الرئيسة \  من الصحافة العالمية  \  سوريا في الصحافة العالمية 24/6/2019

سوريا في الصحافة العالمية 24/6/2019

25.06.2019
Admin


إعداد مركز الشرق العربي
 
الصحافة الامريكية :
  • معهد واشنطن :طريقة تفكير الأسد: كيف وصلت سوريا إلى هنا وإلى أين يريد النظام الإتجاه الآن؟
https://www.washingtoninstitute.org/ar/policy-analysis/view/assads-thinking-how-did-syria-get-here-and-where-does-the-regime-want-to-go
  • واشنطن بوست :أطفال «داعش».. بين الجوع والرفض
https://www.alittihad.ae/wejhatarticle/102706/أطفال-داعش--بين-الجوع-والرفض
 
الصحافة العبرية :
  • من الصحافة العبرية :اللقاء الأمني الثلاثي الإسرائيلي ـ الأمريكي ـ الروسي المرتقب: الدوافع والإسقاطات
https://www.shorouknews.com/columns/view.aspx?cdate=23062019&id=10ee5ddf-7acf-44de-8289-2659f87f5d7a
 
الصحافة البريطانية :
  • الصنداي تلغراف: "ربما أستحق ذلك، لكن لا تعاقبوا أطفالي"
http://www.bbc.com/arabic/inthepress-48734464
 
الصحافة الامريكية :
معهد واشنطن :طريقة تفكير الأسد: كيف وصلت سوريا إلى هنا وإلى أين يريد النظام الإتجاه الآن؟
https://www.washingtoninstitute.org/ar/policy-analysis/view/assads-thinking-how-did-syria-get-here-and-where-does-the-regime-want-to-go
ميشيل دوكلوس و السفير روبرت إس. فورد
متاح أيضاً في English
21 حزيران/يونيو 2019
"في 18 حزيران/يونيو، خاطب ميشيل دوكلوس وروبرت فورد منتدى سياسي في معهد واشنطن. ودوكلوس هو سفير فرنسي سابق في سوريا (2006-2009)، ومستشار خاص لـ "معهد مونتين"، ومؤلف الكتاب الجديد "لا لونغ نوي سيريين" ("ليل سوريا الطويل"). وفورد، هو سفير الولايات المتحدة السابق في سوريا في الفترة (2011-2014)، وزميل أقدم في "معهد الشرق الأوسط" و "معهد جاكسون للشؤون العالمية". وفيما يلي ملخص المقرر لملاحظاتهما".
ميشيل دوكلوس
لفهم ما يحدث في سوريا اليوم، على المرء أن يشخّص أولاً الأسباب الجذرية للصراع. فنظام بشّار الأسد يستخدم في أساسه، العنف وسلطة الأقلية الطائفية للحفاظ على حكمه، فيتكيّف مع الظروف الجديدة حسب الحاجة. وتبقى السلطة الحقيقية مركَّزة في أيدي عائلته، في حين اختفى "حزب البعث" تقريباً ويستمر تراجع دور القوات العسكرية في الحكم. وبدلاً منهما، ركّز النظام على تقوية النظام الرأسمالي المحبب، وأجهزة المخابرات، ونظام السجون.
ومع ذلك، لا يزال يتعين على النظام التعامل مع قضايا الشرعية. فباعتقاده أن أغلبية سكّان سوريا التي تتألف من المسلمين السنة لن تقبل أبداً حكم الأسد، الذي ركّز مع أوساطه على الحفاظ على السلطة باستخدام القوة والقمع. وتساعد الحاجة إلى الشرعية أيضاً في توضيح سبب شعوره بأنه مرغم على استعادة المزيد من الأراضي المفقودة خلال الحرب؛ ولهذا السبب يتوق إلى استعادة محافظة إدلب بمساعدة روسيا.
وهناك تبعات أخرى أيضاً ناتجة عن اعتماد الأسد المتزايد على روسيا - إلى جانب إيران و«حزب الله». فلموسكو وطهران العديد من المصالح المشتركة في سوريا، ويعتمد الكرملين على الميليشيات الشيعية المدعومة من إيران للحفاظ على الاستقرار هناك. وقد يختلف البلدان بشأن مستقبل سوريا، لكن من غير المرجح أن يعرّضا علاقتهما للخطر في الوقت الراهن.
وعلى وجه الخصوص، تخشى موسكو من أن التصعيد غير المنضبط بين إيران وإسرائيل قد يعرض استقرار سوريا للخطر. وللاستمرار في التمكن من إدارة هذه المواجهات، اتّخذ فلاديمير بوتين خطوتين أساسيتين هما: السماح لإسرائيل باتخاذ تدابير من وقت لآخر ضد التوسع العسكري الإيراني في سوريا، وإعادة بناء الجيش السوري من أجل إنهاء اعتماد الأسد على إيران ووكلائها. وبالنسبة إلى المفاوضات القادمة بين الولايات المتحدة وروسيا في القدس، فمن المرجح أن تطالب موسكو بالتطبيع الأمريكي مع دمشق مقابل الوعود الروسية بالتعامل مع وجود إيران في المستقبل.
أمّا بالنسبة إلى إعادة الإعمار، فإن الوضع الحالي في سوريا يجعل من الصعب على الغرب الانخراط في أي مبادرات مشابهة هناك. وكان عدم رد الغرب على انتهاكات الأسد في وقتٍ مبكرٍ من الحرب قد علّم النظام أنّه لا يوجد حدود [للعواقب] التي يمكن أن يُفلت منها، بينما اندفع أكثر باتجاه المعسكر الروسي - الإيراني. لذلك ستحتاج الولايات المتحدة والحكومات الأخرى إلى التحلي بالصبر في المرحلة القادمة. وأدّى تواجد القوات الأمريكية في شمال شرق سوريا إلى نتائج إيجابية في مواجهة تنظيم «الدولة الإسلامية»؛ وفي المستقبل، سيمنح هذا التواجد نفسه ميّزة عسكرية محليّة لواشنطن وسيساعد على التوسط في التوترات بين تركيا والأكراد السوريين.
روبرت فورد
منذ بدء الحرب، كان هناك جهد لتغيير سرد الأحداث فيما يتعلق بحركة الاحتجاج الشعبي في سوريا. وكانت هذه الحركة بمعظمها سلميّة في جميع أنحاء البلاد. وركّزت المطالب الأساسية للمتظاهرين في البداية على محاسبة أجهزة الاستخبارات بصورة أكثر على أعمالها، وليس إجبار الأسد على التنحي. إلا أنّ النظام عارض أي مساءلة أو مشاركة للسلطة وردّ على المتظاهرين باستخدام القوة، معتمداً على العنف للاحتفاظ بالسلطة منذ ذلك الحين.
وفي عام 2017، علّق الأسد قائلاً إنّ حلمه هو إنشاء دولة سوريّة أكثر تجانساً. فهو لا يدعم عودة اللاجئين وقد اتّخذ خطوات لضمان عدم دخولهم مجدداً إلى البلاد. ويستمرّ النظام أيضاً في التخلص من جماعات المعارضة واستعادة الأراضي من دون أخذ المظالم الاقتصادية المحليّة أو خطط إعادة الإعمار المستقبلية في الحسبان. وفي غضون ذلك، كان الأسد يمنح المزايا لفئة صغيرة من نُخب عالَم الأعمال الذين يدعمون النظام الرأسمالي المحبب. وقد دمّرت هذه التكتيكات مجتمعةً الطبقة الوسطى في سوريا إلى حدٍ كبير.
وفيما يتعلّق بروسيا، يتمثّل الهدف الأساسي لموسكو في سوريا بضمان بقاء الدولة. إذ يدرك بوتين أنّه يتنافس مع طهران هناك لكنّه يتأنّى في كيفية التصدي للوجود الإيراني. ويشكّل ذلك جزءاً من سبب طلبه من إسرائيل الحد من مدى استهدافها في سوريا.
وبالنسبة إلى قمة القدس، سترفض روسيا على الأرجح أي مطالب أمريكية - إسرائيلية لتقديم تنازلات متعلقة بإيران تقوّض الوجود الخاص بموسكو في المنطقة. وبدلاً من ذلك، سيطلب بوتين على الأرجح تنازلات كبيرة من المسؤولين الأمريكيين والإسرائيليين مقابل الوعود باحتواء الأنشطة الإيرانية في سوريا في نهاية المطاف. وحتى الآن، ما زال من غير الواضح أي نوع من التنازلات ستكون واشنطن مستعدة لتقديمها. ومهما كان الأمر، لا بدّ من أن يفهم المسؤولون الأمريكيون أنّ روسيا وإيران تتشاركان هدف تقليص النفوذ الأمريكي في الشرق الأوسط. ورغم أنّ محاولة التسبب بانقسامٍ بينهما قد تؤدي إلى نجاحات تكتيكية قصيرة المدى، إلا أنها لن تؤدي على الأرجح إلى نتائج مهمة على المدى الطويل.
وأخيراً، أوضح الكونغرس الأمريكي الحالي أنّه لن يدعم أي جهود لإعادة الإعمار في أجزاء سوريا التي تخضع لسيطرة الأسد. وما يؤزّم هذا الموقف هو واقع بقاء المصالحة الوطنية السورية مستبعدة إلى حدٍ كبير، لأن النظام مصممٌ على الحكم من خلال [اتباع طرق] التخويف والإكراه.
 أعد هذا الملخص زياد بوشلاغم.
تم تنفيذ سلسلة برامج منتدى السياسات بفضل سخاء "عائلة فلورنس وروبرت كوفمان".
===========================
واشنطن بوست :أطفال «داعش».. بين الجوع والرفض
https://www.alittihad.ae/wejhatarticle/102706/أطفال-داعش--بين-الجوع-والرفض
23 يونيو 2019
 
في عيادة مؤقتة مقامة على أطراف مخيم «الهول» في سوريا، يبكي وينتحب عشرات من آخر وأصغر سكان «خلافة» تنظيم «داعش» الإرهابي المزعومة، بينما ينتظرون رؤية الطبيب الوحيد الموجود. وقد ساهم نقص الغذاء والمياه النظيفة والأدوية، مع قدوم حرارة فصل الصيف اللافحة، في تدهور الحالات الصحية في المخيم، الذي يؤوي أكثر من 73 ألف فرد من أسر مقاتلي «داعش»، الذين بقوا بعض الوقت في قرية الباغوز، آخر جيوب التنظيم، في مارس الماضي.
ويشكل الأطفال البالغ عددهم 49 ألفاً، الغالبية العظمى من المقيمين في المخيم، و95 في المئة منهم دون سنّ الـ12، بحسب مسؤولين أمميين وأكراد.
والأطفال هم أكثر من يتجرّع مرارة المعاناة، إذ سقط المئات منهم فريسة للأمراض، خصوصاً الإسهال، بحسب رمضان زاهر الذي يدير العيادة لصالح الهلال الأحمر الكردي. ويكتشف الموظفون الطبيون كذلك عدداً صغيراً، وإن كان متزايداً، من حالات سوء التغذية الحاد لدى هؤلاء الأطفال الذين يدفعون ثمن اختيارات آبائهم.
وتحمل الأطفال شهوراً أو سنوات من الضربات الجوية القوية، وكانت أسرهم تنقلهم من مكان إلى آخر تحت القصف مع تضاؤل الأراضي الخاضعة لسيطرة التنظيم، وهم الآن يواجهون مستقبلاً غامضاً، حيث يعيشون إلى أجل غير مسمى، فيما يرقى إلى كونه معسكر اعتقال منصوب في الصحراء، ومحاط بأسلاك شائكة وحرّاس مسلحين.
وأولئك الأطفال، غير المرغوبين في مجتمعاتهم السابقة، والذين فقدوا في كثير من الحالات أحد أبويهم على الأقل، مرعوبون من الأهوال التي واجهوها. ولا توجد في المخيم مدارس، لذلك يبقى هؤلاء الأطفال عرضة لخطر التعاليم التي يغرسها فيهم من تبقى من آبائهم أو أولياء أمورهم الأحياء، الذين كانوا من بين أشد مؤيدي «داعش» وأكثرهم تعصباً.
ويصل كثير من أولئك الأطفال جائعين، بعد أشهر من العيش تحت الحصار. وقد مات أكثر من 300 طفل في الأسابيع الأولى بعد بدء تدفقهم في مارس الماضي، بسبب الجوع والإصابات التي تعرضوا لها أثناء القتال. ودُفنت أجسادهم بجوار تلة خارج المدينة.
وبعض هؤلاء الأطفال ولدوا جوعى، فمروة ابنة الشهرين، كانت ترقد هامدة على منضدة الفحص أضعف حتى من أن تبكي، وقد برزت ضلوعها من قفصها الصدري. وبرفق شديد، رفع طبيب الأطفال في العيادة «عنتر سينو»، ذراعها النحيل لوضع شريط قياس ملون حوله. وتحول شريط القياس إلى اللون الأحمر، في إشارة إلى أنها تعاني من نقص حاد في التغذية، بحسب الطبيب. وقال «سينو»: «إن العيادة، وهي عبارة عن هيكل خرساني متسخ وبه مرافق قليلة، تسجل نحو 4 أطفال على الأقل يومياً، معظمهم رضع لا تأكل أمهاتهم ما يكفي لإفراز الحليب». وقالت والدة مروة: إنه ليس لديها حليب منذ ولادة طفلتها، بعد أيام قليلة على وصولها إلى المخيم، قادمةً من قرية الباغوز مقيدةً مع أطفالها الخمسة. وقد قُتل والدهم في هجوم جوي.
وبدأت جهود المساعدات في التزايد، فاللجنة الدولية للصليب الأحمر بصدد افتتاح مستشفى ميداني مجهز. وتتأهب منظمة الصحة العالمية لتوفير الكلور، من أجل تحسين جودة المياه.
وباتت حالات مثل حالة مروة تُنقل بالإسعاف إلى إحدى المستشفيات التي تديرها الحكومة السورية في مدينة الحسكة. بيد أن عمال الإغاثة أشاروا إلى أنه من غير المعتاد أن يتعرض الأطفال، لسوء تغذية حاد في مخيم يشرف عليه مجتمع المساعدات الدولية.
وأشار «أمجد يامن»، من منظمة «أنقذوا الأطفال»، إلى أن عدم وجود مساعدات كافية راجع إلى الأعداد الهائلة، بصورة غير متوقعة من المدنيين الذين كانوا متواجدين في قرية الباغوز التي كان يسيطر عليها «داعش». وأضاف: «كان قد طُلب من عمال الإغاثة التأهب لقدوم زهاء 10 آلاف مدني، لكن بدلاً من ذلك وصل 60 ألفاً لينضموا إلى تسعة آلاف مواطن عراقي كانوا موجودين بالفعل في مخيم الهول، بعد الفرار من القتال على طول الحدود العراقية».
وهناك زهاء 8000 طفل أجنبي بين الأطفال الذين يعيشون حالياً في المخيم، من أكثر من 10 دول حول العالم، وهم إما ولدوا في ظل «داعش» أو انتقلوا مع آبائهم. ويبدو أن بضعة مئات من هؤلاء لم ينجُ أيٌّ من آبائهم على الإطلاق. وأوضح «يامن» أن مسؤولي المخيم ليسوا متأكدين من وضع جميع الأطفال، فهناك أيتام أخذهم آباء فقدوا أطفالهم، وبعض الأطفال صغار جداً، لدرجة أنهم لا يعرفوا من أين هم، أو يتحدثون لغات لا يفهمها الموظفون.
وعلى مضض، بدأت بعض حكومات الدول الأجنبية استعادة بعض الأيتام، ومن هذه الدول النرويج وأوزباكستان والسويد. وذكر عبدالرحمن عمر، رئيس قسم العلاقات الخارجية في الإدارة الكردية، التي تدير المنطقة الخاضعة للحكم الذاتي في شمال شرق سوريا، حيث يوجد المخيم، أن الولايات المتحدة استعادت ستة أطفال وامرأتين في بداية الشهر الجاري، لكن معظم الحكومات ترفض المساعدة في إعادة الغالبية العظمى من الأطفال وأمهاتهم.
وقال عمر: إن هناك 20 ألف طفل آخر من العراقيين، وتأمل الإدارة أن تعيدهم الحكومة العراقية، لكن لم يعد سوى 5000 منهم طواعية إلى العراق، ولن تجبرهم الإدارة على العودة.
ومعظم المقيمين البالغين من النساء اللاتي فررن مع أطفالهن في بداية العام الجاري. وأزواجهن إما قتلوا أو بين أكثر من 6000 داعشي مسجونين حالياً في سجون كردية.
ليز سلاي
*رئيسة مكتب «واشنطن بوست» في بيروت
يُنشر بترتيب خاص مع خدمة «واشنطن بوست وبلومبيرج نيوز سيرفس»
===========================
الصحافة العبرية :
من الصحافة العبرية :اللقاء الأمني الثلاثي الإسرائيلي ـ الأمريكي ـ الروسي المرتقب: الدوافع والإسقاطات
https://www.shorouknews.com/columns/view.aspx?cdate=23062019&id=10ee5ddf-7acf-44de-8289-2659f87f5d7a
نشر فى : الأحد 23 يونيو 2019 - 9:50 م | آخر تحديث : الأحد 23 يونيو 2019 - 9:50 م
من المتوقع أن يُعقد فى إسرائيل، فى نهاية يونيو الحالى، لقاء بين مستشارى شئون الأمن القومى فى الولايات المتحدة وروسيا وإسرائيل. إنه إنجاز لسياسة إسرائيل التى تحسن توجيه نفسها بين المصالح الروسية والأمريكية وتشكيل عنصر مشارك فى الحوار بين الدول العظمى فى مسألة مستقبل سوريا والتدخل الإيرانى فيها. بالنسبة إلى الولايات المتحدة وروسيا، يمثل الأمر خطوة أُخرى فى إطار الجهود الرامية إلى تعزيز الحوار الذى يجرى بينهما وتركيزه على القضايا الخلافية. لم يُنشر شيء، بعد، عن مضامين اللقاء الذى يُعقد بهيئة استثنائية. لكن يتضح من تقارير وسائل الإعلام العالمية أن الهدف منه هو بحث التسوية فى سوريا. فى هذا الإطار، سيجرى البحث فى استمرار تدخل إيران فى هذه الدولة. لكن يمكن أن نقدّر أنه حيال تعميق الحوار بين روسيا والولايات المتحدة، ستكون لهذا اللقاء أيضا أهمية سياسية قائمة بذاتها وسيعالج أيضا، كما يبدو، قضايا دولية مطروحة على جدول أعمال الدول العظمى.
يبدو أن النية (من جانب الولايات المتحدة وإسرائيل على الأقل) تتجه نحو البحث فى بلورة سياسة مشتركة بشأن سوريا وإيران. أمّا بخصوص سوريا تحديدا، فمن المرجح أن تعملا من أجل الدفع نحو تسوية تقوم على أساس مضامين المحادثات التى تقودها الأمم المتحدة فى جنيف، خلافا للاتصالات التى تجرى فى أستانة وتشارك فيها سوريا وإيران وتركيا فقط. وهذا بغية الدفع نحو تنفيذ إصلاحات سياسية فى سوريا. من جانبها، ستطلب روسيا الحصول على قبول واعتراف أمريكييْن بالمكانة الرسمية للرئيس بشار الأسد، وبأنه يستطيع المنافسة فى الانتخابات القريبة للرئاسة فى سوريا. وعلى خلفية تفاقم الأزمة بين إيران والولايات المتحدة فى منطقة الخليج، ثمة توقع أمريكى بالحصول على دعم روسى لسياستها فى المسألة الإيرانية، مع التشديد على تفعيل العقوبات بغية إعادة إيران إلى المفاوضات التى ترمى إلى تحسين شروط الاتفاق فى الموضوع النووى، إلى جانب تقليص التأثير الإيرانى فى سوريا بصورة خاصة، وفى الشرق الأوسط بصورة عامة.
لا يجب استثناء إمكان أن يكون التحول فى السياسة الروسية فى الشرق الأوسط، والذى ينعكس على التقارب مع إسرائيل والتعاون المتزايد معها بعد فترة من الفتور، كما على التوتر المتصاعد مع إيران ومع نظام الأسد على حد سواء، نابعا، أساسا، من الجهود الروسية للتقارب مع الولايات المتحدة. ويبدو، على الأرجح، أن اللقاء الذى من المخطط أن يُعقد فى إسرائيل هو تعبير إضافى آخر عن هذا المنحى.
تجسد التقارب بين واشنطن وموسكو فى الاتصالات الحثيثة التى جرت مؤخرا بين مسئولين كبار من الجانبين. وفى البرنامج، أيضا، لقاء قريب مرتقب بين الرئيس دونالد ترامب والرئيس فلاديمير بوتين فى قمة الدول الأعضاء فى «مجموعة العشرين» التى ستُعقد فى طوكيو، عاصمة اليابان.
فيما يتعلق بالرئيس ترامب، يبدو أنه أصبح أكثر تحررا بعد نشر تقرير المحقق الخاص مولر، ولو فى مسألة تعميق الحوار مع روسيا على الأقل. كما يبدو، أيضا، أن الإدارة الأمريكية معنية فى الوقت الراهن باستثمار الاستعداد الروسى للبحث فى إخراج القوات الإيرانية من سوريا، بالتعاون مع إسرائيل، وربما التحرك فى مقابل إيران أيضا من أجل تخفيف حدة التوتر فى الخليج وتحفيزها على الموافقة على استئناف المفاوضات بشأن الاتفاق النووى. وفى خلفية السعى الروسى لتحسين العلاقات مع الولايات المتحدة تقف، أيضا، رغبتها فى وضع نهاية قريبة للأزمة السورية، من خلال استخدام الأوراق التى استجمعتها فى هذه الدولة، بالإضافة إلى رغبتها فى تحسين علاقاتها مع الغرب، أى مع أوروبا.
يأتى اختيار الملعب الإسرائيلى لاستضافة هذا الحدث من أجل تأكيد مكانته ودوره الإقليميين، ولا سيما فى ضوء حقيقة أن التقارب الروسى ــ الأمريكى لا يحظى، حتى الآن، بدعم واسع وكاف، لا فى الولايات المتحدة ولا فى روسيا أيضا. وربما تكون الولايات المتحدة وروسيا معنيتين بالتعبير عن دعمهما إسرائيل، سواء فى السياق السورى أو فى السياق الإيرانى. إسرائيل التى تؤدى دورا واضحا فى هذا الحوار، معنية من جانبها بأن تكون شريكة فى المباحثات التى تتعلق بالجوانب الإقليمية الخاصة بسوريا وإيران. لكن ربما تكون إسرائيل مُقدِمة على مخاطرة معينة فى هذه الأثناء، نظرا إلى أن هذه المباحثات قد تتمخض عن تفاهمات مشتركة، وخصوصا بشأن التسوية السياسية وتثبيت الاستقرار فى سوريا، من دون تلبية المصالح الإسرائيلية فى هذا السياق.
وأيا يكن الأمر، يشكل لقاء مستشارى الأمن القومى الثلاثى فى إسرائيل مكسبا لدولة إسرائيل، حتى لو لم يتوصل المشاركون فيه إلى تفاهمات عملية بشأن مستقبل سوريا وإخراج القوات الإيرانية منها، لأن مجرد عقده فيها يرفع من مكانة إسرائيل ويزيد من قدرتها على التأثير فى أى تسوية سياسية مستقبلية فى سوريا. وكانت روسيا تعهدت من قبل بتحجيم النشاط الإيرانى فى سوريا وهى تتخذ، من حين إلى آخر، خطوات عملية ظاهرة للعيان فى هذا الاتجاه كى تؤكد التزامها ووفاءها بتعهدها، من ضمنها إبعاد القوات الإيرانية ومبعوثيها عن الحدود مع إسرائيل.
سيحاول مستشار الأمن القومى الروسى الحصول، فى هذا اللقاء، على شرعية لبقاء نظام الأسد فى سوريا، وعلى اعتراف بأنه الطرف المنتصر فى الحرب الأهلية ولا بديل منه، خلال السنوات القريبة على الأقل. ولذا يوصى بأن تطالب إسرائيل بثمن فى مقابل الاعتراف بسلطة الأسد وشرعيته يتجسد فى ترسيخ ومأسسة قناة اتصال عسكرى مع النظام السورى من أجل التحقق من أن النظام يعمل لمنع العناصر الإرهابية، مبعوثة إيران، من الانتشار فى هضبة الجولان، منع التصعيد المحتمل جرّاء تقديرات خاطئة لنيات الطرف الآخر وتصرفاته.
===========================
الصحافة البريطانية :
الصنداي تلغراف: "ربما أستحق ذلك، لكن لا تعاقبوا أطفالي"
http://www.bbc.com/arabic/inthepress-48734464
البداية من صحيفة الصنداي تلغراف التي نشرت تقريراُ لجوسي إنسور بعنوان "ربما أستحق ذلك، لكن لا تعاقبوا أطفالي".
وتلقي كاتبة التقرير الضوء في موضوعها على الطفل خاطب خلف البالغ من العمر 5 سنوات الذي لا يمكنه كغيره من أقرانه الالتحاق بالمدرسة.
وتضيف أن خلف لا يمكنه الذهاب للمدرسة بصورة رسمية لأنه "غير موجود" في سجلات الحكومة ومثله كمثل 45 ألف طفل ولدوا خلال حكم تنظيم الدولة الإسلامية.
وخلال السنوات الثلاث التي حكم فيها هذا التنظيم، طبق قوانينه الخاصة وأصدر شهادات ميلاد ووفاة، كما تولى جباية الضرائب وتوزيع المعونات، إلا أنه منذ دحره في بدايات عام 2017، أضحت الوثائق التي كان يصدرها لا قيمة لها.
وتقول كاتبة التقرير إن الأوراق الثبوتية الرسمية ضرورية في العراق بدءاً بالالتحاق بالمدرسة إلى الطبابة وصولاً إلى شراء منزل أو الحصول على وظيفة رسمية.
وتضيف أن خطاب ووالدته أشواق، التي خسرت وثيقة هويتها عندما استهدفت طائرة منزلها، وحول جميع أفراد العائلة إلى أشخاص بلا جنسية.
ونقلت الكاتبة عن الأم قولها "ابني لا يعلم شيئاً عما يجري في العالم"، مضيفة أنه "لم يغادر المخيم منذ عامين ويقضي وقته بجلب المياه لخيمتنا".
وقال خلف "لا أفعل أي شيء طوال النهار، أود التعلم والذهاب للمدرسة، لكنهم يقولون أنني لا أستطيع لأننا ننتمي لداعش ( تنظيم الدولة)".
وتقول كاتبة المقال إن "خلف ولد في ظل سيطرة تنظيم الدولة في العراق، كما أن والده قتل وهو يقاتل الجيش العراقي".
وأكدت أشواق للكاتبة إنها لم تدان بأي تهمة إلا أن تشعر بأن أطفالها يدفعون الثمن"، قائلة " قٌتل أغلبية أزواجنا أو اعتقلوا"، وتتساءل إلى متى يجب عليهم دفع ثمن ذلك، مضيفة أن هؤلاء الأطفال يعتقدون بأنهم من "داعش".
===========================