الرئيسة \  من الصحافة العالمية  \  سوريا في الصحافة العالمية 21/1/2017

سوريا في الصحافة العالمية 21/1/2017

22.01.2017
Admin


إعداد مركز الشرق العربي
 
الصحافة الامريكية :
  • وول ستريت جورنال: داعش يزيد مبيعاته من النفط والغاز للنظام السورى
http://www.youm7.com/story/2017/1/20/وول-ستريت-جورنال-داعش-يزيد-مبيعاته-من-النفط-والغاز-للنظام/3064078 الصحافة البريطانية : الصحافة الدنماركية والروسية : الصحافة التركية والعبرية :  
الصحافة الامريكية :
وول ستريت جورنال: داعش يزيد مبيعاته من النفط والغاز للنظام السورى
http://www.youm7.com/story/2017/1/20/وول-ستريت-جورنال-داعش-يزيد-مبيعاته-من-النفط-والغاز-للنظام/3064078
 
كتبت ريم عبد الحميد
قالت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية، نقلا عن مسئولين أمريكيين وأوروبيين، إن تنظيم داعش يصعد مبيعات النفط والغاز لنظام الرئيس السورى بشار الأسد، ليقدم بذلك الوقود الحيوى للحكومة فى مقابل المال الذى يحتاجه بشدة.
وأوضحت الصحيفة أن مشتريات النظام السورى تساعد داعش فى ظل ضغوط عسكرية غير مسبوقة يتعرض لها التنظيم فى كل من سوريا والعراق، كما أنه يساعد الجماعة الإرهابية برغم إصرار النظام على أنه يعمل على القضاء عليها بمساعدة حلفائه فى روسيا وإيران.
وقال مسئولون إن مبيعات النفط والغاز لنظام الأسد هى أكبر مصادر تمويل داعش فى الوقت الراهن، لتحل محل عائدات التنظيم من الرسوم، التى كان يفرضها على مرور البضائع والضرائب على الأجور داخل الأراضى الخاضعة لسيطرته، بحيل ما أفاد المسئولون. وتأتى تلك المعلومات من مراقبة طرق مرور شاحنات النفط التى تغيرت من حمل النفط إلى تركيا والعراق، إلى نقله داخل سوريا. وأكد اموس هوكشتاين، المسئول بالخارجية الأمريكية، أن النظام السورى يدعم عائدات داعش وتوليد الطاقة.
وتقول "وول ستريت جورنال" أن مبيعات داعش من مصادر الطاقة للنظام السورى توضح التغيير وأحيانا الخلط فى التحالفات التى كان سمة الحرب المستمرة فى سوريا منذ ست سنوات.
ويقول المسئول الأمريكى إن داعش وجد بعض الارتياح من الضربات الجوية الأمريكية، التى تستهدف عمليات تهريب النفط فى وسط وغرب روسيا، حيث التواجد العسكرى الجوى الروسى الكبير. كما أن هناك صعوبة أكبر فى الضرب داخل سوريا لأن جيوب الأراضى التى يسيطر عليها أصغر.
=======================
معهد واشنطن :النصر الأول لسياسة ترامب الخارجية قد يكون في سوريا
http://www.washingtoninstitute.org/ar/policy-analysis/view/trumps-first-foreign-policy-win-could-be-in-syria
ديفيد بولوك
في الأسبوع [الأول] بعد تنصيبه، ستكون للرئيس ترامب فرصة استثنائية لوضع تصاميمه الدبلوماسية الجديدة قيد الاختبار في مكانٍ غير متوقّع هو الأستانة (الأستانا)، العاصمة البعيدة لكازاخستان. وإذا كان هذا يبدو وكأنه طرفة تُلقيها شخصية بورات الكوميدية، فهو ليس كذلك. فالأستانة هي المكان الذي ستعقد فيه روسيا جولة جديدة غاية في الأهمية من محادثات السلام السورية، وقد تفاخرت موسكو بدعوتها إدارة ترامب الجديدة.
ولم يُجب فريق ترامب بعد على هذه الدعوة علناً، لكن عليه أن ينتهز الفرصة للعمل مع روسيا وآخرين لحل المشكلة السورية المستعصية، بطريقة طالما راوغت إدارة أوباما. وإذا كان الوقت مبكراً لكي تقدم واشنطن مساهمتها الجدية لمؤتمر أستانة، فإن الاجتماع الذي سيعقب ذلك والذي سيُعقد في جنيف برعاية الأمم المتحدة في 8 شباط/فبراير سيوفر فرصة مواتية ثانية.
وليس هناك شيئاً جديداً، أو سيئاً بالضرورة، في محاولة العمل مع روسيا بشأن سوريا. وقد حاول الرئيس الأمريكي الذي انتهت ولايته باراك أوباما ووزير خارجيته جون كيري القيام بذلك على مدى السنوات الأربع الماضية. وكانت النتيجة هي الفشل، باستثناء الاتفاق الذي تم التوصل إليه عام 2013 حول التخلص من معظم (وليس جميع) الأسلحة الكيميائية التي يملكها نظام الأسد. أما بالنسبة للرئيس ترامب، فسيكون إحياء هذا الجهد أمراً جيداً بشكلٍ واضح - شريطة أن يوفر هذه المرة احتمالاً واقعياً لتحقيق الأهداف الأمريكية الإيجابية، بدلاً من مجرد إعطاء المزيد من الوقت للأهداف الروسية السلبية المتمثلة في إبقاء الأسد في السلطة بأي ثمنٍ كان (انظر مقالة منتدى فكرة، "ترامب والشرق الأوسط.. بين الأمل والتوجس").
إن هذا الاحتمال قائم، إذا تم استغلال الوقائع الجديدة على الأرض، والمقاربات الدبلوماسية الجديدة على النحو المناسب. وثمة ما يدعو للاعتقاد أن ترامب يعتزم القيام بهذا بالضبط، بناءً على القراءة الدقيقة لـ مقابلته الغامضة من السادس عشر من كانون الثاني/يناير في صحيفتيْ "تايمز" اللندنية و"بيلد" الألمانية. فقد اقترح فيهما اتفاقاً حول العقوبات المفروضة على روسيا التي يمكن من خلالها أن "يستفيد الكثيرون". وأشار إلى أن تخفيض الأسلحة النووية سيكون "جزءاً منه" - لكنه أشار أيضاً إلى "الوضع الانساني الرهيب" في سوريا.
ينبغي أن يكون التخفيف من هذه الكارثة الإنسانية الهدف الأول لمقاربة أمريكية جديدة. وقد يعني ذلك الذهاب إلى الأستانة مع ثلاث أولويات واضحة وعاجلة وهي: دعم وقف إطلاق النار السوري الواعد ولكن الذي ما يزال متزعزعاً؛ وضمان تأمين الإغاثة الإنسانية الطارئة بشكلٍ أفضل وأكثر حياداً؛ والإصرار على حماية المناطق المتبقية التي تسيطر عليها المعارضة المعتدلة نسبياً، خاصةً في محافظة إدلب الشمالية ومحافظة درعا الجنوبية. ومن شأن ذلك أن يمنع تلك المناطق من أن تصبح، على حد تعبير مسؤولٍ غربي رفيع المستوى في مجال المساعدة الإنسانية، "ميادين القتل الجديدة والهائلة في المنطقة" - وأن يتفادى تدفق مفاجئ جديد لا يمكن التحكم به من اللاجئين اليائسين إلى الأردن وتركيا وأوروبا، وربما خارجها.
ينبغي أن يكون الهدف الأمريكي الثاني هو تنسيق هجوم أسرع لكن أكثر دقة ضد الإرهابيين التابعين لتنظيمي «الدولة الإسلامية» و«القاعدة» داخل سوريا. وقد يعني ذلك أكثر بكثير من مجرد غارة جوية روسية انفرادية. وبالأحرى، يمكن أن يشمل ذلك اتفاقاً لتقليص خطر التصادم بين كافة القوى المصطفة بوجه هؤلاء الإرهابيين: أي ليس فقط الأمريكيين والروس، بل أيضاً قوات النظام ووحدات «الجيش السوري الحر»، بالإضافة إلى الوحدات التركية والكردية، وغيرها أيضاً. وهذا، بدوره، يمكن أن يسهّل تحقيق هدفين أمريكيين رئيسيين هما: تحرير العاصمة المعلنة لتنظيم «الدولة الإسلامية» في الرقة عاجلاً وليس آجلاً، ومنع قيام اشتباكات مباشرة بين أصدقاء واشنطن الأكراد والأتراك، على الأقل على الأراضي السورية.
أما الهدف الثالث ذو المدى الأطول في الأستانة فينبغي أن يكون البدء على الأقل بعملية تمييز الجهات الفاعلة الشرعية والمصالح في سوريا عن الإيرانيين، و «حزب الله» وغيره من الميليشيات الطائفية الأجنبية (انظر مقالة منتدى فكرة، "منع انتشار التطرف في سوريا"). يجب على الولايات المتحدة أن تحثّ المشاركين في المؤتمر على المطالبة بانسحاب الجهات الفاعلة الأخيرة في النهاية، ربما من خلال اتفاق مشترك يتمثل بالحفاظ على خيار نشر قوات حفظ السلام الدولية. وحتى لو لم يكن لمثل هذا التصريح أي تأثير عملي فوري، فمن شأنه أن يساعد على إعادة طمأنة أصدقاء الولايات المتحدة داخل سوريا وخارجها، وربما يمهد الطريق لخطوات مستقبلية من أجل فصل مصالح روسيا والنظام عن مصالح إيران وعملائها الخطرين.
والسؤال الذي يطرح نفسه هنا هو: لماذا ستقبل روسيا بأي من ذلك؟ يعود أحد الأسباب إلى أن ترامب على استعداد لاستمالتها عبر تخفيف العقوبات الإنتقائية. وما هو أكثر أهمية أنه لن يحتاج إلى تقديم الكثير جداً، إذ تتوافر أسباب إضافية بالنسبة إلى روسيا لكي تتوصل إلى تسوية. أولاً، سيؤدي هذا الاتفاق إلى تأجيل الإجراءات ضد نظام الأسد - الذي يُعتبر ضعيفاً جداً لاستعادة السيطرة على جميع أنحاء البلاد دون دعم عسكري خارجي على أي حال. ثانياً، تريد روسيا حقاً تخليص سوريا من الإرهابيين الجهاديين، الذين تعتبر أنهم يهددون أمنها الخاص. ثالثاً، ستخدم التسوية الحقيقية بشأن سوريا قدرة روسيا على تحقيق التوازن بين الجهات الإقليمية المتنازعة: أي السنة والشيعة، والأتراك والأكراد، وحتى العرب والإسرائيليين.
ويجدر بالذكر أن بعض الجهات الفاعلة العربية، التي هي على جوانب معاكسة من الحرب، أصبحت تدرك حديثاً هذه النقطة الأخيرة المهمة. ففي 9 كانون الثاني/يناير، نشرت صحيفة "الوطن" السورية اليومية الموالية للنظام افتتاحية تحت عنوان رئيسي مثير هو "هل حقاً أن إيران وروسيا تبيعان سورية إلى تركيا؟" - قبل استنتاجها الملاحظة الحكيمة التي تعتبر أن موسكو "تعلم أنها من أجل ذلك يجب أن تتمتع بحد أدنى من العلاقة ليس مع حلفائها فقط، بل حتى مع خصومها". وبعد أربعة أيام، تطرقت جريدة "الغد" الأردنية المستقلة إلى القضية بصراحة أكبر: فارتأت أن روسيا تريد [الآن] "تغيير صورتها كقوة عظمى وقفت بوجه السنة".
وبالعودة إلى نقطة البداية، يشكّل مسرح الأستانة والمشاركين في مؤتمره رمزاً لهذا الاقتران الجديد بين ثقة روسيا وتنازلاتها  المحتملة. وكازاخستان هي بلاد موالية لروسيا لكن ذات غالبية تركية، ومن المسلمين بشكل أساسي، ومع ذلك استضافت لتوّها زيارة رسمية قام بها رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو. وسوف يتضمن المؤتمر مشاركة إيرانيين وعرباً وأتراكاً، وحتى عدد قليل من الأكراد، الذين يواصلون جميعاً التعبير عن آراء متباينة حول سوريا، بالإضافة إلى نظام الأسد وعدد كبير من التيار الرئيسي للمعارضة، الذي ألغى لتوّه تحذيراً بمقاطعة الاجتماع.
وهذه المرة، على عكس مؤتمرات جنيف السابقة حول سوريا التي كانت متنوّعة بنفس الدرجة، من الممكن أن تتوصل الولايات المتحدة إلى اقتراح واقعي قد يضم روسيا إلى مشروعها. وإذا استطاعت إدارة ترامب كنتيجة لذلك تحقيق المزيد من النجاح في هذا الميدان الأساسي، يجب أن يشيد بها الأمريكيون جميعهم، بغض النظر عن انتمائهم السياسي.
 ديفيد بولوك هو زميل كوفمان في معهد واشنطن ومدير "منتدى فكرة". وقد عاد لتوّه من رحلة إلى الشرق الأوسط، حيث تشاور مع كبار الخبراء والمسؤولين حول سوريا. وقبل انضمامه إلى المعهد، عمل في "هيئة التخطيط السياسي" التابعة لوزارة الخارجية الأمريكية بين عامي 1996 و2001، من بين وظائف أخرى.
========================
ميدل إيست بريفينح: لماذا تسعى إيران إلى تخريب الاتفاق الروسي التركي في سوريا؟
http://www.all4syria.info/Archive/381070
كلنا شركاء: ميدل إيست بريفينح : ترجمة ترك برس
بدأت الخلافات بين الروس والأتراك والإيرانيين في سوريا تطفو على السطح تدريحيا، وتكتسب وزنا أكبر، فقد حذر نوقع تابناك الإيراني وثيق الصلة بالنهج الرسمي الإيراني قراءه في الرابع من يناير/ كانون الثاني من أن روسيا تنحاز بشكل متزايد إلى جانب تركيا في سوريا.
يُعرف القائد السابق للحرس الثوري الإيراني محسن رضائي الذي يدير هذا الموقع بموقفه المتشدد في سوريا، وقال الموقع إن على الإيرانيين أن لا يكونوا متفائلين بشأن سوريا، حيث إن بوتين يميل تدريجيا نحو تحقيق أهداف أنقرة هناك، وتساءل الموقع هل يمكننا أن نعد دخول تركيا في محاولات إنهاء الحرب تهديدا؟ أو أنه ينبغي لإيران أن تستخدم الدور التركي لإيجاد فرص جديدة لتحقيق أهدافنا في سوريا؟
بطرحه للقضية بهذا الأسلوب وضع موقع تاناب الخيارات التي تواجه طهران في سوريا بشكل واضح. رضائي الذي يشغل الآن منصب رئيس تشخيص مصلحة النظام قال عبر موقع تاناب إن روسيا استبعدت إيران من المحادثات التي أدت إلى وقف إطلاق النار، وإن القوات الجوية الروسية بدأت تساعد القوات التركية في عملية درع الفرات في قتال داعش. وقال الموقع “كان من الصعب أن نتخيل قبل بضعة أشهر رؤية طائرات سوخوي 24 الروسية وهي تمهد الطريق للقوات الموالية لتركيا لتحقيق تقدم في شمال سوريا، وقريبا ستحقق تركيا أهدافها في تلك المنطقة”.
ليست إيران البلد الوحيد الذي يشعر بالقلق، فهناك مخاوف متزايدة في حلف شمال الأطلسي من التقارب الروسي التركي.
للتعاون الناشئ بين أنقرة وموسكو ثلاث سمات مهمة: أنه يتطور بطريقة تُظهر للأتراك أن موسكو تفعل في سبيل الانفتاح على أنقرة أكثر مما يمكن أن يحققه الأتراك من التعاون مع روسيا، وعلاوة على ذلك فإن هذا التعاون يضع تركيا تحت الضغط بحيث يمكن أن يقلل من مساحة تفاوضها مع لاعبين آخرين. السمة الثانية أن هذا التعاون قد يشجع المزيد من المسؤولين الإيرانيين على اكتشاف السبل المؤدية إلى الغرب من أجل الضغط على موسكو، من الناحية الكلامية على الأقل. أما السمة الثالثة فهي أن هذا التعاون قد يكون له تأثير سلبي على الوضع داخل سوريا.
تعتقد روسيا أنها بتعزيزها للعلاقات مع تركيا تضعف الجناح الشرقي لحلف شمال الأطلسي، وقد ألمح وزير الدفاع التركي فكري إيشيك إلى أن أنقرة قد تنظر في إغلاق فاعدة إنجرليك. ويرجع السبب في النقاش الدائر في تركيا حول مستقبل إنجرليك إلى أن أنقرة لم تعد ترى أهمية للبعثة الجوية الأمريكية في القاعدة بالنسبة لوجودها، ذلك أن الطائرات الروسية توفر الدعم المطلوب للقوات التركية الخاصة.
وفي حين لا توافق موسكو، مثل واشنطون تماما، على خطط الرئيس أردوغان لمهاجمة الميليشيات الكردية، فإنها تعهدت بمنع قيام كيان كردي شبه مستقل على الحدود التركية مع سوريا، وهو ما  لاقى ارتياحا في أنقرة. وعلاوة على ذلك يتحكم الروس وليس الأمريكيون، في مسار الأحداث في شمال سوريا.
لا ينبغي أن يُفهم اتهام أردوغان للولايات المتحدة بمساعدة داعش على أنه تزلف للروس، وما من شك في أن هذا الخطاب يسر موسكو، لكن الروس يتطلعون بجد إلى إضعاف حلف شمال الأطلسي في تركيا، بوصفه واحدا من أهم أهدافهم النهائية في التحالف الكامل مع أردوغان. وعلاوة على ذلك فإن تركيا دولة رئيسة في محاربة تصاعد الإرهاب الإسلامي في منطقة القوقاز وآسيا الوسطى، وبوصفها دولة سنية فإنها يمكن أن تساعد روسيا بفعالية في إيقاف تهديد التطرف الديني في المنطقة. كما أن التحالف مع تركيا يعطي روسيا هامشا أكبر من المناورة مع أوكرانيا وجورجيا وأذربيجان.
من ناحية أخرى، فبينما ستضمن تركيا أمن حدودها الجنوبية مع سوريا من خلال تعاونها مع روسيا، فإن ذلك يعرضها لخطر ازدياد التوتر مع أوروبا الغربية، وخاصة ألمانيا وبريطانيا،لاسيما أن الاتحاد الأوروبي هو الشريك الأول لتركيا في الصادرات والواردات، في حين تحتل تركيا المرتبة السابعة كأكبر مستورد من الاتحاد الأوروبي، والخامسة في أسواق التصدير. وتشمل أسواق التصدير الرئيسة لتركيا الاتحاد الأوروبي والعراق وروسيا والولايات المتحدة ودولة الإمارات العربية وإيران. لكن ثلث صادرات تركيا وربع واردتها تأتي من التجارة مع الأعضاء الرئسيين في حلف شمال الأطلسي، أما روسيا فلا تأتي حتى ضمن قائمة المستوردين العشرة الأوائل من تركيا. وتبيع روسيا لتركيا بضائع بأكثر من 20 مليار دولار، أي أكثر من 11% من إجمالي صادرات روسيا.
وفي المقابل فإن لأعضاء حلف شمال الأطلسي أفضلية واضحة على روسيا في مجال العلاقات الاقتصادية مع أنقرة، لكن لا ينبغي المبالغة في هذا التأثير، فهو سلاح ذو حدين، فمع معدلات النمو المنخفضة في جميع الاقتصاديات الكبرى لن يكون من السهل استخدام هذا التأثير، لكنه إن  استخدم في مجال التعريفة الجمركية مع الاتحاد الأوروبي على الأقل، فمن الممكن أن يضع ضغوطا على الأتراك.
من الممكن إذن تلخيص الديناميات على النحو التالي : تحصل تركيا على فائدة محدودة من ( سوريا – الأكراد) وتقدم لروسيا اختراقا جيواستراتيجيا مهما، في حين أن الناتو هو الخاسر الأكبر من هذا التقارب التركي الروسي.
وكما هو واضح من وسائل الإعلام الإيرانية فإن هناك شعورا بالقلق في إيران من التقارب الروسي التركي. إن خطة إيران للاحتفاظ بجسر بري من أراضيها عبر العراق وسوريا إلى جنوب لبنان وشرق البحر المتوسط  تعني لعبة محصلتها صفر في سوريا، وهذا يعني وضع سوريا تحت سيطرة الأسد، وتطهير جميع الطرق من الأنبار إلى اللاذقية من أي وجود مسلح للسنة.
تنظر روسيا إلى هذه الخطة الإيرانية على أنها مصدر محتمل لتهديد غير مباشر، لأنه إذا واصلت إيران قتل أهل السنة في العراق وسوريا وسيطرت عليهما، فإن هذا سيؤدي إلى ارتفاع وتيرة الطائفية في المنطقة، ما يؤدي إلى خلق التطرف الديني، وتفاقم متاعب روسيا مع المسلمين داخل حدودها وفي محيطها.
أما بالنسبة إلى تركيا فتعلب أيضا لعبة محصلتها صفر بشكل ما ولكن في الاتجاه المعاكس تماما لإيران، لكن أنقرة كانت على قناعة بعد التدخل العسكري الروسي في سوريا في خريف 2015 بالمخاطر الكبيرة على مصالحها الوطنية إذا ما استمرت في السعي من أجل هذه الغاية الصعبة.
لا تنظر موسكو بطبيعة الحال إلى الصراع في سوريا أو إلى الاستراتيجيات المتباينة لأصدقائها في طهران والآن في أنقرة من المنظور المتناقض للعبة محصلتها صفر، لكنها تنظر من زاوية الحصول على أكبر قدر ممكن من المكاسب لعمياتها العسكرية في سوريا لصالح أمنها وأجندتها السياسية. اضطرت أنقرة للتخلي عن خططها، والآن جاء الدور على إيران.
سيكون على إيران بالتالي التفكير في طرق للحفاظ على أهدافها، وستسعى إيران منطقيا إلى إرسال بعض الإشارات الودية إلى الغرب للضغط على موسكو، وقد يقع البعض في الغرب، كالعادة، ضحية لعبة الإغواء الإيرانية الجديدة، لكن في النهاية لا يمكن للغرب أن يقدم للإيرانيين ما يرفض الروس أن يقدموه لهم: جسرا بريا إلى شرق البحر المتوسط.
من ناحية أخرى يمكن أن تفكر إيران في التخلي عن طموحاتها التوسعية للتوسع الإقليمي في شرق المتوسط ، في الوقت الراهن على الأقل، وأن تقبل على مضض الخطة الروسية التي تشمل دورا رئيسا للأتراك. لكن قبل أن يحدث ذلك يتجرب إيران جميع الحيل الممكنة لاختبار عزيمة الروس والأتراك.
النتيجة النهائية أن طهران لا يمكنها أن تتحمل عبء ما يفعله الروس في سوريا، فالإيرانيون يعرفون أنه بدون الدور العسكري الروسي في سوريا ستستمر سلسلة الهزائم التي كانت واقعة قبل أن يهرع بوتين للمساعدة. بدأت روسيا انسحابا رمزيا لبعض وحداتها العسكرية لتذكير الجميع بأنها يمكن أن تسحب قواتها في وقت قصير. ومن الواضح أنها لن تقدم على ذلك، لكنها تفعله لإنعاش الذاكرة المطلوب في بعض الأحيان.
يقودنا هذا مباشرة إلى سوريا. اللعبة الإيرانية هي دفع الأسد والميليشيات التابعة لها إلى نسف الاتفاق الروسي التركي، وكما يبدو في وقت كتابة هذا التقرير تكتسب إيران قوة إضافية في هذا الصدد، فلديها الأسد الذي يميل إلى موقفها حيث إنه يخشى أن تضحي به موسكو على مذبح أردوغان وتحت إغراء كسب تركيا وسوريا بحجر واحد .
تقع انتهاكات لوقف إطلاق النار بصورة يومية، وصار اغتيال قادة المعارضة عملا يوميا أيضا، وفي الآونة الأخيرة رفضت مجموعة من ميليشيات حزب الله السماح للجنود الروس بالوصول إلى موقع يسيطرون عليه، وقد اعترف عضو في حزب الله في شريط فيديو انتشر على مواقع التواصل الاجتماعي بأن الروس والميليشيات الشيعية تسيطر على جميع سوريا، وأن قوات الأسد لا تملك أي سيطرة على الأرض.
وعلى ذلك ليس من المرجح أن تسرع موسكو بشن معركة إدلب، حيث يسعى الروس إلى البقاء حتى ينتهوا من الجزء الأكبر من مناورتهم الإقليمية، لكن الأسد وإيران وحزب الله قد يحاولون شن هجوم على أخر ما تبقى من معاقل في يد المعارضة في إدلب.
ويبقى أفضل سيناريو ممكن للإيرانيين الحفاظ على الروس في سوريا، ولكن داخل الحدود الاستراتيجية الإيرانية، بيد أن من يعرفون بوتين جيدا يدركون أن هذا يكاد يكون مستحيلا. وفي النهاية سيضطر الإيرانيون إلى القبول بالصفقة الروسية التركية، ولكن قبل ذلك سيفعلون كل ما يلزم لنسفها.
========================
بوليتكو: كيف زارت عضو كونغرس سوريا ولبنان سرا؟
http://arabi21.com/story/979289/بوليتكو-كيف-زارت-عضو-كونغرس-سوريا-ولبنان-سرا#tag_49219
نشرت مجلة "بوليتيكو" تقريرا لكل من هيذر سايغل وجون بريسناهان، يقولان فيه إن مكتب عضو الكونغرس الأمريكي الديمقراطية عن هاواي تولسي غابارد، رفض الإفصاح عن مصدر تمويل رحلتها المثيرة للجدل إلى سوريا ولبنان هذا الأسبوع.
وينقل التقرير، الذي ترجمته "عربي21"، عن المتحدثة باسم غابارد، إميلي لاتيمر، قولها إن الرحلة لم تمول من أموال دافعي الضرائب، ووافقت عليها لجنة الأخلاقيات في مجلس النواب، لكنها لم توفر معلومات إضافية عندما ضغطت المجلة للحصول على جواب شاف، مشيرا إلى أن عضوة الكونغرس حاليا في رحلة، وليس من المعروف متى ستعود.
وقالت لاتيمر في بريد إلكتروني: "لن ننشر أي تفاصيل أو تعليقات حتى تعود غابارد؛ لأسباب أمنية".
ويشير الكاتبان إلى أن قيادات الكونغرس صدموا من رحلة غابارد إلى سوريا التي تمزقها الحرب، حيث قال الموظفون إنها لم تخبر مسبقا، كما جرت العادة، مكتب الحزب الديمقراطي ولا الجمهوري، لافتين إلى أن لاتيمر رفضت الإفصاح عما إذا قابلت غابارد رئيس النظام السوري بشار الأسد أم لا، ولم يستجب المسؤولون اللبنانيون لطلب المجلة التعليق على الزيارة.
وتورد المجلة نقلا عن مطلعين في الكونغرس، قولهم إنهم يعتقدون أن منظمة غير حكومية مولت رحلة غابارد، لكنهم غير متأكدين من هوية تلك المنظمة، وعما إذا كانت لديها علاقات مع نظام الأسد أم لا، مشيرة إلى أنه تم الكشف عن الرحلة، التي تصفها لاتيمر بأنها مهمة "تقصي حقائق"، أولا في تقرير لمجلة "فورين بوليسي".
ويفيد التقرير بأن هذه ليست المرة الأولى التي تتحدى فيها غابارد حزبها والقواعد التقليدية، حيث انتقدت أفعال إدارة أوباما في سوريا، بالإضافة إلى أنها أيدت المرشح بيرني ساندرز في الانتخابات الديمقراطية الأولية لمرشح الرئاسة، وكانت من أوائل النواب الديمقراطيين الذين قابلوا الرئيس المنتخب دونالد ترامب.
ويستدرك الكاتبان بأن هذه الرحلة صدمت مستشاري الكونغرس من الحزبين، مشيرين إلى أن غابارد، التي تشارك في لجنتي القوات العسكرية والخارجية، تعارض التدخل العسكري في سوريا، حتى أنها اتهمت إدارة أوباما بتمويل المجموعات الإرهابية، واقترحت قانونا في كانون الأول/ ديسمبر، يمنع الإدارة من "الدعم المباشر أو غير المباشر" لمجموعات مثل تنظيم الدولة وتنظيم القاعدة.
وتلفت المجلة إلى أن غابارد عبرت عن مخاوفها حول التدخل الأمريكي خلال اجتماعها مع ترامب في تشرين الثاني/ نوفمبر، وقالت في تصريح لها بعد الاجتماع: "شعرت بأن من المهم أن ألتقي بالرئيس المنتخب قبل أن تتعالى أصوات طبول الحرب، التي يقرعها المحافظون الجدد، لجرنا إلى تصعيد الحرب للإطاحة بحكومة النظام السوري".
وينوه التقرير إلى أن غابارد، وهي ممن قاتلوا في العراق، شجبت الجهود للإطاحة بالأسد، قائلة إن الإطاحة به ستخلق المزيد من عدم الاستقرار في منطقة متقلبة أصلا، بالإضافة إلى أنها صوتت ضد قرار للمجلس في 2016 يشجب "جرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية"، التي يرتكبها النظام السوري.
وتختم "بوليتيكو" تقريرها بالإشارة إلى قول لاتيمر: "إنها شعرت بأن من المهم لقاء عدد من الأشخاص والمجموعات، بما في ذلك القيادات الدينية، والعاملون في المجال الإنساني، واللاجئون، وقيادات المجتمع، والحكومة".
========================
معهد الشرق الأوسط: الفاطميون والزَيْنَبيون.. كيف تطعن إيران جنوب آسيا بالخنجر السوري
https://kiosk.fanack.com/iran-recruits-and-trains-large-numbers-of-afghan-and-pakistani-shiites-ar/
كثر الحديث مؤخرًا عن الانقسام الطائفي في العالم العربي، الذي يُشعله التدخل الإيراني في الحرب الأهلية السورية، لكن على الجانب الآخر لم تجذب آثار ونتائج تجنيد إيران عناصرَ شيعية من باكستان وأفغانستان على أمن واستقرار منطقة جنوب آسيا الكثير من الانتباه.
وهو ما دفع معهد الشرق الأوسط للأبحاث والدراسات لإصدار تقرير على موقعه الإلكتروني يضطلع فيه بهذه المهمة.
يشير المركز إلى أنه خلال الخمس سنوات الماضية، قام الحرس الثوري الإيراني بتجنيد آلاف من العناصر الشيعية الباكستانية والأفغانية للقتال لحسابه ضد قوات المعارضة السنية في جميع أرجاء سوريا. أدى هذا الأمر بالفعل إلى رد فعل عنيف ضد الشيعة في أفغانستان وباكستان، ويُهدد بزعزعة استقرار المنطقة الهشَّة بالأساس.
18 ألف مقاتل أفغاني في سوريا
يُنوِّه التقرير إلى فيديو تم تداوله مؤخرا على مواقع الأخبار الفارسية، وعلى تويتر وفيس بوك، تناول تصريحًا لأحد المسؤولين الإيرانيين يقول فيه إن حوالي 18 ألف مقاتل أفغاني يُقاتلون حاليًا للدفاع عن نظام الأسد في سوريا. حسين يكتا، أحد محاربي حرب الخليج الأولى القدماء، والقائد الحالي في قوات الحرس الثوري الإيرانية، والمسؤول عن التجنيد فيها، شرح- في إحدى لقاءاته مع عائلة أحد القتلى الأفغان في سوريا- كيف قام بضعة وعشرون أفغانيًا في مدينة مشهد بتأسيس لواء «فاطميون الأفغاني» الذي أصبح الآن أحد أرقام المعادلة الصعبة على الأرض السورية.
بحسب المركز، لا يمكننا الجزم بشكل دقيق كم عدد المقاتلين الأفغان في سوريا؟ ولكن إن كان رقم 18 ألف صحيحًا سيعني هذا أن المقاتلين الأفغان يُشكِّلون أكبر ميليشيا مدعومة إيرانيًا في سوريا. أكبر حتى من قوات حزب الله الأكثر مهارة وتدريبًا، إذ تشير التقارير إلى أن عناصر الحزب الذين يقاتلون في سوريا يبلغ عددهم ما يقارب الخمسة آلاف تقريبًا. في مايو 2015 أعلنت صحيفة دفاع المرتبطة بإحدى قادة القوات العسكرية الإيرانية أن «الفاطميون» تم ترقيتهم من كتيبة إلى لواء؛ نظرًا لعددهم وقدراتهم ومسرح عملياتهم المتوسع في سوريا. يبلغ اللواء في الجيش الإيراني بين 10 آلاف و20 ألف مقاتل، لذا يبدو أن رقم 18 ألفًا ليس بعيدًا عن التصديق.
وفقًا لوكالة تسنيم الإخبارية التابعة للحرس الثوري الإيراني، فلواء «فاطميون» تم تأسيسه من قِبَل مجموعتين أفغانيتين هما جيش محمد، وهو فصيل شيعي أفغاني مدعوم من إيران كان يقاتل ضد طالبان أفغانستان في التسعينيات، وكتيبة أبي ذر، التي قاتلت بجانب الجيش الإيراني ضد العراق في حرب الخليج الأولى في الثمانينيات. وفقًا لمصادر عسكرية إيرانية، لقي حوالي 2000 مقاتل أفغاني حتفه أثناء قتالهم إلى جانب القوات الإيرانية في الثمانينيات. مؤسس لواء «فاطميون» المدعو علي رضا توسلي كان مقاتلًا سابقًا خاض حرب الخليج الأولى دفاعًا عن إيران، وله علاقة وثيقة بقاسم سليماني، قائد لواء القدس التابع للحرس الثوري الإيراني. عندما قُتل «توسلي» في سوريا زار «سليماني» عائلته لتقديم العزاء.
يشير المركز إلى أن المنظمة الشقيقة لـ«فاطميون» هي كتيبة زَيْنَبيون، وهي أصغر حجمًا وعتادًا، وتضم مئات المقاتلين الباكستانيين من بلوشستان وبارتشينار من حزام القبائل في باكستان، وكذلك من المُقيمين في إيران نفسها.
الخسائر المتزايدة
بحسب التقرير، فالرقم الدقيق لعدد القتلى الأفغان والباكستانيين في سوريا غير معروف، ولكن بتتبع أخبار الصراع السوري في وسائل الإعلام الإيرانية ندرك أن الرقم زاد بشكل كبير في السنتين الماضيتيْن. في الثاني والعشرين من نوفمبر، أقرَّ مسؤول إيراني أن ألفًا من المقاتلين، الذين أرسلتهم إيران إلى سوريا، لقوا حتفهم. محمد علي شهيدي محلتي، مدير مؤسسة الشهداء والمحاربين القُدامى، أعلن في تصريح له قائلا: «في الوقت الحاضر، عدد شهدائنا، الذين قضوا نحبهم دفاعًا عن المزارات المقدسة، تجاوز 1000 شهيد من بلادنا». لم يحدد شهيدي جنسيات هؤلاء القتلى، ولكن «المدافعين عن العَتَبات المقدسة» مصطلح تصف به إيران المتطوعين من أفغانستان وباكستان وإيران الذين يُقاتلون في سوريا.
يرى التقرير أنه على الرغم من إنكار إيران الاتهامات الموجهة لها بأنها تُجبر الأفغان على القتال في الشرق الأوسط، فإن وجود ميليشيا أفغانية تُقاتل بجانب الحرس الثوري وحزب الله والميليشيات العراقية في سوريا لم يعُد سرًا خافيًا على أحد. خلال السنتين الماضيتيْن، زادت وسائل الإعلام، التي تُديرها الدولة في إيران، من إشادتها بالمُقاتلين الأفغان والباكستانيين، ونشرت المواقع التابعة للحرس الثوري صور قاسمي سليماني وهو يزور مقرات لواء «فاطميون» في سوريا، وتقوم هيئة الإذاعة والتلفزيون الإيرانية كثيرًا ببث وثائقيات عن لواء «فاطميون»، وتحث المزيد من الأفغان على الانضمام إليه.
الأدهى من ذلك- على حد وصف التقرير- أن الحرس الثوري الإيراني وقوات «الباسيج» التابعة له أصبحت تُنظِّم مواكب جنائزية بانتظام للقتلى الأفغان والباكستانيين في سوريا. مؤخرًا شارك قادة عسكريون ومدنيون في مراسم دفن قتلى أفغان، من بينهم قادة في هيئة الشهداء والمحاربين القدامى الإيرانية، ما يعني أن الحكومة الإيرانية تُقدِّم تعازيها لعائلات القتلى.
التجنيد والمكافأة
منذ بداية الحرب السورية، وجد اللاجئون الأفغان في إيران ترحيبًا ودعمًا غير مُعتاديْن من قوات الباسيج التابعة للحرس الثوري الإيراني. في السنة الماضية، اعترف سليماني بأن المشاركة الأفغانية كان لها تأثير حاسم على مسار الصراع في سوريا، كما أنها رفعت من مكانة اللاجئين الأفغان في إيران. «بفضل الله، هذه الأيام، يُنظر للأفغان بشكل مختلف، أكثر احترامًا، وقبور الشهداء الأفغان يتم معاملتها كمزارات الأئمة» هكذا عبَّر سليماني عن الأمر.
بحسب التقرير، أشارت وسائل الإعلام المملوكة للدولة كذلك إلى أن السلطات قامت بتخفيف القيود وإيقاف عمليات الترحيل ضد اللاجئين الأفغان غير المسجلين؛ بسبب دورهم المحوري في الحرب السورية. في العام الماضي، قام البرلمان الإيراني بتمرير قانون يُعطي الحق للحكومة بمنح الجنسية الإيرانية للمقاتلين غير الإيرانيين الذين يُقاتلون بجانب إيران. أثار هذا القانون غضبًا كبيرًا في أفغانستان، عبَّر عنه عبيد الله باركزاي، أحد النواب الأفغان، قائلا: «هذا خرق للقانون الدولي وحقوق الإنسان، يستغل الوضع السيء للمواطنين الأفغان لدفعهم للقتال في سوريا والعراق واليمن مقابل الجنسية وبعض الامتيازات».
كشفت عدة مقابلات قامت بها وسائل الإعلام الأفغانية مع مقاتلين من لواء «فاطميون» أن الحرس الثوري الإيراني يقوم بتجنيد اللاجئين والمشردين الأفغان غير المسجلين، وذلك عن طريق إغرائهم بإقامات دائمة ومساعدات مالية وميزات أخرى لعائلاتهم، بينما قال آخرون إنهم انضموا لحرب إيران في سوريا لتجنب أحكام بالسجن. يعيش أكثر من 2.5 مليون لاجئ أفغاني في إيران، ثلثهم فقط مُسجلون لدى السلطات الإيرانية كلاجئين، بينما الآخرون أغلبهم مهاجرون غير شرعيين، دفعتهم الحاجة المعيشية إلى إيران.
بحسب المركز، ليس كل المقاتلين الأفغان يذهبون إلى سوريا لدوافع مالية أو لتسوية أوضاعهم القانونية. يذهب الكثير منهم للقتال في سوريا لأسباب أيديولوجية ودينية وسياسية. تاريخ قادة لواء «فاطميون» يكشف لنا أنهم لم يكونوا فقراء أو مهاجرين غير شرعيين. العديد منهم وُلد في إيران، وتلقَّى تعليمه في حوزة «قُمّ» الدينية، ولديهم علاقات ممتدة مع الحرس الثوري الإيراني وقوات الباسيج. على سبيل المثال، سيد محمد مهدي هاشمي نجاد، طالب شيعي أفغاني، درس في حوزة قُم وقُتل في سوريا العام الماضي. وُلد «نجاد» في مشهد، وكان أبوه حُجة الله سيد حبيب الله هاشمي نجاد مدرسًا بحوزة قُم. وُجد جثمانه مؤخرًا في تدمر. الأمر نفسه بالنسبة لرضا بخشي، نائب قائد لواء «فاطميون» الذي قُتل في سوريا، وُلد أيضا في إيران. تساعد العديد من المنظمات الدينية والثقافية الافغانية في إيران الحرس الثوري في جهود التجنيد من أجل الحرب السورية.يشير التقرير إلى قيام الحرس الثوري الإيراني مؤخرًا بإطلاق حملة تجنيد نشطة موجهة للشيعة الهزارة داخل أفغانستان. في أغسطس الماضي، اعتقلت السلطات الأفغانية إيرانيين مسؤولين عن تجنيد مقاتلين من شيعة أفغانستان وإرسالهم للقتال في سوريا. تشير التقارير إلى أن قربان قلم بور، المُشتبه به في هذه المساعي لدى السلطات الأفغانية، هو مبعوث مباشر من المرشد الأعلى للجمهورية الإيرانية علي خامنئي. وتشير تقارير أخرى إلى أن الباسيج الإيراني قام باتخاذ مقر له في مدينة هرات الأفغانية لتجنيد المقاتلين الأفغان. تشير أكبر صحيفة يومية في أفغانستان إلى أن بعض شركات السياحة تُساعد في نقل الشباب الأفغان من كابل وهرات إلى إيران؛ لتدريبهم وإرسالهم إلى سوريا.
بحسب التقرير، يُشكِّل مجتمع الهزارة في أفغانستان حوالي 15% من نسبة السكان. على الرغم من أن قادة الهزارة لم ينضموا لحرب إيران في سوريا، فإن بعض رجال الدين لديهم، مِمَن هم على قوائم الدفع الإيرانية أو مَن هم قريبون أيديولوجيًا من المؤسسة الدينية في إيران، يُشرعِنون ويُحرِّضون على الجهاد الشيعي في سوريا وغيرها. يقول أحمد علي جبرائيلي، وهو رجل دين شيعي من هرات: «نحن نعتقد أن الجهاد واجب ضد داعش؛ لأنها منظمة أسسها الكفار. مهما كان المكان الذي يُحارب فيه إخوتنا المسلمون، سواءً في سوريا أو العراق أو أفغانستان، يجب على المسلم أن يساعد أخاه المسلم».  يشير بعض القادة الشيعة في أفغانستان إلى أن السفارة الإيرانية في كابل هي من تُدير جهود الحرس الثوري للتجنيد في جميع أرجاء البلاد.
الأمر نفسه في باكستان، حيث تقوم المواقع المتحدثة بالأردية التابعة للحرس الثوري بتقديم عروض مغرية للباكستانيين الراغبين في القتال في سوريا تصل إلى 3000 دولار.
مراكز تدريب الحرس الثوري
بحسب التقرير، تقوم إيران بتدريب المقاتلين الأفغان والباكستانيين على أراضيها وفي الداخل السوري. تشير التقارير إلى أن الحرس الثوري يُقدِّم برنامج تدريب من أربعة أسابيع لمُقاتلي لواء «فاطميون» قبل انضمامهم إلى المعركة في قاعدة تدريب خاصة داخل إيران. قامت وكالات الاستخبارات الأمريكية بالكشف عن تسعة معسكرات تدريب داخل إيران للمقاتلين الأفغان والباكستانيين. أحد الأفغان العائدين من سوريا أخبر صحيفة أفغانية أنه تلقَّى تدريبه في قاعدة عسكرية في محافظة يزد الإيرانية، ثم نُقِل إلى مركز عسكري تابع للحرس الثوري الإيراني يُدعى قاعدة الإمام الحسين في خان طومان في حلب.
الارتدادات العكسية في أفغانستان وباكستان
يشير التقرير إلى أن الدور المتزايد لشيعة أفغانستان وباكستان في الدفاع عن نظام الأسد يأتي متزامنا مع وجود بعض المقاتلين السنة من الجنسيات نفسها على الجبهة الأخرى في سوريا، ما يهدد بإشعال صراع طائفي داخل هذه البلاد بعد عودة المقاتلين. في هذا السياق، تُحذر إحدى الصحف الأفغانية الشهيرة من أن عودة المقاتلين السنة والشيعة من سوريا واليمن يُهدد باندلاع حرب طائفية بينهم في أوطانهم الأصلية.
عواقب هذا الأمر بدأت بالظهور فعليًا في أفغانستان وباكستان، حيث قام تنظيم الدولة الإسلامية ومجموعات طائفية بنجابية أخرى بشن هجمات استهدفت المواطنين الشيعة في البلديْن، مُدَّعية أنها تأتي ردًا على مشاركة الشيعة في الصراع السوري. في العام الماضي، قام تنظيم الدولة بقتل وإصابة المئات من الهزارة في كابل، وهدد بشن المزيد ضد الشيعة إلا إذا توقفوا عن  الذهاب إلى سوريا، وكونهم عبيدًا لإيران. على الجانب الآخر، قُتل ما يقرب من 2300 شخص معظمهم من الشيعة في حوالي 550 هجومًا طائفيًا منذ 2010 في باكستان، والآن يهدد الوضع في سوريا بزيادة التوتر الطائفي في البلاد.
الأدهى من ذلك- حسب وصف المركز- أن عمليات التجنيد الإيرانية، التي طالت الآلاف من الأفغان والباكستانيين الشيعة، تسمح لإيران بعد انتهاء الحرب السورية بممارسة نفوذها الطائفي وزيادته في أفغانستان- وبدرجة أقل في باكستان- على حساب أمن واستقرار منطقة جنوب آسيا ومصالح الولايات المتحدة وحلفائها في المنطقة.
========================
دبليو روبرت بيرسون — (معهد الشرق الأوسط) 10/1/2017 :إعادة التمحور التركي نحو روسيا والحلم الأميركي
http://www.alghad.com/articles/1385472-إعادة-التمحور-التركي-نحو-روسيا-والحلم-الأميركي
دبليو روبرت بيرسون — (معهد الشرق الأوسط) 10/1/2017
ترجمة: عبد الرحمن الحسيني
يشكل الجهد الروسي والتركي الحالي لوقف إطلاق النار في سورية محاولة من روسيا لفرض هزيمة سياسية نهائية على الثوار، ومحاولة تركية للتركيز على القضاء عسكريا وسياسيا على الأكراد في سورية. كما تضغط تركيا بحدة أيضا على الإدارة الأميركية الجديدة طلبا للمساعدة. وتعول صفقة وقف إطلاق النار على بربرية روسيا ونظام الأسد والرد الواهن من الغرب. وهذا هو نوع السلام الذي كانت روما قد فرضته على قرطاج المنهكة. ويسلط تصويت مجلس الأمن الدولي التابع للأمم المتحدة بالإجماع على المصادقة على الاقتراح الروسي التركي الضوء على وحشية أحد الجانبين، والفراغ الأخلاقي لدى الجانب الآخر. لكن حاجة تركيا تمس إلى إعادة الانخراط مع الولايات المتحدة بشكل جاد حول تشارك أصيل للمصالح إذا هي أرادت أمناً طويل الأمد في المنطقة. وتحتاج أميركا إلى عمل المزيد لمنح تركيا النفوذ الذي تستحقه في المنطقة.
بينما يعتبر الروس أقرب إلى تحقيق النجاح من أي وقت مضى على صعيد تحقيق أهدافهم الخاصة، فإن الأتراك قد يواجهون تحديات على صعيد حملتهم لسحق الأكراد السوريين وتأسيس هيمنة في منطقة شرق نهر الفرات. وسوف يقرر الروس بشكل كبير ما تستطيع تركيا عمله بحرية في سورية. لكن على روسيا توضيح نهجها فيما يتعلق بالأكراد الذين يقاتلون "داعش". وسوف تواجه تركيا مشاكل عملياتية في إدامة جهدها الرئيسي في سورية لوحدها. ويعكس طلب تركيا دعما جويا أميركيا للاستيلاء على مدينة الباب نقاط ضعف أنقرة واستراتيجيتها لاقناع واشنطن بالتخلي عن الأكراد.
قد يكون ذلك صعبا. فالهدفان الرئيسيان الحاليان للولايات المتحدة هما استعادة الموصل والرقة، حيث تشكل القوات الكردية عنصرا رئيسيا لكلا الحملتين. وإذا قاد وقف إطلاق النار في نهاية المطاف إلى تسوية، فستكون بشكل رئيسي وفقا لشروط روسيا ونظام الأسد. أما إذا انهار وقف إطلاق النار، وقد ينهار، فستعود روسيا والأسد إلى استئناف الحرب. وعلى أمل رعاية وقف إطلاق النار وتطويره إلى مفاوضات سلام، تعتقد تركيا بأن التنازل عن هدفها الأصلي المتمثل في إسقاط الأسد قد يقود في الحصول على دعم روسي لهدف تركيا المعادي للأكراد.
وفي الأثناء، تقوم تركيا برفع رهانها في جهدها على إدراج الولايات المتحدة في خططها. وهي تطالب الإدارة الأميركية المقبلة بأن توفر لها دعما جويا أميركيا حصريا للأتراك في سورية، بينما تدعي بأن الرئيس أوباما يصطدم مع "داعش". ولو كان الأتراك قد ساعدوا الولايات المتحدة ضد "داعش" قبل عدة سنوات، لما كانت الولايات المتحدة قد التفتت إلى المقاتلين الأكراد المحليين للتعامل مع التهديد المتزايد. والآن، وللمرة الأولى، يقول وزير الخارجية التركي أن ثمة أزمة بسبب التواجد الأميركي في قاعدة انجرليك الجوية التركية، بهدف إجبار الإدارة الجديدة على الخضوع للمطالب التركية. ولا يجب أن يكون هذا النهج غير متوقع: فالمطالبات العامة أحادية الجانب للحصول على امتيازات ليست غير مألوفة بالنسبة للدبلوماسية التركية الراهنة. والسؤال هو ما إذا كان الأتراك سيختلفون بحدة مع رئاسة ترامب إذا لم تتم الاستجابة لمطالبهم.
غني عن البيان أن هذا التغير التعسفي لإرضاء تركيا، بالإضافة إلى التخلي من الناحية الفعلية عن الأكراد وسط الهجوم على الموصل، من الممكن أن يعيقا إلى حد كبير وأن يقوضا زخم الحرب الأميركية ضد "داعش". وإذا نجحت تركيا، فقد تحاول روسيا وتركيا حتى إدراج الولايات المتحدة عن طريق الانضمام إلى ائتلافها "المعادي للإرهاب" وبذلك تمنحان واشنطن الفرصة لتبرير تركيز أضيق على "داعش" عسكريا، وتوضيح موقفها أيضا من عدم الانخراط بشكل جدي في أي عملية تسوية سلمية.
وكان مستشار الأمن القومي الأميركي الجديد، الجنرال مايكل فلين، قد حبذ أصلا موقفا أميركيا أكثر دعما لتركيا. وكان السيد ترامب قد أوضح نواياه حول إقامة علاقات أفضل مع روسيا. ومع ذلك، ستكون المشكلة بالنسبة للإدارة الجديدة أنه بينما لدى الروس جيش الأسد ولدى الأتراك جيشهم لقتال "داعش"، فإنه لا يتبقى لدى الولايات المتحدة سوى قوات سوريا الديمقراطية -الائتلاف الذي يهيمن عليه الأكراد.
تدور إشاعات مؤداها أن الرئيس ترامب قد يرغب في إقحام قوة تتراوح بين 20.000 إلى 30.000 جندي لتعجيل انهيار "داعش". وكان هناك وقت عندما كانت مثل هذه الخطوة تشكل خيارا قابلا للحياة. كان ذلك بين كانون الثاني (يناير) 2014 عندما بدأت هجمات "داعش" الرئيسية وبين التدخل الروسي في أيلول (سبتمبر) من العام 2015. والآن، ستأتي في أعقاب الهزيمة الكارثية للثوار في حلب والتي أزالت أي أمل بأن تفضي أي هزيمة لـ"داعش" للسماح للغرب بالالتفات إلى تغيير في النظام في دمشق. وسوف تتم في وجه شروط سلام أملتها روسيا. فهل ستكون الولايات المتحدة مستعدة للظهور بمظهر شريك نشط لروسيا في انتصار نظام الأسد؟ وفي المقابل، هل ستتدخل الولايات المتحدة لمجابهة روسيا مباشرة ومحاولة قلب الحقائق على الأرض، بما في ذلك وقف إطلاق النار الأوَّلي وعملية السلام الجارية؟
ثمة طريقة أفضل بالنسبة لتركيا والولايات المتحدة، والتي تكمن في تحقيق تفاهم واضح مع أنقرة منذ البداية -يعني الآن- للحفاظ على المصالح الأميركية ولتطوير مجالات جديدة للتعاون. ويحتاج الأميركيون إلى القضاء على خلافة "داعش" بالسرعة الممكنة والحفاظ على العراق وتعزيز قوته ولعب دور إيجابي في تسوية سلمية سورية. ولا يجب التضحية بهذه الغايات على مذبح طموحات أنقرة الأكثر ضيقاً في سورية. ومن الممكن أن تكون مزايا تعاون أميركي تركي أفضل كبيرة.
بينما قد يكون قصد تركيا من الاجتماعات التركية العراقية يوم السابع من كانون الثاني (يناير) المزيد من حشر الولايات المتحدة في الزاوية حول سياسة تركيا تجاه الأكراد، فإنها تستطيع في الحقيقة تقوية فرص التعاون التركي- العراقي- الأميركي في سورية ضد "داعش". ويجب أن يساعد تفهم تركي-عراقي لتواجد قوات تركية في العراق القتال ضد "داعش". وفي الأثناء، تلزم الولايات المتحدة نفسها بإضعاف تهديد حزب العمال الكردستاني لتركيا، وهي تحتاج إلى تعاون تركي-عراقي للمساعدة في إضفاء الاستقرار على المنطقة. وكانت تركيا قد أساءت عرض وجهات نظرها من قبل مع الولايات المتحدة فيما يتعلق بنواياها الفعلية في دبلوماستها، مما جعل الولايات المتحدة تنظر الآن مرتين في التحركات التركية. وإذا كانت تركيا راغبة في الدخول بجد في شراكة مع واشنطن، يستطيع كلا البلدين مراجعة أخطائهما السابقة للتركيز على تحقيق تقدم متين لكليهما. وسوف يكسب من ذلك كلا الرئيسين ترامب وأردوغان على حد سواء.
يجب على الولايات المتحدة دعم اهتمام الأتراك المشروع في حكم الموصل المستقبلية، وفي إضعاف أي دعم كردي عابر للحدود لحزب العمال الكردستاني في تركيا. وستظل سورية غير مستقرة لوقت طويل، وسيظل الأمن على حدود تركيا الجنوبية مفضلاً كثيراً على أمن دمشق أو موسكو أو طهران. وسيمنح التعاون مع الولايات المتحدة الأتراك قوة موازية لروسيا: حيث تلقت روسيا الكثير وأعطت القليل لتركيا في تعاونهما الجيوسياسي الحالي. وتتوجس تركيا محقة من إيران في أي مفاوضات سلام سورية ومن نفوذ إيران في بغداد. وتستطيع الولايات المتحدة مد يد المساعدة في هذا الإطار.
تمنح البداية الجديدة مع رئيس جديد فرصة أفضل لمحاولة حل الخلافات والتوصل إلى سياسات داعمة. وتستطيع الولايات المتحدة دعم تواجد تركي قوي في منطقة غير مستقرة مطلقاً من دون التهرب من تصميمها على تدمير "داعش" بالسرعة الممكنة، واستعادة دور أساسي للاستقرار في الشرق الأوسط الأوسع. ويعتمد الكثير على الكيفية التي سترد من خلالها رئاسة ترامب على الضغط التركي.
========================
الصحافة البريطانية :
فانينشيال تايمز :طموحات روسيا في الشرق الأوسط تنمو مع النجاح في سوريا
http://altagreer.com/طموحات-روسيا-في-الشرق-الأوسط-تنمو-مع-ا-2/
فايننشال تايمز – التقرير
عندما تجتمع حكومة النظام السوري والثوار في كازخستان الأسبوع المقبل، ففرص الأطراف المتحاربة، في الاتفاق على حل سياسي، لإنهاء الصراع الذي استغرق ما يقرب من ست سنوات، ضئيلة جدا. لكن بالنسبة لموسكو، الراعي الرئيسي لمحادثات السلام، فهناك شيء واحد حاسم تم إنجازه بالفعل، إرسال رسالة مفادها أن روسيا عادت لتكون لاعبا رئيسيا في منطقة الشرق الأوسط.
يذكر أنه مع حملة القصف المستمر منذ 15 شهرا في سوريا، والمناورات السياسية الدقيقة، أنقذت موسكو بشار الأسد من الهزيمة، وحولت التوازن العسكري لصالحه، ومهدت الطريق لوقف إطلاق النار. ويستمتع المسؤولون الروس الآن بانتصار سياسي، ليس أقل من حقيقة أن الولايات المتحدة مدعوة لمحادثات أستانا كضيف لموسكو، وهذه هي الديناميكية، التي تبرز بشكل صارخ، مدى تضاءل نفوذ الولايات المتحدة وصعود روسيا. لكن طموحات موسكو أعمق من ذلك بكثير.
وقال سفير روسي سابق، “لقد فشلت سياسة إدارة أوباما في الشرق الأوسط. ونحن نخطو للأمام”.
وللتنويه عن دور روسيا الحاسم في مساعدة الأسد على استعادة حلب، المدينة الثانية في سوريا، الشهر الماضي، قال نيكولاي كوزهانوف، الخبير في شؤون الشرق الأوسط بالجامعة الأوروبية في سانت بطرسبرغ، إن شهية موسكو تزداد، وفقا لإنجازاتهم على الأرض الواقع”.
أضاف، “تعتبر سوريا الآن نوعًا من أنواع وسائل تحقيق [المزيد من النفوذ الإقليمي]، أكثر من كونها هدفًا في حد ذاته”.
جدير بالذكر، إن أحد الدوافع الرئيسية وراء ضغط موسكو داخل الشرق الاوسط، تداعيات الانتفاضة العربية في العام 2011، التي أدت إلى اضطرابات في جميع أنحاء المنطقة. ويقول خبراء بالسياسة الخارجية الروسية، إن الحدث أقنع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بأن تراجع روسيا عن موقفها الإقليمي البارز، الذي توارثته بلاده من الاتحاد السوفيتي السابق، كان خطأ كبيرا.
كما أن الفوضى الإقليمية، المضافة إلى مخاوف بوتين، تتمثل في أن الإرهاب قد يزعزع استقرار روسيا، كذلك الجمهوريات السوفيتية السابقة في آسيا الوسطى. إضافة إلى ذلك، فهناك حافز اقتصادي، حيث إن الشرق الأوسط كان ولا زال سوقا تقليديًا كبيرًاا لمبيعات الأسلحة الروسية، وهو تصدير مهم، لا سيما في مصر وسوريا وإيران. ويضع بوتين عينه على الفرص الاستثمارية للشركات الروسية في المنطقة الغنية بالنفط والغاز.
واستغلت موسكو بالفعل تدخلها في الصراع السوري، لوضع نفسها شريكًا مهمًا للقوى الإقليمية، بصرف النظر عن مصالحهم المتعارضة، بداية من المملكة العربية السعودية إلى إيران، ومن العراق إلى إسرائيل.
يذكر أن موسكو أيضا تحاول توسيع دورها كوسيط في الصراع الإسرائيلي الفلسطيني. وهذا الأسبوع، استضافت محادثات تهدف إلى إنهاء الانقسامات الداخلية الدائرة منذ عشر سنوات بين الفصائل الفلسطينية، المتمثلة في فتح، حركة محمود عباس، وحماس، الحركة المناضلة في غزة.
ويقول مصطفى البرغوثي، نائب فلسطيني ورئيس المبادرة الوطنية الفلسطينية، وهي حركة سياسية، “إن حقيقية دعوة الروس لنا، تشير إلى أن روسيا مستعدة للانخراط بشكل أكبر في قضايا الشرق الأوسط”.
ووضعت روسيا أيضا أنظارها على ليبيا، التي ابتليت بالصراع منذ انتفاضة 2011، ضد معمر القذافي، الدكتاتور الراحل.
وعمقت موسكو العلاقات مع خليفة حفتر، الجنرال المنشق الذي يسيطر على معظم النصف الشرقي من البلاد، بما في ذلك منشآت نفط حيوية. وحفتر الذي يرفض الرضوخ لسلطة الحكومة المدعومة من الأمم المتحدة في طرابلس، زار روسيا مرتين في العام الماضي، طلبا للمساعدة في حملته ضد ما زعم أنهم جماعات إسلامية.
وفي الأسبوع الماضي، دُعي على متن حاملة طائرات روسية، من قبل الأميرال كوزنيتشوف، في البحر المتوسط، حيث من هناك تم عقد اجتماع عبر الفيديو مع سيرجي شويجو، وزير الدفاع الروسي.
إن زيارته للسفينة، تُظهر العرض الأكثر  صراحة للدعم الروسي حتى الآن، ويأتي ذلك وسط تحذيرات من تجدد محتمل للقتال بين الجيش الوطني الليبي، الذي نصب نفسه قائدا عليه، والجيش الموالي للحكومة في طرابلس.
وقالت روسيا إنها لا تزال ملتزمة بحظر الأمم المتحدة للسلاح في ليبيا، لكن تعزيز العلاقة يُعد دفعة قوية للجنرال، في الوقت الذي فيه أعداؤه يضربون.
وقال مانيا توالدو، عضو سياسي بارز في المجلس الأوروبي للعلاقات الخارجية، “أعتقد أن الروس يريدون إعادة العلاقة القوية، التي كانت بينهم وبين القذافي، عندما كان لورسيا حق الإرساء في ميناء بنغازي”. وأضاف “كما إنهم قد يكونوا يأملون في استعادة 4 مليارات دولار من الديون غير المسددة، منذ سنوات عهد القذافي”.
وقال دبلوماسي روسي سابق، إن تحركات موسكو في ليبيا، تعكس ما تراه بمثابة درسا مريرا من أزمة العراق، وأنها قد تخسر إذا ظلت بعيدة عن المعارك السياسية الداخلية في الدول، التي لديها مصالح بها.
وقال كوزهانوف، “إن الدبلوماسية الروسية وصلت إلى مستوى جديد هنا. إنهم الآن لم يعودوا مجرد رد فعل فحسب، لكنهم يحاولون أن يصبحوا مهندسين للوضع”. وأضاف، “إن فكرتهم قد تخلق نظاما كالتي في الجزائر ومصر، الذي يحافظ على الوضع السياسي الداخلي تحت سيطرة قوية، ويمكنه بناء علاقات خاصة مع بوتين”.
وفي سوريا، حققت موسكو العديد من الأهداف حتى الآن. لقد وسعت قاعدتها البحرية في طرطوس، فضلا إنشاء قاعدة جوية جديدة قرب اللاذقية، ومنحها موطئ قدم عسكريًا دائمًا وكبيرًا.
ويقول العديد من السوريين، إن بلادهم تحت قبضة النفوذ الروسي بقوة.
ويقول فراس طلاس، مطلع سابق على النظام ومن رجال الأعمال السوريين الأقوياء ممن فروا في العام 2012، “إن أفضل سيناريو لبشار الأسد، السيطرة على دمشق”. وأضاف، “لكنه لا يعلم أنه لا يسيطر على الساحل بشكل فعلي، فنصف طرطوس واللاذقية ينتمون إلى روسيا”.
جدير بالذكر إن العناصر غير الإسلامية الليبرالية، من الطيف المعارض السوري، نمت بشكل أكثر انفتاحا على الدور الروسي، ويرى البعض أن هذا أمرا مفيدا، ليس فقط لمواجهة إيران، الداعم الرئيسي الآخر للأسد، بلد أيضا لمواجهة المعارضة المدعومة من تركيا.
ومع ذلك، ومع كل نفوذها المتصاعد، يعتقد المسؤولون الروس أن موسكو تحتاج في النهاية الولايات المتحدة أيضا لتلعب دورا بارزا في المنطقة. وقال السفير السابق، “الأمر المطلوب للعمل بشكل صحيح في المنطقة، تواجد الأمريكان والعمل مع بعضنا البعض”.
========================
إنترناشونال بيزنس تايمز :«تنظيم الدولة» يحوّل دفة القتال إلى سوريا
http://www.alarab.qa/story/1076944/تنظيم-الدولة-يحول-دفة-القتال-إلى-سوريا#section_75
ياسر ادريس
السبت، 21 يناير 2017 01:30 ص
قالت صحيفة «إنترناشونال بيزنس تايمز» البريطانية إن تنظيم الدولة يحول تركيزه إلى سوريا في الوقت الذي باتت هزيمته وشيكة في معركة الموصل، مشيرة إلى أن التنظيم سيطر على تدمر في ديسمبر وعزل مطارا عسكريا رئيسيا في مدينة دير الزور الأسبوع الماضي.
وأضافت الصحيفة، في تقرير لها، أنه ليس من قبيل المصادفة أن يتم إطلاق مثل هذه الهجمات في الوقت الذي يتعرض وجود التنظيم في معقله بالعراق للتهديد، لافتة إلى أنه بعد أسابيع من القتال داخل الموصل سقط الجانب الشرقي من المدينة في أيدي قوات الحكومة العراقية.
وتابعت: لطالما كان تنظيم الدولة انتهازيا، فهو يعرف كيف يستفيد من نقاط الضعف المؤقتة في الخطوط الدفاعية لمنافسيه، في حين يتفادى عمليا الدخول في معارك خاسرة مع خصوم أكثر قوة. هذه الاستراتيجية الدقيقة التي استخدمها التنظيم بنجاح أثناء صعوده إلى السلطة، يقوم الآن بتطبيقها في حربه من أجل البقاء.
وأشارت الصحيفة إلى أنه في حين صعد «تنظيم الدولة» من مقاومته القوية في الموصل ضد الحكومة العراقية وفي شمال سوريا ضد القوات المدعومة من تركيا، شن هجمات دقيقة تستهدف جيش الأسد الأضعف؛ ففي تدمر استفاد التنظيم من المعركة المستعرة في حلب لتنفيذ هجوم «الحرب الخاطفة» بشكل لم يسبق له مثيل منذ استيلائه على مدينة الرمادي العراقية في عام 2015.
وبالمثل في دير الزور، يستهدف تنظيم الدولة جيبا معزولا من جنود النظام، الذين تعرض خط إمدادهم الوحيد للتهديد منذ أن سيطر التنظيم على الجبال المحيطة بالمطار قبل بضعة أشهر. لكن استهداف قوات الأسد في المناطق التي لا تحصل فيها على دعم القوات الأجنبية -التي غالبا ما تكون مدربة في إيران- قد لا يكون مجرد قرار عسكري. فالتنظيم واجه ثلاث هجمات رئيسية ضده، بما في ذلك هجوم بقيادة كردية غربي الرقة، العاصمة الفعلية للتنظيم، وربما يكون قراره بشن هجمات ضد الأسد انعكاسا لاستراتيجية أوسع وليس حسابا تكتيكيا بسيطا.
وتابعت الصحيفة: مثلما استخدم التنظيم في البداية الحرب الأهلية السورية لبناء قاعدة خلفية لغزو العراق، هو الآن بصدد العودة مستغلا الصراع السياسي والعسكري بين القوات الموالية والمناهضة للنظام، على أمل أن ينظر إليه من قبل السوريين باعتباره أفضل فرصة للإطاحة بالأسد.
وأوضحت أن هجمات تنظيم الدولة في سوريا تأتي في وقت يواجه الثوار السوريون تحديات عسكرية وسياسية لم يسبق لها مثيل؛ فبعد الهزيمة في حلب بات احتمال النصر العسكري على قوات الأسد أبعد من أي وقت مضى، والمؤيدون للثورة السورية يبحثون عن اتفاقات أخرى قد لا تنطوي على رحيل الأسد.
وختمت الصحيفة تقريرها بالقول: مع إخفاق المعارضة السورية في تحقيق وعودها، يعول تنظيم الدولة على إحباط أولئك الذين لا يبدون استعدادا لقبول المصالحة مع نظام قاتل لتعزيز صفوفه المتعثرة التي تضررت إثر انهيار مواقعه على طول الحدود السورية، وفقدان عدة مدن في محافظة الأنباء بالعراق، وقتال عنيف استمر أشهر في أنحاء العراق وسوريا.;
========================
ديلي تلغراف: نزوات ترمب ستقود سياساته بالشرق الأوسط
http://www.all4syria.info/Archive/381131
كلنا شركاء: ديلي تلغراف- ترجمة الجزيرة
تخيل جيمس سورين -الرئيس التنفيذي للمركز البريطاني الإسرائيلي للاتصالات والبحوث- دونالد ترمب وهو يدخل البيت الأبيض غدا الجمعة وعلى مكتبه الكثير من الملخصات حول قضايا الشرق الأوسط المشتعلة التي تحتاج إلى اهتمامه العاجل.
وتوقع الباحث أن ترمب لن يقرأ أيا من هذه الملخصات، لأن الشيء الوحيد المعروف يقينا بشأن طريقته في صناعة السياسات هو أنها تقوم على اعتقاد راسخ بأنه دائما هو أفضل العارفين.
وقال سورين إن هذا الأمر يمثل تحديا غير مسبوق لفريق إدارته الذين سيحتاجون إلى قرارات سريعة من جانبه لمعالجة شرق أوسط محطم ومزعزع يموج بحرب أهلية و”إرهاب جهادي” ومجموعة من المشاكل أسوأ بكثير من أي مشاكل واجهها أسلافه.
ورأى الكاتب أن خطة ترمب للشرق الأوسط، مثل العديد من سياساته، متناقضة ومرتبكة. فبالنسبة لإيران يريد إلغاء الاتفاق النووي ولكنه يريد تنفيذه بطريقة صارمة.
ويريد سحق تنظيم الدولة الإسلامية بالتوصل لاتفاق مع روسيا ويريد مقايضة بقاء نظام الأسد بجهد مشترك ضد التنظيم، لكن روسيا لا تستهدف التنظيم ولا الأسد.
ويريد أيضا الحد من النفوذ الإيراني الخبيث في المنطقة ومكافحة حزب الله اللبناني، اللذين يصفهما بالتهديد رقم واحد لحلفاء أميركا الرئيسيين في المنطقة.
واعتبر سورين أن أي صفقة تترك الأسد وحلفاءه في مكانهم تحت مظلة روسية هو انتصار إستراتيجي هائل لإيران يرسخ قوسا شيعيا من النفوذ والسيطرة الممتدة عبر اليمن والعراق وسوريا ولبنان.
وختم بأن ترمب غير مهتم بالعواقب الطويلة الأجل، وهذا النهج تعززه علاقته الضعيفة بالواقع.
========================
الصحافة الدنماركية والروسية :
بوليتيكان: الدنمارك ترسل قوات خاصة إلى الحدود السورية العراقية
http://www.raialyoum.com/?p=606406
الدنمارك/ داود جولاق/ الأناضول: قالت وسائل إعلام دنماركية، اليوم الجمعة، إن حكومة البلاد سترسل قوات خاصة تابعة للقوات البرية في الجيش، إلى الحدود السورية العراقية، في إطار مكافحة تنظيم “داعش” الإرهابي.
وذكرت صحيفة بوليتيكان الدنماركية أن وزير الدفاع كلاوس فريدريكسن عقد في مقر الوزارة أمس الخميس اجتماعا سريا مع عدد من ممثلي الأحزاب السياسية في البرلمان الدنماركي، تناول فيه تطورات الوضع على الساحة العراقية السورية.
وأضافت الصحيفة أن الحكومة بدأت تفكر في إرسال قوة عسكرية إلى الشرق، عقب توجه عناصر من “داعش” إلى الحدود السورية قادمين من العراق، بعد تزايد العمليات الأمنية هناك.
ومن المنتظر أن ترسل الحكومة الدنماركية ملف “إرسال قوة عسكرية” إلى لجنة السياسات الخارجية في البرلمان؛ للحصول على تفويض.
وسيقدم وزراء الخارجية والدفاع في الحكومة على اللجنة اليوم، عرضا متعلقا بملفات “العمليات الدولية” و “سوريا والعراق”، بحسب ما نقلته الصحيفة.
ولم تشر الصحيفة إلى عدد القوة المزمع إرسالها.
 
========================
نيزافيسيمايا غازيتا: الرياض تحدد موقفها من أستانا
http://www.raialyoum.com/?p=606400
نشرت صحيفة “نيزافيسيمايا غازيتا” مقالا للصحافي المستشرق قسطنطين دوداريف، تناول فيه التخوف السعودي من مخططات “داعش” لجعل مكة عاصمة “الخلافة”، وموقف الرياض من لقاء أستانا.
جاء في المقال:
بعد فاصل بدا لبعض المراقبين طويلا، حددت القيادة السعودية موقفها الرسمي من الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب. وقد عبر عن هذا الموقف وزير الخارجية عادل الجبير. ووفقا للوزير، فإن المملكة “تنظر بتفاؤل” إلى الإدارة الاميركية الجديدة، و”تأمل في التعاون معها في المسائل كافة، التي تشكل اهتماما لكلا الطرفين”.
الجبير أكد أن الرياض ترحب بنية ترامب استعادة دور الولايات المتحدة السابق في العالم، وأعرب عن دعم بلاده الكامل في عزمها على القضاء على تنظيم “داعش”، وأعلن عن تأييدها “المطلق” لكلام الرئيس الأمريكي المنتخب حول ضرورة “ردع إيران.
كما أكد المسؤول السعودي أن المصالح السعودية “تتطابق مع المصالح الأمريكية في المجال الجيوسياسي بشأن سوريا، العراق، اليمن وإيران، وكذلك في قضايا الطاقة العالمية والمالية “. بيد أن الوزير اعترف بوجود خلافات بين المملكة والولايات المتحدة حول سبل تحقيق الأهداف المشتركة.
ومن الواضح أن انتخاب ترامب رئيسا للولايات المتحدة، قد وضع الرياض في موقف صعب، إذ إن السعوديين، وكذلك الأوروبيون، كانوا واثقين من فوز هيلاري كلينتون في انتخابات الرئاسة، ولم يروا أن هناك ضرورة لإخفاء موقفهم البارد تجاه منافسها. فعلى الرغم من أن الرياض لم تكن مبتهجة من تصرفات إدارة الرئيس باراك اوباما، وانتقدته على وجه الخصوص “لتعامله الناعم” مع إيران، إلا أن السعودية ثمنت عاليا دور إدارته في التعامل بصرامة مع الرئيس السوري بشار الأسد، وبالتحديد من قبل هيلاري كلينتون. وفي هذا السياق تلقى السعوديون بحذر أقوال ترامب عن أن المهمة الرئيسة للولايات المتحدة والمجتمع الدولي في سوريا يجب ألا تكون إطاحة الرئيس السوري، بل القضاء على الإرهابيين، وفي المقام الاول تنظيم “داعش”.
ويبدو أن حساسية الوضع، وارتفاع “ثمن القضية” تطلَّب وقتا إضافيا من أجل تطوير موقف المملكة السعودية. وكما بدا واضحا في إطار المناقشات التي جرت، فقد تغلب أصحاب الرأي البراغماتي.
إن السعودية تولي أهمية قصوى لعلاقاتها مع الولايات المتحدة. واليوم، لأسباب كثيرة بدت هذه العلاقات ضعيفة؛ لكن هناك عوامل عديدة تدفع القيادة السعودية إلى التفاهم مع واشنطن، وفي مقدمتها تنظيم “داعش”، الذي لم يتخل عن مخططاته لجعل مكة مستقبلا عاصمة “الخلافة”. وفي هذه الحالة، فإنه يشكل تهديدا وجوديا للمملكة. لهذا، ليس من الحكمة، كما يرى السعوديون، التقاعس عن المشاركة جنبا إلى جنب مع الولايات المتحدة في حربها ضد تنظيم “داعش”.
أما في الجانب الاقتصادي، وبعد الخسائر المالية الفادحة، التي تكبدتها السعودية في فترة انخفاض أسعار النفط، فلقد برزت الحاجة إلى الإقلاع عن الاعتماد على النفط عبر تنويع الاقتصاد، والسعودية في الوقت الراهن بحاجة ماسة أكثر من أي وقت مضى إلى التقنيات المتطورة والاستثمارات، وفي المقام الأول الأمريكية منها.
وإضافة إلى كل ذلك، هناك حيثية أخرى، لا تملك الرياض حق التغافل عنها، والتي تتلخص بالخلاف الذي نشب في نهاية عام 2016 حول قانون “جاستا”، الذي صدق عليه الكونغرس، والذي يمنح المتضررين الأمريكيين من جراء العمل الإرهابي في 11/09 /2001 الحق في الحصول على تعويضات من الحكومة السعودية عن طريق القضاء. وقد وضع هذا الخلاف علاقة الصداقة الحميمة بين البلدين أمام أسوأ أزمة في تاريخ العلاقة بينهما.
وهكذا، لم تستطيع إدارة أوباما الحيلولة دون اتخاذ هذا القانون، والسلطات السعودية اليوم مهتمة بأن تعمل إدارة ترامب على إلغاء هذا العائق الكبير في العلاقة الثنائية ما بين البلدين.
وقد أُخذ بعين الاعتبار على الأرجح لدى صياغة الموقف السعودي، الموقف الخطابي المعادي لإيران، والذي تميز به سيد البيت الأبيض الجديد، وحظي بالرضى السعودي. وفي الوقت نفسه لفتت الانتباه الكلمات التصالحية للوزير جبير تجاه إيران، التي كانت تقليديا تُتهم “بالعدوانية والتوسع. حيث أشار الجبير إلى أن الرياض لم تتخل عن الأمل بتحسين العلاقة بين المملكة وإيران، وأكد استعداد بلاده للحوار مع طهران، وقال: “سيكون رائعا العيش في سلام ووئام مع إيران؛ لكن التانغو لا يمكن أن يرقصه إلا اثنان معا”. هذه الكلمات يمكن فهمها كدعوة مبطنة إلى الرقص” – أو تلميح إلى الاستعداد للحوار مع طهران. أما فيما يتعلق باللقاء المقرر في أستانا يوم 23/01/2017 لتسوية الوضع في سوريا، فلقد اتسمت كلمات الوزير جبير بالإيجاب والحذر. وقال إن اللقاء في أستانا يهدف إلى ضمان الانتقال الى عملية السلام في سوريا. وهذه “المحاولة يجب القيام بها”.
وعلى العموم، فالموقف السعودي البناء من الجهد، الذي تبذله الدول الأساسية الثلاث لتسوية الوضع في سوريا، يضاعف فرص النجاح ويفتح مجالات أوسع أمام مكافحة الإرهاب العالمي. (روسيا اليوم)
========================
الصحافة التركية والعبرية :
من الصحافة التركية: بعد وصول ترامب… ثلاثة سيناريوهات مختلفة في سوريا
http://www.all4syria.info/Archive/381157
كلنا شركاء: حسن بصري يالتشن – تقويم – ترجمة ترك برس
ستُكتب قصة سوريا من جديد بعد وصول ترامب، وسنرى أمامنا أحد ثلاثة سيناريوهات؛ قد يتدخل في سوريا، وقد لا يتدخل، وقد يستمر في دعم الإدارة الأمريكية لحزب الاتحاد الديمقراطي. هي احتمالات مختلفة نعم، ولكن يجب أن ندرسها.
بالنسبة للاحتمال الأول، وهو أنْ يتدخل ترامب في سوريا، ربما يتدخل بصورة قوة مركزية أمريكية لوحدها في سوريا، وبرغم أنّ هذا الاحتمال ضعيف إلا أنه يبقى واردا. والاحتمال الآخر يتمثل بقيادة أمريكا لتحالف دولي واسع للتأثير في المشهد السوري، وهذا احتمال قائم بقوة. أو ربما يأتي ويطلب من تركيا المشاركة سويا لدخول الرقة، ويأتي بطلب إلى تركيا كما جاء بوش عام 2003.
وعند النظر إلى ترامب نفسه، تجدون أنه قد لا يتدخل أبدا في سوريا ويبقى بعيدا عنها، ويتجه نحو المواجهة مع الصين، وحينها ستنفرد روسيا وتركيا مع إيران والاتحاد الديمقراطي.
أو ربما يستمر ترامب في سياسة أوباما، من خلال دعم حزب الاتحاد الديمقراطي، وتكوين دويلات صغيرة، وتحويل سوريا إلى دولة فيدرالية، وهذا الاحتمال قائم في حال اتفق ترامب مع روسيا وتجاهل تركيا، حينها سيتم تكوين دويلات سنية وشيعية وكردية.
نـتـائـج ذلـك بـالـنـسـبـة لـتـركـيـا
لا شك أنّ السيناريو الأخير هو الأكثر ضررا بتركيا، لأنّ تقسيم سوريا وتأسيس دويلات إرهابية سيشكل خطرا كبيرا عليها. والتقارب الروسي الأمريكي قد ينتج عنه إخراج تركيا من المشهد، وحينها سيكون تأثير تركيا محدودا للغاية، ولهذا دخلت تركيا في مفاوضات الأستانة، وضمنت بذلك أنْ لا تخرج خارج الحسابات.
لكن اذا فضل ترامب البقاء بعيدا دون الاكتراث لما يجري في سوريا، حينها ستنفرد روسيا وتركيا مع إيران والاتحاد الديمقراطي في سوريا، ولا شك أنها ستكون مواجهة شرسة ولكنها ليست سيئة بمقدار سوء السيناريو السابق، لأنّ تركيا حينها ستجهز نفسها لصراع طويل، وستتفق مع روسيا وإيران لتقضي على الاتحاد الديمقراطي.
بينما اذا فضّل ترامب التدخل في سوريا، فإنّ لذلك سيناريوهات وأشكال مختلفة، فمثلا اذا تدخل بصورة منفردة، حينها سيضيق الخناق كثيرا على تركيا في مجال المساومة، وسندخل مرحلة لا نستطيع معرفة شكل نهايتها، لكن في الواقع، تواجد روسيا على الأرض في سوريا يقلل من هذا الاحتمال، لأنّ ذلك كان ممكنا في 2012، أما اليوم فهذا الاحتمال ضعيف للغاية.
ولهذا قد يتجه ترامب نحو قيادة تحالف دولي، وهذا الاحتمال الأكثر قوة، فإذا اتفق بوتين وترامب، قد يتجهون ويقودون مسيرة الرقة كما مسيرة برلين التي جرت بعد الحرب العالمية الثانية. وهذا السيناريو ليس سيئا بالنسبة لتركيا، لأنّ التدخل في سوريا بتحالف دولي واسع النطاق سيقلل من الوجود الروسي والأمريكي، وتركيا منذ اليوم الأول كانت تنتظر حلا تحت مظلة الأمم المتحدة، وهذا الاحتمال يزيد من إمكانية المحافظة على وحدة التراب السوري.
أما السيناريو الأخير، فيتمثل بتدخل أمريكي تركي، وهل سيكون ذلك جيدا ام سيئا لتركيا؟ شكل التدخل والعملية العسكرية هو الذي يحدد ذلك، فإذا أراد ترامب ان تدخل تركيا بصورة موسعة في شمال سوريا فإنّ ذلك سيكون جيدا لتركيا. أما اذا أراد من تركيا ان تقوم بعملية عسكرية ليسجل نجاحات باسمه حينها تركيا لن توافق، لأنّ ذلك سيشبه ما عُرض على تركيا بتاريخ 1 آذار/مارس عام 2003، ولذلك يجب تحديد الطرف الذي سيسطر على الرقة في حال أرادت أمريكا الدخول بعملية عسكرية مشتركة مع تركيا.
وأكثر ما يهم تركيا هنا هو وحدة الأراضي السورية وعدم تقسيمها، وأفضل النتائج الممكنة هو سوريا موحدة بدون الأسد، بينما أسوأ نتيجة ممكنة تتمثل بسوريا مقسمة فيها دولة للاتحاد الديمقراطي، ولذلك على تركيا دراسة هذه السيناريوهات بصورة مفصلة قبل ان تتخذ القرار الحاسم والحرج.
========================
يديعوت احرونوت :الحرب على صواريخ «حزب الله» الدقيقة
http://www.alarab.qa/story/1076150/الحرب-على-صواريخ-حزب-الله-الدقيقة#section_75
الجمعة، 20 يناير 2017 04:59 ص
الحرب على صواريخ «حزب الله» الدقيقةالحرب على صواريخ «حزب الله» الدقيقة
إن الهجوم على منطقة مطار المزة العسكري غرب دمشق، وفق منشورات سورية، استهدف بحسب كل الإشارات تدمير شحنة صواريخ أرض-أرض إيرانية دقيقة إلى «حزب الله».
يمكن استخلاص ذلك من الزعم بأن الأهداف التي تم مهاجمتها كانت في منطقة المطار، ومما هو معلوم من أن إيران تنقل الصواريخ التي تزود بها «حزب الله» عن طريق طائرات النقل التي تهبط في منطقة دمشق، وبخاصة في المطار العسكري غرب المدينة الواقع على مسافة قصيرة من الحدود اللبنانية. وقد أعلن نصر الله وقادة الحرس الثوري الإيراني مؤخراً أن «حزب الله» يحصل من إيران على صواريخ وحتى صواريخ دقيقة، على ما يبدو موجهة بالأقمار الصناعية (GPS)، وهي قادرة على الوصول إلى وسط إسرائيل وحتى إلى جنوبها وتهديد معظم المرافق الحيوية والمطارات المدنية والعسكرية في إسرائيل.
ربما يتعلق الأمر بصواريخ من نوع فتح 111 أو فتح 110 المطورة، وربما أيضا صواريخ زلزال التي تصنع في إيران. يتراوح مدى هذه الصواريخ بين 200 و300 كم، وتزن رؤوسها الحربية نحو 400 كجم، لقد أعلن «حزب الله» بالفعل أنه يعتزم مهاجمة هيئة الأركان في كيريا بتل أبيب بهذه الصواريخ، وأهداف حيوية أخرى في جميع أنحاء إسرائيل.;
=======================