الرئيسة \  من الصحافة العالمية  \  سوريا في الصحافة العالمية 22/12/2020

سوريا في الصحافة العالمية 22/12/2020

23.12.2020
Admin


إعداد مركز الشرق العربي
 
الصحافة الأمريكية :
معهد واشنطن لدراسات الشرق الأدنى :بايدن والأزمة السورية.. 10 قضايا أساسية بانتظار دعم الإدارة الأميركية
https://www.alhurra.com/business/2020/12/22/تقرير-يكشف-تأثير-العقوبات-الاقتصاد-السوري-وشركاته-الصغيرة-والمتوسطة
 
الصحافة البريطانية :
الفاينانشال تايمز : ديفيد غاردنر بعنوان "ما الذي يجب على جو بايدن تعلمه بعد 10 سنوات على ثورات الربيع العربي".
https://www.bbc.com/arabic/inthepress-55355571
 
الغارديان: الربيع العربي لم يكن عبثا.. والمرة القادمة مختلفة
https://arabi21.com/story/1323407/الغارديان-الربيع-العربي-لم-يكن-عبثا-والمرة-القادمة-مختلفة
 
الصحافة الروسية :
صحيفة روسية: ماذا وراء إشادة بوتين بأردوغان؟
https://arabi21.com/story/1323381/صحيفة-روسية-ماذا-وراء-إشادة-بوتين-بأردوغان#category_10
 
الصحافة الامريكية :
معهد واشنطن لدراسات الشرق الأدنى :بايدن والأزمة السورية.. 10 قضايا أساسية بانتظار دعم الإدارة الأميركية
https://www.alhurra.com/business/2020/12/22/تقرير-يكشف-تأثير-العقوبات-الاقتصاد-السوري-وشركاته-الصغيرة-والمتوسطة
لا تزال سياسة الإدارة الأميركية الجديدة تجاه الأزمة السورية غامضة نسبيا، في وقت لم تشكل فيه سوريا أولوية سياسة الولايات المتحدة في الشرق الأوسط مقارنة بوقف البرنامج النووي الإيراني.
ويقول معهد واشنطن لدراسات الشرق الأدنى إن الولايات المتحدة فقدت نفوذا كبيرا في سوريا بسبب سياسات إدارتي أوباما وترامب.
فعندما واجهت عملية تركية عبر الحدود السورية في الشمال الشرقي أواخر العام الماضي، انسحبت القوات الأميركية جزئيا، مما أدى إلى طمس الخطوط الأمامية المستقرة سابقا بين القوات الروسية والتركية والأميركية.
كما لفت المعهد إلى إشادة الرئيس المنتخب جو بايدن بوضع القوة الأميركية "الخفيف" في شمال شرق سوريا. وقد يشير هذا إلى الاستعداد للاحتفاظ بوحدة صغيرة على الأرض لدعم الشركاء المحليين.
وذكر المعهد أنه "عندما أقر المشرعون الأميركيون قانون قيصر العام الماضي، قاموا ببناء آليات تهدف إلى مقاومة تغييره من قبل الإدارات المستقبلية. لذلك، من المرجح أن تستمر العقوبات الاقتصادية التي تستهدف نظام بشار الأسد".
ويرى المعهد أن سياسة الوضع الراهن في سوريا ستستمر رغم "تمتع واشنطن بنفوذ أكبر مما تدركه".
ويقترح معهد واشنطن لدراسات الشرق الأدنى اقترح أن تتحلى الإدارة المقبلة بما وصفه بـ"الصبر الاستراتيجي"، وأن تشارك حلفائها في عشر قضايا أولية.
أولى هذه القضايا هي تحديد موعد نهائي للجنة الدستورية التي تهدف لصياغة ميثاق سوري جديد لتمهيد الطريق أمام انتخابات تشرف عليها الأمم المتحدة، تنفيذا لقرار معطل أصدره مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة في عام 2015.
ثانيا: حث الأمم المتحدة على إعداد آلية مراقبة قوية لانتخابات سوريا 2021، بالإضافة إلى خيارات آمنة ومحايدة لمشاركة السوريين في الخارج. ثالثا: تسريع المصالحة الكردية. رابعا: الضغط على تركيا لاحتواء الجهاديين.
خامسا: إشراك قوات سوريا الديمقراطية في عملية الأمم المتحدة كجزء من المعارضة السورية. سادسا: تحسين العمل الإنساني وزيادة المساعدات. سابعا: النظر في مشاريع "التعافي المبكر" في مناطق سيطرة النظام ومزيد من جهود الاستقرار في الشمال.
ثامنا: إعادة التأكيد على شروط إعادة الإعمار. تاسعا: تعزيز التعاون ضد مجرمي الحرب. وعاشرا: تذكير النظام بالإجراءات قصيرة المدى التي يمكن أن تكسر الجمود.
=========================
الصحافة البريطانية :
الفاينانشال تايمز : ديفيد غاردنر بعنوان "ما الذي يجب على جو بايدن تعلمه بعد 10 سنوات على ثورات الربيع العربي".
https://www.bbc.com/arabic/inthepress-55355571
يستهل الكاتب مقاله بالقول إنه قبل عشر سنوات، أضرم البوعزيزي، بائع متجول تونسي شاب، النار في نفسه غاضبا من المضايقات المهينة من قبل الشرطة الفاسدة. وما هي إلا أسابيع، حتى أُسقط نظام الاستبداد الطويل لزين العابدين بن علي، بحسب الكاتب، مما أدى إلى سلسلة من ردود الفعل من الانتفاضات في أنحاء الشرق الأوسط وشمال أفريقيا.
أُطيح بحسني مبارك في مصر، ومعمر القذافي في ليبيا، وعلي عبد الله صالح في اليمن. الذين كانوا مدعومين من الجيش في السلطة لمدة 20 إلى 40 عاما. بينما قمعت الاحتجاجات في البحرين بتدخل من قيادة السعودية. وفي سوريا، شن نظام الأسد حربا شاملة ضد شعبه، ولايزال الصراع مستمرا.
ويضيف الكاتب "وحدها تونس حافظت على بعض الآمال المتصاعدة لما يسمى بالربيع العربي، لكن هذه البلدان لا تزال تنفجر بتوق لحياة كريمة وسبل عيش أفضل. ولا تزال الانتفاضات تتكرر من الجزائر إلى السودان، أو من العراق إلى لبنان".
ثم يتساءل الكاتب، ما الذي تخبرنا به اضطرابات العقد الماضي؟ ويجيب، لقد تم تقويض فرص نجاح الثورات الديمقراطية العربية قبل وقت طويل من اندلاعها - بسبب الغزو الذي قادته الولايات المتحدة للعراق في عام 2003. هذه الحرب الخاطئة، كما يصفها الكاتب، أزالت استبداد صدام حسين وسعت إلى إعادة تشكيل العالم العربي على أسس ديمقراطية.
لكنها بدلا من ذلك، أعادت "إشعال الصراع الذي دام قرونا بين السنة والشيعة وعززت الجهاد الذي قاده أسامة بن لادن. كما ألقت الهوية الطائفية - التي أدت إلى ظهور خلافة ما يعرف بتنظيم الدولة الإسلامية عبر الحدود في العراق وسوريا - بظلالها القاتمة منذ ذلك الحين، ليس فقط في الشرق الأوسط ولكن من أوروبا إلى آسيا".
ويشير الكاتب إلى أن ذلك أدى إلى تعزيز النظام شبه العسكري ( المليشيات )، حيث استخدمت إيران - المستفيد الرئيسي من حرب العراق - الميليشيات الشيعية لاختراق ممر عبر العراق وسوريا ولبنان إلى البحر الأبيض المتوسط ، وصولاً إلى الخليج في اليمن. وقد أشعل ذلك بدوره حروبا إقليمية بالوكالة، تزعمت فيها المملكة العربية السعودية السنة وإيران الشيعة.
فعززت ممالك الخليج أنظمتها، وخففت القيود الاجتماعية، ولم تتحمل أي انشقاق سياسي، بحسب المقال.
وقال الكاتب "كما ساعدت المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة، في استعادة دولة قوية في مصر، من خلال الانقلاب الذي أوصل قائد الجيش السابق عبد الفتاح السيسي إلى السلطة في عام 2013 بعد فترة ما بعد مبارك".
ويؤكد الكاتب أن "تلك الفترة القصيرة، بعد انتفاضة ميدان التحرير، كشفت عن درس آخر وهو الإسلام السياسي، الذي يجسده الإخوان المسلمون. فقد اختار المصريون بصعوبة محمد مرسي كأول رئيس منتخب ديمقراطيا لبلادهم، وأخرج الإخوان من سراديب الموت السياسية. وبدلاً من أن يحكموا للجميع، اختاروا استعمار مؤسسات مصر، وعزلوا الجميع باستثناء مؤسساتهم".
وترى الصحيفة أن "عدم قدرة التيار الإسلامي السائد على إيجاد مكان بين التيارات الديمقراطية، يعتبر كارثة. فقد عقدت الآمال في أن يكون حزب العدالة والتنمية التركي الذي يتزعمه رجب طيب أردوغان نظيرا مسلما للديمقراطيين المسيحيين في أوروبا، لكن بدلا من ذلك أصبح الحزب نواة لعثمانيين جدد. وشكلت كل هذه الإخفاقات، بحسب الكاتب، دفعة للجهاديين، الذين يقولون إن الديمقراطية ليست طريق مسدود فحسب، بل شرير".
واستثنى الكاتب من ذلك تونس، التي قامت ببناء مؤسسات بما في ذلك النقابات العمالية، وعززت الإصلاحات التي وفرت تعليما جيدا، ومساواة أكبر للمرأة، وخففت من الحياة العامة للدين.
لكن ذلك، بحسب الكاتب، استغرق من تونس أكثر من قرن ونصف. فبناء المؤسسات أمر بالغ الأهمية. ومع ذلك، ينجذب الغرب بخبث إلى المستبدين. وغالبا ما يبدو أن الولايات المتحدة وحلفاءها يفضلون التعامل مع الحكام والأنظمة، مع التركيز على الأسلحة والنفط. كانت إدارة دونالد ترامب خير مثال على ذلك. لكن الرئيس المنتخب جو بايدن يقول إن هذا سيتغير. سوف نرى.
=========================
الغارديان: الربيع العربي لم يكن عبثا.. والمرة القادمة مختلفة
https://arabi21.com/story/1323407/الغارديان-الربيع-العربي-لم-يكن-عبثا-والمرة-القادمة-مختلفة
لندن- عربي21- باسل درويش# الإثنين، 21 ديسمبر 2020 11:56 م بتوقيت غرينتش1
نشرت صحيفة "الغارديان" مقالا للصحافية نسرين مالك، قالت فيه إنه في نهاية عام 2010، كنت في طريقي إلى السودان؛ لقضاء إجازة عيد الميلاد، حيث كنت أتصفح وسائل التواصل الاجتماعي العربية؛ بحثا عن قصاصات من المعلومات حول قصة تتكشف في تونس، قصة كان الإعلام العربي يحجبها، والإعلام الغربي ما زال يتجاهلها. أضرم بائع العربة محمد البوعزيزي النار في نفسه؛ احتجاجا على الحكومة في مدينة سيدي بوزيد، ما أثار مظاهرات انتشرت في جميع أنحاء البلاد.
وقبل أسابيع من إطاحة الاحتجاجات برئيس تونس، كان بإمكانك أن ترى أن شيئا ما في هذه الانتفاضة كان مختلفا. كان هناك شيء ما حول الطريقة التي وجدت بها الاحتجاجات صدى في البيوت في جميع أنحاء العالم العربي، وشدة الغضب وقوة الزخم التي بدت جديدة ومثيرة.
لكن، حتى عندما كتبت حينها عن إمكانية تلك الاحتجاجات وقابليتها، لم أتخيل أبدا أنها ستصبح ما نسميه الآن الربيع العربي. في ذلك الوقت، لم يكن من المعقول ببساطة أن تسقط الاحتجاجات السلمية دكتاتورا عربيا. لم يحدث ذلك من قبل، ولم يكن أحد يعرف حتى كيف قد يبدو ذلك.
بعد عقد من الزمان، عندما أصبحت عبارة "الربيع العربي" مرادفة لأحلام التحرير المحطمة، من المؤلم إعادة التفكير في الأيام والأسابيع الأولى للاحتجاجات. إنه لأمر مؤلم الآن أن نتذكر أشهر الفرح والتفاؤل - الشعور بالقوة الذي كانت لدينا العرب لأول مرة في حياتنا.
يؤلم أن نتذكر إحساس الصداقة الحميمة والحماسة: عندما تبكي في الشوارع والمقاهي مع الغرباء، ويلتف الناس حول الراديو أو التلفزيون مع ظهور أخبار سقوط ديكتاتور آخر، عندما تبارك لهم على ثورة بلادهم، ويتمنون لك بأن تكون بلادك هي التالية.
ومن المؤلم أن نتذكر كل أعمال الشجاعة: اللحظة التي اتصل فيها صديق قبل النزول مباشرة للانضمام إلى احتجاج، وترك رقم هاتف والديه في حالة عدم عودته أبدا. عندما عزّيت عائلات الذين ماتوا، ووجدت أن والديهم لم يكونوا حزينين، ولا خائفين، كانوا مصممين على أن موت أولادهم لن يكون دون جدوى.
ومع ذلك، عندما ننظر عبر العالم العربي اليوم، من الصعب تصديق حدوث ذلك، فقط "الثورة التونسية" بقيت على حالها. أما الدول الأخرى، فبعضها دخل الفوضى والحرب الأهلية، كما هو الحال في ليبيا وسوريا، أو مثل مصر، دخلت حقبة جديدة من الديكتاتورية أكثر قتامة وقمعية من أي وقت مضى. ما حدث يبدو كأنه تنفيذ للتحذيرات التي صدرت ضد الاحتجاجات منذ البداية: لن يؤدي ذلك إلا إلى مزيد من عدم الاستقرار.
كثير ممن عاشوا أيام الوعد لا يحبون الحديث عنها الآن. عندما يفعلون ذلك، يكاد يكون ذلك محرجا؛ احتقار لذواتهم الشابة، لسذاجتهم وتهورهم. قال لي رجل مصري في وقت سابق من هذا العام وهو يتذكر الثورة الفاشلة: "لا يمكن أن تتمتع بالحرية والاستقرار.. هذا ما تعلمناه".
 وبالتالي، فإن إرث الربيع العربي لم يقتصر على الأعمال الوحشية والسلطوية التي أعقبت ذلك، بل حقيقة أنه يُنظر إليه الآن كحجة لرفض مفهوم الاحتجاج ذاته. وقالت لي حفصة حلاوة، وهي امرأة عراقية ناشطة في الحركة السياسية بعد التحرير، الأسبوع الماضي: "نحن نلوم أنفسنا.. لكن اللوم يوجه إلينا أيضا"، لدى الثوار ندمهم الخاص الذي عليهم التعامل معه، لكنهم الآن مدانون أيضا؛ لتقليلهم من حجم التحدي الذي كانوا يواجهون.
وقالت حلاوة إنه قيل لهم: "لم تكونوا تعرفون ما الذي كنتم تواجهونه، ولم تكونوا تعرفون ما الذي كنتم تتورطون فيه"، وتقول: "لكننا فشلنا؛ لأنه كان هناك الكثير من الضغط على حركة الاحتجاج".
حتى في تونس ، فقد اسم البوعزيزي قدسيته، تعرضت عائلته للتشهير والمضايقة، واتُهمت بالتربح المادي من وفاة ابنهم، وانضموا إلى الملايين الآخرين الذين اضطروا لمغادرة بلادهم بعد الربيع العربي. وفي مسقط رأس البوعزيزي، التقى مراسل الغارديان امرأة تمشي بجوار الصورة العملاقة للبوعزيزي التي أقيمت في ذكراه، وقالت: "أنا ألعن تلك الصورة.. أريد أن أنزلها، إنه من تسبب بدمارنا".
لكن كل هذا التلاوم وجلد الذات يحجب حقيقة مهمة عن الربيع العربي، وهي أنه فشل لأنه لم يكن لينجح، كان الانتقال السلمي مستحيلا، في ذلك الوقت وبتلك الطريقة. ما قللنا من شأنه -من سوريا إلى السودان- لم يكن قوة الجيش أو وحشية الأجهزة الأمنية، أو إصرار المصالح والنخب الراسخة التي من شأنها أن تفعل أي شيء للحفاظ على سلطتها. ما فاتنا هو في الواقع عدم وجود أي ثقل موازن حقيقي لكل هذه الأشياء.
كانت المشكلة هي عدم وجود ما يكفي من القوى اللازمة لنجاح الثورة بدلا من وجود العديد من التيارات المضادة لها؛ لأن الديكتاتورية لا تتعلق فقط بحكم رجل واحد، بل تتعلق بتعقيم الديمقراطية. وأصبح من الواضح، بعد سقوط الطغاة، أن عقودا من الاستبداد قد ملحت الأرض. لم تكن هناك أحزاب معارضة لتسخير وتوجيه الطاقة السياسية، ولا شخصيات كاريزمية عادت من المنفى أو هربت من السجن لتحفيز الحركات السياسية، ولا مجال للخطاب السياسي؛ لأنه لم يكن هناك نظام إعلامي أو مساحة فكرية صحية بما يكفي لمقاومة الاستيلاء على السلطة بالمؤامرات والطائفية.
الشيء ذاته الذي جعل الربيع العربي قوة تاريخية مروعة، أنه كان حركة مدعومة من الناس، وليس لها زعيم أو أيديولوجية يفككها في النهاية. لقد ابتلع الفراغ الثورة. في هذا التعثر، هناك أصداء ودروس في المقاومة التي تواجهها الحركات المناهضة للمؤسسة في الغرب، من حياة السود مهمة، إلى التحديات للوسط من اليسار. ما واجهه الربيع العربي كان لغزا عالميا؛ كيفية تحويل القوى التي تطالب بالمساواة إلى تلك التي تحققها.
اليوم، من الصعب رؤية ما هو أبعد من السردية الراسخة للفشل: الملايين من النازحين في سوريا وليبيا واليمن، الموتى والمفقودون، الجثث التي تملأ السجون السياسية في مصر. لكن نظرة فاحصة تكشف عن تأكيد طويل الأمد لما كان في يوم من الأيام مثيرا للغاية، ليس أقله هو حالة انعدام الأمن التي زرعها [الربيع العربي] بين الزعماء لاحقا. إن الدولة البوليسية التي لا هوادة فيها في مصر هي علامة على أن الجيش والأجهزة الأمنية قد علمت أن التهديد باندلاع ثورة أخرى قوي للغاية، لدرجة أنه لا يمكن السماح بأي تجاوز، مثل السجان الذي هرب منه السجين، ولكن تم اعتقاله ثانية، فإن الزعماء المصابين بالبارانويا سيبذلون جهودا غير معقولة للتأكد من عدم تكرارها مرة أخرى.
ولذا يُنظر إلى الجميع، من الشابات على "تيك توك" اللائي ينشرن مقاطع فيديو رقص، إلى الأطباء الذين يصارعون مرض كوفيد، على أنهم تهديد للثقافة الأحادية الخالية من الهواء، التي يجب الحفاظ عليها لخنق أي تحد. إنه جهد عقيم، فيستمر الاستياء في الازدياد، حيث يدفع الفساد والصراعات الاقتصادية الناس إلى التخلي عن الحسابات العقلانية، والاندفاع إلى الشوارع، والاعتقال الحتمي، والتعذيب وحتى الموت.
كان هذا هو ديدن الفترة منذ بدء الاحتجاجات قبل عقد من الزمان، في إحدى اللحظات الخوف على الحياة والمعيشة، وفي اللحظة التالية غضب يائس وجامح. يمكنك أن ترى هذا الوعي المزدوج في استطلاعات الرأي، التي تظهر أن الأغلبية في ثماني دول عربية تتفق على أن مجتمعاتهم أكثر تفاوتا بكثير الآن. لكن في خمس من تلك البلدان، تقول الأغلبية إنها لا تأسف على احتجاجات الربيع العربي. إنه هامش ربح متوتر وهش لقوى النظام القديم. قد تكون الأمور أسوأ مما كانت عليه قبل عقد من الزمن، لكن هناك حقيقة واحدة واضحة الآن للطغاة وللناس على حد سواء، وهي حقيقة تمنح الناس ميزة افتقدوها في المرة الأولى، وهي أن التغيير ممكن الحدوث، لقد حدث ذلك من قبل. الآن نحن نعرف كيف يبدو. وفي المرة القادمة، سنعرف ما هو المطلوب منا.
=========================
الصحافة الروسية :
صحيفة روسية: ماذا وراء إشادة بوتين بأردوغان؟
https://arabi21.com/story/1323381/صحيفة-روسية-ماذا-وراء-إشادة-بوتين-بأردوغان#category_10
عربي21- روعة قفصي# الإثنين، 21 ديسمبر 2020 07:46 م بتوقيت غرينتش2
نشر موقع "إياركس" الروسي تقريرا سلط فيه الضوء على التصريحات التي أشاد فيها الرئيس فلاديمير بوتين بنظيره التركي رجب طيب أردوغان.
وقال الموقع في تقريره الذي ترجمته "عربي21"، إن كلام بوتين عن الرئيس التركي بشكل إيجابي خلال المؤتمر الصحفي السنوي الموسع، ليس بالأمر الجديد.
ففي أواخر العام الماضي، أشاد بوتين بعدم رضوخ الرئيس التركي للضغوط، وهو ما تجلى في الإصرار على المضي قدما في إمضاء صفقات الطاقة والأسلحة مع روسيا، رغم اعتراضات حلفاء أنقرة في الناتو. 
وفي المؤتمر الصحفي السنوي الموسع قبل أيام، قال بوتين متحدثا عن الرئيس التركي: "لدينا غالبا وجهات نظر مختلفة مع أردوغان، وأحيانا تكون متعارضة، لكنه رجل يحافظ على كلمته ولا يتملق".
علاقة استراتيجية أم مصالح متبادلة؟
وقد علقت وكالة بلومبيرغ الأمريكية على هذه التصريحات قائلة إنها تعبّر عن ارتياح بوتين للاتفاق الذي تم التوصل إليه مع أنقرة لإنهاء الحرب في قره باغ، وعن نظرته لطبيعة العلاقة مع الرئيس التركي الذي أشاد في مرات كثيرة بدونالد ترامب رغم أن الرئيس الأمريكي فرض مؤخرا عقوبات على تركيا بسبب شرائها منظومة "إس-400" الروسية، بالإضافة إلى سعيه إلى الرد على بعض السياسيين الأتراك الذين يصفون سياسة أردوغان في الشرق الأوسط والقوقاز بأنها تهدف إلى "تقييد روسيا".
وحسب إذاعة "دويتشه فيله" الألمانية، فإن الرئيسين بوتين وأردوغان، قادران على عكس العديد من قادة الدول الأخرى، على تغيير اتجاه العلاقة بينهما بشكل مفاجئ، وهو ما يؤدي إلى تداعيات غير متوقعة.
ويقول الموقع إنه من الصعب على الخبراء أن يفهموا طبيعة التوافق بين القوتين اللتين تميزت علاقتهما بالصراع لفترات طويلة في الماضي، على تشكيل نظام دولي متعدد الأقطاب.
وقد علّق وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف مؤخرا على طبيعة العلاقة بين البلدين قائلا: "إن العلاقات بين روسيا وتركيا لم تكن أبدًا استراتيجية"، لكنها بالأحرى شراكة تكتيكية.
هل يستمر الهدوء؟
ويضيف الموقع أن سياسة روسيا تجاه أنقرة تتميز بالكثير من الصبر، على عكس الدول الأوروبية الكبرى التي تحاول أن تحتفظ بمسافة أمان مع تركيا خصوصا في ظل التحولات الجيوسياسية التي يشهدها الشرق الأوسط.
ووفقاً لصحيفة بوليتيكو الأمريكية، فإن هذا الوضع سيضع الكثير من العقبات أمام بوتين وأردوغان، لكنه سيفتح أمامهما في الآن ذاته الكثير من الآفاق، ومنها لعب دور أكبر في منطقة النفوذ التاريخي المشترك، عندما تفقد الولايات المتحدة وشركاؤها الغربيون القدرة على بسط نفوذهم هناك".
وتضيف بوليتيكو أن "بوتين أدرك جيدا أنه لا يمكن السيطرة على أردوغان الذي يجهّز بهدوء ردا حازما على دول الخليج العربي، ويعمل على بسط سيطرته من بحر إيجه إلى البحر الأبيض المتوسط، ومن شمال أفريقيا إلى الشام".   
ويرى الموقع أن العلاقة بين الزعيمين الروسي والتركي تبدو هادئة بما يجنب البلدين اتخاذ قرارات صعبة، لكن كل خطوة من خطواتهما القادمة ستحدد ما إذا كان هذا الهدوء بينهما سيستمر أم تشهد العلاقة منعطفات جديدة.
========================