو أنْ يعمل ترامب جاهدا للتخلص من الملف السوري بسرعة، وينظر للأمام، لأننا تابعنا كيف أنّ أوباما ترك الملف السوري للزمن مما تسبب بمشاكل عديدة وارتدادات في الكثير من العواصم.
========================