الرئيسة \  من الصحافة العالمية  \  سوريا في الصحافة العالمية 22/2/2017

سوريا في الصحافة العالمية 22/2/2017

23.02.2017
Admin


إعداد مركز الشرق العربي
 
الصحافة الامريكية : الصحافة البريطانية والفرنسية : الصحافة الروسية : الصحافة التركية : الصحافة العبرية :  
الصحافة الامريكية :
نيويورك تايمز: عواقب وخيمة لوضع الإخوان بقائمة الإرهاب
http://www.aljazeera.net/news/presstour/2017/2/21/نيويورك-تايمز-عواقب-وخيمة-لوضع-الإخوان-بقائمة-الإرهاب
قالت صحيفة نيويورك تايمز إن حديث واشنطن عن وضع الإخوان المسلمين بقائمة "الإرهاب" أقلق بعض الحلفاء العرب، وسيكون من أكثر القرارات التي ستثير الاضطراب في المنطقة، في حين قالت وول ستريت جورنال إذا كان لواشنطن أن تنجح في ضغوطها على إيران فإن عليها إعادة العلاقات الأميركية مع الحلفاء العرب إلى وضعها قبل عهد أوباما.
وأوضحت نيويورك تايمز أن قرارا من إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترمب يصنف الإخوان المسلمين منظمة "إرهابية" سيخل بتوازن القوى الحرج في المنطقة العربية، وسيكون من أكثر القرارات التي تثير الاضطراب في الدول الشريكة لأميركا أكثر من قرارات هذه الإدارة الأخيرة التي وضعت الدول العربية على المحك.
وأضافت أن هذا التصنيف سيتسبب في قلقلة أوضاع بعض الدول ويزيد الاستقطاب السياسي فيها. وأوردت الصحيفة بعض الأمثلة العملية على ما يمكن أن ينتج من التصنيف.
أمثلة عملية
فمثل هذا القرار -وفقا للصحيفة- ستكون له نتائج خطيرة على الوضع السياسي في المغرب، حيث هناك قوة سياسية مرتبطة بالإخوان المسلمين ولها النفوذ الأكبر في البرلمان والسلطة التنفيذية، كما ستكون له نتائج ضارة بالدبلوماسية الأميركية والحرب الواسعة على "التطرف".
وفي الأردن -الذي يعتبر حليفا مهما في الحرب ضد "الجهاديين المتطرفين"- يشكل الإسلاميون كتلة أقلية بالبرلمان لكنها مهمة ومؤثرة.
 
وفي تونس، من الممكن أن يؤدي القرار إلى استبعاد حركة النهضة التي حازت على إعجاب واسع لانخراطها في العملية الديمقراطية ولمواقفها المعتدلة منذ 2011.
وأشارت نيويورك تايمز إلى تقييم مسرب عن وكالة الاستخبارات المركزية يقول إن عزل الإخوان المسلمين سيصب فقط في مصلحة "التطرف".
 
ونقلت عن بعض الخبراء قولهم إن مثل هذا القرار لن يحصل على موافقة الكونغرس، ومع ذلك قالت إن مجرد التفكير فيه من قبل مساعدي ترمب يعتبر نذير شؤم في منطقة يرتبط فيها الدين والسياسة بتوازن هش وغير مستقر.
وأشارت الصحيفة إلى أن مثل هذا القرار سيجد ترحيبا قويا من نظام الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي الذي أبدى تأييدا منقطع النظير لفوز ترمب وكان أول مهنئ له بعد فوزه.
حلفاء ضد إيران
وتناولت وول ستريت جورنال موضوعا يتصل أيضا بالعلاقات العربية-الأميركية، وقالت إذا كان لترمب أن ينجح في ضغوطه على إيران فإن عليه أن يعيد علاقات أميركا التقليدية مع الحلفاء العرب والتي كانت قائمة قبل مجيء الرئيس الأميركي السابق باراك أوباما.
وأوضحت أن مهمة ترمب هذه ستكون صعبة، إذ عليه أن يساهم بقوة في إبعاد إيران من سوريا واليمن ويحسن العلاقات الأميركية مع مصر التي ستساهم بقوة في الحرب ضد تنظيم الدولة الإسلامية في ليبيا وفي صد التدخل الإيراني بالدول العربية.    
========================
فورين بوليسي :روبرت كاغان: دوائر نفوذ صينية وروسية ... انزلاق إلى الكارثة
http://www.alhayat.com/Opinion/Writers/20298538/دوائر-نفوذ-صينية-وروسية-----انزلاق-إلى-الكارثة
يقابل تعاظم طموحات ونشاط أكبر قوتين مراجعتين، الصين وروسيا، أفول ثقة العالم الديموقراطي بنفسه وقدراته، وفي الولايات المتحدة على وجه التحديد. ويبدو أن أميركا تتردد في الحفاظ على موقعها المهيمن في النظام العالمي منذ 1945. ومع تقاطع انحسار رغبة الولايات المتحدة وحلفائها في الحفاظ على النظام العالمي مع تعاظم رغبة القوى الرجعية في تغييره (النظام هذا)، سنبلغ لحظة ينهار فيها النظام الدولي وينزلق فيها العالم الى عنف منفلت من كل عقال، على نحو ما حصل 3 مرات في القرنين الماضيين. وكلفة الانزلاق هذا، البشرية والمادية، وفي مقياس خسارة الحريات وتبدد الأمل، عظيمة ومزلزلة.
ويميل الأميركيون الى اعتبار أن استقرار النظام الدولي راسخ وثابت، على رغم شكواهم من الأثقال الملقاة على كاهل بلادهم للحفاظ عليه. والتاريخ شاهد على انهيار الأنظمة الدولية، وغالباً ما يكون الانهيار السريع والعنيف مباغتاً. وكانت نهاية القرن الثامن عشر ذروة التنوير في أوروبا، الى أن هوت القارة الى هاوية الحروب النابوليونية. وفي العقد الأول من القرن العشرين، توقع أذكى المراقبين نهاية النزاعات بين القوى العظمى على وقع ثورات الاتصالات ومساهمة وسائل النقل في الربط ما بين الاقتصادات وتقريبها ما بين الناس. فاندلعت أكثر الحروب دماراً في التاريخ بعد 4 سنوات. وهدوء ما بعد الحرب في عشرينات القرن المنصرم تبعه عقد الثلاثينات المثقل بأعباء أزمة اقتصادية كبرى، ثم حرب عالمية أخرى. ولكن أين نحن اليوم من هذا السيناريو الكلاسيكي، وكم نحن على مقربة من المنعطف؟ وتتعذر الإجابة عن السؤال هذا؟ ولكن لا شك في أن العالم يسير على درب الكارثة.
وتشير مؤشرات أولية الى أن الإدارة الجديدة في عهد دونالد ترامب ستسرع وتيرة الانزلاق الى الأزمة أكثر مما ستكبحها. فممالأة روسيا تشجع فلادمير بوتين وتعضده، والنبرة الحازمة مع الصين ستحمل بكين، على الأغلب، على امتحان عزم الإدارة الجديدة عسكرياً. ويبدو أن الرئيس لم يحتسب، الى اليوم ما يترتب على خطابه وأعماله.
والصين وروسيا قوتان مراجعتان تقليديتان. وعلى رغم أنهما لم تعرفا يوماً مرحلة لم تهدد فيها قوى خارجية أمنهما مثلما هي الحال اليوم، تطعن كل منهما في توزيع القوى الدولي. وتسعى كلتاهما الى العودة الى الهيمنة في مناطق نفوذهما التقليدية، وهذا يقتضي: هيمنة الصين على شرق آسيا وصدوع اليابان وكوريا الجنوبية ودول جنوب شرق آسيا بإرادة بكين ومماشاة مصالح الصين الاستراتيجية والاقتصادية والسياسية؛ وهيمنة روسيا على وسط أوروبا وشرقها ووسط آسيا. وترى كل من بكين وموسكو أن ضيماً لحق بهما في توزيع القوة والنفوذ والمكانة في النظام العالمي ما بعد الحرب الثانية على رأسه أميركا. والنظامان الصيني والروسي مستبدان، ويشعران بأن القوى الديموقراطية المهيمنة على النظام الدولي والديموقراطيات على حدودهما تهدد نظامهما، ويُجمعان على أن الولايات المتحدة هي حجر عثرة يعوق طموحهما.
والى وقت قريب، حال تماسك النظام الدولي والقوة التي تصونه وتحميه، أميركا، دون بلوغ روسيا والصين طموحاتهما. وقيد النظام هذه الطموحات بقيود إيجابية وسلبية. فاستفادت بكين وموسكو من النظام الاقتصادي الدولي المشرع، ولم تتحدياه أو تنقلبا عليه. ولكن الأوجه السياسية والاستراتيجية من النظام هذا، خالفت مصالحهما. فازدهار الحكومات الديموقراطية في العقدين التاليين على انهيار الاتحاد السوفياتي، هدد قدرة بكين وموسكو على التماسك. ومنذ نهاية الحرب الباردة، رأى كل منهما في تقدم المؤسسات الديموقراطية- وتحديداً تمدد الأنظمة الليبرالية الديموقراطية في جوارهما- خطراً وجودياً. فمثل هذه الأنظمة (الروسية والصينية) يخشى عدوى الليبرالية، وتمدد الديموقراطية الى حدوده، وسيولة المعلومات الخارجة على طوق رقابته، والرابط الخطير بين الأسواق الرأسمالية الحرة والحريات السياسية. ولكن في السنوات الأخيرة، اهتزت أركان النظام الدولي. فالنظام الديموقراطي أصابه الوهن، وتشقق على وقع أحوال اقتصادية سيئة، وانبعاث القومية والقبلية، وبروز قيادات سياسية ضعيفة ومترددة وأحزاب رئيسية مصابة بالشلل تقف موقف المتفرج، وعصر جديد من الاتصالات بدا أنه يرجح القبلية عوض إضعافها. وهذه العوامل نفخت في أزمة ثقة في الأنظمة الديموقراطية وطعنت في المشروع الليبرالي التنويري نفسه الذي يُعلي مكانة عالية حقوق الأفراد والمصلحة البشرية العامة، ويرجح كفتها على كفة الاختلاف العرقي والديني والقومي والقبلي. وفي العقد الأخير، برزت المشاعر القبلية والقومية، وغلب الانشغال بخطر «الآخر» في المجتمعات كلها، وضمرت الثقة في الحكومات والنظام الرأسمالي والديموقراطي. ولكن التاريخ، على خلاف ما توقع فرنسيس فوكوياما، يعود الى عهده بأكثر جوانب النفس البشرية قتامة، ومنها التوق الى قائد قوي يرشد الناس في أوقات الارتباك. ويعصى على الجيل المولود إثر طي الحرب الباردة فهم البنى السياسية والاقتصادية الأمنية الموروثة من ما بعد الحرب الثانية. وأبناؤه لا يطلعون على ظروف إرسائها في الثانويات ولا كتب التاريخ في الجامعات المهووسة بتسليط الضوء على شرور وحماقة «الإمبريالية» الأميركية. وصارت أزمات النصف الأول من القرن العشرين وحلولها في 1945، منسية. ولذا، ينفد صبر الأميركيين من أثمان ومصاعب أداء بلادهم دوراً ريادياً عالمياً. ولم تخلف الحرب الكورية في 1950 وحرب فيتنام في الستينات والسبعينات- وهما حربان فاشلتان- وأزمات اقتصادية سابقة، مثل أزمة الطاقة والنفط في منتصف السبعينات، موقفاً سلبياً من الدور الأميركي الدولي، ولم تؤلبهم هذه الحوادث عليه، على خلاف ما حصل إثر حربي العراق وأفغانستان الفاشلتين وأزمة 2008 المالية. وانتهج اوباما مقاربة ملتبسة من دور أميركا الدولي، ولكن نواة استراتيجيته كانت التقوقع والانسحاب وتقليص الدور هذا. فإدارة اوباما عالجت إخفاقات إدارة جورج دبليو بوش في العراق وأفغانستان من طريق تقليص القوة الأميركية ونفوذها عوض شد عودهما وتقويتهما. ودار كلام الإدارة السابقة على الاستدارة الأميركية الى آسيا والهادئ وإعادة تموضع السياسة الخارجية الأميركية، ولم يترتب على الكلام هذا غير تقليص الالتزامات الدولية الشاملة ومسايرة القوى الرجعية على حساب أمن الحلفاء.
ووجه سعي الإدارة الأميركية المبكر الى «إعادة إطلاق» (reset) العلاقات مع روسيا الضربة الأولى الى صدقية دورها مع الحلفاء. فعملية «إعادة الإطلاق» جاءت بعد الاجتياح الروسي جورجيا، وبدت كأنها مكافأة للعدوان الروسي، في وقت تخلت واشنطن عن برامج المساعدة العسكرية في بولندا وتشيخيا، وكانت سياسة بوتين القمعية في الداخل الروسي تتفاقم. ولم تحمل «إعادة الإطلاق» بوتين على سياسات أفضل، بل غذت ميوله العدوانية. وفي 2014، على رغم أن الرد الغربي على قضم القرم واجتياح اوكرانيا كان أقوى من رد إدارة بوش الهزيل على اجتياح جورجيا، أظهر اكتفاء واشنطن بالعقوبات على موسكو ترددها في إعادة روسيا الى دائرة نفوذها السابقة. وأقر أوباما بمكانة روسيا في أوكرانيا، في وقت كانت بلاده وأوروبا تسعيان الى حماية السيادة الأوكرانية. وفي سورية، كان وقوف إدارة اوباما موقف المتفرج في مثابة دعوة علنية الى روسيا بالتدخل، وعزز موقفها هذا الانطباع بأن نفوذها يتقهقر في الشرق الأوسط (وهو انطباع برز إثر سحب كامل القوات الأميركية من العراق، وهو انسحاب يفتقر الى الحكمة وغير مسوغ). ولم ترد واشنطن على أعمال روسيا التي رفعت دفق اللاجئين من سورية الى أوروبا، على رغم أن موجات اللاجئين قوضت ديموقراطية المؤسسات الأوروبية. وكأن لسان حال إدارة اوباما: «هذا ليس من شأن أميركا». وتبين أن «الاستدارة» الى آسيا والهادئ اقتصرت على الخطابة فحسب من غير خطوات فعلية. واستبعد الإنفاق الدفاعي وسائل تعزيز مرابطة أميركا الإقليمية في المنطقة، وتركت إدارة اوباما حلقة اقتصادية حيوية من «الاستدارة»، أي «اتفاق التجارة العابرة للهادئ»، الى مصيرها في الكونغرس، وسقط الاتفاق ضحية معارضة الحزب الديموقراطي. ولم يغفل العالم ما يترتب على الانسحاب المبكر والمكلف استراتيجياً من العراق واتفاق تسوية برنامج إيران النووي، وعدم التزام اللجوء الى القوة ضد الرئيس السوري (رداً على انتهاك محظور دولي وأميركي، أي الهجوم الكيماوي).
وثمة مقولة أو أسطورة ذائعة الصيت في الديموقراطيات الليبرالية مفادها بأن النزول على مطالب القوى الرجعية ينزع فتيل الحرب. وتسوغ المقولة الانسحاب الأميركي من العالم، وتزعم أنه يقلص التوتر والتنافس. ولكن مع الأسف، كلما اطمأنت القوى الرجعية، زاد طموحها وسعيها الى تغيير النظام وترجيح كفتها فيه في غياب ما يردعها. ويبدو أن أكبر قوتين رجعيتين تتوسلان وسائل متباينة لبلوغ الأهداف. فالصين أكثر حذراً وصبراً من روسيا، وتسعى الى بسط نفوذها من طريق زيادة دالتها الاقتصادية وتعظيم قوتها العسكرية لردع الخصوم وبث الرعب في دول الجوار الإقليمي، ولم تلجأ بعد الى القوة في بحر الصين الجنوبي، على رغم إقدامها على خطوات عسكرية الطابع تشي باستراتيجية يعتد بها. وعلى خلاف بكين، انتهجت موسكو، وهي أضعف من الأولى، نهجاً أكثر عدائية في جورجيا في 2008 وأوكرانيا في 2014، وأرسلت قواتها الى سورية، وتتوسل بهيمنتها على سوق الطاقة الأوروبية سلاحاً في جبه الاتحاد الأوروبي. وهي استلت السلاح السيبرنيطيقي في حربها على دول الجوار، وشنت حرب معلومات دولية. وبلغت موسكو هدفها: تشتيت صفوف الغرب وعرقلة دوران عجلته. فتدخلت في الأنظمة السياسية الديموقراطية، وشنت حرباً اخبارية ومعلوماتية، وساهمت في «خلق» موجة اللاجئين من سورية الى أوروبا. فقوضت ثقة الأوروبيين بأنظمتهم السياسية والأحزاب السياسية. وتشير مؤشرات الى سعي دول آسيوية الى ابرام اتفاقات تجارية إقليمية في معزل من الولايات المتحدة مع الصين، وتتقرب الفيليبين منها، في وقت تتقرب أكثر فأكثر دول في شرق أوروبا ووسطها من روسيا، استراتيجياً وأيديولوجياً. وقد تشن القوتان الرجعيتان في القريب العاجل عمليات عدوانية وعسكرية، وتهددان الأمنَين الأميركي والدولي في آسيا وأوروبا في آن.
وتضييق تعريف مدار المصالح الأميركية، وهذا ما يفعله ترامب وقبله أوباما والمرشح الديموقراطي بيرني ساندرز، يساهم في تسريع الانزلاق الى الاضطرابات والنزاعات كما كانت الحال في سالف الزمن. وفي مثل هذه الأوقات العصيبة، يحسب كثر أن التنافس الجغرافي – السياسي يذلل من طريق التعاون والتسويات. وما اقترحه أخيراً نيال فرغسون، أي عالماً تتشارك أميركا وروسيا والصين في توجيه دفته، لا يحمل جديداً. ومثل هذه السيادة المشتركة سبق أن اقترح كلما سعت القوة الرائدة في النظام الدولي الى جبه تحديات القوى الرجعية. ولكن عجلة هذه الاقتراحات لم تدر. فالقوى الرجعية لا ترضى بأقل من الاستسلام. ودوائر نفوذها مهما اتسعت تبقى قاصرة ولا توافق مشاعر الفخر والحاجة الى الأمن.
 
* باحث في «بروكينغز إينستيتوشن»، صاحب «عالم صنعته أميركا»، عن «فورين بوليسي» الأميركية، 6/2/2017، إعداد منال نحاس
========================
ناشيونال إنترست تحذّر من تهديد إيراني "حقيقي" لتشييع مصر
http://klj.onl/Z2j1e83
في مقال تحليلي للكاتب جينيفي عبدو، بصحيفة ناشيونال إنترست الأمريكية، أكّد أن التخوّف من امتداد التشيّع الإيراني إلى مصر "حقيقي وليس مجرّد مخاوف لدى البعض".
ووصف زيارته الأخيرة إلى مصر بأنها كشفت له كثيراً من جوانب هذه المخاوف، "خاصة لدى السلفيين المصريين"، الذين قال إنهم يعتقدون أن إيران تسعى إلى استعادة إمبراطورتيها الفارسية عبر نشر التشيّع.
ويصف الكاتب التغوّل الإيراني الشيعي في مصر بأنه "يشكّل تهديداً حقيقياً لهذا البلد، الذي لا يشكّل الشيعة فيه سوى 1%"، بحسب إحصائيات وزارة الخارجية الأمريكية.
وينقل جينيفي عبدو مشاهداته ولقاءاته مع سلفيين مصريين، وما لمسه من تخوّفهم من التوغّل الشيعي الإيراني في بلادهم، وفق قوله.
ففي شقّة بالإسكندرية التقى موفد الصحيفة بعبد المنعم الشحات، أحد زعماء الحركة السلفية في مصر، التي ترى في الشيعة أنهم فرقة إسلامية خرجت عن الإجماع الإسلامي.
يقول الشحّات: "الشيعة في مصر هم الفرقة أو الجماعة الوحيدة التي ليس لديها معتقلون داخل سجون النظام".
ويشير إلى أن "عبد المنعم وغيره من السلفيين المصريين ينظرون إلى الشيعة على أنهم فرقة مدعومة من إيران؛ لغرض تحقيق طموحات طهران في الهيمنة والتوسّع في العالم العربي، ويعتقد عبد المنعم أنه يجب طرد الشيعة خارج مصر، وعدم السماح لهم بتخريب أفكار الشباب المصري".
الصراع الشيعي السني في مصر بدأ يكتب أولى فصوله، وهو على ما يبدو يمكن أن يكون امتداداً للصراع المذهبي في العراق وسوريا، خاصة فيما يتعلق بالدور الإيراني الذي يدعم الحركات الشيعية في العالم، ومنها مصر، وفقاً للكاتب.
ويضيف الشحّات: "بالنسبة إلى إيران فإن السياسي يتداخل مع الديني، إنهم يحلمون ببعث أمجاد إمبراطورية فارس، وهو أمر يستدعي نشر التشيّع".
يشير عبدو إلى أن التصادم المذهبي بين الشيعة والسنة يستمدّ جذوته أيضاً من الخلافات الكبيرة بين المملكة العربية السعودية وإيران، وكما هو معروف فإن البلدين في حالة صراع غير معلن وحرب بالوكالة.
وأضاف أن ملامح الصراعات في المنطقة العربية تغيّرت كثيراً خلال السنوات الثلاثين الماضية؛ فالسنّة يعتقدون أن إيران تستغلّ الشيعة لتحقيق مكاسب سياسية، وهو ما جرى فعلاً في كل من سوريا والعراق ولبنان واليمن.
واستطرد قائلاً: "إذا كان الانقسام الشيعي السنّي قديماً ويعود إلى قرون خلت، فإن الانتفاضات العربية والثورات التي وقعت عام 2011 أسهمت كثيراً في تأجيج هذا الصراع"، مرجعاً أسباب هذا التأجيج إلى ثلاث نقاط: تتعلق النقطة الأولى بالهوية الدينية، التي يصفها بأنها صارت "الهوية الأكثر أهمية بالنسبة إلى العرب"، على خلاف العقود التي خلت، حيث كانت الهوية الوطنية والقومية أكثر أهمية، تبع ذلك مرحلة الانهيار الفعلي للدول والحكومات.
النقطة الثانية، بحسب الكاتب، هي أن إيران -منذ الثورة الإسلامية عام 1979- سعت إلى نشر التشيّع بين البلدان العربية والإقليمية؛ لغرض السيطرة والاستحواذ، يقابل ذلك وجود دولة قوية للسنة، متمثلة بالمملكة العربية السعودية.
أما النقطة الثالثة فتتعلق بتقليص الحريات الدينية في بلد كبير مثل مصر عقب ثورة 2011، التي أدّت إلى الإطاحة بالرئيس حسني مبارك، الأمر الذي ولّد حالة من انعدام الحريات الدينية
========================
معهد واشنطن :بعد سوريا، هل ستكون ليبيا خطوة بوتين التالية؟
http://www.washingtoninstitute.org/ar/policy-analysis/view/after-syria-putins-next-move-could-be-libya
آنا بورشفسكايا
متاح أيضاً في English
"ذي هيل"
13 شباط/فبراير 2017
لطالما أقترح الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أن بإمكان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أن يكون حليفاً قوياً في الحرب ضد تنظيم «الدولة الإسلامية» في العراق وسوريا. ولكن، في حين تتركز معظم الأنظار على سوريا في هذا الصدد، إلّا أنّ ليبيا هي مكان آخر يجب متابعته عن كثب في الأسابيع المقبلة.
ويزداد دعم الرئيس بوتين شيئاً فشيئاً للجنرال الليبي خليفة حفتر الذي يتحكم بشرق البلاد الغني بالنفط ولكن يسعى للمزيد. وينتهج حفتر أجندة معاديةً للإسلاميين بينما يتطلع لبوتين التماساً للمساعدة لضمان زعامته في ليبيا على حساب الحكومة المدنية التي تدعمها الأمم المتحدة.
وهنا يمكن لترامب وبوتين التوصل إلى اتفاق.
 
لقد قام بوتين لبعض الوقت، بتوسيع نفوذ روسيا في ليبيا، حليفة الكرملين خلال الحرب الباردة. وحاول بوتين إحياء الروابط منذ أن أصبح رئيساً للمرة الأولى في عام 2000، إلا أن العلاقات تحسنت بشكل ملحوظ في نيسان/أبريل 2008 عندما زار بوتين طرابلس.
ووفقاً للتقارير الصحفية الروسية في ذلك الوقت، كان معمر القذافي، الذي كان في حينه رئيساً لليبيا، قد أعرب عن إعجابه الخاص بجهود بوتين لاستعادة مكانة روسيا كقوة عظمى. وبعد ذلك بوقت قصير، شطبت موسكو غالبية ديون ليبيا البالغة 4.6 مليار دولار مقابل ما يقرب من 5 مليارات إلى 10 مليارات دولار من العقود لمشاريع السكك الحديدية والنفط والغاز، وغيرها. كما منح القذافي الأسطول الروسي إمكانية الوصول إلى ميناء بنغازي.
ومن ثم في عام 2011، عارضت موسكو بشدة الحملة على ليبيا بقيادة حلف شمال الاطلسي، وفي ظل حكم الرئيس ديمتري ميدفيديف امتنعت روسيا عن التصويت على قرار مجلس الأمن الدولى رقم 1973 الذي أجاز التدخل لحماية المدنيين. وقد وصف بوتين الذي كان رئيساً للوزراء في ذلك الحين، القرار بـ "حملة صليبية من العصور الوسطى."
وأدت حملة حلف شمال الأطلسي إلى خسارة روسيا أكثر من 4 مليارات دولار في عقود التسلّح وحدها، وأكثر من ذلك بكثير في عقود أخرى. ولكنّ السابقة التي اعتبرها الكرملين "ثورة ملوّنة" حصلت على موافقة الأمم المتحدة وبإمكانها أن تحوّل ليبيا إلى دولة مؤيدة للغرب هي أكثر ما أخاف الجانب الروسي.
ويرى بوتين أنّ الغرب، والولايات المتحدة بالدرجة الأولى، يقف وراء جميع الاحتجاجات المعادية للأنظمة الاستبدادية، وأن كلام واشنطن عن الديمقراطية هو مجرد ذريعة لتغيير الأنظمة. ومن وجهة النظر هذه، إذا أطاحت الولايات المتحدة بالقذافي، قد تكون القيادة الروسية [المرشحة] التالية ما لم تعتمد موسكو نهجاً أكثر استباقاً.
وعلى الرغم من أنّ موسكو تقول رسمياً إنّها تؤيد "حكومة الوفاق الوطني" في طرابلس التي تدعمها الأمم المتحدة، وبالتالي تدعم ضمناً هدف الوحدة الليبية، إلا أنه من الواضح أنّ بوتين يفضّل حفتر في طبرق. وكان حفتر كان قد خدم تحت قيادة القذافي.
وتزوّد موسكو حكومة طبرق بالمشورة العسكرية والدعم الدبلوماسي في الأمم المتحدة. ففي أيار/مايو 2016، طبعت موسكو ما يقرب من 4 مليارات دينار ليبي (حوالي 2.8 مليار دولار أمريكي) لصالح "البنك المركزي الليبي" وحوّلت هذا المبلغ إلى فرع موالي لحفتر. كما يعتقد البعض أنّ موسكو ما زالت تزود طبرق بالأسلحة عبر الجزائر،على الرغم من حظر الأسلحة المفروض من قبل الأمم المتحدة.
وفي سياق التوترات المتزايدة مع طرابلس، قام ّ حفتر برحلتين إلى موسكو في النصف الثاني من عام 2016، وفي كانون الثاني/يناير من هذا العام، قام بجولة على حاملة الطائرات الروسية "الأميرال كوزنتسوف" اثناء عودتها الى روسيا من المياه السورية. وبينما كان على متن "كوزنيتسوف"، أجرى حفتر مكالمة فيديو مع وزير الدفاع الروسي سيرجى شويجو، وأفادت بعض التقارير أنه تحدّث عن مكافحة الإرهاب في الشرق الأوسط.
وفي غضون ذلك، تدعم الجزائر ومصر جهود بوتين في ليبيا. ولطالما كانت الجزائر في المعسكر المؤيد للكرملين. ويعتقد الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، من جهته، أنّ حفتر سيمنع جماعة «الإخوان المسلمين» من الحصول على موطئ قدم في ليبيا كما ويتفق عموماً في الرأي مع بوتين عندما يتعلق الأمر بتدابير مكافحة الإرهاب.
وفي الواقع، يتمحور دعم بوتين لحفتر حول استعادة النفوذ الروسي في ليبيا وكسب موطئ قدم أكبر في المنطقة. ومن الطرق التي يمكنه اعتمادها لفعل ذلك تمثيل دور صانع سلام - بشروطه الخاصة، وليس عكس ما يفعله في سوريا. وبإمكانه عندئذ نيل الفضل في التوصل إلى اتفاقية بين حفتر و"حكومة الوفاق الوطني"، وبذلك يسلط الضوء على حماقة الغرب لمعارضته حفتر، في حين يُظهر أن روسيا ضرورية لاتخاذ القرارات الرئيسية في العالم.
وبالنظر إلى الأمور في مجملها، تتمحور التحركات العسكرية التي يقوم بها بوتين من أوكرانيا وصولاً إلى سوريا حول إنشاء وتوسيع مناطق عازلة افتراضية على طول الدائرة التي تحيط بروسيا من خلال بناء "فقاعات" لردع الوصول إليها. ورسمياً، تنفي موسكو إجراءها أي محادثات مع حفتر حول إنشاء قواعد عسكرية في ليبيا، ولكن من السهل تصوّر كيف يمكن لقاعدة من هذا القبيل، أو على الأقل شكل آخر من أشكال الوجود العسكري الروسي، أن يبدوَ متوافقاً مع تحركات موسكو في السنوات الأخيرة.
وبغض النظر عن ذلك، يكمن هدف بوتين في زيادة نفوذ روسيا وخفض نفوذ الغرب. وفي الواقع، لا يتحلى بوتين بالموارد ولا بالرغبة في استتباب الاستقرار في ليبيا على المدى الطويل، كما أن حفتر الرجل الخطأ لهذا المنصب.
وفي مطلق الأحوال، لن يؤدي دعم فلاديمير بوتين لحفتر سوى إلى وقوع المزيد من القتال على المدى الطويل، ولكن ربما لن يحصل ذلك قبل أن يوفر الرئيس الروسي حلاً قصير الأمد يمكنه من خلاله الإدعاء بأنه حقق انتصار آخر سريع وسهل، ويمكنه أن يلهي به جمهوره المحلي بينما يستحوذ على دور حاسم في بلد يتحلى بأهمية استراتيجية على البحر الأبيض المتوسط. ولذلك، من المهم متابعة تحرّكاته في ليبيا في الأسابيع المقبلة.
 آنا بورشفسكايا هي زميلة "آيرا وينر" في معهد واشنطن.
========================
الصحافة البريطانية والفرنسية :
الاندبندنت :فيسك: النصر بالموصل ثمنه خسارة دير الزور
http://www.alarab.qa/story/1102696/فيسك-النصر-بالموصل-ثمنه-خسارة-دير-الزور#section_75
ياسر ادريس
الأربعاء، 22 فبراير 2017 01:06 ص
«سيطر الجيش العراقي وحلفاؤه على بعض القرى الصغيرة التي تركها تنظيم الدولة بالقرب من مطار الموصل القديم، لكن من المرجح أن يستمر القتال لمدة أسابيع وربما أشهر قبل أن يعلنوا الانتصار في الموصل، وحتى لو نجحوا، قد تأتي الصفعة من مدينة سورية تقع على بعد مئات من الأميال إلى الغرب».
هكذا استهل الكاتب البريطاني ومراسل صحيفة «إندبندنت» البريطانية روبرت فيسك مقالاً تحليلياً تحت عنوان «الانتصار على تنظيم الدولة في الموصل قد يعني الهزيمة في دير الزور السورية الواقعة على بعد 250 ميلاً إلى الغرب».
يقول الكاتب المخضرم: إن هناك نحو 90 ألف مدني سوري معزولين الآن من قبل تنظيم الدولة في اثنين من جيوب المقاومة في الصحراء، مرجحاً أن يتوجه مقاتلو التنظيم من الموصل إلى دير الزور لدعم رفاقهم هناك، مضيفاً: «بعبارة أخرى، النصر في الموصل قد يعني الهزيمة في دير الزور».
ويشير الكاتب إلى أنه خلال السنوات الثلاث الماضية تم الإعلان 4 مرات عن تحقيق الانتصار من قبل القوات العراقية في هجمات ضد تنظيم الدولة في الموصل، لكن الرئيس الأميركي دونالد ترمب يحتاج إلى الانتصار عليه في الشرق الأوسط لتنفيذ أول تعهد انتخابي له، وهذا هو السبب في وجود وزير الدفاع جيم ماتيس في بغداد لتشجيع القوات الموالية للولايات المتحدة.
وأضاف فيسك أن رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي، الذي كان قد تعهد بتحرير الموصل كاملة بحلول ربيع العام الماضي، بحاجة ماسة إلى انتصار جديد ضد عدو دمر 50 في المائة من أفضل فرقه المدربة.
وأشار الكاتب إلى أن القتال بالدبابات أو المركبات المدرعة في الشوارع القديمة والضيقة غربي الموصل ليس من المرجح أن يكون له فائدة كبيرة للجيش العراقي، كما أن الغارات الجوية على السكان المدنيين البالغ عددهم أكثر من نصف مليون في غرب الموصل تعيد إلى الأذهان كوابيس شرق حلب وإدانات القادة الغربيين للهجمات الجوية السورية والروسية ضد المقاتلين.
وتابع فيسك: رغم الهجوم العراقي الجديد، فإن هناك سيناريو مألوفاً ومثيراَ للقلق: محاصرة حوالي 650 ألف مدني وراء خطوط تنظيم الدولة وطرق هروب قليلة ونهر دجلة الكبير.. مضيفاً: إن من المفارقات أن دير الزور، التي يتعلق مصيرها بمصير الموصل، تقع على طول نهر الفرات التوأم الذي يتدفق وراء خطوط الجبهة السورية إلى الغرب. ومضى للقول: إن هناك 650 ألف محاصر مدني غربي الموصل، وربما يتبين أن هذا الرقم مبالغ فيه، مثلما حدث في شرق حلب، لكن الأمم المتحدة ووكالات الإغاثة الإنسانية يجب أن تستعد للأسوأ، أيّا كان من يتوقعه الجنرالات والساسة والصحافيون.
ويختم الكاتب مقاله بالقول: «إن المقارنات مع الحرب العالمية الثانية دائماً ما تكون احتيالية، لكن الدعاية التي استخدمت في تلك الحرب ما زالت تقدم دروساً للحروب اليوم؛ فقد أعلن هتلر «الانتصار» في ستالين جراد في خريف عام 1942، واحتاج الروس 16 شهراً لاستعادة المدينة بأكملها، أما في الموصل فقد بدأت المعركة منذ 4 أشهر فقط».;
========================
الغارديان: اللاجئون السوريون في شمال كندا.. دفء العواطف تنسينا الطقس المتجمّد
http://www.all4syria.info/Archive/389832
أشيفا كسام وراية جلبي- الغارديان- ترجمة محمود محمد العبي: كلنا شركاء
في مجتمعات مثل يلونايف، يمكن أن تنخفض درجة الحرارة إلى 40 درجة تحت الصفر، ويعد ذلك تغييرا جذريا للاجئين الذين “لم يختبروا أي شيء من مثل ذلك”.
بعد أن أصابت قذيفة منزل شقيقته وقتلت شقيق زوجته وابن شقيقته، عرف مصطفى الحجي أن عليه مغادرة سوريا. ولكن لم يكن يتوقع أن ينتهي به المطاف في المكان الذي تغطي به الثلوج الأرض لمدة شهور وتنخفض فيه درجات الحرارة إلى 40 درجة.
كلاجئين في لبنان، أخذ أفراد العائلة دورات لإعدادهم للانتقال إلى كندا. وتم تحذيرهم في الوقت ذاته أن الطقس سيكون بارداً، ولكن تعتمد درجة البرودة على المكان الذي سينتهي بهم المطاف به في كندا. قال مصطفى: “ثم وصلنا يلونايف”، وهي مدينة تعداد سكانها حوالي 19000 شخصاً، وتُعد من بين أبرد المدن في العالم. “كان ذلك مفاجئاً
في الأشهر الـ 14 الماضية أو نحو ذلك، رحبت كندا بأربعين ألف لاجئاً سورياً. وبالنسبة للكثيرين منهم – وخاصة أولئك الذين انتهى بهم المطاف في مناطق شمال كندا – فقد عانى الوافدون الجدد الكثير أثناء التعامل مع سوء الأحوال الجوية.
في غضون ساعات من الهبوط في يلونايف، تم أخذ عائلة الحجي- مصطفى وزوجته وأطفالهما الأربعة- في رحلة تسوق لتخزين معدات الشتاء. قال مصطفى من خلال مترجم: “اشترى رعاتنا لنا ستر وأحذية تتناسب مع طقس الـ 50 درجة. حيث لم نختبر أي شيء مثل ذلك من قبل”.
كانت رحلة التسوق التفصيل النهائي في العملية المخططة لها بعناية لإحضار العائلة إلى يلونايف كلاجئين عبر رعاية خاصة. قبل عدة شهور، فقد جاءت مجموعة صغيرة من السكان لجمع الأموال، بموجب البرنامج الذي يسمح للكنديين بجلب اللاجئين إلى البلاد مقابل تغطية نفقاتهم للسنة الأولى أو نحو ذلك، ومساعدة الوافدين الجدد على الاستقرار في حياتهم الجديدة.
وجدت أسرة أخرى- التي وصلت ضمن برنامج- نفسها في وايت هورس في يوكون، وذلك في وقت قدوم فصل الشتاء. قالت سميرة أحمد من خلال مترجم: “كان أكبر تحديين واجهانا هما اللغة والبرد”.
قبل وصولهم إلى وايت هورس – حيث يمكن أن تنخفض درجات الحرارة أيضاً إلى 40 في فصل الشتاء- كان كل من سميرة أحمد وزوجها وأطفالهما الثلاثة يعيشون في تركيا، حيث انتهى بهم المطاف بعد أن فروا من سوريا. وكانوا قد شاهدوا بعض الثلوج، ولكن جاء معظم ما علموه عن الشتاء من التلفزيون. حيث قالت: “بدا الأمر مثيراً وممتعاً”.
كان واقع ما اكتشفوه أقل بريقاً بكثير، الذي يتضمن رموش متجمدة والمشي ببطء على بقع جليدية. وقالت الأحمد: “في البداية كان الأمر صعباً للغاية، ولكن الآن نتعامل مع الأمر بشكل جيد للغاية”.
وكان لدى عائلة الأحمد أفضلية لا تذكر – كانوا قادرين على اكتساب الدروس في التعامل مع فصل الشتاء من عائلة عرفات، التي أصبحت في كانون الثاني/ يناير 2015 أول عائلة لاجئين سوريين يستقرون في مناطق في شمال كندا.
وصل أفراد عائلة عرفات إلى وايت هورس. وقال حسن حسين عرفات- أكبر أطفال العائلة التي تتألف من تسعة أطفال: في طريقهم إلى يوكون ، توقفت طائرتهم في مونتريَال، حيث سألوا بعصبية عن المدينة التي أصبحت ديارهم الجديد. وقال حسن: “قالوا:” لا تذهب إلى وايت هورس – ليس هناك الكثير من الناس والجو قارس هناك”.
ومع ذلك، بعد وقت قصير من وصولهم إلى المدينة، أدركت العائلة أن ما قيل لهم عن المدينة كان فيه شيء من الصواب. وقال حسن البالغ من العمر 23 سنة: “كان الناس طيبين جداً معنا عندما وصلنا إلى المدينة”.
كان الشهر كانون الثاني/ يناير، عندما وصل أفراد العائلة، مما جعلهم يعانون في التكيف مع الثلوج ودرجات الحرارة التي تنخر العظام. حيث قال حسن: “البرد هنا بارد للغاية. من الصعب أن تتخيلوا كم الطقس بارد”. “لحسن الحظ كل شيء مكيف هنا، حتى السيارات. لذلك لا تشعر بالبرد ما لم تذهب للخارج”.
في حين أنه لا يزال يفضل أن يلعب كرة القدم، فقد احتوى أشقاءه الأصغر سناً المناخ في فصل الشتاء، مستفيدين من ألعاب رياضية مثل التزلج على الجليد.
مثل باقي العائلات المستقرة في شمال كندا، كان حسن سريعاً في الإشارة إلى أنه يمكن تجاوز تحديات فصل الشتاء عبر لطف السكان المحليين وفرص العمل. كان وشقيقه البالغ من العمر 21 عاماً قادرين على العثور على فرص عمل بعد وقت قصير من وصولهما إلى المدينة.
في يلونايف، عائلة الحجي خير مثال على العواطف، حيث قال مصطفى: “أنا أحب يلونايف”. فبعد وقت قصير من وصوله إلى المدينة، بدأ العمل في مقهى محلي. “جهز رعاتنا كل شيء لنا- نشعر وكأننا في ديارنا”.
جاء أول فصل شتاء في كندا ببعض المفاجآت السارة – فبعد أسابيع من وصولهم، التقط أفراد الأسرة أول ومضة من الأضواء الشمالية. قال: “كانوا مذهلين. لم نكن قد سمعنا عنهم من قبل”.
وهو الآن سريع في وصف يلونايف- وهي مدينة تبعد حوالي 250 ميلاً إلى الجنوب من الدائرة القطبية- كوطنه الثاني. وقال مصطفى “يعلم الجميع بأننا لاجئين سوريين. فهم يتوقفون لمصافحتنا ويسألوننا عن أحوالنا. هنا الطقس ليس دافئاً، ولكنك تجد الدفء في العواطف والمشاعر”.
الصحيفة: الغارديان البريطانية
========================
لوبوان الفرنسية : أسباب رئيسة حزب الجبهة الوطنية اليميني الى لبنان
http://www.all4syria.info/Archive/390053
صحيفة لوبوان الفرنسية: ترجمة خاصة- كلنا شركاء
مارين لوبين، رئيسة حزب الجبهة الوطنية اليميني المتطرف، المتعصب، العنصري. في ضيافة لبنان. وهي زيارة تاريخية تنظر إليها لوبين وحزبها على أنها نجاح كبير. لماذا؟ لأنه لم يسبق لمارين لوبن أن التقت بزعيم دولة وهو على رأس عمله إطلاقاً، لا هي ولا أبوها الذي كان رئيس الجبهة قبل أن تأخذ ابنته مكانه.
والأسوأ، أنها لا هي ولا أبوها قد تلقوا أي دعوة من أي رئيس أو زعيم لزيارة بلاده. فقد رفض رئيس الجمهورية اللبناني السابق أميل لحود ورئيس الحكومة رفيق الحريري استقبال أبوها سنة 2002، لارتباطهما باستقبال الرئيس اليمني علي عبد الله صالح. حتى بوتين، الذي تدعمه مارين أكثر من أي زعيم آخر، لم يمنحها شرف اللقاء به ولا مرة.
كما رفضت المستشارة الألمانية انجيلا ميركل استقبالها. بل هناك المزيد، فزيارات لوبين للخارج غالباً ما تنتهي بأحداث منغصة، وتكون خالية من أي ابتهاج. مثلما حدث في زيارتها لكندا العام الماضي، وواجهتها مظاهرات معادية لها ولحزبها العنصري. وبداية العام الحالي، كانت لوبين في زيارة “خاصة” للولايات المتحدة، لم تساعد كثيراً في تلميع صورة حزبها. فقد لوحظت لوبين في مقهى في برج ترامب، في نيويورك. لكن لوبين أقسمت أنها لم تكن تسعى للقاء الرئيس المنتخب. لكنها لم تتمالك من إبراز رغبتها في ذلك، كما فعل نايغل فاراج، الزعيم البريطاني المتطرف. علماً أن المسؤولين الأمريكان أشاروا أنهم يفضلون عدم حضورها مراسم تنصيب ترامب، فهي ليست سوى مرشحة رئاسة. وفي إسرائيل، كان الأمر يتعلق بالأمين العام لحزب لوبين، نيكولا باي، الذي التقى وزير الصحة الإسرائيلي.
وكان ذلك سبقاً دبلوماسياً في تاريخ الجبهة الوطنية. لكن الدولة العبرية، نعم الدولة العبرية، شجبت اللقاء، الذي تم في سياق لقاء مع وفد إيطالي. وقد صرح الناطق باسم وزير الخارجية الإسرائيلي: “الحكومة الإسرائيلية لم توافق على اللقاء الرسمي مع ممثل الجبهة الوطنية”. وفي أوروبا، استطاعت لوبين أن تلتقي مع وزير الخارجية البولوني. لكنه ندد برؤيتها للقارة الأوروبية وانتقد أفكارها. حتى الدول التي فيها سيطرة للأحزاب اليمينية، لا تنظر إلى لوبين بعين الرضى، لأسباب مختلفة. فبعض الأحزاب الألمانية اليمينية ترى أن لوبين يسارية زيادة عن اللزوم. فإن هناك بلد في العالم يرضى قادته وزعماؤه لقاء لوبين، فهو بالتأكيد لبنان، و… سوريا، التي لولا العيب لزارتها لوبين (صايرة وصايرة وهي ببيروت) ولاستقبلها سفاح دمشق بابتسامة أعرض من ابتسامتها هي لوجودها في بيروت.
لوبين لم تخف أن لديها “ميل” خاص نحو البلد العربي الذي يقوده مسيحي، والذي شارك فيه أعضاء من الجبهة الوطنية الفرنسية في حربه الأهلية خلال الـ80. فمارين لوبين إذن قد حققت ما لم يحققه أبوها. زارت مصر والتقت رئيس الوزراء المصري، محلب، لكن أحداً لم يهتم بتلك الزيارة. فلماذا يستقبل لبنان لوبين ويفتح لها ذراعيه؟ ولماذا تلك الضحكة الواسعة التي تملأ فم لوبين في صورها في بيروت؟ كما قلنا، هي أول مرة تلتقي رئيسة الجبهة الوطنية برئيس دولة على رأس عمله. فهو لقاء رمزي واعتراف بلوبين مرشحة حقيقية لحزب حقيقي وليس حزباً عنصرياً أول ما يحارب يحارب العرب والمسلمين. أم أن اللبنانينين ليسوا لا عرباً ولا مسلمين؟ تقول الصحافة الفرنسية أن المواطن الفرنسي سينظر إلى العنوان فقط “لوبين في لبنان (…) هذا مهم للدعاية للحزب المتطرف”.
وتقول الصحافة الفرنسية أن كل ما يمثله عون وكل ما يحيط به، يروق لمارين لوبين. فالرئيس اللبناني مسيحي، معادٍ لداعش وللإسلام السني المتطرف وموال لنظام دمشق. وهي بهذا، تعطي إشارات عما ستكونه سياستها الخارجية. لكن لوبين تسعى لما هو أبعد من ذلك. فهي تنوي زيارة مفتي الجمهورية، السني، ورئيس الكنيسة المارونية. ولمارين لوبين علاقات قديمة ومتينة مع بعض التشكيلات السياسية اللبنانية. فبعض المسؤولين القدماء أو الحاليين قد شاركوا في الحرب اللبنانية إلى جانب مسيحيين الشرق بين 1983-84 (ترى كم منهم يشارك الآن في الحرب السورية، وإلى جانب من؟).
ميشيل عون قد التقى، في منفاه في فرنسا في 90، جان-ماري لوبين، الأب، أكثر من مرة. أمين خزينة الجبهة الوطنية الحالي، هو محامي سمير جعجع، زعيم الميليشيا الكاثوليكية الذي سجن في لبنان بتهمة تفجير كنيسة، قتل فيه 14 شخصاً. “لدينا ميل خاص للبنان، وأعتقد أنه شعور متبادل” قالت لوبن قبل أن تضيف: “أنا أتحدث عن تطابق في الأفكار الإيديولوجية والسياسية” مع مسيحيي لبنان. طبعا قرأنا تصريحاتها عن رأس النظام السوري، وعن أنه أخف الشرين.
يبقى السؤال، لماذا نعطي، نحن العرب، دائماً قيمة لمن ليس له قيمة؟ كرم ضيافة؟ أم تهافت على كل ما هو غربي وصل حد الإسفاف؟ لو أن بعضا المسؤولين اللبنانيين، لا أقول الكل، رفض استقبال لوبن، لسجل موقفاً للتاريخ وللرجولة وللوطن وحتى للدين.
ولكن، مثلما حدث مع حاملة الطائرات الروسية في طريقها إلى سواحل سوريا للمشاركة في حفل تقتيل الشعب، إذ رفضت معظم موانئ أوروبا استقبالها وتزويدها بالوقود… واستقبلتها الجزائر ثم ليبيا وزودتاها بكل ما تحتاجه والظن أن الوقود كان “خليها على حسابنا حبييب”.ر
========================
الصحافة الروسية :
إيزفيستيا: الكرد سيساعدون على تحرير الموصل
http://www.raialyoum.com/?p=626086
تناولت صحيفة “إيزفيستيا” دور قوات البيشمركة الكردية في تحرير الموصل؛ مشيرة إلى أنه يتمثل في عدم السماح لمسلحي “داعش” باختراق الحصار وهروبهم باتجاه الحدود السورية.
جاء في مقال الصحيفة:
ستساهم القوات الكردية في عملية تحرير الجانب الأيمن من الموصل من “داعش”، حيث ستشكل خطا دفاعيا إضافيا غرب المدينة، لمنع هروب مسلحي التنظيم إلى سوريا. وإضافة إلى هذا، يجب على القوات الكردية إحكام الطوق على مدينة الرقة في الربيع ومهاجمتها.
وقد بدأ الإرهابيون في عطلة الأسبوع محاولات لاختراق حصار المدينة والهرب إلى سوريا، حيث شنوا هجمات عديدة على مواقع الحشد الشعبي غرب المدينة. وبحسب المصادر الكردية، فقد ساعدت قوات البيشمركة تشكيلات الحشد الشعبي على صد هذه الهجمات.
ويقول أحد قادة البيشمركة هاشم سيتيي إن هذه المحاولات هي الأكبر والأوسع منذ إحكام طوق الحصار على الموصل، حيث حاول مسلحو التنظيم فتح ممر من الجانبين في آن واحد، أي أنهم شنوا هجوما من داخل المدينة وآخر من جهة الحدود.
ويضيف أن هجومهم كان من جهة مدينتي تلعفر والبعاج استخدموا خلاله الأسلحة الثقيلة وسيارات مفخخة.
وكانت قوات البيشمركة قد هاجمت من قبل مواقع “داعش” في البعاج، حيث كانت فرق الاستطلاع قد اكتشفت تجمعا كبيرا لمسلحي التنظيم يتجه نحو الحدود السورية. وتنوي القوات الكردية مستقبلا تحرير هذه المنطقة من سيطرة “داعش” وتشكيل حاجز جديد أمام هروب الارهابيين من الموصل وضواحيها.
ويبلغ عديد القوات الكردية 150 – 200 ألف مقاتل، بينهم 7 آلاف مقاتل تلقوا تدريباتهم على يد خبراء أجانب، وهي مجهزة بعدد كبير من الآليات المدرعة والمدافع الثقيلة.
ويذكر أن قوات البيشمركة لعبت دورا كبيرا في المرحلة الأولى من عملية تحرير الموصل في خريف السنة الماضية، حيث تمكنت من طرد مسلحي “داعش” من مواقعهم شرق وشمال–شرق الموصل، حامية بذلك الجناح الأيمن للقوات العراقية التي هاجمت المدينة من الجنوب. كما لعب الكرد دورا كبيرا في هزيمة “داعش” في سوريا، حيث يهاجمون حاليا الرقة عاصمة “الخلافة” في سوريا.
وأعرب وزير الدفاع البريطاني مايكل فيلون، الذي زار إقليم كردستان العراق نهاية الأسبوع الماضي، عن أمله في اكتمال حصار الرقة في الربيع، لتبدأ بعد ذلك عملية تحريرها.
من جانبه، يقول الأستاذ في قسم العلوم السياسية بمدرسة الاقتصاد العليا ليونيد إيسايف إن بغداد لن تستطيع دحر “داعش” من دون مساندة الكرد. ويضيف أن التحالف الذي يقاتل في العراق فريد من نوعه. إذ إنه بفضل التعاون بين الحكومة المركزية وسلطة إقليم كردستان تم توجيه ضربات حاسمة إلى “داعش”. ففي عام 2014 كان قوات البيشمركة هي الوحيدة التي وقفت بفعالية ضد “داعش”، في الوقت الذي تركت القوات العراقية مواقعها في الموصل هاربة أو انضمت إلى التنظيم، في حين بقيت القوات الكردية تقاتل.
ويؤكد إيسايف أن دور البيشمركة سيكون مع ذلك دورا مساعدا في تحرير الموصل. لأنه وإن تميز الكرد بروح قتالية عالية وانضباط ومستوى إعداد جيد، فإن هناك حدودا سياسية، حيث إن سكان المدينة العرب لا يثقون بالكرد ويخافون من وقوع مذابح عند اختراق المدينة. كما أن الحكومة المركزية متخوفة من أنه إذا دخل الكرد المدينة فإنهم لن يغادروها. لذلك تقرر تكليفهم بحماية أجنحة القوات الرئيسة المهاجمة. (روسيا اليوم)
========================
صحيفة فزغلياد الروسية :تركيا تدعو القوات الأمريكية للتدخل في سوريا
http://www.turkpress.co/node/31210
نيكيتا غالبوكوف - صحيفة فزغلياد الروسية - ترجمة وتحرير ترك برس
اقترحت تركيا مؤخرا، على الولايات المتحدة الأمريكية نشر قواتها المسلحة داخل الأراضي السورية في إطار محاربة الإرهاب، كما سبق أن أعلنت واشنطن في وسائل إعلام أمريكية عن نوايا مشابهة.
ويبدو أن أنقرة وواشنطن تسعيان لإنشاء مجال تعاون مشترك في مدينة الباب السورية، وهذا يعد تهديدا حقيقيا ليس فقط بالنسبة لدمشق وإنما بالنسبة لموسكو أيضا.
وفي هذا السياق، أعلن وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو يوم الأحد الماضي، في مؤتمر ميونخ أن تركيا اقترحت على الولايات المتحدة الأمريكية إرسال وحداتها الخاصة من القوات العسكرية للأراضي السورية. وقد صرح جاويش أغلو أن هذا الموضوع تم التطرق إليه أثناء زيارة رئيس هيئة الأركان العامة للقوات الأمريكية، جوزيف دانفورد إلى تركيا.
كما أكد وزير الخارجية التركي إصرار بلاده على تحرير مدينة الباب السورية في أقرب وقت ممكن. وأضاف جاويش أوغلو أن عملية "درع الفرات" أثبتت فعالية كبيرة للعمليات العسكرية التركية على الأراضي السورية في مواجهة الإرهاب ودعم المعارضة السورية. كما أكد الوزير أنه بعد تحرير مدينة الباب سيتم التوجه لتنفيذ عملية مشتركة مع دول التحالف بقيادة الولايات المتحدة الأمريكية، بهدف تحرير الرقة.
في المقابل، طالب السفير السوري لدى الأمم المتحدة، بشار الجعفري، يوم الخميس المنصرم تركيا بسحب قواتها من الأراضي السورية على وجه السرعة، وقال إنه "على تركيا اتخاذ إجراءات أكثر حزما لإغلاق حدودها أمام تدفق الإرهابيين إلى سوريا، واعتبر أن تركيا هي المسؤولة عن الخروقات التي استهدفت السيادة السورية، وأنه يتوجب عليها احترام حكومة سوريا".
وفي هذا السياق، دعت أنقرة إلى ضرورة احترام البيان الصادر عن المحادثات الأولى في أستانا، حول سيادة الجمهورية العربية السورية.
ووفقا لهذا، يمكن التأكد من أن دمشق غير راضية عن التعاون العسكري بين القوات التركية ونظيرتها الأمريكية على الأراضي السورية. والجدير بالذكر، هو أن وسائل الإعلام الأمريكية خلال الأيام القليلة الماضية أعلنت بأن الولايات المتحدة الأمريكية تسعى لتوسيع وجودها على الأراضي السورية، من خلال تعاونها مع تركيا.
وفي هذا الصدد، قال المتحدث باسم البنتاغون إن "العملية ستستمر 30 يوما بهدف دراسة إستراتيجية مناسبة لتدمير تنظيم الدولة، كإحدى أولويات الرئيس الأمريكي، وسنحاول اتخاذ مجموعة من التدابير الرامية لتسريع القيام بالعملية".
ومنذ سنة 2014، تقوم الولايات المتحدة الأمريكية بتنفيذ غارات داخل الأراضي السورية دون الحصول على إذن رسمي من دمشق. بالإضافة إلى ذلك، قامت مجموعة من القوات الخاصة الأمريكية بمساعدة مجموعات محلية منتسبة للمعارضة السورية. ووفقا لبيانات رسمية، لم تقم القوات الأمريكية بالفعل بأية غارات ضد تنظيم الدولة.
وفي هذا السياق، أعلن الرئيس الأمريكي باراك أوباما في نفس السنة عن انتهاء حقبة العمليات العسكرية الكبرى، ووعد الجنود الأمريكيين الذين عادوا من أفغانستان بأن الولايات المتحدة الأمريكية لن تستخدم قوات برية في عمليات عسكرية مشابهة بعد ذلك، إلا أنه حنث بهذا الوعد سنة 2016 عندما قرر إرسال قوات برية إلى سوريا والعراق لمحاربة تنظيم الدولة، في إطار ما يسمى بالتحالف الدولي بزعامة الولايات المتحدة الأمريكية، وقام بتنفيذ عمليات عسكرية منظمة في سوريا.
تركيا والولايات المتحدة الأمريكية تسعيان إلى إنشاء شبه دولة في شمال سوريا:
يعتقد مدير مركز دراسات الشرق الأوسط وآسيا الوسطى سيمون باغداسورف، أن اقتراح جاويش أغلو المتمثل في مشاركة القوات الأمريكية في العمليات العسكرية في سوريا، جاء نتيجة لاتفاق الرئيس الأمريكي دونالد ترامب مع نظيره التركي رجب طيب أردوغان، حول سبل العمل المشترك على الأراضي السورية.
وذكر الخبير الروسي أن القوات التركية استغرقت وقتا طويلا خلال محاولة السيطرة على مدينة الباب وتحريرها من تنظيم الدولة، دون التمكن من ذلك على الرغم من أن ذلك قد كلفها الكثير من الخسائر المادية والمعنوية. ورجّح الخبير أن التعاون التركي الأمريكي سيتجه نحو الرقة في عملية عسكرية مشتركة بعد تحرير مدينة الباب، ولم يستبعد أنه قد تم البحث في هذا الموضوع مع مدير وكالة المخابرات المركزية الأمريكية (سي آي إي) مايك بومبيو أثناء لقائه برئيس الوزراء التركي بن علي يلدريم في أنقرة مؤخرا. كما تم التفاوض في ذلك اللقاء على تسليم فتح الله غولن.
ووفقا لما ذُكر آنفا، فإن الخطر الحقيقي يكمن في إمكانية إنشاء منطقة عازلة تخضع للسيطرة التركية-الأمريكية في المستقبل، في شمال سوريا، وسيكون لدول الخليج، وخاصة المملكة العربية السعودية دور في تكوين هذه المنطقة، خاصة بواسطة الدعم المادي والعسكري الذي تقدمه الرياض إلى أنقرة.
وفي هذا السياق، قال الخبير: "مستقبلا، سيتم إنشاء شبه دولة في شمال سوريا تخضع للسيطرة والحماية التركية-الأمريكية-السعودية، وستحكمها المعارضة السورية ويسكنها العرب والتركمان". كما أضاف باغداسور أن "مصير الأكراد والآشوريين والمسيحيين لا يمكن الحسم فيه إلى حد الآن، ومن الممكن اعتباره مجهولا".
ووفقا للخبير، فإن روسيا لا يمكنها أن تتوقع بدقة النوايا والخطط التي قد تتحكم في مصير سوريا في المستقبل، إلا أنه لم يفت الأوان بعد لتحاول منع الشراكة التركية الأمريكية التي تعتزم إنشاء مقاطعة خاضعة لسيطرتهم في شمال سوريا.
ووفقا للخبير السياسي، فإنه على القوات الحكومية السورية الإسراع في تنفيذ هجومها العسكري على شمال سوريا بهدف قطع الطريق على الأتراك. بالإضافة إلى ذلك، يجب على بشار الأسد، في مرحلة أولى، أن يقدم لأكراد سوريا، وعدا بمنحهم حكما ذاتيا.
وفي مرحلة ثانية، على الحكومة السورية توجيه إنذار إلى تركيا أنه في حال تقدمت نحو الرقة، فلن تحظى برضا روسيا. ووفقا لباغداسورف، ستضطر أنقرة لمواجهة الجيش الحكومي وحليفته روسيا، حتى لا تخسر حلفاءها القدامى دون أن تكسب حلفاء جدد.
========================
الصحافة التركية :
صباح التركية: الأطفال السوريون سيرسمون مستقبلهم
http://www.all4syria.info/Archive/389940
كلنا شركاء: تيمور سرت – صحيفة صباح- ترجمة ترك برس
بدأت المنظمات بالاستنفار من أجل تعليم الأطفال السوريين لمن هم دون سن الـ 15، إذ يسعى وقف “فودا فون” بالتعاون مع جمعية “هابيتات” إلى إعطاء ما يقارب 250 طفلا سوريا، ممن تتراوح أعمارهم بين 7 و 14، دورة تدريبة في “الترميز الإلكتروني” ، وذلك بهدف تأمين مستقبل أفضل لهم.
وسيتم تنفيذ الدورات التدريبية للأطفال السوريين من قبل 10 معلمين تابعين إلى المراكز المجتمعية المتعددة الأغراض، والتي تتبع بدورها إلى إدارة “مشروع الأناضول والجنوب الشرقي” في ولاية شانلي أورفا التركية.
وسيُعطى الأطفال السوريين خلال الدورة دروسا في “المدخل إلى البرمجة، تنفيذ الاعمال، إبداع القصص، وصناعة الألعاب”، وغيرهم من الجوانب الأخرى”. وتهدف الدورات إلى تدريب ما يقارب 250 طفل سوري خلال مدة تصل إلى 4 أشهر.
أُسهم في تنمية ما يقارب 4 ملايين شخص
وأسهمت المنظمة إلى الآن في إطار المشروع الذي جاء تحت عنوان “مبرمجو المستقبل” في تدريب ما يزيد عن ألف و330 طفل إلى الآن، وذلك في الولايات التركية التالية: “إسطنبول، سامسون، إزمير، قيصري، ماردين”.
وحضر في كل فعالية من الفعاليات التي نُظّمت في الولايات التي ورد ذكرها ما يقارب 600 طفل. الرئيس التنفيذي لشركة فودافون في تركيا “جولمان ديغين” أوضح أنهم أسهموا في رفع المستوى التنموي لما يقارب 4 ملايين شخص، وذلك بتكلفة تصل إلى 29 مليون ليرة تركية.
وأكد ديغين إلى ضرورة تحويل الدورة البرمجية في الترميز الإلكتروني إلى سياسة تعليمية ذات نطاق أوسع في تركيا.
ومن جانبه قال “سيزاي هازر” رئيس جمعية هابيتات: “إن الأطفال بغض النظر عن العمل فإنهم يقومون بفك وتركيب قطع الألعاب، ويكتبون رموز الحواسيب الخاصة بهم، ويقومون بتحريك الشخصيات داخل الحواسيب”.
سيتم خلق أفكار مبتكرة
ستعمل المنظمة خلال الدورة التدريبية التي تهدف إلى تعليم وتدريب الأطفال السوريين. على استخدام النسخة العربية من البرنامج المعروف بـ  Scratch” والمستخدم من قبل كبرى الجامعات العالمية.
وكما ستتم الاستعانة بمترجمين للغة العربية، بالإضافة إلى أن المعلمين الذين سيُستعان بهم سيتم اختيارهم من الناطقين باللغة العربية، ومن المقرر أن يتم تخصيص 4 ساعات يوميا في إطار الدورة.
وسيتم فسح المجال أمام الأطفال بعيد التدريب، للتعبير عن أفكارهم، بهدف تحفيزهم لخلق أفكار مبتكرة، في هذا الصدد.
يريد أن تصبح معلمة في اللغة العربية
إبراهيم (14) عاما، والقادم من جنوب ولاية حلب السورية، يريد أن يكون معلما في الرياضيات، ويحب دروس الرياضيات إلى حد كبير. رنا (12) عاما تريد أن تكون معلمة في اللغة العربية، وحلب التي دُمّرت هي أحب المدن إلى قلبيهما. “ريم” 11 عاما واحدة من الاطفال المحظوظين الذين سيتلقون دورات تدريبية في الترميز الإلكتروني.
========================
صحيفة أكشام :كيف سيتم الوصول إلى الرقة؟
http://www.turkpress.co/node/31215
أفق أولوطاش - صحيفة أكشام - ترجمة وتحرير ترك برس
تسعى الإدارة الأمريكية الجديدة إلى الوفاء بواحد من أهم الوعود التي قطعتها على نفسها  وهو تطهير مدينة الرقة من تنظيم داعش الإرهابي، لكن ترامب ما زال مترددا حول "الجهة التي ستخوض معها هذه العملية؟"، وتعلم أمريكا بصعوبة أي عملية بدون تركيا وباستحالة تطهير الرقة من داعش بمشاركة حزب العمال الكردستاني، وفي نفس الوقت لا ترغب أمريكا بالتعاون مع الجيش الحر والقوات العربية خوفا من زيادة تكاليف العمليات العسكرية، ومن جهة أخرى لا تريد التخلي عدم مواصلة دعم حزب العمال الكردستاني ماليا.
ليست الرقة من أولويات روسيا لأن أولويات روسيا الجيوسياسية في سوريا هي في القسم الغربي والشمالي الغربي، وتركت محاربة داعش لتركيا والغرب، لكن لدى روسيا خطا أحمر ليس تجاه داعش في سوريا وإنما تجاه جبهة النصرة المتغلغلة داخل قوات المعارضة في إدلب.
المستفيد الأول من تنظيم داعش حتى الآن هو النظام السوري، فمدينة الرقة لا تهمه على الإطلاق لكن همه الأول هو زرع داعش في قلب مدينة ديرالزور وسياسة المقايضة في منابع الطاقة حول مدينة تدمر، أي أن محاربة داعش ليست في جدول أعمال النظام أبدا.
أما بالنسبة إلى إيران فهي أقل المتأثرين سلبا من تنظيم داعش أو بالأحرى يمكننا القول بأن تنظيم داعش في المنطقة ساعد على توسعها في المنطقة، مثل النظام السوري الذي لا تشكل محاربة داعش أولوية لديه ولم يستعد أبدا لعملية الرقة.
كما يريد حزب العمال الكردستاني المشاركة بعملية استعادة الرقة بدفع ودعم من أمريكا ويقوم بالاستعدادات لذلك، ولكن الرقة ليست هدفه الرئيسي في المنطقة، بل على العكس إن تواجده فيها يشكل تهديدا له، ولهذا السبب ليست لديه أطماع في السيطرة على الرقة، وإن تم وسيطر عليها فسيستخدمها كورقة للتفاوض والمساومة لا أكثر ولا أقل.
إن تقدم قوات المعارضة السورية باتجاه مدينة الرقة صعب جدا في الوقت الحالي، لأنهم يعملون بقرار وقف إطلاق النار مع نظام الأسد وحلفائه من جهة، ومن جهة أخرى يحاربون تنظيم داعش في مدينة الباب ومن جهة أخرى أيضا تحدث في صفوفهم نزاعات وانقسامات تفقدهم طاقاتهم، أما بالنسبة إلى المعارضة السورية السياسية فعليها القيام بمبادرات مكثفة في المجتمع الدولي بخصوص موضوعين من أجل الرقة، أحدهما طلب الدعم للمعارضة الموحدة "على الأقل مثل ما يدعم بي كي كي" والآخر: هو ضمان نظام الأسد بعدم ضرب المعارضة مستغلا لحربها على داعش.
تخوض تركيا حربا على تنظيم داعش بالتعاون مع شركاء موثوقين وبدعم سياسي واجتماعي داخلي من أجل إحلال الأمن في المنطقة، وقد بدأت أولويات تركيا بتطهير المنطقة من عند الحدود التركية السورية، وسوف تتمها متقدمة باتجاه الباب ومن ثم منبج، وليست لتركيا مطامع في الرقة، بل إن ضمان أمن تركيا يحتم عليها تطهير الرقة وعفرين وتل أبيض والقامشلي من الإرهاب، ولهذا فإن تركيا تقدم عرضا إلى أمريكا بهذا الشأن وهو بأن تتعاون مع القوات الخاصة الأمريكية على تقديم الدعم للحلفاء المحليين على الأرض كالجيش السوري الحر والعشائر العربية.
اختلفت وجهات نظر كل من تركيا وأمريكا بخصوص الشأن السوري، لكن من الصعب على أمريكا أن تجد شريكا وحليفا مثاليا كتركيا.
خطة تركيا كالتالي: تعمل على طرد حزب العمال الكردستاني والتحرك مع القوات العربية المحلية من أجل  تطهير المنطقة من الإرهاب.
========================
صحيفة صباح” التركية: ” رقعة التعاون بين النظام و الوحدات الكردية تتسع .. و مصابو الأخيرة يعالجون في دمشق ” !
https://www.aksalser.com/news/2017/02/22/صحيفة-تركية-رقعة-التعاون-بين-النظام-و/
قالت صحيفة “صباح” التركية بنسختها العربية، إن “رقعة التعاون بين النظام السوري وتنظيم “ب ي د” (الوحدات الكردية) اتسعت، حيث يدعم الأول بناء التنظيم أكاديمية إرهابية في حيي الشيخ مقصود، والهلك بحلب، ونقل الإرهابيين المصابين عبر طائراته إلى مشافيه في دمشق”.
ونقلت الصحيفة عن مصادر أمنية تركية أن “طائرات النظام السوري نقلت مصابي التنظيم من مدينتي “عفرين”، و”عين العرب”(كوباني) في الريف الشمالي لحلب، ومحافظة الحسكة (شمال شرقي سوريا)، إلى مستشفى حكومي في دمشق”.
وأشارت المصادر إلى أن “اثنين من قياديي بي كا كا في جبال قنديل شمالي العراق، قدما الأسبوع الماضي إلى سوريا، ونُقلا على متن طائرة تابعة للنظام إلى المستشفى الحكومي في دمشق”.
وأوضحت المصادر، بحسب الصحيفة، أن “ب ي د، أنشأ مراكز تدريب في حيي “لشيخ مقصود، والهلك، عقب بنائه المركز ذاته في مدينة عفرين، وجبال قنديل”.
وتابعت: “يتلقى المئات من الإرهابيين تدريبات عسكرية على استخدام الأسلحة الثقيلة، وأساليب الحرب، في مركز تدريب بعفرين، والذي دخل الخدمة الشهر الماضي”.
وختمت بالقول إن تعاوناً وثيقاً كان قائماً بين الجانبين في محافظة الحسكة، منذ 2012، إلا أن هذا التعاون انتقل إلى حلب في كانون الأول 2015. ‎
 
========================
الصحافة العبرية :
معاريف  :كاتبة إسرائيلية تنتقد سياسة ترمب تجاه إيران
http://www.aljazeera.net/news/presstour/2017/2/22/كاتبة-إسرائيلية-تنتقد-سياسة-ترمب-تجاه-إيران
قالت الكاتبة الإسرائيلية سيما شاين إن المصلحة الإسرائيلية تتمثل في وجود إيران معتدلة، وليست واقعة تحت التهديد، لأن تغييرا إيجابيا سيطرأ على السياسة الإيرانية في حال صعود أوساط معتدلة إلى الحكم فيها، مما يعني أن السياسة الجديدة للولايات المتحدة بزعامة دونالد ترمب تجاه طهران ليست في صالح إسرائيل.
وفي مقال لها بصحيفة معاريف ذكرت شاين أنه رغم اعتبار إسرائيل والولايات المتحدة الاتفاق الذي وقعته الدول العظمى مع إيران بشأن مشروعها النووي سيئا فإنه بات أمرا واقعا.
وترى شاين -التي عملت رئيسة لقسم الأبحاث في جهازي الموساد والاستخبارات العسكرية لمدة 17 عاماـ أن إسرائيل مطالبة بالحفاظ الإستراتيجي على مصالحها الحقيقية في العقد القادم.
وأوضحت أن مصالح إسرائيل تتمثل في حرصها على استمرار الدعم السخي العسكري والمالي الذي تحصل عليه من الولايات المتحدة بجانب الحرص على تأمين حدودها الشمالية مع لبنان وسوريا.
 وقالت شاين -التي تولت المسؤولية عن إيران في وزارة الشؤون الإستراتيجيةـ إن مصلحة إسرائيل بعيدة المدى تتمثل في إجراء تغيير في سياسة إيران من خلال إدارتها من أطراف معتدلة.
وأضافت أن هذا يعني أن سياسة التهديد التي تتبعها إدارة ترمب ومحاولته منع دخول مواطنين إيرانيين إلى بلاده والمس بمكانة إيران وتصويرها كما لو كانت مثل ليبيا والصومال من شأنها أن تزيد من نفوذ معسكر المحافظين المتطرفين فيها، وإضعاف المعسكر المعتدل الذي يقوده الرئيس الحالي حسن روحاني الذي يحاول الانفتاح على الغرب.
========================
جيروزاليم بوست :مفاجأة نائب وزير خارجية روسيا عن حزب الله و"الحرس" بسوريا
http://arabi21.com/story/986781/مفاجأة-نائب-وزير-خارجية-روسيا-عن-حزب-الله-و-الحرس-بسوريا#tag_49219
قال نائب وزير الخارجية الروسي أوليغ سيرومولوتوف، في مقابلة مع صحيفة "جيروزاليم بوست" الإسرائيلية، إنه يتفهم المخاوف الإسرائيلية من وجود حزب الله اللبناني في سوريا، كونه يمثل تهديدا على المدى البعيد.
وينقل التقرير، الذي ترجمته "عربي21"، عن سيرومولوتوف، قوله إن الحكومة السورية دعت حزب الله للمساعدة في الحرب الأهلية، وعندما ستنتهي الحرب، فإنه وبقية الجماعات الأجنبية المسلحة "ستغادر" سوريا، وأضاف: "أتفهم مخاوف إسرائيل المتعلقة بحزب الله والحرس الثوري في سوريا، فأنتم تخشون من إقامة دائمة لهم بعد الحرب".
وتورد الصحيفة نقلا عن سيرومولوتوف، قوله: "بالنسبة لنا، فإن حزب الله هو جزء من السياسة في لبنان، وهناك قطاع واسع من السكان يدعمهم، وهم جزء من البرلمان"، حيث إن الحرس الثوري هو جزء من البنية العسكرية الإيرانية، وأضاف: "لهذا السبب فإنه لا يوجد ما يستدعي وضعهما على قائمة الإرهاب الدولي".
ويشير التقرير إلى أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أخبر نظيره الروسي ديمتري ميدفيدف في تشرين الثاني/ نوفمبر2016، أن على إيران منع حزب الله من إقامة قواعد عسكرية له في سوريا، وأخبر وكالة "إنترفاكس" الروسية أنه يجب منع حزب الله وإيران من استخدام سوريا قاعدة لضرب إسرائيل، أو نقل الأسلحة المتقدمة لحزب الله.
وتلفت الصحيفة إلى أن روسيا تنظر إلى النزاع السوري على أنه بين الحكومة الشرعية لبشار الأسد ومعارضيه والإرهابيين، وقال سيرومولوتوف: "تزعم روسيا أنه لا يمكن حل النزاع السوري عبر الوسائل العسكرية فقط"، وأضاف: "من أهم القضايا المركزية فصل المعارضة عن الإرهابيين، وحاولنا في العام الماضي مع الأمريكيين التوافق حول هذه المسألة، إلا أن الأمريكيين لم يستطيعوا التفريق بين المعارضة والإرهابيين، ولهذا لم يحدث هذا الأمر".
ويستدرك التقرير بأن نائب وزير الخارجية يقول إن هناك آمالا كبيرة معلقة على مفاوضات أستانة بشأن سوريا، المنعقدة الآن في كازاخستان، حيث لا يزال اتفاق وقف إطلاق النار قائما رغم الانتهاكات المتعددة له.
وتعلق الصحيفة قائلة إن "مواقف إسرائيل من حزب الله لا تتوافق مع الروس، بالطريقة ذاتها التي لا ترى فيها إسرائيل كل جماعة تهدد روسيا إرهابية"، لافتة إلى أن سيرومولوتوف أشار إلى إمارة القوقاز، التي ترى فيها روسيا تهديدا، إلا أن إسرائيل وبقية الدول لم تصنفها جماعة إرهابية.
ويفيد التقرير بأن تصريحات سيرومولوتوف جاءت أثناء زيارة له إلى إسرائيل، تستمر عدة أيام، وتضم اجتماعا عالي المستوى في وزارة الخارجية، مشيرا إلى أن مسؤوليات المسؤول الروسي تضم مكافحة الإرهاب، ولهذا فإنه يقوم بإجراء محادثات مع نظرائه الإسرائيليين حول الطرق الناجعة لذلك، والتعاون بين روسيا وإسرائيل في القتال الدولي ضد الإرهاب.
وبحسب الصحيفة، فإن المسؤول الروسي، الذي كان مديرا لدائرة مكافحة الإرهاب في وكالة الأمن الفيدرالية الروسية، عين في منصبه الحالي عام 2015، حيث قال: "جربت كل من روسيا الفيدرالية وإسرائيل مكافحة الإرهاب، وهو كفاح يقوم على العمل الجاد، والمصادر البشرية، والحوادث الإرهابية التي حدثت في الماضي، ولا تزال تحدث"، وأضاف سيرومولوتوف: "هناك عدة طرق يمكن لروسيا وإسرائيل العمل من خلالها معا، وإحداها متعلقة بالتشارك في المعلومات، وهناك تعاون في المنابر الدولية، مثل الأمم المتحدة، وهذا جزء مهم من العمل الذي نقوم به".
ويعلق التقرير قائلا إن إحدى أهم الوسائل لمكافحة الإرهاب هي العمل من خلال المنابر الدولية، مثل الأمم المتحدة، وتشجيع الدول الاخرى للتشارك في المعلومات.
ويقول المسؤول الروسي للصحيفة: "أهم شيء في المعركة ضد الإرهاب هو قيام المجتمع الدولي بعمل ثلاثة أمور، أولا: من المهم إنشاء قاعدة معلومات دولية تضم الإرهابيين والمتشددين الأجانب، ثانيا: لا بد من بناء قاعدة معلومات ونظام رقابة لحركاتهم، وثالثا: من المهم تسهيل ترحيل الإرهابيين من دولة إلى أخرى، خاصة أن عمليات الترحيل تأخذ وقتا طويلا في الوقت الحالي".
ويضيف سيرومولوتوف أن "هناك تهديدا نابعا من مناطق واسعة تمتد من وسط أفريقيا إلى جنوب شرق آسيا، عبر منطقة الشرق الأوسط، ويضم حزام الفوضى دولا تعاني من عدم الاستقرار، مثل ليبيا، ويظل مولدا للإرهاب ومنطقة جاذبة له".
ويلفت التقرير إلى أن سيرومولوتوف دعا في مقابلة مع وكالة "إنترفاكس"، إلى تسجيل المهاجرين الذين يدخلون أوروبا ومتابعتهم، وقال: "لا تستطيع السلطات الأوروبية في الوقت الحالي تحديد مكان 350 ألف لاجئ، أين هم؟ وكيف حدث هذا؟ ألا تظن أنه ليس بينهم إرهابيون؟ طبعا يوجد".
وتورد الصحيفة أن مدير دائرة يوريشيا في وزارة الخارجية الإسرائيلية يعقوب ليفين، علق قائلا إن الزيارة تعبير عن "العلاقات الجيدة مع روسيا"، وأضاف: "لدينا تفاهم جيد بين روسيا وإسرائيل في عدد من القضايا، ونأمل بأن تسهم الزيارة في تعزيز التفاهم والتواصل".
ويكشف التقرير عن أن من القضايا التي سيتم التباحث فيها مع المسؤول الروسي، اللقاء المرتقب في موسكو بين نتنياهو ورئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس، لافتا إلى أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين وجه دعوة لهما في خريف عام 2016، إلا أنه تم تأجيل اللقاء.
وتورد الصحيفة نقلا عن سيرومولوتوف تأكيده أنه "لو انتهى النزاع الفلسطيني الإسرائيلي، فإن المنظمات الإرهابية لن تتكاثر في الشرق الأوسط"، مشيرة إلى أن روسيا دعمت حكومة الوحدة الوطنية، ولا تزال تشجع على المحادثات بين نتنياهو وعباس.
ويبين التقرير أنه مثل موقفها من حزب الله، فإن موسكو لا ترى في حركة حماس جماعة إرهابية، "لكنها جزء من السياسة الفلسطينية"، كما أكد سيرومولوتوف.
وبحسب الصحيفة، فإن روسيا ترى التعاون مع مصر والأردن وإسرائيل مهما للمنطقة وفي المنابر الدولية، حيث قال سيرومولوتوف: "مصر، مثلا تدير لجنة مكافحة الإرهاب في مجلس الأمن الدولي".
وتختم "جيروزاليم بوست" تقريرها بالإشارة إلى قول المسؤول إن إسقاط طائرة مترو جيت رقم 9268 عام 2015، وقتل 219 كانوا على متنها فوق صحراء سيناء، أدى إلى دفع روسيا التعاون مع مصر لمواجهة تنظيم الدولة في مصر، الذي يعرف بـ"ولاية سيناء".
========================