الرئيسة \  من الصحافة العالمية  \  سوريا في الصحافة العالمية 23/8/2017

سوريا في الصحافة العالمية 23/8/2017

24.08.2017
Admin


إعداد مركز الشرق العربي
 
الصحافة الامريكية :
ناشيونال انترست: صواريخ “كاليبر” الروسية قادرة على ضرب أي هدف في الشرق الأوسط ومنطقة الخليج
http://www.raialyoum.com/?p=730306
فورين أفيرز :مايكل دمبسي :إعداد العدة لجبه جيل جديد من « داعش» بعد سقوط الرقة وهجمات برشلونة
http://www.alhayat.com/Opinion/Writers/23603190/إعداد-العدة-لجبه-جيل-جديد-من-«-داعش»-بعد-سقوط-الرقة-وهجمات-برشلونة http://www.all4syria.info/Archive/436403
 
الصحافة العبرية : https://arabic.rt.com/middle_east/895063-تقرير-للموساد-يكشف-أبعاد-الوجود-العسكري-الإيراني-في-سوريا/ http://www.aljazeera.net/news/presstour/2017/8/22/هآرتس-فيلق-المدرعات-الإسرائيلي-غير-جاهز-للحرب4 http://www.alquds.co.uk/?p=776799
الصحافة التركية : http://www.alghad.com/articles/1791972-كيف-يتكيف-السوريون-في-تركيا-مع-المناخ-السياسي-المستقطب http://www.alhayat.com/Opinion/Writers/23603187/تعاون-تركي-مع-إيران-وجفاء-مع-«الأطلسي» http://ara.tv/r2ftt
 
الصحافة الامريكية :
ناشيونال انترست: صواريخ “كاليبر” الروسية قادرة على ضرب أي هدف في الشرق الأوسط ومنطقة الخليج
http://www.raialyoum.com/?p=730306
واشنطن ـ علقت المجلة الأمريكية “ناشيونال انترست” على عملية إطلاق صواريخ “كاليبر” من غواصة القوات البحرية الروسية “سيفيرودفينسك” في بحر بارنتس.
يذكر أن صواريخ “كاليبر” تم تطويرها من قبل مكتب التصميم “نوفاتور”. ووفقا للمعلومات المتاحة، مدى هذه الصواريخ، إذا كان الهدف بحريا 375 كيلومتر وإذا كان بريا 2600 كيلومتر.
أعلنت وزارة الدفاع الروسية، أن السفن الصاروخية التابعة لأسطول البحر الأسود اطلقت صواريخ كاليبر على أهداف جبهة النصرة في سوريا
وأشار محرر المجلة إلى أن الفيديو الذي نشر لهذه العملية يثبت قوة روسيا بضرب أي هدف على هذه الكرة الأرضية بالصواريخ، وفي وقت سابق كانت هذه الميزة فقط لدى بعض البلدان الغربية.
وأضافت المجلة أن الأساطيل الروسية الشمالي وبحر البلطيق والبحر الأسود وبحر قزوين قادرة على ضرب هدف للعدو المحتل ليس فقط في أوروبا، بل وفي الشرق الأوسط وفي منطقة الخليج.
وتابعت المجلة أن سر إمكانيات هذه الصواريخ مرتبط بالغواصات النووية التي لها سرعة كبيرة في التحرك وقدرة كبيرة على التخفي، مما يسمح لها بالانتشار في جميع أنحاء العالم.
ولفتت المجلة إلى أن روسيا قادرة على استخدام صواريخ تقليدية في أوقات السلم، وأما إذا نشبت الحرب العالمية الثالثة فإنها قادرة على تزويد هذه الصواريخ برؤوس نووية. (سبوتنيك)
========================
فورين أفيرز :مايكل دمبسي :إعداد العدة لجبه جيل جديد من « داعش» بعد سقوط الرقة وهجمات برشلونة
http://www.alhayat.com/Opinion/Writers/23603190/إعداد-العدة-لجبه-جيل-جديد-من-«-داعش»-بعد-سقوط-الرقة-وهجمات-برشلونة
النسخة: الورقية - دولي الأربعاء، ٢٣ أغسطس/ آب ٢٠١٧ (٠١:٠ - بتوقيت غرينتش)
أعــادت هــجـــمات «داعش» الارهابية في اسبانيا التنظيم هذا الى صدارة الاهتمام العالمي. وهو خسر زخم القوة التي كان يملكها في صيف 2014 حين سرى قلق من انتصاراته السريعة وخوف من تهديده اربيل واحتمال بلوغه بغداد. ولكن هذا التنظيم لم يعد ينظر إليه على انه طاغوت عسكري لا يهزم. ويعود الفضل في التقدم بجبهه الى إدارتي اوباما وترامب والسعي العسكري والديبلوماسي والاستخباراتي الاميركي، والى تحالف مع شركاء من امثال الجيش العراقي وقوات الامن الكردية. وانحسرت سيطرة داعش على أكثر من ثلثي الاراضي التي وقعت، منذ 2014، في قبضته في سورية والعراق. ويرجح ان يخسر السيطرة على معقله في الرقة، عاصمته، قبل نهاية العام الجاري. وقلصت قاعدة عائداته، وقُتل آلاف من مقاتليه، وصار عدد المقاتلين الاجانب المتدفقين للانضواء تحت رايته في العراق وسورية هزيلاً (بعض التقديرات ترى ان العدد يقتصر على حوالى 50 مقاتلاً شهرياً). و «خلافته» تفلت من بين يديه وستتبدد في القريب العاجل.
والاغلب على الظن أن داعش يعد لقتال شرس في الرقة يدوم أشهراً، على نحو ما فعل في الموصل. ويتوقع ان يؤدي القتال هذا الى مفاقمة دمار البنى التحتية في الرقة وخسارة حياة أبرياء كثر. وتشير مؤشرات الى ان داعش سيحشد قواته في سورية في مرحلة ما بعد الرقة، على طول وادي الفرات، من جنوب الرقة عبر دير الزور ونزولاً الى القائم على الحدود العراقية. وهذه المنطقة غنية بالنفط، وكانت خارج قبضة الحكومة السورية طوال سنوات. وعلى الاغلب، سيتقهقر داعش الى جيوب صغيرة على الحدود الغربية مع سورية، ومنها الانبار، ويتمركز في مناطق قوته على مقربة من الحويجة على بعد 30 ميلاً غرب كركوك ومن حقول النفط في بعاج. وانطلاقاً من المعاقل هذه، سيشن هجمات دورية على قوات الامن المحلية، وتفجيرات في بغداد وجوارها، وسيقدم على كل ما يحمل العراقيين على الخوف ويذكرهم بأن هزيمته وقتية. ويرجح ان شطراً راجحاً من فلول مقاتلي داعش سيرابط في سورية في نهاية العام، وأن هؤلاء المقاتلين سيحاولون التخندق في مواجهة ضغط القوى التي تدعمها اميركا أو النظام السوري وحلفائه الروس والايرانيين. وسترسم هجمات داعش وبياناتها خريطة طريق نوايا التنظيم خارج سورية والعراق. ويرمي التنظيم الى النفخ في قدرته على إلهام الهجمات الارهابية في الغرب (أو على الاقل أن ينسبها اليه) وأن يعمق الروابط بين نواته وعقدها الاجنبية، وعلى وجه التحديد تلك العاملة في افغانستان على طول الحدود الباكستانية، وفي ليبيا وسيناء وجنوب شرقي آسيا (في الفيليبين).
ويخفف قادة داعش أهمية خسارة التنظيم الارض، ويحتفون بأي هجوم يشن باسمه، ويسلطون الضوء على الحاجة الى مواصلة المقاومة، ويحضون المؤيدين على الإعداد لقتال طويل ضد الحملات عليهم. وإثر احتساب هذه الاحوال، يبدو ان سبل تقويض داعش ومكافحة المرحلة المقبلة من تطوره وتحوله قليلة. و1) تمس حاجة واشنطن الى انهاء معركة الرقة. وهذا هدف مرسوم رسمته ادارة ترامب. وأرى انه أولوية. والرقة هي ابرز مدينة كبرى استولى عليها داعش، ويعتبرها موالوه وأتباعه عاصمة الخلافة، وهي مركز التخطيط للعمليات الخارجية. ولن تحول السيطرة على الرقة دون شن داعش هجمات في المنطقة وأوروبا، ولكنها ستضعف الهجمات. ولا شك في ان التنظيم هذا متكيف ومرن، ولكن خسارته الرقة ستقوض سردية قوته في ساحات المعارك. و2) حري بأميركا استباق مخاطر جديدة. فقادة داعش يدركون أوضاعهم العسكرية الهشة في العراق وسورية، ويمضون الوقت في الإعداد لتكتيكات وأهداف جديدة. وسواء كان سيلجأ الى سيارات متفجرة أو طائرات درون، يدرك التنظيم انه يحتاج الى الابتكار. لذا، على الغرب استباق هذه التكتيكات الداعشية الجديدة في الاشهر المقبلة. و3) الاولوية للحؤول دون بروز ملاذات آمنة داعشية جديدة ودون تمركزه في قلب مناطق سكنية كبرى. فاقتلاع داعش من الموصل والرقة وسرت اقتضى قتالاً عنيفاً. وجمع أميركا معلومات استخباراتية ودفاعية وديبلوماسية هو السبيل الى الحؤول دون «جنات» ارهابية آمنة. وحري بواشنطن ان تسارع الى المبادرة، سواء مع حلفاء أو قوى أمن محلية أو أحادياً، إذا بدا ان داعش يتقدم في مركز سكني. فمن اليسير مواجهة داعش قبل أن يشتد عوده ويرسخ نفوذه ويبسطه في منطقة من المناطق، وقبل أن يرسي مؤسسات حكمه ويرهب السكان ويقسر الشباب على الانضمام اليه، ويجبي عائدات من الاقتصاد المحلي والمناجم ويضع اليد على ترسانات أسلحة ومؤن، ويؤمن طرق هروب لقادته.
وعلى أميركا ان تبني قدرات الشركاء. وليس في مقدورها ان تعد كل جيش وكل جهاز امني يهدده داعش أو أن تبني المدن كلها التي يدمرها التنظيم، ولكن ثمة فائدة ترتجى من تقديم تمويل ودعم لوجيستي حيث تمس الحاجة. والتعاون الناجح مع قوات مكافحة الارهاب العراقية هو نموذج يحتذى في التعاون الدفاعي، شأن التعاون السياسي والاقتصادي والانساني مع رئيس الوزراء العراقي، حيدر العبادي.
والخطوة الأبرز والأهم لتقويض جاذبية داعش هي مساهمة واشنطن في تهدئة المواجهة السنية– الشيعية– وهي (المواجهة) تنفخ في جاذبية التنظيم بين السنّة الذين يشعرون بأن القوى الشيعية السياسية تتهددهم. ولكن التوتر السنّي– الشيعي يتعاظم، ويؤججه اتساع النفوذ الايراني الاقليمي، ودور طهران في إذكاء نزاعات بالوكالة من سورية الى اليمن. وفي غياب سعي أميركي الى تحسين العلاقات الايرانية مع السعودية، قدرة واشنطن على تقييد تجنيد داعش المقاتلين محدودة. وخلصت دراسة الى ان الاميركيين يدرجون داعش (جنباً الى جنب التغير المناخي) في صدارة المخاطر على الامن القومي. ففي أميركا، ثلاثة أرباع الاميركيين المستفتين يرون ان داعش هو خطر بارز على الأمن القومي، والنسبة هذه تقتصر على 47 في المئة حين تتناول الخطر الروسي، و41 في المئة في الخطر الصيني. ولكن ثمة مغالاة في تضخيم خطر داعش. وليس هذا التنظيم أسوأ المخاطر التي واجهتها اميركا. والاغلب ان الجماعات المتحدرة من «القاعدة» في سورية واليمن أخطر، وقدراتها اكبر على شن عملية في اميركا. لذا، يجب ادراج التحدي الداعشي في إطاره الواقعي.
 
 
* باحث في شؤون الامن القومي في مجلس العلاقات الخارجية، والقائم السابق بأعمال مدير وكالة الاستخبارات القومية الاميركية، عن «فورين أفيرز» الاميركية، 18/8/2017، إعداد منال نحاس.
========================
معهد الشرق الأوسط: الأزمة السورية تدخل مرحلة جديدة وخطيرة
http://www.all4syria.info/Archive/436403
كلنا شركاء: شارلز ليستر- معهد الشرق الأوسط- ترجمة الشرق الأوسط
دخلت الأزمة السورية الآن، وبشكل لا جدال فيه، مرحلة جديدة، وفيها تحولت الأولويات المتغيرة للدول الخارجية نحو خلق مجموعة مؤقتة من شروط ما قبل التسوية. ومنذ التدخل العسكري الروسي في سبتمبر (أيلول) من عام 2015، ظلت الديناميات الجيو – سياسية في تطور مستمر على مسار تقويض جهود المعارضة السورية ضد نظام بشار الأسد.
وبعد عامين، لم يبد النضال المناهض لنظام الأسد واهناً أو أكثر ضعفاً عما كان. وبصرف النظر عن البيانات الدقيقة التي قد يطلع عليها المرء في هذه الأيام من جانب المسؤولين في واشنطن، أو لندن، أو باريس، أو أنقرة، لا تزال حقيقة الأوضاع تشير إلى أن أياً من هذه الحكومات تسعى الآن إلى الإطاحة بنظام بشار الأسد، ولا حتى أنها تعتبر هذا الأمر من الممكنات.
ويعد هذا الواقع، بصفته الجزئية، انعكاساً لحقيقة اليوم، ومفادها أن بشار الأسد لم يشعر يوماً بأنه أكثر قوة ومقدرة على البقاء على رأس السلطة من هذه الأيام. غير أنه يعكس في الوقت ذاته حالة الإنهاك التي بلغها ما يُطلق عليهم مسمى مجموعة «أصدقاء سوريا». وبأكثر قدر من الصراحة، فهذا الواقع هو انعكاس أيضاً لفشل جهود المعارضة – في التوحد، وعزل الجهات المتطرفة، أو مجرد تفادي الفساد والاقتتال الداخلي. ومثل هذه العوامل مع إضافتها إلى غيرها، قد أنجبت ديناميكية تشيع فيها مزاعم مسؤولي الحكومتين الأميركية والبريطانية بـ«هزيمة المعارضة» أو «موت القضية».
وفي الوقت الراهن، فإن مناطق خفض التوتر المتفاوض عليها في العاصمة الكازاخية آستانة والمضمونة على أرض الواقع من قبل روسيا وتركيا وإيران تبدو وكأنها أقيمت لتبقى، غير أن هناك عملية ذات أولوية وأهمية باتت تستحق المزيد من العناية والاعتبار بين الولايات المتحدة وروسيا. قضى كبار المسؤولين في وزارة الخارجية الأميركية مثل مايكل راتني وبريت ماكغورك، الشهور المطولة في مفاوضات مباشرة مع الجانب الروسي، بشأن مناطق خفض التوتر في جنوب سوريا، ومناطق التهدئة في شرق البلاد، وآفاق مستقبل القضايا السياسية من شاكلة الإصلاح الدستوري، وإعادة هيكلة الجهاز الأمني السوري، إلى جانب آفاق اللامركزية الإدارية في البلاد. ولعل من المفاجآت التي تنتظر الجانبين الروسي والأميركي على حد سواء، أن هذه المحادثات يقال إنها كانت مثمرة بدرجة كبيرة للغاية. إذ إن اتفاقية تخفيض التوتر في الجنوب السوري، على سبيل المثال، قد جرى التفاوض بشأنها على وجه التفصيل الدقيق عبر أسابيع طويلة وعلى مستوى مسميات الشوارع في تلك المناطق.
وبالنسبة لبعض صناع السياسات في الولايات المتحدة وللكثيرين من داخل الإدارة الأميركية، فإن احتمالات تحسن علاقات العمل مع الجانب الروسي تعد من الفرص الناجزة للاستغلال، ومن المجالات السانحة لتخليص السياسة الأميركية من قضية الأسد المثيرة للمزيد من الإزعاج. ومقولة «اتركوا مشكلة الأسد للروس» من العبارات التي ترددت كثيرا بين المسؤولين الأميركيين في اجتماعاتهم المغلقة في هذه الأيام. وقد أصبحت روسيا الآن أكثر جدية وإيجابية في المفاوضات، مما يعكس إيمانها الخفي بفوزها في هذا الرهان. وفي الأثناء ذاتها، فإن حقيقة المشاركة الأميركية المكثفة في الوقت الحالي مع الجانب الروسي الأكثر إيجابية تعكس الإنهاك الأميركي، فضلاً عن الرغبة الأميركية في الاعتماد على روسيا للتقليل، قدر الإمكان، من المكاسب الإيرانية في الساحة السورية.
وعلى الرغم من أن روسيا وإيران لا تتقاسمان نفس الرؤى طويلة الأمد إزاء سوريا، فإن أهدافهما المؤقتة فيها لا تزال على نسق واحد وإلى حد كبير. وعلاوة على ذلك، ومن الزاوية الإيرانية، فإن النصر قد تحقق على أرض الواقع السوري – وليس هناك من أحد، ولا حتى روسيا نفسها، يمكنه اقتلاع ذلك بعيدا على أيادي طهران. ورغم ذلك، فإن اتفاقية تخفيض التوتر في الجنوب السوري تستخدم كبالون اختبار لما قد تتمخض عنه الأحداث في خاتمة المطاف لصياغة الآلية الأميركية الروسية الأوسع نطاقاً لإدخال الواقع السوري إلى فترة انتقالية من الاستقرار المنظم.
ووفقاً للتقارير الصادرة أخيرا، ومن منظور التخطيط الأميركي، فإن تلك الفترة الانتقالية هي التي ستشهد إقصاء المعارضة السورية، وفقدانها السيطرة الحقيقية داخل دمشق وحمص وما حولهما من الأراضي، إلى جانب أجزاء من ريف حلب الغربي وشمال غربي إدلب (ولا سيما جسر الشغور). ومما هو مفترض، أن الولايات المتحدة لا تنوي أن تفعل أي شيء يُذكر للحيلولة دون وقوع هذه الخسائر لدى المعارضة. ومن هذه النقطة فصاعدا سيقتصر وجود المعارضة السورية على جنوب البلاد ومحافظة إدلب. والكثيرون اليوم في واشنطن وغيرها يعتبرون إدلب كمثل القضايا الخاسرة – فهي الملاذ الآمن لتنظيم القاعدة حتى الوقت الراهن والتي تستحق قدرا أكبر من الاهتمام من زاوية مكافحة الإرهاب ليس أكثر، وليس لحماية قوات المعارضة هناك.
 
وهذه هي المرحلة التي تتصرف الولايات المتحدة وحلفاؤها في الشرق الأوسط بطريقة شديدة الخطورة. فعن طريق متابعة المصالح قصيرة الأمد وتناول أعراض الأزمة السورية وليس أسبابها، فإننا نتغاضى عامدين عن العواقب الوخيمة طويلة الأمد التي تؤدي إلى تفاقم المسببات الجذرية. واقتصار جهودنا واهتمامنا على محاربة تنظيم داعش لن يسفر بحال عن اجتثاث الجذور الأولية لنمو «داعش» في المقام الأول، وإتاحة إدلب للقصف العشوائي الروسي لن يؤدي إلى تدمير تنظيم القاعدة هناك، أو حتى يوهن من خطابها الدعوي المتطرف. كما أن خنق السبل في وجه المعارضة جنوبا لن ينجم عنه أبدا استسلامها لبشار الأسد. وعلى نحو مماثل، فمن السذاجة السياسية المطلقة أن نتوقع من المفاوضات الأميركية – الروسية أن يتمخض عنها إضعاف الدور الإيراني في سوريا، في حين أن إيران هي من تسيطر الآن على 160 ألف عنصر من الميليشيات السورية والأجنبية داخل البلاد، وتسيطر روسيا فقط على 30 ألف جندي نظامي سوري ليس أكثر.
أقامت الولايات المتحدة وشركاؤها في المنطقة حصصا جغرافية في الأزمة السورية. ولتأمين المصالح الأميركية على المدى البعيد، فلا بد من حماية هذه الحصص، ومنحها الضمانات الكافية والمجال المطلوب للنمو والازدهار. وخلق وتعزيز هذه المناطق المؤقتة الخاضعة لسيطرة المعارضة يعد الفرصة الوحيدة والسانحة لضمان أن نظام الأسد لن ينال فرصته لإعادة بسط الهيمنة السياسية والأمنية من شرق البلاد إلى غربها ومن شمالها إلى جنوبها، كما كان الأمر من قبل. وإن كنا نعمل بجدية على مسار الفترة الانتقالية، فإن السلطة اللامركزية لمجالس المعارضة المحلية الممثلة اجتماعيا والمتمتعة بالمساندة والحماية الدولية قد تكون من أفضل السبل لتعزيز دور أميركا الفاعل في تحديد مصير ومستقبل التسوية طويلة الأمد هناك. وإن ابتعدنا تماما عن دعم وإسناد قوى المعارضة، فإننا نتنازل وبسهولة لأولئك الذين يضمنون المزيد من عدم الاستقرار في البلاد، وبما يُلحق الضرر بالمصالح الأميركية طويلة الأمد. وعلينا ألا ننسى أبدا أننا لا نتعامل مع الجماعات المسلحة فحسب – بل إننا نتلاعب بأرواح الملايين من المدنيين الأبرياء كذلك.
ولإفساح المجال لنمو وازدهار المناطق المؤقتة الخاضعة لسيطرة المعارضة وجعلها من المقترحات ذات الجاذبية لصناع السياسات، فإن الفصائل المسلحة المعارضة في سوريا، والمجالس المدنية، والجهات السياسية المنفية للخارج باتت تواجه في الآونة الأخيرة أكبر التحديات التي واجهت الثورة: إثبات قدرتهم على المرونة والقيام بدور الشركاء الجديرين والمستحقين للمزيد من الدعم والإسناد. قد تكون جماعات المعارضة في شمال سوريا قد أدركت الآن أن الترحيب بتنظيم «جبهة النصرة» المتطرف كحليف، كان سلاحا ذا حدين، ولكن ذلك الأمر قد فات أوانه منذ خمس سنوات الآن. وإن كان مقدرا إنقاذ محافظة إدلب من وحشية ائتلاف القوى المؤيدة لنظام الأسد، أو من أن تتحول إلى «طالبان» السورية المحاطة بالأسوار، فيجب على المعارضة أن تتخذ وعلى نحو عاجل سبيلا بديلا نحو الأمام. وإن بعضا من عناصر المعارضة السورية تحظى اليوم بموقف يمكنها من أن تكون شريكا جديدا وموثوقا به في الحرب الأميركية المستمرة ضد تنظيم داعش. أما الآخرون الذين ليسوا كذلك لزاما عليهم تهيئة أوضاعهم على وجه الاستعجال وفق الظروف والمستجدات الراهنة والعمل بإيجابية وبشكل بناء على حماية ما لا يزالون يسيطرون عليه اليوم أو يمثلونه.
في الوقت الراهن، نبدو وكأننا ضمن مجال يدفع فيه اللاعبون السوريون الخارجيون الأزمة السورية نحو مرحلة جديدة، بيد أنها ليس من الضروري أن تتفق أو تلاءم مصالح الولايات المتحدة المعلنة. فإيران على مسافة خطوات من تحقيق هيمنتها التي طال انتظارها على بلاد الشام والمشرق العربي، وأصبح تنظيم «حزب الله» أقوى بكثير مما كان عليه الأمر قبل انتفاضات الربيع العربي، وتهيأت الظروف تماما لعودة النسخة الثالثة والجديدة من تنظيم داعش، في حين أن تنظيم القاعدة قد عمل على تكييف استراتيجيته وصورته للاستفادة وبأمثل الطرق، من نوعية انعدام الاستقرار التي يبدو أنها سوف تواصل حزم قبضتها القوية على آفاق الشرق الأوسط لسنوات كثيرة مقبلة. ويبدو أن المجتمع الدولي يتنازل وببطء غريب عن نفوذه في سوريا، إلى أولئك الذين يضمنون المزيد من القمع، والعنف، والاضطهاد، والدماء، وانعدام الاستقرار. وإن توافرت لدى لجنة التحقيق الأممية في سوريا ما يكفي من الأدلة لمحاكمة بشار الأسد على جرائم الحرب، فلا ينبغي أن يكون الغرب من يوفر له الحماية مما يجب أن يكون مصيره الحتمي في خاتمة المطاف.
========================
الصحافة العبرية :
يديعوت أحرونوت :تقرير للموساد حول أبعاد الوجود العسكري الإيراني في سوريا
https://arabic.rt.com/middle_east/895063-تقرير-للموساد-يكشف-أبعاد-الوجود-العسكري-الإيراني-في-سوريا/
قدم الموساد الإسرائيلي تقريرا أعده أحد محلليه العسكريين حول التطورات الميدانية في سوريا، يؤكد تنامي نفوذ إيران فيها يوما بعد يوم ويكشف عن ملامح الوجود العسكري الإيراني.
وجاء في التقرير أن قلق الحكومة الإسرائيلية من التطورات الأخيرة في سوريا مبرر تماما، مؤكدا استمرار تدفق المقاتلين من أفغانستان ولبنان والعراق وإيران ليحاربوا في سوريا تحت قيادة الجنرال قاسم سليماني، إلى جانب الدعم العسكري المقدم من الحرس الثوري وعمليات التزويد التي تنفذها إيران عبر وسائل النقل الجوي والبحري.
وأبلغ مدير الموساد يوسي كوهين الحكومة الإسرائيلية بأن النفوذ الإيراني في سوريا بشكل خاص وفي المنطقة بشكل عام، ينمو يوما بعد يوم.
ويأتي تقديم التقرير، الذي أعده المحلل رونين سالومون، قبيل زيارة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إلى سوتشي الروسية، حيث سيبلغ الرئيس الروسي فلاديمبر بوتين مجددا بمباعث القلق الإسرائيلي.
وتشير دراسة سالومون إلى أن إيران تحتفظ بوجودها العسكري عن طريق فيلق القدس التابع للحرس الثوري والذي يقوده قاسم سليماني، إذ يعمل الفيلق بتنسيق مع وحدة الاستخبارات بالحرس الثوري لإجراء عمليات عسكرية خارج الأراضي الإيرانية بدعم من وزارة الاستخبارات والوزارات والأجهزة الإيرانية المعنية الأخرى.
وحسب التقرير، يبدأ الوجود الإيراني في سوريا من محيط مطار دمشق الدولي، والسفارة الإيرانية في دمشق، وصولا إلى موقع على جبل قاسيون وفي محيط قصر الشعب الرئاسي.
ولفتت صحيفة "يديعوت أحرونوت"، التي نشرت مقتطفات من التقرير، إلى أن غارات منسوبة لسلاح الجو الإسرائيلي استهدفت نقاطا في محيط مطار دمشق ومنطقة قاسيون، إذ قيل إن طائرات إسرائيلية ضربت قوافل تابعة لحزب الله في تلك المناطق.
وجاء في التقرير أن نقاط الوجود الإيراني هذه مرتبطة بـ"أقسام المصالح" المستخدمة من قبل فيلق القدس في شركات تعمل بمجالي الطيران والنقل، ولا سيما في شركتي "Iran Air" و"Mahan Air"، وكذلك داخل وزارات الثقافة والإرشاد الإسلامي والعلوم والتكنولوجيا والإسكان والتجارة.
كما ادعى سالومون أن فيلق القدس يستخدم الهلال الأحمر الإيراني في نقل شحنات مساعدات عسكرية جوا وبحرا، بنفس الطريقة التي سبق لإيران أن اعتمدتها في لبنان والسودان واليمن.
وتشير دراسة سالومون إلى أن إيران تمكنت خلال السنوات الماضية من نقل كميات كبيرة من الأجهزة العسكرية المطورة بحرا تحت غطاء توريدات تجارية، كما يتم إرسال تلك المواد أحيانا عبر شركات مرتبطة بالمؤسسة الوطنية الإيرانية للنقل البحري "IRISL".
كما جاء في تقرير الموساد أن إيران أطلقت خط نقل جوي إلى داخل الأراضي السورية انطلاقا من مطارات طهران ومن القواعد الإيرانية المحاذية للحدود العراقية. ويتم تسيير تلك الرحلات كمدنية تحت غطاء شركتي " Iran Air " و"Mahan Air" ، إضافة إلى استخدام طائرات نقل عسكري تابعة لشركة " Qasem Fares Air " وطائرات نقل روسية الصنع من طراز "إيل" تابعة للخطوط الجوية السورية.
وعبر هذه المسارات يتم إرسال الأسلحة والمقاتلين. وحسب تقييمات الموساد، تم تقل 21 ألف راكب و5 آلاف طن من مواد التموين على متن الرحلات من طهران وعبدان إلى دمشق. ومن اللافت أن الطائرات تقلع ليلا لكي تتجنب رصدها من قبل الأقمار الاصطناعية.
ويؤكد تقرير سالومون أن إيران بدأت بتشييد البنية التحتية لصناعات عسكرية تابعة لها في سوريا ولبنان، بما في ذلك مصانع لإنتاج صواريخ بعيدة المدى، إضافة إلى إنشاء ورش للتجميع وتفريغ الشحنات العسكرية القادمة من إيران.
التلفزيون الإسرائيلي: إيران تبني مصنعا للصواريخ البعيدة المدى في سورياتقرير إسرائيلي: إيران تبني مصنعا للصواريخ البعيدة المدى في سوريا
ولفت التقرير إلى أن الأنشطة العسكرية الإيرانية في سوريا تشمل 4 جبهات. وتأخذ القيادة الرئيسية مقرا لها من مطار دمشق الدولي، وتتولى مسؤولية التموين جوا والإشراف على القوات المنتشرة في دمشق وضواحيها. وفي المنطقة الوسطى توجد مقرات قيادة إيرانية في الضمير وقاعدة الشعيرات الجوية ومطار طياس العسكري المعروف برمز (T4) بريف حمص.
كما نقل سالومون عن شهود عيان تأكيدهم تسريع وتائر بناء مجمعات عسكرية إيرانية على الساحل شمال غربي سوريا، يعتقد أنها ستستخدم لتطوير صناعات الأسلحة ولتخزين المواد العسكرية.
وركز التقرير على الجهود الإيرانية "المكثفة" للسيطرة على معبر التنف على الحدود السورية العراقية بغية الربط بين القواعد الإيرانية والقواعد التابعة للقوات العراقية المتحالفة مع إيران، والاعتماد عليها لبسط السيطرة على  الحدود السورية العراقية في منطقة دير الزور. وتخشى إسرائيل من أن إيران تنوي استخدام هذه المناطق لنقل أسلحة مطورة وعربات مصفحة تابعة للجش العراقي وحافلات تقل مزيدا من المقاتلين إلى سوريا.
وتحدث التقرير عن وجود وحدات من قوات النخبة الإيرانية "الباسيج" في سوريا تضم نحو 1500 فرد، إضافة إلى ميليشيات منفردة وقوات منظمة أخرى مدعومة من قبل إيران. وذكر التقرير أن الفصائل الفلسطينية، التي تدخل في قوام الدفاع الوطني، تتعاون أيضا مع  فيلق القدس. وحسب تقييمات سالومون، يوجد في سوريا قرابة 18 ألف مقاتل في صفوف مختلف الميليشيات المتحالفة مع إيران، بمن فيهم عناصر حزب الله والعسكريون الإيرانيون. لكن التقرير رجح أن هذا العدد زاد خلال الأشهر الماضية، نظرا لتكثيف عمليات النقل الجوي المذكورة أعلاه.
وبشأن الخسائر البشرية، زعم سالومون أنها بلغت 2600 قتيل منذ بداية الأزمة في صفوف حزب الله  والميليشيات الشيعية الأخرى والحرس الثوري الإيراني، لكنه أقر بأن معظمهم ليسوا إيرانيين.
المصدر:"يديعوت أحرونوت"
أوكسانا شفانديوك
========================
هآرتس: فيلق المدرعات الإسرائيلي غير جاهز للحرب
http://www.aljazeera.net/news/presstour/2017/8/22/هآرتس-فيلق-المدرعات-الإسرائيلي-غير-جاهز-للحرب4
قال عاموس هارئيل الخبير العسكري لصحيفة هآرتس الإسرائيلية إن وزير الدفاع أفيغدور ليبرمان كشف -في زيارة مفاجئة مؤخرا للوحدة العسكرية 460 بالجيش المسؤولة عن تجهيز فيلق المدرعات- عن عيوب في هذا الأخير وعدم جاهزيته للحرب وأي مواجهة عسكرية. كما كشف عيوبا تتعلق بالبنى التحتية بالمعسكر التدريبي، والظروف المحيطة بخدمة الجنود الإسرائيليين.
وأوضح عاموس أن ليبرمان وقادة وزارته أجروا فحوصات لمدى جاهزية فيلق المدرعات، والتأكد من إصلاح عيوب تم تشخيصها في الفترة الماضية، واتضح لهم أن الثغرات ما زالت كما هي دون تعديلها رغم تحذيرات منها وتوصيات بإصلاحها، مما جعل ليبرمان يوصي بتشكيل لجنة فحص لتقصي الحقائق، مطالبا كبار الضباط بتقديم التفسيرات وتقدير الموقف حول ذلك.
وسبق نشر تقرير عن جاهزية الفيلق والجنود -في مايو/أيار الماضي- وجه انتقادات قاسية لكيفية التعامل العسكري الإسرائيلي مع قضايا صيانة العيوب والشوائب في مئات الدبابات والسيارات والآليات العسكرية..
كما سلط الضوء على الضغوط التي يواجهها المبنى اللوجستي في المعسكر الخاص بالفيلق خاصة فيما يتعلق بأعمال الصيانة، والثغرات المتعلقة بخدمة ومناصب الجنود والضباط.
جنود إسرائيليون اشتكوا لوزير الدفاع ليبرمان فقدانهم الثقة بالدبابات والآليات العسكرية (الجزيرة)
وأشار عاموس إلى أن زيارة ليبرمان لفيلق المدرعات تأتي ضمن توجهه للقيام بجولات وزيارات مفاجئة لمعسكرات التدريبات وفيلق المدرعات، وأنه أصدر توصياته لمراقب المؤسسة الأمنية للقيام بمثل هذه الزيارات المفاجئة للمنشآت العسكرية.
ورأى الخبير العسكري لصحيفة هآرتس في الكشف عن هذا الإخفاق إشارة واضحة على أن الجيش الإسرائيلي يعمل بمنهجية بطيئة لمعالجة أوجه الخلل التي تم تشخيصها، وأنه لا يتعامل بالجدية اللازمة مع ما يصله من شكاوى الجنود العاملين بالوحدة وفيلق المدرعات.
ولفت إلى أن الجنود تقدموا لليبرمان خلال زيارته بالشكاوى بخصوص الشوائب التقنية والتكنولوجية في منظومة الدبابات، وأوجه الخلل في عمليات الصيانة للمعدات والآليات العسكرية.
كما كشف الجنود تراجع ثقتهم بالدبابات والآليات العسكرية، وأبلغوا الوزير بضغوطات واستعمال المعدات بوتيرة عالية، وصعوبات خلال عملية انتشار المدرعات والمعدات العسكرية لأنها لا تتم في الموعد الزمني المحدد.
المصدر : الصحافة الإسرائيلية
========================
إسرائيل اليوم :هل تستغني موسكو عن تحالفاتها مع أعداء تل أبيب؟
http://www.alquds.co.uk/?p=776799
ايال زيسر
Aug 23, 2017
إن اللقاء بين رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو والرئيس الروسي فلادمير بوتين غدًا في منتجع الرئيس الروسي في سوتشي، يمكن أن يكون اللقاء الاهم من بين اللقاءات التي قاما باجرائها منذ بداية تدخل روسيا في الحرب الأهلية السورية قبل أكثر من سنة.
هذا التدخل العسكري الذي حوّل روسيا إلى جارة إسرائيل الشمالية، أثار في البداية تخوفا من حدوث احتكاكات وربما مواجهة بين سلاح الجو والاسطول الروسيين اللذين يعملان من دون ازعاج من أحد وبلا قيود في داخل سورية وإسرائيل التي أرادت الحفاظ على حرية العمل في السماء السورية.
إن تصادم كهذا بين تركيا وموسكو، بعد اسقاط الطائرة القتالية الروسية من قبل الاتراك في تشرين الثاني 2015 أدت إلى حدوث ازمة خطيرة في العلاقة بين الدولتين، وأجبرت اردوغان على تقديم الاعتذار لروسيا. ولكن في حالة إسرائيل فقد منعت المحادثات، وربما الكيمياء الشخصية بين بوتين ونتنياهو، الاحتكاك والمواجهة المحتملة بين الدولتين. ومكنت الجانبين من مواصلة طريقهما.
روسيا قامت بقصف المتمردين في ارجاء سورية، ودمرتهم وأنقذت نظام بشار الاسد من السقوط المؤكد.
في حين استمرت إسرائيل في مهاجمة قوافل السلاح من دون ازعاج، التي كانت في طريقها عبر الاراضي السورية من طهران إلى حزب الله.
المشكلة هي أن التفاهمات بين نتنياهو وبوتين كانت جيدة في حينها. على الارض، في سورية نفسها، الوقائع تتغير بسرعة. الحرب في الدولة تقترب من نهايتها، كما يبدو، قبل المتوقع، مع بقاء بشار على كرسيه وإسرائيل في ورطة، حول ما هو متوقع من الرئيس السوري عند انتهاء الحرب.
هل سيكون هو الرئيس نفسه الذي أرادت أن توقع معه اتفاق سلام مقابل هضبة الجولان، وأن تفصله عن إيران وحزب الله؟.
اجابة جزئية جاءت في خطاب بشار الاسد يوم الاحد الماضي في دمشق، حيث أعلن بشار أن الحرب تقترب من نهايتها، وأكد لمستمعيه أن سورية قد صمدت في المعركة برغم أنها فقدت أفضل أبنائها، وأن انتصارها جاء بفضل روسيا، وفي الاساس إيران وحزب الله، الذين ستسجل اعمالهم من اجل سورية في صفحات التاريخ.
في الحقيقة، عندما ستنتهي الحرب في سورية فان المنتصر سيكون بوتين الذي وضع ثقله كله، وبالأساس ثقل روسيا، من اجل إنقاذ بشار الاسد. لكن كان هناك لاعبان مركزيان هما إيران وحزب الله اللذان حاربا جنبا إلى جنب مع روسيا وفي المقابل حصلا منها على موطئ قدم في سورية.

في الاسابيع الاخيرة تعمل إسرائيل على ضمان أن اتفاقات وقف اطلاق النار بمبادرة روسيا، ستبعد إيران وحزب الله عن الحدود الإسرائيلية السورية، ولن تسمح لإيران بإمكان اقامة قواعد عسكرية في سورية أو منشآت يمكن من خلالها تهديد إسرائيل. روسيا مستعدة للاصغاء إلى إسرائيل، فهي غير معادية لها مثلما كان الامر في السابق، لكن يوجد لموسكو مصالح في سورية.
وحسب رأيها فان إسرائيل مطلوب منها أن تتعلم العيش مع إيران وحزب الله، اللتين هما حليفتان حيويتان لموسكو في المنطقة.
لقد نسيت روسيا كما يبدو كيف ردوا بغضب على الأنباء التي تقول إن الولايات المتحدة تنوي نشر قواتها في دول البلطيق، في بولندا أو في دول وسط آسيا. ولكن ما هو مسموح لها ممنوع، كما يبدو، على دولة صغيرة.
إن اللقاء بين نتنياهو وبوتين مهم ايضا بسبب غياب اللاعب الأمريكي. يتبين أنه لا يوجد فرق بين ادارة براك اوباما وادارة دونالد ترامب في كل ما يتعلق بالقرار البارد، وحتى الساخر، الذي يقضي بترك المتمردين في سورية لمصيرهم والتركيز على اهداف أثمن وأسهل، مثل تصفية داعش.
من الافضل لإسرائيل أن تبلور سياسة تتعلق بما يجري في سورية، وبالاساس أن تضع خطوطا حمراء، الامر الذي امتنعت عن القيام به خلال سنوات الحرب، حيث أن أمنها في ظل إيران ليس بالامكان أن تضعه في يدي بوتين أو في يدي ترامب.
 
إسرائيل اليوم ـ 22/8/2017
========================
الصحافة التركية :
إبراهيم دوغوس - (نيوستيتسمان) 15/7/2017 :كيف يتكيف السوريون في تركيا مع المناخ السياسي المستقطب
http://www.alghad.com/articles/1791972-كيف-يتكيف-السوريون-في-تركيا-مع-المناخ-السياسي-المستقطب
إبراهيم دوغوس - (نيوستيتسمان) 15/7/2017
ترجمة: عبد الرحمن الحسيني
أصبحت تركيا موطناً لأكبر عدد من اللاجئين في العالم. ويشكل ذلك نقطة تحول بارزة بالنسبة لبلد أصر، عند التوقيع على معاهدة اللجوء التابعة للأمم المتحدة في العام 1951، على أنه ملزم من الناحية القانونية باستيعاب الهاربين من "الأحداث التي تجري في أوروبا". وبانتقالنا بسرعة إلى الأمام في الزمن، وبعد مرور أكثر من 60 عاماً على ذلك التاريخ، من المرجح أن إسطنبول تستضيف من اللاجئين السوريين أكثر مما يوجد في دول الاتحاد الأوروبي. وأصبحت تركيا، التي كانت ذات مرة مترددة في الانجرار إلى أزمات جيرانها في الشرق الأوسط، هي التي تقود الاستجابة الإنسانية للكارثة في سورية، على النقيض من أوروبا.
بحلول 15 حزيران (يونيو) 2017، كان هناك 3.049.879 لاجئاً سورياً مسجلاً في البلد، ويرجح أن يكون الرقم غير الرسمي أعلى بكثير. ويقيم أقل من 10 في المائة من هؤلاء في مخيمات اللجزء. أما الباقون فقد سكنوا في المدن على طول الحدود التركية-السورية في الجنوب الشرقي، مثل أورفة وكليس، أو في المدن الحضرية الضخمة في اسطنبول وأنقرة وأزمير.
عندما بدأ السوريون أول الأمر في الفرار بأرواحهم عبر الحدود في حزيران (يونيو) من العام 2011، كانت الحكومة التركية ما تزال تعمل وفق افتراض أن نظام الأسد سوف يتبع نظام مبارك في مصر، وأنه سوف يخضع للموجة الديمقراطية التي تكتسح العالم العربي.
متعاطفاً مع تطلعاتهم وواثقاً من أن العملية لن تستغرق طويل وقت، رحب حزب العدالة والتنمية التركي الحاكم بالسوريين الملاحقين –ليس كلاجئين، وإنما كأناس تحت "الحماية المؤقتة". ولذلك، مُنح السوريون وصولاً مجانياً إلى الرعاية الصحية، وأنشئت لهم مراكز للتعليم المؤقت لضمان أن لا يضيع على الأولاد النازحين الكثير من تعليمهم المدرسي.
بالنظر إلى الوراء، كان ترحيب تركيا باللاجئين السوريين عملاً ينم عن لباقة إنسانية لا نظير لها تقريباً، وواحداً تستحق معه الحكومة التركية والمواطنون الأتراك الثناء والامتنان. لكن الحقيقة هي أن المدى النهائي وعظم أزمة اللجوء السوري أخذا المسؤولين في أنقرة بالمفاجأة.  وكانت النتيجة سلسلة مؤقتة من السياسات الرعوية، وحيث يعول السوريون على حسن نية الحكومة. لكن المؤسسات الرسمية تكافح للتكيف مع هذا الوضع.
بعد أن أصبح اللاجئون السوريون عالقين في الليمبو، فإنهم يجدون أنفسهم مُرغَمين على التواجد في منطقة قانونية رمادية. كانت حقوق السوريين بموجب وضع الحماية المؤقتة مضمونة فقط من خلال قانون صدر في العام 2014، والذي ما يزال من الممكن سحبه من الناحية الفنية. وعلى الرغم من أنه يجري حالياً إصدار عدد صغير من تصاريح العمل، فإن معظم السوريين لا يملكون من الناحية الأساسية أي حق للعمل في تركيا.
وبدلاً من ذلك، تُجبر الغالبية العظمى منهم على إيجاد عمل من خلال وسائل أخرى. والاستغلال منتشر، ويقدر أن ما يصل إلى 300.000 طفل سوري منخرطون في نوع ما من العمل غير الرسمي. وثمة تقارير متزايدة عن حالات زواج بالإكراه، حيث يقترن رجال بزوجة سورية ثانية (بطريقة غير قانونية أو شرعية).
تسبب هذا التوجه في خلق توتر مع المجتمعات في تركيا، التي غالباً تشعر بأن اللاجئين السوريين يتسببون في خفض الأجور المحلية، ويتمتعون بوصول غير عادل إلى الخدمات. وتم تسجيل عدد متزايد من حوادث العنف، وخاصة في الأسابيع الأخيرة.
في اسطنبول، طُعن رجل بعد ظهور تقارير عن تحرش شاب سوري بامرأة تركية، مما اضطر شرطة مكافحة الشغب إلى استخدام الغاز المسيل للدموع لوقف المزيد من العنف. وفي مدينة شمشون، كاد رجلان سوريان يتعرضان للشنق بعد مزاعم بأنهما كانا يلتقطان صوراً لنساء يتمتعن بحمام شمس على الشاطئ.
تذكي الشائعات والشكوك في جزء منها نار عدم التعاطف مع السوريين في تركيا. لكن كل الأطراف تميل في المناخ السياسي التركي المستقطب إلى رؤية القرارات على أنها تتخذ بدافع خفي. ولا يعتبر قرار الحكومة استقبال اللاجئين السوريين شيئاً مختلفاً، وقد أصبح سبباً للقلق الاجتماعي والاقتصادي على حد سواء.
من جهتهم، يشترك العلمانيون والعلويون في الخوف من تداعيات ما يعتبره البعض تدفق السُنة المتدينين. ويشعر القوميون الأتراك بعدم الارتياح من تنامي النفوذ العربي في البلد، حتى أن بعض المعلقين الأكراد اتهموا الحكومة بالسعي إلى تغيير التركيبة الديمغرافية في جنوب شرق تركيا، حيث توجد الحركة السياسية الكردية الأقوى.
يتهم الجميع الحكومة التركية بالسعي إلى تحقيق مكاسب سياسية، خاصة بعد إثارة احتمال منح السوريين حقوق المواطنة الكاملة والتصويت خلال الاستفتاء الأخير على الدستور. وهناك بالتأكيد أولئك في داخل حزب العدالة والتنمية من الذين يرون في أنفسهم قادة لشعب خارج حدود تركيا، وسوف يكونون سعداء الآن باعتبار السوريين داخل دائرتهم الانتخابية الطبيعية.
هذا جانب واحد فقط من القصة. نعم، فهناك تشاؤم واسع النطاق من الحكومة، لكن ذلك يوازيه تعاطف وتفهم للسوريين أنفسهم. وفي الأثناء، يعمل المجتمع المدني المحاصر في تركيا بجد لملء الفجوات التي تركتها الحكومة، حيث تلعب المنظمات النسوية على وجه الخصوص دوراً حيوياً. وهناك قصص لا تعد ولا تحصى عن أتراك وأكراد عاديين يشاركون أعمالا خيرية، مثل التنازل عن غرفهم الأمامية لعائلات سورية.
كانت منطقة الأناضول دائماً موطناً لتعددية من المجتمعات المتعالقة، والتي شكلها تاريخ مأساوي للنازحين. وسواء كان ذلك التبادلات السكانية التي أعقبت الحرب العالمية الأولى أو مئات الآلاف من الأكراد الذين تشردوا داخلياً، فإن المجتمع السوري هو مجرد اللجوء الأحدث الذي يترك بصماته على المجتمع في تركيا.
 
*مؤسس ومدير مركز الدراسات التركية.
*نشر هذا المقال تحت عنوان:
========================
حرييات :مراد يتكن تعاون تركي مع إيران وجفاء مع «الأطلسي»
http://www.alhayat.com/Opinion/Writers/23603187/تعاون-تركي-مع-إيران-وجفاء-مع-«الأطلسي»
النسخة: الورقية - دولي الأربعاء، ٢٣ أغسطس/ آب ٢٠١٧ (٠١:٠ - بتوقيت غرينتش)
قبل زيارته الأردن، أعلن الرئيس رجب طيب أردوغان أن تركيا وإيران ستشنان، قريباً، عمليات عسكرية مشتركة ضد «تنظيمات ارهابية» في العراق في إشارة الى داعش و «حزب العمال الكردستاني». وملاحظة أردوغان تتزامن مع اشادة رئيس الوزراء بن علي يلدريم بإنزال بلاده «أكبر الأضرار» بداعش، وقتلها 4600 مقاتل داعشي في سورية والعراق. وإثر زيارة رئيس الأركان الإيراني، الجنرال محمد باقري، أنقرة وإعلانه «تعاون عملاني» بين البلدين، سُئل أردوغان عن التعاون مع ايران في سنجار وقنديل حيث ينشط «العمال الكردستاني».
وجبال قنديل- وهي تقع في منطقة حكومة كردستان الإقليمية وعلى رأسها مسعود بارزاني، على مقربة من الحدود التركية والإيرانية- كانت مقر «الكردستاني» طوال ما يزيد عن عقدين. وجبال سنجار على مقربة من الحدود العراقية مع تركيا وسورية، أنقذتها قوات إقليم كردستان من احتلال داعش، ولكن «الكردستاني» أحكم عليها الطوق ووقعت في قبضته. وتنظر تركيا وإيران بعين القلق الى ممر يربط قنديل بسنجار، ويوفر تكاملاً برياً بين مناطق «الكردستاني»، واليوم المناطق هذه في حماية الأميركيين. ومضى وقت طويل على بدء طهران قتال الفرع الإيراني من «الكردستاني»، ويزعجها ان فرعه السوري، حزب «الاتحاد الديموقراطي»، يقوم بدور القوات البرية التي تأتمر بأمر القيادة الأميركية الوسطى في قتال داعش.
ولا شك في أن مشهد التحالفات التركية بالغ التعقيد. فتركيا وأميركا حلفاء في الناتو، وكلاهما تصفان «الكردستاني» بالتنظيم الإرهابي (والاستخبارات المركزية الأميركية ساعدت تركيا على اعتقال زعيم «الكردستاني»، عبدالله أوجلان، إثر مغادرته السفارة اليونانية في كينيا في 1999). ولكن واشنطن اختارت التعاون مع «الكردستاني» في وجه داعش. واليوم، تسعى أنقرة الى التعاون مع طهران، التي تجبه جولة جديدة من العقوبات الأميركية في عهد دونالد ترامب. وثمة تناقض مماثل يبرز في علاقات تركيا وألمانيا، وهذه كذلك شريك «أطلسي». وترى أنقرة ان ثمة مسألتي خلاف مع برلين: ضعف التعاون على جبه «الكردستاني» وعلى ملاحقة المشتبه بهم في شبكة فتح الله غولن، وهو داعية تركي مقيم في اميركا متهم بالوقوف وراء محاولة الانقلاب في 15 تموز (يوليو) 2016. ولا تستسيغ المستشارة الألمانية رمي عدد من الألمان في سجون تركيا، واعتقالهم بموجب قانون الطوارئ الذي أعلن حزب «العدالة والتنمية» الحاكم سريانه، اثر محاولة الانقلاب. وتنتقد مركل تراجع احترام الحريات في تركيا، وهي تقود سعي الاتحاد الأوروبي الى عقوبات اقتصادية على أنقرة. وتؤيد المستشارة الألمانية تعليق العمل بالاتفاق الجمركي المبرم بين بروكسيل وأنقرة، وهي تدرك أن رؤساء اوروبا لن يخالفوها الرأي في هذه المسألة في مثل هذه الظروف.
ويرى اردوغان ان خطوات مركل تندرج في سياق حملتها الانتخابية، ولكن سياستها هذه قد تسري كذلك بعد الانتخابات في 24 ايلول (سبتمبر) المقبل. وإذا بقي توتر العلاقات على حاله مع ألمانيا، قد يواصل أردوغان التعاون العسكري والاستخباراتي مع شركاء غير أطلسيين مثل إيران وروسيا. وفي ظروف عادية، لم تكن أنقرة لتبرم تحالفات إستراتيجية مع روسيا ولا مع إيران. ولكن تركيا ترى ان «الكردستاني» وشبكة غولن هما خطران وجوديان. لذا، اختار اردوغان التعاون مع موسكو وطهران. وقد يبدو ان هذا التعاون في مقياس المبادئ لا يختلف عن شراكة اميركا مع «الكردستاني». ولكن مثل هذه الخطوات تغامر بانفراط عقد مشروع ترومن 1947، وهو ربط تركيا بالتحالف الغربي ضد التوسع السوفياتي. والغرب قد يتذوق مرارة خسارة حليف مثل تركيا، والأخيرة قد تتذوق مرارة أن تلفظ خارج الحلف الغربي. والتاريخ حافل بانعطافات في غير محلها يُلجأ إليها نزولاً على ضرورة إثر إضطرار وحشر في الزاوية أو إقصاء. لذا، حريّ بحكومات تركيا وأميركا وألمانيا التأني في البحث في الأخطار الناجمة عن سياساتها.
 
 
* كاتب، عن «حرييات» التركية، 22/8/2017، إعداد منال نحاس
========================
يني شفق: أنقرة تقترح إدارة مدنية لإدلب السورية
http://ara.tv/r2ftt
دبي - قناة العربية
قالت صحيفة "يني شفق" التركية إن #أنقرة تحاول تجنيب مدينة #إدلب السورية عملية عسكرية تحضر لها 4 دول ضد تنظيم #القاعدة. وذلك من خلال اقتراح تشكيل هيئة محلية مدنية لإدارة المدينة وحل #هيئة_تحرير_الشام بشكل كامل إضافة إلى مقترحات أخرى.
فيبدو أن #تركيا تسعى لإغلاق أي باب لتدخل عسكري دولي في إدلب المجاورة لها، قد يكلفها أمواج لاجئين إليها وتوتراً أمنياً جديداً تخشى أن يصل أرضها.
المقترح التركي يشمل بحسب صحيفة "يني شفق": تشكيل هيئة محلية مدنية لإدارة المدينة، ما يعني تحييد المسلحين عن الإدارة، إضافة إلى خروج المسلحين من المدينة، وتشكيل جهاز شرطة يتكفل بحفظ الأمن.
وتسليم إدارة معبر باب الهوى الحدودي إلى مجموعة توافق عليها أنقرة، والأهم حل هيئة تحرير الشام بشكل كامل.
وذلك أساس المشكل ولا يبدو تنفيذه يسيراً، فهيئة تحرير الشام، وتقودها #النصرة سابقاً فرع القاعدة في #سوريا، كانت سيطرت على المدينة بعد مواجهات مع حركة #أحرار_الشام المدعومة تركيا.
وهو ما يحتمل حسب الصحيفة التركية أن يدفع قوى غربية على الغالب الولايات المتحدة وروسيا وبريطانيا وفرنسا للتدخل عسكرياً في المدينة تحت مبرر #الحرب_على_الإرهاب المتمثل في بقايا تنظيم القاعدة.
الصحيفة التركية أضافت أن جهات رسمية تركية تجري اتصالات مع المعارضة السورية في المدينة لاقناعهم بالمقترح.
========================