الرئيسة \  من الصحافة العالمية  \  سوريا في الصحافة العالمية 20/5/2017

سوريا في الصحافة العالمية 20/5/2017

21.05.2017
Admin


إعداد مركز الشرق العربي
 
الصحافة الامريكية : http://www.radar2.net/External-606790.html http://altagreer.com/من-يدفع-ثمن-الحروب؟/ http://altagreer.com/في-رحلة-الشرق-الأوسط-ما-المتوقع-من-ترا/ http://altagreer.com/ترامب-وإعادة-تشكيل-الشرق-الأوسط/ http://www.aljazeera.net/news/presstour/2017/5/19/لماذا-لن-تستطيع-واشنطن-الإطاحة-بالأسد
الصحافة الروسية والتركية : http://www.turkpress.co/node/34559 http://www.turkpress.co/node/34607
الصحافة البريطانية : http://www.all4syria.info/Archive/411644 http://www.bbc.com/arabic/inthepress-39970429
 
الصحافة الامريكية :
نيويورك تايمز: زيارة ترامب للشرق الأوسط تصحح الخلل الاستراتيجي للإدارات الأمريكية السابقة
http://www.radar2.net/External-606790.html
مايكل دوران يكتب: هل ستؤسس جولة ترامب إلى الشرق الأوسط مصطلح "فقة الشرق الأوسط"؟
نشر نائب وزير الدفاع الأمريكي الأسبق والخبير السياسي والاستراتيجي، مايكل دوران، اليوم الجمعة، مقالاً بصحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية، يسلط فيه الضوء على أبعاد زيارة الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، الأولى منذ توليه الرئاسة، إلى الشرق الأوسط، وتأثيرها على تغيير الأوضاع في المنطقة واستقرارها.
ويستهل دوران مقاله بالقول: "خلال حملته الانتخابية، توعد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، في حديثه عن سياسته نحو الشرق الأوسط، بالقضاء على تنظيم "داعش" الإرهابي، وهو تعهد خرج بصورة جيدة بالنسبة لأنصاره، على النقيض من المحللين السياسيين وخبراء الشأن الدولي، الذين شعروا بالقلق بأن هذا الأمر سيشمل ما تحاول الولايات المتحدة بناءه في المنطقة".
 وأضاف: "لطالما أعطت المؤسسة الأمريكية الفضل لنفسها فيما يتعلق بسياسة الشرق الأوسط، خاصة عندما نرى ان ترامب سوف يبدأ جولته الخارجية الأولى منذ توليه رئاسة البلاد، وهي الجولة التي ستشمل كلاً من المملكة العربية السعودية وإسرائيل، والتي ستمهد له الطريق لوضع رؤية أمريكية جديدة طويلة الأجل في الشرق الأوسط. وفي الواقع فإن بشائر هذه الرؤية موجودة بالفعل".
وأشار إلى أنه وعلى الرغم من الجدل الذي تتسبه هذه الجوله في الولايات المتحدة الامريكية، إلا أن ترامب قد ينال إنجازًا سيتحول بعامل الزمن إلى تركة كبيرة، ألا وهو "فقه الشرق الأوسط".
 وقال: إن "الشرق الأوسط معقد للغاية، ولكن الرؤساء الأمريكيين السابقيين فشلوا في فك رموزه لسبب وحيد، وهو صعود إيران. ولما كنتُ مسئولاً كبيرًا في إدارة الرئيس الامريكي الأسبق، جورج بوش، فقد رأيت كيف حول مشروع الديمقراطية في العراق، والذي حمل اسم بوش، الانتباه عن مواجهة إيران ووكلائها في المنطقة. ويبدو أن بوش كان يعتقد أن الديمقراطية في العراق ستؤدي دور الحصن المنيع ضد التطرف الإسلامي بشكل عام، والقوة الإيراني بصورة خاصة. إلا أن إيران، في نهاية المطاف، لم قوضت مشروع العراق الديمقراطي، وقامت بتجنيد ميشيليات عسكرية لحماية مصالحها في المنطقة".
وأشار الكاتب إلى أن بوش أعطى المجال لطهران بدخول العراق من خلال سوء التقدير والاستهانة بقوتها، وعلى النقيض من ذلك، تبنى الرئيس السابق، باراك أوباما، الصعود الإيراني بأذرع مفتوحة، ليس فقط في العراق ولكن في سوريا أيضًا، إذ أنه رفض انتهاج السياسة المناهضة لإيران، وسعى بحرص لإبرام اتفاق نووى معها وهو الاتفاق الذي من شانه السماح للغرب بتوسيع العلاقات مع طهران، وذلك لقناعة منه بان الاعتراف بوجود نفوذ إيراني سوف يقنعها بالعمل كشريك للولايات المتحدة في تحقيق الاستقرار في العراق وسوريا.
 وعن هذا قال الكاتب: "كان هذا الأمر خطأ فادحًا، بيد أنه أفضى إلى وجود تحالف عسكري روسي إيراني في سوريا لدعم نظام بشار الأسد، ناهيك عن أن أوباما  قد بذل، شأنه شأن بوش، جهودًا كبيرًا في حل الصراع الفلسطيني الإسرائيلي، وهو عمل جدير بالاهتمام، ولكنه غير مجد لأنه أدى لحجب الصعود الإقليمي الإيراني عن الأنظار، والذي أتبعه الصعود الروسي الإقليمي".
وتابع: "وما زلنا لا نعرف التفاصيل الكاملة عن سياسة ترامب إزاء الشرق الأوسط، ولكن إصراره ورغبته في تفنيد مفاهيم السياسة الخارجية، تتيح الفرصة-من حيث المبدأ-لمحو العديد من الأفكار الخاطئة التي أدت إلى هذا الخلل الاستراتيجي".
 وأوضح أن فكرة "القوة الناعمة" الأمريكية، هي فكرة خاطئة من الأساس عند الحديث عن تحقيق الاستقرار في الشرق الأوسط، فالشعارات الأمريكية مثل الدميقراطية لن تكون نافعة لواشنطن إلا إذا عاد استقرار الشرق الأوسط، وهو الأمر الذي يبقى مرهونًا بـ"القوة الأمريكية الصلبة".
ولفت دوران إلى أن "استخدام القوة ليس أمرًا ذو طبيعة عكسية، فعلى سبيل المثال، الدور الروسي في سوريا يدل على التفوق العسكري يولد نتائج، ناهيك عن أن هذا الدور يعزوا إلى التفوق الاستراتيجي للرئيس الروسي فلاديمير بوتين. كما لا يجب اعتبار أن الدعم طويل الأمد لحلفاء واشنطن هو السبب الرئيسي في عدم استقرار المنطقة، فضلاً عن أن فكرة استبعاد الدور الأمريكي في الشرق الأوسط سيفضي إلى استقراره، هي فكرة خاطئة تمامًا فضلأ عنه لا يمكن-منطقيًا- تخيل عدم وجود أعداء لواشنطن في الشرق الأوسط".
 واختتم دوران بالقول إنه "من الخطأ كذلك أن نفترض بأن الولايات المتحدة قادرة على اقناع روسيا بإبعاد إيران من سوريا، إذ أن التوترات بينهما ليست في حجم مصالحهم المشتركة والرامية إلى دعم نظام الأسد وتقويض الدور الأمريكي.".
========================
 
ذا ناشن :من يدفع ثمن الحروب؟
 
http://altagreer.com/من-يدفع-ثمن-الحروب؟/
 
ذا ناشن – التقرير
إذا أرادت أمريكا تقبل فكرة الدخول في حروب غير منتهية، فيجب عليها تقبل شيء آخر، وهو أن تكلفة الحرب قد تكون مستمرة ايضًا. أفكر بشأن المليارات التي انُفقت، وملايين الأشخاص من صفوف الأعداء الذين قتلتهم أمريكا، ونسبة كبيرة منهم من المدنيين، وعشرات الآلاف في صفوف الجنود الأمريكيين، بجانب الألم الذي يشعر به عدد كبير من النساء والرجال والذي لن يُنسى بسهولة ولا يمكن أن يتخيله أحد.
الألم المستمر للحرب
عندما بدأت بكتابة رواية “هوبرز وار”، التي تتحدث عن الحرب العالمية الثانية في المحيط الهادئ، فكرت بشأن ما حدث للأشخاص في الحرب، سواء المقاتلين أو المدنيين. شعرت حينها بحاجتي لكتابة تجربتي الشخصية في العراق، عندما كنت أعمل كموظف لدى وزارة الخارجية الأمريكية، وشاهدت الكثير من الأشياء المرعبة مثل انتحار جنديين.
بدأت الفكرة عندما ذكرني الفيسبوك بذكرى في حياتي، عندما شاركت صور لأطفال العراق. في نفس الوقت، رأيت في الأخبار مناطق في العراق شبيهة لتلك التي كنت بها، لكن هذه المرة كان بها مقاتلي تنظيم الدولة قبل أن يتم استرجاع هذه المناطق. تواصلت مع الأشخاص الذين تواجدوا معي في الحرب منذ سنوات، كانوا جاهزين لإخباري عما سهرت العديد من الليالي أفكر به.
تحولت أحاديثهم أولًا إلى كوابيس، ثم إلى أساسيات بحث، وجدت نفسي أتحدث إلى مزيد من المحاربين القدامى، الذين استمرت معاناتهم بطريقة لم يستطيعوا شرحها، لكنهم اضطروا لمواجهتها يوميًا. اعتقدت أنني فهمتهم رغم أنها المرة الأولى التي حاولوا فيها وصف شعورهم بالكلمات. شرح الكثير منهم كيف أنهم دخلوا لأرض المعركة مقتنعين أنهم الطرف الجيد، وبعدها كان يجب عليهم التعايش مع عمق الذنب والخزي الذي تلا ذلك.
بغض النظر عن الحرب التي نتحدث عنها، سواء كانت الحرب الكورية أو في المحيط الهادئ أو من خلال رؤيتي لمذكرات من مقاتلي الجيش، فالقصة تتلخص في نفس الشيء. يتعلق الأمر بالقرار الذي يجب اتخاذه في لحظة ويستمر الحياة بأكملها، وبينهما التوازن غير المريح بين الأخلاق والنفعية في بعض الموقف، مثل اعتقاد أحد الجنود أن التعذيب قد ينقذ حياة أشخاص، أو تقبل الخسائر المدنية من أجل تحقيق الأهداف العسكرية. هكذا كانت الحرب دومًا عالمًا غير مثالي، حيث إن أي قرار فيها يجب التعايش مع عواقبه.
عرّفني جندي البحرية السابق ماثيو موه على جملة “إصابة أخلاقية”، رغم أن الدكتور جونثان شاي كان أول من استخدم هذا المصطلح، وصاغه عام 1991، في الوقت الذي كان يعمل فيه في إدارة شؤون المحاربين القدامى.
بطبيعة الحال، نعتبر جميعًا كائنات بشرية لديها شعور بالأمور الصحيحة والخاطئة. يمكن لهذا الشعور أن يُعبث به بطرق كارثية. هناك حدود بداخلنا لا يمكن أن نتخطاها دون أن ندفع ثمنًا باهظًا. رغم أن مصطلح “إصابة أخلاقية” جديد، وخاصة خارج الدوائر العسكرية، إلا أن فكرة إصابة أخلاقنا تعتبر قديمة.
عندما يُرسل الجنود إلى أرض المعركة، يُختبر شعورهم بالأمور الصحيحة والخاطئة، وعندما يقوموا بأشياء مثل قتل شخص ما أو عدم الحديث عن جريمة حرب وقعت، فهذه الأخلاق تعاني من إصابة في جوهرها.
هناك أمثلة على هذه الظاهرة الشائعة في الثقافة الشعبية، مثل مشاهد كتاب “الأشياء التي يحملونها” للكاتب تيم أوبراين، والذي تحدث فيه عن حرب فيتنام، وغيرها من الكتب.
في إحدى الأوقات، عبّر المجتمع عن شكوكه أو أسوأ تجاه هؤلاء الأشخاص، حيث وصفوا من أظهروا أي إشارة للمعاناة بعد الحرب بأنهم جبناء أو اعتبروا أنهم يغشّون للخروج من الخدمة، لكن أخيرًا تم الاعتراف بمرض اضطراب الإجهاد الشديد، ويمكن تحديدها عن طريق اختبارات الرنين المغناطيسي.
أحيانًا يجتمع اضطراب الإجهاد الشديد مع إصابة الأخلاق. تحدث الإصابة الأخلاقية عند تقاطع علم النفس مع الروحانية، بمعنى أن كل ذلك في رأس الشخص الذي يعاني من هذا الاضطراب. في حالة الإصابة الأخلاقية، يشعر الشخص بالذنب أو الخزي، ويعتبر أنه عقوبة بسبب شيء اختاره أو قام به.
أما الاضطراب، فهو أمر جسدي، وغالبًا يكون رد مباشر على حدث ما أو شيء رآه الشخص في الحرب. بمعنى آخر، فالاضطراب رد فعل على شيء تم رؤيته، أما الإصابة الأخلاقية فتأتي بسبب القيام بشيء ما.
المدنيون أيضًا؟
لا تأتي الإصابة الأخلاقية للجنود فقط، لكنها تصيب المدنيين أيضًا. لا يُعتبر المدنيون ضحايا فقط أو أهداف، لكن أحيانًا في مواقف مُعقدة يشاركون في الحرب. قادتني هذه الحقيقة إلى لقاء عدد من اليابانيين القدامى، الذين مروا بهذه التجربة في الحرب العالمية الثانية حين كانوا أطفالًا، ووصفوا الخيارات المرعبة التي واجهوها في سنهم الصغير. في هذه المرحلة، كانت محاولة النجاة تعتمد على القيام بأشياء قاتمة، لا يتم نسيانها بمرور الزمن.
أحيانًا عند حديثي معهم، كنت أشعر أن الجروح النفسية العالقة منذ توقيت الحرب لن تنتهي قبل انتهاء المعاناة. هكذا تحولت الإصابة الأخلاقية إلى دين لا يمكن سداده أبدًا.
دفع هؤلاء الناجون في نهاية الحرب باليابان ثمن نجاتهم، بمعرفتهم ما حدث لمن لم ينجوا. في مشهد الحرب، عدم مشاركتك في شيء ما لا يعفيك من المسؤولية أيضًا، مثل أن تخفي أم طعامًا ومياه لأبنائها، في الوقت الذي كان يمكن لهذا الطعام أن ينقذ شخص ما، أو إطعام ابن وترك الآخر ما يتسبب في موته. في هذه السن الصغيرة، كان مستحيلًا معرفة أنك مسؤول عن مقتل أخيك أو أختك، لكن بعد سبعين عامًا، وعند التفكير في الأمر يصحبك شعور بالذنب.
ماذا يمكن أن يكون علاج مثل هذا الشعور؟
بالطبع هناك ما قد يبدو حلًا، مثل شرب الكحوليات، وهو ما لا يُعتبر حلًا بالفعل، لكن من يعانون يعلمون أن مثل هذه المواد تخلصك من الألم لحظات لتعود في لحظات أخرى. بالتالي فشرب الخمور والمخدرات ما هي إلا طريقة مؤقتة لمسح ساعات من الألم.
للأسف، يعد الانتحار أحد نتائج الإصابة الأخلاقية، حيث أخبرني أحد الجنود أنه لم يسامح جاره الذي اقنعه بالعدول عن الانتحار، بينما قال شخص آخر إن السؤال لا يكمن في لماذا لا يقوم مثل هذا الشخص بالانتحار؟ ولكن لماذا لم ينتحر؟
قالت إدارة شؤون المحاربين القدامى إن هناك 20 جنديًا سابقًا ينتحر يوميًا. هذا رقم مرعب. حوالي 65% من هذا العدد هم أشخاص تعدوا الخمسين عامًا أو أكبر، ولم يتعرضوا لحروب القرن الحادي والعشرين. لا يتتبع أحد سجل انتحار المدنيين الذين نجوا من الحرب، لكن بالتأكيد هناك نسبة عالية.
بالنسبة للأشخاص الذين يعانون من الإصابة الأخلاقية، هناك تحركات تُجرى من أجلهم. على سبيل المثال، اعترفت إدارة شؤون المحاربين القدامى بالإصابة الأخلاقية وآثارها. عام 2014، أنشأت جامعة سيراكيوز برنامجًا لجمع المحاربين القدامى والأطباء؛ لإيجاد طريقة للتعامل مع شعورهم. في الوقت ذاته، يحاول علماء النفس تطوير أدوات تشخيص للمرض؛ حتى يستطيعوا القيام بما يُطلق البعض عليه “إصلاح الروح”.
قال ماثيو هوه إنه من الصعب إقناع المحاربين القدامى بأنهم أبطال وفق المنظور الأمريكي الحديث.
يحاول بعض الأشخاص، الذين يعانون من الإصابة الأخلاقية، التعامل معه عن طريق طلب العفو. على سبيل المثال، سافرت الصحفية ليزا لينج إلى أفغانستان؛ لمعرفة ما سببه برنامج الطائرات بدون طيار، الذي شاركت فيه وتسبب في قتل الآلاف. ما فاجأها أن أهالي الضحايا أخبروها بأنهم يسامحونها عند مقابلتها. أكدت لينج أنها لم تطلب السماح لأنها تعلم أن ما فعلته وما شاركت به لا يمكن مسامحته.
يحتاج القتل عن بُعد الكثير من الأشخاص. ما فعلته لينج هو المشاركة في قاعدة البيانات وشبكات تكنولوجيا المعلومات. درس المحللون المعلومات القادمة من قاعدة البيانات لاختيار من سيتم استهدافه.
أضافت لينج أنها أمضت الكثير من الوقت في أرض المهمة أو في جلسات الإحاطة، وهناك رأت وسمعت الكثير من الأشياء المدمرة أو الأكاذيب، موضحة أن ربط أفعالها بأحداث محددة يعتبر أمرًا مستحيلًا بسبب المسؤولية المشتركة بين أكثر من فرد.
هناك طريقة أخرى للمرضى، عن طريق محاولة إعادة التوازن الداخلي بإجراء بعض التعديلات. بمعنى أنه في بعض حالات الإصابة الأخلاقية يتم رسم خط فاصل بين ما كان عليه الشخص وما أصبح عليه الآن.
على سبيل المثال، كان قرار تشيلسي ماننج بتسريب فيديو لمقتل المدنيين على أيدي أعضاء من الجيش الأمريكي هو محاولتها إجراء تعديل داخلي؛ بسبب شعورها بالذنب لصمتها بعد مشاهدتها جرائم الحرب. من بين الأشياء التي رأتها كانت الغارة الأمريكية على منشأة طباعة، التي قيل إنها تابعة لداعش إلا أنها لم تكن كذلك.
بالتالي، فالأشخاص مثلي ومثل ماننج، وحديثنا عما رأيناه كان نابعًا عن ضميرنا الذي أدرك أننا كنا جزءًا من شيء خاطئ. قال جوناث شاي إن انهيار الأخلاق لا يجب أن يكون متعلقًا فقط بشخص مفرد، حيث يمكن أن يمتد إلى رؤية خيانة شخص مسؤول للأشياء الصحيحة.
هذا الجزء من إصابة الأخلاق يمكن أن يشرح موقف “إدوارد سنودن”، الذي تحدث عن أسباب تسريباته وأثار أسئلة عن الأمور الصحيحة والخاطئة عندما يكون الأمر متعلقًا بمسؤولين كبار في الحكومة الأمريكية.
بالتالي يجب توجيه أحد التساؤلات لسنودن مثل: كم الخزي والذنب الذي شعر به لكونه جزءًا في برنامج الدولة للمراقبة؟ ولأي درجة كان قراره بتسريب ما حدث مرتبطًا بشعوره بالذنب ورغبته في التخلص من هذا الشعور؟
في النهاية، يهدف كل الذين يعانون من إصابة الأخلاق إلى نفس الشيء، وهو إعادة الأجزاء الجيدة، وتقبل ما قام به الشخص أو شارك فيه.
سألني أحد الاطباء عند عودتي من العراق في 2010: “هل تقصد أزمة طائرة فيتنام؟” في إشارة إلى رد فعل المحاربين القدامى على صوت الطائرة المروحية، التي أعادتهم إلى الأدغال. كان ردي هو أن الأمر أعمق من ذلك. أخبرته القليل عن دوري المخزي في إدارة مشاريع إعادة البناء في العراق، وكيف تسببت في النهاية في معاقرتي للفودكا للتخلص من الشعور بالذنب.
كانت هذه تجربتي الشخصية مع الإصابة الروحية، حيث فشلت في القيام بأي شيء جيد كنت أرغب في القيام به، وشعرت بالخذلان من القادة الذين آمنت بهم من قبل.
لذا ما هو ثمن انتحار جندي بعد عودته من الحرب بسنوات؟ أو شخص آخر متواجد في مكان ما ولكن عقله في مكان آخر؟ ثمن الحرب أصعب من أن يتم حسابه. في الوقت الذي تستمر فيه الحروب تستمر التكلفة، سواء المادية أو النفسية أو عدد القتلى، في التراكم. إذًا، من يدفع الثمن؟
========================
 
ذا نيويوركر :في رحلة الشرق الأوسط.. ما المتوقع من ترامب تجاه السعودية وسوريا وفلسطين؟
 
http://altagreer.com/في-رحلة-الشرق-الأوسط-ما-المتوقع-من-ترا/
 
روبن رايت (ذا نيويوركر) – التقرير
عام 1974، أصبح “ريتشارد نيكسون” أول رئيسٍ أمريكي يزور السعودية و(إسرائيل)، فضلًا عن سوريا، سعيا إلى تحقيق الانتصارات في الخارج، ولتحويل الانتباه عن فضيحة ووترغيت التي كانت تتصاعد آثارها في الداخل، وتكللت الرحلة بالنجاح، حيث روج لعملية سلام جديدة وتحدث عن إعادة تنظيم إقليمية لتحقيق الاستقرار في الشرق الأوسط بعد حرب 1973، واحتفى القادة به، واصطفت الحشود تلوح بالأعلام في الشوارع، حتى في دمشق.
لكن لم تغير تلك الزيارة كثيرًا من مصيره، فقد استقال “نيكسون” بعد تلك الرحلة بشهرين.
وفي نهاية هذا الأسبوع، يحاول “دونالد ترامب” الهروب من الاضطرابات التي تواجه رئاسته بجولة في الشرق الأوسط. كما أنه سيتوقف في المملكة العربية السعودية و(إسرائيل).
وسيتحدث أيضًا عن السلام في الشرق الأوسط وإعادة التنظيم الإقليمي، وهذه المرة قد يشكل ائتلافًا يتألف من (إسرائيل) والممالك السنية المحافظة في الخليج والمصريين والأردنيين. ومن المتوقع أيضًا أن يتم الاحتفاء به.
وفي رحلته الرئاسية الأولى خارج البلاد، يحاول “ترامب” التقريب مع الديانات السماوية الثلاث. وقال أنّه سوف يزور مهد الإسلام، وموطن اليهود، ومسقط رأس يسوع في بيت لحم، ثم الفاتيكان. وقال مستشار الأمن القومي “ماكماستر” للصحفيين يوم الجمعة: “إنّ ما يسعى إليه الرئيس ترامب هو توحيد شعوب جميع الديانات حول رؤية مشتركة للسلام والتقدم والازدهار”. وقال مسؤولٌ كبيرٌ في الإدارة أنّ هدف “ترامب” هو “التأكد من أن تعمل الأديان الثلاثة معًا”.
وتعد السعودية خيارًا غير عادي كمحطة خارجية أولى لـ”ترامب”، نظرًا لموقفه تجاه البلاد خلال الحملة الرئاسية. وقد اشتكى من أنّ الولايات المتحدة تدعم المملكة “بتكلفة هائلة”، دون أن تحصل على أي شيء في المقابل. وقد ربط المملكة بهجمات 11 سبتمبر.
وكتب “ترامب” على صفحته على فيسبوك: “تريد السعودية والعديد من البلدان التي قدمت مبالغ كبيرة من المال لمؤسسة كلينتون معاملة النساء كعبيد وتريد قتل المثليين”، كما قال لرويترز: “بصراحة، لم تعاملنا السعودية على نحوٍ عادل، لأننا نفقد قدرًا هائلًا من المال في الدفاع عن المملكة”.
حليف من الدرجة الثانية
وبالنسبة للولايات المتحدة، تعد المملكة حليفًا من الدرجة الثانية، في أحسن الأحوال.
وينتقد تقرير وزارة الخارجية الأمريكية لحقوق الإنسان، الصادر عن إدارة “ترامب” في مارس، النظام السعودي بسبب واحدٍ من أسوأ سجلات حقوق الإنسان في العالم. وفي قائمة الممارسات السيئة، تشير وزارة الخارجية إلى العنف ضد المرأة، والقيود المفروضة على حرية التعبير والتجمع والحركة والدين، والاعتقالات التعسفية، والحرمان من إجراءات التقاضي القانونية الواجبة، ومحاكمة الناشطين في مجال حقوق الإنسان والإصلاحيين، وإساءة معاملة السجناء، والتمييز المتفشي على أساس الجنس والدين والعرق والطائفة. وأضافت الوزارة قائلةً: “إنّ انعدام الشفافية الحكومية وإمكانية الوصول إلى المعلومات جعل من الصعب تقييم حجم العديد من مشاكل حقوق الإنسان المبلغ عنها”.
وقال البيت الأبيض أنّ السعودية قد تواصلت مع “جاريد كوشنر” وغيره من الأشخاص الذين لم يكشف عنهم بعد وقتٍ قصيرٍ من الانتخابات للتشجيع على الزيارة المبكرة.
وفي الرياض، سيجتمع “ترامب” مع الملك “سلمان”، الذي يعقد قمة مع ستة من قادة دول الخليج، بالإضافة إلى العشرات من كبار المسؤولين في المنطقة. وسيبدأ في بناء تحالفه الجديد من قادة الدول المحافظة في الشرق الأوسط أيضًا.
وقال “ماكماستر”: “سيقدم (ترامب) رسالة قوية ومحترمة بأنّ الولايات المتحدة، والعالم المتحضر بأسره، تتوقع من حلفائنا المسلمين اتخاذ موقفٍ قويٍ ضد الأيديولوجية الإسلامية الراديكالية التي تستخدم تفسيرات منحرفة من الدين لتبرير الجرائم ضد الإنسانية جمعاء. وسيدعو القادة المسلمين إلى تعزيز الرؤية السلمية للإسلام”.
وهذه هي نفس الرسالة التي نقلها مرارًا الرئيسان “جورج دبليو بوش” و”باراك أوباما” على مدى الأعوام الستة عشر منذ هجمات القاعدة عام 2001. وقد انتهى الأمر بكلا الرجلين إلى الإحباط تجاه البلد الذي أنتج الوهابية، وهي العلامة التجارية المحافظة للإسلام.
وفي أول زيارة له إلى المملكة، حاول “أوباما” إقناع الملك “عبد الله” بإعطاء بادرة ملموسة للمساعدة في إحياء عملية السلام. كما اعتقد أنّ موظفيه قد توصلوا إلى اتفاق من أجل استيعاب النظام الملكي لجميع السجناء المتبقين في خليج غوانتانامو. وقال “بروس ريدل”، وهو عضو سابق في هيئة المخابرات المركزية والبنتاغون، والعضو في مجلس الأمن القومي، ومؤلف كتاب يصدر قريبًا عن العلاقات الأمريكية السعودية، أنّ الملك لم ينجز أي خطوة في أي من الملفين.
وقال لي: “لقد كانت كارثة. زار أوباما السعودية أكثر من أي رئيس. وباع أيضًا المزيد من الأسلحة إلى المملكة، بقيمة 112 مليار دولار. ولم يحصل في مقابل ذلك إلا على القليل”.
وكان “فرانكلين روزفلت” أول رئيسٍ أميركيٍ يعقد قمة مع زعيمٍ سعودي عام 1945، بعد مؤتمرٍ مع تشرشل وستالين. والتقى الملك “عبد العزيز بن سعود”، مؤسس الدولة السعودية الحديثة، على متن سفينة يو إس إس كوينسي، في قناة السويس. وقد ناقشا خططًا لخلق وطن لليهود الأوروبيين في فلسطين. وعارض الملك بشدة هذه الفكرة. إلا أنّ الزعيمين توصلا إلى اتفاقٍ حول عقدٍ استمر لسبعة عقود شهدت فيها الولايات المتحدة ثلاثة عشر رئيسًا وشهدت السعودية خمسة من الملوك، وذلك بحصول المملكة على الدعم العسكري الأمريكي مقابل حصول الولايات المتحدة على النفط السعودي.
وتفيد التقارير بأنّ إدارة “ترامب” تقترب من حسم صفقة أسلحة ضخمة بقيمة مائة مليار دولار، على الرغم من أنّ أساس الصداقة بين البلدين يبدو أقل اليوم، نظرًا للاكتفاء الذاتي المتنامي في الطاقة في الولايات المتحدة وتزايد الأسئلة حول سياسة السعودية على المدى الطويل.
وقدم الملك “سلمان” خطًا جديدًا للخلافة عين من خلاله ابنه البالغ من العمر واحد وثلاثين عامًا، وهو “محمد بن سلمان”، وليًا لولي العهد، متجاوزًا العشرات من الأمراء في العائلة المالكة. ويشغل “محمد بن سلمان” مناصب وزير الدفاع وولي ولي العهد ورئيس مجلس الشؤون الاقتصادية والتنمية، والذي يرسم أدوارًا مستقبلية اقتصادية جديدة، تجعله ثاني أقوى رجل في المملكة. ويقال بأنّه يتخذ العديد من القرارات الرئيسية في السعودية. وهو صاحب المبادرة للتدخل في اليمن عام 2015، في حربٍ تتجاوز تكلفتها التدخل الأمريكي في فيتنام. ويعتمد السعوديون على الطائرات الحربية الأمريكية والعتاد الأمريكي لشن حملتهم العسكرية. وفي ربيع هذا العام، عين الملك ابنًا آخر من أبنائه ليكون السفير الجديد لدى الولايات المتحدة.
ومن المقرر أن يجتمع “ترامب” في (إسرائيل) مع رئيس الوزراء الإسرائيلي “بنيامين نتنياهو” لبحث الخطوات الأولى في عملية السلام. ويملك الرجلان علاقاتٍ وثيقة، من خلال أسرة “كوشنر”، التي شاركت منذ زمنٍ طويل في قضايا إسرائيلية. وفي زيارة للولايات المتحدة قبل عدة أعوام، أقام “نتنياهو” في منزل آل كوشنر، ونام في غرفة نوم “جاريد”. وعلى الرغم من تلك العلاقات، ذكرت الصحف الإسرائيلية أنّ “نتنياهو” يشعر بالتوتر حول ما يظهره “ترامب” من علاماتٍ قليلة على فهم التاريخ أو الدبلوماسية.
ويتوجه “ترامب” إلى بيت لحم، مسقط رأس (المسيح)، والواقعة الآن في الضفة الغربية، للقاء الرئيس الفلسطيني “محمود عباس”. وقد اجتمع الجانبان فى وقتٍ سابقٍ من هذا الشهر فى واشنطن عندما أعرب “ترامب” عن ثقته بإمكانية تحقيق السلام بين (إسرائيل) والعرب. وقال فى مؤتمرٍ صحفيٍ مشترك: “إنّه أمرٌ أعتقد بصراحة أنّه ليس صعبًا كما يعتقد الناس”.
وفي الأسبوع الماضي، أعرب “عباس” عن استعداده للاجتماع مع نظيره الإسرائيلي دون شروط مسبقة مثل وقف المستوطنات الجديدة في الضفة الغربية. وبينما يتحدث “ترامب” عن السلام في الشرق الأوسط باعتباره صفقة أخرى يجب أن يتم التعامل معها، فإنّ القضايا الأساسية، بما فيها وضع القدس، التي يطالب بها كل من الإسرائيليون والفلسطينيون لتكون عاصمةً لهم، تظل شائكة وعقبة أمام “ترامب”، كما كان الوضع مع كل رئيس منذ نيكسون.
وقد يحصل “ترامب” على أروع استقبالٍ في الفاتيكان. وقد أشاد “ترامب” في البداية بانتخاب البابا فرنسيس عام 2013. وقال “ترامب”، في يوم عيد الميلاد عام 2013: “إنّ البابا الجديد رجلٌ متواضع، مثلي تمامًا، وربما هذا هو السبب في أنني أحبه كثيرًا”. لكنّ الرئيس، الذي راكم المليارات من العقارات، والبابا، الذي تجنب القصر الرسولي ليعيش حياة طبيعية في بيت الضيافة، لديهما بالتأكيد وجهات نظر مختلفة حول العالم بشكلٍ واضح. وخلال الحملة الرئاسية الأمريكية، كتب البابا على موقع تويتر: “الشخص الذي يفكر فقط في بناء الجدران، وليس بناء الجسور، ليس مسيحيًا”. ووصف “ترامب” التعليق بـ “المشين””.
وعارض البابا قرار سابق لـ”ترامب” بحظر المسافرين من سبع دول إسلامية، وقال: “في كثيرٍ من الأحيان في الكتاب المقدس يطلب منا الرب الترحيب بالمهاجرين والأجانب، مذكرًا إيانا بأننا أيضًا أجانب”.
وقال البابا “فرنسيس” في طريقه من البرتغال إلى الوطن، يوم السبت، للصحفيين أنّه سيكون صريحًا مع الرئيس ولكن باحترام. وقال البابا: “لم أكن أبدًا لأحكم على شخص دون أن أسمعه”. وأوضح البابا “فرنسيس” أنّه في محادثاته مع زعماء العالم يبحث دائمًا عن الأبواب المشتركة المفتوحة لبناء اتفاق متبادل.
ولم يسبق للرئيس “ترامب” التوسط أبدًا في عملية سلام. وعلى عكس “ريتشارد نيكسون”، لم يتفاوض أبدًا على اتفاقٍ دبلوماسيٍ تحويلي. وقد يقدم الشرق الأوسط الآن قد ظروفًا مناسبة أكثر. لكن من غير المحتمل أن تسفر الرحلة عن تحولاتٍ كبيرة أو أن تغير التحديات الخطيرة التي سيواجهها “ترامب” حين يعود إلى بلده.
========================
 
بلومبرغ  :ترامب وإعادة تشكيل الشرق الأوسط
 
http://altagreer.com/ترامب-وإعادة-تشكيل-الشرق-الأوسط/
 
بلومبرغ – التقرير
كان أحد الأهداف الرئيسية لدونالد ترامب، منذ أن أصبح رئيسًا، الوقف المنهجي لسياسات سلفه. لذلك ليس غريبًا أن تكون أول زيارة خارجية لترامب في نهاية هذا الأسبوع إلى المملكة العربية السعودية، في إشارة إلى كسر سياسة باراك أوباما الخارجية في الشرق الأوسط.
هذا أمر واعد ومثير للقلق في نفس الوقت. بجانب ذلك، لدى ترامب فرصة فريدة لإعادة صياغة انخراط أمريكا مع المنطقة، من خلال معالجة مجموعة من المشاكل التي تتراوح بين علاقة إسرائيل مع الدول العربية، والتطرف الإسلامي الذي بدأ مع الثورة الإيرانية عام 1979، وتوّج بدولة الخلافة الإسلامية الخلافة في العراق وسوريا “داعش”.
لكن هناك أيضًا موانع قد تقف في طريقها، وخاصة كيف تواجه أمريكا الطموحات الإقليمية الإيرانية، وكيف تعود إلى طريق حل الصراع الفلسطيني الإسرائيلي.
الرياض والقدس هما أول محطتين في هذه الرحلة، حيث يحاول ترامب بوضوح أن ينأى بنفسه عن تقارب أوباما مع إيران. اشتمل حساب الإدارة السابقة على إيجاد توازن بين القوى الفاعلة الإقليمية، وهي السعودية وإيران؛ من أجل تقليص البصمة العسكرية الأمريكية في المنطقة. مع ذلك، فشلت استراتيجية أوباما، كما يتضح من الحروب الجارية في العراق وسوريا واليمن، وتصاعد التوترات بين السعودية وإيران.
على النقيض، لدى ترامب رغبة قوية في التعامل مع حلفاء أمريكا التقليديين، مثل المملكة العربية السعودية وإسرائيل، وجعل نقطة تحديد لإيران كمصدر لعدم الاستقرار في المنطقة. بشكل غير صحيح، يرى أن إيران استخدمت غطاء الاتفاق النووي، الذي تم التوصل إليه مع ست قوى رئيسية عام 2015؛ لزيادة نفوذها في جميع أنحاء المنطقة، وخاصة من خلال استخدام جهات فاعلة من غير الدول مثل حزب الله في لبنان وسوريا، والمتمردين الحوثيين في اليمن، والحشد الشعبي في العراق. في هذا الصدد، شنت إيران حربًا خفيّة على العرب السُنيي، عبر توفير الأسلحة، والتلقين الأيديولوجي والتدريب للميليشيات الشيعية في جميع أنحاء المنطقة.
سيبقى ترامب في الرياض ليعطي الأولوية للعلاقة الاستراتيجية الأمريكية مع المملكة، ويشيد بها كشريك من الدول الإسلامية المعتدلة مثل الأردن والإمارات العربية المتحدة، في الحرب ضد الحركات الراديكالية المتطرفة السنية والشيعية.
لا يمكن هزيمة الجهاديين السنة في حربهم مع الدول السنية مثل السعودية ومصر، دون تحالف مع العالم السُني الأوسع. على سبيل المثال، قام السعوديون يمنع العديد من هجمات القاعدة، وسمحوا باستخدام أراضيهم كقاعدة للهجمات الأمريكية ضد تنظيمي القاعدة وداعش. ترامب يعترف بهذا بالتأكيد، ومن المتوقع أن يتلو خطابًا رئيسيًا عن الإسلام والغرب، مع الأمل في تعديل ما يُعرف عنه بمعاناته من الإسلاموفوبيا.
في المقابل، من المرجح أن تعلن المملكة عن استثمارات كبيرة في مشاريع البنية التحتية في أمريكا (ربما تصل إلى 40 مليار دولار أمريكي)، وأنها ستشتري 100 مليار دولار أو أكثر من الأسلحة الأمريكية. سيوضع هذا الإطار كجزء من جهود المملكة لتحقيق هدفين رئيسيين، وهما تنويع اقتصادها واستثماراتها، وتعزيز قدراتها العسكرية، وقدرتها على حماية نفسها بدلًا من وضع العبء على الولايات المتحدة. ستركز البلدان على شراكتهما التاريخية والاقتصادية والسياسية، تحت شعار “معًا نحن أفضل”.
لكن الاجتماعات لن تدور فقط حول العلاقة الثنائية. من المواضيع الرئيسية الأخرى، هناك النزاع العربي الإسرائيلي الذي دام 70 عامًا. بما أن القدس ستكون المحطة التالية بعد الرياض، يُشاع أن ترامب سيحصل من السعوديين وجيرانها في الخليج على تنازلات كبيرة تجاه إسرائيل؛ من أجل إعادة إطلاق عملية السلام الفلسطينية الإسرائيلية.
قد ينطوي ذلك على إعطاء شركة الطيران الوطنية الإسرائيلية حقوق الطيران، أو ربما إنشاء وصلات اتصالات مباشرة. ليس سرًا أن العداوة المشتركة لإيران جعلت دول الخليج وإسرائيل أقرب، وخاصة على الأمن والاستخبارات، ويأمل ترامب للاستفادة من ذلك.
يكمن الخطر هنا في الطريقة التي يحاول بها ترامب استئناف مفاوضات السلام الفلسطينية الإسرائيلية. إذا نال تنازلات عربية – رغم تجاهله شروط مبادرة السلام العربية التي قادتها السعودية عام 2002، سيقوض ترامب المملكة وحلفائها. تتطلب خريطة الطريق هذه من إسرائيل تقديم تنازلات جوهرية على المدى القريب للفلسطينيين، وفي نهاية المطاف بناء دولة قابلة للحياة. في المقابل، ستحصل إسرائيل على الاعتراف الكامل وتطبيع العلاقات مع الدول العربية.
للقيام بذلك، يجب على إسرائيل أن تقدم إلى الفلسطينيين شيئًا ملموسًا فورًا، كالوقف الدائم لجميع بناء المستوطنات في الضفة الغربية. إن لم يكن كذلك، سيكون لإيران والأسد وحزب الله والحوثيين – محور مقاومة إسرائيل والغرب – حجة قوية للعالم الإسلامي، بأن العنف هو السبيل الوحيد للتعامل مع إسرائيل.
هناك صعوبة أخرى تكمن في كيفية تعامل ترامب مع إيران، وخاصة بعد إعادة العلاقات بين الولايات المتحدة والسعودية. أشار المستشار السابق للأمن القومي الجنرال مايكل فلين إلى أن إيران “تخطر” باختبار صاروخ باليستى. لكن ماذا يعني ذلك عمليًا؟ لا يمكن تصور ضربة أميركية مباشرة على إيران دون استفزاز إيراني مفتوح، مثل الهجوم على سفينة تابعة للبحرية الأمريكية في الخليج الفارسي.
هذا الأمر مُعقد بالنسبة للإدارة، خاصة مع خطاب ترامب العدائي أثناء الحملة، لكنهم قرروا التمسك بالاتفاق النووي. يوم الأربعاء، احتفظت الولايات المتحدة بالتنازل عن العقوبات النووية ضد إيران، بعد أن اعترفت بأن طهران تمتثل لشروط الاتفاق. لذا، فاتخاذ قرار بشأن مكان وكيفية الضغط على إيران أمر هام.
يقدم اليمن، الجانب اللين للمملكة العربية السعودية، أفضل ساحة للبدء في رد النفوذ الإيراني. من الواضح أن طهران تشارك في دعم وتوريد الأسلحة للمتمردين الحوثيين؛ في محاولة لإنشاء قوة شبيهة بحزب الله يمكن أن تزعج السعودية عبر الحدود. هذا هو ما دفع السعوديين إلى شن حربهم المثيرة للجدل هناك، رغم الإدانة العالمية للضحايا المدنيين، إلا أنها ستواصل القيام بذلك، حتى يتم إحباط خطط إيران.
أما بالنسبة لإيران، ليست اليمن من الأصول الاستراتيجية. يجب أن يكون ممكنًا جعل النظام يفهم أن غزوه في اليمن سيكون مكلفًا. بدلًا من ذلك، ففتح حوار مع إيران حول اليمن، والذي سيشمل المملكة العربية السعودية وحلفائها، قد يبدأ عملية التصعيد في جميع أنحاء المنطقة.
لعل الأهم من ذلك أنه الأمر أصبح ظاهرًا. فبدون مشاركة أميركا النشطة، ستظل المنطقة مرجلًا يغلي، وكان أوباما مخطئًا باعتماده سياسة عدم التدخل. ترامب عليه أن يُعجب بذلك.
========================
 
ذي ناشونال إنتريست :لماذا لن تستطيع واشنطن الإطاحة بالأسد؟
 
http://www.aljazeera.net/news/presstour/2017/5/19/لماذا-لن-تستطيع-واشنطن-الإطاحة-بالأسد
 
نصح عسكري أميركي سابق حكومة بلاده بألا تدع العواطف تقودها للتدخل عسكريا في سوريا خشية أن يؤدي ذلك إلى انهيار نظام الرئيس بشار الأسد، الأمر الذي من شأنه أن يمهد الطريق "للمتطرفين" للحلول مكانه.
وقال المقدم المتقاعد دانيل ديفيس إن أي تدخل أميركي في سوريا نزولا على مطالب شعبية سيفضي إلى وضع أسوأ في تلك البلاد مما هو عليه الآن، على حد تعبيره.
وتساءل العسكري السابق في مقال له بمجلة "ذي ناشونال إنتريست" -تعليقا على اكتشاف محرقة بالقرب من سجن صيدنايا المركزي شمال العاصمة دمشق مؤخرا- عما إذا كان نظام الأسد يشكل تهديدا إقليميا، وما إذا كان يُعد خطرا مباشرا على المصالح الأمنية للولايات المتحدة.
وقال إن الولايات المتحدة دولة تحكمها القانون، ومن ثم إذا أرادت أن تستخدم "القوة الفتاكة" بالخارج فإنه ينبغي عليها أن تكبح العواطف، مشيرا إلى أن قانون صلاحيات الحرب الذي أُجيز عام 1973 أبان بجلاء الأحوال التي تبيح استخدام القوات المسلحة من عدمه.
وأضاف أنه ما لم يكن هناك تفويض محدد من الكونغرس باستخدام القوة العسكرية ضد سوريا "الدولة ذات السيادة" فلا يجوز للرئيس اللجوء إليها إلا في حال إجازة إعلان حالة الحرب مباشرة أو أن تهاجم سوريا الولايات المتحدة.
ومضى إلى القول إن ثمة بعض النقاط الهامة التي ينبغي وضعها بالحسبان قبل أن يوافق الكونغرس على استخدام القوة العسكرية ضد سوريا، وهي أن بعض فصائل المعارضة المسلحة التي تقاتل نظام الأسد متحالفة مع تنظيم القاعدة. فإذا ما قررت واشنطن استخدام القوة وأُطيح بالأسد مثلما حدث مع عقيد ليبيا معمر القذافي، فإن مجموعة أخرى أو تحالفا للفصائل سيستولي على السلطة.
نقطة هامة أخرى أشار لها الكاتب، وهي أن إيران وروسيا وتركيا لن تقف مكتوفة الأيدي على الأرجح في حال سقوط الأسد، ذلك أن كل واحدة من الدول الثلاث ستدعم الفصيل الذي ينحاز لها وستمده بالسلاح والعتاد مما سيزيد أوار العنف اشتعالا.
وفي خضم هذه الفوضى الإقليمية، سيبرز -وفق الكاتب- احتمال حدوث اشتباك بين القوى العظمى وربما سيكون السيناريو الأسوأ هو أن تعتلي جماعة إسلامية "متطرفة" سدة الحكم، وعندئذ سيكون هناك تهديد حقيقي للمصالح الأميركية.
========================
الصحافة الروسية والتركية :
 
نيزافيسيمايا :محادثات ترامب وأردوغان قد تقود العلاقات بين البلدين نحو الركود
 
http://www.turkpress.co/node/34559
 
إيغور سيبوتين - نيزافيسيمايا - ترجمة وتحرير ترك برس
في إطار زيارة الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، إلى واشنطن، ناقش كل من الطرف الأمريكي والتركي خلال الاجتماع الذي جمع بينهما العديد من القضايا الشائكة. وخلال المحادثات، كان الموضوع الرئيسي بين قادة الدول الأعضاء في حلف شمال الأطلسي، قضية "كردستان سوريا"، التي تعتبرها الولايات المتحدة الأمريكية قوة عسكرية فاعلة، ناهيك عن أنها تقدم لها دعما عسكريا هائلا في حربها ضد الإرهاب في سوريا. من جهة أخرى، تعمل أنقرة على ثني واشنطن عن التحالف مع الأكراد، بينما تراهن هذه الأخيرة على نجاعة القوة الكردية في الحرب السورية.
وقبل وقت قصير من مغادرة الرئيس التركي لبكين وتوجهه نحو واشنطن، أعرب أردوغان في بيان له، على هامش منتدى "حزام واحد - طريق واحد"، عن المخاوف التي تساوره إزاء اتباع دونالد ترامب لنفس سياسة سلفه باراك أوباما فيما يخص مسار الحرب السورية، مشيرا  بذلك إلى دعم واشنطن للأكراد منذ عهد أوباما. علاوة على ذلك، أكد أردوغان أن الحرب السورية لا تحتاج للقوات الكردية لحل أزمتها، نظرا لأن تحالف واشنطن مع هذه القوات سيساهم في تقويض سمعة الولايات المتحدة في المنطقة.
وتجدر الإشارة إلى أنه في رحلة خارجية صعبة، رافق الرئيس التركي زوجته والبعض من أعضاء حكومته إلى واشنطن. وقبل أسبوع من زيارة أردوغان إلى واشنطن، توجه وفد تركي رفيع المستوى، ضم كلا من رئيس هيئة الأركان، خلوصي أكار، والمتحدث باسم الرئاسة، إبراهيم كالين، ورئيس جهاز الاستخبارات، هاكان فيدان، إلى العاصمة الأمريكية. وقد كانت هذه الزيارة في إطار التحضير للقاء الذي جمع الرئيس التركي بنظيره الأمريكي.
وفي الوقت الذي تناقش فيه أنقرة قرار إنشاء قاعدة عسكرية بالقرب من مدينة الباب السورية، لا يزال جزء من الرأي العام التركي يترقب صدور القرار الحاسم حول مصير القاعدة العسكرية إنجرليك، التي يتمركز فيها حوالي 2,5 ألف من القوات العسكرية الأمريكية. ويبدو جليا من خلال  طرح مسألة قاعدة إنجرليك مدى تدهور العلاقات الأمريكية التركية، خاصة بعد اتخاذ البيت الأبيض قرار استئناف عملية الإمدادات العسكرية الموجهة لأكراد سوريا.
ووفقا لما أكده ممثل عن حزب الاتحاد الديمقراطي الكردي، عبد السلام عليّ، فإن التعاون الكردي الأمريكي يقتصر على المستوى العسكري، خاصة وأن الأمريكيين يولون أهمية قصوى لهزيمة "تنظيم الدولة" في سوريا. وعلى هذا الأساس، أثبتت القوات الكردية في العديد من المناسبات أنها القوة الوحيدة القادرة على مواجهة قوات تنظيم الدولة واسترجاع الأراضي التي تسيطر عليها.
وفي شأن ذي صلة، أضاف عبد السلام عليّ أن "كل شيء مُباح في الحرب ضد تنظيم الدولة، إلا أنه من الصعب توقع الخطوة التالية في هذه الحرب". كما أقر عبد السلام علي بأن القوات الكردية "تحتاج إلى المزيد من الإمدادات، فكما تعلمون لدينا الكثير من "الأصدقاء" على غرار تركيا لذلك من الضروري التأهب للدفاع على أنفسنا".
وعلى هذا الأساس، أكد خبراء بريطانيون أن دعم الولايات المتحدة الأمريكية الأكراد على مستوى عسكري يعتبر جزء من إستراتيجية طويلة المدى تتوخاها في الشرق الأوسط. وفي سياق متصل، أضاف أحد الخبراء في معهد الاقتصاد العالمي والعلاقات الدولية، رافايللو بانتششي، قائلا "أنا لست مندهشا من مثل هذه التصريحات (تصريحات عبد السلام عليّ)، نظرا لأن السلطات الأمريكية تعمل على دعم القوات الكردية منذ مدة، وتبرر دعمها لهم بقدراتهم العالية وكفاءتهم في دحر الإرهاب في سوريا".
وأضاف الخبير، أن السلطات الأمريكية ستواصل مساعدة الأكراد ودعمهم طالما أن تنظيم الدولة لا يزال متواجدا على الأراضي السورية. وأكد الخبير أن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان لن ينجح في إقناع نظيره الأمريكي في التخلي عن دعمه للأكراد. وفي حال تواصل تشبث كلا الطرفين بموقفهما وعدم عدول الولايات المتحدة عن دعم الأكراد فإن ذلك قد يؤدي إلى وصول العلاقات التركية الأمريكية إلى طريق مسدود.
من جهة أخرى، يعتبر الخبراء الروس أن هناك حلا وسطا بين أنقرة وواشنطن بشأن القضية الكردية، إلا أنه للتوصل إلى هذا الحل يجب أن يكون الطرفين على استعداد للتنازل. في المقابل، أكد المحاضر في كليّة العلوم السياسية الروسية، ليوند إيساييف، أنه كلما زادت نسبة التنوع العرقي في سوريا، كلما تمكنت الولايات المتحدة من التقدم أكثر في أراضيها. وبالنظر إلى مدى تحسن العلاقات بين الولايات المتحدة وعدد من الأنظمة الملكية في الخليج العربي فإن التواجد الأمريكي في سوريا سيزداد ومن المتوقع أن يتم تعزيز حجم القوات البرية الأمريكية.

ووفقا لما ذُكر آنفا، فإن الوجود الكردي الذي تدعمه الولايات المتحدة الأمريكية، هو سبيلها الأمثل لوضع حجر أساس لها في منطقة الشرق الأوسط حتى لو كان ذلك على حساب حلفائها. في الواقع، إن السياسة الأمريكية المنتهجة مع الأكراد تهدد المصالح التركية وستضع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أمام تحد صعب، نظرا لأن تحركات واشنطن في الشرق الأوسط ومساندتها لأكراد سوريا وإصرارها على رهانها عليهم قد يؤدي إلى تدهور العلاقات الأمريكية التركية بصفة غير مسبوقة.
وبناء عليه، عبّر الرئيس التركي، في عدة مناسبات، عن قلقه من الأكراد السوريين، كما أكد على ذلك خلال محادثاته الأخيرة مع نظيره الأمريكي، إلا أن ذلك لم ينتهي بتفاعل إيجابي من الجانب الأمريكي. في المقابل، أشار الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، الذي يعد من حلفاء أردوغان، إلى أنه "لا يرى داعيا لقلق شركاء روسيا الأتراك من أكراد سوريا".
ووفقا لهذا المعطى، فإن موسكو تربطها علاقات جيدة مع القوات الكردية في سوريا، التي تعد من أكثر القوى فاعلية في محاربة الإرهاب. وقد برر الرئيس الروسي حفاظ بلاده على مثل هذه العلاقات مع الأكراد رغم أنهم من أهم أعداء تركيا، بمحاولة بلاده تجنب صدام معهم خاصة وأنهم قد يمثلون تهديدا للقوات الروسية على الأراضي السورية.
========================
 
صحيفة تقويم :رسالة أردوغان لـ ترمب: "لا تكن مثل أوباما"
 
http://www.turkpress.co/node/34607
 
بولنت  إرانداتش -صحيفة تقويم- ترجمة وتحرير ترك برس
صرّح الرئيس الأمريكي "دونالد ترمب" قبيل لقائه الأول مع الرئيس التركي "رجب طيب أردوغان"، بأنّ اللقاء سيكون صعبا، وبالفعل كان كذلك إذ كانت الأمور التي ناقشها أردوغان مع نظيره الأمريكي ترمب، في تاريخ 16 أيار / مايو، هي التي تصدّرت المشهد العالمي.
كل نقطة تطرق إليها الرئيس أردوغان، كانت تحمل في طياتها رسائل مختلفة أراد إيصالها إلى الجانب الأمريكي. وبالنسبة إلي الرسالة الأعمق، والأكثر تأثيرا، والتي أراد أردوغان إيصالها إلى الجانب الآخر كانت كالتالي: "لا تكن مثل أوباما".
وتصريح أردوغان الذي تتضمن معنى "جئت مثل ترمب، لذلك استمر كـ ترمب"، كان بالضبط كما يلي:
"سيد ترمب، أهنّئك بفوزك الذي حققته خلال الانتخابات، إن فوزكم أدّى إلى أن تزهر الآمال من جديد بالنسبة إلى تركيا والمنطقة التي تتواجد فيها، ونحن نؤمن أن الولايات المتحدة الأمريكية لن تخيّب هذه الآمال، ونؤيد الموقف الأمريكي الذي ظهر إزاء الهجوم الكيماوي الذي تمّ من قبل النظام السوري مؤخرا. وفيما يخص الإصرار في مواجهة التنظيمات الإرهابية، نأمل بمواصلة الخطوات التي من شأنها أن تتفادى الأخطاء التي ارتكبت في السابق".
بالنظر إلى ترمب الذي مضى له ما يقارب 120 يوما على استلام الرئاسة، نجد أن المشهد العام كالتالي: "أنّ ترمب الذي واجه النظام المؤسس في أمريكا قبل أن يستلم الرئاسة، قد طوّق الآن من قبل ذلك النظام"..
من جهة رؤساء الأموال في العالم "روكفلر - روتشيلد"، ومن جهة أخرى البنتاغون-القيادة الأمريكية المركزية يسدون بالتعليمات على ترمب. كانوا قد أثروا على أوباما، والآن يحاولون هدم قناعات ترمب الذي استرسل بالتصريحات ضدهم قبيل توليه الرئاسة. والرئيس أردوغان عاش الأمر ذاته تقريبا، فعندما استلم الرئيس أردوغان الحكم، في الحقيقة حالَ العسكر والبيروقراطيون حتى عام 2007 من أن يكون صاحب السلطة الفعلية والاقتدار في البلاد، وفي الواقع لم يتمكن أردوغان من أن يكون مقتدرا حتى عام 2011، أي بعيد الانتخابات البرلمانية التي أجريت آنذاك... وترمب صحيح أنّه جاء على رأس السلطة، إلا أنه لم يصبح مقتدرا ولم يصبح صاحب السلطة الحقيقية إلى الآن.
ومن الأمور الأخرى التي سلّط الرئيس أردوغان عليها الأضواء:
1-لن نسمح للتنظيمات الإرهابية بالتواجد في منطقتنا، ودعم تنيظم بي كي كي وحزب الاتحاد الديمقراطي، من قبل بعض الجهات، والتعاون معه، أيّا كانت تلك الجهات، أمر مناف للاتفاقيات العالمية.
2- علينا ألا نسمح للجهات التي تتحجّج بفعاليات التنظيمات الإرهابية، ساعية إلى تغيير عرقي وأيديولوجي في بعض المناطق. إن من يحاولون استغلال الفوضى التي حدثت في سوريا والعراق وليبيا واليمن سيخسرون في نهاية المطاف لا محالة.
الخلاصة: إن الرسائل التي أردا الرئيس أردوغان إيصالها لنظيره الامريكي ترمب، تتضمّن في حقيقة الأمر دروسا عميقة لترمب الذي سيستمر في الرئاسة لغاية 2020.
وفي حال فهم ترمب معايير والقيم التي يتبنّاها أردوغان، فإنّ تاريخ 16 أيار / أبريل سيكون ميلادا حقيقيا للعلاقات الأمريكية التركية.
========================
 
الصحافة البريطانية :
 
التايمز: هذه هي مخاطر دعم القوات الكردية في سوريا
 
http://www.all4syria.info/Archive/411644
 
كلنا شركاء: التايمز- ترجمة بلال ياسين- عربي21
نشرت صحيفة “التايمز” تقريرا للكاتب أنتوني لويد، يقول فيه إن مقولة “عدو عدوي صديقي” تستخدم لوصف وضع أطراف تشترك في مصلحة واحدة، ألا وهي مقاتلة تنظيم الدولة.
ويعلق الكاتب قائلا إن الولايات المتحدة ستكتشف قريبا إن كان “عدو عدوي صديقي” أم أنه عدو مثل الأخرين، مشيرا إلى قرار إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب تسليح قوات حماية الشعب الكردية المعروفة بـ”واي بي جي”، التي تعدها الولايات المتحدة حليفا في معركة استعادة مدينة الرقة من تنظيم الدولة.
ويشير التقرير، الذي ترجمته “عربي21، إلى أن تركيا، العضو في حلف الناتو، تتعامل مع هذه الجماعة الكردية على أنها فرع من حزب  العمال الكردستاني الإرهابي، وعبرت عن غضبها من القرار الأمريكي، وكان إحدى نقاط البحث بين الرئيسين ترامب ورجب طيب أردوغان، الذي زار واشنطن يوم الثلاثاء، لافتا إلى أن الطائرات التركية قامت الشهر الماضي بسلسلة من الغارات الجوية على قواعد للجماعة في شرق سوريا وشمال العراق، وقتلت عددا من القادة المهمين.
وتنقل الصحيفة عن آلدار خليل، المستشار في الإدارة التي يطلق عليها روجافا، وهي منطقة الحكم الذاتي التي أعلن الأكراد عنها، قوله إن قادة حماية الشعب تعرضوا بعد أيام من الغارات لضغوط ليسحبوا القوات من الرقة بشكل كامل، ونقلها إلى الحدود التركية، وأضاف خليل: “أرادوا وقف عملية الرقة، وكان علينا الحديث معهم بهدوء، والقول إن هذا هو هدف أردوغان، وأقنعناهم بالمواصلة”.
ويقول لويد ان قوات حماية الشعب تعد من منظور عسكري الخيار الطبيعي للولايات المتحدة، فهي مكونة من 50 ألف مقاتل تحت مظلة “قوات سوريا الديمقراطية”، وتعمل معها القوات الغربية الخاصة، وتثق بها، لافتا إلى أن القوات التي جمعتها تركيا غير منظمة، وعاجزة، ومخترقة من تنظيم الدولة، حيث قال مسؤول غربي: “حتى يقدم لهم الدعم الجوي، فلن يحدث أي شيء على الجبهة”.
ويلفت التقرير إلى أن علاقة الولايات المتحدة مع قوات حماية الشعب تواجهها الكثير من العقبات، فالأكراد أولا ليسوا دولة، ولديهم عدد قليل من الحلفاء في المنطقة، وعلاقتهم بنظام الأسد تكافلية ومعرضة للانهيار، وتقوم تركيا بضربهم، وهم على خلاف مع أكراد العراق، حيث يخوض الأكراد أنفسهم خلافات حول من يسيطر على سنجار، بشكل أدى إلى فرض حظر تعامل تجاري مع روجافا.
وتحذر الصحيفة من أن منح قوات حماية الشعب أسلحة في غياب ضمانات تتعلق بالمستقبل يحمل مخاطر توسيع النزاع، لا السيطرة عليه.
ويرى الكاتب أنه “يجب وضع شروط على تزويد السلاح لقوات حماية الشعب، منها أن تتخلى هذه القوات عن علاقتها وصلاتها مع حزب العمال الكردستاني (بي كا كا)، بالإضافة إلى انسحاب قوات الحماية من شمال العراق، ووقف القمع والملاحقة للجماعات السياسية المعارضة لهم في المناطق التي يسيطرون عليها، والاتفاق على انسحابهم من الرقة في حال طرد تنظيم الدولة منها”.
ويذهب التقرير إلى أنه “مقابل التعاون في الرقة، فإنه يجب على الولايات المتحدة الدفع باتجاه تمثيل عادل للأكراد في مفاوضات جنيف، وتشجيع أكراد العراق على رفع حظر التجارة مع روجافا، ودعم الراغبين من الأكراد في حكم ذاتي، وتمويل إعادة إعمار المناطق الكردية في سوريا، ومنع تركيا والجماعات الوكيلة عنها من مهاجمة الأكراد في المستقبل”.
وتنوه الصحيفة إلى أنه “حتى الآن، فإنه لا توجد خطط سياسية واضحة، حيث تم تناسي الدروس التي تم تعلمها من غزو العراق، أي لا عمل عسكريا ناجحا دون استراتيجية سياسية”.
ويورد لويد نقلا عن مسؤول كردي لحكومة كردستان، قوله: “ماذا سيحدث بعد الموصل والرقة؟ هل فكر الأمريكيون بهذا السؤال؟”، وأضاف: “التركيز بشكل كامل يقوده الجيش، ويركز على هزيمة تنظيم الدولة، دون التفكير بما سيحدث بعد، وكأن عام 2003 لم يحدث”.
وتختم “التايمز” تقريرها بالقول: “ماذا سيحدث عندما يكون صديق عدوي هو صديقي؟ ففي غياب خطة مباشرة ومقنعة للحل السياسي فقد يقدم الأكراد الجواب: كلهم سيصبحون أعداء”.
========================
 
الإندبندنت: " تنظيم الدولة ما زال قادرا على شن هجمات رغم انحسار رقعة نفوذه"
 
http://www.bbc.com/arabic/inthepress-39970429
 
هجوم تنظيم الدولة الإسلامية في سوريا وتردي الحالةالنفسية للفريق الرئاسي الأمريكي والعاملين في البيت الأبيض، علاوة على تحول قارة انتاركتيكا لقارة أكثر اخضرارا نتيجة ذوبان الجليد، من بين أهم الملفات التي تناولتها الصحف البريطانية الصادرة صباح الجمعة في نسخها الورقية والرقمية.
وقد نشرت صحيفة الإندبندنتموضوعا لمراسلتها في بيروت بيثان ماكيرنان بعنوان "منظمة حقوقية تتهم تنظيم الدولة الإسلامية بقتل 50 حنديا ومدنيا في هجوم وسط سوريا".
تقول الصحيفة إن هجوم مقاتلي التنظيم على مواقع للجيش السوري والقوات المتحالفة معه علاوة على عدة قرى في وسط البلاد، أسفر عن قتل حوالي 50 شخصا وجرح آخرين.
وتوضح الصحيفة أن الهجوم كان مفاجئا لدرجة أنه باغت القوات الحكومية التي كانت تتمركز على الطريق الرابط بين حلب ودمشق، وجاء بالتزامن مع الهجوم على عدة قرى يسكنها الشيعة، مما أثار مخاوفهم من أن المقاتلين السنة يرغبون في إبادتهم.
وتوضح الجريدة أن التنظيم شن حملات سابقة استهدفت مسلمين قال "إنهم ارتدوا عن الدين" سواء في سوريا او العراق.
وتعلق الصحيفة أنه بالرغم من الأنباء التي أكدت انتزاع مقاتلي التنظيم عددا من المواقع الاستراتيجية الهامة من قبضة القوات الحكومية إلا ان التلفزيون الرسمي نفى الأمر وأكد أن الجيش السوري صد الهجوم.
وتضيف ان التنظيم أكد من جانبه عبر وكالة أعماق الناطقة باسمه أن مقاتليه قتلوا 100 من جنود الجيش الحكومي وسيطروا على قريتين بعد معارك استمرت طيلة يوم الخميس.
وتؤكد الصحيفة أنه رغم ان المساحة التي يسيطر عليها التنظيم انحسرت بشكل كبير مقارنة بأكبر توسع له عام 2015 إلا أنه ما زال قادرا على شن الهجمات الدامية عبر أنحاء سوريا والعراق.
========================