الرئيسة \  من الصحافة العالمية  \  سوريا في الصحافة العالمية 21/9/2020

سوريا في الصحافة العالمية 21/9/2020

22.09.2020
Admin


إعداد مركز الشرق العربي
 
الصحافة الامريكية :
  • معهد دراسات الحرب يُرجِّح بدء جولة جديدة من القتال في إدلب
https://nedaa-sy.com/news/22441
  • فورين بوليسي :نهاية الأمل في الشرق الأوسط
https://alghad.com/نهاية-الأمل-في-الشرق-الأوسط/
  • فورين بوليسي :المعادلة شبه المستحيلة.. كيف تواصل أمريكا هيمنتها على الشرق الأوسط بأقل تكلفة؟
https://arabicpost.me/تحليلات-شارحة/مواد-شارحة/2020/09/21/بعد-6-أشهر-من-انتصارها-على-كورونا-كيف-يع/
  • فوربس" تستعرض خسائر إيران في سوريا بالقصف الإسرائيلي
https://orient-news.net/ar/news_show/184462/0/فوربس-تستعرض-خسائر-إيران-في-سوريا-بالقصف-الإسرائيلي
  • مؤسسة راند: ماذا حل بشرقي الفرات بعد عام ونصف على هزيمة داعش؟
https://arabi21.com/story/1301735/دراسة-ماذا-حل-بشرقي-الفرات-بعد-عام-ونصف-على-هزيمة-داعش
 
الصحافة العبرية :
  • "تيكون عولام"  يكشف مدبر عملية اغتيال مغنية في سوريا
https://orient-news.net/ar/news_show/184452/0/موقع-إسرائيلي-يكشف-مدبر-عملية-اغتيال-مغنية-في-سوريا
  •  “جيروزاليم بوست”: تكشف عن جرائم المجموعات المسلحة المدعومة تركيّاً في سوريا
https://shuaanews.com/5578-2/
 
الصحافة الفرنسية :
  • ميديابارت: منظمة "أنقذوا مسيحيي الشرق" الفرنسية تدعم مليشيات الأسد
https://www.aljazeera.net/news/2020/9/20/ميديابارت-منظمة-أنقذوا-مسحيي-الشرق
 
الصحافة البريطانية :
  • الإندبندنت: التأكد من إصابة أكثر من ألف نازح سوري بـ"كوفيد 19" في لبنان والأردن والعراق
https://www.elnashra.com/news/show/1447993/الإندبندنت:-تزايد-الإصابات-بكورونا-بين-اللاجئين-با
 
الصحافة التركية :
  • خبر ترك : جيفري وعد الأكراد بحكم ذاتي بسوريا.. حراك روسي مواز
https://arabi21.com/story/1301801/صحيفة-جيفري-وعد-الأكراد-بحكم-ذاتي-بسوريا-حراك-روسي-مواز
 
الصحافة الامريكية :
معهد دراسات الحرب يُرجِّح بدء جولة جديدة من القتال في إدلب
https://nedaa-sy.com/news/22441
نشر "معهد دراسات الحرب" تقريراً رجّح من خلاله بدء جولة جديدة من القتال في محافظة إدلب شمال غربي سوريا، وذلك في حال وافقت تركيا على التنازل عن السيطرة على المناطق الواقعة في ريف إدلب الجنوبي، كما ذكرت وكالة "ريا نوفوستي"، حيث قالت: إن أنقرة وافقت على خفض أعداد القوات في المحافظة وسحب جزء من المدفعية الثقيلة.
وذكر المعهد أن انسحاب القوات التركية المُتفاوَض عليه من إدلب -في حال حدوثه- سيمثل إعادة نظر في اتفاقية خفض التصعيد التي وقعتها روسيا وتركيا في 5 آذار/ مارس 2020 ، وهذا "يؤشر إلى هجوم جديد وشيك للنظام على مناطق المعارضة".
وفي تقديره للموقف يشير المركز إلى أن نظام الأسد ربما يستأنف الحملة العسكرية على إدلب خلال الأسابيع المقبلة، في حال كان ما ورد عن نية انسحاب القوات التركية من أجزاء في المحافظة صحيحاً، أو في حال حصل بالفعل، مضيفاً أن أكثر منطقتين يُرجَّح تعرضهما للهجوم هما "جبل الزاوية" جنوب إدلب، و"سهل الغاب" غرب حماة.
وقال المعهد: "يُرجَّح أن يسعى نظام الأسد لانهيار المعارضة المتمركزة جنوب الطريق السريع M4 في محور مزدوج يتضمن مسارين: غربيّ يتجه شمالاً من جبل شحشبو وآخر شرقيّ يتجه شمالاً من معرة النعمان ليعاودا الالتقاء بالقرب من أريحا"، مضيفاً أن "الاستيلاء على هذه الأراضي لن يكون معركة سهلة لنظام الأسد، ومع ذلك، وبدعم روسي، فمن المرجح أن تتغلب قوات النظام على "هيئة تحرير الشام" وجماعات المعارضة الأصغر في غياب الدعم التركي"، حسب وصفه.
وبالوقت ذاته يقول المعهد: إنه ليس من المؤكد أن نظام الأسد يمكن أن يتقدم بسهولة وراء الطريق السريع M4، خاصة إذا كانت تركيا مصمِّمة على الدفاع عنه، مردفاً: "ومع ذلك، يمكن للنظام أن يكسب مساحات واسعة من خلال الاستيلاء على جبل الزاوية وسهل الغاب وإنشاء خط دفاع جديد، وهذا يجعل مكاسبه السابقة لا رجعة فيها".
وكانت وسائل الإعلام الروسية تحدثت مؤخراً عن رفض تركيا عرضاً روسياً بسحب نقاط المراقبة من مناطق عدة في محافظة إدلب، وتخفيض عدد القوات، إضافة لرفض روسيا طلباً تركيّاً بتسليمها مدينتَيْ "تل رفعت" و"منبج" في ريف حلب، وهو ما لم تعلق عليه روسيا وتركيا رسمياً.
يُشار إلى عدم وجود أيّ مؤشرات حول إمكانية سحب تركيا لأيّ من نقاطها في منطقة شمال غربي سوريا، أو تخفيض القوات في المنطقة، وعلى العكس، فقد كثف الجيش التركي من تعزيزاته في إدلب خلال الأيام الماضية، بعد انتهاء الاجتماع "التركي - الروسي" في أنقرة.
=========================
فورين بوليسي :نهاية الأمل في الشرق الأوسط
https://alghad.com/نهاية-الأمل-في-الشرق-الأوسط/
ترجمة: علاء الدين أبو زينة
ستيفن أ. كوك* – (فورين بوليسي) 5/9/2020
لطالما كانت المنطقة تعاني مشاكل -لكنها تجاوزت الآن نقطة التعافي تقريبًا.
* * *
كان الصيف دائمًا أقسى المواسم في الشرق الأوسط. وتشمل الأمثلة حرب حزيران (يونيو) 1967، والغزو الإسرائيلي للبنان في العام 1982، واختطاف طائرة شركة الخطوط الجوية “ترانس وورلد إيرلاينز” رقم 847 في العام 1985، وغزو صدام حسين للكويت في العام 1990، ومغامرة تنظيم “داعش” الجامحة في العراق في العام 2014. وقد انضم صيف العام 2020 مسبقاً إلى تلك القائمة. ولكن، ينبغي أن يكون العالم مستعداً للتعايش أيضاً مع احتمال آخر. بالنظر إلى مدى انتشار إراقة الدماء واليأس والجوع والمرض والقمع، فإن فصلًا جديدًا -وأكثر قتامة- في تاريخ المنطقة على وشك أن يبدأ.
* * *
منذ أكثر من عقد بقليل، تخيل المحللون منطقة تكون فيها الأنظمة السياسية سلطوية، لكنها مستقرة بطريقة موثوقة. ومنذ اندلاع الانتفاضات العربية في العام 2011، تحول السرد إلى واحد يتحدث عن غياب الاستقرار، وإنما مع توقع موجة جديدة وشيكة من التحول الديمقراطي والمزيد من التقدم الاقتصادي والسياسي.
لكن هذه الآمال ولت الآن. لطالما واجه الشرق الأوسط تحديات -من التدخل الأجنبي والزعماء الاستبداديين، إلى التنمية الاقتصادية المشوهة وغير المتكافئة، والتطرف، والحروب، والصراعات الأهلية. لكن هذا العام أضاف إلى المزيج جائحة كونية وركوداً عالمياً معذِّباً، وهو ما أنجب نطاقاً من الأزمة يتجاوز ما كان عليه في أي وقت آخر في التاريخ.
أصبحت المنطقة ديستوبيا موسومة بالعنف، وعودة الاستبداد، والاضطراب الاقتصادي، والصراع الإقليمي، مع عدم وجود أي طريق واضح للخروج. كانت هناك أوقات في الماضي غير البعيد، والتي جعلت فيها التطورات في الشرق الأوسط حتى أكثر المتفائلين يصبح نهباً لليأس، لكن تلك كانت لحظات بدا فيها أن الأزمات تأتي فرادى، واحدة في كل مرة. وعندما تراجعت وخفت حدتها، كان هناك دائمًا احتمال بأن أياماً أفضل سوف تأتي. ولكن، ليس بعد الآن. لأول مرة، من المنطقي تمامًا أن يشعر المرء بفقدان الأمل واليأس المطلق بشأن الشرق الأوسط.
* * *
وسلسلة الأهوال طويلة. ثمة اليمن، أفقر دولة في المنطقة؛ حيث أدت حرب أهلية متعددة الأطراف بالوكالة إلى تدمير المستشفيات وقاعات الأفراح والحافلات المدرسية المليئة بالأطفال وسط تفشٍ فالت من العقال لوباء الكوليرا -وهو الأكبر المسجل في تاريخ علم الأمراض- والآن “كوفيد-19، الذي قال رئيس الصحة في اللجنة الدولية للصليب الأحمر إنه “من المستحيل إدارته” في ذلك البلد. وعلى نحو لا يختلف كثيراً عن اليمن، فإن العراق بلد في حالة انهيار نهائي مع أمل ضئيل في تغيير وجهة حظوظه. وذلك لأن المؤسسات السياسية العراقية تتمكن من توليد الفساد بينما تستدعي الاستغلال من إيران المجاورة. وفي بعض الأحيان، يكون فشل الدولة حالة مزمنة، كما هو الحال مع مصر. فمنذ وصوله إلى السلطة في انقلاب مدعوم شعبياً في العام 2013، لم يشرف النظام المصري على هجوم متعدد الأعوام على المجتمع فحسب، وإنما بدأ أكثر الفترات دموية وقمعًا في البلاد في التاريخ المصري المعاصر. ثم هناك الفلسطينيون، الذين يبدو أن قدرهم هو العيش في وجود غريب ومروع، محاصرين في قطاع غزة أو يعيشون في الضفة الغربية مع بهارج الدولة، وواجهة معقدة وضافية من الوزارات، والبروتوكول، والبيروقراطية.
لكن اليمنيين، والعراقيين، والمصريين والفلسطينيين، ليسوا وحدهم المتضررين الذين يعانون في المنطقة، ولا هم أكثر رموزها دلالة على الانهيار. تستحق حالات لبنان وسورية وليبيا دراسة أعمق. في تلك الأماكن، يبدو المسير الطاحن والمتواصل للديستوبيا أوضح من أي مكان آخر وقد أصبحت تلك البلدان على حافة انهيار غير مسبوق.
تعرّض لبنان، الذي كثيراً ما يُشار إلى عاصمته، بيروت، باسم “باريس الشرق الأوسط”، إلى ضربة مدمرة تلو أخرى. في الخريف الماضي، حاولت الحكومة فرض ضريبة يومية بمقدار 20 سنتًا على اتصالات “واتس-أب”. وكانت تلك خطوة ناشزة غريبة حتى اتضح مدى اليأس الذي وصلت إليه الحكومة لزيادة الإيرادات في اللعبة المراوغة التي أصبحت مالية لبنان. لطالما اجتذبت البنوك الخاصة الودائع بالدولار من خلال الوعد بمنح أسعار فائدة عالية ثم استدارت وأقرضت الأموال للحكومة. وفي منتصف العام 2019، انخفضت الودائع بالدولار، لكن الجمهور اللبناني المفزوع وغير المستقر بدأ يطالب بالمزيد من الدولارات. ومن أجل الحفاظ على وهم استقرار العملة -وهو أمر مهم لجذب الدولارات- حافظ محافظو البنوك المركزية في لبنان على سعر صرف الليرة مقابل الدولار عند حوالي 1500 إلى 1. وكان ذلك عندما تولت السوق السوداء التحكم بالأمور، ما أدى إلى تحطيم وهم استقرار الليرة، والذي أدى بدوره إلى انخفاض حاد في سعر صرف العملة اللبنانية. وأنتج ذلك عالَماً هو الأسوأ من بين كل العوالم الممكنة: ثمة تضخم جامح، وحكومة غير راغبة -أو غير قادرة على إجراء إصلاحات، واندلاع احتجاجات جماهيرية واسعة ضد ضريبة “واتس-أب”، والتي سرعان ما تحولت إلى مطالب بجلب ولاية الحكومة إلى نهاية. وفي آذار (مارس)، تخلف لبنان عن سداد ديونه.
ثم أضافت جائحة فيروس كورونا فقط إلى بؤس الأزمة المالية في لبنان. وعلى الرغم من أن معدل الإصابة ومعدل الوفيات (حوالي 1 في المائة) يبقى منخفضاً مقارنة بالدول الأخرى في المنطقة، فقد فرضت السلطات إغلاقات كان لها تأثير مضاعف على الواقع الاقتصادي للبنانيين. والآن، يتعامل الأشخاص الذين طردوا من العمل بسبب الأزمة الصحية مع الآثار الموازية من الانحدار السريع في قيمة العملة. وقد أصبحت قيمة الليرة أقل بنسبة 80 في المائة مما كانت عليه في خريف العام 2019، ما جعل السلع والخدمات أكثر تكلفة. ويقدر البنك الدولي أن الفقر سيتضاعف تقريبًا في العام 2020، ليشمل ما قد يصل إلى 50 في المائة من السكان. ويعاني اللبنانيون، مثل اللاجئين السوريين والفلسطينيين في وسطهم، من انعدام الأمن الغذائي. وقد ازدادت التعاملات بالمقايضة في جميع أنحاء البلاد؛ حيث يحاول الناس يائسين تأمين ما يكفي من الإمدادات للبقاء على قيد الحياة على أساس يومي. ويقول الناس الذين عانوا من تجربة الحرب الأهلية إن الوضع الاقتصادي الآن أسوأ بكثير مما كان عليه في ذلك الوقت.
وحتى لو كان لدى صندوق النقد الدولي ما يكفي من الموارد لمساعدة لبنان، فليس من الواضح من الذي ستكون لديه السلطة للذهاب إلى الصندوق، أو ما إذا كانت لديه أي قدرة على تنفيذ إصلاحات مؤلمة. وقد انهارت الدولة، ومعها مصداقية وسلطة الجماعات والفصائل السياسية اللبنانية، بما في ذلك حزب الله. والسبب الجذري لحالة الأمور الخطيرة في البلد هو قصة قديمة ومتكررة؛ النظام السياسي الطائفي في البلد، الذي كان يهدف إلى خلق توازن تقريبي، وإنما غير متكافئ، لضمان قدر ضئيل من الاستقرار، لم يكن أكثر من نظام توزيع غنائم للقادة المارونيين والسنة والشيعة الذين نهبوا البلاد. ويريد المتظاهرون -محقّين- تمزيق هذا كله، ولكن لصالح ماذا؟
لن تصنع التعميمات الغامضة شيئاً في الفضاء المتنازع عليه الذي أصبح عليه لبنان، حيث الجماعات مسلحة، والجهات الخارجية لها مصالح قاهرة، والمنافسة على من يسيطر على ما تبقى من موارد الدولة شديدة. وقد أكد المراقبون، في كثير من الأحيان، أنه من غير المرجح أن يسقط لبنان في دوامة من ذلك النوع من العنف الذي اجتاح البلاد بين 1975 و1990. كانت الذاكرة التاريخية عظيمة جداً وتم إحراز تقدم كبير للغاية في إعادة توحيد البلاد. وأصبحت ظاهرة أمراء الحرب شيئًا من الماضي والذي تم ترويضه في اللعبة السياسية لما بعد الحرب. وهذا يبعث على الارتياح على أحد المستويات. لكن لبنان كان في ظل الظروف الحالية برميل بارود جاهز للانفجار في معظم فترات الصيف. وبعد ذلك وقع الانفجار في مرفأ بيروت، وأدخل البلد في مزيد من الاضطرابات، وأدى -برحمة من الله- إلى استقالة الحكومة.
بالطبع يمكن للمرء أن يستحضر أي عدد يريده من السيناريوهات للبنان، ولكن، سيكون من السذاجة التفكير بجدية في أي سيناريوهات إيجابية. في أعقاب انفجار المرفأ، كان الشعب اللبناني هو النقطة المضيئة الوحيدة في المشهد؛ حيث تجمعوا معاً لمساعدة بعضهم بعضا وتنظيف الشوارع من الحطام. ولكن بينما يمر الوقت، ومع ذهاب البلد إلى مزيد من المشقة، سوف يترك الناس وحدهم ليعثروا على الأمان والعون النسبيين بأنفسهم. وأين يمكن أن يفكر المرء بأنهم سيجدونهما؟ على الأرجح حيث وجدوهما من قبل: داخل أطر طوائفهم الدينية ومجتمعاتهم العرقية الخاصة. ومما يزيد من هذا البؤس سقوط لبنان في سياق إقليمي مضطرب. ثمة عدد من اللاعبين الخارجيين والداخليين الذين قد يرغبون في استغلال محن هذا البلد للضغط على أعدائهم وخصومهم، بمن فيهم حزب الله.
ربما يمارس الإسرائيليون، والسعوديون، والإيرانيون وغيرهم ضبطًا غير معتاد للنفس، لكن هذا يبدو غير مرجح بالنظر إلى الحوافز لمواصلة المعارك الإقليمية بالوكالة في تلك الأماكن تحديدًا حيث الدولة إما غير موجودة أو موجودة بالكاد. ويبقى المستقبل مجهولاً، لكن المسار العام للبنان سلبي على نحو يكاد يكون مؤكدًا إلى حد ومحزن.
* * *
لكنّ اللبنانيين لم يُجبروا على الأقل على تحمل ما اختبره جيرانهم السوريون على مدار العقد الماضي تقريبًا. أصبح نظام بشار الأسد آلة موت وتشريد. وخصومه الذين كانوا ذات مرة مسالمين وأرادوا فرصة لبناء مجتمع أفضل، أخلوا مكانهم منذ فترة طويلة لمجموعة من الميليشيات والمتطرفين والقوى الخارجية التي تشن حربًا ضد الأسد وضد بعضها بعضا لأسباب وغايات خاصة بها -ودائمًا على حساب السوريين. وجعل التجاهل شبه الكامل للحياة البشرية طوال فترة الصراع من الإحصاءات المعروفة شيئاً بلا معنى. لكنها تبقى، حتى مع ذلك، مهمة بما يكفي لتحتمل التكرار حتى لو أنها لا تُحتمل: أدى الصراع في سورية إلى مقتل ما يقدر بنحو 585.000 شخص، بما في ذلك عشرات الآلاف من الأطفال. وفر أكثر من 12 مليون سوري -نسبة مذهلة تبلغ 57 بالمائة من سكان سورية قبل الحرب- من ديارهم. ومن بين أولئك الذين فروا، يعيش 5.6 مليون إنسان الآن كلاجئين في جميع الظروف القاسية التي يمكن تخيلها مع فرصة ضئيلة للعودة إلى ديارهم أبداً.
منذ وقت ليس ببعيد، كان التفكير في العواصم الغربية والعربية هو أن الأسد انتصر -إلى حد كبير بسبب التدخل العسكري الروسي والدعم الدبلوماسي، لكن الحرب في سورية ما تزال مستمرة. وفي الأماكن التي كان يُعتقد في السابق أنها حُيِّدت، ثمة احتجاجات جديدة تظهر وعنف جديد من النظام. ومع استمرار تدهور الاقتصاد السوري مع انهيار لبنان وغياب أي إعادة إعمار محتملة، أصبح أنصار الأسد أنفسهم مشاكسين حيث لم تتحقق مكاسبهم الاقتصادية المتوقعة من النصر. ويعِدُ فرض عقوبات أميركية جديدة من خلال “قانون قيصر لحماية المدنيين في سورية” -والذي يستهدف على وجه التحديد أعضاء الدائرة المقربة من الأسد، وأنصار النظام، والكيانات التي تتعامل معهم- بتفاقم المشاكل الاقتصادية وبمزيد من العزلة الدولية للحكومة السورية.
لا شك أن هتافات ابتهاج ستُسمع في مختلف أنحاء العالم إذا سقط نظام الأسد، لكنها ستكون فرحة عابرة فحسب. من المرجح ألا يؤدي سقوط الأسد إلى نهاية الصراع على سورية، وإنما إلى مرحلة جديدة في القتال فحسب. وليست فكرة أن المتقاتلين سوف يلقون أسلحتهم ويتفاوضون للمضي قدمًا بعد الكثير من إراقة الدماء سوى فكرة غير واقعية، تماماً مثل الفكرة الأخرى -التي تم تأكيدها غالبًا في الأيام الأولى للانتفاضة السورية- بأن الأمر كان مجرد مسألة وقت قبل سقوط الأسد. ومهما يكن ما يحدث، فإن السوريين الذين يتبقون في البلاد سيظلون عالقين في وسط الصراع، وسيُجبرون على البقاء في أرض ممزقة يتقاتل عليها أناس لا تعرف قسوتهم حدودًا، مع عدم وجود نهاية للعنف في الأفق.
* * *
تلقى انهيار ليبيا قدراً من الاهتمام أقل بكثير ما تلقاه دمار سورية. في العام 2011، عندما فر معمر القذافي من طرابلس، اعتقد بعض المحللين الغربيين أن لدى الليبيين أفضل موقف في المنطقة لبناء مستقبل ديمقراطي ومزدهر لأن ليبيا، كما قالوا، هي “صفحة نظيفة”. سوى أن الأمر لم يكن كذلك وسرعان ما تشرذم البلد.
مع انقسام ليبيا على أسس جغرافية وقبلية، تدخلت مجموعة مذهلة من الميليشيات والجماعات المتطرفة عبر الخروق، وفي الوقت المناسب ادعت حكومتان مختلفتان أنهما تمتلكان التفويض لقيادة البلاد. وانزلق البلد إلى حرب أهلية شاملة وواسعة النطاق عندما سعى الجنرال خليفة حفتر إلى الإطاحة بخصومه المتمركزين في طرابلس في ربيع العام 2019. وفي هذا الجهد، حصل الموالون السابقون للقذافي على دعم كل من مصر، والإمارات العربية المتحدة، وفرنسا، وروسيا، والتي كانت لديها جميعًا مجموعة من المخاوف التي جعلتها تلتقى على دعم حفتر وجيشه الوطني الليبي.
لكنّ مسيرة حفتر نحو طرابلس رُدّت على الأعقاب مؤخرًا بمساعدة تركيا وأعضاء من الميليشيات السورية المتحالفة مع تركيا. وتتكون مصالح أنقرة في ليبيا من مزيج من السياسة الداخلية التركية، والمبدأ، وسعي إلى تولي القيادة الإسلامية، والعداء لمصر والإمارات العربية المتحدة، والحسابات الجيوستراتيجية. ومثل خصومهم، لا يهتم الأتراك كثيرًا برفاهية الليبيين أو بعيشهم، وسعوا إلى تمديد أمد الحرب على الرغم من سلسلة الهزائم التي مُني بها حفتر واستعداده المفاجئ للمفاوضات. وقد يكون التقحُّم التركي في غير محله؛ فقد تم إضعاف حفتر لكنه لم يهزم. وإذا بالغ الرئيس التركي رجب طيب أردوغان في تقدير قوة بلاده، فقد يواجه هو وحلفاؤه في طرابلس خصومًا متحمسين ومستجمعين الزخم حديثًا في الجزء الشرقي من البلاد.
هكذا ثارت كل تلك الأسئلة في واشنطن والعواصم الأوروبية في مطلع الصيف حول احتمالات اندلاع حرب بين تركيا ومصر. وقد أظهر الأتراك قدرة عسكرية كبيرة في مساعدة الحكومة المعترف بها دوليًا في طرابلس على تحويل الهزيمة شبه المؤكدة إلى نصر محتمل. لكن هذا أثار حفيظة المصريين. منذ العام 2013، قادت تركيا الجهود المبذولة لنزع الشرعية عن نظام السيسي وتقويضه. ورحبت أنقرة بجماعة الإخوان المسلمين في تركيا بعد الانقلاب الذي أطاح بمحمد مرسي وجلب السيسي إلى سُدة السلطة. ويقف البلدان على طرفي نقيض من الصراعات الكبرى في المنطقة، بما في ذلك في سورية وغزة، وبالطبع في ليبيا. ولم يستعرض المصريون مطلقًا القوة العسكرية بنجاح خارج حدودهم، لكن ليبيا هي الفناء الخلفي لمصر. ومع تزايد النشاط البحري التركي في شرق البحر الأبيض المتوسط، بما في ذلك إبرام اتفاقية حول منطقة للحظر الاقتصادي البحري مع الليبيين، فإن المخططين الأمنيين المصريين قلقون بلا شك ويستشعرون الخطر. وفي الأسبوع الثالث من حزيران (يونيو)، أعلن السيسي أن نية طرابلس استعادة مدينة سرت بمساعدة تركية هي “خط أحمر”.
ربما كان ذلك خدعة، ولكن على الرغم من كل الضعف التقني للجيش المصري مقارنة بالقوات المسلحة التركية -ثاني أكبر القوات المسلحة في بلدان حلف الناتو- فإن المصريين يستطيعون حشد الكثير من الجنود والدروع وطائرات “إف-16ضد الأتراك، الذين يعملون بعيداً عن الوطن. ومن شأن أي صراع يشمل هذين الجيشين أن يزيد من تفتيت ليبيا، ويؤدي إلى استمرار الصراع الأهلي، ويهيئ البلد للانقسام الفعلي. وفي ظل هذه الظروف، يبدو أن سيف الإسلام، نجل القذافي، كان محقًا عندما حذر مواطنيه الليبيين في شباط (فبراير) 2011، من أنهم، على عكس التونسيين والمصريين، سيقاتلون بعضهم بعضا على مدار الأعوام الأربعين المقبلة، على الرغم من أنه من غير الواضح ما إذا كان قد فهم مقدار المساعدة التي سيحصلون عليها في قتل بعضهم بعضا من الغرباء.
جاءت بعض السلوى لليبيين في شكل اقتراح لوقف إطلاق النار صدر عن حكومة طرابلس في آب (أغسطس). وكان ذلك أخباراً سارة رحب بها المصريون والإماراتيون ورئيس مجلس النواب في الشرق عقيلة صالح عيسى. ومع ذلك، لم يتراجع حفتر ولم يوافق على الاقتراح، وتواصل قواته القتال بالقرب من سرت. وحتى لو أنه اضطر إلى إلقاء سلاحه، فإنه يبدو من غير الواقعي بعد عقد من الصراع أن نتوقع من الليبيين أن يتوصلوا إلى نوع من الاتفاق الدائم حول نوع النظام السياسي الذي يريدونه. وفي غياب مثل هذا التفاهم، سوف تستمر الضغوط التقسيمية على ليبيا في تأجيج العنف. وسوف يكون هذا سيئًا بما فيه الكفاية، لكن مصالح القوى الخارجية منخرطة الآن بشكل كامل في ليبيا؛ حيث يخوض الروس والأتراك والقطريون والمصريون والإماراتيون والفرنسيون والإيطاليون صراعات إقليمية على السلطة تمتد من الخليج الفارسي إلى شواطئ أوروبا المتوسطية. وهو خليط سام من القضايا التي لا تصلح مطلقاً لجلب السلام والأمن لليبيين. (يُتبَع)
 
*Steven A. Cook هو كبير زملاء إيني إنريكو ماتي لدراسات الشرق الأوسط وأفريقيا في مجلس العلاقات الخارجية. أحدث مؤلفاته كتاب بعنوان “الفجر الكاذب: الاحتجاج والديمقراطية والعنف في الشرق الأوسط الجديد”.
*نشر هذا المقال تحت عنوان: The End of Hope in the Middle East
=========================
فورين بوليسي :المعادلة شبه المستحيلة.. كيف تواصل أمريكا هيمنتها على الشرق الأوسط بأقل تكلفة؟
https://arabicpost.me/تحليلات-شارحة/مواد-شارحة/2020/09/21/بعد-6-أشهر-من-انتصارها-على-كورونا-كيف-يع/
منذ نهاية الحرب العالمية الثانية وإعلان قيام إسرائيل أصبحت الولايات المتحدة القوة المهيمنة في الشرق الأوسط، ولتواجدها العسكري والسياسي هدفان؛ ضمان أمن إسرائيل والحصول على نفط المنطقة بأقل الأسعار، والسؤال الآن هل تغيرت الأهداف بتغير المعطيات على الأرض؟
القضية تناولتها مجلة Foreign Affairs الأمريكية في تحليل بعنوان: "كيف للولايات المتحدة تحقيق الكثير بقليل من التدخُّل في الشرق الأوسط"، ألقى الضوء على المعادلة شبه المستحيلة التي تسعى واشنطن لتحقيقها في المنطقة، وهي الحصول على أكبر قدر من المكاسب بأقل تكلفة ممكنة.
كيف غيّر كورونا والنفط من المعادلة؟
اتضح لبعض الوقت أن الولايات المتّحدة عليها رفع يدها قليلاً عن الشرق الأوسط، رغم ما يصاحب تلك الخطوة من مخاطر وتكلفة، وقد طرحت مجلة Foreign Affairs هذه القضية على صفحاتها في العام الماضي، وحينها رحّب البعض بمثل هذا الإجراء، إلا أن التطوّرات الدراماتيكية التي طرأت خلال الأشهر الأخيرة قد أكَّدت على الحاجة إلى انصراف تركيز الولايات المتّحدة عن المنطقة، مُسلِّطةً الضوء على تكلفة الفرص البديلة للبقاء في شَرَك المنطقة والمخاطر غير المسبوقة الناجمة عن نهج الرئيس الأمريكي دونالد ترامب.
بعد كورونا وأزمة النفط، هل تستطيع دول الخليج الاستمرار بالإنفاق العسكري الضخم الذي تعودت عليه؟/ رويترز
وحتى قبل أن تتمخَّض أزمتا جائحة فيروس كورونا وما أعقبها من انهيار أسعار النفط عن موجة من عدم الاستقرار السياسي والاقتصادي في الشرق الأوسط، كان النهج الأمريكي الجديد مُنتظراً منذ زمن بعيد. وفي منطقة لطالما سادتها الولايات المتّحدة كقوّة مهيمنة يتعذّر قبول العديد من صنَّاع السياسة والمحللين الأمريكيين لواقع تضاؤل المصالح وتقلُّص النفوذ، لكن مع انحسار الجائحة ستبدو المنطقة بحُلّةٍ مختلفة -وفي هذا المشهد الذي اعتراه التغيير ثمة فرص سانحة أمام الولايات المتّحدة- ومخاطر أيضاً.
ويتمثَّل التحدي الذي تواجهه الولايات المتحدة الأمريكية في حماية مصالحها الباقية التي لا تزال مهمّة في عصر التقّشف والمنافسة، دون المراوغة بالنُّهج الفاشلة التي سلكتها في الماضي. ولا تزال الولايات المتحدة تحظى بفرص المضي قدماً نحو منطقة أكثر استقراراً، لا تتطلَّب التزاماتٍ باهظة التكلفة أو طويلة الأمد. وينبغي أن يُمكِّن التركيز على كبح المنافسة الجيوسياسية داخل المنطقة، ومواجهة السلوك الإيراني على نحو أكثر فاعلية، وحل النزاعات بالوكالة حيثما تسنَّى حلُّها- واشنطن من الحفاظ على نفوذها المهيمن في المنطقة، وتقليل بذلها في الشرق الأوسط، ولكن دون العزوف عن جهودها هناك كافة.
ردع إيران
لقد تمخَّضت جائحة فيروس كورونا وانهيار أسعار النفط عن دفع بلدان الخليج الغربي إلى مواجهة انخفاض كبير في ثرواتها، ولطالما كان المال هو الأداة السياسية في يد دول الخليج العربي إبان المنافسة الجيوسياسية الإقليمية. والآن، بينما يتبدّل حال اقتصاد دول الخليج، ها هي تواجه مقايضات اقتصادية عسيرة؛ إذ سيتعيَّن عليها البتُّ في قدر ما يمكنهم بذله لأجل الحلفاء المتعثِّرين؛ مثل مصر والأردن، وكم يمكنهم أن ينفقوا لصد النفوذ الإيراني في العراق ولبنان، وكيف يمكنهم حماية مصالحهم الأساسية بين مساعي المطالبة بالسلام في اليمن.
ورغم أن التمويل الخليجي قد عمل أحياناً ضد المصالح الأمريكية، فإن واشنطن كثيراً ما اعتمدت عليه لدعم شركائها الأضعف وتوطيد الدبلوماسية الأمريكية، ومن ثم فإن خسارة ثقل الخليج ستقوّض الجهود التي تبذلها الولايات المتحدة لتحقيق الاستقرار في المنطقة.
لن تندلع حرب في منطقة الشرق الأوسط بين أمريكا وإيران على الأقل في الفترة القريبة
وفي واقع الأمر ربما يكون وضع إيران أفضل من نظيره في الخليج في أعقاب الجائحة. فرغم ما لحق بالجمهورية الإسلامية من دمار إثر الجائحة، وتلك العقوبات الساحقة التي تواجهها، فإنها قد تعلَّمت منذ زمن بعيد كيف تحيا دون دخل نفطي كبير، فضلاً عن ممارستها المخضرمة لنفوذها الإقليمي بتكلفة زهيدة، حتّى إنه من المرجَّح أن ينمو نفوذ إيران النسبي في أماكن مثل العراق ولبنان وسوريا -في أعقاب انقضاء الأزمة- تزامناً مع تراجع نفوذ دول الخليج العربية.
إن هذا التحوُّل يوجِب مراجعة نهج ترامب العقيم حيال إيران؛ إذ صَعّد ترامب مستويات الضغط العسكري والاقتصادي إلى مستويات ترقى للعقاب، دون أن يصرِّح قَط بمطالب واقعية أو يوضح ما يحمل صفة الأولوية، كما وضع اغتيال قاسم سليماني الولايات المتحدة على أعتاب حرب مع إيران. وكانت النتيجة الأساسية التي أسفرت عنها حملة ترامب هي عزلة الولايات المتحدة أمام مواجهة طموح إيران النووي، والضغوط الجديدة داخل الحكومة العراقية لطرد القوات الأمريكية، وسط حملة قائمة لمواجهة تنظيم داعش، والتحديات المستمرة الجاثمة أمام الأمن البحري والبنية التحتية للطاقة في الخليج.
منح السلام فرصة
تحتاج الولايات المتحدة الأمريكية كذلك إلى إخماد النزاعات الإقليمية الأخرى التي تتيح لمثيري الاضطرابات -لا سيَّما إيران وروسيا- فرصة لتوسيع نطاق نفوذهم في الشرق الأوسط، ومن هذا المنطلق، ربما يولد من رحم أزمات اليوم بصيص أمل يتمثّل في تقلص نزوع دول الخليج إلى المغامرات الإقليمية.
منذ عام 2011، ظلَّت الحكومات الخليجية تقدِّم الدعم المالي، والمادي، والسياسي، للأطراف المسلحة في ليبيا، وسوريا، واليمن.
وبالتزامن، أتاحت سياسات ترامب المُنتهجة حيال تلك النزاعات الأهلية الثلاثة المدمرة للاعبين الإقليميين (فضلاً عن روسيا وتركيا) متابعة أهدافهم دون أي تقيّد بخطوط حمراء أمريكية، أمّا الآن، فقد تدفع الظروف دول الخليج إلى منح السلام فرصة. وقد يتيح -إلى حدٍّ ما- واقع تقلُّص موارد بعض الجهات الفاعلة القوية والتزامها نحو الأزمة نفوذاً إضافياً للولايات المتحدة، تضغط بموجبه لأجل كبح التصعيد دون حاجةٍ إلى التزامٍ جديد باهظ التكلفة أو تحفُّه المخاطر التي تهدِّد الموارد الأمريكية.
حان الوقت للمراجعة
يجب أن تدفع الأهداف الاستراتيجية للولايات المتحدة رَكْبَ أولوياتها العسكرية في المنطقة، وقد حدد جيمس أندرسون، المسؤول البارز في البنتاغون، هذه الأهداف أمام الكونغرس في وقت سابق من هذا العام، وكان مفادها: "ضمان أن المنطقة ليست ملاذاً آمناً للإرهابيين، وألَّا تهيمن عليها أي قوة معادية للولايات المتحدة، وأن يسهم الشرق الأوسط في استقرار سوق الطاقة العالمي"، لكن المعضلة تكمن في كيفية تحقيق هذه الأهداف بفاعلية. فقد يساعد الجهد الدبلوماسي القوي الرامي إلى استدعاء الجهات الفاعلة المحلية إلى طاولة حوار أمني إقليمي على تحقيق تلك الأهداف، ولكن ربما يكون من المفيد أيضاً الشروع في مراجعة التواجد العسكري الأمريكي في المنطقة.
من المرجح أن يزداد الضغط من أجل تخفيضات ميزانية الدفاع مع بلوغ العجز في الميزانية الفيدرالية 1.5 تريليون دولار، إن الإبقاء على مجموعتين هجوميتين في الشرق الأوسط هو أمر غير مستدام (حيث تأكد تفشي كوفيد-19 على متن حاملة الطائرات الأمريكية روزفلت، وتجلت على إثر التواجد في الشرق الأوسط الفجوة التي تعتري الوجود الأمريكي في آسيا)، فضلاً عما لدى المنطقة من مقدّرات بحرية وجوية أمريكية. لذا فإن لم تتمخّض المراجعة الشاملة الجارية لوزارة الدفاع عن مزيج مختلف أصغر قواماً من المقدرات ومن تواجد الأفراد والمقار العسكرية في الشرق الأوسط، فستفشل المراجعة في تحقيق المواءمة على نحو ذي مغزى بين الجيش الأمريكي وأولويات الولايات المتحدة.
يحتاج البنتاغون أيضاً إلى طريقة أكثر رسمية لقياس تأثير موقفه الإقليمي على الردع؛ إذ لا ينبغي لواشنطن اتخاذ قرارات بشأن وضعها العسكري في المنطقة كرد فعل على الأزمات أو كوسيلة لتهدئة الشركاء غير الآمنين، بل يجب أن تخصص مقدّراته بما يتماشى مع أهدافه الاستراتيجية.
إما أصدقاء وإما أعداء
يجب على الولايات المتحدة أيضاً إعادة تقييم شراكاتها في الشرق الأوسط؛ إذ يشير الانفتاح الدبلوماسي بين الإمارات وإسرائيل إلى استعداد أصدقاء الولايات المتحدة في المنطقة للتكاتف ضد التهديد الإيراني. وبينما تستند الولايات المتحدة إلى هذا الأساس، يتعيّن عليها أيضاً ضمان عدم انتهاج حلفائها الإقليميين سبلاً تنتهك المصالح أو القيم الأمريكية، مثلاً من خلال تعزيز قدرات الحكومات الاستبدادية لمراقبة مواطنيها أو قمع المعارضة، بل يجب على واشنطن الحرص على ألا تفسح الأسلحة الجديدة التي تشاركها مع أصدقائها المجال للانغماس في مغامرات قد تزعزع استقرار المنطقة.
ويتصدر قائمة الأولويات تحول علاقة الولايات المتحدة بالمملكة العربية السعودية، إذ يتعيَّن على الأولى تشديد موقفها تجاه تطاول السعودية في الداخل والخارج، وملاحقتها بعواقب انتهاكها للأعراف الدولية، لاسيَّما القتل الفاضح للصحفي جمال خاشقجي، وزرع جواسيس في الشركات الأمريكية، ومحاولة اختطاف السعوديين في الولايات المتحدة، ومساعدة السعوديين على الفرار من المحاكم الأمريكية. إنها أفعال لا تصدر عن مجرّد شريك، ناهيكم عن الأصدقاء. ويتعيَّن على الإدارة الأمريكية الجديدة توضيح أن الزيارات رفيعة المستوى ومبيعات الأسلحة والمزايا الأخرى ستعكس التغييرات في سلوك السعودية وسياستها.
الطريق إلى الأمام
بينما تركِّز الولايات المتحدة مشاركتها الإقليمية الأكثر اعتدالاً في الساحات التي يمكنها التأثير فيها، يجب عليها أيضاً تجنُّب إثارة الأزمات التي من شأنها زعزعة الاستقرار الإقليمي واحتياج مشاركة الولايات المتحدة لتخفيف وطأتها. حتى لو نحّت إسرائيل جانباً خططها لضم الأراضي في الضفة الغربية في الوقت الحالي، يظل وضع العلاقات الإسرائيلية الفلسطينية مهيناً. ويجب على الولايات المتحدة العمل على تجنب تأجيج الصراع واستئناف العمل المضني لوضع شروط للمفاوضات. لقد صدّ ترامب أي أمل في حل النزاع بالموافقة على خطط الضم الإسرائيلية، وعزل القيادة الفلسطينية، وخفض المساعدات الضرورية لصحة الفلسطينيين ورفاههم واستقرارهم. ويتعيَّن على الولايات المتحدة إعادة فتح نوافذ العلاقات مع الفلسطينيين والوقوف بقوة ضد أي ضم إسرائيلي للأراضي في الضفة الغربية.
ويجب ألا تنسحب واشنطن من سوريا ولبنان، على الرغم من أن كليهما يعاني من خلل وظيفي عميق، فإنه ما زال بمقدور مشاركة الولايات المتحدة خلق تأثير محدود. وقد يوفر الحفاظ على الوجود المحدود للقوات الأمريكية على الحدود السورية العراقية واستمرار العقوبات المفروضة على كل من سوريا وإيران، في الأشهر المقبلة، المزيد من النفوذ لتشكيل النتائج الأمنية والسياسية. وفي لبنان، تسبب انفجار بيروت المدمر في أزمة لا ينبغي لواشنطن أن تضيعها. ومن خلال العمل مع فرنسا وغيرها، يجب على الولايات المتحدة حشد الدعم الاقتصادي المشروط بإصلاح سياسي واقتصادي ذي مغزى، ودعم المجتمع المدني اللبناني، ومواصلة الاستثمار في جهود الجيش اللبناني ضد التهديدات المشتركة، مثل داعش.
يجب على واشنطن كذلك تجنب النظر إلى دورها في الشرق الأوسط فقط من خلال عدسة منافستها الجيوسياسية مع الصين وروسيا، إذ لا يوجد ما يدعو فعلياً للاعتقاد بأن الحكومات الإقليمية يجب أن تنحاز إلى أحد الجانبين.
يحتجز الجنود الإسرائيليون فلسطينياً أثناء احتجاج ضد خطة السلام الأمريكية في الشرق الأوسط ، في الخليل ، في الضفة الغربية التي تحتلها إسرائيل
باختصار، لا تزال الولايات المتحدة تتمتع بفرص تؤهّلها لتشكيل منطقة أكثر استقراراً على نحو لا يتطلب التزامات باهظة الثمن أو طويلة الأمد. إن التركيز على تقييد المنافسة الجيوسياسية داخل المنطقة، ومواجهة السلوك الإيراني بشكل أكثر فاعلية، وحل النزاعات بالوكالة حيثما أمكن حلّها، من شأنه تمكين واشنطن من بذل القليل من الجهد دون تهديد هيمنتها الإقليمية. لا تزال المخاطر التي تهدد المصالح الأمريكية قائمة؛ إذ تعد الجائحة وما صاحبها من أزمات اقتصادية تذكيراً بهشاشة الحوكمة والخدمات الاجتماعية في أجزاء كثيرة جداً من هذه المنطقة، ما يشكل تحدياً طويل الأجل أمام الاستقرار والأمن. حتى لو نجحت الولايات المتحدة في سلك طريق ينأى بها عن هذا الصراع، فليس من الواضح بعد أين سينتهي هذا الطريق.
=========================
فوربس" تستعرض خسائر إيران في سوريا بالقصف الإسرائيلي
https://orient-news.net/ar/news_show/184462/0/فوربس-تستعرض-خسائر-إيران-في-سوريا-بالقصف-الإسرائيلي
مقاتلالت إسرائيلية - مجلة فوربس
أورينت نت - ترجمة: زين الحمصي
تاريخ النشر: 2020-09-21 11:50
كشف تقرير لمجلة فوربس عن أن الحملة الجوية الإسرائيلية  خلال الشهر الماضي ضد أهداف مرتبطة بإيران من دمشق في الجنوب إلى حلب في الشمال إلى دير الزور في الشرق، لا تظهر أي علامات تهدئة أو استرخاء.
ففي منتصف آب/ أغسطس، صدرت بعض الأرقام الجديدة المتعلقة بحملة إسرائيل الجوية في سوريا على مدى السنوات الثلاث الماضية.
وتشير التقديرات إلى أن إسرائيل أطلقت خلال تلك الفترة ما لا يقل عن 4200 صاروخ جو أرض (من المحتمل أن يكون العديد منها صواريخ كروز من صنع إسرائيل) في حوالي 1000 غارة جوية دمرت ما يقدر بثلث أنظمة الدفاع الجوي لنظام أسد إلى جانب ربع ترسانة صواريخ أرض - أرض الموجهة نحو إسرائيل وخُمس أنظمة الرادار الخاصة بها.
وفي نفس الفترة أطلق نظام أسد قرابة 850 صاروخاً مضاداً للطائرات على الطائرات الحربية الإسرائيلية وصواريخها المضادة. حيث نجحوا فقط في إخراج طائرة إف -16 تابعة لسلاح الجو الإسرائيلي من الهواء في شباط/ فبراير 2018، لأن الطيار فشل في القيام بمناورات مراوغة مناسبة.
في 20 تموز/ يوليو الماضي، قتلت غارة جوية إسرائيلية على دمشق قيادياً في "حزب الله". وتعهدت الميليشيا التي تتخذ من لبنان مقراً لها والمدعومة من إيران بالرد، وأصبحت الحدود الإسرائيلية اللبنانية متوترة للغاية نتيجة لذلك، لكن الوضع لم يتدهور أو يتصاعد إلى حرب كما حدث في صيف عام 2006.
وتشير الكثير من الأدلة إلى أن إسرائيل واصلت تنفيذ الضربات الجوية المركزة في جميع أنحاء سوريا، إذ هاجمت طائرات مسيرة في 15 آب/ أغسطس، عناصر موالين لإيران في محافظة دير الزور شرق سوريا، مما أسفر عن مقتل ما بين 12 و23 عنصرا من خلفيات أفغانية وعراقية، وتدمير مركباتهم وذخائرهم.
تحتفظ إيران بشبكة واسعة من الميليشيات الشيعية بالوكالة في جميع أنحاء الشرق الأوسط والتي يُقدر عددها بما يصل إلى 200 ألف، تضم شباناً عراقيين وسوريين وأفغان وباكستانيين ممن ينفذون طلبات طهران.
في31 آب/ أغسطس، ضربت الصواريخ الإسرائيلية أهدافاً في جنوب سوريا، مرة أخرى على الأرجح أهداف مرتبطة بوكلاء إيران. وزعمت وسائل إعلام نظام أسد أن ثلاثة أشخاص قتلوا في الهجوم، عنصران من ميليشيا أسد وامرأة مدنية. وبحسب ما ورد قُتلت المدنية بصاروخ من قبل ميليشيا أسد مضاد للطائرات سقط في منزلها، وليس بأحد الصواريخ الإسرائيلية الأكثر دقة.
من ناحية أخرى أفادت مراصد معارضة بمقتل ما لا يقل عن 11 شخصاً في الغارة، إضافةً لعنصرين من ميليشيا أسد، وسبعة من الميليشيات الموالية للنظام والمدعومة من إيران، والمرأة المدنية.
وفي ليلة 2 أيلول/ سبتمبر، أفادت وكالة سانا الناطقة بلسان نظام أسد، أن غارة جوية إسرائيلية أخرى استهدفت قاعدة "تي فور" الجوية في وسط محافظة حمص مما تسبب في أضرار غير محددة.
وتعتبر قاعدة "تي فور" الجوية مركزاً رئيسياً لأنشطة إيران في سوريا، وبالتالي فهي هدف ذو أولوية لإسرائيل. حاولت إيران إنشاء نظام صاروخ دفاع جوي روسي الصنع من طراز Tor في قاعدة "تي فور" الجوية في نيسان/ أبريل 2018 لردع الضربات الجوية الإسرائيلية. ومع ذلك، فقد دمرها سلاح الجو الإسرائيلي بنجاح قبل أن يتمكن الموظفون الإيرانيون من القيام بذلك. كما قتلت تلك الضربة سبعة جنود إيرانيين، بينهم ضابط كبير.
استهدفت إسرائيل القاعدة الجوية في عدة مناسبات لمنع إيران من نقل أسلحة متطورة جواً إلى سوريا يمكن أن تمررها إلى "حزب الله" ووكلائه الآخرين المناهضين لإسرائيل. حيث تشير هذه الضربات بقوة إلى أن إسرائيل ستبذل قصارى جهدها لمنع إيران من تحسين وتعزيز الدفاعات الجوية المتداعية التابعة لنظام أسد، وهو أمر تعهدت طهران بفعله خلال الصيف.
وفي وقت مبكر من يوم 3 أيلول/ سبتمبر، ضربت غارات جوية إسرائيلية مشتبه بها محافظة دير الزور وقتلت 16 من عناصر الميليشيات بعد ساعات فقط من غارة "تي فور".
وذكرت مصادر عديدة أن الضحايا "مقاتلون عراقيون موالون لإيران، قتل سبعة منهم خارج مدينة الميادين". وقُتل مسلحو الميليشيا التسعة الآخرون جنوب بلدة البوكمال الحدودية، والبوكمال معبر حدودي مهم للميليشيات المدعومة من إيران العابرة بين العراق وسوريا.
في 7 أيلول/ سبتمبر، قيل إن الضربات الليلية ضد البؤر الاستيطانية التابعة لمزيد من هذه الميليشيات المدعومة من إيران، بالقرب أيضاً من البوكمال قتلت 18عنصرا.
ثم، في 11 أيلول/ سبتمبر، استهدفت غارة جوية إسرائيلية أخرى مشتبه بها مبانٍ في السفيرة خارج حلب، بعد يومين، عرضت شركة الاستخبارات الإسرائيلية الخاصة "إيمج سات" الإسرائيلية صور الأقمار الصناعية لتلك الضربة. وأظهرت تلك الصور مبنى مدمرا ومبنى آخر متضررا بجانبه. كانت المباني جزءاً من مصنع صواريخ السفيرة في سوريا.
من المرجح أن إسرائيل قررت قصف المنشأة لمنع استخدامها المحتمل لتصنيع صواريخ أو مكونات صاروخية لترسانة صواريخ "حزب الله" المتزايدة التعقيد في لبنان المجاور.
وفي 14 أيلول/ سبتمبر، قتلت ضربة إسرائيلية أخرى في منطقة البوكمال 10 عناصر مدعومين من إيران يعتقد أنهم من بينهم ثمانية عراقيين.
تُظهر هذه الضربات الإسرائيلية الأخيرة مجتمعة مدى التزام إسرائيل بإحباط المحاولات المختلفة من قبل إيران ووكلائها لترسيخ وجودهم في جارتها الشمالية (سوريا).
=========================
مؤسسة راند: ماذا حل بشرقي الفرات بعد عام ونصف على هزيمة داعش؟
https://arabi21.com/story/1301735/دراسة-ماذا-حل-بشرقي-الفرات-بعد-عام-ونصف-على-هزيمة-داعش
عربي21- مؤيد باجس# الأحد، 20 سبتمبر 2020 11:59 م بتوقيت غرينتش0
بعد مرور نحو عام ونصف على هزيمة تنظيم الدولة في بلدة الباغوز بريف دير الزور، آخر معاقله شرقي سوريا، لا يزال الأخير يشن هجمات متقطعة على قوات النظام السوري، وأخرى ضد قوات سوريا الديمقراطية.
مؤسسة "راند" البحثية الأمريكية، المتخصصة بتقديم دراسات مفصلة للجيش الأمريكي، نشرت دراسة حديثة عن مآلات الوضع في شرقي سوريا بعد "داعش".
بنية تحتية مدمرة
تقول الدراسة؛ إن البنية التحتية في مناطق شرقي الفرات أقل بمراحل عن أي منطقة سورية أخرى، إذ يوجد نقص حاد في توزيع الماء، والكهرباء، والزراعة، وتشح المصانع، كما لا يوجد في المدينة ما يكفي من الجسور، والطرق.
تهالك البنية التحتية، وسوء الأحوال المعيشية، دفعت الجنرال جوزيف فوتيل، قائد القيادة المركزية الأمريكية بالشرق الأوسط، إلى القول؛ إن "الكثير من التقدم العسكري الجيد تم صنعه، لكن الجزء الصعب أعتقد أنه أمامنا، ولذلك نعمل على تحقيق الاستقرار في هذه المناطق، وتدعيم المكاسب، وإعادة الناس إليها منازلهم".
وأوضحت الدراسة أنه برغم الحكم "الجائر" لتنظيم الدولة لأكثر من ثلاث سنوات شرقي الفرات، وبطشه بأي مخالف له، إلا أن الأهالي باتوا يسألون نفسهم اليوم "هل نحن أفضل الآن؟".
 في البوكمال، ودير الزور، والميادين، سجلت خروج محطتين رئيسيتين للكهرباء عن العمل، إضافة إلى تعطل 12 مستشفى، و16 سوقا.
نقاط عالقة
قالت "راند" إن هناك عدة نقاط لا تزال عالقة، ولم يتم التوافق عليها بين أهالي المنطقة والمجالس المحلية من جهة، وقوات سوريا الديمقراطية من جهة أخرى.
وأبرز هذه النقاط: "ترسيم نقاط حدودية آمنة للمنطقة، بقصد جعل شرقي الفرات موقعا خاليا من المعارك، إضافة إلى التوافق حول المليشيات المسلحة المحلية، وشرعية سلاحها".
ومن النقاط أيضا: "تنظيم الحركة التجارية، وإدارة المياه، وتقاسم عائدات النفط والغاز، والاهتمام بالنازحين".
النقطة الأبرز التي يطالب بها الأهالي، هي الحصول على ضمانات بعدم التعرض لعائلات يشتبه بتعاطفها سابقا مع تنظيم الدولة.
  وتقول "راند"؛ إن جل هذه المطالب سيتم التوصل إلى حل بشأنها بأوامر من التحالف الدولي بقيادة واشنطن، وهو المسؤول الفعلي عن قوات سوريا الديمقراطية.
صراع إقليمي
بحسب الدراسة، فإنه حتى لو تم تطبيق ما يلزم لإعادة استقرار شرق الفرات، والتوصل لاتفاق بين المجالس المحلية و"قسد"، إلا أن هناك عوامل خارجية قد ترسم المشهد
"راند" ذكرت أن هذه المنطقة لن يتنازل عنها نظام الأسد ومن خلفه روسيا وإيران بسهولة، كما ستشهد توترا متصاعدا مع تركيا.
 أما الولايات المتحدة، فعجزت عن بناء علاقات ودية لها مع كبرى التجمعات العشائرية في تلك المنطقة، وهو ما قد يدفعها لمضاعفة جهودها.
وعلّقت "راند": "هذه التعقيدات ستأتي بنتائج سلبية عند التخطيط لأي أمر قادم".وأوضحت أن مفتاح الدخول لهذه المنطقة من قبل الأطراف المتنازعة، سيكون بالاستثمارات فيها.
ألغام ونفط وغاز
كما فعل في الرقة، وغيرها، ترك تنظيم الدولة مئات الألغام في مناطق متفرقة، وحيوية بدير الزور، وهو ما يجعل تهديده قائما وبشكل يومي، رغم هزيمته وانحساره خارج المنطقة.
وذكرت "راند" أن هروب تنظيم الدولة من المنطقة، لا يعني عدم عودتهم أو السعي لعودتها مجددا.
وفي سياق متصل، يشكل إنتاج النفط والغاز من حقول دير الزور، 70 بالمئة من إجمالي الإنتاج في عموم سوريا، وهو ما مكن تنظيم الدولة من الحصول على 250 إلى 365 مليون دولار سنويا.
 وكانت صحيفة "فايننشال تايمز" ذكرت في 2015، أن "داعش" ينتج يوميا من 34 ألفا إلى 40 ألف برميل يوميا.
 مساران
تقول مؤسسة "راند": هناك مساران لإرساء الأمان شرقي سوريا، الأول اعتبار نهر الفرات حدا فاصلا بين قوات "قسد"، والقوات الأجنبية. وأن تقوم قوات سوريا الديمقراطية بحفظ الأمان داخل دير الزور بنفسها.
فيما المسار الثاني يتمثل في تطبيق نهج تفاعلي بين الجهات كافة، لحفظ المدينة من أي هجمة محتملة.
وذكرت "راند" أن الهدف من هذه الدراسة، محاولة توعية مجتمع شرقي الفرات بخطر عودة "داعش". ونوهت "راند" إلى ضرورة وضع عودة اللاجئين والنازحين لمنازلهم أولوية لها.
الدراسة كاملة :
 https://arabi21.com/UP/01-2017/RAND_RR2541.pdf
=========================
الصحافة العبرية :
"تيكون عولام"  يكشف مدبر عملية اغتيال مغنية في سوريا
https://orient-news.net/ar/news_show/184452/0/موقع-إسرائيلي-يكشف-مدبر-عملية-اغتيال-مغنية-في-سوريا
كشفت مدونة "تيكون عولام" الإسرائيلية عن مدبر عملية اغتيال القائد العسكري في ميليشيا "حزب الله" اللبناني عماد مغنية في العاصمة دمشق في 2008.
وبحسب المدونة، التي تختص بتسريب أسرار الأمن القومي لإسرائيل، فإن صانع القنابل التي اغتيل بها مغنية، هو المسؤول الإسرائيلي الكبير في الموساد سابقاً نعوم إيرز.
وكان إيرز يترأس منصب نائب وكالة التجسس لدى مدير جهاز الموساد الإسرائيلي السابق تامير باردو، في الفترة التي اغتيل فيها مغنية، قبل أن يصبح رئيساً لشركة "سايبر" الإسرائيلية.
وشغل إيرز منصب كبير المسؤولين التنفيذيين في المخابرات الإسرائيلية، وكان مسؤولاً عن النطاق العملياتي بأكمله في المنظمة.
وبحسب الموقع فإن إيرز بدأ حياته المهنية في المخابرات الإسرائيلية في قسم العمليات الخاصة، وتولى منصب قائد الفرقة، وقاد قسم العمليات التكنولوجية، وخطط ونفذ استراتيجية نمو للقدرات السيبرانية.
وترك إيرز الموساد لاحقاً، وانضم إلى رئيسه السابق في شركة ناشئة للأمن السيبراني (سايبر)، ويشغل حالياً منصب الرئيس التنفيذي.
ونفذت عملية اغتيال مغنية في دمشق بالاتفاق بين وكالة المخابرات المركزية الأميركية والموساد الإسرائيلي، بحسب الموقع، وجاءت انتقاماً من دور مغنية المفترض في تفجير ثكنة مشاة للبحرية الأميركية في بيروت عام 1982، وتفجير السفارة الإسرائيلية ومركز الجالية اليهودية في الأرجنتين في بوينس آيرس.
وأشار إلى أن وكالة الأمن القومي الإسرائيلية اعترضت اتصالات حددت موقع مغنية في دمشق وسمحت بتعقبه، لكن واشنطن اشترطت ألا يؤدي القصف إلى قتل المارة وألا يتم خلال ساعات الدراسة، لذلك تم صنع قنبلة عن طريق إيرز تقتل هدفها دون إحداث أضرار جانبية.
وكان مغنية من أبرز القيادين العسكريين في ميليشيا "حزب الله" اللبناني، وكان مجهول الاسم والصف لدى الكثيرين ويوصف بالثعلب، ووضعت الاستخبارات الأميركية جائزة تصل إلى25 مليون دولار لمن يدل عليه.
وقتل مغنية في شباط 2008 وسط العاصمة دمشق بانفجار سيارة مفخخة، وسط اتهامات من قبل عائلة مغنية لنظام أسد بالوقوف وراء اغتياله عبر إفشاء تحركاته.
=========================
“جيروزاليم بوست”: تكشف عن جرائم المجموعات المسلحة المدعومة تركيّاً في سوريا
https://shuaanews.com/5578-2/
نشرت صحيفة “جيروزاليم بوست” العبرية مقالاً تتحدث فيه عن جرائم المجموعات المسلحة المدعومة تركياً والانتهاكات الصارخة التي تمارس بحق المدنيين في شمال سورية.
وجاء في المقال:
ارتكب المتطرفون المدعومون من تركيا سلسلة من الانتهاكات في شمال سوريا بعد أن احتلت أنقرة بشكل غير قانوني عفرين وجرابلس وإدلب وتل أبيض على مدى السنوات الثلاث الماضية.
تم الكشف عن هذه المزاعم في السنوات الأخيرة وهي الآن جزء من تقرير مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة نصف السنوي. تشير التقارير إلى أن هذا العام هو العام الذي يشهد أوضح وأشمل دليل على الانتهاكات الجسيمة التي تتعارض مع القانون الإنساني الدولي.
تم توجيه الانتهاكات ضد النساء والأطفال، واستهدفت في المقام الأول الأقليات مثل الأيزيديين والأكراد والمسيحيين، وكثير منهم تعرض للتطهير العرقي من المناطق المحتلة من سورية.
يخبرنا تقرير على موقع المونيتور عن أمبرين زمان عن صبي اختطفته المجموعات المسلحة المدعومة من تركيا في عام 2019، “أثناء الاحتجاز، كان كل من المسلحين السوريين والمسؤولين الناطقين باللغة التركية يرتدون الزي العسكري حاضرين”.
كما يفصل التقرير كيف أن المتطرفين السوريين المدعومين من تركيا أجبروا المعتقلين الذكور على مشاهدة “اغتصاب قاصر”، حدث ذلك في عفرين، المنطقة التي غزتها تركيا في عام 2018.
وأجبر أكثر من 150 ألف كردي على الفرار من الغزو، وانخرطت أنقرة في تغيير ديموغرافي مماثل لعملية التطهير العرقي التي حدثت في البلقان في التسعينيات.
جلبت أنقرة مستوطنين من أجزاء أخرى من سورية واستبدلت الأكراد الأصليين بمجموعات تعتبرها موالية لها.
وقد قامت هذه المجموعات بشكل غير قانوني بسرقة الزيتون من السكان المحليين، واستولت على منازلهم، وهاجمت المواقع الدينية للأقليات واختطفت النساء واحتجزتهن في سجون سرية أسمتها “المواقع السوداء”.
غزت تركيا عفرين في 2018 بدعوى أنها تحارب “الإرهاب” لكن لم يكن هناك دليل على أي إرهاب هناك أو موجه ضد تركيا من هناك.
استخدمت أنقرة هجماتها في سورية، والآن في ليبيا، لتجنيد لاجئين سوريين لخوض حروبها في الخارج، واتهم تقرير أمريكي الشهر الماضي تركيا بنقل آلاف السوريين للقتال في ليبيا.
وتتهم أنقرة المقاتلين الأكراد الذين دخلت سورية بذريعة مخاربتهم بأنهم أعضاء في حزب العمال الكردستاني، وفي عام 2015، انهار وقف إطلاق النار بين تركيا وحزب العمال الكردستاني، واستخدمت أنقرة حربها مع حزب العمال الكردستاني كذريعة لغزو جيرانها.
يتضمن تقرير الأمم المتحدة مناقشات حول النهب المنهجي للمجموعات المسلحة المدعومة تركياً والذين يتنقلون من مكان إلى آخر للبحث عن السكان الأكراد، وهي ممارسة قامت بها أنظمة متطرفة أخرى، مثل النازيين ضد الأقليات.
يبدو الآن أن أنقرة تحاول تقليل الانتقادات للجرائم المرتكبة في المنطقة المحتلة السورية، ويشير التقرير إلى أنها تحاول ليس فقط التظاهر بأنها قامت بتأديب المجموعات المسلحة المتورطة في الانتهاكات، ولكنها سعت إلى منعهم من قتال بعضهم البعض، وذلك لأن مناطق مثل عفرين أصبحت مسرحاً لمعارك بين المجموعات المدعومة تركياً مؤخراً.
=========================
الصحافة الفرنسية :
ميديابارت: منظمة "أنقذوا مسيحيي الشرق" الفرنسية تدعم مليشيات الأسد
https://www.aljazeera.net/news/2020/9/20/ميديابارت-منظمة-أنقذوا-مسحيي-الشرق
كشف موقع ميديابارت Mediapart الفرنسي أن منظمة "أنقذوا مسيحيي الشرق" الفرنسية غير الحكومية ظلت تقدم الدعم للمليشيا التي تقاتل لصالح النظام السوري منذ 7 سنوات، بدلا مما تدعيه من مساعدة المسيحيين في سوريا دون التدخل في الصراع الذي يمزق البلاد.
وأظهر التحقيق المطول -الذي شارك فيه 3 من صحفيي الموقع هم أريان لافريو وإيلي غوكيرت وفرانك أندروز- أن وزارة القوات المسلحة الفرنسية، بعد سنوات من قطع العلاقات مع النظام السوري عام 2012، منحت هذه الجمعية وضع "مؤسسة شريكة في الدفاع الوطني" في فبراير/شباط 2017.
وانطلق الموقع في التحقيق من ظهور ستيني يقدم الشكر لجمعية "أنقذوا مسيحيي الشرق" وهو يقول "أود أن أشكر أنقذوا مسيحيي الشرق.  لن ننسى أبدا دعمها" مما يعبر عن العلاقات الوثيقة بين الجمعية وهذه المليشيات.
ويظهر في التحقيق أن المتحدث لم يكن سوى رجل الأعمال السوري سيمون الوكيل زعيم ما يسمى "الدفاع الوطني" بمنطقة  محردة، وهي مليشيا مسيحية شكلها النظام السوري متهمة بارتكاب جرائم حرب في البلاد، وتنشط في محافظة حماة وريفها منذ عام 2013.
وينقل الصحفيون الثلاثة في ميديابارت -عن الشبكة السورية لحقوق الإنسان- أن مليشيا "الدفاع الوطني" في محردة شاركت في هجمات النظام السوري على حماة وإدلب عام 2019، ونهبت الأدوات المنزلية في تلك المناطق وباعتها في سوق مدينة السقيلبية المسيحية القريبة من محردة.
ومن الناحية الرسمية -حسب التحقيق- تؤكد هذه الجمعية التي تأسست عام 2013 أنها محايدة في الصراع السوري، بصفتها شريكا للدفاع الوطني الفرنسي منذ عام 2017، وتصف نفسها على موقعها الرسمي على الإنترنت بأنها "جمعية ذات مصلحة عامة غير سياسية، تعمل منذ عام 2013 بكل قانونية في قلب مناطق الكوارث في الشرق الأوسط، بالعراق وسوريا والأردن ولبنان، أيضا في مصر وإثيوبيا وباكستان وأرمينيا".
ويشير التحقيق إلى الارتباط بين مؤسسي هذه الجمعية شارل دو ماير وبنجامين بلانشار، مع النائب الفرنسي اليميني المتطرف جاك بومبار الرئيس الحالي لبلدية أورانج، ويظهر صورهما وهما يحملان بنادق الكلاشينكوف في سوريا.
ويقول المؤسسان إن مهمة المنظمة تتمثل في "إعادة نسج الروابط مع مسيحيي الشرق" إلا أن ميديابارت يرى أن هذه الطموحات الخيرية و"الحضارية" العظيمة لم تكن دائما بهذا الوضوح، حيث يظهر مقطع أحد أعضائها يقدم البطانيات والمساعدات الغذائية لميلشيا "الدفاع الوطني" في محردة.
وأشار التحقيق إلى أن الاشتباكات -التي اندلعت في بلدة معلولا المسيحية- شكلت فرصة مثالية للنظام لإحداث الانقسام، ولجمعية "أنقذوا مسيحيي الشرق" للانخراط في سوريا.
وفي 17 سبتمبر 2013، قبل شهر من تقديم النظام الأساسي للجمعية، أطلق أوليفييه ديموك العضو المؤسس الذي انسحب بعد ذلك، نقاشا تحت عنوان "إذا كنا كاثوليكا، سنقاتل في سوريا للدفاع عن المسيحيين السوريين" وهو يصف الفكرة اليوم بأنها "سخيفة".
وقد قاد هذا الشخص -الذي كان السكرتير الأول للجمعية- عملية احتفالات "عيد الميلاد بسوريا" في ديسمبر/كانون الأول 2013، مع مؤسسيها، وذلك تحت إشراف النظام وبفضل أحد زبائنه القدامى فريديريك شاتيلون، وهو شخصية من اليمين المتطرف، وأحد المتعاملين مع وزارة السياحة السورية وحزب التجمع الوطني الفرنسي في نفس الوقت.
في خدمة النظام وحلفائه
وبحسب ديموك، حاول عدد من المتهورين استغلال ليلة رأس السنة في دمشق للانضمام إلى الجيش السوري، و"من بين أولئك الذين يرافقونني، لم يسع أحد لأن يكون بابا نويل".
وقال إن المشاركين في العملية التقى بعضهم في المساء، بعد التقاط الصور بدور الأيتام وتوزيع الألعاب، بأحد عناصر جيش الأسد الإلكتروني، وهو جورج شاوي المدرج على قائمة العقوبات الأوروبية الذي قال لهم "إن السلطات السورية غير مهتمة إطلاقا بتعزيزات عسكرية".
وبعد أشهر قليلة من عيد الميلاد السوري هذا، أوضح ديموك أنه يريد "مساعدة سوريا بغير السلاح" لكن الشخصيات الأخرى بالمنظمة لا يزالون مفتونين بأسلحة الحرب، حيث ظهر بلانشار يحمل بنادق آلية وكلاشينكوف ومنجلا في منزل سوري.
ويعود إنشاء قوات "الدفاع الوطني" -حسب التحقيق- إلى بداية الصراع فجر الثورة عام 2011، بعد أن تم تقويض الجيش بسبب الانشقاقات المتتالية، فقام النظام بإنشاء المليشيات وتدريبها.
وفي محردة، قاد هذه القوة سيمون الوكيل -الذي تعتبره جمعية "أنقذوا مسيحيي الشرق" رجل أعمال مسيحي وضع ثروته في خدمة الدفاع عن مجتمعه، وقد شارك مع رجاله في الحرب مع الجيش السوري، وقال إنه فقد حوالي 50 عنصرا منذ بداية الصراع، بالإضافة إلى 100 مدني قتلوا في ضربات للمتمردين.
جوائز لأمراء الحرب
ونقل التحقيق قول سارة كيالي، هي باحثة في منظمة هيومن رايتس ووتش "قوات الدفاع الوطني ارتكبت انتهاكات متكررة لحقوق الإنسان، معروفة لدى الجميع. أي منظمة غير حكومية عاملة في سوريا يجب أن تعرف ذلك".
وأشار التحقيق إلى أن الجنديين اللذين لا ينفصلان، نبيل العبد الله وسيمون الوكيل، متهمان -وإن كانا ينفيان ذلك- بارتكاب 7 جرائم حرب أو المشاركة فيها، قتل فيها عدة مئات من المدنيين في منطقة حماة وحلفايا.
ويبدو أن المقاتلين الذين وصفتهم الجمعية في بيانها الصحفي بأنهم "مسيحيون يدافعون عن أنفسهم ضد الهمجية الإسلامية" لا يتمتعون بالقبول داخل المجتمع الذي يفترض أنهم يحمونه، حيث طالب السكان برحيلهم خلال هجوم الثوار عام 2017.
وبحسب التحقيق فإنه -ورغم أن هذه المليشيات يتم تسليحها ودفع تكاليفها من قبل النظام، فإن جمعية "أنقذوا مسيحيي الشرق" لا تزال حريصة على المساهمة في المجهود الحربي، حيث تم جمع 15 ألف يورو لتقديم المساعدة المادية لمنطقة محردة.
وهذه المساعدة موجهة جزئيا -حسب التحقيق- إلى المليشيات والمقربين منها، حيث أفاد موقع "علمودون" الإخباري المقرب من المعارضة السورية أن وفداً من منظمة "أنقذوا مسيحيي الشرق" وإدارة دير القديس يعقوب المقطع "زار المنطقة وسلم معدات ومساعدات مختلفة لقائد المليشيا".
ولا يبدو أن العاملين في المجال الإنساني الناشئين حريصون على المحاسبة أو الشفافية -كما يقول التحقيق- حيث تم إنفاق أكثر من 800 ألف يورو عامي 2016 و2017.
ونبه التحقيق إلى أن هذا المبلغ -على سبيل المقارنة- يتوافق مع ما أنفقته منظمة "أنقذوا مسيحيي الشرق" على مشاريعها في سوريا عام 2016 وحده، بحسب تقديرات ميديابارت بناء على الوثيقة الداخلية التي حصل عليها.
وقد ردت الجمعية بأن هذه الظاهرة "شائعة لدى المنظمات غير الحكومية الناشئة التي لم يكتمل تنظيم خدماتها المحاسبية" وألقت باللوم على اللغة العربية، حيث إن المحاسبين الفرنسيين "لا يقرؤون اللغة العربية".
حرج
واستغرب معدو التحقيق من أن الروابط الوثيقة لجمعية "أنقذوا مسيحيي الشرق" مع مليشيات بشار الأسد لم تمنع فرنسا -التي قطعت جميع العلاقات الدبلوماسية مع دمشق منذ عام 2012- من اعتبار المنظمة "شريكا في الدفاع الوطني" من قبل وزارة القوات المسلحة.
ففي عام 2016 -وفقا لتقرير نشاط الجمعية- أرسل الجيش الفرنسي نيابة عنها عدة أطنان من المعدات الطبية مجانا تتضمن الكمادات والأسرة والملابس الطبية إلى سوريا، ورغم أن ميديابارت اتصل بوزارة القوات المسلحة في مناسبات متعددة فإنها لم ترد على أسئلته.
وإذا كانت هذه التسمية لا تعطي أي حق معين، فإنها مع ذلك تسمح للمنظمات غير الحكومية بالحصول على شهادة احترام، خاصة أنه -حسب التحقيق- يمكن لأي منظمة فرنسية تضم بين أعضائها جنود احتياط بالجيش الفرنسي أن تحصل على لقب "الدفاع الوطني".
وتضم "أنقذوا مسيحيي الشرق" على سبيل المثال فرانسوا غزافيي جيكيل، وهو مدير عملياتها، وقد أُجبر على الاستقالة من الجبهة الوطنية بعد أن ألقى التحية النازية لإحياء ذكرى وفاة بينيتو موسوليني عام 2012، وهناك العديد من المتطوعين السابقين الذين اتصل بهم ميديابارت أو تم التعرف عليهم هم أنفسهم جنود سابقون أو احتياط.
=========================
الصحافة البريطانية :
الإندبندنت: التأكد من إصابة أكثر من ألف نازح سوري بـ"كوفيد 19" في لبنان والأردن والعراق
https://www.elnashra.com/news/show/1447993/الإندبندنت:-تزايد-الإصابات-بكورونا-بين-اللاجئين-با
ركّزت صحيفة "الإندبندنت" أونلاين، في تقرير بعنوان "تزايُد حالات الإصابة بفيروس "كورونا" بين اللاجئين في الشرق الأوسط يدفع الفئات الأكثر ضعفًا نحو الفقر"، على أنّ "وكالات إغاثة والأمم المتحدة حذّرت من ارتفاع عدد حالات الإصابة بفيروس "كورونا" بين اللاجئين والنازحين في أنحاء الشرق الأوسط، حيث تمّ الإبلاغ عن أولى الإصابات بين السوريّين الّذين يعيشون في مخيمات في الأردن".
وأشارت إلى أنّ "المعدّل الحقيقي للإصابة بين 18 مليون نازح في المنطقة غير معروف، بسبب النقص المزمن في الاختبارات، لكن بيانات الأمم المتحدة تظهر أنّه تمّ التأكّد من إصابة أكثر من ألف بفيروس "كوفيد 19" في الأردن وسوريا والعراق والأراضي الفلسطينية ولبنان".
ونقلت الصحيفة عن اللاجئين في لبنان، "أنّهم كانوا يعتاشون على المساعدات الغذائيّة، حيث يرزحون تحت ضغط من الإغلاق الصارم على تجمّعاتهم ومخيّماتهم، بسبب زيادة عدد الحالات والانهيار الاقتصادي في البلاد"، مبيّنةً أنّ "المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين أكّدت هذا الأسبوع ظهور "كورونا" في مخيم الزعتري، أكبر مخيم للاجئين السوريّين في الأردن، ومخيم الأزرق الأصغر. ويقطن المخيمَين معًا حوالى 120,000 شخص، ما يثير مخاوف من تفشّي المرض خارج نطاق السيطرة مع تدابير التباعد الاجتماعي الّتي يستحيل فرضها".
وشدّدت على أنّ "في لبنان، الّذي يواجه واحدًا من أكبر حالات التفشّي في المنطقة، توجد مخاوف من ارتفاع كبير في الحالات. ومع تردّي خدمات الرعاية الصحيّة في خضمّ الأزمة الماليّة المتفاقمة في لبنان وتداعيات انفجار مرفأ بيروت المدمّر الشهر الماضي، يواجه اللاجئون أوضاعًا أسوأ من غيرهم". وذكرت أنّ "ما لا يقل عن 13 لاجئًا فلسطينيًّا وسوريًّا لقوا حتفهم بسبب "كوفيد 19"، وفقًا لمفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين و"الأونروا"، بينما أُصيب أكثر من ألف".
وأوضح مسؤولو الأمم المتحدة للصحيفة، "أنّهم يخشون انتشار الفيروس دون رادع في المخيمات المكتظّة، حيث لا تستطيع العائلات التباعد الاجتماعي، ويخشون أيضًا من الآثار الثانويّة المدمّرة للوباء مثل البطالة والصعوبات الاقتصاديّة. وكان ما لا يقلّ عن 55 في المئة من اللاجئين السوريين في جميع أنحاء المنطقة يعيشون بالفعل في فقر مدقع قبل ظهور "كوفيد 19"، وفقا للأمم المتحدة. وبعد الوباء، ارتفعت هذه النسبة إلى 75 في المئة".
=========================
الصحافة التركية :
خبر ترك : جيفري وعد الأكراد بحكم ذاتي بسوريا.. حراك روسي مواز
https://arabi21.com/story/1301801/صحيفة-جيفري-وعد-الأكراد-بحكم-ذاتي-بسوريا-حراك-روسي-مواز
عربي21- عماد أبو الروس# الإثنين، 21 سبتمبر 2020 09:25 ص بتوقيت غرينتش0
يتزايد التنافس بين الولايات المتحدة وروسيا، فيما تستعد واشنطن لعملية جديدة مع الوحدات الكردية المسلحة للمضي نحو إنشاء كيان مستقل في شمال شرق سوريا.
وقالت صحيفة "خبر ترك" في تقرير ترجمته "عربي21"، إن الولايات المتحدة التي منحت منظمة العمال الكردستاني، سلطة بيع النفط السوري بشكل غير قانوني، تعد الذراع السورية للمنظمة بحكم ذاتي.
وأضافت، أن فريقا خاصا من 64 شخصا من فرنسا يقوم ببناء البنية التحتية للهيكل الداخلي لحزب الاتحاد الديمقراطي الكردي، في حين تجري الولايات المتحدة محادثات للقضاء على العداء والقتال بين الجماعات في شمال سوريا.
وأشارت إلى أن الحراك الأمريكي والفرنسي تكثف في الأسابيع الستة الأخيرة وعلى أعلى مستوى، لافتة إلى وصول الممثل الخاص الأمريكي لسوريا جيمس جيفري، الليلة الماضية، لإجراء محادثات هامة مع منظمة العمال الكردستاني والأحزاب الكردية المنضوية خارجها.
ونقلت الصحيفة عن مصادر مطلعة، أن جيفري بدأ بمحادثات مع الجمعية الوطنية الكردية السورية وأحزاب الوحدة الوطنية الكردية التي تشكل أكبر قوة لحزب الاتحاد الديمقراطي الفرع السوري لحزب العمال الكردستاني.
وأشارت إلى أن جيفري سيجري محادثات حول سبعة مواضيع رئيسية بدأها الدبلوماسيون الأمريكيون ووكالة المخابرات المركزية ولم يتمكنوا من الوصول لاتفاق بشأنها.
وأضافت، أن الطرفين إذا اتفقا سيقوم فريق أمريكي مكون من 80 شخصا بتدريب القوة الأمنية للوحدات الكردية.
وذكرت المصادر، أن جيفري خلال محادثات الأمس، وعد إلى جانب بعض الحلفاء الآخرين، بالدعم المالي والحكم الذاتي إذا تم توحيد جميع الجماعات الكردية، والعملية لا تقتصر فقط على عملية التوحيد تحت مظلة العمال الكردستاني.
من جهة أخرى أشارت الصحيفة، إلى العلاقات المعقدة بين النظام السوري والوحدات الكردية المسلحة في شمال شرق سوريا.
وأشارت الصحيفة، إلى أنه قبل أيام، عبرت عشرات ناقلات النفط التابعة لشركة حسام القاطرجي رجل الأعمال السوري المقرب من نظام الأسد، إلى المناطق التي يسيطر عليها حزب الاتحاد الديمقراطي الكردي، لنقل النفط الذي يسيطر عليه الأكراد إلى محافظة حمص، لافتة إلى أنه بخلاف النفط، تستمر تجارة القمح بين الطرفين بذات الطريقة.
ما موقف روسيا؟
وذكرت الصحيفة، أنه بينما تتخذ الولايات المتحدة مثل هذا الموقف النشط في الميدان مع الوحدات الكردية المسلحة، فإن روسيا لا تقف مكتوفة الأيدي، ولديها حراكها المماثل معها.
وأشارت الصحيفة إلى المباحثات التي عقدت بين المجلس السوري الديمقراطي "مسد"، و"حزب إرادة الشعب السوري"، برعاية روسية في موسكو، بالتزامن مع وصول وفد تركي قبل أسابيع.
وقال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، إن لمجلس سوريا الديمقراطية "مسد" الذراع المدنية لـ"قسد" الحق في المشاركة في العملية السياسية بسوريا، لا سيما في محادثات جنيف أو أستانا.
وذكرت الصحيفة، أن الاتفاق بين "مسد" و"الإرادة الشعبية" برعاية روسيا، تضمن عناوين عدة منها "سوريا الجديدة، أو سوريا الموحدة أرضا وشعبا وفق مبادئ المساواة والعدالة الاجتماعية".
وبحسب الاتفاق، فإن سوريا الجديدة دولة متعددة الأعراق، يتحد فيها الجميع في ظل دولة واحدة بدستور ديمقراطي يحقق صيغة متطورة للعلاقة بين اللامركزية والمركزية (يتم التعامل مع السياسة الخارجية والدفاع والعلاقات الاقتصادية بشكل مشترك).
وينص أيضا على أن الحل السياسي هو المخرج الوحيد للأزمة السورية وفقا لقرار 2254، والذي يتوجب فيه إنهاء كافة العقوبات والحصار، ومغادرة كافة القوى الأجنبية لسوريا، وكمؤسسة وطنية، يجب على الجيش السوري التعامل فقط مع القضايا العسكرية، وليس السياسية.
وأشارت الصحيفة إلى أن الاتفاق تضمن نصا يطالب باعتبار الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا (منطقة روجوفا التي يسيطر عليها حزب الاتحاد الديمقراطي، والتي أُعلنت حكما ذاتيا في عام 2016) حاجة ضرورية لسكان المنطقة وسوريا.
ورأت الصحيفة، أن الاتفاق بهذا النص التوافقي يظهر أن الأطراف تسعى لإنشاء بنية تحتية للحكم الذاتي شمال شرق سوريا بأنماط ضيقة.
========================