الرئيسة \  من الصحافة العالمية  \  سوريا في الصحافة العالمية 24/7/2018

سوريا في الصحافة العالمية 24/7/2018

25.07.2018
Admin


إعداد مركز الشرق العربي
 
الصحافة الامريكية والبريطانية :
  • الواشنطن بوست :داخل صفقة بوتين - نتنياهو - ترامب بشأن سورية
http://www.alghad.com/articles/2367812-داخل-صفقة-بوتين-نتنياهو-ترامب-بشأن-سورية
  • تايمز البريطانية: تجارة الجنس.. “بيع لاجئات سوريات لرجال سعوديين”
https://7al.net/2018/07/23/تايمز-البريطانية-تجارة-الجنس-بيع-لاج/
 
الصحافة العبرية :
  • «هآرتس»: بعد إنقاذها «الخوذ البيضاء».. إلى أي مدى تتدخل إسرائيل في سوريا؟
https://www.sasapost.com/translation/white-helmets-rescue-shows-that-israel-is-involved-in-syria-way-beyond-humanitarian-aid/
  • هآرتس :التدخل الإسرائيلي في سوريا يتعمق ولكنه لن يصل إلى الأسد...التنسيق العسكري بين تل أبيب وموسكو وعمان لحل الأزمة حوّل إسرائيل إلى شريك
http://www.alquds.co.uk/?p=980155
  • كاتب إسرائيلي: تدخلنا في سوريا يتعمق لكنه لن يصل إلى الأسد
https://arabi21.com/story/1110868/كاتب-إسرائيلي-تدخلنا-في-سوريا-يتعمق-لكنه-لن-يصل-إلى-الأسد#tag_49219
 
الصحافة الامريكية والبريطانية :
الواشنطن بوست :داخل صفقة بوتين - نتنياهو - ترامب بشأن سورية
http://www.alghad.com/articles/2367812-داخل-صفقة-بوتين-نتنياهو-ترامب-بشأن-سورية
جوش روغين – (الواشنطن بوست) 20/7/2018
ترجمة: علاء الدين أبو زينة
آسبن، كولورادو – ثمة ارتباك كبير داخل إدارة ترامب وخارجها حول طبيعة "الاتفاقات" التي أبرمها الرئيس ترامب مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين خلال اجتماعهما الخاص في هلسنكي مؤخراً. وأحد الأشياء التي نعرفها هو أن ترامب ما بعد القمة أصبح يؤيد الآن صفقة حول سورية كان قد أبرمها الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في الأسبوع السابق مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو.
قبل قمة ترامب - بوتين الخاصة، كان نتنياهو قد اتصل بترامب لاستعراض تفاصيل الاتفاق، والتي كنتُ قد كتبتُ عن البعض منها سابقاً. وكان نتنياهو قد وضع اللمسات النهائية على الشروط مع بوتين خلال زيارته لموسكو في الأسبوع قبل الماضي. ثم تحدث بوتين وترامب كلاهما علناً عن الاتفاقية منذ هلسنكي، ولو كان ذلك بشكل غير مباشر. ولكن، لا ينبغي أن تخالطك أي شكوك؛ إن الاتفاقية حقيقية، وسوف تعيد تشكيل الكيفية التي ستتصرف بها قوى الشرق الأوسط في جنوب سورية في الأشهر والسنوات القادمة.
تخبرني مصادر من الإدارة الأميركية، والذين يعترفون بأنهم ليسوا على دراية كاملة بما حدث بالضبط داخل اجتماع ترامب- بوتين، بأن ترامب أصبح الآن منضماً بالكامل إلى اتفاق بوتين ونتنياهو حول سورية. وقد أشار ترامب إلى ذلك يوم الثلاثاء الماضي في البيت الأبيض.
وقال ترامب: "لقد ناقشنا مسألة إسرائيل وأمن إسرائيل، والرئيس بوتين منخرط للغاية معنا الآن وفي المناقشة مع بيبي نتنياهو بشأن الخروج بشيء ما حول سورية... وبالتحديد فيما يتعلق بأمن إسرائيل وأمانها طويل الأمد".
لكن أحداً لم يبد اهتماماً كبيراً بهذا التصريح،  ربما لأن ترامب، في نفس المجموعة من الملاحظات، كان يحاول أيضاً تعديل ملاحظاته التي أدلى بها في المؤتمر الصحفي الذي عقده بعد الاجتماع مع بوتين، حيث فشل في الاصطفاف مع وكالات الاستخبارات الأميركية بشأن تقييمها للتدخل الروسي في الانتخابات الأميركية.
لكن مصادر في الإدارة قالت - على الرغم من أنه لا يمكن لأحد أن يكون متأكداً لأن ترامب لم يقدم معلومات كاملة لموظفيه أنفسهم- أن الفهم السائد هو أن بوتين أطلع ترامب على شروط الصفقة السورية، على نحو يشبه كثيراً ما فعله نتنياهو مع ترامب قبل الاجتماع. كما تحدث بوتين عن الصفقة السورية خلال مؤتمره الصحفي مع ترامب، على الرغم من أن قلة هي التي لاحظت ذلك.
قال بوتين إن الرئيسين ناقشا "سحق الإرهابيين" في جنوب سورية، وقال إن المنطقة "يجب أن تُجلَب إلى الالتزام الكامل" باتفاق "فصل القوات" بين إسرائيل وسورية للعام 1974. وقدم بوتين الاتفاق على أنه طريقة لحماية الأمن الإسرائيلي وإصلاح العلاقات بين إسرائيل ونظام الرئيس السوري بشار الأسد.
وقال بوتين: "هذا سوف يحقق السلام في مرتفعات الجولان ويجلب علاقة أكثر سلاماً بين سورية وإسرائيل، وسوف يوفر الأمن أيضاً لدولة إسرائيل. لقد أولى (ترامب) اهتماماً خاصاً لهذه القضية خلال مفاوضات اليوم، وأود أن أؤكد أن روسيا مهتمة بهذا التطور، وأنها ستعمل وفقاً لذلك."
ثمة المزيد من التفاصيل حول الاتفاقية، والتي يمكنني الآن أن أذكرها استناداً إلى محادثات أجريتها مع العديد من المصادر الحكومية والدبلوماسية. وكلهم يقولون إن هذه الصفقة استندت إلى رغبة نتنياهو في ضمان وضع إسرائيل، لأن نظام الأسد وروسيا على وشك إنهاء هجومهما لاستعادة السيطرة على الأراضي الواقعة على حدود إسرائيل. وهي منطقة احتفظ الثوار بالسيطرة عليها لعدة سنوات -حتى وقت قريب بدعم من الولايات المتحدة.
ثم تخلت إدارة ترامب عن تلك الجماعات عندما خرقت روسيا اتفاق وقف إطلاق النار الذي وقعته مع الولايات المتحدة وساعدت الأسد في استعادة السيطرة على المنطقة، وقصف المدنيين من الأرض والجو. وقد تم تشريد ما يقرب من 140 ألف مدني بسبب القتال، وهم ما يزالون عالقين وبحاجة إلى المساعدات الإنسانية، وفقاً للمفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين.
ظلت إسرائيل محايدة إلى حد كبير في الحرب الأهلية السورية، ولكنها أرادت أن يذهب الأسد، وكانت تساعد السوريين بهدوء عبر حدودهم بتقديم الرعاية الطبية الطارئة والدعم الإنساني. ولكن، عندما أوضحت الولايات المتحدة أنها لن تتدخل في جنوب سورية لوقف الأسد وروسيا، قام نتنياهو بعقد صفقة مع بوتين للتأكد من حماية مصالح إسرائيل.
وبموجب هذه الصفقة، فإن إسرائيل (والآن الولايات المتحدة، على ما يبدو) ستصادقان رسمياً على سيطرة نظام الأسد على المنطقة، والعمل على تنفيذ اتفاق العام 1974، الذي يحدد الحدود المادية وينص على نشر مراقبين للأمم المتحدة بين السوريين والإسرائيليين. وبموجب الاتفاق الجديد، توافق روسيا على إبقاء القوات الإيرانية والمجموعات الوكيلة على بعد 80 كيلومتراً، أو حوالي 50 ميلاً، من حدود إسرائيل (إذا أمكن)، وقد وعد بوتين بعدم الاعتراض إذا ما قامت إسرائيل بضرب أصول إيرانية في جنوب سورية، خاصة إذا نشرت إيران أسلحة تهدد إسرائيل، مثل الصواريخ الاستراتيجية أو الأنظمة المضادة للطائرات.
بطبيعة الحال، هناك شكوك واسعة حول قدرة روسيا على إجبار إيران على فعل أي شيء في سورية. وقال دانيال كوتس، مدير المخابرات الوطنية، في منتدى أسبن للأمن يوم الخميس: "لقد قدَّرنا أنه من غير المرجح أن تمتلك روسيا الإرادة أو القدرة على مواجهة قرارات إيران ونفوذها بشكل كامل في سورية".
لكنها بشكل عام صفقة يمكن لإسرائيل أن تعيش معها، والتي تضع إطاراً للعلاقات الإسرائيلية مع جارتها القوية الجديدة -روسيا. ولا يمكن لوم الإسرائيليين على كونهم واقعيين حول حقيقة أن روسيا، وليس الولايات المتحدة، هي القوة التي عليهم العمل معها أكثر ما يكون في الشرق الأوسط الآن.
وقال يوسف العتيبة، سفير دولة الإمارات العربية المتحدة في الولايات المتحدة: "رئيس وزراء إسرائيل يذهب إلى موسكو أكثر مما يذهب إلى واشنطن. أقول ذلك كطريقة لمحاولة إخبارك بمدى اختلاف الشرق الأوسط اليوم".
تعمل الصفقة بشكل جيد لخدمة المصالح الإسرائيلية، ولكن ماذا عن المصالح الأميركية؟ من المأساوي أنها لا توجد رسالة واضحة من إدارة ترامب حول ماهية تلك المصالح. ولطالما أجرت الولايات المتحدة وروسيا مباحثات متوازية حول سورية، وهي الكيفية التي تم بها التوصل إلى اتفاق وقف إطلاق النار الأخير. وفي حزيران (يونيو)، التقى بريت ماكغورك، مبعوث وزارة الخارجية الأميركية إلى التحالف العالمي المناهض لداعش، وديفيد ساترفيلد، القائم بأعمال مساعد وزيرة الخارجية لشؤون الشرق الأدنى، مع نظرائهم الروس في فيينا لمناقشة مختلف جوانب القضية السورية. لكن أياً من هؤلاء المسؤولين الأميركيين أو الروس لم يكن حاضراً في هلسنكي.
لقد أوضح ترامب أن أولويته هي سحب كل القوات الأميركية من سورية وتجاهل العواقب. ويعتقد مستشاروه للأمن القومي أن ذلك سيكون كارثياً، ويحاولون إظهار إحراز تقدم قبل أن يفقد الرئيس كل الصبر ويلغي المهمة كلها جملة وتفصيلاً. وقد أوقف ترامب مسبقاً جميع المساعدات المخصصة لاستعادة الاستقرار في شمال شرق سورية، وهي منطقة تكافح للتعافي من سنوات قضتها تحت حكم "داعش".
والنتيجة هي عدم وجود استراتيجية أميركية واضحة، وتراجع حاد في النفوذ الأميركي على الأرض وعلى طاولة المفاوضات. وكانت لإدارة أوباما على مدى سنوات سياسة سيئة في سورية، لكن الرئيس باراك أوباما امتلك على الأقل بعض الروافع في اللعبة، وقدم بعض الحماية والسلوى للمدنيين السوريين الأبرياء الذين كان من المفترض أن تعتني الولايات المتحدة بمصالحهم.
وقال توني بلينكن، نائب وزير الخارجية السابق: "يجب على أي واحد منا كان منخرطاً في السياسة السورية خلال السنوات الماضية أن ينظر في المرآة ويشاهد الفشل. إننا لم نفلح. والفشل يستمر. والمعاناة تتواصل".
==========================
تايمز البريطانية: تجارة الجنس.. “بيع لاجئات سوريات لرجال سعوديين”
https://7al.net/2018/07/23/تايمز-البريطانية-تجارة-الجنس-بيع-لاج/
نشرت صحيفة التايمز البريطانية تقريراً عن فتيات سوريات لاجئات في #الأردن أجبرن على الزواج في سن مبكرة من رجال سعوديين ليتعرضن للاغتصاب والضرب والإساءة في المعاملة الجنسية, ثم يتم التخلي عنهن. حيث أعد كل من أوليفيا أكلاند وانجريد جيركاما التقرير بعد لقائهما ببعض الضحايا اللاتي تعرضن للصدمة وأجريتا تحقيقاً في تجارة الجنس المقززة في الأردن.
تناول التقرير في مطلعه تفاصيل قصة زواج طيرة, ابنة الـ 12 عام من رجل سعودي في عقده السادس من العمر, فجاء فيه:
هربت طيرة مع والدتها وأخواتها الأربعة في سيارة جارهم في ليلة مظلمة من العام 2013 ليعبروا الحدود الأردنية ويصلوا مدينة المفرق, بعد أن قتل زوج سارة – والدة طيرة – وابنها الأكبر برصاص قوات الأسد في مدينة حمص. لتبدأ معانات سارة في جلب المال الكافي لإطعام فتياتها الخمس بعد أن باعت كل ما تملك من الذهب الذي استطاعت إخراجه معها من منزلها. فكانت تعمل هي وابنتها الكبرى طيرة بصورة غير قانونية كخادمات في منزل أسرة أردنية.
عمر, شخص “محسن فاعلٌ للخير”, يتردد على اللاجئين المتعثرين في الجوار. ظهر عمر في أحد الأيام على باب منزلهم مرتدياً ثوباً أبيضا اظهر عليه مزيداً من الأناقة والدين والثراء, ليطلب مقابلة ابنة سارة التي تمنت على الفور أن تكون لديه رغبة بالزواج من ابنتها وتأمين حياة كريمة لها. وعلى حد تعبير طيرة, بدأ يسألها أسئلة غبية, عن اسمها وعمرها وبما تفكر فيه من ناحيته, أجابت طيرة على السؤالين الأولين وتجاهلت الثالث متسائلة عن سبب هكذا سؤال! فكان يبلغ من العمر ما يكفي ليكون جدها. سألها أيضاً ما إذا كانت قد أحبت رجلاً من قبل.. بالطبع لم تكن قد فعلت بعد.
بالكاد كانت تجيبه على أسئلته بشكل مقتضب, ليتحول حضورها إلى صمت عند تحويل حديثه إلى سارة حيث قال بأنه سيعطيهم مبلغ 1500 دينار أردني (حوالي 1600 جنيه إسترليني) إذا وافقت على زواجه من ابنتها. وبحلول انتهاء زيارته كانت سارة قد وافقت على عجل وكانا عمر وطيرة مخطوبين, واتبعه الزواج في الأسبوع التالي.
بحثت طيرة بإصرار على صورة في هاتفها لنراها, على الشاشة سرير مزدوج مزين بزغب وطيور وأربع وسائد حمراء, يتوسطهم أخرى كتب عليها “أنا أحبك”. تقول طيرة هنا اغتصبني عمر بوزنه الثقيل, ضربني بعصا كان يخفيها تحت الوسادة عندما حاولت مقاومته.
في الغرفة المجاورة, وبحسب تقاليد العائلة, كانت سارة تنتظر ابنتها حيث يجب أن يكون أحد أقربائها في متناول اليد ليشهد على “الإشارة”, بقعة الدم التي تثبت عذريتها. وعند سماع سارة صرخات ابنتها بدأت تضرب على الباب مراراً وتكراراً إلى أن فتح عمر أخيراً. كان جسد طيرة العاري غارقاً في الدماء, في نوبة من التشنج والارتعاش. حملتها إلى المستشفى لتمضي سبعة أيام ليتم نقل الدم إليها.
وبمجرد أن تعافت وتوقف النزيف المتقطع, أعادت سارة ابنتها إلى عمر مبررة تصرفها بقولها: “لقد كان زوجها. اضطررت لإعادتها إليه فمن العار جداً في ثقافتنا أن تطلق البنت”. وتضيف: تمنيت لو أني لم أعط ابنتي لعمر, لقد دمرها, لكنني كنت يائسة وأحتاج إلى المال لإطعام أطفالي الآخرين.
إلا أن التقرير أثبت أن الزواج كان خدعةً خطط له ليتمكن عمر من تحقيق نزواته الجنسية مع الإفلات من العقاب. فاستعان باسم مزيف لتوقيع عقد الزواج غير الرسمي, كما استأجر شيخ أردني متواطئ للتظاهر بأنه المأذون. كان كل شيء كذب. وبعد ثلاثة أشهر من اغتصاب طيرة بعنف اختفى عمر عائداً إلى عائلته في السعودية. لاحظت طيرة أن اسمه اختفى من قائمة الاتصال على WhatsApp, فحاولت الاتصال برقمه دون جدوى. بعد أسبوع من تلك الحالة أيقنت كل من سارة وطيرة أنهم خدعوا. وأن وعد عمر بتصديق عقد زواجهم في المحكمة حالما تبلغ طيرة سن الثامنة عشر كان خدعة, فكانت سارة قد اكتفت بحفلة في المنزل عقب القواعد والتقاليد الإسلامية التي أشرف عليها شيخ وشاهدين من الذكور. كان الاتفاق أن تسافر طيرة إلى المملكة العربية السعودية كزوجة عمر عندما تبلغ السن القانونية وبمجرد إضفاء الطابع الرسمي على زواجهما, وفي غضون ذلك سيزورها في الأردن لعدة أشهر في كل مرة.
وبالرغم من أن طيرة مرتاحة الآن برحيل عمر, إلا أنها تحمل الآن وصمة عدم الزواج, ووضعها أقل حتى من وضع المطلقات. إنها تشعر بالخجل من مغادرة المنزل.
قصة طيرة ليست استثنائية, فبحسب ميراج برادان, ممثل اليونيسيف في الأردن, فان ما بين 8000 و9000 فتاة لاجئة سورية تعيش في الأردن قد أجبرن على زواج القاصرات منذ اندلاع الصراع السوري. ومن المرجح أن تكون الأرقام أعلى من ذلك بكثير, حيث تخمّن الحكومة الأردنية أن نصف اللاجئين السوريين في البلاد غير مسجلين لدى المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين (HNHCR), ولأن المحاكم الشرعية لا تقدم بيانات عن حالات الزواج التي تشمل لاجئين غير مسجلين. ويشير التقرير إلى عدم وجود بيانات تحدد عدد حالات زواج الأطفال من رجال سعوديين, إلا أنها تبدو ممارسة شائعة ومعروفة في المفرق.
وخلال التحقيق, التقت الصحيفة فتيات ثمانية في المفرق من اللاجئات السوريات, ترتكز قصصهن حول ذات المحور, وهو النمط الشرير في التعامل الجنسي. حيث وصفن بقلق ما جرى لهن في غرف الفنادق أو الشقق المستأجرة, بدا البعض منهن وقد كبرن إلا أن الجمال الملحوظ كان القاسم المشترك بينهن أيضاً. جميعهن خدعوا بزيجات مزيفة من رجال سعوديين كبار في السن, اعتدن على ممارسة الجنس ثم هُجرن فيما بعد. كما كانت التفاصيل الأخرى هي ذاتها, فقد استدرجهن الرجال لمدة تتراوح بين يومين و20 يوماً, محملين بالمجوهرات الذهبية والعطور والهواتف المحمولة. أغوينهن بأحلام مزيفة, وعدوهن بمنزل في المملكة العربية السعودية وإجازة في تايلاند وكمبيوتر محمول وسيارة ومبلغ محترم لوالدتهن.. تم تبادل الأموال فور موافقة العائلة على زواج ابنتها, حيث عادة ما يتراوح المبلغ بين 1000 و3000 جنيه إسترليني مقدماً, مع أمل كاذب بمبلغ تسوية يتراوح بين 3000 و5000 جنيه إسترليني في حالة الطلاق.
إلا أن التقرير أوضح أن أكثر التفاصيل إثارة للقلق والشائعة في جميع القصص كانت العنف الجنسي. فكل الفتيات قلن أن الرجال كانوا عنيفين معهن وتسببوا بإصابتهن بالأذى أثناء الجماع, وأن رؤيتهم للفتاة تتألم كانت تثيرهم.
إيمان, ذات البشرة الناعمة والوجه الطفولي تقول: “اعتاد على تثبيتي على السرير” فالندوب كانت واضحة على يديها حيث كان الرجل يغرس أظافره في يديها أثناء اغتصابها. ففي البداية كانت تقاومه وكان يضربها بقوة على وجها إذا ما أرادت الفرار إلى الحمام, لكنه كان يؤلمها حتى بعد أن تخلّت عن مقاومته. فكان ينتزع شعرها من جذوره ليجعلها تصرخ من الألم, فيصفعها حينها. وتضيف وهي تنظر إلى راحتيها: “اعتاد على جعلي اشعر بالاشمئزاز الشديد” حيث كانت تبكي بهدوء في الحمام كي لا تجعله يشعر بالرضا من رؤيتها منزعجة.
تقول أم إيمان أن وجه ابنتها كان قد تغير في المرة الأولى التي عادت فيها من عمان: “بدت وكأنها قد انتهت”. كانت تبكي وتبكي, وقالت أنها بالكاد نامت طوال أسبوع شهر العسل الخاص بها. وبعد عودتها إلى المنزل بفترة وجيزة بدأت في تناول حبوب منومة للتعامل مع أرقها.
فبحسب إيمان, أمضوا معظم وقتهم داخل غرفة الفندق. كان يطلب الطعام إلى الغرفة ونادراً ما يغامر في الخروج باستثناء المرة التي اصطحب بها عروسه البالغة من العمر 16 عاماً إلى منتزه للألعاب. فتقول إيمان: “شعرت كأنني طفلة مرة أخرى وأردت اللعب, فالمرة الأخيرة التي لعبت فيها كانت في سوريا. تمنيت أن أبقى هناك ولا أعود معه إلى الفندق”. وعند سؤالها إذا ما انضم إليها للعب في المراجيح قالت بسخرية: “لم يكن بإمكانه اللعب معي, فلو فعل كان أصيب بنوبة قلبية, كان كبيراً وسميناً جداً, فقط اكتفى بالمشاهدة”.
كان الرجل في السادسة والخمسين من عمره, له زوجتان في السعودية, وتحدث عن تفاصيل أخرى قليلة بشأن حياته في وطنه. ومثله كمثل عمر, ظهر في المفرق متظاهراً بأنه مدفوع من قبل مهمة إنسانية شخصية, ذاهباً من باب إلى باب بحثاً عن اللاجئين الضعفاء, وعبر أسرة إيمان. فبعد أن دفع الإيجار لمدة ستة أشهر طلب يد إيمان للزواج. وافقت الوالدة معللة بشعورها أنها محصورة في الزاوية, خائفة من فقدان رعايته.
كانت أسرة إيمان قد فرت من درعا عام 2011, وعبرت الحدود إلى مخيم الزعتري للاجئين, لم تكن الحياة في المخيم الذي يضم أكثر من 80 ألف لاجئ مريحة فأرادوا الذهاب إلى المفرق لتجريب حظهم, ما يعني تخليهم عن تسجيلهم لدى (UNHCR) وخسرانهم لحقوقهم في المساعدة, ولأن ابنهم الأكبر مريض وغير قادر على العمل, اعتمدوا على المساعدات من الرجل الخليجي. الذي زار الأردن أربع مرات وكان دائماً يأخذ عروسه إلى الفندق ذاته على مدى شهرين, ثم اختفى.
عيد الحراشي, مدرس أردني متقاعد من المفرق, عمل في المملكة العربية السعودية لخمسة سنوات, أخبر الصحيفة أن “الرجال السعوديين دائماً كانوا يرغبون بفتيات سوريات وكانوا يذهبون إلى سوريا قبل الحرب للغرض ذاته, طامعين ببشرة المرأة السورية الفاتحة وعيناها الخضراوان”.
ويوضح أن العقوبات المفروضة عليهم إذا ما مارسوا الجنس خارج نطاق الزواج في السعودية قاسية وهي السبب في جعل بعضهم يبحثون عن نساء في دول أخرى. فبحسب القانون, يرجم المتزوج الذي يمارس الجنس مع غير زوجته حتى الموت, أما إذا كان أعزب فسوف يجلد 80 إلى 100 جلدة في مكان عام بعد صلاة يوم الجمعة.
وعن تجارة الجنس بزواج مزيف, قال الحرشي أنه يدرك ذلك, كما تحدث عن وجود عشرات من “الوكلاء” في الحي, وهن “نساء سوريات من اللاجئات أيضاً, يعملن كخطابة للفتيات لصالح عملائهن الباحثين عن الجنس”. مهمتهن إقناع عائلة الفتاة أن موكلهم رجل صادق ونواياه طيبة وسوف يتزوج ابنتهم ويمنحها حياة سعيدة. وبحسب التقرير, خمسة من الفتيات الثمانية اللاتي إلتقتهم الصحيفة قلن أنهن تزوجن عن طريق الوكلاء.
وفي محاولة للصحيفة مقابلة العملاء, وافقت يانا على التقائهم في منزلها بشكل مثير للدهشة. كانت بشرتها بلون أصفر رمادي شاحبة جداً, وكان العبوس بين حواجبها السميكة ملفت, قدمت لنا القهوة وأشعلت سيجارتها لتفاجئهم فيما بعد أنها تبلغ من العمر فقط 35 عاماً, بالرغم من أنها تبدو أكبر بـ 20 عاماً.
تحدثت عن عملها كعميلة, قالت أنها بدأت العمل هذا بعد ستة أشهر فقط من العيش في الأردن, وقد وافقت لأنها كانت يائسة وليس لديها المال لدفع الإيجار, ولا شيء لتأكله ومحملة بالديون. وإنها تستمر في عملها اليوم لأن “ضميرها ميت” على حد تعبيرها. فقد غادرت سوريا بعد وقت قصير من قصف منزل أسرتها, ما أسفر عن مقتل والدها وأخاها الأكبر وعمتها. وقبل شهرين من ذلك كان شقيقها الأصغر قد أصيب في الشارع وهو في طريقه لشراء الخبز.
وعن عميلها الرئيسي قالت, هو رجل يعرف باسم علي جاء إلى المفرق تحت الذريعة المعتادة وهي رغبته في مساعدة اللاجئين. بدأ بالتبرع للمؤسسات الخيرية الإسلامية المحلية, ثم بالتردد على حي مليء بالعائلات السورية المتعثرة. بدأ بدفع الإيجار لأكثر العائلات المستضعفة والمحتاجة. كانت يانا أحد المستفيدين منه, وبعد بضعة أشهر ظهرت شائعة تقول إنه يحب الفتيات الصغيرات وانه يمارس الجنس مع بنات العائلات المستفيدة, وعندما هدد أحدهم بالذهاب إلى الشرطة اختفى علي.
تلقت يانا اتصالاً هاتفياً من علي, بعد أشهر من اختفائه, يطلب مقابلتها في منزله المستأجر في مدينة إربد في الأسبوع التالي لمناقشة “مقترح الأعمال”. وعند وصولها وجدت علي واثنين من أصدقائه نصف مائلين على طاولة مليئة بالطعام والزجاجات الفارغة, كانوا في حالة سكر يضحكون بصوت عالٍ. تتذكر كيف حاولوا العبث معها, وكونها امرأة وحيدة ضعيفة شعرت بعدم الارتياح والضعف, وفي نهاية العشاء أخبرها علي عن سبب دعوته لها.
أخبرها أنه سوف يدفع لها مقابل العثور على فتيات سوريات له ولأصدقائه لممارسة الجنس, شعرت في البداية بالاشمئزاز والخوف, لكنها وافقت على كل ما طلب ظنناً أنها قد تتعرض للخطر إذا ما رفضت. بعد عدة أشهر استسلمت نايا واتصلت به.
خلال السنة والنصف الماضية, قامت نايا بتوظيف ما مجموعه 32 فتاة لعملائها السعوديين الثلاثة, آخرها تزوجت قبل ثلاثة أشهر فقط. جميع زبائنها لديهم نفس المتطلبات, عذراء سورية يتراوح عمرها بين 12 و16 عاماً, شعرها طويل وبشرتها فاتحة. الشروط بسيطة ويجب على العائلة ألا تعرف الاسم الحقيقي للعميل, كما يجب ألا تعرف أن الزواج زائف.عن إحدى الصفقات تحدثت قائلة: ذهبت إلى أرملة لديها ثلاث بنات وابنين صغيرين, كنت أعرف أنها كانت يائسة. أخبرتها أنني أعرف رجل طيب من الخليج وأنه يريد الزواج بإحدى بناتها فقدمت الأم ابنتها البكر البالغة ثلاثة وعشرين عاماً, فقلت: “لا, أريد صغيرتك البالغة من العمر 12 سنة”. كانت الأم متردد فأقنعتها نايا بأن موكلها سوف يعتني بابنتها لأنها صغيرة.
بعد أن تركها, عادت الفتاة الصغيرة إلى منزل والدتها تجلس وتحدق في الجدار. سمعت نايا من الجيران أنها لم تتكلم حتى الآن بعد زواجها, تأرجح عيناها في السقف وتهمس قائلة: “الله يغفر لي”. وتسأل عما إذا كنا نعتقد أنها فتاة سيئة فنتمتم أننا ندرك أن وضعها صعب. وكرد على هذا الجواب تضحك الفتاة ضحكة خفيفة ثم تتمتم: وش جابرك ع المر غير الأمر منه..
وعند سؤال نايا عن الخدمات اللوجستية للشركة, كما فسرها المترجم لها باللغة العربية, بدأت تشرح مراحل العملية. بعد العثور على فتاة تتفق مع عائلتها على تزويجها مقابل المال, تتصل بأحد عملائها للقدوم من السعودية ومقابلة عائلة الفتاة وإغرائهم بالمال والهدايا. بعدها تقوم نايا بإعداد حفل الزفاف وتدفع لـ “للمأذون المزيف” للحضور والتوقيع على الوثيقة, وتطمئن العائلة أن الأمور سوف تصبح قانونية في المحاكم عندما تبلغ ابنتهم الثامنة عشر. ثم تختفي وتكسر بطاقة Sim. هنا سوف يدفع عملائها ما بين 200 و1000 جنيه استرليني لكل عملية.
وعند سؤالها عن رأيها بشأن الرجال السعوديين الذين يلجئون إلى هذه الأمور لإرضاء رغباتهم الجنسية ولا يبحثون عن عاهرة في بلدهم؟ كان جوابها واضحاً: “إنه يريد طفلة وليس عاهرة, يريد شابة بلا خبرة, كما أنه يخاف من الإصابة بالأمراض المنقولة جنسيا. فلا يوجد خطر من ذلك مع العذارى. وعند سؤالها عما إذا كانت تعرف أنواع الأعمال التي تتعرض لها الفتيات جنسياً من العملاء؟ ضحكت مجيبة بخجل أنها تعرف أشياء غريبة مثل الجنس الشرجي. وتضيف: هؤلاء الرجال يحبون العنف الجنسي, يشعرون بالمتعة عندما يضربون النساء.
وعند وداعها اكتظت عيناها بالدموع قائلة: سيكون من السهل أن نكرهها بسبب ما تفعله, لكنها في الحقيقة مجرد رهينة في لعبة رجل كبير. إنها ضعيفة ككل الفتيات السوريات اللاتي تمت التجارة ببراءتهن من أجل المال مع “رجال سعوديين عنيفين”.
==========================
 
الصحافة العبرية :
«هآرتس»: بعد إنقاذها «الخوذ البيضاء».. إلى أي مدى تتدخل إسرائيل في سوريا؟
https://www.sasapost.com/translation/white-helmets-rescue-shows-that-israel-is-involved-in-syria-way-beyond-humanitarian-aid/
قالت صحيفة «هآرتس» إن قيام إسرائيل بإنقاذ مئات من أعضاء منظمة الخوذ البيضاء الإنسانية من جنوب سوريا ونقلهم إلى الأردن جاء في الوقت المناسب. وقد أدت المخاوف من أنهم قد يقتلون على أيدي جنود نظام الأسد، الذين استولوا على جزء كبير من الجنوب وكانوا يتقدمون نحو الخط الفاصل في مرتفعات الجولان، إلى ترك فرصة صغيرة للمناورة. وشهدت العملية تعاونًا بين الجيش الإسرائيلي والأردن والولايات المتحدة وبلدان أخرى، بالإضافة إلى «فرسان الجولان»، وهي ميليشيا سورية تدعمها إسرائيل.
وكانت إحدى المخاوف في أن مئات اللاجئين الذين فروا من القرى في الجولان السوري والذين وفدوا بالقرب من السياج قد يعطلون عملية الإنقاذ. لكن بعد اتفاق الإخلاء بين سوريا وروسيا وقوى المعارضة، تخلت المعارضة عن المنطقة وعاد اللاجئون إلى ديارهم نهاية الأسبوع الماضي. وهكذا، لم يكن هناك لاجئون على الحدود بحلول يوم السبت الماضي.
ونقل تقرير الصحيفة الإسرائيلية عن أحد سكان الدروز في الجولان قوله: «لقد أخليت المنطقة بأكملها في يوم واحد. لقد غادر الجميع في الحال. والآن ننتظر عودة قوات الأمم المتحدة إلى معسكرهم في غضون يومين».
كان هناك ما يبرر القلق على حياة أعضاء منظمة الخوذ البيضاء. المجموعة، التي دشنها في عام 2012 متطوعون من المناطق التي استولت عليها قوات المعارضة، كان لديها 2000 متطوع بحلول عام 2014، بما في ذلك العشرات من النساء. وقد تلقت حوالي 30 مليون دولار سنويًا من الولايات المتحدة ودول الخليج وجماعات الإغاثة الدولية. وتقول المنظمة إن أعضاءها الذين يخاطرون بحياتهم أنقذوا أكثر من 80 ألف شخص، وربما أكثر من 90 ألف شخص.
ومن بين الجهود التي قامت بها المنظمة أنها ساهمت في تحرير الأشخاص من المباني التي دمرها الجيش السوري والقوات الجوية الروسية، وساعدت الجرحى في الأماكن التي لم تتوافر فيها أي مساعدات أخرى.
دور إسرائيل في إنقاذ الخوذ البيضاء
لم تتردد منظمة الخوذ البيضاء في الإبلاغ عن أهوال الحرب، بما في ذلك استخدام الأسلحة الكيميائية والبراميل المتفجرة التي قتلت آلاف الأشخاص. وقد نشرت مقاطع فيديو تظهر قسوة جنود النظام والميليشيات الموالية لإيران، مما أثار غضب السلطات وإيران، التي نشرت شائعات بأن المجموعة كانت تعمل مع منظمات إرهابية.
منطقة الجولان قد تشهد تصعيدًا كبيرًا
إن دور إسرائيل في إنقاذ نشطاء الخوذ البيضاء، والذي تضمن تعهدًا من الدول الغربية بتحييدهم بعد مغادرتهم للأردن قريبًا، هو دور هام للغاية، لكنه ليس كافيًا، بحسب التقرير.
لا تزال أرواح الآلاف من الأشخاص الذين أصبحوا تحت سيطرة الجيش السوري في الأيام الأخيرة في خطر. ولن يتمكنوا من الفرار إلى الأردن، الذي يمنع دخول اللاجئين ويطالب بأن يعود اللاجئون المتواجدون على حدوده بالعودة بعد أن استولى الجيش السوري على معظم المنطقة الحدودية على الجانب الآخر.
وتتمثل المرحلة التالية في نشر القوات السورية على طول الخط الفاصل وإعادة المراقبين الدوليين. من المقرر أن تنتشر الكتيبتان السوريتان 90 و61 والشرطة العسكرية الروسية حتى الخط الفاصل. وسيتم تنفيذ ذلك بعد أن تترك ميليشيات المعارضة المنطقة وتتجه لمحافظة إدلب، بالرغم من إمكانية بقاء أي شخص يوافق على نزع سلاحه.
ووفقًا لصحيفة «الشرق الأوسط» اللندنية، سيشتمل الخط الفاصل الآن على ثلاثة قطاعات. وسوف يكون القطاع الأقرب لإسرائيل منزوع السلاح ويخضع لمراقبة قوات الأمم المتحدة والشرطة العسكرية الروسية. وسوف يبدأ القطاع الثاني على بعد 10 كيلومترات داخل الأراضي السورية، مع نشر الجيش السوري لـ350 دبابة  و3 آلاف جندي مسلحين بأسلحة خفيفة. في القطاع الثالث، سيتمكن الجيش من نشر 650 دبابة و4500 جندي ومدفعية محدودة المدى.
ويتضمن الاتفاق بين إسرائيل وروسيا أيضًا السماح للجيش السوري بالقيام بعمليات ضد تنظيم «الدولة الإسلامية» (داعش)، الذي لا يزال نشطًا في حوض نهر اليرموك، لكن القوات السورية يجب أن تعود إلى قواعدها عندما ينتهي القتال. وستتمركز القوات الروسية عند تل الحارة – على ارتفاع 1200 متر فوق سطح البحر – أعلى التلال المطلة على الجولان. ومن هناك سيتمكنون من مراقبة تنفيذ اتفاقية فصل القوات.
«فرسان الجولان»
ستظل ميليشيا «فرسان الجولان» قادرة على العمل في المنطقة الفاصلة. وفقًا لتقرير نشره موقع «ذي إنترسبت» الأمريكي، تلقت ميليشيا «فرسان الجولان» المساعدات والأسلحة والتدريب من إسرائيل. تعرض صفحة المنظمة على فيسبوك أحد رجال هذه المليشيات وهو يقوم بتحميل شاحنة بصناديق مواد غذائية عليها شعار شركة تنوفا الإسرائيلية، وكتبت كلمة «طعام» على صندوق آخر باللغة العبرية.
قوات إسرائيلية بالجولان السوري
ووفقًا لتقرير «ذي إنترسبت»، فقد تم تأسيس المليشيا للعمل في الجولان السوري، على غرار جيش جنوب لبنان الذي أسسته إسرائيل، لمنع القوات الموالية لإيران من دخول المنطقة إبان الحرب الأهلية اللبنانية. من خلال تقديم المساعدات الإنسانية إلى المجموعة، تسعى إسرئيل إلى الحصول على إمكانية الوصول العسكري إلى الجولان السوري.
وطبقًا لمصدر سوري تحدث إلى موقع «ذي إنترسبت»، فقد عارضت الميليشيات أولاً التعامل مع الجانب الإسرائيلي، لكنهم بدأوا ينظرون بشكل إيجابي تجاه إسرائيل، التي كانت تدفع لهم رواتب وتمنحهم الأدوية والغذاء والماء.
يسمح الاتفاق الجديد بشأن نشر القوات السورية في الجولان السوري للمليشيا بالعمل في المنطقة منزوعة السلاح بشرط عدم الاصطدام مع القوات السورية. يسود ترتيب مماثل في منطقة بيت جن، حيث تعمل قوات الميليشيا مع إسرائيل تحت قيادة قائد معروف باسم مورو.
ووفقًا لهذه التقارير، يبدو أن تدخل إسرائيل في سوريا أعمق وأعمق بكثير مما كان يسمى «مساعدات إنسانية». التنسيق العسكري بين إسرائيل وروسيا والأردن، ومشاركة إسرائيل بشكل مباشر أو غير مباشر في المناقشات حول خطط روسيا للتخفيف من الأزمة السورية، وقدرة إسرائيل على التأثير في التحركات التكتيكية في الجولان، تجعل منها شريكًا غير مباشر ولكنه شريك هام لنظام الأسد، والذي يمكنه الآن أن يطمئن إلى أنه لن يتعرض لأي خطر من إسرائيل.
==========================
هآرتس :التدخل الإسرائيلي في سوريا يتعمق ولكنه لن يصل إلى الأسد...التنسيق العسكري بين تل أبيب وموسكو وعمان لحل الأزمة حوّل إسرائيل إلى شريك
http://www.alquds.co.uk/?p=980155
إنقاذ مئات النشطاء من منظمة «الخوذ البيضاء» في جنوب سوريا حدث تقريبًا في اللحظة الأخيرة. الخشية من المذبحة التي سينفذها جنود نظام الأسد الذين احتلوا أجزاء كبيرة من منطقة الجنوب، ومن تقدمهم من أجل التمركز على طول خط الفصل في هضبة الجولان في الأيام القريبة القادمة، أبقت مجالا زمنيا قصيرا جدا.
إسرائيل والأردن والولايات المتحدة ودول أخرى شاركت في هذه العملية، وكذلك مليشيات «فرسان الجولان» السورية المدعومة من إسرائيل، أجروا في الأيام الأخيرة الترتيبات الأمنية قبل عملية الإنقاذ. أحد المخاوف التي سبقت العملية هو أن وجود مئات اللاجئين من قرى هضبة الجولان قرب الحدود سيشوش عملية الإنقاذ. ولكن توقيع اتفاق الإخلاء بين سوريا وروسيا ومليشيات المتمردين ومغادرة المتمردين للمنطقة أدى إلى العودة السريعة للمهجرين إلى بيوتهم في يومي الخميس والجمعة. في يوم السبت لم يبق أي لاجئ قرب الحدود. الخوف على حياة أعضاء «الخوذ البيضاء» مبرر: هذه المنظمة التي بدأت عملها في 2012 على أيدي مجموعات متطوعة من المناطق التي سيطر عليها المتمردون، تحولت في 2014 إلى منظمة دفاع مدني معروفة، وقد شملت أكثر من (3) آلاف متطوع من بينهم عشرات النساء. وقد حصلت على تمويل يقدر بـ (30) مليون دولار سنويًا من الولايات المتحدة ودول الخليج ومنظمات مساعدة دولية. وحسب المعطيات التي نشرتها المنظمة، فقد نجحت في إنقاذ أكثر من (80 ـ 90) ألف شخص من خلال تعريض حياة أعضائها للخطر. من بين الأشخاص الذين أنقذتهم مصابون علقوا تحت أنقاض البيوت التي قصفها الجيش السوري وسلاح الجو الروسي. وقدمت الإسعافات الأولية للمصابين ومساعدات أخرى للمحتاجين في المناطق التي لم يكن فيها أي مساعدة في متناول اليد. أعضاء المنظمة لم يترددوا في تقديم تقارير للعالم عن فظائع الحرب، ومنها استخدام المواد الكيميائية. وقد نشروا أفلامًا قصيرة استخدمت كدليل على قسوة جيش النظام والمليشيات المؤيدة لإيران، وأثارت غضب السلطات التي نشرت ضدهم أنباء بأنهم يعملون يدًا بيد مع منظمات إرهابية.
إنقاذ أعضاء «الخوذ البيضاء» بالتعاون مع إسرائيل، الذي تضمن التزام دول غربية باستضافتهم وبمنحهم الجنسية بعد خروجهم القريب من الأردن، يعدّ بادرة حسن نية مهمة جدًا لكنها غير كافية. آلاف المواطنين الذين أصبحوا مؤخرًا تحت سيطرة قوات الجيش السوري حياتهم الآن في خطر ولا يستطيعون الهرب إلى الأردن. الأردن يمنع دخول لاجئين ويطلب من اللاجئين الموجودين على حدوده العودة إلى بيوتهم. المرحلة القادمة هي تطبيق اتفاق نشر القوات السورية على طول خط الفصل وعودة قوات مراقبي الأمم المتحدة، وحسب الاتفاق ستدخل الكتيبة (16) والكتيبة (90) للجيش السوري مع وحدات من الشرطة الروسية لتصل إلى خط الفصل، بعد مغادرة المليشيات للمنطقة إلى مدينة إدلب، أو من يريد منهم تسليم سلاحه الخفيف، وحينئذ يستطيع هؤلاء العيش في بيوتهم.
حسب تقرير في صحيفة «الشرق الأوسط» فإن خط الفصل سيشمل من الآن ثلاثة مقاطع: المقطع الأول المحاذي إسرائيل سيكون منزوع السلاح وتعمل فيه قوات الأمم المتحدة مع الشرطة الروسية، والمقطع الثاني الذي سيبدأ بعمق (15) كم يستطيع فيه الجيش السوري الاحتفاظ بـ (350) دبابة و(3) آلاف جندي مع سلاح خفيف. وفي المقطع الثالث يستطيع الجيش السوري الاحتفاظ بـ (650) دبابة و(4500) جندي ومدافع بمدى محدود. الاتفاق بين إسرائيل وروسيا يشمل السماح للجيش السوري أيضًا بالعمل ضد قوات داعش التي توجد حتى الآن في حوض اليرموك. ولكن سيكون عليهم العودة إلى قواعدهم عند انتهاء القتال، قوات روسية ستسيطر على تل الحمارة، أعلى التلال المحيطة بهضبة الجولان (1200 متر)، ومنه يمكنهم السيطرة على تنفيذ اتفاق فصل القوات.
في منطقة الفصل، تواصل مليشيات «فرسان الجولان» العمل، وحسب تقرير في موقع «ذي انتر سيبت» في شهر كانون الثاني، تلقى أعضاؤها المساعدة والتدريب والتسليح من إسرائيل. في صفحة «فيس بوك» لهذه المليشيات يظهر أحد أعضائها وهو يحمّل صناديق الغذاء على سيارة (تندر) تحمل شعار شركة «تنوفا» وشعار شركة أخرى عليها أحرف كلمة عبرية «كشير» (حلال). حسب هذا الموقع، أعدّت هذه المليشيا للعمل في هضبة الجولان على نمط جيش لبنان الجنوبي الذي أنشأته إسرائيل بهدف صد دخول قوات مؤيدة لإيران إلى أراضيها. من خلال المساعدة الإنسانية للمليشيا هدفت إسرائيل إلى خلق قدرة على وصولها العسكري إلى منطقة هضبة الجولان السورية.
حسب مصدر سوري تحدث مع الموقع، في البداية عارض أعضاء المليشيات تدخل إسرائيل، لكن «عندما تعطي إسرائيل رواتب لأعضائها ومواد طبية وغذاء وماء فإن الأشخاص سيؤيدونها، وفي الحقيقة عددهم غير قليل». الاتفاق الجديد لنشر القوات السورية في هضبة الجولان يسمح لهذه المليشيا بالعمل في المنطقة منزوعة السلاح شريطة أن لا يتصادموا مع القوات السورية. حسب هذه التقارير، يبدو أن تدخل إسرائيل في الحرب بسوريا عميق وواسع أكثر مما يعتبر «مساعدات إنسانية». التنسيق العسكري بين إسرائيل وروسيا والأردن ـ شركاء إسرائيل ـ بصورة مباشرة أو غير مباشرة، في النقاشات على خطة روسيا لحل الأزمة السورية، وقدرتها على التأثير على خطوات تكتيكية في منطقة هضبة الجولان، تحولها إلى شريكة غير مباشرة في المحادثات، لكنها مهمة، مع النظام السوري. يستطيع الأسد منذ الآن الاطمئنان على أنه لا خطر من إسرائيل على وجوده.
 
تسفي برئيل
هآرتس 23/7/2018
==========================
كاتب إسرائيلي: تدخلنا في سوريا يتعمق لكنه لن يصل إلى الأسد
https://arabi21.com/story/1110868/كاتب-إسرائيلي-تدخلنا-في-سوريا-يتعمق-لكنه-لن-يصل-إلى-الأسد#tag_49219
قال كاتب إسرائيلي، الاثنين، إن "التنسيق العسكري بين إسرائيل وروسيا والأردن لحل الأزمة في سوريا حوّل إسرائيل إلى شريكة غير مباشرة، لكنها مهمة في المحادثات مع النظام في دمشق".
وأوضح الكاتب تسفي برئيل، في مقال له في صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية، أن "إنقاذ مئات نشطاء منظمة الخوذ البيضاء في جنوب سوريا حدث تقريبا في اللحظة الأخيرة؛ من أجل تجنب مذبحة كان سينفذها جنود الأسد، الذين احتلوا أجزاء كبيرة من منطقة الجنوب"، مرجحا أن "يواصلوا تقدمهم من أجل التمركز على طول خط الفصل في هضبة الجولان في الأيام القريبة القادمة".
وأشار برئيل إلى أن "إسرائيل والأردن والولايات المتحدة ودول أخرى شاركت في هذه العملية، وكذلك مليشيات فرسان الجولان السورية المدعومة من إسرائيل"، مبينا أنهم "أجروا في الأيام الأخيرة الترتيبات الأمنية قبل عملية الإنقاذ".
وذكر أن "أحد المخاوف التي سبقت العملية هو أن تواجد مئات اللاجئين من قرى هضبة الجولان قرب الحدود سيشوش عملية الإنقاذ"، مستدركا بقوله: "لكن توقيع اتفاق الإخلاء بين سوريا وروسيا ومليشيات المتمردين ومغادرة المتمردين للمنطقة أدى إلى العودة السريعة للمهجرين إلى بيوتهم، يومي الخميس والجمعة".
وتابع قائلا: "في يوم السبت، لم يبق أي لاجئ قرب الحدود"، مؤكدا أن الخوف على حياة أعضاء "الخوذ البيضاء" مبرر لعدة أسباب، منها أن هذه المنظمة التي بدأت عملها في 2012 على أيدي مجموعات متطوعين من المناطق التي سيطر عليها المتمردون، تحولت في 2014 إلى منظمة دفاع مدني معروفة، والتي شملت أكثر من 3 آلاف متطوع من بينهم عشرات النساء".
 ولفتت إلى أنهم "حصلوا على تمويل يقدر بـ30 مليون دولار سنويا من الولايات المتحدة ودول الخليج ومنظمات المساعدة الدولية"، مشيرا إلى أنه "حسب المعطيات التي نشرتها المنظمة، نجحت في إنقاذ أكثر من 80- 90 ألف شخص؛ من خلال تعريض حياة أعضائها للخطر".
واعتبر الكاتب الإسرائيلي أن "إنقاذ أعضاء الخوذ البيضاء بالتعاون مع إسرائيل، الذي تضمن التزام دول غربية باستضافتهم وحتى منحهم الجنسية بعد خروجهم القريب من الأردن، هو بادرة حسن نية مهمة جدا، لكنها غير كافة".
ونوه برئيل إلى أنه "بحسب مصادر سورية، فإن أعضاء المليشيات المسلحة المدعومة من تل أبيب عارضوا في البداية تدخل إسرائيل، لكن عندما أعطتهم إسرائيل رواتب ومواد طبية وغذاء وماء، فإن هؤلاء الأشخاص بدؤوا بتأييدها، وعددهم غير قليل".
وأكد أن "الاتفاق الجديد لنشر القوات السورية في هضبة الجولان يسمح لهذه المليشيات بالعمل في المنطقة منزوعة السلاح، شريطة ألّا يتصادموا مع القوات السورية"، مشددا على أن "تدخل إسرائيل في الحرب السورية عميق وواسع أكبر مما يعدّ مساعدات إنسانية".
واستكمل قائلا: "التنسيق العسكري بين إسرائيل وروسيا والأردن بصورة مباشرة أو غير مباشرة في النقاشات على خطة روسيا لحل الأزمة السورية، وقدرتها على التأثير على خطوات تكتيكية في منطقة هضبة الجولان، تحولها إلى شريكة غير مباشرة في المحادثات، لكنها مهمة مع النظام السوري".
ورأى أن "الأسد يستطيع من الآن الاعتماد على أنه لا يوجد أي خطر على وجوده من ناحية إسرائيل".
=========================