الرئيسة \  من الصحافة العالمية  \  سوريا في الصحافة العالمية 22/3/2021

سوريا في الصحافة العالمية 22/3/2021

23.03.2021
Admin


إعداد مركز الشرق العربي
 
الصحافة الامريكية :
  • «فورين بوليسي» :عنف الأسد حول سوريا إلى دولة فاشلة.. وصراعات قد تستمر لعقود
https://www.alyaum.com/articles/6313015/القارات-السبع/عنف-الأسد-حول-سوريا-إلى-دولة-فاشلة-وصراعات-قد-تستمر-لعقود
 
الصحافة البريطانية :
  • الغارديان: لماذا الأسد في السلطة بعد 10 سنوات من الدمار؟
https://arabi21.com/story/1346187/الغارديان-لماذا-الأسد-في-السلطة-بعد-10-سنوات-من-الدمار#category_10
  • صحيفة "التايمز": روسيا نفذت عملًا عدائيًا ضد طائرة بريطانية انطلاقًا من سوريا
https://eldorar.com/node/161680
  • «الجارديان»: رائحة الوطن.. كيف يعيش اللاجئون السوريون في غازي عنتاب التركية؟
https://sasapost.co/translation/syrian-refugees-stuck-in-turkey/
 
الصحافة الفرنسية :
  • صحيفةٌ فرنسيّةٌ: انخراطُ “حزبِ اللهِ” في سوريا أحدُّ مكوّناتِ الأزمةِ اللبنانيةِ
https://almohrarmedia.net/2021/03/22/صحيفةٌ-فرنسيّةٌ-انخراطُ-حزبِ-اللهِ-ف/
 
الصحافة الامريكية :
«فورين بوليسي» :عنف الأسد حول سوريا إلى دولة فاشلة.. وصراعات قد تستمر لعقود
https://www.alyaum.com/articles/6313015/القارات-السبع/عنف-الأسد-حول-سوريا-إلى-دولة-فاشلة-وصراعات-قد-تستمر-لعقود
قالت مجلة «فورين بوليسي» الأمريكية إن عنف نظام الرئيس السوري بشار الأسد أطلق صراعا سيبقى متقدا لعقود.
وبحسب مقال لـ«أوز قاطرجي»، فإن الأسبوع الماضي صادف الذكرى السنوية العاشرة لأول احتجاجات مناهضة للحكومة اندلعت في دمشق وحلب في مارس 2011.
وتابع يقول: لكن هذا التاريخ الرسمي لا يمثل سوى بداية الثورة السورية، وليس اللقطة الافتتاحية للحرب الأهلية السورية، التي لم تبدأ إلا بعد شهور من حملة القمع الوحشية، التي خلفت بالفعل آلاف القتلى على أيدي قوات الأمن التابعة للنظام.
ومضى يقول: تسبب هذا العنف، الذي بدأه الرئيس بشار الأسد، في أكبر كارثة بشرية من صنع الإنسان منذ الحرب العالمية الثانية، على نطاق لا يمكن فهمه لدرجة أن الأمم المتحدة تخلت رسميًا عن محاولة إحصاء عدد القتلى في يناير 2014.
وأضاف: كانت آخر محاولة للأمم المتحدة في تقدير مقتل 400 ألف شخص، أصدرها المبعوث الخاص آنذاك لسوريا ستافان دي ميستورا في عام 2016. وحتى في ذلك الوقت، بالكاد يعكس العدد التكلفة البشرية الفعلية.
جرائم بلا نهاية
وبحسب الكاتب، أصبح من المستحيل إحصاء عدد القتلى من القصف اليومي، بل والأكثر استحالة تحديد رقم لأولئك، الذين ماتوا في وقت لاحق متأثرين بجراحهم، أو ماتوا من أمراض يمكن الوقاية منها، أو جُوعوا حتى الموت نتيجة الحصار الهمجي أو مئات من آلاف السوريين، الذين اختفوا أو أعدموا أو تعرضوا للتعذيب حتى الموت في معسكرات الموت التابعة لنظام الأسد.
ولفت إلى أن دائرة المعاناة تتجاوز الموتى، حيث توجد هناك ضحايا الاغتصاب، ضحايا التعذيب، الأطفال المصابون بصدمات نفسية، الأرامل، والنازحون، مضيفا: إنها قائمة بلا نهاية.
ومضى يقول: لم يعد العالم مهتمًا بالعد بعد الآن. لكن أقل ما يمكن للغرباء فعله هو التحدث عن بدء العنف بدقة وتسمية مرتكبيه.
وأردف يقول: يجب ألا يتم تعريف الحرب الأهلية السورية من خلال تحدي وشجاعة أولئك، الذين نزلوا إلى الشوارع في عام 2011 ولكن بالأحرى من خلال الشعار، الذي استخدمته ميليشيات الأسد الشخصية لإثارة الخوف في قلوب الشعب السوري: «الأسد أو لا أحد. الأسد أو نحرق البلد».
وتابع: هذا هو الوعد الوحيد، الذي التزم به النظام. لهذا السبب من الخطأ تحديد هذا التاريخ على أنه بداية الحرب الأهلية السورية، فالسوريون لم يختاروا أن يصبحوا ضحايا لحملة عسكرية عنيفة بسبب رغبة رجل واحد في السلطة. لقد كانت جريمة ارتكبت ضدهم.
الأسد أو لا أحد
وأضاف: لم تبدأ الحرب عندما بدأت المسيرات، ولم تنته حتى مع انهيار أو سحق الكثير من المعارضة.
وأشار إلى أن سوريا باتت أنقاضا محترقة، حيث يجثم الأسد على رأس معظم الأراضي التي يسيطر عليها النظام، لكن في الواقع، أجزاء من البلاد تحكمها فعليًا الميليشيات المدعومة من روسيا وإيران.
وأردف يقول: بعيدًا عن شعار «الأسد أو لا أحد»، فإن الشعب السوري الآن لديه حسن نصر الله، زعيم حزب الله اللبناني والمرشد الإيراني علي خامنئي، والروسي فلاديمير بوتين لإضافتهم إلى تلك القائمة.
وأوضح أن هؤلاء مجموعة من أمراء الحرب المتشابكين، الذين يعتمدون على العنف اليومي للإبقاء على قوتهم.
انهيار الاقتصاد
ومضى يقول: انهار الاقتصاد السوري إلى أعماق غير مسبوقة حتى في ذروة العنف، مع انخفاض قيمة الليرة السورية يوميًا. اعتبارًا من 16 مارس، كان سعر الصرف 4550 ليرة سورية مقابل الدولار الأمريكي. قبل الحرب كان السعر قرابة 50 ليرة للدولار.
وتابع: كان يتم تداول الليرة السورية عند حوالي 600 مقابل الدولار في عام 2016. ولكن حتى قبل الانهيار الأخير، لم يفعل النظام شيئًا تقريبًا في طريق إعادة الإعمار، حيث لا تزال المناطق، التي استولى عليها منذ سنوات في حالة خراب.
وأضاف: لن يمول حلفاء النظام في إيران وروسيا إعادة الإعمار، وبدلا من ذلك يتطلعون إلى الاتحاد الأوروبي وآخرين لدفع فاتورة تدمير البنية التحتية لسوريا. لن يفتح الغرب الخزائن ولن يسقط العقوبات دون إحراز تقدم نحو الانتقال السياسي، الذي أحرق نظام الأسد البلاد لتجنب المضي فيه.
المستبد التركي
وأشار إلى أنه حتى إذا كان من الممكن تجاهل الرعب المعنوي والأخلاقي للتفاوض على إعادة التطبيع مع نظام الأسد، إلا أن جميع الأدلة التي يشي بها سلوك النظام تؤكد أنه سيستخدم أي تمويل إضافي لإعادة بناء حالته الأمنية والاستمرار في استخدام المساعدة كسلاح حرب، وهو الأمر الذي مكنته منه الأمم المتحدة بشكل مخزٍ من مكتبها في دمشق منذ اليوم الأول.
وتابع: الوضع قاتم بنفس القدر في المناطق الخارجة عن سيطرة النظام. إدلب هي آخر جيب دائم للمعارضة في سوريا، وهي محمية تركية بحكم الأمر الواقع. وهي موطن لأكثر من 3 ملايين شخص، والغالبية العظمى منهم من النازحين قسرا من المناطق المحاصرة والقصف بوحشية لا هوادة فيها.
وأضاف: يعيش السكان هناك تحت رحمة إما قوات المعارضة المدعومة من تركيا، والمذنبين بارتكاب انتهاكات لحقوق الإنسان وعمليات الإعدام بإجراءات موجزة، الذين تم تجنيدهم مؤخرًا من قبل المستبد التركي رجب طيب أردوغان في توغلاته العسكرية الأجنبية في أذربيجان وليبيا، أو الأصوليين كهيئة تحرير الشام، الفرع السابق للقاعدة، التي هي مذنبة أيضا بارتكاب انتهاكات واسعة النطاق.
أمراء الحرب
ومضى يقول: أهالي إدلب محاصرون من جميع الجهات، في مواجهة حدود تركية مغلقة من جهة، وقوات النظام من جهة أخرى. على الرغم من صمود وقف إطلاق النار التركي الروسي، لا تزال الأجزاء السكنية من محافظة إدلب تتعرض لقصف مدفعي من قبل نظام لم يتخلّ عن وعده باستعادة كل شبر من سوريا.
وتابع: تواجه إدلب اليوم مستقبلا غير مستقر لتبدو وكأنها قطاع غزة السوري المحاصر والفقير والخالي من القانون، الذي يعيش فقط تحت رحمة أمراء الحرب والقوى الدولية غير المبالية.
ولفت إلى أن التأثير الضئيل للقوى الغربية على الأرض في سوريا يقتصر على الجيوب الصغيرة المحيطة بالقوات الأمريكية، مثل معبر التنف الحدودي مع الأردن، وفي شمال شرق سوريا، حيث توجد قوات سوريا الديمقراطية (قسد)، التي تجد نفسها في شراكة غير مريحة مع كل من حليفها الأمريكي غير الموثوق به ونظام الأسد وموسكو.
دولة فاشلة
وأردف: سوريا اليوم دولة فاشلة، مقسمة فعليًا إلى مناطق نفوذ متنافسة. إنها تتأرجح على شفا المجاعة، حيث يعيش 90% من السكان تحت خط الفقر، وفقًا للجنة الدولية للصليب الأحمر. حتى مع هذه الأرقام الصادمة، يواصل النظام وروسيا إعاقة جهود المساعدات الدولية عن عمد، حيث تعمل الوحشية كعنصر حاسم في قبضة النظام الكاملة على السلطة.
وأضاف: يبدو أن السنوات العشر القادمة ستكون على الأقل مؤلمة مثل الماضي. العملية السياسية والدبلوماسية شبه معدومة. لم تنته الحرب، وما يوجد الآن حالة ركود، وتستمر المعاناة في مشهد محطم وفوضوي لدرجة أنه حتى أعلى السلطات على هذا الكوكب لا تستطيع تحديد عدد القتلى بشكل مفيد.
وأكد أن المعاناة هي اليقين الوحيد المتبقي في سوريا، وما يوجد في مستقبل البلاد فقط ضحايا ومذنبون، ومجتمع دولي يقف جانبا ويتفرج على ملايين البشر يذبحون ويشردون.
=========================
الصحافة البريطانية :
الغارديان: لماذا الأسد في السلطة بعد 10 سنوات من الدمار؟
https://arabi21.com/story/1346187/الغارديان-لماذا-الأسد-في-السلطة-بعد-10-سنوات-من-الدمار#category_10
قالت صحيفة "الغارديان" البريطانية؛ إن المجتمع الدولي هو من سمح لديكتاتور سوريا، بشار الأسد، بالبقاء في السلطة رغم قتله المدنيين على مدار 10 سنوات.
وأشارت في افتتاحيتها، إلى أن الأسد ما يزال في السلطة رغم أن لجنة تحقيق تابعة للأمم المتحدة رصدت عشرات الجرائم المتعلقة بعشرات آلاف المدنيين؛ الذين اختفوا أو عذبوا أو قتلوا.
ولفتت إلى أن الأسد حول سوريا إلى "مقبرة كبيرة" إلى جانب تهجير الملايين من الناس.
وتابعت بأن قصور المجتمع الدولي، والانتقائية، والإهمال، أدت إلى أن يدفع الشعب السوري الثمن بالخضوع لسلطة استبدادية وحشية.
في وقت سابق، قال فراس نجل وزير الدفاع السوري الراحل مصطفى طلاس، في مقابلة مع صحيفة عبرية؛ إن رئيس النظام بشارك الأسد، أبلغه في بدايات الثورة، أنه "لا يهمه تدمير الدولة، طالما أنه سيبقى رئيسا".
وأشار فراس طلاس، في مقابلة مع صحيفة "ميكور ريشون" العبرية، إلى أن حديث الأسد، جاء في الأسابيع الأولى لانطلاق الثورة، وقبل تحريك الجيش لقمع المتظاهرين، خلال رفضه لـ"الممارسات العنيفة ضد المعارضين".
وأضاف: "الأسد قال لي شخصيا: سنضغط على هؤلاء الأشخاص ونكسرهم، وبعد وقف الاحتجاجات سأفكر بتنفيذ إصلاحات".
=========================
صحيفة "التايمز": روسيا نفذت عملًا عدائيًا ضد طائرة بريطانية انطلاقًا من سوريا
https://eldorar.com/node/161680
الدرر الشامية:
أكدت صحيفة "التايمز" البريطانية، أن روسيا نفذت عملًا عدائيًا ضد طائرة تابعة لسلاح الجو البريطاني، فوق قبرص، انطلاقًا من سوريا، كانت بمهمة ضد تنظيم "الدولة" في العراق سوريا.
وأضافت الصحيفة أن الروس شوشوا على طائرة بريطانية تابعة لسلاح الجو الملكي "أكروتيري"، بأجواء مدينة "ليماسول" القبرصية.
وأوضحت أن التشويش حصل عبر التدخل باتصالات الأقمار الصناعية لطائرة النقل "a 400 m"، وقد كادت الحادثة تتسبب بعدم معرفة الطيار مكان تواجد طائرته، لكن ذلك لم يحدث.
وأشارت المصادر إلى أن روسيا هي الدولة الوحيدة القادرة على تنفيذ تلك المهمة، انطلاقًا من قواعدها في سوريا، أو بالاعتماد على جواسيس داخل قبرص.
وتوقعت الصحيفة أن تكون موسكو قد دربت عناصر من جيش الأسد على تلك التقنيات، وهو ما قد يتم نقله فيما بعد لعناصر من ميليشيا حزب الله اللبناني.
وتتخذ الطائرات البريطانية من قاعدة "أكتروتيري" في قبرص مركزًا لانطلاقها وتنفيذ مهام عسكرية واستطلاعية وتجسسية في منطقة الشرق الأوسط.
=========================
«الجارديان»: رائحة الوطن.. كيف يعيش اللاجئون السوريون في غازي عنتاب التركية؟
https://sasapost.co/translation/syrian-refugees-stuck-in-turkey/
فريق العمل
أصبحت مدينة غازي عنتاب في جنوب تركيا موطنًا لنحو نصف مليون لاجئ سوري، كان كثير منهم يُمَّنون أنفسهم بالسفر إلى أوروبا. وفي هذا الصدد نشرت صحيفة «الجارديان» البريطانية تقريرًا، لمراسلَيْها في تركيا بيتان مكيرنان وحسين عكوش، استعرضا فيه ما آلَتْ إليه أوضاع اللاجئين السوريين في تركيا بالتزامن مع الذكرى العاشرة للثورة السورية.
ويستهل الصحافيان تقريرهما بإطلالة على مشهد يومي يتكرر في مدينة غازي عنتاب التركية، فيوضحان أن أول مَنْ يصل إلى البازار الإيراني في غازي عنتاب هم الخبَّازون، الذين يشعلون شوايات الصاج قبل أن تُطِل الشمس على الدنيا لصنع الخبز السوري الذي يُجهَّز على الصاج المسطح لزبائنهم الذين يبدأون في التوافد مع بزوغ أشعة النهار. وبحلول الوقت الذي يصل فيه تجار آخرون إلى الشارع لفتح متاجرهم، تكون رائحة السمسم والخبز الطازج غير المُخمَّر قد ملأت أرجاء المكان.
وعندما تُفتح أبواب المخبز في تمام الساعة السابعة صباحًا، يقف صاحب مطعم قريب لالتقاط أَرغِفَة الخبز الرقيقة المستديرة والضخمة اللازمة لوجبة الإفطار السورية التقليدية، والتي تُغمس في الزعتر، وزيت الزيتون، أو تُقدَّم إلى جانب الفول، والفلافل، والفتة، والحمص. ويتناول أصحاب المتاجر على طول الشارع إفطارهم ويتخلَّله رشفات من الشاي التركي أو النسكافيه أو القهوة العربية بطبقتها السميكة التي تكسو سطح الفنجان، وهم يستعدون لمباشرة أشغالهم.
أجواء سورية
ويلفت التقرير إلى أن الحديث باللغة العربية يَعُم الأرجاء في مدينة غازي عنتاب، ولا ينافسه سوى ضجيج حركة المرور في المدينة. وخلافًا لما يشير إليه الاسم، فإن البازار الإيراني ليس إيرانيًّا، ولكنه قلب الجالية السورية النابض في المدينة.
يقول علاء الدين شاشو، البالغ من العمر 52 عامًا، الذي تخلى مؤخرًا عن متجر بقالة خاص به في الشارع ليبدأ نشاطًا تجاريًّا آخر في مجال التكييف مثل الذي كان يمتلكه في موطنه بمدينة حلب السورية: «لقد تغيَّر الشارع من نواحٍٍ عدة. وكنَّا قد اخترنا البازار الإيراني والأحياء المحيطة به في الأساس؛ لأن أسعار الإيجار فيه رخيصة الثمن. وأصبح معظم أصحاب المحلات سوريين الآن، وهو المركز الرئيس لنا».
بدورها تلفت لبنى حلي، التي تملك مطعم لازورد، الواقع على مسافة بضعة شوارع، إلى أن ما يقدِّمه مطعمها من دجاج، وبقوليات، وخضروات، وتوابل، تأتي جميعها من البازار الإيراني، وتقول: «يذكِّرنا السوق بسوريا، ولكنه يذكِّرنا بأسواق حلب على وجه التحديد.. وعندما تذهب إلى هناك، يتحدث الجميع العربية، ومعظم أصحاب المتاجر من حلب وهو مليء بالسوريين، إنه يشبه الوطن».
كوكب آخر
ونوَّه التقرير إلى أن غازي عنتاب أقرب إلى حلب من أي مدينة تركية، إذ تبعد عنها حوالي 100 كيلومترًا فقط، ويشترك المركزان التجاريان القديمان في عديد من الروابط الثقافية والتاريخية. لكن من وجهة نظر معظم الجالية السورية التي تعيش فيها، قد تكون حلب الآن كوكبًا آخر.
عندما فر السوريون من بلادهم هربًا من ويلات الحرب المُستعرة منذ 10 سنوات، شهدت أوروبا أكبر أزمة لاجئين منذ الهولوكوست. واستقر حوالي مليون سوري في القارة الأوروبية منذ ذلك الحين، ومعظمهم في ألمانيا، والسويد، والنمسا، وهولندا.
وأوضح التقرير أن الاتحاد الأوروبي أبرم اتفاقية مع تركيا في عام 2016، وافقت أنقرة بموجبها على منع اللاجئين والمهاجرين من العبور المميت للبحر المتوسط ​​والسير الطويل عبر أوروبا الشرقية في مقابل مساعدات لتركيا بقيمة 6 مليارات يورو (5.1 مليار جنيه إسترليني). ولم يزل السوريون وغيرهم ممن وصلوا عبر البحر إلى اليونان منذ الاتفاقية محتجزين في الغالب في معسكرات. ونتيجةً لذلك، تُعد تركيا أكبر دولة مضيفة للاجئين في العالم، حيث يوجد بها 3.7 ملايين سوري مسجَّل بالفعل، وتستمر أعدادهم في الزيادة، إذ وُلِد حوالي نصف مليون طفل سوري في تركيا منذ بداية الأزمة.
مركز الواقع الجديد
وأضاف التقرير أن غازي عنتاب أضحت مركز هذا الواقع الجديد لكل من السوريين والأتراك؛ ذلك أن المدينة تستضيف حوالي نصف مليون سوري، ورغم أن إسطنبول تضم عددًا مماثلًا من السوريين، إلا أن المدينة، التي تضم بالفعل 17 مليون شخص، استوعبت الوافدين الجدد فيها، مقارنة بغازي عنتاب التي بلغ عدد سكانها قبل الحرب 1.5 مليون نسمة.
ووفقًا لتقرير الصحيفة البريطانية، الحياة في تركيا ليست باليَسِيرة على السوريين، لكنها أفضل حالًا من العيش في الأردن أو لبنان، حيث يُحرَم اللاجئون في الغالب من حق العمل أو الاندماج في المجتمع، ولم يزل مئات الآلاف يعيشون في المخيمات. وبالنسبة لحكومة الرئيس رجب طيب أردوغان في العاصمة التركية أنقرة، يمثل تدفق السوريين كتلة جديدة واعدة من الناخبين المحتملين، إذ حصل بالفعل 110 آلاف على الأقل منهم على الجنسية التركية.
وقد نالت سلطات غازي عنتاب على وجه الخصوص الإشادة لجهودها في مساعدة المجتمعَيْن السوري والتركي على الاندماج، فقد عملت على تهدئة المخاوف بشأن ارتفاع الإيجارات، وركود الأجور، والضغط الإضافي على البنية التحتية للمدينة من خلال خلق «نموذج للتسامح والبراجماتية».
وجْه أوروبا القبيح
وتابع التقرير: لم يكن جميع السوريين يتصورون أنه سينتهي بهم المطاف في تركيا؛ فقد فرَّ أحمد الطويل، مصمم رسوم من دمشق، إلى تركيا في عام 2013. وأراد الطويل أن يبدأ حياةً جديدةً في بلجيكا، محاولًا عبور البحر المتوسط من إزمير على ساحل بحر إيجة خمس مرات قبل أن يستسلم للواقع ويستقر في غازي عنتاب.
وقال الشاب البالغ من العمر 32 عامًا: «كنت أسعى سعيًا حثيثًا للذهاب إلى أوروبا. وبعد عام من المحاولة في تركيا، ظننتُ أنني لن أتمكن من العثور على عمل أو إنهاء دراستي فيها. لكن القارب غرق ثلاث مرات، وفي إحداها أغرقَ خفرُ السواحل القاربَ عن قصد. وبعد الفشل مراتٍ عديدة اضطررت إلى الاستسلام»، لافتًا إلى أنه اعتقد أنه سيموت إذا واصل المحاولة.
وأضاف: «أنا سعيد بوجودي في تركيا الآن. لقد تعلَّمتُ اللغة التركية، ولدي دخل لائق، وتزوجت مؤخرًا من امرأة تركية. لقد بَنيتُ لنفسي حياةً جيدةً»، مشيرًا إلى اللاجئين الذين علقوا في مخيمات في اليونان وأماكن أخرى في ظروف إنسانية مزرية، وآلاف الأشخاص الذين ماتوا غرقًا، وأكَّد على أن «أزمة اللاجئين غيرت رأيي في الحكومات الأوروبية؛ فقد شعرتُ بخيبة أمل لرؤية وجههم الحقيقي القبيح».
ولكن وبحسب ما يستدرك كاتبا التقرير، لم تأتِ الرياح بما تشتهي سفن كثيرين مثل ما حدث مع الطويل؛ إذ يعمل مليون سوري في تركيا دون تصاريح مناسبة، الأمر الذي يُعرِّضهم للابتزاز من أرباب العمل. ووفقًا لمؤسَّسة بروكينجز، لم يزل حوالي 40٪ من الأطفال خارج المدرسة، و64٪ من الأسر السورية في المناطق الحضرية تعيش بالقرب من خط الفقر أو تحته؛ مما يهدِّد بخلق «طبقة دنيا تشعر بالعزلة والاغتراب».
وأدَّى الانكماش الاقتصادي في تركيا في عام 2018 إلى ردود فعل عكسية ضد السوريين بلغت ذروتها في حملة الترحيل غير القانونية في الصيف الذي أعقب ذلك. وفي أوائل عام 2020، حاول عشرات الآلاف من اللاجئين السفر إلى أوروبا مرةً أخرى بعد أن قال أردوغان: إن تركيا لم تعد تمنع مرورهم في محاولة من أنقرة للضغط على الاتحاد الأوروبي.
آفاق العودة
وأردف التقرير أن خطط أنقرة لإعادة توطين اللاجئين في «المناطق الآمنة» التي انتزعتها من المناطق الحدودية في سوريا التي كانت تخضع قبل ذلك للسيطرة الكردية تُعد على نطاق واسع محاولة للهندسة الديموجرافية، لافتًا إلى أن عودة الغالبية العظمى من 5.6 ملايين شخص فروا من سوريا غير واردة طالما لم يزل بشار الأسد يمسك بزمام السلطة في دمشق.
وتقول لبنى، صاحبة المطعم التي تبلغ من العمر 43 عامًا: «أرغب في العودة إلى سوريا، لكن تستحيل تلك الخطوة الآن؛ فقد بدأت عملي هنا وأطفالي في مدرسة تركية. وقد أتمكَّن من توسيع نشاطي بمطعم في إسطنبول»، مضيفة: «حياتي أصبحت هنا الآن».
وفي حالة عزام الأحمد، لم يزل حلم السفر إلى أوروبا يُداعب خياله. لقد أُجبر الشاب البالغ من العمر 29 عامًا على ترك دراسته الجامعية في كلية الحقوق عندما بدأت الثورة. ومنذ ذلك الحين يعمل لساعات طوال في مصانع النسيج في غازي عنتاب، ويكسب أقل من زملائه الأتراك، وليس لديه تأمين طبي، ويجاهد لإعالة أسرته.
ويختم التقرير بقول الأحمد: «كانت الخطة دائمًا السفر إلى أوروبا، لألتحق بأشقائِي في ألمانيا. واضُطررت إلى الادخار، وباعت زوجي حُليَّها كي أتمكن من الدفع للمهربين مقابل الرحلة. وإذا ألقت السلطات القبض عليَّ، فقد أفقد حالة الحماية التي أتمتع بها في تركيا أو تقوم السلطات بترحيلي.. لكن الأمر لم يزل يستحق العناء».
=========================
الصحافة الفرنسية :
صحيفةٌ فرنسيّةٌ: انخراطُ “حزبِ اللهِ” في سوريا أحدُّ مكوّناتِ الأزمةِ اللبنانيةِ
https://almohrarmedia.net/2021/03/22/صحيفةٌ-فرنسيّةٌ-انخراطُ-حزبِ-اللهِ-ف/
قالت صحيفة لوفيغارو الفرنسية إنَّ اندلاع الحرب في سوريا قبلَ عشرِ سنوات أدّى إلى تعريض لبنان لخطرٍ كبيرٍ، واعتبرت أنّ انخراط ميليشيا “حزب الله” اللبناني في سوريا وانتماؤه الاستراتيجي إلى إيران هو أحد مكوّنات الأزمة اللبنانية الحالية.
وأضافت الصحيفة قائلة إنَّه بعد عقدٍ من الزمان، يمكن لـ لبنان أنْ يدْعي أنّه نجحَ عالمياً في الحفاظ على السلم الأهلي. لكنَّه، مثل جاره، وإن كان لأسباب مختلفة، يواجه نفسَ الانهيار الاجتماعي غير المسبوق. وما يزال مصيرُ البلدين مرتبطًا ارتباطًا وثيقًا بالجغرافيا والتاريخ الطويل. ويُعدُّ لبنان أحدَ مراكز الاستقبال الرئيسية للاجئين السوريين، الذين يمثّلون ما يقربُ من ربعِ سكانه ويشكّلون عبئًا ثقيلًا لأنَّ الاقتصاد اللبناني الآن مفلس.
واضافت أنَّ مجتمع المصير المشترك هذا بين الجارتين يرجع أيضاً وقبلَ كلِّ شيء إلى تداخلهما المشترك في المواجهة بين القوى الإقليمية والدولية في الشرق الأوسط، مع معادلة جديدة، تتمثّل هذه المرَّة في أنَّ سوريا هي ساحة المواجهة أكثر من لبنان, ونظام الأسد المنهمك جداً في ضمان بقائِه، لم يعدْ قادراً على إبراز نفسه على الساحة اللبنانية.
وتقول الصحيفة أنَّ هذا التأثير استمر على الرغم من انسحاب قوات الأسد في عام 2005 من لبنان بعد 15 عامًا من الوصاية بموجب الترتيبات العربية الغربية التي أنهت حربَ 1975-1990, بل إنَّ العكس قد حدث, ميليشيا “حزب الله” وهو الأداة الرئيسية لسياسة القوة الإقليمية الإيرانية، ألزم كلَّ قواته في سوريا بدعم نظام الأسد. منوّهةً إلى أنَّ نظام الأسد يدينُ في بقائه للتحالف بين طهران وموسكو، الذي اندمج فيه “حزب الله”, وقد كان للحزب الشيعي تدخّلٌ حيوي كلَّفه مئاتُ الرجال (عددُ القتلى أكثرُ من قتلاه أثناء الاحتلال الإسرائيلي لجنوب لبنان) بهدف حماية خطوط إمدادهم مع طهران.
وتابعت, “انخراطُ حزب الله في سوريا وانتماؤه الاستراتيجي إلى إيران هو أحدُ مكوّنات الأزمة اللبنانية”. مشيرةً أنَّه “وعلى الرغم من وصفها بأنََها حربٌ ضدَّ الحركات الإسلامية “التكفيرية” داخل تنظيم القاعدة وتنظيم الدولة الإسلامية، إلا أنَّها ساعدت في تأجيج التوتّرات الطائفية بين السنة والشيعة اللبنانيين، والتي يمكن أنْ تندلع شرارتها”.
ولفتت إلى أنَّ موسكو استقبلت وفداً من “حزب الله” لأوّل مرّة منذ عام 2011، معتبرةً أنَّ روسيا مهتمّة فقط بلبنان بقدر ارتباط استقراره بسوريا، قائلة إنَّ هذه الزيارة لمسؤولي “حزب الله” تدلُّ على دعم موسكو لهذا الفاعل على الساحة السياسية اللبنانية.
=========================