الرئيسة \  من الصحافة العالمية  \  سوريا في الصحافة العالمية 22/8/2017

سوريا في الصحافة العالمية 22/8/2017

23.08.2017
Admin


إعداد مركز الشرق العربي
 
الصحافة الامريكية : http://www.masrawy.com/news/news_press/details/2017/8/21/1141563/موقع-أمريكي-هكذا-ستبقى-داعش-لفترة-أطول http://www.masrawy.com/news/news_press/details/2017/8/21/1141475/نيويورك-تايمز-تحديات-قاسية-أمام-نازحي-معركة-عاصمة-الخلافة- https://www.genevaupdates.com/archives/10366 http://www.washingtoninstitute.org/ar/policy-analysis/view/murmurs-of-a-second-cultural-revolution
واشنطن بوست: ترمب لا يفعل شيئا لمواجهة إيران
http://www.aljazeera.net/news/presstour/2017/8/21/واشنطن-بوست-ترمب-لا-يفعل-شيئا-لمواجهة-إيران
الصحافة البريطانية والروسية : http://www.sotaliraq.com/2017/08/22/صحيفة-صنداي-تايمز-تكشف-وثائق-تؤكد-أن-د/ http://arabi21.com/story/1029225/ميدل-إيست-آي-شركة-بريطانية-متورطة-بمخطط-ضخم-لـ-الدولة http://idraksy.net/nuri-al-maliki-suggested-that-russia-strengthen-its-influence-in-iraq/
الصحافة العبرية : http://www.sns.sy/home/view_news/105338 http://www.al-ayyam.ps/ar_page.php?id=123de828y306047016Y123de828

الصحافة الامريكية :
وور أون ذا روكس: هكذا ستبقى "داعش" لفترة أطول
http://www.masrawy.com/news/news_press/details/2017/8/21/1141563/موقع-أمريكي-هكذا-ستبقى-داعش-لفترة-أطول
05:59 م الإثنين 21 أغسطس 2017
موقع أمريكي: هكذا ستبقى "داعش" لفترة أطولداعشكتبت- هدى الشيمي: قال موقع "وور أون ذا روكس" الأمريكي، إنه لا يوجد أي تنظيم إرهابي، أو جماعة من المتمردين في التاريخ الحديث تمتعت بتغطية إعلامية وإخبارية مُثيرة للاهتمام والإعجاب كالتي حظي بها تنظيم داعش، والذي يُشار إليه منذ إعلان خلافته المزعومة في سوريا والعراق عام 2014 بأنه الأقوى، أو الأخطر، والأكثر وحشية. وأشار الموقع الأمريكي إلى أن "داعش" ينهار، إذ تتقلص المساحات التي يسيطر عليها، وتتضاءل أعداد مقاتليه ومؤيديه، ويتناقص احتياطه المادي. وتوقع أنه بحلول مثل هذا الوقت في العام المُقبل، لن يكون هناك "داعش" التي يعرفها الجميع الآن، ومع ذلك سيبقى تأثيرها وإرثها. وأرجع ذلك إلى عملياتها الإعلامية. وأكد الموقع أن "داعش" تميز في سرد القصص الاستراتيجية. مشيرا إلى أن التنظيم لم يكن له مثيل في إنتاج المحتوى الإعلامي، وليس من ناحية الجودة الإنتاجية، ولكن أيضًا من حيث الكمية. وقد أنتج "داعش" منذ إعلان خلافته، عشرات الآلاف من منتجات الدعاية والإعلان، واختار وقت نشرها بعناية شديدة، وحتى الآن وبعد وصوله إلى أسوأ مراحله، إلا أنه يقوم بإنتاج حوالي 20 منتجًا إعلاميًا مميزا كل يوم. وأشار الموقع إلى تخصيص "داعش" لجزء كبير من ميزانيته من أجل إنتاج ونشر رسائله الإعلامية والدعائية، وحرص على أن تكون بأكبر عدد ممكن من اللغات، حرصا على استمرار وبقاء أيدولوجيته. وقال الموقع إن "داعش" كانت أكثر نجاحا من أي منظمة جهادية أخرى، باستثناء حزب الله، في رسم صورتها الذهنية أمام أعدائها في كل مكان بالعالم. وقدّر قادة "داعش" الدعاية والإعلام أكثر مما فعل أعدائهم. لذلك لم يتعاملوا معها وكأنها أشياء تكميلية ولكنها عناصر أساسية لبقاء التنظيم وانتشاره، وخصصوا لها مبالغ كبيرة. تعاملت "داعش" مع أي معلومات تصدر عنها بجدّية شديدة، فبعد فترة قصيرة من استيلاء التنظيم على مدينة الموصل العراقية، أصدر مجموعة من القوانين التي تمنع مقاتليها من نشر أي مواد إعلامية غير رسمية، وصدر قرار بأن الجهاز الإعلامي التابع للخلافة سيكون الناطق الرسمي الوحيد باسم التنظيم. سار تنظيم "داعش" على هذا النهج لسنوات، وفي عام 2015 قالت صحيفة واشنطن بوست الأمريكية إن مصوري الفيديو، والمنتجين والمحررين في التنظيم يتمتعون بمميزات ورواتب تجعلهم موضع حسد المقاتلين العاديين. وبعد عدة أشهر، أشارت تقارير إعلامية إلى أن الإعلاميين الذين يعملون في صفوف "داعش"، يحصلون على أجور تفوق ما يتلقاه المقاتلون العاديون سبع مرات. واستطاع "داعش" أن ينقل لجمهوره ما يحدث على خطوط الجبهات، منذ دخوله كوباني السورية في 2014 وحتى خروجه من الموصل العراقية في 2017، ويقول الموقع إن التنظيم امتلك 54 مكتبا إعلاميا حول العالم، وانضم إلى صفوفه مئات العاملين في وسائل الإعلام، وانتجوا آلاف القصص الإخبارية شهريا. والآن مع انهيار "داعش" في سوريا والعراق، أصبحت الدعاية والإعلام أكثر أهمية من أي وقت مضى. ويشير الموقع الأمريكي إلى أن التنظيم سيواصل جهوده من أجل الحفاظ على تراثه، ولكي يحافظ على صورته الذهنية، رغم خسارته للكثير من الأراضي بداية من منتصف عام 2015.
========================
نيويورك تايمز: تحديات قاسية أمام نازحي معركة "عاصمة الخلافة"
http://www.masrawy.com/news/news_press/details/2017/8/21/1141475/نيويورك-تايمز-تحديات-قاسية-أمام-نازحي-معركة-عاصمة-الخلافة-
03:41 م الإثنين 21 أغسطس 2017
نيويورك تايمز: تحديات قاسية أمام نازحي معركة "عاصمة الخلافة"كتبت- هدى الشيمي:
قالت صحيفة نيويورك تايمز إن عشرات الآلاف من السوريين الذين يغادرون مدينة الرقة، آخر معاقل داعش في سوريا، يمرون بظروف قاسية، إذ أن المخيمات غير مجهزة وكاملة العدد.
وأشارت الصحيفة في تقرير نشرته السبت إلى أن قوات الأمن السورية والقوات المدعومة من الولايات المتحدة أوشكت أن تُحكم قبضتها على مدينة الرقة، عاصمة خلافة داعش المزعومة، نزح المدنيون إلى حوالي 40 مُخيم في جميع أنحاء البلاد، إذ تستضيف المخيمات الواقعة في شمال غرب البلاد ما بين 200 إلى 10.000 شخص، وتزداد أعدادهم بشكل يومي.
وذكرت أن رحلة نزوح زوجين إلى المخيمات، استغرقت 10 ساعات سيرا على الأقدام، أما بالنسبة للعائلات الكبيرة الذين يذهبون إلى المعسكرات مع أبنائهم، ويحملون حقائب وما إلى ذلك، فإن الأمر قد يستغرق أسابيع.
تقول إنجي صدقي، المتحدثة باسم لجنة الصليب الأحمر في سوريا، إن الأوضاع الحالية صادمة، مؤكدة أنها أسوأ ما رأته حتى الآن.
وبعد الوصول إلى المخيمات، يقول بعض الوافدين الجدد إنهم لا يجدوا مكانا لكي يناموا فيه، ولا يعثرون على طبيب لكي يوفر لهم ما يحتاجون إليه. وتشير الصحيفة إلى أن أغلب النازحين الجدد مصابين بالجفاف.
وقالت إحدى السيدات التي وصلت إلى مخيم العريشة في شرق البلاد إنها أغشي عليها فور وصولها إلى المعسكر، مُشيرة إلى أن المياه التي كانوا يشربونها خلال حكم داعش لم تكن نظيفة، وأنها كانت مختلطة بالنفط.
وأشار مسعفون إلى افتقار بعض المخيمات القريبة من الخدمات الطبية، وأن كميات المياه تقل مع مرور الوقت، وتزداد الأوضاع سوءً مع ارتفاع درجة الحرارة. ولفتوا إلى أن عدد محدود من المخيمات يضم دورات مياه وكهرباء، مؤكدين أن عواقب ذلك قد تكون مميتة.
يُشار إلى أن أكثر من 200 ألف شخص نزحوا من الرقة في أبريل الماضي، ونزح عشرات الآلاف من المنطقة المُحيطة بدير الزور، حيث يشن التحالف الجوي بقيادة أمريكا غارات على المنطقة.
ووفقا لمنظمة أطباء بلا حدود، فإن بعض المدنيين قضوا أسابيع على الجبهات يمرضون ويعالجون غيرهم من الجروح.
يُذكر، أن أسعار الطعام والمنتجات الغذائية ترتفع بشكل غير مسبوق في الرقة ودير الزور، ما يضع العائلات التي ما تزال هناك في تحدي قاسي، ويتركهم دون شيء يساعدهم على النجاة.
وبحسب الصحيفة الأمريكية، فإن الفرار من معاقل داعش في سوريا يعتمد بشكل أساسي على المهربين، والذين يطالبون المواطنين بمئات وربما آلاف الدولارات.
وقالت فانيسا كراموند، المنسقة الشمالية لأطباء بلا حدود في شمال سوريا، إن هؤلاء الذين يذهبون إلى المخيمات، يفعلون ذلك لأنهم ليس لديهم خيار آخر.
وأضافت: "التحدي كبير بما يكفي، نحن نكافح حتى نلبي لهم حاجتهم، ونخشى ما ينتظرنا عندما تنخفض درجات الحرارة".
========================
فورين أفيرز: واشنطن تتنازل عن الميدان في سوريا
 
https://www.genevaupdates.com/archives/10366
أفادت صحيفة (واشنطن بوست) في 19 تموز/ يوليو، بأن وكالة الاستخبارات المركزية CIA أوقفت دعمها السري لمقاتلي المعارضة لحكومة الرئيس السوري بشار الأسد. والبرنامج الذي بدأ قبل أربع سنوات، كان يدعم قوات مرتبطة بالجيش السوري الحر (FSA) الذي تعدّه حكومة الولايات المتحدة معتدلًا سياسيًا، بمعنى أنه غير إسلامي. وقد استفاد من هذا الدعم حوالى 20 ألف مقاتل، كذلك مجموعات أخريات من قبيل الفرقة 13 وكتيبة حمزة شمالي غرب سورية وجنوبها، وأسود الشرقية في جنوب غربها. وعلى الرغم من أن تكلفة البرنامج بلغت مئات الملايين من الدولارات سنويًا، إلا أن أثره في قدرات المعارضة في قتالها لإسقاط الحكومة ظلت محدودة. بناءً عليه تمثل نهاية البرنامج امتيازًا عمليًا للواقع العسكري وقرار الولايات المتحدة بالتخلي عن سورية لروسيا، لكن النتيجة الأهم هي فقد صدقية واشنطن عند وكلائها في الشرق الأوسط.
معزولة وعاجزة
بدأ برنامج وكالة الاستخبارات المركزية (CIA) رسميًا في حزيران/ يونيو عام 2013، وعلى الرغم من أن الولايات المتحدة كانت تقدم سرًا الدعم للمعارضة السورية منذ عام 2012. كان الهدف من البرنامج هو تمكين الجيش السوري الحر (FSA) ضد الفصائل الإسلامية، وبالأخص جبهة النصرة، الفرع السوري لتنظيم القاعدة الذي يعرف الآن بجبهة تحرير الشام (HTS). اقتنع كل من الرئيس باراك أوباما وقادة الكونغرس بتمويل برنامج وكالة الاستخبارات المركزية بعد التقارير التي أكدت استخدام النظام السوري الأسلحة الكيماوية. ووفقًا لشروطها، قدمت الولايات المتحدة إلى مجموعات المعارضة المعتمدة أسلحة خفيفة، وتدريبات عسكرية، ورواتب، صواريخ مضادة للدبابات أحيانًا. غير أن واشنطن رفضت دائمًا تزويد هذه الفصائل بالأسلحة الثقيلة من مثل صواريخ أرض- جو، خشية وقوعها في أيدي مجموعات مثل (HTS). (الفصائل المعتدلة في الجيش السوري الحر غالبًا ما كانت تقاتل جنبًا إلى جنب مع HTS وغيرها من الفصائل الراديكالية بمثل أحرار الشام، ولم يتردد الإسلاميون في شراء أسلحة الجيش السوري الحر أو الاستيلاء عليها).
دعم برنامج وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية مقاتلي المعارضة الذين يقاتلون نظام الأسد في الجبهة الشمالية للحرب الأهلية (بما في ذلك حلب وإدلب واللاذقية وحماة)، والجبهة الوسطى (حمص)، والجبهة الجنوبية (محافظات دمشق والقنيطرة والسويداء ودرعا)، إلا أن التطورات التي حدثت في السنوات القليلات الماضيات من الحرب، وبخاصة مع انشقاق الأردن وتركيا عن التحالف المناهض للأسد، جعلت هؤلاء المقاتلين غير فاعلين، وفي عزلة أكثر.
في الجبهة الجنوبية -وهي واحدة من المسارح الرئيسة للمعارضة المدعومة من الولايات المتحدة بسبب ضعف الوجود الإسلامي فيها- فشلت محاولات المعارضة كلها في السيطرة على دمشق، وكذلك محاولاتهم الأكثر تواضعًا في الاستيلاء على مدينتي درعا والسويداء. جُمد القتال على هذه الجبهة منذ بداية التدخل الروسي في أيلول/ سبتمبر 2015، عندما وافقت روسيا والأردن وحكومة الأسد على وقف إطلاق النار في محافظة درعا. أغلقت الأردن حدودها أمام إمدادات المعارضة، وأعطتهم أوامر بوقف المواجهة مع الجيش السوري. وإذا أردوا الحصول على الرواتب والأسلحة والحماية من الإسلامين عليهم أن يطيعوها. وقد أبدى وزير خارجية الولايات المتحدة جون كيري رسميًا سعادته بالتعاون الأردني- الروسي، ولكن في الحقيقة لم يكن لديه خيار آخر، فقد كان الملك عبد الله الثاني يريد منع الروس من تفجير الأراضي التي تسيطر عليها المعارضة في محافظة درعا على الحدود الأردنية – السورية التي من شأنها أن تسبب تدفق أعداد كبيرة من اللاجئين إلى بلده. كذلك كانت عمان تخشى من أن تؤدي الفوضى في جنوب سورية إلى تمكين الراديكاليين وجعل الأردن عرضةً للهجمات الإرهابية. ونتيجةً للاتفاق، اقتصر قتال مقاتلي المعارضة المعتدلة على محاربة تنظيم الدولة الإسلامية (داعش) وهيئة تحرير الشام (HTS).
بالنسبة إلى تركيا -التي هي في الأصل حليف في قتال الأسد- منذ تقاربها مع روسيا في آب/ أغسطس 2016 حولت أهدافها من إطاحة النظام السوري إلى منع الكرد في حزب الاتحاد الديمقراطي (PYD) من السيطرة على المناطق السورية من عفرين في الشمال الغربي في سورية إلى نهر الدجلة، وهي منطقة تتضمن تقريبًا 500 ميل من الحدود التركية – السورية. في مقابل الحصول على إذن روسي بالدخول إلى منطقة الباب في شمال سورية، من ثمَّ منع التواصل الجغرافي للمناطق الكردية، في إثره سحبت تركيا دعمها لجماعات المعارضة المقاتلة في شرق حلب في أواخر 2016، ما سارع في هزيمتها أمام الجيش السوري. اليوم، تدعم تركيا المقترح الروسي والإيراني لوقف إطلاق النار الذي يسمى بعملية آستانة. وحُثت الفصائل المدعومة من تركيا، مثل أحرار الشام على قتال هيئة تحرير الشام في محافظة إدلب، ولن يقاتلوا الأسد بعد ذلك. قررت أنقرة أنها بحاجة إلى سورية دولة مستقرة مركزية على الأقل للحد من تأثير حزب الاتحاد الديمقراطي (PYD) في حدودها الجنوبية.
الجبهة الوحيدة التي ما يزال المعارضون المدعومون من الولايات المتحدة نشطين فيها هي جبهة التنف في الجنوب الشرقي من سورية. المجموعات هناك، تعرف بأسود الشرقية، وجيش مغاوير الثورة (سابقًا جيش سورية الجديدة)، هن في وضع يسمح بتهديد دمشق ومنطقة قلمون الاستراتيجية في الجبال القريبة من الحدود اللبنانية – السورية. في ربيع هذا العام، استغلت المجموعات انسحاب داعش من الصحراء السورية الجنوبية بين الأردن وتدمر في الاستيلاء على مساحات شاسعات بين التنف والقلمون، إلا أن الهجوم المضاد الذي شنه الجيش السوري مع الميليشيات الشيعية العراقية سرعان ما حصر هذه المجموعات في التنف، حيث تحميها القوات الخاصة الأميركية، لكنها لا تشكل أي تهديد على النظام. وتريد الولايات المتحدة الآن نقلهم إلى شمال شرق سورية لمحاربة داعش، إلا أن معظمهم رفض، وهم ليسوا متحفزين جدًا لقتالها.
الانسحاب
من دون التعاون مع تركيا والأردن، لا يكون لدعم وكالة الاستخبارات المركزية للمعارضة السورية تأثير يذكر. وكان آخر هجوم كبير للمعارضة المدعومة من الولايات المتحدة هو مهاجمتهم لدمشق في صيف 2013 قبل أربع سنوات. منذ ذلك الحين، استطاعت الجماعات الإسلامية الواثقة من أيديولوجيتها التي تحظى بدعم أكبر من السكان المحليين والدعم من دول الخليج وتركيا؛ أن تتخطى الجماعات المعتدلة، وكانت القوى الأكثر فاعليةً ضد النظام. في شمال سورية، قضت هيئة تحرير الشام وداعش على المعارضة المدعومة من الولايات المتحدة. وفي الجنوب، لم يشارك المعتدلون في الهجمات الأخيرة التي أطلقتها هيئة تحرير الشام في محاولتها السيطرة على درعا. وفي محيط دمشق، ما تزال الغوطة الشرقية تقاوم، إلا أنه من المرجح أن تنهار في الأشهر المقبلة. في ظل أوضاع كهذه، كان دعم واشنطن للجماعات المعارضة غير مجدٍ، أي إن إنهاء برنامجها للتمويل لن يخل بتوازن القوى في سورية إلا أنه سوف يؤثر في إضعاف معنويات المعارضة، ويسرع من انهيارها. وحتى خيار قتال منخفض التكاليف ضد النظام السوري جرى التخلي عنه.
يمكن للجيش السوري الآن أن يلتفت إلى جماعات المعارضة التي ما زالت تقاوم غربي سورية، معظمها إسلامية بمثل هيئة تحرير الشام (HTS) أو المدعومة سعوديًا (جيش الاسلام)، مثل ما يحدث الآن في داريا والغوطة الشرقية، فالمنطقتان كلتاهما أُعلنتا منطقتين لخفض التصعيد في إطار عملية آستانة، ما يعني أنه على الجيش السوري وجماعات المعارضة احترام وقف إطلاق النار. من الناحية العملية، لا يهتم النظام السوري بذلك، وهو يستغل كل فرصة ليزيد من أفضليته، خصوصًا بعد التأثير الكارثي الذي أحدثه الإعلان الأميركي في معنويات المعارضة. تشعر المعارضة الآن بالضعف والخيانة. في الواقع، إن تأثير الإعلان يشبه إلى حد كبير سقوط شرق حلب في أواخر العام الماضي، ما دفع كثيرًا من الجماعات في محيط دمشق إلى البحث عن اتفاق مع النظام السوري. إذ فضلت بعض الفصائل إجلاءها إلى مدنية إدلب التي تسيطر عليها المعارضة، في ما اختار بعض آخر العفو الذي عرضه النظام عليهم، وانضموا إلى قواته الأمنية. وانضمت كتائب صغيرة منها إلى الجماعات الراديكالية بمثل هيئة تحرير الشام (HTS)، على الرغم من أنهم لا يشاركون هذه الجماعة أيديولوجيتها أو رغبتها في القتال.
انتصار لـ “بوتين”
بقطع الدعم عن المعارضة التي تقاتل الأسد، أظهر الرئيس الأميركي دونالد ترامب أن تغيير النظام لم يعد هدف الولايات المتحدة في سورية، لأن الإعلان جاء بعد لقائه بالرئيس الروسي فلاديمير بوتين على هامش اجتماع مجموعة العشرين، وفسره بعضهم من داخل الولايات المتحدة بأنه تنازل كبير لروسيا. تعتمد واشنطن الآن على روسيا لمنع النفوذ الإيراني في سورية، لأنه لم يعد بإمكانها أن تفعل ذلك مباشرةً. من وجهة نظرها، من الأفضل وجود قوات روسية جنوبي سورية على وجود قوات لحزب الله والحرس الثوي الإيراني، وهو موقف تتشاطره مع إسرائيل. بالنسبة إلى كل من واشنطن وتل أبيب، يعدّ نشر قوات روسية في المنقطة لتنفيذ وقف إطلاق النار أقل شرًا، وإن كان يجب ضمانه بتنازلات لمصلحة روسيا.
حتى وإن لم يعد أي معنى استراتيجي لدعم المعارضة، فإن التخلي عنها، مع ذكرى انسحاب الولايات المتحدة من العراق ما يزال طازجًا في ذكريات الشركاء، فهو يشكل سابقة سيئة أخرى لنهج الولايات المتحدة تجاه حلفائها في المنطقة. ويمكن للنظام السوري استعادة السيطرة على محافظة دير الزور في شرق البلاد (الآن تتحكم فيها داعش) من دون الخوف من هجوم من المعارضة في أماكن أخريات من البلاد. إن السماح بحدوث هذا، يعني أن الولايات المتحدة تتخلى عن السيطرة على الحدود العراقية – السورية، وتمكن الإيرانيين مدّ الجسر البري الذي طال انتظاره من طهران إلى البحر المتوسط عن طريق العراق، وسورية، ولبنان. فالقوى العربية السنية الموالية للولايات المتحدة ضعيفة جدًا لمنع هذه النتيجة، ثم إن قوات سوريا الديمقراطية (قسد) -التي تتبع الاتحاد الديمقراطي (PYD) وهي الجماعة الكردية التي تدعمها واشنطن في قتالها ضد داعش شمالي شرق سورية- ليست لديها الرغبة في محاربة النظام، وليس لها السيطرة على أراضي كثيرة خارج المناطق الكردية.
أخيرًا، فإن قوات سوريا الديمقراطية (قسد) وهي العدو الرئيس لتركيا، تعرف الآن أن دعم الولايات المتحدة لها غير مضمون. فعلى قادة قوات سوريا الديمقراطية (قسد) أن يتساءلوا عما سيحدث في حال سقوط الرقة، وإنهاء داعش هناك. على الأرجح، سيرون أن دعم الولايات المتحدة سوف يختفي عندها ستفقد قوات سوريا الديمقراطية فائدتها العملية، وتصبح مصدرًا للنزاع مع تركيا التي قد تحتاج واشنطن إلى تعاونها لكبح التمدد الإيراني في المنطقة. إن هذا سوف يشجع قوات سوريا الديمقراطية على التقرب من روسيا التي دأبت على دعم حلفائها في المنطقة، ويمكنها حماية قوات سوريا الديمقراطية من تركيا.
في الواقع، تقدم الولايات المتحدة النصر للأسد ولحلفائه. وسوف يكرس ما تبقى من هذا العام في إعادة الجيش السوري إلى شرق سورية، في حين من المحتمل أن يشهد عام 2018 تدمير الجيوب المعارضة المتبقية كلها غربي البلاد حتى تلك التي تسمى مناطق تخفيف التصعيد. أما بالنسبة إلى الرقة، فلن يكون أمام قوات سوريا الديمقراطية خيار سوى ترك المدينة للأسد في مقابل حكم ذاتي غير رسمي لمقاطعاتهم.
يبدو بوتين هو الفائز الأكبر في الحرب في سورية. وقد أعاد إلى روسيا قوتها الخارجية بتكلفة مالية وبشرية رخيصة نسبيًا، ما جعل بلاده مرة أخرى لاعبًا رئيسًا في الشرق الأوسط. وفي الوقت نفسه، سوف تأمل الولايات المتحدة في أن تنشأ مشكلات داخل التحالف الروسي- الإيراني في سورية، وقد يطول انتظاره. بخلاف إيران، ليست لدى روسيا الرغبة في إفساد علاقتها مع إسرائيل، لكن موسكو تشارك طهران مصلحة معادية للسعودية. يريد بوتين استيعاب الرياض التي تعد حاليًا المنظمة العالمية لأسعار النفط، فضلًا عن أنها الداعم المالي للجماعات الإسلامية التي اختبرت القوة الروسية في الشيشان، في حين إن إيران من جانبها لها ما يكفي من الذكاء في المحافظة على صبرها بعد أن حققت مزية في لعبة الشطرنج الطويلة في الشرق الأوسط. الفائزون هم الذين يمتلكون القدرة على الاستمرارية واستراتيجية طويلة الأجل، والقدرة على تأمين التعاون مع الوكلاء المحليين وشركائهم الإقليمين. بهذا المعنى، اتخذت الولايات المتحدة خطوة كبيرة إلى الوراء.
========================
معهد واشنطن :همسٌ عن ثورة ثقافية ثانية
http://www.washingtoninstitute.org/ar/policy-analysis/view/murmurs-of-a-second-cultural-revolution
فرزين نديمي
متاح أيضاً في English
18 آب/أغسطس، 2017
في الثاني من آب/أغسطس، وقّع الرئيس الأمريكي دونالد ج. ترامب مشروع قانون يستهدف أنشطة «فيلق الحرس الثوري الإسلامي» الإيراني المرتبطة بالصواريخ والإرهاب بالإضافةً إلى آثامه على الصعيد المحلي، من بينها التعذيب وانتهاكات حقوق الإنسان وتقييد حرية التعبير.
وإلى جانب كون «الحرس الثوري»، قوةً عسكرية تستخدم تكتيكات تقليدية وغير تقليدية على حد سواء - فضلاً عن كونه تكتل اقتصادي - يتولى «الحرس» أيضاً المهمة الأوسع نطاقاً المتمثلة بحماية ما يسمى بالثورة الإسلامية وإنجازاتها بكافة الوسائل الضرورية. ويشمل ذلك كل شيء بدءاً من دعم الشرطة في مواجهة الاضطرابات المحلية وصولاً إلى تطبيق الامتثال الثقافي والتعليمي مع الشريعة الإسلامية.
جهاز القمع
خلال الانتفاضات الشعبية في تموز/يوليو 1999 وحزيران/يونيو 2009، شارك «الحرس الثوري» بنشاط في تعزيز جهود الشرطة الإيرانية ودعمها. غير أن الانتفاضة الأخيرة من بين الإثنتين هزّت الجمهورية الإسلامية بقوة كبيرة اضطرتها إلى إعادة هيكلة نظامها الأمني المحلي بأكمله تقريباً ومحورته حول «الحرس الثوري». 
وفي طهران وحولها، تبقى قوات الشرطة الوطنية (ناجا) -  بألويتها الأربعة من الوحدات الخاصة المحلية - ووزارة الاستخبارات مسؤولة عن الأمن. ولكن بعد عام 2009، اضطلع «الحرس الثوري» بدور مساند رسمي، إذ تلقت كتيبتان تابعتان له تدريباً متخصصاً وتمّ تزويدهما بالعتاد الضروري لتولي هذه المهمة.
أما من الناحية البيروقراطية، فتنقسم طهران إلى ثلاث وعشرين دائرة بلدية، تتمتع كل منها بهيكلية "مقاطعة مقاومة الباسيج" (BRD). وضمن كل دائرة، يمكن إيجاد معدل أحد عشر "دائرة مقاومة الباسيج" (BRP)، ولكل واحدة منها 12 "قاعدة مقاومة الباسيج" (BRB) منتشرة حول الأحياء في المساجد والوزارات والمدارس والمواقع الأخرى. وضمن كل "قاعدة مقاومة الباسيج"، تتولى كتيبتا "عاشوراء" المؤلفة من الرجال وكتيبة "الزهراء" المؤلفة من النساء، العمليات "الثقافية" وخدمات الإنترنت وعمليات الدفاع المدني والبحث والإنقاذ/الإغاثة. فضلاً عن ذلك، وعلى مستوى الدوائر، تعمل كتيبتا "الرد السريع" وهما "بيت المقدس" التي تضمّ رجالاً فحسب و"كوسار" النسائية بالكامل، بهيكلية ومهام مماثلة، غير أنهما تتألفان من عناصر أصغر سناً يتم تدريبها ونشرها على نحو أكثر فعالية. وعند قيام هاتان الكتيبتان بتنفيذ مهمة ما، تتلقيان الأوامر مباشرةً من فيلق المقاطعة.   
غير أن الأبرز بينها هي "كتائب الإمام علي الأمنية"، التي يتمّ تخصيص واحدة منها لكل "مقاطعة مقاومة الباسيج". وهذه القوات المتطوعة مدربة خصيصاً ومجهزة بكامل معدات مكافحة الشغب، والدراجات النارية الثقيلة، وشاحنات صغيرة من نوع "تويوتا" التي هي بمثابة "قفص متحرك" من أجل قمع احتجاجات الشوارع والقيام باعتقالات بسرعة ودون رحمة. وهي تعمل تحت قيادة أربع وحدات أمنية تابعة لـ «الحرس الثوري» في المدينة ("ولي عصر" و"حضرت مجتبى" و"الإمام هادي" و"الإمام رضا")، التي بدورها تخضع لإدارة كتيبتي الرد السريع الأمنيتين "حضرت زهرا" و"آل محمد" التابعتين لـ"فيلق محمد رسول الله" في طهران، ومقرها في قلب العاصمة. ويخضع "فيلق محمد رسول الله" و"فيلق سيد الشهداء" المستقل في محافظة طهران - الذي مقره في منطقة "رى" في جنوب طهران - لسلطة المقر الرئيسي لقوات "ثار الله" الأمنية.  
وإلى جانب "مقاطعات مقاومة الباسيج" والوحدات التي تركز على الأمن والتهديدات الثقافية المفترضة، يؤدي "فيلق محمد رسول الله" مهام عسكرية أكثر تقليدية من خلال "فرقة المشاة الممكنة القتالية  27" التي تم تقليص حجمها، حيث تضم أربع كتائب فقط، في حين يقود "فيلق سيد الشهداء" الفرقتان العاشرة والثالثة والعشرين. ومن أجل تنفيذ العمليات القتالية، تمّ تدعيم هذه القوات بأربع وعشرين كتيبة من "باسيج الإمام حسين" وأربع وحدات للرد السريع من "الصابرين". وكثيراً ما يُرسل أفراد هذه الوحدات إلى سوريا حيث تكبدوا عدد كبير من الضحايا.
وتعمل كتائب "الإمام حسين"، على وجه الخصوص، كوحدات الاحتياط الحيوية لـ «الحرس الثوري». ويشرف على هذه الوحدات مقر مركزي منفصل لـ"الإمام حسين" ضمن «الحرس الثوري»، ويتألف من أفضل كوادر "الباسيج" التي تتلقى أجراً. وبالتالي فإن المقاتلين مدربين تدريباً جيداً ومجهزين للاضطلاع بعمليات إلى جانب وحدات «الحرس الثوري» العادية، وللحفاظ على مهاراتهم، ويشاركون في التدريبات الأسبوعية والشهرية. وهذه الترتيبات غير العادية تسمح للوحدات العسكرية والأمنية بتبادل الأدوار ومساعدة بعضها البعض عند الضرورة
دائرة عملية صنع القرار
على الرغم من أن المنظمات الرئيسية المسؤولة عن أمن طهران هي "ناجا" ووزارة الاستخبارات، يسعى "المجلس الأعلى للأمن القومي" في الحالات المستعصية الخاصة على الفور إلى طلب إذن المرشد الأعلى آية الله علي خامنئي من أجل إشراك مقر "ثار الله" الذي بدوره يفعّل "فيلق محمد رسول الله"، وكذلك "فيلق سيد الشهداء" من محافظة طهران في الضواحي. وعندئذ، يصبح بإمكان هذين الفيلقين حشد وحدات "الإمام علي" للرد السريع التابعة لهما والتي تتمتع بقدرة عالية على التنقل وتكليفها بالمهمة. 
وفي مثل أوقات الأزمات هذه، يعمل مقر "ثار الله" بفعالية كحاكم عسكري لطهران. ورغم أنه يخضع بالاسم لقائد «الحرس الثوري» اللواء محمد علي جعفري، يتولى قيادته فعلياً القائم بأعماله العميد اسماعيل "محمد" كوثري، العضو السابق في البرلمان وأحد القادة الكبار في قمع احتجاجات عام 2009. وإلى جانب مقر "عمار الاستراتيجي" الذي يرأسه رجل الدين مهدي طائب، يتولى "ثار الله" مسؤولية الإشراف على الأنشطة الاجتماعية-الثقافية والتواصل الاجتماعي والتلاعب بها في العاصمة، إذا لزم الأمر، فيما يُعرف عموماً باسم "الهندسة الثقافية". كما تشرف "كتائب العمليات الثقافية الإلكترونية" - التي تضم على ما يبدو آلاف العناصر - التابعة لـ"فيلق محمد رسول الله" على الجانب الثقافي في طهران.
دعوات لـ "الأصلوية الجديدة"
في أيلول/سبتمبر 2011، حدّد المرشد الأعلى خامنئي الأهداف الخمسة للثورة الإسلامية، حيث سبق أن تحقّق اثنان منهما - الثورة نفسها وإنشاء مؤسسة إسلامية. أما الثلاثة المتبقية فتشمل تشكيل حكومة إسلامية، ودولة إسلامية، وحضارة إسلامية عالمية، أو أمة، في نهاية المطاف. وفي أيار/مايو 2015، عبّر اللواء جعفري، قائد «الحرس الثوري»، عن خيبته من عجز البلاد عن إحراز تقدّم في هذين المجالين، وهو تأخير يهدّد، في رأيه، جذور الثورة الإسلامية ويخاطر بعكس "الإنجازات " الثورية القائمة. وإذا ما وضعنا جانباً طموحاتهم الثورية الخاصة، وأنشطتهم الإقليمية، وسعيهم وراء الصواريخ البالستية، يلقي كبار ضباط «الحرس الثوري» اللوم على قيام هذا الركود إلى الحالة الثقافية والأخلاقية "المقلقة للغاية" في المجتمع الإيراني، وبالتالي يدعون إلى إحداث تغييرات جذرية، بدءاً بالجامعات.
وغالباً ما تلقى هذه الآراء تعاطف من المرشد الأعلى، الذي أوضح في 8 حزيران/يونيو على النحو التالي لطلاب جامعات زائرين: "لطالما طلبتُ من [أمرتُ] العقول الجهادية المثقفة والعلمية والمتعلمة (وليس فقط الطلاب) في جميع أنحاء البلاد ... أن تبذل كل ما تراه مناسباً عند حاجتها، كما لو أُمِرَتْ بـ "إطلاق النار كما تشاء" في ساحة المعركة. ومن الواضح، أنه لدينا قيادة مركزية في ساحة المعركة تصدر الأوامر، لكن في حال انفصالها [عن الخطوط الأمامية] أو حين لا تقوم بواجباتها بشكل صحيح، يأمر القائد بإطلاق النار عندما تراه مناسباً. هناك، يجب أن تتخذ قراراتك بنفسك. يجب أن تفكر وتجد الوسيلة وتتحرك وتتصرف...".   
وفي حين يمكن اعتبار هذا التصريح مجرد عِظَة - كما أشار إلى ذلك على ما يبدو خامنئي نفسه في وقت لاحق - يمكن أن تبشّر مثل هذه الملاحظات بدور أكثر فعالية لـ «الحرس الثوري» في الثقافة والتعليم الإيراني. فقد سبق أن شجع المرشد الأعلى هذا النوع من التحوّل، كما حين كلّف «الحرس الثوري» بإعادة تحديد مفهوم "الجهاد الأكبر" باعتباره "جهاداً أصغر" ضد  التهديدات "الثقافية" غير الحركية. وبدورهم، ردّد متشددون آخرون، مثل عمدة طهران المنتهية ولايته وقائد «الحرس الثوري» وقائد "ناجا" السابق محمد باقر قاليباف، هذه الآراء استناداً إلى شعورهم بابتعاد شعبي عام عن المبادئ الإسلامية. وفي 12 تموز/يوليو، دعا قاليباف إلى أصولية جديدة إيرانية استباقية من أجل التصدي لهذه المشكلة.      
وقد امتدت الدعوات لاعتماد خط أكثر تشدداً لتطال السياسة الخارجية. ففي 27 تموز/يوليو، أعلن العميد كوثري أن الحل الوسط والتفاوض مع العدو غير المرن، أي الولايات المتحدة، لن تسمحا لقادة إيران بالسير على خطى الشهداء. وأسهب بالقول "يجب علينا بدلاً من ذلك أن نكون حازمين وثابتين في مهاجمة العدو، بينما لا ننسى أن البلاد تدين بوجودها إلى «الحرس الثوري»". 
احتمالات اتخاذ إجراءات صارمة
من شأن استهداف «الحرس الثوري» مؤخراً للجامعات بما يسمى بأجندة العلوم الإنسانية الغرببة التي تعتمدها ... وبـ "ثقافتها التحررية" المستمدة من الخارج أن يُحرّض نحو ثورة ثقافية ثانية في إيران. ويثير هذا الاحتمال لأسباب مفهومة قلق المثقفين في البلاد، إلى جانب العديد من المواطنين العاديين.  
وكانت الثورة الثقافية الأولى، التي وجهها مجلس خاص مدعوم بشكل كامل من آية الله روح الله الخميني بين نيسان/أبريل 1980 وكانون الأول/ديسمبر 1982، قد تسبّبت بإغلاق الجامعات لمدة عامين، وفصل الطلاب، وإعفاء الاساتذة من مناصبهم، ومراجعة وتنقيح جميع الكتب المدرسية، واستبدال جميع علامات "الليبرالية" في المجتمع مع تلك الإسلامية، وفرض ارتداء حجاب إسلامي صارم. ولكنها شملت أيضاً اتخاذ إجراءات أمنية صارمة واسعة النطاق وعديمة الرحمة.
وعليه، قد تعود ثورة ثقافية ثانية بالفائدة على «الحرس الثوري» من خلال كونها انقلاباً وهمياً زاحفاً ضد الرئيس حسن روحاني وحكومته الجديدة إذا واصلا السياسات المعتمدة خلال السنوات الأربع الماضية أو عملا على إصلاح العلاقات مع الغرب. ويثير «الحرس الثوري» شكوكاً متزايدة تجاه "البراغماتيين المتباعدين" و"التحوّليين" الذين يسعون إلى إقامة علاقات أفضل مع الغرب "على حساب المصالح الثورية والوطنية الإيرانية"، ويملك كافة الأدوات الضرورية لمراقبة هذه الاتجاهات وإعاقتها ووضع حد لها في النهاية. وقد تنطوي مثل هذه التحركات، إذا حدثت، على تداعيات على السياسات الأمريكية، مما يضيف من دون شك من عدم اليقين وعدم الاستقرار إلى منطقة الشرق الأوسط المزعزعة والغير مستقرة أساساً.
فرزين نديمي هو محلل متخصص في الشؤون الأمنية والدفاعية المتعلقة بإيران ومنطقة الخليج.
========================
واشنطن بوست: ترمب لا يفعل شيئا لمواجهة إيران
 
http://www.aljazeera.net/news/presstour/2017/8/21/واشنطن-بوست-ترمب-لا-يفعل-شيئا-لمواجهة-إيران
 
انتقدت افتتاحية واشنطن بوست إدارة ترمب بأنها لا تفعل شيئا يذكر لمواجهة العدوان الإيراني، رغم الخطاب الساخن الذي يتردد بين الحين والآخر.
وقالت الصحيفة إن إستراتيجية الإدارة الأميركية بعقد صفقات مع روسيا في سوريا فتحت الطريق أمام قوات طهران للسيطرة على ممر بين دمشق وبغداد. وفي أفغانستان تبني إيران باطراد موقفا إستراتيجيا حتى مع رفض ترمب لخطة تعزيز الدعم الأميركي للحكومة الأفغانية.
وفي اليمن تمكّن الولايات المتحدة حلفاءها في الخليج العربي من متابعة حرب خاسرة مع طهران كانت نتيجتها الرئيسية أسوأ أزمة إنسانية في العالم.
وأشارت الصحيفة إلى التناقض الواضح في موقف ترمب السلبي تجاه التدخل الإقليمي لإيران وتصميمه الواضح على نسف الاتفاق النووي، رغم تأكيده في يوليو/تموز الماضي على تقيدها بشروط الاتفاق، وعزمه على إثبات عدم امتثالها بشروط الاتفاق في تقييم الكونغرس في أكتوبر/تشرين الأول القادم.
وتساءلت: كيف يمكن التوصل إلى مثل هذه النتيجة إذا كانت أجهزة الاستخبارات ترى خلاف ذلك؟ وأشارت إلى حيرة الخبراء الحقيقيين مما يمكن أن يأمل ترمب تحقيقه بإعلانه أن إيران غير ممتثلة، بخلاف إرضاء ما يبدو أنها رغبته المستميتة في إفساد إرث الرئيس السابق باراك أوباما.
وبدون إثبات عدم امتثال إيران، فإن شركاء الولايات المتحدة في الاتفاق النووي، بما في ذلك الاتحاد الأوروبي وروسيا والصين، سيرفضون بالتأكيد تأييد إلغاء الاتفاق أو إعادة فرض العقوبات. وقد تستجيب إيران بإلغاء المصادقة على الاتفاق باستئناف تخصيب اليورانيوم، حتى لو لم يعد ترمب فرض العقوبات الأميركية.
وقالت الصحيفة إن هذا الأمر سيطرح مشكلة قديمة قبيحة للبيت الأبيض عن كيفية وقف التقدم الإيراني نحو تصنيع قنبلة نووية. وتساءلت: هل يمكن لترمب أن يهدد إيران بصدق بعمل عسكري حتى أثناء التهديد باستخدام القوة ضد كوريا الشمالية؟
وأضافت أن الضعف الرئيسي في الاتفاق النووي هو طابعه المؤقت، حيث إن معظم بنوده ستنتهي في غضون 8 إلى 13 عاما، مما يترك إيران حرة في تخزين كمية غير محدودة من المواد النووية. ومن ثم فإن التحدي أمام إدارة أميركية رشيدة لن يكون كيفية الخروج من الاتفاق الآن، ولكن كيفية توسيع نطاق القيود في المستقبل.
========================
الصحافة البريطانية والروسية :
صنداي تايمز تكشف: (وثائق) تؤكد أن داعش يملك شركات بريطانية
http://www.sotaliraq.com/2017/08/22/صحيفة-صنداي-تايمز-تكشف-وثائق-تؤكد-أن-د/
بغداد / متابعة المشرق :
كشفت صحيفة “صنداي تايمز”، أمس الأحد، عن استخدام تنظيم داعش لشركات عاملة في مدينة كارديف جنوبي بريطانيا من أجل شحن معدات ذات طابع عسكري إلى إسبانيا وتمويل مخططات إرهابية ضد الغرب.وذكرت الصحيفة الإنجليزية نقلا عن وثائق لمكتب التحقيقات الفيدرالي (أف.بي.آي)، أن المعدات المرسلة إلى إسبانيا، التي شهدت مقتل 14 شخصا الأسبوع الماضي في هجوم إرهابي تبناه داعش، شملت تلك المستخدمة في المراقبة كجزء من تطوير التنظيم المتطرف لطائرات بدون طيار قادرة على تحديد المواقع المستهدفة.واستخدم التنظيم شركة تابعة له لنقل آلاف الجنيهات الإسترلينية نقدا إلى متطرف أميركي في ولاية ميريلاند، أعرب في وقت لاحق عن حلمه بتنفيذ مجزرة في كنيسة.
برمجيات صواريخ
وقالت الصحيفة إن مشتريات أخرى تم توجيهها من خلال كارديف، من بينها برمجيات للمساعدة في إطلاق صواريخ.وأوضح المحققون أن كلمة السر لحساب بريد إلكتروني واحد مرتبط بالشركات كانت “killobama77( اقتلوا أوباما77).وبحسب الصحيفة، فقد تم تسليم الشحنة في صيف عام 2015 إلى عنوان في مدريد، وفقا لوثائق محكمة أميركية. ولا يزال من غير الواضح هوية من تلقوا الأمر وما إذا كانت المعدات لا تزال موجودة في البلد.وتلاحق أجهزة الأمن الأوروبية، يونس أبو يعقوب (22 عاما)، المشتبه فى صلته بهجوم الشاحنة، الذى أسفر عن مقتل 13 شخصا فى لاس رامبلاس ببرشلونة يوم الخميس. وأبو يعقوب هو عضو في خلية داعش، التي يعتقد أنها تضم 12 عضوا على الأقل، وقتلوا امرأة فى هجوم منفصل في منتجع كامبريلز الساحلي في وقت لاحق على الهجوم الأول، بينما تم الكشف عن مخطط لهم لتفجير كاتدرائية سيرغادا فاميليا الشهيرة في برشلونة.
مركز للإرهاب في بريطانيا
وذكرت الصحيفة أن وثائق “إف.بي.آي” تعزز من سمعة بريطانيا لمركز كبير لداعمي تنظيم داعش وتزيد من المخاوف بشأن احتمال شن هجمات مماثلة في بريطانيا.وقال وزير الأمن البريطاني، بن والاس، إن التهديد بشن هجمات في بريطانيا مازال متزايدا في وقت يفقد فيه داعش نفوذه في سوريا والعراق.وتظهر الوثائق القضائية الأميركية، التي اطلعت عليها “صنداي تايمز” أن الأشخاص الذين أسسوا الشركات في جنوب ويلز أخفوا أنشطتهم، وبرروا ذلك بأنهم في “حرب أمنية مع الكفار”.
ويبدو أن إحدى الشركات – التي شحنت معدات مراقبة إلى مدريد – قد أنشئت باستخدام هوية مدير وهمي ومساهم يدعى “بيتر سورين”.ويعتقد أن هذا الاسم يعود لسيفول سوغان، وهو خبير في تكنولوجيا المعلومات ورجل أعمال، الذي غادر مع عائلته جنوب ويلز قبل 3 سنوات للانضمام إلى داعش في سوريا، حيث قتل سوغان في وقت لاحق من قبل طائرة أميركية بدون طيار في الرقة.وأسس سوغان مجموعة شركات تحت اسم إباكس، لتقديم خدمات إنشاء المواقع الإلكترونية والطباعة للمطاعم، لكن “إف.بي.آي” اكتشف أنها واجهة لأعمال إرهابية بعد توجه سوغان إلى سوريا، حيث كان شخصية بارزة في عمليات القرصنة وتطوير الأسلحة في داعش.
========================
ميدل إيست آي: شركة بريطانية متورطة بمخطط ضخم لـ"الدولة"
 
http://arabi21.com/story/1029225/ميدل-إيست-آي-شركة-بريطانية-متورطة-بمخطط-ضخم-لـ-الدولة
 
نشر موقع "ميدل إيست آي" البريطاني؛ تقريرا حول تورط شركة بريطانية في المشاركة في مخطط ضخم لتنظيم الدولة، مبينا أن هذه القضية تعد سابقة خطيرة تكشف عن مدى تغلغل التنظيم في الغرب وتطور قدراته على نقل الأموال وشراء المعدات.
وقال الموقع، في هذا التقرير الذي ترجمه "عربي21"، إنه تم الكشف عن تورط شركة يقع مقرها في مقاطعة ويلز، متخصصة في تطوير برمجيات الإنترنت الخاصة بمطاعم الوجبات السريعة، أثناء تحقيق أجراه مكتب التحقيقات الفيدرالي الأمريكي حول مخطط معقد كان تنظيم الدولة يعد له من أجل تمويل هجمات فوق الأراضي الأمريكية وإحضار تجهيزات لمعاقله في الشرق الأوسط.
وأضاف الموقع أن المسؤولين الأمنيين الأمريكيين حذروا من أن هذا المخطط، الذي تم الكشف عن تفاصيله في وثائق جديدة نشرها مكتب التحقيقات الفيدرالي، يظهر كيف أن تنظيم الدولة يعمل بكل جدية من أجل تطوير شبكته العالمية.
وذكر التقرير أن الوثائق المنشورة تظهر الرابط بين مسلمين بريطانيين، يتحدرون من بنغلاديش ويعملون في ويلز، وعملية نقل تمويلات نحو الولايات المتحدة، وشراء معدات عسكرية للاستهداف الجوي، وأنظمة مكافحة تجسس تم إرسالها للشرق الأوسط.
وبحسب هذه المعلومات، فإن هذا المخطط انتهى بهجوم عبر طائرة دون طيار وقعت في سوريا، علما بأنه قد تم القبض على المشاركين في هذا المخطط في ضواحي واشنطن، وجنوب ويلز، والعاصمة البنغالية داكا.
وذكر الموقع أن هذه القضية طفت على السطح خلال هذا الأسبوع، بعد أن اعترف محمد الشناوي، وهو الأمريكي الذي اعتقل سنة 2015، بتهمة مساندة تنظيم الدولة، وبأنه تسلم مبلغا قدر بتسعة آلاف دولار من "إيباكستال" للإلكترونيات، من أجل تمويل هجوم إرهابي في الولايات المتحدة.
وخلال الفترة بين آذار/ مارس وحزيران/ يونيو من سنة 2015، قامت هذه الشركة البريطانية وشركات أخرى بنغالية بإرسال آلاف الدولارات نحو الشناوي، الذي كان يعيش في ماريلاند، مع استعمال تمويه من أجل تجنب الرقابة.
وأوضح الموقع أن الشناوي تظاهر بأنه يقوم بشراء آلات طباعة من شركة "إيباكستال" عبر موقع إيباي للتسوق، وذلك كغطاء للحصول على المبالغ عبر خدمة الدفع "بايبال". وحسب هذه الوثائق المنشورة، التي تم تجميعها في المحكمة الفيدرالية في بالتيمور، فإن الشناوي هو جزء من شبكة دولية تمتد من بنغلادش إلى مكاتب شركة "إيباكستال" في كارديف. وقد قاد هذه الشبكة مسؤول بارز في تنظيم الدولة في سوريا تعرض للتصفية لاحقا، يدعى سيف الحق سوجان.
ووفقا لهذا التقرير، فإن سيف الحق سوجان هو خبير كمبيوتر درس في بريطانيا ويتحدر من بنغلادش، وهو من قام، برفقة شقيقه، بتأسيس شركة إيباكستال وعدد من الشركات المرتبطة بها، قبل السفر إلى سوريا ليصبح أحد أبرز خبراء المعلوماتية في تنظيم الدولة.
وأشار الموقع إلى أن أسماء كل من سيف الحق سوجان، وشقيقه عطاء الحق البالغ من العمر 34 سنة، ومدير الشركة عبد الصمد، وعمره 26 سنة، ظهرت بشكل متكرر في وثائق تحقيق "إف بي آي".
وأكد موقع ميدل إيست آي أنه كان قد أجرى حوارات حصرية مع عطاء الحق وعبد الصمد؛ نفيا خلالها اضطلاعهما بأي دور في هذا المخطط المزعوم، مؤكدين معارضتهما لتنظيم الدولة.
ونقل الموقع عن شيموس هيوز، نائب مدير برنامج دراسة التطرف في جامعة جورج واشنطن، قوله إن هذه القضية تظهر كيف يسعى تنظيم الدولة لاستغلال الأفراد في الدول الغربية، من أجل تحويل الأموال وتوفير الدعم اللوجستي لعملياته في سوريا.
وأشار الموقع إلى أن عبد الصمد، الذي كان قد تم الإفراج عنه دون توجيه أي تهم له من قبل الشرطة البريطانية سنة 2015، اعترف بأنه كان ساذجا في تعامله مع سيف الحق سوجان، ولكنه نفى في نفس الوقت أي علاقة له بتنظيم الدولة. وقال عبد الصمد: "انظروا إلى الفوضى التي حلت بسوريا، إن تنظيم الدولة يشوه الدين".
وذكر الموقع أن العديد من الخبراء الأمنيين أكدوا أهمية هذه القضية، لأنها تمثل أول محاكمة حول تحويل التمويلات نحو مناصرين لتنظيم الدولة في الأراضي الأمريكية. كما تظهر كيف أن تنظيم الدولة اتجه نحو عمليات التحويل البسيطة والمحدودة، واستغلال القنوات المالية البعيدة عن الرقابة، من أجل تمويل هجماته في الغرب.
ونقل الموقع عن البروفيسور أنطوني غليز، مدير مركز الدراسات الأمنية والاستخباراتية في جامعة باكينغهام، قوله إن "هذه القضية مثيرة للقلق، وهي تؤكد ما ذهب إليه مدير المخابرات البريطانية، جوناثان إيفانس، الذي أكد مؤخرا أن المعركة ضد تنظيم الدولة والجماعات المشابهة له هي مشكلة جيل كامل، وستستمر لمدة 20 أو 30 سنة".
وقال غليز: "إن قضية سيف الحق مثيرة للاهتمام لأنه في النهاية مواطن بريطاني، درس في الجامعة البريطانية ثم تحول إلى خبير في الأنظمة المعلوماتية، قبل أن يلتحق بتنظيم الدولة"، مضيفا: "على الرغم من أن هذا الشخص فارق الحياة، إلا أنه يجسد الهدف النموذجي الذي يسعى تنظيم الدولة لاستقطابه، وهو النوع الذي يحتاج إليه ليتطور ويحافظ على بقائه بعد تدمير وجوده المنظم في معاقله في الشرق الأوسط".
========================
المركز الروسي للشؤون الدولية: نوري المالكي يقترح على روسيا تعزيز نفوذها في العراق
 
http://idraksy.net/nuri-al-maliki-suggested-that-russia-strengthen-its-influence-in-iraq/
 
نشر “المركز الروسي للشؤون الدولية” دراسةً سلّط من خلالها الضوء على مسألة العلاقات الروسية العراقية، خاصةً أن العلاقات الثنائية بين البلدين تشهد عدة تطورات خاصة بعد زيارة نوري المالكي إلى روسيا منذ فترة، ولقائه الرئيس الروسي فلاديمير بوتين.
في الحقيقة أثارت المحادثات الثنائية بين نوري المالكي وفلاديمير بوتين، منذ عدة أيام، العديد من الأسئلة لدى وسائل الإعلام الدولية. تعتبر هذه الزيارة غير عادية على جميع الأصعدة، كما تكتسي أهمية سياسية ودبلوماسية. فمنذ تأسيس النظام السياسي الجديد في العراق، فإن هذه المرة الأولى التي أظهرت فيها بغداد مبادرة غير مسبوقة ومحاولة لتطوير سبل التعاون مع موسكو.
ونظراً للوجود الأمريكي السياسي والعسكري في العراق منذ سنوات، لم يكن هناك أي تفاعل بين البلدين، إلا أن الزيارة الحالية تؤكد تطور العلاقات الثنائية بين الطرفين. وفي هذا الصدد وصل نوري المالكي إلى موسكو في مهمة خاصة، ليقترح على روسيا تعزيز دورها في شؤون العراق الداخلية.
في الوقت الراهن تتمثل مهمة العراق الرئيسية في منع استقلال الأكراد، والحيلولة دون إقامة حكم ذاتي كردي مهما كلف الثمن. لا تشكل النتيجة الإيجابية للاستفتاء تهديداً لبغداد على الصعيد السياسي فحسب، وإنما على الصعيد الاقتصادي أيضاً. فمع انفصال المناطق الكردية عن العراق، ستحرم بغداد تماماً من الثروات النفطية والمناطق الزراعية الغنية. ومن المعروف أن إقليم كردستان هو “سلة خبز” للعراق، وباستقلاله سيقع العراق في أزمة سياسية واقتصادية عميقة ستتخطى حدود البلاد لتلقي بظلالها على المنطقة.
في هذا السياق تؤكد زيارة نوري المالكي إلى روسيا بحثه عن حلول لمنع انفصال كردستان عن العراق، إذ يرى المالكي أن روسيا والولايات المتحدة وبعض دول الاتحاد الأوروبي لا تدعم فكرة إجراء الاستفتاء. من ناحية أخرى، لا تدرك القيادة العراقية أن الأكراد لن يتمكنوا من اتخاذ قرار بشأن مسألة الانفصال دون دعم خارجي.
بطريقة أو بأخرى تساهم الولايات المتحدة الأمريكية في دعم فكرة إنشاء دولة كردية، وذلك من خلال المساعدات المالية والعسكرية التي تقدمها للأكراد. وعلى هذا الأساس يعطي هذا الدعم الأكراد المزيد من الثقة ويشجعهم على إقامة الاستفتاء. وبينما تتعاطف واشنطن مع الأكراد بشكل غير مباشر، يبدو موقف الحليف الأهم للولايات المتحدة الأمريكية في الشرق الأوسط؛ إسرائيل، واضحاً (ألا وهو دعم الانفصال الكردي).
ومع ذلك فإن مشكلة استقلال الأكراد تبدو أكثر تعقيداً؛ إذ إن العراق يخضع لرقابة مشددة من قبل إيران، التي تشهد ذروة نفوذها العسكري والسياسي في البلاد، علماً بأنه توجد مئة ألف وحدة عسكرية إيرانية على الأراضي العراقية. وفي هذا الإطار يمكن اعتبار أن مفاوضات نوري المالكي مع الكرملين كانت نتيجة دعوة من طهران إلى موسكو، حتى تساعد العراقيين في حل مشاكلهم مع الأكراد. وعلى العموم إن العلاقات بين طهران وموسكو في حالة جيدة، كما تجمعهما علاقات تعاون عسكري استراتيجي في الشرق الأوسط.
والمثير للاهتمام أن إيران من المعارضين لفكرة إنشاء دولة كردية في العراق. في المقابل تعد إسرائيل حليفاً مهماً على مستوى السياسة الخارجية والاقتصادية لكردستان العراق، كما تعد العدو الجيوسياسي الأبرز لإيران. وفي الأثناء تزداد الصداقة بين تل أبيب وأربيل يوماً بعد يوم، ولإسرائيل دوافع عديدة؛ لعل أبرزها أن إنشاء دولة كردية مستقلة يضرب الهيمنة الإقليمية الإيرانية.
ولكن الخطورة الحقيقية تهدد السلامة الإقليمية للأراضي الإيرانية؛ أي الأراضي التي تشكل موطن مجموعة كبيرة من الأكراد، فضلاً عن العديد من الطوائف العرقية الأخرى، حيث يشجع أغلبهم المشاعر الانفصالية. وفي هذا الصدد لا يمكن تجاهل الأكراد الإيرانيين الذين يحاربون منذ سنوات من أجل حقوقهم، إلا أنهم يتعرضون للقمع من السلطات الإيرانية.
وفي خضم هذه الظروف الصعبة، يبدو أن القادة العراقيين قد أُجبروا على محاولة حل مشكلة الاستفتاء القادم بمساعدة روسيا، التي تجمعها علاقات طويلة الأمد مع كردستان العراق. ومن الواضح أن الدبلوماسية الروسية تعد الحل الأخير لأصعب المشاكل التي يواجهها العراق، فعندما فشلت بغداد في التفاهم مع الأكراد أرسلت سياسياً رفيع المستوى إلى موسكو؛ لحث الكرملين على مراقبة الوضع من الخارج والتأثير على موقف الشركاء الأكراد. وتجدر الإشارة إلى أن جزءاً من النخبة السياسية الكردية يعول على الدعم الروسي.
في شأن ذي صلة، تتصرف بغداد بشكل عملي على أمل الحصول على مساعدة من موسكو حتى تمنع اندلاع الصراع، وتؤثر على موقف الأكراد بطريقة سلمية، وذلك عن طريق تأجيل الاستفتاء إلى وقت لاحق أو إلغائه تماماً. تحت رعاية موسكو يبدو أن بغداد تعتزم إقامة ديكتاتورية مطلقة في العراق، بحكم العشائر الشيعية الموالية لإيران، خاصة أن  نظام الحكم الحالي في العراق يقوم على إجماع الطوائف العرقية والدينية الرئيسية الثلاث (العرب الشيعة والعرب السنة والأكراد)، ما يمنع القيادة العراقية الجديدة من احتكار السلطة بشكل تام.
========================
الصحافة العبرية :
اخبار وتقارير اسرائيلية: نتنياهو يلتقي بوتين الاربعاء المقبل ومصدر اسرائيلي يؤكد ان لا تغيير في موقف موسكو وواشنطن من اتفاق وقف النار جنوب سورية..مخاوف اسرائيلية من تعاون ايراني – تركي في سورية
http://www.sns.sy/home/view_news/105338
المصدر : محطة أخبار سورية
القناة الثانية: نتنياهو يبحث مع بوتين الاربعاء المقبل الوضع في سورية
كشفت مصادر في مكتب رئيس الحكومة الاسرائيلية بنيامين نتنياهو، ان هذا الأخير سيلتقي يالأربعاء القادم، الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين في مدينة سوتشي على شاطئ البحر الأسود، وسيبحث معه آخر التطورات الإقليمية، وعلى رأسها اتفاق وقف إطلاق النار في جنوب سورية الذي توصلت إليه الولايات المتحدة وروسيا، ومعارضة اسرائيل للاتفاق بذريعة انه يرسخ الوجود الايراني في سورية.
موقع "والا":مصدر اسرائيلي: لا تغيير في الموقف الامريكي والروسي من اتفاق وقف النار جنوب سورية
الى ذلك، قال مسؤولون اسرائيليون كبار، ان المباحثات التي يجريها الوفد الأمني الإسرائيلي مع طواقم الإدارة الأميركية، حول اتفاق وقف إطلاق النار في جنوب سورية، لم تسفر عن تغيير في مواقف الولايات المتحدة وروسيا بشأن الاتفاق، في هذه المرحلة، ولكن الجهود الاسرائيلية للتأثير على مضمون الاتفاق ما زالت مستمرة. وقال مصدر سياسي إسرائيلي رفيع المستوى، ان هذه المسألة هي الأكثر إلحاحا على جدول الأعمال الاستراتيجي لإسرائيل، في ضوء القلق الإسرائيلي من تعزيز إيران وحزب الله لقوتهما في سورية.
القناة الثانية: قائد سلاح الجو الاسرائيلي السابق: قوتنا الجوية تستطيع ازالة اي تهديد بضربة واحدة
قال قائد سلاح الجو الاسرائيلي السابق، الجنرال أمير إيشل، ان سلاح الجو الاسرائيلي يعتبر ثاني اقوى سلاح في العالم بعد الولايات المتحدة الأميركية. واضاف: لدينا قوة يمكنها ازلة أي تهديد بضربة واحدة، اضافة للقدرة على مهاجمة آلاف الأهداف بكثافة جوية ودقة عالية. وقال ان حرب لبنان المقبلة ستكون مختلفة تماما عن الحروب السابقة، مشيرا الى ان القوة الجوية الاسرائيلية ستقوم بضرب الأهداف الحيوية والبنية التحتية في كل مكان من لبنان، سواء في الجنوب أو الشمال أو حتى وسط بيروت.
وكشف ايشل ان طائرة واحدة من سلاح الجو الاسرائيلي يمكنها ان تهاجم 20 هدفا مختلفا بنقرة واحدة فقط. واضاف ان أعدائنا يدركون أكثر من أي وقت مضى ان ليس لديهم مصلحة في مهاجمة إسرائيل، مشيرا إلى ان قواته تتكيف للتعامل مع أي عدو لها، وليدها القدرة على مهاجمة آلاف الأهداف في يوم واحد وعلى عدة جبهات، منوها الى ان القوات الجوية الإسرائيلية تعمل في نطاق خمسة ساحات كجزء من نشاطاتها الاعتيادية، وتمتلك أنظمة دفاع متطورة جدا لا مثيل لها في العالم.
 صحيفة هآرتس: السفارة الاسرائيلية في الارجنتين تنشر صورة لاسرائيل بدون الضفة الغربية والجولان
قالت الصحيفة ان السفارة الإسرائيلية في الأرجنتين، نشرت على صفحتها في موقع التواصل الاجتماعي صورة بمناسبة يوم الصداقة العالمي، تظهر فيها إسرائيل والأرجنتين وهما تتبادلان رسم "القلوب" للتأكيد على المحبة بين الدولتين، إلا ان إسرائيل تظهر في الصورة بدون الضفة الغربية والجولان السوري المحتلين، وذلك بهدف إظهار ان إسرائيل صغيرة جدا.
وأضافت الصحيفة، ان الخارجية الإسرائيلية رفضت اعتبار الخريطة خطأ. وقال المتحدث باسم الخارجية، عمانوئيل نحشون، ان الحديث لا يدور عن تغيير في سياسة الوزارة. واضاف، ان هذه الخريطة ليس لها أي دلالة سياسية، والهدف منها هو مقارنة حجم الأرجنتين بحجم إسرائيل. واشار الى ان الخريطة تعرض إسرائيل بدون الضفة الغربية لأن هذه هي حدودها. وتساءل: ما العمل خاصة وان هذه هي دولة إسرائيل بحدودها المعترف بها دوليا. وقال ان هدف السفارة هو إثارة اهتمام وفضول الشبان الصغار في الأرجنتين حول إسرائيل. والتأكيد للأرجنتيني العادي كم ان اسرائيل صغيرة مقارنة ببلادهم.
 صحيفة معاريف: مخاوف اسرائيلية من تعاون ايراني – تركي في سورية
قالت الصحيفة ان زيارة رئيس أركان الجيش الإيراني محمد باقري لتركيا، اثارت القلق في إسرائيل، في ضوء زيادة ايران لجهودها الرامية لتعزيز تواجدها على الحدود الإسرائيلية شمالا، والتخوف من احتمال انضمام تركيا الى هذه الخطوة. واضافت الصحيفة، ان مواقف تركيا وايران كانت مختلفة طوال سنوات الحرب السورية، لكن يبدو الآن ان الطرفين يعودان لتعزيز العلاقات بينهما. ونقلت الصحيفة عن مصادر تركية قولها ان محادثات باقري مع المسؤولين الاتراك، ركزت على ما يحدث في سورية، وعكست استعداد أنقرة للتعاون مع من كانت تنظر إليها في السابق على أنها خصم، مثل روسيا وإيران.
من جهته، قال دوري غولد، المدير العام السابق لوزارة الخارجية الاسرائيلية، ان الزيارة تعد تطورا غير جيد، ويجب ان تثير القلق، مشيرا الى ان الإيرانيين يحاولون تقوية تأثيرهم في جميع أنحاء المنطقة، ويبذلون الجهود لفتح ممر بري من إيران، مرورا بالعراق وسورية وصولا الى لبنان. واضاف انه في حال نجحت إيران في تعميق علاقاتها العسكرية مع دول المنطقة، فان هذا سيكون أمرا سيئا بالنسبة لاسرائيل، ويجب متابعته بكثير من الاهتمام.
ترجمة: غسان محمد
========================
هآرتس :مصر.. اللاعب المفاجئ في الساحة السورية
http://www.al-ayyam.ps/ar_page.php?id=123de828y306047016Y123de828
2017-08-22
بقلم: تسفي برئيل
لاعب جديد ومفاجئ انخرط مؤخراً في الساحة السورية وساهم في التوصل إلى وقف محلي لإطلاق النار. فقد حصلت مصر على «إذن» سعودي وروسي لإجراء مفاوضات بين الميليشيات والنظام السوري في الغوطة الشرقية الواقعة شرقي دمشق وأيضاً في الأجزاء الشمالية من مدينة حمص، ونجحت في الحالتين في التوصل إلى توقيع اتفاق لوقف إطلاق نار، الأول في 22 تموز، والثاني في بداية آب. وتقع المنطقتان ضمن خريطة المناطق الأمنية التي اتُّفق عليها في أيار وأقامتها كل من روسيا وتركيا وإيران بالتنسيق مع الولايات المتحدة.
بالنسبة إلى إسرائيل فإن هذا تدخل مهم، لأن أي دولة تعمل على كبح النفوذ الإيراني في سورية تخدمها. والأهم من ذلك أن مصر هي شريكة إسرائيل في محاربة الإرهاب في سيناء، وتشاطرها الموقف نفسه من التهديد الإيراني، ومن خطر تفكك سورية إلى كانتونات. وإسرائيل، التي تشارك أيضاً في النقاشات بشأن المنطقة الأمنية في جنوب سورية، والتي أرسلت إلى واشنطن الأسبوع الماضي وفداً أمنياً برئاسة رئيس الموساد، بالإضافة إلى اللقاء المرتقب لنتنياهو مع بوتين بعد يوم غد، يمكن أن تدفع الدول العظمى إلى تشجيع تدخل مصر في سورية وأن تضمن بذلك لنفسها شريكاً عربياً آخر، إلى جانب الأردن، يتعاطف مع مصالحها.
المشاركة المصرية هي وليدة مسار سياسي معقد بدأ مع بداية ولاية عبد الفتاح السيسي في 2013، الذي بخلاف موقف الرئيس السابق، محمد مرسي، رجل «الإخوان المسلمين»، لم يقطع علاقات مصر مع سورية، وأعلن عدة مرات أن مصر «تؤيد الجيوش الوطنية لحل أزمات المنطقة وللمحافظة على الأمن». ولا يحتاج هذا التصريح إلى المزيد من التفسير لأنه يعبر عن تأييد كامل لجيش النظام السوري ولنظام الأسد. وأضاف السيسي لاحقاً: «الأسد هو جزء من الحل»، وأيضاً سمح بإجراء اجتماعات في القاهرة بين رئيس الاستخبارات المصرية وعلي المملوك رئيس الاستخبارات السورية.
جرى مثل هذا الاجتماع العلني في تشرين الأول 2016، لكن وفقاً لتقارير في وسائل الاعلام العربية، فقد جرت في السنة الأخيرة عدة لقاءات بين مسؤولين مصريين وسوريين كبار. وهذا الأسبوع وصل وفد مصري كبير من كبار رجال الأعمال ومن مسؤولي اتحاد غرف التجارة للمشاركة في معرض دمشق التجاري، وخرج وزير الخارجية السوري وليد المعلم عن مألوف عادته في ثنائه على مظاهر التأييد المصري قائلاً: «إن مستوى المشاركة وحجم الوفد المشارك في المعرض يعكسان رغبة الإخوة في مصر في تعزيز العلاقات بين الدولتين». وفي ضوء الحظر العربي المفروض على سورية وطردها من الجامعة العربية، فإن مشاركة وفد غرف التجارة المصرية في المعرض هي أكبر بكثير من مجرد فضول تجاري. إنها رسالة سياسية واضحة.
سياسة الرئيس السيسي المؤيدة لبقاء الأسد في السلطة خوفاً من انهيار سورية ومن الانعكاسات التي يمكن أن تكون لذلك على مصر أيضاً، لم تكن حتى الفترة الأخيرة مقبولة في السعودية التي طلبت من مصر دعم سياستها الداعية إلى تنحي الأسد عن السلطة كشرط لأي مفاوضات أو حل سياسي. وعاقبت السعودية مصر لتأييدها في الأمم المتحدة اقتراح قرار روسي، وأوقفت تزويد مصر بالنفط بسعر أقل من سعره في السوق، وهي الخطوة التي دفعت مصر إلى البحث عن مصادر جديدة لتزويدها بالنفط بأسعار السوق وكلفها ذلك ثمناً غالياً من احتياطي عملاتها الأجنبية المضغوط.
في الوقت عينه توثقت العلاقات بين مصر وروسيا على الرغم من تجدد الصداقة بين القاهرة وواشنطن بعد تنصيب ترامب الذي سارع إلى الإعراب عن تأييده للسيسي، بالمقارنة مع العلاقات الباردة التي كانت سائدة بين مصر وإدارة أوباما. لكن روسيا والولايات المتحدة لا يمكن أن تكونا بديلاً عن العلاقة السياسية والاقتصادية التي تربط مصر والسعودية، أو أن تقوما بالتوسط بينهما. لقد طرأ التحول عندما انضمت مصر إلى السعودية واتحاد الإمارات في فرض العقوبات على قطر، والتحالف في هذا الشأن هو أهم بالنسبة للسعودية من الموضوع السوري. بالاضافة إلى ذلك، فإن السعودية تعترف بذلك بعدم قدرتها على تحقيق حسم عسكري أو سياسي في الحرب السورية، كما تعترف بأن سياسة تأييد مجموعات الميليشيات التي تنشط ضد الأسد لم تنجح في تحقيق نتائج ذات شأن. كما لم تنجح سياسة السعودية في كبح أو تقليص نفوذ وتدخل إيران في سورية. وبعد توغل تركيا أيضاً داخل الأراضي السورية، وعلى خلفية ما اعتبرته السعودية حلفاً ثلاثياً بين تركيا وإيران وروسيا لا دور للسعودية ولا للولايات المتحدة فيه، قرّرت المملكة إجراء تحول في استراتيجيتها. ووفقاً لهذا التحول يبدو أن السعودية تفضل تدخلاً مصرياً على تدخل تركي، وبالتأكيد على تدخل إيراني.
بالنسبة إلى روسيا هذا تطور مهم، فإذا كانت مصر فعلاً، وفقاً للتقارير، تعمل على تطبيع العلاقات بينها وبين سورية وعلى ترميم العلاقات الدبلوماسية والاقتصادية معها واستئناف العلاقات، فإن هذا معناه منح شرعية رسمية مصرية وتالياً عربية لنظام الأسد. وبذلك ستسحب مصر البساط من تحت جهود أردوغان لأن يكون هو المفاوض في الموضوع السوري وتوفر لسورية بديلاً عربياً للعلاقة الحصرية وللتبعية لإيران. لكن من السابق لأوانه القول منذ الآن إن دور إيران وتدخلها في سورية سيتبدّدان بسبب التدخل المصري. إن النظام السوري مدين بحياته لإيران وروسيا، وفي الاطار السياسي أيضاً ستظل هاتان الدولتان الجبهة الخلفية الاستراتيجية لسورية.
 
عن «هآرتس»
=======================