الرئيسة \  من الصحافة العالمية  \  سوريا في الصحافة العالمية 23/1/2017

سوريا في الصحافة العالمية 23/1/2017

24.01.2017
Admin


إعداد مركز الشرق العربي
 
الصحافة الامريكية : الصحافة البريطانية والسويسرية : الصحافة الايرانية والروسية : الصحافة العبرية :  
الصحافة الامريكية :
ديفيد فارس* – (ذا ويك) 19/1/2017 :الشرق الأوسط في عهد ترامب
http://www.alghad.com/articles/1389702-الشرق-الأوسط-في-عهد-ترامب
خلال حملته الانتخابية، تعهد الرئيس دونالد ترامب في كثير من الأحيان بأن أيام نزعة المغامرة الأميركية في الشرق الأوسط قد انتهت (في الوقت الذي وعد فيه، بما يدعو إلى الغرابة، بالقضاء على "داعش" باستراتيجية متطورة قائمة على استخدام المزيد من القنابل). وقد شجب ترامب هيلاري كلينتون بسبب دورها في العمل العسكري الذي نُفذ تحت قيادة حلف شمال الأطلسي في ليبيا في العام 2011. وبصراحة، كان بوسع مشكك مبدئي في نزعة التدخل الأميركية أن يحدق في ذلك بعينين نصف مغمضتين ويميز بعض الأفكار الجيدة -حتى ولو أن الإطار الفكري لم يتم "تغريده" بعد.
لن تتوقف المغامرات الأميركية في الشرق الأوسط
ولكن هذه المواقف عن يوم جديد في الشرق الأوسط كانت مجرد خدعة مدروسة، مثل معظم كل الأشياء التي خرجت من فم ترامب خلال هذه الحملة. ويبدو فريق ترامب على وشك جعل المنطقة المضطربة أصلاً أكثر سوءا بكثير.
لمنصب سفير الولايات المتحدة في إسرائيل، قدم ترامب دان فريدمان، وهو مدافع عن المشروع الاستعماري الإسرائيلي في الضفة الغربية، وشخص يشبه حياده تجاه الصراع حياد الآباء المفرطين في حماية أطفالهم في مباريات كرة القدم. كما يبدو ترامب مستعداً أيضاً لتقديم مهندس حرب العراق، جون بولتون، ليكون نائباً لوزير خارجيته -وهو شخص من المحافظين الجدد غير متصالح مع الاتجاهات الجديدة، والذي كان يوصي بشن حملة قصف ضد إيران في نيسان (أبريل) 2015، حتى بينما كانت مفاوضات مجموعة (5الاثنين 23/1/20171) توشك على الوصول إلى نهايتها الناجحة. وإليكم شيء يمكنكم الوثوق بصحته: لا يريد جون بولتون الآن أن يكون أقل انخراطاً –عسكرياً- في الشرق الأوسط. ولذلك، يكون اختيار المرء هذا الرجل للعمل في وزارة خارجيته أشبه بحك عود الثقاب مباشرة بعلبة كبريت الحروب.
ثم هناك ترشيح ترامب المنافي للعقل للرئيس التنفيذي لشركة "إكسون موبيل"، ريكس تيلرسون، لشغل منصب وزير الخارجية، والذي يشير بوضوح إلى أنها ستتم مقاربة القضايا الإقليمية (كما كان الحال دائماً تقريباً) من خلال عدسة أمن الطاقة، وأن مستويات ما قبل أوباما من الانحناء والاحترام الكبير لدول البترول الخليجلية سوف يستعاد بالكامل.
لكن التعيين الذي ربما يكون الأكثر إثارة للقلق هو تعيين المحترف المصاب برهاب الارتياب والعظمة، مايكل فلين، مستشاراً للأمن القومي. وكان فلين قد شارك في تأليف كتاب (تم دفعه إلى النشر بتسرع قبل انعقاد المؤتمر الوطني الجمهوري) والمعنون "ميدان المعركة"، بالاشتراك مع وسيط إيران-كونترا السابق، مايكل ليدين، الرجل الذي مارس ضغوطاً قوية بلا هوادة من أجل خوض حرب مع إيران منذ التسعينيات. وقبل غزو العراق، كان ليدين قد أدلى بمشورته سيئة السمعة: "يمكن للمرء أن يأمل فقط بأن نحول المنطقة إلى مرجل، بسرعة، من فضلكم". هذا هو نوع الشخص الذي يمنحه فلين أذنه حول السياسة في الشرق الأوسط. وعلى الرغم من بعض الخلافات، يعتقد هذا الحشد عموماً بأن سياسة أوباما في الشرق الأوسط كانت كارثة كاملة. ومن المرجح أن يكون أولى ضحايا عقيدة "المرجل، بسرعة من فضلكم" هم المدنيون في سورية، الذين يواصلون الموت زرافات ووحداناً بينما يستخدم بشار الأسد القوة العسكرية الروسية لإنهاء المعارضة ومحو "داعش"، وبينما يأمر ترامب جيشنا بالقصف هناك بطريقة أكثر عشوائية وأقل تمييزاً.
ترجيح تجدد المواجهة مع إيران وإهمال حقوق الإنسان
في عهد ترامب، سوف يكون احتمال تجدد المواجهة مع إيران أكثر من العكس. فما يزال بولتون مهووساً بكل وضوح بفكرة "تغيير النظام" التي جلبت ما يقرب من 14 عاماً (والعد ما يزال مستمراً) من الخراب على العراق وجيرانه. ولدى نائب مستشار الأمن القومي المعين، كيه. تي. مكفارلاند، سجل معلن طويل من العداء للاتفاق النووي. وربما يفضل تيلرسون الانخراط مع إيران، ولكن إذا عمد ترامب إلى سحب الولايات المتحدة بطريقة انتقامية من اتفاق العام 2015، كما وعد، فإن إيران قد تتحرك بسرعة نحو تحقيق اختراق نووي. والفكرة القائلة إن لدى الطاقم القادم تلك اللمسة الذكية المطلوبة لإعادة بناء نظام العقوبات العالمي هي أمر مثير للضحك. فشركاؤنا الأوروبيون مشغولون في محاولة لوقف القارة عن التدمير الذاتي، وليس هناك أحد سيكون حريصاً على العمل معنا إذا تم إلغاء اتفاق متفاوض عليه، والذي تحقق بشق الأنفس، من دون سبب معين واضح.
هل لاحظتم أن حقوق الإنسان كانت غائبة بطريقة واضحة عن خطاب السياسة الخارجية لترامب (بقدر ما يمكنك أن تسميه خطاباً)؟ يوحي إعجابه الغريب بالحكام السلطويين المتعطشين للدماء، مثل صدام حسين، ورودريغو دوتيرت، وفلاديمير بوتين، بأنه سيكون عن استعداد أيضاً لتقديم المطلوب لكل من عبد الفتاح السيسي في مصر، وبشار الأسد في سورية، وزمرة الحكام الذين يشرفون على دول الرقيق في المنطقة. ويجب أن يشعر بالراحة أي شخص مستعد لاستخدام القوة المميتة من أجل إبقاء الغطاء مُسدلاً على التوترات الاجتماعية، ويرفع قدميه ويدخن الشيشة، بينما تصبح أجهزته الأمنية أكثر جموحاً خلال السنوات الأربع المقبلة. وتبدو التداعيات التي سترتبها على حقوق الإنسان إدارة أميركية لا تعرض حتى مجرد تظاهر بأنها تهتم بالدبلوماسية متعددة الأطراف والقانون الدولي، تبدو هذه التداعيات قاتمة وتقشعر لها الأبدان.
استمرار الحكم الإسرائيلي على الأراضي الفلسطينية واستهداف الإسلام
يمكنكم أن تتوقعوا المزيد من تعزيز الحكم الإسرائيلي على الأراضي الفلسطينية. وقد ابتلعت العاصمة الأميركية الرسمية أساساً خط نتنياهو بحيث إن حلي الدولتين والدولة الواحدة للصراع الإسرائيلي-الفلسطيني لقيا حتفهما، وإن أفضل ما يمكن أن نأمله هو "إدارة " للصراع إلى أجل غير مسمى -في رمز لاستمرار الاستلاب والبقاء بلا دولة اللذين يعاني منهما معظم الفلسطينيين ما دامت دولة إسرائيل نفسها تزدهر. وسوف تنخرط إدارة ترامب الجديدة على نحو شبه مؤكد في العمل الاستفزازي العبثي المتمثل في نقل السفارة الأميركية من تل أبيب إلى القدس. ولعل من الصعب أن نتخيل هذا الفريق القادم من صناع القرار وهو يفعل الكثير من أي شيء في مواجهة استفزازات أكثر تطرفاً تقوم به إسرائيل أيضاً، مثل عمليات الطرد الجماعي للفلسطينيين في أعقاب وقوع هجوم عنيف كبير مثلاً، أو ضم مساحات واسعة من أراضي الضفة الغربية من جانب واحد.
توحي تصرفات ترامب خلال حملته -وخاصة إصراره على أن استخدام عبارة "الإرهاب الإسلامي المتطرف" مراراً وتكراراً هي التي ستجلب الاتساق للسياسات- إلى أنه وضع رهانه واصطف مع هامش يميني مصاب برهاب الإسلام، والذي يعتقد أن بإمكانه أن يعجل -و"يكسب"- عملية إعادة ترتيب تاريخية عالمية للدين الإسلامي، وأنه من مصلحة الولايات المتحدة شن حملة طويلة على مدى أجيال لتحويل الممارسات والمعتقدات الدينية للآخرين، والمفهومة خطأ. أو كما قال فلين في كتابه "ميدان المعركة": "إن العالم بحاجة ماسة إلى إصلاح إسلامي، ولا ينبغي أن نتفاجأ إذا كان ذلك سينطوي على استخدام العنف. هذا طبيعي". وإذن، ثمة المزيد من "المراجل المشتعلة، أسرع من فضلكم".
الحكام المستبدون يكسبون والأكراد يخسرون
ينبغي أن يكون الكاسبون من حقبة ترامب الجديدة المتسمة بالعبادة المفتوحة للاستبداد واضحين. سوف يستطيع الرئيس التركي أردوغان، العاكف على عملية حرق المجتمع المدني في بلده، وإلقاء الأكاديميين والصحفيين والقضاة في السجون، المضي قدماً على أساس أن الولايات المتحدة لا تهتم بمن يَقتل أو أي مؤسسات ديمقراطية يُحطم. وفي مصر، كان واضحاً منذ الانقلاب العسكري ضد حكومة محمد مرسي المنتخبة غير الكفؤة أن السيسي لا ينطوي على النية للتخلي عن السلطة في أي وقت قريب. وينبغي أن يكون هذا على ما يرام ولا بأس به بالنسبة لإدارة ترامب، طالما ظل المصريون صامتين إزاء إسرائيل. وفي الحقيقة، يبدو الجميع مرعوبين جداً من فكرة وقوع القاهرة وقناة السويس في أيدي "داعش" بحيث لن يفعلوا أو يقولوا أي شيء لتغيير الوضع القاتم القائم هناك.
ثمة خاسر كبير آخر من سياسة إدارة ترامب الشرق أوسطية: الأكراد، ثاني أكبر مجموعة قومية في العالم بلا وطن، والتي يرتكب قادتها الخطأ الفادح المتمثل في معاودة الثقة بأن الولايات المتحدة ستخلصهم من وضع اللادولة كل 20 عاماً أو نحو ذلك. وتتسامح تركيا بالكاد مع وجود كردستان العراق، وهو كيان يشكل دولة مستقلة في كل شيء إلا الاسم. وسوف يود أردوغان أن يستخدم أي عذر ممكن، بما في ذلك الهجمات الإرهابية مثل اغتيال السفير الروسي في تركيا، لإطلاق عملية توغل عسكري في العراق، والتي ربما تصل إلى -وتتضمن- محو الإقليم ككيان منفصل، كل ذلك كجزء من مشروع لسحق تطلعات الأقلية الكردية في تركيا. ومع وجود العديد من القادة السياسيين الأكراد في تركيا في السجن، فإن الطريق ممهدة لتصعيد يبدو نظام ترامب في وضع سيئ بشكل فريد للتمكن من إدارته.
لماذا يمكن أن تتخلص الولايات المتحدة من الأكراد وتتخلى عنهم -في العراق وسورية- بعد 25 سنة من زراعتهم واستثمارهم منذ عملية "عاصفة الصحراء"؟ فكروا في الأمر. لدى الرئيس الجديد تاريخ مهني طويل ودنيء من استخدام الناس ثم التخلي عنهم بمجرد أن يتم استنفاد فائدتهم. وكان الأكراد يخدمون، في سورية والعراق، كحصن منيع ضد "داعش". ولكن، مع استعداد ترامب لإطلاق بوتين والأسد على ما تبقى من سورية، فإن الأكراد وبراعتهم العسكرية قد لا يكونان زائدين على الحاجة فحسب، وإنما مصدر للإزعاج لكل من حليفنا التركي ولزملائنا الجدد في دمشق. وبمجرد أن يفقد "داعش" موطئ قدمه على الأراضي في الرقة، فإن أمره سينتهي في العراق أيضاً على الأرجح. وإذا وعندما يحدث ذلك، فإن الأكراد سوف يعودون بالضبط إلى الوضع الذي كانوا فيه دائماً -بلا أصدقاء ومحشورين مثل الشطيرة بين قوى أكبر منهم وأقوى، والتي لديها جميعاً أسبابها الأنانية الخاصة للعمل ضد قيام دولة كردية. ولن يرف لترامب جفن قبل أن يخدعهم وينبذهم مثل أي واحد من المتعاقدين معه.
عداء تجاه المؤسسات الدولية
كانت السمة المميزة للسياسة الخارجية للجمهوريين بعد العام 2000 هو العداء الذي لا يلين للمؤسسات الدولية التي أنشئت بعد الحرب العالمية الثانية من أجل إدارة العالم بالانسجام مع المصلحة الذاتية الأميركية المستنيرة. ويجعل هذا الواقع بشكل عام من الشرق الأوسط مكاناً سهلاً تماماً لتنفيذ رؤية ترامب ذات النزعة التجارية القومية العدوانية، لأن المنطقة تفتقر في معظمها إلى البنى العاملة متعددة الأطراف، وما تزال أجزاء واسعة منها مشتعلة لمعظم فترة 25 عاماً. ويوحي تعيين تيلرسون بأنه يرى المنطقة بالطريقة التي يعتقد سكانها أن معظم الأميركيين يتبنونها: كمصدر للموارد الطبيعية فقط تقريباً.
مع ذلك، لا يعني هذا أنها لا توجد بعض التناقضات المحتملة، وبالتالي مواطن عدم يقين سياسية. فالعديد من الشخصيات التي توشك على تولي مناصب ذات أهمية كبيرة في جهاز الأمن الوطني، مثل مكفارلاند وتيلرسون، تظل غير منشورة وآراؤها غير معروفة تقريباً (إلا إذا كنتم ترون نصوص عناوين "فوكس نيوز" على أنها "كتابة")، وتظل احتمالات تصرفهم على نحو غير متوقع مرتفعة بشكل غير عادي. وإذا شغل ترامب إدارته بأناس، مثل فلين، من الذين يرون روحاً شريرة للفاشية الإسلامية تحوم عند النهاية الضحلة لكل واحة، فكيف يمكن التوفيق بين وجهات نظرهم وبين احتضان ترامب لتركيا التي تصبح أكثر ثيوقراطية بازدياد، أو التوافق مع عبادة تيلرسون لعقيدة الاستبداد المستقر؟ وإذا كانت الخطة هي التشارك مع الروس لتهدئة المنطقة، فأين يترك ذلك عميل روسيا الإيراني وقواته في العراق وسورية؟
تشبه النتيجة الأكثر ترجيحاً إعادة إنتاج مسرحية غير متقنة لفترة إدارة بوش الأولى. فمثل بوش، الذي تحدث في حملته عن الحاجة إلى أن تكون أميركا أكثر "تواضعاً" دولياً، أحاط ترامب نفسه بأناس يعتقدون بأن لمشاكل المنطقة حلولا عسكرية أميركية -وإنما الذين لديهم إحساس واقعي جامح بما يمكن إنجازه حقاً باستخدام القوة. وقد أثبت هذا كونه توليفة سامة في السنوات الأولى من هذه الألفية الجديدة، وليس هناك ما يدعو إلى الاعتقاد بأن استعادة لتلك التوليفة سوف تكون أفضل حالاً.
 
* أستاذ مشارك للعلوم السياسية في جامعة روزفلت، ومؤلف كتاب "المعارضة والثورة في العصر الرقمي: وسائل الإعلام الاجتماعية، والتدوين والنشاط السياسي في مصر". وهو مساهم مستمر في "إنفورمد كومينت"، وظهرت مقالاته في "شيكاغو صن تايمز"، و"كريستيان ساينس مونيتور" و"إندي ويك".
*نشر هذا المقال تحت عنوان: Donald Trump's Middle East con
========================
معهد واشنطن :هل تحل الأستانة محل جنيف في عملية السلام السورية؟
http://www.washingtoninstitute.org/ar/policy-analysis/view/will-astana-displace-geneva-in-the-syrian-peace-process
فابريس بالونش
متاح أيضاً في English
20 كانون الثاني/يناير 2017
في 23 كانون الثاني/يناير، تستضيف الأستانة، عاصمة كازاخستان، مؤتمراً حول سوريا برعاية روسيا وإيران وتركيا. ويشير موعد الاجتماع ومكانه ولائحة المدعوين إليه فضلاً عن سياقه الجيوسياسي إلى تغييرات جذرية محتملة في الجهود الدولية الرامية إلى إنهاء الحرب، الأمر الذي يرغم واشنطن على الأرجح على اتخاذ قرارات ملحة وعاجلة بشأن موقعها على طاولة الحوار.
من سيكون هناك؟
وُجهت الدعوة إلى عدة دول عربية للمشاركة في اجتماع استانة، وهي: الأردن، لبنان، قطر، المملكة العربية السعودية، مصر والعراق. وأعلنت الصين أيضاً مشاركتها. وكذلك تمّ إرسال دعوة من نوع ما إلى الولايات المتحدة - ولكن مباشرة إلى فريق الرئيس دونالد ترامب، وليس إلى المسؤولين في وزارة الخارجية في إدارة أوباما.
أما بالنسبة إلى الجهات الفاعلة السورية، فسيقوم سفير نظام الأسد لدى الأمم المتحدة بشار الجعفري بتمثيل دمشق. وسيجلس ممثلو جماعات المتمردين المسلحة في الجانب الآخر من الطاولة برئاسة محمد علوش، قائد تحالف «جيش الإسلام» الموالي للسعودية. ولن يشارك "الإئتلاف الوطني السوري" - فصيل المعارضة السياسية ومقره تركيا الذي يحظى باعتراف واسع النطاق في الخارج لكن يتم تجاهله من قبل النظام - في المؤتمر. كما لم تتلق جهات فاعلة محلية أخرى دعوات للمشاركة فيه: فقد حرصت أنقرة على استثناء «حزب الاتحاد الديمقراطي» الكردي في حين أنه لم يتم أساساً النظر في احتمال دعوة «جبهة فتح الشام» (التي تعرف أيضاً باسم «جبهة النصرة») التابعة لتنظيم «القاعدة» و تنظيم «الدولة الإسلامية».
توقيت متعمّد
يكتسي اختيار موعد بدء المفاوضات أهمية كبرى. فبعد ثلاثة أيام من تنصيب ترامب يعتزم الرئيس بوتين بدء فصل جديد في سوريا ما بعد أوباما بموجب شروطه الخاصة، عبر مواجهة الإدارة الأمريكية الجديدة بالأمر الواقع المتمثل بانتصار النظام في حلب. وعلى الصعيد الدبلوماسي، يهدد التحالف الجديد بين تركيا وروسيا وإيران بتهميش الجهات الفاعلة الخارجية الأخرى. ويبدأ مؤتمر الأستانة قبل الحوار الدولي التالي في جنيف المقرر إجراؤه في 8 شباط/فبراير، والذي من المرجح أن يحاول "الإئتلاف الوطني السوري" تفادي تقلص نفوذه ميدانياً.
ويُعتبر اجتماع 23 كانون الثاني/يناير تتويجاً لمبادرة غير واعدة في البداية أطلقتها كازاخستان في ربيع عام 2015. ففي أيار/مايو من ذلك العام، اجتمع العديد من الجهات الفاعلة السورية التي مالت نحو روسيا لكنها لم تحظى بتأييد شعبي في بلدها، في الأستانة بناء على دعوة من الرئيس الكازاخستاني نور سلطان نزارباييف، وهو صديق مقرّب لبوتين. وبعد هذه الانطلاقة الخجولة، نظم نزارباييف "لجنة من الرجال الحكماء" للإشراف على "مبادرة الأستانة"، شملت المدير العام السابق لـ "الوكالة الدولية للطاقة الذرية" محمد البرادعي، ووزير الخارجية الفرنسي السابق برنارد كوشنير، والرئيس الإسرائيلي السابق شمعون بيريز. غير أن هذه المجموعة التقت مرة واحدة فقط في أيلول/سبتمبر 2015.
وفي غضون ذلك، أقام بوتين تحالفه الخاص من جماعات المعارضة السياسية السورية لمنافسة "الإئتلاف الوطني السوري". وفي تشرين الأول/أكتوبر 2015، عقدت "معارضة موسكو" هذه اجتماعاً آخر في الأستانة ليس بهدف صياغة مطالبها من دمشق بقدر هدف التحضير لإضعاف "الائتلاف الوطني السوري" خلال الجولة الثالثة من محادثات جنيف التي أجريت في أوائل عام 2016.
جنيف الجديدة في وسط أوراسيا
إلى جانب الانعكاسات الدبلوماسية المباشرة، يعدّ اختيار الأستانة تناقضاً رمزياً صارخاً مع جنيف. ففي أيلول/سبتمبر 1920 - أي بعد خمسة أشهر على قيام المفاوضين في عاصمة العالم القديم جنيف بمنح فرنسا وبريطانيا حق الانتداب التاريخي على دول الشرق الأدنى- نظّمت روسيا السوفياتية "المؤتمر الأول لشعوب الشرق" في باكو، أذربيجان، بهدف محاربة الإمبريالية الغربية وتوسيع رقعة نفوذ موسكو. وعلى غرار باكو في عام 1920، تشكّل الأستانة الحديثة مفترق طرق بين روسيا والشرق التي ازدهرت بشكل ملحوظ بفضل الموارد الهيدروكربونية. والسؤال الذي يطرح نفسه هنا هو ما إذا كان بوتين سيعود إلى أهداف الاتحاد السوفياتي القديمة القائمة على نشر النفوذ الروسي واستثناء الغرب من الشرق الأوسط.
وفيما يتخطى الدلالة الرمزية لاختيار الأستانة، بقيت هذه الجمهورية السوفياتية السابقة حليفاً مقرباً عموماً من موسكو وأقامت في الوقت نفسه علاقات جيدة مع دول غربية وإيران. فاختزانها ثروات من النفط والغاز الطبيعي واليورانيوم يمنحها الوسيلة والقدرة على استضافة مؤتمرات دولية في قصور ضخمة مخصصة لهذه الغاية. ويبدو أن هذا المنحى الدولي الجديد يخضع حرفياً للأنابيب التي تمتد خارج أراضيها نحو الشرق والغرب، وللسكة الحديدية الأوراسية المخطط إنشاؤها والممولة من الصين التي ستعيد تأهيل "طريق الحرير" القديم. وتُعتبر تركيا واحدة من العديد من الجهات الفاعلة الحريصة على أن تصبح صلة وصل في هذا المحور العابر للقارات وسط ترقّب بروز فرص تجارية كبرى.
الاتفاقات العسكرية تأخذ الأولوية على السياسة
بطبيعة الحال أن الهدف من اجتماع الأستانة هو إيجاد حل للحرب الدائرة في سوريا. لكن بخلاف ما حصل في جنيف، حيث أصرّ الغربيون على أن يكون الحل سياسياً وليس عسكرياً، يجمع رعاة اجتماع الأستانة الثلاثة الجماعات المسلحة معاً من أجل التوصل الى اتفاق عسكري يسفر عن توافق سياسي. لهذا السبب، لم تتمّ دعوة المعارضة السياسية - فموسكو تريد تفادي إحراج نفسها بقرارات فارغة كتلك التي تمّ التوصل إليها خلال مؤتمرات سابقة برعاية غربية.
وفي بديل آخر عن محادثات جنيف العام الماضي، ستكون الألوية الرئيسية للمتمردين غير الجهاديين ممثلة في الأستانة. وقد استغرق إقناعها بحضور الاجتماع إجراء مفاوضات تمهيدية دامت خمسة أيام في أنقرة، غير أنه لم يكن أمامها الكثير من الخيارات نظراً إلى الضغوط التركية والروسية المتزايدة. ولم يكن رفض ائتلاف «أحرار الشام» السلفي البارز المشاركة في الاجتماع مفاجئاً، تماماً كما تغيّب عن جولة محادثات جنيف الأخيرة. ولا تزال الجماعة تتخبط في جدل داخلي بين المتطرفين الذين يريدون الاندماج مع «جبهة فتح الشام» وغيرهم ممن يرغبون في الانضمام إلى المفاوضات؛ ولغاية الآن، يبدو أن الفريق الأول هو السائد.   
عدم الثقة بين موسكو وأنقرة
تساعد تركيا على تمويل «أحرار الشام» وربما سعت جاهدة من أجل مشاركة الجماعة في الاجتماع. بيد، قد تكون أنقرة بصدد محاولة الحفاظ على الائتلاف باعتباره الورقة الرابحة في حال سارت عملية الأستانة على نحو سيئ أو انهار الحلف التركي-الروسي المؤقت - تماماً كما دافعت موسكو عن «حزب الاتحاد الديمقراطي» كأداة ضد أنقرة. إن انسياق تركيا الأخير نحو روسيا ليس سوى نتيجة توسّع الحزب الذي تدعمه الولايات المتحدة شمالي سوريا، لذلك تَعتبر موسكو الجماعة الكردية أكثر فائدة وهي نصف حية من كونها ميتة. بعبارة أخرى، إن التحالف الروسي-التركي في سوريا ليس إستراتيجياً بل تكتيكياً.
والآن بعد سقوط حلب، تحوّل تركيز هذه التوترات باتجاه شمال شرق مدينة الباب. وتحمّل تركيا الولايات المتحدة مسؤولية التأخير في حملة السيطرة على الباب، مشيرةً إلى رفض واشنطن توفير دعم جوي. وفي المقابل، سارع بوتين إلى ضرب أهداف تنظيم «الدولة الإسلامية» حول المدينة خلال الأيام القليلة الماضية، محققاً نجاحاً على صعيد الاتفاق الروسي-التركي المبرم في 12 كانون الثاني/يناير بشأن التعاون ضد الجماعات الجهادية المتطرفة. ولكن في الوقت الحالي، كل ما أسفر عنه القصف الروسي هو السماح للجيش السوري بالتقدّم جنوبي الباب وتأمين قاعدة كويرس الجوية الإستراتيجية؛ ولم يفعل شيئاً يذكر لدعم الجيش التركي مباشرة في تقدّمه نحو المدينة.
 سلام بوساطة روسيا مقارنة بآخر في الشيشان
يندرج وقف إطلاق النار السوري الحالي أيضاً ضمن الفئة "التكتيكية وليس الإستراتيجية"، مما يسمح للنظام بتعزيز المكاسب التي يحقّقها على صعيد السيطرة على الأراضي وزيادة الانشقاق في صفوف المتمردين. ومن هذا المنطلق، قد يكون من السابق لأوانه السعي إلى إجراء مفاوضات سلام جادة في الأستانة. ومن المرجّح إلى حدّ أكبر أن تحاول روسيا استخدام الاجتماع لوضع المتمردين أمام خيار واضح وصريح: إما الاندماج أو الدمار. فأولئك الذين ينتقون الخيار الأول سيتمّ دمجهم في الهيكلية السياسية لنظام الأسد وسيحظون بفرصة الاستفادة من الأموال والسلطة التي اكتسبها هذا النظام خلال الحرب. أما أولئك الذين يستمرون في المقاومة، فسيتم تدميرهم بالقوة، في نسخة مطابقة للمنهجية التي استخدمتها روسيا في الشيشان.     
الخيار الصعب لترامب
رسمياً، إن الهدف من اجتماع الأستانة هو أن يكون مكملاً لعملية جنيف وليس بديلاً لها. لكن في النهاية، قد يتوجب على الفرقاء تفضيل عملية واحدة على الأخرى اعتماداً على من يملك معظم النفوذ في ساحة المعركة. وفي ظل هذه الظروف، هل للولايات المتحدة مصلحة في المشاركة في مؤتمر الأستانة؟ يقيناً، إن إدارة ترامب قد تولّت مهامها للتو، وأن مؤتمر جنيف المقبل سيبدأ يوم الإثنين، كما أن الوضع الرسمي لدعوة واشنطن لا يزال غير واضح المعالم، لذلك هناك أسباب تدعو المسؤولين الأمريكيين إلى عدم حضور الاجتماع نظرياً. ومع ذلك، نادراً ما تكون مقاربة المقعد الخالي فعالة، كما أن كل من وقف إطلاق النار ومؤتمر الأستانة كان موضوع قرار تمّت الموافقة عليه بالإجماع في مجلس الأمن الدولي، وبالتالي فإن مقاطعة الاجتماع قد تحمل ضرراً أكثر من الفوائد**.
والسؤال إذن ما هو الدور الذي ينبغي أن تضطلع به الولايات المتحدة في الأستانة؟ إن الخيارات ليست جيدة. لكن العجز عن التصرف قد يُعتبر بمثابة إذعان لخطة روسيا ومؤشر على أن إدارة ترامب ستقلّص وبقدر أكبر دور الولايات المتحدة في الشرق الأوسط
**ملاحظة: [عند انتهاء كتابة هذه السطور، أفادت صحيفة "وول ستريت جورنال" أن وزارة الخارجية الأمريكية أعلنت السبت أن إدارة الرئيس ترامب قررت عدم إرسال وفد أمريكي إلى كازاخستان لاجراء محادثات حول الحرب في سوريا، على الرغم من تلقيها دعوة رسمية من الحكومة الكازاخستانية بدعم من روسيا وتركيا. وبدلاً من ذلك، فإن السفير الأمريكي في كازاخستان سوف يمثل الولايات المتحدة في إجتماع الأستانة].
فابريس بالونش، هو أستاذ مشارك ومدير الأبحاث في "جامعة ليون 2"، وزميل زائر في معهد واشنطن.
========================
وول ستريت: مفاوضات أستانا أكبر اختبار لروسيا وتركيا
http://www.aljazeera.net/news/presstour/2017/1/23/وول-ستريت-مفاوضات-أستانا-أكبر-اختبار-لروسيا-وتركيا
قالت صحيفة وول ستريت جورنال الأميركية إن مفاوضات أستانا بشأن سوريا ستمثل أول وأكبر اختبار للتعاون الجديد بين تركيا وروسيا وإمكانية تحقيقه اختراقا لإنهاء الصراع السوري.
وأوضحت أن أنقرة وموسكو اللتين ظلتا لسنوات تدعمان أطرافا متحاربة في الحرب الأهلية السورية، أعلنتا أنهما ستضعان الخطوط العريضة لاتفاقية سلام خلال المفاوضات التي ستبدأ اليوم بالعاصمة الكزاخية.
وأشارت الصحيفة في تقرير لها من أستانا إلى أن وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف قال إن هذه المفاوضات تهدف للبناء فوق اتفاق وقف إطلاق النار الجاري، وستضم قادة ميدانيين لتنظيمات من المعارضة السورية المسلحة، بينما قال ميخائيل بوغدانوف نائب وزير الخارجية الروسي إن عدد التنظيمات المعارضة الممثلة في المفاوضات يبلغ حاليا 14 قابل للزيادة.
إمكانية الفشل
وعلقت الصحيفة بأن هذا العدد الكبير من التنظيمات المعارضة التي تحارب نظام الرئيس بشار الأسد ويحارب بعضها بعضا، يمكنها إفشال التوصل إلى أي اتفاق، كما أن بعض التنظيمات الكبيرة أعلنت عدم مشاركتها في المفاوضات.
وأضافت أنه منذ الصيف الماضي ظل مسؤولون أتراك وروس يناقشون الخطوط العريضة لما تصفه أنقرة بأنه حل سياسي "عملي" مؤقت في سوريا، في الوقت الذي تسعى فيه للتوصل إلى إجماع بشأن المستقبل البعيد للبلاد الممزقة.
المواقف من الأسد
يُذكر أن تركيا وروسيا ظلتا مختلفتين على مصير الأسد، وقالت الصحيفة لكن تركيا أظهرت تخفيفا لموقفها من الأسد مؤخرا، مشيرة إلى ما قاله محمد شيشمك نائب رئيس الوزراء التركي في دافوس بسويسرا الجمعة الماضي من أن "الوقائع على الأرض تغيّرت بشكل كبير وتركيا تعتقد أن الحل السياسي الدائم في سوريا لن يشمل دورا للأسد"، وقال في الوقت نفسه إن فشل المعارضة المسلحة وغير المسلحة في إسقاط الأسد حقيقة لا يمكن تجاهلها.
وفي الجانب الروسي، قالت الصحيفة إن موسكو خففت هي الأخرى من موقفها تجاه مصير الأسد وأعربت عن موافقتها لإبعاده عن السلطة في نهاية الأمر.
وأورد التقرير أن كثيرا من قادة فصائل المعارضة المسلحة أعلنوا الخميس الماضي أن هدفهم الأول من مفاوضات أستانا هو تثبيت وقف حقيقي لإطلاق النار بدلا من مناقشة تسويات سياسية، مشيرين إلى أنه رغم الاتفاق على وقف إطلاق النار الجاري فإن موسكو ودمشق لا تزالان تشنان غارات على المناطق التي تسيطر عليها المعارضة.
يُشار إلى أن جولة أخرى من المفاوضات بشأن سوريا يُخطط لها أن تنعقد الشهر المقبل في جنيف حيث تستضيفها الأمم المتحدة.
========================
الصحافة البريطانية والسويسرية :
ذا أوبزرفر: اللاجئون مصدراً سياسياً قوياً
http://www.leaders-news.com/international-news/92631.html
اخبار ليدرز نيوز .. سلطت صحيفة "ذا أوبزرفر" البريطانية، في تقرير لها هذا النهار الأحد، الضوء على قضية اللاجئين، قائلة إنهم قد يكونوا مصدرا سياسيا قويا لمساعدة أولئك الذين تركوهم ورائهم.
وأضافت الصحيفة البريطانية، في تقريرها أن الأزمة في سوريا والشرق الأوسط دفعت للتفكير بدور اللاجئين في المجتمعات، كون أوروبا تحتضن الكثير من اللاجئين ولمعرفة كيفية تمكينهم للمساهمة في هذه المجتمعات.
و تابعت الصحيفة بقولها، إن الأبحاث التي أجراها البنك الدولي وغيره أظهرت أن اللاجئين قد يكون لهم تأثيرا إيجابيا على الاقتصاد، بالإضافة إلى أن البعض أكد على  قدرة هؤلاء اللاجئين على أن يكونوا مصدرا سياسيا.
وتساءلت الصحيفة إن كان بالإمكان مساعدة اللاجئين في أوروبا لدعم انتقال السلم والديمقراطية في بلادهم، وعلى الأخص في سوريا، والكشف عن الأسباب الأساسية التي دفعتهم لمغادرة بلادهم؟، مضيفة أن هناك فرصة كبيرة لتحقيق ذلك، مشيرة إلى أنه فضلاً عن وجود أكثر من مليون لاجيء سوري هناك لاجئون من جميع البلاد المضطربة.
و اختتمت الصحيفة بقولها أن أوروبا تنفق مليارات الدولارات كمساعدات، مضيفة أن كيفية التعامل مع اللاجئين في المنفى ستؤثر على قدرتهم على تحديد المسار السياسي في بلدهم الأم.
========================
لوتون: هل استسلمت المعارضة لمشروع إعادة تشكيل سوريا؟
http://arabi21.com/story/979933/لوتون-هل-استسلمت-المعارضة-لمشروع-إعادة-تشكيل-سوريا#tag_49219
عربي21- وليد اليعقوبي# الأحد، 22 يناير 2017 06:05 م06031
نشرت صحيفة لوتون السويسرية، الناطقة بالفرنسية، تقريرا، سلطت من خلاله الضوء على الوضع الذي وصلت له المعارضة السورية، وقبولها بالمشاركة في الاجتماع المرتقب الذي تبنته موسكو وأنقرة في مدينة أستانة الكازاخية .
وقالت الصحيفة، في التقرير الذي ترجمته "عربي21"، إن موسكو دعت العميد الركن مصطفى الشيخ، لحضور اجتماع أستانة.
والعميد الشيخ أول ضابط في رتبته أعلن انشقاقه عن النظام السوري في 2012، قبل أن يستلم منصبا قياديا في المعارضة السورية ويصبح مقربا من تركيا.
وجاءت الدعوة التي تلقاها مصطفى الشيخ لحضور ما سمته الصحيفة "حفل الاستسلام" تحت عنوان "تبادل الآراء"، مما يوحي بأنه قد يلعب دورا هاما في الأزمة الحالية في سوريا، خاصة بعد مرور شهر على انسحاب المعارضة من حلب.
وفي الأثناء، تبقى مقاليد الأمور بيد موسكو والسلطة في سوريا، الوحيدتين القادرتين على تغيير مجرى الأحداث في الفترة القادمة، كما تقول الصحيفة.
وأشارت الصحيفة إلى أن موسكو قد أخذت على عاتقها ولأول مرة تنظيم محادثات مباشرة بين النظام وأبرز مكونات الفصائل السورية بمشاركة تركيا وإيران، التي ستنطلق يوم الاثنين في عاصمة كازاخستان، بعيدا عن جنيف التي عقدت فيها العديد من المحادثات المتعلقة بسوريا، في انتظار الاجتماع القادم المقرر في 8 شباط/ فبراير.
ورأت الصحيفة أن ما تقوم به موسكو دليل على ثقتها المفرطة في توجهاتها، فلم تقتصر في دعوتها على القيادات العسكرية المعارضة بالخارج، بل أيضا قامت بدعوة عناصر المعارضة الذين تستهدفهم بقنابلها وتعتبرهم من المنتمين إلى منظمات إرهابية.
واستثنت موسكو من هذه المحادثات تنظيم الدولة وجبهة فتح الشام. وعلى الرغم من إصرار كل من روسيا ونظام بشار الأسد حتى وقت قريب، على عدم الاعتراف بوجود معارضة معتدلة في سوريا، إلا أن موسكو وافقت على أن يترأس وفد المعارضة القيادي السلفي في جيش الإسلام، محمد علوش، المشارك في محادثات جنيف أيضا.
وأوردت الصحيفة أن موسكو قد كشفت عن نواياها منذ دخولها الحرب إلى جانب بشار الأسد في أيلول/ سبتمبر 2015، من خلال حشد كل القوات المحاربة في صف النظام السوري، معتبرة أن أي معارض لهذا الحشد سيوضع تلقائيا في خانة الإرهابيين.
وفي هذا الصدد، قال  أحد وجوه المعارضة التي لم تدعَ لأستانة: "أصبحت الأمور اليوم أكثر وضوحا بالنسبة لروسيا. فمعارضوها التزموا الصمت، وليس لديهم أي خيار إلا الطاعة".
وأوضحت الصحيفة أن التحول في موقف الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، بعد أن أظهر تقربه من الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، ليتزامن ذلك مع قصف القوات الروسية بشكل عنيف لمعقل المعارضة في حلب الشرقية، قد أصاب ثوار سوريا بخيبة أمل. وفي الوقت نفسه، وبمباركة موسكو ومساعدة طيرانها الحربي، سيطرت القوات التركية على جزء من شمال سوريا في طريقها لتحرير مدينة الباب التي يتمركز فيها تنظيم الدولة.
وبيّنت الصحيفة أن حضور تركيا العسكري في هذه المنطقة بالذات في سوريا كان بغية مواجهة تمدد الأكراد على حدودها الجنوبية. في المقابل، كان للتقارب التركي الروسي انعكاسات على أرض المعركة، ومنذ قول نائب رئيس الوزراء التركي، محمد شيمشك، إن "الوضع تغير على الأرض بشكل مذهل، ولا تستطيع تركيا التشبث بفكرة رحيل الأسد، حتى تتمكن من إيجاد حل للوضع في سوريا".
وأشارت الصحيفة إلى النتائج الكارثية لهذا الوضع على المعارضة السورية، ونقلت عن أحد شخصيات المعارضة التي لم تدع لاجتماع أستانة قوله: "ينتشر في شمال سوريا العديد من عملاء المخابرات التركية في كل مكان، فهم يعرفون مكان إقامة قيادات المعارضة، ومن من يتلقون أوامرهم. فعندما تأمر أنقرة بالتوقف، فلا شيء بيد تلك الجماعات أن تفعله إلا أن تمتثل للأوامر وتنفذها ".
وذكرت الصحيفة أن من بين أبرز المجموعات المعارضة، التي رفضت حضور اجتماع أستانة، المجموعة السلفية المعتدلة، أحرار الشام. ففي بيان صحفي بررت هذه المجموعة موقفها من عدم المشاركة في الاجتماع معللة ذلك بوجود توترات داخلية، لكنها أكدت دعمها لفصائل المعارضة الأخرى المشاركة في الاجتماع. وبعد البيان، اندلعت اشتباكات بين أحرار الشام ومجموعات من فتح الشام في محافظة إدلب، بشمال غرب البلاد.
وتساءلت الصحيفة عن موقف الرئيس الأمريكي الجديد، دونالد ترامب، من اجتماع أستانة، وعما إذا كان قد سمع به أصلا، أو سمع بالقيادي مصطفى الشيخ، أم أنه سيترك الأمر لصديقه ورفيقه فلاديمير بوتين ليقوم باللازم.
========================
الصحافة الايرانية والروسية :
مركز إيراني نافذ: في سوريا.. تجرّعنا السمّ مرتين وحذار من الثالثة
http://www.all4syria.info/Archive/381569
كلنا شركاء: محمد مجيد الأحوازي- عربي21
دعا مركز دراسات إيراني نافذ في أحدث تقرير له إلى السرعة في حل الأزمة السورية من خلال محادثات “أستانا” التي دعت إليها روسيا وتركيا.
وحذّر مركز الدراسات الدبلوماسية الإيرانية في تقريره الذي ترجمته، وتعرضه هنا “عربي21، من “أن تتجرع إيران كأس السم مرة أخرى في الحرب السورية، بعد التحالف التركي الروسي في سوريا”.
وأوضح المركز الإيراني أن إيران تجرعت السمّ مرتين حتى الآن، إذ عاشت صدمة أولى في الحرب العراقية الإيرانية، وصدمة أخرى في الاتفاق النووي الإيراني.
 
وأورد تقرير المركز: “علينا أن لا نصل إلى الصدمة الثالثة في سوريا، وأن لا نعطي لهذه الصدمة أي فرصة للظهور”.
وقرأ مراقبون للشأن الإيراني في طرح المركز الإيراني النافذ المقرب من الخارجية الإيرانية، مخاوف حقيقية لدى الحكومة الإيرانية من خسارة موقع طهران ونفوذها وتأثيرها في سوريا، في حال توصلت أنقرة مع موسكو إلى اتفاق شامل بخصوص سوريا.
وأوضح المركز الإيراني ما ذكره حول الصدمات التي واجهتها إيران في الماضي، وقال: “من شعار: الحرب حتى النصر (الحرب العراقية – الإيرانية)، توصلنا إلى قبول قرار كانت نتائجه بمثابة تجرع كأس السم”، مشيرا إلى أن “الذين فرضوا الحرب على إيران هم أنفسهم فرضوا السلام أيضا، وكانت لنا تجربة مريرة في فقدان الفرص”.
واستحضر المركز الإيراني خسائر إيران في الحرب العراقية- الإيرانية، بسبب عدم تقدير المواقف بصورة صحيحة، قائلا: “فهم السياق والظروف يشكل جزءا هاما من النجاح، ونحن بحاجة إلى أن نختار النظرة الرمادية بديلا عن نظرة الأسود والأبيض”.
وأضاف في هذا السياق أن “الفرص ليست أبدية، وكانت لدينا فرص لإنهاء الحرب بدلا من تجرع كأس السم، وينبغي للزعماء السياسيين أن لا يكونوا رجال الدقائق الأخيرة”.
ويأتي حديث مركز الدراسات في هذا الشأن، في إشارة منه إلى الوضع السوري، ودعوة لاتخاذ موقف حاسم من الأزمة السورية “قبل فوات الأوان”، وفق تعبيره.
وشرح المركز الإيراني الصدمة الثانية التي تلقتها إيران، وكان بإمكانها حينها أن لا تواجه هذه الصدمة في حال اتخذت القرارات الحاسمة، قائلا: “قبول الاتفاق النووي كان بمثابة الصدمة الثانية، فقد توصلنا إلى اتفاق كان يمثل خطوة واحدة إلى الأمام فقط، ولم نسمح للأزمة أن تصل إلى نقطة النهاية”.
وأضاف مركز الدراسات الإيراني أن “الحكمة والعقلانية والمرونة كانت تشكل نقطة أمل للأصدقاء، وإحباطا للأعداء، وليس هناك أدنى شك في أن الطاقة النووية هي حقنا الثابت، ولكن الوصول وتحقيق هذا الهدف لا يكون عن طريق الخطابات والشعارات الحماسية، بل يتحقق في ضوء الحكمة إلى جانب فهم النظام الدولي”.
وقال إن “العالم يمر بمنعطف تاريخي هام، لذلك لا يمكن للسياسات أن تكون ثابتة، ولكن لا يمكن أن نسمح بإزالتنا من سوريا، ويجب أن نحصل على عائدات بقدر ما أنفقنا في سوريا”.
ودعا المركز الإيراني صانعي القرار في إيران إلى “فهم تعقيدات الأزمة السورية، وأن يتخذوا سياسة متعددة الأوجه، وأن يتوسعوا في ميدان اللعب والبراغماتية، لمنع المخاوف الحالية من أن تتحقق في المستقبل”.
وحول الصدمة الثالثة التي من الممكن أن تتلقاها إيران في المنطقة، قال المركز الإيراني: “سوريا ينبغي أن لا تكون بمثابة صدمة جديدة لنا. نحن مجروحون، ولكن بسبب حرارة الإصابة لا نشعر بنزيف دمائنا، ولا نرى هذا النزيف”.
وأضاف: “هذا الحديث لا يعني أن نترك الساحة، ولكن هذا تحذير للتفكير بالأزمة السورية حتى لا تكون النتائج بالنسبة لنا غير متوقعة، وتشكل لنا صدمة أخرى”.
واعترف المركز بأن سوريا ليست للإيرانيين، قائلا: “سوريا ليست لنا وحدنا، وهناك جزء مهم من الجسم الاجتماعي السوري هو ضدنا، ونحن استبشرنا بدخول الروس في الأزمة السورية، واحتفلنا بـ”فتح حلب”، ولكن حلب ليست كل سوريا، ولن تنتهي الأزمة السورية بعد فتح حلب”.
موسكو دفعت طهران إلى الهامش
وانتقد المركز الإيراني سلوك موسكو مع طهران، بعد السيطرة على حلب، قائلا: “سلوك موسكو بعد فتح حلب كان يشكل قلقا حتى لأصدقائهم الإيرانيين، ومحور موسكو- أنقرة دفع طهران إلى الهامش”.
وطالب مركز الدراسات بمراجعة الأزمة السورية، وقال: “الفهم الاستراتيجي لوجود 900 كيلومتر من الحدود بين تركيا وسوريا، والاعتبارات المختلفة والمؤثرة بين موسكو وأنقرة، وموقع ومكانة روسيا وتركيا في النظام الدولي، بالإضافة إلى نوع العلاقة والتعامل بين موسكو وأنقرة مع الغرب، وإسرائيل واعتبارات الدول العربية المرتبطة (بالأزمة السورية)، والتأمل في قرار وقف إطلاق النار بسوريا، يمكن أن يشكل كل ذلك رادعا لنا كي لا نتلقى صدمة ثالثة في سوريا
ويرى مراقبون من الداخل الإيراني تتواصل معهم “عربي21“، أن “هناك مخاوف حقيقية بين الطبقة السياسية في إيران من مغبة خسارة المعركة في سوريا، بعد الخسارة الجزئية بإشراك لاعب دولي كبير هو روسيا”، مشيرين إلى أن حسابات روسيا في سوريا تختلف عن حسابات إيران، و”يجب على المحافظين في الحكم أن يستوعبوا ذلك”.
========================
نيزافيسيمايا غازيتا: حوار أستانا لن يوقف الحرب في سوريا
http://www.raialyoum.com/?p=607633
تطرقت صحيفة “نيزافيسيمايا غازيتا” إلى لقاء أستانا المرتقب بين وفد الحكومة السورية والمعارضة المسلحة؛ مشيرة إلى استمرار الغرب في تدريب المسلحين لمحاربة بشار الأسد.
جاء في مقال الصحيفة:
إن النجاحات التكتيكية، التي يحققها الإرهابيون في سوريا، بالكاد يمكن أن تفسر بأنها نتيجة لتقليص روسيا وجودها العسكري في سوريا. فقد أعلن رئيس إدارة العمليات في هيئة الأركان الروسية الفريق سيرغي رودسكوي أن نشاط مسلحي “داعش” في منطقة تدمر ودير الزور وفي مدينة الباب القريبة من الحدود التركية، هو نتيجة وصول قوات جديدة “من دون عائق” إلى “داعش” في هذه المناطق من العراق.
وتعداد هذه القوات كبير جدا، بحيث أن الغارات الجوية المكثفة، التي تشنها طائرات القوة الجو–فضائية الروسية والقوة الجوية السورية لا تعطي نتائج ملموسة. كما أن مساهمة العسكريين الروس في العمليات البرية للقوات الحكومية السورية يقتصر على وحدات من القوات الخاصة والمستشارين. لذلك، فإن القضاء على مسلحي “داعش” سيكون مثمرا جدا إذا تم تنظيم وتنسيق عمل هيئة الأركان الروسية والسورية مع القوات البرية للتحالف الدولي في سوريا. إذ لا يوجد الآن أي علاقة مع هذه القوات باستثناء التنسيق في مجال العمليات القتالية الجوية. إضافة إلى أن الولايات المتحدة ترفض منذ البداية مشاركة روسيا في تسوية النزاع السوري، لذلك ترفض أي تعاون عسكري معها.
ولكن هناك أملا في أن تغير الإدارة الأمريكية الجديدة برئاسة ترامب موقفها في هذا المجال. واستنادا إلى، هذا تأمل موسكو بحضور ممثلي الإدارة الأمريكية الجديدة لقاء أستانا بشأن النزاع السوري، الذي سيعقد في 23 من الشهر الجاري. فقد أشار وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف قبل أيام في تصريح له، إلى أن تركيا تساند هذا الأمر. بيد أن وزير خارجية إيران محمد جواد ظريف أعلن يوم الثلاثاء في الـ 17 من الشهر الجاري أن إيران تعارض حضور الجانب الأمريكي في لقاء أستانا. ومن جانب آخر، من المحتمل ألا تكون الإدارة الجديدة جاهزة للمشاركة في اللقاء، لأنها ستباشر عملها بعد ثلاثة أيام فقط من تنصيب ترامب رئيسا للبلاد.
الشيء الآخر، الذي يسبب تفاقم الأوضاع، هو العمليات التخريبية التي ينفذها مسلحون تدربوا في معسكرات أقيمت في الأردن تحت إشراف ضباط من الولايات المتحدة وبريطانيا وإيطاليا وفرنسا ضد دمشق. هذا ما أفادت به وسائل الإعلام السورية استنادا إلى اعترافات المسلحين القادمين من الأردن، الذين سلموا أنفسهم إلى السلطات السورية. وقد أكد هؤلاء للصحافيين أنهم تدربوا في الأردن ليس فقط لمحاربة الإرهابيين، بل ولمحاربة قوات النظام السوري. كما أشاروا إلى أن مسلحي “داعش” كانوا يتدربون معهم أيضا. من هنا يتضح أن محاربة التحالف الدولي، الذي تقوده الولايات المتحدة، للإرهاب وغاراته الجوية على “الخلافة” ليست سوى “مسرحية يتفق على فصولها مسبقا”.
وإن ما يؤكد اعترافات المسلحين هو تصريحات وزير الدفاع البريطاني مايكل فالون بشأن إرسال 20 خبيرا عسكريا إضافيا إلى الأردن، لتدريب مسلحي المعارضة “المعتدلة”؛ مشيرا إلى أن القسم الأكبر من المسلحين، الذين سبق تدريبهم وإعدادهم، إما أنهم قتلوا أو انضموا إلى “داعش” و”جبهة النصرة”، ولتجنب تكرار هذا الأمر سوف تشدد قواعد اختيار المجندين.
هذا، وتتعرض مجموعات المعارضة “المعتدلة” لضغوط كبيرة من جانب واشنطن ولندن وباريس والرياض والدوحة وغيرها. فمثلا أصبح معلوما أن مجموعة “أحرار الشام”، التي وقعت اتفاقا مع الحكومة السورية بوساطة روسية لوقف إطلاق النار، أعلنت عن انسحابها من الاتفاق ورفضها حضور لقاء أستانا. ووفق معلومات وزارة الدفاع الروسية، تضم هذه المجموعة 80 فصيلا تعداد أفرادها حوالي 16 ألف شخص. وقد بررت قيادة المجموعة هذا الرفض بـ “عدم التزام دمشق باتفاقية وقف إطلاق النار”. كما عبروا عن عدم ارتياحهم من مشاركة روسيا في اللقاء كطرف ضامن للاتفاق.
من جانبها، أعلنت دمشق أن مجموعة “أحرار الشام” تلعب على الحبلين وتنتهك اتفاق وقف إطلاق النار، وليس مستبعدا ضلوعها في العملية الإرهابية التي وقعت بالقرب من العاصمة السورية، التي أودت بحياة 10 ضباط من الجيش السوري وجرح 22 آخرين. (روسيا اليوم)
 
========================
الصحافة العبرية :
هآرتس : التواجد المكثف لإيران وحزب الله في سوريا هي المشكلة الأساسية لاسرائيل وليس الاتفاق النووي
http://aletejahtv.org/permalink/147574.html
اعتبرت صحيفة هآرتس العبرية أن الوجود المكثف لإيران وحزب الله في سوريا أكثر ثقلاً وإلحاجاً للكيان الاسرائيلي من مسألة الاتفاق النووي بين ايران ومجموعة الـ5الاثنين 23/1/20171، مشيرة إلى أن المطالبة بخروج ايران من سوريا أمر ليس سهلاً.
وأشارت الصحيفة إلى أن الكيان الاسرائيلي يتحفظ على مسألتين رئيسيتين في الاتفاق النووي مع إيران، هما "استمرار نشاطات دراسة وتطوير أجهزة الطرد  المركزي المتقدمة، والشرعية التي حصلت عليها إيران لتطوير مشروع تخصيب واسع بعد انتهاء الاتفاق"، حسب وصفها، مشيرة إلى أنه وفيما يخص هاتين المسألتين، يجب على "إسرائيل" التوصل إلى تفاهمات معالادارة الجديدة، حتى وإن لم تكن عاجلة.
واعتبرت الصحيفة أن "الوجود الايراني خاصة جنوب سوريا قبالة هضبة الجولان، ينطوي على معانٍ خطيرة، ومثل هذا التطور، إذا حدث، سيخلق جبهة أخرى تضاف  إلى تلك القائمة في لبنان، مع ايران و حزب الله، وهو ما قد سيغير السيناريو الاسرائيلي بشأن طابع المواجهة المستقبلية المحتملة على هذه الساحة"، معتبرة أن  هذه مسألة مركزية، ويجب أن تكون في مقدمة جدول الاعمال الإسرائيلي مقابل الادارة الأمريكية الجديدة.
وأكدت الصحيفة مسألة إخراج كل القوات الاجنبية في كل اتفاق مستقبلي يتعلق بسوريا ومطالبة روسيا بذلك، أمر صعب، خاصة أن روسيا وايران تحافظان على  تعاون عسكري يعتبر سابقة فريدة من نوعها في سوريا. وحتى أن روسيا بدأت بتزويد ايران بمنظومات الدفاع الجوي S-300 (وهو ما تعارضه "إسرائيل" منذ سنوات)، وستطمح إلى شمل المصالح الايرانية في كل اتفاق في سوريا.
========================
هآرتس :سيما شاين :22/1/2017 :ترامب يريد العمل ضد إيران.. ولكن
http://www.alghad.com/articles/1389522-ترامب-يريد-العمل-ضد-إيران-ولكن
الكثيرون يهتمون في الوقت الحالي بمحاولة توقع الاستراتيجية التي توجه سياسة الرئيس الامريكي الجديد الخارجية، دونالد ترامب. الاقوال المتناقضة وعدم اليقين الذي يخلقه الرئيس، تجعل جميع المحللين لا يطرحون التقديرات الحاسمة.
 جميع الاشارات التي صدرت عن ترامب حتى الآن تعبر عن موقف ايجابي من اسرائيل ومن برنامج عملها السياسي، لا سيما اقوال الرئيس وطاقمه الامني ضد إيران. هذا الموضوع يوجد على رأس برنامج العمل الامني لاسرائيل منذ سنوات.
  في هذه الاثناء يصادف مرور عام على توقيع الاتفاق النووي. وفي هذه المرحلة تشير تقارير الرقابة لوكالة الطاقة الدولية بأن ايران تلتزم بتعهداتها. وتوجد لإسرائيل مصلحة واضحة بأن تلتزم ايران بالاتفاق، الذي جمد تطوير المشروع النووي لأكثر من عقد. مع ذلك توجد لاسرائيل تحفظات من جوانب معينة في الاتفاق، وهي تقلق أساسا من مسألتين اساسيتين: استمرار نشاط البحث والتطوير لأجهزة الطرد المركزي المتقدمة، والشرعية التي حظيت بها ايران من اجل تطوير خطة تخصيب أوسع مع نهاية الاتفاق. في هاتين المسألتين يجب على اسرائيل التوصل الى تفاهم مع الادارة الامريكية الجديدة، رغم أنهما غير ملحتان.
  المسألة الاكثر الحاحا في الموضوع الايراني هي تواجد ايران وحزب الله الكبير في سورية. النظام الايراني وقائده الأعلى علي خامنئي يقولان إن هذا التواجد ينبع من مصلحة أمنية عليا في وجه اسرائيل. وقد أوضح علي أكبر ولايتي، المستشار السياسي لخامنئي، مؤخرا أن ايران وحزب الله لن يغادرا سوريا في المستقبل. ورئيس الاركان الايراني قال إن إيران ستنشئ في سوريا موقعا بحريا. ولكن لتواجد ايران في سورية، لا سيما في الجنوب، هناك مغزى خطير. فهذا التطور اذا حدث ستنشأ جبهة اخرى اضافة الى الجبهة اللبنانية، الامر الذي سيغير سيناريو اسرائيل حول المواجهة المستقبلية في هذه الساحة.
هذه مسألة اساسية يجب أن تكون في برنامج العمل اليوم لإسرائيل أمام الادارة الجديدة. طلب اسرائيل أن يشمل كل اتفاق مستقبلي حول سوريا اخراج كل القوات الاجنبية، لأن ذلك هو أمر شرعي وحيوي لأمننا. ويجب طلب ذلك من روسيا ومن الأميركيين.
 هذه المهمة ليست سهلة، لأنه يجب على إسرائيل أن تأخذ في الحسبان أن إيران وروسيا تتعاونان بشكل غير مسبوق في سوريا. وقد بدأت روسيا بمنح ايران وسائل دفاع جوية من نوع اس.300 (اسرائيل عارضت ذلك لسنوات طويلة)، وهي ستسعى الى مراعاة المصالح الايرانية في كل اتفاق حول سورية. اضافة إلى ذلك، إيران تشارك في الحرب ضد داعش في العراق، الامر الذي يضعها في نفس الخانة مع الولايات المتحدة.
في ظل هذه الظروف سينشأ تعارض بين رغبة إدارة ترامب بالعمل ضد ايران وخفض تأثيرها الاقليمي وبين الفائدة التي ستتحقق بسبب دور ايران في الساحة السورية والعراقية. واضافة الى ذلك، الرئيس الامريكي الجديد يريد تعزيز العلاقة مع روسيا، التي زاد التزامها نحو ايران في السنة الماضية. ومن جهة العلاقة بين إسرائيل والولايات المتحدة، ستكون هذه المسألة معقدة جداً.
========================