الرئيسة \  من الصحافة العالمية  \  سوريا في الصحافة العالمية 22-8-2024

سوريا في الصحافة العالمية 22-8-2024

24.08.2024
Admin



سوريا في الصحافة العالمية 22-8-2024
إعداد مركز الشرق العربي

الصحافة البريطانية :
الصحافة الامريكية :
معهد واشنطن: الميليشيات تشير إلى خفض التصعيد مع الولايات المتحدة، والعودة إلى الضربات الشكلية ضد إسرائيل

الصحافة التركية :
الصحافة البريطانية : اعتبر الباحث في مركز "تشاتام هاوس" حايد حايد، أن بشار الأسد، استفاد من الصراع في غزة بتعزيز علاقاته العربية، عبر امتناعه عن الانخراط بعمليات "محور المقاومة"، لكنه شدد على ضرورة عدم المبالغة في تقدير المكاسب التي حققتها دمشق من وراء الحرب على غزة ومن آثارها البعيدة المدى
وقال حايد في مقال نشرته مجلة "المجلة"، إن الخوف المتزايد من اندلاع حرب شاملة بين إسرائيل و"حزب الله" في لبنان، قدم فرصة لتعزيز علاقات الأسد الدولية، موضحاً أن سفارة سوريا في بيروت "وبناء على توجيهات من دمشق، أبدت استعدادها للتعاون في عمليات إجلاء محتملة من لبنان، في حال توسع الحرب.
وأوضاف أنه "ليس واضحاً بعد ما الذي طالب به الأسد في مقابل ذلك، وهو المعروف بالحساب والمهارة في الاستفادة من مواقف كهذه لتعزيز مصالحه"، وبين أن تعزيز مكانة الأسد الإقليمية والدولية قد توفر له بعض المزايا السياسية، لكنها لن تخفف من التحديات الاقتصادية الملحة التي تواجهه اليوم، وتهدد بقاء نظامه على المدى الطويل.
ودعا الباحث إلى مراقبة "التداعيات المحتملة لمناورات الأسد عن كثب، إذ ليس من المرجح أن يحافظ على قدرته على اللعب على جميع الأطراف، لا سيما إذا استمرت التوترات في التصاعد".
وكانت كشفت صحيفة "وول ستريت جورنال" نقلاً عن مستشار في حكومة نظام الأسد، ومسؤول أمني أوروبي، عن أن نظام الأسد أبلغ إيران أنه لا يريد الانجرار إلى حرب، معتبرة أنّ تأخّر ردّ محور المقاومة على "إسرائيل" بعد اغتيال "هنية" يعود بجزء منه إلى خلافات داخله نتيجة تنوّع المصالح.
وأوضحت مصادر الصحيفة، أن عدم رغبة نظام الأسد في الانخراط بحرب شاملة، يأتي في الوقت الذي يعاني فيه من أزمة اقتصادية ناجمة عن سنوات من فرض العقوبات عليه، مما أدى إلى اندلاع احتجاجات وسخط بين شرائح كبيرة من السوريين في مناطق سيطرة النظام، وهو ما يثير مخاوف عند الأسد من أن الحرب الشاملة قد تفاقم تلك الأزمة.
ومنذ الأيام الأولى من الحرب على غزة، حذرت دولة الإمارات نظام بشار الأسد من التدخل في الحرب أو السماح بشن هجمات على إسرائيل من الأراضي السورية، وفقاً لمصدرين مطلعين على الجهود الدبلوماسية الإماراتية تحدثوا لموقع "أكسيوس" الأميركي.
ولفتت صحيفة "وول ستريت جورنال" إلى أن خلافات داخل ما يسمى بـ"محور المقاومة" هو ما يؤخر الرد على "إسرائيل"، خصوصاً أن المصالح المتنوعة للمجموعات المتحالفة مع إيران، في لبنان والعراق وسورية واليمن، يمكن أن تكون سبباً في تعقيد مسألة ونوعية وحجم الرد.
ونقلت الصحيفة عن أستاذ متخصص في الشأن الإيراني في كلية الدراسات العليا للشؤون العامة والدولية بجامعة أوتاوا، قوله إن "عقيدة إيران تقوم على دفع التوترات بعيداً عن حدودها، بهدف احتواء العنف، واستنزاف خصومها، ولكنها تتجنب في ذات الوقت الحرب الشاملة".
وفي وقت سابق، أكد المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية ناصر كنعاني، أن بلاده سترد على اغتيال هنية "في الوقت المناسب"، مشيراً إلى أن القوانين والمقررات الدولية تضمن لبلاده حق الرد على اغتيال هنية.
وشدد  المتحدث على أن بلاده "لا تسعى إلى التصعيد والحرب في المنطقة"، لافتا إلى أنها لن تتردد في توظيف جميع قدراتها وإمكاناتها في الدفاع عن مصالحها. وأبرز أن "رد إيران المشروع" على الاغتيال "ليست له علاقة مباشرة" مع مفاوضات وقف إطلاق النار. كما دعا المجتمع الدولي إلى حماية لبنان ودعمه في مواجهة "المغامرات الإسرائيلية".
وسبق أن قال "فيصل المقداد" وزير خارجية نظام الأسد، إن نظامه يقف إلى جانب إيران وقوى "المقاومة" للتصدي لهذه "الاعتداءات والجرائم الصهيونية"، مشيداً بالجهود التي تبذلها طهران "لوقف الجرائم الصهيونية ووضع حد لها"، وفق تعبيره.
ودان المقداد خلال اتصال هاتفي مع نظيره الإيراني المكلف علي باقري كني، "تواطؤ" الولايات المتحدة والدول الغربية مع جرائم إسرائيل، "باعتبارهما شريكاً في العدوان على إيران ولبنان واليمن وسوريا"، في وقت ينأى نظام الأسد بنفسه عن التوترات الحاصلة في المنطقة، ويلتزم الحياد الواضح تجاه أي صراع "إيراني إسرائيلي".
وقالت صحيفة "الشرق الأوسط"، في تقرير لها، إن إيران و"حزب الله" اللبناني يتجنبان الدخول في سجال مع نظام الأسد في دمشق، الذي يمتنع عن إدخال نفسه في التوتر والسجال الدائر مع "إسرائيل"، وتجنبه الانخراط في "وحدة الساحات"، وبينت أن خطاب الأمين العام للحزب حسن نصر الله، أوحى بإعفاء قوات دمشق من الانضمام إلى جبهة إسناد غزة.
ولفتت الصحيفة إلى أن إيران و"حزب الله" يفضلان أن يبقى النقاش مع دمشق محصوراً باللقاءات التي تعقد بعيداً عن الأضواء، وبينت أن "حزب الله" يتفهم عزوف دمشق عن الالتحاق بجبهات الإسناد، على أن تكون جزءاً من المواجهة في حال تعرض الحزب لعدوان إسرائيلي واسع.
وأوضحت المصادر، أن دمشق تفضل حالياً عدم الالتحاق بالمواجهة الدائرة، ويُترك لها حرية اختيار الوقت المناسب للدخول فيها، وسط تساؤلات حول إحجامها عن التعاطي الإعلامي وتحريك الشارع السوري للتضامن مع غزة.
وأشارت المصادر إلى أن معارضي بشار الأسد ينظرون إلى حياده من زاوية أن ما يهم دمشق هو إعادة تصويب علاقتها بالمجتمع  الدولي، وصولاً إلى تقديم أوراق اعتمادها، للالتحاق مجدداً بركب النظام العالمي برعاية غربية- أميركية.
ويعيش نظام الأسد، أوقات حرجة للغاية، مع تصاعد التوتر بين حليفته "إيران من جهة، و"إسرائيل" من الجهة المقابلة، إذ أنها غير قادرة اليوم على الاصطفاف الحقيقي إلى جانب "محور الممانعة" واتخاذ موقف حقيقي، خوفاً من التهديدات الإسرائيلية التي قد تطال "بشار الأسد" ذاته، مع عدم إمكانية تحقيق توازن بين الطرفين.
وقالت  مصادر متابعة لصحيفة "الشرق الأوسط"، إن دمشق تواجه لحظة حرجة ودقيقة للغاية، بالتزامن مع التصعيد العسكري في المنطقة "فهي غير مستعدة لتوسيع الحرب على أراضيها، وفي الوقت ذاته لا يمكنها النأي بالنفس عن التصعيد الحاصل بين إيران وإسرائيل، وحالة التأهب القصوى للأطراف الموجودة على أراضيها".
وأوضحت المصادر أن دمشق واقعة بين فكي "الكماشة الإيرانية - الروسية"، والضغوط تشتد عليها من الجانبين، في وقت تصل فيه إلى حد الإنهاك العسكري والاقتصادي، ولفتت إلى أن الضغوط أضعفت قدرة دمشق على تحقيق شروط التحالف مع إيران والمواجهة مع إسرائيل، من جانب، وضرورة إيجاد مخارج للحل السياسي وشروط التحالف مع روسيا من جانب آخر
وسبق أن اعتبرت صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية، في تقرير لها، أن "بشار الأسد" اضطر للموافقة على تنازلات عدة أغضبت إيران، من بينها تجاهله لهجمات إسرائيل على أهداف إيرانية داخل الأراضي السورية، التي تنفذ بالتنسيق مع القوات الروسية في سوريا، "في حين أن شرط ذلك هو تجنب المس بالنظام وبمؤسساته".
وتحدثت الصحيفة عن فشل إيران في ضم دمشق إلى "جبهة المقاومة" أو تحويل سوريا إلى عامل ناجع ضمن "وحدة الساحات" في مواجهة إسرائيل، وبينت إن الأسد "الذي نجح في اجتياز الحرب  التي اندلعت قبل 13 سنة، وأن يعيد لنفسه بمساعدة كبيرة من روسيا السيطرة على معظم أجزاء بلاده، يدير منذ ذلك الحين منظومة علاقات محسوبة وحذرة مع إيران".
وسبق أن اعتبر مراقبون وخبراء سياسيون، أن مسألة انخراط دمشق في مواجهة مباشرة مع إسرائيل "معقدة جداً"، متحدثين عن احتمالية أن تقدم دمشق دعماً محدوداً لـ"حزب الله" اللبناني، في حال اندلاع مواجهة مباشرة مع إسرائيل.
وأوضح الخبراء وفق صحفية "الشرق الأوسط" أن الدعم الذي ممكن أن تقدمه دمشق لن يرقى إلى دعم عام 2006، لأنها حالياً "منهكة اقتصادياً وعسكرياً"، لافتين إلى أن موقف دمشق "لا يزال غير واضح حتى الآن".
ونقلت صحيفة "الشرق الأوسط" عن الخبراء، قولهم إنه إذا انخرطت بالحرب ستضرب إسرائيل جيش النظام هذه المرة، وستحدث مزيداً من الأضرار والدمار في البنى التحتية المتضررة أصلاً.
ولفت الخبراء إلى أن غالبية الضربات الإسرائيلية خلال الفترة الحالية في سوريا تستهدف مواقع إيران وميليشياتها وقادتها، لكن إذا انخرطت دمشق في الحرب ستصبح قواتها بين مطرقة الضغوط الإيرانية وسندان الضربات الإسرائيلية.
ونقلت الصحيفة عن محلل سياسي في العاصمة دمشق (رفض الكشف عن هويته)، إن دمشق، في حرب غزة، نأت بنفسها عن محور "وحدة الساحات" الذي انخرطت فيه منذ 40 عاماً، ورفضت فتح جبهة الجولان المحتل رغم الضغوط الإيرانية، لكن موقفها حتى الآن غير واضح بشأن ذات الأمر مع لبنان.
ولفت إلى أن إسرائيل ترى حالياً الفرصة مناسبة لتوجيه ضربة إلى "حزب الله"؛ لأن "حماس" غارقة في حرب غزة، ودمشق ضعيفة، وروسيا مشغولة بحربها في أوكرانيا، وأميركا موجودة على الأرض في سوريا.
وكان كشف "وكالة الصحافة الفرنسية" نقلاً عن دبلوماسي غربي، عن تلق "بشار الأسد"، تحذيراً واضحاً من الإسرائيليين، بأنه إذا ما استُخدمت أراضي سوريا ضدهم، فسوف يدمرون نظامه، وقالت إن الأسد يأمل أن يحصل على مقابل لضبط النفس من العرب والغربيين، ويدفعه الروس باتجاه ذلك.
وذكرت الوكالة نقلاً عن الدبلوماسي (لم تسمه)، أن الأسد يكره "حماس"، ولا رغبة لديه بدعم "الإخوان المسلمين"، الذين قد يعزز فوزهم موقع نظرائهم في سوريا، نظراً للعداء التاريخي بين الجانبين.
وأكد محللون أن دمشق حرصت منذ بدء الحرب في غزة على عدم الانجرار إليها، على الرغم من أن استهداف القنصلية الإيرانية في دمشق كاد يشعل المنطقة، وقال المحلل في "معهد واشنطن" أندرو تابلر، إن روسيا ودولة خليجية حثّتا بشار الأسد على البقاء بمنأى عن النزاع الدائر بين "حماس" وإسرائيل منذ السابع من تشرين الأول 2023.
وسبق أن كشف موقع "القدس العربي"، عن أن نظام الأسد في دمشق، أبلغ دولاً عدة "التزامه" بعدم توسعة الحرب الجارية في غزة، والحفاظ على الجبهة السورية هادئة، ومنع "حزب الله" اللبناني وإيران من استخدامها في حال امتداد الصراع خارج إسرائيل وغزة.
====================
الصحافة الامريكية :
معهد واشنطن: الميليشيات تشير إلى خفض التصعيد مع الولايات المتحدة، والعودة إلى الضربات الشكلية ضد إسرائيل
بواسطة حمدي مالك, مايكل نايتس
الدكتور حمدي مالك هو زميل مشارك في معهد واشنطن ومتخصص في الميليشيات الشيعية. وهو أحد مؤسسي منصة "الأضواء الكاشفة للميليشيات"، التي تقدم تحليلاً متعمقاً للتطورات المتعلقة بالميليشيات المدعومة من إيران في العراق وسوريا. وقد شارك في تأليف دراسة المعهد لعام 2020 "التكريم من دون الاحتواء: مستقبل «الحشد الشعبي» في العراق". ويتكلم العربية والفارسية.
الدكتور مايكل نايتس هو زميل أقدم في برنامج الزمالة "جيل وجاي برنشتاين" في معهد واشنطن، ومتخصص في الشؤون العسكرية والأمنية للعراق وإيران ودول الخليج العربي وهو أحد مؤسسي منصة "الأضواء الكاشفة للميليشيات"، التي تقدم تحليلاً متعمقاً للتطورات المتعلقة بالميليشيات المدعومة من إيران في العراق وسوريا. وقد شارك في تأليف دراسة المعهد لعام 2020 "التكريم من دون الاحتواء: مستقبل «الحشد الشعبي» في العراق".
أشارت الجماعات العراقية التي تُطلق على نفسها اسم "المقاومة" إلى رغبتها في إنهاء سلسلة الضربات المتبادلة مع الولايات المتحدة والعودة إلى عمليات ضد إسرائيل دون تكلفة.

في 12 آب/أغسطس، أصدرت "الهيئة التنسيقية للمقاومة العراقية") بياناً قصيراً جاء فيه: "إن تنسيقية المقاومة العراقية غير ملزمة بأي قيود، إذا ما تورطت قوات الاحتلال الأمريكي مرة أخرى باستهداف أبنائنا في العراق، أو استغلال أجوائه لتنفيذ اعتداءات ضد الجمهورية الإسلامية الإيرانية؛ فإن ردنا حينها لن توقفه سقوف" (الشكل 1). وجاءت هذه الرسالة في أعقاب جولة أخرى من الضربات الأمريكية في اليوم السابق ضد ميليشيات تنتمي إلى الجماعة التي تُطلق على نفسها اسم "المقاومة" (الشكل 2). وعلى الرغم من النبرة التهديدية التي تضمنها البيان، يبدو أن التنسيقية تحاول وضع حد للتبادلات الانتقامية مع القوات الأمريكية والتي بدأت منذ 25 تموز/يوليو.
هل الهدف تخفيف التصعيد؟
يبدو أن الميليشيات تشير إلى أنه إذا استمرت القوات الأمريكية في مهاجمة أصولها، فلن تلتزم بعد الآن باتفاقها مع الحكومة العراقية، الذي تم التوصل إليه في شباط/فبراير بعد هجومها على قاعدة "البرج 22" في الأردن الذي أسفر عن مقتل ثلاثة من أفراد من القوات الأمريكية وتحفيز الضربات الأمريكية المضادة. ومن خلال تبني هذه النبرة، ربما تحاول ببساطة إنهاء دورة العنف الحالية (التي ربما تكون غير مقصودة) مع الولايات المتحدة، وإعادة تركيز هجماتها على إسرائيل، والاستعداد لتصعيد وشيك محتمل بين ما يسمى "محور المقاومة" وإسرائيل. من الجدير بالذكر أن "المقاومة الإسلامية في العراق "التي كانت قد أعلنت مسؤوليتها عن العديد من الهجمات بالطائرات المسيرة وصواريخ كروز ضد أهداف إسرائيلية في الأشهر الماضية - توقفت عن تقديم مثل هذه الادعاءات بعد بدء دورة المواجهة الحالية مع الولايات المتحدة في العراق وسوريا في 24 تموز/يوليو.
قد يكون هذا التوقف والتحذير الجديد من جانب التنسيقية مرتبطان أيضاً باحتمال تنفيذ هجمات انتقامية بقيادة إيران ضد إسرائيل رداً على الهجمات الأخيرة على قادة بارزين من "حزب الله" و"حماس" في بيروت وطهران. وتلقي إيران باللوم على إسرائيل في اغتيال إسماعيل هنية أمام أعينها، وقد ترد قريباً بهجمات عسكرية. ويبدو أن "التنسيقية" تحذر الولايات المتحدة من استخدام المجال الجوي العراقي لضرب إيران إذا ما حدث هذا الانتقام.
نظرة إلى المستقبل
إن هذا الجهد الواضح الذي تبذله "المقاومة" لردع التحركات الأمريكية في العراق (وبدرجة أقل في سوريا) لا يتماشى بشكل مريح مع الهجوم الصاروخي المُبلغ عنه في 14 آب/أغسطس على قاعدة "كونكو" الأمريكية في سوريا. (راجع جدول تَتَبُّع هجمات الميليشيات التابع لـ "الأضواء الكاشفة للميليشيات" للحصول على قاعدة بيانات تغطي هذا الهجوم وغيره من الهجمات في العراق وسوريا). ومع ذلك، لم يتم تبني هذا الحادث وربما كان يستهدف أهدافاً تابعة لـ "قوات سوريا الديمقراطية" المتمركزة إلى جانب القوات الأمريكية.
ومن وجهة نظر "الأضواء الكاشفة للميليشيات"، فإن "المقاومة" العراقية:
تورّطت بشكل غير مقصود في دورة من الهجمات ضد الولايات المتحدة بين 24 و31 تموز/يوليو، والتي ربما شهدت رد القوات الأمريكية على ضربة بطائرة مسيرة ضد إسرائيل كانت في طور الإعداد (انظر أدناه)؛
كان عليها أيضاً أن تأخذ في الاعتبار فترة "استعادة الأنفاس" لـ «محور المقاومة» الأوسع نطاقاً قبل الانتقام المحتمل ضد إسرائيل بعد 31 تموز/يوليو.
ومع الهجوم الذي تبنته "المقاومة الإسلامية في العراق" في 18 آب/أغسطس ضد إسرائيل - وتحديداً هجوم بطائرة مسيرة في مرتفعات الجولان، وهو أول هجوم ضد إسرائيل منذ 24 تموز/يوليو - ربما تعود "المقاومة" إلى نمطها السابق في الادعاء بتنفيذ ضربات "مقاومة" شكلية إلى حد كبير ضد إسرائيل، مع وجود أدلة قليلة على وصول آثارها الفعلية إلى الأراضي الإسرائيلية.
وبالنسبة لمعظم فصائل الميليشيات العراقية، فإن كل ما يهمها حقاً هو منع الانتقام الأمريكي داخل العراق، وخاصة ضد كبار شخصيات الميليشيات. لقد تحول العديد من شخصيات "المقاومة" إلى قلة من الأثرياء الذين يركزون على المال بشكل متزايد، ويستمتعون بالعيش بأساليب حياة مترفة بشكل علني في بغداد. وعلى هذا النحو، فإنهم لا يريدون وضعاً يكونون فيه دائماً في خوف من الموت بواسطة ضربة بطائرة مسيرة أمريكية. وقد يشير الهجوم على قاعدة "كونكو" في 14 آب/أغسطس، إذا نُفذ من قبل مقاتلين من "كتائب حزب الله" أو "حركة حزب الله النجباء" المدعومين من إيران، إلى وجود وجهة نظر منحرفة بشأن هذه القضية، مما قد يتسبب في زيادة الخلافات داخل مشهد "المقاومة".
====================
الصحافة التركية :
 باحث تركي يدعو لتغيير نموذج المنطقة الآمنة وتعزيز الحكومة المؤقتة شمالي سوريا
 تلفزيون سوريا - إسطنبول
ملخص
دعا الباحث التركي عمر أوزكيزلجيك إلى ضرورة تغيير نموذج "المنطقة الآمنة" في شمالي سوريا، مع تعزيز سلطة الحكومة السورية المؤقتة وتحويلها إلى إدارة فعالة.
أشار أوزكيزلجيك إلى أن المنطقة الآمنة كانت تحظى بشعبية كبيرة في البداية، إلا أن كثافة السكان تسببت في ضغوط على البنية التحتية ومشكلات اجتماعية.
أكد على ضرورة إصلاح "الجيش الوطني السوري" وتحويله إلى هيكل مركزي هرمي لضمان فعالية أكبر في إدارة المنطقة.
ذكر أن الوضع الحالي يشكل كلفة متزايدة على تركيا، مما يستدعي إنشاء سلطة سورية شرعية قادرة على تولي المهام التي تضطلع بها تركيا تدريجياً.
شدد على أهمية تقليص وجود تركيا في المنطقة الآمنة إلى مستوى عسكري واستخباري فقط، وتلبية احتياجات تركيا والسوريين بأقل كلفة.
دعا الكاتب والباحث التركي، عمر أوزكيزلجيك، إلى تغيير نموذج "المنطقة الآمنة" التي أنشأتها تركيا في شمالي سوريا، مؤكداً على ضرورة تعزيز سلطة الحكومة السورية المؤقتة وتحويلها إلى إدارة فعالة.
وفي مقال نشره موقع "أسلندا" التركي، قال أوزكيزلجيك إن "المنطقة الآمنة التي أنشأتها تركيا في سوريا تخدم بقاء السوريين وأمن تركيا القومي، إلا أن مشكلات إدارية تثير القلق بدأت تظهر في المنطقة".
واعتبر أوزكيزلجيك أنه "في السنوات الأولى، حظيت المنطقة الآمنة بشعبية كبيرة. إذا اعتبرنا إدلب جزءاً منها، حيث ارتفع عدد السكان من 1.5 مليون قبل الحرب إلى 5.5 ملايين"، مضيفاً أنه "بالمقارنة مع المناطق التي يسيطر عليها النظام السوري وقوات سوريا الديمقراطية، فإن المنطقة تتمتع ببنية تحتية جيدة من حيث الكهرباء، والإنترنت، والمياه، والتعليم والرعاية الصحية".
وأضاف أن "الكثافة السكانية الكبيرة تسبب ضغطاً على البنية التحتية وتخلق مشكلات اجتماعية، إضافة إلى الآثار السلبية للحرب والفقر، لم تُحل مشكلات الأمن في المنطقة",
غرفة عمليات قد تسرّع إعادة الهيكلة في الجيش الوطني السوري.. ما الجديد؟
إصلاح "الجيش الوطني" وإنشاء سلطة شرعية
وقال الباحث التركي إن "ثماني سنوات مرت منذ عملية درع الفرات، وإدارة المنطقة المؤقتة التي أُنشئت في البداية لم تعد تلبي احتياجاتها الحالية، بل أصبحت تشكل كلفة سياسية وعسكرية واجتماعية واقتصادية متزايدة على تركيا".
وأوضح أن "السوريين أيضاً يطالبون بالتغيير بصوت متزايد، والدول والمنظمات الإرهابية التي تعارض وجود تركيا في سوريا تحاول إثارة السكان ضدها".
وأشار إلى أنه "لتقليل تكاليف تركيا وتلبية مطالب السوريين، يجب إنشاء سلطة سورية فعّالة وشرعية في المنطقة، وبالتوازي مع إنشاء هذه السلطة، يجب إعادة تنظيم المجموعات العسكرية والجيش الوطني السوري".
وأكد أوزكيزلجيك أنه "بعد ثماني سنوات، فإن عدم تحول الجيش الوطني السوري إلى هيكل مركزي هرمي يعتبر أمراً غير مقبول"، معتبراً أن "إصلاح الجيش الوطني السوري، وإنشاء سلطة سورية شرعية تتحكم في القوى العسكرية من خلال عملية انتخابية، هو الحل".
استعدادات لتشكيل هيئة عليا لقيادة الثورة.. ما المهام وما آلية الانتخاب؟
تعزيز سلطة الحكومة المؤقتة
وشدد أوزكيزلجيك على ضرورة أن "تعمل هذه السلطة السورية على بناء إدارة فعّالة وذات كفاءة، وتدريجياً تتولى المهام التي تضطلع بها تركيا في المنطقة"، لافتاً إلى أنه "في النهاية، يجب تقليص وجود تركيا في المنطقة الآمنة إلى مستوى عسكري واستخباري، وبهذا ستتم تلبية احتياجات تركيا بكلفة أقل، وستتم تلبية مطالب السوريين".
وختم الباحث التركي مقاله بالقول إن "هناك بالفعل بنية لهذه السلطة السورية، وهي الحكومة السورية المؤقتة"، مشيراً إلى أنه "ما يجب فعله هو تعزيز شرعية هذه البنية الديمقراطية، وتحويلها إلى إدارة فعّالة".
====================