الرئيسة \  من الصحافة العالمية  \  سوريا في الصحافة العالمية 24/8/2017

سوريا في الصحافة العالمية 24/8/2017

26.08.2017
Admin


إعداد مركز الشرق العربي
 
الصحافة الامريكية :
مجلس الاطلسي :الاتفاق حول التعامل مع تنظيم القاعدة خيار أمام الولايات المتحدة وتركيا
http://alghad.com/articles/1794302-الاتفاق-حول-التعامل-مع-تنظيم-القاعدة-خيار-أمام-الولايات-المتحدة-وتركيا
"فورين بوليسي": هكذا ساهمت مواقف الساسة الغربيين في إطالة أمد الأسد بالسلطة
https://www.alsouria.net/content/حملتهم-مسؤولية-تراجع-الثورة-فورين-بوليسي-تكشف-عن-مواقف-الساسة-
«واشنطن بوست»: أمريكا قتلت مئات المدنيين في غارات على الرقة بسوريا
http://www.vetogate.com/2843126  
الصحافة البريطانية :
التايمز: تعاون وثيق بين كوريا الشمالية والحكومة السورية
http://www.raialyoum.com/?p=731161
الإيكونوميست :جيش لبنان الثاني: ترسانة حزب الله في ازدياد
http://alghad.com/articles/1794282-جيش-لبنان-الثاني-ترسانة-حزب-الله-في-ازدياد
الصحافة العبرية :
«معاريف» :اتساع النفوذ الإيراني في سورية يخيف إسرائيل
http://www.al-ayyam.ps/ar_page.php?id=123ed99fy306108831Y123ed99f
يديعوت :إسرائيل لا تمتلك رافعات قوية لمواجهة اتساع نفوذ إيران في سورية
http://www.al-ayyam.ps/ar_page.php?id=123ee87by306112635Y123ee87b
يديعوت احرونوت: نتنياهو يحذر بوتين من "لبننة سوريا"
https://www.elbalad.news/2906192
الصحافة الروسية والتركية :
برافدا. رو :ما هو المستقبل الذي ينتظر سوريا؟
https://arabic.rt.com/press/895374-صحافة-روسية-مقابلة-عمار-بكداش-الحزب-الشيوعي-السوري/
مركز الثقافات الاستراتيجية: روسيا وإيران.. التقارب في خضم العقوبات الغربية
http://idraksy.net/russia-rapprochement-in-the-face-of-western-sanctions-is-inevitable/
صباح :أن تكون حليفًا للولايات المتحدة أخطر عليك من معاداتها
http://www.turkpress.co/node/38461
 
الصحافة الامريكية :
مجلس الاطلسي :الاتفاق حول التعامل مع تنظيم القاعدة خيار أمام الولايات المتحدة وتركيا
http://alghad.com/articles/1794302-الاتفاق-حول-التعامل-مع-تنظيم-القاعدة-خيار-أمام-الولايات-المتحدة-وتركيا
أرون شتاين* - (مجلس الأطلسي) 15/8/2017
ترجمة: عبد الرحمن الحسيني
ليس لدى الولايات المتحدة سياسة خاصة بتركيا. ويبدو نهج الولايات المتحدة الراهن تجاه حليفتها في الناتو خاضعاً لاحتياجات الحرب ضد "داعش" والحاجة إلى قوة برية محلية تعمل بالتشارك مع القوات الأميركية الخاصة. والنتيجة؟ أقام الجيش الأميركي شراكة مع حزب الاتحاد الديمقراطي، الفرع السوري من حزب العمال الكردستاني، والمجموعة المتمردة الناشطة في جنوب شرقي تركيا لما يقترب من أربعة عقود. وتعد ميليشيا حزب الاتحاد الديمقراطي ووحدات حماية الشعب الكردية المكون الرئيسي لقوات سورية الديمقراطية متعددة الأعراق. ومن ناحيتها، لا تتوافر أنقرة هي الأخرى على سياسة خاصة بالولايات المتحدة. وقد تذبذب حزب العدالة والتنمية الحاكم بين نقيضين: الإفراط في مدح إدارة ترامب بينما يلوم الولايات المتحدة على كونها طرفاً في محاولة الانقلاب الفاشلة التي جرت في 15 تموز (يوليو) من العام 2016.
يشير عدم الرضا إلى قضية أوسع. فقد ناضلت الدولتان الحليفتان في سبيل تعريف مبرر التحالف بينهما في الأعوام التي أعقبت الحرب الباردة. وقد غير حزب العدالة والتنمية مقاربة تركيا التقليدية للولايات المتحدة، وبالتالي حلف الناتو. ولتقييم وإدارة علاقاتها مع تركيا يجب على الولايات المتحدة أن تشرع الآن في استكشاف طرق فك ارتباط تركيا مع العمليات الجوية الحالية الداعمة لقوات سورية الديمقراطية، والتركيز على القتال المشترك ضد تهديد تنظيم القاعدة في إدلب. ولن تحل هذه التوصية كل المشكلات التي تواجه العلاقات الأميركية-التركية، لكنها تستطيع مساعدة الدولتين الحليفتين على إيجاد أرضية مشتركة لمواجهة تهديد مشترك.
لم يكن الأمر سهلاً أبداً: تحالف تصعب إدارته
خلال الحرب الباردة، كان للولايات المتحدة وتركيا حصتهما من الخلافات. لكن التهديد القادم من الاتحاد السوفياتي أبقى عليهما في جانب واحد من الجدل السياسي. وبالإضافة إلى ذلك، تعتمد مؤسسة الدفاع التركية على الولايات المتحدة في تلقي التدريب والمساعدات والمعدات. لكن هذا النموذج تغير في الأعوام الأخيرة. وما تزال أنقرة تعتمد على الولايات المتحدة في الحصول على المعدات، لكن لدى حزب العدالة والتنمية سجل في رفض اتباع خطى الولايات المتحدة على صعيد العمليات العسكرية غير المتصلة بحلف الناتو.
يساعد هذا التباين على تفسير العمليات الأميركية والتركية الأخيرة في سورية. فحتى الآن، تجد الولايات المتحدة أرضية مشتركة مع الميليشيات الكردية لإلحاق الهزيمة بمجموعة "داعش"، من دون الالتزام بإسقاط حكومة بشار الأسد. ومع ذلك، تخوض المجموعة الأم لهذه الميليشيات، حزب العمال الكردستاني، تمرداً في تركيا. وقد عمق هذا التباين الحاسم التوترات حتى بينما تنغمس الحليفتان بهذه الفترة من الاضطراب المتطرف. وللولايات المتحدة مصلحة في إدارة علاقتها مع الحكومة التركية ومحاولة تجاوز هذه التوترات. فما تزال تركيا عضواً في حلف الناتو وما تزال قواعدها متاحاً للولايات المتحدة لتستخدمها في عمليات عسكرية محددة للناتو. ويجعل التهديد المتنامي من روسيا من التعاون التركي في البحر الأسود والبحر البيض المتوسط عموداً رئيسياً للموقف العسكري الأميركي على أطراف مناطق نفوذ الناتو.
تبقى هذه المناقشات الأوسع عن العلاقات التركية-الأميركية والتركية-الناتو في الوقت الراهن ثانوية بالنسبة للحرب ضد "داعش" وقرار واشنطن متابعة الحرب "داعش" بوجود عسكري ضئيل. ومن شأن تعاون أشد وأقوى ضد تنظيم القاعدة أن يصب في بوتقة الجهد الأميركي الأوسع في سورية، ولا يحل بذلك محل العمليات الراهنة ضد "داعش". وبهذه الطريقة، لن يتطلب فك الشراكة بين الولايات المتحدة وقوات سورية الديمقراطية. وبدلاً من ذلك، يهدف هذا الاقتراح إلى إنجاز تفاهم قصير الأمد مع تركيا حول المشكلة المشتركة. وبذلك تكون الفكرة هي محاولة ودعم أي زخم ايجابي للتعامل مع التحديات الأمنية الأوسع التي تواجهها الولايات المتحدة وتركيا والناتو جميعاً.
بدء المحادثات: ماتيس وجانيكلي
سوف يسافر وزير الدفاع الأميركي جيمس ماتيس قريباً إلى أنقرة للاجتماع مع نظيره نور الدين جانيكلي. وكما أصبح عرفاً، من المؤكد أن يخاطب جانيكلي موضوع الشراكة الراهنة بين الولايات المتحدة وقوات سورية الديمقراطية، ويشدد على الكيفية التي تنظر تركيا من خلالها إلى العلاقة بعين الريبة وخيبة الأمل. وبالتالي، سوف يؤكد الموقف الأميركي أن هذه العلاقة تكتيكية وتستهدف "داعش" تحديداً، كما سيؤكد على تهدئة مخاوف أنقرة الأمنية. وقد ساعد عدم توازن القوة في العلاقات الثنائية على إدامة الروابط الأميركية التركية. وحتى الآن، حسبت تركيا بأن الاحتفاظ بالروابط مع أكثر حلفائها شأناً يصب في أفضل مصالحها على الرغم من شراكة هذا الحليف مع مجموعة تعرفها تركيا بأنها تحديها الأمني الأعلى.
من جهة أخرى أفضى افتقار أنقرة إلى سياسة أميركية إلى سلسلة من التناقضات الداخلية. وغالباً ما تهدد الحكومة التركية بمهاجمة قوات سورية الديمقراطية. ومع ذلك، فإنها ما تزال تستضيف أصولاً جوية تستخدمها الولايات المتحدة لدعم هذه القوات. كما أن حزب العدالة والتنمية فبرك سرداً زائفاً عن وجود دعم غربي لمحاولة الانقلاب الفاشلة في تموز (يوليو) 2016. واجتذب السرد بعض اهتمام أعضاء في الحزب وقاعدته على الرغم من أن هذه النسخة من التطورات غير حقيقية تماماً. ولكن، سعى الرئيس أردوغان في الوقت نفسه إلى استثمار الروابط مع دونالد ترامب الذي يلومه أعضاء حزبه على محاولة قتل الرئيس التركي.
في المدى القصير، يحتاج الجانبان إلى إدارة العلاقات، بينما تظل الحرب ضد "داعش" موضع التركيز الرئيسي لمؤسسة الأمن القومي الأميركي. وربما يعطي مسار الحرب في سورية الولايات المتحدة بعض الخيارات للقيام بذلك. وينصب تركيز الجهد العسكري الأميركي حالياً على شرق سورية وخفض الطلعات الجوية الأميركية لدعم قوات سورية الديمقراطية. وتستمر قاعدة أنجرليك الجوية التركية في لعب دور رئيسي في الحرب الجوية. لكن هذه القاعدة لم تعد حاسمة في مهمات معينة مع ابتعاد الحرب عن الحدود التركية. ومن شأن هذا الوضع أن يعطي الولايات المتحدة وتركيا بعض المرونة لتوسيع مدى الحرب الجوية لتشمل أهدافاً لتنظيم القاعدة في إدلب، على مسافة طيران قصيرة من تركيا.
في أنجرليك، يجب على الولايات المتحدة دراسة نموذج يستند إلى قوة المهمات المشتركة، وهي الاتفاقية التي تم التوصل إليها للسماح بتوجيه ضربات جوية انطلاقاً من انجرليك ضد أهداف عراقية في العام 1991. وكانت قوة المهمات المشتركة تعمل تحت القيادة العملياتية للقيادة الأوروبية، وإنما تحت السيطرة التكتيكية للقوات الجوية الأميركية، في القيادة الوسطى. وسوف يمنح هذا النهج سلطات أكبر لقيادة كفؤة تتوافر على تاريخ في العمل عن كثب مع تركيا ومهيأة على نحو أفضل لإدارة العلاقة. وسوف تركز الضربات الجوية على ضرب قادة تنظيم القاعدة والبنية التحتية الداعمه له في إدلب. كما أنها سوف تنقل عبء دعم قوات سورية الديمقراطية إلى جهات أخرى، لتتم بذلك إزاحة نقطة احتكاك رئيسية. والهدف من الاقتراح هو البدء في محادثات يمكن توسيعها لتشمل جهداً دولياً يتعامل مع الوقائع الإنسانية المحتملة لأي حملة عسكرية متصاعدة في المنطقة. ويجب أن يتم أيضاً دراسة الدور المحتمل لقوات برية تركية تعمل في الجانب التركي من الحدود للمساعدة في التعامل مع تدفقات الناس.
تبقى القيود على هذه المقاربة متعددة. فعلى الجانب الأميركي، قد تحاول عناصر رئيسية تقاتل "داعش" مقاومة الجهود الرامية إلى توسيع وتمديد مدة الحملة. وقد تشكل البيروقراطية واللوجستيات مشاكل أيضاً، والتي تتفاوت بين حشد قوة تدخل جديدة للتعاون بين القيادة الأميركية الوسطى والقيادة الأوروبية. وعلى الجانب التركي، قد تترك هذه المقاربة أنقرة عرضة لتنقل جماعي للناس إلى خارج إدلب مع بدء الضربات الجوية. وسوف تجبر هذه المقاربة أيضاً تركيا على التأمل جدياً في دورها في الحملة الجوية في استقلال عن أي جهد أوسع لإسقاط بشار الأسد. وتظل روسيا أيضاً بطاقة صعبة، ومن الممكن أن تسعى إلى انتزاع تعهدات بالتعاون مع الائتلاف، مما ينتهك القانون الأميركي الحالي ويثير تساؤلات أخلاقية حول انضمام طيارين روس يستخدمون القصف العشوائي للاستيلاء على الأراضي. ويمكن أن يستغل النظام السوري الفوضى العارمة لتوسيع أراضيه ولتقويض الجهود التركية لضمان أن تتقيد معارضة غير مرتبطة بالقاعدة بأي اتفاقية أوسع مع الروس تقضي بعدم الاستيلاء على أراض وراء خطوط المواجهة الحالية. ونتيجة لتذلك، فإن هذه الاتفاقية الأوسع قد تؤول ببساطة إلى جهد مكرس لتنفيذ استهداف لقادة تنظيم القاعدة الأعلى قيمة في سورية انطلاقاً من الأراضي التركية.
الخلاصة
لكن، وعلى الرغم من هذه المحدوديات الواضحة، فإن نسج جهد يركز على تحطيم تنظيم القاعدة يمكن أن يساعد على تركيز العلاقات الأميركية-التركية على طائفة مشتركة من الأهداف العسكرية. كما أنه سوف يسمح لأنقرة بالإفلات من معضلة دعم حملة جوية لا توافق عليها. بالإضافة إلى أنه قد يساعد أيضاً على إعادة التركيز على عنصر من العلاقة حول التهديد المشترك المتمركز الآن على حدود تركيا مع سورية. ومن المتوقع من تركيا أن تزود مخططي التحالف بمعلومات استخبارية في الغضون. فضلاً عن أنها سوف تستضيف قاعدة العمليات. وتستطيع الولايات المتحدة أن تصر أيضاً على التوصل إلى اتفاق "مصافحة" غير رسمية، حيث يخفف أردوغان من الخطاب المعادي للغرب ويتخذ خطوات لتحسين العلاقات مع حلفاء أوروبيين رئيسيين مثل ألمانيا.
تشترك تركيا والولايات المتحدة والناتو في مواجهة مجموعة من التحديات الأمنية المشتركة في المنطقة. وتشكل سورية مجرد واحدة منها وحسب. وثمة طرق عديدة لانخراط الجانبين، ولو بينما يتم الاعتراف بأن شراكة الولايات المتحدة مع قوات سورية الديمقراطية ستستمر، وستتركز العمليات العسكرية الأميركية على توجيه ضربات لأهداف عالية القيمة من قادة "داعش" في المستقبل المنظور. ويعني ذلك استمرار التواجد الأميركي في سورية. وبذلك، يحتاج الجانبان إلى أن يكونا خلاقين، أو بغير ذلك ترك المحادثات عن الاستراتيجية تسير في دوائر من دون التوصل إلى أي نتيجة واقعية أو سياسة متماسكة ومتساوقة لإدارة العلاقات.
========================
"فورين بوليسي": هكذا ساهمت مواقف الساسة الغربيين في إطالة أمد الأسد بالسلطة
https://www.alsouria.net/content/حملتهم-مسؤولية-تراجع-الثورة-فورين-بوليسي-تكشف-عن-مواقف-الساسة-الغربيين-والتي-بسببها-مايزال
الخميس 24 أغسطس / آب 2017
 حمَّلت مجلة فورين بوليسي (link is external) الأميركية الساسة الغربيين مسؤولية تراجع الثورة السورية، من خلال مواقفهم التي اتخذوها منذ اندلاع الثورة.
وقالت المجلة الشهيرة في تقريرها ونشر ترجمته موقع "هافينغتون بوست (link is external)": "إذا كان السياسيون الغربيون يتساءلون لماذا لم يحققوا سوى القليل من أهدافهم في الحرب السورية، فيجب عليهم أن يبدأوا بدراسة قراراتهم".
وأشارت إلى أن جرعة زائدة من التفكير المتفائل سيطرت على نهج الغرب إزاء الثورة السورية منذ البداية.
وعلى ما يبدو، فإن "السياسيين كانوا يبنون مواقفهم على ردود الفعل السياسية الداخلية اليومية، بدلاً من التركيز على الرؤية طويلة الأجل والبراغماتية الموجهة نحو تحقيق النتائج المطلوبة للعمل نحو المساعدة الحقيقية في الحل بسوريا".
لماذا فشل خيار رحيل الأسد
وقد ركز معظم السياسيين الغربيين اهتمامهم، في وقت مبكر، على فكرة أن القضية السورية لا يمكن حلها إلا إذا تمت الإطاحة ببشار الأسد من السلطة. واعتقد الكثيرون حقاً أن النظام سوف يسقط في غضون وقت قصير نسبياً.
وقد توقع العديد من السفراء بدمشق رحيل الأسد في صيف عام 2012. ويرجع التقليل من شأن قوة النظام بهذا الشكل الكبير، جزئياً، إلى الجهل وقصور المعرفة بنظام الأسد، وكذلك إلى التفاؤل الذي كان في غير محله.
الدعم العسكري
وفي تقريرها أكدت المجلة، أنه لم يقدَّم للمعارضة دعم عسكري يكفي لتركيع النظام، حتى عندما كان ذلك ضرورياً من أجل تحقيق الحل السياسي الذي ادّعى الغرب أنه يريده.
مع هذه التركيبة، كانت الثورة السورية محكوم عليها بـ"الفشل"، طالما ظل النظام يتلقى دعماً عسكرياً من حلفائه روسيا وإيران وميليشيا "حزب الله".
وعندما رُفع الحظر الذي فرضه الاتحاد الأوروبي على توريد الأسلحة إلى سوريا، بإصرار من المملكة المتحدة وفرنسا في عام 2013، لم يكن هناك -عكس التوقعات- أي تغيير كبير فيما يتعلق بتسليح المعارضة.
اتضح أنه لا توجد إرادة سياسية حقيقية لتسليح أي فصيل من فصائل المعارضة إلى الحد الذي يعطيه فرصة حقيقية لكسب المعارك ضد النظام، حتى عندما تكون المعارضة يغلب عليها الاتجاه العلماني.
وتضيف المجلة "أثيرت تساؤلات عن أيٍّ من جماعات المعارضة الكثيرة ينبغي تسليحها، وبأي هدف، حيث إن الدول الغربية تريد بوضوحٍ، تجنُّب احتمال إنشاء ديكتاتورية إسلامية متطرفة".
ولكن، هل كان هناك أي ضمان بأن الأسلحة المقدَّمة للآخرين لن ينتهي بها الحال في أيدي الإسلاميين والجهاديين؟ وهل كانت الأسلحة تهدف حقاً إلى المساعدة في إسقاط نظام الأسد؟ أم كان توفير تلك الأسلحة يهدف أساساً إلى مساعدة المعارضة في الدفاع عن نفسها؟ أو لمحاربة تنظيم "الدولة الإسلامية"، وجبهة النصرة، وغيرها من المنظمات الجهادية؟
لم تكن هناك استراتيجية واضحة للولايات المتحدة أو الاتحاد الأوروبي، إلا أن هزيمة "تنظيم الدولة" أصبحت الأولوية.
محاكمة الأسد
كان أحد الأسئلة المفتاحية التي دارت في أثناء المناقشات حول سوريا هو: هل يجب تحقيق العدالة؟ .
كانت الإجابة: نعم، بالطبع ولكن بأي تكلفة؟ كان من السهل القول بأنه يجب محاكمة الأسد على جرائمه ضد الإنسانية أمام محكمة العدل الدولية في لاهاي، إلا أن هذا لم يساعد على إيجاد حل؛ إذ إن احتمالية تَمكُّن الأسد من الخروج من سوريا حياً للخضوع لمثل هذه المحاكمة كانت غير واقعية.
تخيَّل البعض أن الأسد سيبدأ في التفكير والتصرف بشكل مختلف بمجرد إدراكه احتمالية خضوعه للمحاكمة أمام محكمة العدل الدولية، إلا أن هذا كان محض تمنٍّ.
كان على المطالبة بتحقيق العدالة أن تكون جزءاً من جهود أوسع لإحلال السلام، بدلاً من التركيز فقط على المذنب في الجرائم التي ارتُكبت بحق السوريين في الماضي القريب. كان يجب الوصول إلى حل سياسي قبل المطالبة بتحقيق العدالة، لا العكس.
على أرض الواقع، أسهم الغرب في بناء توقعات خاطئة وأعطى المعارضة أملاً كاذباً بوجود المزيد من الدعم الغربي الذي لم يُقدَم في نهاية المطاف.
ربما كانت دول الغرب عادلةً حين وصمت حكم نظام الأسد بعدم الشرعية، إلا أنها بذلك ضيَّعت مبكراً فرص لعبها دوراً بنّاءً في التوصل إلى حل سياسي.
كان السؤال هو: أيٌّ كان له الأولوية: العدالة الأخلاقية أم المساعدة في الوصول إلى حل؟.
لماذا تَرَكُوا حلب؟
عندما اجتاح النظام وميليشياته، بعد 5 سنوات، الجزء الشرقي من مدينة حلب في ديسمبر/كانون الأول 2016 -الذي كان تحت سيطرة المعارضة لأكثر من 4 سنوات (وكان ركاماً نتيجة لذلك)- لم يفعل الجزء الأكبر من المجتمع الدولي شيئاً، بما في ذلك الدول الغربية ودول الخليج التي دعمت معظم قوات المعارضة المسلحة، سوى الوقوف مكتوفي الأيدي وإصدار البيانات التي تعبر عن الإدانة الشديدة.
إذ كانوا عاجزين عن التدخل سياسياً أو عسكرياً؛ لأنهم قد استبعدوا فعلياً أي تدخل عسكري في سوريا منذ أعوام عديدة ولم يعد لديهم أي نفوذ حقيقي على النظام (الذي قطعوا علاقاتهم به قبل ذلك بأعوام) ولا على حلفائه من الروس والإيرانيين كي يغيروا سياساتهم تجاه سوريا. علاوة على أنهم على ما يبدو لم يقدموا الدعم العسكري الكافي إلى مجموعات المعارضة؛ كي يتمكنوا من تحقيق الانتصار في حلب.
وفي عام 2012، كانت شخصيات بارزة بالمجلس الوطني السوري مستمرةً في الحديث عن تفضيلهم التدخل العسكري، كما لو أنه خيارٌ واقعي.
وكان القادة الإقليميون يطمئنون المعارضة بأن التدخل "قادم لا محالة"، من قِبل الولايات المتحدة التي اعتادت لعقودٍ، فرد عضلاتها بالمنطقة.
استغرق الأمر وقتاً طويلاً قبل أن يتجلى الإدراك الكافي لدى المعارضة بأنهم صاروا ضحيةً للتوقعات الخاطئة التي تسبب فيها ما أُطلق عليهم أصدقاء سوريا في العالم الغربي، الذين لم يريدوا أن يواجهوها علانية، والذين تسببوا هم أنفسهم فيها، في ظل حقائق الموقف.
========================
«واشنطن بوست»: أمريكا قتلت مئات المدنيين في غارات على الرقة بسوريا
http://www.vetogate.com/2843126  
الخميس 24/أغسطس/2017 - 04:10 ص
مصطفى إبراهيم
 نقلت صحيفة «واشنطن بوست» الأمريكية عن مجموعات المراقبة بسوريا، أن الغارات الجوية التي تشنها قوات التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة على سوريا، تقتل مئات المدنيين كل شهر، بما يعمق المخاوف لدى آلاف الأسر المحاصرين في المدينة.
وبحسب منظمة إيروارز اللندنية والتي تعمل مع الناشطين المحليين ومنظمات حقوق الإنسان، قتل ما لا يقل عن 725 مدنيا في غارات جوية للتحالف منذ بدء عمليات التوغل في الرقة.
وقال كريس وودز، مدير المنظمة: «منذ بدء الهجوم، شهدنا ارتفاع أعداد القتلى نسبيا مقارنة ببقية حرب التحالف ضد داعش، ما بين نساء وأطفال، فيما علق الجنرال ستيفن تاونسند، قائد قوات التحالف الدولي ضد تنظيم داعش، أنه علم علم بتلك التقارير.
========================
الصحافة البريطانية :
التايمز: تعاون وثيق بين كوريا الشمالية والحكومة السورية
http://www.raialyoum.com/?p=731161
لندن ـ نشرت صحيفة التايمز مقالاً لريتشارد سبنسر تناول فيه تقريراً مسرباً تابعاً للأمم المتحدة يكشف عن تزويد سفينتين كوريتين تابعتين لكوريا الشمالية لوكالة للأسلحة الكيماوية بمواد وذخائر تابعة للحكومة السورية لدعم برنامجها الكيماوي بحسب الأمم المتحدة.
وقال التقرير المسرب إن ” نوعية المواد التي عثر عليها لا يمكن الإفصاح عنها،” مضيفاً أن هذا التعاون يأتي بين هيئة التعدين وتنمية التجارة الكورية وبين الحكومة السورية2009.
وأضاف التقرير الأممي المسرب أن هيئة التعدين وتنمية التجارة الكورية مدرجة على القائمة السوداء منذ عام 2009.
وتؤكد هذه المعلومات وجود علاقة شراكة وطيدة بين البلدين في مجال الأسلحة التي ما تزال مستمرة.
وأشرف على تقرير الأمم المتحدة لجنة من الخبراء تراقب العقوبات المفروضة على كوريا الشمالية، وسربت محتويات التقرير قبل طرحها في الأمم المتحدة.
وختم كاتب المقال بالقول إنه ” من المعروف إن كوريا الشمالية زودت العديد من الدول في الشرق الأوسط بمساعدة منقطعة النظير للبرامج الصاروخية ومنها سوريا وايران”. (بي بي سي)
========================
الإيكونوميست :جيش لبنان الثاني: ترسانة حزب الله في ازدياد
http://alghad.com/articles/1794282-جيش-لبنان-الثاني-ترسانة-حزب-الله-في-ازدياد
تقرير خاص – (الإيكونوميست) 12/8/2017
ترجمة: علاء الدين أبو زينة
عرسال، لبنان- من على مرتفع يطل على مقلع حجارة في الوادي المقفر في الأسفل، يدرس مقاتل من حزب الله ما كان قبل بضعة أيام فقط منطقة تسيطر عليها ميليشيا مرتبطة بتنظيم القاعدة. ويتذكر الشاب ذو الشارب الناعم: "كان هناك قناصة خلف كل حجر". وكانت العملية التي هدفت إلى طرد الجهاديين من مخبئهم الجبلي على حدود لبنان الشمالية الشرقية من سورية قد بدأت يوم 21 تموز (يوليو). واستغرق الأمر أسبوعاً واحداً فقط ليتمكن حزب الله من هزيمة خصومة المسلحين، مضيفاً انتصاراً آخر إلى قائمته المتنامية من الإنجازات العسكرية منذ اندلاع الحرب في سورية المجاورة قبل ست سنوات.
إلى جانب القوة الجوية الروسية والمساعدات العسكرية الإيرانية، أسهمت الوحدات البرية لحزب الله في بقاء نظام بشار الأسد، الرئيس السوري الملطخة يداه بالدماء- في سدة السلطة. وكانت الكلفة عالية. فقد قُتل نحو 2.000 من مقاتلي المجموعة، من أصل مجموع ربما وصل إلى 15.000 مقاتل (باستثناء جنود الاحتياط) على الخطوط الأمامية السورية. لكن الصراع أسهم في تغيير حزب الله، الميليشيا السياسية اللبنانية، أيضاً. فبعد أن قسّته المعارك ومع تدفق الأسلحة من إيران، أصبحت الميليشيا أكثر قرباً الآن إلى جيش نظامي كبير الفعالية. وذلك يقلق إسرائيل، خصم الحزب التقليدي.
تعود جذور نشوء حزب الله وراء إلى أوائل الثمانينيات، عندما قام الحرس الثوري الإيراني بتدريب المسلحين الشيعة لمضايقة الجنود الإسرائيليين الذين كانوا يحتلون جنوب لبنان في ذلك الحين. وقد استخدمت المجموعة تكتيكات حرب العصابات، بما في ذلك السيارات المفخخة والاغتيالات، خلال الحرب الأهلية اللبنانية. وحقق الحزب النصر عندما انسحبت القوات الإسرائيلية من الجنوب في العام 2000، ثم عندما حارب الحزب هذه القوات مرة أخرى ليصل بها إلى مأزق دموي بعد ست سنوات من ذلك. لكن حزب الله استخدم خلال حملته في سورية تكتيكات حربية أكثر تقليدية، وكسب ترسانة أكبر من الأسلحة. وقد استخدم الدبابات، والصواريخ الموجهة وأسطولاً من الطائرات المسيّرة، كما قاتل في مختلف البيئات، من الصحارى إلى الجبال والمدن.
يقول المسؤولون الإسرائيليون، بنوع من القلق، إن حزب الله أصبح يمتلك عدداً من الصواريخ أكثر بنحو 17 ضعفاً مما كان لديه قبل عقد من الآن. كما أن أسلحته أصبحت أكثر تطوراً، ويقال إنها تشمل صواريخ مضادة للدبابات. ويقول زعيم حزب الله، حسن نصر الله، إن صواريخه تستطيع أن تصل الآن إلى أي مكان في إسرائيل، بما في ذلك مفاعلها النووي في الجنوب ومنشآتها الكيميائية في الشمال. ويأخذ المخططون الحربيون الإسرائيليون هذا التفاخر على محمل الجد.
حتى الآن، قصَّرت إسرائيل رد فعلها على هجمات تشنها داخل سورية، حيث قصفت في بعض الأحيان مخابئ الأسلحة وقوافل الأسلحة الإيرانية الذاهبة إلى حزب الله. لكن المسؤولين الإسرائيليين يقولون إن إيران تقوم الآن ببناء مصانع للصواريخ في داخل لبنان. ويمكن أن يستدرج ذلك ضربة إسرائيلية في داخل لبنان. كما أن الجهود الإيرانية لتعزيز تواجد حزب الله والقوى الوكيلة الأخرى على الجانب السوري من هضبة الجولان -وبذلك فتح جبهة أخرى ضد إسرائيل- ربما تتسبب أيضاً في رد فعل إسرائيلي أكثر حزماً، والذي قد يتسبب في إشعال صراع آخر.
لدى كلا الطرفين سبب للخشية من احتمال أن تكون الحرب القادمة أكثر سوءاً من الأخيرة. وتقول إسرائيل إن الخط بين الدولة اللبنانية وحزب الله قد تلاشى في السنوات الأخيرة. وهكذا، إذا شنت المجموعة هجمات، فإن على إسرائيل أن تعيد البلد كله "وراء إلى العصور الوسطى"، كما يقول نفتالي بينيت، وزير التعليم. وستكون المصانع، ومحطات الطاقة وكل مرافق البنية التحتية اللبنانية الأخرى، أهدافاً مشروعة، كما يقول. ويقول حسن نصر الله من جهته أنه سوف يجمع "مئات الآلاف" من المتطوعين من كل أنحاء العالم العربي لمحاربة إسرائيل. وبذلك، يمكن أن يكون أي سوء حسابات من أي من الطرفين مدمِّراً.
أصدقاء جدد، وبفوائد
تضرر القبول الذي كان يتمتع به حزب الله في العالم العربي إلى حد كبير بسبب دوره في الصراع السوري المصبوغ بصبغة طائفية. لكن الحزب يصبح أكثر قوة في لبنان، حيث تمكن من بناء تحالفات جديدة. وقد أثارت المجموعة الشيعية مخاوف المسيحيين من اللاجئين السُنيين القادمين من سورية، والذين أصبحوا يشكلون الآن نحو ربع سكان لبنان. كما تحالف ميشال عون، الرئيس المسيحي، مع الجناح السياسي لحزب الله. ويقول الرئيس عون إن لحزب الله الحق في الاحتفاظ بأسلحته لحماية لبنان من إسرائيل، مثيراً بذلك غضب الساسة الذين يريدون تجريد الحزب من السلاح. وتمتلئ الحكومة اللبنانية بحلفاء حزب الله الذين يدعمون النظام في سورية ويريدون منه أن يستعيد اللاجئين.
لا يوجد مكان تمكن فيه رؤية هذا المشهد السياسي الجديد بشكل أكثر وضوحاً من قرية راس بعلبك الحدودية اللبنانية. فقد اخترق الجهاديون من سورية الجيب المسيحي هناك في العام 2014. وعانى الاقتصاد المحلي حين تم إغلاق مقالع الحجارة ونُزل الصيد وجفت الحقول والبساتين. وقد استغل حزب الله الفرصة، فأرسل الأسلحة ومناظير الرؤية الليلية والمستشارين العسكريين لمساعدة المسيحيين على تشكيل ميليشيا لصد الجهاديين وإبقائهم بعيدين.
يقول رفعت نصر الله، قائد الميليشيا المسيحية (الذي ليست له أي صلة قرابة بحسن نصر الله): "لقد صوّرت إسرائيل حزب الله كمنظمة إرهابية. لكن المقاومة ليست قوة خارجية تأتي لترهبنا. إنهم جزء من مجتمعنا. إنهم يحضرون أعراسنا ومآتمنا. إنهم يعتنون بي وأنا أعتني بهم". وفي الحقيقة، ربما تكون التحالفات التي صُبت في فرن الحرب السورية عصية على الكسر.
========================
الصحافة العبرية :
«معاريف» :اتساع النفوذ الإيراني في سورية يخيف إسرائيل
http://www.al-ayyam.ps/ar_page.php?id=123ed99fy306108831Y123ed99f
بقلم: يوسي ميلمان
بإحساس من التخوف العظيم من تعزز التدخل الايراني في سورية طار رئيس الوزراء، بنيامين نتنياهو، الى لقاء قصير مع الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين.  وجاء التعبير عن الاحساس بالالحاح، ان لم نقل الهلع، في أنه كان مستعدا ليلغي إجازة الصيف لمضيفه في موقع الاستجمام سوتشي على شاطئ البحر الأسود.
ليس هذا فقط، بل إن العدد الكثير من التغريدات في هذا الموضوع من نتنياهو، أول من أمس، بما في ذلك البيان المسجل وصورته بصحبة رئيس «الموساد»، يوسي كوهن، ورئيس قيادة الامن القومي، مئير بن شباط، الذي تسلم لتوه مهام منصبه، اللذين يرافقانه في سفره، تشهد على ذلك.
نتنياهو وكل جهاز الأمن قلقون جدا من تعمق انتشار ايران، «حزب الله»، والميليشيات الشيعية التي أقامتها في أرجاء سورية.
واللقاء في سوتشي هو استمرار للقاءات التي عقدها، الأسبوع الماضي، في واشنطن رئيس «الموساد»، رئيس شعبة الاستخبارات في الجيش الاسرائيلي، اللواء هيرتسي هليفي، وكبار آخرون مع نظرائهم الأميركيين.
وبقدر ما هو معروف، فقد نالوا حقنة دسمة من التعاطف. فالولايات المتحدة بقيادة الرئيس دونالد ترامب ترى الأمور بانسجام مع إسرائيل، وتعتبر إيران عدواً، لكن قدرتها على التأثير على سورية محدودة. وذلك لانه مثل سابقه براك اوباما، قرر ترامب هو الاخر ان يكون التدخل الأميركي في سورية محدودا بهزيمة «داعش».
في اللحظة التي يحصل فيها هذا، وهذا موضوع بضعة اشهر في أقصى الأحوال، ستترك الولايات المتحدة سورية كمنطقة نفوذ روسية.
وعليه، ففي اسرائيل ايضا يفهمون أن روسيا هي المفتاح، ولكن هذا مفتاح ليس بالضرورة يفتح الباب الاسرائيلي.
فطالما كان لاسرائيل وروسيا مصلحة مشتركة يمكن للتعاون أن ينجح. هكذا كان عندما أقيم جهاز التنسيق بين الجيشين منعاً للصدام والمعارك الجوية بين طياري سلاح جو الدولتين.
هكذا كان أيضا عندما غضت روسيا الطرف عن هجمات سلاح الجو ضد ارساليات الصواريخ من ايران عبر سورية إلى «حزب الله».
أما الآن فمصالح إسرائيل وروسيا غير متطابقة. تطلب إسرائيل طرد التواجد الايراني – «حزب الله» والشيعة – من الاراضي السورية.
وبالتأكيد من قرب حدودها في هضبة الجولان، يمكن لهذا الهدف ان يتحقق بهذا التفاهم او ذاك من خلال محادثات بين الولايات المتحدة وروسيا، ولكن روسيا بحاجة لايران وفروعها كي تواصل الصراع في شرق سورية ضد «داعش» وفلول منظمات الثوار في باقي الدولة.
بالنسبة لروسيا فان المقاتلين الايرانيين – الشيعة – «حزب الله» هم «الايدي والارجل على الارض»، التي ستعمل من اجل تحقيق هدفها، المتمثل في تثبيت نظام الأسد.
وعليه، فان فرص نتنياهو في إقناع بوتين بطرد إيران من سورية هزيلة. وبالتأكيد ليس في  المدى القصير، ومن المشكوك فيه جدا ان يكون في المدى البعيد، حين ستتحقق في سورية تسوية سلمية. ان مجال المناورة الاسرائيلية في هذا الموضوع محدود. فهي متعلقة برحمة بوتين. وما تبقى لها هو فقط الردع وقدرتها العسكرية المتفوقة على الأسد، إيران، و»حزب الله». الحرب ليست في الأفق، ولكن وضع إسرائيل في جبهة الشمال، التي تصبح مزدوجة – لبنان وسورية - يصبح أكثر خطورة.
عن «معاريف»
========================
يديعوت :إسرائيل لا تمتلك رافعات قوية لمواجهة اتساع نفوذ إيران في سورية
http://www.al-ayyam.ps/ar_page.php?id=123ee87by306112635Y123ee87b
بقلم: غيورا أيلاند*
تعكس الزيارة التي يقوم بها رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو إلى روسيا (أمس الأربعاء) تغييراً سيئاً وتهديداً أمنياً جوهرياً. فالحرب الأهلية الدائرة في سورية على وشك الانتهاء، وبدأت تلوح مؤشرات قوية إلى أن الائتلاف الذي يضم نظام الرئيس بشار الأسد و»حزب الله» وإيران وروسيا سيكون الطرف المنتصر فيها.
لو كان هذا الانتصار سيؤدي فقط إلى استقرار نظام الأسد لما كان ثمة مشكلة بالنسبة إلى إسرائيل، بيد أن المشكلة كامنة في أن إيران تطالب بالحصول على مقابل للجهود الكبيرة التي بذلتها في هذه الحرب، وهي ترغب بأن تكرس واقعاً جديداً في سورية شبيهاً بالواقع القائم في لبنان، حيث تسيطر هي عليه بصورة فعلية نظراً إلى أن «حزب الله» خاضع لسيادتها، ويعتبر القوة العسكرية المهمة الوحيدة في هذا البلد.
بشكل عيني يريد الإيرانيون أن يقيموا في سورية «حزب الله 2» يكون عبارة عن قوة من الميليشيات الشيعية المنتشرة في هضبة الجولان على طول منطقة الحدود مع إسرائيل، وتكون خاضعة لأوامر طهران.
وفي حال حدوث أمر كهذا، فمن المتوقع أن تجرّ أية مواجهة مع «حزب الله» في المستقبل إلى مواجهة أوسع تشمل الجبهة السورية.
فضلاً عن ذلك، فإن الأسد الضعيف والممتن لإيران سيكون ملزماً بتقديم المساعدة. وبالتالي، فإن أية مواجهة ستندلع بين إسرائيل و»حزب الله» يمكن أن تؤدي بسرعة إلى اندلاع حرب شاملة بين إسرائيل وسورية أيضاً.
لا شك في أن الرافعات التي في حيازة إسرائيل ضد هذا التطور الخطر محدودة للغاية، فالدول تعمل وفقاً لمصالحها، ولن يسعفنا أي شيء عندما نفسّر للإدارة الأميركية أو للرئيس الروسي مبلغ خطورة التوسع الإيراني في الأراضي السورية.
كما أنه لن يسعفنا أن شرح لبوتين أو للدول السنية ولا سيما السعودية وتركيا والأردن أن تعزّز الوجود الإيراني في هذه الأراضي يهدّد مصالحها في المدى البعيد، ناهيك عن أن هذه الدول الأخيرة ضعيفة ولا تمتلك أي تأثير على مجرى الأحداث في المنطقة.
ومن أجل كبح مثل هذا التطور الخطر [اتساع الوجود الإيراني في الأراضي السورية]، يتعين على إسرائيل القيام بأربعة أمور: الأول، إقناع الولايات المتحدة بتنفيذ «صفقة رزمة» مع بوتين تكون واشنطن بموجبها مستعدة لرفع العقوبات المفروضة على موسكو والاعتراف بوجودها في شرق أوكرانيا في مقابل قيام روسيا بمنع استمرار الوجود الإيراني في سورية.
الأمر الثاني، أن توضح إسرائيل لروسيا على نحو صارم أنها ستعمل بطرق عسكرية لمنع بناء قوة عسكرية إيرانية بالقرب من منطقة الحدود في الجولان.
وقد نجحت إسرائيل وروسيا خلال السنوات الأخيرة في التوصل إلى تفاهمات هادئة أتاحت على ما يبدو إمكان قيام سلاح الجو الإسرائيلي بشن هجمات في الأراضي السورية من خلال غض روسيا النظر عنها.
الأمر الثالث، أن تكرّر إسرائيل الشرح لأصدقائها وبواسطتهم لأعدائها أيضاً، أنه في حال مبادرة «حزب الله» إلى شن حرب عليها فستكون حرباً شاملة بينها وبين دولة لبنان كلها.
ومن شأن إيصال رسالة صارمة كهذه أن تكون عامل ردع لـ «حزب الله» نظراً إلى أنه ما من أحد معنيّ بدمار لبنان عن بكرة أبيه.
الأمر الرابع، أن تستغل إسرائيل الكراهية التي يكنها سكان هضبة الجولان السوريون لإيران و»حزب الله» من أجل تعزيز علاقاتها السرية مع هؤلاء السكان بما يتجاوز تقديم المساعدات الطبية والإنسانية لهم، وبما يسفر عن إقامة حليف حقيقي لها بالقرب من منطقة الحدود في الجولان.
إجمالاً لا بُد من القول إن ثمة خطراً في الأفق ينذر بحدوث تحول استراتيجي نحو الأسوأ في أوضاع إسرائيل في الجبهة الشمالية لأول مرة منذ سنوات طويلة، ويجب تخصيص كل الجهود لدرء مثل هذا التحوّل.
عن «يديعوت»
========================
يديعوت احرونوت: نتنياهو يحذر بوتين من "لبننة سوريا"
https://www.elbalad.news/2906192
صدى البلد
 سيلينا الامير
ذكرت صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية أن رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، شدد في لقائه مع الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، على إخراج القوات الإيرانية وحزب الله والميليشيات الشيعية من سوريا، كما حذر مما أسماه "لبننة سوريا".
وقالت الصحيفة الإسرائيلية أن اللقاء استمر قرابة 3 ساعات، وقال نتنياهو إنه "من غير المبالغ به الاعتقاد بأن خلال فترة معين سيفقد تنظيم داعش معاقله الجغرافية في سوريا".
وبعد انتهاء اللقاء مع بوتين، قال نتنياهو إنه عرض معلومات موجودة لدى إسرائيل بشأن ترسيخ التواجد الإيراني في سوريا، وأنه عرض تقديرات تفيد أن النظام الإيراني معني بخلق تواصل بري حتى البحر المتوسط، ونقل قوات عسكرية، بينها قطع بحرية وطائرات حربية وآلاف الجنود إلى قواعد ثابتة في سوريا.
========================
الصحافة الروسية والتركية :
برافدا. رو :ما هو المستقبل الذي ينتظر سوريا؟
https://arabic.rt.com/press/895374-صحافة-روسية-مقابلة-عمار-بكداش-الحزب-الشيوعي-السوري/
التقى موقع "برافدا.رو" السياسي السوري، رئيس لجنة القوانين المالية في مجلس الشعب، الأمين العام للحزب الشيوعي السوري عمار بكداش، الذي شرح رؤيته للوضع في بلده.
يقول بكداش:
في الوقت الراهن، تعدُّ سوريا إحدى النقاط الأكثر سخونة في العالم. وتماما كما وصف تشرشل الشرق الأوسط بأنه - بلقان القرن العشرين، يمكن وصف القرن الحادي العشرين أيضا بذلك. فالعالم اليوم على شفا الهاوية بسبب قضايا شرق البحر المتوسط. وأنا كشيوعي أستطيع القول إن هذه الحروب – هي سمة الإمبريالية.
مساحة سوريا لا تتعدى 185 ألف كم مربع، وهناك يقف الروس والأمريكيون في جوار بعضهما بعضا. فالروس يرابطون في حميميم وطرطوس غربَ سوريا، بينما يرابط الأمريكيون – في الشمال الشرقي من البلاد. أي أنهم يكادون يقفون على طرفي خط تماس.
إن النصر الذي تمكنا من تحقيقه اليوم في سوريا يكمن في الحيلولة دون إطاحة النظام، حيث شكل هذا الهدف جوهر برنامج الحد الأقصى، الذي يتبناه أعداء سوريا. ويمكن القول بثقة إن الإمبريالية الأمريكية وإسرائيل الصهيونية والأنظمة الرجعية في المنطقة و(خاصة تركيا) فشلت جميعها في تحقيق مأربها، وهو إسقاط النظام.
وبطبيعة الحال، لا يزال جزء كبير من الأراضي السورية واقعا اليوم تحت وطأة الاحتلال، وفي المقام الأول الاحتلالين الأمريكي والتركي. وبغض النظر عن طبيعة العلاقات الروسية–التركية الحالية الجيدة، نحن في سوريا كما في السابق نرى أن تركيا هي المخلب السام لحلف الناتو في منطقة الشرق الأوسط، وشرق البحر المتوسط.
ولا ريب في أن السبب الرئيس للأزمة السورية تم تصديره إليها من الخارج، ويتمثل في مشروع "الشرق الأوسط الكبير"، الذي سعى لإنشاء مركز إمبريالي جديد في المنطقة تقوده إسرائيل بحماية ورعاية الولايات المتحدة الأمريكية. ولكن سوريا بصمودها، شكلت وتشكل اليوم العائق الرئيس أمام تحقيق هذا المشروع التوسعي على صعيد الواقع.
 ومن الواضح أن استعادة وترسيخ الوحدة الوطنية بين السوريين جميعا أمر حتمي. وعلى العموم، السوريون هم - أناس وطنيون ومتحمسون جدا لبلادهم. ومن يتحدث عن التقسيمات الطائفية في سوريا، - هم فقط أولئك الأشخاص الذين لم يكونوا في سوريا، ولا يعرفون الوضع على حقيقته، ويهدفون من وراء ذلك إلى ممارسة التحريض الطائفي المقصود. وإن وحدة القوى الوطنية كافة حول البرنامج المعادي للإمبريالية الأمريكية أمر ممكن تماما.
ترجمة وإعداد: ناصر قويدر
========================
مركز الثقافات الاستراتيجية: روسيا وإيران.. التقارب في خضم العقوبات الغربية
http://idraksy.net/russia-rapprochement-in-the-face-of-western-sanctions-is-inevitable/
نشر “مركز الثقافات الاستراتيجية” دراسة تناول من خلالها موضوع العلاقات الروسية الإيرانية على المستوى الاقتصادي، في ظل العقوبات الغربية المفروضة على الدولتين.
 تعتبر روسيا وإيران جارتين وشريكتين في العديد من المجالات، وعلى الرغم من ذلك فإن التبادل التجاري بين البلدين يعتبر منخفضاً. ويعزى ذلك إلى تشابه اقتصاد البلدين؛ أي إن كلتيهما من الدول المصدرة للنفط. فصادرات النفط الإيرانية تقدر بنحو 80 بالمئة من إجمالي عائدات التصدير، ولا تقل الأرقام في روسيا بكثير عن هذا الرقم. ووفقاً لهذا المعطى، يقلل ذلك من فرص تطوير التجارة بين البلدين، فحجم التبادل التجاري لم يرتفع عن مليار دولار في السنوات الأخيرة.
بعد إبرام الاتفاق النووي سنة 2015، تحسنت العلاقات الاقتصادية بين إيران وروسيا إلى حد ما. فارتفع حجم التبادل التجاري بين روسيا وإيران سنة 2016 مقارنة بالعام السابق، ليصل إلى 2.8 مليار دولار. ولكن في نهاية العام الماضي بلغت حصة إيران من الصادرات الروسية 0.4 بالمئة فقط، في حين كانت حصة روسيا من الصادرات الإيرانية 4.2 بالمئة.
في الحقيقة مثّل توقيع الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، في الثاني من آب/أغسطس الماضي، على قانون فرض عقوبات اقتصادية جديدة ضد إيران وروسيا، دافعاً جديداً للبلدين لتطوير علاقتهما التجارية والاقتصادية.
يضم هذا القانون عقوبات جديدة موجهة لكل من روسيا وإيران وكوريا الشمالية. وبناء على ذلك لا يعرف أحد مدى استعداد روسيا للتحرك في اتجاه كوريا الشمالية، إلا أن كل الظروف ملائمة للتقارب مع إيران. ووفقاً للخبراء قد يصل حجم المبادلات بين روسيا وإيران خلال سنة إلى 10 مليارات دولار.
لكن السؤال المطروح؛ كيف يمكن تعزيز العلاقات الاقتصادية التجارية الإيرانية الروسية؟
لا يعد التبادل التجاري بين البلدين متوازناً؛ فحجم الصادرات الروسية إلى إيران يفوق حجم وارداتها. من ناحية أخرى لدى روسيا العديد من المنتجات التي تهم إيران، على غرار معدات محطات الطاقة النووية، ومعدات الطاقة الأخرى، والسكك الحديدية، والسفن، والسيارات، وغيرها من المنتجات، بالإضافة إلى الطائرات الروسية والأسلحة والمعدات العسكرية. في المقابل ليست إيران في حاجة للمنتجات النفطية من روسيا.
في سياق آخر، يجب أن تتقدم العلاقات التجارية والاقتصادية بين موسكو وطهران، مع الأخذ بعين الاعتبار أن إيران لديها فائض من العملة الوطنية حققته بفضل صادرات النفط الموجهة إلى الصين والهند وكوريا الجنوبية واليابان وتركيا، مع العلم أنه يتم بيع الذهب الأسود في كل هذه البلدان بالعملات الوطنية، ولا يتم اعتماد الدولار أو اليورو.
وفقاً لبعض التقديرات، فإن كمية هامة في العملة الوطنية الإيرانية متراكمة في الحسابات الإيرانية المصدرة للنفط في المصارف الصينية. ويتم استخدام البعض منها لشراء سلع صينية، لكن تظل كمية العملة كبيرة جداً، ولا يمكن تحويلها إلى الدولار أو اليورو. لكن من الممكن استخدام هذه العملات لشراء سلع روسية، إلا أن ذلك يتطلب عقد اتفاق بين روسيا وإيران والصين وغيرها من البلدان التي تملك حسابات إيرانية في مصارفها.
انطلاقاً من سنة 2014، شرعت إيران وروسيا في إجراء محادثات لإنشاء مصرف مشترك يخدم التجارة المتبادلة والعلاقات الاقتصادية باعتماد العملة الوطنية؛ الروبل الروسي والريال الإيراني. والجدير بالذكر أن إيران تتمتع بالخبرة في هذا المجال؛ إذ سبق أن أسست مصرفاً مشتركاً مع فنزويلا ومصر. ووفقاً لمعلومات منبثقة عن وسائل الإعلام، يمكن أن يناقش الطرفان مفهوم المصرف “كمركز للمقاصة” التي من شأنها أن تضم دولاً أخرى غير روسيا وإيران، حتى تحقق التوازن التجاري لإيران.
من هذا المنطلق قد تكون هذه الدول المحتملة الصين والهند وتركيا، لكن الموقف الرسمي لهذه الدول غير معروف إلى حد الآن. وفي الغالب تُظهر بكين حذرها الشديد في مثل هذه الحالات. وقد تؤثر تصريحات ترامب، حول مسألة فرض عقوبات، على قرار بكين في حال شاركت في بنك المقاصة متعدد الأطراف.
مؤخراً قال ترامب إنه من المرجح أن يفرض عقوبات على بكين إذا استمرت في التعامل مع كوريا الشمالية. وحتى لو لم يضم مشروع المصرف المشترك الصين والشركاء الرئيسيين الآخرين، فإنه سيتم إنشاؤه بين روسيا وإيران وسيعمل بالروبل والريال.
وفقاً لخبراء يشهد الاقتصاد الإيراني نمواً رغم العقوبات. ففي سنة 2012 دفعت العقوبات إيران إلى القيام بإصلاحات جذرية تهدف إلى تنويع الاقتصاد، وعدم التركيز على المنتجات النفطية. وبعد ذلك بفترة وجيزة تبنت البلاد خطة ما يسمى “باقتصاد المقاومة”.  ويشير الخبراء إلى أن نموذج “اقتصاد المقاومة” لديه العديد من القواسم المشتركة مع النموذج الاقتصادي الذي تم اعتماده لدى جمهوريات الاتحاد السوفيتي في ثلاثينات القرن الماضي.
في إطار التعاون المتبادل بين روسيا وإيران، فإن روسيا مستعدة للقيام بدور الوسيط التجاري لبيع النفط الإيراني، وفقاً لما تم التوصل إليه سنة 2014. ومع ذلك لا تنص العقوبات الحالية التي تفرضها واشنطن على فرض قيود صارمة على صادرات النفط الروسي؛ ممَّا يعني أنه يجب توقيع الاتفاق الإيراني والروسي والبدء في تنفيذه. لكن لا يمكن أن نستبعد أن تحاول واشنطن عرقلة صادرات النفط الروسية؛ ما سيدفع روسيا إلى البحث عن حلول أخرى.
استناداً على ما ذكر آنفاً، فإن لدى البلدين الخبرة الكافية للتعايش مع الظروف التي تفرضها العقوبات الغربية. ولأن لدى روسيا تجربة واسعة في التعايش مع العقوبات الاقتصادية، فقد تساعد إيران في التغلب على  ضغط هذه العقوبات.
========================
صباح :أن تكون حليفًا للولايات المتحدة أخطر عليك من معاداتها
http://www.turkpress.co/node/38461
محمد بارلاص – صحيفة صباح – ترجمة وتحرير ترك برس
في تصريح خاص أدلى به إلى هيئة الإذاعة البريطانية إبان احتلال الولايات المتحدة للعراق، قال الجنرال ديفيد بترايوس قائد القوات الأمريكية فيه: "عند القيام بالحملة على العراق ينبغي ألا يحدث اصطدام بين تركيا وأمريكا".
الجنرال الأمريكي أضاف خلال تصريحه المذكور أن بلاده واقعة في موقف صعب بين حليفين لها. 
الجميع حلفاء للولايات المتحدة
جاء تصريح بترايوس هذا في أعقاب التطورات التي تلت رفض البرلمان التركي مذكرة "الأول من مارس"، التي تنص على مشاركة تركيا في التدخل العسكري الأمريكي في العراق. لكن الأهم من ذلك، أن الجنرال الأمريكي وصف كلًّا من العراق الواقع تحت الاحتلال، وتركيا البلد المستقل بأنهما "حليفان" لبلاده.
هذا التصريح يمكن أن يحتوي على أسرار فقدان الولايات المتحدة الأمريكية اعتبارها في العالم بأسره.
لا فرق بين بوش وترامب
في تلك الفترة، كان منصب الرئاسة الأمريكية في عهدة بوش، أما الآن فترامب يحكم البيت الأبيض، لكن لا شيء تغير. احتلت الولايات المتحدة العراق بحجة "إمكانية وجود علاقات له مع القاعدة" أو "وجود أسلحة دكار شامل".
لكن واشنطن اكتفت بالتفرج فقط على الإرهابيين وهم يقصفون تركيا حليفتها على مدى خمسين عامًا، من الأراضي العراقية الوااقعة تحت الاحتلال الأمريكي، وأوصتها بضبط النفس.
وكأن كل ذلك لم يكن كافيًا، تواصل الولايات المتحدة تسليح حزب الاتحاد الديمقراطي، ذراع حزب العمال الكردستاني في سوريا.
الحليف الحقيقي
باختصار، أن تكون حليفًا للولايات المتحدة الأمريكية لا يعني الشيء الكثير. إذا وضعنا في الاعتبار أنها احتضنت عناصر تنظيم غولن، أو أنها اكتفت بالتفرج الانقلابيين فقط، يمكننا عندها أن نرى مدى خطورة التحالف مع الولايات المتحدة.
وعلى الأغلب، الحليف الحقيقي الوحيد للولايات المتحدة في الشرق الأوسط هو إسرائيل. فواشنطن دعمت تل أبيب في اجتياحها للبنان بسبب جنديين اختطفا، وأقرت الانتهاك الإسرائيلي للأراضي اللبنانية. لكن الإدارة الأمريكية أوصت وما زالت توصي تركيا بالصبر في مكافحة الإرهاب.
ما هذه القوة العظمى؟
بينما تهدد الولايات المتحدة اليوم كوريا الشمالية البلد الصغير، لا تأتي على ذكر مخزونها نفسها من الأسلحة النووية. فما هو مدى تقبّل الضمير العالمي تصوير الولايات المتحدة لكوريا الشمالية على أنها تهديد نووي؟
ومن جهة أخرى، يتعامل الرئيس ترامب بتسامح مع النازيين الجدد، الساعين إلى إعادة الولايات المتحدة للعصور المظلمة، لأنهم يشكلون الحاضنة الانتخابية له.
خرّبت الولايات المتحدة العراق الذي تحتله، لكنها الآن أشبه ما تكون به.
========================