الرئيسة \  من الصحافة العالمية  \  سوريا في الصحافة العالمية 22/7/2020

سوريا في الصحافة العالمية 22/7/2020

23.07.2020
Admin


إعداد مركز الشرق العربي
 
الصحافة البريطانية :
  • MEE: شركة غامضة بلندن تلاحق الناشطين السوريين على "فيسبوك"
https://arabi21.com/story/1287541/MEE-شركة-غامضة-بلندن-تلاحق-الناشطين-السوريين-على-فيسبوك
 
الصحافة الامريكية :
  • أتلانتك كاونسل: هل أثر كورونا على حزب الله في سوريا؟
https://arabi21.com/story/1287476/أتلانتك-كاونسل-هل-أثر-كورونا-على-حزب-الله-في-سوريا#tag_49219
  • المجلس الأطلسي: حزب الله يبحث عن جثث عناصره في سوريا
https://www.syrianapress.net/2020/07/21/موقع-أمريكي-حزب-الله-يبحث-عن-جثث-عناصره/
 
الصحافة العبرية :
  • بيجن -السادات للدراسات الاستراتيجية : في ظل تراجع أدوار أمريكا وروسيا.. هل تُحكم الصين قبضتها على سوريا؟
https://www.sasapost.com/translation/syria-is-tempting-but-will-china-bite/
  • هآرتس :من مقتل سليماني حتى نطنز: الحرب الإقليمية… من المقامرة الإسرائيلية إلى رد إيراني لتحسين الصورة
https://www.alquds.co.uk/من-مقتل-سليماني-حتى-نطنز-الحرب-الإقليم/
 
الصحافة البريطانية :
MEE: شركة غامضة بلندن تلاحق الناشطين السوريين على "فيسبوك"
https://arabi21.com/story/1287541/MEE-شركة-غامضة-بلندن-تلاحق-الناشطين-السوريين-على-فيسبوك
لندن- عربي21- بلال ياسين# الثلاثاء، 21 يوليو 2020 09:14 م بتوقيت غرينتش1
كشف موقع "ميدل إيست آي" البريطاني عن شركة بريطانية إعلامية غامضة تقوم بإسكات الناشطين السوريين على "فيسبوك".
وقال معدا التقرير كريم شهيب وروهان أدفاني، في التقرير الذي ترجمته "عربي21"، إن شركة غامضة ومجهولة مقرها في بريطانيا تقوم بإسكات الناشطين السوريين بمحو لقطات الفيديو التي يصورونها عن الاحتجاجات الأخيرة في سوريا من صفحات "فيسبوك". وقال ناشطون سوريون وصحفيون ومواطنون إن لقطات الفيديو التي حملوها على منصات التواصل الاجتماعي عن التظاهرات في جنوب- غرب سوريا تم حذفها؛ بحجة خرق حقوق النشر.
وقيل إن لقطات الهواة التي التقطها ناشطون وصحفيون محليون إن حقوق النشر تعود إلى "يالا ميديا نتوورك"، وهي شركة غامضة مسجلة في لندن.
وكانت تظاهرات السويداء في حزيران/ يونيو لحظة نادرة في إظهار السخط ضد الحكومة، ولم تحظ بتغطية من الصحافة السورية الرسمية. وبدلا من ذلك نظمت الحكومة تظاهرات مضادة لحرف النظر عن آثار العقوبات الأمريكية التي فرضت في ذلك الوقت باسم "قانون قيصر". وجاء شك الناشطين بمحاولات كبت الصور التي التقطها الناشطون كجزء من محاولات الحكومة لإسكات أي صوت معارض لها.
يقول التقرير إن محاولات الحذف والتحكم بمنصات التواصل الاجتماعي في سوريا ليست جديدة. فقد عبر الناشطون السوريون ومنذ 2014 عن رعبهم من حذف "فيسبوك" لقطات فيديو يرون أنها أكبر دليل على انتهاكات النظام السوري لحقوق الإنسان وجرائم الحرب.
وأعرب 35 ناشطا وصحفيا سوريا خلال الشهرين الماضيين عن حنقهم من حذف "فيسبوك" لحساباتهم؛ لأنهم قاموا بتحويل محتوى يخرق القواعد المتعلقة بنشر المواد ذات العلاقة بالإرهاب، أو أنها لم تف بمتطلبات المنصة. إلا أن الوضع الحالي مختلف هذه المرة، حيث يقوم الناشطون الداعمون للنظام السوري باستخدام سياسات حقوق النشر على "فيسبوك" كوسيلة لاستهداف الأصوات الناقدة والمستقلة، وفي قلب الظاهرة الجديدة شركة "يالا ميديا نتوورك".
ودهش الناشطون والصحفيون في الشهر الماضي عندما أخبرتهم شركة "فيسبوك" أن الصور التي حملوها عن التظاهرات التي اندلعت في مناطق الحكومة تعود ملكيتها إلى شركة "يالا" التي لم يسمع بها إلا القليل. وبسبب حقوق النشر، فقد تم حذف ما حمل، أو منع تداوله، أو لم يسمح بتحميله.
وتصف "يالا" نفسها في صفحتها على "فيسبوك" بأنها "شركة تعنى بالإنتاج التلفزيوني والموسيقي عبر منصات تابعة لها أو عبر شركاء متعاونين معها". ورغم أن لها 30.000 تابعا، إلا أن تفاعلها ضئيل، ولا يتجاوز منشورين بما فيها ترويج لحلقات مسلسل رمضاني. أما المعلومات المالية وتلك المتعلقة بشركتها الشقيقة "يالا غروب"، فلا تتعدى نصوصا وهمية وصورا مخزنة ورطانة تسويقية غير واضحة.
ورغم أنها تقدم نفسها كمنصة إعلامية عربية مستقلة، إلا أن ولاءها السياسي يميل مع الحكومة السورية. ولديها محتوى مكون من اسكتشات مسرحية وأغان مزعجة لفنانين ومخرجين سوريين، ومنها اسكتشات تعود للفنان بشار إسماعيل الذي عبر عن دعمه علانية للرئيس بشار الأسد وانتقد بشدة المعارضة.
ويظهر عنوان شركة "يالا" على صفحتها في "فيسبوك" بأنه "بريتش مونومارك" في وسط لندن. وقدمت الشركة عنوانا بريديا يقود إلى شارع راق في لندن. وتستخدم الشركة الشقيقة "يالا غروب" المسجلة في بريطانيا نفس العنوان في وسط لندن.  والشخص الوحيد الذي سجل كموظف في مجموعة "يالا غروب" هو أحمد مؤمنة، وتم تعريفه بالمهندس الفلسطيني المقيم في الإمارات، وولد عام 1988، وتم تسجيله مرتين كمدير وسكرتير.
ويدير مؤمنة حسابين آخرين على "فيسبوك"، وكلاهما يشير إلى أنه مقيم في دمشق. ويحمل أحد الحسابين شعار "يالا غروب"، ولم يشترك إلا في عدد من المنشورات العامة، ولديه صور عامة منها صور للأسد في الزي العسكري. أما البروفايل الثاني، فليس ناشطا ويصف نفسه بأنه "مدير يالا غروب" وأن أصله من حلب. ولم يكن "ميدل إيست آي" قادرا على التحقق من هويته، وإن كان من أصل فلسطيني أم لا. ولا يوجد ما يشير إلى أنه موظف في الإمارات العربية المتحدة أو أنه مهندس.
ويصف مؤمنة نفسه بأنه متخصص بالدعاية الإعلامية والتسويق الرقمي. وتشير الصفحة على "فيسبوك" إلى أنه مدير لمنظمة إعلامية أخرى هي "مومينتو ميديا نتوورك" ومقرها أوبسالا، السويد. وعلى خلاف "يالا غروب" فله صورة في مكتبة ولوحة مكتوب عليها اسمه ويظهر فيها شعار "مومينتو".
 ومع أن الموقع ليس متاحا، إلا أن الصفحات المتاحة حتى تشرين الثاني/ نوفمبر من خلال "ويباك ماشين" تكشف أن الشركة عملت على زيادة عائدات الإعلان من خلال الخدمات الإعلامية. ولديها عنوان في ماليزيا يشبه شركة مقرها في ماليزيا وهي "أرابيك ويب أس دي أن بي أتش دي" برقم هاتف تركي. وعندما يتم الاتصال بالرقم التركي رد عامل في الخدمة، وأجاب عندما سئل إن كان يعمل في "مومينتو" بأنه يعمل في "يالا غروب"، وأن "مومينتو" لديها إدارة مختلفة.
وبحسب صفحة "مومينتو" على "فيسبوك"، فقد أنشئت عام 2016، ولا تحتوي إلا على لقطات فيديو أصيلة ومعظمها لقطات عشوائية مأخوذة من "يالا ميديا نتوورك".
ورفضت الشركة الاتهامات بعد الاتصال بهاتفها الأرضي في لندن. ورد شخص اسمه باسل قال إنه المدير التنفيذي. وقال باسل -الذي لم يذكر اسمه الكامل- إن الشركة تقوم بإدارة العملاء وتنتج موادها الخاصة للمشاهد المتحدث بالعربية عبر العالم. وأضاف أن لديهم فرعا في ماليزيا والإمارات العربية المتحدة. وعندما سئل عن لقطات السويداء أبعد باسل المسؤولية عن "يالا"، قائلا إن من زعم ملكيتها قد تكون واحدة من الشركات الشقيقة لها وليس الشركة نفسها. وبحسب باسل فلدى الشركة 1.000 لقطة فيديو تحمل يوميا على منصتها. وزعم أن المنصة تعمل كسمسار للعملاء. وقال إن الشركة والحالة هذه لا يمكنها تحديد من زعم ملكية اللقطة بالإنابة عن "يالا". وعند فحص مزاعم باسل عن لقطات الفيديو تبدو غير صحيحة، فقنوات اليوتيوب لا يوجد فيها سوى 100 فيديو وكلها اسكتشات ولقطات موسيقية ولا علاقة لها بالسياسة.
ورد الناشطون والصحفيون بطريقة مختلفة، فعندما أخبروا بخرق قواعد النسر قاموا بالاستئناف على القرار، كما قالت ريان معروف، رئيسة تحرير منصة "سويدا24" للصحفيين المحليين. وقالت: "حدث لنا أربع أو خمس مرات خلال الاحتجاجات، وكل مرة اتبعنا نفس الخطوات". وبحسب "فيسبوك"، فإن المحتويات التي تم حذفها لأنها خرقت قواعد حق النشر تم حذفها دون إشعار. لكن ليس كل مستخدمي المنصة على علم بحقوق النشر أو الاستئناف.
يقول أسامة جاروسي، الباحث السوري في قضايا الأمن الإلكتروني: "الكثيرون لا يعرفون أن لديهم فرصة للجدال، ولديهم فترة قصيرة لعمل هذا ولا يعرفون بالأمر"، وأضاف أن "هناك أشرطة فيديو عن التظاهرات تم حذفها"، مضيفا أن حذف الفيديوهات قام في الماضي "على أساس أنها احتوت على مشاهد عنف".
وقال ممثل لـ"فيسبوك" إن الشركة ستتابع الشكاوى.
وتعتبر التظاهرات في سوريا قضية حساسة، فالاحتجاجات السلمية عام 2011 تم قمعها بقوة، وقادت إلى حرب أهلية. ومنذ ذلك الوقت أصبحت التظاهرات نادرة. وجاءت التظاهرات الشهر الماضي في مناطق الدروز الموالية للنظام على خلفية تردي الأوضاع الاقتصادية، حيث حاولت الحكومة حرف النظر عنها وترضية السكان هناك.
ويقول سهيل الغازي، الزميل غير المقيم بمعهد التحرير بواشنطن: "طالما حاول النظام السوري تشويه المتظاهرين في المناطق ذات الغالبية السنية، لكنه لم يستطع عمل هذا في السويداء"، و"يحاول النظام إقناع المواطنين بأن الوضع مستقر ولكنه صعب وعليهم التكيف معه".
ويخشى الجاروسي من عهد جديد من الرقابة، مضيفا:  "مزاعم حقوق النشر هي طريقة جديدة لقمع حرية التعبير وكبت نشر وانتشار أفلام فيديو للمعارضة".
===========================
الصحافة الامريكية :
أتلانتك كاونسل: هل أثر كورونا على حزب الله في سوريا؟
https://arabi21.com/story/1287476/أتلانتك-كاونسل-هل-أثر-كورونا-على-حزب-الله-في-سوريا#tag_49219
عربي21- بلال ياسين# الثلاثاء، 21 يوليو 2020 03:47 م بتوقيت غرينتش0
نشر موقع "أتلانتك كاونسل"، تقريرا تناول طبيعة تأثير فيروس كورونا على حزب الله في سوريا، لا سيما مع إغلاق المعابر الحدودية مع لبنان بسبب الوباء.
وتحت عنوان: "وسط الوباء، يدفن حزب الله مقاتليه الذين قتلوا في سوريا"، قالت معدة التقرير لليزي بورتر الصحفية التي تقيم في بيروت، إن لبنان أغلق في 19 آذار/ مارس حدوده بما في ذلك المعبر الحدودي مع سوريا ضمن جهوده لمنع انتشار فيروس كورونا.
وقال مسؤول إعلامي للحزب للصحيفة في تقريرها الذي ترجمته "عربي21"، إن بقايا مقاتلين أعيدت من سوريا قبل بداية الإغلاق العام بسبب كورونا، ولكنه لم يقدم تاريخا محددا. وتم الاحتفاء وبشكل واسع بالجثث التي عادت على المواقع الإخبارية وفيسبوك المؤدية لحزب الله، بعد رفع الإغلاق، بما فيها صورة تظهر ثلاث جثث ملفوفة بقماش أخضر قبل الدفن.
وقالت أربعة مصادر للصحيفة، إن الحدود لم تغلق أمام حزب الله.
ولكن عودة الجثث لا تقتصر على بقايا من قتلوا في الماضي، بل وذكرت وسائل إعلامية مقتل عدد من المقاتلين اللبنانيين منذ الإغلاق العام بسبب كوفيد-19، ما يشير لاستمرار مشاركة الحزب والتدريب في سوريا.
ومن هؤلاء جاد ياسين صوفان من جنوب لبنان، وأعلن عن وفاته في 10 تموز/ يوليو، وشيعت جثته في مزار السيدة زينب، جنوب دمشق قبل إعادتها للبنان.
وكان المزار الذي يتدفق عليه الحجاج الشيعة المبرر الذي استند عليه حزب الله للمشاركة في الحرب السورية قبل سبعة أعوام، متعللا بحمايته. ولم تعرف ظروف الوفاة، ولا مكانها، حيث اكتفى الحزب بالقول إن الشخص مات "وهو يقوم بواجب الجهاد".
وقال مقاتل من حزب الله في بيروت للصحفية معدة التقرير: "الحدود مغلقة أمامك فقط". وأكدت المصادر تفاصيل العودة ومعظمها بقايا لمقاتلين قتلوا عام 2013 في معارك بسوريا مع المعارضة السورية المسلحة في الغوطة الشرقية، قرب دمشق.
وما يزال النبش في المناطق التي استعادتها القوات الموالية للأسد عن جثث المقاتلين اللبنانيين التي لا تزال مفقودة في سوريا. 
وقال مواطن مؤيد لحزب الله في جنوب لبنان إن "الجيش العربي السوري وحزب الله يبحثان عن الجثث في الغوطة الشرقية وهناك جماعات أوكلت لها المهمة".
وقال: "لا تزال الجثث مفقودة في الغوطة الشرقية وريف حلف وعدد آخر في الصحراء، شرق سوريا، وهم يبحثون عنها. وبعضها تم تبادله في صفقات مع المعارضة المسلحة، وبعضها تم الكشف عنها في مناطق معينة وسؤال السكان المحليين كما حدث في الفترة الأخيرة".
وقدمت المصادر روايات مختلفة عن نقل الجثث من سوريا إلى لبنان.
وقال مصدر إن الحزب استخدم المعبر الرئيس مع سوريا، فيما قال آخر إن الحزب يستخدم "طرقا خاصة" بعيدا عن نقاط التفتيش على الحدود.
 ويفتح المعبر الحدودي مع سوريا يومين في الأسبوع لفتح المجال أمام المواطنين اللبنانيين للعودة إلى لبنان، و"لا توجد معلومات" عن عودة جثث تابعة لحزب الله كما يقول جهاز الأمن العام اللبناني الذي يدير المعابر.
وقال مسؤول إعلامي في حزب الله: "يتعامل حزب الله مع بقايا المقاتلين الذين سقطوا في المعارك بنفسه، ولديه متخصصون في الهيئة الصحية الإسلامية التابعة للقيام بفحوص الحمض النووي، والتأكد من الهويات".
ولم تكن وزارة الصحة اللبنانية قادرة على توفير معلومات عن الشروط والمعايير لإعادة البقايا البشرية عبر الحدود.
وتعلق الكاتبة أن جنازات المقاتلين العائدين التي نظمها ومولها حزب الله، لم تكن متناسقة مع قواعد التباعد الاجتماعي.
ففي جنازة بلال حاطوم الذي عادت بقاياه في بداية نيسان/ أبريل، ظهر مشاركون بالكمامات، والتزموا بالتباعد الاجتماعي، لكن آخرين اجتمعوا قريبا من كفنه، الذي لف بعلم حزب الله الأصفر.
وقلل مقاتل حزب الله، "حسن"، الذي عاد من سوريا بداية العام الجاري، من أثر فيروس كورونا على الحزب، وقال: "لم يؤثر فيروس كورونا على حزب الله، وانتهت المعارك في سوريا، ومن كان هنا ظل هنا، ومن كان هناك ظل هناك".
وأضاف: "عندما يكون الوضع مستقرا سنعود إلى لبنان، وعندما يصبح متوترا نعود إلى سوريا".
ولم تسجل سوريا ولبنان إلا حالات قليلة من اللإصابات بكورونا. وفرضت بيروت إغلاقا عاما، وبلغ عدد الإصابات حتى 13 تموز/يوليو 2.334 حالة، و36 وفاة من سكان يبلغ عددهم 6 ملايين نسمة.
وفي سوريا، لا تزال الأعداد بالمئات، مع أن هناك شكوكا في دقتها. وفي سوريا، تدرب حزب الله وقاتل إلى جانب القادة والمليشيات الأفغانية والسورية والإيرانية، وزاد من تجربته القتالية. وأصبحت التجربة جزءا من سرديات الحزب وانتصاراته.
===========================
المجلس الأطلسي: حزب الله يبحث عن جثث عناصره في سوريا
https://www.syrianapress.net/2020/07/21/موقع-أمريكي-حزب-الله-يبحث-عن-جثث-عناصره/
سيريانا برس – فريق التحرير
كشف موقع أمريكي عن قيام حزب الله بالبحث عن جثث قتلاه الذي قتلوا في سوريا ونقلها إلى لبنان ودفنها هناك.
وقال موقع مؤسسة “المجلس الأطلسي” الأمريكية في مقال نشره للكاتبة “ليزي بورتر” الصحافية التي تقيم في بيروت تحت عنوان “وسط الوباء، يدفن حزب الله مقاتليه الذين قتلوا في سوريا”، إن حزب الله استعاد مؤخراً رفات 7 عناصر من قواته قتلوا في الحرب السورية في 2013.
وأوضح الموقع أن حزب الله نقل جثامينهم إلى لبنان، على الرغم من إغلاق لبنان لحدوده بما في ذلك المعابر البرية مع سوريا، بسبب تفشي فيروس كورونا.
ونقل الموقع عن مصدر قوله إن الرفات أعيدت من سوريا قبل تفشي كورونا، لكنه لم يتمكن من تحديد التاريخ الدقيق. وذكرت أربعة مصادر قريبة من “حزب الله” أن الحدود اللبنانية ليست مغلقة أمام استخدامات الحزب، كما قال مقاتل من حزب الله من بيروت: “الحدود مغلقة لكم فقط”.
وقالت المصادر إن معظم الرفات تعود لمقاتلين قتلوا في 2013 في معارك مع المقاتلين السوريين في الغوطة الشرقية بدمشق. وأكدت مصادر لبنانية للموقع أن “حزب الله” والنظام السوري يبحثان عن جثث عناصره الذين قتلوا أو فقدوا في سوريا، وخاصة في المناطق التي استولت عليها قوات الأسد في الفترة الأخيرة.
وصرّح أحد سكان جنوب لبنان الداعم لـ “حزب الله” للموقع: “هناك مجموعات مكلّفة بهذه المهمة، لا تزال الجثث مفقودة في الغوطة الشرقية وريف حلب، وربما في صحراء شرق سوريا”، وتابع: “إنهم يعملون على إيجادهم جميعاً”.وأوضح أن بعض جثث العناصر تمت استعادتها بعد صفقات تبادل مع المعارضة السورية، كما تم العثور على بعضها الآخر خلال عمليات حفر في مناطق شهدت معارك شرسة، كما تعتمد المجموعات المختصة بالبحث عن الجثث على السكان المحليين للمساعدة في جمع المعلومات منهم.
وقد أعيدت رفات المقاتلين إلى لبنان في سيارات إسعاف تابعة للوحدة الصحية التابعة لحزب الله، وفقاً لثلاثة مصادر قريبة من الحزب، وهي نفس الوحدة التي نشرها حزب الله في مناطقه مع بدء تفشي فيروس كورونا في لبنان.
ولا يتم فقط إعادة رفات مقاتلي “حزب الله” الذين قتلوا منذ سنوات إلى لبنان، فقد أفادت وسائل الإعلام المقربة من الحزب عودة جثث مقاتلين جدد حتى بعد الإغلاق بسبب كورونا. ومن بين أسماء القتلى الجدد، ذكر الموقع، جاد ياسين صوفان من جنوب لبنان، الذي أعلنت وفاته في 10 تموز/يوليو، وتم عرض جثته في مرقد السيدة زينب جنوب العاصمة السورية دمشق، قبل إعادتها إلى لبنان.
وأعطت مصادر الموقع روايات مختلفة للطرق المستخدمة لإعادة الجثث من سوريا، وبحسب أحد المصادر، يستخدم حزب الله معبراً رسمياً، بينما قال آخر إنهم ساروا على “طرق خاصة” بعيداً عن نقطة التفتيش الحدودية.
يشار إلى أن حزب الله اللبناني شارك في الحرب السورية إلى جانب قوات النظام ضد الشعب السوري، ارتكب خلالها جرائم حرب، كما فقد عدد كبير من قادة الصف الأول والعناصر حيث تجاوز عدد القتلى 1000 عنصر بحسب صحيفة ذي إيكونوميست.
===========================
الصحافة العبرية :
بيجن -السادات للدراسات الاستراتيجية : في ظل تراجع أدوار أمريكا وروسيا.. هل تُحكم الصين قبضتها على سوريا؟\
https://www.sasapost.com/translation/syria-is-tempting-but-will-china-bite/
كاتب: Dr. James M. Dorseyمصدر: Syria Is Tempting, But Will China Bite?شارك
 
رصدت ورقة بحثية نشرها مركز «بيجن – السادات للدراسات الإستراتيجية» الإسرائيلى ما يحدث في سوريا التي تُعد صيدًا ثمينًا تتصارع عليه قوى مختلفة. وأوضح الكاتب جيمس دورسي، الزميل غير المقيم في المركز، أن الصين بدأت تلوح في الأفق كلاعب رئيس محتمل في سوريا ما بعد الحرب إلى جانب روسيا وإيران.
وفي ظل افتقار روسيا وإيران إلى القوة المادية ورفض الولايات المتحدة وأوروبا الانخراط في التعامل مع نظام الأسد، أصبحت الصين، من وجهة النظر السورية، فارسًا برَّاق الثنايا سيأتي على حصان أبيض لإنقاذها.
وربما تصبح سوريا نقطة محورية في مبادرة الحزام والطريق (مبادرة صينية لإنشاء حزام يربط الصين بدول العالم ويُطلق عليه اسم طريق الحرير) التي تركِّز على الاستثمار في البنية التحتية والاتصالات السلكية واللاسلكية وشبكات الطاقة. لكنها قد تكون سببًا في أن تزل قدم الصين أيضًا في صراعات الشرق الأوسط المتعددة.
المصالح الاقتصادية للصين في سوريا
وفي مستهل الورقة، يقول الكاتب: عشية الحرب الأهلية السورية، كان مستودع محمد جراح وأحمد البستاتي في العاصمة السورية دمشق يرمز إلى ظهور الصين على المسرح السوري باعتبارها أكبر مورِّد للسلع الصناعية والاستهلاكية. إذ اكتظ المستودع المتداعي بكل شيء؛ بدءًا من آلات التقطيع الصينية التي تعمل بالليزر وانتهاءً بألعاب الأطفال البلاستيكية.
ولقد حطَّم عَقْد من الحرب الأهلية الآمالَ العريضة لرجال الأعمال السوريين. ومع ذلك، بدا أن الأوضاع في حاجة إلى رجال أعمال مثل جراح والبستاتي، بمجرد أن أصبح للرئيس السوري بشار الأسد اليد العليا في الحرب، بمساعدة روسيا وإيران.
وترمق الصين فرصًا اقتصادية مرتقبة على المدى الطويل في سوريا بصفتها محورًا إقليميًّا لما ستبدو عليه مبادرة الحزام والطريق في نهاية المطاف، بغض النظر عن جائحة فيروس كورونا وتداعياتها الاقتصادية الماحقة.
وقد سعى المسؤولون السوريون إلى جلب المزايا التنافسية التي تتمتع بها الصين إلى بلادهم، والاستفادة من اهتمامها الملحوظ بأخذ زمام المبادرة في إعادة إعمار بلادهم. ويستشهد الباحث على ذلك بقول بثينة شعبان، المستشار الإعلامي لبشار الأسد، في معرض إشارتها إلى مبادرة الحزام والطريق: «إن طريق الحرير لن يكون طريق الحرير إذا لم يمر عبر سوريا، والعراق، وإيران».
اهتمام صيني ملحوظ بالموانئ
وأشار الكاتب إلى أن وصول الصين إلى مينائي طرطوس واللاذقية السوريين، اللذين يطلان على البحر الأبيض المتوسط، يُعد فرصة أمل جذابة لمبادرة الحزام والطريق التي تبلغ تكلفة تنفيذها مليارات الدولارات، وتسعى الصين من خلالها إلى ربط أوراسيا (أوروبا وآسيا) بجمهورية الصين الشعبية.
وسوف يمنح هذا الوصول بكين موطئ قدم في مدينة بيريوس اليونانية (ميناء مدينة أثينا القديمة) ومينائي حيفا وأشدود الإسرائيليين، ومن شأنه أن تُرسِّخ سوريا باعتبارها نقطة محورية على طريق الحرير القديم.
ويرتبط اهتمام الصين بالموانئ السورية ارتباطًا وثيقًا بعمليات الاستكشاف التي تديرها شركة تشاينا هاربور إنجنيرنج العربية المحدودة (CHEC) بهدف إجراء ترقية محتملة للميناء البحري العميق في مدينة طرابلس بلبنان كي يتسنى له استيعاب السفن الكبيرة.
وعلى عكس الموانئ السورية، يوفر ميناء طرابلس للصين حرية أكبر في العمل لأنها لن تكون مضطرة إلى تقاسم السيطرة عليه مع روسيا. وإلى جانب الموانئ السورية، سيكون ميناء طرابلس بمثابة بديل للمرور عبر قناة السويس.
وفي العام الماضي، بدا أن روسيا كانت تتوقع تحركات صينية محتملة عندما تفاوضت مع حكومة الأسد على توسيع إمكانية وصولها إلى القواعد العسكرية، بما في ذلك القاعدة التي وصفتها بأنها «مرفق دعم لوجستي تابع للبحرية الروسية» في مدينة طرطوس.
وبسبب عدم الإعلان عن الاتفاقية لا تزال النوايا الروسية غير واضحة. ومع ذلك، تضمن عملية تحديث ميناء طرطوس ليناسب الأغراض العسكرية لروسيا دورًا في السيطرة على شرق البحر الأبيض المتوسط.
ويلفت الباحث إلى أن ميناء طرطوس يحتاج إلى ترقية ليتسنى له استيعاب جميع أنواع السفن، بما في ذلك حاملات الطائرات. ومن ناحية أخرى، أعطى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين تعليماتٍ لوزارتي الخارجية والدفاع في مايو (أيار) من أجل التوصل إلى اتفاق مع سوريا بشأن تمديد إضافي لاتفاقية 2015 التي تحكم الوجود البحري الروسي في ميناء طرطوس والسماح للبحرية الروسية بإرساء نحو 11 سفينة في الميناء لمدة 49 عامًا. ويريد بوتين تمديد مدة الاتفاقية لـ25 عامًا إضافية.
يقول القبطان من الدرجة الأولى، أناتولي إيفانوف، الخبير البحري في موسكو: «بدءًا من ساحل سوريا، هناك فرصة سانحة للسيطرة ليس على الجزء الشرقي فحسب، ولكن على البحر الأبيض المتوسط ​​بأكمله.
ووجود الولايات المتحدة في البحر الأبيض المتوسط لا يقتصر على السفن التابعة لأسطولها السادس فحسب، بل لديها أيضًا قاعدة إصلاح كبيرة للسفن ومراكز تدريب تابعة للبحرية. أما بالنسبة لروسيا، فإن البحر الأبيض المتوسط ​​أقرب بكثير ليس من الناحية الجغرافية فقط، ولكن أيضًا من الناحية الجيوسياسية. ولذلك يبدو اغتنام الفرصة لترسيخ أقدامها بقوة أكبر في سوريا خطوة حكيمة».
نفوذ متغلغل
وذكر دورسي، المتخصص في السياسات الدولية بجامعة نانيانغ التقنية في سنغافورة، أن شركة «تشينغداو هايشي للآلات الثقيلة المحدودة الصينية» قد باعت بالفعل لميناء طرابلس رافعتي حاويات بارتفاع 28 طابقًا، بمقدورهما رفع أكثر من 700 حاوية ونقلها في اليوم الواحد.
في حين رست سفينة حاويات تابعة لشركة صينية للشحن والخدمات اللوجستية (مجموعة كوسكو) المملوكة للحكومة الصينية في ميناء طرابلس في ديسمبر (كانون الأول) 2018، مُعلنةً تدشين طريق بحري جديد بين الصين والبحر المتوسط.
كما تتطلع شركات البناء الصينية الكبرى إلى بناء خط سكة حديد لربط مدينتي بيروت وطرابلس في لبنان بمدينتي حمص وحلب في سوريا. واقترحت الصين أن طرابلس يمكن أن تصبح منطقة اقتصادية خاصة داخل مبادرة الحزام والطريق، وتُستخدَم باعتبارها نقطة مهمة لنقل البضائع بين جمهورية الصين الشعبية وأوروبا.
وفضلًا عن توسع الصين في شرق البحر المتوسط، استحوذت مجموعة كوسكو في عام 2015 على حصة بنسبة 65٪ في محطة كومبورت التركية للحاويات الواقعة على ساحل أمبارلي بمدينة إسطنبول.
وتكتمل الإحاطة بالبحر المتوسط كما يحيط السوار بالمعصم، وقَّعت البحرية المصرية العام الماضي اتفاقية مع شركة هاتشيسون للموانئ القابضة المحدودة (HPH) الخاصة من أجل بناء محطة في أبوقير، وهو ميناء يقع على بعد 23 كيلومترًا شمال شرق مدينة الإسكندرية.
وتدير الشركات الصينية بالفعل ميناء الإسكندرية، وكذلك ميناء الدخيلة الواقع على مسافة 10 كيلومترات غرب المدينة. وقد يؤثر النفوذ الصيني المتغلغل في ما لا يقل عن 10 موانئ في ستة بلدان متاخمة لشرق المتوسط ​​- إسرائيل، واليونان، ولبنان، وتركيا، ومصر، وسوريا – على الحد من قدرة الولايات المتحدة و«حلف شمال الأطلسي (الناتو)» على المناورة في المنطقة.
وكان هذا أحد الأسباب التي دفعت إدارة ترامب لتحذير إسرائيل من أن تَدخُّل الصين في مدينة حيفا، حيث بنى الصينيون رصيفًا بحريًّا خاصًا بهم، يمكن أن يهدد استمرار استخدام الأسطول السادس الأمريكي للميناء.
ولفت الباحث إلى أهمية الورقة البيضاء الخاصة بإستراتيجية الصين العسكرية، التي نُشرت في عام 2015، وأكدت على «المتطلبات الإستراتيجية للدفاع عن المياه البحرية والبحار المفتوحة».
وتثير هذه الورقة البيضاء شبح الموانئ الصينية التي تديرها الصين أو تملكها في شرق البحر المتوسط، ​​تخدم المصالح الاقتصادية والتجارية، وكذلك العسكرية، لجمهورية الصين الشعبية.
يتابع جيمس دورسي تحليله قائلًا: إن التأثير الصيني على موانئ متعددة في شرق البحر الأبيض المتوسط ​​يمكن أن يشجِّع تركيا أيضًا على إحكام قبضتها على المياه الغنية بالطاقة منتهكةً القانون الدولي.
وقد نتج عن الدعم العسكري التركي لحكومة الوفاق الوطني الليبية المعترف بها دوليًّا اتفاقية بحرية بين الطرفين، أدَّت بدورها إلى إنشاء منطقة اقتصادية خالصة (EEZ) في شرق البحر المتوسط ستُستخدَم لخدمة المطالب التركية التوسعية.
حان وقت التنمية وإعادة الإعمار
ولفت الكاتب إلى أن اهتمام الصين بموانئ البحر الأبيض المتوسط يُعد جزءًا من جهود أكبر تهدف إلى دمج الشرق الأوسط في المحطة البحرية الخاصة بمبادرة الحزام والطريق، والتي تشمل أيضًا الخليج وبحر العرب مع ميناء جوادر الباكستاني باعتباره نقطة محورية والبحر الأحمر مع إنشاء أول قاعدة عسكرية لجمهورية الصين الشعبية في جيبوتي (بمنطقة القرن الأفريقي وتابعة للبحرية الصينية لدعم جيش التحرير الشعبي الصيني).
كما عُزِّز التكامل من خلال الاستثمار الصيني في الموانئ والمنشآت اللوجيستية في دبي وعُمان، من بين مواقع أخرى، بالإضافة إلى المجمعات الصناعية المرتبطة بالبنية التحتية البحرية. وتبنَّت دول الخليج تحركات الصين، ووضعها عديد من هذه الدول الخليجية ضمن خططها طويلة المدى لتنويع اقتصاداتها وتحديثها لتتماشى مع روح العصر.
وأوضح سفير الصين في سوريا، تشي تشيانجين، اهتمام الصين بسوريا عندما أكَّد، في بيان صدر عام 2018 لوكالة أنباء الصين الجديدة (شينخوا) التي تديرها الدولة وكذلك في خطابٍ له، نية بكين في توسيع بصمتها الاقتصادية والسياسية والعسكرية في البلاد.
وفي أثناء زيارته إلى مستشفى في العاصمة السورية، قال تشي: «أعتقد أن الوقت قد حان لتركيز كل الجهود على تنمية سوريا وإعادة إعمارها، وأعتقد أن الصين ستلعب دورًا أكبر في هذه العملية من خلال تقديم مزيد من المساعدة للشعب السوري والحكومة السورية». وبلغت التبرعات الصينية المُقدَّمة إلى سوريا في السنوات الأخيرة ما لا يقل عن 44 مليون دولار لأغراض إنسانية، ويدعم ذلك تصريحات تشي. وفي أغسطس (آب) 2019، ركَّز السفير في رسالةٍ مكتوبة على تطوير السكك الحديدية والموانئ السورية.
نُشرت الرسالة بعد شهر واحد من وعد الرئيس الصيني شي جين بينغ بإقراض سوريا، واليمن، ولبنان، والأردن 20 مليار دولار لإعادة الإعمار والتنمية الاقتصادية.
وحتى قبل تفشي جائحة فيروس كورونا وتداعياتها الاقتصادية المدمرة، شكك قليلون في كون الصين في وضعٍ مثالي يسمح لها بأن تصبح لاعبًا، ناهيك عن أن تكون اللاعب الرئيس، في إعادة إعمار سوريا ما بعد الحرب. وتشير التقديرات إلى أن هذا المشروع يتطلب استثمارات تتراوح تكلفتها بين 250 إلى 400 مليار دولار.
وقد يتحقق ذلك بالفعل (وتلعب الصين الدور الرئيس في إعادة الإعمار)؛ لأن الممولين المحتملين الآخرين، بما في ذلك الولايات المتحدة، وأوروبا، وروسيا، ودول مجلس التعاون الخليجي، سيرفضون العمل مع حكومة الأسد أو سينشغلون بمحاربة الركود المحلي والعالمي والخسائر الكبيرة في الإيرادات الناجمة عن الجائحة.
ويضيف الكاتب قائلًا: علاوةً على ذلك، وعلى النقيض من الدول الغربية، دعمت الصين، في ست جلسات مختلفة، حق النقض الروسي في مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة الذي نجح في منع الإدانات الموجَّهة إلى الحكومة السورية ومؤيديها، روسيا وإيران، ودعوات وقف إطلاق النار، ومعاقبة مجرمي الحرب المزعومين.
وأكمل الباحث تحليله قائلًا: إن إحدى المزايا النسبية للصين في سوريا، التي وُقِّعَت عليها عقوبات شديدة، هي الخبرة التي اكتسبتها في التحايل على عقوبات أمريكا، والأمم المتحدة المفروضة على إيران، وكوريا الشمالية.
وتستفيد الصين كذلك من المؤسسات البديلة التي أنشأتها مثل البنك الآسيوي للاستثمار في البنية التحتية ومنظمة شنغهاي للتعاون. وتسيطر بكين على هذه المؤسسات سيطرة مباشرة أو تؤثر عليها تأثيرًا كبيرًا.
لكن ذلك لم يمنع وزارة العدل الأمريكية من اتهام شركة الاتصالات الصينية العملاقة «هواوي» بالعمل في سوريا منتهكةً العقوبات الأمريكية. وتسعى الوزارة لتسلُّم منغ وانزهو من كندا، المديرة المالية لشركة هواوي الصينية وابنة مؤسس الشركة، التي اعتقلت في كندا بِناءً على طلب الولايات المتحدة.
الصين تستغل الفرصة
وأردف الكاتب قائلًا: حضر حوالي 200 شركة صينية في 2018 و58 شركة صينية في 2019، وهي شركات نشطة في قطاعات مثل الاتصالات والنفط والغاز والنقل، معرض دمشق الدولي؛ حيث ناقشت صفقات تجارية بدءًا من تصنيع السيارات إلى تطوير المستشفيات المتنقلة، وكأنها ساهية على ما يبدو عن خطر استهدافها من الذراع الطولى للعدالة الأمريكية.
وألقت مشاركة الشركة الوطنية الصينية للشاحنات الثقيلة الضوء على اهتمام الصين بقطاع السيارات السوري. وربما تُثبت سوريا أيضًا أنها سوق مربحة للصادرات العسكرية الصينية. ويمكن أن يرى الأسد الاهتمام الصيني بمثابة طريقة لتخفيف قبضة موسكو وطهران على بلاده، على الرغم من الجهود الروسية والإيرانية لجني ثمار دعمهما الواقعي لحكومته عن طريق الفوز بعقود إعادة الإعمار المربحة.
وقد أحجمت الصين حتى الآن عن الاستجابة بأي شكل من الأشكال لدعوات سوريا الحثيثة بالبدء في إعادة بناء البنية التحتية الوطنية الحرجة، حتى قبل استعادة معاقل المتمردين المتبقية في البلاد. ومع ذلك، استغلت الصين الفرصة التجارية.
وتذهب الغالبية العظمى من الصادرات السورية إلى الصين، والبضائع الصينية منتشرة في كل مكان في الأسواق السورية. وأصبحت حماة، المنطقة الصناعية الأكثر أهمية في سوريا بعد انهيار التصنيع في حلب ودمشق نتيجةً للحرب، مكتظة بقطع غيار السيارات صينية الصنع بالإضافة إلى الأدوات والمعدات الآلية لصناعة السيارات والدراجات النارية والأحذية.
وفي السنوات الأخيرة، زارت وفود متعددة من المستثمرين ورجال الأعمال الصينيين سوريا. وفي عام 2018، استضافت الصين معرضها التجاري الأول لمشاريع إعادة الإعمار السورية بحضور حوالي ألف شركة صينية وتعهدت بتقديم ملياري دولار لبناء مجمعات صناعية.
مخاوف الصين الأمنية في سوريا
وأوضح الكاتب أن قدرة الأسد على استعادة السيطرة على معظم سوريا، باستثناء منطقة إدلب الشمالية التي يسيطر عليها المتمردون، لم توفر فرصة اقتصادية فحسب، بل زادت أيضًا من المخاوف الأمنية الصينية الموجودة بالفعل.
ومع تراجع القوات الحكومية السورية عن محاربة مقاتلي المتمردين، تخشى الصين أن تنجذب قوات الأويغور وآسيا الوسطى المتشددة إلى أفغانستان، وطاجيكستان، وباكستان، ويصبح من السهل استهداف الصين.
وكان وجود مقاتلي الأويغور في سوريا أحد الأسباب الدافعة إلى شن حملة قمع وحشية ضد المسلمين الأتراك في مقاطعة شينجيانغ المضطربة الواقعة شمال غرب الصين. كما دفع ذلك الصين إلى تعزيز التعاون الأمني ​​الحدودي مع طاجيكستان وأفغانستان، حيث تفيد مزاعم بأن مقاتلي الحزب الإسلامي التركستاني الجهادي الأويغوري، جماعة مرتبطة بالقاعدة، يقاتلون إلى جانب طالبان.
كما دفع وجود الأويغور في سوريا الصين إلى التفكير في إرسال قوات صينية للانضمام إلى القتال من أجل تحرير إدلب من أيدي المتمردين في انتهاكٍ لمبادئ سياستها الخارجية والدفاعية. وفي نهاية المطاف، رفضت الصين الفكرة والتي كانت ستُعد بمثابة أول تدخل عسكري في الذاكرة الحديثة لجمهورية الصين الشعبية على أرضٍ خارج حدودها.
واستدرك الكاتب قائلًا: ومع ذلك، تشير تقارير إعلامية متكررة غير مؤكدة إلى أن الصين تتبادل المعلومات الاستخبارية مع سوريا، وأنها ظلت ترسل مستشارين عسكريين على مدى السنوات الأربع الماضية للمساعدة في القتال ضد مقاتلي الأويغور. وقد دارت المناقشات حول التدخل بعد أن تعهد الأدميرال جوان يوفي من بحرية جيش التحرير الشعبي (PLAN) في عام 2016 بزيادة التعاون العسكري مع الحكومة السورية.
وبعد مرور عامين على ذلك، نقلت صحيفة الوطن السورية التي تسيطر عليها الدولة عن السفير الصيني، السيد تشي، والملحق العسكري الصيني، السيد وونغ روي تشانغ، قولهما: إن الصين تريد المساهمة «بطريقة أو بأخرى» في الحملة العسكرية السورية ضد المتمردين في إدلب.
وظلت بحرية جيش التحرير الشعبي تسعة أيام تصحح تلك التصريحات مُنكرةً رغبة الصينيين في المشاركة في القتال، ووصفت التقرير الذي نشرته الصحيفة بأنه «أُسيء فهمه»، حسبما ذكر الكاتب.
وعلى الرغم من دعمها جهود التفاوض من أجل إنهاء الحرب السورية، تجنبت الصين بحنكة الاضطلاع بدور رائد في هذا الصدد. وتمثلت مبادرتها الوحيدة لرسم مآلات الصراع الدائر في خطة مكوَّنة من أربع نقاط لم تسترعِ الكثبر من الاهتمام.
وتكمن معضلة الصين في إدلب جزئيًّا في تعاملها بحساسية مع المعارضة التركية التي ترفض شن هجوم شامل على إدلب. وتخشى أنقرة من أن يؤدي مثل هذا الهجوم الشامل إلى تجدد نزوح اللاجئين، ويساورها القلق من أن تورط الصين في هجوم كهذا يمكن أن يثير المشاعر المؤيدة للأويغور في تركيا على الرغم من تزايد المشاعر المعادية للاجئين في البلاد.
ونوَّه الكاتب إلى أن تركيا لطالما دعمت حقوق الأويغور، وكثيرًا ما غضت الطرف عن مقاتلي هذه الأقلية. ويستدل على ذلك بمقطع فيديو نُشِر على تويتر، زعم فيه أحد مقاتلي الأويغور، وهو يرتدي زيًّا عسكريًّا تركيًّا ويحمل سلاحًا آليًّا، أنه كان يقاتل في منطقة عفرين شمال سوريا إلى جانب المتمردين المدعومين من تركيا، ونصح شعب الهان الصينيين الذين يعيشون في منطقة شينجيانغ بمغادرة المنطقة.
وقال: «اسمعوا أيها الأوغاد، هل ترون هذا (كان يحمل السلاح الآلي في يده)؟ سوف ننتصر عليكم! وسنقتلكم جميعًا. واسمعوا أيها المدنيون الصينيون، اخرجوا من تركستان الشرقية، أنا أحذركم، إننا قادمون وسننتصر».
وألمح الكاتب إلى أن الصين، فضلًا عن إحجامها عن التورط في الحرب السورية وعلى الرغم من دعمها المستمر للحكومة السورية باعتبارها حصنًا علمانيًّا منيعًا ضد التطرف الإسلامي، تخشى أن يؤدي التدخل الأكبر في سوريا إلى الدخول في مغامرة محفوفة بالمخاطر ستضر جهودها الناجحة للبقاء بمنأى عن الصراع بين السعودية و إيران الذي أثَّر في نزاعات متعددة وقعت في الشرق الأوسط.
لكن هذا التخوف انحسر بعد توقف دول مجلس التعاون الخليجي عن تقديم الدعم منذ فترة طويلة للمتمردين المناهضين للأسد والسعي لإرضاء الزعيم السوري في محاولة لمواجهة النفوذ الإيراني والتركي. كما أن التحفُّظ الصيني كان سببًا في حماية الصين من الدخول في منافسة مباشرة مع روسيا وإيران في مرحلة إعادة الإعمار بعد الحرب.
واختتم الكاتب مقاله مؤكدًا على أن تعميق العلاقات الصينية – الروسية في أعقاب الجائحة، واعتماد إيران المتزايد على الصين، قد يسمح بتقسيم الكعكة على جميع اللاعبين على نحو يحوِّل سوريا إلى نقطة محورية مهمة في مبادرة الحزام والطريق.
===========================
هآرتس :من مقتل سليماني حتى نطنز: الحرب الإقليمية… من المقامرة الإسرائيلية إلى رد إيراني لتحسين الصورة
https://www.alquds.co.uk/من-مقتل-سليماني-حتى-نطنز-الحرب-الإقليم/
سلسلة الانفجارات والحرائق والحوادث الغامضة التي وقعت في الشهر الأخير في إيران تواصل جذب الاهتمام الدولي لها. حتى بافتراض أن غالبية الأحداث مرتبطة بمستوى الصيانة المتدني لمواقع البنى التحتية في الدولة، فإن الأحداث تنعكس على صورة النظام وتمس بالقوة التي يريد بثها لمواطنيه. وسائل الإعلام في الغرب تنسب عدداً من الحوادث إلى حملة تخريب متعمدة تقف خلفها إسرائيل وربما الولايات المتحدة، وبهذا تحث طهران بصورة غير مباشرة على القيام برد يوضح أنها مصممة على الدفاع عن مصالحها.
قال الجنرال كانت ماكنزي، قائد المنطقة الوسطى في الجيش الأمريكي والمسؤول عن القوات الأمريكية في الشرق الأوسط، الأسبوع الماضي، لصحيفة الـ “واشنطن بوست” إن إيران قد تردّ بعملية ضد إسرائيل. وحسب أقواله، قد تندلع أزمة جديدة في أعقاب “الهجمات الأخيرة على أجهزة الطرد المركزي لإيران في نطنز ومواقع برنامج الصواريخ. إيران تتهم إسرائيل… تجربتي تقول إنهم سيردون”.
وفي إيجاز توجيهي تلفوني لصحافيين من الشرق الأوسط، أضاف مكنزي بأن الاغتيال الأمريكي للجنرال الإيراني قاسم سليماني في كانون الثاني الماضي خلق ميزان ردع جديداً تجاه إيران، ولكن النظام يريد الاحتجاج على ذلك. “إيران ما زالت تتطلع لتحقيق هيمنة إقليمية وإخراج الولايات المتحدة من الشرق الأوسط. ولكنهم يحاولون القيام بذلك دون تجاوز الخط الأحمر الذي حددناه”، أضاف. وحسب أقواله، أصبح من الصعب على الإيرانيين منذ الاغتيال اتخاذ قرارات، وبلورة سياسة خوفاً من ألّا يقرأوا الرد الأمريكي المتوقع بصورة صحيحة.
ادعى مكنزي بأن سيكون هناك خطأ شديد يرتكبه تنظيم حزب الله إذا ما حاول العمل ضد إسرائيل من لبنان، كجزء من الرد الإيراني. “هذا لن ينتهي بصورة جيدة ” قال. في الأسابيع الأخيرة، بذلت جهود إيرانية أخرى للقيام بهجمات سايبر ضد إسرائيل استمراراً للهجوم الذي تم إحباطه ضد البنى التحتية لمياه في إسرائيل في نيسان من هذا العام. كما أن هذه المحاولات أيضاً والتي وجهت ضد بنى تحتية للمياه أحبطت.
وما زال جهاز الأمن الإسرائيلي يشخص وجود حرج معين في إيران بعد سليماني، الذي يوصف الآن بـ”الاستراتيجي الغائب”. الجنرال، قائد وحدة القدس في الحرس الثوري، كان القوة المحركة خلف النشاط الاستخباراتي لبلاده في كل أرجاء العالم. أما من حل محله، الجنرال إسماعيل قآني، فاعتبر كرجل قيادة وتنظيم مرتب ومنظم ولكن ليس كمن يستطيع قيادة الاستراتيجية الإقليمية لإيران أو أن يكتسب لنفسه مكانة عالية جداً في سلسلة القيادة والسيطرة في الدولة – بما يتجاوز درجته الأصلية.
سلسلة الأحداث الأخيرة تضع النظام في ضائقة، لأنها تنضم إلى اغتيال سليماني وإلى حادثة إسقاط طائرة الركاب الأوكرانية بالخطأ في سماء طهران (والتي تم إخفاؤها لعدة أيام)، وإلى أضرار وباء كورونا الذي يواصل تفشيه في الدولة وإلى المشاكل الاقتصادية. من بداية العام، سجل هبوط بحوالي 50 في المئة في قيمة الريال الإيراني – نصفه في الشهر الأخير.
قرارات الحكومة بتقليص دعم المنتجات الحيوية أثارت غضباً عاماً جديداً، وفي الأسبوع الماضي أبلغ عن وقوع مظاهرات احتجاج. الوضع الاقتصادي البائس في ظل العقوبات الأمريكية، حث الحكومة على إعادة فتح الاقتصاد، بصورة زادت الإصابات بكورونا. مصاعب الموازنة بدورها أدت إلى تقليص المساعدة الإيرانية لحزب الله والمليشيات الشيعية في العراق ومنظمات أخرى تشغلها إيران لأغراضها في أرجاء المنطقة.
وأضيف إلى مصاعب النظام أن إسرائيل، حسب تقارير إعلامية أجنبية، زادت هجماتها الجوية في سوريا في الأشهر الأخيرة، ضد مواقع متماهية مع الجهد الإيراني للتمركز العسكري وتهريب سلاح لحزب الله. وفي الوقت نفسه، ثمة معلومات استخباراتية حولتها إسرائيل للوكالة الدولية للطاقة النووية، استناداً إلى وثائق الأرشيف النووي التي سرقها الموساد في عملية في 2018، وأدت إلى مطالبة الوكالة الدولية للطاقة النووية لإجراء زيارة لمراقبين لموقعين آخرين أراد الإيرانيون إخفاءهما.
د. داليا ديسا – كاي، مديرة مركز سياسات الشرق الأوسط في معهد “راند” الأمريكي، قالت يوم الأحد، في مقابلة لشبكة “سي ان ان”، بأن شخصيات كبيرة إسرائيلية تشخص أن إيران معزولة في الساحة الدولية وموجودة في موقف ضعف. وحسب أقوالها، فإن الاندماج ما بين سياسة الضغط بالحد الأعلى التي تمارسها إدارة ترامب على إيران، وكورونا وموت سليماني.. كلها تحث إسرائيل لممارسة ضغط خاص بها على النظام.
إن الإدارة الأمريكية -حسب أقوال ديسا كاي- لا تتخذ خطوات لكبح العمليات الإسرائيلية، وفي الواقع تجعل القيادة في إسرائيل تؤمن بأن لديها ضوءاً أخضر من الإدارة الأمريكية للعمل. لقد قدرت بأن هناك إمكانية معقولة بأن إسرائيل تقف خلف الانفجار الذي وقع في مصنع أجهزة الطرد المركزي في بداية الشهر، كما ادعت مصادر استخباراتية في المنطقة، تم اقتباسها من “نيويورك تايمز”، وربما من المتوقع حدوث عمليات إسرائيلية أخرى قد تذهب بهدفها إلى أبعد من تغيير الاتفاق النووي. هي تطرح إمكانية حدوث احتكاك عسكري متصاعد، وحتى وقوع محاولة لإسقاط النظام، وتحذر: “ربما تقوم إسرائيل بمقامرة خطيرة عندما تفترض بأن إيران لن ترد، لأنه يصعب منع تصعيد عندما يكون الوضع الإقليمي حساساً جداً أصلاً.
وفي تحليل ديسا كاي، علينا أن ندمج الواقع السياسي الداخلي في إسرائيل والولايات المتحدة. لقد بقي لإدارة ترامب ثلاثة أشهر ونصف حتى الانتخابات التي سيخسر فيها الرئيس، حسب كل الاستطلاعات (وكذلك شهران ونصف حتى انتهاء ولايته، إذا خسر حقاً). وفي إسرائيل، يقف رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو أمام أزمة غير مسبوقة نابعة من أضرار كورونا الصحية والاقتصادية، إلى جانب بداية محاكمته ومستوى متزايد من عدم ثقة الجمهور. ترامب ونتنياهو أمام مواقف ضعف ليسا معتادين عليها. هذه أوقات استثنائية، ومن الممكن أن تتطور إلى سيناريوهات تصعيد غير متوقعة مستقبلاً.
بقلم: عاموس هرئيل
 هآرتس 21/7/2020
===========================