الرئيسة \  من الصحافة العالمية  \  سوريا في الصحافة العالمية 24/5/2017

سوريا في الصحافة العالمية 24/5/2017

25.05.2017
Admin


إعداد مركز الشرق العربي
 
الصحافة الامريكية : http://www.alarab-news.com/global/article432706 http://www.all4syria.info/Archive/413165 http://altagreer.com/ستراتفور-بإعادة-التفكير-فيما-حدث-هل-ك/ http://www.washingtoninstitute.org/ar/policy-analysis/view/what-to-expect-after-irans-election http://www.alalam.ir/news/1972570 http://www.alittihad.ae/details.php?id=30271&y=2017 http://www.alhayat.com/Opinion/Writers/22019088/تقويض-نفوذ-طهران-في-سورية
الصحافة البريطانية : http://www.alwast.net/uncategorized/article-1065603 http://www.all4syria.info/Archive/412864 http://www.alhayat.com/Opinion/Writers/22019086/مسار-ممر-إيران-إلى-المتوسط-يتغير
الصحافة الروسية : http://www.alhayat.com/Opinion/Writers/22019413/الثمن-السياسي-الباهظ-للتدخل-الروسي-شرق-المتوسط
 
الصحافة الامريكية :
نيويورك تايمز: «جـون ترامـب» يناقض نفسه تجاه الشرق الأوسط
http://www.alarab-news.com/global/article432706
العرب نيوز طريقك لمعرفة الحقيقة - استعرضت صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية، في تقرير لها، الْـيَـوْم الـثُّـلَاَثَـاء، عدد من مواقف الرئيس الأمريكي المنتخب الرئيس تارمب، التي أبداها في زيارته إلى الشرق الأوسط، واصفة إياها أنها "متناقضة".
وقالت الصحيفة إن ترامب حاول تعديل كلامه عن العالم الإسلامي، الذي قضى وقتا طويلا يسيئ إليه، وكان هذا ضروريا، إن لم يكن متأخرا، إذ أن اتهام ترامب للدين شوه حملته الانتخابية ورئاسته، وقوض التزام أمريكا الطويل بالحرية الدينية، وقدم ذخيرة جديدة للمتطرفين، الذين لا يستطيع ترامب هزيمتهم دون دعم القادة المسلمين.
وعلقت الصحيفة قائلة إن ترامب لم يقل شيئا عن احرز حقوق الإنسان الفقير في المجتمعات المسلمة، التي تقوم بالتمييز ضد المرأة، وقدم طريقا مثيرا للقلق، تقوم فيه الولايات المتحدة والدول السنية بالتعاون من أجل جول مشترك، ليس ضد المتطرفين، لكن ضد إيران، وهو موقف قد يلاحقه".
وأضافت نيويورك تايمز أن "ترامب الذي صرح من قبل قائلا إن (الإسلام يكرهنا)، وصفه بأنه من أعظم أديان العالم، واضاف إن المعركة ليست بين الأديان والحضارات، لكنها بين مجرمين يريدون محو الحياة الإنسانية باسم الدين".
ولفتت الصحيفة إلى أن ترامب لم يقدم أي إرشادات تدل على كيفية صب الحرب ضد المتطرفين، وكيفية الانتصار فيها، بدلا من هذا كله، انتقي إيران، عدوة الـسعـودية، التي تساعد المليشيات في الـيـمن ولبنان، وتطور الدعم لرئيس النظام السوري بشار الأسد في ســوريا، صحيح أن الكثير من نشاطات إيران تنشر الفوضى في المنطقة، لكن صديقه الرئيس الروسي فلاديمير بوتين يسهم هو الآخر بمسانده الأسد".
واستطردت الصحيفة قائلة إنه "رغم أن ترامب لم ينتقض الـسعـودية بشأن حقوق الإنسان، إلا أن وزير الخارجية ريكس تيلرسون كان يدعو إيران إلى إعادة الحقوق الأساسية للشعب، واحرز الـسعـودية ليس أفضل من احرز إيران".
واختتمت نيويورك تايمز تقريرها بالقول إن "تصميم ترامب على بناء تحالف مع الدول السنية ضد إيران وعزلها قد يجر أمريكا نحو مواجهة عسكرية، وقد ينهار الاتفاق النووي الذي وقعته مع أمريكا وأوروبا، وهذه تداعيات لم يفكر بها ترامب كثيرا في ظل حماسه للسعودية".
========================
واشنطن بوست: كيف سيكون حوار البابا مع ترامب؟.. هكذا سيحاول إقناعه بإنقاذ سوريا الجديدة!
 
http://www.all4syria.info/Archive/413165
 
كلنا شركاء: واشنطن بوست- ترجمة هاف بوست
عندما يجتمع البابا فرانسيس والرئيس الأميركي دونالد ترامب، الشخصان اللذان يعتبران الأكثر تأثيراً فى الغرب، يوم الأربعاء 24 مايو/أيار 2017، ستكون هذه مواجهةً بين رجلين مختلفين جذرياً حول كل شيء، من حقوق المهاجرين إلى تغير المناخ.
ومع ذلك، فإن الرئيس الأميركي ورئيس الكنيسة الكاثوليكية سيحاولان إيجاد أرضية مشتركة في اجتماع قد يحمل فوائد أو مخاطر، وخاصة بالنسبة لترامب. في حالة أنهما انخرطا في مناقشة ودية، قد يكون ذلك بمثابة مخرج دبلوماسي للزعيم الأميركي هو في أمس الحاجة إليه. وفي الوقت نفسه، فإن أي خطأ قد يثير جدلاً جديداً حول الرئيس الذي يواجه أزمة متزايدة في الداخل، حسب تقرير لصحيفة واشنطن بوست الأميركية.
يبدو أن فرانسيس قد تجاوز خلافاتهما هذا الشهر. ففي تعليقات صريحة للصحفيين قال إنه لن يصدر “حكماً” على ترامب قبل أن “يستمع إليه أولاً”.
وأضاف “دائماً هناك أبواب غير مغلقة. ابحث عن الأبواب المفتوحة قليلاً على الأقل، وادخل وتحدث عن الأشياء المشتركة وامض قدماً
كما يبدو في الوقت ذاته أن الفاتيكان يحاول التقليل من أهمية هذا الاجتماع، ومن غير المعروف إلى أي مدى سيقدم وصفاً مفصلاً للقاء بعد انتهائه.
هذا يرجع جزئياً، وفقاً لما يقوله المراقبون، إلى أن هناك سمة واحدة مشتركة بين ترامب وفرانسيس: كلاهما لا يمكن التنبؤ بأفعاله.
يقول ماركو بوليتي، وهو أحد مراقبي الفاتيكان، ومقره روما، ومؤلف كتاب (البابا فرانسيس بين الذئاب: قصة ثورة) “في هذه اللحظة، هناك قدر كبير من الحذر في الفاتيكان، نوع من الحرج، لأن لا أحد يعرف كيف سيتطور الاجتماع”.
وأضاف “إن الفاتيكان يركز فقط على كيفية إصدار البيان الأخير، هذا إذا كانوا سيصدرون واحداً”. بالنسبة لي، هذا اللقاء هو مجرد بداية لما أصبح علاقة صعبة ومعقدة بين الكرسي الرسولي والرئاسة الأميركية”.
وكان البابا فرنسيس، أعلن السبت 13 مايو/أيار 2017، أنه يأمل التوصل إلى أرضيات تفاهم مع الرئيس الأميركي دونالد ترامب الذي يلتقيه في الفاتيكان في الرابع والعشرين من مايو/أيار الحالي، مؤكداً بأنه “لا يحكم أبداً على شخص قبل الاستماع إليه”، حسبما نقلت عنه وكالة الأنباء الفرنسية .
ورداً على سؤال بينما كان في الطائرة التي كانت تقله من البرتغال إلى الفاتيكان، رفض البابا التطرق إلى المواضيع التي تثير خلافاً مع ترامب، خصوصاً وأن لدى الاثنين مواقف مختلفة جداً من مواضيع حساسة مثل الهجرة والتغير المناخي.
وتابع البابا “هناك دائماً أبواب تبقى مفتوحة” شارحاً أن الأسلوب الذي يعتمده هو “البحث عن الأبواب المفتوحة قليلاً، ثم الدخول والكلام عن الأمور المشتركة، والتقدم خطوة خطوة”.
وقال البابا فرنسيس أيضاً “إن السلام عمل يدوي يصنع كل يوم. والأمر سيان بالنسبة إلى الصداقة بين الأشخاص والمعرفة المتبادلة والاحترام”.
وأشارت واشنطن بوست إلى أنه لا شك فيه أن العلاقات بين واشنطن والفاتيكان طالما واجهت أوقاتاً صعبة. لقد كان يوحنا بولس الثاني يعارض حرب الخليج الأولى بشدة، حتى أنه وصفها بأنها “ظلام يلقي بظلاله على المجتمع البشري كله”. لكن مراقبي الفاتيكان يقولون إنهم لم يروا قط مثل العلاقة العاصفة بين فرانسيس وترامب.
ليس مسيحياً
فى العام الماضى 2016، قال البابا إن الذي يريد بناء جدران بدلاً من الجسور “ليس مسيحياً”.
رد ترامب عن طريق وصف أي زعيم ديني من شأنه أن يقول مثل هذا الشيء بأنه أمر”مشين”.
وقال ترامب عندما كان لايزال مرشحاً “أنا فخور كوني مسيحياً وكرئيس لن أسمح بأن يتم استهداف المسيحية باستمرار أو إضعافها”.
وتابع ترامب في بيان صادر عنه آنذاك، “إن البابا سيتمنى لو كان ترامب رئيساً وقت شن الهجوم على الفاتيكان لأنه لم يكن سيسمح بووع الهجوم، لأن التنظيم لن يكون موجوداً على عكس ما يحدث الآن”.
وأضاف ترامب في ذلك الوقت، أن الحكومة المكسيكية وقيادتها أدلوا بتعليقات تحط منه أمام البابا لأنهم يريدون الاستمرار في تمزيق الولايات المتحدة على الحدود وفي التجارة، مشيراً إلى أن البابا اطلع على الأمر من جانب واحد ولم يوجه ناظريه لتجارة المخدرات والتأثير الاقتصادي السلبي على أميركا.
منذ ذلك الحين، عارض فرانسيس صراحة النزعة الشعبوية المناهضة للمهاجرين، مع تجنب ذكر ترامب بالاسم، وفقاً لواشنطن بوست.
أم القنابل
وبعد أن أصبح ترامب رئيساً، انتقد فرانسيس اسم “أم القنابل” الذي أطلقه الجيش الأميركي على قنبلة ضخمة أسقطت على مقاتلين يشتبه في أنهم تابعون لتنظيم داعش في أفغانستان في نيسان/أبريل 2017، في عملية أشاد بها ترامب.
وقال فرانسيس لمجموعة من الطلاب “لقد خجلت عندما سمعت الاسم. فالأم تعطي الحياة وهذه تعطي الموت، ونحن نسمي هذه القنبلة بالأم؟ ما هذا الذي يحدث؟
وإن لم يكن فرانسيس قد تحدث بصورة مباشرة، فإن كبار مستشاري الفاتيكان لم يفعلوا ذلك، فقد وجهوا في الأشهر الأخيرة انتقاداً حاداً لموقف ترامب بشأن المهاجرين وتغير المناخ.
سفيرة تتحدى الفاتيكان
وقال البيت الأبيض هذا الأسبوع أنه سيعين كاليستا غينغريتش سفيراً لدى الكرسي الرسولي. وزوج كاليستا نيوت غينغريتش، هو واحد من أقوى المدافعين عن السياسة اليمينية في الولايات المتحدة، وهذا قد يشكل تحدياً للفاتيكان الذي شهد صبغة تقدمية جداً تحت قيادة فرانسيس.
وقال كينيث فرانسيس هاكيت، السفير الأميركي لدى الفاتيكان في عهد الرئيس باراك أوباما “لا أعتقد أن الفاتيكان سيكون لديه أي اعتراض، ولكن ما تحصل عليه ليس كاليستا مع زوجها وحسب، ما تحصل عليه هو نيوت.”
ستيفن بانون، المحلل الاستراتيجي بالبيت الأبيض، وهو كاثوليكي، عبر عن انتقاده للبابا. وفي أبريل/نيسان 2014، عندما كان يرأس بريتبارت نيوز، سعى بانون للاجتماع في روما مع القس ريمون بورك، وهو كاردينال أميركي محافظ يتخذ من روما مقراً له، ويعتبر على نطاق واسع أكبر معارضي البابا في الداخل.
غير أن البعض يشير إلى أن الاجتماع بين ترامب والبابا سيجعل الزعيمين ينخرطان في مناقشة صريحة. ويتوقع رئيس أساقفة ميامي توماس وينسكي أن فرانسيس لن يتجنب مناقشة المواضيع الرئيسية، وأنه من المحتمل أن يثير موضوع إصلاح الهجرة، وهو الأولوية الرئيسية لأساقفة الولايات المتحدة ونقطة خلاف بين البيت الأبيض والفاتيكان.
القضية الأهم بالنسبة للفاتيكان
وباعتباره أول بابا من أميركا اللاتينية، قد يحاول فرانسيس أيضاً أن يناقش مع ترامب أهمية القضايا التي تواجه تلك المنطقة.
يقول وينسكي “في الواقع، الآن الأزمة في نصف الكرة الجنوبي هي ما يحدث في فنزويلا”، مضيفاً أن الفاتيكان حاول المشاركة في التوسط في اتفاق بين المتظاهرين والحكومة، في حين يبدو ترامب أقل تركيزاً على تلك البلاد.
ويضيف “قد ينتهي الحال بفنزويلا إلى ما يشبه سوريا فى أميركا اللاتينية ما لم يسد العقل والحكمة، ويمارس العقلاء بعض الضغط على حكومة مادورو للعودة إلى النظام الديمقراطي”.
من حسن حظ كلا الرجلين، الزيارات البابوية ليست مخصصة للجدل. عادة ما تستمر من 20 إلى 30 دقيقة – وإذا استمرت أطول من ذلك، يعتبر ذلك علامة على أن المناقشة قد اتخذت مساراً أعمق. وبعد مناقشة واسعة مع البابا، من المقرر أن يبحث ترامب النقاط الأكثر دقة فى وقت لاحق من صباح ذلك اليوم مع كبار مسؤولي الفاتيكان، بمن فيهم وزير الخارجية الكاردينال بيترو بارولين.
وقال مسؤول كبير في الفاتيكان طلب عدم الكشف عن هويته إنه “ليس من مصلحة أحد أن يحاول حسم الجدال لصالحه. فالكرسي الرسولي وحكومة الولايات المتحدة بينهما خلافات ولكن هناك مجموعة من القضايا التي يمكن العمل عليها معاً، وهذا النوع من الاجتماعات قد يساعد على انطلاقة جيدة لهما”.
بوتين
ولكن قد لا تسير كل هذه الاجتماعات كما هو مخطط لها. فقد قيل إن فرانسيس كان مستاءً جداً بعد أن تأخر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين على اجتماعهما فى يونيو/حزيران عام 2015.
ورغم أن المسؤولين في الفاتيكان لا يقولون الكثير، إلا أن بعض الأفكار تسربت – بما في ذلك الاقتراح بأن فرانسيس قد يسعى إلى التأثير على ترامب في قضايا مثل تغير المناخ. إنها قضية هامة بالنسبة إلى البابا، الذي دعا إلى السعي العالمي للحد من الانبعاثات الغازية الضارة بالبيئة.
وقال مارسيلو سانشيز، مستشار الأكاديمية البابوية للعلوم مؤخراً لوكالة الأنباء الإيطالية “أنسا” إن معتقدات ترامب “منافية للعلم، حتى قبل أن تكون منافية لما يقوله البابا.
ففي أثناء الحملة الانتخابية قال إن مشكلة المناخ هي اختراع صيني. . ولكن هذا الرئيس قد غير رأيه في عدة أمور، ربما يغير رأيه في هذا أيضاً.”
وأضاف سانشيز أنه يعتقد أن ترامب سوف يلتفت إلى ما يقوله فرانسيس.
وأكد “أنهما سيتوصّلان إلى اتفاق. وبما أن الرئيس يدعي أنه مسيحي، فسوف يستمع إليه”.
========================
ستراتفور: بإعادة التفكير فيما حدث.. هل كان مصطلح “الربيع العربي” مضللا؟
 
http://altagreer.com/ستراتفور-بإعادة-التفكير-فيما-حدث-هل-ك/
 
ستراتفور – التقرير
يبدو أنّنا لا نمتنع أبدًا عن الإشارة إلى العالم العربي اختصارًا في أية عناوين خلال اليوم. فعندما قررت الولايات المتحدة والمملكة المتحدة قبل بضعة أشهر حظر نقل السلع الإلكترونية الأكبر من الهواتف المحمولة على شركات طيران معينة، وصف إيكونوميست القرار بأنّه حظرٌ عربيٌ آخر ، على الرغم من أنّ قرار واشنطن قد شمل تركيا، الدولة غير العربية، وفشل لندن في ضم جميع الدول العربية للقرار.
وقد يبدو استخدام كلمة عربي بشكلٍ غير لائقٍ بمثابة تسمية مختصرة وغير بديهية نسبيًا لوصف مجموعة من البلدان التي تغطي منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا. ولكن الإفراط في استخدامها يمكن أن يعمل على إخفاء الواقع بدلًا من شرحه.
وصف مضلل
ويعد مصطلح العالم العربي ، أو في الواقع أي مصطلح مثله مثل أمريكا اللاتينية أو أوروبا الشرقية ، إشكالية كبيرة، لأنّه يشجع الناس على التفكير في العالم بطريقة عامة وبسيطة. وبعد كل شيء، يجمع الاسم مجموعة من مختلف البلدان والمجتمعات والشعوب الممتدة من ساحل المغرب الأطلسي إلى شواطئ الخليج العربي بطريقة تبرز ضمنًا افتراضية أنّها بلاد متشابهة (يكون ذلك في كثيرٍ من الأحيان غير صحيح). وعلى نفس المنوال، يهمل هذا الوصف الخصائص التي تميزها عن بعضها البعض، والتي يمكن أن تلعب دورًا هامًا في الاتجاهات الأمنية والسياسية والاقتصادية التي نأمل في تحليلها.
وبالنظر في تنوع المنطقة. فعلى الرغم من أنّ سكانها هم في الغالب مسلمون، فإنّهم يتحدثون العربية ويعرفون أنفسهم على أنّهم عرب كصفة عرقية، وهناك أيضًا العديد من الأقليات المختلفة التي تتفق في بعض الصفات، وأحيانًا لا تتفق في شيء، من هذه الصفات. قد يتكلمون الأذرية والبربرية والفارسية والفرنسية والإنجليزية، ناهيك عن لهجات مختلفة من اللغة العربية، ويمارسون الأديان من المسيحية إلى اليهودية إلى الدرزية.
وحتى مفهوم كون المرء مسلمًا يخضع للتفسير. فهناك اختلافات واضحة بين الشيعة والسنة والإباضية، وهناك أيضًا العديد من الفئات الفرعية داخل كل منها. وفي ظل المظلة الشيعية، يوجد الإثنا عشرية والزيدية والإسماعيلية، في حين أنّ الفرع السني قد ينقسم إلى الوهابيين والصوفيين وغيرهم. وعلى رأس هذه الفروق هناك المناقشات اللاهوتية الجارية بين التفسيرات التقليدية والحديثة لكل منها. ثم هناك البلدان نفسها. فمن بين الدول الـ 22 التي تشكل الجامعة العربية، فهناك مستويات مختلفة من الثروة، وأنواع الحكم وهياكل التحالف.
ومع ذلك، فإنّ أيًا من هذا لا يعني التغاضي عن وجود أوجه تشابه هامة أيضًا. فقد ذكر لي زميلٌ يمني كيف من الممكن بالنسبة له السفر عبر هذه المنطقة بأسرها والشعور بالراحة مع الثقافة المشتركة والقدرة على التواصل . هذه الحكاية، في الواقع، تبرز السبب الرئيسي في كون مفهوم العالم العربي جذاب جدًا.
جذور العالم العربي
يوجد العالم العربي كعبارة وأداة مفاهيمية منذ عدة قرون، إلا أنّ استخدامه المعاصر في وسائل الإعلام الغربية يتناسب أساسًا مع الإطار النظري نفسه الذي وصفه المنظر الثقافي الشهير إدوارد سعيد في كتابه الاستشراق . وتشير هذه الفكرة إلى الهيمنة العسكرية والسياسية والثقافية التي تمارسها الإمبراطوريات الأوروبية على مجتمعات الشرق الأوسط وشمال أفريقيا. وهي تصف كيف أنّ الاستعمار كان له ما يبرره ويمكن له من خلال وسائل الإعلام الشعبية والأدب والفن التي صورت الثقافات الشرقية (الشرق الأوسط وشمال أفريقيا) بأنها أدنى وتأتي في مرتبة متخلفة.
ولا تزال عناصر هذه النظرة العالمية واضحة في بعض التحليلات اليوم أيضًا. فعلى سبيل المثال، غالبًا ما يمثل الخطاب الشعبي الصراعات المعقدة والمتعددة المستويات في سوريا واليمن والعراق كجزء من حرب أهلية طائفية أوسع. لكنّ هذه السردية تبالغ في تبسيط الواقع، وكما هو الحال في كثير من الأحيان مع مثل هذه الروايات، تولد حرارة أكبر بكثير من الضوء.
الربيع المتفرد
ولعله ليس من المستغرب أن يصبح الربيع العربي من أوضح مظاهر هذا الخط الفاسد في التقدير في الأعوام القليلة الماضية. والأهم من ذلك، أنّها لا تزال تؤثر على ت حليل ما يحث في المنطقة إلى اليوم. ووفقًا لأهم الأحداث التي تنتشر في معظم المحتوى الأكاديمي والشعبي في هذا الموضوع، فإنّ الربيع العربي كان سلسلةً من الانتفاضات في جميع أنحاء الشرق الأوسط، والتي بدأت ظاهريًا بالتضحية الذاتية لبائعٍ تونسي في أواخر عام 2010. وأدى موته إلى تحويل المشهد السياسي في منطقة بأكملها.
ولكن ليس كل شيء ذهب للأفضل. وقد أدت الحركة بالفعل إلى بعض الإصلاحات الديمقراطية في أماكن قليلة، بما فيها تونس. ومع ذلك، غالبًا ما ينظر إلى تأثيره الدائم على أنّه كان سلبيًا في معظمه. وأثارت الاحتجاجات، خلال مراحلها الأولى، آمال موجة جديدة من التحول الديمقراطي أقرب إلى تلك التي اجتاحت الجمهوريات السوفييتية السابقة في أواخر القرن العشرين.
ولكن تم كسر هذه الآمال بسرعة في العديد من البلاد. فبدلًا من جمهوريات تستند إلى الديمقراطية الجفرسونية ، حلت الحروب الأهلية الوحشية التي طال أمدها مكان الكليبتوكراطياتالراكدة. وما يبدو هو أنّ الربيع انتهى.
لكنّ هذه القصة المأساوية حول تحول الربيع العربي إلى شتاء ليست هي القصة الكاملة. وفي الواقع، إنّها ليست قصة دقيقة جدًا على الإطلاق، لأنّها مرة أخرى تقوم على إطار تحليلي معيب. وبالإضافة إلى استخدام مصطلح العربي حمال الأوجه، فإنّه يقترض أيضًا كلمة الربيع من الحلقات الأخرى في التاريخ، بما في ذلك ربيع الشعوب في أوروبا عام 1848 و ربيع براغ عام 1968. وبالقيام بذلك، فإنّه على الفور يحد من التفرد المحتمل للمظاهرات في الشرق الأوسط، ويضع عدسة أوروبية مركزية على أي تحليلٍ لاحق.
ومن المفارقات إلى حدٍ ما أنّ المصطلح يعني أنّ الانتفاضات في البلدان ذات الأغلبية العربية كانت منفصلة تمامًا عن الاحتجاجات الشعبية التي وقعت في نفس الوقت تقريبًا في كردستان و(إسرائيل) وتركيا وأوكرانيا التي تشترك في لغاتٍ وسماتٍ مماثلة. ويقول بعض المحللين، بمن فيهم حميد دباشي ، من جامعة كولومبيا، أنّ انتفاضات الربيع العربي تعكس نفس الرفض الواسع للاستبداد ما بعد الاستعمار الذي قامت به الحركة الخضراء الإيرانية قبل عامين.
وبتنحية هذه المشاكل جانبًا، نجد أنّ القضية الأكبر حول مصطلح الربيع العربي ، مثل العالم العربي ، هي التفرد. حيث يتجاهل هذا العيب المنطقي عدم صحة الافتراض بأنّ الدول ذات الأغلبية العربية متشابهة إلى حدٍ ما، بحيث يمكن التعامل معها على أنّها وحدة واحدة متماسكة. وكما لاحظت عالمة السياسة ليزا أندرسون في ذلك الوقت، كانت الثورات في دول شمال أفريقيا، ليبيا وتونس ومصر، مختلفة تمامًا عن بعضها البعض، على عكس المظاهر الأولية.
وتفاوتت المظاهرات في نمطها وجغرافيتها بشكلٍ كبير. ففي تونس تحركت التظاهرات نحو العاصمة من المناطق الريفية المهملة، حيث عثرت على قضية مشتركة مع حركة عمالية قوية، لكن تم قمعها كثيرًا. وفي مصر، على النقيض من ذلك، كانت المدن الكبرى هي التي نظمت الانتفاضات. وفي الوقت نفسه، في ليبيا، أشعلت عصابات من المتمردين المسلحين في المقاطعات الشرقية الاحتجاجات، وكشف عن الانقسامات القبلية والإقليمية التي عانت منها البلاد لعقود.
ومن الواضح أنّ الانقسام بين العالمين العربي و غير العربي يعد تعسفيًا، ويذكرنا بمشكلةٍ أطلق عليها الأكاديميان أندرياس فيمر ونينا غليك شيلر القومية المنهجية . وفي معظم أبحاث العلوم الاجتماعية، يقولون أنّ الدول القومية تفترض ببساطة أنّها الوحدة المناسبة للتحليل. ويجادل الاثنان بأن هذا الميل يقوم على الطبيعة الواضحة لعالمٍ مقسمٌ إلى مجتمعاتٍ على غرار الدول القومية . ومن الناحية العملية، يمكن أن يؤدي هذا الافتراض إلى بعض القيود التحليلية الخطيرة، لاسيما عندما يتعلق الأمر بقدرتنا على تحديد الاتجاهات التي تكون إما أعلى أو أدنى من مستوى الدولة القومية.
وهناك أفقٌ مفاهيميٌ مماثل واضحٌ في مفهوم العالم العربي ، ومن السهل العثور على أمثلة لهذه الإقليمية المنهجية في البحث الأكاديمي. وبطبيعة الحال، لا يعني هذا أنّ أي منحةٍ دراسيةٍ في هذا المخيم يجب أن يتم رفضها بشكلٍ صريح. النقطة هي مجرد أنّنا يجب أن ندرك القيود التي يفرضها هذا النوع من العدسات على الفكر الدقيق.
وكبديل عن القومية المنهجية، يقدم كلًا من ويمر وجليك شيلر اقتراحًا مبدئيًا:
من أجل الهروب من مغناطيسية المنهجيات المعمول بها، وطرق تحديد موضوع التحليل والخوارزميات لتوليد الأسئلة، قد نضطر إلى تطوير (أو إعادة اكتشاف) الأدوات التحليلية والمفاهيم غير الملونة من قبل الدليل الذاتي لعالمٍ مرتب في شكل دول قومية .
لذلك، بدلًا من أن يكون التحليل ملونًا بالدليل الذاتي لمصطلح العالم العربي ، يجب علينا بدلًا من ذلك التركيز على العلاقة بين التجمعات الإنسانية والهياكل الموجودة فيها.
إنّ الهدف الأهم من التحليل الجيوسياسي هو العثور على المعنى الحقيقي للبيانات الموجودة تحت تصرفنا، مع إدراك أنّ رؤيتنا المحدودة للعالم يمكن أن تحجب بعض جوانب ذلك الواقع. ونحن كطلاب في مجال الشؤون العالمية، مدفوعون بالرغبة في التعلم قدر الإمكان، ولا يمكننا أن نخاف من طرح أسئلة حول المعتقدات التي قد تؤثر على استنتاجاتنا.
تمثل عبارة العالم العربي نوعًا من التفكير التقليدي الذي يعبر عن العكس تمامًا، ويؤدي إلى إخفاء الحقيقة بدلًا من الكشف عنها. لذلك، فكما أنّنا نمتنع عن الإشارة إلى انتخاب دونالد ترامب أو الاستفتاء على خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي كأجزاء من الربيع الأنجلوسكسوني ، يجب أن نتجنب استخدام نفس الاختصارات في أجزاءٍ أخرى من العالم.
========================
معهد واشنطن  :ما يمكن توقعه بعد الانتخابات الإيرانية
 
http://www.washingtoninstitute.org/ar/policy-analysis/view/what-to-expect-after-irans-election
 
پاتريك كلاوسون, نادر أوسكوي, فرزين نديمي, و كاثرين باور
متاح أيضاً في English
19 أيار/مايو 2017
في أعقاب الفوز المقنع لروحاني بنسبة 57٪ في الانتخابات الرئاسية الإيرانية، تطرح النتيجة المُعلنة السؤال التالي: ما الذي سيتغيّر (ولن يتغيّر) نتيجة لذلك؟ حول هذا الموضوع، يعرض أربعة خبراء في معهد واشنطن آراءهم حول أكثر العواقب السياسية ترجيحاً.
القضية الأكبر: رد الفعل المتشدد | پاتريك كلاوسون
تمّ خوض المعركة الانتخابية بضراوة، مع توقُّع كلّ من المرشّحَيْن الأساسيَيْن الفوز بثقة. ولا تترك النسبة الكبيرة التي فاز بها حسن روحاني، 57٪ مقابل 38٪ التي حصل عليها خصمه الأساسي إبراهيم رئيسي، مكاناً للشك حول من فضّله الناخبون. ولكن النتيجة الأهمّ من الانتخابات قد تكون الكيفية التي سيردّ فيها المتشدّدون على هذه الخسارة المؤلمة، بعد أن قاموا بحملة قوية لصالح رئيسي واستخدموا لغة خطابية حادة لمهاجمة روحاني. وقد يتقبّل الكثير من المتشددين النسبة الكبيرة التي حقّقها روحاني بمرارة شديدة، مما يحفّزهم على اتّخاذ إجراءات استفزازية ضدّ الإصلاحيين في الداخل أو في مجال السياسة الخارجية. ولكن الإصلاحيين الشديدي الثقة بأنفسهم قد يصفون هذه النتيجة بمثابة دليل على أنّ المرشد الأعلى علي خامنئي لا يستطيع أن يحصل على ما يريده، وهو استنتاج مبالغ فيه لأنّ خامنئي بدا راضياً تماماً باحتمال فوز أيّ من المرشحَين.
ونادراً ما تكون السياسية في إيران "الرابح يحصل على كلّ شيء"، بل تقوم على تحقيق التوازن عوضاً عن ذلك. وقد جرت الانتخابات الرئاسية إلى جانب انتخابات المجالس المحلية في جميع أنحاء إيران، ومن المفترض أن يحتاج المراقبون إلى بضعة أيام ليحدّدوا بالضبط أي قوى سياسية فازت على مستوى البلديات، لأنّ المرشحين يخوضون الانتخابات كأفراد وليس كأعضاء حزب. وبالتالي، فيمكن أن يتوازن الفائز على مستوى الرئاسة مع القوى المعارضة على المستوى المحلّي. ومن المحتمل أن تسيطر الشخصيات المؤيدة للإصلاح على المجالس في بعض المدن الكبرى على الأقلّ، ولكن قد تفوز الشخصيات المؤيدة للتشدّد في العديد من المدن الصغيرة.
ومع مرور الأشهر، فإن ما سيحدث للاقتصاد سيحدّد إلى حدٍّ كبير ردّ الفعل الشعبي على الرئيس. وشكّلت السنوات الأربع الماضية فترة صعبة لمنصب الرئيس: فقد انخفضت عائدات النفط بسبب العقوبات الدولية وانخفاض الأسعار، وخلّف محمود أحمدي نجاد وراءه فوضى عارمة إلى درجة اضطرت فيها الحكومة إلى اتخاذ مجموعة من الخطوات المؤلمة. ومن بين أمورٍ أخرى، اضطرّ روحاني أن يقلّص بشكلٍ حادّ نمو الائتمان المصرفي لكبح التضخّم، وأن يوجه أموال الدولة نحو تسديد المتأخرات من عهد سلفه، وأن يحد بشكلٍ كبير من التوظيف في القطاع العام الذي يعاني من تضخّم في عدد الموظفين. وبالتالي، ستشكّل السنوات الأربع المقبلة وقتاً أفضل بكثير لمنصب الرئيس: وسيؤدي تطبيق التغييرات ببطء إلى السماح للمصارف الإيرانية بتطوير علاقات أكثر طبيعية مع النظام المالي العالمي، وسيصبح من الممكن استخدام الإيرادات الحكومية لأهداف أكثر إنتاجية من التخلّص من الفوضى السابقة، وسيتقلّص عدد الشُبان الذين يبلغون الـ 22 عاماً من 1.6 مليون إلى 1.1 مليون نسمة، مما يسهّل إيجاد فرص عمل كافية لخريجي الجامعات الذين يدخلون سوق العمل.
عواقب الخلافة والسياسة الداخلية | نادر أوسكوي
منذ اللحظة التي ألقى فيها رئيسي عمامته في السباق، وضع الانتخابات ضمن إطار الاختيار بين القوات الثورية للجمهورية الإسلامية والقوات غير المخلصة للمثل الثورية. وبدا من نهجه الخطابي وكأنه يترشّح ليصبح المرشد الأعلى المقبل. فالمرشد الأعلى هو في النهاية من يسيطر على المحاكم الثورية، وفروع المخابرات، و «الحرس الثوري الإسلامي»، وغيرها من الأجهزة القوية، بينما يدير الرئيس إدارات أقل أهمية، وليس له سلطة على السلطة القضائية، أو القوات المسلحة أو الشؤون الإقليمية.
ومن هذا المنطلق، كانت استراتيجية رئيسي مقامَرة كبيرة. وكان بإمكان الفوز بالرئاسة أن يجعله أكبر منافس ليخلف خامنئي المريض. ولكنّ الخسارة تشير إلى أنّ الأجهزة الثورية لا تتمتّع بالشعبية التي تدّعيها، لأنّها قامت بدعاية ضخمة لدعمه على مدى الأيام القليلة الماضية.
وعلى الرغم من تأكيدات الماكينة الانتخابية لرئيسي، إلّا أنّ تأثير نتائج الانتخابات سيكون محدوداً حتّى في الداخل. فبغضّ النظر عن النتيجة، سيواصل معسكر المرشد الأعلى تقاليده المتمثلة بممارسة القمع عبر السلطة القضائية وقوات الأمن، فضلاً عن احتكاره لأهمّ مؤسسات البلاد، من بينها المؤسسات الضخمة التي تسيطر على أكثر من نصف الاقتصاد.
تغيير طفيف على القضايا الأمنية | فرزين نديمي
على الرغم من سعي كل من روحاني ورئيسي إلى التأكيد على خلافاتهما طوال الحملة الانتخابية، إلّا أنّ العديد من السياسات الأساسية المتعلّقة بمصالح الولايات المتحدة ستبقى كما هي، بغضّ النظر عن الفائز. وخلال ولاية روحاني الأولى، استمرّ العمل في برامج الأسلحة الإيرانية من دون انقطاع. ومنذ عام 2013، تمّ كشف النقاب علناً عن عدّة أنظمة جديدة، وبعضها هجومية، وقد تم عرض بعضها من قبل روحاني شخصياً، بما فيها صواريخ باليستية. وبالمثل، واصل «الحرس الثوري الإسلامي» والصناعات الدفاعية اختبار صواريخ من جميع الأنواع (على سبيل المثال، تلك الباليستية، والمضادة للسفن، وصواريخ كروز)، بالإضافةً إلى الطوربيدات، وأنظمة الدفاع الجوي، ورادارات المراقبة بعيدة المدى، إلى آخره. واستمرت الاستفزازات البحرية التي قام بها «الحرس الثوري» في مضيق هرمز، وتراجعت العلاقات مع السعوديين ودول الخليج الأخرى بشكل حاد. لذلك، من المتوقع أن تستمر حكومة روحاني الثانية في اتّباع نهج الحكومة السابقة، أي تجنّب المواجهة المباشرة والمواقف العسكرية العلنية، والحفاظ على الجهوزية من خلال زيادة متواضعة في الإنفاق الدفاعي، ومتابعة العمل في برنامج الصواريخ وتطوير أسلحة أخرى.
ومع ذلك، تجدر الإشارة إلى أن رئيسي هو من أشدّ مؤيّدي نشاطات نفوذ «الحرس الثوري» وعملياته الاستكشافية في المنطقة. وفي العام الماضي، في خلال اجتماع مع كبار قادة «الحرس الثوري»، أشاد بالحرس لقيامه بتوسيع نطاق وصول إيران الاستراتيجي من خلال مساعدة الميليشيات الشيعية في العراق واليمن ولبنان وسوريا وإلهامها. وفي الوقت نفسه، فإنّ أحد أهداف رئيسي المُعلنة هو التخفيف من عدم الاستقرار الاقتصادي والمخاطر على المستوى الكلّي، الأمر الذي يتطلّب موقفاً مسؤولاً وغير تصادميّ في الخارج. ونظراً إلى هذه الازدواجية، لكانت رئاسة رئيسي لتؤدي كما يحتمل إلى فترة مؤقتة من عدم الاستقرار والغموض في السياسات الإقليمية والدبلوماسية. ولكن كانت احتمالات التقارب مع دول الخليج ضئيلة على الأرجح، وخاصةً مع المملكة العربية السعودية، التي غالباً ما يسمّيها رئيسي "العمق الاستراتيجي للإمبريالية" في المنطقة.
الضغط الأمريكي سوف يستمر | كاثرين بور
بغضّ النظر عن الفائز في انتخابات الرئاسة الإيرانية، من المتوقع أن تستمرّ إدارة ترامب في تنفيذ عقوبات غير نووية ضدّ الجمهورية الإسلامية. وفي 17 أيار/ مايو، أي قبل يومين من الانتخابات، أعلنت واشنطن فرض عقوبات جديدة على برنامج الصواريخ الباليستية الإيراني، وإصدار تقرير وزارة الخارجية نصف السنوي حول العقوبات المتعلّقة بانتهاكات حقوق الانسان في إيران. وفى الوقت نفسه، مدّدت الإدارة الأمريكية الإعفاء من العقوبات المفروضة على مبيعات النفط الخام الايرانية لمدّة 120 يوماً إضافياً، وفقاً للالتزامات الأمريكية بموجب الاتفاق النووي. أمّا الإعفاء من العقوبات الأخرى فلن تنتهي صلاحيّته حتى تموز/يوليو، ولم يتم تجديده خلال الأسبوع الثالث من الشهر الحالي.
إن تمديد العقوبات الجديدة والإعفاء الجزئي يسمح للإدارة الأمريكية بالإبقاء على عدم اليقين بشأن نتائج الاستعراض الجاري لسياستها ونهج الرئيس ترامب حيال الاتفاق النووي. وعند إطلاع الكونغرس على مستجدّات امتثال طهران للاتفاق الشهر الماضي، كما هو مطلوب بموجب "قانون مراجعة الاتفاق النووي الإيراني" لعام 2015، أشارت وزارة الخارجية الأمريكية إلى أنها تقوم أيضاً بتحديد ما إذا كان تخفيف العقوبات "حيوياً بالنسبة إلى مصالح الأمن القومي للولايات المتحدة". وذكر مسؤولون أنّ الإدارة الأمريكية ستواصل الامتثال لالتزاماتها بموجب الاتفاق إلى أن يكتمل استعراض السياسة.
ولكن، لا يمكن تمديد عملية استعراض السياسة إلى أجلٍ غير مسمّى. وتُشير الإجراءات التي اتّخذتها الإدارة الأمريكية حتّى الآن إلى نهجٍ واسع. وترسل بعض هذه الإجراءات رسائل مهمّة ومن المرجّح أن تكون معرقلة، مثل الإفصاح عن الشركات الصينية التي تؤمن السلع ذات الاستخدام المزدوج لدعم برنامج الصواريخ البالستية الإيراني، وفضح "منظمة الصناعات الدفاعية الإيرانية" لتمديدها الائتمان إلى "المركز السوري للدراسات والبحوث العلمية"، وهو الكيان المسؤول عن برنامج الأسلحة الكيميائية لنظام الأسد. ومع ذلك، هناك حاجة إلى وضوح في السياسات لضمان استهداف العقوبات بأقصى قدرٍ من الفعالية. ولدى الإدارة الأمريكية الكثير من أدوات العقوبات تحت تصرّفها، ويبدو أنّ الكونغرس على استعداد لدعم التنفيذ الصارم في سياق أهداف واضحة.
 پاتريك كلاوسون هو زميل أقدم في زمالة "مورنينغستار" ومدير الأبحاث في معهد واشنطن. نادر أوسكوي هو زميل زائر في معهد واشنطن ومستشار أقدم في مجال السياسات لـ "القيادة المركزية الأمريكية" ("سينتكوم"). فرزين نديمي هو محلل متخصص في الشؤون الأمنية والدفاعية المتعلقة بإيران ومنطقة الخليج. كاثرين باور هي زميلة "بلومنستين كاتس" في برنامج مكافحة الإرهاب في المعهد ومسؤولة سابقة بوزارة الخزانة الأمريكية.
========================
واشنطن بوست: معركة الجنوب السوري قادمة.. لهذه الأسباب ستدخل أميركا الحرب
 
http://www.alalam.ir/news/1972570
 
 الثلاثاء 23 مايو 2017 - 13:50 بتوقيت غرينتش   واشنطن بوست: معركة الجنوب السوري قادمة.. لهذه الأسباب ستدخل أميركا الحرب
كتبت صحيفة "واشنطن بوست" الأميركية في عددها الصادر اليوم، حول الدور الذي من المتوقع أن تلعبه ادارة ترامب في المرحلة المقبلة لا سيما فيما يتعلّق "بالاشتباك" مع إيران، معتبرة أن الارض السورية ستكون مسرحاً لهذا الاشتباك.
العالم ـ مقالات وتحليلات
وقالت الصحيفة في مقالها إنه "يبدو أن الولايات المتحدة التي سعت إلى النأي بنفسها بعيداً عن الحرب في سوريا، ستكون مضطرة إلى التدخل لوقف النفوذ الإيراني، خاصة في أعقاب ما جرى الأسبوع الماضي من محاولة مجموعات حليفة للجيش السوري ومدعومة من إيران الاقتراب من جنوبي البلاد، الأمر الذي دفع بالطائرات الأميركية إلى الإغارة على تلك الأرتال وقصفها، وهو ما يعني أن الولايات المتحدة بدأت تدخل في سوريا بشكل أكبر"، بحسب الواشنطن بوست.
الصحيفة رأت "أن مساعي إيران للتمدد عبر المجموعات الموالية لها إلى جنوبي سوريا يمكن أن يمثل فرصة بالنسبة للولايات المتحدة لوقف التمدد الإيراني في سوريا".
وأضافت الصحيفة: "إن الإدارة الأميركية قالت إن طائراتها نفذت غارة جوية يوم 18 أيار الجاري بالقرب من قاعدة التنف على الحدود السورية مع الأردن والعراق، ووفقاً لبيان قيادة التحالف الدولي، فإنه تم استهداف قوات حليفة للجيش السوري بعد اقترابها من مواقع تابعة للمعارضة السورية والقوات الأميركية التي تدربها هناك، إلا أن تلك الغارة لا يبدو أنها بمعزل عما يجري في سوريا، بحسب مسؤولين وخبراء وقادة في المعارضة السورية، فالولايات المتحدة تدرك جيداً أن إيران تحاول بسط سيطرتها على ممر استراتيجي من لبنان وسوريا عبر بغداد إلى طهران، وفي حال نجحت إيران في مساعيها فإن ذلك سيشكل تحولاً جذرياً في الوضع الأمني الإقليمي، بالإضافة إلى أن الوجود الإيراني هناك سيعرقل جهوداً أميركية لتدريب وإعداد قوة "سُنية" قادرة على تحقيق الاستقرار على المدى الطويل".
باختصار، تقول الصحيفة، إنها "معركة لم يعد بإمكان الولايات المتحدة الأميركية أن تتجنبها، ومن ثم فإن هناك فرصة مواتية أمام الرئيس ترامب لإبعاد إيران ومنع توسيع نفوذها."
حتى ورغم التحدي الذي تمثله محاولة إيران الوصول إلى الجنوب السوري، فإن مسؤولين في البيت الأبيض قالوا إن إدارة ترامب لا ترى أن هناك ضرورة لتغيير كبير في التعامل مع الوضع بسوريا، خاصة أن أي عملية قد تجعل من القوات الأميركية الموجودة في الجنوب السوري تحت التهديد.
قيادي بالمعارضة السورية المسلحة في جنوبي البلاد قال لواشنطن بوست، إن الرتل الذي تم استهدافه من قِبل الطيران الأميركي كان يضم قوات نظامية سورية وأخرى إيرانية ومجموعات موالية وتحت قيادة إيرانية، مبيناً أن الهدف لهذا الرتل هو السيطرة على المثلث الأمني الذي يمنحهم حرية التنقل بين المدن السورية شرقي تدمر ودير الزور وبغداد.
أما الهدف الثاني، بحسب القيادي المعارض، فإنه يتمثل بمحاولة تلك القوات منع قوات المعارضة السورية التي تدعمها أميركا من التحرك إلى دير الزور.
المصدر: واشنطن بوست - شام تايمز
========================
واشنطن بوست :سوريا.. ودحر التوسع الإيراني
 
http://www.alittihad.ae/details.php?id=30271&y=2017
 
تاريخ النشر: الأربعاء 24 مايو 2017
جوش روجين
رغم حذر الرئيس دونالد ترامب من الانزلاق في براثن الحرب الأهلية السورية، تجد الولايات المتحدة نفسها الآن في خضم المعركة المتصاعدة جنوب سوريا، وقاد ذلك إلى مواجهة الأسبوع الماضي بين القوات الأميركية وميلشيات موالية للأسد ومدعومة من إيران. وإذا ما اقتنص ترامب الفرصة، فيمكنه توجيه ضربة للنفوذ الإقليمي الإيراني، والمساعدة في إنقاذ سوريا. وبحسب رواية الإدارة الأميركية، كانت الضربة الجوية التي نفذها التحالف الدولي في 18 مايو قرب معبر «التنف» على الحدود السورية مع الأردن والعراق حادثاً منفصلاً، وأوضح بيان القيادة المركزية الأميركية، أن «قوات موالية للنظام» عبرت «منطقة نزع التوتر»، وهو ما مثّل تهديداً على قوات المعارضة والجنود الأميركيين الذين يدربونهم. بيد أن المواجهات قرب معبر «التنف» لم تكن حادثاً منفصلاً. ويشير مسؤولون وخبراء وقادة ميدانيون في المعارضة إلى وجود مواجهة دائرة ومتسارعة بدرجة كبيرة في تلك المنطقة أثارها اعتداء الميليشيات المدعومة من إيران. وتحاول إيران الترسيخ لسيطرة استراتيجية على الأراضي، التي تخلق ممراً من لبنان وسوريا عبر بغداد إلى طهران. وإذا نجحت الحملة الإيرانية، فإنها ستعيد تشكيل الوضع الأمني الإقليمي بشكل كبير، وتضر بالمعركة ضد تنظيم «داعش الإرهابي» في مدينة دير الزور، وتقوض بصورة مباشرة الجهود الأميركية الرامية إلى تدريب وتجهيز قوة قتالية سنية محلية، والتي تعتبر ضرورة في إرساء الاستقرار على المدى الطويل. وباختصار، لا يمكن للولايات المتحدة تفادي تلك المعركة ولا ينبغي لها فعل ذلك، بل إنها فرصة لدحر العدوان والتوسع الإيراني.
ولم تؤدِ الضربات الجوية إلى تحول في حسابات طهران. وقال «تشارلز ليستر» من معهد «الشرق الأوسط» إن الضربة تم توجيهها لميلشيا تدعمها قوات الحرس تُدعى «خطيب إمام علي». وبعد الضربة، ذكرت وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية «فارس» أن إيران سترسل ثلاثة آلاف مقاتل إلى منطقة «التنف» لإحباط «مؤامرة أميركية».
ونوّه قائد في المعارضة السورية يعمل عن كثب مع الجيش الأميركي إلى أنه في حين يوجد مزيج من القوات السورية والإيرانية والميليشيات تقاتل في المنطقة، إلا أن الإيرانيين هم من يتولون إدارة الحملة العسكرية. وهدفهم الأول هو بسط السيطرة على المثلث الأمني الذي يتيح حرية الحركة بين تدمر ودير الزور في شرق سوريا وبغداد.
والهدف الثاني للإيرانيين هو حصار المعارضة المدعومة من الولايات المتحدة في منطقة «التنف»، وعزلها عن دير الزور، لأنه إذا استعادت المعارضة السيطرة على المدينة من «داعش»، فإنها ستكون منحة ضخمة للمعارضة السنية على حساب نظام بشار الأسد.
وقد فتحت جماعتان تابعتان للمعارضة السورية جبهة ضد القوات المدعومة من إيران قبل نحو أسبوعين، في رد على الحملة العسكرية الإيرانية، حسبما ذكر أحد قادة المعارضة. وحتى من دون إقرار علني من واشنطن، تعتقد جماعات المعارضة أن لديها دعماً تكتيكياً من الولايات المتحدة للحيلولة دون استعادة إيران والنظام للمنطقة. وذلك الاعتقاد يوحد جماعات المعارضة ميدانياً، التي لطالما أرادت محاربة إيران والنظام، إضافة إلى تنظيم «داعش».
وهؤلاء الذين يؤيدون المعارضة السورية في واشنطن يلاحظون أيضاً تحولاً في الطريقة الأميركية تجاه مواجهة إيران في سوريا. ولا يزال من غير الواضح ما إذا كان ذلك يمثل تغيراً عرضياً أو متعمداً على مستوى السياسات. وربما أنه ترامب يتحرك نحو انتهاج سياسة أكثر شدة تجاه إيران ونظام الأسد، ومن ثم كان لذلك تأثيرات واقعية في ميدان المعركة.
ويقول معاذ مصطفى، المدير التنفيذي لقوة مهام الطوارئ السورية، «إن للولايات المتحدة خصمين رئيسين في سوريا هما إيران وداعش، وكلاهما يشكل مخاطر ضخمة على الأمن القومي والمصالح الأميركية في المنطقة».
*محلل سياسي أميركي
يُنشر بترتيب خاص مع خدمة «واشنطن بوست وبلومبيرج نيوز سيرفيس»
========================
واشنطن بوست :جوش روجن: تقويض نفوذ طهران في سورية
 
http://www.alhayat.com/Opinion/Writers/22019088/تقويض-نفوذ-طهران-في-سورية
 
النسخة: الورقية - دولي الأربعاء، ٢٤ مايو/ أيار ٢٠١٧ (٠١:٠ - بتوقيت غرينتش)
على رغم تردد الإدارة الأميركية في التورط في الحرب الأهلية السورية، تجد واشنطن نفسها في معركة محتدمة في جنوب البلاد أدت الأسبوع الماضي إلى اشتباك بين قوات أميركية وقوات موالية للنظام السوري تدعمها إيران. وإذا انتهز الفرصة السانحة، في وسع الرئيس الأميركي توجيه ضربة إلى النفوذ الإيراني الإقليمي والمساهمة في إنقاذ سورية. وتصريحات إدارته توحي بأن ضربة التحالف الدولي في 18 الشهر الجاري على مقربة من قاعدة التنف على الحدود السورية مع الأردن والعراق هي ضربة يتيمة لن تتكرر. ولكن الاشتباك على مقربة من التنف ليس حادثة معزولة. فوفق مسؤولين وخبراء وقادة معارضين ميدانيين، ثمة مواجهة في تلك المنطقة تتسارع وتيرتها رداً على هجوم ميليشيات تدعمها إيران. فهذه تسعى إلى بسط نفوذها الاستراتيجي على أراض في سورية لتشق ممراً يمتد من لبنان وسورية عبر بغداد إلى طهران.
وإذا أفلحت إيران في مسعاها، غيرت الموازين الأمنية في المنطقة رأساً على عقب، وقوضت مكافحة «داعش» في دير الزور ومساعي أميركا لتدريب قوات سنّية عربية وتسليحها. ودور مثل هذه القوات حيوي في إرساء استقرار طويل الأمد. وخلاصة القول إن أميركا لا يسعها تجنب هذه المعركة، وعليها أن تخوضها. فهي الجسر إلى بلوغ ما ترمي إليه الإدارة الأميركية: الرد على التوسع الإيراني والعدوانية الإيرانية.
ولكن البيت الأبيض لا يرى، إلى اليوم، الأمور على هذا المنوال. فقرار ضرب قوات النظام وقوات تدعمها إيران الأسبوع الماضي، اتخذه قادة عسكريون ميدانيون. فهؤلاء القادة يملكون صلاحية توجيه ضربة أينما واجهت القوات الأميركية خطراً، يقول مسؤول أميركي. وعلى رغم أن السياسة الأميركية على حالها في سورية، غيّرت الضربات هذه حسابات طهران. ويرى الباحث في معهد الشرق الأوسط، شارلز ليستر، أن الضربة استهدفت ميليشيات «كتائب الإمام علي»، التي يدعمها الحرس الثوري. وبعد الضربة، أعلنت وكالة «فارس» أن إيران سترسل 3000 مقاتل من «حزب الله» إلى منطقة التنف «للتصدي للمخطط الأميركي». ويقول قائد معارض سوري يعمل مع القوات الأميركية إن الإيرانيين يقودون الحملة ضد النفوذ الأميركي، ويشرفون على خليط من قوات النظام السوري والميليشيات والقوات الإيرانية في منطقة التنف. وتتصدر أولوياتهم السيطرة على مثلث أمني يطلق يدهم بين بلدات شرق سورية في تدمر ودير الزور وبغداد. ويرمي الإيرانيون كذلك إلى الحؤول دون تقدم المعارضين السوريين الذين تدعمهم أميركا نحو دير الزور. وفتحت مجموعتان سوريتان معارضتان جبهة ضد القوات التي تدعمها إيران قبل أسبوع رداً على العمليات الإيرانية. وإحدى المجموعتين تعمل مباشرة مع القوات الأميركية، والثانية يدعم عملياتها العسكرية مركز الـ «سي آي أي» والحلفاء في الأردن.
وتحسب مجموعات المعارضة السورية أن واشنطن تدعمها ضمناً للحؤول دون سيطرة إيران والنظام السوري على المنطقة. وهذا الحسبان ساهم في رص صفوف المجموعات المعارضة المقاتلة. ويلاحظ مؤيدو المعارضة السورية في واشنطن انعطافاً في مقاربة واشنطن مواجهة إيران في سورية. ويبدو أن ترامب يتجه في سورية- ولو كان الاتجاه هذا غير مقصود- إلى سياسة أكثر تشدداً مع إيران ونظام الأسد، وبدأ الانعطاف هذا يخلف آثاراً ميدانية ملموسة. ومعركة جنوب سورية بدأت، وعلى الإدارة الأميركية حسم أمرها والبت في ما إذا كانت أميركا ستلعب دوراً بارزاً هناك أم لا.
 
 
* معلق، عن «واشنطن بوست» الاميركية، 21/5/2017، إعداد منال نحاس
========================
الصحافة البريطانية :
 
تليجراف: زوجات الجهاديين البريطانيين يعدن للوطن أرامل
 
http://www.alwast.net/uncategorized/article-1065603
 
صحيفة الوسط - نشرت صحيفة "تليجراف" البريطانية أن بعض أسر "الجهاديين البريطانيين" بدأت تعود إلى أوطانها بعد ترمل الزوجات أو إبعادهن من قبل الأزواج استعدادا لاتخاذ موقف نهائي من تنظيم تنظيم الدولة الأسلامية.
وذكرت الصحيفة أن نحو 10 نسوة مع أطفالهن غادروا "مدينة الخلافة المزعومة" في الأشهر الأخيرة، وقد عادت أسرتان بالفعل إلى المملكة المتحدة حسب مصادر مكافحة الإرهاب وأقوال عروس جهادي سابق.
وألمحت إلى أن الفتيات الأجانب بدأن يهربن أيضا بعد أن تحررن من وهم قيود صحيفة الوسط تحت حكم التنظيم. ويتوقع مسؤولو الشرطة والأمن الداخلي في المملكة المتحدة بُلُوغ المزيد من الفتيات خلال الأشهر المقبلة، مما يثير تساؤلا حول كيفية التعامل معهن ومع أطفالهن.
وأشارت الصحيفة إلى أن أضخم من 50 امرأة بريطانية توجهن إلى بغداد وسوريا في السنوات الأخيرة، وأن البعض منهن ذهبن مع أزواجهن وأطفالهن، لكن آخرين سافرن وحدهن بعد الإغراءات التي صورتها لهن وسائل الإعلام الاجتماعية للتنظيم بأن حياة عروس الجهادي مزيج من الرومانسية والمغامرة والتقوى.
وذكرت عروس ألمانية، تدعى أم عائشة عمرها 22 عاما ممن غادرن التنظيم وتعيش حاليا في منطقة تابعة للثوار في شمال سوريا، إن نحو 30 إلى 35 امرأة أوروبية تركن خارج مناطق سيطرة تنظيم الدولة منذ بداية العام، منهن 10 بريطانيات. وأضافت أن معظم الزوجات بالتنظيم وأطفالهن الصغار يتم إبقاؤهم معا في بيوت آمنة بعيدا عن الأزواج.
وتقول أم عائشة "عندما يموت زوج إحدانا أو يتأزم الوضع تُجمع الفتيات في بيوت يعشن فيها معا وكأنهن في حظيرة دجاج، ويعاملن معاملة العبيد بلا حرية حتى في تَرْك البيت".
وتضيف أن نحو 35 في المائة من الزوجات اللائي يغادرن يفعلن ذلك لأن أزواجهن يكونون قد ماتوا، وتقول إن مقاتلي التنظيم الذين يكتشف تهريب أسرهم خارج مناطق سيطرة تنظيم تنظيم الدولة الأسلامية يعاقبون بالسجن أو الإعدام.
وأشارت الصحيفة إلى أن نحو 850 رجلا وامرأة بريطانيين ذهبوا إلى بغداد وسوريا ويعتقد أن 130 منهم قتلوا هناك ونحو 350 عادوا إلى المملكة المتحدة.
========================
صنداي تلغراف: إيران لا تزال دولة مارقة
 
http://www.all4syria.info/Archive/412864
 
كلنا شركاء: ديلي تلغراف- ترجمة الجزيرة
قالت صحيفة صنداي تلغراف البريطانية إن إيران ستبقى تعتبر دولة مارقة، وإعادة انتخاب الرئيس حسن روحاني لا تغير في الأمر شيئا، وإن إيران تسعى لبسط نفوذها الشيعي في المنطقة، وإنها تشكل تهديدا للعالم ولشعبها بحد ذاته.
وأضافت في افتتاحيتها أن إيران ستبقى تمثل دكتاتورية يحكمها نخبة من ثيوقراطيها، وأنه تم عرض وهم التعددية من خلال ترشيح رجل الدين المتشدد إبراهيم رئيسي.
وأشارت إلى أن رئيسي سبق أن ترأس لجنة في ثمانينيات القرن الماضي يُعتقد أنها قامت باعتماد تنفيذ حكم الإعدام بحق آلاف السجناء السياسيين، وأنه يُزعم أنه أيضا أيّد موقفا أشد صرامة تجاه الغرب.
وأضافت أن الجهود الدبلوماسية التي سبق لروحاني بذلها لم تكن ممكنة لو لم تحظ بموافقة رجال الدين، وأن مسابقة الأفكار كانت مستمدة منذ البداية.
وأوضحت أن إيران لا تزال تشكل تهديدا للعالم بل لشعبها بحد ذاته، وأن الفكرة القائلة بأنه يمكن لإيران الوصول إلى العالم الخارجي فكرة مضحكة.
ترحيب وتقويض
وقالت إن إيران تريد المال والاستثمار، لكن أحد الأسباب التي جعلت السعودية ترحب هذا الترحيب الحار بالرئيس الأميركي دونالد ترمب إنما يتمثل في كون الرياض تريد دعما أميركيا لمقاومة المتمردين في اليمن المدعومين من إيران.
وقالت إن طهران تحلم في بسط نفوذها الشيعي في المنطقة، وإنها ساعدت على تقويض الديمقراطية الوليدة في العراق، بل إنها ساعدت في دعم رئيس النظام السوري القاتل بشار الأسد، وإنها مولت “الإرهاب” ضد إسرائيل.
وأشارت إلى أن الرئيس الأميركي السابق باراك أوباما سبق أن غض الطرف عن الكثير من هذه الأفعال الإيرانية، وذلك من أجل متابعة حلمه الكبير في عقد صفقة مع طهران تتعلق ببرنامجها النووي.
وقالت إن إيران متهمة بإجراء تجارب على إطلاق الصواريخ الباليستية، في انتهاك صريح  لروح الاتفاق النووي نفسه.
وأشارت إلى أن الاتفاق النووي بالأصل لم يساهم في تغيير شيء بالنسبة للمعارضين أو للأقليات الدينية أو للإيرانيين الذين يريدون أن يعيشوا حياة طبيعية.
وعادت الصحيفة للقول إن إيران لا تزال تشكل تهديدا للعالم ولشعبها، وإنه لا ينبغي للغرب أن يعتبرها دولة طبيعية أو أن يتعامل معها إلا بكونها دولة مارقة.
========================
ذي غارديان :مارتن شولوف : مسار ممر إيران إلى المتوسط يتغير
 
http://www.alhayat.com/Opinion/Writers/22019086/مسار-ممر-إيران-إلى-المتوسط-يتغير
 
النسخة: الورقية - دولي الأربعاء، ٢٤ مايو/ أيار ٢٠١٧ (٠١:٠ - بتوقيت غرينتش)
غيرت طهران وجهة أو مسار ممر بري إيراني كان من المفترض أن يصلها بسواحل المتوسط 140 ميلاً الى الجنوب لتفادي القوات الأميركية المتجمعة في شمال شرقي سورية لمحاربة «داعش». وهذا التغيير يأتي، إثر تعاظم مخاوف مسؤولين عراقيين وإيرانيين من تعاظم المرابطة العسكرية الأميركية في شمال شرقي سورية. ويبدو أن مسار الممر القديم صار متعذراً. وسيعبر الممر الجديد بلدة الميادين التي يحتلها اليوم «داعش»، في شرق سورية لتفادي المرور في شمال شرقي سورية الكردي، والمنطقة هذه كان القادة الإيرانيون يعتبرون أنها حلقة حيوية في ممرهم إلى المتوسط. وأمر بالتغييرات هذه الجنرال قاسم سليماني، قائد فيلق القدس، وحيدر العامري، زعيم «جبهة الحشد الشعبي» في العراق. ومقاتلو «الحشد» يقتربون من بلدة باعج العراقية، وهي حلقة بارزة من حلقات مشروع الطريق الإيرانية إلى المتوسط، وهي كانت مقر أبو بكر البغدادي في شطر راجح من السنوات الثلاث الأخيرة.
وقبل الحرب على «داعش» الإرهابي وفي خلالها، كانت إيران تسعى الى إرساء مناطق نفوذ لها في العراق وسورية. ولكن حين بدا أن وجه المشروع هذا ارتسم، ساهمت فصول النزاع السوري في تعذر ضمان أمن هذا الممر. والحشد الأميركي في شمال شرقي سورية أقلق بغداد وطهران. وأبلغ مسؤول عراقي بارز هذه الصحيفة أن القادة الإيرانيين يرون أن تعاظم الوجود الأميركي هناك يرمي الى ردع الطموحات الإيرانية. «لذا، يسرِّع الإيرانيون وتيرة فتح الممر (لبديل) في أقرب وقت». وهذا يقتضي تحرير باعج على وجه السرعة ثم طرد «داعش» من الميادين ودير الزور قبل وصول الأميركيين اليهما. وبرزت أهمية باعج مع بلوغ الحرب على «داعش» في العراق مراحلها الأخيرة. ومع تطويق القوات العراقية والجيش العراقي الموصل، بدأت الميليشيات الشيعية التي رابطت في تل عفر في الأشهر السبعة الأخيرة، ثاني أكبر مدينة في شمال غربي العراق، التقدم في الأيام الاخيرة الى أطراف باعج وصارت بعيدة منها 3 كلم فحسب.
ويقول مراقبون إن مقاتلي «داعش» يدافعون عن المدينة دفاعاً شرساً، وهي كانت معقل المقــــاتلين «الجهاديين» منذ اجتياح العراق قبل 14 عامـاً. وسقوط باعج يوجه ضربة أليمة الى التنظيــــم، فتتقلص رقعته في العراق، ويتقهقر إلى مناطق في الأنبار. ومع خسارة «داعش» الأرض في العراق، تتجه الأنظار الى الفصل الأخير في هذه الحرب: السعي الى السيطرة على معاقله في سورية، أي الرقة ودير الزور. ولم تتضـــح بعـــد بنية القوات التي ستسترجع المــدينتين، في وقت يواصل الأميركيون دعم القـــوات الكردية لتعاسة الأتراك - وهؤلاء يدعمون وحدات عربية للدخول الى الرقة ودير الزور.
والتزاحم السياسي في ساحات المعارك السورية فاقم تعقيد مشروع إيران، وحمل طهران على تغيير مسار أبرز أهدافها الطويلة الأمد. وكان الممر البري يعبر من الحدود الإيرانية إلى جلولاء في محافظة ديالى، ومن جنوب الموصل الى تل عفر. ولكن الإستدارة الى الغرب وتجاوز سنجار، ألقيا بالقوات الإيرانية ووكلائها في مرمى قتال «داعش». وصارت هذه تسعى الى ضرب عصفورين بحجر: المشاركة في الحرب على «داعش» وإرساء أركان الممر الجديد. وتقود الميليشيات الشيعية -وإيران توجه دفتها- المشروع، وهو عزز نفوذ أقليات تحمي مناطق على طريق الممر الإيراني. فمقاتلو «حزب العمال الكردستاني» قدموا من تركيا، ولعبوا دوراً بارزاً في تأمين شطر من الطريق يعبر جبل سنجار الى الحدود السورية، ولكن تغيير مسار الممر نقله الى الجنوب.
ويقول مسؤولون عراقيون إن الطريق الجديدة تمتد من دير الزور الى السخنة ومنها الى تدمر ثم دمشق ومنها الى الحدود اللبنانية، حيث يعزز نفوذ «حزب الله» من طريق التبادل (التقايض) السكاني. ومن الحدود هذه يعبر الممر من اللاذقية الى البحر المتوسط، فتحوز طهران طريق إمداد في منأى من مياه الخليج حيث الرقابة مشددة.
 
* مراسل، عن "ذي غارديان" البريطانية، 16/5/2017، إعداد منال نحاس.
========================
الصحافة الروسية :
 
موسكو تايمز :إدوارد ووكر :الثمن السياسي الباهظ للتدخل الروسي شرق المتوسط
 
http://www.alhayat.com/Opinion/Writers/22019413/الثمن-السياسي-الباهظ-للتدخل-الروسي-شرق-المتوسط
 
 
النسخة: الورقية - دولي الأربعاء، ٢٤ مايو/ أيار ٢٠١٧ (٠١:٠ - بتوقيت غرينتش)
عاد التدخل العسكري الروسي في سورية على الكرملين بعائدات سياسية خارجية وداخلية بارزة. فأثبتت موسكو قدرتها على استخدام قوتها العسكرية بعيداً من جوارها القريب. وساهم التدخل الروسي في تعقيد الحملة العسكرية للتحالف الدولي ضد «داعش» في سورية، وفاقم إزعاج أوروبا حين إطلاقه موجات من اللاجئين. وجعل التدخل هذا روسيا لاعباً جيوسياسياً في الشرق الأوسط، وساهم في تعميق الخلاف بين تركيا وحلفائها في الناتو، وفي تعزيز شعبية بوتين في الداخل. لكن، وفي ما خلا إعادة التموضع الجيوسياسي التركي، المرجح أن تكون المكاسب الروسة موقتة. ونتائج الحرب السورية مدمرة، وروسيا اليوم هي، عملياً، راعية دولة ضعيفة ومضطربة وبعيدة من مصالحها الأوراسيّة.
وأسفرت الحرب عن مقتل أكثر من 400 ألف شخص، وتشريد 6.3 ملايين في الداخل، ولجوء 5 ملايين نسمة إلى البلدان المجاورة. وعمّ الخراب أجزاء كبيرة من حلب وحمص وحماة وأجزاء من دمشق، ومن المرجح أن تعاني الرقة من مصير مماثل في الأشهر المقبلة. وفقدت دمشق السيطرة على شطر راجح من شمال شرقي البلاد، حيث مركز الإنتاج الزراعي في سورية ومعظم حقول النفط والغاز في وادي الفرات.
وأفلح التدخل الروسي في بقاء سورية في فلك موسكو. ولكن سورية اليوم دولة هشة ومشرذمة وستحتاج إلى دعم عسكري واقتصادي عندما تنتهي الحرب. وهذا، ولسوء الحظ، لن يحصل في القريب العاجل، على رغم سعي روسيا أو دول أخرى إلى تسوية سياسية. وخطوط النفوذ والسيطرة الفاصلة بين فصائل المقاتلين المتباينة الألوان، مبهمة. لذا، يستبعد التوصل إلى وقف إطلاق نار شامل. واحتمال وقف إطلاق النار مع الجماعات «الجهادية» والمقربين منها، متعذر. ولا يزال موقف دمشق العسكري هشاً، على رغم مكاسبها على الأرض. فهي تجبه متاعب فعلية في التجنيد، ولا يلتزم عناصرها سلماً قيادياً ثابتاً، ولا يطيع الإيرانيون و«حزب الله» وغيرهم من المقاتلين أوامر الأسد. وعلى رغم ابرام تحالفات بين المتمردين في 2016، لا يزالوا منقسمين وتهيمن عليهم جماعات «جهادية» متطرفة. ولن تدعم القوى الخارجية- بما في ذلك أميركا وحلفائها الأوروبيين والعرب، وحتى تركيا- تسوية سياسية تقبلها دمشق وموسكو وطهران. وهذا يعني أن الأسلحة سوف تستمر بالتدفق إلى سورية في المستقبل المنظور.
وعلى رغم كل ما تقدم، يستبعد أن يقوم الكرملين بتغيير سياسته في سورية قبل الانتخابات الرئاسية الروسية في آذار (مارس) 2018. ولكن في هذه المرحلة، قد يبدأ بوتين بالتساؤل عما إذا كانت التكاليف الطويلة الأجل للعمليات العسكرية الروسية في سورية، تفوق فوائدها والمرتجى منها. وفاقم التدخل عسر التقارب مع الغرب، ومنح الأسد (أو خلفه) القدرة على عرقلة إمكان «التصالح» بين ترامب وبوتين من طريق الهجمات الكيميائية. كما جعل روسيا عدواً أساسياً للمقاتلين السنّة المتطرفين، وحمل كثير من المعتدلين السنّة إلى الاستنتاج بأنّ موسكو إلى جانب إيران وحلفائها الشيعة.
ويترتب على التدخل أخطار أخرى إذا مضى بوتين قدماً في سياسته هذه. وعلى سبيل المثل، قد تقرر واشنطن تحدي الجيش الروسي في سورية. وتنشر موسكو قوات كبيرة على طول حدودها الغربية الأوروبية، لكنها مكشوفة في سورية وشرق البحر المتوسط، وهذا ما سلطت الضربات الأميركية الأخيرة الضوء عليه. ونشرت روسيا منظومتي الدفاع الجوي «أس-300 « و «أس-400»، ولكن مثل هذه الأنظمة لا يسعه ان يحمي الجزء الأكبر من الأراضي التي تسيطر عليها دمشق وحلفائها من صواريخ كروز أو الجيل الخامس من طائرات الشبح الأميركية.
وأميركا قادرة على تهديد روسيا والرد عليها رداً رادعاً في سورية. وهذا يعني أن ترامب يمكنه نظرياً أن يحرج بوتين سياسياً من طريق توجيه ضربات أميركية على مواقع عسكرية سوريّة في الزمان والمكان الذي يختاره، حتى لو خاطر بقتل أو إصابة عسكريين أو مدنيين روس. وإذا عصفت بروسيا موجة من التطرف «الجهادي» أو الإرهاب في الداخل، قد يلقي الرأي العام الروسي لائمة هجمات إرهابية على التدخل في سورية. والدعم الشعبي للحرب في سورية متدنٍ. وإذا ارتفعت وتيرة العمليات الإرهابية، وبخاصة إذا قام بها عائدون من ساحات القتال في سورية أو العراق، تهافتت حجة الكرملين القائلة بأنه من الأفضل محاربة الإسلاميين في الخارج عوض الداخل. فتهبط مستويات تأييد التدخل في سورية، وربما في نهاية المطاف، تؤدي إلى هبوط نسبة تأييد بوتين نفسه.
وتواجه روسيا مشكلة «عدم تناسب المصالح» أو «مصالح غير متكافئة» في سورية. فالبلد بعيد نسبياً عنها. ولم تكن معدلات التجارة بين روسيا وسورية يوماً مرتفعة. وموسكو غيـــر قادرة على المساهمة في إعادة بناء الاقتصاد السوري، أمّــا المـرفق الروسي للتزود بالوقود في طرطوس فليس محورياً في ميزان العمليات الروسية في البحر المتوسط (والعمليات هذه أهميتها محدودة في ميزان المصالح الأمنية أو الاقتصادية الروسية). ولا يجمع تقارب تاريخي أو ثقافي بين السوريين والروس. والمصالح الاقتصادية والأمنية الأميركية والأوروبية والإيرانية والتركية في سورية أكبر من المصالح الروسية.
هذا التفاوت في المصالح قد يكون مصدر مشكلة خطيرة إذا ما تواصلت معاناة الاقتصاد الروسي، كما هو متوقع، في السنوات المقبلة. وشعبية بوتين كبيرة، وهو ما لا يمكن قوله عن الحكومة والنظام. فالروس ينظرون بعين الاشمئزاز الى النخبة الجشعة، والفساد الرسمي، والرأسمالية القائمة على المحسوبيات- وهي سمات النظام الحالي الذي يسلط زعيم المعارضة أليكسي نافالني الضوء على ثغراته. وقد يحمل هبوط مستويات المعيشة الروس على الطعن في تورط الكرملين في نزاع بعيد من روسيا. وتوجه نافالني في مقابلة مع صحيفة «الغارديان» إلى الروس قائلاً: «عظيم، بوتين وعد بإعادة بناء تدمر، ولكن لماذا لا تنظرون إلى حال الطرقات في مدينتكم؟».
وخلاصة القول إن مشكلة موسكو في سورية لا تختلف عن مشكلة واشنطن في أفغانستان والعراق، ولو كانت على نطاق أصغر. وعلى رغم زهاق آلاف الأرواح وصرف تريليونات الدولارات، ينتشر، الى اليوم، 8400 جندي أميركي في أفغانستان و7000 في العراق و1000 في سورية. وفي البلدان الثلاثة هذه، يرجح أن تزيد واشنطن أعداد قواتها في الأشهر المقبلة. ولكن الأميركيين لا يشعرون بأن النصر قريب. وبعد انتخابات آذار 2018، قد يخلص الكرملين إلى أن دخول حرب دائمة ومزمنة في الشرق الأوسط كان أسهل بكثير من التدخل فيها أو الخروج منها.
 
 
* أستاذ في جامعة كاليفورنيا، عن موقع «موسكو تايمز» الروسي، 19/5/2017، إعداد علي شرف الدين
========================