الرئيسة \  من الصحافة العالمية  \  سوريا في الصحافة العالمية 24/12/2018

سوريا في الصحافة العالمية 24/12/2018

25.12.2018
Admin


إعداد مركز الشرق العربي
 
الصحافة الامريكية :
  • واشنطن بوست: كيف يرى الأكراد الانسحاب الأميركي من سوريا؟
https://www.aljazeera.net/news/politics/2018/12/23/الأكراد-سوريا-الانسحاب-الأميركي-تركيا-ترامب-أردوغان
  • صحيفة أمريكية تكشف عن إعدامات جديدة ينفذها الأسد في سجن صيدنايا
https://www.orient-news.net/ar/news_show/158851/0/صحيفة-أمريكية-تكشف-عن-إعدامات-جديدة-ينفذها-الأسد-في-سجن-صيدنايا-صور
  • واشنطن بوست: رئاسة ترامب "مارقة" وانتهى عهد احتوائه
http://khaleej.online/G5Aw8A
 
الصحافة التركية :
  • صحيفة بوسطا :20 ألف شاحنة من الأسلحة.. ماذا سيكون مصيرها؟
http://www.turkpress.co/node/56056
  • ملليت :بعد قرار الانسحاب.. من سيملأ الفراغ الأمريكي؟
http://www.turkpress.co/node/56057
 
الصحافة العبرية :
  • هآرتس :هل يغير ترامب السياسة الإسرائيلية
https://www.alquds.co.uk/هل-يغير-ترامب-السياسة-الإسرائيلية/
  • معاريف :من يملأ فراغ الانسحاب الأمريكي من سوريا؟
https://www.alquds.co.uk/من-يملأ-فراغ-الانسحاب-الأمريكي-من-سوري/
  • هآرتس :ماتس غرق تحت أمواج نزوات ترامب
https://alghad.com/ماتس-غرق-تحت-أمواج-نزوات-ترامب/
  • معاريف :بعد سورية والعراق؟
https://alghad.com/بعد-سورية-والعراق؟/
 
الصحافة البريطانية :
  • أوبزيرفر: هذه تداعيات ومخاطر قرار ترامب في سوريا
https://arabi21.com/story/1146813/أوبزيرفر-هذه-تداعيات-ومخاطر-قرار-ترامب-في-سوريا#tag_49219
  • ديلي تليغراف: "ترامب يجبر ماتيس على الخروج من البنتاغون مبكرا، و الأتراك يحشدون قواتهم على الحدود السورية"
http://www.bbc.com/arabic/inthepress-46669103
  • الاندبندت: حلفاء واشنطن مصدومون بقرار سحب القوات الأميركية من سوريا
https://www.elnashra.com/news/show/1269355/الاندبندت:-حلفاء-واشنطن-مصدومون-بقرار-سحب-القوات-ا
  • التايمز :"تركيا وإيران تستعدان لملء الفراغ بعد الانسحاب الأمريكي".
http://www.bbc.com/arabic/inthepress-46669103
  • صاندي تايمز: المهمة لم تننته لا في سوريا أو أفغانستان فهل سيعود الأمريكيون مرة آخرى؟
https://www.alquds.co.uk/صاندي-تايمز-المهمة-لم-تننته-لا-في-سوريا/
  • الاندبندنت :بعد استقالة ماتيس.. ترامب يطلق أجندته الحقيقية في 2019
https://www.aljazeera.net/news/politics/2018/12/23/ماتيس-ترامب-أجندة-استقالة-البيت-الأبيض-إيران-الهجرة-قوانين-2019
 
الصحافة الروسية :
  • صحيفة روسية: إسرائيل تستعد لحرب شاملة في سوريا
https://www.raialyoum.com/index.php/نيزافيسيمايا-غازيتا-إسرائيل-تستعد-لح/
 
الصحافة الفرنسية :
  • لوموند: ما الذي نخشاه من تنظيم الدولة عام 2019؟
https://www.aljazeera.net/news/politics/2018/12/23/تنظيم-الدولة-العراق-سوريا-هزيمة-ترامب-بوتين-روسيا
 
الصحافة الامريكية :
واشنطن بوست: كيف يرى الأكراد الانسحاب الأميركي من سوريا؟
https://www.aljazeera.net/news/politics/2018/12/23/الأكراد-سوريا-الانسحاب-الأميركي-تركيا-ترامب-أردوغان
ليز سلي: عقب الانسحاب من شمال سوريا سيتعرض الأكراد لتهديدات نظام الأسد وتركيا وتنظيم الدولة (رويترز)
تقول كاتبة مقال إن السياسة الخارجية الأميركية لطالما سعت لخدمة مصالحها الاقتصادية والأمنية فقط، متجاهلة مصير شعوب متناحرة ودول تنخر أجسادها الحروب. وقد حان الآن دور الأكراد والعديد من الحلفاء الآخرين للخداع والخيانة الأميركيين.
وقد أشارت أستاذة العلوم التاريخية ومديرة مكتب "واشنطن بوست" في بيروت ليز سلي إلى أن السوريين بالمناطق التي تخضع لسيطرة المعارضة سيكونون عرضة لهجمات النظام السوري من جهة، وخطر عودة تنظيم الدولة من جهة أخرى.
وذكر المقال المنشور بواشنطن بوست أن قرار الرئيس دونالد ترامب بسحب القوات من سوريا فاجأ العديد من الأشخاص، نظرا لأن تداعياته تتجاوز حدود سوريا.
تهديد مزدوج
فمن جهتها، تهدد تركيا بشن حملة شمال البلاد، بينما يبدو أن الحكومة السورية تنظم صفوفها لتستعيد السيطرة على المنطقة بالقوة. وبين هذا وذاك، يسعى تنظيم الدولة إلى إعداد قواته وسط البلاد، مما تسبب في ذعر العرب والأكراد على حد سواء.
وقالت سلي إن آلاف المواطنين الأكراد الغاضبين حثوا الحكومة الأميركية على العدول عن قرارها حاملين صور أطفالهم الذين لقوا حتفهم خلال قتال تنظيم الدولة، أثناء سيرهم نحو القاعدة العسكرية الأميركية بمدينة (عين العرب) كوباني السورية. ويخشى الأكراد المرتاعون من أن يلاقي أهلهم وأبناؤهم المصير ذاته عقب رحيل القوات الأميركية.
وأوردت أن قرار ترامب يمثل انتكاسة أخرى للتطلعات الكردية بإقامة دولة خاصة بهم في سوريا، كما يمثل فصلا آخر من الخداع والتهميش لهم من طرف واشنطن التي سبق أن غدرت بهم عندما تخلت عن دعم الانتفاضة الكردية في العراق سنة 1975، كما امتنعت إدارة ترامب السنة الماضية عن تقديم الدعم لاستفتاء استقلال إقليم كردستان العراق.
 أعضاء المجلس العسكري لمنبج (أكراد) خلال مؤتمر صحفي بمنبج في يونيو/حزيران الماضي (رويترز)
انعدام الثقة
ونسبت إلى الصحفي الكردي السوري هوشينك حسن قوله إن هذا التغيير المفاجئ بالسياسة الأميركية لا يثير قلق الأكراد السوريين فقط، بل جميع حلفاء واشنطن بالمنطقة، مضيفا أن المعضلة الحقيقية تكمن في انعدام الثقة، مما سيدفع الحكومات لإعادة تقييم تحالفاتها مع القوى العظمى التي قد تتخلى عنها أي لحظة.
وأضاف حسن أن أكبر المستفيدين من هذا الوضع هم روسيا وتركيا وإيران، مشيرا إلى أن هذه الدول تمثل القوى الجديدة في الشرق الأوسط. وتساءل "لماذا نعارض القوى الجديدة أو نعاديها؟".
وأوضحت سلي أن الأكراد- الذين يعيشون بالبلدات والقرى على طول الحدود الشمالية السورية- عبروا عن خوفهم من التهديد المستمر للتوغل التركي، مشيرة إلى أن هذا التهديد لعب دوراً كبيرا في قرار ترامب سحب قواته، حيث يُقال إنه اتخذه إثر مكالمة هاتفية أجراها الجمعة مع نظيره التركي رجب طيب أردوغان المعروف بمعارضته للدعم الأميركي للكيان الكردي الجديد المتمركز على حدود بلاده.
خنادق ودفاعات
وظل الأكراد طوال أسابيع يحفرون الخنادق حول القرى المجاورة لتركيا كوسيلة دفاعية ضد القوات التركية التي كانت تتجمع على الجانب الآخر من الحدود. لكن من غير الواضح ما إذا كان قرار ترامب سحب قواته ومحادثته مع أردوغان سيؤخر أو يمنع أو يشجع العمليات العسكرية التركية.
وأوضحت الكاتبة أن المسؤولين الأتراك أكدوا تهديدهم عقب قرار ترامب. ووفقا لـ صالح مسلم المتحدث باسم الهيئة السياسية الكردية الرئيسية (الاتحاد الديمقراطي الشعبي أو حزب الاتحاد الديمقراطي) فإن الأكراد السوريين يأملون الآن إعادة إحياء المفاوضات مع الحكومة السورية للتوصل لصفقة تمكنهم من مواجهة تركيا معا.
وفي شأن ذي صلة، أفاد مسؤولون أكراد بأنهم ربما يتخلون عن القتال، كما قال المتحدث باسم الهيئة الكردية إنه لم يتم التوصل إلى أي قرار بعد. لكن، إذا استمرت تركيا في التهديد بالتوغل، فمن المحتمل أن يغادر العديد من المقاتلين الخطوط الأمامية للقتال ضد تنظيم الدولة من أجل الدفاع عن منازلهم بالشمال.
مطالبة بدعم جوي
علاوة على ذلك، أورد المتحدث أن الأكراد يحثون واشنطن على مواصلة دعمها الجوي لهم والذي أثبت فعاليته في إبعاد تنظيم الدولة من المناطق الشاسعة التي احتلها التنظيم سابقا. ويأمل الأكراد أن تعلن أميركا عن منطقة حظر جوي كتلك التي فرضتها على كردستان العراق سنة 1991، والتي أعاقت تقدم قوات الرئيس العراقي الأسبق صدام حسين إلى المناطق الكردية وساعدت في إقامة منطقة كردية مستقلة.
وأضافت أن هناك مخاوف من عودة ظهور تنظيم الدولة وانتشاره على نطاق واسع بجميع أنحاء المنطقة. لهذا السبب، حذرت قوات سوريا الديمقراطية من أن انسحاب القوات الأميركية سيسهل عودة المسلحين الذين سيعيدون تجميع صفوفهم من جديد.
==========================
صحيفة أمريكية تكشف عن إعدامات جديدة ينفذها الأسد في سجن صيدنايا
 
https://www.orient-news.net/ar/news_show/158851/0/صحيفة-أمريكية-تكشف-عن-إعدامات-جديدة-ينفذها-الأسد-في-سجن-صيدنايا-صور
 
أورينت نت - ترجمة: جلال خيّاط
تاريخ النشر: 2018-12-24 09:00
قالت صحيفة "واشنطن بوست" إن نظام (الأسد)، يسرع بوتيرة عمليات الإعدام التي يقوم بها في سجن صيدنايا معتمداً على قضاة عسكريين، وذلك بالاعتماد على عشرات اللقاءات التي أجرتها الصحيفة مع معتقلين سابقين أفرج عنهم مؤخراً.
وتشير الصحيفة في تقرير لها، إلى أن النظام يقوم بعمليات تطهير تشمل المعتقلين السياسيين من جميع أنحاء سوريا بعد أن يتم نقلهم إلى صيدنايا، لتعقد لهم محاكمات في أقبية السجن، قبل أن تتم تصفيتهم قبل الفجر.
وبحسب الصحيفة، فإن أعداد المعتقلين في سجن صيدنايا والتي تقدر ما بين 10,000 إلى 20,000 معتقل، قد تضاءلت إلى حد كبير بسبب عمليات الإعدام التي لا تتوقف، حتى إن قسماً واحداً على الأقل قد أصبح خاوياً بالكامل، نتيجة لتصفية جميع من فيه.
حتى إن السجناء الذين تمكنوا من الخروج - كما تقول واشنطن بوست - قد حكم عليهم بالإعدام؛ إلا أن أقاربهم دفعوا عشرات الآلاف من الدولارات لتأمين حريتهم، بعض هؤلاء، تحدثوا للصحيفة، عن عمليات التصفية المتصاعدة التي تحدث في السجن.
تحدث الجميع للصحيفة، شريطة عدم ذكر أسمائهم، خوفاً على سلامة أسرهم.
ناجون يروون قصصهم
تقول الصحيفة، إن محاكم دمشق الميدانية، الموجودة داخل مقر الشرطة العسكرية، قد سرعت من معدل أحكام الإعدام في العام الماضي، مع زيادة في تشدد مواقف المسؤولين في المحكمة. اثنين من المعتقلين، ممكن تمكنوا من النجاة، عرضوا على هذه المحكمة، أول مرة كانت في بدايات الحرب والثانية في هذا العام، وصفوا للصحيفة تشدد مواقف المحكمة مقارنة بالجلسة السابقة التي حضروها.
قال أحد المعتقلين: "لا يوجد مجال للتساهل في زيارتي الثانية" وأضاف "تقريباً حكم على الجميع بالإعدام خلال الجلسة. كانوا يقرأون الأحكام بصوت مرتفع".
وقال آخرون: "يموت العديد من المعتقلين حتى قبل الوصول إلى حبل المشنقة. إما بسبب سوء التغذية أو الإهمال الطبي أو الاعتداء الجسدي وفي معظم الأحيان يموتون نتيجة للانهيار العصبي".
كما قال معتقل سابق، إن أحد الحراس أدخل أنبوباً معدنياُ في حلق أحد المعتقلين، كان الرجل من داريا. وأضاف (أبو حسين – 30 عاماً)، ميكانيكي من غرب حمص، "ثبتوه بالحائط بواسطة الأنبوب وتركوه حتى يموت. كان جسده بيننا طوال الليل". وقال آخر في شهادته لواشنطن بوست: "لقد اجبروا السجناء على ركل رجل من جنوب درعا... ركلوه حتى الموت".
أدله على عمليات التصفية
وحصلت الصحيفة على صور للأقمار الصناعية في آذار الفائت، تظهر تراكم عشرات الأجسام المظللة، يقول خبراء الطب الشرعي إنها صور تتطابق مع جثث البشر.
صورة للأقمار الاصطناعية تظهر إزدياد عمليات الإعدام وفقاً لعدد الجثث بين كانون الأول وأذار عام 2018
وقال (إسحق بيكر) مدير تحليل الصور في مبادرة هارفارد الإنسانية، إن "الصور الملتقطة من 1 إلى 4 أذار، تظهر أجسام مظلمة، تشبه بعضها البعض، طولها من خمسة إلى ستة أقدام تقريباً.. وفي حين أنها لا تقدم دليلاً حاسماً؛ إلا إنها متطابقة مع شهادات شهود العيان التي تشير إلى تصفيات جماعية تتم في هذا المرفق".
وقال اثنان من المعتقلين، كانا في زنزانات قريبة إلى غرفة الحراس، إنهم سمعوا جدال يدور حول عمليات الإعدام في أوائل أذار. قال أحد المعتقلين: "كانوا يتحدثون عن مجموعة من جثث السجناء نقلت إلى الساحة".
وتظهر صور صناعية أخرى، تم التقاطها لأراضي عسكرية بالقرب من دمشق، في المنطقة ذاتها التي قالت عنها منظمة العفو الدولية، إنها موقع لقبور جماعية، زيادة في عدد عمليات الحفر وشواهد القبور في مقبرة واحدة على الأقل، حصلت الزيادة هذه، بحسب الصحيفة، في بداية العام.
وبحسب روايات الشهود، ممن انشقوا عن النظام، فإن هذه المنطقة الواقعة جنوب دمشق، هي مكان محتمل للدفن الجماعي الذي يتم لسجناء صيدنايا.
رعب تام
وأفاد معتقلون سابقون، أفرج عنهم مؤخراً من صيدنايا، أن الحراس فرضوا صمتاً تاماً بين السجناء، الذين ينامون تحت أغطية مليئة بحشرات العث والقراد، على أرض حجرية لزجة بسوائل بشرية.
وقال (محمد – 28 عاماً): "عندما تكون في صيدنايا يتوقف تفكيرك. لا يمكنك حتى التحدث إلى نفسك. الضرب يعذبك. حتى الصمت يصبح نوعاً من أنواع التعذيب" مشيراً إلى أن زملائه الذين تركهم وراءه في السجن هم "حيوانات في أقفاص" في إشارة إلى انعدام الظروف الإنسانية للحياة هناك، وأضاف "كان البعض معنوياتهم منهارة بالكامل. الموت يعتبر رحمة بالنسبة لهم. الموت هو كل ما ينتظرونه".
وعلى الرغم من اختلاف أيام الإعدام، إلا أن المعتقلين الذين استطاعوا النجاة، قالوا إن السجانين يبدؤون جولاتهم يوم الثلاثاء، لينادوا على أسماء المعتقلين الموجود في قوائم الموت.
أحد المعتقلين السابقين قال للصحيفة: "تعلم أنهم قادمون عندما يطرقون على الباب المعدني، ويبدؤون بالصراخ، طالبين منا الالتفاف.. يتدافع المعتقلين جميعاً نحو الجدار ويقفون بأقصى ما يستطيعون" ويضيف "تقف هناك، وتدعي ألا يتم سحبك للخارج".
==========================
واشنطن بوست: رئاسة ترامب "مارقة" وانتهى عهد احتوائه
 
http://khaleej.online/G5Aw8A
 
عبدالله حاتم - الخليج أونلاين
شنت صحيفة "واشنطن بوست" هجوماً لاذعاً على أسلوب إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، وقراره الانسحاب من سوريا؛ والذي أدى لاستقالة وزير الدفاع الجنرال السابق المخضرم جيمس ماتيس.
تقول الصحيفة: "لمدة عامين حاولوا تعليمه وضبطه، علموه التاريخ، وأدق التفاصيل، وكيف ينجو من الوقوع بالتداعيات، وحثوه على إجراء مداوﻻت متأنية قبل اتخاذ قراره، لكي لا ينجر لقاعدته الشعبية المحافظة المضطربة المتعطشة للاضطراب، لكن في النهاية فشلوا، لينتهي عصر احتواء ترامب".
وتضيف أن المستشارين المخضرمين الذين ينظر إليهم على أنهم صمام أمان للرئيس "المتهور"، خرجوا واحداً تلو الآخر، كما فعل وزير الدفاع جيمس ماتيس يوم الخميس الماضي، وهي الخطوة التي قال عنها رئيس لجنة العلاقات الخارجية في مجلس الشيوخ بوب كوركر: إن "مركز الرعاية النهارية للكبار قد انتهى"، في إشارة إلى ما كان يقدمه ماتيس لترامب.
ترامب سوف يدخل سنته الثالثة من ولايته كرئيس "غير منظم ولا منضبط"، بحسب الصحيفة، وهو في حالة حرب مع "أعداء مفترضين"، وعزم في نفس الوقت على المضي قدماً في وعوده "المتشددة"، وسط مخاوف باتت تسيطر على الحزب الجمهوري من حدوث انقسام سياسي.
- الفوضى
حتى الآن، كانت نتيجة أسلوب إدارة ترامب هي "الفوضى"، كما ترى "واشنطن بوست"؛ فالحكومة الفيدرالية مغقلة، وأسواق الأسهم في حالة هبوط حر، والحلفاء في الخارج منزعجون، في حين أن القوى الهشة المناوئة للولايات المتحدة مثل روسيا في حالة ابتهاج.
يقول السيناتور ليندسي غراهام عن ترامب: "أريده أن يكون ناجحاً، لكنني أجد نفسي في وضع يجب أن أكون قوياً لأتمكن من مساعدة الرئيس وأخبره بالحقيقة كما أراها".
تنتقد "واشنطن بوست" في هذه الأثناء، نفوذ أفراد عائلة ترامب المتصاعد، خصوصاً صهره جاريد كوشنر، الذي بات مؤثراً في العلاقات الخارجية، لا سيما مع المملكة العربية السعودية، وحتى داخلياً؛ فقد أُرسل إلى جانب نائب الرئيس مايك بنس، يوم الأربعاء الماضي، دون مبرر، للتفاوض مع قادة الكونغرس على مشروع الإنفاق الحكومي قبل الإغلاق.
في وقت سابق من هذا العام، بدأ ترامب برفض نصيحة المستشارين الاقتصاديين مثل غاري كوهن، الذي استقال في مارس، وبدلاً من ذلك اتبع غرائزه القومية لتطبيق قراراته برفع التعريفات الجمركية.
لكن رحيل ماتيس وتأثيرات ذلك الصادمة على الأمن القومي، أثار قلقاً ومخاوفَ ليس فقط في واشنطن، وإنما في عددٍ من عواصم العالم، تجاوزت بكثير المخاوف بشأن حروب ترامب التجارية.
وقال باري ماكافري، وهو جنرال متقاعد: "هذه رئاسة مارقة، ترامب أساء لحلفاء الولايات المتحدة التاريخيين، فهو في نظرها غير كفيٍّ ومندفع واتخذ قرارات سيئة، كما احتضن الذين يهددون الأمن القومي الأمريكي"، في إشارة إلى حلفائه من قاعدته الشعبية المتشددة في التعامل.
- يفعل ما يريد
وفي نظرة سريعة على المغادرين لإدراته، استقال ماتيس، وهو جنرال سابق في مشاة البحرية يحظى بالاحترام في جميع أنحاء العالم، وخاصة بين دول حلف شمال الأطلسي.
وكان جون كيلي، وهو جنرال مشاة آخر يحظى باحترام واسع لخوضه معارك عديدة في سبيل أمريكا، أطاح به ترامب هذا الشهر من منصبه ككبير للموظفين في البيت الأبيض.
أما نيكي هيلي، التي كانت سفيرة لدى الأمم المتحدة، فقد أظهرت استقلاليّة وشراسة في مواجهة خصوم الولايات المتحدة التقليديين كروسيا، أكثر من الرئيس ترامب نفسه.
وفي وقت سابق من هذا العام، طرد ترامب توم ماكماستر مستشار الأمن القومي، ليحل محله جون بولتون، أحد المحاربين القدامى في إدارة جورج دبليو بوش، الذي يقول المراقبون إنه أثبت أنه أكثر ملاءمة لأفكار ترامب.
وقال توماس رايت، من معهد "بروكنغز"، في هذا السياق: "يريد ترامب الحرية الكاملة ليقوم بما يريده عندما يريد، وهو أقرب إلى الحصول على ذلك، وهو الأمر الذي لم يرعب الكونغرس فحسب، بل باقي العالم أيضاً".
ريكس تيلرسون، أول وزير خارجية لترامب، الذي طرده الأخير مطلع العام الجاري من منصبه بشكل وُصف بالـ"مهين"، اعتبر محاولة ضبط ترامب"عبثاً".
وأوضح تيلرسون، الذي كان له دور في منع تصعيد الأزمة الخليجية في يونيو 2017 إلى المواجهة العسكرية، في مقابلة له على شبكة "سي بي إس نيوز": "ترامب غير منضبط إلى حد كبير، ولا يحب القراءة، ولا يقرأ التقارير الموجزة، ولا يحب الدخول في تفاصيل الكثير من الأشياء، ويكتفي بالقول هذا ما أريد القيام به".
يفسر ديفيد أكسلرود، وهو استراتيجي سياسي كان مستشاراً للرئيس باراك أوباما، أسلوب ترامب بالحكم بأنه مدفوع "من أنصاره الحاقدين على المؤسسات الأمريكية، ويقاتل في سبيل الوفاء بتعهداته الانتخابية كيفما يريد"، مضيفاً: "إنه رجل مخيف".
- أمل أخير لترويضه
وينظر إلى الديمقراطيين الذين سيسيطرون على مجلس النواب في الثالث من يناير المقبل على أنهم أمل أخير لكبح جماح ترامب، فهم يعدون له سيلاً من التحقيقات في سلوكه وثروته الشخصية، وقضايا الفساد المزعومة في جميع أنحاء إدارته، خصوصاً فيما يتعلق باستثماراته في روسيا والسعودية.
في غضون ذلك، تتزايد التحقيقات الفيدرالية المختلفة بحقه، فبحسب الصحيفة وصل تحقيق المحقق الخاص، روبرت مولر، بشأن تدخل روسيا في الانتخابات الرئاسية لصالح ترامب في العام 2016، إلى مرحلة أكثر خطورة، هذا فضلاً عن تحقيق فيدرالي حول المدفوعات المالية غير المشروعة إلى النساء اللواتي ادَّعينَ تقديم خدمات جنسية لترامب.
كل هذا في وقت جرى فيه اعتقال محاميه الشخصي السابق مايكل كوهين، ومستشار الأمن القومي السابق مايكل فلين، ورئيس الحملة السابق بول مانافورت في هذه التهم.
==========================
الصحافة التركية :
 
صحيفة بوسطا :20 ألف شاحنة من الأسلحة.. ماذا سيكون مصيرها؟
 
http://www.turkpress.co/node/56056
 
نديم شنر – صحيفة بوسطا – ترجمة وتحرير ترك برس
أعلنت أمريكا أنها ستنسحب من سوريا، ووضعت جدولًا زمنيًّا. بطبيعة الحال، هذا تطور مفاجئ من جهة، وإيجابي بالنسبة لتركيا من جهة أخرى. لكن لأن من أعلن أنه سينسحب هو أمريكا فالتحفظ واجب.
أولًا يمكننا أن نقدم الكثير من الأمثلة عن وعود قطعتها ولم تلتزم بها. ثانيًا، هذا "الانسحاب"، هل هو انسحاب بالفعل أم تغيير مكان وموقع؟
لهذا يجب قراءة بيان البيت الأبيض بشكل جيد.
البيان الرسمي
يقول البيان:
"قبل خمسة أعوام، كان داعش قوة كبيرة وخطيرة جدًّا في الشرق الأوسط، والآن هزمت الولايات المتحدة الأمريكية هذه الخلافة الإقليمية..
لا تشير الانتصارات التي تحققت ضد داعش في سوريا، إلى انتهاء التحالف الدولي أو المكافحة التي يقوم بها. مع الانتقال إلى المرحلة الثانية من هذه المكافحة نبدأ بعودة قواتنا إلى الولايات المتحدة.
الولايات المتحدة وحلفاؤنا مستعدون للتواصل مجددًا على جميع المستويات وكلما اقتضى الأمر من أجل حماية المصالح الأمريكية..".
من أجل تقبل الانسحاب غير المشروط للولايات المتحدة من سوريا يتوجب أولًا التصديق بأن هدفها الحقيقي من الوجود في هذا البلد هو مكافحة داعش.
لكن هل هو كذلك؟ بالطبع لا. كانت واشنطن تريد تأسيس دولة إرهابية في شمال سوريا يحكمها بي كي كي/ بي واي دي على طول الحدود التركية، بذريعة "أمن إسرائيل". وليس هناك مؤشرات عن تراجعها عن هذا الهدف.
ما الغاية الحقيقية من الانسحاب؟
لو أن غاية واشنطن الحقيقية القضاء على داعش لكانت نفذت عملية شاملة ضد منطقة صغيرة بقي فيها عدد قليل من عناصر التنظيم، وحلت بذلك المشكلة تمامًا.
هل تركها الوضع على هذا الحال خطوة شكلية من أجل العودة وربما بقوة؟ بيان البيت الأبيض يتحدث عن الانتقال إلى مرحلة جديدة، وعن حماية المصالح الأمريكية والتواصل مع من سماه حليفًا بي كي كي/ بي واي دي.
هناك قضيتان بخصوص أمريكا "أتمنى أن أكون مخطئًا فيهما".. الأولى هي أنها لن تسلم تركيا زعيم تنظيم "غولن"، والثانية هي أنها لن تقطع علاقتها مع بي كي كي/ بي واي دي. بالنظر إلى سجل الولايات المتحدة يستحيل على المرء التفاؤل.
ومن يعتقدون عكس ذلك، عليهم الإجابة عن السؤال التالي: هل ستسترد الولايات المتحدة، كما وعد وزير دفاعها المستقيل، الأسلحة التي أرسلتها إلى بي كي كي/ بي واي دي خلال 6 سنوات على متن 20 ألف و700 شاحنة، وألفي طائرة؟ أم أنها سوف تغض الطرف عن استخدام بي كي كي/ بي واي دي تلك الأسلحة والمتفجرات في أنشطته الإرهابية بتركيا..
==========================
 
ملليت :بعد قرار الانسحاب.. من سيملأ الفراغ الأمريكي؟
 
http://www.turkpress.co/node/56057
 
سامي كوهين – صحيفة ملليت – ترجمة وتحرير ترك برس
فاجأ الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الجميع في توقيت غير متوقع بإعلانه قرار سحب قواته من سوريا. خلف الإعلان العديد من الأسئلة.
السؤال الرئيسي هو ما سبب اتخاذ ترامب مثل هذا القرار هكذا دون سابق إنذار. لم يكن هناك أدنى مؤشر على أن الإدارة الأمريكية تعمل على "استراتيجية خروج" من سوريا، حتى ساعة اتخاذ القرار.
في هذه الحالة، ما الذي دفع ترامب لاتخاذ القرار؟ المسوغ الذي قدمه هو هزيمة داعش، وبالتالي إمكانية عودة القوات الأمريكية البالغ عددها ألفي عسكري، إلى الوطن.
بهذا التصريح، وجه ترامب رسالة مفادها أن الوجود العسكري الأمريكي في سوريا كان متعلقًا فقط بتهديدات تنظيم داعش.
في الواقع، هناك في الولايات المتحدة والبلدان الغربية من يشككون بمسألة انتهاء تهديد داعش تمامًا. وأعضاء الكونغرس الأمريكي ومسؤولو الدول الحليفة أعربوا عن شكوكهم هذه.
ما الغاية من القرار؟
المسألة الأساسية هي الأسباب الأخرى التي يستند إليها في الحقيقة الوجود العسكري الأمريكي بسوريا. على سبيل المثال، حصار إيران، كسر نفوذ طهران، حماية إسرائيل وبلدان الخليج، وتحقيق توازن القوى مع روسيا في المنطقة..
في الواقع، ساد تصور أن الولايات المتحدة حافظت حتى اليوم على وجودها العسكري في سوريا، وإن كان رمزيًّا، من أجل الأهداف المذكورة.
إذا كانت هذه الفرضية صحيحة، هل يعني اتخاذ الولايات المتحدة قرار الانسحاب أن واشنطن تخلت أو تراجعت عن هذه الأهجاف الاستراتيجية التي ذكرناها؟
تعرب أوساط الكونغرس، التي انتقدت القرار، وبعض البلدان المعنية عن قلقها. لكن من الخطأ التوصل إلى استنتاج بأن الولايات المتحدة تعتزم ترك المنطقة بسلام الآن والانسحاب منها تمامًا وعدم لعب أي دور فيها.
بعض المشككين يقولون إن قرار ترامب "شكلي"، وإن الوجود الأمريكي سيتواصل، بل إن ترامب قد يلغي قراره بنفسه إذا اقتضى الأمر. سيُظهر الزمن مدى صحة هذا الرأي.
ماذا ستكون العواقب؟
يجب الانتظار قليلًا من أجل فهم التطورات التي ستنجم عن حادثة الانسحاب سواء في سوريا أو في المنطقة. والقرار نفسه حدد 3 أشهر مهلة لانسحاب القوات. لكن على الجميع إجراء حساباته ومخططاته بشأن مستقبل المنطقة منذ الآن.
الأمر الهام هو من سيملأ الفراغ الناجم عن الانسحاب الأمريكي. لا شك أن نظام الأسد وإيران وروسيا، سيسعون لاستغلال الانسحاب لمصالحهم.
الانسحاب سيجعل وحدات حماية الشعب تقف وحيدة. ومن دون دعم الولايات المتحدة لا يمكن للوحدات المحافظة على الأراضي التي تسيطر عليها. ولا ننسى أن استراتيجيات تركيا العسكرية بشأن شرق الفرات ما تزال على الطاولة.
باختصار، قرار ترامب الانسحاب من سوريا يخلق وضعًا جديدًا في المنطقة، وهذا ما قد ينجم عنه نتائج مفاجئة وغير متوقعة.
==========================
الصحافة العبرية :
 
هآرتس :هل يغير ترامب السياسة الإسرائيلية
 
https://www.alquds.co.uk/هل-يغير-ترامب-السياسة-الإسرائيلية/
 
فجأةً وداخل بحر القرف والسخرية والغضب الذي يثيره دونالد ترامب، فقد اتخذ قراراً يبعث الأمل، لقد قرر الانسحاب من سوريا. إزاء جوقة النحيب الإسرائيلية، التي تضم بالطبع أيضاً قدراً لا بأس به من السرور لبنيامين نتنياهو، يجب أن نقول لترامب: شكراً، شكراً على القرار الذي سيفيد إسرائيل والولايات المتحدة والمنطقة.
ليس لأن الرئيس وفى بوعده، وليس لأنه يواصل السياسة الحكيمة لسابقه..ليس هذا فحسب، بل إن قراره أيضاً تجاه إسرائيل، والذي عرض هنا بالطبع وكأنه يحمل كارثة ويضعضع الوعد.. سوف يؤدي إلى جعل إسرائيل تبدأ بالوقوف على أرجلها ويفتح شرخاً في ثمل القوة لديها وفي قوتها الزائدة التي هي العوامل الأكثر تدميرية لها ولمحيطها. القرار يتعهد بإرجاع إسرائيل إلى أرض الواقع على الأقل في سوريا: سوريا أولاً.
إن استناد إسرائيل على قوتها العسكرية العظيمة واعتقادها أن القوة ستجيب عن كل شيء ـ بالإضافة إلى الدعم غير المحدود للولايات المتحدة ـ لم يفدها. الآن يجب أن نأمل أن الانسحاب من سوريا يبشر بتغيير الاتجاه من جانب الأمريكان، ولا يدلل فقط على قرار سريع لمرة واحدة. إذا حدث ذلك عندها سيتحول ترامب إلى صديق حقيقي لإسرائيل، يهتم بمستقبلها أكثر بكثير من كل مسلِّحيها ومموِّليها، أصدقاء أكاذيبها. مثل الأب الذي يقرر أن يتخلى عن معانقة الدب الذي يمنحها لابنه المدلل من أجل أن يواجه الواقع بنفسه ـ ربما سيقوم ترامب بتحرير إسرائيل من الرعاية المضرة التي أحاطتها بها أمريكا، مصيدة العسل التي أفسدتها حتى النخاع.
لا يوجد ما نبكي عليه على خروج أمريكا من سوريا. وباستثناء التخلي عن الأكراد المثير للغضب والمتوقع، فإن بقاء جيش الولايات المتحدة لم يؤدِ لا إلى سلام ولا إلى حرية لأحد، فكل حروب الولايات المتحدة أدت إلى سفك الدماء من العراق إلى فيتنام.
إسرائيل اعتقدت أن تكون في سوريا أيضاً تحت ظل الحماية الأمريكية، ترامب وضع حداً لهذا الأمل. في البداية كانت روسيا هي التي أنهت طيران إسرائيل في سماء سوريا ولبنان ـ والآن الولايات المتحدة. إسرائيل بقيت تواجه مصيرها، على الأقل في سوريا. هذا يخيف الأمنيين، أما المقتنعون بأن إسرائيل تستطيع أن تعيش بواسطة القوة فهذا يجب أن يشجع كل من يفهمون بأن الاعتماد الحصري على القوة العسكرية لم ينجح في يوم ما طوال الوقت. دول عظمى أقوى من إسرائيل انهارت. إسرائيل ستضطر لأن تقصف بقدر أقل، وهذا جيد. سوف تضطر للاعتراف بحدود القوة، وهذا أيضاً أفضل من سابقه.
إذا تسرّب هذا الفهم، عندها سيحدث تغيير ثوري في رؤية إسرائيل. الاحتمال للوصول إلى سلام وقبولها في المنطقة مرهون بإضعاف قوتها. خلافاً للتفكير المعتاد، فإن زيادة قوة إسرائيل هو لعنتها الكبرى. بفضلها وبفضل الدعم الأعمى للولايات المتحدة فإنه يمكّنها من العربدة كما يروق لها في الضفة وغزة، وفي لبنان وأحياناً أيضاً بأبعد من ذلك: أن تقمع شعباً، وأن تبني مستوطنات، وأن تسخر من العالم وتتجاهل القانون الدولي، وأن تتحرش وتعتدي. الآن جاء الرئيس الأكثر يمينية والأكثر قومية متطرفة من بين رؤساء الولايات المتحدة، أكبر أصدقاء الاحتلال الإسرائيلي، ليقول لمن هي من رعاياه: عليكِ أن تواجهي الأمور وحدكِ، وسنرى كيف ستقومين بذلك؟
الأمر يدور حول مشروع تجريبي، مشروع سوريا التجريبي. ترامب اتخذ خطوة (BDS مقاطعة): لقد قاطع إسرائيل. إذا واصل بهذه الصورة فإن إسرائيل ستضطر إلى السير في طريق لم تسر فيها يوماً ما. ترامب تحديداً من بين كل الرؤساء من شأنه أن يجعلها تغيِّر الاتجاه بدون قصد؛ أن تفهم أن هنالك مشكلة وأن هنالك حدوداً لقوتها، وأنها ليست هي الدولة الوحيدة في الشرق الأوسط، وأن شعبها ليس مختاراً، وليس شعب الله المختار، وأن ليس كل شيء مسموحاً به، فقط لأنها تستطيع؛ وأنه يجدر التفكير والحديث والتنازل، وأن الاحتلال والأبرتهايد برعاية الخناجر لن يصمد للأبد. ربما ترامب من بين كل الناس هو من يفعل ذلك.
 
جدعون ليفي
هآرتس23/12/2018
==========================
 
معاريف :من يملأ فراغ الانسحاب الأمريكي من سوريا؟
 
https://www.alquds.co.uk/من-يملأ-فراغ-الانسحاب-الأمريكي-من-سوري/
 
تجري قوات الحرس الثوري الإيراني المرحلة الأخيرة من المناورة العسكرية الكبرى رقم 12 في سلسلة «النبي العظيم» التي في أثنائها علم أن سفناً إيرانية أطلقت صواريخ على مقربة من حاملة الطائرات الأمريكية «جون ستينس» وقوة المهامة المرافقة لها. يحتمل أن يكون إطلاق النار محاولة أولى لفحص تصميم الولايات المتحدة بعد أن أعلن الرئيس دونالد ترامب، في تغريدة دراماتيكية الأسبوع الماضي، بأنه سيسحب جنوده (أكثر من 2.000) من سوريا. من جهة أخرى، هناك أيضاً أهمية لحقيقة أن القوة البحرية الأمريكية دخلت في هذا الوقت إلى الخليج الفارسي عبر مضائق هرمز. هذه هي المرة الأولى منذ 11 أيلول 2001 التي تبحر فيها حاملة طائرات أمريكية في المنطقة. والهدف ليس متابعة المناورة العسكرية الإيرانية فقط، بل لإطلاق رسالة أيضاً تقول إنه رغم قرار الانسحاب من سوريا لا تزال طهران على بؤرة استهداف واشنطن.
من المهم أيضاً التأكيد على أن «الاحتكاك» الطفيف في الخليج لم ينته هذه المرة مثلما في المرة الأخيرة. ففي عهد أوباما سمح الإيرانيون لأنفسهم بأن يمسكوا بسفينة صغيرة من الأسطول الأمريكي ادعوا أنها تسللت إلى مياه شواطئهم، لأسر ملاحيها وإهانتهم أمام الكاميرات. أما هذه المرة فلم يتجرأوا على التفكير بذلك خوفاً من أن يرد ترامب غير المتوقع بقوة ليس مثل سلفه الذي مر على الحدث مرور الكرام.
يفسر قرار الرئيس الانسحاب من سوريا في نظر الكثير من المحللين في العالم كانتصار لإيران وروسيا وهزيمة لحلفاء الولايات المتحدة في الشرق الأوسط: الأكراد، والسعودية، والأردن، ومصر، والإمارات وإسرائيل. هكذا يفسر هذا بالطبع في إيران أيضاً. فقائد الذراع البري في الحرس الثوري الجنرال محمد فكفور قال في مؤتمر صحافي في طهران: «لقد فهمت الولايات المتحدة بأنها غير قادرة على استعراض قوتها لا في سوريا ولا في العراق».
إن ملاحظة الجنرال فكفور عن العراق أكثر من مثيرة للاهتمام. فقد أعلن ترامب عن انسحاب القوات من سوريا وتقليص عدد الجنود الأمريكيين في أفغانستان. ولكنه لم يذكر (بعد؟) العراق، حيث ينتشر نحو 5.200 جندي في مهام تدريب وإرشاد للجيش العراقي. تواجد القوات الأمريكية في العراق هام لأصدقاء الولايات المتحدة بقدر لا يقل عنه في سوريا. فهم يشكلون الغلاف الأول للدفاع والصد في وجه التوسع الإيراني، الذي يسعى إلى الحصول على رواق بري إلى لبنان والتمترس في شواطئ البحر المتوسط.
بخلاف سوريا، فإن التواجد العسكري الأمريكي هو بناء على دعوة من الحكومة العراقية. إذا أعلن ترامب أيضاً عن إخراج القوات الأمريكية من العراق، فإن هذا حقاً سيئ جداً للعالم الغربي، لحلفائه في أرجاء العالم ولإسرائيل. كما أن هذا سيشرح بقوة أكبر استقالة وزير الدفاع جيمز ماتس والغضب في أوساط غير قليل من أعضاء الكونغرس الجمهوريين الذين يتبنون سياسة خارجية صقرية وحازمة. في العلاقات الدولية، مثلما في الطبيعة، لا يوجد فراغ، ففي كل فراغ تتركه الولايات المتحدة، التي تتخلى عن مكانتها كقوة عظمى بسيطرة دولية، ستدخل بكامل قوتها الاقتصادية والعسكرية الصين وروسيا ودول أخرى لها تطلعات هيمنة إقليمية مثل إيران.
 
يوسي ملمان
معاريف23/12/2018
 
==========================
هآرتس :ماتس غرق تحت أمواج نزوات ترامب
 
https://alghad.com/ماتس-غرق-تحت-أمواج-نزوات-ترامب/
 
عاموس هارئيل
استقالة وزير الدفاع الأميركي الجنرال جيمس ماتس تعكس هزة غير عادية، حتى بمفاهيم قطار الجبال المسمى إدارة ترامب. ماتس حتى في أعين معارفه الكثيرين في جهاز الامن الإسرائيلي، يعتبر جزيرة عقلانية واستقرار في الادارة الأميركية. ولكن مع الاقتراب من منتصف فترة ولاية الرئيس، فإن الإدارة الأميركية تتصرف مثل الرجل الذي يقف على رأسها- متقلب، يجد صعوبة في التعامل مع اعتبارات مركبة، وطبقاً لذلك أيضا يصعب التكهن به وخطر على نفسه وعلى محيطه.
رسالة الاستقالة ذات الصفحة والربع والتي أرسلها وزير للرئيس شيقة. يشرح ماتس فيها لترامب كما يشرحون لطفل لديه مصاعب معرفية، المبادئ التي توجه السياسة الأميركية في العقود الأخيرة: التزام الولايات المتحدة بقيادة جدول أعمال ديمقراطي عالمي، وإدارة نظام تحالفاتها الحيوية، وخصماها الاستراتيجيان (الصين وروسيا)، ماتس يلخص ذلك بقوله للرئيس- من حقك أن يكون لك وزير دفاع مواقفه قريبة أكثر من مواقفك، في الرسالة ليس هنالك أي كلمة طيبة عن الرجل الذي عينه في هذ الوظيفة.
بقدر ما يتحرر الرئيس من خشية المستشارين ومن المستشارين أنفسهم فإنه يعمل طبقاً لغرائزه التي يتفاخر بها. ولهذا القرار كان كما يبدو أيضا اعتبارات سياسية أكثر آنية. التحقيقات ضد الرئيس تتقدم وبعد حوالي شهر سوف يؤدي القسم مجلس نواب مناوئ لترامب، والذي سيصِعِّب عليه تحقيق مبادراته في مجال السياسة الداخلية. ترامب يحتاج إلى خطوة سريعة تصرف أنظار “قاعدته”، النواة الصلبة لناخبيه وتفرحهم.
ولكن يبدو أن هؤلاء فقط سيكونون راضين. ظهورٌ قصير أمام وسائل الاعلام، والذي فيه أعلن الرئيس أن داعش قد هزمت تماماً، ثم أشار إلى السماء وأعلن أن الجنود الذين قتلوا في الحرب سوف يفرحون ببشرى الانسحاب، أثار تساؤلات عديدة. والأكثر إثارة للقلق تقرير مفصل نشرته وكالة أسوشيتد برس والذي يقول أن ترامب قرر الانسحاب خلال محادثة تلفونية مع الرئيس التركي أردوغان بعد أن أبلغه الاخير بأن داعش تم طردها من 99% من المناطق التي كانت مسيطرة عليها.
في وسائل الاعلام الأميركية عدّدوا ما يقارب 40 شخصية كبيرة في ادارة ترامب استقالت في أقل من سنتين وهو رقم لا سابق له. بدون ماتس، وبدون رئيس هيئة الأركان كيلي ووزير الخارجية السابق تيلرسون، يبدو أن الرئيس سيفقد ما تبقى من القيود والكوابح الأخيرة التي مورست عليه.
قريباً من إسرائيل، في الشرق الأوسط، الانسحاب من سورية، واستقالة ماتس تشيران إلى ضعف النفوذ الأميركي في المنطقة، كما أنها تضع محل سخرية إلى حد ما الاطراء الذي وجهه لترامب سياسيون ورجال إعلام إسرائيليون بعد قراراته السابقة، بشأن الهجوم العقابي في سورية، والانسحاب من الاتفاق النووي مع إيران، ونقل سفارة الولايات المتحدة إلى القدس.
في نفس الوقت، روسيا تفهم الآن، بصورة أشد، أن مكانتها في الشرق الأوسط تعاظمت وأن الأميركان لن يسارعوا في المواجهة معها حول قراراتها المستقبلية بخصوص سورية. رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو اهتم وبحق بتطوير العلاقات مع رئيس روسيا فلاديمير بوتين، منذ بدء التدخل العسكري لموسكو في سورية في أيلول 2015. هذه العلاقات جلبت منافع لا بأس بها لإسرائيل في السنوات الأخيرة.
ولكن التفكير بأن نتنياهو يستطيع أن يناور بين الدولتين العظمتين كما يريد، كان لا أساس له من الصحة. فقط أتباعه الحمقى صدَّقوا ذلك. لدى ترامب تتزايد الآن المصلحة الشخصية (وربما ما يعتبره مصلحة أميركية). بوتين من شأنه أن يسمح باحتكاك محدود بين إسرائيل وإيران في سورية، طالما أن الأمر يعزز مكانة روسيا باعتبارها الوسيط المحتمل الوحيد بين الطرفين ولا يعرض للخطر الفوري مشروعها الاساس في المنطقة الا وهو الحفاظ على نظام الأسد.
عدد الجنود الأميركان في سورية كان قليلاً نسبيا- 2000، ومؤخراً تحدثت تقارير عن نية لمضاعفتهم إلى 4000، ولكن ترامب أعلن عن وقف الحرب ضد داعش (بذريعة أن الولايات المتحدة انتصرت) هذا يعني كما يبدو أن الهجمات الجوية ستتوقف تماماً هي أيضا في سورية. وما هو أكثر أهمية من ناحية إسرائيل- هو الإنسحاب من الجيب الأميركي حول قاعدة طنف القريبة من حدود سورية الجنوبية، سيزيل العقبة التي منعت عبورا إيرانيا حرًا في الممر البري ما بين طهران وبيروت.
اذا تحولت سورية إلى ساحة لعب لدولة عظمى واحدة، فإن هذا يشكل تحولا مقلقا بالنسبة لإسرائيل. بوتين بعيد عن أن يكون وسيطاً مؤيداً لإسرائيل، وطهران من شأنها أن تفسر انسحاب الأميركان واستقالة ماتس كتطورات مشجعة، والتي ستزيد من حرية عملها في المنطقة. بصورة غير مباشرة، حتى وان كانت موسكو غير راضية عن ذلك، فإن خطر الحرب سوف يتصاعد في 2019.
المخاطر لا تقتصر على هذا. كل مقارنة ما بين ترامب ونتنياهو ستكون معطوبة، نظراً إلى أن رئيس الحكومة مجرِّب، مسؤول وحذر بدرجة لا تقدر من الرئيس الأميركي في المسائل الأمنية. ولكن في السنة القادمة سوف تجرى انتخابات في إسرائيل، وقبلها أو خلالها سوف يحسم مصير التحقيقات الجنائية ضد نتنياهو.
في جو الانتخابات القريبة والائتلاف الآخذ في الانحلال يزيد تطرف الخطوات المتخذة ضد الفلسطينيين، من هدم بيوت المخربين وحتى مشاريع قرارات خطيرة بطرد عائلاتهم. في الوقت الذي يَحذر فيه نتنياهو قدر استطاعته من مواجهة عسكرية مع حماس، فإن الخطوات في الضفة الغربية من شأنها أن تشعل أخيراً ضجة، بالتحديد في مناطق السلطة الفلسطينية تلك التي تواصل على مضض، الحفاظ على التنسيق الأمني مع إسرائيل.
==========================
معاريف :بعد سورية والعراق؟
 
https://alghad.com/بعد-سورية-والعراق؟/
 
يوسي ملمان
تجري قوات الحرس الثوري الإيراني المرحلة الأخيرة من المناورة العسكرية الكبرى رقم 12 في سلسلة “النبي العظيم” والتي في أثنائها علم أن سفنا إيرانية أطلقت صواريخ على مقربة من حاملة الطائرات الأميركية “جون ستينس” وقوة المهمة المرافقة لها. يحتمل أن يكون اطلاق النار محاولة أولى لفحص تصميم الولايات المتحدة بعد أن أعلن الرئيس دونالد ترامب، في تغريدة دراماتيكية الأسبوع الماضي بانه سيسحب جنوده (أكثر من 2.000) من سورية.
من جهة اخرى، هناك أيضا اهمية لحقيقة أن القوة البحرية الأميركية دخلت في هذا الوقت إلى الخليج الفارسي عبر مضائق هرمز. هذه هي المرة الاولى منذ 11 ايلول 2001 التي تبحر فيها حاملة طائرات أميركية في المنطقة. والهدف ليس فقط متابعة المناورة العسكرية الإيرانية بل وأيضا لاطلاق رسالة تقول انه رغم قرار الانسحاب من سورية، لا تزال طهران على بؤرة استهداف واشنطن.
من المهم أيضا التأكيد على أن “الاحتكاك” الطفيف في الخليج لم ينته هذه المرة مثلما في المرة الاخيرة. ففي عهد اوباما سمح الإيرانيون لانفسهم بان يمسكوا بسفينة صغيرة من الاسطول الأميركي ادعوا انها تسللت إلى مياه شواطئهم، لأسر ملاحيها واهانتهم امام الكاميرات. اما هذه المرة فلم يتجرؤوا على التفكير بذلك خوفا من أن يرد ترامب غير المتوقع بقوة ليس مثل سلفه الذي مر على الحدث مرور الكرام.
يفسر قرار الرئيس الانسحاب من سورية في نظر الكثير من المحللين في العالم كانتصار لإيران وروسيا وهزيمة لحلفاء الولايات المتحدة في الشرق الاوسط. هكذا يفسر هذا بالطبع في إيران أيضا. فقائد الذراع البرية في الحرس الثوري الجنرال محمد فكفور قال في مؤتمر صحفي في طهران: “لقد فهمت الولايات المتحدة أنها غير قادرة على استعراض قوتها لا في سورية ولا في العراق”.
ان ملاحظة الجنرال فكفور عن العراق اكثر من مثيرة للاهتمام. فقد اعلن ترامب عن انسحاب القوات من سورية وتقليص عدد الجنود الأميركيين في افغانستان. ولكنه لم يذكر العراق، حيث ينتشر نحو 5200 جندي في مهام تدريب وارشاد للجيش العراقي. تواجد القوات الأميركية في العراق مهم لأصدقاء الولايات المتحدة بقدر لا يقل عنه في سورية. فهم يشكلون الغلاف الاول للدفاع والصد في وجه التوسع الإيراني، الذي يسعى إلى الحصول على رواق بري إلى لبنان والتمترس في شواطئ البحر المتوسط.
بخلاف سورية، فإن التواجد العسكري الأميركي هو بناء على دعوة من الحكومة العراقية. اذا اعلن ترامب أيضا عن اخراج القوات الأميركية من العراق، فإن هذا حقا سيئ جدا للعالم الغربي، لحلفائه في ارجاء العالم ولإسرائيل. كما أن هذا سيشرح بقوة اكبر استقالة وزير الدفاع جيمز ماتس، والغضب في أوساط غير قليل من اعضاء الكونغرس الجمهوريين الذين يتبنون سياسة خارجية صقرية وحازمة. في العلاقات الدولية، مثلما في الطبيعة، لا يوجد فراغ. ففي كل فراغ تتركه الولايات المتحدة، التي تتخلى عن مكانتها كقوة عظمى بسيطرة دولية، ستدخل بكامل قوتها الاقتصادية والعسكرية الصين وروسيا ودول اخرى لها تطلعات هيمنة اقليمية مثل إيران.
==========================
الصحافة البريطانية :
 
أوبزيرفر: هذه تداعيات ومخاطر قرار ترامب في سوريا
 
https://arabi21.com/story/1146813/أوبزيرفر-هذه-تداعيات-ومخاطر-قرار-ترامب-في-سوريا#tag_49219
 
 
نشرت صحيفة "أوبزيرفر" البريطانية مقالا للمعلق سايمون تيسدال، يتحدث فيه عن مخاطر قرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب سحب القوات الأمريكية من سوريا.
ويشير تيسدال في مقاله، الذي ترجمته "عربي21"، إلى أن "قرار الرئيس الأمريكي كان صدمة سيئة لبريطانيا والحلفاء الإقليميين، مثل إسرائيل وللكثيرين في إدارته والحزب الجمهوري، ومع أنه هدد باتخاذ خطوة كهذه، إلا أن المستشارين ذوي الخبرة والحكماء نجحوا في منعه حتى الأسبوع الماضي عندما أفلت الرئيس من الرجال الكبار في البيت الأبيض وذهب إلى المارقين".
ويلفت الكاتب إلى أن هذا القرار كان القشة الأخيرة التي دفعت وزير الدفاع جيمس ماتيس للاستقالة، ومع أنه لم يذكر في بيان استقالته سوريا وأفغانستان، إلا انه حذر من أن ترامب يضع حلفاء أمريكا وأصدقاءها في خطر، وقال في خطاب استقالته: "رغم أن الولايات المتحدة لا تزال قوة لا يستغنى عنها في العالم الحر، إلا أننا لا نستطيع حماية مصالحنا أو العمل بقوة دون الحفاظ على تحالفات قوية وإظهار الاحترام لحلفائنا".
ويعلق تيسدال قائلا إن "حلفاء أمريكا الأكراد في شمال شرق سوريا يشتركون في هذه المشاعر، فقد كانوا الحلفاء الشجعان للولايات المتحدة وأوروبا في القتال الناجح نسبيا ضد تنظيم الدولة، ويواجهون الآن منظور هجوم من القوات التركية، التي تتعامل معهم على أنهم تهديد للأمن القومي، ودون دعم وحماية أمريكية على الأرض".
ويرى الكاتب أن "شعور الأكراد بالخيانة مفهوم، ومن المتوقع الآن أن يتخلوا عن قتال تنظيم الدولة، ويركزوا على نجاتهم، ومنذ اندلاع الحرب في سوريا كانت أولوية الرئيس رجب طيب أردوغان هي مواجهة الأكراد وجهودهم لتقرير المصير، التي يخشى أن تنتشر إلى جنوب شرق سوريا، وهدد مرارا وتكرار بالتوغل في سوريا خلال الأيام الماضية، مثل العملية التي قام بها في عفرين بداية هذا العام".
وينوه تيسدال إلى أنه "عندما اتصل أردوغان بالبيت الأبيض الأسبوع الماضي، فإن المسؤولين فيه توقعوا أن يوقفه ترامب عند حده، لكنه استسلم له، وأخبره أنه سيسحب القوات من سوريا، وأعطاه الضوء الأخضر لغزو مناطق الأكراد".
ويقول الكاتب: "يشك في أن ترامب، الذي يعشق الديكتاتوريين والرجال الأقوياء، مثل أردوغان وفلاديمير بوتين وكيم جونغ- أون، كان يريد الحصول على ثناء الرئيسين التركي والروسي لخطوته الأخيرة".
ويفيد تيسدال بأن "الأسد حصل مع حليفته إيران على هدية مماثلة، وهو ما أشار إليه الجمهوريون الذين قالوا إن ترامب خسر سوريا، وكان قراره انتصارا للقوات الموالية للأسد، وسيشعر الأخير بالجرأة ليقوم بهجوم على آخر معاقل المعارضة في إدلب".
ويجد الكاتب أن "السعوديين هم الأقل سعادة من قراره؛ لأنهم يعتمدون على الولايات المتحدة لدعم الحرب ضد الجماعات الوكيلة عن إيران في اليمن ومناطق أخرى، ويخشون الآن تراجعا أمريكيا في نزاعات أخرى، بالإضافة إلى أن إسرائيل، التي تجنبت نقد القرار، فإن رئيس وزرائها بنيامين نتنياهو أكد أنه سيواصل ضرب إيران في سوريا ولبنان".
ويبين تيسدال أن "هناك مخاوف من انتشار الحرب في شمال غرب والجنوب السوري بشكل يفاقم الأزمة الإنسانية ويضعف جهود التسوية، ويمثل القرار تحديا للقوات البريطانية والفرنسية في سوريا، فيما قالت مصادر في داونينغ ستريت إنها دعت للحذر، لكنه لم يستمع لها، وكانت بريطانيا قد زادت من عدد قواتها في أفغانستان هذا العام، ولهذا ستراقب القوات الأمريكية وهي تنسحب".
 ويذهب الكاتب إلى أنه "في المحصلة فهو أسبوع جيد لتنظيم الدولة، فقد زال الضغط عليه في سوريا، وستواجه حملته الشريرة في أفغانستان مقاومة أقل، وسيجد الفرصة لإعادة التنظيم وتجميع صفوفه وتهديد الغرب من جديد".
ويختم تيسدال مقاله بالإشارة إلى أن المحللين حذروا من "عراق جديدة"، حيث عاد الجهاديون بعد قرار باراك أوباما الانسحاب من العراق عام 2011، ما سمح لهم باحتلال الرقة والموصل.
==========================
ديلي تليغراف: "ترامب يجبر ماتيس على الخروج من البنتاغون مبكرا، و الأتراك يحشدون قواتهم على الحدود السورية"
 
http://www.bbc.com/arabic/inthepress-46669103
 
 
واصلت الديلي تليغراف تغطيتها لتبعات قرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب سحب الجنود الامريكيين العاملين في سوريا.
ونشرت الجريدة مقالا لجولي ألين مراسلتها في العاصمة الأمريكية واشنطن تشير فيه إلى أن ترامب قرر إجبار وزير الدفاع السابق جيمس ماتيس على ترك منصبه مبكرا بتعيين خلف له.
وتوضح ألين أن ماتيس كان من المفترض أن يغادر منصبه بعد نحو شهرين لكن ترامب أعلن تعيين باتريك شاناهان وزيرا للدفاع ما يعني أن ماتيس قد ترك المنصب مبكرا.
وتشير أين إلى أن القرار يأتي كنوع من العقاب لماتيس على الحيثيات التي سجلها في خطاب استقالته والخلاف الذي وثقه بينه وبين ترامب حول السياسات الخارجية للبيت الأبيض وانتقاده القرار الأخير بسحب القوات من سوريا.
وتنقل ألين عن مصدر رفيع في البيت الأبيض تأكيده أن ترامب شعر بالإنزعاج من الصدى الكبير الذي لقيته انتقادات ماتيس لسياسات البيت الأبيض وأنهأراد أن ينهي حالة الجدل حول قراره بإبعاد ماتيس عن منصبه مبكرا رغم أن البيت الأبيض أعلن في السابق أنه مستمر في قيادة البنتاغون حتى يحضر اجتماعات وزراء الدفاع في الدول الأعضاء في حلف شمال الاطلسي (الناتو) بعد نحو شهرين.
وتضيف ألين أن وسائل الإعلام بدأت تربط بين قرار ترامب سحب القوات من سوريا وحشد تركيا قواتها على الحدود السورية وعدد من الصفقات التجارية مع أنقرة وذلك بعد تغريدة نشرها ترامب على موقع تويتر.
وتؤكد ألين أن تركيا لن تنتظر طويلا لأنها ترى المليشيا الكردية شمال سوريا امتداد للتمرد المسلح ضدها، وبالتالي لابد من القضاء عليه.
==========================
الاندبندت: حلفاء واشنطن مصدومون بقرار سحب القوات الأميركية من سوريا
 
https://www.elnashra.com/news/show/1269355/الاندبندت:-حلفاء-واشنطن-مصدومون-بقرار-سحب-القوات-ا
 
أشارت صحيفة "الإندبندنت" البريطانية في مقال بعنوان "ماكرون ينتقد ترامب بسبب سحب القوات من سوريا"، إلى ان "الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون وجه انتقادات حادة لترامب خاصة قراره الأخير بسحب القوات الأمريكية من سوريا لدرجة أنه شكك في قوة التحالف مع واشنطن قائلا "الحليف يجب أن يكون محل ثقة".
ولفتت إلى ان "ماكرون ليس وحده من انزعج من قرار ترامب المفاجئ بل كل حلفاء واشنطن في الشرق الأوسط وأوروبا يشعرون بالصدمة إضافة إلى المسؤولين الكبار الذين استقالوا من مناصبهم في الإدارة الأمريكية بسبب هذا القرار وعلى رأسهم وزير الدفاع جيمس ماتيس والمبعوث الأمريكي لسوريا بريت ماكغورك". وأوضحت ان "ماكرون أكد على أن المجتمع الدولي مدين لقوات سوريا الديمقراطية التي سيطرت على مناطق واسعة كان تنظيم الدولة الإسلامية يسيطر عليها".
ولفتت إلى ان "القوات الكردية تتأهب للهجوم المنتظر من القوات التركية بعد إتمام انسحاب القوات الأمريكية وستبقى تقاتل دون حليف وهو الأمر الذي يثير مخاوفها". وأضافت ان "القوات التركية بدأت الاحتشاد على الجانب التركي من الحدود قرب المدن التي يسيطر عليها الأكراد وذلك رغم أن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أعلن قبل أيام أنه سيؤجل بدء العملية العسكرية شمال سوريا".
==========================
التايمز :"تركيا وإيران تستعدان لملء الفراغ بعد الانسحاب الأمريكي".
 
http://www.bbc.com/arabic/inthepress-46669103
 
ونشرت التايمز موضوعا لمراسلتها في اسطنبول هانا لوسيندا سميث بعنوان "تركيا وإيران تستعدان لملء الفراغ بعد الانسحاب الأمريكي".
وتقول الجريدة إن تركيا وروسيا وإيران تستعد للقضاء بشكل كلي على النفوذ الغربي في سوريا بمجرد انسحاب القوات الأمريكية هناك والتي يبلغ قوامها ألفي جندي يعملون في المناطق التي تسيطر عليها المليشيا الكردية ضمن قوات سوريا الديمقراطية.
وتوضح الجريدة أن قوات سوريا الديمقراطية تضم عناصر مختلفة لكن قوامها الرئيسي من مسلحي (واي بي جي) الذي تعتبره تركيا تنظيما إرهابيا وتتهمه بأنه تابع لحزب العمال الكردستاني.
وتضيف لوسيندا أن القوات التركية بدأت يوم السبت الحشد العسكري على الحدود الشمالية لسوريا حيث تم رصد فوج يتكون من 100 مدرعة ودبابة وراجمة قذائف تتوجه إلى منطقة كيليس الحدودية التركية وعبر بعضها الحدود بالفعل إلى المناطق المحاذية التي تسيطر عليها القوات السورية التابعة المدعومة من تركيا.
وتقول لوسيندا إن هذه القوات تبعد نحو خمسين كيلومترا عن مدينة منبج التي يسيطر عليها الأكراد والتي تعهد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان بالسيطرة عليها وكانت القوات التركية تنظيم دوريات مشتركة مع القوات الأمريكية حولها حتى لا تقع اشتباكات بين الدولتين المشاركتين في حلف شمال الاطلسي (الناتو).
وتضيف لوسيندا أن فوجا عسكريا آخر يوجد في محافظة صانليفورا على الجانب التركي من الحدود السورية وهي منطقة تقع في مواجهة تجمعات قوات سوريا الديمقراطية في منطقة عين العرب (كوباني) في الجانب السوري من الحدود.
وتقول لوسيندا إن أول رد فعل إيراني على قرار ترامب عكس واقعا مخالفا لما قاله الرئيس الأمريكي في تدويناته على موقع تويتر من أن إيران و تركيا و روسيا لا تشعر بالسعادة بقرار انسحاب القوات الأمريكية من سوريا موضحة أن المتحدث باسم الخارجية الإيرانية قال إن "الوجود العسكري الأمريكي في سوريا كان خطأ ومصدرا للتوتر و عدم الاستقرار في المنطقة".
وتشير لوسيندا إلى أن البيت الأبيض لم يصدر أي جدول زمني لانسحاب القوات لكن ترامب أكد أن العملية ستتم ببطء وبتنسيق كامل.
==========================
صاندي تايمز: المهمة لم تننته لا في سوريا أو أفغانستان فهل سيعود الأمريكيون مرة آخرى؟
 
https://www.alquds.co.uk/صاندي-تايمز-المهمة-لم-تننته-لا-في-سوريا/
 
لندن- “القدس العربي”: ترى كريستينا لامب في صحيفة “صاندي تايمز” أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب يسحب القوات الأمريكية قبل إنجاز المهمة.
وبدأت مقالتها باستعادة حديث مع مسؤول غربي في العراق عن دمار الموصل وفشل إعادة بنائها بعد طرد مقاتلي تنظيم الدولة الاسلامية منها. وقال إن إعمار المدينة يقع على كاهل العراقيين الآن لان ترامب فقد الإهتمام بالمنطقة.
وقالت إن هذا هو بالضبط فشل في متابعة النصر كما حدث في العراق بعد صدام حسين وانهيار طالبان ومعمر القذافي في ليبيا، لأن تنظيم الدولة استخدم الفشل في العراق وبنى قاعدة دعم محلي له.
وتحدث الدبلوماسي عن سلسلة من الهجمات التي نظمها التنظيم في العراق وسوريا بالآونة الأخيرة وحذر من انتشار الميليشيات الموالية لإيران. وهز كتفه “سنعود بعد خمسة أعوام” مضيفا: “المحزن في الأمر أن من السهولة الحصول على مليارات الدولارات للقيام بهجوم بدلا من ملايين الدولارات لإنهاء المهمة”.
وبعد ذلك جاءت الأخبار عن قرار ترامب عبر التويتر الذي أعلن فيه النصر على تنظيم الدولة وسحب القوات من سوريا وتخفيض عددها في أفغانستان بشكل صدم جيمس ماتيس، وزير دفاعه الذي استقال من منصبه.
وجاء القرار بدون مناقشة مع الحلفاء. ولم تشفع العلاقة الخاصة بين بريطانيا وأمريكا لها. بل وكانت لندن شريكا قويا في الحرب ضد الإرهاب وزادت عدد قواتها في أفغانستان إلى ألف جندي بناء على طلب أمريكي، ومع ذلك كان هناك مسؤول بريطاني في البنتاغون هذا الأسبوع ولم ير أي إشارة عن سحب للقوات.
ولهذا ردت وزارة الخارجية البريطانية بتغريدة أكدت فيها أن الحرب ضد تنظيم الدولة لم تنته بعد كما يزعم ترامب. وتعتقد لامب التي قضت 17 عاما وهي تغطي الحروب في المنطقة أن المشكلة تظل سياسية وليست عسكرية.
ولم ترحب بقرار الرئيس لأن هناك اعتقاد أنه سيحسب 5.200 جندي في العراق بالإضافة إلى  2.000 جندي في سوريا. صحيح أنه لم تكن هناك حكمة لوضع الجنود على الأرض في المقام الأول ولكن من الحكمة عدم سحبها قبل نهاية المهمة.
فترامب لا يسحب القوات ويستبدلها بالإعمار ولا أن الحكومتين السورية والعراقية ستبدأن عمليات مصالحة.
كما أن الإنسحاب يطرح أسئلة حول أمريكا والرسالة التي ترسلها للعالم خاصة حلفاءها الذين شاهدوا رفاقهم يقتلون. فهل سيفكر الأكراد مثلا بالتحالف مرة أخرى مع الأمريكيين؟ وماذا عن تضحيات الجنود الأمريكيين، فالخروج بدون نصر هو صفعة لـ4.559 جندي أمريكي فقدوا حياتهم في العراق وسوريا و2.395 جندي أمريكي سقطوا في أفغانستان.
وتعتقد أن تقديم السياسة المحلية على شؤون الدولة ليست أمرا جديدا. ففي عام 2009 قرر باراك أوباما زيادة القوات في أفغانستان وسحبها من العراق عام 2011. وفي الحقيقة تأخر ترامب في اتخاذ قراره، فمنذ أن رفع شعار “أمريكا أولا” أبدى قلة صبر مع الجنرالات وحروبهم وكان يريد الوفاء بوعده قطعه على أنصاره وتخفيض أعباء النفقات العسكرية واستمع لرئيس شركة بلاكووتر السابق إريك برينس الذي اقترح خصخصة الحرب في أفغانستان.
وربما كان لدى ترامب نقطة، فبعد 17 عاما وتريليون دولار، فالبلد لا يزال في أسوأ حالاته.
صحيح أن مليون فتاة تذهب إلى المدرسة لكن هناك ملايين لا يسمح لهن بسبب طالبان التي تسيطر على مناطقهن وأصبحت كابول، العاصمة من أخطر المناطق بحيث يتم نقل الزوار الأمريكيين بالمروحيات ما بين المطار والسفارة التي لا تبعد سوى ميلا واحدا وخسر الجيش الأفغاني 500 من جنوده بسبب عمليات طالبان وتنظيم الدولة. لكن ماذا سيحدث لو خرج الأمريكيون من أفغانستان، فهم ليسوا هناك من أجل المصالح القومية لأن طالبان لم تشن ولا هجوما واحدا ضد الغرب بل والقاعدة عام 2001.
وقال الجنرال كينث ماكينزي، قائد القيادة المركزية للكونغرس هذا الشهر إن الجيش الأفغاني لن يستطيع حماية البلاد بدون 14.000 جندي أمريكي.
الجنرال كينث ماكينزي: الجيش الأفغاني لن يستطيع حماية البلاد بدون 14.000 جندي أمريكي
ولم تكن مصادفة أن قرار سحب القوات جاء بعد مكالمة مع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان الذي تمتع بموقف أخلاقي نادر بعد مقتل جمال خاشقجي الذي اتهم به صديق ترامب محمد بن سلمان.
وموافقة الرئيس التركي لشراء نظام صواريخ باتريوت بقيمة  3 مليارات دولار بدلا من صواريخ سام الروسية. والرابحون من قرار ترامب هم روسيا وإيران.
فالأولى حققت ثمار نجاحها في سوريا وأفغانستان. ونجا بشار الأسد من الحرب وقد تشارك طالبان في السلطة بأفغانستان وستنهي إيران ممرها البري إلى البحر المتوسط.
وتتساءل عن طبيعة النظام الدولي القادم ومن سيقنع ترامب أن لا ينسحب من الناتو كما كتب دان شابيرو، السفير الأمريكي السابق في إسرائيل.
وعلق لورد ريتشاردز، رئيس هيئئة أركان الجيش البريطاني وقائد قوات الناتو السابق في أفغانستان أن روسيا وإيران “تفركان أيديهما فرحا”. وأظهر الروس أن التدخل العسكري ناجح.
==========================
الاندبندنت :بعد استقالة ماتيس.. ترامب يطلق أجندته الحقيقية في 2019
 
https://www.aljazeera.net/news/politics/2018/12/23/ماتيس-ترامب-أجندة-استقالة-البيت-الأبيض-إيران-الهجرة-قوانين-2019
 
الكاتب: وزير الدفاع الأميركي المستقيل ماتيس كان يكبح جماح الرئيس ترامب عندما تزداد ميول الأخير اندفاعا (رويترز)
تناول الكاتب كريس ستيفنسون استقالة وزير الدفاع الأميركي جيمس ماتيس من منصبه، وقال إنه يترك الرئيس الأميركي دونالد ترامب معزولا بشكل متزايد في البيت الأبيض، وإن ترامب سيطلق العنان لأجندته الحقيقية في 2019.
ويشير الكاتب في مقاله بصحيفة إندبندنت البريطانية إلى أنه من المؤكد أن ترامب سيضاعف الأشياء التي يبحث عنها مؤيدوه كالتعامل بقسوة مع دول مثل إيران وسياسة الهجرة المتشددة وغيرها.
ويضيف أن استقالة ماتيس تسببت بالدهشة والإحباط بالنسبة إلى الكثيرين في واشنطن، وربما كذلك للعديد من الزعماء من حلفاء الولايات المتحدة بأنحاء العالم.
ويرى الكاتب أن ماتيس كان يعبر عن آخر ما يسمى "محور الكبار" الذي كان من المفترض أن يستخدم المكابح عندما تزداد ميول ترامب اندفاعا.
السيناتور كوركر: ماتيس وتيلرسون وكيلي كانوا ضمن محور الكبار الذين كانوا يساهمون في توجيه ترامب قبل مغادرتهم البيت الأبيض (رويترز)
توجيه الرئيس
ويشير الكاتب إلى أن رئيس لجنة العلاقات الخارجية في مجلس الشيوخ الجمهوري بوب كوركر سبق أن أعرب عن الرضا العام الماضي بأن كلا من وزير الخارجية ريكس تيلرسون ووزير الدفاع ماتيس ورئيس أركان البيت الأبيض جون كيلي كانوا هناك للمساعدة في توجيه الرئيس، غير أنه سرعان ما تم إجبار تيلرسون على المغادرة، وبقي آنذاك كل من كيلي وماتيس اللذين لم يعودا قادرين على العمل مع ترامب.
ويرى الكاتب أن معظم المخاوف المحيطة باستقالة ماتيس تتعلق بالعقود التي قضاها في الخدمة العسكرية، حيث عرف أجزاء كثيرة من العالم أكثر مما عرف منها ترامب الذي دخل البيت الأبيض مبتدئا.
ويقول الكاتب إن الناس يشعرون بالدهشة عندما يرون شخصية أمضت فترة طويلة في السلك العسكري غير أنها تشعر بالحاجة لتقديم استقالتها وهي في دولة تفخر باحترامها لجيشها كما هو الحال مع ماتيس.
عزلة متزايدة
ويقول الكاتب إن استقالة ماتيس تترك البيت الأبيض في عزلة متزايدة، وإنها تعتبر أحد الحوادث الأخيرة التي أثارت غضب الجمهوريين في الكونغرس، مثل رد ترامب على جريمة قتل الصحفي السعودي جمال خاشقجي وغيرها.
ويضيف أن ترامب الحقيقي يبرز وهو يحيط نفسه بمستشارين يفكرون بنفس طريقته، وأن هذا الحال صار يشكل السمة الدارجة للبيت الأبيض.
ويرى الكاتب أن ترامب يعتقد أن ما يعطيه القوة هو وضع نفسه على خلاف مع كل من يستطيع أن يخالفه، وأن إزالة التأثيرات مثل ماتيس إضافة إلى سيطرة الديمقراطيين على مجلس النواب لن تؤدي إلا إلى تسريع هذا الاتجاه الترامبي.
ويقول الكاتب إنه إذا لم تكن هناك ضوابط أو موازنات لوضع حد لبعض نزوات ترامب فإنه سينزع في 2019 إلى تطبيق الشعار الذي سبق أن تبناه والمتمثل في "أميركا أولا"، كما ستنبثق عنه الكثير من السياسات من خلال تغريداته ومؤتمرات الصحفية المرتجلة ورد فعله على أخبار فوكس نيوز.
ويشعر كثيرون بالقلق من تداعيات السياسة الخارجية في أعقاب مغادرة ماتيس البيت الأبيض، وذلك كانسحاب الولايات المتحدة من مسارح الصراع دون سابق إنذار، أو التشكيك في التحالفات الدولية، كما أن السياسة الداخلية يمكن أن تتأثر بالقدر نفسه.
ويختم الكاتب بأنه بدون التأثير المستقر من جانب أشخاص مثل ماتيس فإن ترامب سيطلق العنان تماما لأجندته وسياساته في 2019.
المصدر : الجزيرة,إندبندنت
==========================
الصحافة الروسية :
 
صحيفة روسية: إسرائيل تستعد لحرب شاملة في سوريا
 
https://www.raialyoum.com/index.php/نيزافيسيمايا-غازيتا-إسرائيل-تستعد-لح/
 
 
تحت العنوان أعلاه، كتب إيغور سوبوتين في “نيزافيسيمايا غازيتا”، حول الاستعدادات الإسرائيلية لعملية عسكرية على خلفية سحب القوات الأمريكية من سوريا.
وجاء في المقال: قرار ترامب سحب الوحدة العسكرية الأمريكية من سوريا تسبب في ردود فعل متباينة لدى اللاعبين العالميين والإقليميين. وأقل من أسعدته هذه التصريحات إسرائيل، التي يبدو أنها مضطرة لمواجهة الوجود الإيراني (في سوريا) بقواتها وحدها.
وقد أعرب وزير الدفاع الإسرائيلي السابق، أفيغدور ليبرمان، عن رأيه في قرار القيادة الأمريكية، بالقول: “انسحاب الولايات المتحدة من سوريا، يزيد بشكل كبير من احتمال حدوث صراع واسع النطاق في الشمال، سواء في لبنان أم في سوريا”. وبحسب ليبرمان، فإن رحيل الأمريكيين سيرفع من معنويات الرئيس السوري بشار الأسد وحلفائه، إيران وحزب الله اللبناني.
وفي الصدد، قال الخبير العسكري يوري ليامين، لـ نيزافيسيمايا غازيتا”: “إذا تحدثنا عن إسرائيل وبعض الممالك العربية في الخليج، فإن الوضع ككل لا يتغير كثيراً بالنسبة لهم. بالطبع، يفضلون الحفاظ على الوحدة العسكرية الأمريكية على أجزاء من الأراضي السورية، كعامل آخر للضغط على الحكومة السورية وإيران، لكن انسحاب هذه الوحدة لن يغير الوضع بشكل جوهري. أصبحت السيطرة على الجزء الرئيس من البلاد الآن في يد دمشق الرسمية، بما في ذلك ما ينطبق على المناطق المتاخمة لإسرائيل. كما أن القوات الأمريكية لا تستطيع منع نقل شحنات من إيران إلى سوريا، لأنها الآن تسلك طرقا تتجاوز المناطق التي تسيطر عليها”.
وأضاف ليامين: “في المقابل، لا يمكن لإيران أن تفسر هذا القرار باعتباره شيكا مفتوحا لها. يجب ألا ننسى أن تركيا تهدد الآن بشن عملية عسكرية جديدة ضد الأكراد السوريين. قد تؤدي هذه العملية إلى سيطرة تركية واقعية على جزء مهم من شمال سوريا. مثل هذا التطور من المستبعد أن يرضي السلطات السورية وحليفها الإيراني”. (روسيا اليوم)
==========================
الصحافة الفرنسية :
 
لوموند: ما الذي نخشاه من تنظيم الدولة عام 2019؟
 
https://www.aljazeera.net/news/politics/2018/12/23/تنظيم-الدولة-العراق-سوريا-هزيمة-ترامب-بوتين-روسيا
 
الكاتب: تنظيم الدولة لا يزال يحظى بتأييد عشرات الآلاف بكل من سوريا والعراق (رويترز)
يتساءل جان بيير فيليو في مقال بمدونته بصحيفة لوموند الفرنسية: ما الذي يجب أن نخشاه من تنظيم الدولة عام 2019؟ ويقول إن التنظيم لا يزال يحظى بتأييد عشرات الآلاف في كل من سوريا والعراق.
ويقول الكاتب -وهو مؤرخ ومدون مهتم بالشؤون العربية- إن المئات من هؤلاء المؤيدين لتنظيم الدولة من الجهاديين الفرنسيين.
ويشير إلى أنه سبق أن نشر في مدونته بالصحيفة مقالا بعنوان ما يجب أن نخشاه من تنظيم الدولة في عام 2017، وذلك بعد الهجوم على سوق الكريسماس في برلين في ديسمبر/كانون الأول 2016، قبل سنتين من الهجوم على سوق الكريسماس في ستراسبورغ، ليعيد نفس التجربة اليوم.
وقد نجح تنظيم الدولة -يقول الكاتب- في التأقلم وتجاوز صدمة سقوط "العواصم" الموصل في العراق والرقة في سوريا عام 2017، خاصة أن التنظيم الذي يقوده أبو بكر البغدادي (رغم الإعلان مرارا وتكرارا عن مقتله) يمكن أن يعتمد على ما بين عشرين وثلاثين ألف مقاتل بين سوريا والعراق.
 التحالف ربح نصرا كاذبا والتنظيم تحول للسرية ليقود حرب عصابات بمنطقة واسعة تشمل العراق وسوريا (أسوشيتد برس)
مجندون متطوعون
ويضيف أن عدد الوافدين الأجانب (المتطوعين) إلى التنظيم انخفض بشكل كبير، ولكنه ما يزال مستقرا عند مستوى 150 في الشهر، مشيرا إلى أن حوالي 250 أو ثلاثمئة من الفرنسيين ما زالوا مع التنظيم في الشرق الأوسط.
ويرى الكاتب أن معركة استرداد معقل الجهاديين في حجين بسوريا بين الضفة الشرقية لنهر الفرات والحدود العراقية استمرت ثلاثة أشهر طويلة، قُتل فيها ما لا يقل عن تسعمئة من تنظيم الدولة مقابل قرابة خمسمئة من قوات سوريا الديمقراطية، رغم أنها كانت مدعومة بالطيران والقوات الخاصة الأميركية.
وقد اتخذ الرئيس الأميركي دونالد ترامب -يقول الكاتب- من سقوط حجين الأخير ذريعة ليعلن "النصر" على تنظيم الدولة، ويقرر سحب الألفي جندي أميركي من سوريا تاركا مقاتلي قوات سوريا الديمقراطية التي ترتبط قيادتها العسكرية عضويا بحزب العمال الكردستاني (بي كي كي) عرضة لرد فعل عنيف من جانب التنظيم، ومعطيا تركيا تفويضا مطلقا لإطلاق هجوم كبير في سوريا ضد حزب العمال الكردستاني، وبالتالي ضد قوات سوريا الديمقراطية وقتما شاءت.
ويضيف الكاتب: ولكن التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة لم يربح سوى "نصر كاذب" إذ خسر التنظيم الجهادي فعلا معظم قواعده على الأرض، ولكن ذلك أعطاه أفضلية الدخول في السرية ليقود حرب عصابات في منطقة واسعة تشمل العراق وسوريا.
أطفال انتحاريون
أما فرنسا -التي وجدت نفسها أمام الأمر الواقع بانسحاب إدارة ترامب- تواصل صيد الجهاديين الخطرين في سوريا مثل الأخوين جان ميشيل وفابيان كلين اللذين كانا يخططان لإرسال أطفال انتحاريين إلى أوروبا، بحسب الكاتب.
وقد استثمرت باريس بكثافة في شراكتها مع قوات سوريا الديمقراطية -يقول الكاتب- حيث عهدت لها بمسؤولية الاحتفاظ بعشرات الجهاديين الفرنسيين في سوريا، بمن فيهم جهاديون أشداء من تنظيم الدولة. غير أن ضعف قوات سوريا الديمقراطية الناتج حتما عن الانسحاب الأميركي سيفتح المجال لتحرر أو هروب كل هؤلاء الجهاديين الفرنسيين.
دروس من ستراسبورغ
يقول الكاتب إن تنظيم الدولة أعلن أن أحد مقاتليه (الشريف شيخات) هو مرتكب هجمات 11 ديسمبر/كانون الأول على سوق ستراسبورغ، حيث قتل خمسة أشخاص، وهذا الإعلان وصفته السلطات الفرنسية بأنه "انتهازي" إلا أنه وجد بعض المصداقية منذ اكتشاف شريط فيديو سجله شيخات في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي ليثبت ولاءه للتنظيم.
ويوضح أن التنظيم الجهادي لم يتخل قط عن "حملته الأوروبية" حتى لو كان ذلك من خلال تشجيع أعمال فردية، وقد ذكرت ألمانيا في يوليو/تموز الماضي وهولندا في سبتمبر/أيلول أنهما أحبطتا هجمات واسعة النطاق تتعلق بالتنظيم.
وقد يكون الجهاديون خططوا لمرحلة قادمة من استعادة المبادرة الإرهابية خارج الشرق الأوسط، كما يرجح الكاتب الذي يرى أنهم يحضرون منذ الآن مجموعة من الخيارات ليضربوا عندما تكون الفرصة مواتية، مشيرا إلى أن هذه الإستراتيجية تم إثباتها في ثلاث قارات في شهر رمضان الماضي.
ويشير الكاتب إلى أن التنظيم يدرك أن قوته لا تكمن في قدراته الخاصة بقدر ما تكمن في التناقضات التي تفرق بين القوى المناهضة له، موضحا أن انسحاب ترامب المفاجئ من سوريا دون أي تشاور مع حلفائه المحليين والدوليين سيكون نعمة حقيقية لتنظيم البغدادي.
فقبل سنتين كاملتين، يقول المدون "كتبت أن أميركا يمكن أن تنعم بوهم عزلتها الرائعة، غير أن أوروبا لا يتوفر لها هذا الترف".
ويختم الكاتب بأن هذه هي الملاحظة التي أثبتت صحتها في أعقاب تفجير سوق عيد الميلاد في برلين عام 2016، وبعد ستراسبورغ 2018، مؤكدا أن تعليق واشنطن الرسمي لعملياتها بسوريا سيزيد الأمر سوءا، لأن قدرة تنظيم الدولة على النجاة من جميع "الانتصارات" التي أعلنها أعداؤه المختلفون مثلت وستمثل حجته الرئيسية في تجنيد الأنصار.
المصدر : الجزيرة,لوموند
=========================