الرئيسة \  من الصحافة العالمية  \  سوريا في الصحافة العالمية 24/4/2019

سوريا في الصحافة العالمية 24/4/2019

25.04.2019
Admin


إعداد مركز الشرق العربي
 
الصحافة الامريكية :
  • وول ستريت جورنال" تكشف مدى تأثير نقص المحروقات على نظام الأسد
http://o-t.tv/AXV
 
الصحافة الالمانية :
  • دير شبيغل :تكشف أعداد العائدين من ألمانيا إلى سوريا
http://o-t.tv/AXt
 
الصحافة الروسية :
  • نيزافيسيمايا غازيتا: القاعدة العسكرية في طرطوس ستصبح مركزا نفطيا روسياً
https://www.raialyoum.com/index.php/نيزافيسيمايا-غازيتا-القاعدة-العسكري/
  • سفوبودنايا بريسا: الأمريكيون خانوا الأكراد
https://www.raialyoum.com/index.php/سفوبودنايا-بريسا-الأمريكيون-خانوا-ال/
 
الصحافة العبرية :
  • قناة عبرية: إسرائيل لا تعرف مكان رفات الجاسوس إيلي كوهين
https://www.raialyoum.com/index.php/قناة-عبرية-إسرائيل-لا-تعرف-مكان-رفات-ال/
  • صفقة القرن: من الجولان إلى «يهودا والسامرة»
https://www.alquds.co.uk/صفقة-القرن-من-الجولان-إلى-يهودا-والسا/
 
الصحافة الامريكية :
وول ستريت جورنال" تكشف مدى تأثير نقص المحروقات على نظام الأسد
http://o-t.tv/AXV
أورينت نت - ترجمة: جلال خياط
تاريخ النشر: 2019-04-24 09:29
قالت صحيفة "وول ستريت جورنال" إن نقص الوقود المتزايد الذي تعاني منه المناطق الخاضعة لسيطرة النظام تسبب بظروف اقتصادية سيئة لم يشهدها من قبل الموالون للنظام طوال سنوات الحرب.
ويأمل المسؤولون الأمريكيون أن تؤدي الضغوطات الاقتصادية والتي أدت إلى تعطيل الحياة في بعض المدن الكبرى إلى إرغام النظام على تقديم تنازلات بعد ثماني سنوات من الحرب.
وتعاني دمشق من طوابير طويلة في محطات الوقود أدت إلى انسداد الشوارع بأكملها بعد أن امتلأت بمئات السيارات التي تنتظر دورها لتعبئة الوقود. وتشهد المحطات مشاحنات بين الموالين للنظام المحبطين خصوصاً عندما يتجاوز مسؤولو النظام أو أحد عناصره الطوابير لتعبئة الوقود متجاهلين الناس تماماً.
أصابت هذه الحالة العاصمة بحالة شلل حتى أن بعض سائقي السيارات اضطروا للسفر إلى لبنان المجاور للحصول على الوقود.
وعلى الرغم من تجنيب المناطق الخاضعة لسيطرة النظام من أضرار الحرب مقارنة مع المناطق الأخرى إلا أن المشكلة الاقتصادية الحالية تعد الأسوأ طوال سنوات الحرب بسبب العقوبات الأمريكية المفروضة على إيران والنظام وحلفائهم.
خسارة 66,000 برميل يومياً
قامت الولايات المتحدة، في تشرين الثاني، بزيادة العقوبات الاقتصادية المفروضة على إيران لتصل للحد الأقصى كما وضعت عقوبات على الشبكة الدولية التي لها صلة بتوصيل النفط عبر روسيا وإيران إلى نظام الأسد.
وأدى جفاف تدفق النفط الإيراني إلى اعتماد النظام على مصادر متفرقة أخرى لسد العجز. كما قام الاتحاد الأوروبي بفرض مجموعة من العقوبات على النظام بما في ذلك حظر على شحنات النفط.
انخفضت الشحنات الإيرانية من 66,000 برميل، كان يتم شحنهم إلى سوريا يومياً في الأشهر الثلاث الأخيرة من 2018، إلى حوالي الصفر تقريباً منذ بداية هذا العام وذلك وفقاً لـ "TankerTrackers" الذي يراقب الشحنات النفطية الإيرانية.
ويعتمد النظام حالياً على الغاز المعبأ المستورد من روسيا وعلى النفط القادم من المناطق التي تسيطر عليها "قسد" المدعومة من الولايات المتحدة.
وقال مسؤول أمريكي إنه لا يوجد يقين بأن تؤدي العقوبات إلى تغير داخل نظام الأسد أو تقليص دور إيران في البلاد إلا أنها تظهر بالوقت نفسه جدية الولايات المتحدة في فرض ضغوطات من الممكن أن تؤدي إلى تنازلات من قبل النظام.
وقال المسؤولون الغربيون إن الهدف هو إرغام الأسد على التعامل بجدية مع الجهود التي ترعاها الأمم المتحدة لإعادة كتابة الدستور والتوصل إلى حل دائم للصراع في البلاد.
مدى جدية العقوبات
وقامت الفصائل في الأسبوع الماضي بحظر شحنات الوقود القادمة من آبار النفط التي تسيطر عليها "قسد"، عبر معبر يسيطرون عليه في شمال غرب سوريا حيث يشتري النظام النفط عبر وسطاء. أدت هذه الخطوة على قطع طريق الإمداد الثانوي الذي يعتمد عليه النظام.
وقال دبلوماسي غربي آخر إن الحكومة السورية تحاول إلقاء اللوم بأزمة الوقود على العقوبات في محاولة لتوجيه الغضب الشعبي تجاه الدول الغربية وصرف الانتباه عن الفساد الداخلي وسوء إدارة إمدادات الوقود.
ولم تسفر سنوات من المحادثات أُجريت برعاية الأمم المتحدة في جنيف عن أي نتيجة حيث استمر النظام وحلفاؤه العسكريون في شن حملات عسكرية وحشية لاستعادة أجزاء كبيرة من البلاد.
وقال المسؤول الأمريكي "كانت العقوبات فعالة في الضغط على الوضع الاقتصادي للأسد خصوصا النقص الحالي في المحروقات ولكن لا يمكنني القول إن هذا يعني المزيد من المرونة السياسية.. سنرى النتائج بكل الأحوال".
وكان مايك بومبيو، وزير الخارجية الأمريكي، قد حث الدول، في كانون الثاني، على منع التقارب مع الأسد مهدداً بفرض عقوبات وذلك بحسب دبلوماسيين غربيين.
وقال دبلوماسي غربي آخر من المنطقة "أعتقد أن العقوبات لا تنظر بالحسبان إلى العلاقة بين المؤيدين والنظام.. ولا تنظر بجدية إلى قدرة النظام على البقاء طوال هذه السنوات".
===========================
الصحافة الالمانية :
دير شبيغل :تكشف أعداد العائدين من ألمانيا إلى سوريا
http://o-t.tv/AXt
أورينت نت- ألمانيا: محمد الشيخ علي
تاريخ النشر: 2019-04-24 06:00
قالت صحيفة "دير شبيغل" الألمانية إن أعداد اللاجئين السوريين الذين غادروا ألمانيا عائدين إلى وطنهم سوريا العام الماضي بلغ 466 لاجئا، بينما بلغ 199 لاجئا في عام 2017.
وأضافت الصحيفة أنه منذ بداية العام الحالي وحتى نهاية شهر آذار الماضي عاد 77 لاجئا سوريا إلى وطنهم، مشيرة إلى أن أهم الولايات التي تقدم بها السوريون بطلبات للعودة الطواعية هي "سكسونيا السفلى وبفاريا وهيسن".
وعن آلية عودة السوريين، ذكرت الصحيفة أن أغلب العائدين تقدموا بطلبات إلى إدارة الهجرة الألمانية، موضحين الأسباب التي دفعتهم للعودة وهي الحنين إلى الوطن، وصعوبة اللغة، والاندماج والحالة النفسية بسبب الابتعاد عن أقاربهم.
وأشارت "دير شبيغل" إلى أن الحكومة لم تتلقَ أي بلاغ عن اعتقال أشخاص يحملون الإقامة الألمانية على يد ميليشيا أسد. وكانت مصادر إعلامية تحدثت في وقت سابق عن اعتقال عدد من العائدين من ألمانيا إلى سوريا.
تسوية ومصالحات
ولفتت الصحيفة إلى أن 166 من السوريين تلقوا أموالا من جمعيات خيرية ألمانية، وذلك للانتقال إلى بلد آخر يرغبون بالذهاب إليه.
وذكرت الصحيفة أنه رغم إعلان نظام الأسد عن تسوية ومصالحات وإصدار عفو عن المعارضين، إلا أنه في الواقع كل هذه الوعود زائفة، وما يزال الأسد يصادر ويهدم منازل المعارضين، كما أنه اعتقل عددا من الذين عادوا من دول الجوار.
 ونوهت إلى أن الحكومة الفدرالية الألمانية قررت عدم إعادة أي سوري في ظل بقاء نظام الأسد والذي يهدد حياة الكثير من السوريين الفارين منه.
يشار إلى أنه يعيش في ألمانيا أكثر من 780 ألف لاجئ سوري، ورغم هزيمة تنظيم داعش إلا أن أغلب السوريين يخشون العودة خوفا من بطش نظام الأسد بهم.
===========================
الصحافة الروسية :
نيزافيسيمايا غازيتا: القاعدة العسكرية في طرطوس ستصبح مركزا نفطيا روسياً
https://www.raialyoum.com/index.php/نيزافيسيمايا-غازيتا-القاعدة-العسكري/
تحت العنوان أعلاه، كتب فلاديمير موخين، في “نيزافيسيمايا غازيتا”، حول لعب أمريكي إسرائيلي على رغبة موسكو إبعاد إيران عن شاطئ المتوسط، وإقرارها عمليا بتقسيم سوريا.
وجاء في المقال: تشير نتائج الزيارة التي قام بها نائب رئيس الوزراء الروسي يوري بوريسوف إلى دمشق إلى أنه سيتم قريبا تزويد سوريا بالنفط بشكل أساسي من قبل روسيا، وليس إيران.
بعد الاجتماع بين رئيس الولايات المتحدة دونالد ترامب والرئيس المصري عبد الفتاح السيسي في 9 أبريل، وفقا لوسائل الإعلام الغربية، منعت القاهرة سرا مرور ناقلات النفط الإيرانية عبر قناة السويس. نتيجة لذلك، اندلعت أزمة بنزين في سوريا، أدت، على ما يبدو، إلى زيارة بوريسوف المفاجئة لدمشق.
وكما اتضح، من خلال اجتماع نائب رئيس الوزراء الروسي مع الرئيس السوري بشار الأسد، اتفقت موسكو ودمشق على أن كامل ميناء طرطوس السوري، وليس فقط قاعدة الخدمة التقنية البحرية، “سينقل إلى روسيا لمدة 49 عاما للنقل والاستخدام الاقتصادي”.
 في العام 2010 (قبل فرض العقوبات) كان إنتاج سوريا من النفط 400 ألف برميل في اليوم. لكنه اليوم أقل من ذلك بكثير. وما يتم استخراجه يجري بيعه عبر تركيا والعراق (كردستان) إلى دول الاتحاد الأوروبي، متجاوزا ميزانية دمشق. وقد لاحظ نائب رئيس الوزراء بوريسوف هذه الحقيقة، يوم الجمعة الماضي، قائلاً إن “حقول النفط الرئيسية أصبحت الآن بعيدة عن متناول الحكومة السورية” (في إشارة إلى الحقول الواقعة شرقي الفرات)، والتي يبدو أنها الدافع الرئيس لتأجير روسيا ميناء طرطوس.
وفي الصدد، قال الخبير العسكري فلاديمير بوبوف لـ”نيزافيسيمايا غازيتا”: “بالطبع، روسيا، التي أوقفت صادرات النفط إلى أوكرانيا، قادرة على تلبية احتياجات الصناعة السورية من النفط. ومع ذلك، فإن تأجير ميناء طرطوس للروس لفترة طويلة يشير إلى أن مصافي النفط الخاضعة لسيطرة نظام الأسد قد لا تتلقى أبدا النفط السوري المنتج في الأراضي المحتلة لفترة طويلة جدا. أي من خلال هذه الخطوة، توافق روسيا بشكل غير معلن على تقسيم البلاد، حيث سيخضع شرق الفرات مع كل البنية التحتية المنتجة للنفط في سوريا للتحالف الذي تقوده الولايات المتحدة”. (روسيا اليوم)
===========================
سفوبودنايا بريسا: الأمريكيون خانوا الأكراد
https://www.raialyoum.com/index.php/سفوبودنايا-بريسا-الأمريكيون-خانوا-ال/
 
تحت العنوان أعلاه، كتبت ليوبوف شفيدوفا، في “سفوبودنايا بريسا”، حول استعداد واشنطن لطرد وحدات حماية الشعب الكردية من المناطق التي تسيطر عليها في سوريا.
وجاء في المقال: لقد تم الإعلان من فترة طويلة عن انسحاب القوات الأمريكية من سوريا، لكن ذلك لم يتحقق. السبب الرئيس، الصراع التركي الكردي.
إلى ذلك، قدّم المبعوث الأمريكي الخاص إلى سوريا، جيمس جيفري، عددا من التفسيرات حول الاتجاه الذي تسير فيه المفاوضات مع تركيا الآن. اتضح أن الخيار الرئيس الذي تمت مناقشته لحل المشكلة الكردية هو إبعاد وحدات حماية الشعب الكردية عن الحدود التركية. تحدث جيفري باقتضاب “حول المنطقة الآمنة على طول الحدود التركية، حيث لن تكون هناك وحدات حماية الشعب، لأن تركيا تشعر بالقلق الشديد من وجودها”، وهذا يكفي تماما لفهم أن الولايات المتحدة، في الواقع، خانت الأكراد.
وفي الصدد، قال المستشرق الروسي والباحث السياسي أوليغ غوشين، لـ”سفوبودنايا بريسا”:
الرئيس الأمريكي في الواقع انعزالي. إنه يريد خفض الإنفاق الأمريكي على المشاريع الدولية الملتبسة. يمكن إنفاق مليار آخر على حملة عسكرية ما في دولة ما في العالم الثالث، ويمكن بناء مصنع سيارات جديد، على سبيل المثال، في أوكلاهوما. ولكن خصومه، من أجل ترك القوات في سوريا، بحاجة إلى سبب. الأكراد ما عادوا ينفعون سببا. لكن إذا تمكن أنصار الرئيس وهو نفسه من إيجاد الحل الصحيح، فسوف ينتهي كل هذا. ربما إبعاد الأكراد هو الحل. ولكن، لا يمكن الرهان على قبول الأكراد، فلا مكان يذهبون إليه. بالطبع، يمكن أن يستاؤوا، إنما في النهاية سيتعين عليهم القبول… وبالنتيجة، الأتراك يطمئنون والأكراد بخير. ولكن هذا في المثال، أما في الواقع، فمن أجل حل هذا الوضع، سيتعين على واشنطن إشراك روسيا، وسنحتاج بالفعل إلى إشراك الأسد. سيطالب الأكراد بالحكم الذاتي من الأسد، لكنه لا يريد ذلك، وله الحق. ولكن بالنظر إلى أن الأمريكيين يخفضون تدريجياً دعمهم، فقد يوافق الأكراد على شروط أقل ملاءمة لهم. وثمة فارق بين حكم ذاتي وآخر.
===========================
الصحافة العبرية :
قناة عبرية: إسرائيل لا تعرف مكان رفات الجاسوس إيلي كوهين
https://www.raialyoum.com/index.php/قناة-عبرية-إسرائيل-لا-تعرف-مكان-رفات-ال/
تل ابيب ـ قالت قناة عبرية إن إسرائيل لا تعرف مكان رفات الجاسوس الإسرائيلي لدى سوريا، إيلي كوهين.
نقلت القناة العبرية الـ”12 على لسان صوفي بن ديفيد، ابنة الجاسوس الإسرائيلي لدى سوريا، إيلي كوهين، أن عائلتها تتشوق لرؤية رفات والدها، إيلي كوهين، وبأنها ناشدت ووالدتها، الحكومة الإسرائيلية، غير مرة، بهدف محاولة عودة رفات والدها.
وأفادت القناة العبرية أن الجيش الإسرائيلي أعلن رسميا، أمس الاثنين، عن نفيه صحة التقارير التي تتحدث عن عودة رفات الجاسوس الإسرائيلي لدى سوريا، إيلي كوهين، وبأن القناة قد أجرت حوارا مع ابنة كوهين، التي تدعى، صوفي بن ديفيد، أعربت من خلاله عن مناداتها للحكومة الإسرائيلية ومناشدتها عودة رفات والدها.
وأوردت القناة العبرية على لسان صوفي أنها اشتاقت لرؤية رفات والدها، إيلي كوهين، وبأنه ساورها شعور حنين لتلك الرفات حينما سمعت أن الموساد حصل على تلك الرفات، وسيعيدها لبلادها، ولكن الأجهزة الاستخباراتية في تل أبيب اعتذرت لها عن عدم معرفتها بمكان رفات والدها.
وتتنافى هذه الرؤية مع ما ذكرته صحيفة عبرية، الجمعة الماضية، من أن جثة الجاسوس الإسرائيلي، إيلي كوهين، مدفونة في كهف بمدينة اللاذقية السورية.
وذكرت صحيفة “معاريف” العبرية، أن جثة كوهين، الذي أُعدم في سوريا، في عام 1965، مدفونة في كهف على جبل قرب مدينة القرداحة في محافظة اللاذقية، بأوامر من الرئيس السوري الراحل، حافظ الأسد.
وزعمت الصحيفة العبرية أن الجثة نُقلت بأوامر من الرئيس السابق السوري، حافظ الأسد، عام 1977، بعد أن قام جهاز الموساد الإسرائيلي بعملية وهمية على الحدود الأردنية السورية، فيما حفرت فرقة استخباراتية أخرى تابعة للجهاز نفسه، موقعا في دمشق، توقعت العثور فيه على جثة الجاسوس إيلي كوهين.
وأفادت الصحيفة العبرية بأن الرئيس الأسد الأب خشي فقدان رفات كوهين بعد علمه بعملية الموساد المزدوجة، فأمر بنقل جثة كوهين إلى مكان “آمن”، وأوكل تلك المهمة السرية لثلاثة من الجنود المخلصين الذين خدموا في الحرس الرئاسي، وبأن اثنين من بين هؤلاء الجنود الثلاثة فارقا الحياة، فيما لا يزال الثالث على قيد الحياة وهو في الثمانينات من عمره.
===========================
صفقة القرن: من الجولان إلى «يهودا والسامرة»
https://www.alquds.co.uk/صفقة-القرن-من-الجولان-إلى-يهودا-والسا/
في حزيران القريب القادم، مع نهاية شهر رمضان، تعتزم إدارة ترامب نشر تفاصيل صفقة القرن التي تستهدف بعصا سحرية إنهاء النزاع الإسرائيلي ـ الفلسطيني الذي يعود لمئة سنة. قبل أن تولد الصفقة، يسارع الكثيرون منذ الآن إلى دفنها: فبعد كل شيء، لا يخفي عموم الشركاء تحفظهم منها أو حتى يعلنون على الملأ بأنهم سيرفضون قبولها.
يتطلع الفلسطينيون بعيون تعبة كيف يحترق حلمهم في الحصول على طبق من الفضة على إملاء دولي لعموم مطالبهم من إسرائيل. وبقدر ما يتعلق الأمر بالاستجابة إلى أماني الفلسطينيين فإن صفقة القرن بعيدة بعد الشرق عن الغرب عن التنازلات التي كانت إدارات أمريكية سابقة من كلينتون وحتى اوباما، مستعدة لأن تمنحهم إياها. ليس في اقتراح ترامب أي ذكر لإقامة دولة فلسطينية، وليس فيه أيضاً مطالبة من إسرائيل بالانسحاب من كل يهودا والسامرة إلى حدود حزيران 1967.
في أعقاب الرفض الفلسطيني ستسير دول عربية لا يمكنها أن تسمح لنفسها بأن تتخذ في الرأي العام العربي صورة من «باعت» القضية الفلسطينية بثمن بخس لقاء مساعدة اقتصادية أمريكية. كان يسر الحكام العرب بالطبع إنهاء النزاع الإسرائيلي الفلسطيني كي يتفرغوا للمشاكل الحقيقية التي تشغل بالهم، كالتهديد الإيراني أو الاقتصادات المنهارة. ولكن من هنا وحتى الاستعداد للاستلقاء على الجدار عن الفلسطينيين، إسرائيل وترامب ـ المسافة بعيدة.
في إسرائيل أيضاً ولا سيما في الجانب اليميني من الخريطة السياسية، يعربون عن تخوفهم من الصفقة التي تتكفل إسرائيل في إطارها بأن تكون مطالبة بالتنازل عن أجزاء هامة من السامرة ويهودا. فإن لم تقم في هذه دولة فلسطينية، ولكن وجود السلطة الفلسطينية كفيل بأن يتثبت فيها كحقيقة شرعية ومعترف بها أمام الأسرة الدولية. السيناريو إذن معروف مسبقاً: الأمريكيون سيقترحون الخطة وهذه سترفض أو تذوب وتدخل كتب التاريخ كـ «خطة أخرى»، واحدة من خطط كثيرة طرحت النزاع في أثناء مئة سنة، ولكنها لم تجلب السلام المنشود.
 
لا تأتي على ذكر دولة فلسطينية ولا تطالب إسرائيل بالانسحاب
 
ولكن من الخطأ التفكير بأن صفقة القرن لن ترفع ولن تنزل: فكفيلة أن تكون لها آثار بعيدة المدى على مستقبل العلاقات بين إسرائيل والفلسطينيين بل وأهم من ذلك على مستقبل إسرائيل.
أولاً، تفاصيل الصفقة ستصبح نقاط انطلاق لكل بحث مستقبلي لمسألة النزاع. وهكذا، بدلاً أو إلى جانب مخطط كلينتون أو عرض أولمرت على أبو مازن، سيكون ممكناً عرض «مخطط ترامب»، والتحسين لذلك كثيراً لموقف المساومة الإسرائيلي في وجه كل إدارة أمريكية، بل وفي وجه الأسرة الدولية التي لا تزال ترى في اقتراحات كلينتون وأولمرت الأساس الذي ينبغي انطلاقاً منه بدء كل مفاوضات بين إسرائيل والفلسطينيين.
ثانياً، في الاقتراح ثمة ما يدفع إلى الأمام بحل، وفي واقع الأمر يشطب من جدول الأعمال عدة مسائل مركزية للطرفين، وعلى رأسها مسألة اللاجئين الفلسطينيين. فالمخطط الأمريكي، الذي يقول إنه لن يعطي حق عودة للاجئين وأنه يجب توطينهم في أماكن تواجدهم، يمكن أن ينفذ حتى دون اتفاق شامل، وسيكون في ذلك ما يسهل على تحقيق اتفاق كهذا في المستقبل.
وأخيراً، المخطط كفيل بأن يمنح فرصة للحكومة للدفع إلى الأمام برؤياها بشأن إحلال القانون الإسرائيلي على أجزاء من السامرة ويهودا، وبالأساس على الكتل الاستيطانية التي عليها إجماع من الحائط إلى الحائط في إسرائيل.
في ضوء الرفض الفلسطيني المتوقع لصفقة القرن، وبغياب كل احتمال للتقدم نحو السلام، يمكن لإسرائيل أن تدعي، وعن حق من ناحيتها، بأنه لا يمكنها أن تنتظر بعد اليوم الطرف الفلسطيني وأنها تسعى لأن تحقق خطوات من طرف واحد بروح مخطط إدارة ترامب، وينبغي الافتراض بدعمها أيضاً.
وهكذا، بعد 52 سنة من حرب الأيام الستة في حزيران 1967، كفيلة صفقة القرن في حزيران 2019 أن تبشر بالتغيير، لدرجة التحول الإضافي في مكانة يهودا والسامرة. ومن شأن هذا التحول على ما يبدو أن يحظى باعتراف أمريكي يشبه ذاك الذي منحه الرئيس ترامب للتواجد الإسرائيلي في هضبة الجولان.
 
ايال زيسر
إسرائيل اليوم 23/4/2019
===========================