الرئيسة \  من الصحافة العالمية  \  سوريا في الصحافة العالمية 24-10-2023

سوريا في الصحافة العالمية 24-10-2023

25.10.2023
Admin




سوريا في الصحافة العالمية 24-10-2023
إعداد مركز الشرق العربي

الصحافة الامريكية :
  • معهد واشنطن : جماعة واجهة مرتبطة بإيران تتبنى خمس هجمات على الأمريكيين في العراق وسوريا
https://cutt.us/CTMEY
  • واشنطن بوست: إدلب تشهد تحولاً كبيراً وقصة نزوح لملايين السوريين
https://fresh-syria.net/archives/75615
  • وورلد بوليتيكس ريفيو : مكاسب الأسد الدبلوماسية وإعادة إعمار سوريا
https://cutt.us/giaXR

الصحافة البريطانية :
  • إيكونوميست: غزة تذكر السوريين بالأساليب التي اتبعها بشار الأسد معهم
https://cutt.us/baVQR

الصحافة العبرية :
  • موقع عبري: الغارات الأخيرة على مطاري حلب ودمشق هي الأكثر شمولا
https://cutt.us/czvMp

الصحافة الامريكية :
معهد واشنطن : جماعة واجهة مرتبطة بإيران تتبنى خمس هجمات على الأمريكيين في العراق وسوريا
https://cutt.us/CTMEY
بواسطة أمير الكعبي , مايكل نايتس, حمدي مالك
أمير الكعبي خبير عراقي في شؤون الجماعات الشيعية المسلحة في العراق وسوريا.
مايكل نايتس هو زميل في برنامج الزمالة "ليفر" في معهد واشنطن ومقره في بوسطن، ومتخصص في الشؤون العسكرية والأمنية للعراق وإيران ودول الخليج.
الدكتور حمدي مالك هو زميل مشارك في "معهد واشنطن" ومتخصص في الميليشيات الشيعية. وهو المؤسس المشارك لمنصة "الأضواء الكاشفة للميليشيات"، التي تقدم تحليلاً متعمقاً للتطورات المتعلقة بالميليشيات المدعومة من إيران في العراق وسوريا. وقد شارك في تأليف دراسة المعهد لعام 2020 "التكريم من دون الاحتواء: مستقبل «الحشد الشعبي» في العراق". ويتكلم العربية والفارسية.
منذ تصاعد أزمة غزة، تتبنى جماعة شاملة تُدعى "المقاومة الإسلامية في العراق" هجمات على القوات الأمريكية في العراق وسوريا. وحيث وصفتها بعض وسائل الإعلام بأنها جماعة "غامضة"، يُستخدَم ببساطة هذا المصطلح الشامل لوصف العمليات التي تنفّذها جميع الميليشيات المدعومة من إيران في العراق، بما فيها الضربات داخل سوريا. وغالباً ما كانت البيانات السابقة الصادرة عن جماعات مثل "كتائب حزب الله" تستخدم تسمية "المقاومة الإسلامية" قبل ذكر اسمها. أما الاستخدام الجديد لهذه التسمية بمفردها، من دون ذكر اسم الجماعات الفردية أو شعاراتها، فيمثّل مرحلة جديدة في إدراج الهجمات المناهضة لأمريكا ضمن إطار "المقاومة"، ولكن في ظل انخراط الجهات الفاعلة نفسها.
في البداية، لم تفهم كل الجماعات ذلك على ما يبدو، إذ أعلنت جماعة الواجهة "تشكيل الوارثين" بشكلٍ فرديٍ مسؤوليتها عن شن هجوم بطائرة مسيّرة في 17 تشرين الأول/أكتوبر على "قاعدة حرير الجوية". وبعد ذلك، أصدرت "المقاومة الإسلامية" إعلاناً  مغايراً لنسخة إعلان "الوارثين"، فتم حذف إعلان هذا الأخير احتراماً لها.
ومنذ ذلك الحين، تبنت ذراع العلاقات العامة التي يبدو أنها تابعة للجماعة، وهي "الإعلام الحربي في المقاومة الإسلامية في العراق"، جميع الهجمات على القواعد الأمريكية في العراق وسوريا (انظر الجدول 1)، باستخدام نموذج عام لا يحمل شعاراً ويضم عناصر موحدة في الغالب (الشكل 1). وتهدف هذه الطريقة على الأرجح إلى تحقيق غرضين.
أولاً، نظراً للأزمة الحالية في غزة واحتمال أن يتسع نطاق الحرب إقليمياً، ترغب الميليشيات المدعومة من إيران في إظهار الوحدة من خلال توحيد عملياتها تحت راية واحدة، وهي "تلبية النداء" كقوة واحدة بشكل أساسي (على الأقل في الوقت الحالي). ويشير ذلك بشدة إلى أن "فيلق القدس" التابع "للحرس الثوري الإسلامي الإيراني" يجمع سويّة وكلائه المتعددين في "المقاومة" العراقية، الذين يميلون في الأحوال العادية إلى الجدل حول القيادة المحلية.
ثانياً، قد ترى الميليشيات أن عدم تحديد الجماعات المسؤولة عن مهاجمة القواعد الأمريكية قد يعود بالفائدة عليها، خاصةً الآن بعد أن تسببت الضربات في وقوع إصابات متعددة في صفوف القوات الأمريكية (على الأرجح إصابات مؤلمة في الدماغ) ووفاة شخص واحد (من جراء نوبة قلبية نجمت عن إنذار بإطلاق صاروخ). وربما يكون استخدام تسمية شاملة بدون شعار هو الامتداد الأقصى لـ"استراتيجية الواجهة" التي اتبعتها إيران ووكلاؤها منذ عام 2019 لتجنب المساءلة عن الهجمات التي تستهدف الأمريكيين.
ونظراً إلى ما نعرفه عن مزاعم "المقاومة الإسلامية" حتى الآن، يمكن أن تستنتج واشنطن وشركاؤها ما يلي:
1. هناك جماعة إرهابية شاملة في العراق تحاول قتل الأمريكيين، بينما تعجز الحكومة العراقية عن حمايتهم.
2. أعلنت جماعات عراقية مسؤوليتها عن شن الهجمات في سوريا (لا سيما ضد "قاعدة التنف" والبنية التحتية الخاصة بالغاز الطبيعي التابعة لشركة "كونوكو")، مما يُحمّل بغداد مجدداً مسؤولية منع هذه المحاولات لقتل الأمريكيين.
3. يدل هجوم 17 تشرين الأول/أكتوبر الذي تبنته على نحو مشتركٍ الجماعة الشاملة على وجود رابط مباشر بين "المقاومة الإسلامية في العراق" و"تشكيل الوارثين"، وهي جماعة واجهة تابعة لميليشيا "حركة حزب الله النجباء" ولها صلات مباشرة مع "فيلق القدس" التابع "للحرس الثوري الإسلامي الإيراني".
4. وبالتالي، يمكن ربط أي ضربات تبنت مسؤوليتها "المقاومة الإسلامية في العراق" بـ"حركة حزب الله النجباء" و"فيلق القدس" التابع "للحرس الثوري" (على الأقل إلى حد ما) من حيث الردود العسكرية والمسؤولية القانونية.
وما يثير الاهتمام هو أنه لم يتم إعلان المسؤولية عن الهجوم الصاروخي العراقي الأخير، الذي وقع في 20 تشرين الأول/أكتوبر واستهدف مجمع "مركز بغداد للدعم الدبلوماسي" في المطار الدولي (وتطلق الميليشيات على هذا المجمع اسم "فيكتوريا"، في إشارة خاطئة إلى "مجمع قاعدة النصر" الأمريكي السابق). وقد يُعزى ذلك إلى الطبيعة المحدودة للحادثة، فقد تم إطلاق صاروخاً واحداً فقط من أصل خمسة عشرصاروخاً في بطارية الصواريخ المهاجِمة، وتم اعتراضها من قبل القوات الأمريكية. وفي الواقع، انطوى الهجوم على الأرجح على تقصير متعمد في الأداء بالقرب من هدف مدني حساس بشكل خاص (المطار)، وأرادت الميليشيات تجنب أي رد فعل سلبي
=====================
واشنطن بوست: إدلب تشهد تحولاً كبيراً وقصة نزوح لملايين السوريين
https://fresh-syria.net/archives/75615
ذكرت صحيفة واشنطن بوست في مقال كتبه مدير مكتبها في تركيا أن محافظة إدلب السورية تشهد تحولاً كبيراً من حيث نقل مركز المحافظة من الجنوب إلى الشمال، بالإضافة لتحويل الخيم إلى شقق سكنية وكتل إسمنتية.
من جهة أخرى أصبحت أجزاء أخرى من محافظة إدلب مهجورة بسبب المعارك بين الفصائل الثورية وقوات نظام الاسد التي حاولت على مدى سنوات السيطرة على المحافظة.
ووفقا لإحصائيات الأمم المتحدة، يبلغ عدد النازحين الذين فروا من جحيم الحرب في مناطق مختلفة من سوريا واستقروا شمالي إدلب بالقرب من الحدود السورية التركية نحو مليون شخص.
وقالت واشنطن بوست إن وراء التحول الذي تشهده إدلب قصة نزوح بلا رحمة لملايين المواطنين السوريين من جميع أنحاء البلاد استمر على مدى سنوات، وإن العديد من أولئك النازحين اضطروا للفرار من منازلهم عدة مرات قبل أن ينتهي بهم المطاف في هذا الشريط الحدودي المتاخم لتركيا.
=====================
وورلد بوليتيكس ريفيو : مكاسب الأسد الدبلوماسية وإعادة إعمار سوريا
https://cutt.us/giaXR
نشرت مجلة وورلد بوليتيكس ريفيو (WPR) الأمريكية، مقالاً بعنوان: “مكاسب الأسد الدبلوماسية لن تجدي نفعاً في إعادة إعمار سوريا”، لجوناثان فينتون هارفي، وهو محلل وصحفي بريطاني المهتم بشؤون مجلس التعاون الخليجي، فضلاً عن القضايا الجيوسياسية والاقتصادية المتعلقة بالشرق الأوسط، حيث يرى أنه رغم المكاسب الدبلوماسية التي حققها الأسد، إلا أنه لا يستطيع أن يُقنع أحداً بالاستثمار في الاقتصاد السوري.
وقد جاء المقال على النحو التالي:
عندما وطئت قدما الرئيس السوري بشار الأسد مدرج الطيران في مطار مدينة هانجتشو الصينية في أواخر سبتمبر، كان الاستقبال الحار الذي حظي به والجَلبة التي صاحبته بمثابة إشارة إلى إحياء للدبلوماسية السورية الذي كان يتوق إليه منذ فترة طويلة. وتأتي هذه الزيارة، وهي الأولى له للصين منذ عام 2004، في الوقت الذي يتطلع فيه بشار الأسد إلى تجديد قيادة عائلته لسوريا والخروج من العزلة الدولية بعد الحرب الأهلية الوحشية التي دامت 12 عاماً في البلاد. حيث لم يحصد هذا الصراع آلاف الأرواح من السوريين فحسب، بل أثار أيضاً واحدة من أخطر أزمات اللاجئين في التاريخ الحديث.
وفي مدينة هانجتشو، عرض الرئيس الصيني شي جين بينج دعمه للأسد، بما في ذلك التبشير بإقامة “شراكة استراتيجية” مع دمشق. وكان اجتماعهما الثنائي أحدث دليل على تضامن الصين مع الرئيس السوري، بما في ذلك إدراج سوريا في مبادرة الحزام والطريق، في يناير 2022 والغطاء الدبلوماسي الذي قدمته بكين إلى جانب روسيا في الأمم المتحدة، في شكل العديد من عمليات النقض في مجلس الأمن طوال وقت الحرب.
كما أعرب الزعيمان، الصيني والسوري، مؤخراً عن معارضتهما للتدخل الأجنبي في الشرق الأوسط، وهو ما يمثل انتقاداً مستتراً للولايات المتحدة، كما دعم الأسد سرديات الصين حول مواضيع تعتبرها بكين شديدة الحساسية، مثل “تايوان” و “هونج كونج”. وبالإضافة إلى ذلك، كان الأسد حريصاً على إقامة تحالف أقوى مناهض للغرب في المنطقة، في وقت تعمل فيه الصين على زيادة نفوذها في الشرق الأوسط من خلال تحركات عدة، مثل وساطتها بين إيران والسعودية في مارس، فضلاً عن دورها في الترحيب بانضمام الدولتين، إلى جانب الإمارات، إلى مجموعة البريكس في القمة التي عقدتها المجموعة في أغسطس.
لكن على الرغم من مكاسبه الدبلوماسية، خرج الأسد من الاجتماع الأخير خالي الوفاض عندما كان الأمر يتعلق بالالتزامات المالية، محطّماً الآمال داخل سوريا والتكهنات خارجها بأن الصين قد تكون مستعدة للقيام باستثمارات كبيرة في البلاد.
وقد وجّه له ذلك ضربة قوية، حيث لا تزال البنية التحتية في سوريا مدمَّرة بسبب الحرب، حيث تُقدّر تكاليف إعادة الإعمار بنحو 250 مليار دولار كحد أدنى و400 مليار دولار كحد أقصى؛ ووصلت في بعض التقديرات إلى تريليون دولار. وعلى الرغم من أن الأسد اعتمد بشكل كبير على الدعم العسكري القادم من روسيا وإيران طوال الحرب، إلا أنه لا يستطيع أي منهما تحمل تكاليف أي عملية إعادة إعمار ذات جدوى. ولذلك، سافر الأسد إلى هوانتشو جزئياً للترويج لسوريا كشريك استثماري مربح لبكين.
وبدلاً من ذلك، أكدت الزيارة حقيقة أن العلاقة السورية-الصينية هي علاقات رمزية أكثر منها جوهرية.
وكانت توقعات التمويل الصيني لإعمار سوريا غير واقعية باستمرار. ومن المفهوم أن بكين مترددة في القيام بأي استثمارات كبيرة في سوريا، بصرف النظر عن إرسال بعض الدفعات الصغيرة من المساعدات خلال جائحة كوفيد-19 وفي أعقاب الزلزال المدمر الذي ضرب شمال سوريا في فبراير 2023. فما زال الأسد لم يستعيد السيطرة الكاملة البلاد، حيث تسيطر قواته، بدعم من الروس، على 70% فقط من الأراضي السورية. وبينما تم تجميد المرحلة القتالية من الحرب خلال السنوات القليلة الماضية، إلا أن الأعمال العدائية لا تزال تندلع بشكل دوري بين الجيش السوري المدعوم من روسيا وقوات المتمردين. ووسط تساؤلات حول تباطؤ زخم مبادرة الحزام والطريق، ربما تكون الصين أكثر حذراً الآن بشأن الاستثمارات في المناطق التي يمكن أن تتعرض فيها سلامة موظفيها وشركاتها للخطر.
وعلى نطاق أوسع، يواجه الوجود الصيني المتنامي في المنطقة قيوداً واضحة، كما يتضح من الحرب المستمرة بين إسرائيل وحماس. وبينما دعت بكين إلى وقف إطلاق النار هناك وضبط النفس من جانب إسرائيل، فإن تأثيرها الدبلوماسي على هذا الصراع ضئيل حالياً. وهذا يحد من قدرتها ليس فقط على لعب أي دور للوساطة، ولكن أيضاً على تخفيف التداعيات المحتملة في الدول المجاورة مثل لبنان وسوريا، حيث ينشط حزب الله وغيره من الجماعات المسلحة المدعومة من إيران.
لكن الصين ليست وحدها في تحفظها تجاه الاستثمار في سوريا. وقد حصل الأسد على دفعة قوية هذا العام بعد أن أعادت الجامعة العربية، التي علقت عضوية سوريا في عام 2011، عضوية دمشق بها في مايو الماضي. ولكن إذا كانت الحكومات الإقليمية تنظر إلى التطبيع مع سوريا باعتباره خياراً عملياً وتسوية ضرورية، فإن الأسد لا يحظى بقبول الجامعة العربية بالكامل حتى الآن. وأصبح من الواضح أن الجامعة العربية، بقيادة الأردن، غير راضية عن فشل دمشق في اتخاذ إجراءات صارمة ضد تجارة مخدرات الكبتاجون – التي تم ربطها بعائلة الأسد وكبار المسؤولين – فضلاً عن الوتيرة البطيئة لإعادة اللاجئين إلى وطنهم، والتي كانتا (“الكبتاجون” و “اللاجئين”) من الشروط لإعادة سوريا للجامعة العربية.
وعندما كان الأمر يتعلق بالمساعدة في إعادة الإعمار، فإن دول الخليج الأكثر ثراء، والتي يُنظر إليها على أنها يمكن أن تلعب دوراً فعالاً في إعادة إحياء سوريا، ظلت الدول الخليجية على هامش الأمر في الوقت الحالي. ولم تقم قطر، التي دعمت جماعات المعارضة السورية خلال الحرب الأهلية، بعد بتطبيع العلاقات مع سوريا، وبدلاً من ذلك حافظت على تحالفها مع الولايات المتحدة، التي عارضت المساعي الإقليمية للتعامل مع الأسد.
ولكن الإمارات أظهرت مرونة أكبر، بعد أن كانت أول عضو في جامعة الدول العربية يدفع باتجاه التطبيع مع سوريا وإعادة فتح سفارتها في دمشق في أواخر عام 2018. وقد أدى ميل أبو ظبي نحو دعم “الاستقرار السلطوي” في سوريا ومخاوفها بشأن اكتساب الفصائل الإسلامية، سواء كانت مسلحة أو سياسية، للسلطة، إلى المساعدة في تعزيز قبضة الأسد على السلطة، مثل ما قامت به من تدريب مسؤولي المخابرات السورية في عام 2020.
ومع ذلك، فعلى الرغم من كونها أكبر دولة عربية مشجعة للأسد، لم تقدم الإمارات التزامات مالية كبيرة لسوريا، باستثناء اقتراح مبادرات فردية مثل محطة للطاقة الشمسية في جنوب سوريا في أواخر عام 2021. كما ناقشت السعودية أيضاً فرصاً استثمارية مختلفة مع دمشق واستأنفت العمل معها في التجارة الثنائية، متحولة عن دعمها السابق لجماعات المعارضة. ومع ذلك، فإن العديد من هذه الأفكار مؤقتة وغامضة. وبالنسبة لكلا البلدين، فقد أثبتت بيئة الاستثمار غير الجاذبة في سوريا، والتي تضم في جنباتها مظاهر الفساد وعدم الاستقرار، أنها تشكل عائقاً أمام الانخراط الاقتصادي في سوريا.
وقد أضاف موقف واشنطن تجاه سوريا المزيد من التعقيدات. ففي البداية، عارضت الولايات المتحدة نظام الأسد بسبب حملته القمعية العنيفة ضد حركة الاحتجاج السلمية في عام 2011 ووحشيته أثناء انزلاق سوريا إلى الحرب الأهلية. ومع ذلك، ومع ظهور تهديد الجماعات “المتطرفة” مثل تنظيم الدولة الإسلامية، حوّلت واشنطن تركيزها الأساسي في سوريا نحو مواجهتها. وكان هذا يعني في كثير من الأحيان أن الولايات المتحدة لم تمنع شركاءها الإقليميين من التعامل مع الأسد.
ومع ذلك، ففي الوقت نفسه، قدمت الولايات المتحدة قانون قيصر عام 2019 لمنع الكيانات المختلفة من التعامل مع دمشق. ومع اعترافها بالمحاولات الأخيرة لإعادة تأهيل الأسد، فقد كرّرت الولايات المتحدة –إلى جانب حلفائها الآخرين مثل المملكة المتحدة والاتحاد الأوروبي– موقفها المتمثل في أنه لن يكون هناك تعاون مع دمشق حتى يتنحى الأسد عن حُكم البلاد.
وبينما تكثف واشنطن جهودها لإقناع شركائها الإقليميين بفرض عقوبات على روسيا، أضاف هذا الضغط طبقة إضافية من الحذر عندما تعلق الأمر بالعلاقات التجارية مع سوريا. ونظراً لاحتمال مخالفة العقوبات الأمريكية في وقت يتسم باليقظة المفرطة في واشنطن، فإن دول الخليج – وكذلك الصين – ترى أن الاستثمار في سوريا يمثل احتمالاً “عالي المخاطر وضئيل المكاسب”. وعلى الرغم من بعض التكهنات بأن الصين قد تسعى إلى تحدي العقوبات الأمريكية، فإن زيارة الأسد إلى هوانجتشو تشير إلى أن بكين ستستمر في تبني نهج عملي يأخذ في الاعتبار الخطوط الحمراء لواشنطن.
وعلى الرغم من أن الأسد يواصل تحقيق مكاسب عندما يتعلق الأمر بالمشاركة الدبلوماسية والتطبيع مع بلاده، فإن الدعم المالي لإعادة الإعمار سيصبح قريباً عاملاً محورياً يؤثر على استقرار البلاد. وفي ظل الأزمة الاقتصادية المتفاقمة في سوريا، عادت علامات السخط الشعبي إلى الظهور على شكل احتجاجات في المناطق التي يسيطر عليها النظام الشهر الماضي. ونتيجة لذلك، تبدو سوريا الأسد عالقة في معضلة: فمن دون الاستثمار، لن تتمكن البلاد من تحقيق الاستقرار، ولكن، في نفس الوقت، من دون الاستقرار، لن تجد أي مستثمرين.
ولا تُعتبر التحديات الناجمة عن ذلك أقل إلحاحاً وسط المخاطر المترتبة على التأثيرات المتتابعة للحرب بين إسرائيل وحماس. وعلى أرض الواقع، تم إيقاف المطارات في حلب ودمشق عن العمل في 12 أكتوبر، بسبب الضربات الجوية الإسرائيلية، التي كانت تهدف على الأرجح إلى استباق عمليات محتملة لنقل الأسلحة الإيرانية.
وفي الوقت الحالي، يبدو أن الأسد قد عزّز قبضته على السلطة، على الأقل على المدى القصير إلى المتوسط، في ظل القمع الذي مارسه على أي معارضة ذات بال بالداخل السوري أو تلك المتواجدة في المنفى. ومع ذلك، ففي غياب الوسائل اللازمة لإعادة بناء اقتصاد البلاد، فإن عدم الاستقرار والتهديد الذي يمثله ذلك لنظام الأسد سوف يستمر.
=====================
الصحافة البريطانية :
 إيكونوميست: غزة تذكر السوريين بالأساليب التي اتبعها بشار الأسد معهم
https://cutt.us/baVQR
The Economist - ترجمة: ربى خدام الجامع
أصبحت المحطات الإخبارية تكرر طوال الليل بث المشاهد نفسها والتي تتضمن مقاطع تظهر فيها سيارات إسعاف وجثث ووميض انفجار يضيء السماء ليلاً، ثم نسمع كيف ألقت حماس باللوم على إسرائيل بالنسبة لقصف المشفى الأهلي بغزة في السابع عشر من تشرين الأول، في حين أعلنت وزارة الصحة هناك عن مقتل المئات من الأشخاص، بعد ذلك أنكرت إسرائيل تنفيذها لغارات صاروخية استهدفت تلك المنطقة، وأعلنت بأن التفجير وقع بسبب صاروخ ضل طريقه أطلقته حركة الجهاد الإسلامي في غزة. ولكن في الوقت الذي أعلنت إسرائيل عن إنكارها لما جرى، لم تعد التفاصيل تهم أحداً، لأن الكارثة دفعت بالناس للخروج في مظاهرات عمت الضفة الغربية والأردن، ووصلت إلى تونس، فاجتاحت تلك الدوامة جو بايدن عند وصوله إلى إسرائيل في زيارة خاطفة في 18 من الشهر الجاري.
ولكن من الصعب التعميم فيما يتصل بالعالم العربي الذي يضم 450 مليون نسمة موزعين على مساحة تعادل آلاف الكيلومترات أقيمت فوقها أكثر من عشرين دولة عربية، إلا أنه حري بنا القول إن معظم العرب مايزالون على تعاطفهم مع القضية الفلسطينية، وذلك لأن عملية تجريد الشعب الفلسطيني مما يمتلكه ما تزال تمثل مشكلة سياسية في عموم الشرق الأوسط، وبوسعها أن تحرك غضب الشارع وتدفعه للتظاهر كما لم يفعل من قبل.
اختلافات وفروقات بين حرب اليوم والأمس
لم تختلف الحرب بين إسرائيل وحماس بعد بلوغها يومها الثاني عشر، إذ ما تزال المحطات التلفزيونية تغطي أخبارها على مدار الساعة، وما فتئ الجميع يناقشون أمرها طوال الوقت عبر وسائل التواصل الاجتماعي، كما أنها أثارت دعماً وتأييداً كبيراً للشعب الفلسطيني، ولكن عند مقارنة هذه الحرب بنزاعات سابقة، مثل الحرب التي امتدت لخمسين يوماً على غزة في عام 2014، نكتشف تغير بعض الأمور.
أولها الجانب الجيوسياسي، إذ منذ عام 2020، أقامت أربع دول عربية وهي البحرين والمغرب والسودان والإمارات علاقات دبلوماسية مع إسرائيل التي كانت تربطها في السابق علاقات مع دولتين فقط وهما مصر والأردن، كما دخلت السعودية في محادثات التطبيع هي أيضاً، وهذا ما غير طريقة تعاطي الإعلام العربي مع النزاع، فالجزيرة المدعومة قطرياً خصصت جل وقتها لحماس، في حين حاولت محطات سعودية وإماراتية أن ترقص على حبل رفيع، إذ في الوقت الذي نقلت فيه مشاهد الدمار في غزة، لم تجر مقابلات مع مسؤولي حماس بل أصبح جل ضيوفها من اليهود الإسرائيليين الناطقين بالعربية.
واحتدمت نقاشات حامية الوطيس في غرف الأخبار حول اللغة المستخدمة، وذلك بعدما أصبحت تلك القنوات التي كانت تستخدم عبارة جيش الاحتلال مثلاً، تستعين اليوم بعبارة الجيش الإسرائيلي لتشير إلى المدلول نفسه.
ثمة فرق آخر وهو الخوف من توسع النزاع، إذ كانت الحرب في عام 2014 محصورة بالأرض المقدسة، لكنها قد تخرج عن تلك الحدود هذه المرة، وهذا ما عقد النقاشات، على الأقل في الدول القريبة من إسرائيل، ولنأخذ منها مصر، فقد حثت أميركا والعديد من الدول العربية القيادة المصرية على فتح معبر رفح بينها وبين غزة بما أنه المعبر الوحيد الذي لا تتحكم به إسرائيل، وذلك للسماح للمواطنين بالهروب من القتال.
غير أن شريحة واسعة من الشارع المصري تشبثت برأيها المتمثل بضرورة مقاومة ضغط كهذا، إذ قال إبراهيم عيسى وهو صاحب برنامج حواري معروف بتأييده لحكومة بلده، في رسالة وجهها إلى حماس: "لم تفرضون هذه الحرب علي؟ أتريدون مني أن أغامر بـ100 مليون مصري من أجل عيونكم؟" في حين جاءت تعليقات المعارضين مشابهة، وعلى الرغم من أن المرء قد يُعرض عن تلك الأصوات بوصفها تطبل للنظام المصري الحاكم، إلا أن ما قالته تلك الشخصيات تعبر عن رأي الشارع المصري بدرجة كبيرة.
يتكرر المشهد نفسه في لبنان الذي أمضى أربع سنوات وهو يعاني من أسوأ الأزمات الاقتصادية في التاريخ الحديث، إذ أعرب غالبية اللبنانيين عن قلقهم من قيام حزب الله بفتح جبهة ثانية ضد إسرائيل، لأن ذلك سيجر البلد إلى حرب مدمرة أخرى كتلك التي اندلعت عام 2006، وعن ذلك كتبت الصحفية الشهيرة ديما صادق التي تدعم الشعب الفلسطيني بقوة كما تنتقد حزب الله بشدة: "لا تدخلونا إلى الجحيم".
وفي ذلك ما يشير إلى حدوث تغير ثالث، ألا وهو شدة الاستقطاب التي تعتري المنطقة اليوم، إذ إن أغلب السوريين هالهم ما رأوا من مشاهد قادمة من غزة، وذكرهم الحصار الذي تفرضه إسرائيل عليها بالأساليب التي اتبعها بشار الأسد معهم، إلا أنهم أحجموا في الوقت ذاته عن التصفيق لحماس بما أن من يقف وراءها هو إيران التي بذلت النفس والنفيس لتدمير سوريا، ولذلك يستشيط السوريون غضباً وهم يرون من يعبر عن مقته وإدانته للفظائع التي ترتكبها إسرائيل، لكنه يهلل لجرائم الأسد.
وفي لبنان أيضاً، ثمة فئة من الناس تركز على السياسة بشكلها الأوسع، إذ مهما كان رأيهم بإسرائيل، يتمنى هؤلاء أن تُضعف هذه الحرب إيران وحزب الله معها.
في محادثات غير رسمية أجريت خلال الأيام الاثني عشر الماضية، تحدث بعض المسؤولين العرب عن حماس وغزة بلغة يتوقع المرء أن يسمعها من إسرائيليين يمينيين، إذ لم يبد أي منهم تعاطفاً تجاه تلك الجماعة الإسلامية المدعومة إيرانياً، إلا أنهم لم يتجرؤوا على تكرار ذلك أمام العامة.
فتور عربي إزاء الدبلوماسية الأميركية
يفسر لنا الانفصال بين القيادة والعامة سبب الفتور الذي قوبل به وزير الخارجية الأميركي، أنطوني بلينكين، خلال جولته الدبلوماسية الأخيرة في المنطقة، فقد أبقى محمد بن سلمان، ولي العهد السعودي، بلينكن وصحبه في حالة انتظار امتدت لساعات قبل انعقاد الاجتماع المخطط له مساء يوم السبت، كما لم يستقبل الأمير بلينكين حتى صباح اليوم التالي.
وهذا ليس بغريب عن الأمير محمد بما أن من عادته السهر ليلاً من دون ترتيب جدول أعماله، وهذا ما يجعله يترك ضيوفه دوماً في حالة ترقب وانتظار، بيد أن تصرفه على تلك الشاكلة مع شخصية رفيعة المستوى زارت بلاده تعتبر رسالة تحمل معنى محدداً. وعندما هبط بلينكين بالقاهرة، سمع خطبة عصماء غير معهودة ألقاها الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، أعرب من خلالها عن حزنه الشديد لما أصاب الشعب الفلسطيني من محنة.
أما الرئيس بايدن فلم يحظ حتى بترحيب بارد، إذ كان من المقرر أن يسافر إلى الأردن بعد انتهاء زيارته في إسرائيل، ليلتقي بالملك عبد الله، والرئيس الفلسطيني محمود عباس، والرئيس السيسي، غير أن عباس رفض لقاءه بعد القصف الذي طال المشفى، ولحق به الأردن الذي أعلن عن إلغاء القمة بأكملها، أي أن القادة العرب لم تعد لديهم أي رغبة بسماع أي شيء يمكن أن يقوله بايدن.
إلا أن قلقاً شديداً يكمن خلف هذا الموقف العلني، إذ منذ السابع من تشرين الأول، صار معظم المحللين يقارنون بين هذه الحرب وحرب تشرين بما أنها كانت آخر مرة شهدت فيها إسرائيل حالة فشل استخبارية كارثية، غير أن هنالك فرقاً شاسعاً بين هاتين الحربين.
في عام 1973 تمكنت دولتان عربيتان من شن حرب اعتبرتها إسرائيل بمثابة تهديد لوجودها، ومنذ ذلك الحين والمؤرخون يناقشون صحة هذه الفكرة، إلا أن هذا ما شعر به الجميع وقتئذ، ويكفينا هنا ما قاله موشيه ديان، وزير الدفاع الإسرائيلي آنذاك، والذي لوح باستخدام السلاح النووي. والآن، بعد مرور نصف قرن على ذلك، جرّت جماعة مقاتلة إسرائيل إلى حرب جديدة، ولهذا تواجه المنطقة اليوم فكرة توسع الحرب على يد عناصر فاعلة لا تمثل دولاً تدعمها دولة غير عربية، ألا وهي إيران.
تقف الدول العربية موقف المتفرج المتوتر اليوم، إذ تحدث رئيس الوزراء اللبناني نجيب ميقاتي بكل صراحة ووضوح عن احتمال امتداد الحرب إلى لبنان، فقال: "هذه القرارات ليست بيدي"، وذلك في لقاء أجرته معه قناة الجديد. أما قادة مصر والأردن، فيخشون من أن تؤدي تداعيات الحرب إلى زعزعة استقرار أنظمتهم الهشة، في حين تبدي دول الخليج قلقها إزاء معاداة إيران، خشية أن يهاجم وكلاؤها الرياض أو أبو ظبي، أي أن هذه اللحظة ليست لحظة تهدد وجود إسرائيل، إلا أن بعض الحكام العرب يخشون أن تكون هذه اللحظة لحظة تهدد وجودهم هم لا إسرائيل.
=====================
الصحافة العبرية :
موقع عبري: الغارات الأخيرة على مطاري حلب ودمشق هي الأكثر شمولا
https://cutt.us/czvMp
بلدي نيوز
أفادت تقارير إعلامية إسرائيلية، بأن الهجمات التي استهدفت سوريا فجر أمس الأحد 22 تشرين الأول/أكتوبر، هي الأكثر شمولا منذ بدء الحرب، وتأتي خوفا من وصول قوات وأسلحة من إيران والعراق إلى سوريا ولبنان.
وقال موقع "واينت" العبري، إن الهجمات الإسرائيلية التي استهدفت مطاري دمشق وحلب فجر الأحد، هي الأكثر شمولا في البلاد منذ بداية الحرب.
وأضاف أنها تضمنت أسلحة وقنابل أكثر من تلك التي ألقيت خلال الليل على نحو 100 هدف لحماس في قطاع غزة.
وأوضح الموقع أن الجيش الإسرائيلي هاجم المدارج الجوية في المطارات في مختلف أنحاء سوريا، خوفا من وصول قوات وأسلحة متطورة من إيران والعراق إلى لبنان وسوريا.
ونقلت وكالة أنباء النظام "سانا" عن مصدر عسكري لم تسمه: "إنه حوالي الساعة الخامسة وخمس وعشرين دقيقة صباح أمس نفذ العدو الإسرائيلي بالتزامن عدواناً جوياً برشقات من الصواريخ من اتجاه البحر المتوسط غرب اللاذقية ومن اتجاه الجولان السوري المحتل، مستهدفاً مطاري دمشق وحلب الدوليين".
وبحسب البيان، فإن القصف أدّى إلى مقتل عامل مدني في مطار دمشق وإصابة عامل آخر بجروح وإلحاق أضرار مادية بمهابط المطارين، أدّت إلى خروجهما من الخدمة.
من جهتها، أعلنت وزارة نقل النظام عن تعطل رحلات الركاب وشؤونهم وأعمالهم واحتياجاتهم، وتحويل جميع الرحلات الجوية القادمة إلى سوريا إلى مطار ‌ اللاذقية.
=====================