الرئيسة \  من الصحافة العالمية  \  سوريا في الصحافة العالمية 22/3/2017

سوريا في الصحافة العالمية 22/3/2017

23.03.2017
Admin


إعداد مركز الشرق العربي
 
الصحافة الامريكية : الصحافة البريطانية : الصحافة العبرية :  
الصحافة اليابانية والروسية : الصحافة الفرنسية والالمانية :  
 
الصحافة الامريكية :
ناشيونال إنترست: لماذا حولت روسيا سوريا إلى قاعدة لسفنها النووية؟
https://www.qary.net/intl/294236.html
تستغل روسيا المعاهدة التي وقَّعتها العام 2016 مع رئيس النظام في سوريا بشار الأسد، والتي تقضي ببقاء القوات الروسية في قاعدة طرطوس على الساحل السوري مدة 49 عاماً، وتمنحها سلطات واسعة للتحكم في القاعدة كما ترغب، دون أن يكون للأسد صلاحية التدخل بعمل القاعدة.
مايكل بيك، الكاتب المتخصص في قضايا الدفاع والأمن القومي، أشار في مقال له نشره بمجلة "National Interest" الأميركية، إلى أن روسيا تجهز قاعدة طرطوس لجعلها قاعدة عسكرية لسفنها النووية، مشيراً أن ذلك يسبب القلق لإسرائيل على عملياتها البحرية.
ويتساءل الكاتب عن سبب تحصين قاعدة طرطوس وتجهيزها بهذا النوع من الأسلحة، مشيراً أن ما تقوم به القوات الروسية لا يمكن اعتباره نشاطاً لأحد يخطط لحزم حقائبه، لافتاً أن موسكو تتطلع إلى طرطوس من عدسة صراع محتمل مع قوى خارجية، ولا سيما أميركا وحلف الناتو.
نص المقال:
خلال السبعينات، أصبحت قاعدة طرطوس البحرية السورية ميناءً رئيسياً يخدم الأسطول الخامس للاتحاد السوفييتي في البحر المتوسط.
انتهى الاتحاد السوفييتي، وانتهت كذلك سوريا كدولةٍ مُوحَّدة. لكنَّ روسيا عادت، وهي تبني قاعدة طرطوس من جديد كقاعدةٍ بحريةٍ يمكنها استقبال أكبر السفن الحربية الروسية التي تعمل بالطاقة النووية.
وبالفعل، تقول إسرائيل إنَّ قاعدة طرطوس تؤثر على عملياتها البحرية. وقد يأتي الدور على عمليات الولايات المتحدة وحلف شمال الأطلسي (الناتو).
وبموجب المعاهدة التي وقَّعتها روسيا وسوريا العام الماضي، 2016، وتمتد لـ49 عاماً، فإنَّ: "الحد الأقصى لعدد السفن الحربية الروسية المسموح بها في المنشأة البحرية الروسية في المرة الواحدة هو 11 سفينة، مُتضمِّنةً السفن الحربية التي تعمل بالطاقة النووية، شريطة الحفاظ على قواعد الأمن البيئي والنووي"، حسب ما جاء في موقع أخبار "روسيا اليوم". وسيُسمَح لروسيا أيضاً بتوسيع مرافق الميناء من أجل استيعاب السفن.
ويعني الشرط المتعلِّق بالسماح للسفن الحربية التي تعمل بالطاقة النووية باستخدام القاعدة، أنَّ روسيا ترغب في أن تكون قادرةً على إرساءِ سفن السطح الكبيرة الخاصة بها، أي الطرَّادات من طراز كيروف التي تعمل بالطاقة النووية، وكذلك غواصاتها النووية في القواعد البحرية بسوريا.
وبحسب "روسيا اليوم"، تتيح المعاهدة بالإضافة إلى ذلك: "السماح لروسيا بجلب وإخراج أي نوع من "الأسلحة، والذخائر، والمعدات، والتجهيزات" لتوفير الأمن للعاملين بالمنشأة، والطاقم، وعائلاتهم في مختلف أنحاء إقليم الجمهورية العربية السورية "دون أي رسوم أو ضرائب".
ووفقاً لمصدر مجهول نقلت عنه وكالة "سبوتنيك" الروسية للأنباء، سيستغرق توسيع الميناء نحو 5 سنوات. وذكرت الوكالة: "أضاف المصدر أنَّ الأعمال ستُركِّز على عمليات التجريف من أجل السماح للطرَّادات، وربما حتى حاملات الطائرات، باستخدام البنية التحتية للمنشأة. وبحسب المصدر، تحتاج روسيا أيضاً إلى تطوير البنية التحتية الأرضية للمنشأة، من خلال بناء صرف صحي، ومحطات توليد كهرباء، وثكنات للجنود".
واستعرضت وكالة سبوتنيك كذلك أحكاماً أخرى وردت في المعاهدة. وتتضمَّن:
- ستكون روسيا مسؤولة عن الأمن الجوي والبحري للقاعدة، في حين تتولى سوريا مسؤولية الدفاعات الأرضية.
- يمكن لروسيا نشر "نقاط عسكرية أمامية متنقلة مؤقتة" خارج القاعدة، طالما سيجري التنسيق مع السوريين.
- يمكن لروسيا أن تُجدِّد وتُصلِح القاعدة وفق رغبتها، بما في ذلك المنشأة الموجودة تحت الماء، وأن تبني منصَّات بحرية.
- وسترسل روسيا، بناءً على طلبٍ سوري، خبراء لخدمة السفن الحربية السورية، وإجراء عمليات البحث والإنقاذ في المياه السورية، وتنظيم الدفاع في طرطوس.
- توافق سوريا على "عدم تقديم أي اعتراضات تتعلَّق بالأنشطة العسكرية للقاعدة، والتي ستكون خارج نطاق ولاية دمشق".
- "تتعهَّد سوريا أيضاً بتسوية أي نزاعات قد تُثَار إذا ما اعترض طرفٌ ثالث على أنشطة القاعدة".
وتُعَد اتفاقية طرطوس مهمة على عدة مستويات. ففي البداية، يشير الذكر الصريح لتقديم خدمات قاعدة طرطوس إلى السفن التي تعمل بالطاقة النووية إلى أنَّ روسيا ربما تُشغِّل أكبر سفنها في شرق المتوسط، مثل الطرَّاد النووي بطرس الأكبر. وعلى الأقل، يشير إلى أنَّ الغواصات النوية قد ترسو في طرطوس.
وتُوحي إمكانية نشر روسيا لنقاطٍ عسكريةٍ أمامية خارج القاعدة إلى أنَّ روسيا ستنتهج نظرةً شاملة للدفاع عن طرطوس ضد هجمات المعارضة. وستكون روسيا أيضاً مسؤولة عن الأمن البحري والجوي في طرطوس. وطالما أنَّ المعارضة السورية لا تمتلك قوةً جوية أو بحرية، بينما من يمتلك تلك القوى هم الأميركيون والإسرائيليون، فإنَّ ذلك يشير إلى أنَّ موسكو تتطلَّع إلى طرطوس من خلال عدسة صراعٍ محتمل مع قوى خارجية.
ومع ذلك، تحتوي المعاهدة أيضاً على حكمين متناقضين. فمن ناحية، تمنع المعاهدة سوريا من الاعتراض على الأنشطة العسكرية الروسية في القاعدة، وهي الأنشطة التي لن تكون ضمن نطاق الولاية القضائية السورية. وبالتالي، في حال قرَّرت السفن وحاملة الطائرات الروسية في أي وقتٍ من الأوقات أن تتحرَّش بقوات الناتو أو القوات الإسرائيلية في البحر المتوسط، تماماً كما فعلت روسيا في البحر الأسود، فإنَّ سوريا لن يكون بمقدورها إيقاف روسيا.
ومن الناحية الأخرى، تلتزم سوريا بـ"تسوية أي نزاعات" إذا اعترض "طرفٌ ثالث" على الأنشطة في قاعدة طرطوس. وإذا كان ذلك يعني أنَّ الولايات المتحدة أو إسرائيل تشكوان، فإنَّه يجب على سوريا إذن أن تُسوِّي المشكلة، حتى رغم أن القاعدة أو العمليات التي تُجرى من هناك ليست ضمن نطاق سلطتها.
وعلى أي حال، فهمت إسرائيل الرسالة. إذ قال العميد درور فريدمان، رئيس أركان سلاح البحرية الإسرائيلية، لصحيفة "جيروزاليم بوست" الإسرائيلية: "لقد كانت هناك حالات قيَّمنا فيها الوضع وغيَّرنا أو اخترنا ألّا نُنفِّذ عمليات".
وأضاف: "ترى أنشطتهم في الميدان وتراهم يرسون أُسُساً لهم، وترى أنشطتهم في ميناء طرطوس وتفهم أنَّ هذا ليس نشاطَ أحدٍ يُخطِّط لحزمِ حقائبه والرحيل في صباح الغد".
 
 
(هافينغتون بوست عربي)
========================
سامي مبيض* - (أراب ويكلي) 17/3/2017 :ترامب، وسورية، والإخوان المسلمون
 
http://www.alghad.com/articles/1507502-ترامب،-وسورية،-والإخوان-المسلمون
 
سامي مبيض* - (أراب ويكلي) 17/3/2017
ترجمة: عبد الرحمن الحسيني
بيروت- في العام 2012، نسب إلى وزيرة الخارجية الأميركية في حينه، هيلاري كلينتون، قولها: "نحن نعتقد... أنه من مصالح الولايات المتحدة الانخراط مع الأطراف السلمية كافة والملتزمة باللاعنف. ولذلك نرحب بإجراء الحوار مع أولئك من أعضاء جماعة الإخوان المسلمين الذين يرغبون في التحدث معنا".
كان ذلك قبل أربعة شهور فقط من اكتساح جماعة الإخوان المسلمين للانتخابات البرلمانية المصرية. ثم أصبح أحد قادة الجماعة، محمد مرسي، رئيساً لمصر. وعند ذلك، أرسلت الولايات المتحدة كلينتون لتهنئة مرسي -حتى أنها وجهت إليه دعوة لزيارة البيت الأبيض.
لكن شخصيات أميركية محافظة، مثل دونالد ترامب، شعروا بخيبة الأمل. وكتب ترامب أكثر من دزينتين من التغريدات التي انتقد فيها سياسة إدارة اوباما تجاه جماعة الإخوان المسلمين المصرية، وقال: "هذه كارثة".
ثم بعد مرور خمسة أعوام، وفي خطاب تنصيبه، تعهد ترامب بـ"ضرب الإرهاب الإسلامي المتطرف" و"محوه عن وجه البسيطة". وربط وزير الخارجية الأميركية الحالي، ريكس تيلرسون، جماعة الإخوان المسلمين بتنظيم القاعدة.
وقال تيلرسون إن إدارة ترامب تدرس بجدية تصنيف جماعة الإخوان المسلمين "كتنظيم إرهابي".
ما يزال هذا التحرك موضع نقاش جاد من جانب أعضاء في مجلس الأمن القومي الأميركي. وهم يرون فيه رد فعل متشنج من جانب ترامب، والذي قد من شأنه إشعال فتيل المزيد من التطرف في الشرق الأوسط، على خلفية أن جماعة الإخوان المسلمين لا تشكل خطراً مباشراً على الولايات المتحدة، فضلاً عن أنها لم تقم بتنفيذ أي عمليات إرهابية على الأراضي الأميركية.
كما يمكن أن يفضي مثل هذا التحرك إلى خلق مشكلات للولايات المتحدة مع حلفاء إقليميين، مثل الكويت والبحرين، من الذين يعولون على الفروع المحلية لجماعة الإخوان المسلمين في مواجهتهم مع إيران، وكذلك مع الحزب الإسلامي في العراق، التابع الآخر للإخوان، والذي عمل عن كثب مع الأميركيين ووقف في وجه المليشيات الشيعية في شوارع بغداد.
وهناك حلفاء آخرون أيضاً، مثل قطر وتركيا، ممن يستضيفون تنظيمات تابعة للإخوان المسلمين، بما في ذلك فضائية الجزيرة التي مقرها الدوحة، والتي تضم أعضاء في الإخوان المسلمين بين موظفيها وتخدم كمنصة لمنظر الإخوان المسلمين الشيخ يوسف القرضاوي.
ومع ذلك، هناك ابتهاج في أمكنة أخرى لدى حلفاء للولايات المتحدة من التصنيف المقترح للإخوان كجماعة إرهابية. وهو تصنيف يقع مثل الموسيقى آذان المسؤولين في الإمارات العربية المتحدة ومصر، الذين لا يرون فرقاً بين حركة الإخوان المسلمين وبين "داعش" أو تنظيم القاعدة.
كما سيلقى التصنيف المقترح الترحيب أيضاً من جانب سورية، التي ظلت حكومتها منخرطة في صدام دموي مع فرع الإخوان المسلمين في دمشق منذ منتصف ستينيات القرن الماضي.
وكان ترامب قد أشار في السابق إلى استعداده للعمل مع النظام السوري في الحرب على الإرهاب، وربما يجد المزيد من المتسع للتعاون في موضوع الإخوان المسلمين، كما حدث سابقاً بعد هجمات 11/9، عندما زودت المخابرات السورية مكتب التحقيقات الفدرالي الأميركي "أف بي آي" بملفات أعضاء الإخوان المسلمين الذين هربوا من البلد في ثمانينيات القرن الماضي وانضموا إلى تنظيم القاعدة في أفغانستان.
لكن هناك طرفين يشعران بالقلق بشكل خاص من مرسوم ترامب الخاص بتصنيف الإخوان المسلمين، هما المعارضة السورية، وداعموها في حزب العدالة والتنمية الحاكم في تركيا.
لم يكن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان قد ادخر أي جهد من أجل تمويل ودعم شخصيات الإخوان المسلمين في عموم العالم العربي، كما شكل رأس الحربة في معارضة الانقلاب العسكري الذي أطاح بالرئيس المصري محمد مرسي في العام 2013، الذي خلفه الرئيس المصري الحالي وقائد الجيش السابق، المشير عبد الفتاح السيسي، في سدة الرئاسة.
تشعر المعارضة السورية بالقلق لأن ممثلتها الرئيسية لجنة المفاوضات العليا المدعومة من الرياض، تضم أعضاء من حركة الإخوان المسلمين السورية، وكذلك يفعل الائتلاف الوطني السوري.
منذ اندلاع الصراع السوري في العام 2011، برزت جماعة الإخوان المسلمين كأفضل مجموعة سياسية منظمة في المعارضة السورية، وما تزال تحافظ على حضور مرئي بوضوح في كل وفود المعارضة إلى مفاوضات جنيف التي ترعاها الأمم المتحدة منذ العام 2014.
مع ذلك، إذا تمكن أمر ترامب من المرور، هل سيكون من المحتمل أن نشاهد تيلرسون يجلس في جلسات مستقبلية إلى الطاولة نفسها مع أعضاء جماعة الإخوان المسلمين التي يكون القانون الأميركي قد فرض عقوبات عليها؟
تجدر ملاحظة أن الأميركيين فعلوا مثل ذلك سابقاً وعلى نحو واضح الدلالة، عندما اجتمعوا مع أعضاء من منظمة التحرير الفلسطينية التي كانوا يعتبرونها خارجة على القانون و"تنظيماً إرهابياً" قبل ثلاثة عقود.
في حينه، ادعى المسؤولون الأميركيون أنهم يتحاورون معهم كفلسطينيين أفراداً، وليس كأعضاء في منظمة التحرير الفلسطينية. لكنهم كانوا يعرفون أن من غير الممكن التوصل إلى صفقة سلام مع إسرائيل من دون أن يوقع عليها زعيم المنظمة ياسر عرفات ومنظمته -وهو شيء لا ينطبق اليوم على جماعة الإخوان المسلمين السورية.
سوف يكون الممكن إزاحتهم جانباً في وقت لاحق، بينما تظهر شخصيات انخراطاً من ميدان المعركة السوري، والتي تتمتع بنفوذ أكبر وقواعد قوة أضخم -وترغب في العمل مع الولايات المتحدة.
كما أن هذه الشخصيات لن تمانع في رؤية وضع نهاية لجماعة الإخوان المسلمين، وهي مجموعة معمرة لعبت دور الراعي لهم باستعلاء على مدى ست سنوات. وهكذا أيضاً هو حال الشخصيات التي تنتمي إلى المدرسة القديمة العلمانية المرتعبة من أتوقراطية الإخوان الأيديولوجية، ومن اختطافهم للمعارضة السورية.
إذا مر أمر ترامب التنفيذي -وربما يمر، على عكس ما قد يعتقد به الكثيرون- فإن ذلك سيكون بمثابة بركة متخفية بالنسبة للمعارضة السورية.
سوف يكون من شأن ذلك أن يعطي الأعضاء المعتدلين فرصة ذهبية للتخلص من الإخوان والنأي بأنفسهم عن مجموعة لم تفشل في تحقيق نتائج فحسب، وإنما أصبح الاقتران بها علاقات عامة سيئة أيضاً.
========================
يوسي آلفر - (فوروارد) 16/3/2017 :حرب إسرائيل الكبيرة التالية
 
http://www.alghad.com/articles/1507512-حرب-إسرائيل-الكبيرة-التالية
 
يوسي آلفر - (فوروارد) 16/3/2017
ترجمة: علاء الدين أبو زينة
يكاد يكون من المؤكد أن حرب إسرائيل الكبرى القادمة ستضعها في مواجهة مزيج ما من القوات الإيرانية، والسورية، وقوات حزب الله على طول حدودها الشمالية مع سورية ولبنان. ومن المؤكد أن مواجهة إضافية مع حركة حماس في غزة (خصم إسرائيل في حرب غزة المكلفة التي وقعت في العام 2014، والتي أسفرت عن مصرع نحو 2.100 فلسطيني و73 إسرائيلياً)، يمكن أن تكون أيضاً في الأفق. لكن الحرب القادمة في شمال إسرائيل -موطن ما يقدر بنحو 1.2 نسمة- يمكن أن تكون من نوع الحرب الشاملة التي لم تخضها الدولة اليهودية منذ العام 1973.
للأسباب الكامنة وراء ذلك قدر أقل من الصلة بالصراع العربي-الإسرائيلي مما لها بالحرب الأهلية الجارية في سورية، والمواجهة المتواصلة بين إيران وإسرائيل. ويمكن أن تكون النتيجة دماراً كبيراً داخل إسرائيل، وإنما يمكن أن تكون أيضاً تعزيزاً كبيراً لعلاقات إسرائيل الاستراتيجية القوية مع بعض جاراتها من الدول العربية السنية، التي -بالإضافة إلى تحفظاتها الخاصة المتعلقة بالقضية الفلسطينية- تتقاسم مع إسرائيل مخاوفها من طموحات إيران الإقليمية العدوانية والجسورة. وبهذا المعنى، فإن حدوث مواجهة في شمال إسرائيل سوف يعكس بشكل حاسم تغيرات بعيدة المدى في ميزان القوى الاستراتيجي في الشرق الأوسط.
في هذه الآونة، تبدو الحرب الأهلية السورية موشكة على الانتهاء، على الأقل في الجزء الغربي أو غير الصحراوي من سورية الذي يواجه البحر الأبيض المتوسط -الذي يسمى على نحو منافس "سورية المفيدة"- وكذلك في الجنوب، على طول حدود سورية مع مرتفعات الجولان في إسرائيل ومع الأردن. وقد حولت التدخلات الروسية والإيرانية وجهة المد لصالح نظام الأسد في دمشق. وأثناء مساعدتها بشار الأسد في الكسب على الأرض، حشدت طهران ائتلاف حرب واسع من المرتزقة الشيعة القادمين من مناطق قريبة جداً مثل حزب الله في جنوب لبنان، وبعيدة أيضاً مثل أفغانستان والعراق. ويمكن أن يترك انتهاء القتال في "سورية المفيدة" كل هذه القوات الصلبة التي عركها القتال بالقرب من الجولان. وإلى جانبها، سيكون حليف الأسد، حزب الله، بترسانته الهائلة من الصواريخ التي تقدر بنحو 100.000 صاروخ وقذيفة صاروخية قادرة على استهداف معظم إسرائيل، جنوباً حتى مفاعل ديمونة النووي.
صحيح أن جيش إيران بالوكالة من هذه الميليشيات، وكذلك حزب الله، عانيا من الخسائر في سورية، وضجرا من المعارك. لكن لدى إيران الآن الموارد المالية التي يمكن أن تنفق عوائدها على دعم الجاهزية لميدان المعركة. وتفهم الاستخبارات الإسرائيلية هذه القوة على أنها هي التي تمثل التهديد العسكري الأساسي للبلد، للعديد من الأسباب. أولاً، يواصل كل من إيران وحزب الله إصدار وابل من التهديدات ضد إسرائيل -وهو بالكاد موقف طرف يريد أن يبتعد عن خوض قتال. وفي شباط (فبراير)، أشار المرشد الإيراني الأعلى، السيد علي حسيني خامنئي، إلى إسرائيل على أنها "ورم سرطاني يجب أن يُجتث، وسوف يُجتث".
ثانياً، سوف يشكل تحقيق الانتصار في سورية نجاحاً استراتيجياً إيرانياً رئيسياً في سياق إبراز نفوذ إيران وقوتها في المنطقة. وتحاول إيران، التي تقوم بحماس بشراء الأسلحة القتالية من أفضل الطرازات من روسيا، أن تطور لنفسها حضوراً بحرياً في البحر المتوسط أيضاً، مع وجود ميناء على الساحل السوري.
ثالثاً، تسبب مزيج من الضغط السوري والإيراني ومن حزب الله في حفز تحول سياسي في لبنان. وقد أعلن الرئيس ميشيل عون، وهو مسيحي يدين بانتخابه الأخير لدعم حزب الله، في 12 شباط (فبراير) أن أسلحة حزب الله هي مكملة لأسلحة الجيش اللبناني. وقال: "إن أسلحة المقاومة (يعني أسلحة حزب الله) هي... جزء أساسي من دفاع لبنان".
هذا البيان الذي يفتح آفاقاً جديدة، والمثير للجدل في داخل لبنان، يلغي سياسة لبنان التي كانت قد أعلنت أن الجيش اللبناني فقط هو الذي يدافع عن البلد. وقد اعتاد لبنان أن يعرض على الأقل مسافة معينة بين أهداف ونشاطات حزب الله الاستراتيجية وبين تلك المتعلقة بلبنان السيادي. وهناك مسبقاً إشارات إلى أن الجيش اللبناني في جنوب لبنان يسلم المنطقة لقوات حزب الله على طول حدود إسرائيل. وبالنظر إلى تناقل الأدوار بين الجيش اللبناني وقوات حزب الله، فإن لدى إسرائيل المبرر لاعتبار أي هجوم آخر يشنه حزب الله عملاً حربياً من جانب لبنان نفسه، وبالتالي الرد عسكرياً ضد الجيش اللبناني والبنية التحتية للبلد. ومع ذلك، يمكن أن يكون لذلك تأثير مدمر على كل من توازن لبنان الداخلي الدقيق، وبين تحسن علاقات إسرائيل بغير ذلك مع العالم العربي.
يوم 9 آذار (مارس) الحالي، سافر رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، إلى موسكو لعقد لقاء قمة مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتن للمرة الرابعة في غضون الثمانية عشر شهراً الماضية. ومنذ دخلت القوات الروسية سورية في أيلول (سبتمبر) 2015 من أجل إنقاذ نظام الأسد، كان بين القدس وموسكو الكثير من الأمور لتتحدثا عنها، بما في ذلك إيجاد طرق لضمان أن لا تتورط الطائرات الحربية الإسرائيلية والروسية في اشتباكات في الأجواء فوق دمشق. وربما تملي الظروف العالمية المتغيرة على نتنياهو الآن أن يستثمر صلاته الوثيقة بكل من بوتن والرئيس ترامب لتمرير الرسائل بين الاثنين. لكن نتنياهو أعلن بوضوح بالغ بعد لقائه بالرئيس الروسي أن موضوع الأجندة الرئيسي كان إيران: وليس الاتفاق النووي الإيراني الذي يشكل الآن أمراً واقعاً، وإنما التهديد العسكري الإيراني المتنامي لإسرائيل من سورية ولبنان.
تثير هذه التطورات تساؤلات كبيرة: هل يمكن إقناع بوتن بمرافقة قوات إيران ووكلائها إلى الخروج من سورية كجزء من نهاية اللعبة الروسية هناك؟ هل سينجح التهديد الإسرائيلي باستهداف كل لبنان في الجولة القادمة في ردع حرب أخرى مع حزب الله، أم سيكون له ذلك التأثير المؤسف المتمثل في توسيع تلك الحرب؟ وإذا اندلعت حرب وأمطر حزب الله معظم أجزاء إسرائيل بعشرات الآلاف من الصواريخ، هل يمكن لرد إسرائيلي شامل والذي يستهدف أجزاء واسعة من كل من سورية ولبنان، أن ينجح في إنهاء الحرب التالية بسرعة؟ هل ستعاني القوات الإيرانية بما يكفي من الضرر في القتال لردع طهران في المستقبل؟ هل ستعاني إسرائيل بدورها أيضاً من أضرار كبيرة في المدنيين والبنى التحتية؟
وأخيراً، وليس آخراً، أين تقف إدارة ترامب عندما يتعلق الأمر بالتهديد الإيراني المتزايد لإسرائيل من الترابين السوري واللبناني؟ ربما تكون الولايات المتحدة وروسيا هما الأطراف الوحيدة القادرة على تغيير الواقع على الأرض في سورية. ولن يفعل العالم العربي ذلك بكل تأكيد.
 
*عمل يوسي ألفر في جهاز "الموساد" الإسرائيلي ومديراً لمركز جافي للدراسات الاستراتيجية في جامعة تل أبيب. آخر كتبه هي "الهامش: بحث إسرائيل عن حلفاء في الشرق الأوسط"، و"نهاية الصراع: إعادة نظر في إسرائيل-فلسطين".
========================
الصحافة البريطانية :
 
التايمز: هذه هي دلالات الهجوم الأخير على دمشق
 
http://www.all4syria.info/Archive/396908
 
كلنا شركاء: التايمز- ترجمة باسل درويش- عربي21
نشرت صحيفة “التايمز” تقريرا لمراسلها ريتشارد سبنسر، يقول فيه إن العاصمة السورية دمشق شهدت أعنف المواجهات بين القوات الموالية لنظام بشار الأسد وتلك المعارضة له، بعد شن الأخيرة هجوما مفاجئا على العاصمة من جهتها الشرقية، بشكل قضى على آمال النظام بنهاية قريبة للحرب، التي دخلت هذا الشهر عامها السابع.
وتقول الصحيفة إن غارات جوية مكثفة ساهمت في صد الهجوم، واستعادة الخسائر الأولى، حيث قام الحرس الجمهوري بصد هذا الهجوم، لكن الخسائر كانت فادحة، حيث قتل عدد كبير من الجنود، بما في ذلك ثلاثة ضباط كبار.
ويشير التقرير، الذي ترجمته “عربي21، إلى أن المعارضة صمدت حتى مساء أمس، وظلت تهاجم المباني الواقعة بين جوبر والقابون، لافتا إلى أن جماعات غير جهادية تقدمت على بعد ميل من المدينة القديمة قادت الهجوم، الذي كان علامة على أنها لم تخسر الحرب بعد.
ويذكر سبنسر أن متحدثا باسم المعارضة دعا الروس والإيرانيين الداعمين لنظام الأسد إلى القبول بحقيقة أن الحرب لن يتم حسمها من خلال العمليات العسكرية، لكن عبر التسويات السياسية، مرجحا بدء جولة جديدة من المحادثات التي تدعمها الأمم المتحدة هذا الأسبوع في جنيف.
وتنقل الصحيفة عن المتحدث باسم المعارضة في اجتماعات مؤتمر أستانة في كازاخستان، الذي عقد برعاية روسية، عصام الريس، قوله: “هذه رسالة واضحة للنظام والعالم بأن الجيش السوري الحر يستطيع تغيير الوضع في أي وقت”، وأضاف الرائد الريس، الذي انشق عن جيش النظام، ويتحدث باسم تحالف الفصائل المعتدلة: “يجب على روسيا وإيران معرفة أن الحل العسكري مستحيل”.
ويجد التقرير أن تصريحات الريس تشير إلى أنه سيتم في الجولة المقبلة من المحادثات التأكيد أن المعارضة لن تتخلى عن مطالبها بسهولة.
ويلفت الكاتب إلى أن الهجوم بدأ صباح يوم الأحد عندما قام انتحاريان، أحدهما سعودي وآخر من وادي بردى، بتفجير نفسيهما بسيارات مفخخة، مشيرا إلى أن جماعة فتح الشام، التي كانت تعرف سابقا باسم جبهة النصرة، وهي اليوم جزء من تحالف إسلامي أوسع، يضم عددا من الفصائل اتحدت للدفاع عن جيب المعارضة القريب من دمشق، الذي يمتد من القابون إلى جوبر، أعلنت مسؤوليتها عن الهجوم.
وتفيد الصحيفة بأن منطقة الغوطة الشرقية تعد من أكثر المناطق السكانية الواقعة تحت سيطرة المقاتلين وتشهد ذروة القتال، لافتة إلى أنه كان لدى المعارضة حوالي 450 ألف مقاتل فيها، أي أكثر من تلك التي قاتلت النظام في حلب، وكانت الغوطة تعرف في السابق “بحدائق دمشق”، ولا تزال تعتمد على نفسها في زراعة ما تحتاجه، إلا أن النظام فرض عليها حصارا، بالإضافة إلى تقدمه في الأشهر الأخيرة.
وبحسب التقرير، فإن الهجوم كان ناجحا، حيث وصل المقاتلون إلى ساحة العباسيين، التي تبعد ميلا عن المدينة القديمة، منوها إلى أن النظام لم ينجح في التقليل من أهمية الهجوم، حيث تعرض مراسل في المنطقة كان يتحدث مع مذيع لإطلاق نار.
وينوه سبنسر إلى أن الجيش استطاع رد المهاجمين عن المنطقة بغروب شمس الأحد، لكن النظام لم يكن قادرا على التقدم أكثر، حيث قام الطيران بدك المنطقة بعشرين غارة.
وتورد الصحيفة نقلا عن المتحدث باسم فيلق الرحمن وائل علوان، قوله إن الهجوم كان استباقيا؛ لأن النظام كان يحضر لعملية في الغوطة الشرقية، واعترف بأن المهاجمين أجبروا على الانسحاب تحت وابل الطيران التابع للنظام، الذي قتل 30 مقاتلا.
وتختم “التايمز” تقريرها بالقول إن “النظام، وإن كانت لديه اليد العليا في الحرب، إلا أنه لم يستطع استعادة المناطق الأخرى في البلاد، خاصة التي يسيطر عليها تنظيم الدولة والأكراد، وقد ينتهي الروس والأمريكيون، الذين دعموا الأطراف كلها في الحرب، باستخدام الأكراد ورقة رهان من أجل  إجبار الأطراف كلها على التنازل”.
========================
"ميديل إيست آي" يحاور الصدر حول وضع العراق والتدخل بسوريا
 
http://arabi21.com/story/992943/ميديل-إيست-آي-يحاور-الصدر-حول-وضع-العراق-والتدخل-بسوريا#tag_49219
 
ذكر موقع "ميدل إيست آي" أنه في مقابلة أجراها جوناثان ستيل مع الزعيم الشيعي العراقي مقتدى الصدر في مدينة النجف، علق في بدايتها قائلا إن الزعيم الذي وصف في كل مقال كتبه صحافي غربي عنه بأنه "رجل الدين الراديكالي الناري" يقدم اليوم نفسه في عمر الـ43 عاما على أنه داعية للتسامح الطائفي والمصالحة الوطنية في العراق.
ويشير التقرير، الذي ترجمته "عربي21"، إلى أن الرجل الذي أنشأ ميليشيا في فترة الغزو الأنجلو البريطانية، قال في أول مقابلة له مع صحيفة أجنبية منذ ثلاثة أعوام، إنه يريد حل المليشيات في العراق كلها، بما فيها المليشيا التابعة له.
وينقل ستيل عن الصدر، قوله إنه يفضل الحوار بين الساسة العراقيين السنة من أجل منع المواجهات بين الشيعة والسنة، وكذلك العرب والأكراد، خاصة عندما لا يوجد لدى البلد العدو الواحد، وأضاف: "أخشى أن تكون هزيمة داعش (تنظيم الدولة) بداية مرحلة جديدة، وما اقترحه دافعه الخوف من الطائفية والنزاعات العرقية بعد تحرير الموصل".
وتابع الصدر قائلا للموقع: "أريد تجنب هذا الأمر، وأنا فخور بالتنوع العراقي، إلا أن مخاوفي هي أننا قد نرى إبادة لبعض الجماعات الاثنية والطائفية".
ويقول الكاتب إنه التقى مع الصدر في بيته المكون من طابقين في النجف، وإن الزعيم الشيعي كان جالسا بانتظاره، وقال إنه استمع لأسئلته بتركيز وكان يبتسم بين الفينة والأخرى، حيث حرف الحديث، وقال: "أنا سعيد لمغادرة بريطانيا الاتحاد الأوروبي"، مشيرا إلى أنه عندما سئل عن سبب سعادته، فإنه أجاب قائلا لأن السياسة الخارجية للاتحاد الاوروبي تعكس سياسة الولايات المتحدة، ورد ستيل قائلا إن بريطانيا عكست في بعض مواقفها سياسة أمريكا، فأجاب قائلا: "سأبارك انفصالكم عن الولايات المتحدة".
ويلفت الموقع إلى التحول في موقف الصدر، الذي شكل جيش المهدي المتهم بارتكاب عمليات قتل للسنة في الفترة ما بين 2005 إلى 2006، مشيرا إلى أن التحول من تلك الأيام إلى رجل مصالحة مع السنة أمر مثير للدهشة، لكنه يقوم بإحياء الموقف الذي اتخذه في عام 2004، عندما أرسل المساعدات للمحاصرين السنة في الفلوجة، الذين تعرضوا لهجمات من قوات المارينز، وعندها رفع أتباعه راية "لا سنة لا شيعة".
ويعلق ستيل قائلا إن مواقف الصدر لها أثر على السنة، حيث ينقل عن رئيس البرلمان السابق محمود المشهداني، قوله: "هو الشيعي الأقرب للسنة ومن القادة الشيعة كلهم هو الأكثر انفتاحا للحوار".
وينوه التقرير إلى أن السنة العاديين عكسوا موقف المشهداني، حيث تذكر مترجم من بغداد، رفض الكشف عن اسمه، ثلاثة مواقف خلال السنوات الماضية تعرض فيها سنة لتهديد من المليشيات الشيعية، وطلبوا مساعدة الصدر الذي تدخل ومنع انتهاكات أخرى.
ويذكر الموقع أن الصدر جمد جيش المهدي في عام 2007، وتركه للاحتياط من أجل الاستخدام المستقبلي، وعندما سيطر تنظيم الدولة على الموصل عام 2014، أعاد تفعيله لكن باسم جديد وهو "سرايا السلام"، ونشر حوالي 40 ألفا من المتطوعين في السرايا شمال بغداد، خاصة في سامراء وحماية مسجد سامراء، لكنهم لم يشتركوا في الحملات في منطقة الموصل.
ويبين الكاتب أنه في الوقت الذي يناقش فيه العراقيون المستقبل لما بعد الموصل، فإن هناك مشكلة واضحة، وهي مليشيا الحشد الشعبي التابعة لسياسيين عراقيين منافسين، والمتهمة بجرائم ضد السنة في المدن والبلدات التي طرد منها تنظيم الدولة، لافتا إلى أن البرلمان أصدر قانونا في شهر تشرين الثاني/ نوفمبر، يقضي بدمج المليشيات في المؤسسة العسكرية، ولم يقرر فيما إن كان سيتم استيعابهم بصفتهم جنودا أو وحدات كاملة.
وبحسب التقرير، فإن الصدر عبر عن قلقه في مقابلته مع "ميدل إيست آي"، قائلا: "إنه امر صعب، سيتم حل سرايا السلام، لكن القانون الذي صدر بشأن الحشد الشعبي سيجعل من العراق تحت حكم المليشيات، وبناء عليه فنحن بحاجة إلى مواقف قوية من الحكومة (لمقاومة هذا الأمر)، ويجب أن يكون الأمن مسؤولية الجيش فقط"، منوها إلى أن الصدر مع حل الحشد الشعبي، لكنه لا يعارض انضمام أفراده للجيش.
ويقول الموقع إنه في ضوء حديث قادة الحشد الشعبي لإرسال المليشيا إلى سوريا لمساعدة نظام الأسد، فإن هناك حديثا عن توجه لإرسالهم إلى اليمن لدعم الحوثيين.
ويشير ستيل إلى أن الصدر ضد استخدام القوات الجوية المدربة أمريكيا لضرب أهداف في سوريا، وقال إن "النزاع في سوريا قد يزيد"، وأضاف: "رأينا هذا من قرار العبادي (رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي) شن غارات جوية في سوريا، وتحدث قادة الحشد الشعبي عن التدخل في سوريا، وأخشى من أن تنتقل النزاعات الى العراق، ومن رأيي ألا نتدخل في شؤون الآخرين مثلما لا نريد الآخرين التدخل في شؤوننا، ونريد حماية دمائنا، فقد تم سفح الكثير منها"، لافتا إلى أن خوف الصدر يأتي من تصريحات أبي المهندس أحد قادة الحشد، الذي دعا المليشيات إلى اجتياز الحدود مع سوريا، وملاحقة جهاديي التنظيم، ويعتقد أن رئيس الوزراء السابق نوري المالكي مع هذه الرؤية.
ويلفت التقرير إلى المقترحات التي تضمنتها ورقة من 29 نقطة، أطلق عليها الصدر "الحلول الأولية"، فبالإضافة إلى الحديث عن توفير الخدمات الرئيسية والماء والكهرباء وإعادة المهجرين، فإن الوثيقة تدعو إلى حوار قبلي، تقوم من خلاله وفود عشائرية من الجنوب ومن الوسط بزيارة المناطق التي كانت واقعة تحت حكم تنظيم الدولة، والتعاون على منع العمليات الانتقامية والتوترات الطائفية، وتدعو لمؤسسة تمويل الإعمار برعاية الأمم المتحدة ومفوضية لمراقبة حقوق الإنسان وحماية الأقليات، والتحقيق في جرائم الحرب، وتدعو إلى تعيين "قاض عراقي شريف" يحقق مع الأشخاص المتهمين بالتعاون مع تنظيم الدولة، "ويجب ألا يقوم حكمه على التحيز ضد منطقة أو الاعتماد على مصادر سرية"، وتقترح تحويل مقرات سرايا السلام والحشد الشعبي إلى مراكز تعليمية.
ويذكر الموقع أن وثيقة الصدر قالت بما يتعلق بالقوات الأجنبية إن على الحكومة العراقية "الطلب من القوى الغازية والصديقة كلها مغادرة العراق".
ويجد الكاتب أن موقف الصدر من الإيرانيين والأمريكيين مختلف، لكنه يريد مغادرة الحرس الثوري والمستشارين الإيرانيين بالقدر ذاته الذي يريد فيه مغادرة القوات الامريكية، وقال: "أرفض مظاهر الوجود الأمريكي في العراق كلها"، ورفض مقابلة أي مسؤول أمريكي أو بريطاني؛ لأنهم يمثلون وجهة نظر الولايات المتحدة.
وينوه التقرير إلى أنه مع محاولة الصدر التقارب مع السنة، فإنه طور علاقات قريبة مع الأحزاب العراقية من اليسار والتقدمية، وبدأت العلاقات بعد قيام الحركات العلمانية عام 2015 بتجمعات أسبوعية في ساحة التحرير في بغداد ضد الفساد، وطالبت بالإصلاح والعدالة الأجتماعية.
وينقل الموقع عن سكرتير الحزب الشيوعي العراقي رياض فهمي، قوله إن الصدريين طلبوا المشاركة وتمت الموافقة، لكن بشروط، وهي "رفع الشعارات الوطنية فقط، دون صور للشخصيات أو عنف"، وأضاف: "نحن نطالب بحركة مدنية، وإصلاح نظام الانتخابات، والتحرك ضد الفساد، وندعو إلى دولة مدنية وحركة مدنية وليس دولة علمانية؛ لأن العلمانية في العراق تفهم على أنها إلحاد وعداء للدين".
ويذكر ستيل أن الصدر بدأ في عام 2015 يدعو إلى مفهوم الدولة المدنية، كما يقول فهمي، ولاحظ كيف أرسل عمار الحكيم أحد قادة الأحزاب الشيعية رسالة تهنئة للحزب الشيوعي، مع أن والده أصدر فتوى ضده قبل سنوات، رغم أن بناء الثقة بين الأطراف يحتاج لسنوات، لافتا إلى أن بعض الناس يخشون أن يتكرر درس الثورة الإيرانية عام 1979، عندما تعاون القادة الدينيون مع الأحزاب العلمانية قبل أن يتحركوا ضدها ويقمعوها بوحشية.
ويختم "ميدل إيست آي" تقريره بالإشارة إلى قول فهمي إن هناك من الشيعة من هم خائفون على وحدة الشيعة أو البيت الشيعي، لافتا إلى أنه يجب على الصدر التحرك بسرعة.
========================
الغارديان: إسرائيل تتهم حزب الله بتصفية قائده في سوريا
 
https://arabi21.com/story/992903/الغارديان-إسرائيل-تتهم-حزب-الله-بتصفية-قائده-في-سوريا
 
نقلت صحيفة "الغارديان" عن رئيس أركان الجيش الإسرائيلي الفريق غادي إيزنكوت، قوله إن التقارير القائلة بأن ضباطا من حزب الله قاموا بقتل مصطفى أمين بدر الدين تتطابق مع "المعلومات الاستخباراتية لدينا".
ويشير التقرير، الذي ترجمته "عربي21"، إلى أن هذا الحدث يعد "مؤشرا على عمق الأزمة داخل حزب الله.. وإلى مدى القسوة والتعقيد والتوتر بين حزب الله وراعيته إيران".
وتورد الصحيفة نقلا عن إيزيكوت، قوله في مؤتمر أكاديمي في نتانيا، إنه بالرغم من قتال حزب الله في سوريا، الذي يعطيه خبرة تراكمية في العمليات العسكرية، إلا أنه يبقى في أزمة، "إنها أزمة داخلية حول سبب قتالهم هناك، أزمة اقتصادية وأزمة قيادة".
ويلفت التقرير إلى أن بدر الدين، كان يحمل واحدة من أعلى الرتب بين القيادات العسكرية، وقتل في سوريا في شهر أيار/ مايو العام الماضي، حيث تحدثت التقارير الأولى عن عملية إسرائيلية سرية، لكن المؤشرات تشير إلى غير ذلك.
وتفيد الصحيفة بأنه يقال إن بدر الدين أخذ موقع صهره، قائد حزب الله العسكري عماد مغنية، الذي تم اغتياله عام 2008 في دمشق، ونسب الاغتيال إلى إسرائيل، مستدركة بأن البعض يشكك في تسلمه القيادة العسكرية للحزب، ويقولون إنه كان قائدا للعمليات في سوريا فقط، ولم يعلن حزب الله عن خليفة لمغنية، الذي قتل ابنه جهاد أيضا في سوريا في هجوم يقال إنه من تدبير إسرائيل.
ويورد التقرير نقلا عن بيان من وزارة المالية الأمريكية يفصل العقوبات ضد بدر الدين، قوله إنه يقدر أن يكون مسؤولا عن عمليات الحزب في سوريا منذ عام 2011 وأنه صاحب زعيم الحزب حسن نصر الله خلال اجتماعات التنسيق الاستراتيجية مع بشار الأسد في دمشق.
وبحسب الصحيفة، فإن إيزنكوت ألمح إلى الأنشطة الإسرائيلية الحديثة في سوريا، التي تسببت بتوتر مع النظام الروسي، وقال: "بالرغم من ست سنوات من الحرب في سوريا، فإننا استطعنا الحفاظ على حدود هادئة، ومنع تطور قوة أولئك الذين لا يحتاجون لتقوية بأسلحة متقدمة"، وأضاف أن "الحرب في سوريا لا تحمل مخاطر فقط بل تحمل أيضا فرصا كثيرة للتعاون الإقليمي والدولي".
وينوه التقرير إلى أن إيزنكوت شدد في تعليقاته على تأثير إيران على كل من حزب الله وحركة حماس، فقال: "إن إيران تشن حملة أخرى أمامنا، حرب بالوكالة، وهي موجودة في كل من لبنان وسوريا على شكل آلاف رجال المليشيات الشيعية وكذلك في غزة"، وأضاف رئيس الأركان أن "التحدي الرئيسي" لجيش الدفاع الإسرائيلي هو حزب الله الذي يعمل في كل من لبنان وسوريا.
وتذكر الصحيفة أن رئيس الموساد الإسرائيلي يوسي كوهين قال في المؤتمر إن إيران هي التي تشكل التهديد الأكبر على إسرائيل، فلم تتخل إيران عن طموحاتها النووية، وتحاول التأثير وتشكيل الشرق الأوسط.
وتختم "الغارديان" تقريرها بالإشارة إلى قول كوهين: "ما دام نظام آية الله موجودا ستبقى إيران هي التحدي الرئيسي للأمن مع الصفقة النووية أو دونها"
========================
الغارديان :"نرجوك لا تنسنا".. قصص مروعة عن سجناء سوريا المفقودين
 
https://hamrinnews.net/world-news/531686.html
 
"ما زلت أتذكر كلماتهم الأخيرة لي (نرجوك، لا تنسنا)، تتردد في أذني كل يومٍ مثل أجراس الكنيسة، مثل نداءٍ يومي من أجل الصلاة".
بهذه الكلمات، يتذكر منصور العُمَرِي، وهو ناشطٌ سوري في مجال حقوق الإنسان، اللحظة التي نادى فيها حارس السجن على اسمه بعد أن قضى 9 أشهر في الاعتقال. كان محظوظاً لإطلاق سراحه، ولكنه لا ينسى هؤلاء الذين تركهم خلفه، بحسب تقرير لصحيفة الغارديان البريطانية.
الأوضاع في سجون النظام السوري أشبه بالجحيم. يروي المعتقلون أنهم يُحتَجَزون في زنزاناتٍ مزدحمة، ويعانون سوء التغذية والإيذاء الجسدي والنفسي بانتظام. آلاف المعتقلين ماتوا بسبب التعذيب، أو بسبب الأوضاع الوحشية والإهمال، والعديد من المعتقلين السابقين، الذين أُجرِيَت مقابلاتٌ معهم من أجل فيلم "Syria’s Disappeared: The Case Against Assad"، يعانون عُقدة ذنب النجاة أو "متلازمة الناجي" (وهي حالة نفسية تحدث بسبب شعور الشخص بالذنب لنجاته من كارثةٍ ما في حين لم يتمكن آخرون من النجاة).
ويقول مازن الحُمادة، وهو ناشطٌ يساري وموظف في شركة بترول، واعتُقل 18 شهراً: "عندما تم سجننا، وعد بعضنا بعضاً بأنَّه إذا خرج أحدنا، فإنَّه سيبلغ العالم ما يحدث داخل السجون. أنا عازمٌ على فضح هذا النظام مثلما اتفقنا. إنَّه واجبي تجاه الباقين في السجون".
وردد العمري قائلاً: "مساعدة هؤلاء الذين ما زالوا معتقلين هو الدواء لآلام نفسي دائماً".
عشرات الآلاف من السوريين مفقودون الآن بسبب الاعتقالات، وهذا جانبٌ مرعب وخفي للحرب الأهلية السورية التي اندلعت منذ 6 سنوات. ويُعد الاعتقال أداة قمع تستخدمها الدولة منذ فترةٍ طويلة لإسكات ومعاقبة معارضيها، ولكنَّه لم يكن يُستخدم أبداً كعقوبة على نطاقٍ واسع بهذا الشكل.
ومنذ اندلاع الاحتجاجات السلمية عام 2011 في أعقاب ثورات الربيع العربي، تعامل نظام الرئيس بشار الأسد بعنفٍ شديد مع أي وكل أنواع المعارضة. وقوبلت المطالبات بالإصلاح بإطلاق النار، وشن قوات الأمن حملات اعتقالات جماعية. ومع انحدار الدولة إلى حربٍ أهلية وحشية منذ ذلك الحين، استمرت الاعتقالات إلى يومنا هذا.
ويرفض النظام السوري الكشف عن أسماء المعتقلين أو الإفصاح عن عدد المحبوسين في سجونه السرية. وهذا نوعٌ آخر من التعذيب بالنسبة لعائلات وأصدقاء المعتقلين. فهم يبحثون عن أحبائهم المختفين، ولا يعلمون إن كانوا موتى أم أحياء.
ولدى مازن العديد من أفراد العائلة المقربين مختفين في المعتقلات حالياً، ويقول مازن: "أفتقدهم بشدة. إنَّهم لا يغيبون عن تفكيري، أنظر إلى صورهم كل يوم، ويمنحونني القوة لكي أستمر".
التوثيق الذي يقوم به النظام السوري شاهد على وحشيته؛ إذ تُصنَّف الصور التي تلتقطها الشرطة العسكرية للموتى في قوائم. الآلاف من هذه الصور هُرّبَت خارج البلاد في عام 2013 بواسطة منشق هارب يحمل اسماً حركياً "القيصر". تُظهر هذه الصور أكثر من 6700 جثة لأشخاص ماتوا في سجون النظام. كانت العديد من الجثث هزيلة وتبدو عليها آثار واضحة للتعذيب، مثل الكدمات، والحروق، واقتلاع العيون. وكانت الجثث بالصورة مُرقَّمة ومُصوَّرة مع بطاقةٍ مسجل عليها مكان اعتقالهم.
ونشرت الجمعية السورية للمفقودين ومعتقلي الرأي صور وجوه هذه الجثث على الإنترنت؛ من أجل التعرف عليها. وتبحث العائلات في هذه الصور التي هربها "القيصر" عن أحبائهم المفقودين. هذا البحث المُحبط يشوبه بعضٌ من الشك؛ لأنَّ بعض الوجوه مُشوَّهة أو تأثرت بفقدانٍ شديدٍ في الوزن. ويبحث الأقارب مرة تلو الأخرى في هذه الجثث؛ لمحاولة التعرف على الأشخاص الذين كانوا يعرفونهم سابقاً.
ورغم هذه الصعوبات، تعرفت العائلات على المئات من الجثث من الصور التي سربها "القيصر". بالنسبة لمريم حلك، فإنَّ العثور على صورة ابنها أيهم منحها بعض الارتياح. كان هناك ملصق على جبهته يقول إنَّه الجثة رقم 320 التابعة لمركز احتجاز رقم 215. كان هو أصغر أبناء مريم، ويبلغ من العمر 25 عاماً، وكان شاباً محبوباً يدرُس من أجل الحصول على درجة الماجستير في طب الأسنان.
رؤية صورة أيهم ساعدت مريم قليلاً في غلق هذه الصفحة، ولكنها -ما زالت- لا تعلم أين جثته. إنَّها تحلم بدفن ابنها، وتريد أيضاً أن يتم إعدام بشار الأسد والمسؤولين عن قواته الأمنية
واتهمت الأمم المتحدة النظام السوري بقتل واغتصاب وتعذيب وإبادة المعتقلين، ولكن لم يُتخذ أي إجراء لمساءلة النظام السوري على هذه الجرائم ضد الإنسانية حتى الآن. واستخدمت روسيا والصين حق الفيتو للاعتراض على قرار مجلس الأمن بإحالة سوريا إلى المحكمة الجنائية الدولية.
ويرفض النظام السوري، مراراً وتكراراً، دخول مراقبين دوليين مستقلين لفحص المعتقلات. وتدعو منظمة العفو الدولية وعددٌ من المنظمات الأخرى إلى اتخاذ إجراءٍ حيال ذلك، والضغط على النظام لنشر أسماء المعتقلين وأماكن وجودهم، وماذا حدث لجثث هؤلاء الذين لقوا حتفهم.
ويتوسل منصور قائلاً: "لدينا الدليل، وهناك حاجة عاجلة لإنقاذ هؤلاء الذين ما زالوا أحياء. يجب علينا أن نفعل شيئاً ما".
========================
الصحافة العبرية :
 
اسرائيل اليوم :التوتر في الشمال: أهمية روسيا ..بقدر الحاجة لموسكو في المنطقة مطلوب منها كبح إيران وحزب الله
ايال زيسر
 
http://www.alquds.co.uk/?p=691765
 
لقد صدر اعلانان في هذا الاسبوع عن وزارة الخارجية في موسكو. الاول هو اعلان رسمي يؤكد على أنه تم استدعاء سفير إسرائيل في روسيا للتوبيخ بعد قيام سلاح الجو الإسرائيلي بقصف قافلة للسلاح الإيراني كانت على الاراضي السورية في طريقها لحزب الله. الاعلان الثاني هو أن مبنى السفارة الروسية في دمشق تضرر بسبب الصواريخ التي قام باطلاقها المتمردون في سوريا على مركز المدينة كهجوم شامل على مواقع النظام السوري في شرق العاصمة، على بعد ربع ساعة سفر من القصر الرئاسي الذي يوجد فيه بشار الاسد.
يحتمل أن يكون هجوم المتمردين في مركز دمشق ليس سوى علامات الموت الاخيرة للثورة والمتمردين في سوريا، لكن الحقيقة هي انه في الميدان نفسه يثبت المتمردون مرة تلو الاخرى أنهم اقوياء، وأن هناك حاجة إلى الوقت والجهد الكبيرين لانهاء هذه الحرب في الدولة. من هنا يتبين أن الاسد ما يزال منشغلا حتى رأسه في الصراع الذي لا ينتهي ضد اعدائه. لهذا يصعب القول إنه يريد فتح جبهة مع إسرائيل.
إن قصف إسرائيل في سوريا في الاسبوع الماضي، وفي اعقابه عملية قتل ناشط المليشيا المحلية التابع للنظام السوري في هضبة الجولان، تم نسبها لإسرائيل، حسب مصادر اجنبية. وما زال هناك خشية من تدهور الوضع على الحدود الشمالية.
إن الاحداث في سوريا ليس فيها أي جديد. منذ سنوات وإسرائيل تقوم، حسب وسائل الإعلام الاجنبية والعربية، باستهداف قوافل السلاح الإيراني في طريقها من إيران إلى حزب الله. وقد كانت نهاية الاسبوع الماضي استثنائية لأن السوريين اختاروا في هذه المرة اطلاق صاروخ استراتيجي على الطائرات الإسرائيلية، حتى لو كان صاروخا قديما. وتفاخروا بأنهم أصابوا احدى الطائرات.
يصعب معرفة ما الذي يقف وراء الرد السوري الاستثنائي، لكن في التصريحات الإسرائيلية بعد ذلك، نجد التصميم على الاستمرار في فعل كل ما هو مطلوب للحفاظ على مصالح إسرائيل، وضد ارساليات السلاح الإيراني إلى حزب الله، وضد أي جهد إيراني أو من قبل حزب الله لتعزيز التواجد في هضبة الجولان، وتحويلها إلى موقع للعمل ضد إسرائيل.
أمام تصميم كهذا، وفي ظل عدم وجود التوازن في القوة بيننا وبين قوات الاسد، يمكنه الاستمرار في اطلاق الصواريخ القديمة وغير الدقيقة ضد الطائرات الإسرائيلية المهاجمة، لكن أي محاولة لاستخدام السلاح المتطور ستؤدي إلى تدمير هذا السلاح من قبل القوة الإسرائيلية المتفوقة.
بشار الاسد ليس هو العنصر الهام في المعادلة، خاصة أن القرارات الاستراتيجية لم تعد بيده منذ زمن، حيث يوجد لحزب الله دور في المعادلة السورية، وحتى الآن ما زال نصر الله يتجاهل قصف إسرائيل في سوريا وكأن ذلك لا يعني منظمته ولا يحتاج إلى ردها. فهو لا يرغب في التصعيد مع إسرائيل الآن.
الجهة الاكثر اهمية هي روسيا التي تريد منع المواجهة بين حلفائها واصدقائها في المنطقة، إسرائيل من جهة وحزب الله وإيران من جهة اخرى. ولكن يجب على روسيا أن تدرك أنها إذا لم تتمكن من حماية هضبة الجولان ومنع عودتها إلى سيطرة بشار الاسد أو إيران أو حزب الله عليها، فإن قدرتها على ضمان الهدوء على الحدود لفترة طويلة، ستكون محدودة.
 
إسرائيل اليوم 21/3/2017
========================
إسرائيل اليوم: حزب الله تحول الى جيش لتحرير اراضي الجولان السوري
 
 http://motamemservice.com/eg/Story/Details/32282652
 
نشر تقرير في موقع "إسرائيل اليوم" يكشف عن مخاوف في صفوف الجيش الاسرائيلي من ان تصل الحرب السورية عاجلا ام آجلا الى الحدود الشمالية لإسرائيل، مشيرا الى ان إيران تفعل كل شيئ لإثبات صحة هذه النظرية.
ولفت التقرير الى انحزب اللهبات منخرطا بشكل كبير في سوريا ولذلك فقد جزءا كبيرا من قوته لإبقاء الرئيس السوري بشار الأسد في السلطة، ما دفع بإيران الى تسليحه وإعادة تشكيله كجيش مجهز، بشكل يتلاءم مع دوره الجديد لتحريرالجولانالسوري وهو ينتشر منذ الان قرب الحدود مع إسرائيل في الجولان.
ولفت الموقع الإسرائيلي، الى التصريح الذي أدلى به قائد فرقة تحرير الجولان في حزب الله، للصحافة الإيرانية، من انهم ينتظرون أوامر سورية لبدء عمليات تحرير الجولان، بالتعاون مع الحلفاء، مشيرا الى "ان سوريا لن تسمح للدول العربية والاسلامية بالاستمرار بخدمة المشروع الاسرائيلي في المنطقة"."ترجمة النشرة"
========================
اسرائيل اليوم :خبير إسرائيلي بملف سوريا يقرأ موقف روسيا من ضربات إسرائيل
 
https://medium.com/arabi-21/خبير-إسرائيلي-بملف-سوريا-يقرأ-موقف-روسيا-من-ضربات-إسرائيل-d0d0e6717944#.l3ys3p405

أكد خبير إسرائيلي؛ أن روسيا هي الجهة الأكثر قدرة على منع وقوع مواجهة بين “إسرائيل” من جهة وسوريا وإيران وحزب الله من الجهة الأخرى؛ وهو ما يتطلب لعبها دورا مهما لضمان الهدوء على الجبهة الشمالية؛ في الوقت الذي لا يمتلك الرئيس السوري بشار الأسد القرار؛ وحزب الله لا يرغب التصعيد.
 روسيا توبخ إسرائيل
  وقال الخبير الإسرائيلي في الشأن السوري ايال زيسر؛ “لقد صدر إعلانان هذا الأسبوع عن وزارة الخارجية في موسكو؛ الأول؛ إعلان رسمي يؤكد استدعاء سفير إسرائيل في روسيا للتوبيخ بعد قيام سلاح الجو الإسرائيلي بقصف قافلة للسلاح الايراني داخل سوريا كانت طريقها لحزب الله”.
 و أضاف في مقال له في صحيفة “إسرائيل اليوم” الإسرائيلية الثلاثاء: “أما الإعلان الثاني؛ هو أن مبنى السفارة الروسية في دمشق تضرر بسبب الصواريخ التي قام بإطلاقها المتمردون في سوريا على مركز المدينة كهجوم شامل على مواقع النظام السوري في شرق العاصمة، على بعد ربع ساعة سفر من القصر الرئاسي الذي يوجد فيه بشار الأسد”.
 ورجح زيسر؛ أن يكون “هجوم المتمردين في مركز دمشق؛ ليس سوى علامات الموت الأخيرة للثورة في سوريا؛ لكن الحقيقة هي أنه في الميدان نفسه يثبت المتمردون (الثوار) مرة تلو الأخرى أنهم أقوياء، وأن هناك حاجة إلى الوقت والجهد الكبيرين لإنهاء الحرب في سوريا”، موضحا أن “الأسد ما يزال منشغل حتى رأسه في الصراع الذي لا ينتهي ضد أعدائه؛ ولهذا يصعب القول إنه يريد فتح جبهة مع اسرائيل”.
  صاروخ قديم
 ورأى الخبير؛ أنه بعد قصف “إسرائيل” لسوريا الأسبوع الماضي، وعملية قتل قيادي في المليشيا المحلية التابع للنظام السوري في هضبة الجولان، والتي اتهمت فيها “إسرائيل” (بحسب مصادر أجنبية)؛ “ما زال هناك خشية من تدهور الوضع على الحدود الشمالية”.
  وأشار إلى أن “الأحداث في سوريا ليس فيها أي جديد؛ فمنذ سنوات وإسرائيل تقومبحسب وسائل إعلام أجنبية وعربية- باستهداف قوافل السلاح الإيراني الذاهبة إلى حزب الله”، لافتا أن الاستهداف الأخير في نهاية الأسبوع الماضي؛ كان حدثا استثنائيا؛ لأن السوريين اختاروا في هذه المرة إطلاق صاروخ إستراتيجي على الطائرات الإسرائيلية، وحتى لو كان صاروخا قديما؛ لقد وتفاخروا بأنهم أصابوا إحدى الطائرات”.
 وأوضح زيسر؛ أنه “يصعب معرفة ما الذي يقف وراء الرد السوري الاستثنائي، لكن في التصريحات الإسرائيلية بعد ذلك؛ نجد التصميم على الاستمرار في فعل كل ما هو مطلوب للحفاظ على مصالح إسرائيل، وضد إرساليات السلاح الإيراني لحزب الله، وضد أي جهد إيراني أو من قبل حزب الله لتعزيز التواجد في هضبة الجولان، وتحويلها إلى موقع للعمل ضد إسرائيل”.
  يتجاهل قصف إسرائيل
 وتابع: “أمام تصميم كهذا، وفي ظل عدم وجود التوازن في القوة بيننا وبين قوات الأسد، يمكنه الاستمرار في إطلاق الصواريخ القديمة وغير الدقيقة ضد الطائرات الإسرائيلية المهاجمة، لكن أي محاولة لاستخدام السلاح المتطور ستؤدي إلى تدمير هذا السلاح من قبل القوة الإسرائيلية المتفوقة”.
  وأكد الخبير الإسرائيلي؛ أن “الأسد ليس هو العنصر الهام في المعادلة؛ خاصة وأن القرارات الاستراتيجية لم تعد بيده منذ زمن، حيث يوجد لحزب الله دور في المعادلة السورية، وحتى الآن ما زال نصر الله يتجاهل قصف إسرائيل في سوريا وكأن ذلك لا يعني منظمته ولا يحتاج إلى ردها”، مؤكدا أن نصر الله “لا يرغب بالتصعيد مع إسرائيل الآن”.
 وبين أن “الجهة الأكثر أهمية هي روسيا التي تريد منع المواجهة بين حلفائها واصدقائها في المنطقة؛ إسرائيل من جهة وحزب الله وإيران من الجهة الأخرى”.
  وأضاف: “يجب على روسيا أن تدرك أنها إذا لم تتمكن من حماية هضبة الجولان ومنع عودتها إلى سيطرة بشار الأسد أو إيران أو حزب الله عليها، فإن قدرتها على ضمان الهدوء على الحدود لفترة طويلة، ستكون محدودة”.
========================
معاريف :حسابات إسرائيلية للغارات على سوريا
 
http://www.aljazeera.net/news/presstour/2017/3/21/حسابات-إسرائيلية-للغارات-على-سوريا
قال الجنرال الإسرائيلي كوبي ماروم إن الرئيس السوري بشار الأسد قادر على إطلاق صاروخ على تل أبيب، لكن ذلك سيتسبب في نهاية حكمه مع ما يتضمنه ذلك من تدهور أمني متوقع على الجبهة اللبنانية، مما قد يعتبر تهديدا على إسرائيل.
ونقلت صحيفة معاريف عن ماروم الخبير الإسرائيلي في الشؤون السورية، قوله إن الأسد يسيطر اليوم على جزء صغير من سوريا، ولا أظن أن من مصلحته استهداف تل أبيب، رغم ما حققه مؤخرا من إنجازات في حلب بدعم من إيران وروسيا .
واعتبر أن الأسد يمر بظروف صعبة في الأيام الأخيرة على خلفية التطورات العسكرية في محيط العاصمة دمشق، ورغم أن إسرائيل نفذت عشرات الغارات الجوية في سوريا، فإن الحادث الأخير كان مختلفا كونها اعترفت بالهجوم واستخدمت منظومة "الحيتس".
وذكر أنه رغم عدم التدخل الإسرائيلي المباشر في أحداث سوريا، فإن لديها مصلحة إستراتيجية لمعرفة كيف ستبدو في اليوم التالي، فهل ستكون تابعة لمحور إيران وحزب الله وروسيا، أم ستتبع سياسة جديدة مع الإدارة الأميركية قد تنجح بإخراج الإيرانيين من اللعبة السورية؟
وفي مقال له بصحيفة معاريف قال القائد السابق لسلاح البحرية الإسرائيلية الجنرال أليعزر تشيني ماروم إن التطورات الأخيرة بين إسرائيل وسوريا تشير إلى أن الوضع في سوريا تغير خلال العام الأخير.
وأوضح أن الجيش السوري يحقق بعض النجاحات الميدانية بمساعدة روسيا وإيران وحزب الله، والأسد بات يشعر أن الدولة تعود إليه، ولذلك ربما تلقى ضوءا أخضر من الروس بصمتهم إزاء رد فعله على الهجوم الإسرائيلي.
وأضاف أن إسرائيل تجد نفسها أمام وضع جديد، فهي ملزمة بالتشويش على عمليات تهريب الأسلحة النوعية لحزب الله، ومن جانب آخر عدم الانجرار لتصعيد عسكري.
ويرى أن السوريون آخر الأطراف المعنية بالدخول في هذه المواجهة مع إسرائيل، لكنهم مع ذلك سيواصلون إطلاق مضاداتهم الجوية ضد طائراتنا، وإسرائيل لا تستطيع تنسيق كل عملياتها مع الروس، في ظل إمكانية تسرب معلومات إلى السوريين.
وخلص إلى القول إنه في ظل الوضع المعقد، سيضطر الجيش الإسرائيلي لتفعيل أسلحة كفيلة بإحباط شحنات الأسلحة دون التحليق في أجواء سوريا عبر الطائرات، وهناك تقدير بأنه سيذهب بهذا الاتجاه في المستقبل.
========================
مستشرق إسرائيلي يقدم رؤية مثيرة لثورة سوريا بعامها السابع
 
http://arabi21.com/story/992992/مستشرق-إسرائيلي-يقدم-رؤية-مثيرة-لثورة-سوريا-بعامها-السابع#tag_49219
 
غزة- عربي21- صالح النعامي# الأربعاء، 22 مارس 2017 10:14 ص0451
توقف مستشرق إسرائيلي بارز عند التدخل الروسي في سوريا في ضوء التطورات الأخيرة في دمشق.
وقال إن ذلك التدخل، و"رغم كثافته ووحشيته"، إلا أنه لم يفض إلى حسم المواجهة لصالح الأسد، منوها إلى أن الروس يحققون مصالحهم ببطء شديد جدا.
وأضاف يرون فريدمان، رئيس قسم الدراسات الشرقية في جامعة تل أبيب، أن الروس لم يتوقعوا أن تواصل المعارضة المسلحة الحفاظ على بقائها "بعد عام ونصف من تدخلهم الوحشي والمكثف"، مشيرا إلى أن التورط على هذا النحو كان خارج حسابات الكرملين.
وفي مقال نشره الأربعاء، موقع صحيفة "يديعوت أحرنوت"، بمناسبة دخول الثورة السورية عامها السابع، وترجمته "عربي21"، عزا فريدمان العجز الروسي عن حسم المواجهة إلى عاملين أساسيين، وهما: ضعف النظام والقوى الشيعية التي تقاتل إلى جانبه، إلى جانب عدم استعداد موسكو لإرسال قوات برية للمشاركة في معارك واسعة خشية تكبدها خسائر بشرية كبيرة.
واعتبر فريدمان أن ما زاد في إحباط الروس، هو حقيقة أن "ضعف قوات النظام والقوى الشيعية الداعمة له وعدم كفاءتها كانا دوما يمكّنان قوى المعارضة من استعادة زمام المبادرة".
وأضاف: "إن كان الروس معنيين باستعادة المناطق التي سيطرت عليها المعارضة بنفس الوسيلة والآليات التي استخدموها في السيطرة على حلب، فإن هذا يعني أن الحرب ستتواصل عشرات السنوات"، منوها إلى أن الروس باتوا يدركون أن "القصف الوحشي يحقق إنجازات تكتيكية فقط هي عرضة للتآكل طوال الوقت".
ونوّه فريدمان إلى أن المعارضة السورية المسلحة "لا يمكن إخضاعها وهي ما زالت قوية رغم السيطرة على حلب"، منوها إلى أنها ما زالت تحتفظ بثلاث مناطق واسعة، وذات كثافة سكانية كبيرة.
وقال إن المعارضة تسيطر على إقليم إدلب، الذي تبلغ مساحته أضعاف مساحة حلب، إلى جانب أن معظم مناطق الجنوب السوري، والمناطق الواقع شرق العاصمة دمشق ما زالت تحت سيطرة المعارضة، ناهيك عن احتفاظها "بجيوب مقاومة قوية" في عدد من المدن الأخرى.
واستدرك فريدمان بأن الإنجاز الأكبر للروس تمثل في توظيف المفاوضات التي دعوا إليها في "أستانة" وجنيف من أجل التضليل وللتفريق بين قوى المعارضة، لا سيما بين الجيش الحر والحركات الجهادية.
وجزم فريدمان بأن الروس لم يتعاملوا بأي قدر من الجدية مع المفاوضات "وهم يعون تماما أنها لن تصل لأية نتيجة، لكن هدفهم الأساس كان العمل على دق أسفين بين قوى المعارضة".
واعتبر أن الروس نجحوا في مخططهم على اعتبار أن المواجهات التي نشبت بين قوى المعارضة في شمال سوريا تدلل على ذلك.
وأوضح فريدمان أن الروس تمكنوا من استدراج تركيا أيضا لكي تمنح غطاء للجيش الحر، ما كرس الانقسام داخل قوى المعارضة، وأثار القوى الجهادية ضد تركيا.
ونوّه فريدمان إلى أن ضعف النظام والقوات الشيعية المساندة له منح الروس درجة تأثير كبيرة على اتجاهات الأمور في سوريا، على اعتبار أنهم الطرف القادر على الإضرار بالمعارضة المسلحة.
ووصف فريدمان بشار الأسد بأنه "يقبع في ذيل هرم السلطة الحقيقي في سوريا"، منوّها إلى أن حكام سوريا الحقيقيين هم الروس والإيرانيون.
========================
موقع  موقع “ماكور” العبري :الحكومة الإسرائيلية تعتزم ربط سوريا بإسرائيل عبر خط قطار سريع
 
http://www.sahafast.com/?p=96578
 
المصدر:اليوم السابع
كشف موقع “ماكور” الإسرائيلى النقاب عن اعتزام الحكومة الإسرائيلية ربط الأراضى السورية المحتلة بإسرائيل بواسطة خط قطار سريع يربط بين مدينة حيفا الواقعة فى شمال فلسطين المحتلة والعاصمة السورية دمشق.
وقال الموقع الإسرائيلى إن الوزير الإسرائيلي الدرزى، أيوب قرا، المسؤول عن ملف التعاون الإقليمي سابقا، ويشغل اليوم منصب وزير بدون حقيبة فى الحكومة الإسرائيلية على صفحته الرسمية على الفيس بوك أنه تحدث مع المعارض السورى فهد المصرى القيادى بجبهة الإنقاذ الوطنى في سوريا، وأكد له أنه يدعم اقتراحه لدفع الخطوة قدما.
وأوضح الموقع إن القطار السريع يربط بين مدينتى دمشق وحيفا حيث يساهم أيضا فى التجارة عبر ميناء حيفا ويعزز الاقتصاد في كل الشمال، وأضاف: “بالطبع أدعم هذه الخطوة وأباركها، ولا شك أنه آن الأوان للحديث عن السلام المستقبلي مع القيادة الحرة فى سوريا، بدلا من الحديث عن الحرب فى ظل نظام بشار الأسد الآخذ بالتلاشى وانتشار الإرهاب.
========================
نيوز إسرائيل: اتصالات سورية إسرائيلية غير مباشرة بوساطة روسية
 
http://www.vetogate.com/2635602
 
زعم موقع إسرائيلي أن اتصالات غير مباشرة تُجرى حاليًا بين سوريا وإسرائيل، بوساطة روسية، بهدف تنظيم العمليات العسكرية بحيث لا تؤدي إلى حدوث مواجهات طالما أنّه بالإمكان تجنبها.
وحسب "ارم نيوز" يعتمد موقع “نيوز إسرائيل”، أن تلك الاتصالات تُجرى على أساس أن الرئيس السوري بشار الأسد يحرص على تهدئة الأجواء مع موسكو والرئيس فلاديمير بوتين بشكل خاص، وأنه استجاب لطلبه الخاص بالتواصل غير المباشر مع الجانب الإسرائيلي لمنع حدوث تصعيد.
ويعتمد موقع “نيوز إسرائيل”، الذي نشر التقرير، على معلومات وردت في إحدى الصحف السورية التي وصفها بالمقربة من الرئيس الأسد، مشيرًا إلى أن روسيا وجّهت رسالة حادة اللهجة إلى إسرائيل بأنها لن تسمح بالمزيد من الغارات داخل الأراضي السورية في مناطق محددة، ما يدل على أنها قد تسمح بمثل هذه الغارات في مناطق أخرى.
ولم يحدد الموقع تلك المناطق، بيد أنه من الممكن فهم أن الحديث يجري عن عدم سماح موسكو بضرب أهداف داخل العمق السوري، بزعم استهداف شحنات سلاح كانت في طريقها إلى منظمة حزب الله اللبنانية، وأن الردّ الروسي على تسلل المقاتلات الإسرائيلية قد يكون باعتراضها بمنظومة "إس – 300".
========================
هآرتس الاسرائلية: التصعيد مع حزب الله وسوريا وحماس وصل نقطة اللاعودة
 
http://nilenetonline.com/index/16785/هآرتس-الاسرائلية-التصعيد-مع-حزب-الله-و/
 
قال عاموس هارئبيل، معلق الشؤون العسكرية في صحيفة (هآرتس) الاسرائلية، “أن التوتر مع سوريا وحزب الله وحماس تصاعد كثيرا، ولم يُبقِ أمام “إسرائيل” مجالات للمُناورة”، على حد زعمه .
ونقل المحلل عن مصادر في الكيان الاسرائيلي رفيعة قولها إن خلفية التصعيد “الإسرائيلي” الأخير تكمن في نجاح الحكومة السورية بقلب المعادلة في الحرب الأهلية لصالحها، والتي جاءت بفضلٍ كبير من التدخل الروسي، وهذا النجاح يُعزز قوة حزب الله، وهو الأمر الذي يخشاه الكيان، بحسب المصادر في تل أبيب.
الى ذلك تدرج “إسرائيل” على التشديد في حربها النفسية على إيران، حزب الله وحماس، كمقدمة لشن العدوان الذي بات مسألة وقت فقط، ضدّ لبنان أو ضد قطاع غزة، أو ضد الاثنين معا، مع ان  قادة تل أبيب يعتبرون خوض الحرب في آنٍ واحدٍ على الجبهتين الشمالية والجنوبية من أسوأ السيناريوهات التي من الممكن أن تواجهها تل أبيب.
لكن حتى اللحظة لم يُعرف فيما إذا حصل رئيس الوزراء، بنيامين نتنياهو، على ضوءٍ أخضرٍ من الإدارة الأميركية بقيادة دونالد ترامب، للبدء في حرب لبنان الثالثة، مع أن محلل الشؤون العسكرية في صحيفة (يديعوت أحرونوت)، أليكس فيشمان، أكد نقلاً عن كبار المسؤولين في المنظومة الأمنية “الإسرائيلية “على أن جيش الاحتلال بات جاهزا ومستعدًا للحرب على لبنان، وهو بانتظار القرار من المستوى السياسي الذي لم ينضج بعد لاتخاذ هذا القرار، على حد تعبير المسؤولين.
في الحرب القادمة توعد وزير التعليم نفتالي بينيت، بإعادة بلاد الأرز إلى العصور الحجرية، وفي المقابل الأمين العام لحزب الله، السيد حسن نصر الله، أكد أكثر من مرة على أنّ لديه الكثير من المفاجآت.
========================
من الصحافة الاسرائيلية: حسابات إسرائيلية للغارات على سوريا
 
http://www.all4syria.info/Archive/396982
 
كلنا شركاء: معاريف- ترجمة الجزيرة
قال الجنرال الإسرائيلي كوبي ماروم إن الرئيس السوري بشار الأسد قادر على إطلاق صاروخ على تل أبيب، لكن ذلك سيتسبب في نهاية حكمه مع ما يتضمنه ذلك من تدهور أمني متوقع على الجبهة اللبنانية، مما قد يعتبر تهديدا على إسرائيل.
ونقلت صحيفة معاريف عن ماروم الخبير الإسرائيلي في الشؤون السورية، قوله إن الأسد يسيطر اليوم على جزء صغير من سوريا، ولا أظن أن من مصلحته استهداف تل أبيب، رغم ما حققه مؤخرا من إنجازات في حلب بدعم من إيران وروسيا .
واعتبر أن الأسد يمر بظروف صعبة في الأيام الأخيرة على خلفية التطورات العسكرية في محيط العاصمة دمشق، ورغم أن إسرائيل نفذت عشرات الغارات الجوية في سوريا، فإن الحادث الأخير كان مختلفا كونها اعترفت بالهجوم واستخدمت منظومة “الحيتس”.
وذكر أنه رغم عدم التدخل الإسرائيلي المباشر في أحداث سوريا، فإن لديها مصلحة إستراتيجية لمعرفة كيف ستبدو في اليوم التالي، فهل ستكون تابعة لمحور إيران وحزب الله وروسيا، أم ستتبع سياسة جديدة مع الإدارة الأميركية قد تنجح بإخراج الإيرانيين من اللعبة السورية؟
وفي مقال له بصحيفة معاريف قال القائد السابق لسلاح البحرية الإسرائيلية الجنرال أليعزر تشيني ماروم إن التطورات الأخيرة بين إسرائيل وسوريا تشير إلى أن الوضع في سوريا تغير خلال العام الأخير.
وأوضح أن الجيش السوري يحقق بعض النجاحات الميدانية بمساعدة روسيا وإيران وحزب الله، والأسد بات يشعر أن الدولة تعود إليه، ولذلك ربما تلقى ضوءا أخضر من الروس بصمتهم إزاء رد فعله على الهجوم الإسرائيلي.
وأضاف أن إسرائيل تجد نفسها أمام وضع جديد، فهي ملزمة بالتشويش على عمليات تهريب الأسلحة النوعية لحزب الله، ومن جانب آخر عدم الانجرار لتصعيد عسكري.
ويرى أن السوريون آخر الأطراف المعنية بالدخول في هذه المواجهة مع إسرائيل، لكنهم مع ذلك سيواصلون إطلاق مضاداتهم الجوية ضد طائراتنا، وإسرائيل لا تستطيع تنسيق كل عملياتها مع الروس، في ظل إمكانية تسرب معلومات إلى السوريين.
وخلص إلى القول إنه في ظل الوضع المعقد، سيضطر الجيش الإسرائيلي لتفعيل أسلحة كفيلة بإحباط شحنات الأسلحة دون التحليق في أجواء سوريا عبر الطائرات، وهناك تقدير بأنه سيذهب بهذا الاتجاه في المستقبل.
========================
معاريف: إيران تتهم روسيا بإعطاء رموز صواريخ في سوريا لإسرائيل
 
https://www.alwatanvoice.com/arabic/news/2017/03/21/1030742.html
 
ترجمة دنيا الوطن- مؤمن مقداد
كشف مصدر رفيع في قسم الهندسة التابع لوزارة الدفاع الإيرانية، أن دمشق وطهران "صُدموا" عندما لم يتفعل نظام الدفاع الروسي في المرات السابقة لحماية المجال الجوي السوري
المراسل في طهران "فرزاد قاسمي" نقل عن مصادر في قسم الهندسة في وزارة الدفاع الإيرانية، أن الخبراء الإيرانيين استبدلوا مؤخراً رموز التنشيط لمنظومة الدفاع الجوي في سوريا، وهذا ما أدى إلى تشغيل الصواريخ ضد الطائرات الإسرئيلية المقاتلة صباح يوم الجمعة.
ووفقاً للمصدر، يشتبه الإيرانيون والسوريون، أن روسيا قدمت رموز الدفاعات الجوية لإسرائيل، فيما تنتظر وزارة الدفاع الإيرانية توضيحاً من موسكو على هذا الأمر.
========================
موقع عبري: "حرب الغاز" بين إسرائيل ولبنان تلوح في الأفق
 
http://www.masralarabia.com/صحافة-أجنبية/1388128-موقع-عبري---حرب-الغاز--بين-إسرائيل-ولبنان-تلوح-
في-الأفق
 
معتز بالله محمد 21 مارس 2017 13:50
هل تندلع حرب هي الأولى من نوعها بسبب الغاز الطبيعي في المنطقة بين إسرائيل ولبنان؟. سؤال طرحه موقع "جلوبس" الإسرائيلي في ظل احتجاج تل أبيب على إعلان بيروت عن مناقصة للتنقيب عن الغاز الطبيعي في مياهها، ومزاعم إسرائيلية بتداخل بعض هذه المناطق مع مياهها الإقليمية.
موقع "جبلوبس" العبري، طرح تلك الإمكانية في تقرير له أمس الاثنين، كشف فيه عن توجه  إسرائيل بطلب للولايات المتحدة والأمم المتحدة بهدف الضغط على الحكومة اللبنانية لتغيير المناقصة التي تعدها للتنقيب عن الغاز في خمسة "بلوكات" مائية.
 وأوضح "جلوبس" أن "ثلاثة من تلك البلوكات تقع على الحدود البحرية لإسرائيل وتخضع لمنطقة مائية متنازع عليها بين الدولتين في منطقة تصل مساحتها إلى 800 كم"، مشيرا إلى أنه في المقابل "عادت وزارة العدل الإسرائيلية لتبني مشروع قرار المناطق المائية الذي يتبلور منذ سنوات، ويقضي بضم المنطقة المتنازع عليها للمناطق البحرية الإسرائيلية".
وبعد سنوات من التجهيز والتأجيل، نشرت الحكومة اللبنانية قبل شهر ونصف دعوة لشركات التنقيب عن الغاز والبترول، للمشاركة في المرحلة الأولى من المناقصة الجديدة. وحددت بيروت نهاية الشهر الجاري كموعد نهائي لتلقي طلبات الشركات التي يفترض أن تتنافس في المناقصة للحصول على حق التنقيب في المنطقة المائية.
 وتقدر لبنان أن مياهها الإقليمية تحوي 850 مليون برميل بترول، وما لا يقل عن 2,700 مليار متر مكعب من الغاز الطبيعي، وهي الكمية التي توازي الإمكانية الإسرائيلية بما في ذلك الحقول التي اكتشفت مؤخرا.
 وفي مؤتمر " EMGC" حول الغاز والنفط، الذي عقد الأسبوع الماضي بالعاصمة القبرصية نيقوسيا، تطرق وسام إدموند شباط، مدير الموارد النفطية بوزارة الطاقة اللبنانية، إلى فرص العثور على الغاز والنفط في البلوكات المعروضة للمناقصة.
وقال إن البلوك رقم "1" ينطوي على احتمال مرتفع- متوسط للعثور على الوقود الأحفوري، بينما في البلوك رقم "4" هناك احتمال متوسط، للعثور الغاز الطبيعي، والنفط، وربما متكثفات الغاز، وفي البلوك رقم "8" احتمال مرتفع للحصول على الغاز، والقليل من المتكثفات، بينما في البلوك "9" هناك احتمالات كبيرة للعثور على الغاز والبترول والمتكثفات، وهو ما ينطبق أيضا على البلوك "10".
وبحسب الموقع الإسرائيلي، تأمل الحكومة اللبنانية الحصول على المقترحات النهائية للشركات المتنافسة على التنقيب في البلوكات خلال شهر سبتمبر المقبل، والإعلان عن الفائزين في نوفمبر.
وجاء في تقرير آخر للموقع نشره "جلوبس" أيضا  لمحلل شئون الطاقة "عميرام بركات" تحت عنوان ، "حرب الغاز الطبيعي الأولى في الطريق":"مواجهة عسكرية هي الأولى بين إسرائيل وإحدى جاراتها على مناطق السيطرة المائية- هذا السيناريو أصبح ممكنا للغاية، كلما تفاقم الخلاف بين إسرائيل ولبنان على خط حدود المناطق المائية".
واتهم "بركات" حزب الله بالوقوف خلف ما وصفه بـ"التصعيد الأخير" من قبل الحكومة اللبنانية، وقال إن التنظيم "يخطط لتحويل الخلاف على الحدود المائية لوضع شبيه بـ"مزارع شبعا"، الاسم اللبناني لمناطق في هاردوف تنتمي للبنان وفقا لمزاعم حزب الله. هل تكون هذه حرب الغاز الطبيعي الأولى في هذه البقعة المنهكة من الشرق الأوسط؟".
 
========================
الصحافة اليابانية والروسية :
اليابان تايمز: مصير إيران في الصراع السني الشيعي بسوريا والعراق
 
https://rassd.com/203260.htm
 
نشرت صحيفة "اليابان تايمز" مقالًا للكاتب جوين دير تحدث فيه عن الصراعات بين الشيعة والسنة، وتحالفات المنطقة، ودور أميركا وروسيا من خلال تحليله. جاء نص المقال كالتالي:
تقترب الحرب بين الشيعة والسنة في العراق وسوريا على الانتهاء، وفي كلتي الدولتين فاز الشيعة بفضل التواجد الإيراني، بالإضافة إلى المساعدة العسكرية الأميركية الكبيرة في حالة العراق، ومن التدخل الروسي في سوريا؛ على الرغم من عدم تحالف أميركا مع روسيا حتى الآن في الشرق الأوسط.
وربما يتقارب الرئيس الأميركي دونالد ترامب مع الروس والشيعة في النهاية، ولكن لا يبدو أنه يضع الأمر في حسبانه حتى الآن، وحتى هذه اللحظة تسير السياسات الخارجة الأميركية على نهج أوباما.
وقرر أوباما عدم إرسال قوات أميركية في منطقة حرب أخرى في الشرق الأوسط. وحتى في الوقت الذي زاد فيه "داعش" و"جبهة النصرة" من سيطرتهما على سوريا، ثم استوليا على أجزاء من العراق؛ قيّد أوباما تدخل أميركا لتدريب القوات المحلية ونشر قواتها الجوية.
وفي العراق، كانت معظم القوات الحكومية شيعية، وكان الدعم الأميركي لوجيستيًا بشكل كبير دون وجود في أرض المعركة. ويعد الجيش العراقي الآن في المراحل الأخيرة لإعادة السيطرة على الموصل من داعش، وعلى الرغم من وجود أغلبية سُنّة بالمدينة؛ فإن هذه القوات تتعامل مع بعضها بدعوى مساندتها لداعش، فنرى انتهاكات.
وفي سوريا، عارضت أميركا بشدة نظام بشار الأسد الشيعي؛ لكنها لم تقاتله. ووجد أوباما حلفاء محليين لقتال داعش في شكل سوريين أكراد سنة يسعون إلى بناء دولة مستقلة لهم.
سار التعاون بشكل جيد. وبتدريب أميركا ودعمها الجوي تمكن الأكراد من طرد داعش، ويقتربون الآن من الرقة. وخلال ذلك الوقت تجنب أوباما اتخاذ أي جانب بين الشيعة والسنة.
وتمكن أوباما من الحفاظ على تحالفات أميركا التقليدية، منها السعودية وتركيا، وتمكن من اتخاذ موقف محايد في الشرق الأوسط خلال سنواته.
ومن غير المؤكد امتلاك ترامب لنفس المهارة والمعرفة والصبر للسير على نفس خطى سابقه. حيث يعامل إيران كأخطر عدو لأميركا في الشرق الأوسط، وهو ما يرضي السعودية؛ بينما تعد إيران حليفًا قريبًا من روسيا في الحرب السورية، ويبدو أن ترامب يرغب أيضًا في التقارب من بوتين؛ لذا سنجد أن الدائرة مغلقة وأن الدول الكبرى وحلفاءها يدورون في فلك مضطرب يبدأ بالحزبية وينتهي باتحاد المصالح.
وتوجد أزمة مشابهة مع تركيا؛ فمن جانب تعد تركيا حليفًا هامًا للناتو وأرسلت الآن جيشها إلى سوريا، والسبب هو مساعدتها في تدمير داعش، ولعل سببًا آخر يدور خلف ذلك؛ وهو تدمير الإقليم الذي حاول الأكراد السوريون بناءه في شمال سوريا.
ويوجد جيش تركي في شمال العراق هدد به أردوغان إذا حاول الجيش العراقي إيذاء المسلمين السنة خلال استعادة الموصل. وردّ حيدر العبادي في نوفمبر الماضي بأنهم لا يريدون حربًا مع تركيا؛ ولكن إذا حدثت مواجهة فإنهم مستعدون.
ولم تستطع المصالحة الهشة بين تركيا وروسيا تقييد الرئيس التركي.
وتشرف الدولتان مع إيران على وقف إطلاق النار غير الثابت في سوريا، ولكنهم لا يتشاركون نفس الأهداف.
ووسط كل ذلك، يأتي ترامب بجهله والاهتمام القليل وقلة صبره. وربما نصحه مستشار الأمن القومي مايكل فلين بدعم الطموح التركي؛ ولكن استقال فلين، ويقال إنه كان يتعاون مع الحكومة التركية.
إذا حدث ميل من ترامب ناحية بوتين فيجب عليه قبول علاقات قريبة من النظام السوري الوحشي، وكذلك مع إيران؛ ولكن الصراعات العديدة من المحتمل أن تتفجر أكثر مع قرب انتهاء الحروب الأهلية في سوريا والعراق على الانتهاء.
========================
كوميرسانت: روسيا وإسرائيل وبينهما “حزب الله
 
http://www.raialyoum.com/?p=642190
 
تطرقت صحيفة “كوميرسانت” إلى التوتر القائم في العلاقات بين روسيا وإسرائيل؛ مشيرة إلى أن سببه كان قصف الطيران الإسرائيلي مواقع القوات السورية.
جاء في مقال الصحيفة:
حدث توتر في العلاقات بين روسيا وإسرائيل. وإن ما يشير إلى ذلك هو استدعاء الخارجية الروسية سفير إسرائيل المعتمد لدى موسكو إثر قصف الطيران الحربي الإسرائيلي مواقع قوات الحكومة السورية وحلفائها في منطقة تدمر. ويأتي ذلك بعد تمكن روسيا وإسرائيل من تطوير علاقات التعاون بينهما، رغم اختلاف موقفيهما من حكومة بشار الأسد و”حزب الله”، الذي يحارب الإرهابيين إلى جانبها، بحيث أن خبراء عديدين كانوا يصفون العلاقة بين الرئيس الروسي بوتين ورئيس الحكومة الإسرائيلية نتانياهو بالودية.
ولقد أكد نائب وزير الخارجية الروسي ميخائيل بوغدانوف للصحافيين يوم 20 مارس/آذار الجاري أن الخارجية الروسية استدعت نهاية الأسبوع الماضي سفير إسرائيل لدى موسكو غاري كورين، وذلك لتوضيح سبب الغارة الجوية، التي شنتها الطائرات الحربية الإسرائيلية على مواقع قوات الحكومة السورية في منطقة تدمر. وبحسب المعطيات السورية، فقد اشتركت في هذه الهجمة أربع طائرات إسرائيلية تصدت لها وسائل الدفاع الجوي السورية. وبينما أكد ممثل القيادة السورية إسقاط إحدى الطائرات وإصابة أخرى، فإن الجانب الإسرائيلي نفى هذه المعلومات، التي لم تؤكدها مصادر أخرى.
وبحسب معلومات وسائل الإعلام الإسرائيلية، لم تكن مواقع قوات الحكومة السورية هي المستهدفة في هذه الغارة، بل قافلة تنقل الأسلحة إلى “حزب الله” اللبناني، الذي يقاتل إلى جانب حكومة دمشق، والذي تعدُّه تل أبيب منظمة إرهابية.
وقد وصلت الحرب الإعلامية بين سوريا وإسرائيل إلى أوجها بعد هذه الحادثة، حيث هدد وزير الدفاع الإسرائيلي أفيغدور ليبرمان الجانب السوري بقوله: “إذا هاجمت منظومات الدفاع الجوي السورية الطائرات الإسرائيلية مرة أخرى، فسوف ندمرها، ولن يكون هناك أي حل وسط في هذه المسألة”.
أما بالنسبة إلى موسكو، فالحرب بين سوريا وإسرائيل خيار مرفوض كليا. فقد كانت موسكو حتى الآن على الرغم من ضلوعها في النزاع السوري، تتجنب توتير العلاقات مع إسرائيل. بل وكانت الاتصالات بين الرئيس بوتين ورئيس الحكومة الإسرائيلية نتانياهو مستمرة، حتى أن العديد من الخبراء وصفوا هذه العلاقة بالودية. وفي الوقت نفسه لم يُخف أحد في موسكو وتل أبيب أن الخلاف الرئيس بينهما بشأن المسألة السورية ليس نظام بشار الأسد، بل “حزب الله” اللبناني الذي يقاتل إلى جانبه. فإسرائيل تعدُّ هذا الحزب عدوا لها وعميلا لإيران الشيعية. كما أن غالبية الهجمات الجوية، التي نفذتها الطائرات الإسرائيلية في سوريا، كانت ضد مسلحي الحزب. وإسرائيل متخوفة من أن يستغل هذا الحزب الأزمة السورية للحصول على أسلحة حديثة بما فيها الروسية، ويستخدمها مستقبلا ضد إسرائيل.
أما موسكو فوجهة نظرها مختلفة تماما. فلقد بينت العمليات القتالية، في تدمر وقبلها في حلب، أن وحدات “حزب الله” هي، التي تتمتع بقدرة قتالية عالية، مقارنة بجميع التشكيلات الأخرى في “التحالف الموالي للأسد”. لذا، فإن موسكو ترى أن محاولات إسرائيل الرامية إلى تدمير البنية التحتية لهذا التحالف في سوريا، تعرقل بلوغ المجتمع الدولي هدفه الرئيس – وهو الانتصار على الراديكاليين السنة وفي مقدمتهم “داعش”، الذين قاتل “حزب الله” ضدهم في ضواحي تدمر، التي حُررت للمرة ثانية. (روسيا اليوم)
========================
الصحافة الفرنسية والالمانية :
 
لوفيغارو: ما خفايا مخطط التدخل الروسي في سوريا؟
 
http://www.all4syria.info/Archive/396885
 
كلنا شركاء: لوفيغارو- ترجمة هافينغتون بوست عربي
بعد مرور عام ونصف على دخول الجيش الروسي إلى الأراضي السورية، تمكنّت موسكو من ضمان مكانها كلاعب رئيسي في منطقة الشرق الأوسط، فيما يقف الكرملين اليوم عاجزاً عن تحويل نصره العسكري على الأرض إلى نجاح سياسي.
وفي هذا الصدد، أجاب عدّة خبراء، على غرار توماس غومار، المؤرخ الفرنسي في العلاقات الدولية ومدير المعهد الفرنسي للعلاقات الدولية، عن تساؤلات صحيفة “لوفيغارو” الفرنسية بشأن التدخّل الروسي في سوريا، ومدى نجاعته في تحقيق مخططات روسيا، وذلك خلال فعاليات مؤتمر نظمته جامعة السوربون.
هل نجحت روسيا في العودة إلى صفوف القوى العظمى؟
الإجابة هي نعم، نظراً لأن هذه الخطوة كانت تمثل أبرز أهداف روسيا لحظة دخولها العسكري لسوريا، الذي انطلق في شهر أيلول/سبتمبر سنة 2015. وبعد مرور عام ونصف، تمكن الكرملين من جني ثمار جهوده الحثيثة، حيث استعادت روسيا دورها كطرف فاعل على الساحة العالمية، كما أصبحت المتحدث الرئيسي باسم الولايات المتحدة، تماماً مثل ما حدث خلال الحرب الباردة.
وفي هذا السياق، صرح رئيس المعهد الدولي للدراسات الإستراتيجية، فرانسوا هيزبورك، أن “روسيا قد تحولت إلى قوة ذكية، قادرة على اتخاذ قرارات عسكرية وسياسية بسرعة فائقة، كما هو الشأن بالنسبة لكل من الولايات المتحدة، وفرنسا، وبريطانيا. أعتقد أن هذا التغيير سيدوم طويلاً”.
في واقع الأمر، استغلت روسيا الانسحاب الأميركي من المنطقة، والتراجع الاستراتيجي الذي رافق سنوات حكم أوباما، للبروز بدلاً عنها والأخذ بزمام الأمور وذلك عن طريق دفع قواتها لتغلغل في قلب منطقة الشرق الأوسط.
قلب موازين القوى
وقد كان ذلك بمثابة تحدّ واضح لسياسة القطب الواحد التي فرضتها الولايات المتحدة في أعقاب سقوط جدار برلين.
وفي الأثناء، أدّى التدخل الروسي في سوريا إلى قلب موازين القوى على أرض الواقع، حيث تمكنت من ضمان بقاء النظام السوري، وحشر المعارضة في الزاوية. في الحقيقة، وجدت المعارضة “المُعتدلة” ضمن المهمشين في قلب القضية السورية نظرا للمنافسة الشديدة التي تتعرض لها من قبل المتطرفين، في ظل غياب الدعم التركي، إثر التقارب بين أنقرة وموسكو.
من جهة أخرى، وصف أحد الدبلوماسيين الفرنسيين، الرئيس الروسي “بالمُخطِّط الانتهازي، حيث وجه رسالة واضحة إلى الغرب، بعد فشلهم في كل من ليبيا والعراق، مفادها أن روسيا هي الطرف الوحيد القادرعلى التعامل مع المسألة السورية”.
على المستوى العسكري، حققت العملية التي قادتها روسيا في سوريا نجاحاً باهراً، خاصة وأن صفوف القوات الروسية المُشتّتة إثر سقوط الشيوعية، قد استعادت قوتها وقدرتها الإستراتيجية. ولعل خير دليل على ذلك تدخّلها في كل من شبه جزيرة القرم وسوريا. وفي محاولة منه لتفسير هذه التطورات، قال الجنرال ميشال ياكوفليف، النائب الأسبق للقائد الأعلى لقوات الحلف الأطلسي، خلال مؤتمر نظمته جامعة السوربون، إن “الجيش الروسي أخذ يتحرر من قيوده، باعتبار أن الروس انضموا إلى اللعبة التي يقودها كبار العالم”.
من انتصار عسكري إلى مكسب سياسي
وبالعودة إلى ساحة الحرب في سوريا، نجحت القوات الروسية في إهداء فلاديمير بوتين انتصاراً ساحقاً وزهيداً في الآن ذاته، مقارنة بالتمارين العسكرية المكلفة التي ينظمّها الكرملين. وفي الأثناء، ساهم ذلك في أن يمكن موسكو من التمتع بمركز نفوذ هام في المنطقة. فضلاً عن ذلك، تسعى روسيا منذ سقوط معقل المعارضة، حلب، إلى تحويل انتصارها العسكري إلى مكسب سياسي، وذلك عبر تنظيم مفاوضات بين مختلف الأطراف المتنازعة في عاصمة كازاخستان، أستانا، علماً وأن الأمم المتحدة، والولايات المتحدة، والأوروبيين لطالما كانوا سباقين لمثل هذه المبادرات.
في الواقع، لم يتطلب الأمر أكثر من عامين، لتصبح روسيا منافساً استراتيجياً للغرب في الشرق الأوسط. وبغض النظر عن الحضور العسكري البارز لروسيا في سوريا، تعتبر الديبلوماسية الروسية الوحيدة القادرة على التحاور مع جميع الأطراف في المنطقة على غرار النظام السوري، وتركيا، وإيران، وإسرائيل، والأكراد، والسعودية وغيرهم، الأمر الذي دفع الكرملين للتباهي بسطوته ونفوذه في المنطقة.
هل يمتلك الكرملين استراتيجية للخروج من سوريا؟
في الحقيقة، تعد هذه المسألة نقطة الضعف الرئيسية في مخطط التدخل الروسي في بلاد الشام. ففي حين سارع الكرملين لمساندة القوات النظامية السورية لتفادي الفوضى، إلا أن التدخل الروسي فشل في تحقيق الأمن والاستقرار في المنطقة، نظراً لأن موسكو عجزت عن إعادة إرساء النظام فضلاً عن طرد تنظيم الدولة. في المقابل، نجح المسؤولون الروس في سوريا في تفادي تكرار السيناريو الأفغاني أو الشيشاني، إذ أنهم من الواضح قد استفادوا من دروس الماضي.
من جانب آخر، يهدف الكرملين، من خلال المثلث الروسي-الإيراني-التركي، إلى فرض تسوية سياسية ورسم مستقبل النظام في سوريا.
في المقابل، تصطدم المطامع الروسية في إرساء السلام في المنطقة بمقاومة إيرانية حادة، علماً وأن إيران تعد الطرف المسيطر على الحرب السورية في الميدان، فضلاً عن تعثرها بالشكوك التركية.
علاوة على ذلك، يواجه الروس جلادة منقطعة النظير من قبل الثوار. فعلى الرغم من أنهم أصبحوا يمثلون أقلية، إلا أنهم أعلنوا مقاطعتهم لمحادثات أستانا، بالإضافة إلى رفضهم المستمر لمستقبل يضم بشار الأسد. وفي هذا الصدد، صرّح توماس غومار، مدير المعهد الفرنسي للعلاقات الدولية، أن “موسكو تعد طرفاً إقليمياً محدود القوى، مثل فرنسا، ولكنها لا تزال تتعامل كما لو كانت قوة عظمى مثل الولايات المتحدة والصين”.
تعقيدات سياسية
في المقابل، يبدو أن العديد من التعقيدات قد بدأت تلوح في أفق السياسة الروسية في المنطقة، وفق ما أكده رئيس مجلس العلاقات الخارجية الروسي، أندريه كورتينوف، الذي حذّر من أن “تفوق روسيا في سوريا، لا يعني فوزها بمعركة إحلال السلام. فحتّى وإن نجح الكرملين في الحصول على موافقة جميع الأطراف، لا تمتلك روسيا وسائل التمويل الكافية لإعادة إعمار البلاد، مع العلم أن أوروبا وحدها القادرة على تحقيق ذلك، نظراً لخبرتها في إدارة مرحلة ما بعد الحروب”.
في الحقيقة، لا ترتبط هذه المسألة بالجانب المادي فحسب، فعلى الرغم من أن الكرملين قد أحسن إدارة الأزمة الشيشانية من خلال التعاون مع الرئيس الشيشاني، رمضان قديروف، الذي نجح في كبح جماح المتمردين، إلا أن مسرح الصراع السوري تشوبه العديد من التعقيدات على عكس القوقاز، خاصة وأن الروس ليسوا على دراية تامة بالأطراف المتصادمة.
هل بإمكان سوريا أن تقرّب بين الولايات المتحدة وروسيا؟
لطالما كانت الصلة بين القوتين هشّة ومُبهمة. وقد ذهبت مساعي كل من باراك أوباما وفلاديمير بوتين لتحسين العلاقات بين الدولتين أدراج الرياح على خلفية التدخل الروسي في أوكرانيا.
ويبقى السؤال المطروح، “هل ستتحقق وعود دونالد ترامب بإعادة المياه إلى مجاريها بين الطرفين؟”. وفي الأثناء، يبقى احتمال حدوث ذلك مستبعداً للغاية، حيث أكد نائب المدير التنفيذي لمؤسسة الأبحاث الاستراتيجية، برونو ترتراس، أن “مثل هذه الصفقات الكبرى لا يحدث أبداً، إذ أنها موجودة فقط في الخيال السياسي”.
وتجدر الإشارة إلى أن مطالب روسيا عديدة وكثيرة في إطار عودة العلاقات الروسية الأميركية، على غرار الاعتراف بعملية ضم شبه جزيرة القرم، ورفع العقوبات المفروضة عليها، فضلاً عن تسهيل تطبيق “اتفاقية مينسك”. أما على صعيد الملف السوري، من المتوقع أن تقترح روسيا على دونالد ترامب تعاوناً يقضي بمحاربة الإرهاب، وذلك مقابل حصولها على الحرية المطلقة من أجل فرض السلام خاصة فيما يتعلق بنظام الأسد. ولكن هذه الخطوة قد تفشل في حال تدخل الطرف الإيراني، مع العلم أن التطوّر في العلاقات الاستراتيجية بين طهران وموسكو كان نتيجة للحرب في سوريا لا غير.
كم سيتنازل بوتين لترامب؟
في المقابل، ترى الولايات المتحدة في إيران أبرز داعم للإرهاب العالمي وقوة إقليمية تعمل على زعزعة استقرار المنطقة. ومن هذا المنطلق، لسائل أن يسأل، إلى أي مدى سيتنازل بوتين عن التقرّب من طهران في سبيل كسب ودّ دونالد ترمب؟ وقد بادر، أندريه كورتينوف بالإجابة على هذا السؤال، حيث أفاد أن “روسيا في حاجة إلى الولايات المتحدة لتعزيز صورتها كقلعة محاصرة، لذلك، كيف سينجح الكرملين في الحفاظ على الحشود المحيطة بفلاديمير بوتين في ظل غياب الأعداء؟”.
في الحقيقة، خبا نجم دونالد ترامب شيئاً فشيئاً في وسائل الإعلام الروسية الموالية للحكومة، بعد أن كان حاضراً بقوة على كل منصات وسائل الإعلام منذ انتخابه. وفي هذا الصدد، صرح قسطنطين فون أكيرت أن “الجهود المبذولة في سبيل إعادة العلاقات باءت بالفشل قبل انطلاقها”.
عموماً، ترتبط إمكانية التعاون بين روسيا والولايات المتحدة في منطقة الشرق الأوسط بسياسة دونالد ترامب في المنطقة، إلا أن هذه الأخيرة لاتزال غير واضحة إلى الآن.
ما هي العلاقة التي تربط بين سوريا وروسيا وحلف شمال الأطلسي؟
في هذا الصدد، أورد مدير المعهد الفرنسي للعلاقات الدولية، توماس غومار، أن “روسيا تستخدم سوريا لتظهر لحلف شمال الأطلسي إلى أي مدى تمكنت من تطوير قواتها العسكرية”. وهو ما ترجمته روسيا على أرض الواقع في كل من كالينينغراد وسوريا من خلال استخدام أسلحة متطورة بهدف منع أي قوات غربية، وعلى وجه الخصوص الأميركية، من الدخول للمنطقة.
وأضاف غومار، أن “هدف الكرملين الرئيسي يتمثل في خلق توازن شامل بين جميع القوى ومصادر النفوذ، ذلك أن روسيا لا تسعى إلى تهدئة الوضع أو إيجاد حل للأزمة السورية، بل تطمح لاستغلالها لخدمة مصالحها”. والجدير بالذكر أن العلاقات بين روسيا وحلف شمال الأطلسي تشهد في الآونة الأخيرة توتراً بلغ أقصاه منذ الحرب الباردة.
ومن جهتها، تعتقد موسكو أن حلف شمال الأطلسي متورط في خلق العديد من النزاعات، على غرار شن الحلف لغارات واسعة النطاق قصفت من خلالها كوسوفو سنة 1999، إضافة إلى توسعه نحو أوروبا الشرقية.
من ناحية أخرى، يمكن اعتبار عملية ضم شبه جزيرة القرم والتدخل العسكري في سوريا من الخطوات التي رافقت سياسة التصلب التي أصبحت تنتهجها العقيدة العسكرية الروسية منذ سنة 2014، خاصة وأن روسيا أصبحت تعتبر أن الحلف الأطلسي بمثابة تهديد واضح لها.
وفي هذا السياق، أفاد الجنرال ميشال ياكوفليف، النائب السابق لرئيس أركان التحالف، الذي أصبح يشغل منصب مستشار في مجال الاستراتيجيات العسكرية، أن “التواصل بين الجيوش قد ضاع منذ الثورات الملونة”. كما أشار إلى أن “حلف شمال الأطلسي قد بذل قصارى جهده من أجل تهدئة العلاقات الثنائية مع روسيا، إلا أن هذه الخطوة لم تنجح. في المقابل، اختلق بوتين خرافة مفادها أن روسيا ضحية للظلم بقيادة الغرب”.
وفي حين عجزت روسيا عن التخلص من العقوبات المفروضة عليها بشأن أوكرانيا، لم يساعد التدخل في سوريا الكرملين على الحد من نفوذ وتأثير حلف شمال الأطلسي في أوروبا الشرقية والاتحاد السوفياتي السابق، كما كانت تأمل، بل حصل العكس تماماً.
خلافاً لذلك، رفضت كل من الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي التدخل الروسي في سوريا، في حين قام حلف الناتو بدعوة مونتينيغرو للانضمام إليه بهدف تعزيز تواجد قواته على الحدود الروسية. وفي هذا الإطار، صرح جان باتيست فيلمر، أنه “في النهاية، ساهم بوتين في خلق ما كان يخشاه طيلة الوقت، وهو عودة حلف الناتو إلى سباق التسلح الذي يسترعي اهتمام بقية البلدان أكثر فأكثر”.
========================
لوفيغارو :جيرار شاليان : أنقرة تتراجع وطهران تتقدم
 
http://www.alhayat.com/Opinion/Writers/20855213/أنقرة-تتراجع-وطهران-تتقدم
 
النسخة: الورقية - دولي الأربعاء، ٢٢ مارس/ آذار ٢٠١٧ (٠٠:٠ - بتوقيت غرينتش)
طوق العزلة الخارجية والداخلية في تركيا محكم. فإثر محاولة الانقلاب، يكاد القمع يبلغ مبلغ حملات التطهير الستالينية، على رغم التباين بين القمعين. فالوضع الاقتصادي التركي يتدهور، والعملة التركية تهبط. والاستثمارات نادرة، مثل أعداد السائحين المنحسرة. ولجمت أميركا نزعات التدخل العسكري التركي في سورية والعراق. والقوات التركية تتخبط منذ أشهر أمام مدينة الباب. فالجيش أصابه الوهن على وقع حملات التطهير وبدء عملية نزع طابعه العلماني مع تشريع أبواب المؤسسة العسكرية أمام طلاب المدارس الدينية. وضل «حزب العمال الكردستاني» الطريق حين شن تمرداً في المدن، ومثل هذا التمرد مآله الفشل. ولكن الحل العسكري للمسألة الكردية في تركيا متعذر. وأمكن رجب طيب أردوغان من طريق التفاهم مع روسيا قطع اتصال الأراضي الكردية في سورية على طول الحدود التركية – السورية. ويبدو أن التحالف التركي – الروسي ظرفي ومحدود وتكتيكي فحسب. وعلاقات تركيا مع الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة تتدهور. وروسيا رسخت مرابطتها في سورية (قاعدة بحرية في طرطوس وأخرى جوية في حميميم وقاعدة تنصت في تل الحارة، في درعا). وتسعى موسكو إلى عدم الظهور بمظهر سند الشيعة وحليفتهم، أمام الدول المسلمة المجاورة.
وفي العام الماضي، عقد في غروزني في الشيشان مؤتمر علماء سنة حضره إمام الأزهر ومفتي مصر الذي ندد بالأعمال الجهادية. وفي واشنطن، إلى اليوم ينظر دونالد ترامب بعين العداء إلى إيران. وفرضت واشنطن على طهران عقوبات جديدة في نهاية كانون الثاني (يناير) المنصرم، ويتوقع أن تليها رزمة أخرى من العقوبات. والقوات الأميركية مرابطة في كوباني (عين عرب في سورية) وآلاف من الجنود الأميركيين يتمركزون في العراق. والمرابطة الأميركية في العراق وسورية هي جسر واشنطن إلى ضبط التوازن الإقليمي الذي تميل كفته إليها.
ويعود رجحان كفة إيران في النزاع السوري إلى تماسك سلكها الديني، ومؤسساتها التي تلتزم استراتيجية طويلة الأمد شأن حزب ماركسي – لينيني، على خلاف معسكر السنّة المشرذم بين تركيا ودول عربية. وكل من هذه الدول يلتزم سياسة خاصة به متنافسة. وقدرة داعش الترويجية هوليوودية. ففي 2014، محا الحدود بين سورية والعراق وعادى الدول كلها. واليوم الطوق يشتد على الرقة، التي تهددها في الشمال قوات الاتحاد الديموقراطي (الكردي) وحلفاؤها العرب، وفي الجنوب القوات الكردية السورية التي يدعمها مسعود بارزاني والعرب الذين دربهم الأميركيون. ولا شك في أن داعش تقهقر وتخسر، على رغم وجوده في ليبيا وغيرها من المناطق.
 
* عن «لوفيغارو» الفرنسية، 21/3/2017، إعداد منال نحاس
========================
شبيغل أونلاين :فريتز شآب : الكلمة الفصل في «سورية المفيدة»... تعود إلى الميليشيات
 
http://www.alhayat.com/Opinion/Writers/20855209/الكلمة-الفصل-في-«سورية-المفيدة»----تعود-إلى-الميليشيات
 
النسخة: الورقية - دولي الأربعاء، ٢٢ مارس/ آذار ٢٠١٧ (٠٠:٠ - بتوقيت غرينتش)
في الصباح الباكر، وقف رجل مسن أمام آلة قهوة «إسبريسو» في شارع من شوارع شرق حلب. الساعة الثامنة ونيف، وهذا القسم المدمر من المدينة يستيقظ: بائعو الخضار يفرشون صناديق الخضار أمام متاجرهم، وغيرهم يزيل الأنقاض عن الطرق. وأشعل المسن في صندوق معدني النار، واقترب منها ليمد يديه بالدفء ثم ابتعد إلى كشكه المرتجل. وقبل أسابيع، إثر سيطرة النظام على الحي هذا، عاد إلى ورشته الصغيرة حيث كان يصلِّح الدراجات النارية. ولكن يبدو أنه تأخر في العودة. فثمة من سبقه وأطلق النار على القفل. وعثر الرجل على مقاتلين غير نظاميين موالين للنظام في ورشته، وكانوا ينقلون دراجة نارية وعدة عمله الألمانية الصنع وقطع الغيار إلى شاحنتهم. وهدده مقاتلان وهما يلوّحان بسلاح الكلاشنيكوف، فما كان أمامه غير المغادرة في وقت كان المسلحون يضعون اليد على ممتلكاته. وهو يروي قصته، يقترب رجال ويومئون بالرأس إيماءة موافقة. وأحد الواقفين كان صاحب متجر، ويروي أن مقاتلي الميليشيات النظامية بدأوا بنهب سلع متجره قبيل مغادرة الجيش النظامي، ويروي ثان كيف قتل مسلحون شقيقه وهو على فراش المرض ليحتلوا منزله. وصمت الجمع حين اقترب ميليشياوي يرتدي بزة عليها شارة «صقور الصحراء»، وهي ثاني أقوى الميليشيات في مناطق سيطرة الرئيس السوري بشار الأسد.
ويعود تقدم جيش الأسد إلى دعم إيران وروسيا من جهة، ودعم الميليشيات السورية المحلية، من جهة أخرى. والميليشيات هذه تسيطر على مناطق كثيرة، وهي ترتكب الجرائم وتسرق وتبتز المدنيين في غياب رقيب أو حسيب. ولا رادٍ لها. فهي (الميليشيات) صارت أقوى من رئيس البلاد، وتمسك بمقاليد السلطة الفعلية. والعلويون 12 إلى 15 في المئة من مجمل السوريين، وقبل ثورة 2011، كانوا يمسكون بمقاليد المراتب العالية في القوات المسلحة وأجهزة الاستخبارات. وفي 2012، انشق عشرات آلاف الجنود، ولم يلب كثر نداء الخدمة الإلزامية، وكثر من المجندين مات في المعارك. ويرى شارلز ليستر من مركز الشرق الأوسط في واشنطن، أن عدد الجنود السوريين اقتصر على 6 آلاف جندي، في أيلول (سبتمبر) 2015، حين انضم الروس إلى الحرب. واضطر الأسد إلى إبرام اتفاق «فاوستي» مع مسلحين موالين له لتشكيل ميليشيات. وصار قادة حلقات التهريب أو العصابات الإجرامية زعماء مناطق تتمدد فيها امبراطورياتهم من غير قيد أو وازع مقابل الولاء للأسد. ومعقل نفوذ ميليشيات «صقور الصحراء» يقع في شمال مرفأ اللاذقية، و(معقل) «قوات النمر» في حماة. وعديد المقاتلين في كل منهما يتراوح بين 3 آلاف مقاتل و6 آلاف. ويفوق عدد الميليشيات الأسدية الولاء المئات، ولكنها أصغر حجماً من «صقور الصحراء» و «قوات النمر».
واضطر الجيش السوري إلى البحث في سجونه عن مجندين، في وقت يلتحق المقاتلون بالميليشيات طوعاً. فرواتب الميليشيات هي ثلاثة أضعاف راتب الجندي العادي في بعض الأحيان، وهامش حرية المقاتل غير النظامي أكبر. ففي وسع مقاتلي الميليشيات ابتزاز المارين على الحواجز، وفرض خوات وبيع المخدرات، وتهريب الوقود وسرقة المدن والقرى حين سقوطها في أيدي النظام. وحال الأراضي الواقعة في يد النظام من حال تلك التي في قبضة الثوار: التذرر وتشظي الولاء وتغيره بين ليلة وضحاها. فمئات المجموعات المتنافسة تجني الأموال من الحرب وتبسط حكمها من طريق الخوف والعنف. وحماة هي أبرز جنات أمراء الحرب في سورية. ففي هذه المدينة أبصرت النور «قوات النمر» على يد شبكة من المسؤولين في استخبارات سلاح الجو، وشيوخ قبائل ومجرمين. والتف هؤلاء حول ضابط علوي، وساهموا في قمع انتفاضة محافظة حماة في 2011. واليوم، تمددت الميليشيات هذه وانتشرت شبكاتها وقواعدها في مناطق كثيرة من سورية. وأبرز قادة «قوات النمر» هما علي شلة (أو علي الشلي)، وهو مجرم ذائع الصيت، وطلال دقاق الذي يربي أسداً ويقال إنه يطعمه وغيره من الحيوانات ضحاياه. وهما على رأس شبكة خطف وسرقة وتهريب وقود ونفط، ولا يتورعان عن التعامل مع «داعش». فهذا التنظيم هو من أبرز زبائنهما. وعلى سبيل المثل، في صيف 2016، أوقف الجيش السوري قافلة شاحنات تنقل الوقود وتسافر بحماية الدقاق لتسليم حمولتها إلى «داعش». ولم يجرؤ الجنود على مصادرتها مخافة انتقام الدقاق فسلموا الوقود إلى استخبارات الجو الوثيقة الصلة بـ «قوات النمر». ثم واصلت القافلة رحلتها ومضت في طريقها إلى التنظيم. وفي مطلع شباط (فبراير) المنصرم، نفدت أدوية وسلع في حلب. فصادرت ميليشيات شلة («قوات النمر»، وهي مسيطرة على الطريق المفضية إلى حلب وتجبي الرسوم)، الشحنة الطبية لتبيعها لاحقاً. ولا يتوانى شلة عن مساعدة أعدائه مقابل المال. فهو مدّ مجموعات الثوار بالأسلحة، كما ورد في وثيقة صادرة في 5 أيار (مايو) 2015 عن الاستخبارات العسكرية السورية السرية، تناولت تناولاً مفصلاً المسألة. وليس من قبيل الصدفة تسريب الاستخبارات العسكرية الوثيقة، فهي في تنافس شرس مع الاستخبارات الجوية المقربة من «قوات النمر» على النفوذ والمال. ويرى طبيب خطف أخيراً في قرية تقع في مناطق الأسد، أن ثمة توزيعاً للعمل بين الدقاق والشلة، فالأول يتولى عمليات الخطف، في وقت (يتولى) الثاني التهريب.
وسعت الاستخبارات العسكرية إلى السيطرة على أمراء الحرب. ولكن مثل هذه المساعي باء بالفشل. ففي آذار (مارس) 2016، قبضت فرقة أسدية على زعيم ميليشيات مسيحية كبير، إثر تبادل إطلاق النار معه. ولكن أنصاره احتجوا احتجاجات عنيفة فأطلق سراحه. ولا ينكر رئيس حزب «البعث» في حماة ابتزاز الميليشيات على الحواجز الناس، ويرى أن التهريب والخطف مشكلة، على رغم أنه لا يعرف المسؤول عنها. ولا يخفى أنه رجل نافذ، ولكنه يخشى غضب الميليشيات، وهم حكام حماة الفعليون. وفي دمشق، تقر وزارة المصالحة أمام المجلة هذه (ديرشبيغل)، بأن مشكلة الميليشيات موجودة، ولكن السلطة لا تملك الوقوف في وجهها وجبهها.
وأكبر منافسي «قوات النمر» في النزاع على التهريب والنفوذ هي ميليشيات «صقور الصحراء»، ومقرها اللاذقية. ويرى محمد جابر، قائد «صقور الصحراء» أن قلة ضالة مسؤولة عن أعمال السلب والنهب. ويقول: «في حماة ميليشيات تخطف وتسرق وتقتل»، وهو يقصد طبعاً ميليشيات «قوات النمر»، منافسته اللدودة. وفي معركة آذار (مارس) 2016 لاستعادة تدمر من داعش، اشتبكت الميليشيتان («صقور الصحراء» و «قوات النمر»). فسارعت دمشق إلى إرسال وفد عسكري رفيع للتوسط بينهما. ومذ ذاك تفصل جماعة الأسد بين جبهات قتال الميليشيتين، وتباعد بينهما، فلا تكلفهما بالقتال في جبهة مشتركة.
ومقاربة الروس الميليشيات في سورية براغماتية: تسليم أمراء الحرب المحليين السلاح والميداليات ومكافأتهم بالتقاط صور «سلفي» مع ضباط روس. ولكن الجنرالات الروس يشكون وراء الأبواب المغلقة وهن الجيش وقوة الميليشيات. وإذا تعاظم نفوذ أمراء الحرب واستفحل، صار الأسد مسؤولاً صورياً يحاط بزمرة لصوص ومهربين. وحازت الميليشيات نفوذاً سياسياً. ففي الانتخابات البرلمانية الربيع المنصرم، فاز مرشحون مرتبطون بأمراء الحرب بمقاعد، في وقت انحسرت مكانة مرشحين من الطبقة الحاكمة القديمة. ولا شك في أن الانتخابات في سورية ليست مرآة إرادة الناخبين، ولكنها تظهر من يملك نفوذاً يخول مرشحيه بأن يحصدوا المقاعد.
 
 
* صحافي، عن «شبيغل أونلاين» الألماني، 8/3/2017، إعداد منال نحاس
=======================