الرئيسة \  من الصحافة العالمية  \  سوريا في الصحافة العالمية 21/8/2017

سوريا في الصحافة العالمية 21/8/2017

22.08.2017
Admin


إعداد مركز الشرق العربي
 
الصحافة الامريكية : http://www.alghad.com/articles/1787752-تشارلوتسفيل،-داعش،-والولايات-المتحدة
الصحافة العبرية : https://sdusyria.org/?p=63376 http://www.aljazeera.net/news/presstour/2017/8/20/صحافة-قلق-إسرائيلي-من-التقارب-بين-تركيا-وإيران http://www.eda2a.com/news.php?menu_id=1&news_id=159270 http://www.al-ayyam.ps/ar_page.php?id=123d6d91y306015633Y123d6d91
الصحافة الروسية : http://www.turkpress.co/node/38326
الصحافة البريطانية : http://www.all4syria.info/Archive/435913 http://www.raialyoum.com/?p=729527 http://www.aljazeera.net/news/presstour/2017/8/20/التايمز-لاجئون-سوريون-يعودون-لديارهم-الخربة http://www.all4syria.info/Archive/435981
الصحافة التركية : http://www.turkpress.co/node/38357 http://www.turkpress.co/node/38356 http://www.turkpress.co/node/38352
 
الصحافة الامريكية :
توماس ل. فريدمان - (نيويورك تايمز) 16/8/2017  :تشارلوتسفيل، "داعش"، والولايات المتحدة
http://www.alghad.com/articles/1787752-تشارلوتسفيل،-داعش،-والولايات-المتحدة
توماس ل. فريدمان - (نيويورك تايمز) 16/8/2017
ترجمة: عبد الرحمن الحسيني
العُديد، قطر- كنت مسافراً على الطريق منذ عملية القتل في تشارلوتسفيل. فأنا أسافر في أنحاء العالم العربي وأفغانستان مع قائد سلاح الجو الأميركي الجنرال ديفيد غولدفين؛ ورئيسته المدني، وزيرة سلاح الجو هيذر ولسون، ومساعديهما. ونحن نتواجد الآن في قاعدة العديد الجوية العملاقة في قطر، التي تدير منها أميركا حالياً كامل الحرب الجوية ضد "داعش" في سورية والعراق وأفغانستان.
مع كل الأخبار الواردة من تشارلوتسفيل، انتابني شعور بأنني موجود في المكان الخطأ في الوقت الخطأ. ثم نظرت من حولي هنا، وأصبحت الصلة مع تشارلوتسفيل واضحة. وما عليك سوى أن تلقي نظرة واحدة وحسب إلى فريقنا المسافر والطواقم في هذه القاعدة، حتى تدرك على الفور لماذا نحن أقوى بلد في العالم.
ليس لأننا نمتلك طائرات (ف-22). وبالتأكيد ليس لأننا نتبنى عقيدة تفوق البيض. بل لأننا نتبنى التعددية. ولأننا ما نزال قادرين على أن نصنع من المتعدد واحداً.
أنا تفوقي تعددي. كيف يمكن أن لا أكون كذلك؟ إنني أنظر من حولي فأشاهد قائد سلاح الجو الأميركي المتحدر من أصل يهودي أوروبي شرقي، وهو يقدم تقاريره لامرأة هي وزيرة سلاح الجو، والتي كانت من بين أوائل النساء اللواتي تخرجن من أكاديمية سلاح الجو، والتي أكبر مساعديها امرأة أميركية إفريقية برتبة لفتنانت كولونيل. وقائد القاعدة هنا في قطر، والذي يشرف على كل الحرب الجوية من أصل أرمني، ونائبه الأعلى من أصل لبناني.
في مركز المراقبة، تم تقديمي لجنديين أميركيين يتحدثان الروسية، يتوليان ما بين 10 إلى 12 مرة في اليوم التحدث عبر "الخط الساخن" المحلي مع مركز القيادة الروسية في سورية، لضمان عدم تصادم الطائرات الروسية مع طائراتنا. وكان أحد هذين الجنديين قد ولد في روسيا والآخر غادر كييف في أوكرانيا قبل خمسة أعوام فقط، فيما جاء في جزء لأنه حلم، كما قال لي، بالانضمام إلى سلاح الجو الأميركي: "هذا هو بلد الفرصة".
ثم نستمع إلى إيجاز من فريق إبداع القتال الذي يصمم لوغاريتمات جديدة من أجل استهداف ديناميكي مع زملاء في وادي السيليكون. وأسأل قائدهم عن اسمه الأخير -إيتو- ويفسر لي: "والدي من كوبا ووالدتي من المكسيك". وكان الذي قدم الإيجاز الاستخباراتي هو "الكابتن يانغ".
السبب في أن أميركا هي القوة المطلقة في هذه المنطقة يعود إلى حقيقة أن الجيش الأميركي يستطيع استيعاب كل هؤلاء الناس المختلفين ويقوم بتحويلهم إلى قبضة. كما أن السبب الرئيسي في أننا متمسكون بهذه المنطقة ولا نستطيع الخروج منها هو أن الكثير جداً من الدول القومية والناس هنا يقاتلون فقط من أجل تحقيق أحلامهم الحصرية بالتفوق -تفوق الشيعة؛ وتفوق السنة؛ وتفوق العلويين؛ وتفوق طالبان؛ والتفوق التركي والتفوق الفارسي.
وباستثناءات قليلة، لا يستطيع هؤلاء توليد تقاسم للسلطة يستطيع أن يديم نفسه. وهو السبب الكامن وراء استمرار إلحاقنا الهزائم بأسوئهم وهم يستمرون في خسارة السلام لأن أفضلهم لا يستطيعون تقاسم السلطة لأمد طويل وعميق بما يكفي لبناء استقرار دائم.
لا يتحدث أحد من العسكريين الأميركيين هنا في السياسات الأميركية. لكنني أتحدث. وكمواطن، أقول إنهم يستحقون قائداً عاماً لا يحتاج إلى ثلاث محاولات لكي يدين على مضض جماعة نزعة التفوق العرقي البيض العنيفين. فالتعددية هي مصدر قوتنا الحقيقية في الوطن وفي الخارج على حد سواء. ويجب تغذيتها والاحتفاء بها وحمايتها من أعدائها في كل مكان وفي كل وقت.
الآن دعونا نتحدث استراتيجياً بعد أن أخرجت ذلك من قلبي. تجولنا في مركز القيادة بشاشته التي بحجم الجدار والتي تستقي البيانات من الأقمار الاصطناعية والطائرات المسيرة والطائرات التي يقودها طيارون والفضاء السيبراني والمستشعرات والاستخبارات البشرية وخزانات إعادة التزود بالقود في الجو، ومزجها لتتحول إلى سلسلة من قرارات الاستهداف الاستراتيجية. وتشكل مشاهدة المخطط الذي لكل هذا تجريبة مخيفة ومدهشة جداً على حد سواء.
شرح الجنرال غولدفين أننا ننتقل الآن من "حروب الاستنزاف إلى حروب المعرفة"، وأضاف أن هذه الأنظمة المدمجة هي بالتزامن "حالة فن لا تضاهى -وبطيئة جداً بالنسبة للمستقبل".
في أحد الأيام الأخيرة، كان باستطاعتك النظر إلى تلك الشاشات لتجد طائرة مقاتلة سورية تستعد لإسقاط قنابل بالقرب من قوات أميركية خاصة في سورية. وكانت النفاثة السورية على وشك التعرض للنسف في الجو من جانب نفاثة مقاتلة أميركية، بينما كانت مقاتلتان روسيتان تراقبان من ارتفاع أعلى، وطائرة أميركية من طراز "الشبح" (ف-22) تراقب الطائرتين الروسيتين اللتين كانتا تراقبان الطائرة الأميركية التي تراقب الطائرة السورية.
بينما كان ذلك يحدث، تهيأ النظام الصاروخي السوري الساحلي سطح-جو فيما كانت طائرات تركية وأردنية وإسرائيلية تمر خارج مسرح العمليات. وعلى أساس يومي تقريباً، تتولى طائرة مسيرة إيرانية الصنع موجهة من عناصر الحرس الثوري الإيراني في صحراء شرق سورية البحث عن القوات الأميركية الخاصة. وقد أسقطنا طائرتين منها أيضاً.
لو حاولت بيع هذه الدراما الحقيقية لشركة ألعاب فيديو، فسوف يتم رفضها على أساس أنها غير واقعية.
مجرد مقاتلة أميركية واحدة فوق سورية -وهي لدينا الآن في الجو هناك على مدار الساعة- يجب أن تتزود بالوقود في الجو ثماني أو تسع مرات خلال مهمتها التي تستغرق ثماني ساعات. أضف إلى ذلك حقيقة أنه في العراق وأفغانستان وفي أي يوم آخر، ينسق سلاح الجو مع ما يصل إلى 60 ناقلة "كيه سي-135" (محطات وقود جوية)، والتي تعمل فوق هذه البلدان الثلاثة.
في الأثناء، يشتري "داعش" طائرات مسيرة من مواقع تسويق على الشبكة الإلكترونية، ويزودها بكاميرات "غوبرو" وقنابل يدوية لتسقطها على القوات الأميركية والعراقية، أو أنه يحمل سيارات الدفع الرباعي المدرعة بمتفجرات ومفجر انتحاري ويحولها إلى عربات موت تقاد مباشرة لتنفجر في وسط قواتنا أو حلفائنا.
الأخبار الجيدة؟ بعد أن هُزم "داعش" إلى حد كبير في العراق، فإنه سوف يهزم بالتأكيد في سورية أيضاً على أيدي الأميركيين والأكراد والروس والسوريين والإيرانيين والمليشيات الموالية لإيران. الأخبار السيئة؟ ثمة فرصة جيدة لأن تؤول أراضي "داعش" في نهاية المطاف إلى السيطرة الإيرانية.
للحيلولة دون تحقق ذلك، مطلوب من العالم العربي المسلم السني رص صفوفه، لكنه ضعيف ومقسم كما هو حاله دائماً. وهذا ما يفسر السبب في أن إيران تسيطر حالياً على أربع عواصم عربية: بيروت وبغداد وصنعاء ودمشق. وما يخيف حقاً هو أنها تسيطر على هذه العواصم بثمن بخس جداً من خلال وكلاء. ونحن نستطيع هزيمة تطرف "داعش" بآلتنا القتالية التعددية، لكن الشيء الوحيد الذي لا نستطيع فعله هو خلق تعددية سنية-شيعية وتقاسم سلطة ليحل محلها. وهذا ما يفسر السبب في جرنا لكي نعود -وليس لنجعل الأمور أفضل، وإنما كما دائماً، لمنع السيئ من أن يصبح المريع.
لقد أردنا أن تكون الأمور أفضل، لكنها أبت. لقد حاولنا. ولكن، هل نواصل المحاولة وحسب؟ إنك لا تستطيع أن تزور واحدة من هذه القواعد الأميركية الضخمة التي بنيت منذ 11/9 وتشاهد إخلاص الرجال والشابات وتطور الأنظمة التي بنوها من دون أن يصيبك العجب: ماذا لو تم استخدام هذه الموهبة والطاقة والمثالية والتعددية، ليس لتعزيز نظام الدولة العربية المتهالك في وجه إيران، وإنما لإصلاح أسوأ ضواحي بالتيمور وشيكاغو وديترويت؟
إننا نحتاج إلى إجراء نقاش قومي حول هذا الموضوع.
 
*نشر هذا المقال تحت عنوان: Carlottesville, ISIS and Us
========================
الصحافة العبرية :
 “يديعوت” تخيّر أوروبا بين الأمن والديمقراطية لمواجهة “داعش”
https://sdusyria.org/?p=63376
استعرضت وسائل إعلام إسرائيلية، مستقبل القارة الأوروبية في ظل تواصل العمليات التي ينفذها تنظيم داعش وكان آخرها في مدينة برشلونة الإسبانية وأسفر عن مقتل وجرح العشرات.
وطرحت صحيفة “يديعوت أحرنوت” العبرية خيارين قالت إنه من خلالهما يمكن إنهاء ما سمته “مسرحية رعب داعش في أوروبا”؛ الأول هو نهاية التنظيم نفسه، والثاني “نهاية الديمقراطية”، بحسب توصيفها.
أمن وديمقراطية
وتوضح الصحفية ذلك من خلال مقالها الافتتاحي لـ”يوآف برومر” يقول فيه إن “تحقيق الخيار الأول، يأتي بعد جهد استخباري ووقائي طويل ومعقد، يترافق وسياقات اجتماعية وثقافية بعيدة الأثر، حيث ينجح الأوروبيون من خلالها في لفظ الأعشاب الضارة”.
أما الخيار الثاني، بحسب الصحيفة، فيتحقق عندما “يفشل الأوروبيون، وتستبدل الأنظمة الديمقراطية من قبل جمهور يخشى على مستقبله ويطالب باستعادة القانون والنظام فورا”، مضيفة أن “الأمل في السيناريو الأول، وهذا يتطلب الاستعداد والعمل”.
وتشير الصحيفة، إلى أن “الأمن والديمقراطية مرتبطان ارتباطا وثيقا، ولكن هذا ليس تعلقا متبادلا، فالأمن لا يحتاج إلى الديمقراطية، بينما الديمقراطية تحتاج للأمن؛ وهو بالنسبة لها كالهواء للإنسان”.
وتضيف: “لا توجد الكثير من القوانين التاريخية، ولكن هذا واحد منها؛ يمكن العيش بأمن وازدهار بلا نظام ديمقراطي، ولكن لا يمكن العيش بنظام ديمقراطي بلا أمن، وهذا لم يحصل في أي مكان ولن يحصل”.
وتابعت الصحيفة: “هناك لحظات أزمة وجودية في حياة الديمقراطية يضطر فيها المواطنون للاختيار بين الاثنين، أو التنازل عن الواحد مقابل الآخر، وأوروبا تتقدم نحو نقطة اللاعودة تلك”، معتبرة أن “معظم الديمقراطيات في العالم اليوم، وحتى الأكثر ازدهارا، اجتازت مسارا مشابها”.
وبشكل واضح تنسب الصحفية إنجاز تحقيق النظام والاستقرار لأنظمة عسكرية، فتقول: “على واقع الفوضى السياسية والتهديدات الخارجية والحروب الأهلية والخراب الاقتصادي؛ قامت أنظمة عسكرية مطلقة الحكم مع تفويض واضح بإعادة النظام (..) أما الديمقراطية فجاءت بعد ذلك بكثير، بفضل الاستقرار الذي حققته الدول”.
وترى الصحيفة أن أوروبا لم تصل بعد إلى هناك (النظام الديكتاتوري) “لكنها تسير بخطى كبرى، وإذا ما استمرت العمليات في القارة واشتدت، فإن المواطنين الذين تربوا على قيم الحرية والمساواة، من شأنهم أن ينسوها بسرعة، مثلما فعل الكثير من الفرنسيين الذين فكروا بها في أعقاب لفوضى والإرهاب اللذين رافقا الثورة الفرنسية”.
وترى “يديعوت” أن “الدكتاتوريات لم تقم بسبب الأشخاص الشريرين بل بسبب الأشخاص الخائفين الذين يعيشون في باريس، بروكسل، برلين، لندن وفي برشلونه أيضا”.
تنسيق دولي
في المقابل يدعو وزير القضاء الإسرائيلي الأسبق يوسي بيلين إلى ضرورة العمل على إنهاء عمليات الدهس في أوروبا “من خلال الاستعداد بشكل أكثر نجاعة مما يتم اليوم، وذلك من أجل محاولة صدها”.
وتستحضر الصحيفة صورة هوليوودية في هذه المقاربة، “إذ تأتي مرحلة يتغلب فيها البقاء على القيم، والسكان التواقون للقليل من الهدوء يقترحون كل شيء على صاحب المسدس الأسرع في إطلاق النار لينقذهم من العصابات التي تفرض الرعب في القرية”.
ويشير بيلين بمقال له في صحيفة “إسرائيل اليوم” إلى أن “الوقوف في وجه هذا الشر يتطلب التنسيق الدولي، وتبادل المعلومات واستخدام التكنولوجيا الذكية”، مؤكدا أنه “لا بديل عن التعاون الوثيق بين أوروبا والولايات المتحدة الأمريكية في مجالات الاستخبارات والوقاية”.
وفي ذات الصحيفة يلفت يوآب ليمور، بمقال له إلى أن “الهجمات الأخيرة في أوروبا تبين أن منظمة داعش أبعد ما تكون عن الهزيمة، وأن النصر البري على الدولة الإسلامية لا يكفي لهزم الفكرة التي تقوم عليها”.
وينتقد الكاتب تعامل السلطات الإسبانية مع تهديدات تنظيم الدولة، ويقول: “في الواقع، كان من المفترض بإسبانيا أن تعرف ذلك على نحو أفضل، بعد سنوات من محاربة التنظيم السري في الباسك، وفي أعقاب تفجيرات القاعدة في قطار في مدريد”.
========================
أن آر جي :قلق إسرائيلي من التقارب بين تركيا وإيران
http://www.aljazeera.net/news/presstour/2017/8/20/صحافة-قلق-إسرائيلي-من-التقارب-بين-تركيا-وإيران
قال الكاتب الإسرائيلي إن تل أبيب تشعر بالقلق إزاء الزيارة الأخيرة التي قام بها رئيس أركان الجيش الإيراني محمد باقري إلى تركيا لأنها الزيارة الأولى منذ الثورة الإيرانية عام 1979.
وأضاف آساف غيبور في موقع أن آر جي أنه رغم أن الثورة التي شهدتها سوريا في السنوات الست الماضية أدت إلى توتر علاقات تركيا وإيران لأن الأولى دعمت الثورة السورية والثاني دعمت النظام، لكن البلدين يعودان حاليا لتعزيز علاقاتهما.
وأشار دوري غولد المدير العام السابق لوزارة الخارجية الإسرائيلية والمقرب من رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو إلى أن إسرائيل ترى في هذه الزيارة تطورا غير جيد ومثيرا للإزعاج، فإيران تحاول تقوية تأثيرها في المنطقة، وتبذل جهودا لفتح ممر بري يربطها بالعراق وسوريا، وانتهاء بحزب الله في لبنان.
وأضاف غولد "إذا نجحت طهران بتعميق علاقاتها العسكرية مع دول المنطقة، وعلى رأسها أنقرة، فهذا أمر سيئ لإسرائيل، وهو ما يتطلب منها متابعة ما أسفرت عنه زيارة الجنرال الإيراني لتركيا ولقائه بالرئيس التركي رجب طيب أردوغان".
تحالف ثلاثي
ويشير أريئيل كهانا، وهو كاتب آخر في موقع أن آر جي، إلى أن تركيا وإيران وهما قوتان عسكريتان كبيرتان في المنطقة، انضمتا مؤخرا إلى قوة عسكرية أكبر منهما ممثلة في روسيا عبر طريق صفقة نفط وغاز طبيعي، وقد وقعت ثلاث شركات من هذه البلدان على صفقة للتنقيب عن النفط والغاز الطبيعي بإيران بقيمة سبعة مليارات دولار، مع العلم أن تحسن علاقات طهران وأنقرة يزيد القلق الناتج عن تشكيل هلال شيعي في الشرق الأوسط.
وأضاف كهانا أنه بالرغم من أن رئيس جهاز الموساد يوسي كوهين تحدث مؤخرا عن قلق إسرائيل مما أسماه تكون الهلال الشيعي بالمنطقة، فقد سبقه الملك الأردني عبد الله الثاني بهذا التحذير، حين تحدث عن خطر سيطرة إيران على الشرق الأوسط بعد سقوط الرئيس العراقي الراحل صدام حسين، واليوم ها هي تكهنات الملك الأردني تتحقق.
وأشار الكاتب الإسرائيلي إلى أن الحرب على تنظيم الدولة الإسلامية بالعراق سمحت بدخول آلاف المقاتلين الشيعة لهذه الدولة الممزقة عن طريق ما يعرف باسم الحشد الشعبي.
ولولا الدعم الإيراني للرئيس السوري بشار الأسد لكان قد ترك كرسيه منذ زمن، إذ قسمت طهران سوريا إلى خمسة أقاليم عسكرية، في كل منها مركز حكم إيراني منفرد، ويوجد اليوم في مختلف مناطق القتال السورية ستين ألف مقاتل شيعي، لا يتلقون تعليمات من جنرالات سوريين بل من إيرانيين.
========================
يديعوت أحرونوت: قلق إسرائيلي من السياسة الأمريكية في سوريا
http://www.eda2a.com/news.php?menu_id=1&news_id=159270
عبرت صحيفة " يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية، عن القلق الإسرائيلي الذي يعتري وزارة الدفاع من عدم التزام أمريكا بالمطالبة بإخراج إيران وحزب الله من سوريا، في إطار الاتفاق المرتقب بشأن إعلان انتهاء الحرب في سوريا.
وأشارت الصحيفة في تقريرها الصادر، اليوم الأحد، إلى قيام الوفد الأمني الإسرائيلي الكبير بتقديم تقارير مدعمة بمعلومات كثيرة ومهنية عن الوجود الإيراني وأهدافه في سوريا، بما في ذلك بناء رصيف مستقل في ميناء طرطوس، وانتشارهم مع حزب الله قرب الجولان بهدف فتح جبهة شمالية؛ إلا أن الأمريكان رفضوا الالتزام بالتمسك بالمطالب الإسرائيلية كشرط لأي اتفاق مستقبلي.
وحسب "يديعوت" فإن الموقف الأمريكي غير واضح، ومرتبك، ولا خطة واضحة لديهم، وإنهاء الحرب بالنسبة لهم يعتبر الهدف الوحيد.
وقال التقرير إن زيارة الوفد الإسرائيلي، الذي ترأسه رئيس "الموساد" يوسي كوهين ورئيس الاستخبارات هرتسي هليفي ومدير عام وزارة الدفاع زوهر بلاطي وسفير إسرائيل رون دريمر ونائب رئيس مجلس الأمن القومي، عاد من واشنطن دون أن ينجح في إحراز هدف الزيارة الرئيسي.
اللقاء جاء على خلفية تقدير إسرائيلي يعتقد بأن الحرب في سوريا تقترب من نهايتها، أهمية الأمر جعلت نتنياهو يطلب لقاء بوتين، والذي سيتم خلال الأسبوع الجاري. كما ان الوفد الإسرائيلي الأمني سيقوم بزيارة لموسكو في محاولة للضغط على اللاعب الرئيسي في سوريا.
وأشار إلى أن القلق الإسرائيلي من الوجود الإيراني وحزب الله في سوريا جعلهم يتوقعون اسم الحرب القادمة "حرب الشمال الأولى"، على اعتبار أن أي حرب مع حزب الله ستكون الحدود السورية جزءا منها.
========================
اسرائيل اليوم :"الداعشية" ستزدهر حتى لو هُزم "داعش"!
http://www.al-ayyam.ps/ar_page.php?id=123d6d91y306015633Y123d6d91
بقلم: يوآف ليمور
 
تظهر العمليات الإرهابية الأخيرة في أوروبا أن «داعش» بعيد عن أن يكون هزم. وأن الانتصار البري على التنظيم لا يكفي لحسم الفكرة التي يستند إليها، وهو سيستمر في إعطاء الالهام للمسلمين في أرجاء العالم.
تختلف العمليات الارهابية نفسها في خصائصها. ففي روسيا وفنلندا يدور الحديث عن «مخربين» أفراد قاموا بعمليات طعن. وفي اسبانيا يدور الحديث عن بنية تحتية ارهابية قامت بعملية الدهس (كحل فوري للمخطط الأصلي الذي تشوش من أجل تفجير أنابيب للغاز). القاسم المشترك للعمليات هو من قاموا بالتنفيذ – شباب مهاجرون أو أبناء مهاجرين جاؤوا من خلفية اجتماعية – اقتصادية متدنية، والهدف هو قتل كل «الكفار».
لا توجد أي يد موجهة لهذه العمليات، وهذه هي عظمة «داعش». في السابق اعتدنا على ارهاب آخر: «المخربون» الفلسطينيون في السبعينيات، التنظيمات الارهابية الفوضوية في اوروبا، «حزب الله» و»القاعدة» – جميعها وضعت برامج إرهاب، وارسلت اشخاصاً لتنفيذها، مع تزويدهم بتوجيهات ووسائل قتالية. أما «داعش» فلا يقوم بشيء من ذلك. وهو فقط يوفر الالهام. وحسب رأيه فان كل من يحوله الى ارهاب، في كل مكان وبأي وسيلة، هو مبارك. المصادقة يعطيها التنظيم فيما بعد، وتستخدمها من اجل تجنيد المخربين القادمين.
بصورة متناقضة فان هذه العمليات الارهابية تتصاعد كلما قل وجود «داعش» على الأرض. في العراق تمت هزيمة التنظيم بصورة كاملة تقريبا. وفي سورية يتراجع بشكل واضح. ومصير قيادته غير واضح أيضاً. ومنذ شهرين لم تصدر أي اشارة عن قائده أبو بكر البغدادي تدل على أنه على قيد الحياة. وعلى الرغم من ذلك، يواصل التنظيم بذل الجهود الكبيرة لتجنيد المؤيدين له. وفي الاساس من خلال شبكات التواصل الاجتماعي والمساجد. وتشير العمليات الأخيرة الى أنه ينجح في ذلك، وأنه بعيد عن التصفية، كما أعلن عن ذلك زعماء العالم.
في الغرب تطوروا جداً في السنوات الأخيرة في مجال محاربة الارهاب، ولكن أحداث الأيام الأخيرة تشير الى أن الطريق ما زالت طويلة. عدد من الدول – بريطانيا، ألمانيا وفرنسا – هي التي تقود الآن هذه الحرب. ولكن دولا أخرى (اسكندنافيا مثلا) تسير في الخلف أحيانا بسبب مواضيع مثل حقوق الانسان، واحيانا بسبب السذاجة التي تنبع من الاعتقاد بأن لها حصانة.
اسبانيا بالتحديد كان يجب عليها ادراك ذلك بشكل افضل، بعد سنوات من حربها ضد التنظيم السري الباسكي، وفي اعقاب عملية «القاعدة» في القطار في مدريد التي قتل فيها 191 شخصا في 2004. التحقيقات الداخلية التي ستقوم باجرائها الآن قوات الامن الاسبانية ستطرح بالتأكيد عدة اسئلة اساسية، وعلى رأسها كيف تملص تنظيم من المخربين بهذا الاتساع، وكيف جمعوا وسائل قتالية واستخبارية، وبالاساس لماذا لم يتم اشعال الضوء الاحمر قبل يوم من تنفيذ العملية في برشلونة، بعد انهيار المبنى الذي خزنوا فيه اسطوانات الغاز نتيجة حادثة عمل؟
الاجابة عن هذه الاسئلة ستؤدي بالتأكيد الى اجراءات عمل «استخبارية وعملياتية»، وستصعب على تنفيذ عمليات في المستقبل. وإلى تعزيز التعاون بين قوات الأمن الاسبانية ونظيراتها في دول اوروبية وفي الشرق الاوسط. في هذه الأثناء نشاهد حلولا أقل حكمة: زيادة تواجد الشرطة في الشوارع، تقييد حركة السيارات في مناطق معينة، ووضع الحواجز الكثيرة في المناطق المكتظة، ومن ضمن ذلك ملاعب كرة القدم المحببة جدا على الاسرائيليين.
من المشكوك فيه أن يغير كل ذلك أي شيء على المخربين القادمين الى «داعش». مسلحون بسيارة أو سكين يمكنهم أن يجدوا تجمعا سكانيا للمس به – في اسبانيا أو أي مكان آخر. لهذا مخطئٌ كل من يعتقد أن محاربة «داعش» اقتربت من النهاية: حتى لو هزم تنظيم الدولة الاسلامية فان «الداعشية» ستواصل التطور والقتل. 
عن «إسرائيل اليوم»
========================
الصحافة الروسية :
صحيفة برافدا :خفايا التعاون العسكري بين تركيا وإيران
http://www.turkpress.co/node/38326
ايدين مهدييف - صحيفة برافدا - ترجمة وتحرير ترك برس
في إطار زيارته الرسمية إلى تركيا، وقّع رئيس هيئة الأركان العامة الإيراني، محمد حسين باقري، اتفاقا مع نظيره التركي الجنرال، خلوصي آكار، بشأن توسيع التعاون العسكري بين البلدين. فعلى الرغم من مواقفهما المختلفة بشأن بشار الأسد، إلا أنه تجمعهما نفس المصالح في العراق؛ فلا أنقرة ولا طهران مستعدتان للسماح بإجراء استفتاء بشأن استقلال كردستان العراق.
على مر القرون، شن الفرس والإمبراطورية العثمانية حروبا ضارية من أجل نيل الحق في التحكم في أراضي ذات نفوذ جيوسياسي شاسع تمتد من العراق إلى القوقاز. فقد كان كل من الشاه الإيراني والسلاطين الأتراك يريدون السيطرة على الطرق الإستراتيجية والمعابر التجارية التي تمر عبر بلاد ما بين النهرين والقوقاز. ولكن، مع مطلع القرن الحادي والعشرين، قررت كل من أنقرة وطهران عدم محاربة بعضهما والموافقة على التعاون السلمي في المجالات التي تتطابق فيها مصالحهما.
بتاريخ 15 آب/ أغسطس سنة 2017، وصل رئيس هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة الإيرانية، محمد حسين باقري، إلى تركيا في إطار زيارة مدتها ثلاثة أيام. وكانت هذه الزيارة محل انتباه، إذ أنه في الربع الأخير من القرن العشرين،  لم يُجرَ أي نوع من الزيارات الإيرانية إلى أنقرة حتى ضمن زيارة رسمية.
وفقا لوسائل الإعلام التركية، تم الاتفاق مسبقا على زيارة الجنرال الإيراني إلى أنقرة في مطلع آذار/ مارس سنة 2017، وذلك خلال اجتماع جمع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان بنظيره الإيراني حسن روحاني، على هامش مؤتمر القمة الثالث عشر لمنظمة التعاون الاقتصادي، الذي عقد في إسلام آباد. وفي غضون ساعة، وخلف أبواب فندق سيرينا المقفلة، ناقش الرئيس التركي والإيراني إمكانية الجمع بين جهود البلدين في مختلف المجالات السياسية والعسكرية، ناهيك عن قطاع الطاقة.
في الحقيقة، أفضى ذلك الاجتماع إلى توقيع الجنرالين خلوصي آكار ومحمد حسين باقري، بتاريخ 17 آب/ أغسطس، لاتفاق بشأن توسيع نطاق التعاون العسكري. وفي حين لم يتم الكشف عن محتوى وثيقة الاتفاق، يمكن الافتراض بأنها تنطوي أساسا على تعاون وثيق بين البلدين في التصدي للأخطار المشتركة.
في المقام الأول، تعتبر كل من إيران وتركيا، إلى جانب روسيا من القوى الضامنة للهدنة في سوريا. وفي هذا الصدد، أقامت الدول الثلاث مناطق وقف التصعيد للحد من التوتر في المناطق السورية نتيجة الحرب الأهلية. وهكذا، فإن الجيشين التركي والإيراني قد وضعا خريطة طريق للعمل المشترك، وربما تمكنا من تحديد أهم معالم العمليات العسكرية التي ستنفذ في سوريا، خلال المفاوضات التي جرت في أنقرة.
في الواقع، تختلف أهداف تركيا وإيران في سوريا. وحيال هذا الشأن، أعرب الرئيس التركي رجب طيب أردوغان مرارا وتكرارا عن ضرورة إزاحة نظام بشار الأسد عن السلطة. في المقابل، تتبع إيران نهجا مختلفا تماما إزاء النظام في دمشق، حيث تعتبر إيران الأسد الرئيس الشرعي لسوريا وتدعم جيشه بكل الطرق.
وفي الوقت نفسه، يدرك أردوغان أنه بإمكانه التفاوض مع إيران، خاصة على المسألة الشائكة المتعلقة بالمتمردين الأكراد في سوريا. وبما أن تركيا تعتقد أن دونالد ترامب بدأ في تزويد الأكراد السوريين بالأسلحة الثقيلة،  فإن الولايات المتحدة الأمريكية لم تعد حليفا لتركيا في المنطقة خاصة، فيما يخص المسألة الكردية.
من جانب آخر، تشترك كل من أنقرة وطهران في نفس المواقف فيما يخص مسألة الأكراد، علما بأنه يوجد في هاذين البلدين مجموعات كبيرة من الأكراد. والجدير بالذكر أن الأكراد يرغبون، على المدى البعيد، في إنشاء كردستان العظمى على حساب جزء من الأراضي التابعة لإيران، وتركيا، وسوريا، والعراق، وهذا ما لن تقبل به تركيا وإيران تحت أي ظرف من الظروف.
لذلك، ستتخذ أنقرة وطهران التدابير المشتركة اللازمة للحيلولة دون إجراء الاستفتاء المرتقب حول استقلال كردستان العراق. وهو ما يعد من أبرز القضايا التي طرحت على طاولة المفاوضات، التي جمعت بين الجنرالين التركي والإيراني.
على هذا الأساس، يبدو أن مصالح أنقرة وطهران لا تتطابق فقط في المسائل العسكرية، إذ يهتم البلدان بالتعاون في إنتاج ونقل النفط والغاز. ومن أهم نتائج الاجتماع، الذي عُقد في إسلام آباد بين رئيس تركيا وإيران، الموافقة على مشاركة أنقرة في تطوير أغنى حقول النفط والغاز الموجودة في إيران.
يتجلى التعاون في قطاع الطاقة، في توقيع شركات تابعة لكل من روسيا، وتركيا، وإيران عقدا مشتركا لتطوير حقول النفط والغاز الإيرانية، وقد أبرم هذا الاتفاق  بتاريخ 15 آب/ أغسطس، في إطار عقد بلغت قيمته سبعة مليار دولار. من الجانب التركي، تم توقيع العقد من قبل شركة الوحدة الدولية، التي يملكها الرئيس السابق لنادي كرة القدم "غالاطة سراي"، أونال أيسال. أما من الجانب الروسي، فقد تم ذلك من طرف شركة "زاروبيج نفط"، أما من الجانب الإيراني فقد وُقّع العقد من قبل شركة "غدير" للاستثمار.
في الوقت الراهن، يجري تأسيس اتحاد مشترك من شأنه تطوير أربعة حقول نفط في إيران بمعدل إنتاج يومي يصل إلى 100 ألف برميل. ويهدف تشارك هذه القوى إلى الشروع في تطوير حقول النفط والغاز في مناطق أخرى من إيران. ويرى الخبراء أن تطوير وإنتاج الغاز الطبيعي مع إيران يمكن أن يضمن لتركيا وفرة الغاز الطبيعي لأكثر من 150 سنة، وهذا يشكك في مستقبل إمدادات الغاز الروسي إلى تركيا، خاصة وأن إيران تعد منافسا لشركة "غازبروم" الروسية في السوق التركية.
علاوة على ذلك، تصر تركيا على أن تصبح المفترق الرئيسي لتدفقات النفط والغاز التي يتم تصديرها عن طريق بحر قزوين وآسيا الوسطى والشرق الأوسط إلى السوق الأوروبية. لهذا السبب، يأمل أردوغان في إقناع إيران بتمهيد طريق عبر أنبوب غاز يسمح لتركمانستان، وأوزبكستان، وكازاخستان، بتجاوز روسيا من خلال تصدير غازها الطبيعي إلى أوروبا عبر تركيا. وقد أصبحت هذه المسألة مرتبطة برفض روسيا بناء خط أنابيب في قاع بحر قزوين.
ومن هذا المنطلق، يبدو جليا أن اللعبة الجيوسياسية المعقدة التي يتبعها الرئيس التركي. في الحقيقة، تحتاج إيران إلى تركيا لعدة أسباب، أولا، في مواجهة تهديدات الانفصال الكردية، وثانيا من أجل تحويل تركيا تدريجيا من مستورد للغاز الطبيعي الروسي إلى مستورد للغاز الإيراني. بالإضافة إلى ذلك، إن إيران قادرة على مساعدة تركيا لتصبح حلقة وصل لتدفقات الغاز الطبيعي القادمة من آسيا الوسطى والمتوجهة إلى الاتحاد الأوروبي.
وعلى ضوء هذه المعطيات، يبدو أن هذا المشروع يهدف إلى بعث إشارة لبروكسل مفادها أن أنقرة يمكن أن تصبح الضامن الرئيسي لأمن الطاقة في القارة العجوز. مما سيؤدي بدوره إلى تشجيع أوروبا على استئناف المفاوضات مع تركيا بشأن انضمامها إلى الاتحاد الأوروبي.
========================
الصحافة البريطانية :
إيكونوميست: كيف تسببت حروب العالم العربي في تدمير الموروث التاريخي في المنطقة؟
http://www.all4syria.info/Archive/435913
كلنا شركاء: إيكونوميست- ترجمة نون بوست
على مر التاريخ، اعتادت منطقة الشرق الأوسط التعرض للدمار والحطام. فقبل ألف سنة، أمر “الخليفة المجنون” في القاهرة، الحاكم بأمر الله، بتسوية جميع الكنائس بالأرض، بما في ذلك كنيسة القيامة في القدس، أي مكان دفن المسيح. وخلال سنة 1258، أقدم المغول على نهب بغداد، ما تسبب في تدفق نهر دجلة بمياه سوداء جراء الحبر السائل من الكتب التي تم التخلص منها وألقيت فيه.
بالإضافة إلى ذلك، لم يسلم أي شيء من شر تيمورلنك، سوى المستشفيات والمساجد، ضمن حملته التي أسماها أحد المؤرخين المعاصرين “بحج الدمار” في المدن الكبرى في المنطقة. وعند توقعه لخراب نينوى على يد البابليين، انتحب النبي التوراتي ناحوم، قائلا، “إنها فارغة، وخاوية، ومبددة”.
مع ذلك، يبدو خراب السنوات الثلاث الماضية، الذي لحق بالمنطقة الأسوأ على الإطلاق. ووفقا لما أفادت به الأمم المتحدة، تحول نصف المدينة القديمة في الموصل العراقية، بالإضافة إلى ثلث المدينة القديمة في حلب السورية، إلى مجرد دمار وخراب. والجدير بالذكر أن المئات من المآذن والأديرة والمعالم الأثرية قد تمت الإطاحة بها.
عموما، أعلنت اليونسكو، الذراع الثقافي للأمم المتحدة، أن منطقة الشرق الأوسط تحتوي على 22 موقعا من مجموع مواقع التراث الثقافي العالمي، البالغ عددها 38 والمعرضة للخطر. من جانبه، قال مايكل دانتي، التابع للمدارس الأمريكية للبحث الشرقي، التي تقوم بتعقب الدمار، إن “المنطقة أشبه بأوروبا في أعقاب الحرب العالمية الثانية”.
في الواقع، لا يتردد متطرفو تنظيم الدولة عن التباهي بدورهم في الخراب الحاصل في المنطقة، حيث قاموا بتصوير أنفسهم وهم بصدد تدمير المعابد القديمة والكنائس والمساجد. بالتالي، لا يعترض هؤلاء حين يلقي خصومهم معظم اللوم عليهم، لتدميرهم تراث المنطقة. في هذا الصدد، صرّح قائد قوات التحالف في الموصل، اللواء جوزيف مارتن، بأن “مسؤولية هذا الدمار تقع بالتأكيد على عاتق تنظيم الدولة”، وذلك على إثر تفجير المتطرفين لمئذنة في المدينة تعود إلى القرون الوسطى.  
ومع ذلك، ألحقت الجيوش الأمريكية والروسية، جنبا إلى جنب مع حلفائهم المحليين، القدر ذاته من الأضرار، على الأقل، في حربهم ضد المتطرفين. وقد أظهرت البيانات، التي تكفلت المدارس الأمريكية للبحث الشرقي بتجميعها، أن تنظيم الدولة قد ألحق الدمار بحوالي 15 موقعا دينيا في الموصل، فيما تضرر 47 موقعا منهم 38 تم تدميرهم بشكل كبير، جراء العملية التي قادها التحالف بقيادة الولايات المتحدة لاستعادة المدينة.
من جهة أخرى، أدت الضربات الجوية الروسية الرامية إلى دعم بشار الأسد، الدكتاتور السوري، إلى تدمير عدة كنوز تاريخية؛ من بينها الأعمدة التي يقال أن القديس سمعان قد جلس فوقها لمدة 40 سنة. فضلا عن ذلك، دمّرت براميل الأسد المتفجرة المباني القديمة الواقعة في مختلف أنحاء سوريا، وهو الأثر ذاته الذي أحدثته متفجرات المتمردين المدعومين من قبل الغرب.
استعد، أطلق النار، صوّب
خلال سنة 2011، قدّم المجلس الدولي للمتاحف لحلف الناتو قائمة تضم المواقع الأثرية وإحداثياتها في ليبيا، التي تجنبها التحالف خلال حملة القصف التي أطلقها. في المقابل، كان التحالف الذي تقوده السعودية في اليمن أقل اهتماما باللائحة التي تلقاها، إذ أن الغارات الجوية التي قام بها تسببت في ضرب المتحف الوطني في ذمار وإتلاف ما يحتويه من قطع أثرية، التي يبلغ عددها 12 ألف و500 قطعة.
فضلا عن ذلك، ألحقت الغارات الجوية الدمار “بسد مأرب العظيم”، الذي يمثل أحد عجائب الهندسة القديمة، و”مجمع القاسمي” المتكون من أبراج من الطوب الطيني في المدينة القديمة في صنعاء. من جانبها، قالت المديرة السابقة للمجلس الدولي للمتاحف، هانا بينوك، إن أفضل حماية للقطع الأثرية تتمثل غالبا في تركها مدفونة تحت الأرض. وفي الأثناء، تتزايد الضغوط بشأن ضرورة التحرك الدولي في هذا الغرض، فخلال شهر آذار/ مارس الماضي، أعاد مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة التأكيد على أن الهجمات المنفذة على المواقع الثقافية تعتبر جريمة حرب.
خلال شهر أيلول/ سبتمبر الماضي، أقر الجهادي المالي، أحمد الفقي المهدي، أمام المحكمة الجنائية الدولية بارتكابه جرائم تدمير آثار ثقافية في مالي. في الحقيقة، اعترف الزعيم المتطرف بإصدار أوامر للقيام بهجمات على الأضرحة الإسلامية في تمبكتو. وفي أعقاب شروع مجلة الإيكونوميست في طباعة النسخة التي تتضمن حيثيات هذه القضية، كان من المتوقع أن يمنح قضاة المحكمة الجنائية الدولية التعويضات التي ستدفع لجبر هذا الضرر(على الرغم من أن الغموض لا يزال يلف أولئك الذين سيدفعونها)، وهو ما يشكل سابقة يحتذى بها ضمن دعاوى مماثلة تتعلق بمواقع أثرية أخرى.
في الواقع، يستمر الدمار لفترة طويلة وذلك حتى بعد توقف أعمال إطلاق النار، ليصبح الفقر واليأس وانهيار العزة المدنية من العوامل التي تعجّل بالخراب. ففي سوريا، اختفت الصخرة التي تحمل بصمة يد النبي محمد صلى الله عليه وسلم من مسجد في حلب خلال السنة الماضية. أما فيما يخص المستودعات الأثرية في مصر، البالغ عددها 72 مستودعا، التي تحتوي على آلاف القطع الأثرية غير المصنفة، فتقوم بحراستها شرطة غير مسلحة، بينما تغري كنوزها صائدي الغنائم.
حيال هذا الشأن، تجدر الإشارة إلى أن  الطلب الدولي على القطع الأثرية يشجع على عمليات النهب. فعلى سبيل المثال، تم تغريم سلسلة محلات” هوبي لوبي” للفنون والحرف اليدوية، خلال تموز/ يوليو الماضي، بمبلغ قيمته ثلاثة ملايين دولار، وذلك على خلفية  استيرادها للآلاف الصفائح المسمارية والأختام اللولبية من العراق. وبالتالي، ساعدت هذه التجارة بطريقة غير مباشرة، على الأقل، في تمويل تنظيم الدولة. في الأثناء، يفلت معظم المهربين من العقاب.
خلال شهر حزيران/ يونيو الماضي، قامت شرطة العاصمة في لندن، التي تعد أحد أكثر أسواق الآثار ازدحاما في العالم، بتعليق عمل وحدة الفن والتحف فيها. من جهتها، تمتلك السلطات في العالم العربي أولويات أكثر إلحاحا من الحفاظ على الموروث الثقافي، أو أنها غير موجودة بالمرة. وعلى الرغم من أن الهدنة المحلية قد هدّأت من حدّة الأوضاع في ليبيا، إلا أن البلاد لم تعد تمتلك إدارة فعالة للآثار لحماية كنوز البلاد. وقد تكفلت مجموعة من المقاتلين بحماية مدينة “لبدة الكبرى”، مسقط رأس الإمبراطور الروماني في القرن الثاني، سيبتموس سيفيروس، من أيدي المتشددين الذين لا يعيرون التاريخ الأهمية اللازمة.
في كثير من الأحيان، تعدّ عملية إعادة الإعمار بمثابة تلطيف للمرحلة النهائية من الدمار. ففي لبنان، رثى خبراء الآثار الكنوز المدفونة تحت مناطق بيروت، التي تم إعادة تطويرها بعد الحرب الأهلية. أما في حلب، فقد بدأت عمليات التنقيب في الأراضي، التي غالبا ما يقوم بها التابعون للنظام السوري. فضلا عن ذلك، من المتوقع أن تتجاوز البعض من الكنوز الحرب القائمة، حيث تمت إعادة تسليط الأضواء على قلعة المدينة الرائعة، التي تعود إلى القرن 12، بينما من المنتظر أن يصدح برج الساعة في المدينة القديمة للمرة الأولى منذ ست سنوات.
وفقا لما أفاد به أحد علماء الآثار، قد تشهد بعض الواجهات عمليات ترميم، ولكن أساسات الأبراج الشاهقة التي قد ترتفع قريبا فوق المدينة ستدمر طبقات من موقع أثري عمره ثمانية آلاف سنة، ذلك أن “الجرافات قد تسبب ضررا أكبر من الدبابات”.
========================
الأوبزفر: المئات من تنظيم “الدولة الاسلامية” العائدون يشكلون تهديداً على ابواب أوروبا
 http://www.raialyoum.com/?p=729527
لندن ـ  نشرت صحيفة الأوبزوفر مقالاً لمارتن شلوف بعنوان “المئات من جهادي تنظيم الدولة العائدون يشكلون تهديداً على أبواب أوروبا”.
وقال كاتب المقال إنه في الوقت الذي تكثف فيه الجهود للعثور على عناصر الخلية المغربية المسؤولة على الهجمات الإرهابية في إسبانيا، فإن الأنظار تتجه صوب المئات من الجهاديين العائدين من أرض معركة تنظيم الدولة الذين يشكلون تهديداً كبيراً على أبواب أوروبا.
وتابع ” ُيعتقد أن هناك نحو ألف جهادي تم تهريبهم إلى المغرب وتونس ونقلهم من المعارك التي يخوضها التنظيم لتأسيس دولة الخلافة”.
وأردف أن ” 300 من عناصر تنظيم الدولة عادوا إلى المغرب حيث نفذ خمسة منهم الهجمات في كتالونيا”.
ونقل كاتب المقال عن قائد سابق في التنظيم قوله إن “مقاتلي تنظيم الدولة الذين اضطروا للعودة لبلادهم بسبب خسارة التنظيم للأراضي التي كان يسيطر عليها يوماً بعد يوم، يحملون في قلوبهم ضغينة تجاه وضعهم في أوروبا”.
وقال إن ” نحو 1600 مغربي انضموا لتنظيم الدولة الإسلامية في سوريا والعراق الأمر الذي جعلهم من أكثر الجنسيات التحاقاً بالتنظيم، وقد قتل نصفهم تقريباً”.
وتابع القائد السابق في التنظيم إن عناصر التنظيم ذوي الأصول المغربية الذين نشأوا في فرنسا ، لم يشعروا قط بالانتماء لهذا البلد جراء التمييز الذي يمارس ضدهم هناك”. (بي بي سي)
========================
التايمز: لاجئون سوريون يعودون لديارهم الخربة
http://www.aljazeera.net/news/presstour/2017/8/20/التايمز-لاجئون-سوريون-يعودون-لديارهم-الخربة
بعد سنوات من اللجوء خارج وطنهم الذي يرزح تحت نير حرب ضروس لا تلوح في الأفق نهاية لها، عاد آلاف من السوريين إلى ديارهم التي تحولت إلى خرائب.
وأفردت صحيفة صنداي تايمز البريطانية تقريرا ينقل روايات عدد من اللاجئين السوريين إلى تركيا، عن ظروف لجوئهم والدوافع التي حملتهم للعودة إلى وطنهم رغم أن الحرب لم تضع أوزارها بعد.
وأشارت الصحيفة إلى أن ما أغرى هؤلاء اللاجئين بالعودة هو هدنة هشة عُقدت بين أطراف النزاع، فآثروا المغامرة بعد ما عانوه في اللجوء من عنت وشقاء، ورجعوا إلى "بيوتهم الخربة منهكين ومعدمين"، بحسب وصف التقرير.
يقول لاجئ اسمه محمد (33 عاما) كان قد فر إلى تركيا العام الماضي من مدينة حلب، "سأحاول أن أبني حياة جديدة لأسرتي، ليس أمامي خيار آخر". وعلى الرغم من أنه لا يملك شيئا بعد أن ظل دون عمل أشهرا عديدة، فإن محمد اصطحب عائلته معه للعيش في مدينته التي سُوّيت بالأرض جراء القتال المستعر منذ ست سنوات.
ولأنه العائل الوحيد لأسرته، فهو معفى من الخدمة في الجيش الحكومي وبمقدوره الرجوع دون خوف من تجنيد إلزامي؛ بيد أن منزله في حلب طاله دمار جزئي وبات دون كهرباء أو ماء.
ومنذ عام 2011، فرّ خمسة ملايين سوري من ديارهم والتمسوا الأمان في دول مجاورة، ويمم أكثر من مليون شخص شطر أوروبا مخاطرين بحياتهم، فعبروا بحر إيجة بقوارب "رقيقة الحال"، ولقي نصف مليون حتفهم، ونزح 6.3 ملايين آخرين إلى مناطق داخل سوريا.
وبفضل هدنة مؤقتة، أضحت مناطق واسعة من سوريا آمنة من الغارات التي تشنها طائرات روسيا والنظام، ومن قصف فصائل المعارضة المسلحة.
وبينما تقتتل القوى العالمية للسيطرة على بلدهم، قرر العديد من السوريين المقيمين في تركيا ولبنان أن العيش في وطنهم "غير المستقر" أفضل من حياة محفوفة بالمخاطر خارجه، حيث صعوبة العثور على عمل وغلاء الإيجارات والتعامل الفظ الذي يلاقونه في دواوين الحكومات هناك.

ومضت صنداي تايمز في نقل صورة لأوضاع اللاجئين الراغبين في العودة إلى ديارهم عبر معبر باب السلام الحدودي القريب من مدينة كيليس التركية، ونقلت عن لاجئة تُدعى راما (35 عاما) وتصطحب معها أطفالها الستة في طريق عودتها إلى بلدتها إعزاز في شمال سوريا، القول "لاقينا مشقة كبيرة في تركيا".
وتضيف راما "لولا صعوبة الحياة لما عدنا. ونحن لا نعرف ما سيحدث لنا. لكن الحياة هنا صعبة للغاية ولا نملك نقودا نشتري بها طعاما أو نستأجر بها مسكنا".
وذكرت الصحيفة أن نحو ثلاثة آلاف سوري تم ترحيلهم الأسبوع الماضي من لبنان إلى محافظة إدلب المضطربة الواقعة تحت سيطرة المعارضة، مضيفة أن المراقبين وجماعات حقوقية يعتقدون أن ترحيلهم تم بضغط من حزب الله اللبناني "الحليف القوي" للنظام السوري.
========================
التلغراف: مَن قتل 7 من (الخوذ البيضاء) في سوريا بدم بارد؟ زملاؤهم يرجِّحون هذه السيناريوهات للمسؤولين عن الجريمة
http://www.all4syria.info/Archive/435981
كلنا شركاء: هاف بوست عربي
من يقف وراء هذه الجريمة البشعة “الأسد وداعش والقاعدة أم مجرد لصوص متوحشون؟”، سؤال مُلحّ اختلط بالغضب والحزن اللذين تولَّدا من عملية الاغتيال التي استهدفت ، بدم بارد، 7 من أعضاء مجموعة الإنقاذ السورية الشهيرة، ‏المعروفة بـ”الخوذ البيضاء”، و‏التي كانت سبق أن رُشِّحت لجائزة نوبل للسلام.
الصدمة الكبيرة التي خلفتها هذه الجريمة جاءت بسبب الطبيعة السلمية لهذه المجموعة التي اشتُهرت بمسارعتها لإنقاذ ضحايا الغارات وحالات الطوارئ في المناطق السورية الخاضعة للمعارضة، فمن يقتل هؤلاء الرجال الذين ‏يخاطرون بحياتهم من أجل الآخرين؟!
ولاقت شجاعة “الخوذ البيضاء” استحسان الحكومات الغربية. وفي العام الماضي (2016)، كانوا على مقربة من الفوز بجائزة نوبل للسلام، ودفعوا ثمناً غالياً جراء دورهم المشهود هذا، فقد قضى أكثر من 200 من أعضاء المجموعة نحبهم ‏فى السنوات الثلاث الماضية من إجمالي أعضائها البالغ عددهم 3300، ولكن هذه المرة جاءهم الموت من مصدر مجهول.
هكذا قُتلوا
صحيفة التلغراف البريطانية حاولت، في تقرير لها، معرفة من يقف وراء هذه الجريمة البشعة التي هزت المجتمع السوري، والتقت قيادات في “الخوذ البيضاء”، منهم حسام وزاز رئيس المجموعة في مدينة سرمين التي وقعت بها الجريمة.
يروي وزاز ما رآه عندما دفع باب المركز الذي وقعت به الجريمة، قائلاً: “أول شيء شاهدته هو الدم، كان في كل مكان، على الجدران وعلى الأرض وغارق في الفرش”.
وقُتِلَ معظم العمال السبعة بطلق ناري في الرأس. ووُجدت جثثهم بالغرفة الرئيسة للمركز، حيث يأخذ هؤلاء الشباب عادةً بضع ساعات من النوم بين مكالماتِ طلب الإنقاذ.
ومنذ تأسيسها في عام 2014، أصبحت منظمة الخوذ البيضاء تمثل خدمات الطوارئ في العديد من مناطق المعارضة بسوريا.
وكان الموت دوماً يطارد هؤلاء المتطوعين الذين كانوا يتسابقون -مع قليل من التدريب والمعدات الأساسية فقط- كل يوم لمواقع الغارات الجوية أو حالات الطوارئ الأخرى؛ في محاولة لإنقاذ الأرواح.
ويقول جيمس لي ميسورييه، وهو ضابطٌ سابق بالجيش البريطاني ساعد المجموعة: “إذا كنت من عمال (الخوذ البيضاء)، فهناك احتمالية 1 من 6 للموت أو الإصابة المغيّرة للحياة”.
وأضاف: “فرص الموت أو الإصابة بينهم أكبر بكثير من خطر الوفاة في الخنادق، وأكبر بكثير من الخطر الذي تتعرض له قوات المارينز بالفلوجة، وأكبر بكثير من العراق وأفغانستان”.
وعادةً ما يلقى عمال “الخوذ البيضاء” حتفهم بسبب الغاز الكيماوي أو البراميل المتفجرة أو الغارات الجوية المزدوجة، لكنهم لم يكونوا مستهدفين بشكل مباشر مثلما حدث في مجزرة يوم السبت 12 أغسطس/آب بمحافظة إدلب. ولم يسبق أن قُتِلَ متطوعو “الخوذ البيضاء” من مسافة قريبة وبدم بارد هكذا!
القاعدة
وتمثل إدلب واحداً من آخر معاقل المعارضة في سوريا بعد عامين من التقدُّم من قِبل قوات نظام الأسد وحلفائه. وتقع المحافظة على الحدود التركية، وهي موطن لنحو مليوني مدني، من بينهم العديد من الذين فروا من المناطق التي تسيطر عليها المعارضة في حلب عندما سقطت المدينة بيد النظام أواخر عام 2015.
وقد تصارعت جماعات المعارضة المختلفة للسيطرة على إدلب لسنوات، لكن اليوم أصبحت المحافظة تحت سيطرة هيئة تحرير الشام، وهي جماعة جهادية يسيطر عليها أعضاء سابقون في “القاعدة”.
وقال بريت ماكغورك، منسق التحالف الأميركي ضد تنظيم داعش: “محافظة إدلب هي أكبر ملاذ آمن لتنظيم القاعدة منذ 11 سبتمبر/أيلول 2001، وهذه تمثل مشكلةً كبيرة”.
وتُعرَف مدينة سرمين داخل إدلب بأنها بؤرة خاصة لكل من التطرف والجريمة. فقد اشتبك مقاتلو هيئة تحرير الشام في الأسابيع الأخيرة مع ما قالوا إنها خلايا نائمة تابعة لـ”داعش” في المنطقة.
ومن الأسماء التي تقدم نموذجاً لمعاناة سرمين مع التطرّف الوحشي، حسن عبود، وهو أحد سكان سرمين المدينة وأحد قادة “داعش” الوحشيين، والذي قاد رجاله للقتال ضد الجماعات المتمردة الأخرى على الرغم من أنه فقد ساقيه في انفجار بورشة عمل لصنع القنابل. وقُتِلَ حسن عبود في أرض المعركة عام 2016.
وقال رائد الصالح، المدير العام لمنظمة الخوذ البيضاء، إن قتل رجاله فى سرمين يبدو أنه مخطط له بعناية. وأضاف رائد لصحيفة التلغراف: “قضى المجرمون وقتاً طويلاً في مراقبة المركز، والتخطيط لجريمتهم. لقد نُفِّذَت الجريمة باحترافية شديدة”.
ومن المُرجَّح أن عملية القتل نُفِّذَت في نحو الساعة الواحدة صباحاً، وهي المرة الأخيرة التي فحص فيها عمال “الخوذ البيضاء” القتلى رسائلهم على تطبيق واتساب.
وقال الجيران بالمنازل المجاورة إنهم لم يسمعوا أي إطلاق نيران في الليل؛ مما يوحي بأن القتلة ربما استخدموا كاتمات صوت للبنادق. فيما ذكر عمال “الخوذ البيضاء” أنهم وجدوا فوارغ لرصاصات بحجم 9 ملم في مكان الحادث.
الجدير بالذكر أن سيارتي الإسعاف اللتين كانتا تقفان خارج المركز قد سُرِقَتا بعد إطلاق النار؛ لذلك من المُؤكَّد أن هناك اثنين من القتلة على الأقل قاما بتنفيذ الجريمة.
وسُرِقَت أيضاً 10 دراجات نارية؛ مما يشير إلى وجود مجموعة أكبر من المسلحين. وقد عُثِرَ على إحدى سيارات الإسعاف محروقةً على حافة حقل بعد ساعات من إطلاق النار.
ويجري التحقيق في الجريمة من قِبل مجموعةٍ تُسمى المحامين الأحرار، وهم مجموعة من المحامين والقضاة بإدلب، لكن ليس لديهم معدات طب شرعي أو خبرة في التحقيقات. وقال السكان المحليون إن لديهم أملاً ضئيلاً في معرفة ما حدث. وليس لدى إدلب قوة شرطة يمكنها أن تنظر في القضية.
وكانت وزارة الخارجية الأميركية قد استنكرت الجريمة، ووصف بيان صادر عن الخارجية مقتلهم بـ”الجريمة الوحشية”، و”الفعل الجبان”؛ لأنه استهدف عناصر “الخوذ البيضاء”، “الذين يخاطرون بأرواحهم في سبيل إنقاذ الأرواح في مناطق خطيرة”، وفقاً لما ذكره موقع قناة “الحرة“.
نظام الأسد
يبدو أحمد شيخو مرهَقاً، ففي الأيام الأربعة الماضية، قام رئيس منظمة الخوذ البيضاء في محافظة إدلب بترتيب جنازات لرجاله، وقام بزيارة أسرهم الحزينة، ووضع تدابير جديدة للسلامة يأمل من خلالها المحافظة على سلامة المتطوعين الآخرين. إنه يريد أن يتحدث عن أولئك الذين قُتلوا، وليس أولئك الذين قتلوهم.
يريد رئيس المنظمة بإدلب أن يتذكر محمد ديب الهر، المُتطوِّع البالغ من العمر 25 عاماً، والذي أنقذ طفلة من تحت أنقاض مبنى في موضع غير بعيد عن مكان وفاته يوم السبت 12 أغسطس/آب 2017، أو عبد الرزاق حسن، الذي كان يغني بشكل جميل في أثناء طهيه لرفاقه، وكان من المفترض ألا يكون موجوداً في النوبة المسائية التي قُتِلَ خلالها.
لكن بعد الإلحاح عليه، قال شيخو إنه يعتقد أن رجاله قُتِلوا على أيدي عناصر من نظام الأسد، الذين يعيشون إما خفيةً داخل إدلب وإما تسلَّلوا إلى المنطقة لتنفيذ عملية القتل.
وأضاف: “لقد استهدفونا مرات عديدة بضربات جوية”، مشيراً إلى أن مركز سرمين نفسه قد تعرَّض للقصف. وقال: “إنهم يريدون قتلنا؛ لأننا ندافع عن الشعب ونعرض جرائمهم”.
وحمَّل آخرون في إدلب أيضاً نظام الأسد مسؤولية عملية القتل، قائلين إن عملاء الأسد كانوا يحاولون إثارة عدم الثقة بين الجماعات المعارضة؛ وربما ليجبروا عمال “الخوذ البيضاء” على التخلي عن استقلالهم والسعي للحصول على الحماية من الجهاديين؛ مما يجعلهم أقل استساغة للحكومات الغربية، حسبما نقل تقرير “التلغراف”.
ولفت التقرير إلى أن نظرية النظام معروفة للغاية، لكن الأسد قد يكون أيضاً الجاني الوحيد الذي يمكن أن يُحمِّله الناس في إدلب المسؤولية بأمان؛ لأن من المخاطرة بشكل كبير الإشارة بأصابع الاتهام علناً إلى هيئة تحرير الشام وتحمُّل خطر رد الفعل الذي يمكن أن يتبع ذلك من قِبل هذه الهيئة التي تسيطر علي إدلب.
وقال إبراهيم الأصيل، وهو مُحلِّل سوري وزميل في معهد الشرق الأوسط، إنه يعتقد أن هيئة تحرير الشام قد نفذت عملية القتل أو غضّت الطرف بينما قامت مجموعة أخرى بتنفيذ ذلك. وأضاف: “أعتقد أن هيئة تحرير الشام هي المشتبه فيه الرئيس بهذه العملية”.
أضاف أن هيئة تحرير الشام تريد أن تكون ليس فقط القوة العسكرية في إدلب، ولكن أيضاً المسيطرة على المجتمع المدني. ونظراً إلى أن منظمة الخوذ البيضاء هي في المقام الأول مجموعة إنقاذ، فإن مكانتهم في المجتمع تعني أن الناس يتجهون أحياناً إليهم للفصل في المنازعات أو التعامل مع مسائل مدنية أخرى.
وتابع الأصيل قائلاً: “لقد أصبحوا قادة في المنطقة المحلية والناس يستمعون إليهم، وهذا تحدٍّ كبير لهيئة تحرير الشام ومشروعها في الهيمنة على إدلب. وأعتقد أن هيئة تحرير الشام تحاول استهداف المجتمع المدني ومنظمة الخوذ البيضاء هي واحدة من أقوى منظمات المجتمع المدني”.
وأضاف أن القرار ربما لا يكون قد اتُّخِذَ من قِبَلِ قيادة هيئة تحرير الشام، وربما يكون خطوة أحادية الجانب من قِبل قائد محلي.
ردّ “تحرير الشام”
من جانبه، نفى عماد الدين مجاهد، المتحدث باسم هيئة تحرير الشام، مسؤولية الهيئة عن العملية وقال إنهم يشتبهون إما في خلية لـ”داعش” وإما في قوات نظام الأسد. وأصر على أن هيئة تحرير الشام تبذل كل ما في وسعها لحماية المدنيين بإدلب.
وقال: “نبذل قصارى جهدنا، وهناك دول كبيرة وضعت نظماً أمنية، لكنها تتعرَّض للاختراق. قارِن ذلك مع وضعنا في حالة الحرب والطوارئ”.
السيناريو الأكثر ترجيحاً
ربما يكون التفسير الأكثر ترجيحاً لقتلى “الخوذ البيضاء”: أنهم قُتِلوا في لحظةٍ من العنف المحلي لا يمكن تفسيرها من خلال الاتجاهات السياسية الأوسع نطاقاً في سوريا.
وقال سام هيلر، وهو زميل في مؤسسة القرن: “أحد ملامح الصراع عموماً وخاصة في الشمال الغربي لسوريا الذي تسيطر عليه المعارضة هو مدى الانقسام والمحلية بالمنطقة”.
وأضاف: “سرمين مكانٌ قاس، وإذا كنت لا تعرف التفاصيل المحلية المحددة، فربما لا تصل إلى حقيقة ما حدث بشأن عملية القتل”.
الجدير بالذكر أن مدينة سرمين والمناطق المحيطة بها لطالما كانت أرضاً خصبة لتجنيد عناصر “داعش” وكذلك “جند الأقصى”، وهي جماعة جهادية أصغر تجمع بين عناصر تنظيم القاعدة و”داعش”، ولا تزال مكاناً عنيفاً حيث يُخلط بين الأيديولوجية والجريمة.
ولطالما اختطفت العصابات المحلية، بشكل منتظم، أشخاصاً للحصول على فدية، ولسنوات قامت بتجارة سريعة في المركبات المسروقة.
وفي وقتٍ سابق من هذا الشهر (أغسطس/آب 2017)، ظهر مقطع فيديو مرتعش من هاتفٍ جوال يُظهر اختطاف رجلين في طريقهما إلى سرمين.
ويُظهر الفيديو رجلاً معصوب العينين راكعاً على أرضية منزل يناشد أسرته دفع فدية 30 ألف دولار بالتزامن مع قيام خاطفيه بإعدام رجل ثانٍ أمام الكاميرا لتعزيز موقفهم. ودفعت الأسرة الفدية في النهاية.
وقد تكون عملية القتل نتيجةً لمزيجٍ مماثل من الوحشية والجشع من الناس الذين يريدون سرقة أسطولهم الصغير من الشاحنات الصغيرة والدراجات النارية، وكانوا على استعداد للقتل من أجل الحصول عليها.
وقال المدير العام لمنظمة الخوذ البيضاء رائد الصالح، إن عمليات القتل كانت لحظة مظلمة لمنظمة عانت بالفعل الكثير من الخسائر.
وأضاف: “إننا نتعرَّض للضرر، وكان لعملية القتل تأثير مؤلم على المتطوعين لدينا”. وأضاف: “دفعنا ذلك إلى إعادة تقييم ما يجري حولنا”.
وقد اتخذت المجموعة خطوات قليلة لحماية أفرادها، مثل وضع المزيد من الأضواء والكاميرات في مراكزها وزيادة نوبات العمل. لكن حتى مع هذا الخطر الجديد، قال الصالح إن عملهم سيتواصل في مجال الإنقاذ.
وأضاف: “إن دورنا في منظمة الخوذ البيضاء هو تعزيز المجتمع السوري وإظهار وجه سوريا الحقيقي”.
========================
الصحافة التركية :
ديلي صباح :هجوم برشلونة والحرب على الإرهاب
http://www.turkpress.co/node/38357
إبراهيم كالن - ديلي صباح - ترجمة وتحرير ترك برس
فى يوم الخميس الموافق 17 أغسطس، صدمت شاحنة حشدا من السياح فى منطقة لاس رامبلاس السياحية الشهيرة في برشلونة، وأزهقت أرواح 13 شخصا بريئا، وأصابت أكثر من 100 شخص من 24 دولة. وخلال الساعات التالية اعتقلت الشرطة المحلية ثلاثة مشتبه فيهم على الأقل، بينما قتلت قوة إنفاذ القانون خمسة إرهابيين آخرين.
وكان هجوم برشلونة هو الأخير فى سلسلة من الهجمات التي شنها الإرهابيون باستخدام سيارات لاستهداف المدنيين الأبرياء. ومنذ الهجوم الذي وقع في مدينة نيس في يوليو/ تموز 2016 الذي أدى إلى قتل 86 شخصا على متنزه الإنجليز الشهير، نفذ الإرهابيون هجمات مماثلة في باريس ولندن وبرلين وستوكهولم.
وفي أعقاب هجوم برشلونة، أعرب العالم مرة أخرى عن تضامنه ضد الإرهاب. وقدم الرئيس، رجب طيب أردوغان، إلى جانب زعماء العالم الآخرين، تعازيه للملك فيليب مساء أول من أمس، وأدان ما وصفه بأنه "اعتداء على القيم الإنسانية المشتركة، وليس على إسبانيا وحدها". وفي بيان مكتوب تعهد رئيس الوزراء، بن علي يلدريم، بمواصلة تعاون تركيا مع صديقتها وجارتها إسبانيا في الحرب على الإرهاب، وأن تركيا تتضامن مع إسبانيا في هذه اللحظات الصعبة.
لقد أصاب هجوم برشلونة العالم أجمع بالصدمة، وأعاد تذكيرنا  بأنه لا يمكن لأي بلد أن يكافح الإرهاب بمفرده. إن التعاون الدولي والالتزام الحقيقي من جميع الحكومات بمكافحة جميع أشكال الإرهاب هما مفتاح النجاح في هذا المجال. وفي عصر العولمة والترابط المتزايد علينا جميعا أن نتذكر الحقيقة الأساسية بأن لا أحد في مأمن  حتى نكون جميعا آمنين. ولا يمكن لأي بلد أن يزعم أنه في حصانة من الإرهاب. ولكن السياسة غير المسؤولة والشعبوية تقفان حجر عثرة في هذا المجال؛ لأن بعض البلدان تميز تمييزا زائفا بين "الإرهابيين الأخيار" و"الإرهابيين الأشرار".
يعرف الشعب التركي هذه المعايير المزدوجة جيدا، حيث يغض العالم الطرف عن أعمال الإرهاب التي يقوم بها حزب العمال الكردستاني الذي تصنفه تركيا والولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي منظمة إرهابية. إن الدعم المقدم لحزب الاتحاد الديمقراطي السوري التابع لحزب العمال الكردستاني وميليشيا وحدات حماية الشعب يبرر على أساس أن هذه الجماعة تحارب إرهابيي داعش في سوريا. ولكن الحقيقة هي أنك لا تستطيع محاربة منظمة إرهابية بمنظمة إرهابية أخرى. وعلاوة على ذلك، فإن أي دعم يقدم إلى وحدات حماية الشعب هو أيضا دعم  لحزب العمال الكردستاني بشكل مباشر أو غير مباشر. والمفارقة الكبيرة هنا هي أن حزب العمال الكردستاني هو منظمة ماركسية تدربها  وتدعمها حاليا الولايات المتحدة.
لا تنال الهجمات الإرهابية المستمرة التي يشنها حزب العمال الكردستاني سوى تغطية ضئيلة أو معدومة في وسائل الإعلام الغربية، هو ما يدفع المرء للتفكير عن السبب في أنه لا يستهدف المصالح الغربية. وفي الأسبوع الماضي وحده، قتل حزب العمال الكردستاني الفتى إرين بولبول، البالغ من العمر 15 عاما في ولاية طرابزون على البحر الأسود، إلى جانب العديد من قوات الأمن، فلماذا لم نسمع تنديدا أو احتجاجا قويا من السياسيين الغربيين أو وسائل الإعلام؟
وبينما ينتظر الجميع في أنحاء العالم من المسلمين أن يدينوا علنا أعمال الإرهاب بعد كل هجوم، فمن الأهمية بمكان لبقية العالم أن يردوا على الهجمات الإرهابية بطريقة مسؤولة وبناءة. إن إهانة المسلمين لا تؤدي إلا إلى تفاقم اغترابهم وتمهد الطريق للتطرف. وفي هذا السياق كان تعليق الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، على سبيل المثال، الذي استعان بالأسطورة التي بات معروفا كذبها بأن الجنرال جون بيرشينغ بعد أن قبض على خمسين متمردا في الفليبين لوث الرصاص بدم الخنازير، وأعدم 49 منهم وأمر بإطلاق الأخير لكي يحكي ما حدث مع رفاقه، كان تعليقا أقل ما يقال عنه إنه غريب. من الناحية التاريخية لم تحدث هذه الواقعة مطلقا، ولكن الأهم من ذلك، أنه لا يمكن للحقائق الملفقة أن تكون ردنا على الإرهاب في القرن الحادي والعشرين.
هذا النهج المتناقض والتعميمي يلعب مباشرة لصالح الإرهابيين الذين نقاتلهم. وغني عن البيان أن مجتمعا دينيا بأكمله يتألف من مليار ونصف المليار شخص ينتشرون في جميع أنحاء العالم لا يمكن أن يكون مسؤولا من الناحية المنطقية عن أعمال حفنة من الزنادقة والمتطرفين العنيفين الذين يستهدفون المجتمعات الإسلامية من أجل مواصلة أجندتهم المنحرف. والواقع أن داعش والقاعدة وغيرهما من المنظمات الإرهابية قد قتلت المسلمين أكثر بكثير غير المسلمين وتسببت في مزيد من الدمار في البلدان الإسلامية  أكثر من أي مكان آخر من العالم. لكن الجماعات اليمينية المتطرفة والإسلاموفوبيين يتجاهلون هذه الحقائق للتحريض على الكراهية ومعاداة  الأفراد والمجتمعات المسلمة في الغرب.
ومما يؤسف له أن هذا يجعل المسلمين العاديين ضحايا ومعتدى عليهم مرتين: فهم من ناحية يقتلون على يد هؤلاء الإرهابيين في بلدانهم الأصلية، ومن ناحية أخرى يتهمون بالتطرف العنيف، وبالتالي يتعرضون للتمييز والعنصرية وكراهية الإسلام. كيف يمكن أن يساعد ذلك في حربنا على الإرهاب؟
إن الإرهاب ظاهرة عالمية تتطلب محاربته شراكة وتعاونا على الصعيد العالمي. ولكنه يتطلب أيضا الاتساق في النهج والمرونة في التنفيذ. إن التمييز بين الإرهابيين الطيبين والإرهابيين الاشرار باسم المصلحة الوطنية أو الطموحات العالمية لهو إخفاق سياسي وأخلاقي. ولا يمكن حماية أي مصلحة وطنية إذا أخفقنا في الاتحاد ضد الإرهاب بجميع أشكاله.
========================
صحيفة بوسطا :في ظل المستجدات.. كيف تنظر تركيا إلى العراق وسوريا؟
http://www.turkpress.co/node/38356
هاكان جليك – صحيفة بوسطا – ترجمة وتحرير ترك برس
دخلت منطقتنا مرحلة شديدة الأهمية، سوف تؤثر على مصير سوريا والعراق، البلدان اللذان وصلا إلى شفير الهاوية بفعل الحروب والاقتتال المستمر منذ سنين.
يواجه البلدان اليوم خطر التقسيم بشكل خطير. وبينما حولت الحروب الإثنية والطائفية الشرق الأوسط بأسره إلى كتلة من نار، لجأت القوى العظمى إلى صب الزيت على النار المشتعلة عوضًا عن إخمادها.
تمتلك وحدات حماية الشعب، التي تستخدمها الولايات المتحدة الأمريكية كجيش بري لها في المنطقة، أكثر الأسلحة المصنوعة في الغرب تطورًا.
أعلنت تركيا عن معارضتها قيام الولايات المتحدة بمكافحة تنظيم داعش بالتعاون مع وحدات حماية الشعب، التي تربطها صلة قرابة بحزب العمال الكردستاني، وذراعها السياسي حزب الاتحاد الديمقراطي. وطلب الرئيس التركي رجب طيب أردوغان منها مكافحة التنظيم بالتعاون مع بلاده.

تركيا لا مشكلة لها مع الأكراد المقيمين في سوريا أو العراق. وما زالت محافظة على موقفها بخصوص عدم وجود مكان للأسد في مستقبل سوريا على المدى الطويل. لكن الأولوية الآن لوحدة التراب السوري. تعارض تركيا سياسات الأمر الواقع والتغييرات الديموغرافية ورسم خرائط جديدة للمنطقة.
أعلن رئيس الوزراء التركي بن علي يلدريم عن وجهة نظر أنقرة في هذا الخصوص بما لا يدع مجالًا للشك.
وقال يلدريم إن اعتراف تركيا بحكومة إقليم شمال العراق لا يعني بأي شكل من الأشكال أنها تدعم إقامة دولة جديدة.
حاليًّا، القوات المسلحة التركية اتخذت جميع التدابير من أجل القضاء على جميع الأخطار التي يمكن أن توجه إلى تركيا من عفرين أو من أي مكان آخر.
وأردوغان اختصر وجهة نظره في هذا الشأن بجملة واحدة؛ "قد نهاجم على حين غرة في ليلة ما".
لا يمكن اعتبار هذا الموقف عدائيًّا من جانب أنقرة. فتركيا لا تنوي أن تكون قوة احتلال في سوريا، وإنما تعمل كل ما يعمله بلد من أجل حماية حدوده ومواطنيه وأمنه.
حزب العمال الكردستاني تنظيم إرهابي يقتل الأتراك دون التمييز ما بين طفل وامرأة. ولم يدع بابًا إلا وطرقه من أجل إثارة المواطنين وإشعال النار في المنطقة الجنوبية الشرقية من تركيا.
وفي الفترة التي أقدمت تركيا فيها على خطوات هامة جدًّا على طريق السلام والديمقراطية من أجل التوصل إلى حل للقضية الكردية، كان حزب العمال الكردستاني يجري استعدادته للحرب من خلال الحصول على أسلحة ثقيلة.
لا خيار أمام تركيا سوى الإقدام على خطوات ترسخ أمنها. وإذا كان حزب الشعوب الديمقراطي يريد أن يلعب دورًا هامًّأ في السياسة التركية فعليه اتخاذ قرار جذري بشأن علاقته مع حزب العمال الكردستاني.
فالشارع التركي لم يعد يقبل أن يؤيد الحزب الإرهاب، ثم يتصرف وكأن شيئًا لم يحدث. وبخطئه الفادح هذا، فقد الحزب نسبة كبيرة من الثقة والتعاطف اللذين حصل عليهما على صعيد الحاضنة الشعبية.
========================
خبر تورك :في أنقرة.. رسم الحملات القادمة على رقعة الشطرنج السوري
http://www.turkpress.co/node/38352
سردار تورغوت – صحيفة خبر تورك – ترجمة وتحرير ترك برس
تقول مصادر العاصمة الأمريكية واشنطن إن العمل جار على قدم وساق من أجل إنشاء نظام جديد في سوريا، إلا أن هناك عوامل رئيسية تصعّب من المهمة، وهي "إدلب، وعفرين، ورغبة حزب الاتحاد الديمقراطي بإقامة كيان كردي فيدرالي في شمال سوريا".
وتقول المصادر إن الإدارة الأمريكية لم تحدد بعد شكل الحل لهذه القضايا، التي لن يكون من الممكن حلها دون الحصول على موافقة تركيا. ولهذا، تضيف المصادر، فإن واشنطن تتابع عن كثب زيارتي رئيسي الأركان الروسي والإيراني إلى أنقرة.
هل يستمر دعم وحدات حماية الشعب؟
هناك غموض في واشنطن يلف مسألة مدى استمرار الدعم المقدم إلى وحدات حماية الشعب. ويطالب عناصر مكتب "الوحدات" في واشنطن (وعلى رأسهم إلهام أحمد) الإدارة الأمريكية خلال لقاءاتهم معها بالإقدام على خطوات بشأن مسألة عفرين قبل انتهاء العملية العسكرية التي تخوضها الوحدات ضد داعش.
ويقولون إن أمريكا ستخفض قواتها في المنطقة مع اقتراب العملية ضد داعش من نهايتها، وعندئذ إن لم تقم الإدارة الأمريكية بفعل شيء ما من أجل عفرين فإن تركيا ستتدخل بقوة.
بدورها تقول المصادر الأمريكية إن الإقدام على أي خطوة بشأن عفرين غير ممكن قبل اتضاح الصورة حول مخططات روسيا بخصوص إدلب وعفرين، ومباحثاتها مع تركيا حول عفرين.
وتقول بعض المصادر الاستخباراتية إن روسيا تفكر مع تركيا بصيغة من أجل إدلب مقابل عفرين، وإن مصير خطط الروس لتسليم عفرين إلى الحكومة السورية لم يعد واضحًا عقب الاجتاعات التي أجروها في أنقرة خلال الأيام الماضية.
الكيان الكردي
وبينما تواصل الإدارة الأمريكية عملها مع روسيا على دستور يحدد مستقبل سوريا، تتحدث بصراحة عن تفكيرها بإقامة كيان يجمع الكانتونات الكردية في المنطقة المسماة "روجاوه" في إطار دولة فيدرالية بسوريا.
وعندما سألت عما إذا كانت روسيا ستسمح بتحول سوريا إلى فيدرالية، أي بتقسيمها، أجابت المصادر الأمريكية: "على تركيا ألا تثق أبدًا بروسيا فيما يتعلق بالكيان الكردي. لأنها لمحت إلى أنها ستدعم إقامة الكيان المذكور في سوريا".
وتعتقد الأجهزة المعنية في الإدارة الأمريكية أن تركيا تعارض بشدة إقامة كيان كردي ضمن سوريا فيدرالية، وأن الاحتمال قائم لفتح أنقرة باب الحوار مع دمشق في سبيل منع إقامة هذا الكيان.
وتوضح المصادر نفسها أن إيران وروسيا ربما تكونان تطرقتا للموضوع خلال اجتماعاتهما مع المسؤولين الأتراك في أنقرة، مشيرة إلى أنها (أي المصادر) لا تملك معلومات مؤكدة بعد لأن الحدث ما يزال طازجًا جدًّا.
تحرك تركي إيراني مشترك
تتابع واشنطن بقلق اتخاذ تركيا وإيران موقفًا مشتركًا في المنطقة، وهما اللتان تعارضان إنشاء الكيان الكردي في سوريا، وانفصال إقليم شمال العراق.
بتأثير من إسرائيل، تخيم في واشنطن عقلية عدائية فيما يتعلق بالمسألة الإيرانية. وبدأت الإدارة الأمريكية تحسب مدى إمكانية تضييق التحرك التركي الإيراني المشترك في المنطقة، مجال المناورة الخاص بالولايات المتحدة.
كل تلك معلومات حصلت عليها والحدث ما يزال ساخنًا جدًّا، ويمكنني القول إن كافة التفاصيل ستحظى بنقاش أوسع خلال الأيام القادمة.
========================