الرئيسة \  من الصحافة العالمية  \  سوريا في الصحافة العالمية 2/4/2017

سوريا في الصحافة العالمية 2/4/2017

04.04.2017
Admin

إعداد مركز الشرق العربي
2/4/2017
 
 
الصحافة الامريكية :
 
 
http://altagreer.com/النكبة-الجديدة-في-الشرق-الأوسط-هل-نعيد/
 
 
 
http://www.all4syria.info/Archive/399513
 
 
 
http://www.all4syria.info/Archive/399513
 
 
 
http://www.washingtoninstitute.org/ar/policy-analysis/view/why-the-words-we-use-about-terrorism-matter
 
 
 
http://www.alghad.com/articles/1527932-تنظيم-القاعدة-يشرع-في-ابتلاع-المعارضة-السورية
 
 
 
http://www.alittihad.ae/details.php?id=19371&y=2017
 
 
 
http://www.alittihad.ae/wajhatdetails.php?id=93680
 
 
الصحافة التركية والعبرية:
 
 
http://www.turkpress.co/node/32668
 
 
http://www.all4syria.info/Archive/399543
 
 
الصحافة الروسية :
 
 
http://www.raialyoum.com/?p=648691
 
 
http://nala4u.com/2017/04/01/برافدا-هذا-ما-سيحدث-ويترتب-إذا-قامت-دول/
 
الصحافة البريطانية :
 
 
http://www.aljazeera.net/news/presstour/2017/4/1/فيسك-لا-جدوى-من-المصالحة-التي-أعلنها-النظام-السوري
 
 
 
الصحافة الامريكية :
 
فورين بوليسي :النكبة الجديدة في الشرق الأوسط.. هل نعيد رسم الحدود؟
 
http://altagreer.com/النكبة-الجديدة-في-الشرق-الأوسط-هل-نعيد/
 
فورين بوليسي إن فوكس – التقرير
يطرح الكاتب والمخرج جون فايفر تساؤلات عديدة حول حدود الشرق الأوسط والحروب المشتعلة، من المستفيد من دمار سوريا؟
بعد منتصف ليل 15 أغسطس 1947، أصبحت الهند وباكستان دولتين منفصلتين. هل شاهدتم احتفالات؟ ما كان يفترض أن يكون مناسبة سعيدة تمتلئ باحتفالات الاستقلال من الحكم الاستعماري، تحول بسرعة إلى واحدة من أكبر مآسي التاريخ الحديث.
بحلول نهاية عام 1948، نُزح المسلمون من الهند كما نُزح الهندوس من باكستان. نتج عن ذلك قتل مليون شخص، حيث زرع المتطرفون في كل من الدول الناشئة النقية بذور العنف والعنصرية.
قال المؤرخ “Nisid Hajari” في كتابه الجديد (ضراوة منتصف الليل) أن العصابات المتطرفة تضع قرى بأكملها تحت الحصار، مُعرّضة أطفالها وكبارها للقتل والاغتصاب. نعم؛ التقسيم أخطر من الحرب.
تهجير المواطنين.. أقبح ما في التاريخ الحديث
الحرب العالمية الأولى، انهيار الإمبراطورية العثمانية، وما تلاه من صراع دام ثلاث سنوات بين تركيا واليونان. قدّر التاريخ اليوناني ضحايا التطهير العرقي في تركيا بـ1.5 مليون، حيث طردت تركيا الكثير من سكانها المسيحين اليونانيين، وهكذا طردت أيضا اليونان نصف مليون من سكانها المسلمين.
ورغم أن عدد الوفيات خلال هذا التبادل والصراع كان أقل مما كان عليه في الهند، إلا أن المعاناة البشرية لا تزال هائلة ومستمرة. هكذا اختفت مجتمعات محلية كاملة بين ليلة وضحاها، من أجل؟!
استندت التبادلات السكانية بين جنوب آسيا والبلقان إلى الإثنية والدين، وفي بعض الحالات الأخرى أجبرت الأيدلوجية الناس على الفرار من اتجاه إلى آخر. عام 1917، بعد الثورة الروسية وانتصار القوات الحمراء في الحرب الأهلية اللاحقة، تحكمت الأيدلوجية وترك البيض الخاسرون متجهين لتجمعات الفائزين.
واليوم تشهد منطقة الشرق الأوسط تهجير سكاني واسع النطاق، وهو الثالث من نوعه في المنطقة خلال القرن الماضي، حيث يلعب الدين والإثنية والأيدلوجية دورا هاما في النزوح، أيا كانت الأسباب، الاضطراب أمر مكلف للغاية.
تنتشر الأموات في كل زاوية بالشرق الأوسط، يتم إعادة رسم الحدود، وأسنان التنين تلتمع خلف الستار.. تزرع أيدلوجية لا علاقة لنا بها في الأجيال القادمة.
حدود وشرق أوسط جديد
خلال التاريخ الحديث، شهد الشرق الأوسط ثلاث موجات متميزة من إعادة رسم الخرائط وتشتيت المواطنين الأصليين. أولها جاء نهاية الحرب العالمية الأولى مع انهيار الإمبراطورية العثمانية وخلق الدولة التركية الحديثة من جثتها.
كما جاءت الموجة الثانية مع انسحاب القوى الأوروبية في ثلاثينيات وأربعينات القرن العشرين، حيث انتجت النسخ الحديثة من العراق ولبنان وسوريا والأردن.
وتزامنت الموجة الثالثة مع إنشاء دولة إسرائيل عام 1948، وتجمع شتات اليهود مقابل شتات الفلسطينيين وحرمان الملايين في أفجع كارثة بالتاريخ الحديث.
اليوم، تشهد المنطقة برمتها النكبة، حيث تجري إعادة رسم خطوط الشرق الأوسط. إن الدول التي اعتبرناها مسلمة منذ زمن (العراق وسوريا ومصر والمملكة العربية السعودية) تتغير.
سلسلة الأحداث التي تحركها الغزوات الأمريكية لأفغانستان والعراق تصل بلا نهاية إلى نتائج منطقية لمفهوم -رد فعل الحرب- ولم تهدف أبدا توطيد الديمقراطية. تتفكك الكيانات المتعددة الأعراق والطوائف، وتتجمع القوى القومية ضد المتطرفين الدينيين، لكن من يسيطر على المنطقة؟
تقوم القوى الخارجية بدفق الأسلحة والأموال في محاولة زائفة للسيطرة على النتيجة، فلم تعد تهتم الأهالي بنتيجة الفوز وتركوا التصويت والنتيجة تاركين أوطانهم لأطماع أصحاب اللعبة.
شتات الشرق الأوسط
يتدفق الملايين من اللاجئين من سوريا وأفغانستان والعراق، إلى البلدان المجاورة، ونتيجة لنقص تدفق الأموال المتاحة لإدارة تدفق اللاجئين، وما نجم عنه من نقص تغذية ورعاية صحية في المخيمات تحرك اللاجئون في موجة جديدة من الشتات معظمها إلى أوروبا.
في تطور موازي، يسير العشرات في الاتجاه المعاكس، حيث اجتذب تنظيم داعش ما يقرب لثلاثين ألف لاجىء خلال العامين الماضين. ونظرا لتدفق ألف مجند كل شهر، فإن الكيان يمتلك قوة قتالية من 20 إلى 30 ألف، هذا غير ما يشهده التنظيم المتطرف من قتلى يوميا نتيجة للغارات الجوية.
ورغم اشتراك مجندي التنظيم في الإسلام السني، إلا أن قرارهم يعتبر هجرة ذات دوافع أيدلوجية، تشبه مثيلتها القرن الماضي مع الاتحاد السوفيتي، وربما نغرق مرة أخرى في العصور المظلمة بأزمة اللاجئين الراهنة.
من سبب الدمار؟
تلتزم كل من الولايات المتحدة وروسيا بتعزيز جهات الصراع في الشرق الأوسط، وقد أيدت روسيا منذ زمن نظام بشار الأسد، محاولة لتصوير النظام الديكتاتوري كأفضل فرصة للقضاء على داعش.
كما أرسل الرئيس الروسي فلاديمير بوتين مقاتلات نفاثة متقدمة وكتيبة من الجنود لمحاربة قوة أعلنت بالفعل عن دولة تابعة لها على الأراضي الروسية شمال القوقاز. وفي زمن قليل شنت روسيا أول هجوم على داعش في سوريا.
وهكذا تسعى الولايات المتحدة مكافحة داعش بوضع استراتيجية “قلوب وعقول” لمكافحة التطرف العنيف، وفي ظل حديثها حول القلوب وآثار العنف، تدعم واشنطن مقاتلي المعارضة وتدرب المقاتلين. والنتيجة المؤكدة لهذه الاستراتيجية، التجزئة السريعة في سوريا.
كما اثبتت تجربة العراق سابقا فشل استراتيجية الولايات المتحدة، حيث تكتلت التحالفات والنزيف مستمر. سوريا والعراق ليستا الدولتين الوحيدتين المنجرفتين للقاع، حيث انخفض عدد السكان المسيحين في المنطقة إلى 4% فقط.
في الوقت نفسه، يتسع صراع الشيعة والسنة بالمنطقة، حيث تضطهد السعودية الشيعة، وآخر قضاياها علي النمر الذي اعتقلته السلطات قبل أربع سنوات عندما كان عمره 16 عاما، حيث شارك الصبي في احتجاجات ضد التميز ضد الشيعة، وتخطط الحكومة السعودية لقطع رأسه.
في المقابل تضطهد إيران السنة، وتقوم باعتقالهم دون أسباب حقيقية إضافة لعدم توفير التعليم والعمل الكريم. ثم هناك إسرائيل التي قامت بأقصى قدر ممكن لعزل الفلسطينيين. فالوضع داخل إسرائيل أصبح ساما جدا، ويقوم أهالي دولة الاحتلال بالهجرة خوفا من عدم الاستقرار والحروب.
وأخيرا، مع انتشار الأيدي الخارجية والعمل الاستخباراتي.. الشرق الأوسط على حافة دوامة الموت.
========================
 
نيوزويك: (حزب الله) يدرّب مجموعات غير نظامية في سوريا
 
http://www.all4syria.info/Archive/399513
 
كلنا شركاء: نيوزويك- سامي خليفة- المدن
نقلت صحيفة نيوزويك الأميركية، في سعيها لفهم الدور التكتيكي العسكري الذي يؤديه حزب الله في سوريا، عن تقرير أعده معهد دراسة الحرب الأميركي، أن الحكومة السورية تستخدم مقاتلي حزب الله كقوة مشاة موثوقة، إلى جانب أسلحتها الثقيلة وقواتها الجوية.
ووفق مقابلات أجراها كاتب التقرير مع قيادي عسكري في حزب الله، فإنه في معركة القصير، وعلى جبهات الحرب الأخرى بين العامين 2015 و2016، كانت العمليات العسكرية تبدأ عادة بالقصف، ثم يليه تسلل وحدات غير نظامية، وهجمات المشاة. واستخدمت تقنيات مماثلة في الزبداني وحلب. ففي حلب، أدى حزب الله دوراً ثلاثياً، أوله قيادته فرق الهجوم، ثم عمل مع فريق آخر على إزالة الألغام، ثم، مع فريق ثالث، على تأمين الاستقرار.
بالإضافة إلى استراتيجيته الهجومية، ساعد حزب الله، وفق نيوزويك، النظام في تطوير قواته غير النظامية، فضلاً عن تمويل وتدريب الميليشيات المحلية وفق الحاجة. ويشير الباحث أيمن جواد التميمي، للصحيفة الأميركية، إلى أن هذه الميليشيات تشمل قوات الرضا، لواء الإمام المهدي، وجنود المهدي وغيرها من الفرق.
ويعتقد التميمي أن قوات الرضا هي النواة الأساسية لحزب الله في سوريا، ويبدو أنها تعمل تحت قيادته. وهي تضم مقاتلين شيعة وسنة من المناطق الريفية حول مدن مثل حمص وحلب ودرعا ودمشق. وفي مقابلة لنيوزويك مع معن طلعة، الباحث في الميليشيات الموالية للنظام من مركز عمران للدراسات الاستراتيجية التركي، يقول إن عدد عناصر قوات الرضا يقدر بنحو 3500 مقاتل، وأن قيادتها العسكرية من سوريين، إلا أن حزب الله يقوم بتمويلها وتدريبها.
يضيف طلعة أنه يمكن ربط مجموعتين أخريين مباشرة بحزب الله، هما لواء الإمام المهدي وأسد الله الغالب. ويؤكد أن لواء الإمام المهدي يقدر عناصره بنحو 2000 مقاتل، معظمهم من العلويين. أما فرقة “أسد الله الغالب فقد لعبت دوراً في غوطة دمشق، لكن يبدو أنها أنهكت في المعارك”.
وقد اعترف مدرب من حزب الله، لنيوزويك، أنه في حين تم تدريب الآلاف في جميع أنحاء سوريا، دُرب منهم نحو عشرة آلاف في القصير وحدها، التي تعتبر أكبر منشأة تدريب لحزب الله على الحدود مع لبنان.
ويبدو، وفق الصحيفة، أن حزب الله سيكون في وضع جيد في سوريا خلال السنوات القليلة المقبلة. وفي مقابلات مع عدد من مقاتليه اتفق معظمهم على أنهم لن يغادروا المناطق الاستراتيجية في وقت قريب، بل “سنحتفظ بالسيطرة على المناطق ذات الأهمية العسكرية مثل القصير”.
الخسائر البشرية التي تكبدها الحزب في سوريا لا يبدو أنها وصلت، وفق نيوزويك، إلى مرحلة فرض تحول عنده. فهو نجح في إقناع قاعدته الشعبية بأن مشاركته في سوريا وكفاحه ضد “الإرهاب” يحمي لبنان من الجماعات المتطرفة. وقد انخفضت وتيرة الانتقادات الموجهة إليه، بعد الكشف عن شبكات الإرهاب بعد العام 2015 على أيدي أجهزة الأمن اللبنانية، وبعدما تقلصت الهجمات الإرهابية من حدث شهري إلى معدل يلامس الصفر. كما أن التطورات السورية، زادت من صدقيته أمام ناخبيه، في لبنان، كسقوط حلب، الذي تزامن مع اشتباكات بين مجموعات المعارضة السورية.
========================
 
الواشنطن بوست :ما تحتاج معرفته حول تركيا وإدارة ترامب
 
http://www.turkpress.co/node/32660
 
إيشان ثارور - الواشنطن بوست - ترجمة وتحرير ترك برس
ذهب وزير الخارجية ريكس تيلرسون إلى أنقرة يوم الخميس في رحلة ذات أهمية جيوسياسية. حيث تكون الدولتان ضمن تحالف هام طويل الأمد- كون تركيا تفتخر بكونها ثاني أكبر جيش في حلف شمال الأطلسي بعد الولايات المتحدة- وتحتاج إدارة ترامب تركيا في سعيها لهزيمة تنظيم الدولة "داعش".
ولكن كانت العلاقة بين الولايات المتحدة وتركيا على شفير الهاوية في السنوات الأخيرة. وقد هاجم الرئيس رجب طيب أردوغان- وهو شخصية قوية وهامة- إدارة أوباما وحلفائه عبر وسائل الإعلام التركية، متهمًا الإدارة الأمريكية بالتواطؤ في محاولة الانقلاب الفاشلة في تموز/ يوليو الماضي. وتلقي الحكومة التركية باللوم بشأن الانقلاب على فتح الله غولن- وهو رجل دين تركي مسن الذي عاش في المنفى في بنسلفانيا منذ ما يقرب من عقدين.
وفى الشهور التي تلت محاولة الانقلاب، ترأس أردوغان تطهيراً واسعاً لمؤسسات الدولة والمجتمع المدني. وأدت الحملة إلى إدانة الحكومات في أوروبا، الأمر الذي أدى إلى تعميق العداء العام لأردوغان تجاه الغرب.
وهنا القصة مع الأخذ في الاعتبار أن تيلرسون يلتقي مع أردوغان ومسؤولين رئيسيين آخرين.
شبكة من المؤامرات والعملاء
وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو الأربعاء أنه سيطرح مسألة تسليم غولن في اجتماعه مع تيلرسون. حيث تكون السلطات التركية مقتنعة أن غولن مذنب، لكن يطرح مسؤولون في الغرب ظلالًا من الشك بشأن مشاركة رجل الدين المباشرة في مؤامرة الانقلاب. كما يخشون أنه لن يتلقى محاكمة عادلة في تركيا.
وقال تقرير صادر عن لجنة الشؤون الخارجية في البرلمان البريطاني الأسبوع الماضي إنه على الرغم من أن "هناك أدلة تشير إلى أن بعض أفراد غولن كانوا متورطين، إلا أن الأمر في معظمه يقتصر على قصص".  كما أنه ليس من الواضح ما يعتزم البيت الأبيض فعله بشأن وجود غولن في الولايات المتحدة. بيد أنه لدى إدارة ترامب مجموعة من الاتصالات الغريبة مع أردوغان ومساعديه.
وقد تم دفع مستشار الأمن القومي السابق مايكل فلين للضغط على أنقرة حتى في الوقت الذى ساعد فيه حملة ترامب العام الماضي. ووفقاً لمدير وكالة المخابرات المركزية السابق جيمس وولسي، عقد فلين اجتماعات مع مسؤولين أتراك في العام الماضي، وناقش سبل إزالة غولن من الولايات المتحدة - ربما خارج عملية التسليم المقررة.
يذكر أن عمدة مدينة نيويورك السابق رودولف جولياني والمدعي العام الأمريكي السابق مايكل موكاسي-وهما مؤيدان قويان لترامب- هما جزءًا من فريق الدفاع الذى يمثل رضا سراب تاجر الذهب التركي الإيراني المتهم بتهمة تحويل ملايين الدولارات إلى إيران بشكل غير مشروع في انتهاك للعقوبات المفروضة على إيران. وقد اعتقل في العام الماضي بينما كان في رحلة عائلية إلى عالم ديزني، واعترف بعدم إدانته بالتهم الموجهة إليه.
جاء أردوغان لدعم سراب، مدعيًا أن اعتقاله واحتجازه في الولايات المتحدة لدوافع سياسية. وساءت الصورة هذا الأسبوع عندما اعتقلت السلطات الأمريكية نائب مدير عام هالكبانك، أحد أكبر البنوك المملوكة للدولة في تركيا؛ وذلك بسبب قضية سراب. وقال جاويش أوغلو لوسائل الإعلام التركية أنه سيثير هذه المسألة مع تيلرسون.
الفوضى في سوريا
السبب الرئيسي وراء زيارة تيلرسون هو المعركة ضد تنظيم الدولة "داعش". حيث يخشى المسؤولون الأتراك من دعم واشنطن المستمر للأكراد السوريين والميليشيات العربية المتحالفة معهم؛ لأن الولايات المتحدة ستعتمد على تلك الجماعات خلال الهجوم القادم على الرقة.
تعتبر أنقرة وحدات حماية الشعب- الفصيل الكردي السوري البارز- امتدادًا لحزب العمال الكردستاني المحظور في تركيا، لأن هذا الحزب جماعة كردية انفصالية في تركيا شنت تمرداً على مدى عقود ضد الدولة التركية. وقد أجرت تركيا مؤخراً عمليتها العسكرية الخاصة في سوريا، والتي يشير المراقبون إلى أنها كانت تقتصر على الحد من مكاسب وحدات حماية الشعب ودعم الجيش السوري الحر في معركته ضد داعش.
في الغالب كانت الحرب السورية كارثة استراتيجية لتركيا. حيث طالب أردوغان بصوت عال بالإطاحة ببشار الأسد، وسمح ضمناً لمجموعة من فصائل الثوار بالعمل على طول الحدود التركية السورية. وأدى ذلك إلى رد فعل بغيض، بما في ذلك موجة من الهجمات الإرهابية المرتبطة بتنظيم الدولة "داعش" على الأراضي التركية.
الآن تعمل تركيا مع روسيا وإيران- حليفي الأسد القويين- على إيجاد حل دبلوماسي للحرب السورية. والأمل قائم على تبني تيلرسون ومسؤولين إداريين آخرين هواجس بشأن هيمنة وحدات حماية الشعب.
قبضة أردوغان على السلطة
يصل تيلرسون قبل أسابيع فقط من استفتاء يقرر فيه الأتراك ما اذا كان سيتم إلغاء الديموقراطية البرلمانية لصالح نظام رئاسي يعزز سلطة أردوغان. وحتى لو لم يجري تصويت 16 نيسان/ أبريل لصالح أردوغان، لا يزال هو وحزبه: حزب العدالة والتنمية يهيمنان على المشهد السياسي في البلاد.
========================
 
معهد واشنطن :لما تعتبر الكلمات التي نستخدمها لوصف الإرهاب مهمة
 
http://www.washingtoninstitute.org/ar/policy-analysis/view/why-the-words-we-use-about-terrorism-matter
 
يعقوب أوليدورت
متاح أيضاً في English
"واشنطن بوست"
30 آذار/مارس 2017
في خطابه الأول أمام الكونغرس الأمريكي الشهر الماضي، قال الرئيس ترامب إن إدارته "تتخذ خطوات لحماية أمتنا من الإرهاب الإسلامي المتطرف". وحذّر مستشار الأمن القومي للرئيس هربرت رايموند مكماستر من أن هذه العبارة قد تنفر الحلفاء ضمن المجتمع الإسلامي، في حين غرّد نائب مساعد الرئيس سيباستيان غوركا قائلاً إن عبارة "الإرهاب الإسلامي المتطرف" تُعتبر "أسياسة لتحقيق النصر ضد الجهاد العالمي". وقد اتفق هؤلاء الثلاثة، وهم محقون في ذلك، على أن لهذه الكلمات معانٍ وتبعات بالنسبة إلى قرارات السياسة والسامعين على السواء. وعادة ما يتم التطرق إلى هذه المسألة خلال النقاشات حول السياسة الأمريكية في ما يخص اللغة والمفاهيم التي يستخدمها الأمريكيون لوصف الجهاديين. أما المناقشات الداخلية حول الموضوع نفسه في أوساط الجهاديين والعلماء المسلمين المشاركين في تشويه سمعتهم فهي أقل تداولاً. ومن شأن تحديد كيفية إقدام الجهاديين على استغلال التقاليد الإسلامية أن يسمح لنا بفهم جاذبية ونقاط ضعف هذه الجماعات بشكل أوضح، بغية وضع سياسات أكثر دهاءً لدحرها وإنشاء علاقات أوثق مع الحلفاء المسلمين للولايات المتحدة عند الخطوط الأمامية لهذه الجهود.
ولا يكفي أن نقبل ببساطة أن الجهاديين ينتمون إلى أيديولوجية سياسية تعرف باسم الإسلاموية. وعوضاً عن ذلك، من الأجدى تقدير الكيفية التي يحصد بموجبها الجهاديون على غرار تنظيم «الدولة الإسلامية» جاذبية "إسلامية" فريدة وعميقة بنظر مجنديهم من خلال ادعائهم بالأصالة واللغة الدينية المعتمدة والموارد التي يستخدموها. وبعبارة أخرى، بخلاف المشروع السياسي للإسلاميين الذين يعتمدون أسلوب جماعة «الإخوان المسلمين» (والذين يهتمون فقط باحتلال الإسلام مكانة بارزة)، يكترث الجهاديون أمثال تنظيم «الدولة الإسلامية» أيضاً إلى حد كبير لنوع الإسلام المطبّق.
وبالنظر إلى منشورات تنظيم «داعش» باللغة العربية منذ عام 2014، يبدو أن عدداً كبيراً من الأطروحات من القرون الوسطى ليس فقط غير عنيف وغير جهادي، بل هو جزء من المناهج الإسلامية السائدة حول مواضيع مثل قواعد اللغة والبلاغة والشعر. وفي بعض الأحيان، يتم نشر الكتب من دون تغييرات على غرار إصدار تنظيم «الدولة الإسلامية» لأطروحة قواعد اللغة للقرن الثالث عشر التي حملت اسم "الآجرومية".
غير أنه في مناسبات أخرى، يُقدِم التنظيم على إدخال مواضيع جهادية علنية ضمن مواد لا علاقة لها بالموضوع في حالات أخرى - فقد تمّ على سبيل المثال إدراج رسالة وجّهها أبو مصعب الزرقاوي، مؤسس تنظيم «القاعدة في العراق» (سلف تنظيم «الدولة الإسلامية»)، إلى أتباعه في كتاب للأطفال وسط مختارات الشعراء المعروفين لأي شخص مطلع على الشعر العربي الكلاسيكي.
ومن خلال التلاعب بتراث الأدب الإسلامي بهذه الطريقة - وهو ما يواصل تنظيم «الدولة الإسلامية» القيام به عبر نشر نصوص من القرون الوسطى خلال دفاعه عن معاقله الميدانية في العراق وسوريا - يهدف التنظيم إلى تحديد نسخته للمسلم المثالي، وليس مجرد لمقاتل. ومن خلال هذه الجهود المتواصلة لوضع منهج دراسي، يأمل التنظيم أن يواصل استقطاب المجندين عندما يخسر جميع أراضيه في النهاية، إذ سيثبت من خلاله مؤهلاته الدينية.
ولا يستخف العلماء المسلمون وقادة المجتمع الإسلامي بتاتاً بالسؤال المتمحور حول من هو المسلم الحقيقي، وفي الواقع يتجنبون إصدار الأحكام في يومنا الحالي وتاريخياً على السواء. ويعود سبب ذلك إلى أن تحديد ما إذا كان أحدهم مسلماً هو أمر حساس إلى درجة أن وصف وزير الخارجية الأمريكي آنذاك جون كيري لمقاتلي تنظيم «الدولة الإسلامية» بـ "المرتدين" لاقى انتقادات شديدة.
يُذكر أن التكفير هو صلب العقيدة الجهادية التي تستشهد بمدرسة تشكّل أقلية للعقيدة الإسلامية التي تقول إن إيمان الفرد ينعكس في أفعاله. أما الجهاديون، فقد أخذوا هذه النظرة مرحلة أخرى واعتبروا أن أي أفعال لا تتفق مع فهمهم الضيّق للإسلام هي انشقاق صريح عن الإسلام، ويبررون بالتالي أعمال العنف على هذا الأساس.
ويتّبع معظم التيار السائد من المسلمين في العالم ما أصبح الموقف العقيدي الإسلامي المهيمن القائل بأن إيمان المرء ينبع في الأساس من قلبه (وهو معروف لله فقط) وأن إجهار الإيمان شفهياً كافٍ لاعتبار المرء مسلماً.
ويؤثّر هذا السياق على المحادثات بين الإسلاميين حول مقاتلي تنظيم «الدولة الإسلامية» والجهاديين. ففي عام 2014، وقّع 126 عالماً مسلماً ذوي توجهات سنّية متنوعة على "رسالة مفتوحة" إلى زعيم تنظيم «الدولة الإسلامية»، أبو بكر البغدادي. وامتنعوا في الرسالة عن تسمية أفراد تنظيم «داعش» بغير المسلمين. وبدلاً من ذلك، استعرضوا مفاهيم يروّج لها التنظيم وبيّنوا سبب فهم الجماعة الخاطئ لها.    ويعكس أسلوب الرسالة ولهجتها أصوات سنية أخرى تسعى إلى دحض أيديولوجية تنظيم «الدولة الإسلامية» وإفقاد التنظيم مصداقيته عبر التركيز على كيفية إساءة فهمه للإسلام، ولكن نادراً - إذا حصل أساساً - ما تصف هذه الأصوات أفراد التنظيم بغير المسلمين، مفضلةً بدلاً من ذلك تسميتهم بـ"المنحرفين" أو "الضالين". وتخشى المجتمعات الإسلامية أنه من خلال طرد مقاتلي وجهاديي تنظيم «الدولة الإسلامية»، فستظهر غير مختلفة عنهم وبالتالي ستغذي روايتهم وجاذبيتهم.   
وماذا عن النقاش الأمريكي؟ لقد أصبح الجهاديون شديدي الحساسية بشكل فريد تجاه مخاطر العقائد السياسية والمذهبية بأسمائهم. فهم يبقون على اطلاع على تعليقات الغرب وسارعوا إلى تكييف إستراتيجياتهم رداً على تصنيفات السياسة الأمريكية على غرار "الإرهاب" و"التطرف"، فضلاً عن التصنيفات الحساسة محلياً مثل "الإسلاميين" و"السلفيين" و"الجهاديين". ونادراً ما تشير الجماعات الجهادية الأكثر حنكةً وبالتالي الأكثر نجاحاً إلى نفسها على أنها "إسلامية" أو "جهادية"، أو حتى "سلفية" في هذا الصدد، وتختار بدلاً من ذلك مصطلحات مثل "سنّية" و"مسلمة" و"موحِّدة"، التي لها صدى تاريخي أكبر لدى الشعوب المحلية.        
هذا الاستخدام لمصطلح "السنّي" - وكذلك المصطلحات مثل "مسلم" و"موحِّد" - بدلاً من "السلفي" و"الجهادي"، يحمل وقعاً تاريخياً ودينياً ذا مغزى، وبالتالي يطرح إشكالية على نحو استثنائي بالنسبة لغيرهم من المسلمين، ولهذا السبب يجب أن يولي صنّاع السياسة الأمريكيون أهمية لهذه الكلمات والعبارات. فبدلاً من استخدام كلمات على غرار "مسلحين" و"مقاتلين" بشكل متضارب أو تجنّب ربط الإسلام بعبارات مثل "التطرّف العنيف"، بإمكان الولايات المتحدة وشركائها اعتماد لغة تعكس بدقة الميول الإيديولوجية للجماعات الجهادية.
يعقوب أوليدورت يشغل منصب مستشار خاص لسياسة الشرق الأوسط والمدير القطري لشؤون سوريا في وزارة الدفاع الأمريكية. جميع البيانات المتعلقة بالوقائع أو الرأي أو التحليل المعبر عنها هنا هي آراء المؤلف ولا تعكس المواقف الرسمية أو آراء وزارة الدفاع الأمريكية أو أي جزء آخر من الحكومة الفيدرالية في الوليات المتحدة.
========================
 
تشارلز ليستر – (فورين بوليسي) 15/3/2017 :تنظيم "القاعدة" يشرع في ابتلاع المعارضة السورية
 
http://www.alghad.com/articles/1527932-تنظيم-القاعدة-يشرع-في-ابتلاع-المعارضة-السورية
 
ترجمة: علاء الدين أبو زينة
بعد ست سنوات من بدء الصراع، اختبرت سورية وشعبها تحولاً كاملاً. والآن، أصبحت آثار الأزمة التي قتلت نحو نصف مليون إنسان، وأجبرت قرابة 11.5 مليون آخرين على الخروج من بيوتهم، مطبوعة في الهويات المتعددة التي يُعرِّف السوريين بها أنفسهم. وفي حين تقاوم أغلبية من السوريين بشراسة فكرة التقسيم الرسمي لبلدهم، فإن من المستحيل تجاهل الطريقة التي غرست بها الحرب الوحشية والمطولة انقسامات عميقة في ما كان ذات مرة مجتمعاً واحداً متماسكاً منسجماً.
في العديد من مناطق البلد، تظهر خطوط المعركة فيزيائياً بين القرى التي عاشت ذات مرة في انسجام. والديناميات الطائفية التي كانت تدعمها الجماعات المتطرفة وحدها في السابق، شرعت الآن في تشكيل تكوين المعارضة السائدة بشكل حاسم.
تكمن جذور هذه الدينامية في سلوك الرئيس بشار الأسد، الذي كان سريعاً إلى وصف حركة التظاهرات السلمية التي انطلقت في بواكير العام 2011 بأنها "مؤامرة خارجية". وهذه المؤامرة، كما زعم الأسد في أواسط ذلك العام، هي واحدة يقودها "الإرهابيون" السنة -الذين كان هو نفسه قد أطلق سراح العشرات -إذا لم يكن المئات- منهم من السجون في أشهر آذار (مارس)، وأيار (مايو)، وحزيران (يونيو) من العام 2011. ولم يقتصر أثر توصيف الأسد الطائفي للأزمة التي اندلعت حينه، وتنصيب نفسه -بما ينطوي على مفارقة- مدافعاً عن الأقليات في سورية، على تمكينه من تعزيز قاعدته، وإنما ضمن أيضاً أن يشهد المتطرفون في داخل المعارضة سردهم وهو يزدهر باطراد. وكان ذلك هو ما حدث، أكثر أو أقل.
الآن، تشهد المعارضة السورية أضعف أحوالها منذ العام 2012، وتتحرك الاتجاهات الدولية ضدها أيضاً. فقد نأت الولايات المتحدة بنفسها عن رواية "يجب على الأسد أن يرحل"، كما تحوّل انتباهها عن المسرح السوري بفعل انتخاباتها الخاصة؛ وانصرف انتباه أوروبا أيضاً بسبب قضايا اللاجئين و"بريكست"؛ وشهدت تركيا تحولاً كاملاً في الوجهات، بحيث باعت حلب لروسيا. وفي هذه الأثناء، قامت موسكو وطهران وحزب الله منهجياً بتحسين التزاماتها العسكرية تجاه نظام الأسد، على نحو يضمن بقاءه في الحد الأدنى.
وسط كل هذه التحديات، دخلت المعارضة السورية طوراً من المراجعة الذاتية والكثير من الضغوط الداخلية. وبوجودها تحت الضغط من الدول المجاورة -سواء من الأردن أو السعودية في الجنوب، أو تركيا وقطر في الشمال- وفي مواجهة القليل من الخيارات الأخرى، كشفت المعارضة المعتدلة من غير تنظيم القاعدة عن براغماتيتها بالموافقة على حضور المحادثات السياسية في كازاخستان وسويسرا، حتى مع أن قواعدها الشعبية ظلت معارضة بقوة لمثل هذه الإشارات على "التنازل"، كما أن القليلين من الحضور توقعوا نجاح المحادثات.
لكن المعارضة السورية المسلحة تتغير أيضاً نتيجة للضغوط الداخلية. وكان ممثلو تنظيم القاعدة السوريون -الذين غيروا اسمهم إلى "جبهة فتح الشام" في تموز (يوليو) 2016، ثم إلى "هيئة تحرير الشام" بعد تمكنها من استيعاب العديد من المجموعات الأخرى في كانون الثاني (يناير) من العام الحالي- قد عملوا بصبر وبلا كلل في سعيهم لتحقيق هدفهم طويل الأمد: دمج فصائل المعارضة السورية المسلحة كافة تحت مظلة التنظيم العريضة العابرة للحدود الوطنية. وقد وصف تنظيم القاعدة هذا الهدف عادة بأنه "توحيد الصفوف".
فيما يعود بشكل كبير إلى تحرره من أي تعليمات أو سلطة حكومية، وبتشجيع من الضعف التدريجي الذي تعاني منه معظم المكونات المعتدلة للمعارضة في سورية، أمضى تنظيم القاعدة الكثير من الفترة ما بين العامين 2012 و2015 في مد جسور الثقة بينه وبين فصائل المعارضة السورية، تحت قناع "جبهة النصرة". وقد شكل ذلك المرحلة الأولى من محاولة تنظيم القاعدة دمج نفسه في صفوف المعارضة. وقدمت المجموعة نفسها كمكوِّن فقط في إطار حركة ثورية سورية مسلحة عريضة، باستخدام البراغماتية المنضبطة، واستراتيجية عسكرية معرَّفة بدقة، وتأكيد المحلية لغاية إغواء السوريين بالقبول الاجتماعي به أولاً ثم دعمه ثانياً. وعن طريق تسمية نفسها باسم "جبهة فتح الشام" في أواسط العام 2016، وإخبار السوريين بأنها قطعت صلاتها الخارجية بتنظيم القاعدة، سعت المجموعة إلى التغلب على العقبة الوحيدة المتبقية أمام توحيد الصفوف عن طريق إقناع ما يكفي من فصائل المعارضة السورية بأنها حركة سورية بشكل أساسي، مكرسة لقضية محلية وليس لمشروع جهادي عابر للحدود الوطنية.
هذا التمرين في تغيير الاسم مكّن تنظيم القاعدة من إحراز بعض التقدم، لكنه تركه أمام مهمة تحقيق الهدف المنشود. وكانت ثلاث مبادرات متعاقبة للوحدة قد فشلت في أواخر العام 2016 وبواكير العام 2017، ونتج عنها اندماج مهم واحد. وقد رفضت المجموعة السلفية القوية ذات التركيز المحلي، "أحرار الشام"، أكثر الحلفاء العسكريين ثباتاً لـ"جبهة فتح الشام" والتي لا تقدر بثمن، رفضت مراراً وتكراراً الاتحاد معها، محتجة بأن المجموعة لم تنأ بنفسها بما يكفي عن تنظيم القاعدة لتبرير اتخاذ مثل هذه الخطوة. وقد أطلق ذلك حرباً شرسة بالكلمات واشتباكات متكررة، وأشعل في النهاية موجة من هجمات "جبهة فتح الشام" المبيتة على جماعات المعارضة في شمال سورية.
مع تهديد مجموعة "أحرار الشام" بشن حرب انتقامية شاملة ضد "جبهة فتح الشام"، انضمت أكبر المجموعات السورية إلى "أحرار الشام" من أجل حماية نفسها، بينما أرغمت "جبهة فتح الشام" مجموعات أخرى على الانضواء تحت مظلتها الجديدة "هيئة تحرير الشام". وعمل هذا "الفرز الكبير" فعلياً على تقسيم المعارضة السورية في الشمال إلى ثلاثة فصائل متنافسة. وظلت مجموعتا "هيئة تحرير الشام"، و"أحرار الشام" الأقوى عسكرياً؛ حيث يرجح أن الأولى تضم نحو 12.000 إلى 14.000 مقاتل، بينما تضم الثانية ما يقترب من 18.000 إلى 20.000. وفي الأثناء، أصبح الجيش السوري الحر أقرب إلى مظلة فضفاضة تجمعت تحتها الجماعات المسلحة التي تتماهى مع المثل الأصلية للثورة الوطنية السورية. ووسط الأعمال العدائية مع "جبهة فتح الشام" و"هيئة تحرير الشام"، وكطريقة للتمايز عنها، اعتنق سلفيو تنظيم "أحرار الشام" خطاباً قومياً شبيهاً بخطاب الجيش السوري الحر وعلى هيئته.
مع أنها تضم الآن جماعات أقل تطرفاً من تنظيم القاعدة، ما تزال "هيئة تحرير الشام" تحتفظ بنفس أهداف تلك الجماعة الجهادية العابرة للحدود لسورية -بالتحديد إعلان سورية إمارة إسلامية، والتي ستكون مكوِّناً في خلافة عالمية شاملة لتنظيم القاعدة في نهاية المطاف. وفي الأثناء، تظل مجموعة "أحرار الشام" محافظة بعمق من حيث هويتها الإسلامية، لكنها لا تنطوي على أي أهداف خارج حدودها. وفي مقابلة حديثة، أكدت المجموعة أنها "تؤمن بالمشاركة السياسية"، ولا تعارض تبني "الديمقراطية"، وسوف تشارك "في استفتاء شعبي"، ولا تعارض أي "قرارات سياسية مستقبلية (يتخذها) الشعب السوري".
على الرغم من هذه الفروقات السياسية والأيديولوجية، تستمر مجموعات "هيئة تحرير الشام"، و"أحرار الشام"، والجيش السوري الحر، في إصرارها على مواصلة كفاحها المسلح ضد نظام الرئيس بشار الأسد. ومع ذلك، ومع وضع الدول الإقليمية والدولية كلاً الجيش السوري الحر و"أحرار الشام" تحت ضغط كثيف لدفعهما إلى لامتثال لوقف إطلاق النار الذي يضعف باطراد، يقوم نهج "هيئة تحرير الشام" الثابت القائم على إدامة الأعمال الحربية بمنح المجموعة ميزة في سياق كسب الصدقية والولاء على الأرض. ويكسب نهجها القائم على مبدأ القتال "بلا قيود" مزيداً من الجاذبية كل يوم.
روايات متباينة
بينما أصبح المجتمع الدولي أكثر تصميماً من أي وقت مضى على "حل" الأزمة السورية، ومع هيمنة القتال ضد "داعش" واللاعبين الإرهابيين الآخرين على صنع السياسة في الولايات المتحدة وأوروبا، أصبح هدف تنظيم القاعدة الجهادي طويل الأمد في سورية يواجه تحدياً غير مسبوق. ولكن التنظيم تمكن، بمواصلته الإصرار على متابعة أجندته الوطنية، ومهاجمة وتدمير المجموعات المنافسة بين الحين والآخر، من بناء دفاع فعال.
وليس هذا شأناً صغيراً بالنظر إلى موقف القاعدة المتشدد تجاه محاربة نظام الأسد، والذي يروق لقواعد المعارضة المسلحة والمدنية على حد سواء داخل سورية. وتُفهم الجماعات ذات الصلات الدولية باطراد على الأرض على أنها خاضعة لأجندات رعاتها، الذين يبدون مدفوعين الآن على الأقل بهدف تحقيق سلام ممكن متفاوَض عليه مع النظام، في حين ظلت "جبهة فتح الشام" ثم"هيئة تحرير الشام" متمسكة بإدامة قتال فعال ضد النظام، وبالتالي تحقيق المكاسب في المصداقية على حساب أولئك الذين يبدون أكثر براغماتية.
ومع ذلك، ظهر أن هجمات "جبهة فتح الشام" ثم "هيئة تحرير الشام" على جماعات المعارضة الأخرى لا تتمتع بالشعبية إلى حد كبير بين السوريين المؤيدين للمعارضة، غير أن حماس الإسلاميين الظاهر لمواصلة الكفاح المسلح ضد الأسد وروسيا وإيران سيرجح غالباً على هذه المخاوف. وعلى الرغم من زعم المجتمع الدولي بأن وقف إطلاق النار ما يزال قائماً، فإن الضربات المميتة من الجو وبالمدفعية ضد المناطق المأهولة للمعارضة ما تزال مستمرة على أساس يومي، مشعلة أوار مشاعر الكراهية تجاه النظام. وبذلك، يؤدي استمرار المعارضة بالمشاركة في المحادثات الجارية في الخارج إلى وضعها في موقف لا تُحسد عليه بشكل متزايد، على الرغم من حاجتها إلى الاحتفاظ بالدعم والمصداقية الدوليين.
لكن قائد واحدة من هذه الجماعات الناشطة في الأستانة وجنيف، والذي طلب عدم ذكر اسمه، قال لي مؤخراً: "لا يجلب كل اجتماع جديد أي نتائج سوى الإهانة لثورتنا. إننا لا نستطيع أن نستمر في حضور هذه الاجتماعات إلى الأبد، تماماً كما أننا لن نتخلى عن معركتنا مع النظام". وهكذا، وفي مواجهة هذا الضغط، رفضت كل فصائل المعارضة السورية المسلحة حضور الجولة الأخيرة من المحادثات التي بدأت في الأستانة يوم 14 آذار (مارس)، واستمرت خلال الذكرى السنوية السادسة لبدء الثورة السورية، في 15 آذار (مارس).
طوال هذه العملية، ظلت مجموعة "هيئة تحرير الشام" معارِضة بعناد لأي اقتراح للمشاركة في المحادثات أو تقديم تنازلات أو تسوية. كما نفذت أيضاً هجومين انتحاريين معقدين عميقاً في داخل أراضي النظام -ضد مقرات الجيش والمخابرات في مدينة حمص يوم 25 شباط (فبراير)، وضد أحمال حافلات من الحجاج الشيعة العراقيين في دمشق يوم 11 آذار (مارس). وقتل الهجومان مجتمعان 116 شخصاً، بينما أثار الهجوم الثاني دعوات في أوساط المجتمع الشيعي العراقي إلى قيام سلاح الجو العراقي بتوجيه ضربات جوية ضد "هيئة تحرير الشام" في شمال غرب سورية. كما استهدف هجوم ثالث مبنى "قصر العدل" عشية الذكرى السنوية السادسة للانتفاضة السورية في 15 آذار (مارس)، والذي كان -وفقاً لثلاثة مصادر منفصلة- من عمل "هيئة تحرير الشام" أيضاً.
الأعمال أعلى صوتاً من الكلمات
تستمر "هيئة تحرير الشام" في تأطير الصراع في سورية على أنه واحد يضع السنة في مقابل الشيعة. ووسط المعارضة العميقة، والإحباط المتزايد، والبحث عن الروح، أصبح هذا السرد المتطرف عن صراع بعمر قرون بين الخير والشر، يجد المزيد والمزيد من الجمهور المرحِّب. وقال لي عبادة القادري، الناشط السياسي الذي ذكرته مجلة "تايم" بين أكثر 100 شخصية مؤثرة في العام 2014، والذي يدير محطة إذاعة معتدلة، أن سرد "هيئة تحرير الشام" سوف يجد قبولاً لدى السوريين:
"تستخدم هيئة تحرير الشام لغة ومنطقاً مختلفين عن جبهة فتح الشام، وتعرض أسباباً منطقية سوف يتفق معها معظم السوريين، خاصة فيما يتعلق بالموقف الأميركي السيئ تجاه الثورة. هذه اللغة الجديدة تروق للناس... كما أنهم كانوا منطقيين أيضاً في الطريقة التي استهدفوا بها الشيعة -هذه عاطفة يعتنقها الكثير من السوريين السنة... وهم يقدمون أنفسهم الآن باعتبارهم الفصيل القوي الوحيد الذي سيدافع عن كل السوريين".
حتى أن شخصيات بارزة في الجيش السوري، مثل الناشط والمستشار القانوني أسامة أبو زيد، الذي يصر على أنه "لم يكن المقصود أبداً أن تكون الثورة متعلقة بالطائفة"، يعترفون بأن فعالية "هيئة تحرير الشام" في ميدان المعركة وخلف خطوط العدو ستحوز على إعجاب السوريين بشكل حتمي:
"أي عملية نوعية تنتج عنها وفيات بين قوات النظام والميليشيات يجب دعمها، لأن السوريين ينظرون إلى هذه القوات على أنها مستعمرون يهدفون إلى إحداث تغييرات ديمغرافية في مناطقنا... قوات الأسد ترفع الأعلام الشيعية على الجامع الأموي في دمشق، الذي هو رمز سني... (ولكن) أي عملية تسبب إصابات بين المدنيين لن تلقى الدعم أبداً، خاصة إذا نفذتها جبهة النصرة".
مع قيام أغلبية من جماعات المعارضة المسلحة بضبط نشاطها في ميدان المعركة مؤخراً بسبب المحاولات الجارية للتوصل إلى تسوية سياسية، يشتري إصرار "هيئة تحرير الشام" على البقاء ناشطة عسكرياً ورد الضربات بقوة في قلب مناطق النظام، يشتري لها ذلك مصداقية شعبية لا تقدر بثمن. وبالنظر إلى الإمكانية الحقيقية تماماً لتحول جزء مهم من الدعم الدولي للعمليات المناهضة للأسد قريباً إلى شيء من الماضي، فإن "هيئة تحرير الشام" تقدم نفسها باعتبارها النموذج الوحيد المستدام لاستمرار القتال الذي بدأه الكثير من السوريين في آذار (مارس) 2011.
قال لي رجل الدين السني البارز رامي الديلاتي: "السوريون يثقون بـ‘هيئة تحرير الشام’ أكثر من السابق، خاصة بعد الهجمات على مقرات المخابرات (في حمص) وفي دمشق... كانت الهجمات (التي تشنها المجموعة ضد فصائل المعارضة) مشكلة كبيرة، لكنها انتهت الآن... لقد سئم الناس من وجود مجموعتين أو ثلاث؛ لقد تعبوا من الانقسام".
أميركا تتدخل
على الرغم من الجهود المستمرة، فشل تنظيم القاعدة في توحيد المعارضة السورية المسلحة تحت قيادته. والآن، وقد خلا التنظيم من جناحه الأكثر تطرفاً، الذي انشق ليشكل "هيئة تحرير الشام" في كانون الثاني (يناير)، أصبح تنظيم "أحرار الشام" أكثر حدة وتشدداً ضد "تنمر" مجموعة "هيئة أحرار الشام". وقال لي قائد رفيع في "أحرار الشام" أن حدوث اندماج مع "هيئة تحرير الشام" هو شيء "مستحيل" ولا يمكن أن يحدث "أبداً"، بينما اتهم المسؤول العسكري البارز، حسام سلامة، المجموعة مؤخراً  بأنها "تخدم أعداء الثورة". وما يزال ديلاتي، الذي كان مشاركاً بعمق في جهد التحشيد الذي أمّن قرار "جبهة النصرة" تغيير اسمها إلى "جبهة فتح الشام"، على اتصال وثيق بقيادة "هيئة تحرير الشام". وقد أشار إلى أن هدف "هيئة تحرير الشام" النهائي المتمثل في عمليات الدمج الهيكلية الكاملة يظل غير واقعي، في حين أن "توافق سياسي يحدث الآن".
في الفترة الأخيرة، أقدمت الولايات المتحدة على اتخاذ خطوة بدت وكأنها تهدف إلى زيادة التوترات بين "هيئة تحرير الشام" وبين المكونات الأخرى للمعارضة السورية. ففي تصريح له يوم 11 آذار (مارس) لشرح السبب في أن الولايات المتحدة تنظر إلى "هيئة تحرير الشام" وكل الجماعات التي تتكون منها مثلما تنظر إلى تنظيم القاعدة، كتب المبعوث الأميركي الخاص، مايكل راتني، بطريقة قوية غير معتادة، والتي كان من الصعب تمييزها عن أي تصريح تصدره أي مجموعة من المعارضة السورية المسلحة. وقال لي قائد رفيع في "أحرار الشام": "كان ذلك غير عادي حقاً. إنه كما لو أن ثورياً هو الذي كتبه. كل كلمة تبدو كما لو أننا كتبناها بأنفسنا. هل المؤلف سوري؟ هل هو مسلم"؟
لكن ثمة فقرة بعينها استرعت انتباه السوريين بشكل خاص:
"مع كل واجهة جديدة، يصبح تنظيم القاعدة أقل اعتماداً على الثورة، حتى أنه يسعى إلى تدمير -ويوجه الآن هجماته ضد- رموز الثورة. وقد رأينا هذا يحدث بشكل متكرر، كما ظهر في أعمالهم المدمرة ضد ‘أحرار الشام’ والمدافعين المخلصين الآخرين عن الثورة السورية".
بالإشارة إلى أن "أحرار الشام"، وهي مجموعة بحثت الولايات المتحدة ذات مرة أمر تصنيفها كمنظمة إرهابية دولية، "كانت مدافعاً عن الثورة السورية"، فإن راتني ربما كان يسعى فقط إلى فرك الجرح بالملح. ويعود التوتر بين "هيئة تحرير الشام" و"أحرار الشام" في الأشهر الأخيرة إلى اتهام "هيئة تحرير الشام" مجموعة "أحرار الشام" بأنها موالية لتوجيهات خارجية (تركيا بالتحديد) وأنه طالما ظل ذلك التحالف قائماً، فإن "أحرار الشام" لن تسعى بصدق إلى تحقيق الهدف النهائي للثورة: الإطاحة بالنظام. والآن، تقول الولايات المتحدة لتنظيم القاعدة في سورية علناً أن حليفها العسكري السلفي منذ وقت طويل كان "مدافعاً مخلصاً" عن الثورة، بينما سعت "هيئة تحرير الشام" إلى "تدمير" تلك الثورة.
وبعد وقت قصير من صدور البيان، أكد مسؤول في مكتب المبعوث الخاص للولايات المتحدة في وزارة الخارجية أن القصد من ذلك النص كان في الحقيقة تحريك الوعاء:
"أردنا أن نحصل على انتباه اللاعبين المسلحين على الأرض، وأن نستدرج النقاش والتعليق، ونظهر لهم أننا نتابع ما يكتبون، ونفهم أطروحاتهم، لكننا نعرف أيضاً متى يحرِّفون الحقيقة".
في مواجهة دينامية جديدة غير مسبوقة، استجابت "هيئة تحرير الشام" برد فعال إلى حد مقلق. بعد عدة أسابيع من الخلاف الداخلي، أسست "هيئة تحرير الشام" مكتباً سياسياً ("إدارة الشؤون السياسية") وأصدرت التصريح الأول الذي "يوضح" العديد من النقاط لراتني:
"لقد عبرت هيئة تحرير الشام عن نفسها منذ اليوم الأول لإعلانها، فأكدت على أهداف ثورتنا المتمثلة بإسقاط النظام. وعرَّفت كيانها بأنه كيان مستقل لا يمثل امتداداً لأي تنظيم أو جهة، وأن الهيئة مرحلة جديدة من مراحل الثورة السورية، أبناؤها هم أبناء هذا الشعب الثائر، تعاهدوا على نصرة أهلهم والدفاع عنهم والحفاظ على حقوقهم وهويتهم المسلمة".
وهكذا، بينما تحولت الولايات المتحدة نحو استخدام اللغة الثورية، تحول رد "هيئة تحرير الشام" إلى استخدام لهجة الخطاب السياسي غير الديني. وقد تخلت عن الدعاء الافتتاحي من القرآن وبحثت فقط عن اللغة السياسية، مؤكدة على الطبيعة السورية لهويتها وقضيتها. ثم وضعت "هيئة تحرير الشام" بعد ذلك أربعة اتهامات ضد الولايات المتحدة -والتي تتصل بنظام الأسد وإيران وحزب العمال الكردستاني وروسيا- واتهمت واشنطن بـ"إنهاء الثورة". وما كان أي ناشط سوري في سورية وأوروبا أو أميركا ليستطيع تخطيء أي من نقاط "هيئة تحرير الشام" الأربعة.
ما الذي يخبئه المستقبل؟
إلا إذا حدث تحول جيوسياسي رئيسي وكبير، سيكون من الصعب رؤية مستقبل لا يعطي "هيئة تحرير الشام" فرصاً أكثر لاستغلال ميزتها. ومن الواضح أن هجمات "جبهة فتح الشام" و"هيئة تحرير الشام" الحالية على مجموعات المعارضة قد ولدت مستوى غير مسبوق من الشكوك والقلق إزاء نوايا المجموعة في سورية، لكن الكفاح المسلح ضد نظام الأسد سوف يستمر في أن يأخذ الأولوية بالنسبة للقاعدة الشعبية للمعارضة السورية.
سوف يكون المحدِّد الرئيسي للمستقبل هو العلاقة بين "أحرار الشام" و"هيئة تحرير الشام"، والمدى الذي تستطيع به تركيا التأثير عليها. فمنذ أواسط العام 2016 على الأقل، نظرت أنقرة إلى وجود تنظيم القاعدة في شمال سورية على أنه تهديد للسياسة التركية. وفي آب (أغسطس)، انخرطت المخابرات التركية في حوارات مفصلة مع كافة جماعات المعارضة في الشمال، والتي دارت حول توفير ضمانات أمنية وتدابير حماية لهذه المجموعات في مقابل فض شراكة واسع النطاق بين المعارضة وبين "جبهة فتح الشام" وعزلها.
واليوم، تضغط تركيا على المعارضة الشمالية من أجل نقل الأسلحة الثقية من الجبهات التي تتقاسمها مع "هيئة تحرير الشام" في شمال غرب سورية إلى منطقة ريف شمال حلب، التي تخضع لسيطرة وكلاء تركيا. ومن شأن هذه الخطوة أن تقطع بعض المسافة نحو إضعاف "هيئة تحرير الشام" بينما تعزز أهداف تركيا في شمال حلب، حيث يصبح تقديم نموذج معارضة بديل من غير المتطرفين واقعاً بسرعة.  وقد منعت "هيئة تحرير الشام" بالقوة محاولات عديدة في الفترة الأخيرة، بذلتها جماعات -بمن فيها "جيش الإسلام" و"أحرار الشام" للقيام بهذه العمليات لنقل الأسلحة.
إن التوتر بين المعارضة السورية الأوسع وبين "هيئة تحرير الشام" هو حقيقي جداً. وقد أُزهِقت أرواح، وأُخِذت أراض، وسُرقت أسلحة، وشُوِّهت سُمعة بسبب هذا العراك. لكن المعارضة السورية تعرف في نهاية المطاف أن الانقلاب على "هيئة تحرير الشام" بالقوة من دون وجود دعم دولي وحماية يُعتد بهما، سوف يدق بشكل شبه مؤكد ناقوس الموت لكفاحهم الثوري ضد الأسد –حتى لو نجحوا في هزيمة المجموعة.
كما تدرك جماعات المعارضة المسلحة تماماً حاجتها المستمرة إلى الاحتفاظ بمصداقيتها الشعبية على الأرض. وحتى تفعل ذلك، فإنها ستحتاج قريباً إلى أن تعطي الكفاح العسكري الأولوية على المفاوضات السياسية. وإذا وعندما تفعل ذلك، فإن "هيئة تحرير الشام" ستستعيد المبادرة بشكل كامل، حيث سيُنظر إلى التعاون العسكري قريباً على أنه ضرورة وليس خياراً. وربما لا تجد "هيئة تحرير الشام" نفسها أقرب إلى تأمين "توحيد الصفوف" من هذا الوقت، لكنها ستكون قد ضمنت مكانها باعتبارها المحرك الذي لا يُنازع للسرد الثوري في سورية.
========================
 
واشنطن بوست :استراتيجية ترامب لهزيمة «داعش»
 
http://www.alittihad.ae/details.php?id=19371&y=2017
 
تاريخ النشر: الأحد 02 أبريل 2017
كوري شاك*
كان إلحاق الهزيمة بتنظيم «داعش» على رأس الأولويات الأمنية لدونالد ترامب أثناء حملته الانتخابية، وهو أيضاً أحد الأهداف التي بقي متمسكاً بها بقوة، وعندما أعلن أنه يحتفظ بخطة سرية لتحقيق هذا الهدف، وأنه سيحتفظ بسريتها، فقد كان يتبع استراتيجية جيدة على رغم أنها بدت للخبراء في الأمن الوطني مثيرة للاستغراب، وهي تقضي ببساطة أن يركّز المجهود الحربي الأميركي أولوياته على محاربة «داعش»، وأن تغيير النظام القائم في سوريا يمكن أن يؤدي إلى نتائج عكسية أثناء محاولة البحث عن نظام الدولة المستقرة التي يمكنها الوقوف في وجه الإرهاب، كما أن هذا الهدف أيضاً مكلف جداً وفقاً لحسابات الدعم التي تلقاها النظام السوري من روسيا وإيران، وهذا يعني أن الاستقرار ينبغي أن يسبق من حيث الأولوية كل القضايا الأخرى بما فيها القضايا الإنسانية والبحث عن الديمقراطية.
وسبق للرئيس ترامب أن قال حول هذه الخطة: «نحن بصدد وضع الفكرة بين أيدي كبار الجنرالات مع توجيه التعليمات البسيطة إليهم بأن أمامهم 30 يوماً لتسليم المكتب البيضاوي خطة يمكنها أن تضمن إلحاق الهزيمة بتنظيم داعش بالسرعة الكافية»، وبعد أن كثر الكلام عن انقضاء المهلة التي حددها ترامب من دون التوصل إلى خطة معتمدة، إلا أن وزارتي الخارجية والدفاع وضعتا هزيمة «داعش» ضمن أولوياتهما، وهما تعملان على هذا الأساس.
وقد نظم وزير الخارجية ريكس تيلرسون أول حدث دولي عندما دعا إلى عقد اجتماع يضم دول التحالف التي تحارب «داعش» من أجل تنفيذ مضمون الرسائل التي وجهها الرئيس بأن «الولايات المتحدة ستزيد من الضغوط على تنظيمي داعش والقاعدة، وستعمل على إنشاء منطقة آمنة مؤقتة يسودها الأمن والاستقرار ووقف إطلاق النار حتى يعود النازحون إلى ديارهم».
واجتمع أيضاً وزير الدفاع الأميركي جيمس ماتيس بشركاء التحالف من دول الشرق الأوسط، واتخذ عدة قرارات تقضي بتعزيز القوى العسكرية المجندة في هذه المعركة، وزيادة أعداد العسكريين الأميركيين من الرجال والنساء في العراق وسوريا. وفازت الخطة التي تقضي بنشر قوة أميركية على تخوم الجبهة، وإنزال قوة جوية بالمظلات على الطرق المهمة المحيطة بمدينة الموصل، بالموافقة الرئاسية.
وبالنسبة للكثير من المعلقين والملاحظين، فإن هذا الهدف الجديد يبدو وكأنه لا يعدو أن يمثل استراتيجية أوباما ذاتها، مع زيادة الموارد المخصصة لتنفيذها. ويبدو ذلك واضحاً بالنسبة للديمقراطيين، ولكن ليس لهم وحدهم. فقد صدرت انتقادات مماثلة عن كل من السياسي المحافظ «ستالوارتس كمبيرلي» و«فريد كاجان» من خلال تقرير أصدراه مؤخراً حول الأوضاع في سوريا. وأما أنا، فإنني أحمل الانطباع القائل إن الإدارة الجديدة تعمل على الابتعاد عن الأهداف التي رسمها أوباما، وربما لا يكون البيت الأبيض قد وافق رسمياً حتى الآن على الاستراتيجية التي تستهدف هزيمة «داعش»، إلا أن خياراته الإضافية يمكنها أن تصنع الفرق عن الأهداف التي رسمها أوباما بأربع نقاط أساسية. الأولى، أن منفذي هذه الخطط يبحثون الآن عن السرعة. بخلاف استراتيجية أوباما التي كانت تتحدث عن حملة تدوم سنوات حتى يتم القضاء على «داعش» تماماً. وحتى الآن، دفعت المنطقة ثمناً بشرياً باهظاً في العراق وسوريا قبل أن تكتمل المهمة. وفضل ريكس تيلرسون تلخيص الموقف عندما قال: «إن هدفنا النهائي في هذه المرحلة هو استئصال تنظيم داعش من المنطقة كلها من خلال استخدام القوة العسكرية». وهذه الخيارات التي وضعها ترامب أصبحت تفعل فعلها المهم في تسريع العمليات التي تستهدف إلحاق الهزيمة بالتنظيم الإرهابي. والثانية، هي أن تلك الخطط تُلزم الولايات المتحدة بالتدخل في المنطقة خلال مدة طويلة. وكان أوباما يفضل اختصار هذه المرحلة أو تحجيم أطرافها بحيث تترك مسؤولية تحقيق الاستقرار، بعد النصر على الإرهاب، على الحلفاء المحليين. وقال أوباما في هذا الشأن: «لا يمكننا أن نرغب في تحقيق ذلك بأكثر مما يرغب فيه حلفاؤنا».
وخلافاً لما فعله أوباما، صرح كل من «ماتيس» وقائد هيئة أركان القوات المشتركة الجنرال جوزيف دانفورد، خلال شهادة أدليا بها أمام الكونجرس، بأنه خلافاً للانسحاب العسكري السريع من المنطقة الذي أمرت به إدارة أوباما، فإن القوات الأميركية ستبقى في العراق لفترة طويلة من الزمن بعد دحر «داعش».
وتكمن النقطة الثالثة في أن البيت الأبيض أصبح الآن أقل تأثراً من إدارة أوباما حول القضايا المتعلقة بالسلوكيات الاستبدادية وعدد ما يسقط من الضحايا المدنيين في الحروب، وسجل خروقات حقوق الإنسان في الدول الحليفة بالإضافة إلى التدخل الإيراني في المنطقة. وتتعلق النقطة الرابعة بتشكيل تحالف مضاد للتحالف الإيراني في المنطقة بعد هزيمة «داعش». وفيما لا يبدو حتى الآن أن إدارة ترامب قد اكتشفت صيغة مناسبة للتفاهم مع تركيا حول دور القوى الكردية في استعادة الرقة من «داعش»، إلا أن الولايات المتحدة توصلت إلى اتفاقات مع حلفائها حول كل القضايا التي تحظى باهتمام دول المنطقة.
* محللة وباحثة سياسية زميلة في معهد هوفر- جامعة ستانفورد
ينشر بترتيب خاص مع خدمة «واشنطن بوست وبلومبيرج نيوز سيرفس»
========================
 
واشنطن بوست :دويل مكمانوس :هزيمة «داعش»
 
http://www.alittihad.ae/wajhatdetails.php?id=93680
 
بينما تنغمس واشنطن في معارك الرعاية الصحية وقضايا أخرى داخلية، تتصاعد وتيرة حرب فعلية في سوريا والعراق ضد «داعش». فدون كثير من الضجيج، عاد آلاف من القوات الأميركية المقاتلة إلى أرض المعركة في الشرق الأوسط. وهؤلاء الجنود ليسوا من قوات العمليات الخاصة فحسب بل بينهم فرق مدفعية تقاتل في العراق ووحدة مروحيات هليكوبتر تطارد «داعش» في سوريا.
وتكثفت الضربات الجوية الأميركية وتصاعد عدد الضحايا المدنيين منذ بداية العام. وحصيلة الوفيات مأساوية لكنها علامة كئيبة على أن الهجوم طويل الأمد على «داعش» الذي بدأه أوباما عام 2014 يسير بسرعة نحو النجاح، وبعض الفضل يرجع إلى الرئيس ترامب.
في عهد أوباما الذي دشن استراتيجية «بصمات الأقدام الخفيفة» بأقل عدد من القوات الأميركية، خسر «داعش» معظم الأراضي التي كانت تحت سيطرته ذات يوم في العراق ونحو ثلث مناطقه في سوريا. ثم جاء ترامب إلى السلطة، وطلب من قيادات الجيش خطةً في 30 يوما. وقدم الجنرالات نسخة منقحة من خطة أوباما، أي أنها تعزز عمليات القصف وعدد الجنود وتقلص القيود على القيادات العسكرية.
وصرح جيمس جيفري السفير السابق والضابط السابق في الجيش الأميركي الذي يقدم النصح لإدارة ترامب، بأن «استراتيجية أوباما لم تفشل لكنها كانت بطيئة. والخطة الجديدة تمثل زيادة ليس فقط بإضافة المزيد من الجنود، بل بتعزيز الاستعداد لاستخدامهم. إنه تغير بنسبة 20% لكنه مهم». لكن نجاح هذا التعديل يأتي مصحوبا بمخاطر «النجاح الكارثي»، وهو الوصف الذي أطلقه قادة الجيش على الغزو الأميركي للعراق عام 2003. وكان الدرس المستفاد من تجربة العراق هو أن غزو الأراضي لا يضمن الفوز بالحرب. ولذا يخطط مسؤولو إدارة ترامب بهدوء لعملية التزام للقوات الأميركية بلا أجل مسمى تجاه العراق وسوريا في «عمليات تحقيق الاستقرار» بعد إلحاق الهزيمة بـ«داعش». وهذا قد يتطلب عدداً أكبر وليس أقل من القوات الأميركية.
ينشر بترتيب خاص مع خدمة «تريبيون نيوز سيرفس»
========================
 
الصحافة التركية والعبرية:
 
ستار التركية :هل للاستخبارات التركية حقًّا أنشطة تجسسية في ألمانيا؟
 
http://www.turkpress.co/node/32668
 
نشر بتاريخ 01 أبريل 2017
بيريل دادا أوغلو - صحيفة ستار - ترجمة وتحرير ترك برس
فتحت النيابة الفيدرالية الألمانية تحقيقًا حول ادعاءات بإجراء جهاز الاستخبارات التركي أنشطة تجسسية. من المحتمل أن يكون التحقيق مثيرًا جدًّا للاهتمام، لأنه يتعلق بجمع الاستخبارات التركية معلومات بشكل سري.
ماذا تفعل أجهزة الاستخبارات في البلدان الأجنبية يا ترى؟ هل الاستخبارات التركية مؤسسة بريد أو مياه حتى تتهم بأنشطة خارج نطاق عملها؟ من وظائف الاستخبارات وأسباب وجودها متابعة التطورات وجمع المعلومات في البلدان الأخرى، والإبلاغ عن الأنشطة الموجودة أو التي ستكون ضد بلادها. إذًا لا بد أنه ليس من السهل اتهام أجهزة الاستخبارات بأنها تقوم بعملها.
الاستخبارات التركية تفعل ما تقوم به نظيراتها في كل بلدان العالم، وعلاوة على ذلك فإن من المعلوم أن أنشطة بعض أجهزة الاستخبارات موجهة لتغير سير السياسة في البلدان التي تعمل فيها، ومن المعروف أيضًا أن الاستخبارات التركية لا تشبه هذا النوع من الأجهزة. فهي لا تعرف بنجاحها في أنشطة من قبيل القيام بانقلاب في البلدان الأخرى، وإثارة التمرد، والتورط بأعمال تغيير النظام. ولهذا فإن أنشطة الاستخبارات التركية في ألمانيا لا يمكن أن تهدف لتغيير النظام فيها، ولا يمكن القول إنها يمكن أن تتسبب بانهيار ألمانيا.
كما هو الحال بالنسبة لأجهزة الاستخبارات الأخرى، عندما يتم الكشف عن أنشطة الاستخبارات التركية توضع تحت المجهر. بشكل عام يعرف كل بلد الأشخاص الذين يقومون بأنشطة على أراضيه، ويعلم لأي بلد يتبعون وكيف يجمعون المعلومات. أما الكشف عنهم فهو إما بسبب فشلهم أو عندما وقوع توتر بين البلدين.
يتمتع التحقيق المفتوح بحق الاستخبارات التركية في ألمانيا بأهمية كبرى من حيث إظهاره إلى أين وصلت العلاقات بين الطرفين.
وعند النظر إلى ما دعا ألمانيا لفتح التحقيق، من الممكن إرجاعه إلى ادعاءات بأن العلاقات بين البلدين تتجه إلى "حالة الحرب" تقريبًا.
وبحسب ما نقله الإعلام الألماني فإن رئيس جهاز الاستخبارات التركية قدم لنظيره الألماني، أثناء مؤتمر ميونخ للأمن، قائمة بأسماء أشخاص لهم علاقة بالمحاولة الانقلابية وينشطون ضد تركيا. أي أن أنقرة طلبت من صديقة وحليفة لها بينهما اتفاقية تبادل معلومات، عدم السماح بهذه الأنشطة.
ماذا فعل المسؤولون الألمان؟ درسوا القائمة واقتنعوا أنها أعدت بمهارة الاستخبارات التركية، ثم أبلغوا الأسماء الموجودة فيها، ومعظمهم أتراك، بأن الاستخبارات التركية تتابعهم.
كيف يمكن إثبات أنشطة من يعملون ضد تركيا في ألمانيا؟ بالطبع عن طريق المتابعة وجمع المعلومات، كل بلد يفعل ذلك عندما لا يستطيع القبض على أمثال هؤلاء. وأنشطة الاستخبارات التركية لم تُكشف وإنما تمت الوشاية بها.
كشف وزير الداخلية الألماني عن نوايا بلاده بتصريحه أن "التجسس على الأراضي الألمانية جريمة". يبدو أن الأزمة بشأن الاستخبارات التركية سوف تكبر، وإذا كان التجسس جريمة في ألمانيا فهو كذلك أيضًا في تركيا. ومن المحتمل أن لجهاز الاستخبارات الألماني أنشطة في تركيا، وعليه فليس من المفاجئ أن يكون "طرد المسؤولين المتبادل" الخطوة التالية لهذا التطور.
========================
 
معاريف: إسرائيل تطالب بنشر قوات النظام قرب حدودها
 
http://www.all4syria.info/Archive/399543
 
كلنا شركاء: رصد
ذكرت صحيفة معاريف الإسرائلية أن حكومة إسرائيل أجرت اتصالات بجميع الأطراف ذات الصلة بالحرب في سوريا، وهي الولايات المتحدة وتركيا وروسيا على وجه الخصوص، قالت فيها إنها ستكون مستعدة لتقليص تدخلها في سوريا مقابل تسوية أو تفاهمات صامتة تمنع إيران وحزب الله ومليشيات شيعية أخرى من الاقتراب لمسافة معينة من خط وقف إطلاق النار في الجولان المحتل.
وبحسب الصحيفة فإن القيادة السياسة والأمنية في إسرائيل بلورت فكرة تقوم على أن توافق إسرائيل على عودة جيش النظام السوري إلى المناطق الحدودية التي طردتها منها قوات المعارضة بحسب اتفاقية فك الاشتباك بين إسرائيل وسوريا عام 1974.
وقالت الصحيفة إن إسرائيل تخشى من أن يؤدي تعزيز سلطة بشار الأسد على جزء من سوريا، إلى وضع قوات إيرانية وحزب الله أو مليشيات شيعية مؤيدة لإيران قرب الحدود في هضبة الجولان، مضيفة أن هذا الموضوع أهم لإسرائيل من الغارات التي تشنها في العمق السوري.
وتابعت الصحيفة أن إسرائيل تعرف أهمية العامل الروسي الذي أنقذ بشار الأسد من الانهيار، وعزز حكمه نسبيا، وهذا يفسر اللقاءات الكثيرة التي يعقدها نتنياهو مع الرئيس الروسي بوتين، إضافة إلى عشرات الاتصالات الهاتفية، وزيارات لمسؤولين عسكريين وسياسيين إسرائيليين رفيعي المستوى إلى موسكو.
وأشارت الصحيفة أيضاً إلى أن نتنياهو عرض المخاوف الإسرائيلية خلال لقائه بوتين هذا الأسبوع في موسكو، لكن الإجابات التي سمعها منه لم تكن واضحة، لكن الانطباع لدى المسؤوليين السياسيين والعسكريين الإسرائيليين أن بوتين يدرك قلق إسرائيل ومصالحها الأمنية.
في هذا السياق، كشفت دراسة بحثية إسرائيلية عن وجود تأثير واضح لإسرائيل على الترتيبات الحاصلة حول مستقبل سوريا رغم عدم تورطها المباشر في الصراع بهذا البلد، وذلك من خلال المفاوضات التي تشهدها روسيا وإيران وتركيا وباقي العواصم.
وذكرت الدراسة -التي نشرها معهد أبحاث الأمن القومي التابع لجامعة تل أبيب- أن التدخل الإسرائيلي في صياغة مستقبل سوريا كان حاضرا في لقاءات رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين خلال زياراته الأربع إلى موسكو منذ 2015.
وأوضحت أن التدخل الإسرائيلي مستقبلا في سوريا سيكون أكثر فعالية وأقل سرية، مشيرة لإعلان إسرائيل غير المسبوق مؤخرا عن مسؤوليتها عن قصف قافلة للأسلحة في سوريا. وهو الإعلان الذي يشير بصورة واضحة لتوجه علني لتل أبيب لرفع مستوى تدخلها في سوريا بمبرر منع تثبيت النفوذ الإيراني ورفع جاهزيتها لاستخدام قوتها العسكرية.
========================
 
الصحافة الروسية :
 
موسكوفسكي كومسموليتس: أسباب وعواقب إنهاء تركيا لعملية “درع الفرات
 
http://www.raialyoum.com/?p=648691
 
تطرقت صحيفة “موسكوفسكي كومسموليتس إلى إعلان تركيا عن انتهاء عملية “درع الفرات” في شمال سوريا، مشيرة إلى أنها جاءت عشية زيارة تيلرسون لتركيا.
جاء في مقال الصحيفة:
اعلنت تركيا عن انتهاء عملية “درع الفرات” التي بدأت في أغسطس 2016 في شمال سوريا، وجاء في البيان الرسمي الصادر عن مجلس الأمن القومي التركي إن “عملية درع الفرات” التي نفذت لمنع المخاطر القادمة من “الدولة الإسلامية” وخلق الظروف الملائمة لعودة المهاجرين السوريين إلى وطنهم انتهت بنجاح”. جاء هذا البيان عشية زيارة وزير خارجية الولايات المتحدة ريكس تيلرسون إلى أنقرة، وقد يكون هذا التزامن عفويا.
يقول نائب مدير معهد الدراسات الاستراتيجية والتنبؤات بالجامعة الروسية للصداقة دميتري يغورتشينكوف في حديثه للصحيفة “بيان الجانب التركي واضح جدا ومحدد. انتهت في الواقع عملية “درع الفرات” بعد أن حققت الأهداف المقررة. ولكن في نفس الوقت لم يعلن عن انتهاء العمليات العسكرية التركية في سوريا. لذلك لا يمكن استبعاد اعلان تركيا عن انطلاق عملية عسكرية جديدة”.
وبحسب المتحدث، انتهاء عملية “درع الفرات” قد يكون هدفه محاولة “الضغط” على الجانب الأمريكي في مسألة اشتراك الكرد في عملية تحرير الرقة، ومن ثم في العمليات ما بعد الحرب في سوريا. وربما هذا “استعراض تركيا لموقفها أمام الشركاء في الناتو: “نحن سنخرج، وأنتم افعلوا ما تشاؤون”. فكما هو معروف تعرضت سياسة تركيا تجاه الكرد إلى انتقادات شديدة من جانب الولايات المتحدة.
ويذكر أن تيلرسون زار يوم 30 مارس/ تركيا ليوم واحد. وهذا يعني أن الإعلان عن انتهاء عملية “درع الفرات” لم يكن عبثا.
أما بشأن العلاقات المتبادلة بين روسيا وتركيا (فمجموعة موسكو وأنقرة وطهران تلعب خلال الأشهر الأخيرة دورا رائدا في سوريا)، فإنه بحسب يغورتشينغو، التعاون التكتيكي بين البلدان مستمر: “يتم التنسيق حتى في المسائل السياسية. ويجب ألا ننسى بأن السلطات التركية تتحكم بمجموعات محددة من المعارضة السورية”.
وأضاف “موسكو تواصل تكثيف العمل مع الكرد، بما في ذلك في مناطق شمال سوريا. وقد بدأ هناك حوار بين سلطات دمشق والتشكيلات الكردية. بيد أن أطراف النزاع السوري في إطار منطقة شمال البلاد، ليسوا جميعا مهتمين بمشاركة تركية فعالة. لأن وجود القوات التركية هناك يعقد الأوضاع أكثر
ومع ذلك تعتبر هذه المنطقة، ضمن مجال المصالح الحيوية لتركيا. ومع اقتراب موعد الاستفتاء العام على الدستور المتضمن توسيع صلاحيات رئيس الدولة، قد تتخذ تركيا خطوات جديدة في شمال سوريا خلال الأسابيع القريبة.   (روسيا اليوم)
========================
 
برافدا: هذا ما سيحدث ويترتب إذا قامت دولة كردية شمال سوريا
 
http://nala4u.com/2017/04/01/برافدا-هذا-ما-سيحدث-ويترتب-إذا-قامت-دول/
 
نشرت صحيفة “برافدا” الروسية تقريرا، تحدثت فيه عن إمكانية إقامة دولة كردية على الأراضي السورية والعراقية ومدى خطورة التهديد الأمني الذي قد تشكله في منطقة الشرق الأوسط.
وقالت الصحيفة، في تقريرها الذي ترجمته “عربي21، إن فرضية قيام دولة كردية في شمال سوريا والعراق أصبحت من بين المسائل الأكثر تداولا من قبل وسائل الإعلام العربية والعالمية، والجدير بالذكر أن الولايات المتحدة الأمريكية تعتمد كثيرا على جهود القوات الكردية في محاربة تنظيم الدولة، ويبدو أن واشنطن تعتزم مساندة الأكراد على نطاق أوسع قد يصل إلى دعم استقلالهم ومنحهم حكما ذاتيا في المنطقة.
وأكدت الصحيفة أنه، وبناء على تحليل الخبراء السياسيين لملامح الوضع في الشرق الأوسط، لن يساعد إرساء دولة كردية في المنطقة في حل أي من الأزمات الحالية المنتشرة في بؤر التوتر، بل على العكس تماما، سيساهم في تفاقمها، فضلا عن أن ذلك سيخلق مشاكل جديدة.
وتجدر الإشارة إلى أن مخطط تركيز دولة كردية في شمال سوريا له هدف استراتيجي وحيد يتمثل أساسا في إنشاء بؤرة توتر جديدة على المدى البعيد، ستعتمدها كل من إسرائيل والولايات المتحدة كورقة ضغط على المستويين الإقليمي والعالمي.
وأشارت الصحيفة إلى أن دولة كردستان لن تخدم مصالح العرب في المنطقة، إذ أنها ستكون حليفا استراتيجيا لإسرائيل، فضلا عن ذلك، ستكون هذه الدولة، التي تمتلك جيشا مسلحا ومدربا على مستوى عالٍ وذي خبرة واسعة في الميدان الحربي بفضل مشاركته في الصراع السوري، قادرة على احداث تغيير جذري في موازين القوى في الشرق الأوسط لصالح إسرائيل، بعبارة أخرى، ستؤدي مسألة إقامة دولة كردستان في المنطقة، إلى دخول إسرائيل في مرحلة جديدة، ما سيمنح تل أبيب فرصة لتنفيذ أهدافها الاستراتيجية في المنطقة.
وأفادت الصحيفة أن دعم الولايات المتحدة الأمريكية لمشروع إقامة دولة كردية يعزى بالأساس إلى إدراك واشنطن لحجم المكاسب التي ستترتب عن ذلك خاصة بالنسبة لحليفتها الاستراتيجية إسرائيل، علاوة على ذلك، تحاول إدارة ترامب كسب المزيد من الحلفاء الإقليميين في منطقة الشرق الأوسط، فضلا عن إرساء دولة كردستان، التي ستكون معادية للعرب ومؤيدة لإسرائيل، وبالتالي، ستتمكن واشنطن من العمل على الساحة الإقليمية بفعالية أكثر وتأثير أكبر.
وذكرت الصحيفة أن دولة كردستان ستصبح ورقة رابحة بيد الولايات المتحدة الأمريكية للتحكّم في سير العمليات العسكرية في المنطقة والتدخل في الصراعات المحتدمة بغية استعادة مكانتها في الشرق الأوسط.
والجدير بالذكر، أنه منذ آلاف السنين تعيش مختلف الأعراق والديانات في المنطقة ضمن فسيفساء متجانسة، حيث كانت تتعايش هذه الأطراف فيما بينها بغض النظر عن كل الاختلافات، إلا أنه في السنوات الأخيرة ما فتئت مختلف هذه الأعراق والطوائف تتناحر مع بعضها البعض.
وأشارت الصحيفة إلى أن الولايات المتحدة الأمريكية تعمل على استغلال الوضع لتأجيج نيران العداوة بين العديد من الأقليات العرقية والدينية على غرار، السنة والشيعة، اللتين تعدان من الطوائف التي احتدمت بينها الاختلافات وتحولتا إلى ألد الأعداء، وفي الوقت الراهن، أفلحت السياسة الأمريكية في تعميق العداوة بين السنة والشيعية ليغدو بذلك هذا الصراع العامل الرئيسي وراء تنامي التوتر في الساحة الإقليمية.
وأوضحت الصحيفة أن فرضية إنشاء منطقة حكم ذاتي للأكراد في منطقة الشرق الأوسط قد أصبحت مسألة حتمية ولم تعد مجرد توقعات نظرا للدعم الكبير الذي يحظى به الأكراد من واشنطن. ومن هذا المنطلق، يمكن الجزم بأن هناك بعض الأطراف التي تعمد إلى توظيف هذا النوع من النزاعات والخلافات لخدمة مصالحها الشخصية التي تقوم بالأساس على تقسيم المنطقة.
وأقرت الصحيفة بأن الإمكانيات التدميرية التي تتمتع بها دولة كردستان لا تستهدف العرب فقط وإنما تهدد أيضا كلا من تركيا وإيران. ومن المرجح أن يؤدي قيام دولة كردستان على “الرماد السوري والعراقي”، أي على الحدود الإيرانية الشيعية والتركية السنية، إلى اندلاع سلسلة جديدة من الحروب وتفشي الإرهاب والفوضى أكثر في المنطقة. ووفقا لآراء الخبراء، يمكن مقارنة تداعيات قيام دولة كردستان بقيام كل من كوسوفو في البلقان، وإسرائيل في الشرق الأوسط.
وأوضحت الصحيفة أن الأكراد في حد ذاتهم يكوّنون مجتمعا غير متجانس وتشوبه الخلافات ما يحول دون توحدهم تحت أي راية. لذلك، وعقب قيام الدولة الكردية، قد تؤدي الصراعات الداخلية من أجل الاستحواذ على السلطة والثروات في المنطقة، إلى اندلاع حرب أهلية. وإن دل ذلك على شيء فهو يدل على أن إنشاء دولة كردية في سوريا لن يخفف من حدة التوترات في الشرق الأوسط، بل سيزيد الطين بلة ويبث مزيدا من الفوضى في المنطقة.
وفي الختام، أوردت الصحيفة أن ولادة دولة كردستان يعتبر في حد ذاته عاملا رئيسيا في نشوب النزاعات بين مختلف الأقطاب الثقافية والسياسية؛ وأبرزها العربية والتركية والإيرانية. وتبعا لهذه المعطيات، أصبحت التهديدات المتزايدة في منطقة الشرق الأوسط واقعية للغاية، لذلك يجدر على روسيا أن تفهم أبعاد الوضع وتتأهب تحسبا لأي طارئ.
========================
الصحافة البريطانية :
 
الاندبندنت :فيسك: لا جدوى من المصالحة التي أعلنها النظام السوري
 
http://www.aljazeera.net/news/presstour/2017/4/1/فيسك-لا-جدوى-من-المصالحة-التي-أعلنها-النظام-السوري
 
تساءل الكاتب البريطاني روبرت فيسك إن كانت هناك مصالحة في سوريا قادرة على شفاء الجروح العميقة لهذه البلاد طوال السنوات الماضية.
ولم يكتف فيسك في إجابته بالتحليل النظري فقط، بل نقل مشاهد حية مع أفراد ليتعرف على آرائهم في المصالحة التي يروّج لها النظام السوري هذه الأيام.
وأورد في مقال له بصحيفة إندبندنت أن الحكومة السورية مهتمة فقط حاليا بإحصاء المغادرين حي الوعر بمدينة حمص هذا الشهر. ونقل عن حاكم حمص طلال البرازي "توسلاته" للمغادرين بالبقاء والاندماج في "المجتمع السوري" مع ضمانات بالحماية.
وقال الكاتب إن هذا العرض لن يجد من يصغي إليه ممن اطلعوا على آخر تقارير منظمة العفو الدولية عن الإعدامات التي نفذتها الحكومة.
وأشار إلى أن شابا ضمن المغادرين من الوعر لفت انتباهه بشدة عندما ابتسم داخل الحافلة التي تقل المغادرين، وأدار بندقيته على رأسه دورات مستمرة ما يعني أنه سيعود للقتال مرة أخرى.
وقال فيسك: لكن الرغبة في العودة للقتال يشاركه (الشاب) فيها وبنفس الحماسة كثير من الجنود داخل الجيش السوري، وهو المؤسسة الرسمية الوحيدة التي ظلت تعمل بالكامل في البلاد.
وتساءل عن الكيفية التي يمكن بها تغيير تفكير من حاربوا نظام الأسد الذين قُتل أصدقاؤهم وأقاربهم، وهم يقاتلون بهذه الأيام التي يروّج فيها النظام لما يسميه "المصالحة".
وأضاف أن حكام المدن أصبحوا يرددون حاليا كلمة "مصالحة" كالتعويذة، كما أن لجان المصالحة توجد في كل مدينة وبلدة يسيطر عليها النظام، وتردد أيضا الوعود بالعفو والتسامح وضمان الحرية لمن يرغب في غسل يديه من كل الدماء التي سالت.
وقال أيضا إن جميع من التقاهم من الجنود السوريين وكذلك الروس "الذين يراهم بأعداد متزايدة في البلاد" قد كتبوا على أكمام ملابسهم باللغتين العربية والروسية "قوات المصالحة".
وحكى فيسك عن آباء قُتل أبناؤهم بعد اختطافهم لم يستطع توجيه السؤال عن المصالحة إليهم لأنه -كما قال- يعلم مسبقا ردهم الذي ينفي موافقتهم عليها، قائلا إن هذا هو موقف أغلب السوريين من طرفي الحرب بشأن "المصالحة" التي يروّج لها رسميا في سوريا هذه الأيام.     
========================