الرئيسة \  من الصحافة العالمية  \  سوريا في الصحافة العالمية 20/2/2020

سوريا في الصحافة العالمية 20/2/2020

22.02.2020
Admin


إعداد مركز الشرق العربي
 
الصحافة الامريكية :
  • نيويورك تايمز :الوضع في إدلب: "وكأنها نهاية العالم"
https://www.noonpost.com/content/36034
  • واشنطن بوست :لاجئو سوريا يواجهون وحشية النظام والبرد القارس وتجاهل العالم
https://www.alarab.qa/story/1469592/لاجئو-سوريا-يواجهون-وحشية-النظام-والبرد-القارس-وتجاهل-العالم
 
الصحافة البريطانية :
  • الإندبندنت: معركة حلب تحرير بالنسبة للبعض وكارثة بالنسبة للبعض الآخر
https://www.raialyoum.com/index.php/الإندبندنت-معركة-حلب-تحرير-بالنسبة-لل/
  • ديلي تليغراف :المعركة في إدلب
https://www.bbc.com/arabic/inthepress-51568077
 
الصحافة الروسية :
  • إيزفستيا :إدلب: عملية الحياة
https://arabic.rt.com/press/1086934-إدلب-عملية-الحياة/
  • كوريير :نهاية اللعبة السورية وبداية الليبية
https://arabic.rt.com/press/1086985-نهاية-اللعبة-السورية-وبداية-الليبية/
 
الصحافة العبرية :
  • صحيفة عبرية: كوارث بشار الأسد لا تنتهي.. وسوريا تعيش أكبر قصة رعب
https://www.arabnn.net/Section_7/صحافة-عربية-وأجنبية/صحيفة-عبرية-كوارث-بشار-الأسد-لا-تنتهي-وسوريا-تعيش-أكبر-قصة-رعب_44416
 
الصحافة التركية :
  • أكشام :متى يصحو الأسد من وهم القوة الذاتية؟
http://www.turkpress.co/node/68975
  • ديلي صباح :عملية عسكرية محدودة في إدلب لإقامة منطقة آمنة
http://www.turkpress.co/node/68974
 
الصحافة الالمانية :
  • الصحافة الألمانية تتحدث عن بطولات ميليشيا أسد بـ" التعفيش"
https://orient-news.net/ar/news_show/177365/0/الصحافة-الألمانية-تتحدث-عن-بطولات-ميليشيا-أسد-بـ-التعفيش
 
الصحافة الامريكية :
نيويورك تايمز :الوضع في إدلب: "وكأنها نهاية العالم"
https://www.noonpost.com/content/36034
كتب بواسطة:كارلوتا غال
ترجمة وتحرير: نون بوست
يقف رجل هزيل الجسم يرتدي سترة قطنية ويحمل حقيبة ظهر في البرد القارس في انتظار فتح بوابة الحدود التركية مع سوريا. يحاول مئات الآلاف من السوريين البحث عن منفذ للخروج من سوريا. كان يحيى جمال، البالغ من العمر 21 سنة، يحاول العودة إلى موطنه بعد وفاة والده. لقد فرّت عائلته من المنزل الذي تعرض للقصف مما اضطرهم الأمر للنوم في العراء تحت الأشجار. وعلى الرغم من أنه نجح في الدخول خلسة إلى تركيا قبل عدة أشهر، بيد أنه قرر العودة إلى سوريا لمساعدتهم. وفي حديثه عن ذلك قال يحيى جمال والصدمة واضحة على ملامحه: "لا يوجد مكان آمن لنقلهم إليه. من المستحيل العثور على مكان آمن". وراء تلال المعبر الحدودي التركي الواقع في مدينة الريحانية، تتكشف كارثة إنسانية على الجانب السوري.
عملت الحكومة السورية، بدعم من القوات الروسية، على التعجيل بشن هجوم استمر لشهر على إدلب، التي تمثل آخر المعاقل التي تسيطر عليها قوات المعارضة. هربًا من القصف العنيف الذي تتعرض له المدن والقرى، فرّ حوالي 900 ألف شخص أغلبهم من النساء والأطفال من منازلهم منذ شهر كانون الأول/ ديسمبر، ليكونوا ضمن أكبر عملية نزوح جماعي منذ اندلاع الحرب الأهلية في سوريا قبل تسع سنوات. لقد توّجه معظمهم شمالاً باتجاه الحدود التركية، وهم يعيشون في ظل ظروف مناخية قاسية. أما أولئك الذين حالفهم الحظ فيحتشدون في معسكرات الخيام، بينما ينام آخرون في العراء على التلال المحيطة وبساتين الزيتون. توفي على الأقل 12 طفلا بسبب الظروف الصعبة التي تعرضوا لها.
من جهتها، أغلقت تركيا التي تؤوي حاليا أكثر من ثلاثة ملايين لاجئ سوري حدودها منذ سنة 2015 للحد من تدفق المزيد من المهاجرين، الأمر الذي تسبب في بقاء النازحين في إدلب محاصرين بين تقدم القوات السورية والروسية والحدود التركية المغلقة. تعد الريحانية، وهي بلدة زراعية صغيرة تحيط بها البساتين وحقول القطن، المعبر الحدودي الرئيسي من وإلى إدلب على الرغم من أنها مغلقة أمام حركة المرور العامة. يوجد جدار حدودي خرساني على التلال الصخرية بعيدا عن البوابة الجمركية حيث تنتشر قطعان الأغنام.
خلال عطلة نهاية الأسبوع، اصطفت عدة شاحنات محمّلة بالملابس والبطانيات والأغذية المرسلة من جميع أنحاء تركيا بطريقة منظمة، في انتظار دخول الأراضي السورية.
تجمّع عدد قليل من المارة السوريين كان أغلبهم من العاملين في المجال الطبي والتجار الذين يملكون تصريحا لعبور الحدود عند البوابة ليعبروا سيرا على الأقدام. سافر محمد، وهو تاجر مجوهرات، مع زوجته أمينة لجلب أطفالهما من سوريا وإعادتهما إلى تركيا. في حقيقة الأمر، يُسمح لبعض التجار الذين يمارسون أعمالًا على كلا الجانبين من الحدود بالتنقل. قال محمد واصفا الأوضاع على الحدود في كلمة واحدة: "تهديد".  وقد طلب الزوجان، شأنهما في ذلك شأن الآخرين الذين أجروا مقابلة خلال كتابة هذا التقرير، الاقتصار على ذكر أسمائهما الأولى فحسب خشية أن تتعرف الحكومة السورية على هوياتهما.
حيال هذا الشأن، قال محمد: "يشعر الناس بخوف شديد، فالوضع سيء للغاية. الناس يعيشون في الشوارع، وتحت الأشجار، ويشعرون بالبرد الشديد"، مضيفا أن المباني العمومية والمنازل الخاصة تعج بالناس، ويصعب العثور على خيمة أو أي مأوى آخر. لا يوجد طعام ولا عمل. وأورد قائلا: "يمكنك أن ترى الكثير من العائلات تنام على الورق المقوى والبطانيات في الشوارع. هذه حال كل المدن. إذا لم تتوقف عمليات القصف، سينجر عن ذلك كارثة إنسانية، فالجميع يفرون نحو الحدود".
كان الطبيب، الذي اكتفى بذكر اسمه على أنه الدكتور محمد، يسجل عائلته في مركز الهجرة الحدودي. وذكر أنه أجلى زوجته وأطفاله الأربعة من قريتهم في سوريا حين اقتربت القوات الحكومية من مشارف المدينة. وتمكن من نقلهم إلى تركيا بينما ما زال يعمل في مستشفى ميداني صغير في سوريا. يعالج هذا المستشفى حوالي 300 مريض يوميًا. وحسب الدكتور محمد: "يفتقر المشفى إلى أغلب المعدات المستوردة. زيت الوقود نادر أو ذو جودة رديئة، والأسعار في ارتفاع مطرد. كما وقع إغلاق الطريق مع هروب اللاجئين نحو الحدود واستغرقت الرحلة لاجتياز 20 ميلا ست ساعات. إن المشهد رهيب للغاية".
وصلت القوات الروسية والسورية، التي تتقدم بسرعة من جنوب وشرقي إدلب، إلى مدينة الأتارب، التي تبعد 15 ميلاً فقط عن الحدود التركية. وقد صرحت منظمات الإغاثة بأن الهجوم كان عبارة عن محاولة لقطع خطوط الإمداد من تركيا إلى المناطق التي تسيطر عليها قوات المعارضة أو حتى بذل جهد لتطويق مدينة إدلب نفسها وحصارها حيث يعيش نحو 700 ألف شخص. في المقابل، نشرت تركيا المئات من قواتها العسكرية في شمال المحافظة لحماية الطريق الذي يؤدي إلى الحدود التركية. وقد أمر رجب طيب أردوغان القوات الحكومية السورية بالانسحاب من المواقع التي اتفقوا عليها من قبل بحلول نهاية شهر شباط/ فبراير وإلا ستجبر على الانسحاب بالقوة العسكرية.
لكن السوريين يعلقون آمالا قليلة على احتمال تمكن الجيش التركي من وضع حد لزحف القوات السورية. ومن جهته، أفاد التاجر محمد: "نتمنى من الأوروبيين أن يسقطوا الحكومة، إن بشار يقتلنا، لذلك نحن نطلب من الولايات المتحدة الأمريكية التدخل لحل أزمتنا، لكننا لا نتوقع منها فعل ذلك، يتعين على أمريكا أن تتدخل، يموت المئات من الأبرياء يوميا".
في مكالمة هاتفية، قالت أوتورسان مصطفى، وهي أم لثلاثة أطفال تبلغ من العمر 26 سنة، تعيش في كفر كرمين - وهي قرية سورية تبعد أقل من أربعة أميال عن منطقة خط المواجهة في الأتارب، حيث تقطعت بها السبل مع اثنين من النساء الأخريات و14 طفلاً: "القصف متواصل طوال الوقت، ستسمعون دويّه إذا ما توقفت عن الكلام".
لقد فرت هؤلاء النساء، وبينهن أرملتين، ثلاث مرات منذ اندلاع الهجوم الأخير في 18 كانون الأول/ ديسمبر. في البداية، هربن من مسقط رأسهن، معرة النعمان، متوجهات إلى الريف، شرق محافظة إدلب. ثم عندما بدأت الحكومة في التقدم نحو الشرق، انتهى بهن الأمر في كفر كرمين. وفي هذا الصدد، قالت أوتورسان مصطفى إن القتال اقترب مرة أخرى وأن باقي القرويين قد لاذوا بالفرار. لقد كانت النساء الثلاث يعشن في منزل نصف مكتمل البناء - دون أبواب أو نوافذ أو كهرباء - لكنهن رفضن المغادرة لوجود سقف فوق رؤوسهن على الأقل.
أضافت أوتورسان مصطفى قائلة: "ليس لدينا ملجأ، لا توجد خيام ولا يمكن نصب خيمة لأن المكان لا يسعنا لوجود عدد هائل من الناس. كان ابني البالغ من العمر ثلاثة أشهر يبكي طوال الليل، أنا أرضعه، لكن الطبيب أكد على ضرورة مدّه بالمزيد من الأكل، لأنه في حاجة ماسّة إلى الغذاء".
ذكرت أوتورسان مصطفى أن مخزون الطعام نفذ مع إخلاء القرية. ومن جهته، صرح فؤاد سيد عيسى، مؤسس منظمة بنفسج - وهي منظمة إغاثة سورية غير ربحية - إن التقدم السوري من الشرق كان سريعًا لدرجة أن العديد من العائلات ظلت عالقة. قام ألف متطوع من منظمة بنفسج باستئجار أو استعارة شاحنات لإجلاء العائلات العالقة دون مواصلات أو وقود في مناطق الجبهة الأمامية.
أكد عيسى أنهم ساهموا في إنقاذ 17 ألف شخص من بلدة أريحا في عملية واحدة، وأخلوا معسكرا تابعا للأمم المتحدة يضم 10 آلاف نازح تقريبًا بين عشية وضحاها مع اقتراب خطر القوات الحكومية. لقد كان الجميع يتزاحمون في المخيمات القائمة بالفعل على الحدود التركية.
في وصفه للوضع قال عيسى إنه "شبيه بنهاية العالم"، حيث احتشد الآلاف من الناس في المخيمات على أمل الحصول على المساعدة. وأضاف عيسى: "إن المأوى يمثل العائق الكبير، حتى لو كان لديك أموال فلن تجد شيئًا تستأجره أو تشتريه. فالخيام ممتلئة ولم يعد هناك معسكرات".
على غرار عمال الإغاثة الآخرين، أعرب عيسى عن خيبة أمله من تأخر جهود الإغاثة كثيرا في ظل الحاجة الملحة بسبب الإجراءات البيروقراطية التي تعطلها. وأشار عيسى إلى أن الأمم المتحدة لا تملك سوى خمسة آلاف خيمة بينما يحتاج الناس إلى 60 ألف خيمة. علاوة على ذلك، سيستمر المدنيين في الفرار مع تواصل القصف السوري. وهذا لم يترك أمام تركيا سوى حل واحد ألا وهو فتح حدودها أمام اللاجئين. كما دعا إلى فتح الحدود، وقال إنه ينبغي على أنقرة أن تتخذ القرار".
المصدر: نيويورك تايمز
===========================
واشنطن بوست :لاجئو سوريا يواجهون وحشية النظام والبرد القارس وتجاهل العالم
https://www.alarab.qa/story/1469592/لاجئو-سوريا-يواجهون-وحشية-النظام-والبرد-القارس-وتجاهل-العالم
قالت صحيفة «واشنطن بوست» الأميركية، إن سوريا التي عانت من الدمار على مدار عقد من الزمان، تشهد أكبر أزمة إنسانية جراء هجوم النظام السوري على آخر الجيوب الباقية التي يسيطر عليها الثوار في شمال غرب البلاد، مشيرة إلى أن الهجمات ولدت موجة نزوح لأكثر من 800 ألف مدني، معظمهم من النساء والأطفال منذ الأول من ديسمبر 2019، حيث فروا من القصف في حرب أودت بحياة ما يقرب من 400 ألف شخص، وأدت إلى نزوح أكثر من نصف سكان البلاد.
وأضافت الصحيفة في تقرير لها، أن محافظة إدلب السورية المحاصرة كانت لسنوات بمثابة الملاذ الأخير للفارين من القوات الموالية لبشار الأسد، لكن الآن لم يعد أمامهم كثير من الخيارات، بعد إغلاق الحدود مع تركيا التي تستضيف بالفعل ما يزيد عن 3.6 مليون لاجئ سوري، والتي هددت بشن حملة انتقامية ضد نظام الأسد.
وتابعت قولها، إن النظام السوري وحلفاءه الروس قصفوا بالمدفعية والطائرات الروسية مواقع زعموا أنها «للإرهابيين»، ما أسفر عن قتل المئات منذ بدء الهجوم، بينما تشير تقارير شهود العيان إلى أن النظام وحلفاءه قد استهدفوا بشكل عشوائي المدارس والمرافق الصحية والمساجد، ضمن سياسة «الأرض المحروقة» التي دمرت عشرات البلدات، مشيرة إلى أن النزوح الحالي يعد أكبر هجرة بشرية منذ حملة أجراها جيش ميانمار عام 2017، أجبرت مئات الآلاف من مسلمي الروهينجا على البحث عن ملاذ آمن في بنجلاديش المجاورة.
ومضت الصحيفة للقول: «ثم هناك البرد الوحشي، ففي الأسبوع الماضي وحده، توفي أكثر من عشرة من اللاجئين بسبب التعرض للبرد». ونقلت «واشنطن بوست» عن عمال الإغاثة، الذين يعملون في الغالب عبر الحدود مع تركيا، قولهم إنهم يواجهون إرباكاً، ويحذّرون من نقص شديد في الخيام، كما أن هناك نقصاً في المياه الصالحة للشرب، والمرافق الصحية غير موجودة في الغالب، لأن المدنيين الفارين أقاموا مخيمات متهالكة.
وذكرت الصحيفة: «كما هو الحال دائماً في الحرب السورية، فإن العالم يتجاهل ما يحدث، وتركز إدارة ترمب على الانفصال عن النزاع، في حين أن هدف موسكو ليس مجرد دعم صديق قديم، بل يتعلق أيضاً بإبراز القوة العالمية الروسية في مواجهة الناتو».
وأضافت: «بينما اختتم الوفدان الروسي والتركي جولة أخرى من المحادثات في موسكو يوم الثلاثاء، تهدف إلى تخفيف حدة النزاع، لكن من غير الواضح مقدار التقدم الحقيقي الذي تم إحرازه، ويجد البلدان نفسيهما محبوسين في مسابقة جيوسياسية متوترة، على طرفي نقيض حربين أهليتين في سوريا وليبيا».
ونقلت الصحيفة عن سنان أولجن، الرئيس التنفيذي لمؤسسة الفكر «إدام» في اسطنبول، قوله: «التقارب بين أنقرة وموسكو، الذي تسارع منذ محاولة الانقلاب عام 2016 ضد أردوغان، كان أحد الديناميات الإقليمية المفاجئة في السنوات القليلة الماضية، لكن قد يتم اتضاح الحدود الحقيقية لتلاقي المصالح التركية والروسية في إدلب، ويمكن للصراع التركي السوري المباشر أن يلحق أضراراً دائمة بعلاقة أردوغان وبوتن المزدهرة».
===========================
الصحافة البريطانية :
الإندبندنت: معركة حلب تحرير بالنسبة للبعض وكارثة بالنسبة للبعض الآخر
https://www.raialyoum.com/index.php/الإندبندنت-معركة-حلب-تحرير-بالنسبة-لل/
نشرت صحيفة “الإندبندنت” مقالا بعنوان “معركة حلب تحرير بالنسبة للبعض، وكارثة بالنسبة للبعض الآخر”.
ويتحدث المقال، الذي كتبه ريتشارد هول، عن حالة الانقسام الكبرى في الصراع السوري التي تجسدت في مشاهد متناقضة ظهرت عقب استعادة القوات الحكومية السورية المدعومة بالطائرات الروسية سيطرتها على محيط حلب.
ويرى هول أن معركة حلب “تجسد الانقسام الهائل المهيمن على الحرب في سوريا”، فخلال الأسبوع الماضي، اضطرت آلاف العائلات للفرار من الهجمات والغارات الجوية التي استهدفت القرى والبلدات الواقعة في غربي حلب، مشيراً إلى أن هذا هو النزوح الثاني أو الثالث أو الرابع بالنسبة للكثير منهم “في رحلتهم للبحث عن مأوى، لكن دون جدوى”.
وتحدث المقال أيضا عن خروج حشود كبيرة من مؤيدي الحكومة إلى شوارع حلب “احتفالاً بهزيمة قوات المعارضة، وإعلان الجيش السوري تحقيقه انتصاراً استراتيجياً ورمزياً في معركة حلب الطويلة”.
ويتناول هول الخطاب المتلفز للرئيس السوري بشار الأسد، تعليقاً على الانتصار في حلب، الذي قال فيه “إننا نفرك أنوفهم في التراب كمقدمة للنصر الكامل، وقبل هزيمتهم الكاملة، عاجلاً أم آجلاً”.
ويستدرك الكاتب قائلا: “لكن ما اعتبره طرف تحريراً، كان بمثابة معركة الفناء بالنسبة للجانب الآخر”. ويضيف أن نحو 900 ألف شخص تشردوا منذ بداية ديسمبر/كانون الأول بسبب الضربات والهجمات التي استهدفت ريف حلب الغربي ومحافظة إدلب المجاورة، وهذه “موجة النزوح الأكبر طيلة فترة الحرب”.
ويقول هول إن “معظم النازحين من الأطفال والنساء. وفي غياب مأوى بات معظمهم في العراء تحت برد قارس. بل أن نحو سبعة أطفال، منهم طفل لا يتجاوز عمره سبعة أشهر، ماتوا نتيجة البرد والأوضاع الكارثية في المخيمات”.
ويذكر هول في مقاله أنه تحدث عبر الهاتف مع أحد النازحين وهو شاب من حلب، عمره 29 عاماً اسمه أحمد عزيز ويعمل في إحدى المنظمات الخيرية.
واضطر عزيز، بحسب المقال، إلى النزوح مرة أخرى مع عائلته إلى مدينة إعزاز بقرب الحدود التركية، ويقول متحسرا على وضعه: “كنت أحلم بالعودة إلى مدينتي حلب، لكن هذا الحلم تلاشى الآن”.
ويلخص هول الفكرة الرئيسية لمقاله في ما ذكره عزيز عن مؤيدي الأسد الذين احتفلوا بالنصر في حلب، إذ قال: “اعتبرها وحشية، أن يرقصوا على جثثنا. الذين قتلوا من قبل قوات الحكومة هم بشر أيضاً. إنهم ناس أرادوا العيش في بلد حر”.
===========================
ديلي تليغراف :المعركة في إدلب
https://www.bbc.com/arabic/inthepress-51568077
واهتمت صحيفة ديلي تليغراف بتطورات المعركة في إدلب ، وأشارت الصحيفة إلى أهمية المدينة باعتبارها آخر جيوب المعارضة في البلاد، ما يجعلها آخر معركة في الصراع السوري.
وأفردت الصحيفة مقالا افتتاحيا للحديث عن الأزمة الإنسانية الناجمة عن المعارك واحتمال تفاقمها في ظل تحذيرات الرئيس التركي رجب طيب أردوغان للقوات السورية من مغبة عدم الانسحاب من المناطق التي توجد بها قوات تركية داخل سوريا .
كما أشارت الصحيفة المفارقات في الموقف التركي من الصراع، إذ تساعد فصائل المعارضة في المدينة، من جهة، وترفض في الوقت نفسه استقبال المزيد من اللاجئين الفارين من القتال المستعر.
وبحسب ديلي تيلغراف، يعيش اللاجئون أوضاعا صعبة في ظل البرد القارس، وعجز منظمات الإغاثة عن تقديم الدعم المطلوب في ظل ظروف الحرب وارتفاع أعداد اللاجئين.
وسألت الجريدة إذا ما كانت المعركة في إدلب "ستتحول في القريب العاجل لكارثة إنسانية".
===========================
الصحافة الروسية :
إيزفستيا :إدلب: عملية الحياة
https://arabic.rt.com/press/1086934-إدلب-عملية-الحياة/
كتب الباحث السياسي قسطنطين ترويفتسيف، في "إزفستيا"، حول أسباب التصعيد في إدلب وعواقبه، وحتمية استعادة المحافظة، مع استبعاد الهجوم على مدينة إدلب حاليا.
وجاء في المقال: أصبحت كلمات "تصعيد جديد في إدلب" مألوفة في العامين الأخيرين. هذه المرة، لم يكن هناك مجرد تصعيد، إنما تغير كبير في الموقف، مع عواقب استراتيجية على المنطقة وعلى سوريا ككل.
لأول مرة، لم تكتف أنقرة بالدعم غير المباشر للإرهابيين في "هيئة تحرير الشام"؛ ولأول مرة، تقع اشتباكات مباشرة بين وحدات من الجيشين التركي والسوري، وتسفر عن خسائر بشرية من الجانبين. كما أُطلقت تهديدات مباشرة من الجانب التركي ضد الجيش العربي السوري، مع إنذار نهائي بمغادرة إدلب قبل نهاية فبراير ووعيد بغزو تركي.
التهديدات المدوية، جاءت استجابة للهستيريا التي عمت أوساط الإرهابيين والقوات الموالية لتركيا. وهي ترتبط إلى حد كبير بمخاوف من أن لا يتوقف الجيش السوري عند الحدود التي بلغها، بل يبدأ التطهير النهائي للمحافظة، ويتحرك نحو عاصمتها.
وبالفعل، ففي ظل الظروف الحالية، ليست عملية صعبة من الناحية العسكرية استعادة مدينة إدلب. ولكن لا توجد خطط لمهاجمة عاصمة المقاطعة في هذا الوقت أو في المستقبل القريب، كما أعلن الناطق باسم قيادة الجيش السوري مؤخرا. فمثل هذه العملية، يمكن أن تؤدي إلى خسائر بشرية كبيرة بين السكان المدنيين.
لا بد من حل هذه المشكلة، ولكن ليس بالوسائل العسكرية. والسلطات السورية، تدرك ذلك. في الوقت نفسه، فإن الوضع الناشئ عن هجوم الجيش السوري يفتح الطريق لحل المشكلة: فأولاً، تكبدت هيئة تحرير الشام هزيمة لن تتعافى منها. وهذا يغير الوضع في إدلب في غير مصلحتها؛ وثانياً، سيزداد ضغط سكان إدلب الأصليين على "الوافدين"، بمن فيهم أفراد القوات الموالية لتركيا وأسرهم، وسوف يضطر كثير منهم إلى مغادرة الحافظة؛ ثم، سيعقب ذلك سلسلة من المفاوضات المباشرة بين إدلب ودمشق.
===========================
كوريير :نهاية اللعبة السورية وبداية الليبية
https://arabic.rt.com/press/1086985-نهاية-اللعبة-السورية-وبداية-الليبية/
تحت العنوان أعلاه، كتب سعيد غفوروف، في "كوريير" للصناعات العسكرية، حول اقتراب العمليات العسكرية في سوريا من نهايتها، رغم التصعيد حول إدلب، فهل تركّز روسيا اهتمامها على ليبيا؟
وجاء في المقال: تقترب العمليات العسكرية في سوريا من نهايتها، فلم يبق إلا قليل على نهاية الحملة. لكن هدف موسكو ودمشق وطهران، الحلفاء حاليا، ليس القضاء على الإرهابيين وتطهير الأراضي، بمقدار ما التسوية السياسية.
إلا أن هناك لاعبا رئيسيا آخر يرمي بورقته في سوريا، هو أنقرة. فقد تعهد الرئيس أردوغان بحل مشكلة الإسلاميين غير المطواعين أو غير القابلين للتوفيق بعد. وبعبارة بسيطة، أراد التوفيق بين الإسلاميين في حركة الإخوان المسلمين والوهابيين. لكنه لم يستطع ذلك، لأن لديهم مصادر تمويل مختلفة. وهو في حاجة ماسة الآن إلى حفظ ماء وجهه. ومن الممكن أن يساعده الكرملين في ذلك.
في أوساط الخبراء، يتساءلون: طالما الأمور في سوريا تسير نحو نهايتها، فهل تكثف روسيا جهودها في ليبيا؟
أين تكمن أسباب انتصاراتنا في سوريا؟ ليس في إبقاء بشار الأسد على رأس السلطة، ولا في أن دمشق أقدمت على إصلاحات ديمقراطية. فنجاحنا الأهم، يتمثل في أن الناتو لم يعد يستطيع التصرف على هواه. أما في ليبيا، فأعتقد بأننا لن نستطيع ترسيخ نجاحنا.
لنتخيل أن نتمكن من التوفيق بين اللاعبين الرئيسيين في ليبيا، أي إيطاليا وفرنسا ومصر وتركيا. سيكون أمرا طيبا أن نتمكن من ذلك، والمحاولة واجبة. لكن لدى الأوروبيين وجهات نظرهم الخاصة حول تطور الوضع، كما أن تركيا ومصر لا تتفقان. فأنقرة، تسعى إلى إيصال جماعة الإخوان المسلمين إلى السلطة، فيما القاهرة يناسبها أي كان سواهم. ومن المهم، بالنسبة للإيطاليين، أن يتحقق السلام في ليبيا وفق شروطهم. في حين لدى الفرنسيين وجهة نظرهم الخاصة في ذلك. أما الأمريكيون فحصلوا على كل ما أرادوه: لم يعد للجماهيرية وجود، والليبيون يقترضون من البنوك الأمريكية، وواشنطن، عموما، غير مبالية بما سيحدث في تلك المنطقة. في حين أن لموسكو مصلحة في إحلال السلام في ليبيا، لا أكثر.
===========================
الصحافة العبرية :
صحيفة عبرية: كوارث بشار الأسد لا تنتهي.. وسوريا تعيش أكبر قصة رعب
https://www.arabnn.net/Section_7/صحافة-عربية-وأجنبية/صحيفة-عبرية-كوارث-بشار-الأسد-لا-تنتهي-وسوريا-تعيش-أكبر-قصة-رعب_44416
تحت عنوان"بشار الأسد يواصل كوارثه"، قالت صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية إن "الجيش السوري يواصل هجومه على ما يسميهم بالمتمردين في محافظتي حلب وإدلب، والنتيجة كارثة إنسانية يعاني منها حوالي 900 ألف شخص اضطروا إلى الفرار من منازلهم على مدار الأشهر الثلاثة الماضية، بسبب قصف القوات السورية لهم".
وتابعت الصحيفة العبرية"القبضة الحديدية للأسد تسببت في وفاة الكثير من الأطفال الأبرياء في مخيمات اللاجئين المغطاة بالثلج والصقيع، في وقت تعالت فيه تحذيرات الأمم المتحدة من إمكانية تفاقم الأزمة إذا تعذر التوصل إلى وقف للنار"، لافتة "هذه الموجة من اللاجئين هي الأكبر منذ بداية الحرب الأهلية قبل تسع سنوات، وهي أكبر هروب للمدنيين منذ الحرب العالمية الثانية".
ونقلت الصحيفة عن مصادر استخباراتية إسرائيلية قولها "عنف النظام السوري يتسم بالعشوائية ويستهدف المدنيين؛ حيث يصب نيرانه على المنشآت الطبية والمدارس والمناطق السكنية والمساجد والأسواق، الأمر الذي يمكن القول معه إن البنية التحتية الأساسية للبلاد في حالة انهيار، وسط غياب تام للخدمات الطبية، واحتمالية تفشي الأمراض والأوبئة".
وأضافت المصادر "ما يحدث في سوريا وعلى يد الأسد، لهو أكبر قصة رعب إنسانية في القرن الحادي والعشرين، إلا إذا تدخل أعضاء مجلس الأمن وأوقفوا هذه المهزلة، لكن المشكلة أن روسيا، الحليف الرئيسي للنظام السوري دائما ما تستخدم حق الفيتو ضد القرارات الصادرة من المجلس بشأن الحرب في سوريا".
ولفتت "في الأسابيع الأخيرة، صعد الجيش السوري وحلفاؤه وبدعم روسي من هجماتهم ضد ما تزعم أنهم جهاديون ومتمردون في إدلب وحلب، ومؤخرا وعد الرئيس السوري بأن تواصل قواته علمياتها  من أجل تحرير كامل البلاد".
وأشارت الصحيفة العبرية "وفقا للمنظمات الدولية فإن العديد من الأطفال لقوا مصرعهم بسبب ظروف المعيشة السيئة في مخيمات اللاجئين والمتواجدة بمناطق القتالـ وهناك مخاوف من ارتفاع هذا العدد بسبب تلك الظروف، ومع درجات حرارة أقل من الصفر، وبلا سقف أو ملابس دافئة".
===========================
الصحافة التركية :
أكشام :متى يصحو الأسد من وهم القوة الذاتية؟
http://www.turkpress.co/node/68975
 أفق أولوطاش – صحيفة أكشام – ترجمة وتحرير ترك برس
يخوض نظام الأسد حربًا شعواء منذ سنوات. حتى المعارضة المسلحة التي يستهدفها النظام منذ 2011 بعنف مفرط ودون تمييز، كانت في معظمها مكونة من المدنيين.
تشكلت المعارضة المسلحة من عشرات الفصائل مختلفة التعداد، ولم يكن لها قيادة تراتبية، وكانت أجنداتها متضاربة مع بعضها وفق البلدان التي كانت تدعمها.
ثم تم تسليحها على نحو تواصل فيه القتال مع عدم منحها القدرة على تحديد مسار الأحداث. لا توجد مشكلة في تأمين السلاح الخفيف في مناطق الصراع، بما فيها سوريا.
هناك سوق للأسلحة الخفيفة اللازمة من أجل مواصلة قتال المدن على وجه الخصوص، ولا تعاني المجموعات المسلحة من مشاكل في الحصول عليها.
بيد أن الوصول غير ممكن إلى الأسلحة القادرة على تغيير قواعد اللعبة. حُرمت المعارضة السورية من هذه النوعية من الأسلحة الهامة، باستثناء صواريخ تاو.
بعض الفاعلين دوليين لم يمنحوا المعارضة أسلحة ثقيلة لعدم ثقتهم بها، كما حالوا دون وصول هذه النوعية من الأسلحة إليها. والبعض الآخر منع الأسلحة المذكورة عن المعارضة لأنه لم يكن يرغب صراحة بانتصارها.
رأينا أن الأمر لم يكن مسألة ثقة فقط، لأن الولايات المتحدة قدمت أسلحة ثقيلة إلى "بي كي كي"، وشاهدنا كيف يمكن الدفاع عن جهات غير مشروعة بأسلحة متطورة منحتها فرنسا إلى الانقلابي حفتر، منتهكة تراخيص الاستخدام.
تلقى الأسد منذ البداية الدعم المباشر والمستمر وغير المحدود من إيران وروسيا وحزب الله. حاربت الميليشيات الموالية لإيران عوضًا عن الأسد في الكثير من المناطق.
كما نفذت القوات الجوية الروسية الهجمات نيابة عن قوات النظام، وكانت الأموال المتدفقة من موسكو وطهران بمثابة الزيت لماكينة الحرب التابعة للنظام.
انسحبت الولايات المتحدة، التي كان من المفترض أن تصبح عامل توازن في مواجهة روسيا، وفضلت دعم "بي كي كي".
ومع كل ذلك، كافحت المعارضة المحرومة من الأسلحة المتطورة، وعديمة الخبرة، والمكونة من فصائل مختلفة، كفاح الند للند ضد الأسد، بل كانت متفوقة عليه في بعض الجبهات حتى أيلول/ سبتمبر 2015.
يصر النظام على الحل العسكري حتى اليوم لأنه يظن أن المساحة الواسعة والدعم المفتوح المقدمان له، هما بالأساس قوته الذاتية.
لكن عندما يتعلق الأمر بإدلب، ونظرًا لتعقيدات الوضع فيها، سيكون أكثر جدية بشأن التفاوض عندما يدرك أنه لن يتلقى الدعم كما في السابق وأنه واهم حول ما يملكونه من قوة ذاتية. لكن للأسف، حتى ذلك الوقت، سيواصل اعتداءاته.
===========================
ديلي صباح :عملية عسكرية محدودة في إدلب لإقامة منطقة آمنة
http://www.turkpress.co/node/68974
طلحة كوسه - ديلي صباح - ترجمة وتحرير ترك برس
إن أهداف تركيا  في خضم التوترات الأخيرة في إدلب واضحة، وسوف يكون نطاق العملية العسكرية المحتملة محدودا. ترغب تركيا في تشكيل منطقة إنسانية محمية في محافظة إدلب لمنع وقوع كارثة إنسانية أخرى ووقف تدفق اللاجئين إلى الحدود التركية. في السنوات القليلة الماضية، كررت السلطات التركية مرارًا وتكرارًا دعمها لتشكيل منطقة آمنة. كانت الجهات الفاعلة الدولية مهتمة بالفكرة ولكن لم يكن هناك طرف مستعد لتقديم الدعم العملي للمنطقة الآمنة في سوريا. كان يمكن لهذا الدعم المادي أن يولد توترات سياسية وعسكرية مع موسكو.
الهدف الثاني والأكثر أهمية لتصعيد تركيا في الآونة الأخيرة مع نظام الأسد وروسيا هو الإبقاء على حل سياسي للحرب السورية مطروحا للتفاوض. إن هجمات النظام وروسيا في الأشهر الستة الماضية تقوض الحل السياسي للأزمة السورية. تصر موسكو على الحل العسكري لسوريا وتريد السيطرة على الطرق السريعة الاستراتيجية وإخلاء المناطق التي تسيطر عليها المعارضة.
لا يريد نظام الأسد الاعتراف بمجموعات المعارضة في سوريا شركاء في المفاوضات السياسية، وسيبذل نظام الأسد وروسيا قصارى جهدهما للتأكد من أن الجماعات الموالية للمعارضة لن تتمكن من العودة إلى سوريا بعد انتصار النظام. تهدف هذه الخطة إلى إبقاء أكثر من 10 ملايين سوري في تركيا والأردن ولبنان، واستبعاد السكان حول إدلب من خطة موسكو "لسوريا الجديدة".
يهرع الجانبان الروسي والإيراني لتعزيز مكاسبهما في المجال السوري. تدرك تركيا حقيقة أنه بدون تغيير سياسي، لن يعود اللاجئون السوريون في تركيا إلى ديارهم في سوريا. لن يقبل جانب النظام إدماجهم في النظام السياسي والاقتصادي في سوريا.
سيكون الحل السياسي المتفاوض عليه للحرب الأهلية السورية خارج الطاولة، إذا سيطر النظام على إدلب. وسيعني عدم وجود حل سياسي استحالة عودة نصف سكان سوريا قبل الحرب وإعادة إدماجهم. وسيكون هذا عبئًا اقتصاديًا دائمًا ومصدرًا لعدم الاستقرار لتركيا والأردن ولبنان.
هناك بالفعل اضطرابات شعبية متزايدة في سوريا، خاصة في المناطق الحدودية حيث يتركز اللاجئون السوريون. لا تملك تركيا الموارد اللازمة لاستيعاب اللاجئين السوريين إلى أجل غير مسمى. في المقابل تحاول موسكو ونظام الأسد الاستفادة من نقاط ضعف تركيا ومخاوفها الإنسانية. من ناحية أخرى، تواصل الميليشيات الشيعية التي ترعاها إيران حملتها التطهيرية الطائفية.
حذر الرئيس، رجب طيب أردوغان، النظام السوري من انتهاك اتفاق سوتشي، وأنه إذا لم ينسحب من إلى ما وراء نقاط المراقبة التركية، فسيصبح هدفًا للقوات التركية في هذا المجال. يخطط النظام والجانب الروسي لتطويق وتهديد نقاط المراقبة التركية لردع الرد العسكري التركي على انتهاك اتفاق سوتشي.
يشير الوضع في هذا المجال إلى أن هذا التقدير الخاطئ للنظام قد يكون مكلفًا للنظام وربما لتركيا أيضًا. قد تؤدي هجمات النظام بهدف الاستيلاء على إدلب إلى مزيد من الخسائر في أماكن أخرى أيضًا. قد يجلس نظام الأسد في النهاية ويعيد الاشتراك في عملية سياسية في هذا الموقف الضعيف إذا تدخلت تركيا في عمليات عسكرية واسعة النطاق.
قد تكون محاولة التركيز على حل عسكري للأزمة السورية ضد المصالح الطويلة الأجل لموسكو، وقد يفقد الجانب الروسي تدريجيًا كل تأثيره على تركيا. قد تحصل تركيا في نهاية المطاف على أنظمة بديلة للدفاع الجوي بعيدة المدى أو تجد مصادر بديلة للغاز الطبيعي، لكن نفوذ موسكو على أنقرة سينخفض انخفاضا كبيرا. ومثلما يظهر من حديث وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، وغيره من كبار المسؤولين الروس، فإن الجانب الروسي يستهين بتصميم تركيا في التوتر الأخير.
لم تشر واشنطن إلى أي دعم عسكري لتركيا في حالة المواجهة العسكرية مع النظام السوري بسبب التوتر حول إدلب. قد يكون الدعم الدبلوماسي مفيدًا ولكنه قد لا يكون كافيًا لردع موسكو عن زيادة تصعيد الوضع في سوريا. يبدو أن واشنطن راضية عن الوضع الراهن القائم في سوريا ولا تريد المخاطرة بالوضع في دعم تركيا حليفتها في الناتو.
إذا تصاعد التوتر بين تركيا والنظام السوري، فقد يضطر جانب الناتو للانخراط في الأزمة السورية. تركيا ليست جورجيا أو أوكرانيا. سيتعين على حلف الناتو التحرك لموازنة موسكو إذا خرج التوتر في الميدان عن السيطرة. خلال العقد الماضي، استغلت موسكو عدم مبالاة الناتو بالأزمة الإقليمية، لكن الأزمة الليبية والسورية قد تكون نقطة تحول إذا كانت موسكو تقلل من ردود أفعال الناتو.
من المهم  لتركيا الحفاظ على علاقات بناءة مع موسكو وتوسيع التعاون في قطاعي الطاقة والتجارة. لكن ليس هناك ما هو أكثر أهمية لتركيا من مخاوفها المتعلقة بالأمن القومي على المدى الطويل. خلال الأسبوعين الأخيرين، أوضحت موسكو كيف يمكنها أن تتصرف بقذارة في الميدان على الرغم من الدبلوماسية البناءة على مستوى القيادة. من الآن فصاعدًا، سيكون هذا الوضع الجديد هو الأساس الجديد في علاقات أنقرة مع موسكو.
===========================
الصحافة الالمانية :
الصحافة الألمانية تتحدث عن بطولات ميليشيا أسد بـ" التعفيش"
https://orient-news.net/ar/news_show/177365/0/الصحافة-الألمانية-تتحدث-عن-بطولات-ميليشيا-أسد-بـ-التعفيش
أورينت نت - ألمانيا: محمد الشيخ علي
تاريخ النشر: 2020-02-20 08:16
عشرات الصور تم تسريبها تظهر جنود ميليشيا أسد وهم ينهبون منازل المدنيين الذين تم تهجيرهم من مدنهم بعد تدميرها حسب صحفية بيلد.
وقالت الصحيفة إن هذه الصور هي تعبر عن الظلم الصارخ الذي يحدث حاليا في الشمال السوري،  مشيرة إلى صورة ارفقتها بالمقال في أيمن الصورة تظهر أم تغسل ثياب أطفالها بيدها وهي تعيش في خيمة، بينما يظهر على يسار الصورة جندي تابع لميليشيا أسد وبجانبه غسالة تمكن من شرقتهافي حلب بعد أن هُجر أهلها.
وأضافت الصحيفة أن المقارنة تظهر حقيقة النصر الذي يروجه نظام أسد حيث نجد حوالي مليون شخص على الحدود السورية التركية منهم يعيش في الخيم ومنهم في العراء بالمقابل نرى عشرات الشاحنات التابعة لجيش أسد وهي تقوم بنهب الأثاث وبيعه في المدن التي يسيطر عليها الأسد منذ فترة طويلة.
وأجرت الصحيفة مقابلات مع نشطاء سوريون، الناشط ماجد البني الذي يقيم في برلين قال لصحيفة بيلد:( سرقة الأثاث وممتلكات المدنيين هي سياسة ممنهجة  لقوات أسد بدأت تمارسها منذ بداية الثورة السورية، وقبل تسليح الثورة كما أن هناك أسواق في أماكن مختلفة من سوريا حيث يتم بيع هذه الأشياء المسروقة، وأردف البني أن  المفارقة تكمن في أن هناك أشخاصا يشترون الأشياء الخاصة بهم مرة أخرى لاحقا بعد التعرف عليها دون أن يتجرؤن على القول إنها تعود لهم بسبب بطش نظام أسد! وبشار الأسد ترك الجنود يتمتعون بممتلكات المدنيين لانه يعرف أن الرواتب التي يعطيها لهؤلاء الجنود ليست كافية وبذلك يكسب ولائهم".
بدوره الناشط محمد غراب والذي يعيش في تركيا يقول بعد تم تهجير عائلتي من حلب استولى عناصر ميليشيا أسد على كل الأثاث ولكن اللافت هذه المرة أنهم سرقوا حتى الأرضيات من الرخام والبلاط وقاموا ببيعه، وأشار غراب إلى أن جيش أسد أنشأ سوقا في مدينة حلب اسمه سوق الشيحان يتم بيع المسروقات بأسعار اقل لكي يتمكن الجنود من العودة بسرعة لمتابعة السرقة، كما أنهم كانوا يعطون الضباط قسم من ثمن المسروقات كي يسمحوا لهم بالنهب أكثر.
الجدير بالذكر أن عدد من السياسيين الألمان طالبوا بالضغط على روسيا لوقف القصف عن إدلب وإن لم تستجب يجب فرض المزيد من العقوبات الاقتصادية عليها.
===========================