الرئيسة \  من الصحافة العالمية  \  سوريا في الصحافة العالمية 21/11/2019

سوريا في الصحافة العالمية 21/11/2019

23.11.2019
Admin


إعداد مركز الشرق العربي
 
الصحافة الامريكية :
  • «فورين بوليسي»: عكس ما يبدو.. روسيا تخسر في الشرق الأوسط وكل أنحاء العالم
https://www.sasapost.com/translation/putin-russia-losing-power-middle-east/
  • فورين بوليسي: ما حقيقة انتصارات روسيا في الشرق الأوسط؟
https://arabi21.com/story/1224186/فورين-بوليسي-ما-حقيقة-انتصارات-روسيا-في-الشرق-الأوسط#tag_49219
 
الصحافة الروسية :
  • سفوبودنايا بريسا :لماذا يحرقون عربات الشرطة العسكرية الروسية في سوريا بالمولوتوف؟
https://ar.rt.com/mr3t
  • إيزفستيا :الأكراد يُفقدون أمريكا ماء وجهها
https://ar.rt.com/mr3r
 
الصحافة التركية :
  • "يني شفق" تكشف عن خلافات "تركية- روسية" بشأن مدينة إستراتيجية في الحسكة
https://eldorar.com/node/144012
 
الصحافة العبرية :
  • "يديوعوت أحرونوت" تكشف مفاجأة عن الغارات الإسرائيلية الأخيرة على دمشق
https://eldorar.com/node/144009
  • هآرتس :إيران سترد على كل عملية إسرائيلية
http://www.al-ayyam.ps/ar_page.php?id=13881048y327684168Y13881048
  • يديعوت :اللعبة المنضبطة: إيران لا ترغب في مواجهة عسكرية واسعة مع إسرائيل
http://www.al-ayyam.ps/ar_page.php?id=13880c91y327683217Y13880c91
  • «جيروزاليم بوست»: هل تخسر إيران نفوذها في الشرق الأوسط؟
https://www.sasapost.com/translation/is-iran-losing-the-middle-east/
 
الصحافة الامريكية :
«فورين بوليسي»: عكس ما يبدو.. روسيا تخسر في الشرق الأوسط وكل أنحاء العالم
https://www.sasapost.com/translation/putin-russia-losing-power-middle-east/
كتب «راجان مينون» أستاذ العلوم السياسية بجامعة نيويورك مقالًا في مجلة «فورين بوليسي» الأمريكية، يدحض فيه ما قد يبدو لبعض المراقبين نجاحًا للرئيس الروسي فلاديمير بوتين في العودة بروسيا بقوة إلى المسرح العالمي، وسعيه إلى تحدي المصالح الأمريكية والغربية.
ويقول الكاتب إن ما يبدو في الظاهر أنه نجاح لبوتين، ليس في الواقع سوى مغامرات باهظة التكلفة، تسعى إلى الاستفادة من نفوذ الاتحاد السوفيتي واستثمارات في السابق، كما في الشرق الأوسط، أو تحركات دعائية مثل القمة الأفريقية الروسية. 
في الغرب، يبدو أن الليبراليين والمحافظين، على حد سواء، يتفقون على أن روسيا عادت إلى البروز كقوة عظمى ذات امتداد عالمي. وفي روسيا نفسها، يؤكد خبراء السياسة الخارجية المعروفون أنه من الأفضل للغرب أن يعتاد على عودة بلادهم إلى الظهور.
غير أن أستاذ العلوم السياسية بجامعة نيويورك يرى أن مثل هذه التقييمات، التي يميل بعضها نحو الانزعاج، لا تصمد تحت ضوء الأدلة الساطع. من ناحية، فإن الناتج المحلي الإجمالي لروسيا أكبر قليلًا من الناتج المحلي الإجمالي لإسبانيا، وهي بلد يقل عدد سكانه عن ثلث سكان روسيا. والميزانية العسكرية الروسية أقل من عُشر الميزانية العسكرية لدى الولايات المتحدة، ونحو خُمس الميزانية العسكرية لدى الصين، وأصغر من ميزانية اليابان.
سوريا عبء على روسيا وليست مكسبًا
علاوة على ذلك، تعد نجاحات السياسة الخارجية لروسيا مبالغًا فيها. ولنفكر في سوريا. وفقًا للرواية المنتشرة فإن بوتين استفاد في عام 2015 من تذبذب الرئيس الأمريكي السابق باراك أوباما بشأن سوريا للتدخل عسكريًّا، مما أعطاه اليد العليا في الصراع لاحقًا.
ولكن في الحقيقة، لم يكن لتحركات بوتين أدني علاقة بأوباما. سوريا هي الشريك الاستراتيجي لموسكو منذ عام 1956. وبدأت مبيعات الأسلحة من الكتلة السوفيتية في ذلك العام، وكذلك تدريب الجنود والطيارين السوريين في تشيكوسلوفاكيا، وبولندا المتحالفتين مع السوفيت. كما قدمت سوريا أول طلب لها في عام 1956 لنشر القاذفات والطائرات المقاتلة السوفيتية على أراضيها، وهو الطلب الذي رفضه الكرملين، وذلك في أعقاب أزمة السويس، ولمواجهة إسرائيل وتركيا.
في عقود الحرب الباردة التي تلت ذلك، أصبح الاتحاد السوفيتي المصدر الرئيسي لسوريا للمساعدات الاقتصادية والأسلحة. في عام 1971، بدأت السفن الحربية والغواصات السوفيتية باستخدام ميناء المياه العميقة في طرطوس بسوريا. وفي عام 1980، وقَّعت دمشق وموسكو معاهدة تتضمن بنودًا للتعاون الاستراتيجي.
إزاء هذه الخلفية، ترتبط مغامرة بوتين في سوريا أكثر بحماية استثمار استراتيجي طويل الأمد بدا مهددًا أكثر من كونه تفوقًا على الولايات المتحدة. وكما رأى بوتين الأمر، فإن سقوط الرئيس السوري بشار الأسد كان سيؤدي إما إلى فوضى مطولة، وإما إلى انتصار للجماعات الإسلامية المتطرفة، أقوى أعداء الأسد المسلحين. وأيًٌ من هاتين النتيجتين ستكون ضربة لروسيا، وفقًا لما يذكره «راجان مينون».
على الرغم من ذلك، ما كان للقوة الجوية الروسية وحدها أن تمكن الأسد من استعادة معظم سوريا، ولكن القوات البرية وحدها هي التي يمكنها غزو الأرض. وعلى الرغم من أن القوات الروسية المتعاقدة قاتلت – وتعرضت للقتل، بعضها بسبب الغارات الجوية الأمريكية- في سوريا، فقد توفرت «قوات أجنبية على الأرض» بشكل أساسي من قبل الحرس الثوري الإسلامي الإيراني، ومقاتلي حزب الله من لبنان.
ويوضح «مينون» أن قرار إيران وحزب الله بالقتال في سوريا لم يكن نتيجة لتقسيم العمل من قبل روسيا؛ فقد دعموا الأسد لأسباب خاصة بهم. إن رؤيتهم لمستقبل سوريا لا تعكس بأي حال من الأحوال رؤية روسيا. كما أنهم بعد أن أراقوا الكثير من الدماء، لن يسمحوا لروسيا بتشكيل السياسة السورية منفردة. بمعنى آخر، لم تفز روسيا حقًّا بسوريا. وعلى أي حال، لن تكون سوريا جائزة كبيرة.
وفقًا للبنك الدولي، يعتقد أن تكلفة إعادة بناء سوريا، التي تحول جزء كبير منها إلى ركام، ستصل إلى 250 مليار دولار، أي أربعة أضعاف الناتج المحلي الإجمالي لسوريا لعام 2010. هذا المبلغ يتجاوز كثيرًا ما تستطيع روسيا أن تتحمله. بالنسبة لمبيعات الأسلحة الروسية المربحة في المستقبل إلى سوريا، هناك مسألة بسيطة تتعلق بكيفية سداد الأسد ثمنها.
مكاسب روسيا في الشرق الأوسط مبالغ في تقديرها
ويرى أستاذ العلوم السياسية بجامعة نيويورك أن مكاسب روسيا في بقية الشرق الأوسط مبالغ فيها. موسكو بالطبع  نشطة في الصراع في ليبيا. لكن جهود إعادة النظام، ناهيك عن تحقيق نفوذ مهيمن، في بلد مزقته الحرب يضم حكومتين متنافستين: رجل عسكري قوي طموح هو خليفة حفتر، وكوكبة من الميليشيات المسلحة، لن يكون في النهاية سوى جهد ضائع. 
وقد أدانت إحدى الحكومات الليبية بالفعل استخدام روسيا للمرتزقة هناك. إلى جانب ذلك، تعد روسيا واحدة من العديد من الدول التي تسعى إلى النفوذ في ليبيا، وبعضها (الداعمون الرئيسيون لحفتر مثل مصر والسعودية على سبيل المثال) أقرب إلى ليبيا، ولديهم فرصة أكبر في تحديد مسارها.
وبالنسبة لدول أخرى، يقول الكاتب إن «حركة روسيا ونشاطها الدبلوماسي في إسرائيل، والسعودية، ومصر أثار الكثير من الاهتمام، وقد لعب بوتين بالتأكيد بأوراقه جيدًا». ثم يستدرك الكاتب أنه «عندما يحين وقت الحسم، ستستمر كل هذه الدول في الاعتماد على الولايات المتحدة، وستكون أكثر ارتباطًا بها. لا شيء سوف يقايض العلاقة الأمريكية، على الرغم من عيوبها، بالخيار الروسي».
أفريقيا.. روسيا تبحث عن مكان بجانب الكبار
وفي أفريقيا، فإن الواقع فيها ليس أفضل حالًا بالنسبة لروسيا. بالطبع، استضاف بوتين قمة شملت 43 رئيسًا من رؤساء الدول الأفريقية، صاحبتها الكثير من الدعاية الصاخبة في سوتشي في أواخر أكتوبر (تشرين أول) الماضي. ومن المثير للإعجاب أن الكثير من القادة حضروا. لكن ليس من الواضح ما الذي سيسفر عنه هذا المجمع بالنسبة لموسكو أكثر من الرمزية. تحتاج روسيا إلى تسلق مرتقى صعب وحاد، إذا أرادت أن تصبح لاعبًا رئيسيًّا في أفريقيا، يطغى على وجودها فيما يتعلق بالتجارة والاستثمار الأجنبي المباشر، الذي تتنافس عليه كل من الولايات المتحدة، وأوروبا، والصين، وتركيا، والهند.
صحيح أن موسكو حققت بعض المكاسب في القارة السمراء مؤخرًا، خاصة في مجال التجارة. على سبيل المثال، زادت الواردات الأفريقية من الولايات المتحدة بنسبة 7% فقط بين عامي 2006 و2016، بينما انخفضت الصادرات بنسبة 66%. بالنسبة لروسيا، زادت الواردات والصادرات بنسبة 142% و168% على التوالي. لكن هذا الارتفاع يأتي على رأس خط أساسي صغير للغاية.
وبالنسبة لدول أفريقيا جنوب الصحراء الكبرى، بلغ إجمالي التجارة حوالي 3 مليارات دولار في عام 2017، مقارنة بحوالي 55 مليار دولار للصين. بالنسبة للاستثمار الأجنبي المباشر الروسي في أفريقيا، فإن موسكو لا تحتل حتى مرتبة بين العشرة الأوائل.
غير أن الكاتب يشير إلى أن روسيا تحقق نجاحًا أكبر قليلًا عندما يتعلق الأمر بمبيعات الأسلحة. في شمال أفريقيا، تعد أكبر مورّد للجزائر، على الرغم من انخفاض حصتها في السوق من 90% بين عامي 2009-2013 إلى 66% بين عامي 2014- 2018. ومع ذلك، فإن المغرب، المشتري الرئيسي الآخر للأسلحة في المنطقة، يتطلع إلى الولايات المتحدة وفرنسا للحصول على 98% من احتياجاته. كما لبت روسيا 28% من المشتريات العسكرية لدول أفريقيا جنوب الصحراء الكبرى بين عامي 2014- 2018 و35% من صادرات الأسلحة إلى نيجيريا، أكبر مستورد في المنطقة.
روسيا تتراجع في فنائها الخلفي
حتى في الفناء الخلفي الخاص بها، أصبحت روسيا عاجزة. على سبيل المثال، أدى ضم روسيا لشبه جزيرة القرم في عام 2014 ودعم المتمردين في شرق أوكرانيا، إلى تحويل البلاد – بالنسبة لموسكو التي تعد إلى حد كبير من الناحية التاريخية، الأكثر أهمية من الناحية الاستراتيجية والثقافية بين دول ما بعد الاتحاد السوفيتي- إلى عدو لدود.
وفي الوقت الحالي، سوف تصطف «كييف» مع الغرب حتى لو كان حلمها بعضوية الناتو بعيد المنال. علاوة على ذلك، في حين أن القومية الأوكرانية المعاصرة لها جوانب كثيرة، فإن أحدها هو المشاعر المعادية لروسيا.
الصين تحل محل روسيا في آسيا الوسطى
كما تكشف التطورات في آسيا الوسطى أيضًا عن سطحية رسم روسيا في عهد بوتين كدولة تسير من انتصار إلى آخر. في هذا الجزء من العالم، الذي كان في السابق جزءًا من روسيا الإمبراطورية ثم الاتحاد السوفيتي في وقت لاحق، تسببت الصين في تآكل التفوق التاريخي الروسي، حتى وإن لم تكن حلت محل روسيا.
ويعد هذا التغيير ملحوظًا خاصة في المجال الاقتصادي؛ إذ أصبحت الصين الشريك التجاري الرئيسي في المنطقة، ومصدر الاستثمار. وإحدى علامات هذا التحول يتمثل في تدفق الجزء الأكبر من النفط والغاز في آسيا الوسطى شرقًا إلى الصين، بدلًا من الشمال إلى روسيا، وذلك عبر خطوط الأنابيب التي شيدتها الصين.
بالطبع تظل روسيا مهمة. إن دولة يبلغ عدد سكانها 144 مليون نسمة، ولديها الآلاف من الرؤوس الحربية النووية، ومليون جندي عامل، واحتياطيات هائلة من النفط والغاز، ومقعد في مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، ستكون مهمة دائمًا، ويجب ألا يفاجأ المراقبون عندما تتابع بقوة مصالحها في الخارج وبطرق تتحدى الغرب. ومع ذلك، فإن فطنة موسكو الاستراتيجية ومكاسبها الملموسة، لا تكاد تكون مبهرة كما يوحي الاتفاق الواضح في الآراء. يتطلب فهم ذلك نظرة واضحة إلى الإنفاق والعائد منه.
===========================
فورين بوليسي: ما حقيقة انتصارات روسيا في الشرق الأوسط؟
https://arabi21.com/story/1224186/فورين-بوليسي-ما-حقيقة-انتصارات-روسيا-في-الشرق-الأوسط#tag_49219
نشرت مجلة "فورين بوليسي" مقالا لأستاذ العلوم السياسية في جامعة سيتي في نيويورك، راجان مينون، يتحدث فيه عن حقيقة انتصارات روسيا وحجم التأثير الروسي في منطقة الشرق الأوسط والعالم.
ويرى الباحث في مقاله، الذي جاء تحت عنوان "لا تصدقوا المبالغات.. روسيا تخسر في الشرق الأوسط ةالعالم"، أن انتصارات الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الواضحة في نشر النفوذ الروسي هي سراب، وبعضها كان باهظ الثمن.
ويبدأ مينون مقاله، الذي ترجمته "عربي21"، بالقول إن "الغرب، ليبراليين ومحافظين، يبدون متفقين على أن روسيا عادت قوة عظمى ذات نفوذ عالمي، وفي روسيا نفسها، يؤكد خبراء السياسة الخارجية بأنه من الأفضل للغرب أن يعتادوا على عودة بلدهم الى الساحة مجددا".
 ويستدرك الكاتب بأن "تلك التقديرات، التي يميل بعضها للتخويف، لا تصمد أمام الأدلة، فمن ناحية فإن إجمالي الناتج المحلي في روسيا أكبر بقليل من إسبانيا، وهي بلد عدد سكانها أقل من ثلث عدد سكان روسيا، وميزانية روسيا العسكرية أقل من عشر الميزانية العسكرية لأمريكا، وخمس ميزانية الصين العسكرية، وأقل من ميزانية اليابان العسكرية".
 ويجد مينون أن "نجاحات السياسة الخارجية الروسية مبالغ فيها، فمثلا في سوريا فإن الرواية السائدة هي أن بوتين استغل عام 2015 تردد أوباما، وقام بالدخول إلى سوريا للتدخل عسكريا، وهو ما أعطاه اليد العليا في الصراع الدائر".
 ويؤكد الكاتب أن "تحركات بوتين لا علاقة لها بأوباما، فقد كانت سوريا الشريك الاستراتيجي لروسيا منذ عام 1956، حين بدأت مبيعات الأسلحة من الكتلة السوفييتيه في ذلك العام، وبدأ تدريب الضباط السوريين والطيارين في تشيكوسلوفاكيا وبولندا الحليفتين، كما أن سوريا طلبت نشر القاذفات السوفييتيه والمقاتلات -وهو ما رفضه الكرملين- في ذلك العام بعد أزمة السويس، وللموازنة مع إسرائيل وتركيا، وخلال عقود الحرب الباردة كان الاتحاد السوفييتي هو المصدر الرئيسي للمساعدات الاقتصادية والسلاح، وفي عام 1971، بدأت السفن الحربية والغواصات السوفييتية تستخدم ميناء طرطوس، وفي 1980 وقعت دمشق وموسكو اتفاقا تضمن بنودا للتعاون الاستراتيجي".
 ويقول مينون: "إذا نظرنا إلى تحرك بوتين بناء على هذه الخلفية فإننا سنرى أن مناورته هذه تتعلق أكثر بحماية استثمار استراتيجي طويل الأمد بدا أنه في خطر من منافسة أمريكا، فنظر إلى أن سقوط بشار الأسد سيؤدي إلى فوضى لفترة طويلة أو انتصار للمجموعات الإسلامية الراديكالية، وكلا الحالين ليسا في صالح روسيا".
ويجد الكاتب أنه "مع ذلك فإن القوة الروسية الجوية لم تكن كافية لتمكين الأسد من استرداد السيطرة على سوريا، حيث لا يمكن السيطرة على الأراضي إلا باستخدام قوات برية، ومع أن روسيا استخدمت مرتزقة قاتلوا في سوريا، إلا أن معظم القوات البرية كانت مقدمة من الحرس الثوري الإيراني وحزب الله".
 ويفيد مينون بأن "قرار إيران وحزب الله القتال في سوريا لم يكن تقسيما روسيا للجهود، فهما دعما الأسد لأسباب خاصة بهما، ورؤيتهما لمستقبل سوريا لا علاقة لها بالرؤية الروسية، بالإضافة إلى أنهما لم يقدما تلك الدماء ليسمحا لروسيا بأن تصيغ السياسة في سوريا وحدها، أي أن روسيا لم تنتصر حقيقة في سوريا، وعلى أي حال فإن سوريا ليست تلك الجائزة المهمة".
ويبين الكاتب أن "ثمن إعادة إعمار سوريا، التي تحول معظمها إلى أنقاض، يقدر بـ250 مليار دولار، وهو أربعة أضعاف الناتج المحلي الإجمالي لسوريا عام 2010، بحسب بيانات البنك الدولي، وذلك المبلغ هو أكثر بكثير مما يمكن لروسيا أن تقدمه، أما بالنسبة لصفقات الأسلحة المربحة المستقبلية لسوريا، فإن هناك إشكالية بسيطة، وهي من أين سيدفع الأسد ثمنها".
 ويؤكد مينون أنه "تم تضخيم مكاسب روسيا في الشرق الأوسط، فموسكو طبعا كانت نشيطة في الصراع في ليبيا، لكن إحلال النظام في ليبيا ناهيك عن تحقيق نفوذ في بلد تمزقها الحرب يعد مهمة سيزيفية (أسطورة سيزيف الإغريقية)، وقد قامت إحدى حكومتي ليبيا بشجب استخدام روسيا للمرتزقة هناك، بالإضافة إلى أن روسيا هي واحدة من الدول التي تسعى لتحقيق نفوذ هناك، ومن بين داعمي حفتر الرئيسيين مصر والسعودية مثلا، وهما أقرب ولهما مصالح أكبر في مسار ليبيا".
 ويشير الكاتب إلى أن "الحنكة الدبلوماسية الروسية في إسرائيل والسعودية ومصر لفتت الانتباه، وقد لعب بوتين أوراقه بشكل جيد، لكن في وقت الجد فإن تلك الدول كلها ستبقى تعتمد على أمريكا وهي مرتبطة بشكل أوثق، ولن يستبدل أي منها علاقته بأمريكا بالرغم من عدم مثاليتها للخيار الروسي".
ويلفت مينون إلى أن "الوضع في أفريقيا ليس أفضل بالنسبة لروسيا، فصحيح أن بوتين قام بعقد قمة حظيت بضجيج لرؤساء 43 دولة في سوتشي في أواخر تشرين الأول/ أكتوبر، والمثير للإعجاب أن ذلك العدد الكبير حضر القمة، لكن ليس من الواضح ماذا سيحقق ذلك الاجتماع لروسيا أكثر من الرمزية، فأمام روسيا طريق شاق إن هي أرادت أن تصبح لاعبا رئيسيا في أفريقيا، حيث من ناحية التجارة والاستثمار الأجنبي المباشر تغطي على حضورها أمريكا وأوروبا والصين وتركيا والهند".
ويقول الكاتب: "صحيح أن موسكو حققت بعض المكاسب في القارة الأفريقية، خاصة في التجارة، فالواردات الأفريقية من أمريكا مثلا زادت بنسبة 7% فقط بين عامي 2006 و2016، في الوقت الذي تراجعت فيه الصادرات بنسبة 66%، وبالنسبة لروسيا زادت تلك النسب 142% و 168% بالترتيب، لكن تلك الزيادة هي لأرقام منخفضة أصلا، فمثلا التجارة مع أفريقيا جنوب الصحراء الكبرى وصلت قيمتها إلى 3 مليارات دولار عام 2017 مع روسيا مقارنة مع 55 مليار مع الصين، أما بالنسبة للاستثمارات الأجنبية فإن موسكو لا تخطط حتى لتكون من أكبر عشرة مستثمرين".
ويستدرك مينون بأن "وضع روسيا أفضل من ناحية مبيعات الأسلحة، ففي شمال أفريقيا تعد روسيا أكبر مورد للسلاح للجزائر، مع أن نصيبها من السوق تراجع من 90% خلال الفترة 20092013 إلى 66% خلال الفترة من 2014- 2018، إلا أن المغرب، وهو المستورد الرئيسي الآخر للأسلحة، فإنه يستورد 98% من أسلحته من أمريكا، وغطت روسيا 28% من حاجات أفريقيا جنوب الصحراء الكبرى من الأسلحة بين عامي 2014- 2018 و35% من حاجة نيجريا، أكبر مستورد في المنطقة للأسلحة".
ويقول الكاتب إنه "حتى في منطقتها المباشرة لم تحقق روسيا إنجازا، فمثلا ضم القرم عام 2014، ودعم المتمردين في شرق أوكرانيا، حول البلد، التي تعد الأهم بالنسبة لموسكو تاريخيا واستراتيجيا وثقافيا من دول الاتحاد السوفييتي السابق، إلى عدو لدود، وستبقى كييف منحازة إلى الغرب حتى لو لم يتحقق حلمها في الانضمام إلى حلف الناتو، ومع أن القومية الأوكرانية لها وجوه متعددة، إلا أن أحدها هو كراهية روسيا".
 ويبين مينون أن "التطورات في آسيا الوسطى تكشف عن مدى سطحية تصور روسيا في عهد بوتين تزحف من نصر إلى آخر، ففي ذلك الجزء من العالم، الذي كان ذات مرة جزءا من الإمبراطورية الروسية ثم الاتحاد السوفييتي، زعزعت الصين ما كان تاريخيا الثقل الروسي، إن لم تكن حلت محله، والتغير واضح في المجال الاقتصادي، حيث أصبحت الصين هي الشريك التجاري الرئيسي ومصدر الاستثمار، وإحدى علامات التحول: تدفق النفط والغاز من وسط آسيا شرقا إلى الصين بدلا من الشمال إلى روسيا – ومن خلال خط أنابيب صيني الصنع".
 ويؤكد الكاتب أن "روسيا مهمة، فهي بلد عدد سكانه 144 مليونا، وتمتلك الآلاف من الرؤوس النووية، ومليون جندي، وكميات ضخمة من الغاز والنفط، ومقعدا دائما في مجلس الأمن الدولي، وستكون لها أهمية دائما، ويجب على المراقبين ألا يستغربوا عندما تسعى خلف مصالحها في الخارج بطرق تتحدى الغرب".
 ويختم مينون مقاله بالقول: "لكن فطنة موسكو الاستراتيجية ومكاسبها الملموسة ليست بالحجم الذي يتم الإجماع عليه، وفهم ذلك يحتاج إلى النظر بعين مفتوحة على جانبي دفتر الحسابات".
 
===========================
الصحافة الروسية :
سفوبودنايا بريسا :لماذا يحرقون عربات الشرطة العسكرية الروسية في سوريا بالمولوتوف؟
https://ar.rt.com/mr3t
كتب دميتري روديونوف، في "سفوبودنايا بريسا"، عن إعاقة الأكراد للتسوية السياسية في سوريا، وموقفهم الاستفزازي من الدور الروسي هناك.
وجاء في المقال: قال وزير الخارجية التركي، مولود تشاووش أوغلو، إن أنقرة مستعدة لاستئناف العمليات في شمال شرق سوريا، لأن موسكو وواشنطن لا تفيان بالتزاماتهما بسحب القوات الكردية من المنطقة الأمنية.
إلا أن روسيا وتركيا بدأتا، في نوفمبر، تسيّران دوريات مشتركة على الحدود السورية التركية. ولكن، تبين مؤخرا أن أعضاء من حزب العمال الكردستاني رموا بالحجارة وقنابل المولوتوف العربات العسكرية الروسية والتركية أثناء قيامها بدوريات مشتركة في الأراضي السورية في منطقة كوباني. ووصفت وزارة الدفاع الروسية هذا الحادث بالعمل الاستفزازي.
إذن ما الذي يحدث، هل الاتفاقات بين بوتين وأردوغان غير قابلة للتطبيق، والحرب ستستمر؟
عن السؤال أعلاه، أجاب محلل شؤون الشرق الأوسط، ألكسندر كريستوفوروف، بالقول:
لقد أثبت أردوغان مرارا أن كلماته لا تنفصل عن أعماله. فبعد "غصن الزيتون"، وعد بتوسيع العملية إلى الحدود مع العراق، وها هو يفي بشكل منهجي بوعده.
بسبب التوتر بين جميع أطراف النزاع، فإن عمل الشرطة العسكرية الروسية فعال للغاية، حيث يتم اختيار عناصرها من إنغوشيا والشيشان، حتى إن السكان المحليين يلجؤون إليهم لحل النزاعات والخلافات الحياتية اليومية نتيجة الاحترام الذين يحظون به.
الأكراد، الذين يعطلون هذه العمليات "على الأرض"، ليس لديهم وجود ذاتي سياسي "في الأعلى"، ولم يبق لديهم سوى علم سوريا لإثبات هذا الوجود. وها هم يقفون مباشرة في وجه الآلية الفعالة الوحيدة، أي الشرطة العسكرية الروسية.
كل ما كان لديهم صورة شعب محروم من دولته، وهو ما أفسدوه بشكل جدي، ما يعرّض استقرار الوضع في شمال البلاد للخطر. في غياب كينونة الأكراد السياسية، يقوم الجانب الروسي بدبلوماسية معقدة ومحددة، فينسق عسكريونا مع قادة الجماعات المسلحة، ويجدون توافقات بين جميع الأطراف. لكن الأكراد أنفسهم لا يتيحون بعد التحول من ساحة القتال إلى ساحة السياسة، رغم أن هذه هي الطريقة الوحيدة لاستعادة السلام في شمال سوريا.
===========================
إيزفستيا :الأكراد يُفقدون أمريكا ماء وجهها
https://ar.rt.com/mr3r
"الورقة الكردية"، عنوان مقال أنطون لافروف، في "إزفستيا"، حول أهمية الأحداث في شمال سوريا من وجهة نظر المواجهة بين ترامب والديمقراطيين في الولايات المتحدة.
وجاء في المقال: أدى قرار دونالد ترامب ترك الأكراد السوريين لمصيرهم إلى عاصفة من السخط في وزارة الخارجية والبنتاغون. وبالإضافة إلى النقد المألوف في مثل هذه الحالات، يندلع السخط عبر قنوات أخرى. فقد سُربت إلى صحيفة نيويورك تايمز مذكرة داخلية بالغة الأهمية من الدبلوماسي المحترم ويليام روباك، تنتقد سياسة الإدارة الرئاسية، وهو المبعوث الأمريكي الخاص للتحالف العالمي ضد داعش. فلعدة سنوات، عمل روباك مع الأكراد في سوريا، وساهم في إنشاء قواتهم المسلحة وحكمهم الذاتي.
يرى ويليام روباك أن الولايات المتحدة لم تفعل ما يكفي لمنع العملية التركية، لكنها تقر بأنه كان سيصعب منعها حتى مع سياسة أمريكية أكثر صرامة. الحفاظ على الوجود (العسكري)، سيساعد في إنقاذ ماء وجه الولايات المتحدة، لكنه لن ينقذ الأكراد من الهزيمة.
أدى الانسحاب المفاجئ للقوات الأمريكية في اللحظة الأكثر حرجا إلى فقدان ماء الوجه، وخلط جميع الأوراق أمام المدافعين، ما هز معنوياتهم وأدى إلى هزيمة سريعة.
وكما يلاحظ مؤلف المذكرة، بحزن، فإن قول ترامب إن الولايات المتحدة مهتمة حصرياً بالنفط في سوريا تتناسب تماما مع نظريات المؤامرة التي تحظى بشعبية في الشرق الأوسط. ومع ذلك، فإن قرار الإبقاء على الوجود العسكري في سوريا، حتى تحت هذه الحجة، يراه روباك صحيحا.
لكن بدلاً من مئات الكيلومترات على الحدود مع تركيا والمدن الرئيسية شرقي الفرات، تضع الوحدة الأمريكية تحت عينها فقط حقولا قليلة في صحراء ذات كثافة سكانية منخفضة. هذه بقعة صغيرة جدًا على خريطة البلاد. فإلى جانب تراجع السيطرة على الأراضي، يتراجع التأثير السياسي للولايات المتحدة في الوضع.
المذكرة، الواردة من مصدر موثوق حول الإخفاقات العسكرية والسياسية الكبرى في الشرق الأوسط والمسؤول عنها الرئيس، تشكل ضربة جدية لوضع ترامب الصعب من دون ذلك. فمن المتعذر الآن تخمين كيف ستنتهي قصة العزل، لكن مما لا شك فيه أن الورقة الكردية التي وضعت على صفحات الجريدة الأمريكية المؤثرة ستصبح عاملاً قوياً في المعارك السياسية في واشنطن.
===========================
الصحافة التركية :
"يني شفق" تكشف عن خلافات "تركية- روسية" بشأن مدينة إستراتيجية في الحسكة
https://eldorar.com/node/144012
الدرر الشامية:
كشفت صحيفة يني شفق التركية المقربة من حزب العدالة والتنمية الحاكم عن وجود خلافات "تركية- روسية" بشأن إحدى المدن المشمولة باتفاق سوتشي للمنطقة الآمنة شمال شرق سوريا.
وقالت الصحيفة: إن اجتماعًا جرى، أمس الثلاثاء بين مسؤولين أتراك وروس في قرية صوامع شركراك جنوب تل أبيض بريف الرقة، للتفاوض بشأن مدينة تل تمر الاستراتيجية في الحسكة.
وأضافت الصحيفة أن المسؤولين الأتراك طلبوا انسحاب ميليشيا الوحدات الكردية من الطريق الدولي "إم4" ومحيط مدينة تل تمر وفقًا لاتفاقية سوتشي الموقعة بين الرئيسين التركي، رجب طيب أردوغان، والروسي فلاديمير بوتين.
وأكدت الصحيفة على أن القوات الروسية رفضت الطلب التركي، وأعلنت عن دعمها للمسلحين الأكراد المتواجدين داخل المدينة، على الرغم من أنها تقع ضمن الاتفاقية التي تنص، على سحب الميليشيات الكردية بعمق 30 كيلومترًا من الحدود السورية- التركية .
وكانت وكالة "باسنيوز" الكردية قد كشفت أول أمس عن اتفاق بين "قسد" وروسيا، ينص على تسليم المدينة للأخيرة والانسحاب إلى جنوب الطريق الدولي "إم 4"، في محاولة من "قسد" لمنع سقوط المدينة بقبضة الجيش الوطني.
يشار إلى أن منطقة تل تمر شمال الحسكة تشهد منذ عدة أيام، اشتبكات عنيفة بين الجيش الوطني المدعوم بالمدفعية التركية من جهة، وميليشيا "قسد" وقوات النظام من جهة أخرى، حيث تلقت الأخيرة خسائر فادحة في الأرواح والعتاد.
===========================
الصحافة العبرية :
"يديوعوت أحرونوت" تكشف مفاجأة عن الغارات الإسرائيلية الأخيرة على دمشق
https://eldorar.com/node/144009
الدرر الشامية:
كشفت صحيفة "يديوعوت أحرونوت" الإسرائيلية، اليوم الأربعاء، مفاجأة عن الغارات الصهيونية الأخيرة على مواقع عسكرية تتبع لنظام الأسد وإيران، قرب العاصمة السورية دمشق.
ونقلت الصحيفة عن مسؤول عسكري إسرائيلي، قوله إن القصف استهدف بطاريات الدفاع الجوي التابعة لنظام الأسد من أجل السماح للطائرات الإسرائيلية بحرية الحركة في سوريا.
وأضاف أن جيش الاحتلال الإسرائيلي هاجم ست بطاريات صواريخ مضادة للطائرات، كما هاجم مواقع في الجولان المحتل بطائرات هليكوبتر مقاتلة.
وأكد على أنه هاجم أيضًا مبنى ميليشيات الدفاع الوطني الواقع داخل مطار دمشق الدولي، والذي يعتبر مقرًا لفيلق القدس الإيراني، منوهًا على عدم تأكدهم من تدميره وإنما فقط مهاجمته.
من جانبها، أكدت صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية، إصابة حوالي 20 هدفًا خلال الهجوم، معظمها مقرات ومعسكرات تابعة لإيران، بعضها بطاريات صواريخ "أرض- جو" لقوات الأسد.
في حين نوه المسؤول إلى أن الجيش الإسرائيلي لم يقم باستهداف منظومة الدفاع الجوي "إس-300" كونها منشورة في أماكن قريبة من القوات الروسية.
يشار إلى أن روسيا سلمت نظام الأسد، مطلع شهر نوفمبر/تشرين الثاني من العام الماضي، عدة بطاريات لمنظومة الدفاع الجوي "إس-300" المتطورة، إلا أن نظام الأسد لم يمتلك الجرأة على تشغليها ضد الطائرات الإسرائيلية، أو أن روسيا لم تعطيه الضوء الأخضر لاستخدامها.
===========================
هآرتس :إيران سترد على كل عملية إسرائيلية
http://www.al-ayyam.ps/ar_page.php?id=13881048y327684168Y13881048
بقلم: عاموس هرئيل
ما وصفه جهاز الاستخبارات في الجيش الإسرائيلي، مؤخراً، كترسيخ لمعادلة ردع جديدة، تم التعبير عنه بأحداث صباح الثلاثاء، على الحدود مع سورية. إيران اتخذت قرار الرد بسرعة على أي هجوم تنسبه لإسرائيل ضدها أو ضد التنظيمات المرتبطة بها في الشرق الأوسط. في الساعة الخامسة فجراً أطلق أعضاء مليشيات شيعية أربعة صواريخ من سورية نحو إسرائيل، شمال هضبة الجولان. بطارية القبة الحديدية اعترضت بنجاح الصواريخ الأربعة، ولم يتسبب هذا الإطلاق بأي ضرر أو إصابات.
الهجوم الذي تعتقد إسرائيل بأنه تم بتوجيه من إيران لا يختلف كثيرا عن محاولات سابقة لمليشيات شيعية باطلاق الصواريخ من جنوب سورية نحو الجولان. من بين أحداث أخرى، سجلت أحداث مشابهة في أيار 2018 وفي كانون الثاني الماضي، ومرة أخرى في أيلول الماضي. في كل هذه الأحداث لم تدخل الصواريخ إلى أراضي إسرائيل، ومعظمها تم اعتراضها من خلال «القبة الحديدية». إطلاق الصواريخ الأخير في أيلول أعلن عنه في حينه بأنه جاء رداً إيرانياً على الهجوم الجوي الذي نسب لإسرائيل ضد أعضاء ميليشيا شيعية في العراق، قرب معبر بو كمال على الحدود مع سورية. حدث الهجوم في نهاية آب في مساء يوم حدثت فيه هجمات جوية ايضا في سورية قرب حدود إسرائيل، وفي الضاحية، الحي الشيعي في بيروت.
ولكن في السنوات الاخيرة نسبت لإسرائيل هجمات كثيرة، واعتاد الإيرانيون على الرد فقط في حالات معدودة. هذه المرة يدور الحديث عن سياسة كاسحة لإيران، على كل عملية يوجد رد. ما هو التفسير لإطلاق الصواريخ في الفجر؟ حتى الآن لم يتم توضيح هذه الأمور تماما. تصمت إسرائيل وإيران ايضا. أول من أمس، نشرت شركة المخابرات الإسرائيلية الخاصة «إن جيست» صورا جوية توثق حسب قولها بناء متسارعا لقاعدة إيرانية قرب معبر بو كمال. وهناك أيضا تقارير في وسائل الإعلام العربية، من غير الواضح مدى موثوقيتها، عن حادثة في بداية الأسبوع فيها أصيبت قافلة لمليشيات شيعية في الصحراء في شرق سورية وغرب دير الزور.
تحدث هذه الأمور على خلفية استعداد عال للجيش الإسرائيلي الذي يحرك بصورة دائمة بطاريات القبة الحديدية بين جنوب البلاد وشمالها، توتر مستمر في قطاع غزة بعد جولة القتال مع «الجهاد الإسلامي» هناك في الأسبوع الماضي، نشاط كثيف لسلاح الجو ومناورة مفاجئة اعلن عنها، أول من أمس، في قيادة الجبهة الشمالية. في الوقت ذاته توجد إسرائيل في ذروة ازمة سياسية قبل انتهاء موعد تكليف «أزرق أبيض»، بني غانتس، لتشكيل الحكومة. هذه فترة فيها أخطار تداخل اعتبارات أمنية وسياسية هي أعلى مما في أيام عادية.
 
جذور الاحتجاج
ولكن التطور الإقليمي، الذي يبدو اكثر أهمية في هذه الأثناء، وهو منافسة صعبة جدا، لا يحدث في إسرائيل أو في سورية، بل في إيران. ورغم الخطوات الوقائية المتشددة التي اتبعها النظام، وعلى رأسها فصل مطلق تقريبا للدولة عن شبكة الانترنت، تولد الانطباع بأن الاحتجاج ضد السلطات بسبب رفع أسعار الوقود يواصل في هذه الأثناء انتشاره وتوسعه في الدولة.
تقارير لنشطاء في المعارضة ومراسلين، تصل بصورة غير مباشرة الى وسائل الاعلام الاجنبية، تدل على موجة كبيرة من المظاهرات العنيفة، ومحاولات منظمة لقمعها بالعنف، موت عشرات المتظاهرين، وعدد من رجال الأمن في الأحداث، وتدمير منهجي للممتلكات بحجم كبير. عدد المصابين الحقيقي والحجم الدقيق للمظاهرات غير معروف بشكل حقيقي.
«خلال 25 سنة قمت بالتغطية داخل إيران»، قالت في صفحتها في تويتر فارنز فسيهي، الصحافية الإيرانية الأميركية التي تكتب في «نيويورك تايمز»، «لم اشاهد خلال حياتي مظاهرات بهذا القدر من الجرأة والغضب والاتساع. لذلك، تم التعتيم في الإنترنت بشكل كامل، النظام يخاف». المظاهرات في إيران اندلعت حيث في الخلفية أزمة متواصلة في العراق وفي لبنان؛ الدولتين اللتين توجدان تحت نفوذ إيراني قوي.
الصفحات الاولى في الصحف العربية تغطي، مؤخرا، استمرار المظاهرات والاحداث والكوارث التي فيها عدد كبير من المصابين، من إيران مرورا بالعراق ولبنان وانتهاء بليبيا والسودان. بدرجة ما تبدو الأمور مثل نسخة جديدة من «الربيع العربي»، الذي دفن تحت الحروب الأهلية الدموية التي اندلعت في أعقابه. ولكن في هذه المرة العنوان الرئيسي للاحتجاج في عدد من الدول هو إيران، التي تأثيرها وقوتها زادت مؤخرا، لا سيما بعد انتصار نظام الأسد في الحرب في سورية.
التطورات الأخيرة في إيران يمكن كما يبدو أن تشجع إسرائيل بعد بضعة اشهر على البشائر السيئة عندما بث الإيرانيون ثقة بالنفس وزادوا قوة الاستفزاز تجاه دول الخليج والولايات المتحدة. ولكن إسرائيل الرسمية تحافظ في هذه الأثناء على ضبط نفس نسبي في ردودها العلنية، وربما بصورة مفاجئة اكثر، أيضا مقاربة إدارة ترامب الذي لا يسارع مؤخرا الى التحدث عما يتعلق بإيران.
هذا مفاجئ لأن الرئيس الأميركي تلقى انتقاداً قاتلاً ومبرراً جداً على قلة فعله إزاء النشاط العسكري الإيراني. الآن حيث يتبين أن سياسة العقوبات التي اتبعها تثير أخيراً ردا حقيقيا داخل إيران، فإن ترامب غارق في خلافات سياسية داخلية. في جهاز الامن في إسرائيل يرفضون بشدة التنبؤ حول ما هو متوقع في إيران، وينتظرون معلومات اضافية. في حين كتب د. راز سنت، الباحث المعروف في الشؤون الإيرانية في معهد بحوث الامن القومي، أول من أمس، في موقع المعهد بأنه حتى الآن لا توجد أي دلائل تشير إلى أن النظام في إيران يعاني خطر الانهيار أو أنه يفحص اتباع مرونة والخضوع لطلبات الغرب بخصوص الاتفاق النووي تحت الضغط المزدوج للاحتجاج والعقوبات.
مع ذلك، ايضا سنت حذر جدا في تنبؤاته. النظام في طهران حقا كان فعالا جدا في قمع المظاهرات ضده في السابق، ولكن أحد دروس الربيع العربي يتعلق بالصعوبة الكبيرة بالتنبؤ بسلوك الجمهور اثناء مواجهات عنيفة ودراماتيكية والتنبؤ بتطور الاحتجاج الشعبي. إسرائيل، بالمناسبة، لم يكن يجب عليها انتظار الربيع العربي من اجل التوصل الى هذا الاستنتاج. فهي تعلمته جيدا وعن قرب في الانتفاضة الأولى وبدرجة اقل في بداية الانتفاضة الثانية.
عن «هآرتس»
===========================
يديعوت :اللعبة المنضبطة: إيران لا ترغب في مواجهة عسكرية واسعة مع إسرائيل
http://www.al-ayyam.ps/ar_page.php?id=13880c91y327683217Y13880c91
بقلم: اليكس فيشمان
وحدهم، مواطنو إسرائيل يتفاجؤون في كل مرة، مجدداً، حين تُطلق صواريخ من سورية. فنار كهذه هي بشكل عام نتيجة حدث أو أحداث وقعت قبل ذلك في الخفاء: أحد ما قتل أحدا ما، أو فجر شيئا ما. من تلقى ضربة يبحث عن الثأر، ومن ضرب يستعد للرد. هذا هو اسم اللعبة. وعليه، فمن المسموح لنا ان نفترض بأنهم في الجيش كانوا متفاجئين أقل بالأحداث، أول من أمس، فجراً. فمقاتلو «القبة الحديدية»، الذين اعترضوا أربعة صواريخ أطلقت نحو الجولان في سماء سورية، لم يكونوا نائمين. كما أنهم لم يكونوا هناك، على ما يبدو في رحلة سنوية. فقد تعلمت إسرائيل درساً في الأشهر الأخيرة. من أجل محاولة الوصول إلى إنجازات متواصلة من الأفضل الإكثار من الصمت. والتقليل من التبجح. ومع ذلك، فالصمت لا يدل على الهدوء. من خلف الكواليس تقع كل الوقت – بل وستقع – أحداث من شأنها أن تخرج عن نطاق السيطرة، حيث توجد إمكانية أن ننهض ذات صباح فنكتشف جبهة مشتعلة. الجيش، اغلب الظن، سيكون متفاجئاً أقل؛ لأنه يعرف أيضا لماذا.
ان حقيقة ان جهاز الامن اعلن عن العودة الى الحياة الطبيعية فور اعتراض الصواريخ، صباح أول من امس، يمكن ان ترمز الى انه في إسرائيل يقدرون بان ليس لإيران مصلحة في فتح جبهة عسكرية واسعة وباهظة الثمن، بالمقدرات وبالقوى البشرية، مع إسرائيل. فإيران غارقة اليوم في سلسلة من الازمات: في البيت، في  العراق وفي لبنان. إسرائيل لا تقف في المكان الاول في سلم الاولويات الوطني الإيراني. فالقيادة الإيرانية منشغلة اليوم بالحفاظ على الوضع الراهن المؤيد لإيران، الذي بني في العراق بعمل كد وباستثمار طائل. والطلب الجماهيري الواسع في العراق للإطاحة بالنظام المؤيد لإيران وتخفيف النفوذ الإيراني يقوض كل الاستراتيجية الإيرانية في الشرق الأوسط. من غير المستبعد أن تضطر إيران الى أن تستخدم هناك القوة، بل أن تخرج لهذا الغرض من سورية ميليشيات شيعية وصلت إلى سورية لتهديد إسرائيل. العراق يسقط؟ فسيسقط ليس فقط ذخر اقتصادي حرج لإيران بل وايضا الجسر البري الذي يربط إيران بسورية وبموانئ البحر المتوسط في لبنان. في مثل هذا الوضع فإن الكماشة التي تحاول إيران خلقها حول إسرائيل من لبنان ومن سورية في الشمال ومن غزة في الجنوب، ستفقد الزخم. بالتوازي يواجه النظام اضطرابات عنيفة في الداخل، والاقتصاد الإيراني فقد منذ الآن 10 في المئة من قيمته.
كانت إسرائيل ولا تزال عدواً مريراً للنظام الإيراني، ولكن المواجهة معها يمكن أن تنتظر. مَن مِن شأنهم أن يدهوروا الوضع هم رجال قوة القدس برئاسة الجنرال سليماني. إذا قرروا مواصلة نقل أسلحة إلى سورية ترى فيها إسرائيل تهديدا مباشرا على امنها، فإن إسرائيل ستهاجم. واذا أراد الإيرانيون أن يردوا بما هو اكثر من أربعة صواريخ ليضربوا ذخائر استراتيجية في مركز البلاد، فإنهم يخاطرون بفتح مواجهة إقليمية. هذا أيضا يمكن أن يحصل في أي نقطة زمنية، ومن ناحية المواطنين بشكل مفاجئ.
عن «يديعوت»
===========================
«جيروزاليم بوست»: هل تخسر إيران نفوذها في الشرق الأوسط؟
https://www.sasapost.com/translation/is-iran-losing-the-middle-east/
كاتب: MAYA CARLINمصدر: Is Iran losing the Middle East?شارك
فريق العمل
كتبت مايا كارلين – المحللة والمتخصصة في شؤون مكافحة الإرهاب – مقالًا في صحيفة «جيروزاليم بوست» الإسرائيلية تناولت فيه موقف إيران في الشرق الأوسط على وقع التظاهرات التي تشهدها لبنان والعراق، ومدى تأثيرها على نفوذ إيران في المنطقة.
استهلت الكاتبة مقالها بسؤال «هل تستطيع التظاهرات في لبنان والعراق بالتزامن مع العقوبات الأمريكية أن تُضعف نفوذ إيران في المنطقة بشكل دائم؟» وتشير الكاتبة إلى أنه «في الأسابيع القليلة الماضية، نزلت جموع المتظاهرين اليائسين والضائقين ذرعًا من أوضاعهم في لبنان والعراق للتعبير عن مظالمهم ضد حكوماتهم. لا زال التصور السائد حول الاختراق والنفوذ الإيراني يؤثر بالطبع على التغيير السياسي الذي يحدث في كلا البلدين».
ويتابع المقال بأن «هذه الاحتجاجات أطاحت حكومتين خلال ثلاثة أيام فقط. فقد أعلن رئيس الوزراء اللبناني سعد الحريري تقديم استقالته الأسبوع الماضي. كما أعلن الرئيس العراقي برهم صالح أن رئيس وزرائه عادل عبد المهدي وافق على تقديم استقالة حكومته فور وجود بديل».
في كلا البلدين العراق ولبنان، تُقسِم الديانات والطوائف الفصائل السياسية. صُممت هذه الأنظمة الحكومية للحد من النزاعات الطائفية عن طريق ضمان تقاسم السلطة بين مختلف الأطياف. إلا أن الأحزاب الشيعية البارزة في البلدين مرتبطة بإيران، فمنذ أن طالب المتظاهرون بوضع حد لنظام تقاسم السلطة وإيران في مأزق.
تنقل الكاتبة ما صرّح به المرشد الأعلى الإيراني علي خامنئي الخميس عبر «تويتر»: «لدى الناس (المتظاهرون) مطالب مشروعة، ولكن عليهم أن يعلموا أن مطالبهم يمكن أن تتحقق فقط عن طريق الهياكل والأطر القانونية لبلدانهم. إذ عندما تنهار الأطر القانونية في بلد ما، لا يمكن القيام بأي عمل».
«حزب الله».. نموذج تصدير الثورة الإيرانية
وتعلّق في مقالها قائلة: «هذا التصريح مليء بالمفارقات حيث تجاهل تمامًا الثورة التي ولّدت الحكومة التي يقودها خامنئي حاليًا. كما تجاهل أيضًا الطريقة التي رسّخ بها حزب الله أقدامه بعمق في تركيبة لبنان السياسية».
«حزب الله» هو بالتأكيد النموذج الأكثر نجاحًا لتصدير الثورة الإيرانية. لأكثر من عقدين، لعبت طهران دور محرك الدمى في بيروت، في محاولة لمواجهة نفوذ أعدائها: الولايات المتحدة وإسرائيل والسعودية. وتجلى نفوذ «حزب الله» الحاسم في المنطقة خلال الحرب مع إسرائيل في عام 2006 وفي تدخله بجوار الحرس الثوري الإيراني في الصراع السوري.
تضيف الكاتبة أنه «على الرغم من أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب كان قد صنّف الجناح العسكري لحزب الله منظمة إرهابية، إلا أن المؤسسة العسكرية والجناح السياسي في إيران عملًا جنبًا إلى جنب لتصدير أجندة النظام المزعجة. في عام 2017 حددت وزارة الخارجية الأمريكية أكثر من 259 ناشطًا و150 شركة لها علاقات بحزب الله. وفي العام الماضي كشفت تفاصيل مشروع كاسندرا عن سعة ودهاء مشروع حزب الله الإجرامي ذي المليار دولار.
تتابع الكاتبة «بسبب أن إيران استثمرت بكثافة في حزب الله على المستوى العالمي، فإن هذه الاحتجاجات لا تُبشر بخير بالنسبة للنظام الإيراني. ويبدو جليًا أن القيادة الإيرانية تدرك حجم المظاهرات، حيث حاول مسؤولوها تصوير هذه الاحتجاجات بأنها مظهر من مظاهر التدخل الخارجي. واتهم خامنئي استخبارات الولايات المتحدة الأمريكية والدول الغربية والدعم المالي من الدول الشريرة، بتدبير هذه الاحتجاجات».
في العراق.. الثورة ضد إيران
في العراق أيضًا، سيطرت المشاعر المعادية لإيران على المظاهرات. خلال الأسبوع الماضي في بغداد، صوّر المتظاهرون وهم يحرقون العلم الإيراني. ويوم الأحد ألقى المتظاهرون قنابل البنزين على القنصلية الإيرانية في كربلاء.
وأوضح الرئيس السابق للمحفوظات الوطنية العراقية أن الثورة ليست ضد أمريكا، بل ضد إيران. وبسبب ذلك تدخلت القوات شبه العسكرية الموالية لإيران بعنف في المظاهرات الأخيرة. ومنذ الأول منذ أكتوبر (تشرين الأول)، أعلنت المفوضية العراقية العليا لحقوق الإنسان مقتل 301 متظاهر، وإصابة آلاف آخرين.
تختم الكاتبة مقالها بقولها: إنه «مع استمرار رفض إيران لهذه الاحتجاجات واعتبارها زائفة وتتم برعاية أجنبية، سيكسب المتظاهرون المزيد من الزخم. وبينما تتصارع إيران مع العواقب الاقتصادية لحملة الضغط القصوى التي قام بها ترامب، فإنها قد لا تكون قادرة على الصمود في وجه الهجمة المزدوجة لهذه الاحتجاجات الشعبية والعقوبات الاقتصادية».
==========================