الرئيسة \  من الصحافة العالمية  \  سوريا في الصحافة العالمية 25/11/2021

سوريا في الصحافة العالمية 25/11/2021

27.11.2021
Admin


إعداد مركز الشرق العربي
 
الصحافة الامريكية :
  • موقع “مونيتور”: لقاء مديرا المخابرات السوري والسعودي في مصر لم يكن صدفة
https://shaamtimes.net/365226/موقع-مونيتور-لقاء-مديرا-المخابرات/
  • مترجم: بين الخليج وإيران.. الصراع على النفوذ في نهاية اللعبة في سوريا
https://www.sasapost.com/translation/influence-in-syrias-endgame/
  • "ذا ميديا لاين" :هل ستتمكن الدول العربية من إخراج إيران من سوريا؟
https://www.lebanon24.com/news/world-news/889966/هل-ستتمكن-الدول-العربية-من-إخراج-إيران-من-سوريا؟
  • مركز كير - كارنيغي :توماس بييريه : ماالأسباب التي أدّت إلى إلغاء منصب مفتي سوريا؟
https://www.hdhod.com/توماس-بييريه-ماالأسباب-التي-أدّت-إلى-إلغاء-منصب-مفتي-سوريا؟_a99676.html
 
الصحافة البريطانية :
  • "ماذا يعني لقاء أردوغان ومحمد بن زايد بالنسبة للعلاقات التركية الإماراتية؟" تتساءل الاندبندنت
https://www.bbc.com/arabic/inthepress-59411656
  • الفايننشال تايمز  :بوصلة سياسية
https://www.bbc.com/arabic/inthepress-59411656
 
الصحافة العبرية :
  • صحيفة إسرائيلية: قتل أبرياء سوريين وفلسطينيين فحظي بالترقية… إلياهو “ضابط سلامة
https://www.alquds.co.uk/صحيفة-إسرائيلية-قتل-أبرياء-سوريين-وفل/
 
الصحافة الامريكية :
موقع “مونيتور”: لقاء مديرا المخابرات السوري والسعودي في مصر لم يكن صدفة
https://shaamtimes.net/365226/موقع-مونيتور-لقاء-مديرا-المخابرات/
التقى مدير المخابرات السعودية الفريق أول خالد بن علي الحميدان في 13 تشرين الثاني بنظيره السوري حسام لوكا في القاهرة، على هامش منتدى الاستخبارات العربي.
يأتي ذلك في إطار المساعي المصرية لفك تجميد عضوية دمشق في جامعة الدول العربية وإنهاء أي خلافات عربية.
استضافت مصر في 9 تشرين الثاني منتدى الاستخبارات العربي الذي حضره عدد من مديري أجهزة المخابرات في المنطقة، وحتى الآن، لم يصدر أي بيان رسمي من السعودية أو سوريا حول الاجتماع.
من جانبه، قال طارق فهمي، أستاذ العلوم السياسية في جامعة القاهرة، لـ “المونيتور”: “إن الاجتماع يحمل دلالة رمزية وعلامة مهمة تشير إلى ترحيب العرب بعودة سوريا إلى الجامعة العربية بعد توقف دام 10 سنوات”.
وقال في حديث هاتفي: “نجحت مصر في تقريب وجهات النظر بين الدول العربية وسوريا مما أدى إلى تحسّن العلاقات بين الطرفين.، عودة سوريا إلى الجامعة الآن مسألة وقت، ويمكن أن تحدث في القمة العربية المقبلة المقرر عقدها في الجزائر”.
وأشار إلى استمرار التواصل بين مصر وسوريا على الصعيد الأمني، وأن القاهرة بذلت جهوداً مع الدول العربية لإقناعها بضرورة فتح قنوات اتصال مع دمشق وإعادة سوريا لجامعة الدول العربية، وقد انعكست هذه المشاورات بشكل إيجابي على العلاقات السورية العربية.
فتح الأردن حدوده مع سوريا وتحدّث رئيسا الدولتين، كما أن هناك اتصالات جيدة مع الإمارات والعراق، ومؤخّراً انضمت السعودية إليهما.
ويرى فهمي أنه من الطبيعي إعادة سوريا إلى الجامعة العربية بعد تحسّن العلاقات، الأمر الذي يشغل أمريكا وتركيا و”إسرائيل”، لأن من مصلحتهم إبقاء عضوية سوريا مجمّدة.
لكنه أضاف أن القادة العرب في القمّة المقبلة في الجزائر هم الذين سيقررون ما إذا كانت دمشق ستعود إلى الدوري أم لا.
وقال حسين الحريدي، السفير المصري ومساعد وزير الخارجية السابق، لـ “المونيتور”: “إن لقاء مديري المخابرات السعودية والسورية في القاهرة مشجّع وإيجابي في سياق العلاقات بين الرياض ودمشق بعد سنوات من التوتر والخلافات”.
وفي الوقت نفسه، لم ير أي ارتباط بين هذا اللقاء وعودة سوريا إلى الجامعة، “لكنها خطوة إيجابية إلى الأمام ونأمل أن تعلن القمة العربية المقبلة في الجزائر عن عودة سوريا”.
وأوضح الحريدي أن مقاطعة سوريا خلال السنوات الماضية باءت بالفشل ولم تحقق أي نجاحات تُذكر، ومن هنا فإن التحول في النهج وعودة سوريا أمر منطقي سيكون له أثر إيجابي في المنطقة ويساهم في التسوية السياسية للأزمة السورية.
=============================
مترجم: بين الخليج وإيران.. الصراع على النفوذ في نهاية اللعبة في سوريا
https://www.sasapost.com/translation/influence-in-syrias-endgame/
فريق العمل
نشرت مجلة «ريسبونسبل ستيتكرافت»، التابعة لمعهد كوينسي الأمريكي لفن الإدارة الرشيدة، نقلًا عن موقع «العربي الجديد»، مقالًا لجورجيو كافيرو، مؤسس شركة «جلف ستيت أناليتيكس»، وهي شركة استشارية للمخاطر الجيوسياسية تتخذ من واشنطن مقرًّا لها، تحدث فيه عن آفاق تطور العلاقات العربية السورية لا سيما مع الجهود الأخيرة التي تبذلها الإمارات لإعادة النظام السوري إلى حظيرة القيادات العربية، وأثر ذلك في كل من إيران وإسرائيل والولايات المتحدة.
نصر إيراني أم تقدم إماراتي؟
يقول جورجيو في مستهل مقاله: قبل سنوات قليلة فقط، كانت إيران تكافح لدعم النظام السوري عندما كانت مسألة بقائه في الحكم على المحك في خضم حرب أهلية مروِّعة. وكانت المليشيات المسلحة، التي تلقت مبالغ مالية ضخمة من عدد من دول مجلس التعاون الخليجي، هي التي تولَّت محاربة نظام الأسد الاستبدادي.
ولكن الأمور تغيرت اليوم، وأصبحت إيران ترقب عن كثب الممالك الخليجية وهي تتصالح مع فكرة بقاء نظام الأسد. وتُعد أبوظبي هي المحرك الرئيس من بين دول مجلس التعاون الخليجي لجهود إعادة تأهيل الحكومة السورية، والتي برزت مؤخرًا بزيارة وزير الخارجية الإماراتي، عبد الله بن زايد آل نهيان، إلى دمشق حيث التقى هو والوفد الإماراتي بالأسد. ومن نواحٍ كثيرة، تُعد هذه الزيارة الأخيرة إلى دمشق والتطبيع العام للعلاقات مع سوريا في المنطقة العربية انتصارًا كبيرًا للجمهورية الإسلامية، بحسب رؤية الكاتب.
وقال المتحدث باسم الخارجية الإيرانية، سعيد خطيب زاده: «هذا الأمر يصب في مصلحة جميع دول المنطقة، وإيران لا تُرحب بهذه العملية فحسب، بل تبذل قصارى جهدها أيضًا لتسريع استئناف العلاقات بين الدول العربية وسوريا»، إلا أن الإيرانيين لا يعلمون ما الذي سيحدث بعد هذا التطبيع مع سوريا، وكيف ستبدو علاقات دمشق الدبلوماسية التي أعيد تطبيعها مع قائمة متزايدة من العواصم العربية من الناحية الجيوسياسية في الشرق الأوسط الكبير، وقد تكون هناك تداعيات مهمة للتنافسات المستمرة على مدى عقود بين بعض مراكز القوى العربية وإيران.
إنقاذ سوريا من القبضة الإيرانية
واستدرك الكاتب قائلًا: لكن الواضح أن الإمارات ودولًا عربية أخرى في العالم العربي التي عادت لتقبل نظام الأسد، لا تصوِّر تقاربها مع دمشق بوصفه نصرًا ضخمًا لإيران، بل على العكس من ذلك، فإن الرسالة التي بعثت بها أبوظبي هي أن إعادة تواصلها مع سوريا على مدى السنوات القليلة الماضية كانت تهدف إلى إعادة سوريا إلى حظيرة المنطقة العربية، وتقليل اعتمادها على إيران.
ووفقًا لبعض التقارير، حققت زيارة وزير الخارجية الإماراتي لدمشق هدفًا إيجابيًّا واحدًا، على الأقل، وهو إضعاف القبضة الإيرانية على سوريا ما بعد الحرب، ثم بعد وقت قصير من توجه كبير الدبلوماسيين في أبوظبي إلى دمشق، بدأ بعض النقَّاد ووسائل الإعلام الحديثَ عن عودة جواد غفاري، قائد فيلق الحرس الثوري في سوريا إلى إيران.
وينقل الكاتب عن مصادر مؤكدة، كانت مغادرة الغفاري لسوريا نتيجة لتزايد النفوذ الإماراتي على دمشق. بيد أن المصادر السورية والإيرانية تؤكد أنه عاد إلى إيران لأسباب أخرى؛ أي إن الأسد لم يُبعد قائد الحرس الثوري الإيراني لإرضاء الإماراتيين.
وعلى أي حال، يمكن أن تصبح سوريا بسهولة دولة تتزايد فيها المنافسة الجيوسياسية والجغرافية الاقتصادية بين طهران وأبوظبي، وهو أمر يضع دمشق في موقف صعب؛ فمن ناحية، بذلت إيران جهدًا كبيرًا لمساعدة نظام الأسد على البقاء في الحكم خلال العقد الماضي، ومن ناحية أخرى، فإنه من بين الدول التي تربطها علاقات جيدة مع النظام السوري، يبدو أن الدول الصديقة للولايات المتحدة في مجلس التعاون الخليجي هي فقط التي لديها الوسائل التي تستطيع من خلالها التأثير في الولايات المتحدة لتهدئة موقفها تجاه الحكومة السورية. ويعي النظام السوري جيدًا مدى فاعلية الإمارات في ممارسة الضغط على عدد من العواصم الغربية.
النظام السوري بين إيران والإمارات
يلفت التقرير إلى ما قاله د.جوشوا لانديس، الزميل غير المقيم في معهد كوينسي وأستاذ دراسات الشرق الأوسط في جامعة أوكلاهوما، في مقابلة مع موقع «العربي الجديد»: «يدرك الأسد تمامًا الدَّين الذي في عنقه لإيران التي كانت عاملًا رئيسًا في إبقائه في الحكم، وهو لن يتخلى عنها، إلا أن دول الخليج فقط هي التي تمتلك نفوذًا على واشنطن يمكن أن يساعد سوريا في تخفيف العقوبات الأمريكية التي تخنق الاقتصاد السوري».
وبحسب الكاتب، فلا يرى كل من هم في طهران التقارب السوري الإماراتي أمرًا إيجابيًّا؛ فهناك بعض الأصوات في الجمهورية الإسلامية تُبدي تخوُّفات من أن تَضعُف العلاقة الإيرانية السورية نتيجة إعادة العلاقات الرسمية بين دمشق ودول مجلس التعاون الخليجي التي دعمت سابقًا الجماعات المناهضة لنظام الأسد.
وورد في مقال نشرته صحيفة «طهران تايمز» في 13 من نوفمبر (تشرين الثاني) حول التقارب الإماراتي السوري ما يلي: «كانت الإمارات العربية المتحدة واحدة من مجموعة الدول التي سعَت على مدار العقد الماضي لإطاحة الحكومة السورية، وفشلهم في تغيير النظام في دمشق لا يعني أنهم أصبحوا حلفاءً لسوريا بين عشية وضحاها».
ولكن بعض المحللين يعتقدون أنه ليس هناك من سبب يدفع إيران للشعور بالتهديد من التقارب بين أبوظبي والأسد، لأنه لا توجد أسباب حقيقية للاعتقاد بأن الأسد سيتخذ خطوات للابتعاد عن الجمهورية الإسلامية.
مصالح إيرانية سورية مشتركة
وكتب الدكتور علي بكير، أستاذ مساعد وباحث في مركز ابن خلدون للدراسات الإنسانية والاجتماعية في جامعة قطر: «سيستغل كل من الأسد وطهران التقارب الإماراتي والعربي لتعزيز موقفيهما، بعبارةٍ أخرى، ستموِّل الإمارات عودة الأسد سياسيًّا ودبلوماسيًّا وماليًّا، ومن ثم تعميق النفوذ الإيراني، وعلى مدى سنوات، حاول الإيرانيون تحقيق هذه الأهداف ولكن دون جدوى، واليوم هناك جهة على استعداد لتحقيق هذه الأهداف بالنيابة عنه».
وفي الوقت الحالي، الإمارات عازمة على قبول الأسد مجددًا في صفوف القادة العرب «الشرعيين». ومع أن أبوظبي تفعل ذلك باسم سعيها وراء عدة أهداف، من بينها إخراج النفوذ الإيراني من سوريا، يبقى أن نرى مدى النجاح الذي يمكن للإماراتيين تحقيقه في سوريا. ويلفت الكاتب إلى أن أحد المتغيرات المبهمة في المعادلة تتعلق بالرياض.
يقول د. لانديس: «إذا تمكنت الإمارات من إقناع السعودية بدعم إستراتيجيتها في سوريا، مستخدمةً الحجة التي تقول إن الطريقة الوحيدة لتقزيم موقف إيران في سوريا هي مشاركة دول الخليج في إعادة إعمار سوريا وضمِّها إلى الدول العربية، فأعتقد أن إسرائيل والولايات المتحدة ستلحق بأبوظبي والسعودية». ويؤكد د. لانديس قائلًا: «ستكون السعودية هي المفتاح».
ما موقف إسرائيل؟
يتساءل الكاتب: ما الذي تعنيه المصالحة بين دمشق وأبوظبي لاتفاقيات أبراهام؟ ربما لن يكون من غير المنطقي افتراض أن الفاعلية الإماراتية تستلزم الآن أو لاحقًا محاولة إدخال سوريا في اتفاق سلام مع إسرائيل، بحسب الكاتب، فإلى جانب الإمارات، طبَّعت الدول الثلاث الأخرى، وهي البحرين والسودان والمغرب، علاقاتها مع إسرائيل العام الماضي نتيجة تسهيل كبير قامت به أبوظبي، ولم يكن مفاجئًا أيضًا، أن تُقلِع رحلة نجل خليفة حفتر، صدام حفتر، الأخيرة إلى إسرائيل من دبي.
ومن المؤكد أن انضمام سوريا إلى اتفاقيات أبراهام ليس أمرًا سهلًا، فما الذي ستحصل عليه سوريا في مقابل ذلك؟ إذ يرى الكاتب أنها لن تستفيد شيئًا سوى نهاية حرب واشنطن المالية عليها.
ولكن إذا أصبح هذا الأمر سيناريو محتملًا، فلا شك أن طهران ستستخدم كل نفوذها في سوريا لمنعه، وفي ظل هذه الظروف، ربما يقول الإماراتيون لنظام الأسد: «ابقَ مع طهران إن أردت، وابقَ معزولًا وخاضعًا لعقوبات شديدة، أو اطرد هذه المليشيات المدعومة من إيران، وتقارب معنا، وسنساعدك على التطبيع تدريجيًّا مع واشنطن».
إلا أن بعض الخبراء لا يأخذون إمكانية حدوث هذا السيناريو على محمل الجد، ما لم تَعُد مرتفعات الجولان المحتلة تحت سيطرة الحكومة السورية. وقال د.لانديس: «لا أعتقد أن الأسد يستطيع التطبيع مع إسرائيل دون صفقة جيدة بشأن الجولان والتخلي عن حزب الله»، وأضاف: «يبدو أن هذا بعيد المنال اليوم للأسد، ولكن يمكنه أن يعمل على الحد من جهود إيران وحزب الله لبناء قواعد صاروخية بالقرب من الجولان وإسرائيل، فهذا ربما يُعد نصرًا كبيرًا لإسرائيل وللأسد الذي لا بد وأنه سئِم الهجمات الإسرائيلية المتكررة على قواعده العسكرية والبنية التحتية الأمنية، ولا يبدو أن إيران تعلمت الدرس الذي تحاول إسرائيل توصيله لها في سوريا، لكن ربما فعل الأسد».
الاقتصاد السوري وقانون قيصر
يلفت الكاتب إلى أنه فيما يتعلق بالاقتصاد السوري، فإن أحد العوامل التي ستساعد في ضمان إبقاء اليد العليا لإيران على دول مجلس التعاون الخليجي، مثل الإمارات، هو قانون قيصر.
وكانت العقوبات الأمريكية الشاملة، التي فرضتها واشنطن في عهد ترامب، تستهدف الشركات والمؤسسات والأفراد (السوريين وغير السوريين) الذين يتعاملون مع قطاعات الاقتصاد السوري التي يسيطر عليها النظام. وعمليًّا، يمنع هذا الأمر أي شخص في أي مكان كان، من أن يكون شريكًا محتملًا في إعادة إعمار سوريا دون التعرض لخطر الاستهداف بقانون قيصر.
ويختتم الكاتب مقاله بقول علي أحمدي، المحلل الجيوسياسي المقيم في طهران: «يلعب قانون قيصر بالتأكيد دورًا في ضمان عدم تعزيز أي مستوى رئيس من الرعاية المالية الخليجية داخل سوريا، والعقوبات الأمريكية تغلق مجموعات مختلفة من الموارد المالية خارج سوريا، وستكون دول مثل إيران وروسيا والصين مسؤولة إلى حد كبير عن إعادة الإعمار».
=============================
"ذا ميديا لاين" :هل ستتمكن الدول العربية من إخراج إيران من سوريا؟
https://www.lebanon24.com/news/world-news/889966/هل-ستتمكن-الدول-العربية-من-إخراج-إيران-من-سوريا؟
ترجمة رنا قرعة Rana Karaa
لا يزال من غير الواضح الثمن الذي ستُضطر دمشق إلى دفعه لإستعادة الدعم السني. بحسب صحيفة "ذا ميديا لاين" الأميركية، "أولاً كانت هناك السفارة الإماراتية في دمشق التي أعيد افتتاحها في العام 2018، ثم التقى عدد قليل من الوفود العربية الرفيعة المستوى بدبلوماسيين وسياسيين سوريين في الخارج، وسرعان ما أصبح التطبيع بين العالم العربي والرئيس السوري بشار الأسد أهم شيء في السياسة الإقليمية. الجميع، من العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني إلى الجنرالات المصريين والسعوديين، كانوا منشغلين بصياغة مسار جديد في سوريا من أجل إعادتها إلى الحضن العربي. في العام 2019، قال الشيخ عبد الله بن زايد، وزير خارجية الإمارات العربية المتحدة ، إن بلاده "تعتزم ضمان عودة سوريا إلى المنطقة العربية"، بينما دعت روسيا، الداعم الرئيسي للأسد، جامعة الدول العربية إلى إعادة عضوية سوريا التي ألغيت في عام 2011".
وتابعت الصحيفة، "أوضح المسؤولون العرب، بطريقة غير رسمية، أنه من خلال تطبيع العلاقات مع سوريا الأسد ومساعدة سوريا على "استعادة الاستقرار" من خلال التنمية الاقتصادية وإحياء ما بعد الحرب، فإنهم سيعززون أيضًا هدفًا مهمًا آخر، وهو إخراج إيران من سوريا، أو على الأقل تقليص دورها هناك. لم تمنع الولايات المتحدة أي تقارب بين الأردن وسوريا، لكنها انتقدت بشدة الاجتماع الأخير بين عبد الله بن زايد والأسد، الذي يخضع نظامه لعقوبات شديدة من قبل كل من الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي. ومع ذلك، اتخذت إسرائيل موقفًا أكثر دقة، آملةً وبهدوء أن يحل النفوذ العربي مكان التأثير الإيراني. على المرء أن يتساءل: هل هناك فرصة حقيقية لإخراج إيران من سوريا من خلال تطبيع الأسد وضخ الاستثمارات العربية في الأراضي السورية المدمرة؟".
ونقلت الصحيفة عن خبير في الشؤون الإيرانية قوله أنه "لا يتوقع تراجع النفوذ الإيراني في سوريا في المستقبل المنظور. وأشار إلى أنه "يجدر التمييز بين النفوذ الإيراني عسكرياً والتأثير الإيراني "الناعم" سياسياً واقتصادياً وديناً وثقافياً. فيما يتعلق بالنفوذ العسكري، قلصت إيران بشكل كبير من وجود الحرس الثوري في سوريا في السنوات الأخيرة بسبب التغيير في الظروف العملياتية وتعتمد بشكل متزايد على الأفراد السوريين المحليين الذين تم تجنيدهم من قبل المجموعات الموالية لإيران وبدعم من حزب الله". وأضاف قائلاً: "النظام السوري غير قادر حاليًا على الاحتفاظ بالسيطرة على الأراضي المحررة في السنوات الأخيرة دون تدخل عسكري إيراني، وبالتالي ليس متوقعاً أن يتقلص. في الوقت نفسه، تعمل إيران على الحفاظ على نفوذها السياسي والاقتصادي والثقافي والديني، لا بل وتعزيزه. وأردف الخبير قائلاً: "على الرغم من أن سوريا، وبدعم روسي، يبدو أنها تفضل المشاركة الروسية أو التركية في إعادة تأهيلها الاقتصادي، فإن هذا لا يمنع الجهود الإيرانية للاندماج في جهود إعادة الإعمار في سوريا كما وتعمل في الوقت نفسه على تعزيز نفوذها الديني والثقافي، لا سيما في المناطق المأهولة بالشيعة".
وتابعت الصحيفة، "منذ العام 2013، شددت طهران بشكل كبير قبضتها على الشؤون المدنية والاقتصادية في سوريا بحيث يكون من المستحيل تهميشها أو إخراجها بالكامل. في العام 2019، أعلنت طهران أنها ستبني شبكة سكك حديدية من غرب إيران إلى ميناء اللاذقية السوري على البحر المتوسط، في حين استحوذت الشركات الإيرانية على حصة في سوق العقارات في دمشق وأصبح رجال أعمالها شخصيات مؤثرة في العقارات السورية. بالإضافة إلى ذلك، خلال السنوات القليلة الماضية، حدثت تغييرات ديموغرافية مهمة في البلدات والقرى السورية التي هجرها اللاجئون الذين اضطروا إلى الفرار لإنقاذ حياتهم. كيف يشعر الإيرانيون حيال أنباء جهود العرب السنة لتطبيع العلاقات مع سوريا التي تهدف إلى التقليل من نفوذ وقوة الإيرانيين في البلاد؟".
ونقلت الصحيفة عن الخبير قوله: "هناك تصوران في إيران حول هذه القضية. الأول، يرى أن الجهود العربية للتقرب من الأسد تهدف إلى إضعاف النفوذ الإيراني في البلاد وتعزيز النفوذ العربي وخاصة الخليجي على حساب إيران. مع ذلك، هناك افتراض أيضًا بأن التطبيع بين سوريا وبعض الدول العربية هو تعبير إيجابي عن اعتراف العالم العربي بأن إيران انتصرت في المعركة في سوريا وأن العرب يجب أن يتصالحوا مع النظام السوري. والجدير بالذكر أن هذه العملية تتم بالتوازي مع التقارب المستمر بين الإمارات العربية المتحدة وإيران في العامين الماضيين والمحادثات التي تتم بوساطة عراقية بين إيران والسعودية".
وأشار الصحيفة إلى أن "روسيا كذلك قد أعربت عن دعمها لجهود التطبيع العربي تجاه دمشق. ووفقاً لماريانا بيلنكايا الخبيرة في الشؤون العربية والكاتبة في صحيفة "ذا كورسانت" الروسية، شجعت موسكو على إعادة العلاقات العربية مع سوريا وإعادة قبولها في جامعة الدول العربية لفترة طويلة، حيث تعتقد أن هذا يخدم المصالح الروسية في البلاد على أفضل وجه. وقالت للصحيفة: "بالإضافة إلى الجانب السياسي للتطبيع، هناك أيضًا زاوية اقتصادية. روسيا بحاجة إلى أموال الخليج لإعادة إعمار سوريا". وسألت: "هل ستسمح هذه الخطوة بتنحية إيران جانبًا؟" وتابعت بالقول: "إيران مترسخة في الأرض السورية عسكريًا واقتصاديًا، ومن الصعب تصديق أنه يمكن الضغط عليها أو إخراجها". وأردفت: "من الناحية النظرية، ستكون روسيا سعيدة بتقليص قوة إيران، ومن المعروف في موسكو أن إيران تقف في طريق عدد غير قليل من القضايا في سوريا. في الوقت عينه، روسيا واقعية للغاية، وتعتقد أنه لا يمكن دفع إيران عسكريا، لكن قوتها يمكن أن تتضاءل إذا كان هناك بديل". ويتفق الخبراء على أن التقارب العربي سيكون تدريجياً وأن تحقيق توافق عربي سيستغرق وقتاً. ومن غير الواضح أيضًا الثمن الذي قد تحتاج دمشق إلى دفعه لاستعادة دعم العرب السنة وما إذا كانت مستعدة لدفعه بالفعل.
 =============================
 
مركز كير - كارنيغي :توماس بييريه : ماالأسباب التي أدّت إلى إلغاء منصب مفتي سوريا؟
https://www.hdhod.com/توماس-بييريه-ماالأسباب-التي-أدّت-إلى-إلغاء-منصب-مفتي-سوريا؟_a99676.html
توماس بييريه باحث باحث أول في معهد البحوث والدراسات حول العالمَين العربي والإسلامي، وهو مركز متعدّد المجالات يربط بين جامعة إيكس-مرسيليا والمركز الوطني للبحث العلمي في مدينة إيكس-أون-بروفانس، فرنسا. وهو مؤلّف كتاب "الدين والدولة في سورية. العلماء السنّة من الانقلاب إلى الثورة" (Religion and State in Syria. The Sunni Ulama from Coup to Revolution) (منشورات جامعة كامبريدج، 2013)، وفصل Religious Governance in Syria Amid Territorial Fragmentation (الحوكمة الدينية في سورية وسط تفكك الأراضي") في كتاب من تحرير فريدريك ويري بعنوان Islamic Institutions in Arab States: Mapping the Dynamics of Control, Cooptation, and Contention (المؤسسات الإسلامية في الدول العربية: تحديد ديناميكيات السيطرة والاستمالة والنزاع) (مؤسسة كارنيغي للسلام الدولي، 2021). أجرت "ديوان" مقابلة مع بييريه في منتصف تشرين الثاني/نوفمبر للوقوف على رأيه من القرار الذي اتخذه الرئيس السوري بشار الأسد بسحب الصلاحيات من مفتي الجمهورية السورية، الشيخ أحمد حسون، وإعادة توزيعها على مجلس يرأسه وزير الأوقاف
توماس بييريه : ماالأسباب التي أدّت إلى إلغاء منصب مفتي سوريا؟
مايكل يونغ: لماذا عمد الرئيس بشار الأسد إلى سحب جميع الصلاحيات من مفتي الجمهورية السورية وإعادة توزيعها على المجلس العلمي الفقهي؟
توماس بييريه: صدر القرار بعد بضعة أيام من إدلاء المفتي الحالي، الشيخ أحمد حسون، خطبة مثيرة للجدل. فقد ادّعى حسون، خلال تشييع المطرب الشهير صباح فخري من مدينة حلب، أن خريطة سورية مذكورة في سورة التين في القرآن، وأن الله خلق البشرية في سورية، وأن مَن غادروا البلاد، أي اللاجئين، مصيرهم الهلاك. لطالما كان حسون محط كره من عدد كبير من زملائه، وموضع سخرية من العامة بسبب تأويلاته الغربية للنصوص الدينية.
في الواقع، كان منصب مفتي الجمهورية قد أُفرِغ من مضمونه في العام 2018، حين نص القانون 31 على خفض مدة الولاية إلى ثلاث سنوات بعدما كانت لمدى الحياة، ونقل صلاحيات المفتي الفقهية (الاسمية) إلى المجلس العلمي الفقهي الذي كان قد أنشئ حديثًا ويرأسه وزير الأوقاف. أما في ما يتعلق بالإلغاء الكامل لمنصب المفتي بموجب المرسوم الأخير، فهو ليس في رأيي قرارًا استراتيجيًا من النظام (إذا كان المقصود بالنظام الأسد وجماعته)، بل مردّه إلى أن أعداء حسون داخل البيروقراطية الدينية للدولة السورية استغلوا موقعه الضعيف نسبيًا.
يونغ: كيف تصف لنا حسون؟ وكيف كانت علاقته مع نظام الأسد؟
بييريه: هو نجل باحث ديني محترم من حلب، وذاع صيته في البداية كخطيب فصيح في صلوات الجمعة، ثم كنائب في البرلمان في التسعينيات. ونظرًا إلى ولائه الشديد للنظام، وإلى كونه شخصًا ضعيف الشأن في أوساط النخبة الدينية السنية، لم يكن النظام يرى فيه تهديدًا له، فتم تعيينه في منصب مفتي الجمهورية في العام 2005. وبعد تسلمه المنصب، عبّر عن آراء غير امتثالية واصفًا نفسه بأنه "علماني"، ومشددًا على القواسم المشتركة بين الإسلام والمسيحية، ومتبنّيًا خطابًا ودّيًا حيال الشيعة.
كانت هذه المواقف منسجمة مع توجهات النظام، ولكنها جعلت من حسون مصدر إحراج للأسد في علاقته مع العلماء الدينيين الذين يتألفون بأكثريتهم من المحافظين. وفي الأعوام الأخيرة، فقدَ المفتي حظوته ويعود ذلك إلى شراكته في مجال الأعمال مع رامي مخلوف، ابن خال الأسد الذي كان سابقًا الرجل الأول في سورية الأول في المشهد الرأسمالي السوري القائم على المحسوبيات، وقد جرت مصادرة أصوله في العام 2020؛ وإلى المكائد التي حاكها له خصومه في أوساط رجال الدين السنّة.
يونغ: يبدو أن إحدى المشاكل التي يعاني منها حسون، والتي أدّت إلى تهميشه، هي عداوته مع وزير الأوقاف الحالي، محمد عبد الستار السيد. هلّا تشرح لنا هذه الخصومة في سياقها الأوسع؟
بييريه: أصدر المجلس العلمي الفقهي برئاسة السيد بيانًا شديد اللهجة دحض فيه تأويل حسون لسورة التين. غالب الظن أن الوزير كان خلف قرار إلغاء منصب مفتي الجمهورية، وقبل ذلك، خلف إقرار القانون 31 للعام 2018. أبعد من التعصب الفئوي والمناطقي (حسون من حلب، في حين أن السيد من طرطوس ومرتبط بصورة خاصة بالعلماء في دمشق)، يتعلق الخلاف بمسائل العقيدة الدينية. لقد حشد السيد، فور تعيينه في العام 2007، الدعم من العلماء الموالين للنظام من خلال مناصرته الأصولية السنّية في مواجهة شخصيات غريبة الأطوار مثل حسون. وقاعدة الوزير المحافظة هي التي جعلت منه شريكًا أكثر مصداقية للنظام من مفتي الجمهورية الذي كان معزولًا نسبيًا داخل الميدان الديني.
يونغ: أشارت مصادر معارضة إلى أن السلطة الأوسع التي مُنِحت للمجلس العلمي الفقهي مرتبطة بالنفوذ الإيراني في سورية، نظرًا إلى أن إيران تملك مصلحة في إبقاء السنّة ضفعاء من خلال إضعاف المنصب الديني الأعلى للطائفة. ما حقيقة هذا الاعتقاد؟
بييريه: لا أوافق على هذا التحليل لأن حسون هو في الواقع شديد الولاء لإيران،وتربطه علاقة وثيقة مع الميليشيات التابعة للحرس الثوري الإسلامي العاملة في سورية. وحين أصبح شخصًا غير مرغوب فيه من الإعلام الرسمي السوري قبل عامَين، استمر في الإطلالة بصورة واسعة عبر الوسائل الإعلامية المدعومة من إيران. لا أستثني تمامًا أن الدعم الإيراني قد يساعد حسون في الاحتفاظ ببعض التأثير، حتى بعد إقالته. أما السيد من جهته، فهو مقرّب من روسيا، ويمثّل نظرة سنّية أكثر تصلبًا إلى الإسلام، لا تتناسب جيدًا مع الأجندة الإيرانية في سورية.
إضافةً إلى ذلك، قد يسدّد إلغاء منصب مفتي الجمهورية ضربة رمزية للطائفة السنية، لكنه لا يجعلها أضعف مما هي عليه في الأصل. فحين ندّد العلماء المناهضون للنظام، مثل علماء المجلس الإسلامي السوري الذي يتخذ من اسطنبول مقرًا له، بهذا القرار، لم يكن السبب أنهم سيفتقدون لمنصب مفتي الجمهورية بصيغته التي كانت قائمة في ظل البعث، حيث كان يتولى المنصب أشخاصٌ خاضعون للنظام بالكاد يصدرون فتاوى، وتنصبّ معظم اهتماماتهم على البروتوكول والعلاقات العامة. بل هم يتأسّفون على المنصب كما كان قائمًا، على ما يُزعَم، قبل العام 1963، وكما كان يجب أن يبقى في نظرهم، أي أن يشغله علماء بارزون يمتلكون رصيدًا رمزيًا يتيح لهم الاحتفاظ بمستوى معيّن من الاستقلالية السياسية.
يونغ: ما هو المجلس العلمي الفقهي، وكيف يتناسب مع مخططات النظام؟
بييريه: إنه سلطة دينية جماعية تضم شخصيات مثل رئيس المحكمة الدينية في دمشق، وممثلي جامعات إسلامية، وغيرهم من العلماء المرموقين. وهو من بنات أفكار الأجندة الشخصية للوزير السيد، وليس من نتاج استراتيجية كبرى وضعها النظام. لقد عمل السيد، منذ تعيينه، على بناء المؤسسات في وزارته التي كانت عبارة عن قوقعة فارغة لأن النظام كان يفضّل مراقبة الأنشطة الدينية بطريقة غير نظامية، من خلال الأجهزة الأمنية، بدلًا من اللجوء إلى بيروقراطية دينية موسّعة كانت لتؤدّي إلى نمو مجموعة ضغط سنّية محافظة داخل أجهزة الدولة. وقد تمكّن السيد من إقناع الأسد بأن تغيير المسار هو السبيل الوحيد لكبح صعود التطرف.
صحيحٌ أن المجلس العلمي الفقهي يخدم طموحات الوزير الشخصية (إذ عُيِّن نجله عضوًا في المجلس)، لكنه يلبّي أيضًا تطلعات مناصري السيد في أوساط العلماء، والذين لطالما طالبوا بإنشاء مثل هذه الهيكلية الجماعية. يرى أعضاء المجلس أنه يحمل فوائد عدة. أولًا، أنشئ المجلس لممارسة الصلاحيات الفقهية التي كان مفتي الجمهورية قد تخلى عنها بحكم الأمر الواقع طوال نصف قرن من الزمن. ثانيًا، أتاحت المشاركة في المجلس للعلماء العودة إلى إحدى المؤسسات الأساسية للوزارة بعد عقود من الإقصاء. الصفقة هي على النحو التالي: يحصل أنصار السيد في أوساط العلماء، مقابل ولائهم المطلق للنظام في الشؤون السياسية، على سيطرة نظامية أكبر على شؤون العقيدة الدينية التي تشكّل هاجسهم الأساسي.
يونغ: ماذا تستخلص عمومًا من هذه الحادثة حيال المشهد الديني في سورية اليوم؟
بييريه: يدلّ اتخاذ النظام قرارًا سريعًا بإلغاء مؤسسة رمزية، وإن غير فعالة، كمنصب مفتي الجمهورية، على الضعف الشديد الذي تعاني منه الطائفة السنّية في سورية بعد الانتصار الذي حققه الأسد على المعارضة. ويَظهر هذا الضعف أيضًا من خلال الهدف المتوخّى من هذا القرار، وهو ليس القضاء على تهديد معيّن، بل ببساطة التحكيم في نزاع بين شخصيتَين، حسون والسيد، وكلاهما مواليان بالدرجة نفسها للنظام الحاكم.
لكن هذا لا يعني أن المؤسسة الدينية السنية لن تسبّب أبدًا بعد الآن متاعب للأسد. لا أقصد بهذا الكلام أن لدى السيد وأصدقائه طموحٌ بتحدّي النظام، بل ما أقصده هو أن هناك قواعد أخرى موالية للنظام، ولا سيما في أوساط العلويين، لا تثق على الإطلاق بالمحافظين السنّة، حتى لو كانوا يكنّون ولاءً كاملًا للأسد. وفي العام 2018، نجحت تلك القواعد في الدفع نحو إعادة صياغة مشروع القانون الذي أصبح لاحقًا القانون 31، بعدما اتهمت السيد بمحاولة توسيع التأثير الذي تمارسه وزارته على الدولة السورية بصورة عامة. قد تتكرر مثل هذه الحوادث في المستقبل، في حال استمر السيد في سياسته الهادفة إلى بناء مؤسسات داخل وزارته.
---------------
مركز كير - كارنيغي
=============================
الصحافة البريطانية :
 "ماذا يعني لقاء أردوغان ومحمد بن زايد بالنسبة للعلاقات التركية الإماراتية؟" تتساءل الاندبندنت
https://www.bbc.com/arabic/inthepress-59411656
نبدأ عرضنا للصحف البريطانية من تقرير لمراسل الشؤون الدولية في صحيفة الاندبندنت بورزو دراغاهي، بعنوان "ماذا يعني اللقاء النادر بين أردوغان ومحمد بن زايد بالنسبة للعلاقات التركية الإماراتية؟".
ويرى الكاتب في مقاله أنه "على الرغم من خلافاتهما، قد تكون أبو ظبي وأنقرة قد قررتا أن التعاون سيكون أكثر فعالية من الصراع"، بعد أن كانتا "على طرفي نقيض في حروب ساخنة شرسة وألقيتا القنابل الإعلامية على بعضهم البعض في حرب باردة استمرت لسنوات".
وفي أول اجتماع رسمي بين رئيسي الدولتين منذ ما يقرب من عقد من الزمان، "عندما كان البلدان يتعاونان في جهد مدعوم من الغرب لإسقاط نظام الرئيس السوري بشار الأسد"، وصل ولي العهد محمد بن زايد، "الزعيم الفعلي لإمارة أبوظبي، وأقوى شخصية في اتحاد الإمارات السبع التي تشكل الإمارات العربية المتحدة"، إلى أنقرة يوم الأربعاء لعقد اجتماع "هام" مع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان.
ويضيف الكاتب "اشتبك الجانبان حول الخلافات الأيديولوجية والطموحات الاستراتيجية. إذ تدعم تركيا جماعة الإخوان المسلمين التي تعارضها الإمارات بشدة. وما زال البلدان متورطين وعلى طرفي نقيض في حرب شرسة بالوكالة للسيطرة على ليبيا".
ويشير الكاتب إلى توصيف محللين ومطّلعين دبلوماسيين لعدد من العوامل وراء التقارب، فقد "تراجعت الحرب في ليبيا بانتصار مبدئي من قبل حلفاء تركيا، وانتكاسات عسكرية كبيرة لزعيم الحرب خليفة حفتر، الذي حظي بدعم كبير من الإمارات العربية المتحدة".
ويضيف: "ربما تكون الإمارات قد استنتجت أنه يمكنها الاستفادة من قوتها الاقتصادية لإقناع تركيا بقضايا السياسة الخارجية".
وينقل الكاتب عن ثيودور كاراسيك، المتخصص في شؤون الشرق الأوسط في شركة غولف ستيت أناليتيكس، وهي شركة استشارية بواشنطن، قوله إن "الفكرة بالنسبة لدولة الإمارات العربية المتحدة تتعلق بالتأثير والقدرة على التأثير على النتائج .. إنهم يفكرون بطريقة تتجاوز 2023 (موعد الانتخابات الرئاسية التركية) في حساباتهم عندما يتعلق الأمر بتركيا".
ويلفت الكاتب إلى أن لقاء رؤساء للأمن والاستخبارات من البلدين يشير إلى "التركيز على صياغة تفاهمات استراتيجية"، بينما "تشترك تركيا والإمارات في المصالح في احتواء الطموحات الإيرانية ومنع المزيد من التداعيات الناجمة عن الصراع في سوريا".
وفي الجانب الاقتصادي، يقول مطّلعون إن "الإمارات تدرس استثمارات تصل إلى 15 مليار دولار في عشرات الشركات التركية، لا سيما في قطاعي الدفاع والفضاء"، وفق الكاتب، وذلك بعد أن سيطرت الإمارات منذ فترة طويلة على أحد أهم بوابات تركيا البحرية، ميناء ياريمكا، في مدينة كوجالي خارج إسطنبول، وقفزت التجارة بين البلدين بنسبة 21% العام الماضي مقارنة بعام 2019".
ويختم الكاتب بالقول إن تركيا "التي عانت عملتها من انهيار قياسي في الأيام الأخيرة وانخفضت قيمتها بأكثر من 60% هذا العام، حريصة على جذب الاستثمار الأجنبي".
تستخدم الإمارات قوتها في الجذب كسوق متقدم ومتوسع في الخليج مع الموارد للمساعدة في إعادة إعمار سوريا
=============================
الفايننشال تايمز  :بوصلة سياسية
https://www.bbc.com/arabic/inthepress-59411656
وننتقل إلى مقال رأي لمحرر الشؤون الدولية في الفايننشال تايمز ديفيد غاردنر، بعنوان "القادة العرب يُقيمّون عملية تطبيع العلاقات مع الرئيس السوري".
ويقول غاردنر إن "الدافع العربي للتمسك بالأسد هو الرد على 'الهلال الشيعي' في وقت يقال إن إيران تبني شبكة عبر الشرق الأوسط، بعد أن كان الغزو الذي قادته الولايات المتحدة للعراق هدية فعلية للأغلبية الشيعية والسيطرة الإيرانية على بغداد".
ويوضح "تستخدم الإمارات قوتها في الجذب كسوق متقدم ومتوسع في الخليج مع الموارد للمساعدة في إعادة إعمار سوريا"، كما "يضغط الاتحاد الأوروبي من أجل حل سياسي في سوريا عبر دستور جديد شامل. أما روسيا، التي أنقذت نظام الأسد إلى جانب إيران، فتؤيد ذلك أيضا، مما يؤدي إلى آمال في غير محلها في أن تتمكن موسكو من الضغط على الأسد والوجود الإيراني في سوريا"، وفق الكاتب.
"لكن زعماء دول الخليج العربية يرون أن ذلك ليس سببا للجلوس مكتوفي الأيدي. بعد كل شيء، كانت سوريا في خطر هجوم الولايات المتحدة وحلفائها في 2005 و2006، لنقلها الجهاديين إلى العراق لمحاربة الاحتلال الأنجلو أمريكي، ودعمها حرب حزب الله عام 2006 مع إسرائيل وترسيخه في لبنان. ومع ذلك، بحلول عام 2008، كان الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي يكرّم الأسد في باريس".
وختم الكاتب "تتحوط الإمارات والسعودية في رهاناتهما من خلال محادثات خفض التصعيد الموازية مع إيران. ومع ذلك فهما تعرفان أن سوريا هي جزء من قلب الوطن العربي، وهي بوصلة من حيث الجغرافية السياسية. إنهما تتخذان توجهاتهما الآن".
=============================
الصحافة العبرية :
صحيفة إسرائيلية: قتل أبرياء سوريين وفلسطينيين فحظي بالترقية… إلياهو “ضابط سلامة
https://www.alquds.co.uk/صحيفة-إسرائيلية-قتل-أبرياء-سوريين-وفل/
قرر الجيش الإسرائيلي ترفيع وترقية قائد في وحدة غولاني، كان تحت قيادته طاقم اجتاز الحدود مع سوريا بدون مصادقة، وتورط وقتل مدنيين سوريين أبرياء. القائد، النقيب غاي إلياهو، كان متورطاً أيضاً في أحداث خطيرة أخرى تم كشف تقرير في “هآرتس”. ورغم أن إلياهو قدم للمحاكمة في عدد من المناسبات وقضى عقوبة بالسجن، إلا أنه تقرر إرساله إلى دورة قادة فصائل، وتم تعيينه ضابط السلامة في الفرقة 99، وهي فرقة جديدة شكلها رئيس هيئة الأركان أفيف كوخافي، مؤخراً. جهات وقالت رفيعة في الجيش للصحيفة بأنها تفاجأت من قرار ترفيع إلياهو.
حسب تقرير “هآرتس”، فإن طاقم وحدة غولاني بقيادة إلياهو دخل إلى الأراضي السورية بدون مصادقة، واقتحم مبنى فيه عدد من السوريين، رغم أنهم لم يكونوا يشكلون أي خطر. العملية تعقدت، وقتل شخصان أو ثلاثة في المبنى. “هذه الحادثة كان يمكن أن تنتهي بسهولة باختطاف جنود أو قتلهم”، قال مصدر مطلع على الحادثة. لم تكن حادثة محددة، بل جزء من نموذج إلياهو، وتجاهل طاقمه الإجراءات التنفيذية عدة مرات وتورط في إحداث إشكالية. المسؤولون عنهم، حتى قائد اللواء، فضلوا مراراً التغاضي عنهم. “الحديث يدور عن ضابط منفلت العقال”، قال شخص عن إلياهو يعرف نشاطات الطاقم. “واضحاً ما يجعل الضباط يتغاضون عن أفعاله طوال سنين”.
نفذ طاقم إلياهو في 2018 عملية “تدفيع ثمن” في نابلس كثأر على قتل 3 جنود من الطاقم في حادثة شارك فيها سائق شاحنة من شرقي القدس. في التحقيق الذي أجراه قائد المنطقة الشمالية، الجنرال أمير برعام، كتب أن سلوك إلياهو في الحادثة وبعدها كان خطيراً جداً، واعتبره “إخفاقاً قيمياً وتنظيمياً”، هذا إزاء أنه لم يبلغ قادته عما حدث، ولم يعترف بهذه الأفعال سوى عقب استجواب قائد الوحدة، وفي ضوء معلومات أثبتت هذه الأمور. قال برعام إن قرار إبقاء إلياهو في وظيفته لفترة أخرى، وحتى ترقيته، كان خطأ، ثم وبخ قادته في وحدة غولاني. “على طول الطريق تم إشعال ضوء تحذير لسلوك إلياهو، وحدثت عدة مناسبات لوقف ذلك”، كتب. قرر برعام عزل إلياهو من الوظائف القتالية، وقرر أنه إذا اختار البقاء في الجيش فيمكن تعيينه في وظائف في مقر القيادة فقط.
الحادثة التي اعتبرت أساساً للعملية جرت قبل يومين من ذلك، عندما توقفت قافلة السيارات العسكرية على شارع 6. تم تقديم إلياهو لمحكمة انضباطية بعد أن تبين بأنه قد تجاوز الصلاحيات وعمل خلافاً لتعليمات قادته، وتجاهل تعليمات السلامة وتعريض حياة الجنود للخطر. كشف تقرير “هآرتس” أنه بعد الحادثة زور وثيقة من أجل التهرب من الإدلاء بشهادته في محاكمة السائق المعتدي. ولذلك، تم تقديم إلياهو لمحكمة انضباطية وحكم عليه 21 يوماً سجناً، منها 7 أيام مشروطة. قال قادته في حينه إن “الحادثة ستؤخذ في الحسبان إزاء قرارات حول استمرار طريق الضابط في كلية القيادة والأركان”.
المتحدث بلسان الجيش رد على ذلك بأن “إلياهو لا يخدم كقائد وحدة، بل في وظيفة في مقر القيادة التنفيذية كضابط سلامة في الفرقة 99”. حول العملية في سوريا، قيل، خلافاً للادعاءات إنه سبق العملية “إجراء حربي كامل برئاسة قائد اللواء القطري”. وهذه العملية “ترأسها ضابط الفصيل وليس قائد الطاقم”.
بقلم: ينيف كوفوفيتش
هآرتس 24/11/2021
=============================