الرئيسة \  من الصحافة العالمية  \  سوريا في الصحافة العالمية 2/1/2017

سوريا في الصحافة العالمية 2/1/2017

03.01.2017
Admin


إعداد مركز الشرق العربي
 
الصحافة التركية والعبرية والفرنسية : الصحافة البريطانية : الصحافة الامريكية :  
الصحافة التركية والعبرية والفرنسية :
صحيفة صباح :ماذا تريد روسيا منا؟
http://www.turkpress.co/node/29573
هلال قابلان - صحيفة صباح - ترجمة وتحرير ترك برس
سيعمل وزراء الخارجية والدفاع الثلاثة (تركيا، وروسيا، وإيران) على إحياء المفاوضات السياسية في قمة أستانة في كازاخستان وذلك بعد توقيع اتفاقية "إعلان موسكو" التي أفضت إلى وقف إطلاق النار بين المعارضة والنظام السوري وحلفائه، لكن السؤال الهام الذي يطرح نفسه، ماذا تعني روسيا بالنسبة إلينا؟
حققت روسيا نتائج ملموسة بعد تدخلها العسكري في سورية في 30 أيلول/ سبتمبر عام 2015 على الصعيدين العسكري والدبلوماسي بلا منازع، ويتضح هذا من خلال امتلاكها قاعدة بحرية عسكرية في مدينة طرطوس الساحلية وإنشائها لقاعدة جوية في مطار حميميم العسكري.
وكان بوتين أول زعيم يتصل بأردوغان معلنا دعمه لتركيا وشعبها بعد أحداث 15 تموز/ يوليو مباشرة، والملفت للنظر أن توقيت إعادة تطبيع العلاقات مع تركيا ليس بالصدفة بل يريد بوتين إظهار قوته في المنطقة بضم تركيا لصفه وبإنهاء الأزمة الإنسانية في سوريا، علاوة على أن الذي أدى إلى تنامي دور روسيا القيادي في المنطقة هو إجماع دول المنطقة على حل الأزمة السورية التي أنهكت طاقة الجميع وغياب الدور الأمريكي عن المنطقة.
في الحقيقة جرت في السابق محادثات وقف إطلاق النار بين أمريكا وروسيا، لكن لم تنتج عن الهدنة أي نتائج ملحوظة بعدما باءت مباحثات جنيف بالفشل وجعلت الأزمة أكثر تعقيدا، ولهذا فإن روسيا أعطت العالم رسالة قوية بتفعيل قوتها العسكرية على الأرض بالتعاون مع تركيا وإيران.
نستطيع القول بأن هدف روسيا من دعم اتفاق وقف إطلاق النار في حلب والسعي لحل الأزمة بشكل سياسي هو تغيير الانطباع السيء الذي رسمته الدول الإسلامية عنها.
تتطابق الرؤى التركية مع الروسية في نقطة مهمة ألا وهي الحفاظ على وحدة الأراضي السورية، لكن تزداد الشكوك التركية بأن أمريكا ليست ضد سيناريوهات التقسيم في سورية وتركيا، ويظهر هذا بعد توتر العلاقات التركية الأمريكية بسبب دعمها لانقلابيي تنظيم غولن و دعمها لتنظيم وحدات حماية الشعب "ي غي بي" وقطعها العسكري لدعم عملية درع الفرات والتخلي عنا في مواجهة داعش عند مدينة الباب، فأدى ذلك إلى تعميق العلاقات التركية الروسية، فعوضا عن تحليل نقطة التقارب الروسي التركي علينا تحليل كيف دفعتنا أمريكا لهذه النقطة.
أثناء كتابتي لهذه السطور أذاعت وكالات الأخبار خبرين: الأول: "توصل بوتين لاتفاق وقف إطلاق النار"، والخبر الثاني: "ضمان روسيا و تركيا هذا الاتفاق"، وهذا يشير إلى أمرين مهمين، أولها: الهيمنة الروسية الواضحة في سورية وثانيها: من الممكن أن يفتح هذا باب التخاصم بين روسيا وإيران.
أضف إلى ذلك أن الطائرات الروسية قصفت أهدافا لتنظيم داعش جنوبي مدينة الباب منذ أيام، لكن الملفت للنظر أن روسيا هي التي قصفت داعش في الباب بجانب القوات المسلحة التركية بدلا من قصف قائد التحالف أمريكا له.
على ما يبدو أننا سنستمر في التحليل.
========================
موقع إسرائيلي: تركيا تدفع ثمنا غاليا لتدخلها في سوريا
http://www.akhbarqatar.net/2017/01/02/موقع-إسرائيلي-تركيا-تدفع-ثمنا-غاليا-لت/
رأى تقرير لموقع "ديبكا"، المقرب من مخابرات دولة الإحتلال الإسرائيلي، أن الاعتداءات التي يقوم  المتطرفون الإسلاميون والأكراد بها هي نتيجة لتدخلها في الصراع السوري.
وقال التقرير:إن "مطلقًا للنار يرتدي ملابس بابا نويل في أحد النوادي الليلية  قتل 39 من المحتفلين بالعام الجديد، وأصاب 69 في ملهى ليلي في اسطنبول، وجاء ذلك في أعقاب اغتيال السفير الروسي أندرو كارلوف في أنقرة يوم الاثنين، 19 ديسمبر من قبل ضابط من القوات الخاصة التركية،  بينما كان يهتف"من أجل سوريا " وذلك نيابة عن ذراع تنظيم القاعدة في سوريا، جبهة النصرة".
وأثار غزو الجيش التركي   لشمال سوريا  في أغسطس الماضي تصعيد حاد في الهجمات الإرهابية المدمرة في البلاد من قبل المنظمات التي تتخذ من سوريا مقراً لها بما في ذلك، الدولة الإسلامية، والنصرة، وصقورحرية كردستان، وعلى رأس كل ذلك اعتداءات حزب العمال  الكردي الانفصالي .
و تحارب قوات الجيش التركي على ثلاث جبهات حرب في وقت واحد  تتضمن إثنين خارج حدودها في سوريا والعراق وجبهة في الداخل ضد التمرد الكردي ،وفي حين أن تدخل تركيا في الثلاث جبهات كان منخفض المستوى إلا أنه يتم استدراجها إلى مناطق أوسع وأكثر تعقيداً في الصراع ، كما أن الحرب في الثلاث جبهات تفوق طاقة جهاز المخابرات التركي ، بينما في نفس الوقت تعمل على تفكيك الشبكات الإرهابية المزروعة ، في تركيا من قبل تنظيم الدولة والمتمردين الأكراد.
ودفع الانتصار المشترك للجيش السوري وإيران وروسيا  في حلب، أعدادًا كبيرة من المتمردين السوريين إلى منطقة إدلب على الحدود التركية، وهو ما وضع تركيا في معضلة، إما ترك الحدود مفتوحة كما هو الحال في الوقت الحاضر، أو إغلاقها كما تطالب موسكو، وفي حال الإغلاق فإن ذلك سيضغط على المتمردين الهاربين  داخل  المربع السوري التركي الروسي، وسيتشابه إلى حد كبير مع الحصار الذي تفرضه "إسرائيل" ومصر على قطاع غزة الفلسطيني، ولن يكون للمتمردين السوريين الكثير من الخيارات سوى الاتجاه بحربهم إلى الجنوب التركي.
وقد ينقلب الوضع إلى كارثة إذا اختارت الأقلية الكردية في الوقت الحالي الانتفاض ضد حكومة أردوغان، بدعم من حزب العمال الكردستاني وميليشيا "واي بي جي" الكردية السورية، إذ أن هناك 10 ملايين كردي يعيشون في جنوب تركيا من أصل من إجمالي 22 مليون في البلاد ، ن الوضع يمكن أن تنقلب إلى كارثة إذا اختارت أقلية الكردية هذه اللحظة إلى الانتفاض ضد حكومة أردوغان، بدعم من حزب العمال الكردستاني وميليشيا YPG الكردي السوري. هناك 10 مليون كردي يعيشون في جنوب تركيا من أصل 22 مليون في البلاد ، كما ان أنقرة قد تخرج من  حلف شمال الأطلسي ،وتدير وجهها للولايات المتحدة وأوروبا  وتخلق انفراجة في العلاقات مع روسيا والصين وإيران.
ويختم التقرير بالقول، إذا لم ينجح أردوغان في مواجهة امتداد الحرب السورية إلى الداخل التركي، فإنه سيجد نفسه يحارب ،ليس فقط على جبهة واحدة بالداخل ،بل ثلاث ،الإسلاميين المتطرفين ،والأكراد ،وحركة "جولن".
========================
لوموند: انزعاج النظام الإيراني من وقف اطلاق النار في سوريا
http://ncr-iran.org/ar/2011-04-01-13-55-17/terrorism-a-fundamentalism/30568-لوموند-انزعاج-النظام-الإيراني-من-وقف-اطلاق-النار-في-سوريا.html
كتبت صحيفة لوموند مقالا تقول فيه : الإتفاق بين روسيا وتركيا بعيدا عن عيون النظام الإيراني أسفر عن إثارة الغضب لدى النظام الإيراني إلى درجة بحيث في مرحلة نهائية لإخلاء(حلب) منعت قواته عملية الإخلاء لفترة زمنية وعرقلتها
وأضافت : المشكلة هي أن النظام الإيراني ليس له اي موطيء قدم الا في المجتمعات الشيعية في العالم العربي. وهناك غضب لدى السنة بسبب مصيرحلب و حتى ابتعد حماس بعد الحرب في سوريا عن النظام الإيراني . كما شعر «بوتين» هذا الأمر جيدا فلذلك يتقرب إلى تركيا.
========================
الصحافة البريطانية :
الجارديان: ما مصير اتفاق وقف النار اطلاق في سوريا؟
http://www.thebaghdadpost.com/ar/story/12460/الجارديان-ما-مصير-اتفاق-وقف-النار-اطلاق-في-سوريا
يمكن أن يُمثل قرار وقف إطلاق النار في سوريا الذي جاء بوساطة تركية - روسية، هذا الأسبوع، فترة من الراحة لسكان هذه المدينة الذين عانوا من حرب دامية ووحشية منذ 6 سنوات.
من الناحية النظرية، ووفقاً لما جاء في تقرير لصحيفة الجارديان البريطانية، يمكن أن تضع هذه الهدنة حدّاً للصراع الدامي وتسمح بحدوث تسوية دائمة. لكن من الناحية العملية من المرجح ألا تستمر هذه الهدنة سوى بضعة أيام أو ربما أسابيع، أو ربما سينهار هذا الاتفاق مثل سابقيه من الاتفاقات.
في الواقع، ستحدد العديد من الوقائع العسكرية والسياسية مدى تواصل الصراع في سوريا فضلاً عن آفاق السلام والاستقرار في البلاد. كما أن أحدث اتفاق لوقف إطلاق النار لا يمكن أن يكون مؤشراً على حسن نية مختلف الأطراف المتحاربة أو على الثقة المتبادلة بينهم.
وتجدر الإشارة إلى أن هذا الاتفاق جاء بعد أسبوعين فقط من سقوط حلب في يد نظام "الأسد" وحليفيْه الروسي والإيراني، الذين حاصروا سكان حلب لعدة أشهر عن طريق استخدام العديد من الاستراتيجيات الوحشية.
مآل الاتفاق
وبين التقرير أنه في حال لم يتم رصد وتنفيذ اتفاقيات وقف إطلاق النار بكل عناية، فإن مآلها سيكون الفشل، حيث من الممكن أن تكون عاملاً يسهل صرف انتباه المجتمع الدولي عن الحملات العسكرية المكثفة السابقة وعن انتهاكات حقوق الإنسان. ومن المرجح أن سقوط حلب سيكون سبباً في بداية مأساة سكان إدلب، آخر معقل كبير متبقٍّ للمعارضة.
وأوضح التقرير أن الاتفاق، الذي توسّطت فيه تركيا وروسيا، لا يشمل الفصائل الأكثر تطرفاً على الرغم من أنها كانت أكثر استيعاباً للجماعات المعارضة مقارنة بالاتفاقات السابقة. فقد حاولت كل من روسيا وإيران في الماضي تطبيق عدة معايير للمجموعات التي ترى أنها "إرهابية"، فضلاً عن أنها كانت لا تفرق عادة بين فصائل المعارضة المختلفة.
من ناحية أخرى، يمكن أن يوفر الاتفاق الذي أُبرم هذا الأسبوع مرة أخرى غطاء سياسياً للنظام وحلفائه لتكثيف هجماتهم ولمزيد من تعميق الأزمة الإنسانية في البلاد.
علاوة على ذلك، لا زال الكثير من جوانب هذا الاتفاق غامضة؛ فنحن لا نعرف إلا القليل عن تفاصيل آليات المراقبة التي سيتم فرضها على سكان المدينة، بالإضافة إلى أن كلاً من تركيا وروسيا تفتقران إلى النفوذ الكافي الذي من شأنه أن يجبر هذه الفصائل على قبول اتفاق وقف إطلاق النار.
من جهة أخرى، لم تؤكد تركيا نشرها أية قوات لمراقبة أو حفظ النظام على الأرض. والجدير بالذكر أن مثل هذا الإجراء عادة ما يكون شرطاً أساسياً لاتفاقات وقف إطلاق النار التي تمنح الجهات الإنسانية الفاعلة الفرصة لتتوجه إلى مناطق النزاع للقيام بعملها.
وأفاد التقرير أنه في الحقيقة، لن يوافق عشرات الآلاف من مقاتلي المعارضة بالضرورة على الهدنة المتفق عليها، كما أنه من المحتمل أن يواصلوا الحرب بعد سقوط حلب في يد النظام.
وتابع التقرير بالقول إن كلاً من روسيا وإيران تملكان النفوذ والقدرة على نقض هذا الاتفاق، حيث إن تعطيل إيران لعملية إجلاء حلب قبل أسبوعين يثبت أن الميليشيات التي تعمل بالوكالة الإيرانية والموالية للأسد هي من يسيطر على البيئة السياسية والأمنية المحلية، وهي من ستقرر، في نهاية المطاف، مصير ترتيبات وقف إطلاق النار.
أهداف غير مشتركة
وتجدر الإشارة إلى أن روسيا لا تملك نفوذاً كافياً للسيطرة على هذه المجموعات، كما أن هذه المجموعات لا تقاسم موسكو نفس الأهداف السياسية والجيوسياسية. في المقابل، هذا لا يعني أنها لن تتمكن من تحقيق الكثير من المكاسب في هذه الحرب، بعيداً عن مجال نفوذ روسيا.
لفت التقرير إلى أنه يحتمل أن يكون اتفاق وقف إطلاق النار مقدمة لنجاح محادثات السلام التي ستعقد في أستانا، كازاخستان الشهر المقبل. ولكن من دون أن يكون هناك وسطاء يملكون مصداقية وشرعية، فمن المرجح أن تكون هذه المحادثات مجرد حل مؤقت آخر يوفر استراحة إضافية للأطراف المعنية.
ومن جانب آخر، لا يمثل اتفاق هذا الأسبوع مؤشراً على وقف الأعمال العدائية، بقدر ما هو محاولة لتوليد حل سياسي للحرب التي يملك فيها نظام "الأسد" ومؤيدوه السلطة الأقوى في البلاد الآن.
وإذا افترضنا أن نظام "الأسد" وإيران وروسيا لن يتمكنوا من تحقيق الانتصار في الأشهر المقبلة، فإنه سيكون من الصعب، أو من المستحيل إقناع المعارضة والشعب السوري بأن هذا التحالف يرغب في تحقيق السلام ويطمح إلى التوصل إلى تسوية دائمة.
ومن المرجح أن فصائل المعارضة لن تستسلم نظراً للانتصارات النسبية التي تمكنت من تحقيقها في الماضي، فضلاً عن أنها لا زالت تملك من العتاد والقوة والسلاح الذي يسمح لها بمواصلة تمرّدها وحربها على النظام.
========================
صنداي تايمز: تنظيم الدولة يخطط لضرب بريطانيا بالكيميائي
http://www.aljazeera.net/news/presstour/2017/1/1/صنداي-تايمز-تنظيم-الدولة-يخطط-لضرب-بريطانيا-بالكيميائي
حذر وزير بريطاني من أن تنظيم الدولة الإسلامية يخطط لشن هجمات بأسلحة كيميائية توقع "ضحايا بالجملة" ضد بلاده.
ونقلت صحيفة صنداي تايمز عن الوزير البريطاني المكلف بشؤون الأمن الوطني بن والاس القول في مقابلة أجرتها معه، إن تنظيم الدولة سبق أن استخدم الأسلحة الكيميائية في سوريا والعراق، وإن مسؤولي المخابرات يعتقدون أن له من الأفكار الموحية ما يجعله يستخدمها في الأراضي البريطانية.
وأضاف والاس أن مسؤولي الأجهزة الأمنية أجروا مؤخرا تمارين للتصدي لما سماه "الفزع الأكبر" في البلاد.
وحذر والاس، الذي كان يتحدث بعد فرض الولايات المتحدة عقوبات على روسيا لمحاولتها التأثير في نتائج انتخابات الرئاسة، كذلك من أن الجماعات "الإرهابية" والعملاء الروس وقراصنة الإنترنت جميعهم أطلقوا حملة منسقة لتجنيد "خونة" داخل الحكومة والجيش والمؤسسات التجارية الرائدة.
وقال "هناك خونة. وعلينا أن نكون متيقظين للعدو بيننا"، مضيفا أن "التهديد من الداخل، كما نطلق عليه حقيقي ويمكن استغلاله، وهناك أناس يحاولون ذلك الآن".
وكشف الوزير عن مخاوفه إزاء هذا الخطر، وحث المواطنين على الإبلاغ عن أي سلوك مشبوه قد يساعد على تحديد "العدو من الداخل"، بما في ذلك من دعاهم بالجهاديين والعملاء الأجانب والزملاء الذين أفسدتهم عصابات الجريمة المنظمة.
وأوضح أن "أكبر نقاط ضعفنا" تتمثل في إمكانية التعرض لهجمات إلكترونية، مشيرا إلى أن الشركات والبنوك الكبرى لم تأخذ التهديد على محمل الجد.
وذكرت صنداي تايمز أن خطر هجوم كيميائي في بريطانيا من قبل تنظيم الدولة نبهت إليه منظمة الشرطة الأوروبية (يوروبول) الشهر الماضي، لكنها المرة الأولى التي يسلط فيها وزير بريطاني الضوء عليه.
وجاء هذا التنبيه مع تقارير تتحدث عن أن مئتي "جهادي" ربما يكونون عادوا إلى بريطانيا ويضمرون "نوايا إرهابية".
وقال والاس في المقابلة إن "مطمح تنظيم الدولة بالتأكيد هو شن هجوم يوقع ضحايا بالجملة. وهو يريد إلحاق الأذى بأكبر عدد ممكن من الأشخاص وإرهاب العديد من الناس بقدر الإمكان".
 
========================
صنداي ميل :جراح بريطاني يروي تفاصيل مهمته السرية لإنقاذ أطفال حلب
http://www.alkhaleej.ae/alkhaleej/page/104ae5a2-83b5-463e-a746-72e25003a9aa
كشف الجراح البريطاني الشهير ديفيد نوت رحلته السرية إلى سوريا، قبيل عطلة الميلاد الأخيرة؛ لإنقاذ عدد من أطفال سوريا الخارجين من حلب، وإجراء عمليات جراحية معقدة لهم، قبل أن يتم ترحيلهم إلى تركيا بعد ذلك، إثر فشل جهوده لنقلهم إلى بريطانيا بطائرة خاصة، بمعاونة من السير بوب غيلدوف.
ويروي الجراح ديفيد نوت لصحيفة «صنداي ميل»، الذي سبق له الذهاب إلى سوريا عدة مرات؛ لمساعدة الأطفال هناك، كيف قضى أسبوع ما قبل أعياد الميلاد في المستشفى الميداني، في إجراء عمليات جراحية لأطفال كانوا يتأرجحون بين الحياة والموت، وقال: «لقد قمت بالعديد من الرحلات إلى سوريا؛ لعلاج المصابين في هذه الحرب، ولكن أياً منها لم يكن حزيناً مثل الأسبوع الذي قضيته مع الأطفال في حلب، وخاصة الطفلة مرام» ويسرد ديفيد نوت بلغة مفعمة بالمشاعر عن تأثير الطفلة مرام التي تبلغ من العمر خمسة أشهر فقط فيه، بعد إخراجها من من حلب عبر عربة إسعاف، بعد تحطم ساقيها وذراعها الأيسر في تفجير أدى إلى مقتل والديها، وإصابة شقيقها وشقيقتها، وقال: «أول يوم رأيتها فيه يوم 20 ديسمبر/كانون الأول، وكان بجسمها بعض من قطع الذخائر والجروح، ولم يستطع الأطباء في حلب لقلة التجهيزات هناك، سوى وضع بعض الضمادات والمواد المطهرة». ويصف ديفيد نوت العملية المعقدة التي أجراها لها ما قاد لبتر يدها وقدميها، وكيف أنه عند عودته إلى لندن عشية عيد الميلاد لم تبارح صورتها خياله، بعد فشل جهوده أثناء وجوده في سوريا؛ لإقامة جسر جوي لنقل عشرات الأطفال المصابين إلى لندن.
وقال السير بوب غيلدوف للصحيفة، إنه بمساعدة من السير ريتشارد برانسون قطب، شركات الطيران كانوا يخططون لنقل الأطفال الجرحى إلى بريطانيا لتلقي العلاج الطبي، والتي تعطلت بسبب رفض الحكومة التركية إعطاء الإذن لاستخدام مطار قرب الحدود السورية لجمع الجرحى.
وقال السير بوب، إن الخطة تم التخلي عنها أخيراً، بعد أن سيطرت قوات الحكومة السورية على مدينة حلب. وقال: «كان الجسر الجوي تم تنظيمه والموافقة عليه في جميع مستويات الحكومة، ومن قبل الأمم المتحدة ومنظمة الصحة العالمية، ومع الفصائل المتحاربة، وتم إلغاؤه بعد استسلام حلب، ما جنبها المجزرة التي كان يخشى منها».
ومع ذلك يقول الجراح ديفيد نوت، إنهم نجحوا الأسبوع الماضي في إرسال 110 أطفال إلى خارج سوريا، وإن مرام جرى نقلها إلى وحدة متخصصة في تركيا، وقال: «قد تكون مرام قادرة على الحصول على العلاج في تركيا، ولكن إذا كان هناك طفل واحد فقط يمكن إحضاره إلى هنا - بريطانيا - أريد أن تكون هي مرام.. ليس فقط لأنها فقدت والديها، وأصيب شقيقاها، ولكن نظراً لطبيعة العلاج الذي تحتاجه».
========================
«الإندبندنت»: موازين القوى تميل لمصلحة الحكومة السورية في مواجهتها المفتوحة مع الإرهابيين
http://tishreen.news.sy/?p=66048
تستهل صحيفة «الإندبندنت» البريطانية تقريرها الإخباري بأن أولويات النظام التركي تشهد تغيراً ملحوظاً تجاه الملف السوري، فنظام الرئيس التركي أردوغان بات يدرك أن وقف إطلاق النار المعلن في سورية لا يعني نهاية الأزمة إلا أنه يشكل تطوراً حاسماً في مجريات المواجهة المستمرة منذ خمس سنوات ونصف السنة بين الحكومة السورية والتنظيمات الإرهابية وعلى رأسها تنظيما «داعش» و«القاعدة» ممثلاً بـ«جبهة النصرة»، وهي جماعات إرهابية لا يشملها اتفاق وقف إطلاق النار.
وتستطرد الصحيفة قائلة: إن الاتفاق الذي أبرمته روسيا مع النظام التركي يجعل الحكومة التركية الطرف الضامن لالتزام الجماعات المسلحة بوقف إطلاق النار في المناطق التي تنتشر فيها هذه الجماعات، وهي طريقة دبلوماسية للتعبير عن حقيقة أن النظام التركي بات مضطراً لأن ينأى بنفسه عن الجماعات المسلحة والتنظيمات الإرهابية التي تتلقى من نظام أردوغان الذي يغضّ النظر عن ممارساتها الإرهابية على الأراضي السورية.
وتتابع الصحيفة: من دون هذا الدعم التركي فإن الجماعات المسلحة لن تكون قادرةً على خوض أي مواجهات في المستقبل مع الحكومة السورية. وبعبارات أخرى يمكن القول إن هناك تحولات حاسمة في موازين القوى داخل سورية لمصلحة الحكومة السورية في مواجهتها المفتوحة مع المسلحين والإرهابيين.
وتؤكد الصحيفة في معرض تقريرها أن الهزيمة الحقيقية لم تكن للمسلحين وحدهم في شرق حلب، بقدر ما هي هزيمة لداعميهم المتمثلين في الأنظمة التركية والسعودية والقطرية وحتى للولايات المتحدة التي لم تفعل شيئاً لإنقاذهم، وهو ما يثبت الحقيقة النهائية المتمثلة بانتصار الجيش العربي السوري.
ترجمة: نهاد رومية
========================
الاندبندنت :وقف إطلاق النار في سوريا.. تحوُّل ميزان القوى لصالح الأسد
http://klj.onl/TIT0M
اعتبر الكاتب البريطاني باتريك كوكبيرن أن إعلان وقف إطلاق النار في سوريا يمثل تحولاً في ميزان القوى لصالح بشار الأسد رئيس النظام السوري وضد قوى المعارضة السورية المسلحة، بحسب ما نشره كوكبيرن في صحيفة الإندبندنت البريطانية.
وأضاف أن وقف إطلاق النار الجديد الذي أُعلن في سوريا لا يعني بأي حال من الأحوال نهاية الحرب ولكنه يمثل تطوراً حاسماً في الحرب الأهلية الطويلة المستمرة منذ خمس سنوات، خاصة أن هذا الاتفاق لا يشمل كلاً من تنظيم الدولة وجبهة النصرة، وهما من كبرى الجماعات المسلحة في سوريا.
وبيّن كوكبيرن أن عدم شمول النصرة وتنظيم الدولة يمكن أن يتسبب في فشل الاتفاق، ولكن الأهم من ذلك هو أن وقف إطلاق النار يترسخ سريعاً.
ما جرى في حلب كان رسالة لكل المعارضة السورية، أن الدول التي عُدّت صديقة للمعارضة لم تقدم شيئاً لها ولم تتمكن من إنقاذها، عكس ما فعلته روسيا وايران والعراق وحزب الله اللبناني، فلقد قدموا كل شيء ممكن من أجل أن ينتصر الأسد، ومن ثم جاء الاتفاق عقب ما جرى في حلب.
ولكن، ليس ما جرى في حلب هو الدافع الوحيد لتوقيع المعارضة السورية على اتفاق وقف إطلاق النار، وإنما أيضاً هناك متغير وصول دونالد ترامب إلى البيت الأبيض في واشنطن، ومعروف عن ترامب أنه رافض لكل الجماعات السورية المعارضة، وأنه أعلن نيته إعطاء روسيا دوراً أكبر في سوريا لملاحقة تنظيم الدولة.
ويرى الكاتب أنه وعلى الرغم من أن الولايات المتحدة الأمريكية غير مشارِكة في اتفاق وقف إطلاق النار الذي وقع مؤخراً بين روسيا وتركيا وإيران لحل الأزمة في سوريا، فإن الواضح أن تداعيات ذلك في واشنطن كانت واضحة، خاصة أن جزءاً من ذلك يأتي في إطار الحرب السياسية داخل أروقة البيت الأبيض بين الإدارة التي تستعد للمغادرة وإدارة دونالد ترامب القادمة.
العلاقات الروسية-الأمريكية في سوريا هي خليط من التنافس والتعاون، وربما كان من أهم القرارات التي اتخذت من قِبل الرئيس باراك أوباما عام 2013 هو أن بلاده لن تتدخل عسكرياً ضد الأسد، وأنه أعلن قبوله بالتدخل العسكري الروسي في سبتمبر/ أيلول 2015.
درجة التعاون الأمريكي-الروسي ستبقى محل صراع بين مراكز القوى في واشنطن، وهذا ربما كان أحد الأسباب التي أدت إلى انهيار وقف إطلاق النار في سوريا سبتمبر/أيلول الماضي، وهو الاتفاق الذي وُقّع بين روسيا وأمريكا قبل أن تتهم واشنطن طائرات روسية وسورية بقصف شاحنات أغذية كانت متجهة إلى شرقي حلب، في وقت اتهمت موسكو الولايات المتحدة بقصف موقع عسكري لقوات النظام أدى إلى مقتل 62 جندياً.
ويرى الكاتب أن الاتفاق سيصطدم بجملة مشاكل؛ منها أن تنظيم الدولة ما زال قوياً وقادراً على شن الهجمات، ففي حين كانت القوات النظامية والمليشيات التابعة لها، وبدعم من الطيران الروسي، تحاصر مناطق شرقي حلب حيث تتحصن المعارضة، نجح التنظيم في السيطرة على مدينة تدمر إثر هجوم خاطف.
وهذا في وقت يدافع التنظيم بقوة وشراسة عن الموصل، فبعد نحو شهرين ونصف الشهر، فشلت القوات العراقية والميلشيات الداعمة لها في استعادة الموصل رغم أن التقديرات كانت تشير إلى أن المعركة لن تحتاج أكثر من شهرين.
الحرب في كل من العراق وسوريا ما زالت مليئة بالمفاجآت، بحسب الكاتب، الذي يعتقد أن الكثير منها ما زالت مفاجآت غير سارة وأن إدارة الرئيس الأمريكي الجديد دونالد ترامب ستكتشفها لاحقاً.
========================
الصحافة الامريكية :
نيويورك تايمز :روسيا انزلقت بالمستنقع السوري وعليها مواجهة الأزمة
http://www.aljazeera.net/news/presstour/2017/1/1/روسيا-انزلقت-بالمستنقع-السوري-وعليها-مواجهة-الأزمة
تناولت صحيفة نيويورك تايمز الأميركية محاولة روسيا فرض السلام بسوريا، وتساءلت عن إمكانية نجاحها بعد انزلاقها بالمستنقع السوري، خاصة بعد ما قتل نظام رئيس النظام السوري بشار الأسد الكثير من السكان "السنة" وعدم سيطرته سوى على ثلث مساحة البلاد.
وقالت الصحيفة في افتتاحيتها إنه كان من الصعب الترحيب بإعلان روسيا عن وقف إطلاق النار في سوريا دون قلق، فالحرب التي تعصف بسوريا منذ ست سنوات أسفرت حتى الآن من مقتل أكثر من أربعمئة ألف إنسان ودمرت كل المدن.
وأشارت إلى أن هذا الصراع في سوريا ما كان ليتفاقم أو يستمر طويلا لولا الوحشية الساخرة التي يستخدمها رئيس النظام السوري بشار الأسد وحلفاؤه الروس والإيرانيون في قصف الشعب السوري وقتله وتشريده.
وأوضحت أنه بينما كان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين يحاول التنسيق مع الرئيس الأميركي باراك أوباما لبذل الجهود للتوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في سوريا كان بوتين نفسه يقوم بتعزيز دعمه للنظام الوحشي للأسد.
وأشارت الصحيفة إلى أن الرئيس بوتين استغل الآن فترة انتقال السلطة في الولايات المتحدة وقام بتهميش دور أميركا وناور في لعب دور اللاعب المهيمن الوحيد بسوريا.
وأوضحت أن بوتين انتقل إلى لعب هذا الدور تدريجيا في سوريا، وذلك في ظل تردد الرئيس أوباما إزاء التدخل العسكري الأميركي المباشر في الحرب المستعرة بالبلاد.
وأضافت أن باراك أوباما كان مصمما على عدم توريط بلاده في صراع جديد بالشرق الأوسط لا يريده لا الكونغرس ولا الشعب الأميركي، وذلك على الرغم من أن أوباما قدم دعما متواضعا للمعارضة المناوئة للنظام السوري.
وأشارت إلى أن كثيرا من الخبراء والقادة الدوليين يعتقدون أن قرار الرئيس أوباما المتمثل في عدم التدخل العسكري الأميركي بسوريا أسهم في ضرب هيبة الولايات المتحدة وتراجع نفوذها على المستوى العالمي.
الأطفال من أبرز الضحايا في الحرب المستعرة بسوريا منذ سنوات (رويترز)قصف وتدمير
وقالت الصحيفة إن بوتين الآن يعيد تأكيد النفوذ الروسي في سوريا، ولكن لا ينبغي لأحد أن ينسى أنه ما كان ليحقق هذا النفوذ لولا فشله في كبح جماح الأسد قبل اشتعال الحرب في سوريا ولولا الاشتراك الروسي ونظام الأسد في قصف المدنيين والمستشفيات في سوريا، بما قد يشكل جرائم حرب.
وأضافت أنه بقي علينا الانتظار لنرى إذا ما كان بوتين يمكنه تأكيد وقف الحرب في سوريا وبالتالي سحب قواته منها، وإذا ما كان مستعدا وقادرا على تحمل المسؤولية بشأن مستقبل سوريا، بما في ذلك إعادة بناء المدن السورية التي أسهمت روسيا في تدميرها.
وقالت إن القضايا التي كانت تخرج فرص السلام السابقة في سوريا عن مسارها لا تزال عالقة، وأبرزها يتمثل في ما إذا ما كانت روسيا تصر على بقاء الأسد في السلطة، وذلك على الرغم من أنه لا يسيطر سوى على ثلاث مساحة البلاد، خاصة أنه يواجه موجة عارمة من الكراهية من أغلبية السكان السنة، وذلك بسبب قتله الكثيرين من أقاربهم.
واختتمت بأن روسيا الآن هي المسؤولة عن حل هذه المعضلة في سوريا.
========================
فورين بوليسي: غياب واشنطن مهم لأنه مكن من إتمام الهدنة
http://www.all4syria.info/Archive/376498
فورين بوليسي: ترجمة محمود محمد العبي- كلنا شركاء
من الممكن أن تكون موسكو وأنقرة قد فعلتا الشيء، الذي حاولت عبثاً واشنطن فعله. ولكن ربما يعني هذا في النهاية انتصار الأسد.
وقد توسطت روسيا وتركيا في هدنة وقف إطلاق النار الأكثر تأثيراً حتى الآن، والتي تهدف إلى إنهاء الحرب الأهلية المستمرة منذ 6 سنوات في سوريا، ومن المفارقات غياب وزير الخارجية الأمريكية جون كيري، الذي أمضى سنوات في البحث عبثاً عن حل دبلوماسي للأزمة.
يضع وقف إطلاق النارالأسس لنهاية الدعم الغربي والعربي لإطاحة الثوار بالرئيس بشار الأسد، ويمهد الطريق لإمكانية التفاوض على تسوية محتملة عبر مفاوضات؛ وهي رغبة إدارة أوباما منذ فترة طويلة.
وعبرت القوى الأمريكية والغربية بالتفاؤل الحذر بشأن الاتفاق، على الرغم من أن العديد من المحللين حذروا من إمكانية انهياره؛ لأنه اتفاق وقف إطلاق النار الثالث في هذا العام. انهار الاثنان الآخران- التي توسطت فيهما الولايات المتحدة وموسكو- في غضون أسابيع وسط انتهاكات من كلا الطرفين.
من الملاحظ بعد سنوات من دبلوماسية كيري المكوكية الغياب التام للولايات المتحدة عن الجولة الأحدث من المحادثات. وقال بعض المحللين أن ما أنجح الاتفاق هو عدم شمل واشنطن فيه، على الرغم من أنه سيعني أيضاً التخلي عن انتصار على المدى القصير للأسد وموسكو.
وقال جوشوا لانديس الخبير في الشؤون السورية في جامعة أوكلاهوما: “غياب الولايات المتحدة مهم لأنه مكن من إتمام هذه الهدنة”. “من خلال بقاءها هادئة وغيابها عن هذه المحادثات، تسمح [واشنطن] حالياً بانتصار للأسد وروسيا”.
ووفقاً للمعلومات الصادرة عن الحكومتين الروسية والتركية، يشمل وقف إطلاق النار 62000 مقاتلاً من المعارضة، وكذلك قوات الحكومة السورية وحلفائها. وستراقب روسيا وتركيا الهدنة، وستنسقان عبر خط اتصال عسكري مباشر خاص.
ووعدت موسكو بإنهاء القصف الجوي والقصف المدفعي الذي دمر المعارضة وأسفر عن سقوط عدد كبير من الضحايا المدنيين. كما وعدت أنقرة بالامتثال الكامل من جانب مجموعة كبيرة من قوى المعارضة بوقف إطلاق النار، بما في ذلك أي قصف للمواقع السورية أو الروسية.
اتفقت جميع الأطراف أن العمليات ضد جبهة النصرة والدولة الإسلامية ستستمر كما كانت من قبل، رغم أن المسؤولين العسكريين الأمريكيين دأبوا على الشكوى بأن الطائرات الروسية نادراً ما تستهدف مقاتلي الدولة الإسلامية، وبدلاً من ذلك تصنف كل الجماعات التي تقاتل نظام الأسد بـ “الإرهابيين”، بما في ذلك تلك التي تدعمها الولايات المتحدة.
هناك الكثير من الشكوك بأن وقف إطلاق النار سيدوم. وعلى الرغم من التعهدات التركية، لم توقع معظم الفصائل المعارضة على الاتفاق، مما سيفسح المجال لجيوب متفرقة معارضة نشطة ضد نظام الأسد، مما قد يؤدي إلى تجدد القتال من طرف دمشق وموسكو. وإنه غالباً ما يكون من الصعب فصل مجموعة عن أخرى على أرض المعركة، وأدى وجود تحالفات مؤقتة محلية وجبهات محددة ببعض المسؤولين العسكريين الأميركيين إلى وصف المعركة بأنها “كأحجار الموزاييك متنوعة)”، مع وحدات من جبهة النصرة مختلطة وسط جماعات أكثر اعتدالاً.
وهناك أيضا مسألة الجماعات المتعددة المدعومة من إيران على الأرض تقاتل لصالح نظام الأسد. لقد عانى مقاتلو حزب الله من لبنان خسائر حقيقية على مدى السنوات العديدة الماضية، وانضمت جماعات شيعية من العراق وأفغانستان للمعركة. وتم تجنيدهم وتزويدهم بالعتاد من رعاتهم الإيرانيين، ولكن قال مسؤول بوزارة الدفاع الأمريكية مؤخرا “للفورين بوليسي” بأن موسكو تقود وتسيطر على هذه المجموعات المختلفة بشكل كامل، وتضع على كاهلها نهاية اللعبة السورية.
بوضوح، لن يتضمن اتفاق وقف إطلاق النار ميليشيا وحدات حماية الشعب الكردية الذي كانت يخوض معظم عمليات القتال في شمال سوريا ضد الدولة الإسلامية. بالإضافة إلى ذلك، قال أسامة أبو زيد، المتحدث باسم الجيش السوري الحر المدعوم من تركيا يوم الخميس: أن الحزب السياسي الكردي حزب الاتحاد الديمقراطي السوري لن يكون جزءاً من المحادثات السورية المخطط لها في الأسابيع القادمة في كازاخستان.
ومن هنا، يمكن أن يعني الاستبعاد استمر تفجر العنف بين الجماعات المدعومة من تركيا ووحدات حماية الشعب المدعومة من الولايات المتحدة. وكانت القضية الكردية منذ فترة طويلة نقطة خلاف بين أنقرة وواشنطن، وليس هناك ما يدل على أن اتفاق وقف إطلاق النار الأخير سيخفف من حدة هذا التوتر.
يوم الخميس، دعا المتحدث باسم وزارة الخارجية مارك تونر وقف إطلاق النار بـ “التطور الإيجابي” وقال ان الولايات المتحدة ستعمل على دعم استئناف مفاوضات السلام في جنيف لدعم الاتفاق. وقال تونر: “أي جهد يوقف العنف وينقذ الأرواح ويهيئ الظروف لمفاوضات سياسية جديدة ومنتجة سيكون موضع ترحيب”.
لكن يبدو أن المجموعة التي وقعت وقف إطلاق النار الأخير مصممة على المضي قدماً من دون واشنطن- في الوقت الراهن على الأقل. حيث أعلنت وزارة الخارجية الروسية الخميس إنها ستعمل مع تركيا وإيران لتسهيل إجراء محادثات بشأن سوريا في كازاخستان- على الرغم من أنه لم تعطي أي جدول زمني بشأن متى قد تبدأ هذه المحادثات. وقال مسؤولون أتراك أن المحادثات كازاخستان ستمضي قدماً، ولكن لن تحل محل جنيف؛ وهي جهود مستمرة من قبل المبعوث الخاص للأمم المتحدة إلى سوريا ستيفان دي ميستورا في جنيف.
وقال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف: أن الولايات المتحدة ستكون موضع ترحيب للمشاركة في الاتفاق مرة واحدة عند تولي الرئيس المنتخب دونالد ترامب منصبه في 20 كانون الثاني/ يناير. ووفقاً لتقارير وسائل الاعلام الروسية، قال: “أود أن أعرب عن أملي أنه بعد مباشرة إدارة دونالد ترامب لواجباتها، ستشارك أيضاً في الجهود [بشأن اتفاق سلام سوري عملي] من أجل توجيه هذا العمل في اتجاه واحد [على أساس] علاقات الصداقة والتعاون الجماعي”.
يعكس الاتفاق بين روسيا وتركيا تغييراً في حساب التفاضل والتكامل لكلا البلدين. وقد تسامحت روسيا مع جماعات مسلحة وصفتها قبل أشهر فقط بالإرهابيين الخطرين. وأيضاً شيطنت وسائل الإعلام التي ترعاها الدولة الروسية أحرار الشام وجه الخصوص، حيث قالت قناة روسيا اليوم في أيلول/ سبتمبر بأن حركة أحرار الشام “ارتكبت جرائم حرب مختلفة” وكانت مسؤولة عن “معظم الانتهاكات المُبلغ عنها من قبل الجيش الروسي.” وأطلع لافروف روسيا اليوم RT في نفس الشهر أن أحرار الشام مرتبطة بجبهة النصرة التابعة لتنظيم القاعدة.
في نيسان/ أبريل، طلب سفير موسكو لدى الأمم المتحدة، فيتالي تشوركين من الهيئة الدولية إضافة أحرار الشام وجيش الإسلام – كلاهما كانوا يحاربون نظام الأسد – إلى القائمة السوداء التي تضم جبهة النصرة وتنظيم الدولة الإسلامية . وقال تشوركين أن المجموعتين  “مرتبطتان ارتباطاً وثيقاً بمنظمات إرهابية.” وكان جيش الإسلام أيضاً هدفاً للقصف الروسي الكثيف.
تعكس روسيا رغبة تركيا في كبح جماح الجماعات المتمردة التي لطالما دعمتها ضد الأسد. وقال لانديس “نبهت ركيا الميليشيات بأنها ستغلق حدودها أمامهم، وبأن العالم سيدير ظهره للجهد العسكري الرامي لتنحي الأسد”.ويمكن أن يمهد ذلك الطريق للحل السياسي الذي تاق إليه الأسد والروس منذ وقت طويل: وضع حد للدعم الدولي للثورة السورية، والسماح لدمشق إنهاء الصراع وفقاً لشروطها.
وختم لانديس: “سيصدر النظام عفو عن الميليشيات الذي يمكن التعامل معها، وسوف يقتل أو يطرد من سوريا كل أولئك الذين يرفضون الرضوخ للسلام، أو الذين يعتبرهم جهاديين”.
الصحيفة: الفورين بوليسي الأمريكية
بقلم: باول مكليري وجون هودسون
تاريخ النشر: 30/ 12/ 2016
========================
انترناشيونال بيزنس: وقف إطلاق النار في سوريا نصر لروسيا، وبوتين يعتزم اتباع سياسة فرّق تسد
http://www.all4syria.info/Archive/376402
كلنا شركاء: International Business Times- ترجمة ريما قداد- السوري الجديد
مع التزام روسيا الحذر واستبعاد جبهة النصرة، موسكو تخطط لخطوتها المقبلة.
تعمل روسيا بنجاح على تطبيق استراتيجية “فرّق تسد” في سوريا، والتي تُعد اتفاقية وقف إطلاق النار الأخيرة جزءاً أساسياً منها. ومع إعلان هدنة تشمل جميع أنحاء البلاد عن طريق التفاوض مع تركيا، تقوم روسيا بتحويل الفوز العسكري الأخير في حلب إلى نصر سياسي يمهد الطريق أمام اعتداءات دبلوماسية وعسكرية مستقبلية.
كما تسربت بعض التفاصيل فيما يخص الاتفاقية، ويبدو أن اتفاقيّات وقف إطلاق النار في سوريا تميل إلى الفشل قبل أوانها، بيد أن توقيت هذه الهدنة يشير إلى الجهود الروسية في تقسيم المعارضة الضعيفة في الأصل.
وبعد أسابيع من الهزيمة المهينة في حلب التي شهدت آلاف المهجرين إلى محافظة إدلب المجاورة، تسبب اقتراح وقف إطلاق النار في وضع جماعات المعارضة في موقف غير مريح. والحقيقة أن تفاوض تركيا، أحد الداعمين الأساسيين  لتلك الجماعات، بشأن الاتفاقية يشير إلى أن أنقرة ستمارس ضغطاً كبيراً على الفصائل المختلفة ضمن المعارضة للالتزام بالهدنة.
في الشهر الماضي، حوّلت أنقرة سياستها إزاء سوريا إلى نهج أكثر “تركيزاً على الأكراد” يتمحور حول مواجهة توسع الكانتونات الكردية بدلاً من محاربة الأسد، ومؤخراً، أصبح أردوغان أكثر عرضة للضغوط الروسية للتخلي عن جزء من المعارضة في أعقاب اغتيال السفير الروسي على يد ضابط شرطة تركي.
كما كان لمقتل “آندرو كارلوف” في أنقرة -الذي صُور عبر شاشات التلفاز- على يد رجل مسلح هاتفاً “لا تنسوا حلب” ومردداً شعاراً كثيراً ما يستخدمه الجهاديون، كان له دوراً في سرعة تحول الاستراتيجية التركية، وقد ظهر هذا في الوصف الأخير الذي أطلقه وزير الخارجية التركية على جبهة النصرة عندما أسماها بالمجموعة “الإرهابية”.
وبقدر ما يبدو ذلك طبيعياً، نظرًا لعلاقات جبهة النصرة بتنظيم القاعدة وعلى الرغم من إعادة تسميتها مؤخراً بـ “جبهة فتح الشام”، كان ذلك البيان زلزالاً في الدبلوماسية التركية التي كثيراً ما غضت الطرف حتى الآن عن عناصر أكثر تطرفاً في المعارضة بهدف إسقاط الأسد.
ليس هنالك من شك في أن بوتين يمتلك موهبة الاستفادة من نقاط الضعف المؤقتة
قد لا يذكر كثيرون التالي، لكن أردوغان تساءل منذ بضعة أشهر ما إذا كان الفصيل التابع للقاعدة مجموعة إرهابية بالفعل في ضوء الاشتباكات بين تنظيم الدولة الإسلامية وجبهة النصرة. ويؤكد اقتراح وقف إطلاق النار، الذي يستثني “المجموعات الإرهابية”، وجود نهج تركي جديد ويهمّش أكثر داعمي المعارضة تعنتاً في الخليج، بالإضافة إلى الولايات المتحدة، على الرغم من أن واشنطن قد غيبت نفسها إلى حد كبير عن طريق تحوّلها إلى حليف لا يمكن الاعتماد عليه بالنسبة للجميع تقريباً.
وقد جاء الإعلان، في سوريا نفسها، في وقت مناسب لتوجيه الضربة القاضية للجهود المتضاربة في الأصل في توحيد فسيفساء الفصائل التي تحارب الأسد. وفي حقيقة الأمر، جاء الإعلان على خلفية المفاوضات بشأن اندماج محتمل بين أحرار الشام، وهي جماعة إسلامية بارزة، وفصائل أخرى عدة أصغر منها مرتبطة بالجيش الحر (FSA).
إن الحديث عن الاندماج ليس جديداً وكان قد نجح تقريباً في شهر كانون الثاني/ يناير من العام 2016. ومع الضغوط المستمرة لإنهاء “الطائفية” في أعقاب خسارة حلب، عادت الفكرة للظهور على الرغم من عدم تحقيقها أية نتيجة حتى الآن حول التوترات الداخلية والتنافس المتجدد بين المجموعتين.
إن القرار ليس بسهل، فبالإضافة إلى أن الاندماج قد يساعد المعارضة على مواجهة التهديدات العسكرية القادمة، إلا أنه سيعزّز أيضاً من مزاعم الأسد في أن دمشق تحارب “إرهابيين”، كما سينزع الشرعية عن المعارضة في أعين الغرب في أفضل الأحوال، وقد أدت المفاوضات بشأن اندماج محتمل إلى انقسام أحرار الشام -الطرف المنسي غالباً واللاعب الأساسي في الحرب الأهلية- حدث الانقسام بين قادات الجبهة، الذين يُعتقد أنهم يعارضون هذا الاندماج الخطير كما يعارضون تنامي فصيل منشق.
ونظراً لفشل المفاوضات إلى حد كبير، واحتمال استمرار بقائها كذلك، ستزيد الهدنة من تعميق الشرخ بين الفصائل التي تميل إلى القبول بالهدنة والحفاظ على علاقاتها مع أنقرة، وأولئك العاملين بجبهة النصرة.
وهذا لا يعني أن روسيا قد خططت لهذا طوال الوقت، لكن بوتين، دون أدنى شك، يمتلك القدرة على استغلال نقاط الضعف المؤقتة، فالزعيم الروسي أكثر من مجرد لاعب جودو، إذ يستطيع تحديد وجود الثغرات ومواطن الهشاشة، وهو أكثر براعة من أستاذ شطرنج يخطط لخطوته التالية مسبقاً. ومع ذلك، قد لا يكون التخطيط المسبق على رقعة الشطرنج، وكذلك الأمر على الساحة العالمية قد لا يكون الحل، وربما يتطلب الأمر في بعض الأحيان القليل من الحركات البارعة للقضاء على أعدائك، مؤقتاً على الأقل.
إن تصور مكافحة نظام الأسد وحلفائه للإرهاب قد يقنع الإدارة الجديدة بغض النظر عن مشاركة إيران في الهجوم
مع اعتماد تركيا الحالي لنهج أكثر “واقعية” إزاء الصراع السوري بغية أخذ الحيطة والحذر واستبعاد جبهة النصرة من اتفاق وقف إطلاق النار، تستطيع موسكو التخطيط لخطواتها القادمة. كما أن الهدنة على الأرض، لا تحول دون هجوم طال انتظاره في محافظة إدلب، حيث تنشط جبهة النصرة كما هو معلوم.
وتعد المجموعة الجهادية التي تؤدي دور “الأبله المفيد” العذر الأمثل للقوات الإيرانية كي تعيد انتشارها من جديد جنوب مدينة حلب لإتمام ما بدأته في المدينة نفسها، وأكثر من ذلك، تجميد جميع الجبهات ما عدا واحدة لتضمن تمكن القوات الموالية للنظام من التركيز على هدف واحد أساسي،  نظراً لعدم قدرة الأسد على إحكام السيطرة على المناطق الخاضعة للنظام بنفسه.
ويأتي الهجوم ضد المجموعات الرافضة للهدنة -والتي تُعد في الأصل مجموعات “إرهابية”- في وقت مناسب قبل موعد تنصيب ترامب في شهر كانون الثاني/ يناير، سيظهر فيه التحالف الروسي الإيراني بصورة إيجابية  للرئيس الجديد، الذي وضع محاربة المتشددين الإسلاميين على قائمة أولوياته قبل أي شيء.
إن التصور الدال على محاربة نظام الأسد وحلفائه الفعالة ضد الإرهاب قد يساعد حقاً في إقناع الإدارة الأمريكية الجديدة بغض الطرف عن مشاركة إيران في الهجوم . ومرة أخرى، ستثبت روسيا أن المفهوم اللاتيني “فرّق تسد” لم يهرم يوماً.
========================
وول ستريت جورنال : روسيا وتركيا وجهتا اهانة قوية لاميركا
http://www.hdhod.com/وول-ستريت-جورنال-روسيا-وتركيا-وجهتا-اهانة-قوية-لاميركا_a72140.html
قالت صحيفة وول ستريت جورنال الأميركية إن "النسور" ممثلين في روسيا وتركيا وجهوا إهانة قوية للولايات المتحدة ممثلة بالرئيس باراك أوباما، لكنهم سرعان ما يوجهون الدعوة إلى إدارة الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب من أجل أن تبارك لهم خطوة السلام في سوريا في مقابل التعاون في الحرب على تنظيم الدولة الإسلامية.
وأشارت الصحيفة في افتتاحيتها - بحسب الجزيرة - إلى أن روسيا وتركيا تقتسمان الغنائم في سوريا دون إشراك الولايات المتحدة، وإن وزراء خارجية روسيا وتركيا وإيران التقوا لبحث الأزمة السورية في موسكو قبل أيام دون أن يبلغوا أي مسؤول أميركي أو يدعونه للحضور.
وأوضحت أن روسيا وتركيا أعلنتا الخميس الماضي عن توصلهما إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في سوريا بين النظام السوري والمعارضة المعتدلة المناوئة لرئيس النظام السوري بشار الأسد، وأن موسكو وأنقرة أعلنتا أيضا عن عزمهما عقد مؤتمر في كزاخستان الشهر القادم لبحث السلام في سوريا.
وقالت الصحيفة إن الإعلان عن الهدنة في سوريا -التي تسري اعتبارا من الجمعة- يمثل علامة على تضاؤل نفوذ الولايات المتحدة في المنطقة، وعلامة أخرى على بدء الوفاق بين الرئيسين بوتين وأردوغان اللذين قررا اقتسام الغنائم في سوريا بدلا من الاقتتال عليها.
ورجحت الصحيفة أن تقوم روسيا بالضغط على الأكراد في سوريا الذين يحاولون السيطرة على أجزاء في شمال سوريا وإقامة كيان لهم على الحدود التركية.
وأوضحت أن الرئيس أردوغان يريد أن يمنع هذه الشريحة من الأكراد من إقامة منطقة حكم ذاتي في سوريا على حدود بلاده يتماشى مع الكيان الكردي في العراق أو إقليم كردستان العراق.
وقالت إن الرئيس أردوغان يحتقر الطاغية بشار الأسد لكنه وصل إلى نتيجة مفادها أن الأميركيين لن يساعدوه على الإطاحة به، وبالتالي فإن أردوغان وجد أن الروس يمكن أن يساعدوه في الضغط على الأكراد.
وأضافت الصحيفة أن بوتين يحاول أن يثبت للعالم أن روسيا تقف إلى جانب أصدقائها على عكس الرئيس الأميركي المنتهية ولايته باراك أوباما والأميركيين، وأن روسيا تحاول أن تمضي في تعزيز مكانتها المتنامية بوصفها قوة في الشرق الأوسط.
وأضافت أن الخطوة الروسية بشأن السلام في سوريا من شأنها أيضا الدفع بالولايات المتحدة إلى الهامش، وإلى استرجاع روسيا مكتسباتها الإستراتيجية في المنطقة كالتي سبق للرئيس الأميركي الأسبق ريتشارد نيكسون ووزير الخارجية الأميركي الأسبق هنري كيسنجر أن حققاها في سبعينيات القرن الماضي.
========================
نيويورك تايمز :موسكو صنعت الحرب في سوريا فهل تنجح في صنع السلام؟
http://www.al-madina.com/node/715973/موسكو-صنعت-الحرب-في-سوريا-فهل-تنجح-في-صنع-السلام؟.html?weekly
إبراهيم عباس، الترجمة
الإثنين 02/01/2017
موسكو صنعت الحرب في سوريا فهل تنجح في صنع السلام؟ اعتبرت افتتاحية مجلس التحرير في صحيفة «نيويورك تايمز» أمس أن روسيا استطاعت تهميش الدور الأمريكي في المنطقة من خلال تدخلها العسكري المباشر في سوريا، لكنها الآن تواجه التحدي الأكبر: كيفية إنهاء الحرب من خلال الهدنة التي أمكن التوصل إليها مؤخرًا.
نيويورك تايمز أشارت للآتي:
*سقوط 400 ألف قتيل سورى من جراء عدوان الاسد والمليشيات والروس
*تم استبعاد واشنطن بالكامل من عملية الهدنة والتهدئة فى سوريا
* بوتين لا يرحب بالتعاون مع أوباما، وينتظر مجىء دونالد ترامب
* موسكو انفردت بالدورالرئيس فى سوريا بعد إحجام واشنطن عن التدخل العسكري
جاء فى الافتتاحية ب انه كان من الصعب الترحيب بإعلان موسكو الأسبوع الماضي عن الوقف الجديد لإطلاق النار في سوريا الذي بدأ الجمعة، بدون إبداء القلق. فخلال 6 سنوات من القتال المرير سقط أكثر من 400 ألف قتيل، ودمرت الحرب مدنًا بأكملها خلال هذا الصراع الذي ما كان ليحدث أو يطول إلى هذا الحد لولا وحشية نظام بشار الأسد وحليفيه روسيا وإيران. واستطردت الافتتاحية بالقول انه رغم التبليغ عن حدوث انتهاكات لوقف إطلاق النار، إلا أن العالم يبدي تفاؤلاً حيال فاعلية وقف النار الجديد المختلف عن سابقيه، والذي يعتبره البعض نقطة تحول. وقد يتساءل البعض: ما الذي يمكن أن يجنيه بشار الأسد من استمرار القتال؟.. فقد طرد الجماعات المتمردة من حلب الشهر الماضي، وعزّز موقعه، لكن روسيا وتركيا وإيران الدول الثلاث الضامنة للهدنة، تشكل قوة كبيرة على أرض المعركة، ولا تبدو على وفاق تام بالنسبة لموقفها من الحرب في سوريا، فيما تم استبعاد واشنطن من العملية برمتها. فلم يعد خافيًا أن تركيا التي تصرّ على استبعاد الأسد والتي أغتيل السفير الروسي على أرضها مؤخرًا حصلت على ضوء أخضر من موسكو لمحاربة الأكراد في سوريا، كما أن بوتين لا يرحب بالتعاون مع أوباما، وينتظر مجىء ترامب. وأضافت الافتتاحية انه على مدى عامين، انخرط الرئيس بوتين مع امريكامن أجل الترتيب لإنهاء الحرب في سوريا. وتختتم الافتتاحية بالقول: إن التحدي الأكبر أمام بوتين والذي يمكن أن يعيق نجاحه في تحقيق السلام في سوريا يكمن في السؤال: هل تصرّ روسيا على بقاء الأسد في السلطة في بلد يسيطر فقط على ثلث أراضيه وليستمر رئيسًا لشعب يكرهه؟.
========================
واشنطن بوست: كيف يمكن لقرار الأمم المتحدة الجديد أن يحقق العدالة لسوريا يوماً ما؟
http://syrianow1.com/واشنطن-بوست-كيف-يمكن-لقرار-الأمم-المتح/
كلنا شركاء: واشنطن بوست- ترجمة ديمة الغزي- السوري الجديد
مع كل الحديث عن الفظائع المرتكبة بالجملة في سوريا والآليات العديدة التي تهدف إلى إجبار المجتمع الدولي على إخضاع مجرمي الحرب السوريين إلى العدالة، لم يظهر العالم تحركاً يذكر. إلا أن بعض التطورات التي حدثت مؤخراً في مجلس الأمن للأمم المتحدة قد تكون الأساس اللازم لإحقاق العدل يوماً ما في سوريا.
تحت قيادة قوى صغرى ومتوسطة مثل ليختنشتاين وكندا، حققت الجمعية العامة للأمم المتحدة إنجازاً تاريخياً وغير مسبوق يوم 21 كانون الأول/ديسمبر، وهو تصويت الغالبية العظمى من أعضائها بالموافقة على قرار لتطوير “آلية دولية مستقلة غير منحازة للمساعدة في التحقيقات والملاحقة القضائية ضد المسؤولين عن أخطر الجرائم في القانون الدولي التي تم ارتكابها في الجمهورية العربية السورية منذ آذار/مارس 2011”. على أن تعمل تلك الآلية على جمع وتفنيد الدلائل على الجرائم الجماعية وانتهاكات حقوق الإنسان في سوريا بهدف تسهيل العمل المستقبلي للقضاء الدولي.
رغم أهمية وإيجابية هذه البادرة، إلا أنه من غير المرجح أن تنعكس بمحاسبة جادة فورية تحقق العدالة للسوريين، وخاصة على المدى القصير. فالجمعية العامة لا تملك الصلاحية لإنشاء محكمة دولية أو لإجبار الدول على التعاون معها في التحقيقات. لذا، بدون موافقة الحكومة السورية أو موافقة مجلس الأمن، وكلاهما لا يبدو متاحاً، لا يمكن تأسيس محكمة فاعلة بناء على قرار الجمعية العامة.
إذاً ما الفائدة منه؟
إن تم تطبيقه بشكل جيد، يمكن للآلية أن تحقق أمرين: محاسبة المسؤولين عن الجرائم في سوريا وكذلك حل مشكلة التكاليف ووتيرة المحاكمات غير الفعالة، وهي عقبات في طريق كل محاكم جرائم الحرب. كانت الدول الداعمة للقرار تأمل أنه إن تم الاتفاق على إطار المحكمة المرجوة يمكن بعد ذلك أن تتبلور فعلاً من مبدأ إن بدأنا بالأمر سينضم إلينا المزيد. تحمل هذه المقاربة في طياتها بعض المخاطرة طبعاً، إذ أن مستوى التوقعات من العدالة الدولية مرتفع وغير محقق، والتعامل مع مسألة تشكيل الآلية على أنها أمر مفروغ منه دون وضع خطة لتنفيذه يخاطر بزيادة الهوة بين التوقعات والواقع.
تبقى هناك بعض الأمور المعلقة مثل: من سيمول تلك الآلية؟ ومن سيكون مسؤولاً عنها؟ ما هو مدى صلاحياتها؟ من البحوث التي أجريتها على آليات المحاسبة، هناك عدة إحتمالات.
كنت قد كتبت سابقاً عن ظهور “سوق” لمؤسسات العدالة الدولية، فقد أنتج العجز بين العرض والطلب للمحاسبة (وخاصة في حالة سوريا) تنافساً بين المؤسسات القضائية وآليات المحاسبة. هناك مؤسسات مدنية مثل منظمة العفو الدولية ومرصد حقوق الإنسان توثق الانتهاكات والجرائم. وتعمل لجنة التحقيق المخصصة لسوريا التي أنشأها مجلس الأمم المتحدة لحقوق الإنسان على دراسة الأدلة على الجرائم وإصدار تقارير عنها. وفي حين لا تملك محكمة العدل الدولية الصلاحية في سوريا إلا أنها يمكن أن تستهدف المقاتلين الذين يحملون جنسيات دول أعضاء فيها، إذ تبدو السلطات القضائية المحلية (لسوريا) بطيئة بالرغم من وجود عدد كبير من السوريين تحت صلاحيتها. وأخيراً هناك لجنة العدالة والمساءلة الدولية (سيجا)، وهي منظمة خاصة غير ربحية يعمل محققوها على جمع الأدلة على الأرض منذ عام 2012 بهدف توفير ملفات جاهزة للمحاكمة لمن يهمه استخدامها من المدعين القضائيين.
رغم اتفاقهم بأهداف مشتركة، إلا أن هذه المنظمات والمؤسسات قد تختلف فيما بينها أحياناً، إذ تملك كل منها رؤية مختلفة عن أفضل الطرق والمقاربات للوصول إلى محاسبة المسؤولين عن الجرائم وتدافع عن رؤاها بشراسة. وتعد أي تطورات تطرأ على أنها خطر يهدد مصالحها كمؤسسة، وقد كان الأمر جلياً في الحالة السورية.
تفتح الآلية الدولية المستقلة غير المنحازة المجال أمام رؤية جديدة تؤمن التعاون بين مختلف المؤسسات والآليات التي تعمل على تحقيق العدالة في سوريا. إحدي الطرق التي تمكنها من تحقيق ذلك هي تحديد كيفية تعاون هذه الآليات مع بعضها رسمياً بما يدعم الأعمال التي تقوم بها الآلية الدولية المستقلة.
أولاً يمكن للآلية الدولية أن تعتمد على الإمكانيات والموارد المتاحة لسيجا وللجنة التحقيقات في سوريا وأي تحقيق محلي. باعتمادها الأعمال المنجزة سلفاً، لا تحتاج الدول إلى إنشاء وتمويل آلية تحقيقات جديدة حول الجرائم في سوريا. ويمكن للدول المسؤولة عن الآلية الدولية الاطمئنان إلى ذلك لأن العديد منهم ممولون رئيسيون لسيجا. كما سبق أن ذكرت في موقع آخر أن ما يميز سيجا عن المؤسسات العامة  كمحكمة العدل الدولية أو أي مؤسسة للأمم المتحدة هو أنها تستطيع احتمال مخاطرة أكبر، لذا يمكن لموظفيها التحقيق على الأرض خلال الصراع، مما يتيح لها الحصول على أهم الأدلة المتاحة للاستخدام الفوري من قبل المدعي القضائي، مما من شأنه أن يسرع بالعمليات القضائية ويجعل من العدالة الجنائية الدولية أكثر فعالية.
تتخوف العديد من المجموعات من تبني منحى سيجا كنموذج جديد للتحقيق في جرائم الحرب وجمع الأدلة وحفظها. لكن سيجا متواجدة على الأرض منذ بدء الصراع، وهو أمر لا يمكن تجاهله، إذ يوجد منظمة واحدة فقط قامت بجمع النوع المطلوب من الأدلة على الجرائم الدولية في سوريا الذي يمكن استخدامه في إدانة مجرمي الحرب في سوريا.
هناك سلبيات يجب مواجهتها طبعاً، فبحكم طبيعة عملها على الأرض، طورت سيجا علاقة تعاونية مع قوات المعارضة تدفعها إلى عدم التحقيق في ممارساتهم والتركيز على جرائم الحكومة والدولة الإسلامية، وهذا يعرضها للوقوع بمشكلة أخرى تعاني منها محاكم العدل الدولية وهي ملاحقة طرف واحد في الحرب وليس الآخر. للتخلص من هذا التحيز يجب على الآلية الدولية إيجاد وسيلة للتحقيق في كل أطراف النزاع السوري.
يمكن أن يساعد حل معضلة المحاسبة السورية في حل أحجية العدالة الجنائية الدولية الأوسع، وهو أمر بغاية الأهمية. قال سفير ليختنشتاين للأمم المتحدة كريستيان ويناويسر أمام الجمعية العامة قبل التصويت: “لقد أجلنا القيام بعمل مجدي للمحاسبة مرات عديدة ولفترة طويلة.” كانت الجهود المبذولة للوصول إلى العدالة في سوريا شحيحة وضحية تنافس مختلف آليات المحاسبة. وهنا يمثل قرار الجمعية العامة بتشكيل آلية دولية مستقلة وغير منحازة فرصة نادرة لإعادة النظر وإعادة تشكيل كيفية عمل آليات العدل الدولية مع بعضها للوصول يوماً ما للمحاسبة من أجل ضحايا الفظائع في سوريا وكذلك من أجل الناجين منها.
========================