الرئيسة \  من الصحافة العالمية  \  سوريا في الصحافة العالمية 24/1/2017

سوريا في الصحافة العالمية 24/1/2017

25.01.2017
Admin


إعداد مركز الشرق العربي
 
الصحافة الامريكية : الصحافة البريطانية : الصحافة الفرنسية والعبرية : الصحافة التركية والروسية  
الصحافة الامريكية :
ميدل إيست بريفينغ: الشرق الأوسط ما بعد تنظيم داعش ..
http://www.all4syria.info/Archive/382012
كلنا شركاء: ميدل إيست بريفينغ- ترجمة شادي خليفة- الخليج الجديد
ينبغي أن تتحول الهزيمة الوشيكة لتنظيم الدولة في الموصل للحظة تفكّر في الانعكاسات التي أدّت إلى نشوء ذلك التنظيم في الأساس، وبحث كيفية منع نهوض مثل تلك الظاهرة الوحشية في المستقبل.
وقد كتبنا حول هذا الموضوع على نطاق واسع خلال الأعوام القليلة الماضية. لكن الجديد الآن أنّنا لدينا إدارة جديدة في واشنطن. وشهدنا أيضًا خلال العام الماضي سياسة روسية إقليمية جديدة تتشكّل سريعًا.
وحين نحاول تحليل الأسباب التي أدّت إلى بزوغ مثل تلك الجماعات في الشرق الأوسط، نكتشف أنّنا أمام صورة معقّدة للغاية. لكن هذه المساحة غير ملائمة للتعامل مع هذه الصورة بعمق. لكن بإيجاز، فإنّنا أمام مجموعتين من العوامل، بعضها يجب التعامل معه في المدى القريب، وهو ما نركّز عليه الآن، والبعض الآخر سيستغرق وقتًا.
في حين ألقت مشكلة الإرهاب في الشرق الأوسط بظلالها السّامة على الأمن الإقليمي والعالمي، كما تهدّد بتشويه النمو الطبيعي لدول المنطقة والثقافات السياسية في العديد من القوى العالمية، ينبغي أن يكون التركيز على خطواتٍ مباشرة لازمة لاحتواء التطرّف والعنف والإرهاب في الشرق الأوسط.
تآكل سلطة الدولة
وواحدة من أكثر القضايا إلحاحًا في هذا السياق، البيئة الأمنية في المنطقة. وتتاح الفرصة لنشوء التنظيمات الإرهابية، في أغلب الحالات، في البيئة التي تتآكل فيها سلطة الدولة تدريجيًا، وترتخي قبضة الدول على أراضيها، وبالتالي يصعد التطرّف ليملأ الفراغ الذي خلّفته السلطة. أي ببساطة، توفّر الدول الضعيفة البيئة الملائمة لنمو الإرهاب.
ويسير الإرهابيون على قدمين، الأولى هي تحدّيهم لهياكل الحكم القائمة، والأخرى تنشأ عن الثقافة الشائعة، والتعاليم الدينية المحافظة على وجه الخصوص.
ولا ينبغي التريث في مواجهة الإرهاب. فهزيمة تنظيم الدولة هي خطوة صغيرة فيما ينبغي أن يكون حربًا حقيقية وشاملة على الإرهاب، يخطّط لها وتنفّذ بشكلٍ أكثر حنكة. وينتشر الإرهابيون بالفعل من الصحراء في الجزائر والمغرب وحتّى محافظة الأنبار في العراق. وإذا مضى العالم إلى عمله المعتاد بعد هزيمة التنظيم، سيعود هؤلاء الرجال إلى أعمالهم المعتادة كذلك.
والأفضل لهؤلاء الذين يظنون أنّ الدولة الإسلامية ستختفي بعد هزيمتها، أن يتذكروا القاعدة، والتي أعلنت ضدّها في الأساس الحرب الحالية على الإرهاب. تمّ غزو بلدين، وفقد مئات الآلاف، أغلبهم من الأبرياء، حيواتهم، في أكبر مطاردة لرجل في التاريخ وسقط الزعماء واحدًا بعد الآخر.
حسنًا، لا تزال القاعدة موجودة. وهي لعبة قط وفأر مرّة أخرى. لكنّ ضعف بعض الدول الإقليمية، ونتحدّث عن ضعف عام وليس عسكريًا فقط، هو واحد من العوامل المهمة المباشرة في انتشار التشدّد والإرهاب وتوسّعه، في المناطق غير المحكومة. ولهذا يجب أن يتم التركيز على تعزيز القدرات الأمنية في هذه المناطق كنقطة بداية. ولا يمكن تحقيق ذلك بالقدرات الموجودة لأي دولة في المنطقة وحدها. والسبيل الوحيد لذلك هو جمع كل الدول الإقليمية ذات المصلحة المشتركة مع تعزيزات من القوى العالمية في ائتلاف للحرب ضد الإرهاب بذكاء.
وينبغي أن يكون أمن أي دولة من دول الشرق الأوسط مسؤولية مشتركة، مع كامل الاحترام لسيادة وكرامة واستقلال هذه الدولة. ومع وجود مشكلة الإرهاب كمشكلة عالمية، فمعالجتها لابد أن تكون عالمية أيضًا.
لكن ما نراه الآن هو نمط عفوي للتعاون بين دولتين أو أكثر في المنطقة، مبني على أهداف عامة أو خاصة. لكن يجب إنهاء ذلك. يجب ترقية التعاون العفوي إلى هيكل أمني تنظيمي متعدّد الأطراف.
إطار استراتيجي
وعلى الولايات المتّحدة وروسيا والاتّحاد الأوروبي أخذ زمام القيادة كطرف عالمي في المعادلة. وعلى المستوى الإقليمي، يأخذ مجلس التعاون الخليجي وتركيا ومصر وإيران زمام القيادة.
ومع ذلك، فمن المستحيل افتراضيًا السعي نحو مثل هذا التعاون الأمني متعدّد الأطراف دون وضعه في إطار استراتيجي يسمح باختلاف وجهات النظر حول الأهداف، وينظم قواعد المنافسة بين البلدان إقليميًا وعالميًا، ويضع خطّة عامة قادرة على وضع سقف لصراعات الدول.
وفي حين ينبغي على العرب إعادة تقييم السياسات التي تبنّوها خلال الـ 5 أعوام الماضية، يجب على الإيرانيين الابتعاد عن توسّعاتهم الإقليمية، والنظر إلى الضرر الذي جلبته لهم تلك الطموحات، مقارنةً بالمكاسب التي سيحصلون عليها من خلال الأمن والاستقرار المشترك.
وقد تتطلب الخطوة الأولى أن يضغط العالم على طهران بكثافة لتقصير الفترة اللازمة لاقتناع قادتها بضرورة تغيير المسار. لكن بشرط ألّا يؤدّي هذا الضغط بالإخلال بالاتّفاق النووي أو تغيير النظام في طهران. المطلوب فقط هو دفع الإيرانيين للعب دور بنّاء في تحسين الاستقرار والأمن في المنطقة.
ولا ينبغي أن تنتظر عملية بناء تحالف أمني جديد في الشرق الأوسط، لكن مع دفع إيران للاختيار السليم بين الاستقرار والأمن، أو الطائفية والإرهاب والحروب.
بعبارةٍ أخرى، إذا كانت الولايات المتّحدة وروسيا والاتّحاد الأوروبي سيصلون إلى إطار استراتيجي جامع لتخفيف التوتّرات بينهم، ينبغي أن تكون أولويتهم الوصول إلى إطار مماثل في الشرق الأوسط لإعادة الاستقرار إلى هذه المنطقة المضطربة.
ونقترح أن تبدأ استعدادات قمّة الدول العشرين القادمة من هاتين النقطتين المحدّدتين، الوصول إلى صيغة استراتيجية بين الولايات المتّحدة وروسيا والاتّحاد الأوروبي، تتعلّق بالأمن الأوروبي، والتحرك في مسارين متوازيين في الشرق الأوسط، إنشاء إطار استراتيجي لتخفيف التوتّرات، وفي نفس الوقت بناء تحالف إقليمي دولي للمساعدة في تقوية الحكومات الإقليمية لتكون قادرة على بسط سلطتها على أراضيها غير المحكومة.
وسيسهّل العمل على إطار أمني بين الناتو وروسيا في أوروبا بشكلٍ كبير خلق إجماع دولي حول الأمن في الشرق الأوسط. لكنّ الخطوات للوصول إلى مثل هذا الإطار، من المحتمل أن تنبني على أساس إعلان روما عام 2002 أو أي مفهوم مماثل، والانتقال إلى حلّ القضايا الأمنية الملحّة في أوروبا يجب أن تكون على رأس قائمة واشنطن ترامب وعواصم الاتّحاد الأوروبي.
وقد نجحت روسيا في إيجاد مكانٍ لها في الشرق الأوسط. وإذا أرادت موسكو اللعب وفقًا للقواعد، وهو ما لا نعرفه حتّى الآن، فإنّ الأمر يستحقّ بعض الوقت لاختبار ذلك عمليًا. وإذا لم ترغب، يمكن النظر حينها في مجموعة أخرى من البدائل.
وسيسهم تحقيق ذلك في إبطاء نمو الإرهاب بشكلٍ كبير. وفقط عند حدوث ذلك، يمكننا حقًا الاحتفال بهزيمة تنظيم الدولة، الأمر الذي سيعني بداية النهاية لهذه الموجة من الإرهاب.
========================
مايكل غوردون، وإريك شميت — (نيويورك تايمز) 17/1/2017 :خيارات أوباما القاسية حول "داعش": تسليح الأكراد السوريين أم ترك ترامب يقرر؟
http://alghad.com/articles/1392172-خيارات-أوباما-القاسية-حول-داعش-تسليح-الأكراد-السوريين-أم-ترك-ترامب-يقرر؟
 
مايكل غوردون، وإريك شميت — (نيويورك تايمز) 17/1/2017
ترجمة: عبد الرحمن الحسيني
واشنطن – مع بقاء أيام قليلة فقط له في رئاسة البيت الأبيض، واجه باراك أوباما، باعتباره القائد الأعلى للقوات الأميركية، قراراً موجعاً بخصوص ما إذا كان سيمضي قدماً في خططه لتسليح المقاتلين الأكراد السوريين الذين يخوضون معارك ضد "داعش" لتمكينهم من شن الهجوم الذي طال انتظاره لاستعادة مدينة الرقة، عاصمة الأمر الواقع للتنظيم.
وكان الخيار أمام السيد أوباما صادماً. فأحد الخيارين سيكون إقامة تحالف عسكري أقرب مع الأكراد السوريين للمحافظة على الزخم في القتال ضد "داعش"، حتى على الرغم من إدانة تركيا المقاتلين الأكراد باعتبارهم إرهابيين.
وكان الخيار الآخر أمام السيد أوباما هو ترك القرار للرئيس دونالد ترامب. وكان من شأن هذه الخطوة تأخير عملية الرقة لعدة أشهر، وعنت أن يغادر السيد أوباما البيت الأبيض من دون طرق واضحة للاستيلاء على أهم معقل لتنظيم "داعش" وقاعدتها لتخطيط عمليات إرهابية ضد الغرب.
وكان السيد أوباما قد عقد اجتماعاً يوم الثلاثاء الماضي لمجلس الأمن القومي، والذي تم خلاله بحث الموضوع الذي يعتبر الأهم والأكثر خطورة بالنسبة للولايات المتحدة في إطار حملتها ضد "داعش".
وامتنع البيت الأبيض عن الكشف عن القرار الذي اتخذه السيد أوباما، لكن بعض مسؤولي الإدارة أعربوا عن اعتقادهم بأن من غير المرجح أن يحل السيد أوباما هذا الموضوع الشائك في لحظات انتهاء رئاسته.
يعكس ترك هذا القرار المحوري للأسابيع الأخيرة من رئاسة السيد أوباما تعقيد النقاش حول العمل مع وحدات قوات سورية الديمقراطية، كما تُعرف الميليشيات الكردية، بالإضافة إلى الحذر الذي أبداه السيد أوباما إزاء إرسال قوات أميركية للقتال في المنطقة.
وكان السيد أوباما قد تعهد بتوجيه ضربات معيقة لتنظيم "داعش" في الموصل في العراق والرقة في سورية قبل انتهاء رئاسته. وقد ازدادت الضربات الجوية التي نفذها التحالف في الرقة ومحيطها في الأسابيع الأخيرة، بينما طوق الآلاف من المقاتلين الأكراد والعرب السوريين المدينة، وعزلوها ومنعوا عنها إعادة التزود بالأسلحة والمقاتلين والوقود. وكان السيد أوباما قد أمر في الشهر الماضي بإرسال 200 جندي إضافي من القوات الأميركية الخاصة إلى سورية لمساعدة هؤلاء المقاتلين المحليين في التقدم نحو الرقة، مضاعفاً بذلك تقريباً عديد القوات الأميركية العاملة على الأرض هناك.
لكن الجيش الأميركي يعتقد بأنه لا يمكن استعادة الرقة ما لم يتم تجهيز الوحدات الكردية بمعدات خاصة بحرب المدن. وما يزال من غير الواضح ذلك المستوى من الدعم الذي سيحافظ عليه الرئيس ترامب لجماعات المعارضة السورية التي تقاتل "داعش"، وخاصة تلك الجماعات التي يعارضها الأتراك بشدة.
وكان وزير الدفاع الأميركي السابق، أشتون كارتر، قد شدد خلال زيارته لقاعدة فورت كامبل بولاية كنتاكي في كانون الثاني (يناير) على أهمية الرقة. وقال في ذلك الحين: "للدولة الإسلامية مركزان: الرقة في سورية والموصل في العراق. ولذلك تضمنت خطة حملتنا أسهماً كبيرة تشير إلى الموصل والرقة على حد سواء".
وكان مسؤولون أميركيون قد طلبوا عدم الكشف عن هوياتهم لكي يصفوا المداولات الداخلية للإدارة.
تضم الرقة أكثر 250.000 مواطن مدني، حيث حصن "داعش" المدينة بالخنادق والألغام، وسوف يدافع عنها باستخدام المفجرين الانتحاريين. ولأن إدارة أوباما استبعدت استخدام قوات مقاتلة أميركية، ترتب على الولايات المتحدة الاعتماد على تجنيد قوات عربية محلية للانضمام إلى المقاتلين الأكراد الذين عركهم القتال.
وكان المبعوث الأميركي لدى الائتلاف الذي يقاتل "داعش"، بريت مكغورك، قد قال في ندوة في الأسبوع الماضي: "إن الرقة صعبة جداً لأننا –على عكس العراق- لا نتعامل مع حكومة. إننا لا نتعامل مع جيش. ويجب علينا العمل مع لاعبين محليين وأن نقوم بتنظيمهم في قوة عسكرية".
من جهتهم، يقول مسؤولون عسكريون أميركيون إن استعادة الرقة تعتبر أمراً مُلحاً لأنها عاصمة "داعش"، وهي ملاذ العديد من كبار قادتها والوكر الذي تحاك فيه مؤامرات المجموعة المتطرفة ضد الغرب.
وكانت وزارة الدفاع الأميركية تحث السيد أوباما على تجهيز الأكراد السوريين الذين يعتبرهم قادة أميركيون أكثر شريك فعال لهم على الأرض، بعربات مدرعة ومنصات إطلاق قذائف موجهة صاروخياً ومدافع رشاشة وغيرها من المعدات الثقيلة، بحيث يتاح أمر البدء بشن هجوم استعادة الرقة المدعوم أميركياً في الشهر المقبل.
لا شك أن الحاجة تمس إلى الأسلحة، كما يقول المسؤولون الأميركيون، لأن الاندفاع العراقي للاستيلاء على الموصل أظهر أن استعادة مدينة يحتلها مقاتلو "داعش" المسلحون بسيارات انتحارية هي عملية صعبة ودموية.
من أجل معاضدة مهمة الرقة، كانت وزارة الدفاع الأميركية تضغط لحمل البيت الأبيض على التخويل باستخدام طائرات الجيش الأميركي العمودية الهجومية من طراز "أباتشي" المجهزة بصواريخ هيل فاير. والمعروف أن عموديات الأباتشي تدعم القوات العراقية في القتال الدائر لاستعادة مدينة الموصل.
لكن تسليح الأكراد كان سيفاقم علاقات السيد أوباما المتوترة أصلاً مع الرئيس أردوغان الذي أعرب عن اعتقاده بأن قوات سورية الديمقراطية الكردية مرتبطة مع حزب العمال الكردستاني الذي تعتبره تركيا والولايات المتحدة على حد سواء مجموعة إرهابية.
وكانت الإدارة الأميركية السابقة تدرس طرقاً للتخفيف من قلق تركيا، مثل التوصل إلى ترتيبات لمراقبة الأسلحة التي تعطى للأكراد السوريين لغاية شن هجوم استعادة الرقة، وبحيث يتم منع استخدام هذه الأسلحة في أمكنة أخرى ولغايات أخرى. وبالإضافة إلى ذلك، تتولى قوات عربية احتلال الرقة بعد الاستيلاء عليها وسحب القوات الكردية منها.
وكانت الولايات المتحدة قد بدأت مؤخراً تنفيذ ضربات جوية بالقرب من مدينة الباب التي تقع في شمالي سورية، والتي ما تزال تركيا تسعى لتخليصها من "داعش".
لكن دبلوماسيين أميركيين في العاصمة التركية، أنقرة، حذروا من أن تزويد الوحدات الديمقراطية الكردية السورية بالأسلحة قد يستفز ضربة ارتدادية تركية، كما يقول مسؤولون. ولن يقتصر الأمر على التسبب في شق عميق لعلاقات الولايات المتحدة مع السيد أردوغان وحسب، بل إن الأتراك ربما يتخذون إجراء ما ضد الوحدات الكردية في شمالي سورية، والذي يمكن أن يفضي في نهاية المطاف إلى تقويض الهجوم المضاد لاستعادة الرقة.
في استشراف لقرار السيد أوباما، ظل الأتراك يزيدون الضغط بوتيرة هادئة من خلال الموافقة على المهمات الجوية الأميركية التي تطير من قاعدة إنجرليك الجوية. وتعتبر قاعدة إنجرليك التركية مركزاً رئيسياً لشن الغارات الجوية ضد "داعش" في سورية والعراق.
وكانت حساسية تركيا من الموضوع قد تجلت أكثر ما يكون في الأسبوع الماضي، عندما أرسلت القيادة الوسطى الأميركية التي تشرف على العمليات العسكرية في الشرق الأوسط بياناً على وسيلة التواصل الاجتماعي "تويتر" صادرا عن قوات سورية الديمقراطية، مجموعة المظلة التي تشمل الأكراد السوريين بالإضافة إلى المقاتلين العرب السوريين، والذي تؤكد فيه المجموعة أنها ليست جزءاً من حزب العمال الكردستاني، كما "تدعي بعض الحكومات الإقليمية".
ورد إبراهيم كالين، الناطق بلسان السيد أردوغان على ذلك بالقول: "هل هذه نكتة أم أن القيادة الأميركية الوسطى فقدت رشدها"؟
في مواجهة هذا المأزق، كان بعض مسؤولي الإدارة المنصرفة قد اقترحوا أن يعود المسؤولون الأميركيون إلى لوحة الرسم وأن يحاولوا تحشيد قوة أكثر تنوعاً لاستعادة الرقة، والتي تضم قوات تركية خاصة بالإضافة إلى مجموعات من المعارضة السورية المدعومة تركياً. ويقول قادة أميركيون أن هناك حاجة إلى 20.000 جندي للاستيلاء على المدينة. وفي المقابل، استطاعت تركيا تجميع حوالي 2.000 مقاتل عربي فقط في معركتها لاستعادة الباب، وقد ووجهت تلك الحملة بمقاومة شرسة.
خلال زيارة لواشنطن في الشهر الماضي، ضغط مسرور بارزاني، مسؤول الأمن الرفيع في إقليم كردستان في العراق المتمتع بحكم ذاتي، على المسؤولين الأميركيين للعمل مع الأكراد السوريين المنفصلين عن قوات سورية الديمقراطية، والذين يعملون في العراق مع مجموعة تعرف بالبشمرغة في روجافا أو روج بيش. ويؤكد مساعدون للسيد بارزاني أن روج بيش يتلقون التدريب من قوات البشمرغة، وسيلقون القبول من جانب الأتراك وأن عددهم يبلغ حوالي 3.300 مقاتل.
وقال السيد برزاني: "إن روج بيش هي القوة الأكثر كفاءة وهي متنوعة سياسياً. وهم يستطيعون أن يشكلوا الجسر للتخفيف من التوترات الإقليمية، وأن يكونوا قوة مضاعفة في الحملة".
لكن مسؤولي وزارة الدفاع الأميركية يقولون أن وحدات قوات سورية الديمقراطية الكردية تتوافر على المقاتلين الأكثر فعالية، وهي تطبق أصلاً على الرقة، وقد تكون محاولة تجميع وتدريب وتجهيز قوة بديلة صعبة –وسوف تستغرق عدة أشهر في أفضل الحالات.
========================
واشنطن بوست: نفوذ روسيا بالشرق الأوسط سيقيّد دور ترمب
http://www.aljazeera.net/news/presstour/2017/1/23/واشنطن-بوست-نفوذ-روسيا-بالشرق-الأوسط-سيقيد-دور-ترمب
نشرت واشنطن بوست تقريرا يقول إن النفوذ الجديد لروسيا في الشرق الأوسط ربما يحدّ مساحة الحركة لإدارة الرئيس الأميركي دونالد ترمب، في وقت يأمل فيه حلفاء واشنطن العرب عودة علاقات أميركا الوثيقة بدولهم.
ونقل التقرير عن محللين قولهم إنه وبعد ثماني سنوات من التراجع المستمر لأميركا تحت إدارة الرئيس السابق باراك أوباما، ربما يجد ترمب حتى إذا رغب في إعادة الدور السابق لبلاده بوصفها القوة العظمى الوحيدة بالمنطقة، أن مساحته للمناورة مقيّدة بالنفوذ المتزايد لروسيا وإيران.
وأشار إلى أن الحلفاء التقليديين لأميركا من العرب يأملون إعادة ترمب ارتباط بلاده بدولهم عقب ما يرونه من إهمال تعرضوا له في عهد أوباما، وأن دول المنطقة هي الوحيدة المتفائلة بفترة رئاسة ترمب.
المنطقة الوحيدة
يُذكر أن ترمب يختلف مع بعض مرشحيه للسياسة الخارجية في عدد من القضايا، مثل أهمية حلف الناتو، والثقة في روسيا، إلا أنه يبدو أنهم متفقون حول الحاجة لزيادة وتيرة الحرب ضد تنظيم الدولة والتنظيمات "المتطرفة" الأخرى، وإضعاف النفوذ الإيراني المتزايد؛ الأمر الذي يجعل الشرق الأوسط المنطقة الوحيدة في العالم التي لن يشهد البيت الأبيض خلافات داخلية بشأنها.
ومنطقة الشرق الأوسط -يضيف التقرير- هي المنطقة التي أضعفت فيها سياسة أوباما بشكل واضح النفوذ الذي كان لا يُنافس لأميركا.
واستعرض التقرير ملامح النفوذ الروسي في المنطقة، مثل وجوده القوي في سوريا، وحصوله على قواعد عسكرية بحرية ومصالح أخرى هناك، وسعيه للتقارب مع بعض حلفاء أميركا التقليديين مثل مصر والسعودية، ومع بعض القوى في ليبيا، وتقاربه الأخير مع أنقرة؛ الأمر الذي يهدد روابط تركيا بحلف الناتو.
روسيا لن تتنازل
ونقل التقرير عن الكاتب بصحيفة "موسكو تايمز" فلاديمير فرولوف قوله إن تعهدات ترمب المتكررة بخلق علاقات وثيقة مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ربما تساعد في تشكيل نوع من التحالف بالشرق الأوسط ضد "الإرهاب"، الأمر الذي فشل فيه أوباما، لكن موسكو لا ترغب في أن يكون مثل هذا التحالف على حساب الدور الذي بلورته لنفسها بالشرق الأوسط.
وأضاف فرولوف أن إضعاف الدور الأميركي في المنطقة خلال السنوات السابقة، وتكرار ترمب أجندته القائلة "أميركا أولا"، ربما يخلق مزيدا من الفرص لروسيا لسد الفراغ، "وربما تشهد المنطقة وضعا نجد فيه أن أميركا تسمح عمليا لروسيا بحرية الحركة للعب أدوار أقوى".
وعن إيران، قال التقرير إن أي ضغط من واشنطن عليها سيتناقض مع هدف ترمب للتقارب الوثيق مع موسكو ودمشق، وقال السفير الأميركي الأسبق لدى العراق ريان كروكر إن إيران ومنذ الانسحاب الأميركي من العراق في 2011 أصبحت القوة الأكبر نفوذا في العراق، مضيفا أن إعادة الدور الأميركي هناك ليست مستحيلة، لكنها صعبة للغاية.
========================
معهد واشنطن يكشف عن دور لـ«البرادعي» في أزمة سوريا
http://www.vetogate.com/2555919
علي رجب
 كشف تقرير معهد واشنطن لسياسة الشرق الأدنى، أن هناك "لجنة من الرجال الحكماء" للإشراف على "مبادرة الأستانة" شكلها الرئيس الكازاخستاني نور سلطان نزارباييف، في مايو 2015، تضم السياسي المصري محمد البرادعي، وعضو إسرائيلي هو الرئيس الراحل لدولة الاحتلال الإسرائيلي شيمون بيريز وآخر فرنسي، للإشراف على ما أسماه وقتها "مبادرة الاستانة" لإنهاء الصراع في سوريا.
وقال أستاذ مشارك ومدير الأبحاث في "جامعة ليون 2" الفرنسية، وزميل زائر في معهد واشنطن، فابريس بالونش، في تقرير له نشره معهد واشنطن تحت عنوان "هل تحل الأستانة محل جنيف في عملية السلام السورية؟" إن اجتماع (الاستانة) اليوم الإثنين يأتي تتويجًا لمبادرة غير واعدة في البداية أطلقتها كازاخستان في ربيع عام 2015".
ولفت إلى أنه "في مايو من ذلك العام، اجتمعت العديد من الجهات الفاعلة السورية التي مالت نحو روسيا لكنها لم تحظ بتأييد شعبي في الأستانة بناء على دعوة من الرئيس الكازاخستاني نور سلطان نزارباييف، وهو صديق مقرّب الرئيس الروسي فلاديمير بوتين".
وأوضح أن الرئيس الكازاخستاني نور سلطان نزارباييف، شكل "لجنة من الرجال الحكماء" للإشراف على "مبادرة الأستانة"، شملت المدير العام السابق لـ "الوكالة الدولية للطاقة الذرية" محمد البرادعي، ووزير الخارجية الفرنسي الأسبق برنارد كوشنير، والرئيس الإسرائيلي السابق شيمون بيريز(قبيل وفاته).
ولفت مدير الأبحاث في "جامعة ليون 2" الفرنسية، إلى أن لجنة من الرجال الحكماء" للإشراف على "مبادرة الأستانة" التقت مرة واحدة فقط في سبتمبر 2015.
ولم يذكر فابريس بالونش، هل سيتم اختيار إسرائيلي آخر في لجنة "مبادرة الأستانة" بعد وفاة رئيس دولة الاحتلال الإسرائيلي السابق شيمون بيريز في 28 سبتمبر 2016، أم سيتم إلغاء دور اللجنة.
وانطلق، اليوم الإثنين، في العاصمة الكازاخستانية أستانا، اللقاء الدولي بشأن التسوية في سوريا، والذي يهدف بشكل رئيسي إلى تثبيت الهدنة.
وفي بداية الجلسة العامة، جلس المشاركون في المفاوضات وممثلو الأطراف الدولية إلى طاولة مستديرة بالترتيب التالي: كازاخستان وإيران ووفد الحكومة السورية والأمم المتحدة والولايات المتحدة ووفد المعارضة السورية المسلحة وتركيا وروسيا.
وامتنع منظمو المفاوضات عن وضع لافتات تفرق بين ممثلي وفد الحكومة السورية والمعارضين، بل وضعوا أمام الجميع لافتة واحدة كتب عليها "الجمهورية العربية السورية".
========================
جيو بوليتكال فيوتشر :التاريخ يخبرنا.. محادثات السلام السورية مصيرها الفشل
http://altagreer.com/التاريخ-يخبرنا-محادثات-السلام-السوري/
جيو بوليتكال فيوتشر – التقرير
أثارت محادثات السلام هتمام الرأي العام، وهو شيء طبيعي، بسبب حاجة الإنسان لإنهاء الصراعات. ويعتبر قليل من هذه المحادثات جادة بشأن إنهاء الصراعات.. العديد –إذا لم يكن المعظم- من هذه المؤتمرات، تحدث بسبب أن الدول المتحاربة أو الوسطاء، يريدون إظهار محاولتهم لجلب السلام لجمهورهم ومؤيديهم، على الرغم من علمهم أن الحروب ستستمر فترة أطول.
لكن جولة أخرى من محادثات السلام السورية، التى بدأت في أستانا، هي محاولة جديدة لإنهاء حرب استمرت ست سنوات، ويتم وصفها بأنها ستكون مختلفة عن المحاولات السابقة. النقاش بشأن مدى اختلاف هذه المفاوضات، بسبب أن روسيا وتركيا يجب أن يتوصلا لاتفاقات سوية. لكن في محادثات أخرى كان هناك نقاط جيدة، ولم تنجح أيضًا.
كثير من محادثات السلام، التي انتهت بالفشل في الوصول للسلام.. في كل مرة ترسم وسائل الإعلام آمال أنه ربما تكون هذه المرة الأمور مختلفة. مع قليل من التوقعات، تكون الإجابة دومًا أن هذه المحادثات ستكون دون جدوى.
لذا سيكون مفيد أن نتحدث عن العديد من مفاوضات السلام التي فشلت. دعنا نتحدث عن محادثات سوريا المشتركة، التي تدعمها روسيا وتركيا. مشاركة النظام والمتمردين في مفاوضات، تعتبر مؤشرًا وحدها بفشل المفاوضات.
حتى تعلم سبب ذلك، يجب أن نحلل السياق الذي يدار فيه المفاوضات. تأتي هذه المفاوضات في أسابيع فوز النظام على المتمردين في حلب. وإبعاد المتمردين عن أكبر مدينة، نتيجة وجود بشار الأسد ونظامه في وضع انتعاش في آخر ثلاث سنوات. لم يهزم المتمردون تمامًا، لأنهم مازالوا يسيطرون على إدلب، ولديهم العديد من المعاقل في بالقرب من دمشق .
لكن، ضعف المتمردين، إضافة للمشكلة التي ظهرت منذ اليوم الأول، وهو تفككهم لفصائل. إذا كان النظام يفوز، لماذا قد يريدوا المفاوضة مع طرف يخسر؟ وعلى العكس ماذا يتوقع المتمردون أن يخرجوا به من هذه المفاوضات؟ ليس لدى النظام أي حافز للدخول في مشاركة للسلطة مع المتمردين، ولا يأمل المتمردون الخروج بجزء من الحياة السياسية للدولة.
لذا، ما السبب الحقيقي لعقد هذه المحادثات؟ من وجهة نظر المتمردين، فإنهم يريدون أن يبقوا على صلة بالوضع، خصوصًا بعد خسارتهم. من وجهة نظر النظام، فإن لديها الفرصة لتعزيز المصداقية الدولية المفقودة، وتظهر كلاعب مسؤول. أما تركيا وروسيا فلدى كل منهما محاور خاصة.
تظهر روسيا كلاعب دولي أساسي، في وقت الأزمة الاقتصادية لها. تحتاج روسيا أي نفوذ ممكن في صفقاتها مع واشنطن، خصوصًا بعد إظهار إدارة ترامب نيتها في التعاون مع روسيا. تركيا تريد إدارة سوريا والعمل مع روسيا. وأضعفت حالة الفوضى للمتمردين قوة تركيا، وهذه المحادثات تبدو كطريقة لاستعادة مركزها.
لذلك، هذه المحادثات لن تجلب السلام، لكن ستخدم أهداف كل منهم. وهناك مفهوم خاطئ أيضًا بشأن محادثات السلام، أن وقف الأعمال العدائية شرط أساسي. على العكس، يمكن للجانبين المتحاربين الوصول لتسوية، إذا حافظوا على تهديد الحرب. لهذا السبب، فمن الطبيعي لمبعوثي السلام الجلوس على طاولة في محادثة متحضرة، في حين أن قواتهم العسكرية يذبحون بعضهم البعض في أرض المعركة.
في المحادثات، التي تتجه بجدية نحو إنهاء الصراع، فإن كلا الجانبين يتفاوضان من نقطة قوة مشتركة. والهدف من ذلك، إقناع البعض أنهم قادرون على الاستمرار في القتال، وإلحاق خسائر  كبيرة، لكنهم يفضلون السلام. في الوقت ذاته، فإن كلا الطرفين يحاولان التركيز على نقاط ضعف الطرف الآخر. بهذه الطريقة، فإن كل طرف يحاول إقناع الآخر قبول أكبر قدر ممكن من الشروط.
الاتفاق الناتج الوحيد من هذه العملية . إنه ينطوى على التوازن، حيث يشعر كل جانب أنه تم قبول طلبه، في مقابل تقديم تنازلات. بمعنى آخر، فإن فوائد إنهاء الصراع يفوق تكلفة الحرب. لكن نقطة الانطلاق الاساسية لهذه العملية، عندما لا يكون أي جانب قادر على تنفيذ حل عسكري ضد الآخر .
هكذا كانت المحادثات بخصوص طالبان، التي استمرت لسنوات دون أي تقدم. بالتأكيد فإن طالبان كانت بحاجة لهذه المحادثات، لكسب شرعية دولية ويتم قبولها كحركة وطنية أفغانية. لكن، لأن لديهم اليد العليا في أرض المعركة، هناك حافز قليل فقط للتفاوض الجاد، لإنهاء تمردهم على الأقل حتى الآن. من وجهه نظرهم، فإن الوقت في صالحهم. وهكذا، ذهبت طالبان لتحسين نفسها في المعركة، لتكون قادرة على إملاء شروطها في التسوية النهائية.
تقدم محادثات مصر وإسرائيل في السبعينات، مثال قوي على محادثة سلام ناجحة. الحرب العربية الإسرائيلية في 1973، أجبرت مصر وإسرائيل لإنهاء حالة الحرب بينهما، التي استمرت 30 سنة. هجوم مفاجىء من مصر، شكل وجهة نظر إسرائيلية أن أمن إسرائيل يعتمد على إنهاء العداء مع أكبر دولة عربية. وبالتشابه، فإن الجانب المصري تفهم أنه لا يستطيع هزيمة إسرائيل في أرض المعركة، وفي الواقع، فإن هناك حجة بأن مصر بدأت الحرب لتحسين موقفها، واستعادة الأراضي التي خسرتها في حرب 1967.
يمتلىء التاريخ بمحاولات للتفاوض على تسويات سلام لإنهاء المعارك. خلال أي معركة، ستكون هناك العديد من الاجتماعات . معظمهم لن تصل لأهدافها. الجهود الحقيقية في الإنخراط في محاولات سلام، هي أقل دافع بسبب المعارك على الأرض.
========================
الصحافة البريطانية :
الغارديان: من مُقاتل إلى وسيط.. روسيا تغير موقعها في بداية المحادثات السورية بأستانا
http://www.all4syria.info/Archive/382152
الغارديان: ترجمة هافينغتون بوست عربي
انتهى اليوم الأول من المحادثات بين وفدي الحكومة السورية والفصائل المعارضة في أستانا، مساء الاثنين 23 يناير/كانون الثاني، من دون إحراز تقدم واضح، بحسب مصادر الوفدين.
وقال مصدر مقرب من الوفد الحكومي لفرانس برس: “انتهت اجتماعات وفدنا”، كما قال المتحدث باسم الفصائل يحيى العريضي أيضاً إن المحادثات انتهت بالنسبة لليوم الأول.
وتتولى روسيا دور الوسيط في لقاءاتٍ غير مباشرةٍ بين فصائل المعارضة وممثلي حكومة بشار الأسد.
وتركز اللقاءاتُ، التي تستمر يومين في فندقٍ فاخرٍ بالعاصمةِ الكازاخية أستانا، على سبل مد العمل باتفاق وقف إطلاق النار، الذي عُقِدَ في أعقابِ هزيمة قوات المعارضة بمدينة حلب، ثاني أكبر المدن السورية، على يدِ القوات الجوية الروسية والميليشيات المدعومة من إيران.
وترعى كل من تركيا وإيران المباحثات، فيما هُمّشَ دور الولايات المتحدة، والاتحاد الأوروبي، والمملكة العربية السعودية، والأمم المتحدة، إلى حد كبير. وتواجه روسيا مجموعة من التحديات، بينما تحاول تغيير الدور الذي تلعبه من مُشارك في الصراع إلى وسيطٍ في عملية السلام.
وزعم قادة وفد المعارضة السورية، الذي يمثل 12 فصيلاً، في عشية المباحثات، أن موسكو أرادت أن تتبنى موقفاً محايداً لكنها أُعيقت من قبل حكومتي إيران وسوريا.
وقال قائد وفد المعارضة، محمد علوش، إن فشل موسكو في ممارسة الضغط على حكومتي إيران وسوريا لوقف الخروقات الواسعة لاتفاق وقف إطلاق النار، الذي ترعاه روسيا وتركيا، سيُضعف من نفوذها في سوريا، وفقاً لما جاء بصحيفة الغارديان البريطانية.
وأكد علوش في العاصمة أستانة أن هذا “يعد اختباراً حقيقياً لقوة روسيا، كضامنٍ للاتفاق، وكذلك لمدى تأثيرها على النظام السوري وإيران. إن فشلها في القيام بهذا الدور، سيعقبه هزائهم أكبر”.
وأضاف: “تريد روسيا تغيير دورها من مشاركٍ مباشرٍ في القتال إلى ضامنٍ محايدٍ لوقف إطلاق النار. ويحاول النظام السوري إعاقة هذا الدور لإفشال وقف إطلاق النار، فضلاً عن أن إيران تُحارب هذا الاتفاق باستخدام ميليشياتها الطائفية في سوريا”.
وقالت مصادر من المعارضة إنهم على استعداد لعقد مباحثات مباشرة أو غير مباشرة بشأن انتهاكات اتفاق وقف إطلاق النار وضمان وصول المساعدات الإنسانية للمدنيين.
مناطق السيطرة في سوريا
تعتقد روسيا أن المباحثات التي ترعاها قد تكون مُثمرةً أكثر من الجهود التي قامت بها الأمم المتحدة في وقتٍ سابقٍ، نظراً لتغير موازين القوى العسكرية في سوريا؛ ولأن المباحثات تجري مباشرةً بين الحكومة السورية وفصائل المعارضة، لا مع القادة السياسيين الذين يمثلون المعارضة لكنهم يعيشون أغلب الوقت خارج سوريا.
وتقول المعارضة السورية إن الحكومة والميليشيات المدعومة من إيران تستمران في شنِّ هجماتٍ عسكرية في العديد من المناطق السورية، بما فيها وادي بردى القريب من العاصمة دمشق، رغم وقف إطلاق النار.
لكن فصائل المعارضة لا تملك الكثير من الخيارات، وهي مجبرةٌ على الاختيار بين الانفصال عن الجماعات الإرهابية، مثل جبهة فتح الشام المُرتبطة بتنظيم القاعدة (جبهة النصرة سابقاً) أو مواجهة فنائها.
ودارت بعضٌ من أسوأ المعارك خلال الأيام الأخيرة بين جماعات المعارضة في مدينة إدلب، التي تُعد أحد المعاقل الأخيرة للمعارضة في سوريا.
ودعت موسكو كل جماعات المعارضة لحضور مباحثات أستانا، فيما عدا تنظيم الدولة الإسلامية (داعش) وجبهة فتح الشام. لكن حركة أحرار الشام، التي كانت تتسم بالقوة فيما سبق وكانت مدعومة من تركيا، رفضت حضور المباحثات بعد نقاشات شعواء داخل الحركة.
ويستبعد هذا القرار عشرات الآلاف من المقاتلين من هذه المباحثات، وهو ما كان عليه الحال حينما رفضت حركة أحرار الشام المشاركة في مباحثات جنيف عام 2016.
وترى موسكو أن السياق الدبلوماسي لمباحثات أستانا أفضل من المباحثات الفاشلة التي أُجريت في جنيف في الربيع الماضي، إذ باتت المعارضة ضعيفة ومقسمة بسبب هزيمتها في حلب.
أميركا وهزيمة داعش
كما تعتقد موسكو أن الاهتمام الرئيسي لواشنطن، تحت حكم دونالد ترامب، ينصبّ على هزيمة تنظيم داعش أكثر من الإطاحة بالأسد من الحكم.
وبدا أن تركيا قد تخلّت، يوم الجمعة 20 يناير/كانون الثاني، عن مطلبها برحيل الأسد عن السلطة، ذلك المطلب الذي ظلت متمسكة به طوال خمس سنوات، إذ قالت إنها لا تستطيع مواصلة الإصرار على حلٍ للصراع يشمل رحيل الرئيس السوري.
وقال نائب رئيس الوزراء محمد شيمشك: “يجب أن نكون عمليين وواقعيين. لقد تغيّرت الحقائق على الأرض على نحو كبير، لذا لا يمكن لتركيا الاستمرار في الإصرار على تسويةٍ للصراع بدون وجود الأسد. هذا ليس واقعياً”.
وزعمت أنقرة أن هناك مبالغةً في تفسير كلام نائب رئيس الوزراء، لكن العديد من المراقبين يعتبرون تصريح شيمشك تأكيداً للتقاربِ الروسي التركي، الذي بدأ منذ أشهر.
وفي مقابل المرونة التركية، وافقت روسيا على الطلب المتكرر لتركيا بمنع حزب الاتحاد الديمقراطي الكردي في سوريا من حضور المباحثات. وكانت واشنطن قد اعتمدت على الحزب، خاصة جناحه العسكري والمعروف باسم “وحدات حماية الشعب”، لطردِ تنظيم داعش من شمال غربي سوريا، لكن يبدو أن إدارة ترامب لم تستجب بعد لطلبِ تركيا بالتخلي عن الأكراد.
وتُجري تركيا وروسيا عملياتٍ عسكريةٍ مشتركة في شمال سوريا لإظهار قدرتهما على تقديم بديلٍ عن حزب الاتحاد الديمقراطي.
وخلال المباحثات، التي ستنتهي رسمياً غداً الثلاثاء 24 يناير/كانون الثاني بحلول وقت الغداء، لن يخرج أي اتفاقٍ عن بنود دعم وقف إطلاق النار وضمان وصول المساعدات الإنسانية إلى المدنيين، بالإضافة إلى الاتفاق على مبادئ عامة بشأن مستقبل سوريا.
وستكشف المباحثات عن مدى إمكانية استيعاب التوتر والخلاف بين طهران وموسكو بشأن مستقبل سوريا. وحتى الآن، يسود الصمت حول عددٍ من القضايا مثل إجبار حزب الله المدعوم من إيران على الخروج من سوريا.
وتسعى روسيا وإيران إلى جني ثمار الانتصار السياسي والعسكري عبر عقد صفقات تجارية وعسكرية مع الأسد.
========================
صحيفة أي بريطانية: الأسد في طريقه لربح الحرب التي استمرت 6 سنوات
http://www.elnashra.com/news/show/1070625/الأسد-طريقه-لربح-الحرب-التي-استمرت-سنوات
اشارت صحيفة "آي" البريطانية إلى أن "الأكراد الذين يقودون القتال ضد تنظيم داعش كانوا غائبين عن محادثات السلام السورية"، لافتة إلى أن "محادثات السلام السورية التي نظمت من قبل روسيا وتركيا وإيران وبدأت الاثنين، تثبت أن الرئيس السوري بشار الأسد في طريقه لربح الحرب التي استمرت 6 سنوات في البلاد، إلا أن النصر النهائي قد يكون بعيدا حاليا".
وأوضحت الصحيفة أن "العديد من المشاركين في المحادثات لديهم أسبابهم الجيدة للمشاركة، كما أن تنظيم داعش حقق تقدما مؤخرا"، مؤكدة أن "من أكثر الإيجابيات المتوقعة في هذه المحادثات أن يتم تثبيت وقف إطلاق النار المبرم في 29 كانون الأول والذي كان فعالا بصورة جزئية"، مؤكدة أن "الولايات المتحدة لا تلعب دورا مباشرا في هذه المحادثات، إلا أنها أرسلت سفيرها في كازاخستان، في إشارة أنها لا تعارض أمر تثبيت وقف إطلاق النار".
ورأت الصحيفة أن "أهم ما في هذه المحادثات أنها تؤكد على أن التدخل العسكري الروسي في الحرب الأهلية في سوريا إلى جانب الرئيس السوري بشار الأسد منذ عام 2015 أثبت أن روسيا هي أهم قوة أجنبية شاركت في الحرب السورية"، مؤكدة أن "تركيا تراجعت عن سياستها التي طالما طالبت بتنحي الأسد عن منصبه، إذ قال نائب رئيس الوزراء التركي إن على الجميع أن يكونوا عمليين".
========================
الاندبندنت: بشار الأسد يعاني ضغوطا نفسية
http://www.aljazeera.net/news/presstour/2017/1/23/صحيفة-بشار-الأسد-يعاني-ضغوطا-نفسية
قالت صحيفة الإندبندنت البريطانية إن الضغوط الناجمة عن قيادة بلد غارق في خضم حرب أهلية "معقدة وفوضوية" مثل سوريا بدأت تلقي بآثارها السلبية على صحة الرئيس بشار الأسد.
ونقلت الصحيفة عن الكاتب الإيراني المعروف أمير طاهري قوله في مقال بصحيفة الشرق الأوسط اللندنية قبل يومين إن بشار الأسد يعاني الإنهاك بعد ست سنوات تقريبا من الحرب بسبب ما يتعرض له من "ضغوط نفسية".
ونوهت الإندبندنت إلى أن المقال الذي نسب كاتبه ما ورد فيه بخصوص صحة الأسد إلى أقوال مسؤولين من روسيا الحليف الرئيسي لسوريا، ما لبث أن تلقفته مواقع معادية للنظام السوري على شبكة الإنترنت ليحتل عناوينها الرئيسية، لا سيما ما زعمه بأن بشار الأسد أُدخل المستشفى لتلقي العلاج جراء تعرضه لإنهاك عصبي.
وكان الأسد قال في مقابلة مع صحيفة صنداي تايمز البريطانية أواخر العام المنصرم إنه لا يعاني أرقا يمنعه من النوم ليلا بسبب دوره في الحرب الأهلية التي حصدت أرواح أربعمئة ألف شخص وأدت إلى نزوح نصف سكان سوريا من منازلهم حسب إحصائيات الأمم المتحدة.
وفي معرض رده عن سؤال حول ما إذا كان قتل الأطفال في حلب وأماكن أخرى يؤرق مضجعه، ضحك الأسد وقال "أعرف مغزى هذا السؤال"، وأضاف "أنا أنام بانتظام، وأنام وأعمل وأتناول الطعام بشكل طبيعي وأمارس الرياضة".
========================
الصحافة الفرنسية والعبرية :
لوموند: فيون: رحيل الأسد عن السلطة كشرط مسبق كان خطأً تقديرياً ثقيلاً
http://raialyoum.com/?p=608265
باريس ـ مرشّح أحزاب اليمين لانتخابات الرئاسة الفرنسية فرنسوا فيون يقرّ بأن رحيل الرئيس السوري بشار الأسد عن السلطة كشرط مسبق كان خطأ تقديرياً ثقيلاً جعل الأوروبيين خارج اللعبة في سوريا، مشيراً إلى أن أوروبا ليست مضطرة لاتباع القواعد التي تفرضها الولايات المتحدة.
رأى مرشّح أحزاب اليمين لانتخابات الرئاسة الفرنسية فرنسوا فيون أنّ تدخّل روسيا في سوريا منع تنظيم الدولة الاسلامية من السيطرة على السلطة في دمشق.
وفي تصريحات قال فيون إنّ رحيل الرئيس السوري بشار الأسد عن السلطة كشرط مسبق كان خطأ تقديرياً ثقيلاً جعل الأوروبيين خارج اللعبة في سوريا، معتبرا أنّ أوروبا ليست مضطرة لاتباع القواعد التي تفرضها الولايات المتحدة.
ودعا  فرنسوا فيون في مقابلة مع صحيفتي “لوموند” الفرنسية و”فرانكفورتر الغيماين تسايتونغ” الألمانية إلى “تحالف اوروبي في مجال الدفاع، مؤكداً أن “على اوروبا ان تبني دفاعا ذاتياً سواء مع الرئيس الاميركي دونالد ترامب أو بدونه”.
وحثّ على اعادة تأسيس العلاقة مع روسيا، موضحاً ان “هذا الأمر يتم بتسوية القضية الأوكرانية، وفي مرحلة ثانية، المطلوب شراكة اقتصادية جديدة مع روسيا”.
========================
 معاريف: بعد خسائره الكبيرة في العراق.. داعش يثبت أركانه جيدا في سوريا
http://www.watanserb.com/2017/01/23/معاريف-بعد-خسائره-في-العراق-داعش-يثبت/
الكاتب : ترجمة "وطن" 23 يناير، 2017  لا يوجد تعليقات
قالت صحيفة معاريف إن تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام يخوض نضالا واسعا لتعزيز وجوده في سوريا، بعدما فقد قبضته على الأرض في العراق، حيث أنه نشر مقاتليه من أجل ضمان فرض السيطرة الكاملة على مدينة دير الزور، في الوقت الذي يقاتل منافسيه في ثلاث جبهات أخرى.
وأضافت الصحيفة العبرية في تقرير ترجمته وطن أن هذه الخطوة تسلط الضوء على القوة المتبقية من داعش بعد خسارته مجموعة من المدن في العراق ونصف الموصل.
واعتبرت معاريف أن مقاتلي داعش ينفذون هجومهم الأقوى حتى الآن للسيطرة على محافظة دير الزور، والهجوم يثير المخاوف بشأن مصير عشرات الآلاف من الأشخاص الذين يعيشون تحت رعاية الحكومة المدينة، ولكن يبدو أن داعش يركز على تعزيز قبضته على مثلث الأراضي السورية التي تربط قاعدته التشغيلية الرئيسية عبر مدينة الرقة وتدمر بالجنوب الغربي ودير الزور بالجنوب الشرقي.
كما أن مقاتلي داعش يعارضون بشدة أي محاولة لطردهم في شمال سوريا، سواء كان من قبل الميليشيات الكردية التي تدعمها الولايات المتحدة، أو من قبل الجماعات المتمردة التي تدعمها تركيا، واليوم هم قادرون على محاربة أربع جبهات، وإذا كانوا في حالة ضعف فإنهم غير قادرين على القيام بذلك.
وذكرت معاريف أنه على الرغم من أن داعش تواجه الضغط العسكري الثقيل في دير الزور، بما في ذلك الغارات التي شنتها قوات خاصة من الجيش الأمريكي، إلا أنها ستحقق نجاحات بارزة في هذه المعركة.
وخلال الأيام المقبلة سيتضح بشكل جلي إذا كان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب سيختار الوفاء بوعوده من خلال التعاون مع روسيا في الحرب ضد داعش، أم أنه سيكون له هدف آخر يؤكد أن هناك تغييرا كبيرا في سياسة الولايات المتحدة، لا سيما وأنه تم بناء سياسة واشنطن تحت قيادة الرئيس باراك أوباما على مبدأ أن الأسد فقد شرعيته، ورفض أوباما أي إمكانية للتعاون مع الأسد في مكافحة داعش، ووصف حكمه بجزء من المشكلة التي تعيشها البلاد.
========================
الصحافة التركية والروسية
صحيفة ديلي صباح :تكشف وجود قاعدة عسكرية أمريكية في سوريا
http://arabi21.com/story/980295/صحيفة-تركية-تكشف-وجود-قاعدة-عسكرية-أمريكية-في-سوريا
كشفت صحيفة تركية أن الولايات المتحدة أنشأت قاعدة عسكرية في مدينة الحسكة السورية، تزامنا مع تلميح أنقرة إلى احتمال إغلاق قاعدة إنجرليك الجوية في وجه القوات الأمريكية، احتجاجا على من دعم واشنطن لأكراد سوريا.
وقالت صحيفة "ديلي صباح"، أول أمس الأحد، نقلا عن وسائل إعلام مقربة من مسعود البارزاني رئيس إقليم كردستان العراق، إن القاعدة أنشئت في الحسكة التي تخضع معظم أحيائها لسيطرة حزب "الاتحاد الديمقراطي" الكردي.
ونقلت الصحيفة عن وسائل إعلام مختلفة استنادا إلى مصدر في قوات سوريا الديمقراطية، أن الولايات المتحدة الأمريكية أنشأت القاعدة في الحسكة التي تخضع معظم أحيائها لسيطرة حزب "الاتحاد الديمقراطي" الكردي.
وتقع المدينة في شمال شرق سوريا على مقربة من الحدود مع تركيا والعراق، حيث تبعد 70 كيلومترا عن تركيا و50 كيلومترا عن العراق.
وكشف المصدر أن الولايات المتحدة أرسلت 800 من قوات الكوماندوز الأمريكية، "إضافة إلى مدربين وأسلحة ومعدات وآليات عسكرية"، إلى هذه القاعدة، التي  ستستخدم في دعم الحرب على تنظيم الدولة في الرقة ودير الزور.
وأشار إلى أن "القاعدة العسكرية الجديدة تأتي في إطار التحضيرات لمعركة دير الزور، إضافة إلى تقديم الدعم والمشاركة الفعلية في معركة الرقة".
========================
من الصحافة الروسية: هل أصبحت إيران عقبة أمام المصالح الروسية في سوريا؟..
http://www.all4syria.info/Archive/382149
كلنا شركاء: برافدا- ترجمة هافينغتون بوست عربي
في الآونة الأخيرة، شهدت العلاقات الروسية الإيرانية توتراً حاداً، على خلفية ما انتشر من أخبار عن استخدام الطيران الروسي قاعدة همدان الجوية الإيرانية لشن هجمات على الأراضي السورية، الذي أنكرته إيران بشدة واعتبرته خيانة للمصالح المشتركة بين الطرفين.
وفي أعقاب تردد أصداء هذه المعلومات، بات من غير الممكن أن تحافظ إيران على ثقتها المتينة بروسيا. وفي الوقت نفسه، ما فتئت التناقضات الإيرانية الروسية تؤكد اتساع الهوة العميقة بين الطرفين فيما يخص القضية السورية، أضف إلى ذلك محاولات إيران للتأثير على العلاقات الروسية الأميركية.
وتعزى التناقضات الواضحة بين كل من إيران وروسيا، إلى التغير الجذري لمصالح الدولتين في منطقة الشرق الأوسط، ما ساهم في تزعزع أواصر الثقة بين الدولتين، بحسب ما ذكر تقرير لصحيفة Pravda الروسية.
وانطلقت المفاوضات حول القضية السورية، في العاصمة الكازاخستانية أستانا، الاثنين 23 من كانون الثاني/يناير الجاري، بمبادرة روسية – تركية – إيرانية.
ويعد هذا الحدث ذا أهمية قصوى بالنسبة لروسيا، إذ إنها ستحاول من خلاله التوصل لتسوية للوضع في سوريا، فضلاً عن أنها ستستغل هذه المفاوضات لإقامة حوار عملي مع الإدارة الأميركية الجديدة.
في الواقع، تعتبر المحادثات في أستانا بالنسبة لموسكو، المنصة الأولى التي ستمهّد لها الطريق لإرساء علاقات ودية مع الرئيس الأميركي الجديد.
وفي هذا الإطار، أعرب وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، في مؤتمر صحفي، عن رغبته في مشاركة ممثلين عن الإدارة الأميركية الجديدة.
وقال لافروف: “نحن نعتقد أنه من الصائب دعوة ممثلين عن الأمم المتحدة والولايات المتحدة الأميركية للمشاركة في المفاوضات، ونأمل أن تقبل الإدارة الأميركية الجديدة دعوتنا”.
ومن المتوقع أن تحدد الأيام الأولى لإدارة الرئيس الأميركي الجديد مدى التعاون الإيجابي بين الولايات المتحدة الأميركية وروسيا، خاصة فيما يتعلق بالقضية السورية وغيرها من القضايا الهامة الأخرى.
وبالتالي، تعتبر مشاركة الولايات المتحدة الأميركية في مفاوضات أستانا أمراً ضروريا للغاية، إذ إن حضورها سيصب في مصلحة روسيا وسوريا أيضاً.
وعموماً، لن تتمكن الأطراف المتنازعة من تحقيق الأهداف المرجوة من مفاوضات أستانا، والوصول إلى تسوية فعلية في ظل تغيب الولايات المتحدة عن حيثياته.
والجدير بالذكر أن دعوة الولايات المتحدة الأميركية تمت بتوافق روسي تركي.
ماذا عن طهران؟
رفضت طهران علناً مبادرة حلفائها الرئيسيين في هذه المفاوضات؛ أنقرة وموسكو، إذ صرحت: “نحن لم نوجه للولايات المتحدة الأميركية أية دعوة لحضور مفاوضات أستانا، ونحن نعارض وجودهم بيننا”.
هذه التصريحات تفضي إلى أن السعي نحو تحقيق السلام والاستقرار في سوريا بات رهين العلاقات الإيرانية الروسية، ما ينبئ بحدوث اضطرابات جديدة في المنطقة.
وتجدر الإشارة إلى أن موسكو تمكنت من خلال تعاونها مع إيران من المحافظة على مصالحها الاستراتيجية في سوريا وفي الشرق الأوسط عموماً، خاصة أن إيران كانت تخدم مصالح روسيا، عن طريق بث البلبلة في المنطقة، متى أمرت موسكو بذلك.
وفي الأثناء، تمكنت إيران من إحباط الهدنة في سوريا مراراً وتكراراً، ما قد يهدد استئناف الحوار الروسي الأميركي بشأن سوريا، خاصة أن إيران تعتبر التقارب الروسي الأميركي فيما يخص القضية السورية، تعدياً واضحاً على مصالحها في المنطقة.
وفي الوقت نفسه، تشهد العلاقات الإيرانية الروسية، تجاذبات كبيرة، إذ إن طهران تحاول وضع موسكو أمام خيار صعب؛ إما نحن أو أنقرة. هذه المطالبة بتهميش تركيا جاءت تحت تعلة أن محاولات أنقرة للتفاوض مع السوريين ومشاركتها في تنفيذ ضربات جوية مشتركة ضد الإرهابيين، لا يمكن أن يكون لها وقع حقيقي على أرض الواقع، دون تدخل إيران.
ومرة أخرى، تضع إيران موسكو أمام خيار جديد، طهران أو واشنطن. في المقابل، تعتبر موسكو واشنطن شريكاً لا غنى عنه في سوريا وفي منطقة الشرق الأوسط عموماً.
وفي السياق نفسه، أبدت موسكو عزمها على التخلص من تسلط طهران، خاصة أنها تدرك أن مفاتيح التحكم في الشرق الأوسط لا تكمن بالضرورة في التعاون الوثيق معها. خلافاً لذلك، قررت روسيا العمل على مزيد فرض سيطرتها على المنطقة وتوسيع مصالحها، من خلال وضع “استراتيجية جديد”، تقوم بالأساس على التحالف مع واشنطن.
هذه التحولات الاستراتيجية الكبيرة من شأنها أن تصيب إيران بخيبة أمل، ما قد يدفعها للبحث عن أساليب لعقاب “الغطرسة الروسية”.
ومن ناحية أخرى، انطلقت في إيران حملة دعائية مضادة لروسيا، تجلت من خلال جنازة السياسي الإيراني، هاشمي رفسنجاني، التي رفع أثنائها شعارات معادية ومناهضة لروسيا.
علاوة على ذلك، حَمّلت وسائل الإعلام الإيرانية الرسمية روسيا مسؤولية ارتفاع حصيلة وفيات الجنود الإيرانيين في الحرب السورية.
ومن اللافت للنظر أن الكثير من الإيرانيين يعتبرون أن السياسة الروسية الحالية، تجسّد “غطرسة” روسيا، فضلاً عن أنها تعد خطيئة لا تُغتفر، بالإضافة إلى ذلك لم تتوان طهران عن تلقيب روسيا “بالشيطان الصغير”.
هذه المواقف السلبية من السياسة الروسية تزامنت مع حرص موسكو على توطيد علاقاتها مع تركيا وإظهار نواياها الحسنة تجاه الإدارة الأميركية الجديدة.
ماذا عن واشنطن؟ وما الرسالة التي تحاول طهران إيصالها للرئيس الجديد ترامب؟
الفكرة الرئيسية التي تعمل طهران على ترسيخها في الساحة العالمية، تتمثل في أنها لن تتخلى عن دورها الريادي على الساحة الإقليمية، كما أنها قادرة على التأثير بشكل حاسم على مواقف وقرارات روسيا حتى في ما يتعلق بالحوار الروسي الأميركي.
ومن جهة أخرى، أكدت إيران أن التقسيم الاستراتيجي لسوريا الذي يجب أن يحترم جميع المصالح المشتركة للقوى المتدخلة، لن يتم دون رقابتها.
وفي الواقع، فإن الشرخ العميق بين طهران والإدارة الأميركية الجديدة، يعزى بالأساس لتمسك إيران ببرنامجها النووي. وفي هذا الصدد، أعرب الرئيس الأميريكي الجديد، دونالد ترامب، عن نية بلاده في التخلي عن الاتفاق النووي الذي تم توقيعه في عهد الرئيس السابق، باراك أوباما، بشكل كلي، في الوقت الذي كانت طهران تأمل في الحصول على الضوء الأخضر لمواصلة العمل على برنامجها وإنتاج أسلحة نووية.
وتجدر الإشارة إلى أن إيران قد أعلنت قبل بضعة أشهر عن شروعها في تنفيذ برنامجها النووي. وبالتالي فإن طهران تخطط لبسط نفوذها في الخليج العربي والمحيط الهندي والبحر الأحمر والبحر الأبيض المتوسط من خلال قوتها النووية.
وعلى ضوء كل ما ذكر آنفاً، أصبحت إيران تمثّل عائقاً كبيراً يقف في وجه روسيا، ويهدد مصالحها بصفة متنامية في منطقة الشرق الأوسط، في الوقت الذي أصبحت فيه الاختلافات بين الطرفين أكثر وضوحاً.
========================
نيزافيسيمايا غازيتا: طرطوس لن تصبح قاعدة بحرية روسية
http://www.raialyoum.com/?p=608247
تطرقت صحيفة “نيزافيسيمايا غازيتا” إلى الاتفاق الذي تم التوصل إليه بين دمشق وموسكو بشأن بقاء القوات الروسية في سوريا؛ مشيرة إلى معارضة طهران تعزز نفوذ روسيا في البحر الأبيض المتوسط.
جاء في مقال الصحيفة:
وقعت دمشق وموسكو وثيقة بشأن بقاء القوات الروسية في سوريا بصفة شرعية. بيد أن بعض جوانب هذه الاتفاقية تثير بعض الأسئلة. فمثلا، أعلن نائب وزير الدفاع الروسي نيقولاي بانكوف، في أكتوبر/تشرين الأول 2016، أن المشاورات جارية حول مشروع اتفاق روسي–سوري بشأن إنشاء قاعدة عسكرية بحرية روسية دائمة في ميناء طرطوس، ولكن يبدو أن هذا لن يتحقق.
فالاتفاق الذي توصل إليه الجانبان يتضمن توسيع مساحة نقطة الإمداد المادي والتقني التابعة للأسطول الحربي الروسي في طرطوس، وكذلك دخول السفن الحربية الروسية إلى المياه الإقليمية للجمهورية العربية السورية ومياهها وموانئها، شريطة ألا يزيد عدد السفن الروسية في الميناء، بموجب الاتفاقية الجديدة، عن 11 سفينة، بما فيها السفن الحربية، التي تعمل بمحركات نووية (بشرط مراعاة الأمن النووي والبيئي). ولكن الاتفاقية الجديدة تخلو من أي إشارة إلى الغواصات النووية. وسوف تراقب دمشق دخول ومغادرة السفن الروسية مياه سوريا الإقليمية. كما أن على الجانب الروسي إخطار الجهات السورية المعنية بحركة السفن الروسية (قبل ما لا يقل عن 12 ساعة عند دخولها و6 ساعات عند مغادرتها). وتسري هذه الشروط حتى إذا كانت “الضرورة العملياتية” تتطلب حركتها المفاجئة، ولكن بفترة أقصر (ثلاث ساعات عند الدخول وساعة واحدة عند المغادرة).
وهذه الاتفاقية مهمة جدا وضرورية وتسمح من دون مقابل ببناء واستخدام الأرصفة والمستودعات والملاجئ وغيرها في طرطوس. ولكن “مدة سريان مفعول الوثيقة الجديدة، خلافا للاتفاقية السابقة، الموقعة في يونيو/حزيران 1983، حددت بـ 49 سنة، ويمكن أن تمدد تلقائيا 25 سنة أخرى، إذا لم يخطر أي من الطرفين الطرف الآخر قبل سنة تحريريا عبر القنوات الدبلوماسية عن عدم رغبته بتمديدها”.
وتجدر الإشارة إلى أن هذه الشروط تضمَّنها أيضا البروتوكول الإضافي بشأن وجود القوة الجو-فضائية الروسية في قاعدة حميميم السورية.
وتفيد “نيزافيسيمايا غازيتا” بأن مصادر عسكرية–دبلوماسية، تشير إلى أن هذا الموقف المتشدد من جانب دمشق بشأن وجود القوات البحرية والجوية الروسية في سوريا، جاء نتيجة الضغوط الإيرانية. فطهران حساسة من تعاظم نفوذ موسكو في منطقة الشرق الأوسط، وغير راضية عن قرار موسكو بشأن مشاركة تركيا في تسوية النزاع السوري، وكذلك الرغبة الروسية بالتعاون مع الولايات المتحدة ودول التحالف الدولي.
كما أن طهران استاءت، في أكتوبر/تشرين الأول 2016، من نشر وسائل الإعلام الروسية معلومات عن إعداد روسيا وسوريا مشروع اتفاقية لإنشاء قاعدة بحرية حربية روسية متكاملة في طرطوس. فقد أعلن رئيس هيئة الأركان الإيرانية محمد حسين باقري، في نوفمبر/تشرين الثاني 2016، أن القوات البحرية الإيرانية قد تطلب قريبا إنشاء قواعد لها في سوريا واليمن. وبحسب قوله، فإن “إنشاء قواعد بعيدة عن الأراضي الإيرانية، سيكون له تقريبا نفس التأثير الرادع للقنبلة الذرية ولكن بدرجة أقوى”.
يقول الخبير العسكري الفريق يوري نيتكاتشيف إن “من غير الواضح سبب نشر وسائل إعلامنا معلومات عن إعداد موسكو ودمشق مشروع اتفاقية بشأن إقامة قاعدة للقوات البحرية الروسية في طرطوس، ما تسبب فورا بظهور معارضين لهذه الوثيقة وراء الكواليس.
وبحسب الخبير العسكري، في الظروف الحالية يجب أن تكون المعلومات العسكرية – الدبلوماسية المهمة كافة، وخاصة في الجانب العسكري والتعاون العسكري–التقني سرية. وأضاف: “لقد ساعدنا فيتنام في نضالها ضد المحتل الصيني عام 1979، ووقعت هانوي اتفاقية مع الاتحاد السوفيتي بشأن إقامة قاعدة حربية بحرية في خليج كامران من دون مقابل. وقد بنينا القاعدة وجهزناها بالمعدات اللازمة. ولكن فيتنام بعد فترة ونتيجة لضغط الولايات المتحدة والصين، طلبت من روسيا سداد إيجار لقاء استخدام القاعدة، ما اضطر روسيا إلى الانسحاب منها قبل انتهاء مدة العقد الموقع مع فيتنام. والشيء نفسه حصل مع كوبا. والخوف الآن أن يحصل الأمر نفسه مع سوريا”. (روسيا اليوم)
========================