الرئيسة \  من الصحافة العالمية  \  سوريا في الصحافة العالمية 21/4/2018

سوريا في الصحافة العالمية 21/4/2018

22.04.2018
Admin


إعداد مركز الشرق العربي
 
الصحافة الامريكية :
  • فورين بوليسي: غارات سوريا هي أول حرب تلفزيون واقع بأمريكا
https://arabi21.com/story/1087974/فورين-بوليسي-غارات-سوريا-هي-أول-حرب-تلفزيون-واقع-بأمريكا
  • واشنطن بوست: خلافات داخل البيت الأمريكي حول الانسحاب من سوريا 
http://o-t.tv/vmU
  • واشنطن بوست: هل تعيد أميركا الرقة لتنظيم الدولة؟
http://www.aljazeera.net/news/presstour/2018/4/20/واشنطن-بوست-هل-تعيد-أميركا-الرقة-لتنظيم-الدولة
  • مجلة نيويورك: لماذا أصر ترامب على ضرب سوريا رغم التحذيرات؟
https://arabi21.com/story/1087678/مجلة-نيويورك-لماذا-أصر-ترامب-على-ضرب-سوريا-رغم-التحذيرات#tag_49219/
  • فورين بوليسي: غارات سوريا هي أول حرب تلفزيون واقع بأمريكا
https://arabi21.com/story/1087974/فورين-بوليسي-غارات-سوريا-هي-أول-حرب-تلفزيون-واقع-بأمريكا#tag_49219
  • نيويورك تايمز" تكشف تفاصيل جديدة عن الضربة الغربية لمواقع الأسد
http://o-t.tv/vno
  • معهد واشنطن :كيف وصلت سوريا إلى هنا
http://www.washingtoninstitute.org/ar/policy-analysis/view/how-syria-came-to-this
  • واشنطن بوست :انهيار النظام العالمي بقيادة الولايات المتحدة خلف أضراراً أكثر مما نتصور
http://www.alghad.com/articles/2216452-انهيار-النظام-العالمي-بقيادة-الولايات-المتحدة-خلف-أضراراً-أكثر-مما-نتصور
  • ستراتفور :تقييم لتأثير الضربة التي وُجهت إلى سورية بقيادة الولايات المتحدة
http://www.alghad.com/articles/2216472-تقييم-لتأثير-الضربة-التي-وُجهت-إلى-سورية-بقيادة-الولايات-المتحدة
  • واشنطن بوست :واشنطن.. والاستراتيجية المقبلة في سوريا
http://www.alittihad.ae/details.php?id=30147&y=2018&article=full
  • ذا درايف: كيف يقود تشكيل قوة عربية بسوريا لتعقيد المشهد؟
https://arabi21.com/story/1087918/ذا-درايف-كيف-يقود-تشكيل-قوة-عربية-بسوريا-لتعقيد-المشهد#tag_49219
  • بلومبرغ: تكشف نوايا إسرائيلية باستهداف “إس-300” في سوريا
https://www.raialyoum.com/index.php/بلومبرغ-تكشف-نوايا-إسرائيلية-باستهدا/
 
الصحافة الالمانية و الفرنسية :
  • دير شبيغيل :استهداف الأسد لـ"قلب الثورة" يخيف الأردن وإسرائيل
http://www.aljazeera.net/news/presstour/2018/4/20/استهداف-الأسد-لـ-قلب-الثورة-يخيف-الأردن-وإسرائيل
  • "فرانس أنفو" :عجز أمام النقض وفشل وساطة.. هكذا عجزت الأمم المتحدة بسوريا
https://arabi21.com/story/1088053/عجز-أمام-النقض-وفشل-وساطة-هكذا-عجزت-الأمم-المتحدة-بسوريا#tag_49219
 
الصحافة العبرية :
  • معاريف :استطلاع يكشف خشية الإسرائيليين من حرب قريبة
https://arabi21.com/story/1087685/استطلاع-يكشف-خشية-الإسرائيليين-من-حرب-قريبة#tag_49219
  • معاريف :استخبارات إسرائيل تعمل ساعات إضافية وهذه رسالتها لإيران
https://arabi21.com/story/1087751/استخبارات-إسرائيل-تعمل-ساعات-إضافية-وهذه-رسالتها-لإيران#tag_49219
  • يديعوت :ماذا وراء التصعيد الإسرائيلي ضد إيران على الأراضي السورية؟
http://www.al-ayyam.ps/ar_page.php?id=129ffcc9y312474825Y129ffcc9
  • هآرتس :دقّ طبول الحرب بين إسرائيل وإيران: في انتظار أيّار
http://www.al-ayyam.ps/ar_page.php?id=129ff55by312472923Y129ff55b
 
الصحافة الايطالية والفرنسية :
  • صحيفة إيطالية: ما هي أهداف إسرائيل الجديدة في سوريا؟\
https://arabi21.com/story/1087793/صحيفة-إيطالية-ما-هي-أهداف-إسرائيل-الجديدة-في-سوريا#tag_49219
  • ازفيستيا  :لماذا طلب الأسد موعدا عاجلا من الرئيس بوتين؟
http://www.panoramafm.ps/?ID=53336
 
الصحافة البريطانية :
  • في التايمز: "حرب مقبلة بين إيران وإسرائيل ستغير الشرق الأوسط"
http://elaph.com/Web/News/2018/4/1199867.html
  • الغارديان: ما المصاعب التي تواجه تشكيل قوة عربية بسوريا؟
https://arabi21.com/story/1087806/الغارديان-ما-المصاعب-التي-تواجه-تشكيل-قوة-عربية-بسوريا#tag_49219
  • التايمز": صبى سورى حصل على طعام مقابل تمثل فيديو "الكيماوى" فى دوما
https://www.lotus-news.com/Akhbar-Hwadth/604712.html
  • صحيفة الغارديان: السعودية تفكر بمحاربة إيران في سوريا حتى آخر جندي سوداني
http://www.taghribnews.com/ar/doc/news/325771/صحيفة-الغارديان-السعودية-تفكر-بمحاربة-إيران-في-سوريا-حتى-آخر-جندي-سوداني
 
الصحافة الامريكية :
فورين بوليسي: غارات سوريا هي أول حرب تلفزيون واقع بأمريكا
https://arabi21.com/story/1087974/فورين-بوليسي-غارات-سوريا-هي-أول-حرب-تلفزيون-واقع-بأمريكا
نشرت مجلة "فورين بوليسي" مقالا للمحلل السياسي ميكاه زينكو، قال فيه إنه وبعد عام من شن هجوم محدود ضد الحكومة السورية؛ لردعها عن استخدام الأسلحة الكيماوية، قام الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بتكرار الفعل ثانية ليلة الجمعة، مشيرا إلى أنه خلال 12 ساعة، فإن البنتاغون قال إن الضربة كانت "ناجحة جدا".
ويعلق الكاتب في مقاله، الذي ترجمته "عربي21"، قائلا إن "هذا كان متوقعا؛ لأن المرافق الثلاثة كانت فوق الأرض، وكانت تحت المراقبة لسنوات، وتقع في مناطق فيها دفاعات جوية متدنية الخطر، فتمكن جيش يكلف 700 مليار دولار أن يدمر أهدافا ثابتة ليس شيئا خارقا".
 ويستدرك زينكو بأن "ما كان مثيرا حول الضربات الصاروخية كان المسرحية الهزلية برمتها، فمن وعد ترامب الأولي بأن هجوم الحكومة السورية الكيماوي المتوقع (سيواجه وسيواجه بقوة)، إلى فيديوهات البنتاغون التي أظهرت الصواريخ وهي تطلق، حيث كانت هذه عملية عسكرية تم رسمها والقيام بها لعصر المعلومات على مدار اليوم".
ويشير الكاتب إلى أن "حساب ترامب على (تويتر) قدم الشجب المعهود، وأطلق على آخر أعدائه، رئيس النظام السوري بشار الأسد، لقب (الحيوان القاتل بالغاز)، وهو ما أشار إلى أن العملية ستبدأ (قريبا جدا أو ليس قريبا على الإطلاق)، وحذر روسيا من أن الصواريخ (قادمة وجميلة وجديدة وذكية)، وكان الوصف الأخير دقيقا، حيث استخدم في الهجوم ولأول مرة صاروخ (إيه جي إم 158)، جو أرض، وعلى مدى الأسبوع اللاحق شكلت تلك التغريدات إطار التغطية الإعلامية للحدث، ونقاش الخبراء،وتصريحات مسؤولي الإدارة".
ويفيد زينكو بأنه "تبعت ذلك التسريبات حول الحوارات في البيت الأبيض، حيث انقسم المسؤولون بين من يدفع نحو هجوم واسع يشمل القوات الإيرانية التي تعمل في سوريا، إلى المسؤولين العسكريين الذين رأوا ألا تتجاوز الضربات المرافق المتعلقة ببرنامج الأسلحة الكيماوية السوري فقط، متجنبين مجابهة مباشرة مع روسيا أو إيران، فترامب ومستشاره الجديد للأمن القومي جون بولتون يريدان الظهور بمظهر متشدد أمام إيران، لكن وزير الدفاع جيمس ماتيس والضباط الكبار كانوا أكثر عقلانية وواقعية".
ويبين الكاتب أنه "كانت هناك حملة روج لها بشكل جيد، من الاتصالات الرئاسية والزيارات الدبلوماسية لتضمين حلفاء؛ لإضفاء شرعية أكبر على العملية العسكرية، التي سيعدها معظم علماء القانون خرقا للقانون الدولي، وشجب كل من رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي والرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون أفعال الأسد، لكنهما قدما بعدها دعما محدودا (17 صاروخا من كلا البلدين)، وقدمت أمريكا 88 صاروخا، فقط لمنع استمرار نوع واحد محرم من أسلحة الفتك السورية".
 ويلفت زينكو إلى أن "سوريا وراعيتها روسيا قامتا بالدور المتوقع، وأعلنت وكالة الأنباء السورية الرسمية بأن (الاتهامات باستخدام الأسلحة الكيماوية أصبحت مجرد صورة نمطية غير مقنعة)، بالرغم من أن ذلك تم توثيقه من منظمة حظر الأسلحة الكيميائية -آلية التحقيق المشتركة التابعة للأمم المتحدة- وبعد أن ضربت الصواريخ بقليل أعلنت وزارة الخارجية الروسية -دون إحساس بما تفعله روسيا ذاتها في شرق أوكرانيا- شجبها للهجوم على أنه (اعتداء لا يستند إلى أرضية أبدا على سيادة دولة عضو كامل في الأمم المتحدة)، ثم ادعت وزارة الدفاع الروسية بأن الدفاعات الجوية التي وفرتها لسوريا أسقطت 71 صاروخا من الصواريخ التي أطلقت على سوريا، وأشار المسؤولون في البنتاغون إلى أن تلك الدفاعات لم تطلق النار إلا بعد أن أصابت الصواريخ البريطانية والفرنسية والأمريكية أهدافها".  
 وينوه الكاتب إلى أن "البنتاغون وفر مباشرة الصور التي تم بثها وإعادة بثها، ووزعت على المؤسسات الإخبارية ومواقع التواصل الاجتماعي، وتضمنت هذه صورا ثابتة ولقطات فيديو للطائرات المقاتلة وهي تقلع، وكذلك وهي تزود بالوقود في طريقها إلى سوريا، والسفن الحربية والغواصات تطلق صواريخ كروز في العتمة، وصور تقدير الأضرار قبل وبعد الضربة من الأقمار الصناعية، وقام البنتاغون بعقد مؤتمرين صحافيين، تميزا بالمصطلحات العسكرية والتفاصيل الدقيقة -مثل العدد الدقيق للصواريخ وأسماؤها وإلى أي المواقع وجهت- حيث ملأت الكثير من مساحة الأخبار المطبوعة والمتلفزة، وادعى رئيس هيئة الأركان المشتركة، الجنرال كنيث ماكينزي أن (النظام السوري سيفكر كثيرا ومليا قبل أن يتصرف بتهور ثانية)".
ويختم زينكو مقاله بالقول إن "الضربات وما أعقبها كانت تشبه المسرحية، حيث لم يكن الهدف تدمير الأهداف بقدر ما هو التأكد من أن يلعب كل من الممثلين دوره بإتقان، وكون أن هذا الهجوم الأخير لن يكون له أثر عملي على المقاتلين في الحرب الأهلية السورية هو أمر هامشي، وكلهم نجحوا في حفظ أدوارهم، وقاموا بالتنفيذ بشكل مقنع، وحصلوا على تعليقات جيدة من الجماهير المستهدفة؛ برافو، دعونا نعطي ترامب القول الآخير: (لم يكن من الممكن تحقيق نتيجة أفضل)".
==========================
 
واشنطن بوست: خلافات داخل البيت الأمريكي حول الانسحاب من سوريا 
 
http://o-t.tv/vmU
 
عبر نواب من أكبر حزبين في الولايات المتحدة عن قلقهم، بسبب الخطط التي يرسمها الرئيس الأمريكي (دونالد ترامب) لسحب القوات الأمريكية من سوريا، خاصة في ظل غياب ما يعتبرونه استراتيجية فعالة تحقق الأهداف الأمريكية هناك، وذلك وفقاً لتقرير نشرته صحيفة "واشنطن بوست".
وأصر النواب في الكونغرس (الخميس) على معرفة الاستراتيجية التي تحاول إدارة (ترامب) تنفيذها، وذلك خلال لقائهم كبار المسؤولين في وزارة الخارجية عن الشرق الأوسط وروسيا. حيث أشارت الصحيفة إلى إلحاح النواب للحصول على إجابة من المسؤولين، فيما بتعلق بأهداف الولايات المتحدة المعلنة عن هزيمة تنظيم "داعش"، وبناء سوريا مستقرة بدون (الأسد) وإبعاد رعاته الروس والإيرانيين عن سوريا.
وقال (إدوارد رويس) رئيس لجنة الشؤون الخارجية بمجلس النواب "بما أننا قلنا كفى، وننوي الانسحاب والعودة إلى بلادنا، يجب أن نعود بذكاء، وبتركيز، العزم في الشرق الأوسط يجب أن يكون نهجنا" مضيفاً "نحن بحاجة إلى الحديث عن الاستراتيجية التي تعدها الإدارة".
وفي وقت سابق من يوم الأربعاء، قال رئيس لجنة العلاقات الخارجية في مجلس الشيوخ (بوب كوركر) إنه مقتنع بأن (ترامب) "يخطط لمغادرة" سوريا، على الرغم من النصائح العديدة التي تلقاها من كبار مساعديه في الأمن القومي.
"مع ذلك، لا أرى أن الإدارة الحالية، تحاول بأي حال من الأحوال، الربط بين ما يحدث على الأرض وصلة ذلك بالنظام" قال (كوركر) في تصريح آخر له
وتأتي تعليقات النواب هذه، بعد أن أطلعوا على الملخص العسكري السري، خلال جلسة مغلق في ليلة الثلاثاء، بحسب ما نقلت الصحيفة عن السيناتور (ليندسي غراهام).
مع عدم وجود استراتيجية عسكرية أو دبلوماسية، قال (غراهام) للمراسلين، يعني ذلك أن الإدارة تنوي تسليم سوريا "للأسد وروسيا وإيران"
وقال السناتور (كريستوفر كونس) بعد نهاية الجلسة، إن "ما هو أسوء من الخطة السيئة، هو عدم وجود خطة تتعلق بسوريا من الأساس، لقد فشل الرئيس وإدارته في تقديم خطة متماسكة للمضي قدماً إلى الأمام".
تركة أوبام
وتأتي هذه التصريحات الغاضبة من الكونجرس، خصوصاً بين صفوف النواب الجمهوريين البارزين، بعد حالة عدم الوضوح التي ظهرت في الأحداث الأخيرة والتي أدت إلى تفاقم المخاوف المتواجدة أساسا منذ فترة طويلة فيما يتعلق في سياسة الولايات المتحدة تجاه سوريا.
وتشير الصحيفة، إلى أنه وإلى حد ما، بدأت هذه المخاوف تحت الإدارة السابقة، عندما أعلن (باراك أوباما) عن دعمه للثوار الذين يسعون للإطاحة بـ (الأسد)، وامتنع بالوقت نفسه عن تقديم مساعدة كبيرة لهم، ثم أخفق مجدداً في تنفيذ تهديده باتخاذ إجراء عسكري إذا ما قام الأسد) باستخدام الأسلحة الكيميائية ضد شعبه.
وكان (ترامب) قد وعد خلال حملته الانتخابية، بإنهاء مشاركة الولايات المتحدة في حروبها الخارجية، ومع ذلك فقد صعد بحسب الصحيفة الحملة العسكرية الموجهة ضد تنظيم "داعش" في العراق وسوريا، معطياً الجيش الأمريكي صلاحيات أوسع من (أوباما) لقتال التنظيم في البلدين.
وتضيف الصحيفة، بما أن (ترامب) أعلن أنه وخلافاً لـ (أوباما)، سيستخدم القوة العسكرية لمعاقبة وردع (الأسد) عن استخدام الأسلحة الكيماوية، كما فعل في العام الماضي وكذلك في وقت مبكر من هذا الشهر، فإنه يواجه نفس المعضلة التي واجها سلفه حول مستقبل سوريا ودور الولايات المتحدة.
وحتى في الوقت الذي استطاعت فيه الولايات المتحدة وحلفاؤها تدمير تنظيم "داعش" إلا أن (الأسد) بحسب الصحيفة وبمساعدة كبيرة من روسيا وإيران - قد قضى على الثوار ويقترب من الفوز في الحرب السورية.
وبحسب تأكيد مسؤولين كثر في الإدارة والكونغرس، فإن بقاء (الأسد) في السلطة يعني سوريا مقسمة وغير مستقرة وتواجه خطر اندلاع العنف في أي وقت، حيث يشعر حلفاء الولايات المتحدة، بما في ذلك إسرائيل ودول الخليج، بالقلق من سيطرة (الأسد) وموسكو وطهران على أمن المنطقة بأكملها.
استراتيجية ما بعد داعش
تشير الصحيفة إلى أنه وحتى وقت قريب، كانت خطة الإدارة لبناء مستقبل سوريا، تتألف من شقين. تحرير الشمال والشرق السوري بمساعدة مقاتلين محليين أكراد وعرب، ومن ثم تحويل هذه المناطق بعد تأمين استقرارها إلى حصن لمواجهة (الأسد) وحلفائه وتأمين نفوذ لها في أي مفاوضات. مع بقاء القوات الأمريكية هناك بهدف تأمين المناطق وإظهار جدية الولايات المتحدة.
وكان وزير الدفاع (جيم ماتيس) قد قال في تشرين الثاني "سنحرص على أن نهيئ الظروف المناسبة لإيجاد حل دبلوماسي" مضيفاً "لن نقوم بخوض الحرب العسكرية، ونقول حظ سعيد لكم فيما تبقى".
وبدا أن (ترامب) قام بالابتعاد عن هذا الهدف في الأسابيع الأخيرة، عندما قال مسبباً الدهشة حتى لعدد من المسؤولين في إدارته، أنه يخطط لسحب القوات الأمريكية بعد هزيمة الجيوب المتبقية لتنظيم "داعش".
بالمقابل، طلب (ترامب) بحسب الصحيفة مساهمات عسكرية ومالية من شركاء الولايات المتحدة الإقليميين، وخاصة دول الخليج، حيث طالبهم بإرسال القوات العسكرية ودفع تكاليف عمليات الاستقرار.
وتشير الصحيفة إلى أن دول الخليج مستعدة لتقديم التمويل، إلا أنها مترددة في نشر قواتها العسكرية، بسبب التحديات التي يمكن أن تواجهها لإدارة مثل هذا النوع من العمليات العسكرية والتي ربما لا تتوفر لديها.
عبئ على الكونغرس
في غضون ذلك، بدا (ترامب) أنه مستعد للضغط على روسيا لمنع (الأسد) من استخدام الأسلحة الكيميائية وغيرها من الفظائع التي يرتكبها، إلا أن ذلك قد تغير كلياً عندما تم التراجع عن إعلان (نيكي هيلي)، السفيرة الأمريكية في الأمم المتحدة، بعد أن أعلنت عن نية الإدارة الأمريكية فرض عقوبات اقتصادية جديدة على موسكو. حيث تشير الصحيفة إلى أن (ترامب) تدخل شخصياً لكبح هذه الإجراءات والتي تهدف لمعاقبة روسيا وذلك لدعمها نظام (الأسد).
"بعد أن تجاوز الرئيس شخصياً خطة إدارته الخاصة لفرض عقوبات على روسيا بسبب دعمها للأسد" يحتاج الكونجرس إلى "الضغط باتجاه تشريع يفرض عقوبات جديدة على كل من روسيا وإيران" قال السيناتور (إليوت إنجل) العضو الديموقراطي البارز في لجنة الشؤون الخارجية في الكونغرس، خلال جلسة الاستماع التي عقدتها اللجنة يوم الأربعاء.
وأضاف (إنجل): "من الواضح جداً عدم التماسك" في إشارة منه لخطة (ترامب) تجاه سوريا، مضيفاً "لم احبس أنفاسي بعد، إلا أنني ما زلت آمل أن تجلب لنا الإدارة خطة من شأنها أن تدفع باتجاه إنهاء العنف، الأمر الذي من الممكن أن يسهل الانتقال السياسي، ويساعد على إرساء الأساس لسوريا في المستقبل بدون أن يكون لبشار الأسد أي دور على الإطلاق".
رغبات بدون خطط
وبينما تتوسط الأمم المتحدة للتوصل إلى حل في البلاد أبعدت الولايات المتحدة وحلفائها منذ العام الماضي عن محادثات السلام، حيث تسيطر روسيا حالياً على المفاوضات الوحيدة التي تجري حول مستقبل سوريا.
وفي شهادته أمام الكونغرس، قال (ويس ميتشيل)، مساعد وزير الخارجية الأمريكية لأوروبا "في الأيام والأسابيع المقبلة، ستقوم الولايات المتحدة وحلفاؤها بتفكيك ودحر داعش ودعم استقرار سوريا، والحد من انتشار نفوذ إيران الخبيث" ومع ذلك تشير الصحيفة، أنه لم يكن لدى (ميتشيل) أو (ديفيد ساترفيلد)، مسؤول الخارجية في الشرق الأوسط، والذي جلس إلى جانبه، أي تفصيل لتحقيق هذه الأهداف.
وقال (روس) إن المسؤولين في الشرق الأوسط يعبرون دائماً عن قلقهم من التوسع الإيراني في المنطقة عندما يلتقون بالنواب الأمريكيين، ما يردون معرفته هو "هل سنسمح لإيران، بتهديد الأردن وإسرائيل؟ هل يعني هذا نهاية لبنان كدولة مستقلة؟ ما الذي يعنيه كلامك لشركائنا وحلفائنا في المنطقة؟".
==========================
 
واشنطن بوست: هل تعيد أميركا الرقة لتنظيم الدولة؟
 
http://www.aljazeera.net/news/presstour/2018/4/20/واشنطن-بوست-هل-تعيد-أميركا-الرقة-لتنظيم-الدولة
 
يحذر مسؤولون محليون من أن عدم مساهمة الوليات المتحدة في إعادة تعمير مدينة الرقة السورية التي كانت عاصمة لتنظيم الدولة، يهدد بظهور التنظيم فيها من جديد أو عودة الحكومة السورية لملء الفراغ وتعزيز نفوذ الأسد وداعميه -إيران وروسيا- وإضعاف النفوذ الأميركي في المنطقة.
وأورد تقرير نشرته صحيفة واشنطن بوست أنه بعد ستة أشهر من إخراج أميركا وقوات التحالف الأخرى تنظيم الدولة من الرقة، تبدو عاصمة دولة التنظيم الآن مدينة مزروعة بالركام والمتفجرات وخليطا غير مريح من اليأس والتصميم على إعادة بنائها.
عدد المباني التي لا تزال قائمة أقل من تلك التيتحولت إلى هشيم من الحجارة والخرسانة وقضبان الحديد الملتوية، ولم يعد سكان المدينة -الذين كان تعدادهم قبل الحرب يبلغ أربعمئة ألف- يستطيعون التعرف على مدينتهم عندما يعودون إليها.
لا يوجد في الرقة حاليا مياه جارية أو كهرباء و موظفون حكوميون لإبطال مفعول مئات العبوات المتفجرة التي زرعها مسلحو تنظيم الدولة عندما كانوا يتشبثون بيأس بعاصمتهم، ويبلغ عدد المباني المدمرة جزئيا أو بالكامل في الرقة حاليا 11 ألف مبنى.
ويساهم دمار الرقة وإعادة بنائها البطيئة في تزايد وجهة نظر وسط السكان، تفيد بأن الولايات المتحدة -التي دمرت المدينة- لا ترغب في تحمل مسؤولية إعادة الحياة الطبيعية إليها.
فقد أشار الرئيس الأميركي دونالد ترمب مؤخرا إلى عدم رغبة أميركا في سوريا مستقبلا، وحث على سحب قوات بلاده منها بأسرع ما يمكن، ولم يعد اهتمام واشنطن بها يتعدى الأسلحة الكيميائية.
وتنشغل أميركا حاليا بمطاردة جيوب تنظيم الدولة شرق الرقة على طول الحدود مع العراق، كما تنشغل القوات الكردية المدعومة من واشنطن -والتي تسيطر على المدينة- بحربها مع تركيا شمال البلاد، أما الأمم المتحدة ومنظمات العون الإنساني فقد أصبحت أولويتها في سوريا هي مواجهة العنف المخيف في ضواحي دمشق.
وكان البيت الأبيض قد دعا إلى تجميد الإنفاق على برامج إعادة الاستقرار لمناطق سورية ساعدت أميركا فيها على إبعاد تنظيم الدولة، وبلغت جملة ما تم تجميده مئتي مليون دولار.
==========================
 
مجلة نيويورك: لماذا أصر ترامب على ضرب سوريا رغم التحذيرات؟
 
https://arabi21.com/story/1087678/مجلة-نيويورك-لماذا-أصر-ترامب-على-ضرب-سوريا-رغم-التحذيرات#tag_49219
 
نشرت مجلة "نيويورك" تقريرا للكاتب إريك ليفتز، يحاول فيه إيجاد التفسير المنطقي لقرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب القيام بالهجمات الصاروخية على سوريا، التي أعقبت الهجوم الكيماوي على مدينة دوما.
 وينقل التقرير، الذي ترجمته "عربي21"، عن مسؤولين أمريكيين قولهم إن الرئيس ترامب قرر ضرب سوريا لتأييد ما ورد في تغريداته، مشيرا إلى أن الضربة التي وجهت لسوريا في نهاية الأسبوع الماضي، بمشاركة بريطانية وفرنسية، جاءت من أجل تبديد الشكوك حول ما جاء في تغريدات الرئيس ترامب.
 ويعلق ليفتز قائلا إن هذا يبدو نوعا من الكلام الخيالي، إلا أنه يصف بالتأكيد المنطق وراء الهجمات الصاروخية على سوريا، بحسب عدد من العسكريين ومسؤولي الإدارة.
 وتشير المجلة إلى أنه في يوم الثلاثاء الماضي، ووسط الحديث عن غارة أمريكية ضد الهجوم الكيماوي في دوما، هدد السفير الروسي في لبنان ألكسندر سازسبيكين، قائلا: "إذا كانت هناك صواريخ أمريكية فسنقوم بإسقاطها، وحتى المصادر التي أطلقت منها"، فيما تطرق فريق برنامج "فوكس أند فريندز" لهذا التهديد، حيث قال أحد المقدمين: "ماذا يجب علينا القول للروس؟ كل قاعدة عسكرية في سوريا ستكون هدفا، وإن كنت هناك فستكون هذه مشكلتك". 
ويلفت التقرير إلى أنه بعد دقائق قليلة كتب أحد المتابعين المخلصين للبرنامج، وهو الرئيس ترامب، قائلا في تغريدة: "تعهدت روسيا بضرب أي صاروخ يطلق على سوريا، استعدي يا روسيا، لأنها ستأتي رائعة وجديدة وذكية، ويجب ألا تكوني صديقة لحيوان يقتل شعبه بالغاز ويستمتع به".
 ويفيد الكاتب بأن البيت الأبيض لم يكن قد توصل في ذلك الحين إلى قرار بشأن سوريا، ولا حتى استهداف سوريا، عندما تعهد الرئيس بذلك في تغريدته، مشيرا إلى أنه في الأيام التي تبعت ما كتبه ترامب، حث وزير الدفاع جيمس ماتيس الرئيس على عدم التحرك حتى يثبت أن النظام هو الذي يقف وراء الهجوم الكيماوي في دوما، وبعدها يمنح الكونغرس فرصة لتفعيل قانون الحرب.
وتستدرك المجلة بأن الرئيس لم يكن يرد تاخيرا، ووجد أن من الأفضل ضرب سوريا دون استراتيجية أو تفويض قانوني، بدلا من التأثير على مصداقية التهديدات التي نشرها على وسائل التواصل الاجتماعي.
 ويورد التقرير ما جاء في صحيفة "نيويورك تايمز"، قائلة: "حث وزير الدفاع جيمس ماتيس الرئيس ترامب على الحصول على تفويض من الكونغرس قبل أن تشن الولايات المتحدة الهجوم ضد سوريا الأسبوع الماضي، لكن تم تجاوزه من ترامب، الذي كان يريد ردا عسكريا سريعا ومثيرا، بحسب ما قال المسؤولون، وكان ترامب يريد الظهور بمظهر من يدعم سلسلة من التغريدات النارية بالفعل، لكنه حذر من أن هجوما قويا يمكن أن يشعل حربا واسعة مع روسيا".
 وينقل ليفتز عن مسؤولين، قولهم إن تهديدات ترامب الأسبوع الماضي  برد حازم على الهجوم المزعوم بالغاز ضمنت قيام الجيش الأمريكي برد عسكري، مشيرا إلى أن ترامب لم يكن راغبا بضربة قوية تؤدي لاستفزاز روسيا، لكنه كان يريد الظهور بمظهر القوي في الرد.
 وتقول المجلة إن ترامب دعا قبل أيام من الهجوم الكيماوي على دوما إلى سحب القوات الأمريكية من سوريا، وفي ذلك الوقت كان الأسد يستخدم الغاز بشكل روتيني، ولم يتغير أي شيء منذ قراره سحب آخر جندي من سوريا، وتصعيده التدخل، لكن ما حصل هو تغير في قرارات "فوكس نيوز".
 وبحسب التقرير، فإنه على خلاف الجرائم المعروفة التي ارتكبها النظام، فإن مجزرة دوما لم تكن فيها جثث مشوهة لا يمكن عرضها على قنوات التلفزة الأمريكية، وشاهد ترامب صور دوما، وشعر بالحاجة لتأكيد القوة الأمريكية، وبعدها شاهد التهديدات الروسية، التي تتحدى سلطته، ولهذا غرد، وبعدها ذهبت أمريكا للحرب.
 ويبين الكاتب أن "الهجمات كانت محدودة بسبب جهود ماتيس، وهي (ضربات استعراضية)؛ لإرسال رسالة دون التسبب بحرب واسعة، ولو اختار ترامب وزيرا للدفاع أقل ابتعادا عن المخاطر لأدت الغارات إلى حرب شاملة، وكما لاحظت صحيفة (نيويورك تايمز)، فإن (المحافظين الجدد في مؤسسة السياسة الخارجية للجمهوريين بدأوا يتحدثون بقلق عن تنازلات ماتيس لصالح إيران وروسيا وسوريا)". 
 وتجد المجلة أن "سلوك ترامب في الرئاسة عادة ما يكون مرعبا، ويحاول الابتعاد عن الأساليب المعروفة، ومن الغرابة أن يهب الرئيس لنجدة السوريين، وهو الذي أعرب في حملته الانتخابية عن دعمه للتعذيب، ومنع اللاجئين السوريين من دخول الولايات المتحدة، واستهدف عن قصد عائلات المقاتلين الأعداء، وطلب إعدامهم، وتبرير الغارات على سوريا بناء على التدخل الإنساني، والأمر ذاته ينطبق على إدارة باراك أوباما، حيث سيكون غريبا لو شجب الهجمات الكيماوية على سوريا، في الوقت الذي سمح فيه لقواته في أفغانستان باستخدام الفسفور الأبيض، وساعد السعوديين على ارتكاب جرائم حرب في اليمن".
 ويؤكد التقرير أن "من الجنون أن يقوم ترامب بشن تدخل عسكري لا يستند إلى استراتيجية متماسكة للظهور بمظهر الزعيم القوي، تماما كما كان من الجنون أن يصعد ليندون جونسون الحرب في فيتنام للسبب ذاته، وهذا لا ينفي أن الرئيس الحالي منفصم عن الواقع أكثر من سابقيه".
 ويقول ليفتز إنه عندما يقوم الرؤساء بالحديث عن سياسة خارجية منافقة، أو يقومون باتخاذ قرارات مشكوك فيها فإنهم يفعلون هذا من أجل دعم أهداف يؤمنون بها، فجورج دبليو بوش مثلا كان يؤمن بقدرة القوة الأمريكية على نشر الديمقراطية ومن خلال القتل الجماعي، منوها إلى أنه بالنسبة لليندون جونسون، فإن فيتنام كانت في جزء منها وسيلة للحفاظ على الرأسمال السياسي لتحقيق الأهداف الليبرالية المحلية.
 وتذهب المجلة إلى أنه "فيما يتعلق بترامب، فإن الطموح هو الحفاظ على الصورة التي يريدها لنفسه، فهو لا يستخدم الدعاية من أجل السياسات التي يفضلها فحسب، بل إنه يستخدم السياسات لتحقيق الدعاية التي يفضلها، فرجل العقارات لم يشارك في الانتخابات لأنه كان يريد تغيير العالم، بل تغيير الطريقة التي ينظر فيها العالم إليه".
 وينوه التقرير إلى أنه لهذا السبب، فإن ترامب يفضل أخذ معلوماته من برامج التلفزة الصباحية لا التقارير الأمنية التي تقدم له يوميا، مشيرا إلى أن ما يهم ترامب هو الواقع الجيوسياسي وكيف يبدو لـ"فوكس نيوز" أكثر مما تهمه الوقائع ذاتها.
 وتختم "نيويورك" تقريرها بالقول إنه "بموجب هذه النظرة تبدو ضربات ترامب الأخيرة منطقية، إن كان الهدف عدم تطبيق قوانين الحرب، بل استبدال صور جثث الأطفال الذين ماتوا خنقا بصور أخرى انتصارية لرئيس يفرض القوة الأمريكية، ويكتب (المهمة أنجزت)".
==========================
 
فورين بوليسي: غارات سوريا هي أول حرب تلفزيون واقع بأمريكا
 
https://arabi21.com/story/1087974/فورين-بوليسي-غارات-سوريا-هي-أول-حرب-تلفزيون-واقع-بأمريكا#tag_49219
 
نشرت مجلة "فورين بوليسي" مقالا للمحلل السياسي ميكاه زينكو، قال فيه إنه وبعد عام من شن هجوم محدود ضد الحكومة السورية؛ لردعها عن استخدام الأسلحة الكيماوية، قام الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بتكرار الفعل ثانية ليلة الجمعة، مشيرا إلى أنه خلال 12 ساعة، فإن البنتاغون قال إن الضربة كانت "ناجحة جدا".
ويعلق الكاتب في مقاله، الذي ترجمته "عربي21"، قائلا إن "هذا كان متوقعا؛ لأن المرافق الثلاثة كانت فوق الأرض، وكانت تحت المراقبة لسنوات، وتقع في مناطق فيها دفاعات جوية متدنية الخطر، فتمكن جيش يكلف 700 مليار دولار أن يدمر أهدافا ثابتة ليس شيئا خارقا".
ويستدرك زينكو بأن "ما كان مثيرا حول الضربات الصاروخية كان المسرحية الهزلية برمتها، فمن وعد ترامب الأولي بأن هجوم الحكومة السورية الكيماوي المتوقع (سيواجه وسيواجه بقوة)، إلى فيديوهات البنتاغون التي أظهرت الصواريخ وهي تطلق، حيث كانت هذه عملية عسكرية تم رسمها والقيام بها لعصر المعلومات على مدار اليوم".
 ويشير الكاتب إلى أن "حساب ترامب على (تويتر) قدم الشجب المعهود، وأطلق على آخر أعدائه، رئيس النظام السوري بشار الأسد، لقب (الحيوان القاتل بالغاز)، وهو ما أشار إلى أن العملية ستبدأ (قريبا جدا أو ليس قريبا على الإطلاق)، وحذر روسيا من أن الصواريخ (قادمة وجميلة وجديدة وذكية)، وكان الوصف الأخير دقيقا، حيث استخدم في الهجوم ولأول مرة صاروخ (إيه جي إم 158)، جو أرض، وعلى مدى الأسبوع اللاحق شكلت تلك التغريدات إطار التغطية الإعلامية للحدث، ونقاش الخبراء،وتصريحات مسؤولي الإدارة".
 ويفيد زينكو بأنه "تبعت ذلك التسريبات حول الحوارات في البيت الأبيض، حيث انقسم المسؤولون بين من يدفع نحو هجوم واسع يشمل القوات الإيرانية التي تعمل في سوريا، إلى المسؤولين العسكريين الذين رأوا ألا تتجاوز الضربات المرافق المتعلقة ببرنامج الأسلحة الكيماوية السوري فقط، متجنبين مجابهة مباشرة مع روسيا أو إيران، فترامب ومستشاره الجديد للأمن القومي جون بولتون يريدان الظهور بمظهر متشدد أمام إيران، لكن وزير الدفاع جيمس ماتيس والضباط الكبار كانوا أكثر عقلانية وواقعية".
 ويبين الكاتب أنه "كانت هناك حملة روج لها بشكل جيد، من الاتصالات الرئاسية والزيارات الدبلوماسية لتضمين حلفاء؛ لإضفاء شرعية أكبر على العملية العسكرية، التي سيعدها معظم علماء القانون خرقا للقانون الدولي، وشجب كل من رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي والرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون أفعال الأسد، لكنهما قدما بعدها دعما محدودا (17 صاروخا من كلا البلدين)، وقدمت أمريكا 88 صاروخا، فقط لمنع استمرار نوع واحد محرم من أسلحة الفتك السورية".
ويلفت زينكو إلى أن "سوريا وراعيتها روسيا قامتا بالدور المتوقع، وأعلنت وكالة الأنباء السورية الرسمية بأن (الاتهامات باستخدام الأسلحة الكيماوية أصبحت مجرد صورة نمطية غير مقنعة)، بالرغم من أن ذلك تم توثيقه من منظمة حظر الأسلحة الكيميائية -آلية التحقيق المشتركة التابعة للأمم المتحدة- وبعد أن ضربت الصواريخ بقليل أعلنت وزارة الخارجية الروسية -دون إحساس بما تفعله روسيا ذاتها في شرق أوكرانيا- شجبها للهجوم على أنه (اعتداء لا يستند إلى أرضية أبدا على سيادة دولة عضو كامل في الأمم المتحدة)، ثم ادعت وزارة الدفاع الروسية بأن الدفاعات الجوية التي وفرتها لسوريا أسقطت 71 صاروخا من الصواريخ التي أطلقت على سوريا، وأشار المسؤولون في البنتاغون إلى أن تلك الدفاعات لم تطلق النار إلا بعد أن أصابت الصواريخ البريطانية والفرنسية والأمريكية أهدافها".  
 وينوه الكاتب إلى أن "البنتاغون وفر مباشرة الصور التي تم بثها وإعادة بثها، ووزعت على المؤسسات الإخبارية ومواقع التواصل الاجتماعي، وتضمنت هذه صورا ثابتة ولقطات فيديو للطائرات المقاتلة وهي تقلع، وكذلك وهي تزود بالوقود في طريقها إلى سوريا، والسفن الحربية والغواصات تطلق صواريخ كروز في العتمة، وصور تقدير الأضرار قبل وبعد الضربة من الأقمار الصناعية، وقام البنتاغون بعقد مؤتمرين صحافيين، تميزا بالمصطلحات العسكرية والتفاصيل الدقيقة -مثل العدد الدقيق للصواريخ وأسماؤها وإلى أي المواقع وجهت- حيث ملأت الكثير من مساحة الأخبار المطبوعة والمتلفزة، وادعى رئيس هيئة الأركان المشتركة، الجنرال كنيث ماكينزي أن (النظام السوري سيفكر كثيرا ومليا قبل أن يتصرف بتهور ثانية)".
 ويختم زينكو مقاله بالقول إن "الضربات وما أعقبها كانت تشبه المسرحية، حيث لم يكن الهدف تدمير الأهداف بقدر ما هو التأكد من أن يلعب كل من الممثلين دوره بإتقان، وكون أن هذا الهجوم الأخير لن يكون له أثر عملي على المقاتلين في الحرب الأهلية السورية هو أمر هامشي، وكلهم نجحوا في حفظ أدوارهم، وقاموا بالتنفيذ بشكل مقنع، وحصلوا على تعليقات جيدة من الجماهير المستهدفة؛ برافو، دعونا نعطي ترامب القول الآخير: (لم يكن من الممكن تحقيق نتيجة أفضل)".
==========================
 
"نيويورك تايمز" تكشف تفاصيل جديدة عن الضربة الغربية لمواقع الأسد
 
http://o-t.tv/vno
 
الضربة الأمريكيةخلص تقرير أعدته الاستخبارات العسكرية أن النظام قادر على متابعة العمل في برنامج الأسلحة الكيماوية وذلك على الرغم من اعتبار الرئيس الأمريكي (دونالد ترامب) أن "المهمة قد أنجزت" في سوريا.
التقرير الذي أصدره البنتاغون ونشرته صحيفة "النيويورك تايمز" تم إعداده بعد أقل من ثلاثة أيام من الضربة العسكرية التي نفذتها الولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا، لتقييم وضع ترسانة النظام وقدرته على إنتاج الأسلحة الكيماوية مجدداً.
وأشارت الصحيفة نقلاً عن محلل استخباراتي، تحدث للصحيفة بشريطة عدم الكشف عن اسمه، أنه من المرجح أن يواصل (الأسد) البحث عن أسلحة كيماوية والعمل على تطويرها لاستخدامها في المستقبل.
وقال الجنرال (كينيث ماكنزي) مدير هيئة الأركان الأمريكية المشتركة، يوم الخميس أن نظام (الأسد) "مازال يحتفظ بقدرة متبقية" من الأسلحة الكيماوية، مضيفاً أن الأسلحة هذه "تنشر في أرجاء مختلفة" من سوريا. وحول قدرة النظام على شن هجمات جديدة بالسلاح الكيماوي، قال (ماكنزي) "أنا لا أستبعد ذلك".
وبحسب الصحيفة، فإن التخطيط لضرب ثلاثة أهداف تابعة للنظام - مرافق لتخزين الأسلحة الكيميائية ومقر للبحوث بالقرب من دمشق وحمص -  تتطلب 105 صاروخ واستغرق أسبوعاً كلاماً من التحضير.
وكان (ترامب) قد أعلن ليلة الجمعة في واشنطن، أن الولايات المتحدة تقوم بضربة عسكرية للنظام، قبل حلول يوم السبت بتوقيت واشنطن.
وتشير الصحيفة إلى أن الهجوم الذي استمر حوالي دقيقتين، تتطلب ساعات من العمل لإنجازه.
وأعلن (ترامب) بعد ساعات من توجيه الضربة على تويتر، أن الضربة العسكرية التي وجهها الحلفاء لـ(الأسد)، بسبب الهجوم الكيمائي الذي حصل في 7 نيسان، "لا يمكن أن تكون نتائجها أفضل من ذلك".
واعتبرت السفيرة الأمريكية في الأمم المتحدة "نيكي هيلي"، خلال جلسة مجلس الأمن يوم السبت، بأن الولايات المتحدة "واثقة من أنها شلت برنامج الأسلحة الكيميائية في سوريا".
المسؤولون الآخرون في إدارة (ترامب) كانوا أكثر حذرا. قال مسؤول رفيع في الإدارة الأمريكية للصحفيين يوم السبت إن النظام ما يزال يمتلك السارين والكلور والأسلحة القادرة على حمل مواد كيميائية والتي يمكن استخدامها في هجمات مستقبلية. ومع ذلك، أعتبر المسؤول إن الضربات ساهمت بنجاح في "إعادة الردع" من خلال البرهان أن (ترامب) مستعد للقيام بعمل عسكري.وعلى الرغم من أن الجانب الأمريكي قد أعلن أن جميع الأهداف تم أصابتها بنجاح قالت وسائل الإعلام الحكومية الروسية يوم الخميس أن سوريا عثرت على صواريخ كروز لم تنفجر وسلمتها للمسؤولين الروس.
استعدادات ضخمة وتخوف من هجوم مضاد
وتشير الصحيفة إلى أن تكلفة الضربة العسكرية تعدت 100 مليون دولار. في هجوم بلغ حجمه ضعف الضربة العسكرية التي وجهت للنظام العام الماضي، والذي استخدم فيها سفينتين حربيتين أمريكيتين لاستهداف مطار الشعيرات، حيث أعتبر المسؤولون الأمريكيون حينها إن قوات (الأسد) استخدمته لشن هجمات خان شيخون التي راح ضحيتها ما لا يقل عن 80 شخص والتي كانت تخضع لسيطرة الثوار.
واستخدمت في الضربة الحالية، طائرات وسفن أمريكية وبريطانية وفرنسية، أطلقت خلالها صواريخ كروز من البحر الأبيض المتوسط والبحر الأحمر والخليج العربي. بالإضافة إلى عشرات من طائرات التزود بالوقود وطائرات الاستطلاع والمرافقة وأجهزة التشويش المحمولة جوا، خوفاً من أي هجوم مضاد روسي أو سوري، سواء بصواريخ أرض - جو أو باستخدام طائرات حربية، وذلك وفقا لمسؤولين عسكريين أمريكيين.
وبحسب الصحيفة، فأن معظم العمليات التي نفذت أثناء الضربة تم إدارتها من قبل القاعدة البحرية الأمريكية في البحرين، مركز الأسطول الأمريكي الخامس، بالإضافة إلى مركز القيادة الجوية في قاعدة العديد في قطر. حيث تواجد العشرات من المخططين الأمريكيين وحلفائهم أمام أجهزة الكمبيوتر والخرائط وشاشات الفيديو العملاقة لإدارة الطائرات والصواريخ المشاركة من الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا.
وتسبب تنفيذ الضربة إلى خلق بعض الحساسية الدبلوماسية في الدول العربية، بسبب عبور الطائرات فوق أجوائها. حيث قال أحد كبار الضباط الأمريكيين المشاركين في التخطيط للضربة أن المملكة العربية السعودية والأردن وضعتا في موقف حساس بسبب السماح للمقاتلات والقاذفات التابعة للتحالف بالتحليق فوق مجالهم الجوي.
وبعد اخذ الأذن من تلك الدول، قامت الولايات المتحدة بإطلاق قاذفات من نوع "B-1" من القاعدة الأمريكية في قطر بالإضافة إلى طائرة الحرب الإلكترونية وطائرة للتزود بالوقود، بحسب مسؤولي البنتاغون. وترجح الصحيفة أن تكون صواريخ كروز أطلقت من تلك القاذفات داخل المجال الجوي الأردني، حيث يحمل كل صاروخ 450 كغ من الرؤوس الحربية، قادرة على ضرب أهداف ضيقة من على بعد مئات الكيلومترات الأمر الذي أدى إلى عدم وقوع إصابات بشرية على الإطلاق.
كما تم استخدام مجموعة متنوعة من صواريخ كروز في الضربات من قبل السفن والطائرات دول التحالف المشاركة، بالإضافة إلى طائرات وغواصة أمريكية تخوفاً من هجوم مضاد. وتشير الصحيفة إلى أنه حتى لو تم إسقاط أي من الطائرات الأمريكية بصاروخ أرض – جو المتقدمة بسبب التحديثات الأخيرة التي قام بها الجيش الروسي خلال ثلاث سنوات الماضية، إلا أن الطيارين كانوا قادرين على القفز بالمظلة إلى أرض ودية للغاية، أو فوق مياه تحرسها سفن صديقة.
شكوك حول جدوى الضربة
وبحسب الصحيفة، تم تدمير منشأة برزة للأبحاث والتطوير بالكامل، وأضاف المحلل العسكري للصحيفة أن معظم الصواريخ كانت موجهة إلى المنشأة، حيث اعتقد الحلفاء الغربيون أن نظام (الأسد) كان يعيد بناء برنامج الأسلحة الكيميائية.
وتم رصد المنشأة عن كثب منذ أن وجدت منظمة حظر الأسلحة الكيميائية عامل الأعصاب في سوريا في 2014.
وأصابت الضربة، هدفين لتخزين واستعمال الأسلحة الكيمائية، حيث لحقت بهم أضرار بالغة. إلا أن المحلل قال للصحيفة أن التقرير أشار إلى شاحنات مغطاة تزن خمسة أطنان من الممكن أن تكون حمولتها معدات أو أسلحة كيميائية، شوهدت تغادر أحد تلك المواقع قبل يوم من وقوع الهجمات.
وأعرب خبراء عسكريون عن شكوكهم العميقة في أن تكون الضربات الجوية قد استطاعت إعاقة برنامج (الأسد) للأسلحة الكيميائية.
وقال (جيفري لويس)، المحلل في مركز دراسات عدم الانتشار في "معهد ميدلبيري للدراسات الدولية"، إن الادعاءات التي تقول إنه تمت إعادة البرنامج الكيميائي لسنوات إلى الوراء تعتمد في جزء منها على ما كان بداخل منشأة برزة وقت وقوع الهجمات.
"قد يكون ذلك صحيحا لو أن برزة كانت مليئة بالمعدات التي يصعب استبدالها أو إذا قتل أفراد مهمون خلال الضربة" قال (لويس) مضيفاً "لكن ما نراه هو مجرد مبنى. هل نحن متأكدون من أن جميع الأشياء المهمة كانت فوق الأرض ودمرت في الغارة الجوية؟"
==========================
 
معهد واشنطن :كيف وصلت سوريا إلى هنا
 
http://www.washingtoninstitute.org/ar/policy-analysis/view/how-syria-came-to-this
 
أندرو جيه. تابلر
متاح أيضاً في English
"أتلانتيك"
15 نيسان/أبريل ٢٠١٨
مرّت سبع سنوات من التقلّبات والمنعطفات المروّعة في الحرب الأهلية السورية، مما يجعل من الصعب تذكر أن كل شيء بدأ بكتابات صغيرة وبرسم غرافيتي على الجدار. ففي آذار/مارس 2011، كتب أربعة أطفال في مدينة درعا الجنوبية على الجدار "إجاك الدور يا دكتور"، وهي تعني "حان دورك يا دكتور" في اللهجة السورية - ولم يكن ذلك تنبؤاً دقيقاً جداً بأنّ نظام الرئيس السوري بشار الأسد، وهو طبيب عيون تدرّب في بريطانيا ويُطلق على نفسه وصف الإصلاحي، سيسقط على غرار سقوط نظام بن علي في تونس، ونظام مبارك في مصر، وأخيراً نظام القذافي في ليبيا. ولكن قصة سوريا اتخذت منحىً مختلفاً.
لقد بدأت حملة القمع على نطاقٍ صغير. فقد اعتقلت أجهزة الأمن التابعة للأسد رسّامي الغرافيتي الأربعة ورفضت أن تُطلع أهاليهم عن مكان وجودهم. وبعد أسبوعين من الانتظار، قام سكان درعا - المعروفون بأنهم عصبيين وصريحين - بتنظيم احتجاجات للمطالبة بإطلاق سراح الأطفال. وردّ النظام بالنيران الحيّة، مما أدّى إلى مقتل عدة أشخاص، وإراقة أول نقطة دم في حربٍ قُتل فيها حتى الآن ما يقرب من نصف مليون شخص. ومع كل جنازة جاءت فرص إضافية للاحتجاجات وفرص أخرى للنظام لكي يردّ بالمزيد من العنف.
وسرعان ما امتدّت الاحتجاجات إلى بلدات ومدن أخرى - مثل حمص ودمشق وإدلب وغيرها - فحوّلت ما تبقى مما يُسمّى بالجمهورية العربية السورية إلى كتلةٍ من اللّهب. وكانت الديناميكية الكامنة التي دفعت الثورات العربية - أي عدد السكان الشباب المتنامي بسرعة والنظام القمعي الصارم غير القادر على التغيير - متّسقة في عددٍ من البلدان. ولكنّ التأثيرات تباينت تبايناً كبيراً وكانت أكثر ضراوةً في سوريا، حيث تبدّدت الآمال المبكرة بأن يكون مصير الأسد مشابهاً للدكتاتوريين الآخرين مع انهيار المدن السورية القديمة وتحطّم حياة شعبها. وقد تكشفت وحشية النظام المتزايدة، بدءاً من نشر القناصة لقتل المتظاهرين الذين يطالبون بالحرية والكرامة، ووصولاً إلى شن هجوم كيميائي على بلدات بكاملها، وبدأ العالم بأسره يشاهد مباشرةً ما يحدث.
والآن يرى العالم من جديد، عبر مقتطفات على مواقع التواصل الاجتماعي، ما بدا أنّه هجوم بالأسلحة الكيميائية في معقل المتمردين. كما شاهد الهجمات الانتقامية التي شنتها الولايات المتحدة وحلفاؤها، وسمع وزارة الدفاع الأمريكية تدّعي النجاح في قصف ثلاث منشآت مرتبطة ببرنامج الأسد للأسلحة الكيميائية. فكيف انتقلت سوريا من رسم الغرافيتي إلى الإطاحة القريبة بدكتاتورها، ثمّ إلى إعادة تأكيد سيطرة الطاغية نفسه على الدولة المحطّمة؟ إنها قصة صراع عرقي وتواطؤ دولي، وفوق كل ذلك معاناة المدنيين. ولن ينتهي ذلك الآن، إنّما يدخل مرحلةً جديدة وربما أكثر خطورة.  
لطالما اعتبر صنّاع القرار في العواصم الغربية نظام الأسد نموذجاً قاتماً للاستقرار في الشرق الأوسط، ولكن في عام 2011 اعتقدوا فجأةً أنّ "سلطة الشعب" ستُسقط الأسد كما أسقطت طغاة عرب آخرين. بيد كان لدى نظام الأسد شيء لم يملكه الآخرون. فاستراتيجيات "المقاومة الشعبية" تعمل جيداً ضدّ الأنظمة الاستبدادية التي تنتمي قيادتها إلى الأغلبية العرقية والطائفية في البلاد، مثل مصر. ويقف الجنود المأمورون بتصويب أسلحتهم على المحتجين أمام خيارَين: إمّا إطلاق النار على إخوانهم بين المتظاهرين أو المساعدة في التخلّص من الذين يأمرونهم بذلك. ويتسبب ذلك بانقسام في الجيش والأجهزة الأمنية، الأمر الذي قد يؤدي إلى إسقاط الحكومة. 
أمّا حكومة الأسد، فهي حكومة أقلية مع نوع من الحصن من المصالح الطائفية من حولها. وتشكّل الأقلية العَلَوية جوهرها، تليها حلقات متحدة المركز من الأقليات الأخرى (مسيحيين وشيعة وغيرهم)، وأخيراً السُنّة الذين يمثلون الأغلبية في سوريا. وبالتالي فإن جيش الأقلية وضباط الأمن منفصلون تماماً عن الأغلبية السنية، مما يجعلهم أكثر ميلاً إلى الأمر بإطلاق النار على المتظاهرين بدلاً من الإطاحة بإخوانهم في السلطة. وهذا ما حصّن نظام الأسد من هذا النوع من الانشقاقات التي أطاحت بـ بن علي ومبارك.
ولكن من الواضح أن ذلك لم يكن جزءاً من حسابات الرئيس أوباما عندما أعلن في آب/أغسطس 2011 أنّه ينبغي على الأسد أن "يتنحّى"، وكأنّ رجل سوريا القوي سيغادر بنفسه بطريقةٍ سحريّة. ولتسريع العملية، حثّ أوباما الحلفاء الأوروبيين و"جامعة الدول العربية" على اعتماد صيغةٍ مشابهة، بالإضافة إلى مجموعةٍ كبيرة من العقوبات على نظام الأسد، وعلى الأخص حظراً على شراء النفط السوري الخام الذي يشكّل شريان الحياة للنظام. أما ما كان يُفتقد تماماً فهو الخطة للتخلص من الأسد في حال لم يغادر بالطرق السلمية.
ولم يكن الأسد ينوي المغادرة. ففي خريف عام 2011 والنصف الأول من عام 2012، أخفقت الكثير من مبادرات الأمم المتحدة في تحقيق وقفٍ مستدام لإطلاق النار أو إيجاد حلّ للأعمال العدائية. وفي حين أن الحكومات الغربية حثّت السوريين على إبقاء الاحتجاجات سلمية، إلّا أنّ قيام النظام السوري بالتصعيد العسكري ليشمل المزيد من القناصة، ورجال الميليشيات من الأقلية الذين يُطلق عليهم اسم "الأشباح" والطائرات ذات الأجنحة الدوارة أو الثابتة تَسبّب في ارتفاع أعداد القتلى [وتفاقُم الأزمة في البلاد]. فتزايد عدد السوريين الذي يحملون السلاح للدفاع عن أنفسهم، وتمّ تنظيم المئات من الميليشيات المحلية تحت راية «الجيش السوري الحر». وشملت الشارة العلم الوطني القديم لسوريا، ولكنّ «الجيش السوري الحر» كان بمثابة وكالة أكثر من كونه جيشاً حقيقياً.
لقد تحوّلت الانتفاضة إلى حربٍ أهلية. لذلك عندما عرضت روسيا والولايات المتحدة خطةً انتقالية للمساعدة في وقف العنف في صيف عام 2012، رفضها كلا الجانبين، إذ اعتقد كلّ منهما أنه قادر على هزيمة الآخر عسكرياً. وفي مطلق الأحوال، بدا الأمر وكأن المتمردين ينتصرون. ففي شهر تموز/يوليو تمكّنت إحدى الجماعات من الاستيلاء على نصف مدينة حلب، أكبر مدينة ومركز صناعي في سوريا. وفي تلك المرحلة، تمّ تحديد النمط المعتمد وهو: كلما واجه النظام خسائر فادحةً لجأ إلى اتّخاذ تدابيرٍ صارمة. وفي حلب قاومت قوات الأسد، وتمسّكت بالجانب الغربي من المدينة وأطلقت صواريخ "سكود" على قواعد المتمردين لتصبح ثاني أكبر مستخدمة لهذه الأسلحة ضدّ شعبها، بعد الرئيس نجيب الله في أفغانستان. فارتفع عدد القتلى وتدفُق اللاجئين إلى الخارج.
ومع تغلّب المعركة على الدبلوماسية، كان على الولايات المتحدة وحلفائها اتّخاذ قراراتٍ صعبة، وأوّلها كيفية التعامل مع المعارضة السورية التي نشأت ضمنها جماعات جهادية، وكانت على وشك أن تصبح أكثر قوة في ظلّ غياب جهودٍ خارجية لحشد المعارضة القومية وتسليحها. ومع ذلك، فقد رفض أوباما خططاً للقيام بذلك. وبنفس القدر من الأهمية، صدر قرارٌ إضافي بالسماح لحلفاء الولايات المتحدة في المنطقة بتسليح المعارضة بدلاً من ذلك، الأمر الذي أصبح كارثياً في النهاية. فتدفقت الأموال من مختلف دول الخليج العربي إلى سوريا، مما زرع المزيد من الانقسامات بين أولئك الذين يحاربون الأسد، وجَعَل الجماعات السلفية والجهادية الأكثر قوة بينهم.
أمّا المسألة الثانية، التي كان من شأنها أن تُشير إلى نقطة تحول أخرى في الحرب السورية، فتعلقت بتقارير المخابرات الأمريكية التي أفادت بأن الأسد كان يستعدّ لتصعيد أكثر للأوضاع من خلال استخدام مخزونه من الأسلحة الكيميائية، والذي كان يُقدّر حينها بأنّه الأكبر في المنطقة، إن لم يكن في العالم. وخلال مؤتمرٍ صحفي عُقد في 20 آب/أغسطس 2012، قال أوباما: "إنّ الخط الأحمر بالنسبة لنا هو أن نبدأ برؤية نقل مجموعة كاملة من الأسلحة الكيميائية أو استخدامها". ومع احتدام الحرب في ذلك الخريف، أشارت المزيد من التقارير والعيّنات إلى أنّ نظام الأسد قد بدأ بالفعل باستخدام المواد الكيميائية بتركيزات منخفضة.
وبحلول ذلك الوقت، كانت أعداد القتلى قد ارتفعت كثيراً، إذ قدّر "المرصد السوري لحقوق الإنسان" موت حوالي 50 ألف شخص بحلول نهاية عام 2012، وبلوغ تدفقات اللاجئين إلى الخارج حوالي نصف مليون شخص. كانت سوريا تنهار بسرعة. واستمرت الأدلة على استخدام الأسلحة الكيميائية في التراكم، وظلّ اللاجئون يفرون، واستمرّت الأموال بالتدفق إلى الجماعات الجهادية، التي شملت ما أصبح يُعرف في النهاية بـ تنظيم «الدولة الإسلامية». ودخل مقاتلون جدد إلى الميدان. فبدأ «حزب الله» والميليشيات الأخرى المدعومة من إيران بالقتال إلى جانب نظام الأسد، في حين كان المقاتلون الأكراد يتّخذون القرارات في الشمال الشرقي من البلاد في محاولةٍ لضمان استقلالهم الذاتي. وعندما انهارت البلاد، قامت المنظمات الإرهابية بملء الفراغ من كل جانب.
وبحلول صيف عام 2013، استولت جماعات المعارضة على المزيد من الأراضي في العاصمة دمشق وضواحيها. وضاعف نظام الأسد استخدام الأسلحة الكيميائية، إمّا بسبب اليأس العسكري أو الوحشية البحتة. وفي 21 آب/أغسطس 2013، أي بعد عامٍ تقريباً من اليوم الذي حدّد فيه أوباما "خطه الأحمر"، أطلق الجيش السوري صواريخ مملوءةً بغاز السارين على جيب الغوطة الشرقية شرق دمشق، وهو الهجوم الذي قدّرت الولايات المتحدة أنه أودى بحياة حوالي 1400 مدني. وبينما تجمّعت السفن الحربية قبالة الساحل السوري للقيام بردّ محتمل، تراجع أوباما، تحت ضغط من الكونغرس وقاعدته [السياسية]، واختار بدلاً من ذلك اتفاق اقترحته روسيا، من شأنه أن يُخلّص سوريا من الأسلحة الكيميائية.
وأدّى هذا التحول الكبير في الأحداث إلى تبخّر كل ما تبقّى من دعم المعارضة السورية للولايات المتحدة. وخلال رحلة قمتُ بها إلى جنوب تركيا في ذلك الخريف، تحدثتُ إلى ممثلي المعارضة السورية الذين قالوا لي إنّهم غاضبون من القرار. فقد اعتقد الكثيرون أنّ الأسد استخدم الأسلحة الكيميائية وأفلت بجريمته. ولكن معظمهم فوجئ بأنّ واشنطن كانت تعتقد أنّ الاتفاق سيمنع الأسد من القيام بمثل هذه العملية مرة أخرى، وهو استنتاج استشرافي بشكلٍ مأساوي.
وفي أيلول/سبتمبر، بلغت تدفقات اللاجئين إلى الخارج مليونين شخص. وتوسّع تنظيم «الدولة الإسلامية» في جميع أنحاء سوريا والعراق. وكان حجم الأراضي التي يسيطر عليها عام 2014 يساوي حجم بريطانيا العُظمى تقريباً، ولم يعد المقاتلون يهددون فجأة نظام الأسد فحسب، بل الدولة العراقية أيضاً التي أنفقت واشنطن مليارات الدولارات على إصلاحها. وفي تلك المرحلة، قررت إدارة أوباما ضرب سوريا. وفي حين ركّزت العناوين الرئيسية الدولية على الإعدام المروّع للأمريكيين المحتجزين لدى تنظيم «الدولة الإسلامية»، فقد قُتل أكثر من 76 ألف سوري في عام 2014 وحده، وهو أكبر عدد قتلى سنوي في الصراع، وفرّ 1.3 مليون سوري آخر إلى البلدان المجاورة. كما تشرّد مئات الآلاف داخل سوريا أيضاً.
وفي ذلك الحين لم تكن الولايات المتحدة تستهدف الأسد مباشرةً، على الرغم من أنّ أوباما كان قد بدأ في تلك المرحلة ببرنامجٍ سري لتسليح بعض المتمردين، لكن النظام كان يتراجع مع توغّل المتمردين المدعومين من الولايات المتحدة في معقل العلويين، مما هدّد القاعدة الطائفية للأسد. وربما كان ذلك هو سبب بدء الأسد بالمماطلة في اتفاق الأسلحة الكيميائية، وعدم وفائه بالمواعيد النهائية لنقل المخزونات إلى خارج البلاد حتى مع ظهورالتقارير التي أفادت بأنه لم يعلن عن جميع تلك المخزونات.
وانطلقت أجراس الإنذار في موسكو، ولكن بسبب مشكلةٍ أخرى. فلم يكمن قلق روسيا في وتيرة تنفيذ الاتفاق، بل حيال كون حليفتها سوريا في موقفٍ خطير: فقد كانت قوتها البشرية المنتشرة محدودةً، وكانت تخسر الأراضي، حتى مع دعم الميليشيات المدعومة من إيران. وبعد أيامٍ فقط من توقيع الولايات المتحدة على الاتفاق النووي الإيراني عام 2015، سافر قاسم سليماني، قائد جناح العمليات الخارجية لـ «الحرس الثوري الإسلامي» الإيراني، إلى موسكو. وفي غضون شهرٍ تقريباً، أنشأت روسيا قاعدةً في معقل العلويين المهدّد في اللاذقية على ساحل البحر المتوسط. وفي خريف عام 2015، أسقطت الطائرات الروسية قنابل "وهمية" من فترة حرب فيتنام لدعم نظام الأسد والقوات الإيرانية في جميع أنحاء سوريا، الأمر الذي عكس ببطء خسائر النظام في اللاذقية وسمح للأسد والجماعات المدعومة من إيران بالتقدم شمالاً إلى حلب.
وقد فرّ أكثر من مليون سوري آخر من البلاد، وهرب العديد منهم إلى خارج تركيا المجاورة ونحو أوروبا. وقُتل أكثر من 55 ألف سوري في عام 2015 وحده، ليصل إجمالي عدد قتلى النزاع إلى أكثر من ربع مليون، بالإضافة إلى ما يُقدّر بنحو 100,000 حالة وفاة غير موثّقة.
وبدأت الولايات المتحدة المثقلة الآن بعبء هزيمة تنظيم «الدولة الإسلامية» ودعم المعارضة السورية، بالاستعداد للتراجع. وانخرطت واشنطن مع كلّ من روسيا وإيران في محاولةٍ لوقف إطلاق النار وإجراء محادثاتٍ لإنهاء الحرب، حتى مع استمرار روسيا في قصف مواقع المتمردين، مما سمح لما تبقّى من جيش الأسد ومجموعة من الميليشيات المدعومة من إيران، بما فيها «حزب الله» بإجبار المتمردين على التراجع. وبحلول صيف عام 2016، حاصرت هذه القوة المختلطة شرق حلب. وفي الوقت نفسه كانت الولايات المتحدة ترى جهةً أخرى تتحدّى أحد حلفائها، فقد غزت تركيا سوريا فعلياً لكي تمنع القوات المدعومة من الولايات المتحدة وتلك التي يهيمن عليها الأكراد من توطيد سيطرتها على الأراضي التابعة لتلك القوات. وركّز الأمريكيون على نتيجة الانتخابات الرئاسية لعام 2016، في حين ركّز السوريون على الفرار، مع هروب ما يقرب من 11 مليون سوري - أي نصف عدد سكان سوريا قبل الحرب - إلى البلدان المجاورة أو داخل سوريا. وفي أواخر كانون الأول/ديسمبر، سقطت مدينة حلب فذهب الآلاف من المعارضين إلى محافظة إدلب، حيث زعم العديد من المعلّقين الموالين للأسد أنهم سيُحاصرون ويُذبحون.  
ومع تولّي الرئيس الأمريكي دونالد ترامب مقاليد الحكم في واشنطن، حوّل نظام الأسد اهتمامه إلى محافظة إدلب والمناطق التي يسيطر عليها المتمردون في جنوب غرب سوريا المتاخمة لإسرائيل والأردن. ولكن نظرة فاحصة إلى تركبية القوات التي قامت بتلك الهجمات تُظهر وجود عنصر أكبر مدعوم من إيران و«حزب الله» أكثر من أي وقت مضى. إلّا أنّ المتمردين المدعومين من الولايات المتحدة قاوموا تلك القوات، ودفعوا النظام جنوباً على الرغم من الدعم الجوي الروسي.
وكان هذا هو السياق الذي واجهت فيه إدارة ترامب أوّل حالة رئيسية لهجوم كيميائي في سوريا في نيسان/أبريل 2017 في مدينة خان شيخون في محافظة إدلب. وأكّدت الأمم المتحدة في النهاية أنّ الهجوم تضمّن غاز الأعصاب السارين، وهو مادة كان من المفترض أن يتخلّى عنها نظام الأسد. وبدلاً من محاولة التوصل إلى اتفاق، قرر ترامب [إرسال طائرات] لضرب القاعدة الجوية المسؤولة عن شنّ الهجوم.
ومع ذلك، وجدت واشنطن نفسها تحارب أحد أعداء الأسد وهو تنظيم «الدولة الإسلامية». وفي صيف عام 2017 تمكّنت الولايات المتحدة وروسيا والأردن من التوصل إلى اتفاق يقضي بتخفيف القتال بشكلٍ كبير في جيوب البلاد، للسماح لنظام الأسد بشنّ هجومٍ ضدّ الجماعة الجهادية. واستنزف النظام جيشه الآن، واعتمد جزئياً على الوحدات الرئيسية للميليشيات الشيعية والوحدات التي تنظمها روسيا. وكان من المتوقع أن ترحّب المناطق السُّنية المُحرّرة بعد ذلك من تنظيم «الدولة الإسلامية»، بالهجوم الذي شنّه النظام، ولكن وحشية نظام الأسد، بالإضافة إلى التركيبة الشيعية للقوات المدعومة من إيران القادمة لاحتلال المناطق العربية السُّنية، تسبّبتا في نزوح معظم المشردين داخلياً نحو المناطق التي يهيمن عليها الأكراد.
ومع ذلك، لم يشكّل تنظيم «الدولة الإسلامية» الأولوية الوحيدة للنظام، أو حتى أولويته الأساسية. ففي مطلع عام 2018، شنّ نظام الأسد هجوماً للاستيلاء على جيب الغوطة، الذي كان حينها آخر مكان تواجد أساسي للمعارضة بالقرب من العاصمة السورية وموقع الهجوم بالأسلحة الكيميائية عام 2013. وتمكّن النظام والميليشيات المرتبطة به المدعومة من إيران من شق الجيب إلى قسمين في الوقت الذي حاولت فيه روسيا التوسط لإجلاء المدنيين والمقاتلين إلى مناطق أخرى. وعندما انهارت تلك المحادثات، شنّ نظام الأسد هجوماً عسكرياً للاستيلاء على الغوطة بالقوة. ولأسبابٍ تتعلّق بالقوة البشرية المحدودة، أو الوحشية المطلقة، أو كليهما، يبدو أنّ الأسد قد لجأ مرةً أخرى إلى الأسلحة الكيميائية، مما أسفر عن مقتل العشرات، كما تخطّى من جديد الخط الأحمر الذي وضعته واشنطن.
ومرةً أخرى، أعقبت الهجوم ضربات أمريكية ضدّ أهداف النظام. وفي مساء يوم الجمعة، وصف وزير الدفاع الأمريكي جيمس ماتيس تلك الهجمات بأنها "لمرة واحدة" وتهدف إلى ردع استخدام الأسلحة الكيميائية. ولكن بصرف النظر عمّا سيحدث بعد ذلك، فإن تلك الأسلحة ليست سوى جزء مُريع من تسوية الحرب الأهلية السورية. ويمكن القول إنّ هذه الحرب هي أكبر كارثة إنسانية في العالم منذ الحرب العالمية الثانية. فيبلغ عدد القتلى حتى الآن حوالي نصف مليون شخص، على الرغم من توقف الأمم المتحدة عن التعداد. وهناك عدد لا يُحصى من الجرحى والمفقودين. ويشير تقرير للحكومة الأمريكية إلى أن نظام الأسد يستخدم محرقةً للجثث بالقرب من "سجن صيدنايا" خارج دمشق، وأنّه قد لا يتمّ العثور بتاتاً على العديد من رفاتهم. ويُقدّر "المفوّض السامي للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين" أنّ حوالي 13.1 مليون سوري بحاجة إلى المساعدة الإنسانية، وأنّ هناك أكثر من 6 ملايين مشرد داخلياً و5 ملايين شخص مسجل كلاجئ. ولا يزال مئات الآلاف غير مسجلين. ويتجاوز عدد اللاجئين السوريين في لبنان اليوم ربع عدد سكان البلاد، في حين أنّ العدد أقل بقليل في الأردن.
إن الواقع رهيب بما فيه الكفاية. ولكن في الوقت نفسه، فإن الطريقة التي "تنتهي بها الحرب الأهلية السورية بصورة تدريجية"غير مقبولة على نحوٍ متزايد من قبل دول المنطقة. فإسرائيل، التي تشعر بالقلق من تصاعد عدد الميليشيات الإيرانية والنفوذ في سوريا، تقوم بعمليات قصف في تلك البلاد كما لم يسبق لها من قبل. أمّا تركيا التي تشعر بالقلق إزاء نمو القوات التي يهيمن عليها الأكراد والتي ترتبط بعدو أنقرة اللّدود «حزب العمال الكردستاني»، فقد غزت شمال غرب سوريا، وأخرجت الأكراد من أحد معاقلهم في عفرين، وهددت بالقيام بالأمر نفسه في معقلٍ آخر في منبج. وفي غضون ذلك، لم تفضِ المفاوضات في جنيف وغيرها إلى وقف إطلاق نار قابل للاستمرار أو إلى أي شيء يشبه التسوية السياسية.
وعلى غرار الحرب الأهلية في لبنان المجاور، تُنذر "الحرب الأهلية السورية" الآن بالتحّول إلى "حرب سوريا"، مما يؤدي إلى اندلاع حربٍ إقليميةٍ كبرى يُرجّح أن تستمرّ لجيلٍ كامل. وكُتب للمدنيين لعنة العيش والموت فيها كل يوم.
 أندرو تابلر هو زميل "مارتن جي. غروس" في معهد واشنطن.
==========================
 
واشنطن بوست :انهيار النظام العالمي بقيادة الولايات المتحدة خلف أضراراً أكثر مما نتصور
 
http://www.alghad.com/articles/2216452-انهيار-النظام-العالمي-بقيادة-الولايات-المتحدة-خلف-أضراراً-أكثر-مما-نتصور
 
ترجمة: علاء الدين أبو زينة
جاكسون ديل - (الواشنطن بوست) 15/4/2018
تقف الفوضى الدامية التي تجسدها سورية كمثال توضيحي من الطراز الأول لما يحدث للنظام العالمي مع تراجع القيادة الأميركية. ولن تفعل الضربة المقيدة بعناية، والتي أمر بها الرئيس ترامب الأسبوع الماضي شيئاً لتغيير حقيقة أنه ترك -مثلما فعل باراك أوباما من قبله- فراغ سلطة في قلب الشرق الأوسط. والمستفيدون هم روسيا وإيران وحزب الله وتركيا ومجموعة من الجهاديين الذين سيشكلون هاجساً دائماً للمنطقة -والغرب- لفترة طويلة بعد نهاية "الدولة الإسلامية".هذه هي القصة الواضحة. لكن الأقل وضوحاً هو مدى انهيار النظام الذي تقوده الولايات المتحدة وتبعاته خلال الأشهر الخمسة عشر الماضية منذ تولى دونالد ترامب سدة السلطة. وثمة فجوة تشهدها العديد من أركان العالم البائسة الآن، حيث عادة ما يكون المبعوثون الأميركيون والمساعدات حاضرين لمساعدة الضحايا وردع الفاعلين الحاقدين والبحث عن حلول سياسية.
دعونا نقُم بجولة. ولنبدأ من نصف الكرة الأرضية الغربي، الذي اجتمع قادته منذ أسبوعين في القمة الثامنة للأميركتين منذ العام 1994 -والأولى التي لم يحضرها الرئيس الأميركي. وتراقب المنطقة واحدة من أكبر الأزمات التي تشهدها في العصر الحديث: الانفجار السياسي والاقتصادي لفنزويلا، الذي تسبب بالعنف وبتجويع عشرات الملايين من الناس وتسبب في فرار أكثر من مليون شخص من البلاد -في أكبر موجة تشريد للناس في تاريخ أميركا اللاتينية.
على مدى قرن أو أكثر، كان بوسع أميركا اللاتينية ودول الكاريبي التي تواجه أزمة أن تتوقع تدخل الولايات المتحدة -ربما للأفضل وربما للأسوأ- للتخفيف من سقوطها. وقد وفرت القمة فرصة لواشنطن لحشد حلفائها وراء استراتيجية منسقة للتعامل مع مشكلة اللاجئين ومع النظام الاستبدادي في كاراكاس.
سوى أن ترامب لم يكن حاضراً هناك. وفي محاولته الوحيدة لمعالجة الأزمة مع القادة الإقليميين، في عشاء أقيم في أيلول (سبتمبر) الماضي، أثار بحماقة فكرة التدخل العسكري. وقد تجاهل منذ ذلك الحين اقتراحات بعض القادة اتخاذ إجراءات أكثر واقعية، مثل فرض حظر على النفط الفنزويلي. ولم يتم شغل المناصب العليا في وزارة الخارجية لشؤون أميركا اللاتينية وشؤون اللاجئين. وسوف تستمر دوامة فنزويلا الهابطة في الدوران.
المحطة التالية: جنوب السودان، البلد الذي نشأ في العام 2011 بفضل الدبلوماسية الأميركية. وبعد حوالي العامين، اندلعت حرب أهلية بين الفصائل المتناحرة في البلد، وما تزال مستمرة منذ ذلك الحين. وقد قُتل عشرات الآلاف من الناس وطُرد أكثر من مليوني شخص إلى خارج البلاد؛ ومنذ العام الماضي قالت الأمم المتحدة إن جنوب السودان يقف على حافة المجاعة.
اختفت الإدارة الأميركية القوية والحازمة من ذلك البلد عبر إدارتين. وقد اعتادت وزارة الخارجية أن يكون لها مبعوث خاص في جنوب السودان. لكن هذه الوظيفة ما تزال شاغرة. وكان المسؤول الكبير الوحيد في إدارة ترامب الذي أظهر اهتماماً بذلك البلد هو السفيرة نيكي هالي، التي زارته في تشرين الأول (أكتوبر) الماضي، وحاولت أن تدفع مجلس الأمن الدولي -من دون جدوى- إلى فرض حظر على الأسلحة فيه. وكان كل من جورج دبليو بوش وأوباما قد أبديا اهتماماً شخصياً بجنوب السودان. أما ترامب، فغني عن القول إنه لا ينطوي على أي اهتمام من هذا القبيل.
المحطة التالية، بورما، وهي دولة أخرى أحدثت الدبلوماسية الأميركية تحولاً فيها. وفي محاولة لتحرير نفسه من العقوبات الاقتصادية الأميركية الشاملة والحصول على بعض الاستقلال عن الصين، حرر النظام العسكري للبلاد الفائزة بجائزة نوبل للسلام، أونغ سان سو كي، من السجن ثم سمح بإجراء انتخابات حرة نسبياً في البلد في العام 2015. وقد زار أوباما ذلك البلد، الذي يسمى أيضاً ميانمار، مرتين. ثم، في آب (أغسطس) الماضي، شرع الجنرالات هناك في حملة وحشية ضد الأقلية من عرق الروهينجا، والتي دفعت نحو 700.000 شخص عبر الحدود إلى بنغلاديش.
في وقت متأخر، وصف وزير الخارجية الأميركية في ذلك الحين، ريكس تيلرسون، الحملة بما هي عليه: تطهير عرقي. لكن استجابة الولايات المتحدة لهذه الفظاعة المذهلة كانت ضعيفة. وتحت ضغط من الكونغرس، تم فرض عقوبات على جنرال واحد من المسؤولين عن الحملة وتم وضع بعض القيود على منح التأشيرات الأميركية لآخرين. ولكن مرة أخرى، كان المسؤول الكبير الوحيد الذي شارك هو هالي، التي مارست ضغطاً من أجل إرسال مبعوث خاص للأمم المتحدة. وانسوا أمر إرسال مبعوث أميركي: حتى الوظيفة الأعلى لوزارة الخارجية الأميركية في المنطقة، كما هو الحال في أي مكان آخر، لا يشغلها حتى الآن شخص معين دائم.
ثمة محطة أخيرة جديرة بالاهتمام، في مكان ما بالقرب من التبت، الأرض التي تحكمها الصين والتي أصبحت مختبراً للقمع عالي التقنية في القرن الحادي والعشرين. كان رئيس وزراء الحكومة التبتية في المنفى، لوبسنغ سانجاي، في واشنطن الأسبوع الماضي لغرض واحد: محاولة إقناع إدارة ترامب بملء منصب المنسق الخاص لقضايا التبت في وزارة الخارجية الأميركية -وهو منصب شاغر، بطبيعة الحال.
قد يبدو هذا وكأنه وظيفة بيروقراطية صغيرة. ولكن كما أشار سانجاي، لا توجد حكومة أخرى في العالم لديها منسق لشئون التبت. وقال أيضاً إن وجود هذا المسؤول الأميركي كان مهماً في حث الدول الأخرى على حضور الاجتماعات مع حكومته، وفي توجيه المساعدات، وإجبار الصين على التعامل مع التبت. ومن دون ممثل للولايات المتحدة، كما قال، فإن "قضية التبت لا يثيرها أحد". وهي خسارة ربما لا تلاحظ كثيراً، ولكنها واحدة من عديد الخسارات التي يشهدها عالم خالٍ من القيادة الأميركية.
==========================
 
ستراتفور :تقييم لتأثير الضربة التي وُجهت إلى سورية بقيادة الولايات المتحدة
 
http://www.alghad.com/articles/2216472-تقييم-لتأثير-الضربة-التي-وُجهت-إلى-سورية-بقيادة-الولايات-المتحدة
 
تقرير - (مركز ستراتفور) 16/4/2018
إضاءات
• بالضربة العقابية التي نفذت بقيادة أميركية في سورية، أظهرت الولايات المتحدة التزامها بردع الحكومة السورية عن شن المزيد من الهجمات باستعمال الأسلحة الكيميائية.
• تبين من الضربة أن الولايات المتحدة وحلفاءها مقيدون في سورية بسبب وجود القوات الروسية هناك.
• من المرجح أن تؤدي الضربة العقابية الأخيرة إلى ردع الحكومة السورية عن استخدام عوامل غاز الأعصاب لوقت يعتد به، لكن القوات السورية ربما تواصل اختبار هذه الحدود، خاصة باستخدام الكلورين.
*   *   *
الآن، بعد أن نفذت الولايات المتحدة والمملكة المتحدة وفرنسا ضربتهم العقابية إلى سورية، حان الوقت لتقييم النتيجة. وفي الرد على استخدام الحكومة السورية المزعوم لأسلحة كيميائية يوم 7 نيسان (أبريل) في مدينة دوما السورية، قامت هذه الدول الثلاث بعد أسبوع من ذلك بإطلاق وابل من 105 صواريخ كروز على ثلاثة مواقع مرتبطة ببرنامج الأسلحة الكيميائية في سورية. وفي أعقاب الضربة، سعت الولايات المتحدة إلى تسليط الضوء على الكيفية التي ألحقت بها الضربة ضرراً بليغاً ببرنامج الأسلحة الكيميائية السوري. لكن الواقع هو أن الضربة كانت محدودة في نطاقها: حيث بقيت العديد من مواقع الأسلحة الكيميائية (والبنية التحتية لوسائل إيصالها إلى أهدافها) سليمة من دون أن تمس. وباعتراف الولايات المتحدة نفسها، ما تزال دمشق تمتلك القدرة على شن الهجمات بالأسلحة الكيميائية.
اختارت الولايات المتحدة وحلفاؤها توجيه ضربة محدودة لمجموعة من الأسباب. أولاً، تشعر هذه الدول بالقلق من اتخاذ إجراءات يمكن أن تجرها أعمق إلى فوضى الحرب الأهلية المستمرة في سورية. وفي التصريحات الصحفية التي أعقبت الضربة، أكدت وزارة الدفاع الأميركية بشكل متكرر أن الضربات كانت تهدف بشكل محدد إلى ردع الحكومة عن مزيد من استخدام الأسلحة الكيميائية، وأن مهمة الولايات المتحدة في سورية تبقى مركزة بشكل كامل على إلحاق الهزيمة بتنظيم "داعش". وقد عززت هذه الرسالة حقيقة استهداف مراكز الأسلحة الكيميائية بدلاً من استهداف مرافق أخرى تضطلع بلعب أدوار في استخدام الأسلحة التقليدية والكيميائية معاً، مثل القواعد الجوية.
كما أرادت الدول الثلاث التي شاركت في توجيه الضربة جميعاً تجنب أي تصعيد مع روسيا وإيران، اللتين تدعمان الحكومة السورية في الحرب الأهلية. وعلى العكس من ضربة الولايات المتحدة السابقة في نيسان (أبريل) 2017 لقاعدة الشعيرات الجوية، كانت أهداف هذه الضربة الأخيرة بعيدة عن أماكن أي تواجد روسي أو إيراني. وقد أصرت المملكة المتحدة وفرنسا على وجه الخصوص على ذلك. لكن تواجد روسيا في سورية، الذي حد تاريخياً من طبيعة التحرك الأميركي في ذلك البلد، ما يزال يفعل ذلك على ما يبدو. وفي حقيقة الأمر، سعت الحكومة السورية إلى الاستفادة من هذا الحذر عن طريق وضع بعض من معداتها الأكثر أهمية قريباً من أماكن تواجد القوات الروسية في البلد. لكن القيود التي يفرضها الوجود الروسي لم تكن كافية للحيلولة دون عملية تنفذها الولايات المتحدة وحلفاؤها، وإنما أثرت في كيفية الضربة فحسب.
هدف واضح، وتعريفات ضبابية
حتى مع تركيز هدف ضربة 14 نيسان (أبريل) المفرط على ردع المزيد من الهجمات بالأسحلة الكيميائية، سوف يكون قياس مدى نجاح الضربة صعباً، لأن الولايات المتحدة وحلفاءها ليسوا متأكدين تماماً مما إذا كانوا قد تمكنوا من رسم خط حول استخدام سورية أسلحة كيميائية محددة. وعلى سبيل المثال، على الرغم من وصف واشنطن بوضوح استخدام عوامل غاز الأعصاب على أنه خط أحمر لا يجب أن تتخطاه سورية، فإنها لم تكن مباشرة بشأن تحديد ما إذا كانت تتبنى وجهة النظر نفسها إزاء استخدام الكلورين. وأحد الأسباب الكامنة وراء هذه النهج الغامض هو أنه سيكون من شبه المستحيل تقريباً تأكيد ما إذا كانت الأسلحة الكيميائية قد استخدمت في ميدان معركة خطير ومتشابك مسبقاً مثل الميدان السوري، خاصة عندما تتضمن الهجمات استخدام مقادير صغيرة من عناصر كيميائية أقل فعالية، مثل الكلورين. وبالإضافة إلى ذلك، فإن الانخراط في ضربات عقابية من أجل ضربات كيميائية صغيرة نسبياً يمكن أن يثير أسئلة شائكة أيضاً حول مدى تناسب الاستجابات.
وفي نهاية المطاف، قررت الولايات المتحدة أن تبني قراراتها بشأن ضربات الرد، ليس على أساس ما إذا كانت الأسلحة الكيميائية قد استخدمت من الأساس، وإنما بناء على حجم الضرر الذي تسببت به هذه الأسلحة. وعلى مدى العام الماضي، على سبيل المثال، نفذت الحكومة السورية عدداً من الهجمات بغاز الكلورين، والتي لم ترد عليها الولايات المتحدة، فيما عاد بشكل كبير إلى انخفاض عدد الضحايا الذين أوقعتهم تلك الهجمات. ويوضح الهجوم بالأسحلة الكيميائية الذي استدعى الضربات الانتقامية الأخيرة هذه النقطة بشكل أكبر. فعلى الرغم أن غاز الكلورين استخدم بشكل شبه مؤكد، فإن من غير الواضح ما إذا كان عنصر غاز الأعصاب قد استخدم أيضاً. ومع ذلك، أسفرت الحادثة عن مثل هذه القائمة الكبيرة والشاذة من الضحايا إلى درجة أنها بررت استدعاء استجابة من الولايات المتحدة وحلفائها، حتى من دون التأكد من استخدام عامل غاز الأعصاب في الهجوم.
هل كانت الضربة كسباً؟
في أعقاب هذه الضربة العقابية الأخيرة، من المرجح أن تتجنب الحكومة السورية استخدام عوامل الأعصاب على الأقل لفترة طويلة، كما فعلت في العام 2017. أما إذا كانت ستقلل أيضاً استخدامها لعنصر الكلورين، فهو شأن أقل تأكيداً. وسوف يكون للقوات الموالية للحكومة السورية بازدياد حافز تكتيكي أقل لاستخدام مثل هذه الأسلحة، بينما توشك عملياتها الصعبة في المناطق الحضرية حول دمشق على الانتهاء. ومن ناحية أخرى، فإن هذه الجهات ربما تتشجع بالمحدودية الكبيرة للضربة العقابية الأخيرة. وتبقى الأولوية القصوى للحكومة السورية هي تحقيق النصر في الحرب الأهلية الجارية في البلد. وإذا خلصت إلى أن المزيد من الضربات العقابية سوف يستمر في أن يتوجه ضد أهداف البنية التحتية للأسلحة الكيميائية وحدها فقط، فإن دمشق سوف تقدم على هذه التضحية بسعادة مقابل الاستمرار في تحقيق النجاحات الميدانية في ساحات المعركة، والتي يساعدها استخدام الأسلحة الكيميائية.
مع ذلك، تظل المخاطرة التي ينطوي عليها الخضوع لهذا الإغراء عالية بالنسبة لسورية. فإذا ما أساءت الحكم، وقامت الولايات المتحدة وحلفاؤها بتصعيد استجاباتهم من خلال قصف قيادة الحكومة السورية وجنودها وقواتها التقليدية، فإن القوات السورية الموالية سوف تعاني من أضرار شديدة. وسوف يشكل ذلك معيقاً هائلاً أمام حملتها الحالية، والذي يمكن أن يجهض بشكل جدي التقدم الذي أحرزته حتى الآن. ولذلك، فإن الأكثر ترجيحاً هو أن تكرر الحكومة السورية رد فعلها في العام 2017، وأن توقف الهجمات الكيميائية في الوقت الحاضر.
 
*نشر هذا التقدير تحت عنوان: Assessing the Impact of the U.S.-Led Strike on Syria
 
*مؤسسة التنبؤات الاستراتيجية، Strategic Forecasting, Inc؛ والمعروفة أكثر باسم "ستراتفور" STRATFOR، هي مركز دراسات استراتيجي وأمني أميركي، يعد من أهم المؤسسات الخاصة التي تُعنى بشؤون الاستخبارات، وهو يعلن على الملأ طبيعة عمله التجسسي، ويجسّد أحد أبرز وجوه خصخصة القطاعات الأميركية الحكومية. تطلق عليه الصحافة الأميركية اسم "وكالة المخابرات المركزية في الظل" أو الوجه المخصخص للسي آي إيه، The Private CIA. معظم خبراء مركز ستراتفور ضباط وموظفون سابقون في الاستخبارات الأميركية.
==========================
 
 واشنطن بوست :واشنطن.. والاستراتيجية المقبلة في سوريا
 
http://www.alittihad.ae/details.php?id=30147&y=2018&article=full
 
تاريخ النشر: السبت 21 أبريل 2018
جيمس ستارفرديس*
أنا أفهم جيداً ما الذي كان يحاول الرئيس دونالد ترامب التعبير عنه من خلال تغريدته الشهيرة التي أطلقها السبت الماضي وقال فيها: «المهمة أُنجزت». وحتى نكون منصفين، فإننا نحن معشر العسكريين غالباً ما نستخدم هذا التعبير للإشارة إلى النجاح التام لمهمة تكتيكية عسكرية محددة.
ولكن، كان من الأفضل له أن يأخذ العبرة من الرئيس بوش الابن عندما ظهر على متن إحدى حاملات الطائرات بعد غزو العراق لينطق بالعبارة ذاتها عن مهمة كانت أبعد ما تكون عن أن تكون قد أُنجزت فعلاً. ولسوء الحظ، لم تسمح لنا الضربة الصاروخية التي أطلقناها في عطلة نهاية الأسبوع الماضي أن نقترب من حالة إتمام المهمة العسكرية الاستراتيجية الأكثر اتساعاً التي تنتظرنا في سوريا. وكان كل ما فعلته تلك الضربة التي شاركت فيها الحليفتان فرنسا وبريطانيا، يتلخص بتدمير مراكز ومنشآت البحوث المتخصصة بإنتاج وتخزين الأسلحة الكيميائية في سوريا. وليس هناك أدنى شك بأن هذه المنشآت قد دُمرت عن آخرها على المستوى التكتيكي، وتستحق القوات التي ساهمت في الضربة كل الشكر والتقدير وخاصة المخططين العسكريين في القيادة المركزية الأميركية.
ولكن هناك بعض الأهداف التي لم تتمكن هذه الضربة من تحقيقها وهي: التدمير التام للمخزون السوري من الأسلحة الكيميائية، وشلّ قدرة الأسد على إنتاج المزيد من غازات الأعصاب أو استعادته للقدرة على إنتاجها من جديد، وإضعاف قدرة النظام على نقل الأسلحة الكيميائية عبر الطرق العامة والسكك الحديدية أو عن طريق الجو، وإضعاف أو تدمير وسائل إطلاق الأسلحة الكيميائية وخاصة الطائرات الحربية السورية التي يبلغ عددها 250 طائرة، وتدمير نظام الاستطلاع وتوجيه الأوامر التابع للنظام السوري.
وتُعتبر كل هذه الإجراءت مقبولة وفقاً للقوانين الدولية إلا أن الولايات المتحدة اتخذت قراراً حكيماً بإطلاق هجوم أكثر ميلاً للتعقل بالرغم من أنه استخدم ضعف القوة من صواريخ توماهوك التي استخدمت في الضربة السابقة على مطار الشعيرات. وباختيار ترامب وماتيس للضربة المحدودة، اتبعا مساراً يسمح لهما بزيادة التصعيد عند الضرورة. ويضمن هذا الخيار تعريض الجنود والضباط الأميركيين لأقل المخاطر وتجنب المواجهة المباشرة مع روسيا وإيران.
إلا أن هناك عدة أسئلة تبقى معلقة: ماذا لو لم يتوقف الأسد عن ممارساته؟ وما مدى قوة الضربة التالية التي سيتم توجيهها إليه؟ وما مستوى المخاطر الإضافية التي ستهدد الولايات المتحدة؟
من النواحي العملية، يمكن أن تتضمن الخطوات التصعيدية المقبلة العناصر التالية:
- إطلاق حملة دبلوماسية لحل الأزمة بمشاركة العديد من الحلفاء بما فيهم دول حلف «الناتو» والدول العربية وربما أستراليا أيضاً.
-الإبقاء على حاملة طائرات أميركية واحدة على الأقل أو اثنتين لو أمكن في شرق البحر الأبيض المتوسط أو الخليج العربي.
-إطلاق هجوم افتراضي شامل يهدف إلى تعطيل نظام القيادة ووحدات توجيه الأوامر للقطاعات العسكرية السورية.
-إطلاق دفعة متتابعة من الصواريخ تكفي لتدمير الدفاعات الجوية السورية تماماً.
-إطلاق سلسلة غارات جوية بطائرات يقودها طيارون تنطلق من القواعد الجوية في الشرق الأوسط وأوروبا والولايات المتحدة لتدمير عدد كبير من الأهداف الحيوية للنظام السوري.
-توظيف أصول استخباراتية متكاملة من وكالة المخابرات المركزية والقوات الخاصة على الأرض تتركز مهمتها على رصد مدى الدمار الناتج عن الضربات الجوية، وتحقيق أقصى دقة في إصابة الأهداف المقصودة.
ولا شك أن هذا السيناريو يمكن أن ينطوي على أخطار كامنة أكبر بكثير من تلك التي كانت متوقعة في هجوم نهاية عطلة الأسبوع الماضي لعدة أسباب. أولها، أنه سيضع طواقم الطيران الحليف ضمن مدى استهداف الدفاعات السورية والروسية، وقد يؤدي إلى زيادة عدد الضحايا من المساجين في دوائر استخبارات النظام بالإضافة للمدنيين. وثانيها، أنها قد ترفع عدد الدول المتضامنة مع القوات الحليفة، وبما يوسع من المدى المراد من العملية ويزيد الأمور توتراً. وثالثها، هو أنها قد تؤدي إلى توقف تام للمفاوضات السياسية لحل الأزمة والتي يجري الحديث بشأنها هذه الأيام. ورابعها وأكثرها خطورة هو أنها قد تؤدي إلى حدوث مواجهة مباشرة بين الولايات المتحدة وروسيا. وسيكون من الصعب تجنب نتائج مهاجمة الطائرات السورية طالما أن الروس يتكفلون بحمايتها.
وعلينا أن نتذكر أيضاً أن للولايات المتحدة أهدافاً استراتيجية مهمة ومتعددة في سوريا يقع في مقدمتها القضاء على ما تبقى من فلول تنظيم «داعش»، والحد من مستوى الخطر الإرهابي الذي قد يهدد الولايات المتحدة ذاتها. ويتعلق ثاني هذه الأهداف بفرض الإجراءات الرادعة بحق كل طرف يفكر في استخدام أسلحة الدمار الشامل. ويرتبط الهدف الثالث بضرورة التصدي للسياسة التوسعية الإيرانية وبما يجعل من تجنب الولايات المتحدة للتدخل خطراً على شركائها وحلفائها في المنطقة كإسرائيل ودول الخليج العربي.
وعلى المستوى الإنساني، يقع علينا واجب مهم لا يمكننا التقاعس عن أدائه أبداً وهو التخفيف من المآسي التي يعانيها الشعب السوري بعد أن قُتل منه أكثر من 500 ألف وتم تهجير أكير من 10 ملايين من بيوتهم. ولا شك أن كل هذه الأهداف التي ذكرتها تنطوي على أهمية استراتيجية كبيرة. وينعقد أملنا الآن على أن يكون الأسد قد استوعب الرسالة الموجهة إليه بحيث يمتنع تماماً عن استخدام الأسلحة الكيميائية من جديد ضد شعبه. ولكن، وكما تقول الحكمة المعروفة، فإن التعلق بالآمال لا يمكنه أن يشكل استراتيجية حقيقية للعمل، بل إن الاستراتيجية الحقيقية تكمن بالإبقاء على الوجود العسكري الأميركي في سوريا وزيادة عدد الجنود هناك من 2000 إلى 5000 على الأقل، وهو رقم يبقى بعيداً جداً عن عدد الجنود العاملين في أفغانستان، والذي بلغ 150 ألفاً قبل بضع سنوات.
ويمكن للحلفاء أن يساهموا في الضغط على نقطة الضعف التي تعاني منها روسيا وهي اقتصادها الهشّ من أجل إجبارها هي وحليفها الأسد للجلوس على طاولة التفاوض تحت رعاية الأمم المتحدة للتوصل إلى حل سياسي للأزمة، خاصة وأن روسيا لا تمتلك القدرات المالية اللازمة لإعادة بناء سوريا المدمّرة. ويكمن النموذج المناسب لهذه التجربة في حرب البلقان التي استمرت 20 عاماً، وحيث أصبحت روسيا أخيراً جزءاً من الحل بعد أن كانت جزءاً من المشكلة. والآن، ينبغي على الولايات المتحدة أن تحقق التوازن في تعاملها مع سوريا بين استخدام القوة الشديدة نسبياً كالقوات البرية المحدودة التي تساندها القوات الخاصة والضربات الجوية بعيدة المدى، وبين القوة الناعمة التي تكمن في المبادرات الدبلوماسية، وتقديم الحوافز الاقتصادية والتكفل مع الحلفاء بالمشاركة في تحمل أعباء وتكاليف إعادة البناء.ويعني ذلك كله أن «إنجاز المهمة» في سوريا الذي تحدث عنه ترامب في تغريدة يوم السبت يتطلب المزيد من الجهد والعمل.
*القائد السابق لقوات حلف «الناتو» وعميد كلية الحقوق في جامعة «تافتس»
ينشر بترتيب خاص مع خدمة «واشنطن بوست وبلومبيرج نيوز سيرفيس»
==========================
 
ذا درايف: كيف يقود تشكيل قوة عربية بسوريا لتعقيد المشهد؟
 
https://arabi21.com/story/1087918/ذا-درايف-كيف-يقود-تشكيل-قوة-عربية-بسوريا-لتعقيد-المشهد#tag_49219
 
نشر موقع "ذا درايف" مقالا للصحفي المتخصص في الشؤون الدفاعية، جوزيف تريفيثيك، يقول فيه إنه بالرغم من التقدم الذي أحرزته أمريكا في الحد من أنشطة تنظيم الدولة، إلا أن إرهابيي تنظيم الدولة يعودون في بعض مناطق سوريا، خاصة تلك التي يسيطر عليها النظام السوري برئاسة بشار الأسد.
ويشير الكاتب في مقاله، الذي ترجمته "عربي21"، إلى أن "احتمال ظهور نسخة جديدة من تنظيم الدولة هو تطور مقلق، ويأتي في وقت كان يبحث فيه الرئيس دونالد ترامب وإدارته عن طريقة يخرجون فيها القوات الأمريكية من الصراع، واستبدالها بتحالف من القوات العربية من بلدان مثل مصر والسعودية والإمارات".
ويلفت تريفيثيك إلى أن المتحدث باسم القوات المشتركة لعملية العزم الصلب العقيد ريان ديلون، كشف في مؤتمر صحفي روتيني في 17 نيسان/ أبريل 2018 عن زيادة مفاجئة في الهجمات الإرهابية، مشيرا إلى أن "وول ستريت جورنال" قالت في 16 نيسان/ أبريل 2018 بأن مستشار الأمن القومي الجديد لترامب، جون بولتون، دخل في مفاوضات مع المصريين والسعوديين والإماراتيين والقطريين، حول إمكانية المشاركة في قوة مشتركة تحل محل حوالي ألفي جندي أمريكي، وأي جنود للتحالف، وأي متعاقدين أمنيين في المستقبل القريب، والهدف هو أن تشارك تلك الدول ماديا في الانفاق على أي أنشطة عسكرية ومدنية هناك.
ويورد الموقع نقلا عن ديلون، قوله: "لقد رأينا أيضا، وليس فقط تقارير، لكن تم تأكيدها من خلال جمعنا للمعلومات الاستخباراتية، بأن تنظيم الدولة بدأ بالقيام بهجمات على الجانب الغربي من الفرات خارج البوكمال ضد القوات الموالية للنظام، كما رأينا معلومات من مصادر عامة، لم نستطع التأكد منها، بأن هناك احتلالا لمناطق في جنوب دمشق".
 وأضاف ديلون أن المخابرات بدأت بملاحظة الزيادة في هجمات تنظيم الدولة منذ بدايات شهر كانون الثاني/ يناير 2018، أي مع بداية التدخل التركي في شمال غرب سوريا، الذي استهدف المقاتلين الأكراد؛ ما أدى إلى مغادرة العديد من مقاتلي قوات سوريا الديمقراطية الموالية لأمريكا لمواقعهم لمساعدة رفاقهم، مشيرا إلى أنه حذر من وقوع ذلك، وأكد أن الحملة التركية بطأت من العمليات التي يدعمها التحالف ضد الإرهابيين.
وبحسب ديلون، فإن بقايا تنظيم الدولة في شرق سوريا يتركزون في شرق الفرات، وأقرب إلى الحدود السورية العراقية، إلا أن المجموعة تقوم بعمليات محدودة في مناطق للشمال قرب مدينة دير الزور الاستراتيجية، حيث يخدم النهر كونه حاجزا طبيعيا يمنع الاشتباك بين القوات الأمريكية والروسية، ومن المفروض أن يخدم أيضا بصفته حاجزا بين القوات الموالية لأمريكا وتلك الموالية لنظام الأسد.
ويقول الكاتب إنه "ليس من الواضح تماما إن كانت هناك عودة لتنظيم الدولة، أم إنه ستنتج عنه نسخة أخرى، حيث كان هو نموا منبثقا عن تنظيم القاعدة، وكان ظهور تنظيم الدولة، وتمكنه من السيطرة على مساحات واسعة، بحيث أصبح دولة موازية، ناتجين بشكل كبير عن الفراغ الذي خلقته الحرب الأهلية السورية، والتراجع الأمني في العراق، بعد أن سحبت أمريكا معظم قواتها عام 2011".
ويذهب تريفيثيك إلى أن "هناك احتمالا بأن يرغب أعضاء التنظيم بتشكيل عدة حركات، أو أن يفعلوا ذلك مع غيرهم من الجماعات المتضررة في المنطقة، فمثلا يمكن لهيئة تحرير الشام، التي ينمو حجمها وإمكانياتها، أن تستوعب عناصر تنظيم الدولة، الذين قد ينشقون عنها ثانية لتشكيل حركة أخرى في المستقبل، وفي العراق انضم بعض (الإرهابيين السنة) إلى الأكراد لتشكيل مجموعة تسمى الراية البيضاء، تقف ضد حكم الأغلبية الشيعية في بغداد، التي حاربت الطموحات الكردية في الاستقلال".
ويفيد الكاتب بأن "هذه الزيادة في النشاطات الإرهابية لتنظيم الدولة ترجمت بزيادة للعمليات الجوية والمدفعية في سوريا، ويستخدم الجيش الأمريكي في الجو عدة أنواع من الطائرات، منها AC-130U Spooky وAC-130W Stinger II وAH-64 Apache attack helicopters وكذلك منذ نيسان/ أبريل B-1B Bones، التي استخدمت في الضربة الأخيرة ضد أسلحة الأسد الكيماوية".
ويبين تريفيثيك أنه "على الأرض، فإن الجيش يستخدم مدافع هاويتزرز 155 مم المجرورة، ونظام أم 142 للصواريخ المدفعية سريعة الحركة، المحمولة على شاحنات، أحدثها يمكن أن يطلق صواريخ تصل إلى 227 مم موجهة بنظام الملاحة العالمي، قبل أن يقوم بإعادة التحميل، وتشكل تلك قوة يعتد بها، حيث استعرضتها أمريكا في شباط/ فبراير ضد المرتزقة الروس، الذين يقاتلون بجانب النظام السوري بالقرب من دير الزور".
وينوه الكاتب إلى أن "البيانات التي يجمعها سلاح الجو الأمريكي تظهر بأن الطائرات، بطيار ودون طيار، ألقت 600 قنبلة في سوريا والعراق في شهر كانون الأول/ ديسمبر 2017، وهو ما يشكل تراجعا في عدد الضربات بعد استعادة الرقة، لكن في شهر كانون الثاني/ يناير 2018 ارتفع عدد القنابل إلى 800، وبقي فوق 700 قنبلة في الشهر الذي تلاه".
 ويشير الموقع إلى أن "ديلون ذكر ذلك في إيجازه الصحفي في نيسان/ أبريل 2018، حيث قال إن القوات الأمريكية تبذل جهدا في احتواء التنظيم في تلك المناطق -شرق الفرات-، مضيفا أن هناك عقبات وضعتها القوات الأمريكية (لمنع تنامي التنظيم)، وأنهم يستخدمون الطائرات لتحديد أهداف، ما نتجت عنه زيادة في عمليات الاستهداف، فيما لم يذكر العقيد ما هي تلك العقبات، لكنها في الغالب ستكون مواقع محصنة للجيش الأمريكي أو حلفائه، يمكنهم منها مراقبة تحركات الإرهابيين وطلب الدعم".
 ويستدرك تريفيثيك بأنه "من الواضح أن هذا الموقف القوي لإبقاء الضغط على تنظيم الدولة متناقض مع رغبة ترامب في انتصار سريع وخروج مباشر من بلد يبدو فيه الصراع ضبابيا، وكان الرئيس في وقت سابق فاجأ العامة وكبار مستشاريه عندما دعا لانسحاب وشيك للقوات الأمريكية من سوريا".
ويورد الكاتب نقلا عن ترامب، قوله للصحفيين في مؤتمر صحفي مع رؤساء كل من إستونيا ولاتفيا وليتوانيا في البيت الأبيض في 3 نيسان/ أبريل: "بالنسبة لسوريا فإن مهمتنا الرئيسية هي التخلص من تنظيم الدولة.. وقد أنهينا تلك المهمة، وسنتخذ قرارا سريعا بالتنسيق مع الآخرين في المنطقة بشأن ما سنفعله".
 ويقول تريفيثيك: "لكن لسوء الحظ، وكما أوضح ديلون في إيجازه مؤخرا، فإن المهمة أبعد من كونها انتهت، ويبقى تنظيم الدولة يشكل تهديدا، وسحب القوات الأمريكية الآن سيشجع الإرهابيين، وسيعني ترك المقاتلين المحليين الذين منعوا تمدد التنظيم دون غطاء جوي".
 ويضيف الكاتب: "يبدو أن ترامب مصر على الانسحاب، حتى بعد هجوم الأسد الكيماوي على دوما، وبعد الضربة العقابية التي وجهتها أمريكا له، حيث قال إن العملية مكلفة جدا، وفوائدها المباشرة لأمريكا قليلة، بالرغم من وعد ترامب عندما كان مرشحا بهزيمة تنظيم الدولة هزيمة كاملة".
 ويبين تريفيثيك أنه "من هنا تأتي خطة بولتون لقوة عربية لمساعدة (الاستقرار)، وكما رأينا حتى لو كان بالإمكان تشكيل هذه القوة، فإن نشرها سيزيد من التوتر بدلا من أن يقلله".
 ويوضح الكاتب أنه "من ناحية، فإن السعودية ومصر والإمارات تبقى في حالة خلاف شديد مع قطر؛ بسبب علاقات الأخيرة الدبلوماسية مع إيران، وهم يحاصرونها، وفي الغالب لن يوافقوا على الانضمام معا لتشكيل تحالف جديد، كما أن مصر متورطة في حربها الخاصة بها ضد تنظيم الدولة في سيناء، وتتعاون مع إسرائيل بخصوص الأزمة في قطاع غزة، وتدعم المجموعة التي تحارب الحكومة المعترف بها دوليا في ليبيا، والسعودية والإمارات متورطتان في اليمن، فقد يكون من الصعب على تلك البلدان إيجاد الإمكانيات والطاقة البشرية للسيطرة على الشرق السوري للمستقبل المنظور".
ويلفت تريفيثيك إلى أن "كلا من السعودية والإمارات دعمتا مجموعات مختلفة من الثوار في سوريا، بترتيب مع الجيش والمخابرات الأمريكية بشكل جزئي، ووحدهما أيضا، وهما بالإضافة إلى مصر شديدو المعارضة لحكم الأسد وللنفوذ الإيراني في الشرق الأوسط بشكل عام".
ويفيد الكاتب بأن "موضوع إيران هو الأهم في المعادلة، فباستثناء قطر، فإن الدول التي تريد إدارة ترامب أن تساعده في سوريا تسعى إلى الحد من نفوذ طهران ووكلائها، فحرب السعودية ضد الحوثيين في اليمن تأتي في هذا الإطار، وهو وقف التمدد الجيوسياسي لإيران في الشرق الأوسط، فمن الصعب تخيل أن بإمكان هذه الدول التخلي عن أهدافها في طرد إيران، وإسقاط الأسد باسم تحقيق الاستقرار".
 ويذكر تريفيثيك أن وزير الخارجية السعودي عادل الجبير صرح في 17 نيسان/ أبريل 2018، بأن السعودية كانت قد عرضت على أمريكا أن تشارك معها في إرسال قوات تشارك مع قواتها في سوريا منذ عام 2011، لكن إدارة أوباما رفضت.
ويعلق الكاتب قائلا: "ما يستحق الملاحظة أن إدارة أوباما رفضت العرض لسنوات، وغالبا لتخوف أوباما من أثر نشر تلك القوات على الوضع في سوريا، لكن ترامب يتمتع بعلاقات أقرب مع السعودية وربما يقبل هذا الدعم".
ويستدرك تريفيثيك قائلا إنه "بإمكاننا رؤية أثر الأجندات المتعارضة في سوريا، عندما دخلت تركيا وحدها في شمال غرب سوريا؛ للتخلص من وحدات حماية الشعب الكردية، التي تراها مجموعة إرهابية، وتهدد مصالحها بشكل مباشر، وقامت تركيا بتلك العملية بالرغم من معارضة حليفتها أمريكا لذلك".
ويختم الكاتب مقاله بالقول إن "الوجود الأمريكي في سوريا هو الذي يمنع تركيا والنظام السوري وحلفاءه من مهاجمة المناطق الكردية في شمال سوريا، ويبقي تنظيم الدولة تحت الضغط، ويبقى هذا الوجود هو الضمانة الوحيدة لمنع ظهور تنظيم الدولة ثانية، حيث سيكون أي تحالف عربي قابلا للمهاجمة من روسيا والأسد وإيران".
==========================
 
بلومبرغ: تكشف نوايا إسرائيلية باستهداف “إس-300” في سوريا
 
https://www.raialyoum.com/index.php/بلومبرغ-تكشف-نوايا-إسرائيلية-باستهدا/
 
بعد الضربات الجوية العسكرية التي تعرضت لها دمشق أخيرا، حذرت روسيا أنها قد تعيد التفكير بتزويد سوريا بأنظمة صواريخ “إس-300” الدفاعية لمجابهة أي عدوان واعتداء لسيادتها.
هذا الأمر أثار الأوساط الأمريكية والإسرائيلية خصوصا التي بدأت تفكر مليا بالخيارات المطروحة أمامها للحؤول دون وصول هذه المنظومة المتطورة للجيش السوري. وكتبت وكالة “بلومبرغ” عن الحدث البارز الذي قد يؤدي إلى تغيير معادلات الردع في المنطقة في حال تسلم سوريا هذا النوع من الأسلحة.
وبحسب مصادر للوكالة، تقوم إسرائيل وقيادتها العسكرية بالإضافة إلى المحللين العسكريين في تل أبيب بوضع الخيارات المتاحة لمجابهة الحدث، واعتبر محللون أن الخيار الوحيد والأجدى هو توجيه ضربة عسكرية للمنظومة الصاروخية بعد حصول سوريا عليها.
وأشار الكاتب إلى أن هذا الخيار قد يساهم بتأزيم العلاقات الروسية الإسرائيلية من جهة، كما سيؤدي ذلك إلى إقفال المجال الجوي السوري بالكامل أمام الطائرات الإسرائيلية التي كانت تتحرك بحرية تامة في المنطقة، مما سيؤدي إلى تغيير المعادلات في المنطقة.
كما علق جنرال في قوات الاحتياط الإسرائيلية عاموس يادلين على الموضوع، معتبرا أن لدى إسرائيل نوايا جدية وخطط مناسبة للقضاء على تهديد اسمه “إس-300” في سوريا.
==========================
الصحافة الالمانية و الفرنسية :
 
دير شبيغيل :استهداف الأسد لـ"قلب الثورة" يخيف الأردن وإسرائيل
 
http://www.aljazeera.net/news/presstour/2018/4/20/استهداف-الأسد-لـ-قلب-الثورة-يخيف-الأردن-وإسرائيل
 
خالد شمت-برلين
اعتبرت مجلة دير شبيغيل الألمانية أن استعداد جيش النظام السوري المدعوم من إيران والمليشيات الشيعية للهجوم على قلب الثورة السورية بمحافظتي درعا وإدلب، بعد هجومه الكيميائي في دوما وسيطرته على الغوطة الشرقية؛ دقّ أجراس الإنذار في الأردن وإسرائيل.
وأشار دومينيك بيترز المحلل السياسي بالمجلة إلى أن إعلان علي أكبر ولاياتي مستشار المرشد الإيراني علي خامنئي الأسبوع الماضي عن تمنيه إعادة إخضاع إدلب لسيطرة نظام بشار الأسد، عزّز التوقع بحملة عسكرية واسعة وغير محدودة المعالم لقوات النظام السوري على المحافظة المحاذية للحدود التركية، والتي تحولت لمأوى جديد لأعداد كبيرة من النازحين من مدن سورية مختلفة، ومركزا لقوى المعارضة التي غادرت الغوطة الشرقية.
وقال بيترز إن الخيار الثاني للأسد -إضافة للهجوم الذي لن يستطيع كسبه بسهولة في إدلب- هو شن حملة عسكرية أخرى على درعا التي انطلقت منها شرارة الثورة السورية المطالبة بإسقاط الرئيس السوري ونظامه.
وأوضح أن درعا -الواقعة جنوبا على الحدود مع الأردن- تتبع رسميا لـ"مناطق خفض التصعيد"، ويخضع 70% من أراضيها لمجموعات مختلفة من قوى المعارضة.
مخاوف عمّان
ولفت الكاتب إلى أن الأردن الذي حاول لوقت طويل إبعاد نفسه عن الحرب الدائرة بسوريا ويستضيف نحو نصف مليون لاجئ من السوريين، يشعر سكانه بالانزعاج من احتمال شن الأسد وحلفائه الإيرانيين والمليشيات الشيعية هجوما جديدا قرب حدودهم.
وأوضح أن الأجهزة الأمنية الأردنية تراقب عن كثب وبقلق تطورات الأوضاع في جوارها السوري باعتبار أن أي حملة عسكرية لجيش الأسد وداعميه على مهد الثورة السورية، ستتجاوز تداعياتها زيادة احتمالات التصعيد بين إيران وإسرائيل إلى هز استقرار الدولة الأردنية، وفرار أعداد كبيرة من اللاجئين من المعارك التي ستدور بدرعا إلى الأردن المثقل بأعباء كبيرة من السوريين منذ سنوات.
تصعيد وهجوم
وذكر محلل دير شبيغيل أن تصعيدا وقع مؤخرا بين إسرائيل وإيران اختفى خلف عناوين أخبار الضربة العسكرية الأميركية البريطانية الفرنسية لنظام الأسد.
وأوضح أن هذا التصعيد بدا واضحا الأسبوع الماضي عبر الهجوم على قاعدة تدمر العسكرية السورية قرب مدينة تدمر وقتل خلاله عسكريون إيرانيون، وهو ما حمّلت إيران روسيا، إسرائيل مسؤوليته.
ولفت بيترز إلى أن مسؤولا عسكريا إسرائيليا رفيعا أكد وقوف جيشه خلف هذا الهجوم، متحدثا عن "المرة الأولى التي تهاجم فيها الدولة اليهودية أهدافا إيرانية حية".
وأشار إلى أن القتلى في الهجوم على القاعدة السورية هم سبعة مستشارين عسكريين إيرانيين تعتبرهم إسرائيل مسؤولين عن هجوم بطائرة مسيرة محملة بالمتفجرات، تم إسقاطها في فبراير/شباط الماضي بعد اختراقها المجال الجوي الإسرائيلي.
==========================
 
"فرانس أنفو" :عجز أمام النقض وفشل وساطة.. هكذا عجزت الأمم المتحدة بسوريا
 
https://arabi21.com/story/1088053/عجز-أمام-النقض-وفشل-وساطة-هكذا-عجزت-الأمم-المتحدة-بسوريا#tag_49219
 
نشر موقع "فرانس أنفو" الفرنسي تقريرا، سلط من خلاله الضوء على عجز الأمم المتحدة في حل الأزمات الكبرى، وهو ما بدى جليا خلال الحرب السورية.
وظهر العجز عبر الكثير من المظاهر، لعل أبرزها الفشل في مد محاصري الحرب بأدنى المساعدات، والفضل في الوساطة الأممية.
وقال الموقع، في تقريره الذي ترجمته "عربي21"، إنه خلال اجتماع لمجلس الأمن الدولي بتاريخ 22 شباط/ فبراير حول الأزمة السورية، صرح ممثل فرنسا الدائم في الأمم المتحدة، فرانسوا ديلاتر، "أنه يجب الحرص على ألا تكون الحرب السورية بمثابة المقبرة بالنسبة للأمم المتحدة".
وبعد مضي حوالي الشهر ونصف، وتحديدا بين يومي 14 و15 نيسان/ أبريل، وجهت كل من الولايات المتحدة وفرنسا والمملكة المتحدة ضربة عسكرية ضد النظام السوري دون إذن من الأمم المتحدة، العاجزة بدورها عن وضع حد للحرب.
وتطرق الموقع إلى حق النقض أو الفيتو في مجلس الأمن الدولي. وبشكل عام، يستوجب الحصول على موافقة تسعة أعضاء من أصل خمسة عشر عضوا، من أجل تمرير قرارات مجلس الأمن. وتشترط هذه العملية أيضا عدم استخدام حق النقض من قبل الأعضاء الدائمة.
وفيما يتعلق بالوضع في سوريا، تواصل استخدام الفيتو منذ سنة 2011 للتصويت حول هذه القضية من العضوين الدائمين روسيا والصين. واستعملت روسيا حق الفيتو خلال 12 مناسبة من أجل حماية النظام السوري.
والتجأت روسيا إلى رفع الفيتو الأول، في الرابع من تشرين الأول/ أكتوبر 2011، وذلك من أجل إبطال إجراءات تستهدف النظام السوري بعد القمع الدموي لاحتجاجات المعارضة في سوريا.
ويضاف إلى ذلك الفيتو المشترك الذي قدمته كل من روسيا والصين، في 22 أيار/ مايو 2014، بهدف منع إحالة الملف السوري إلى محكمة الجنايات الدولية.
وذكر الموقع أنه تم تعطيل كل القرارات التي تقيد النظام السوري على غرار الفيتو الروسي- الصيني خلال 28 شباط/ فبراير سنة 2017، بشأن عقوبات تم تسليطها على قرابة 12 مسؤولا وتنظيمات لها علاقة باستعمال الأسلحة الكيميائية. في المقابل، لم تنجح سوى القرارات المتعلقة بوقف إطلاق النار لأسباب إنسانية، دون تسليط عقوبات.
ونقل الموقع عن القاضي والباحث في المجلس الأوروبي للعلاقات الخارجية، ريتشارد غوان، أن "روسيا تستغل مجلس الأمن من أجل تعقيد وعرقلة جهود السلام في سوريا".
وأضاف غوان أن "الولايات المتحدة الأمريكية وحلفاؤها متورطون في هذا الأمر"
ويستنكر الباحث "دور المتفرج الذي تلعبه هذه الدول أمام التلاعب الروسي بنظام مجلس الأمن، في حين أن الحل الوحيد يتلخص في تدخل عسكري لإيقاف الحرب. ومع ذلك، لم تتحرك واشنطن وحلفاؤها إلا من أجل تحقيق مصالحها في ظل اللعبة الدبلوماسية، غير آبهين بالشعب السوري".
ونقل الموقع على لسان الأخصائية في الشؤون الأممية الفرنسية، كلوي موريل، أن "الأمم المتحدة عاجزة أمام حق الفيتو".
وأضافت موريل أن "الأمم المتحدة كانت عاجزة في الماضي أمام المجزرة التي حصلت في رواندا خلال سنة 1994، ومذبحة سربرنيتشا في البوسنة والهرسك سنة 1995".
وتذكر المؤرخة "أنه خلال ولاية الأمين العام، كوفي عنان، اقترح المسؤول تعطيل العمل بالفيتو في حال ثبوت مجازر جماعية تتطلب التدخل السريع، إلا أن هذا المقترح لم يمر إلى التصويت".
وتحدث الموقع عن استحالة نجاح الوساطة الأممية في الحرب السورية، فقد تعددت المحاولات الفاشلة، الواحدة تلوى الأخرى.
وكانت محاولة الوساطة الأولى، خلال سنة 2012، من نصيب الأمين العام السابق، كوفي عنان.
وعرض المسؤول حينها ست نقاط لاقتراح عملية انتقال سياسي في سوريا قبل أن يلقي المنديل، في غضون خمسة أشهر، ويعلن "أنه قد قدم أكثر مما يمكن فعله". ثم كانت المحاولة الثانية من نصيب وزير الشؤون الخارجية السابق الجزائري، الأخضر الإبراهيمي.
وقال الموقع إن الإبراهيمي يعد العقل المدبر لاتفاق الطائف، الذي وضع حدا للحرب الأهلية في لبنان سنة 1989.
لكن بعد عملية الوساطة للخروج بحل ينهي الحرب السورية، قدم المسؤول استقالته بعد قرابة السنتين من الجهود الفاشلة.
وأفاد الإبراهيمي بأنه "لم يتوصل إلى أي حل، وأن الاستقالة الوسيلة الوحيدة لاستنكار لامبالاة المجتمع الدولي بالقضية السورية".
ثم تلت هذه المحاولة الوساطة الثالثة للمبعوث الأممي، ستافان دي ميستورا، الذي أشرف على مفاوضات طويلة بين النظام السوري والمعارضة خلال سنتي 2016 و2017 حتى بداية سنة 2018.
لكن، لم تكلل هذه العملية بالنجاح.
ونوه الموقع إلى أن الأمم المتحدة لم توفق أيضا في إيصال المساعدات الإنسانية إلى سوريا، رغم أنها من بين المهام الأبرز لهذه المنظمة الدولية. وفي ظل هذا الصراع، كان تمرير المساعدات لمناطق الحرب رهين موافقة النظام من عدمه.
وفي السياق ذاته، ونقلا عن صحيفة لوموند، صرح مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية، بأن "النظام وافق على 27 في المئة فقط من مطالب دخول القوافل الإنسانية، أي ما يقارب 47 مطلبا من أصل 127".
وفي الختام، قال الموقع استنادا إلى تصريحات الناطقة باسم مكتب الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية في دمشق، ليندا توم، إنه "من المزعج أن نقول إننا غير قادرين على الوصول إلى الأشخاص الذين يبعدون ثلاثين دقيقة بالسيارة، لدينا القدرة على القيام بالكثير".
في الأثناء، أصبحت القوانين والاتفاقيات، التي وضعتها الأمم المتحدة منذ نشأتها، محل تساؤل حيث يعتبرها الخبراء "بمثابة وسيلة في أيدي الدول الأعضاء".
==========================
الصحافة العبرية :
 
معاريف :استطلاع يكشف خشية الإسرائيليين من حرب قريبة
 
https://arabi21.com/story/1087685/استطلاع-يكشف-خشية-الإسرائيليين-من-حرب-قريبة#tag_49219
 
أظهر استطلاع للرأي نشرته صحيفة "معاريف" أن أكثر من نصف الإسرائيليين يخشون اندلاع حرب قريبة في ظل التوتر على الجبهة الشمالية في الجولان المحتل.
وقالت الصحيفة أن 52% من المستطلعة آراؤهم يخشون من "حرب قريبة"، فيما اعتبر 18 % أن إسرائيل "تواجه خطرًا وجوديا حقيقيًا".
ورأى 34% أن الخطر الذي تواجهه إسرائيل يأتي من ناحية إيران وحركة حماس، ومنظمة "حزب الله" اللبنانية، فيما رأى 32% أن مصدر الخطر عليهم هو الهجمات الفلسطينية.
وتأتي نتائج هذا الاستطلاع مع اقتراب الذكرى السبعين لقيام إسرائيل على أراضٍ فلسطينية محتلة، في 14 مايو/ أيار 1948.
==========================
 
معاريف :استخبارات إسرائيل تعمل ساعات إضافية وهذه رسالتها لإيران
 
https://arabi21.com/story/1087751/استخبارات-إسرائيل-تعمل-ساعات-إضافية-وهذه-رسالتها-لإيران#tag_49219
 
كشف خبير عسكري إسرائيلي الخميس، أن "منظومة الحرب النفسية في الجيش الإسرائيلي عملت الأسبوع الماضي ساعات إضافية، وذلك في إطار رسائل التحذير التي تسعى إسرائيل إلى نقلها للإيرانيين".وأوضح الخبير الإسرائيلي يوسي ملمان، أن "الرسالة الإسرائيلية لطهران هي: احذروا العمل ضدنا، وأنتم مكشوفون، ونحن نعرف عنكم كل شيء"، مضيفا أن "جهاز الأمن يخشى من الرد الإيراني للثأر لدماء مستشاري الحرس الثوري، الذين قتلوا في الهجوم المنسوب للطائرات الإسرائيلية على قاعدة التيفور في سوريا قبل أكثر من أسبوع".
وأكد ملمان في مقال نشرته صحيفة "معاريف"، أن "الخوف الإسرائيلي يتعاظم أكثر فأكثر خشية أن يضر الرد الإيراني باحتفالات يوم الاستقلال السبعين"، لافتا إلى أن "إسرائيل لم تنف ولم تؤكد الهجوم، وهي سياسة حكيمة تستهدف عدم إغضاب روسيا وعدم منح إيران مبرر للرد".
وذكر الخبير العسكري أن "الجيش الإسرائيلي دخل في حالة ضغط وقرر ردع إيران، والخروج في خطوة متسرعة أخرى"، موضحا أن "الناطق باسم الجيش استدعى صحفيين إسرائيليين وعرض عليهما صورا جوية لمطارات وقواعد إيرانية في سوريا وطرح أسماء قادة ومسؤولين عن العمليات ضد إسرائيل".
واستدرك ملمان قائلا: "لكن هذه ليست المرة الأولى التي يتاجر فيها الجيش الإسرائيلي بمعلومات حساسة"، متسائلا: "إذا كان لا بد من نقل رسالة لإيران، أليس الأفضل نشرها في وسائل إعلام إنجليزية؟ فكم محللا للمعلومات من الناطقين بالعبرية يعملون في الاستخبارات الإيرانية؟".
==========================
 
يديعوت :ماذا وراء التصعيد الإسرائيلي ضد إيران على الأراضي السورية؟
 
http://www.al-ayyam.ps/ar_page.php?id=129ffcc9y312474825Y129ffcc9
 
بقلم: اليكس فيشمان
«زلة لسان» ضابط اسرائيلي كبير في «نيويورك تايمز»، عشرات الصواريخ المضادة للطائرات السورية التي تطلق نحو أهداف غير موجودة؛ وفي عشية «يوم الاستقلال» دعوة تجنيد الاحتياط التي اعلنت كـ»خطأ». لا شيء يحدث بالصدفة. هذا القدر الكبير من «الاخطاء» في اسبوع واحد بات سياسة.
من الصعب أن يتحرر المرء من الانطباع بان احدا ما يسعى ليخرج الايرانيين عن طورهم. فالفكرة التي خلف هذه الاستراتيجية هي عدم خوض جس نبض متوازن «ضربة مقابل ضربة» بين اسرائيل وايران. هذا لن يكون سيناريو، يطلقون فيه صاروخا مضادا للدبابات نحو سيارة عسكرية فيقتلون جنودا، ونحن نقصف محطة رادار أو مخزنا. لم يعد الامر يعمل على هذا النحو.
يبدو أن الحديث هنا يدور عن خطوة اكثر طموحا بكثير، في قلبها رد اسرائيلي مخطط يأتي بعد عملية الثأر التي تعهد بها الايرانيون علنا، وهذا الرد الاسرائيلي يفترض به أن يفعّل روافع في اوساط مراكز قوة مركزية في سورية – والنظام الايراني، الروسي، وبقدر ما النظام السوري – لصد انتشار قوة القدس في سورية، والايضاح بانه ليس مجديا لكل هذه الجهات مواصلة تجاهل المصالح الاسرائيلية في الدولة.
في اسرائيل على ما يبدو توصلوا الى الاستنتاج بان الادوات العسكرية والسياسية التي استخدمت حتى الآن لصد تواجد القوة العسكرية الايرانية في سورية لا تعطي ثمارا. فبأي سبل اخرى يمكن العمل؟ مثلا اطفاء النار من خلال المزيد من النار، على أمل ان تتمكن اسرائيل من السيطرة على مستوى اللهيب على مدى كل عملية اطفاء الحريق. هذه سياسة يوجد فيها مستوى عال جدا من المخاطرة والرهان.
الخطأ في تجنيد الاحتياط نادر للغاية، ولكن يمكن أن يقع. وبالمقابل، فان الضابط الكبير الذي اعترف، ظاهرا، على مسمع من الصحافي توماس فريدمان بان اسرائيل هاجمت مطار «تي فور» بهدف قتل ايرانيين وتدمير عتاد عسكري ايراني، هو شخص ذو تجربة في اللقاءات مع الاعلام. وهذه تجربة بالمناسبة لا تقل عن التجربة التي راكمها فريدمان في اللقاءات مع ضباط اسرائيليين كبار. فالطرفان يعرفان جيدا قواعد اللعب، حتى عندما تكون زلات لسان.
ولاحقا اتهم السوريون اسرائيل بالحرب الالكترونية التي تسببت بتفعيل منظومات مضادات الطائرات التي اطلقت النار نحو اهداف وهمية. وسواء أكان هذا صحيحا أم لا، فالنتيجة هي أن السوريين، بما في ذلك المتحدثون العسكريون، افادوا في الساعات الاولى عن صواريخ اسرائيلية تم اعتراضها. وهم لم يكذبوا. فقد كانوا واثقين بان هذا حصل بالفعل.
وفجأة ينشر الناطق بلسان الجيش الاسرائيلي بان الطائرة المسيرة التي اسقطت في 10 شباط كانت طائرة ايرانية مسيرة مسلحة. واذا لم يكن هذا بكاف، ففي عشية «يوم الاستقلال» تم نشر خريطة انتشار القوة الجوية الايرانية في سورية. واذا لم يكن هذا اعدادا للرأي العام في اسرائيل ولعبا بالاعصاب الضعيفة للسوريين والايرانيين، فما هو إذاً؟
يشارك في شد الاعصاب الايرانية ايضا مصدر امني رفيع جدا في اسرائيل، يبث منذ اسبوع رسالة تكرر نفسها: اذا اندلعت بيننا وبين الايرانيين حرب على الارض السورية فان النظام السوري سيسقط، والاسد سيغيب. هذا ليس تهديدا، هذا استفزاز؛ اذ ليس واضحا اذا كان لاسرائيل على الاطلاق قدرة على تغيير النظام في سورية، ولكن مجرد هذا القول يستفز الايرانيين. هذا ليس قولا يفترض أن يردعهم، بل العكس، هذا قول يدفعهم ليضعوا اسرائيل في مكانها. الاسد؟ هو بالذات الذي بات يرى النور في نهاية النفق، لا بد أنه لا يريد حربا جديدة على أرضه، بل مع اسرائيل ايضا.
كان اول من أدرك بان اسرائيل تطبخ تصعيدا كي توجه ضربة للايرانيين في الوقت الذي لا يزالون فيه غير مثبتي الوجود في سورية هو بالذات زعيم «حزب الله»، حسن نصر الله. فمن الخطاب الذي القاه، الاسبوع الماضي، ابرز الاعلام الاسرائيلي بالذات القول ان اسرائيل ارتكبت خطأ تاريخيا حين فتحت حسابا مباشرا مع الايرانيين، ولكن الرسالة الاساس التي نشأت عن الخطاب كانت: أنا لست في الصورة. دعوة لاسرائيل: لا تشركوني في شؤونكم مع الايرانيين. اذا كنتم تريدون ان تضربوهم فأنا لست مشاركا.
سليماني، قائد قوة القدس، هو المسؤول عن نشاطات الحرس الثوري خارج حدود ايران، ولا يتبع عمليا الرئيس الايراني روحاني. فقناته القيادية لا تمر حتى عبر رئيس الحرس الثوري في ايران. والمسائل المركزية في استراتيجيته تبحث بينه وبين الزعيم الروحي خامينئي. ومن خلال الازمة العسكرية ستحاول اسرائيل خلق رافعة ضغط، والايضاح للشعب الايراني وللرئيس روحاني أن الحرس الثوري يعمل بخلاف المصالح الواضحة للدولة الايرانية. فقد جاؤوا الى سورية لمساعدتها في الحاق الهزيمة بـ»داعش»، وهذه المواجهة انتهت، والمواجهة مع اسرائيل على الاراضي السورية ليست ضمن ما كلفوا به. فهل الشعب الايراني، الذي يعيش أزمة اقتصادية جديدة، مستعد ليستثمر الضحايا والاموال الطائلة في حرب زائدة مع اسرائيل؟ فضلا عن ذلك، في غضون شهرين، يتعين على الأميركيين أن يقرروا مسألة الاستمرار في الاتفاق النووي مع ايران. هذا توقيت سيئ جدا من ناحية النظام الايراني لمواجهة عسكرية مباشرة مع اسرائيل.
ولا بد أنه ليس للروس مصلحة في أن تقع الآن مواجهة عسكرية اسرائيلية – ايرانية – سورية على الاراضي السورية، توقف كل عملية التسويات في هذه الدولة. الروس يديرون في سورية سياسة لاعب سيرك يلقي بالكرات في الهواء وفي كل مرة يمسك بواحدة ويستخدمها. والآن دور الايرانيين في ان يكونوا الكرة المفضلة. تدعي اسرائيل، عن حق، بأن ايران كانت على مدى كل السنين بعيدة مسافة 1.300 كم عن هنا، ولعبت في ساحتنا عبر مبعوثين. اما اليوم فهم يريدون ان يجلسوا هنا، ماديا، مثلما في اليمن، وهذا لن نوافق عليه.
غير أن الروس ايضا يوجدون في سباق لتعميق تدخلهم في سورية. فقد نشرت صحيفة «ازفستا» المقربة جدا من بوتين، هذا الاسبوع، ان طائرة اخطار روسية، تقف في سورية، ومنظومات رادار لكشف المضادات نقلت معلومات الى منظومات مضادات الطائرات السورية في اثناء الهجوم الأميركي – الفرنسي – البريطاني في سورية في 16 من هذا الشهر. هذه سابقة. ماذا سيمنع الروس من تقديم هذه الخدمة للسوريين عندما تهاجم اسرائيل؟
لدى الجيش الاسرائيلي الكثير جدا من الثقة بقدراته. والاحساس، في «الكابنت» ايضا، هو أننا في التوقيت السليم لصد الانتشار الايراني قبل أن يفوت الأوان. وسياسة التصعيد الإسرائيلية التي تتشكل أمام ناظرينا ليست وهما. بل هو امر يحصل بالفعل.
 
عن «يديعوت»
==========================
 
هآرتس :دقّ طبول الحرب بين إسرائيل وإيران: في انتظار أيّار
 
http://www.al-ayyam.ps/ar_page.php?id=129ff55by312472923Y129ff55b
 
2018-04-21
 
بقلم: تسفي برئيل
يمسك الرئيس الايراني، حسن روحاني، بيده حبة بطاطا ساخنة – الريال الايراني. بخطوة يائسة، اضطرت حكومته، الأسبوع الماضي، الى إصدار أوامر بالغاء بيع الدولارات واليورو في محلات الصرافة. في مطار ايران يستطيع المسافرون المغادرون الى دول قريبة شراء فقط 500 يورو، والمسافرون الى اماكن بعيدة يستطيعون شراء حتى 1000 يورو، وحُظر على المواطنين امتلاك اكثر من 10 آلاف دولار أو يورو، وقد حدد السعر الرسمي الحقيقي بمبلغ 42 ألف ريال للدولار، بأقل من حوالي 20 ألف ريال عن قيمته في السوق السوداء. إن هبوط سعر العملة بأكثر من 35 في المئة مقارنة مع السنة الماضية، بعد سنة من انتخابه للولاية الثانية كرئيس ليس ما كان يأمل روحاني حدوثه.
ليس واضحا تماما من هم المنتقدون الاكثر حدة للرئيس: المحافظون الذين يتوقون الى رؤية تحطمه، مؤيدوه الاصلاحيون خائبو الأمل والمحبطون بعد خمس سنوات من ولايته، الجمهور الكبير الذي يرى كيف أن وعوده بمستوى حياة فاخر بقيت على الورق، أم ملايين العاطلين عن العمل الذي يعيشون على مخصصات الفقر؟ التظاهرات التي جرت في كانون الاول الماضي في مدن كثيرة في ايران ما زال صداها مدويا. عشرات المتظاهرين الذين اعتقلوا في حينه ينتظرون محاكمتهم، وفرضت على عدد منهم أحكام شديدة. في الشهر ذاته أضرب عمال في مصنع السكر «هاف تافيه» في محافظة خوزستان، الذي يشتغل فيه حوالي 5500 عامل، وذلك احتجاجا على تأخر دفع رواتبهم لعدة أشهر. وقد انتحر عدد منهم لعدم قدرته على الوفاء بتسديد ديونه.
هذه ليست حادثة منعزلة: اضرابات كثيرة جرت في عشرات المصانع، وبالاساس في المصانع التي خصخصت وبيعت لرجال اعمال، لكن ايضا الخصخصة لم تجلب بعد نتائج مشجعة. في نهاية السنة الماضية قدر البنك الدولي أن نسبة النمو ستصل الى 4 في المئة في الاعوام 20182019، وهي نصف النسبة التي كان يطمح اليها النظام؛ النمو في الصناعة وصل الى 18 في المئة في منتصف السنة الماضية ووصل الى 4 في المئة، هذه السنة؛ ونمو الانتاج يقارب الصفر، والاصلاحات الاقتصادية التي أعلن عنها روحاني والتي كان من المقرر أن تتضمنها ميزانية هذه السنة تم وقفها تقريبا بصورة كاملة بسبب التظاهرات والاحتجاجات ضد الميزانية التي تضمنت ارتفاع الاسعار وتقليصا كبيرا في الدعم. بعد ثلاثة اشهر اندلعت تظاهرات قام بها المزارعون في اصفهان على خلفية نقص كمية المياه وادارة متعثرة لقطاع المياه، الذي أدى الى نقل انبوب المياه على حساب المزارعين. ويبدو أن السماء تحارب روحاني: هذه السنة سجل الجفاف الأصعب في الخمسين سنة الاخيرة. كما أن مياه السدود خفت بدرجة عالية، هكذا ايضا يتوقع أن يتضرر انتاج الكهرباء بأكثر من 40 في المئة.
لا تتوقف مشكلات النظام في مكتب روحاني. ففي التظاهرات يشتمون الزعيم الاعلى، علي خامنئي، ويدعون لقتله، ويسأل المحتجون لماذا تموّل ايران الحرب في سورية واليمن؟ هذه الدعوات تصل الى مكتب الزعيم والى قيادات محمد علي جعفري، قائد حرس الثورة، وقاسم سليماني قائد قوة القدس في الحرس الثوري. في وسائل الاعلام المؤيدة للنظام يمكننا قراءة الردود التي يكتبها مؤيدوه، الذين يسلون انفسهم باحتمالية أن يضعوا على رأس الدولة رجل جيش بدلا من رئيس مدني. ليس واضحا إذا كانوا ينوون ترشيح شخص كهذا في الانتخابات الرئاسية القادمة في 2021، أو محاولة عزل روحاني خلال ولايته الحالية. التقليد السياسي في ايران سمح حتى الآن للرؤساء بانهاء الولايتين اللتين يسمح بهما الدستور، لكن اذا خرجت الاحتجاجات المدنية عن السيطرة فان حلا من الحلول المحتملة يمكن أن يكون اجراء التغيير في القيادة. ولكن مثلما في دول اخرى في المنطقة التي اتبعت هذا الاسلوب من اجل تهدئة الجمهور، سيكون لهذا التغيير تأثير مؤقت فقط.
 
رعاية روسيا
في الوقت ذاته تنتظر ايران بتأهب 12 أيار، وهو الموعد الذي يطلب من الرئيس ترامب أن يقرر فيه هل الولايات المتحدة ستنسحب من الاتفاق النووي. بالنسبة لايران هذا القرار هو قرار حاسم. تأثير فترة الانتظار يشعر بها جيدا من خلال انخفاض الاستثمارات الاجنبية التي سجلت في الاسابيع الاخيرة وتجميد المشاريع التي سبق وتم الاتفاق عليها مع دول، والضغط الشديد من اجل تقليص مصروفات الحكومة. رسميا روحاني اوضح أن ايران ستواصل التمسك بالاتفاق حتى بدون الولايات المتحدة. وهو يجري محادثات ماراثونية مع رؤساء الدول الاوروبية وتركيا وروسيا والصين، التي يسمع من معظمها حول النية للدفاع عن الاتفاق. إن جهود ألمانيا وفرنسا وبريطانيا لاقناع الاتحاد الاوروبي بفرض عقوبات اخرى، ولو رمزية، على ايران لاقناع ترامب بالتمسك بالاتفاق، لم تنجح. المحادثات التي جرت، الاسبوع الماضي، في بروكسل انتهت بالفشل، لكن حتى لو لم ينجح الاتحاد والولايات المتحدة في التوصل الى اتفاق حتى الموعد المحدد، فان الانسحاب أحادي الجانب من قبل أميركا من شأنه المس ليس فقط بايران، بل بشركائها في التجارة. رئيس شركة النفط الفرنسية الكبيرة «توتال»، باتريك بويانا، أوضح في الشهر الماضي بأن شركته تلتزم باتفاق تطوير حقل النفط الجنوبي «فارس» وأنه يطالب باعفائه من العقوبات اذا اتخذ قرار بفرض عقوبات اخرى. كذلك روسيا والصين ستواصلان استثماراتهما، ومثلهما ايضا العديد من دول اوروبا، لكن بدون الجهاز البنكي الأميركي الذي يقاطع ايران، حيث ستجد الشركات الاوروبية ايضا صعوبة في الاستثمار في الدولة.
إن دق طبول الحرب المتوقعة بين ايران واسرائيل، كما حذر في «نيويورك تايمز» كاتب الاعمدة توماس فريدمان، ومثلما يحذرون في اسرائيل، يجب عليه الانتظار على الاقل حتى منتصف أيار. بصورة متناقضة فان الصراع بين واشنطن والعواصم الاوروبية هو الذي يساعد كثيرا في ضبط النفس الايراني ازاء الهجمات المنسوبة لاسرائيل. المنطق الايراني لا يستطيع السماح باندلاع حرب جديدة في الشرق الاوسط، تخدم ترامب واسرائيل، وتحرر الكوابح الاوروبية. الاتفاق النووي والازمة الاقتصادية تدفع ايران الى زاوية ضيقة لا تستطيع فيها تطوير مشروعها النووي. ايران تستطيع على ابعد تقدير العودة الى الاتفاقات التي وقعت عليها قبل الاتفاق النووي، مثل ميثاق منع انتشار السلاح النووي بدون البروتوكول الملحق، الذي يتضمن رقابة أخف مقابل الرقابة القاسية التي يحددها اتفاق فيينا، والتخلي عن الجدول الزمني الدقيق للاتفاق. ولكن اذا تم اتخاذ هذه الخطوات فان ايران من شأنها أن تقطع بيدها انبوب التعاون بينها وبين الدول الاوروبية وأن تضع ايضا روسيا في وضع معقد.
الضغوط التي تهدد من الداخل تجبر ايران على اتخاذ قرارات حاسمة ايضا في ساحات اخرى تشارك فيها، لا سيما في سورية. إن تبادل اللكمات الجوية واللفظية مع اسرائيل وامكانية أن تزيد اسرائيل هجماتها ضد اهداف ايرانية في سورية تلزم ايران بتسريع العمليات السياسية التي تديرها روسيا.
هجمات كهذه بالتحديد ستعزز التعاون بين روسيا وايران بهدف التوصل الى اتفاق شامل يثبت نظام الأسد، ويحدد حدود النفوذ للدولتين في سورية، وينظم المناطق الآمنة، ويعيد السيطرة السيادية للاسد، ويقيد حرية عمل اسرائيل في سورية. من اجل تحييد خطر الضربة المحتملة لقواعدها في سورية تستطيع ايران تطبيق الاستراتيجية التي عملت بنجاح في العراق ومحاولة دمج المليشيات التي برعايتها في الجيش السوري. بهذه الطريقة نجحت في أن تفرض على العراق ضم مليشيات الحشد الشعبي في العراق الى الجيش حيث يتلقى مقاتلوها من الجيش رواتبهم.
وجود وحدات وقواعد سورية – ايرانية مشتركة سيصعب على اسرائيل الادعاء بأنها تعمل ضد تمركز ايران في سورية، وكل هجوم ضد قاعدة مشتركة سيعتبر عملا عدائيا ضد نظام الاسد. توجه آخر يمكن أن يتطور في التمركز الايراني بدون تشويش، يتعلق بنقل سكان الى سورية واعادة اسكان مئات الآلاف من اللاجئين الافغانيين والباكستانيين الذين يشارك عدد منهم في القتال في سورية برعاية وتمويل من طهران. فقد بدأ رجال اعمال ومقاتلو مليشيات بشراء الاراضي والبيوت في سورية، ويتوقع حصولهم على الجنسية السورية التي تمنحهم حق المشاركة في الانتخابات البرلمانية والرئاسية. كما أن مصانع صواريخ أو سلاح ثقيل تقيمها ايران في سورية ستتحول الى جزء من الترسانة السورية الشرعية، بصورة من شأنها أن تمس بالقدرة على التمييز بين السلاح الايراني والسلاح السوري. مثلما هو الامر في العراق ولبنان واليمن، ليس من المطلوب وجود قوات ايرانية نظامية على الارض من اجل ضمان تمركز النفوذ الايراني. وحسب هذه الاستراتيجية، لن تضطر ايران حتى الى أن تقيم في سورية منظمة مؤيدة لايران منفصلة حسب نموذج «حزب الله». هذا الدور سيقوم به لصالحها الجيش السوري، وهو يحظى بحماية الكرملين من الهجمات الأجنبية.
هذه الخطوات إذا تم تنفيذها من شأنها مساعدة النظام الايراني على مواجهة ليس فقط تهديدات اسرائيل، بل ايضا الضغوط المتوقع حدوثها من الداخل اذا قررت الولايات المتحدة الانسحاب من الاتفاق. احتجاج الجمهور ضد استمرار مشاركة ايران في الحرب السورية والحرب في اليمن صحيح أنه قمع لكنه لم يتلاش تماما. النظام متيقظ ومتأهب في وجه اندلاعه من جديد. الحاجة الى الموازنة بين تثبيت النفوذ الايراني في سورية وبين تهدئة الجمهور في وجه النزيف الاقتصادي الذي تسببه للاقتصاد الحرب في سورية هو الذي سيحدد سلوك طهران أيضا امام اسرائيل.
 
عن «هآرتس»
==========================
الصحافة الايطالية والفرنسية :
صحيفة إيطالية: ما هي أهداف إسرائيل الجديدة في سوريا؟\
https://arabi21.com/story/1087793/صحيفة-إيطالية-ما-هي-أهداف-إسرائيل-الجديدة-في-سوريا#tag_49219
نشرت صحيفة "لي أوكي ديلا غويرا" الإيطالية تقريرا، تحدثت فيه عن تفاقم التوتر بين إيران وإسرائيل في الآونة الأخيرة، خاصة وأن النفوذ الشيعي تغلغل بشكل كبير في المنطقة، الأمر الذي يشكل تهديدا مباشرا لإسرائيل.
وقالت الصحيفة، في تقريرها الذي ترجمته "عربي21"، إن القوات الإسرائيلية نشرت بيانا لها يتضمن خريطة للمواقع العسكرية التابعة لإيران في سوريا والتي من المنتظر أن تستهدفها. وقد شملت هذه الخريطة قاعدة "تيفور" ومطار حلب، ومطار دمشق، والقاعدة العسكرية قرب دير الزور، فضلا عن قاعدة صيقل الجوية.
وأكدت الصحيفة أن العلاقات الإسرائيلية الإيرانية لطالما كانت متوترة، إلا أنه في الآونة الأخيرة تفاقمت الأزمة بين الدولتين، في حين قرر جيش الدفاع الإسرائيلي تغيير استراتيجيته للتصدي لإيران. فخلال يوم الثلاثاء، نشرت القوات الإسرائيلية بيانا لها يتضمن خريطة المواقع العسكرية التابعة لإيران في سوريا ومعلومات عن هذه القواعد ولائحة بأسماء أبرز القادة العسكريين الإيرانيين. ويعد هذا الأمر بمثابة تهديد غير مسبوق لإيران والحرس الثوري الإيراني في سوريا بشكل خاص.
وذكرت الصحيفة خمسة مواقع إيرانية ضمن الخريطة التي نشرتها القوات الإسرائيلية، حيث يعد مطار دمشق الدولي الهدف الأول لإسرائيل. ويعزى ذلك لأن القوات الإسرائيلية تعتقد أن الطائرات الإيرانية التي تهبط في هذا المطار تحمل معدات عسكرية لتزويد قواعدها العسكرية في سوريا. أما الهدف الثاني، فيتمثل في القاعدة الجوية تيفور التابعة لإيران في الأراضي السورية.
وعرضت الخريطة القاعدة العسكرية بالقرب من دير الزور، التي تعتبر الهدف الثالث لتل أبيب، علما وأن النظام السوري نجح في استعادتها من قبضة تنظيم الدولة. في الأثناء، يعد مطار حلب الهدف الرابع بالنسبة للقوات الإسرائيلية، في حين أن قاعدة صيقل الجوية تمثل الهدف الخامس للقوات الإسرائيلية في سوريا.
وأكدت الصحيفة أن مواقع الأهداف التي حددتها القوات الإسرائيلية على الخريطة ليست دقيقة تماما. فعلى سبيل المثال، تقع قاعدة صيقل الجوية في شرقي دمشق، وليس في جنوبها كما يظهر في الخريطة.
في الحقيقة، لا يعد هذا الأمر مهما بالنسبة لتل أبيب التي ينصب تركيزها فقط على الانتقام من إيران. وقد وجهت طهران بدورها تهديدا مباشرا لتل أبيب على خلفية الهجوم الإسرائيلي الذي استهدف قاعدة "تيفور".
وحسب البيان الذي نشرته القوات الإسرائيلية، سيضطلع قائد فيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني، قاسم سليماني بالإشراف على الخطة الانتقامية لإيران ضد إسرائيل. وسيكون إلى جانبه قائد القوة الجوفضائية لحرس الثورة الإسلامية، أمير علي حاجي زاده، بالإضافة إلى قائد عمليات الدفاع الجوي، علي أكبر تزيدون والقائد محمود بكري كاترم عبادي.
وأفادت الصحيفة أن هذه المعلومات التي نشرتها القوات الإسرائيلية تعكس خوف إسرائيل من إيران، حيث أن تل أبيب عادة ما تلتزم الصمت، وتتكتم عن مثل هذه المعلومات الدقيقة. وقد أثبتت هذه الخطوة أن القوات الإسرائيلية على يقين من أن إيران ستشن هجمات ضدها، ردا على الهجوم الإسرائيلي في 9 من نيسان / أبريل. علاوة على ذلك، تحيل هذه الخطوة إلى أن إسرائيل تحاول التمهيد لشعبها بشأن إمكانية نشوب حرب بينها وبين إيران في الفترة القادمة.
والجدير بالذكر أن الضربة التي وجهتها إسرائيل في 9 من نيسان / أبريل الماضي، لا تعد المرة الأولى التي تستهدف فيها إسرائيل مواقع إيرانية في سوريا. ففي 18 من كانون الثاني / يناير سنة 2015، استهدف سلاح الجو الإسرائيلي قادة إيرانيين خلال أدائهم لزيارة سرية إلى القنيطرة، الأمر الذي أدى إلى مقتل القائد الإيراني محمد علي الله ‌دادي والقائد علي الطَباطَبائي.
وفي 26 من تموز / يوليو سنة 2016، استهدف سلاح الجو الإسرائيلي القنيطرة مما تسبب في مقتل اللواء محمد رضا نقدي.
وفي الختام، أكدت الصحيفة أن الهجوم الذي شنته القوات الإسرائيلية ضد قاعدة "تيفور"، يعد تهديدا غير مسبوق لإيران، خاصة وأنه في الآونة الأخيرة، تعمدت إسرائيل توجيه خطاب شديد اللهجة لطهران.
==========================
 
ازفيستيا  :لماذا طلب الأسد موعدا عاجلا من الرئيس بوتين؟
 
http://www.panoramafm.ps/?ID=53336
 
ذكرت صحيفة ازفيستيا الروسية ان الرئيس السوري بشار الأسد طلب موعدا عاجلا من الرئيس بوتين ليقابله في سوتشي في روسيا على البحر الأسود وذلك لكي يبحث معه موضوعا طارئا وهو قيام الجيش السوري بمهاجمة محافظة ادلب بحوالي 80 الف جندي سوري وقوى حليفة من حزب الله وايرانية ليصل العدد الى 120 الف جندي سوري مع دبابات ومدفعية وراجمات صواريخ.
لكن حتى الان لم يتلقى الرئيس السوري الجواب حول الموعد وقد حصل اتصال هاتفي بين بوتين والرئيس الأسد، ويبدو ان الرئيس الروسي بوتين غير متحمس حاليا على القيام بهجوم على ادلب من قبل الجيش الروسي وحلفائه وهو يردي ان ينتهي من منطقة ريف حمص ومنطقة الضمير وانتشار الجيش السوري فيهما وبعد ذلك يبحث الهجوم على محافظة ادلب بكاملها.
==========================
الصحافة البريطانية :
 
في التايمز: "حرب مقبلة بين إيران وإسرائيل ستغير الشرق الأوسط"
 
http://elaph.com/Web/News/2018/4/1199867.html
 
تنفرد صحيفة التايمز بين صحف السبت البريطانية بنشر مقال تحليلي على مساحة صفحتين داخليتين فيها بشأن الحرب في سوريا والأوضاع المتأزمة في الشرق الأوسط تحت عنوان "خصومات تدفع بالشرق الأوسط إلى حربه المقبلة".
ويرى المقال، الذي كتبه محرر الشؤون الدبلواسية روجر بويز، أن الصراع السري بين إيران وإسرائيل بات الآن مفتوحا وعلنيا، ولا أحد يعرف أين سينتهي ما يسميه صراع "الجبابرة" في الشرق الأوسط.
ويقول بويز إن الحرب الدائرة في سوريا استمرت لثلاثين شهرا أكثر من الحرب العالمية الثانية ومازالت مستعرة في صراع غيّر طبيعة الحرب الحديثة وسيعيد تشكيل منطقة الشرق الأوسط، بحسب تعبيره.
ويضيف أن هذه الحرب شهدت اختبار نحو 150 من أنظمة الأسلحة الروسية، وقد أعيد استخدام التكتيكات القتالية للقرن العشرين من القصف المكثف المعروف باسم "سجادة القنابل" إلى التسميم بغاز الكلور لاختبار مدى امكانية استخدامها في حروب اليوم. كما مطّت وسائل التواصل الاجتماعي الحدود الاخلاقية: فبتنا نرى مسلحين يأخذون صور "سيلفي" مع أعضاء بشرية مبتورة، أو مقاطع الفيديو التي تصور قتل رهائن غطيت رؤوسهم بأكياس وباتت تأخذ طريقها إلى الانترنت، حيث يتلقى مراهقون غربيون محبطون تعليمات من مسلحين لنقل حمام الدم السوري إلى مدنهم وبلداتهم.
ويشير بويز إلى أن الأكاديميات العسكرية ومراكز الأبحاث تحلل تجربة المذبحة الجماعية تلك وتستخلص العبر منها. ومن بين الدروس الكثيرة المستخلصة من الحرب السورية يشدد على ثلاثة منها: الأول هو أن معظم المشاركين في هذه الحرب بدأوا من دون خبرة وبشح في التمويل وبدون كفاءة، الأمر الذي أدى إلى زيادة الخسائر بين المدنيين والعسكريين، ولكن بمرور الزمن تعلم معظم هؤلاء المقاتلين دروسا خاطئة وفشلوا في التأقلم لذا باتوا ورقة محترقة اليوم بنظره.
ويرى بويز أن ما نراه انخفاضا في معدل الخسائر البشرية والإصابات ناجم فقط عن أن جماعات المراقبة توقفت عن عد الضحايا بعد أن تجاوز الرقم المقدر للقتلى أكثر من نصف مليون.
أما الدرس الثاني بنظره فيتمثل في أن الاستخدام الروسي للقوة منذ عام 2015 أدى إلى نتائج متسارعة ولكن أكثر قساوة مما تنتجه تكنيكات القتال الحربية المقيدة المعتمدة في الدول الديمقراطية، وهو ما يعني بنظره أن المبادرة للانتصار بالحرب قد مُررت إلى الدولة القادرة على تجاهل التمييز بين المسلحين والمجتمعات المحلية التي تحتضنهم.
أما الدرس الثالث الأكثر أهمية بنظر الكاتب هو أن حربا طويلة الأمد مثل تلك ستنتهي إلى قتال بين الأكثر كفاءة وبين الماكينات العسكرية التي عركتها الحروب وامتلكت الخبرة القتالية. وفي هذه الحالة يشير بويز إلى أننا لن نرى استعراضا للقوة بين واشنطن وموسكو، إذ أن الرئيس دونالد ترامب لا يخفي نيته بسحب جنوده الـ 2000 من سوريا وإعادتهم إلى بلادهم.
لذا يرى الكاتب أن المواجهة ستكون بين إيران التي تدعم بشكل مباشر بقاء الأسد في السلطة وتقاتل من أجل تحقيق تفوق وهيمنة إقليمية، وإسرائيل التي تعد التوسع الإيراني تهديدا لوجودها.
بين نتنياهو وسليماني
ويسترجع بويز أحداث المواجهات المباشرة بين الجانبين في سوريا، ومن بينها إسقاط طائرة إيرانية مسلحة من دون طيار فوق إسرائيل في فبراير/شباط الماضي، وتحرك إسرائيل لضرب قاعدة إيرانية لتسيير طائرات من دون طيار "وقتل قائدها وضباطها في التاسع من الشهر الجاري قبيل أيام من الضربات الجوية الغربية على منشآت الأسد الكيمياوية".
ويضيف أن حربا خاصة تكشفت مع ما لا يقل عن 100 ضربة على قوافل أسلحة إيرانية، لم يعلن عنها، وزرع فايروسات في أنظمة كومبيوتر البرنامج النووي الإيراني وعمليات اغتيال لعلماء ذرة، وباتت معروفة بعد رفع الستارة عن الحرب السورية.
وينقل الكاتب عن الباحث البرتغالي الخبير في مجال الجغرافيا السياسية، برونو ماكايس، حديثه عن احتفال جنرال صيني بالتدخل الروسي في أوكرانيا في عام 2014، قائلا إنه أعطى الصين عشر سنوات إضافية للتهيؤ لمواجهتها الكونية مع الولايات المتحدة، حيث تحولت روسيا إلى العدو رقم واحد للولايات المتحدة وتنفست الصين الصعداء.
المخابرات الأمريكية حذرت قاسم سليماني من التعرض للمصالح الأمريكية
ويرى بويز أن شيئا مماثلا حدث في سوريا أعطى إسرائيل وقتا إضافيا وحول الانتباه إلى الأسد، مخفيا اللحظة التي عليها فيها أن تحوّل حربها السرية مع طهران إلى مواجهة ضارية مكشوفة.
ويخلص بويز إلى أن هذه الفسحة قد انتهت الآن، وباتت كل من إيران وإسرائيل في مواجهة مباشرة، ولكن لا أحد يعلم كيف ستدار؟
ويخصص بويز بقية مقاله لمقارنة تفصيلية بين خبرات وقدرات الرجلين الأبرز في هذه المواجهة وهما رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، والجنرال قاسم سليماني، ذراع المرشد الأعلى للثورة الإسلامية العسكري، وقائد فيلق القدس، المسؤول عن المهمات الخارجية في الحرس الثوري الإيراني.
==========================
 
الغارديان: ما المصاعب التي تواجه تشكيل قوة عربية بسوريا؟
 
https://arabi21.com/story/1087806/الغارديان-ما-المصاعب-التي-تواجه-تشكيل-قوة-عربية-بسوريا#tag_49219
 
نشرت صحيفة "الغارديان" تقريرا لمراسل الشؤون الدولية جوليان بورغر، يتحدث فيه عن المصاعب التي ستواجه الخطة الأمريكية بتشكيل قوة عربية لتولي المهام في شمال سوريا وشرقها، بعد انسحاب القوات الأمريكية من هناك.
ويشير التقرير، الذي ترجمته "عربي21"، إلى أن الرئيس دونالد ترامب أعلن عن نيته سحب قواته أكثر من مرة، لافتا إلى أن القوة العربية قد تزيد من النزاع السوري بدلا من حله.
ويلفت بورغر إلى أن وزير الخارجية السعودي عادل الجبير لم يستبعد مشاركة بلاده في القوة، وقال إنها تجري محادثات مع واشنطن في هذا الشأن، مؤكدا ما ورد في صحيفة "وول ستريت جورنال"، التي قالت إن مستشار الأمن القومي الجديد جون بولتون اتصل مع مدير المخابرات المصرية عباس كامل؛ من أجل جس نبض القاهرة بشأن قيامها بدور لها في بناء القوة.
وتذكر الصحيفة أن هناك حوالي ألفي جندي أمريكي يقاتلون تنظيم الدولة، مشيرة إلى أن ترامب عبر أكثر من مرة عن رغبته بعودتهم للوطن.
ويجد التقرير أن "فكرة تحالف عربي يقوم بأداء دور في سوريا لمواجهة التطرف واحتواء التاثير الإيراني، التي طفت على السطح أكثر من مرة منذ عام 2015، تواجه مخاطر كبيرة، فالسعودية والإمارات العربية المتحدة متورطتان في حرب اليمن، وليست لديهما في هذه الحالة إلا قوة عسكرية صغيرة لإرسالها إلى التحالف الجديد، كما أنهما في مواجهة مفتوحة مع دولة قطر، التي قد تكون مساهما محتملا للقوة التي يقترحها ترامب، في الوقت الذي تقيم فيه القاهرة علاقات قريبة مع نظام بشار الأسد، بشكل يثير الشكوك حول مشاركتها في تحالف ضده".
 وينقل الكاتب عن خبراء في الشرق الأوسط، قولهم إنه من الواضح وجود قدرة للدول العربية على دعم جيش خاص من المتعهدين الأمنيين، وتجنيد قوات من الدول النامية، مثل السودان، للمساعدة في إنشاء القوة.
وتكشف الصحيفة عن إلى أن مدير شركة "بلاكووتر" للتعهدات الأمنية، التي تعرف اليوم باسم "أكاديمي"، إريك برينس، عبر عن اهتمامه بالفكرة، مشيرة إلى أن برينس يعد من حلفاء الرئيس دونالد ترامب، وله علاقات عمل مع الإمارات العربية المتحدة، حيث طرح برينس الفكرة ذاتها العام الماضي في أفغانستان، إلا أن البنتاغون رفضت الفكرة.
ويستدرك التقرير قائلا: "ربما كان لدى برينس تأثير على البيت الأبيض في مجال سوريا، حيث جادل بولتون بأن الولايات المتحدة تحملت الكثير من الأعباء في سوريا، ويجب على الدول العربية تقديم القوات والدعم المادي في القتال ضد تنظيم الدولة، وتشعر السعودية وغيرها من ملكيات الخليج بالانزعاج من قيام القوى الخارجية بإملاء الأوامر لصناعة الأحداث على الأرض في سوريا".
ويورد بورغر نقلا عن المحلل في شؤون الشرق الأوسط في المعهد الدولي للدراسات الاستراتيجية إميل هوكاييم، قوله إن "فكرة تشكيل قوة عربية تظهر كل عدة سنوات، وعادة ما ينظر إليها على أنها فكرة رائعة، تخلق حسا سياسيا بملكية المنطقة.. وفي الحقيقة فإن سياسة وضع قوة مستحيلة"، مشيرا إلى أن السؤال يتعلق بالسعوديين، إن كانوا قد استشاروا الآخرين عندما تحدثوا عن استعدادهم المشاركة، "حيث ظن السعوديون أن مصر وباكستان ستساعدهما في اليمن، لكنهما لم تفعلا".
وتشير الصحيفة إلى أن ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، أعلن عن ولادة تحالف إسلامي لمواجهة الإرهاب، عقد أولى اجتماعاته العام الماضي، إلا أنه لن يشارك في عمليات قتالية على ما يبدو.
وينقل التقرير عن مدير برنامج التطرف ومكافحة الإرهاب في معهد الشرق الأوسط تشارلز ليستر، الذي شارك في الاجتماع الافتتاحي للتحالف، قوله إن القوة مخصصة التدريب، وإعداد برامج مساعدة وليس القتال، مشيرا إلى أنه لم تكن هناك سابقة لقوة عربية في سوريا قبل هذا، وأضاف: "يبدو أن السعوديين يواصلون الاصطفاف مع الرئيس دونالد ترامب، ولا يعبرون 100% عن حقيقة مقاصدهم"، ففي حالة نشرت السعودية قواتها في سوريا، فإنها ستجد نفسها في مواجهة مع إيران والقوات الوكيلة لها بشكل يؤدي إلى التصعيد.
ويورد الكاتب نقلا عن رندا سليم، التي تدير" تراك 2" للدبلوماسية في معهد الشرق الأوسط، قولها: "أن يدفع السعوديون للقوات الإسلامية الأخرى لتقوم بالمهمة هو جانب، لكن أن يرسلوا قواتهم لمسرح النزاع، حيث سيجدون أنفسهم في مواجهة مباشرة مع حزب الله الإيراني، هو شيء آخر"، وتضيف سليم أن "تركيا من طرفها لن ترحب بوجود قوات مصرية أو إماراتية على حدودها".
وتنوه الصحيفة إلى أن إدارة باراك أوباما كانت تبحث عن نشر قوات سعودية وإماراتية لمواجهة تنظيم الدولة في سوريا، إلا أنهما كانتا منشغلتين بمواجهة الحوثيين، حلفاء إيران في اليمن.
وينقل التقرير عن الزميل في مركز الأمن الأمريكي الجديد نيكولاس هيراس، قوله إن السعوديين ودول الخليج عامة تفضل إرسال رجال مخابراتها والمال بدلا من وضع قواتها على الأرض، مستدركا بأن مشكلة السعوديين هي أراضيهم التي يخترقها الحوثيون كل يوم، ولا معنى لقيامهم بنقل قواتهم في وقت يواجهون فيه مشكلات على حدودهم.
وتختم "الغارديان" تقريرها بالإشارة إلى أن هيراس لم يستبعد إمكانية بحث السعوديين عن مصادر أخرى للقيام بالمهمة، مثل تجنيد قوات من السودان وباكستان، وقال: "أنا متأكد أن السعوديين مستعدون للقتال في سوريا حتى آخر جندي سوداني".
==========================
 
 
التايمز": صبى سورى حصل على طعام مقابل تمثل فيديو "الكيماوى" فى دوما
 
https://www.lotus-news.com/Akhbar-Hwadth/604712.html
 
اللوتس الاخبارية - قالت صحيفة "تايمز" البريطانية، إن روسيا تعتزم تقديم مقابلة تلفزيونية إلى مجلس الأمن تعرض صبيا سوريا يقول إنه حصل على طعام مقابل تمثيل أنه ضحية هجوم بالأسلحة الكيمياوية فى مدينة دوما.
وبحسب ما ذكرت هيئة الإذاعة البريطانية "بى بى سى"، فإن موسكو تقول إن المقابلة التى بثها التلفزيون الروسى تثبت أن مقاطع الفيديو لضحايا الأسلحة الكيمياوية فى مدينة دوما فى السابع من أبريل كانت مفبركة من أجل تحريض الغرب على توجيه ضربات جوية ضد نظام الأسد.
ويوضح التقرير، أن الصبى حسن دياب 11 عاما، قال لمراسل قناة روسيا 24 الإخبارية، إن مسلحى المعارضة طلبوا من السكان التوجه إلى مستشفى قريب دون أن يوضحوا لهم السبب.
 وأضاف الصبى "بمجرد أن دخلت، أمسكوا بى وبدأوا يرشون الماء على ... ثم وضعونى فى سرير إلى جانب أناس آخرين"، ويقول التقرير إن عمر دياب، والد الصبى، قال إن ابنه أعطى "تمرا وبسكويتا وأرزا" لمساهمته فيما تصفه روسيا بأنه "إنتاج بأسلوب هوليودى" نفذته جماعة الدفاع المدنى المعروفة باسم "الخوذ البيض" بدعم من بريطانيا.
وتقول الصحيفة إن المقابلة صورت فى دمشق الخاضعة لسيطرة القوات الحكومية وليس فى الغوطة نفسها. وليس من الواضح هل أن الرجل وابنه كانا تحت الضغط للإدلاء بهذه التصريحات.وكان الكاتب البريطانى الشهير روبرت فيسك قد ذكر فى مقال له هذا الأسبوع بصحيفة "إندبندنت" البريطانية إن طبيب سورى أكد له أن الفيديو حقيقى لكن الناس لم يكونوا يعانون من *الغاز، وإنما من الاختناق بسبب الغبار الشديد الناتج عن القصف
==========================
 
صحيفة الغارديان: السعودية تفكر بمحاربة إيران في سوريا حتى آخر جندي سوداني
 
http://www.taghribnews.com/ar/doc/news/325771/صحيفة-الغارديان-السعودية-تفكر-بمحاربة-إيران-في-سوريا-حتى-آخر-جندي-سوداني
 
كشفت صحيفة الغارديان البريطانية، أن السعودية تفكر في قتال إيران في سوريا حتى آخر جندي سوداني، بعد الأنباء التي تحدثت عن أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب سيجبر السعودية على إرسال قوات عسكرية إلى سوريا.
وأشارت الصحيفة في تقرير لها إلى أن واشنطن تسعى لاستبدال قواتها بقوة عربية لمحاربة تنظيم داعش الإرهابي واحتواء إيران في سوريا، لكن هناك مخاطر كبيرة تعترض هذه الفكرة ومن المرجح أن تفاقم الصراع السوري.
وقال الباحث بمركز الأمن الأمريكي الجديد نيكولاس هيراس لصحيفة الغارديان "إن السعوديين يفضلون إرسال ضباط الاستخبارات والأموال بدلاً من قوات برية، خاصة وأن الحوثيين ينتهكون أراضيهم يومياً.
وأضاف هيراس: من المرجح أن تتوجه السعودية للسودان وباكستان، قائلاً "أنا على يقين أنهم يفكرون في قتال إيران بسوريا إلى آخر جندي سوداني" بحسب صحيفة الغارديان.
 
من جانبه قال مدير برنامج مكافحة "التطرف والإرهاب" بمعهد الشرق الأوسط بواشنطن شارلس ليستر إنه لا توجد سابقة عربية لتشكيل قوة مثل التي تفكر بها السعودية، مضيفاً إن أي قوات سعودية بسوريا ستجد نفسها أمام القوات الإيرانية وقوات حزب الله مباشرة، الأمر الذي سيفاقم الصراع هناك.
وبرزت فكرة تشكيل قوة عربية بسوريا مرات عدة منذ 2015، لكنها تواجه مشكلات عديدة أهمها أن السعودية والإمارات متورطتان بحرب وحشية في اليمن ولا تتوفر لديهما قوة بشرية إضافية للمساهمة بها في سوريا، كما أن مصر أقرب لبشار الأسد من شركائها في دول مجلس التعاون.
وكانت مصادر أمريكية رفيعة المستوى، أكدت اليوم الخميس، أن الإدارة الأمريكية ستجبر السعودية بأي ثمن على إرسال قوات عربية إلى سوريا تحل محل القوات الأمريكية، وأضافت المصادر الأمريكية، لشبكة "سي.إن.إن" الإخبارية، إن إدارة الرئيس دونالد ترامب تدرس تقديم ما وصفته بـ"مكافأة إجبارية" للسعودية، وأكدت المصادر إقناع السعودية بإرسال قوات إلى سوريا "سيأتي بثمن"، وأضافت المصادر أنه "مع إبداء السعودية استعدادها للمشاركة في إرسال قوات عربية إلى سورية، سيكون على الولايات المتحدة تحديد ما الذي ستقدمه في المقابل".
=========================