الرئيسة \  من الصحافة العالمية  \  سوريا في الصحافة العالمية 19/9/2020

سوريا في الصحافة العالمية 19/9/2020

20.09.2020
Admin


إعداد مركز الشرق العربي
 
الصحافة الامريكية :
  • "المونيتور": أبواب واشنطن مغلقة أمام تركيا
https://www.eremnews.com/news/world/2284411
  • معهد واشنطن :من المستفيد من صفقة النفط الأمريكية في شمال شرق سوريا؟
https://www.washingtoninstitute.org/ar/fikraforum/view/who-benefits-u.s.-oil-deal-syria
  • ناشونال انترست:هيمنة دون تكلفة.. هكذا استحوذت روسيا على ملفات هامة بالشرق الأوسط بمقابل زهيد
https://arabicpost.net/تحليلات-شارحة/2020/09/18/هيمنة-دون-تكلفة-هكذا-استحوذت-روسيا-على/
  • واشنطن بوست: هؤلاء الرابحون والخاسرون في الشرق الأوسط الجديد
https://arabi21.com/story/1301259/WP-هؤلاء-الرابحون-والخاسرون-في-الشرق-الأوسط-الجديد
 
الصحافة البريطانية :
  • "ديلي تلغراف": زعيم "تنظيم الدولة" تعاون مع الأمريكيين وقدم معلومات لهم أسهمت بقتل هذه الشخصية
https://nedaa-sy.com/news/22412
  • ميدل إيست آي :أزمة لبنان: عودة الوصاية المالية الفرنسية
https://www.noonpost.com/content/38340
 
الصحافة الفرنسية :
  • ميديا بارت :منظمة “مسيحية” فرنسية تدعم “شبيحة الأسد” منذ 7 سنوات
https://www.alquds.co.uk/صحيفة-منظمة-مسيحية-فرنسية-تدعم-شبيحة/
 
الصحافة الروسية :
  • فزغلياد: لماذا تخلى ترامب عن اغتيال الأسد؟
https://www.raialyoum.com/index.php/فزغلياد-لماذا-تخلى-ترامب-عن-اغتيال-الأ/
  • "سفوبودنايا بريسا" :هل أسقطت منظومة "كراسوخا-4" الروسية "الأباتشي" الأمريكية في سوريا؟
https://www.baladi-news.com/ar/articles/65205/هل-أسقطت-منظومة-"كراسوخا-4"-الروسية-"الأباتشي"-الأمريكية-في-سوريا؟
 
الصحافة التركية :
  • خبر ترك: روسيا تطالب تركيا بالانسحاب من جنوبي “إم 4..  وعلويي سوريا لـ”بشار الأسد”: لم يبقَ ما يدعو لبقائك على الكرسي
https://awtanpost.com/8676/روسيا-تطالب-تركيا/
 
الصحافة الايرانية :
  • إيران وير" :روسيا و"حزب الله": تسليح وتدريب وشراكة غريبة
https://www.syria.tv/روسيا-وحزب-الله-تسليح-وتدريب-وشراكة-غريبة
 
الصحافة الامريكية :
"المونيتور": أبواب واشنطن مغلقة أمام تركيا
https://www.eremnews.com/news/world/2284411
المصدر: محمد ثروت -إرم نيوز
قال موقع ”المونيتور“ إن اتفاقية السلام الموقعة بين دولة الإمارات العربية المتحدة وإسرائيل، تمثل أنباءً سيئة للغاية بالنسبة لتركيا، ورئيسها، رجب طيب أردوغان.
وأشار الموقع في تقرير تحليلي، إلى أن ”أبواب واشنطن، أصبحت مفتوحة أمام دول الخليج، بينما أصبحت مغلقة أمام تركيا، بسبب التطورات التي تشهدها المنطقة حاليًا“.
السخرية ونكران الواقع
وذكر الموقع، أن رد فعل تركيا (أول دولة إسلامية تعترف بإسرائيل) على إعلان اتفاقيتي السلام بين الإمارات والبحرين مع إسرائيل، والتي لا يزال صداها يتردد في العالم بأسره، أدى إلى مزيج من السخرية ونكران الواقع.
سبورت: لويس سواريز رفض الانتقال لإنتر ميامي الأمريكي
وعرج التقرير على أول تعليق لأردوغان، عندما أعلن عن اتفاق السلام بين الإمارات وإسرائيل في نهاية أغسطس الماضي، حين قال الرئيس التركي، إن أنقرة ربما تقطع علاقاتها مع أبوظبي، لأن تركيا -حسب قوله- تقف إلى جانب الشعب الفلسطيني.
وعندما توصلت البحرين إلى اتفاق مماثل الأسبوع الماضي، فإن تركيا قالت، إن هذا سيشجع إسرائيل على المزيد من الأعمال غير الشرعية ضد الفلسطينيين، ويعزز جهودها لاستمرار الاحتلال، ثم احتجت تركيا على قرار المغرب بفتح مجاله الجوي أمام الرحلات الجوية المدنية المتجهة إلى إسرائيل، وفقًا للتقرير.
ونقل الموقع الذي يبث من واشنطن، عن السفير التركي الأسبق لدى الولايات المتحدة وإسرائيل، نامق تان، قوله إن: ”الخطوط الجوية التركية لديها 14 رحلة يومية مع إسرائيل، تلك البيانات الصادرة عن أنقرة مثيرة للضحك“.
وأوضح الدبلوماسي التركي ذاته: أن ”التوبيخ المستمر من جانب أردوغان ضد إسرائيل جعله بطلًا بين الفلسطينيين، ولكنه لم يكن له تأثير على المصالح القومية التركية. على الجانب الآخر، فإن الصداقة مع إسرائيل كانت سببًا في إسداء خدمات جليلة لأنقرة“.
وأكد الموقع الأمريكي، أن العلاقات الوثيقة بين تركيا وإسرائيل، والتعاون العسكري والاستخباراتي بينهما، والذي وصل إلى ذروته في التسعينيات، حيث كان الطيارون الحربيون الإسرائيليون يؤدون تدريباتهم في الأجواء التركية، سمح للدولتين باستعراض القوة في المنطقة.
وساعد هذا التعاون -بحسب الموقع- تركيا في الحفاظ على قيمة عملتها في مرحلة ما بعد الحرب الباردة.
وفي واشنطن، فإن كون تركيا أقرب حليف مسلم لإسرائيل، أدى إلى دعم حزبي مشترك ضد الضغوط التركية والأرمينية، ومنع فرض عقوبات على أنقرة، نتيجة سجلها المروّع في مجال حقوق الإنسان.
تجريد تركيا من الوضع الخاص
ورأى موقع ”المونيتور“ أن الإمارات نجحت في تجريد تركيا من وضعها الخاص، بمساعدة أردوغان نفسه، وتسببت -أيضًا- في تفاقم جروح أنقرة، وتقترب من الحصول على الطائرة المقاتلة المتطورة إف 35، في حين خرجت تركيا من الصفقة تمامًا، لأنها رفضت إلغاء اتفاقها مع روسيا، للحصول على نظام الدفاع الصاروخي ”إس 400، والمصمم لإسقاط الطائرة الأمريكية“. 2020-09-vbcvbn
ونسب الموقع لميرفي طاهر أوغلو، منسقة برنامج تركيا في مشروع الديمقراطية بالشرق الأوسط ( المركز الفكري الذي يتخذ من واشنطن مقرًا له) قولها إنه ”وفقًا لوجهة النظر السائدة لدى صناع السياسة في الولايات المتحدة، فإن عداء أردوغان لإسرائيل وتقاربه مع حركة المقاومة الإسلامية حماس، يبدو مدفوعًا بأيديولوجيته، وأجندة الإسلام السياسي الأوسع والمثيرة للاضطرابات في الشرق الأوسط“.
واعتبر سليم كورو، الخبير في مؤسسة أبحاث السياسة الاقتصادية، في أنقرة أن تركيا بموقعها كحليف وثيق للولايات المتحدة، كان من المفترض أن تكون علاقاتها مع واشنطن أوثق من دول الخليج. ولكن نتيجة لما يحدث الآن، فإن أبواب واشنطن أصبحت مفتوحة أمام دول الخليج، ومغلقة أمام تركيا.
أمريكا تقول يجب إعادة فرض عقوبات الأمم المتحدة على إيران، ماذا يعني ذلك؟
عبدالرزاق حمدالله: هدفي قيادة نادي النصر لنهائي دوري أبطال آسيا
وأكد الموقع الأمريكي: أن ”سياسات تركيا على الصعيد الإقليمي، كانت سببًا في هذا التغير، نتيجة احتضانها لجماعات متطرفة، مثل الإخوان المسلمين وحماس، ونهجها العدواني في سوريا وليبيا والعراق وشرق البحر المتوسط. كما أنها الآن، على طرف النقيض مع فرنسا واليونان، حليفتي الولايات المتحدة وعضوتي حلف شمال الأطلسي (الناتو)“.
هذا بالإضافة -يقول الموقع- إلى خلافاتها (تركيا) مع حكومات مصر والعراق وسوريا ومعظم دول الخليج، في حين تبقى قطر، التي لا تريد إثارة غضب إسرائيل، الصديق الوحيد في المنطقة لتركيا.
ويختصر دبلوماسي تركي، رفض الكشف عن هويته للموقع، وضع تركيا الجديد بقوله: ”في ظل عزلتها المتصاعدة، ومعاناتها الاقتصادية وتمزق نظامها الديمقراطي، فإن تركيا لم تعد تلك المنارة التي ألهمت ملايين المسلمين“
=========================
معهد واشنطن :من المستفيد من صفقة النفط الأمريكية في شمال شرق سوريا؟
https://www.washingtoninstitute.org/ar/fikraforum/view/who-benefits-u.s.-oil-deal-syria
كينيث أر. روزين هو صحافي مقيم في معهد واشنطن وأحد كبار المحررين في "نيوزويك" في إيطاليا. يحمل أحدث كتاب أصدره عنوان "السترة الواقية من الرصاص" (دار النشر بلومزبري).
متاح أيضاً في English
18 أيلول/سبتمبر 2020
في كلّ من زياراتي السابقة إلى سوريا، وطأت قدماي مناطق طبيعية من الروابي المتموجة وآبار النفط. وكانت بعض الآبار المنتشرة في جميع الأنحاء تُستنزف ببطء، بينما البعض الآخر - الصدئ والمتروك – يقبع ساكنًا، رازحًا على طول الأرضية المرصوفة الملتوية للطرق الشمالية الشرقية المؤدية إلى مدينة القامشلي. هذه المناطق التي تشبه بانهاندل في تكساس، بدت أحيانًا كصورة طبق الأصل عن قلب أمريكا الغني بالنفط (ولكن بدون طواحين الهواء).
وشكّلت حقول النفط الشمالية الشرقية هذه، المرتكزة حول مدينتي الحسكة ودير الزور في سوريا، بطبيعة الحال هدفًا استراتيجيًا طوال الحرب الأهلية السورية. والآن، ووسط تنامي المخاوف من انسحاب أمريكي كامل في أوساط الأكراد السوريين المحليين، أتت بارقة أمل من الولايات المتحدة حيث أكّدت على اهتمامها المستمر في المنطقة من خلال اتفاق وقعه في الآونة الأخيرة مسؤولون أكراد من أجل الإشراف على العمليات المحلية لشركة النفط الأمريكية الجديدة "دلتا كريسنت إنرجي" المحدودة. غير أن الاتفاق سيكون في الفترة المقبلة محفوفًا بالتحديات كما أن ثبات الالتزام الأمريكي بالشؤون السورية لا يزال غير واضح المعالم، وبخاصةٍ في نظر السكان المحليين.
هذا وكان الحديث حقول النفط الشمالية والشرقية موضوعًا متكررًا خلال تغطيتي لأحداث سوريا. وقد زرت البلاد آخر مرة في شباط/فبراير 2019 حين تجوّلت في الحسكة، المحافظة الشمالية الشرقية الغنية بالنفط التي اعتُبرت ورقة مساومة وطوق نجاة لأكراد سوريا خلال السنوات العديدة الماضية. كما أعددت تقارير خلال تواجدي على طول الحدود المشتركة بين سوريا والعراق، حيث يوجد سوق نفط في مدينة القائم الحدودية العراقية تمكّن من خلالها تجار النفط المحليون، خلال أوج حكم "داعش" في 2015، من تحقيق ربح يناهز 10 دولارات عن كل برميل نفط مباع في العراق بواسطة شاحناتهم الكبيرة القادرة على نقل 70 برميلًا. 
ومنذ زيارتي الأخيرة، تمّ إغلاق الطرقات عبر الحقول عمومًا أمام حركة العامة والحركة التجارية. وأصبحت حقول النفط في المنطقة إما مراكز عسكرية لـ"قوات سوريا الديمقراطية" أو ميادين تدريب للقوات الأمريكية التي بدأت عملياتها في المنطقة في آذار/مارس 2020. وقد استخدمت القوات الأمريكية الحقول "للمناورات العسكرية وإطلاق الشعلات الضوئية والقذائف" واستمر إطلاق الأسلحة الثقيلة على طول أطراف "حقل العمر" و"حقل كونوكو" السابق في محيط صحراء خشام.
وخلال وجودي في سوريا عام 2019 – وسط تداول واسع لتغريدتين عامتين عبر "تويتر" أعلنتا في نهاية المطاف عن سحب بعض الجنود الأمريكيين من سوريا – قضيت ليلةً في ثكنة بالية كان يشغلها عمال في "حقل العمر" النفطي المهجور في معظمه – وهو الأكبر في سوريا – خارج دير الزور في شرق البلاد. وكان مقاتلو "قوات سوريا الديمقراطية" الذين تشاركت معهم المنامة والطعام خلال الوقت الذي أمضيته هناك يدركون تمام الإدراك دورهم في محاربة "داعش". وتمثّل الهدف من تواجدهم في المكان في الدفاع عن منطقتهم التي تتمتع بشبه استقلال ذاتي، وحماية في الوقت نفسه المصالح الأمريكية: وبخاصةٍ، حقول النفط هذه.        
مع ذلك، كان مقاتلو "قوات سوريا الديمقراطية" يعربون أساسًا عن قلق كبير إزاء إصرار الرئيس ترامب المتواصل بأنه سيسمح لروسيا وإيران وتركيا "بالتعاطي" مع الحرب الأهلية الدائرة في البلاد بحسب ما ترتأيه كل دولة. ولم يفهم المقاتلون سبب التضحية بهم على ما يبدو بسبب دبلوماسية شاذة، حتى في ظل ضرب مساعيهم الرامية إلى تعزيز المصالح الأمريكية.
والآن، نشرت الولايات المتحدة مجددًا جنودها في سوريا حول هذه الحقول. وفي إطار هذه التطورات، انسحبت القوات الأمريكية بشكل كبير من المنطقة الشمالية السورية التي تُعرف في أوساط الأكراد بـ"روج آفا" في خريف العام 2019. وخلال الانسحاب الأمريكي، عارض سكان "روج آفا" دخول القوات التركية التي سعت إلى إقامة ممر "آمن" بين الحدود التركية والأجزاء السورية حيث حارب السكان المحليون، بدعم من الولايات المتحدة، ولقوا حتفهم في حربهم ضد "داعش". ومنذ ذلك الحين، أصبح أكراد سوريا يشككون بالالتزام الأمريكي بقضيتهم ومجتمعاتهم.
وعلى الرغم من تنامي المخاوف، لم تسحب الولايات المتحدة قط قواتها بالكامل من سوريا. وبدلًا من ذلك، شاهدتُ لاحقًا قوافل من المعدات الأمريكية تغادر البلاد في وقت أصابت فيه ضربات التحالف الجوية الأسلحة الأمريكية المتبقية، ولكن مع ذلك بقيت بعض القوات الأمريكية في المكان. يُذكر أن العدد الذي غالبًا ما تناقلته وسائل الإعلام عن القوات الأمريكية التي لا تزال في سوريا هو 500 عنصر. ووُصف وجود هذه العناصر هناك على أنه "لأغراض النفط حصرًا". مع ذلك، واستنادًا إلى الأكراد السوريين في مدينتي القامشلي وكوباني الواقعتين شمال دير الزور، فإن هذا العدد يتجاوز على الأرجح الألف عنصر، وهو ما يمنحهم حسًا خاطئًا ربما بالأمل ببقاء الوجود الأمريكي. ومؤخرًا، وجد أكراد سوريا نوعًا من الطمأنينة في إعلان الرئيس بأن أمريكا باقية وفي الوجود الجلي لمزيد من العناصر الأمريكية رغم التقارير الإعلامية التي تقول العكس، وفي اتفاق النفط المبرم في الآونة الأخيرة.     
وقد يرى المسؤولون الأمريكيون في الوعد بالتنقيب عن النفط تعويضًا لأكراد سوريا مقابل سحب الموارد من المناطق الكردية والسماح بدخول القوات التركية إليها. وأخبرني سكان مدينتي كوباني والقامشلي أنهم لا يزالون يتمسكون بالأمل في صعود إدارة جديدة يمكنها أن تأخذ محنتهم على محمل الجدّ ومنحهم، على أقلّ تقدير، أربع سنوات من الطمأنينة بدلًا من الاضطرابات.    
غير أن اتفاق "دلتا كريسنت" يواجه عراقيل كبيرة تعترض أهدافه الاستراتيجية والتجارية. كما أن التحديات السياسية والفنية التي تواجه هذا الاتفاق كثيرة وقد يترتب على الاتفاق بحدّ ذاته تداعيات ناجمة عن القوى الإقليمية التي تعارض تطبيقه.
وعلمت من المسؤولين الأمريكيين أن شركة النفط الجديدة هي جزء من خطة أشمل ترمي إلى تقويض إيرادات النظام السوري. ويُعتبر القسم الشمالي الشرقي، الذي يكتنز 95 في المائة من احتياطي النفط والغاز في سوريا، منبع إيرادات البلاد. مع ذلك، لدى النظام في دمشق الكثير من الوسائل لتأمين حاجاته المالية غير النفط الشمالي الشرقي. فحكومة الأسد تتلقى الدعم من إيران وروسيا على شكل إمدادات طبية وشحنات مواد غذائية ودعم لوجستي. كما يمكن لدمشق أن تعوّل على قطاع الطاقة الخاص بها؛ لقد باعت سوريا الكهرباء بشكل متقطع إلى الدولة اللبنانية المجاورة التي لم تكن قادرة على إقامة شبكة كهرباء يمكن التعويل عليها.
بالإضافة إلى ذلك، كانت العقوبات المطروحة بموجب قانون قيصر الجديد على مقربة من تاريخ إتمام اتفاق النفط والرامية إلى إنهاء الشراكات بين الأكراد والنظام السوري، موضوع انتقادات من حلفاء الولايات المتحدة بعيْد إبرام الاتفاق: فقد نظّم قادة "قوات سوريا الديمقراطية" حملة إعلانية لاستنكار أحدث جولة عقوبات ضد سوريا، زاعمين أن العقوبات تؤدي إلى تجويع عناصر "قوات سوريا الديمقراطية" والنظام على حدّ سواء.
هذا ويبدو أن تأثير الولايات المتحدة على حلفائها أمثال "قوات سوريا الديمقراطية" يتضاءل عمومًا. ففي 31 آب/أغسطس، حاول "مجلس سوريا الديمقراطية" بقيادة الأكراد – الذراع السياسية لـ"قوات سوريا الديمقراطية" – التحوّط والحدّ من خسائره من خلال الاجتماع بمجموعة في موسكو لتوقيع مذكرة ترمي إلى حلّ نزاع قائم منذ فترة طويلة بين قوات النظام و"قوات سوريا الديمقراطية". ويمكن اعتبار المذكرة بمثابة تذكير مقصود للولايات المتحدة بأنها خسرت فعليًا قدرتها على المساومة في المنطقة، وتنازلت عن جهود الوساطة لصالح قوات تسعى عمليًا إلى إخراجها من البلاد.       
 فضلًا عن ذلك، ربما يخسر هؤلاء الحلفاء أنفسهم الشعبية التي يحظون بها على الساحة المحلية. فقد أدى اغتيال زعيم قبيلة عربية محلية في الآونة الأخيرة والاستفزازات التي تلت بين القبائل و"قوات سوريا الديمقراطية" إلى حجب الدعم عن هذه الأخيرة في وقت يُعتبر فيه دعم القبائل المحلية أساسيًا ربما لتحقيق الوعد بأن يتطور اتفاق النفط إلى استثمار أمريكي طويل المدى.
كذلك، ربما تكون شعبية الاتفاق بذاته محليًا موضوع شكّ، رغم ما يحمله من إشارات إلى اهتمام الولايات المتحدة المتواصل في الشؤون السورية. فعدد قليل من الأكراد في شمال شرق البلاد حريص على أن يتم التعامل مع كفاحهم لتحقيق الاستقلال والمساواة والسلام باعتباره فرصة عمل. وقد قدّر الأكراد والجهات الخارجية على السواء أن يكون التنقيب عن النفط بمثابة انتهاك لمبدأ أساسي في القانون الدولي، يرتقي عمليًا إلى مستوى السرقة. وفي هذا السياق، غرّد الجنرال المتقاعد باري ماكافري العام الفائت قائلًا: "جلب شركات نفط أمريكية لتحديث الحقل. هل نتحوّل الآن إلى قراصنة؟"
وردّت الإدارة الأمريكية على الانتقاد على لسان جيمس جيفري، الممثل الخاص للولايات المتحدة لدى سوريا والمبعوث الخاص لحملة محاربة "داعش"، الذي قال: "لم نقم بأي شيء سوى تأمين التراخيص المرتبطة بهذه الشركة. فالنفط السوري هو للشعب السوري، ونحن لا نزال ملتزمين بالوحدة وبسلامة الأراضي في سوريا. إن الحكومة الأمريكية لا تملك أو تسيطر أو تدير الموارد النفطية في سوريا. لقد سمعتم موقف الرئيس بشأن حماية حقول النفط. وهنا تنتهي حدود دورنا".   
وناهيك عن الصعوبات السياسية، يواجه الاتفاق عقبات فنية صعبة. فثمة وفرة من النفط في المواقع الثلاثة التي ستنفذ فيها شركة "دلتا كريسنت" عمليات التنقيب، رميلان وتل حميس وتل براك. وتضمّ المنطقة الأشمل احتياطي البلاد النفطي البالغ 2.5 مليار برميل وكانت – قبل الحرب ضد "داعش" – قادرة على إنتاج نحو 387 ألف برميل من النفط يوميًا و7.8 مليارات متر مكعب من الغاز الطبيعي كل سنة.
غير أن الحق الحصري لاستثمار حقول النفط السورية من خلال رخصة صادرة عن "مكتب مراقبة الأصول الأجنبية" التابع لوزارة الخزانة يترافق مع عبء ثقيل يتمثل بإعادة بناء البنية التحتية على غرار المنشآت المهجورة في حقول "العمر". ووفق مصدر كردي تحدث إلى "صوت أمريكا"، فإن تكلفة البنية التحتية الجديدة هذه ستتجاوز 150 مليون دولار.
من جهة أخرى، صرّح متحدث باسم "روج آفا" لوسيلة إعلامية محلية بأن الاتفاق يقضي "بإقامة مصفاتين تتمّ فيهما معالجة قسم صغير من نفط المنطقة ونقله ربما إلى خارج شمال شرق سوريا". وكرّر هذا المصدر تصريحات أدلى بها أحد أعضاء قيادة "حزب الاتحاد الديمقراطي" الحاكم مفادها: "بعد انتهاء الحرب مع "داعش"، بقي العمل قائمًا في 20 في المائة فقط من حقول النفط السورية... ولو [لم تقدّم] واشنطن استثمارات إلى المنطقة، لكان إصلاح هذه الآبار وتطويرها مستحيلًا".
وعلى الصعيد الدبلوماسي، يتجلى الأثر المحتمل لهذا الاتفاق – إذا ما تمّ تطبيقه بنجاح – أيضًا في الردّ الذي تأتى من قوى أخرى ناشطة في سوريا. ففي أواخر آب/أغسطس، أوقفت تركيا وروسيا وإيران العمل باتفاق التنقيب، في انشقاق ثلاثي يُظهر إلى أي مدى يمكن لوعد أمريكي بتطوير شمال شرق سوريا أن يكون نافذًا ومهمًا.
غير أن هذا الرد يشير أيضًا إلى أنه يمكن أن تترتب تداعيات على هذا الاتفاق. ففي حين سعت الدول الثلاث بالتعاقب إلى طرد القوات الأمريكية وضرب مصالحها في المنطقة لبعض الوقت، يبدو أنها تبذل المزيد من الجهود الحثيثة في الآونة الأخيرة. وتتجلى هذه التطورات في الاصطدام الذي حصل مؤخرًا بين دوريتين روسية وأمريكية أو في التهديدات التركية الأحدث لـ"قوات سوريا الديمقراطية" المدعومة من الولايات المتحدة. وكانت روسيا وتركيا وإيران قد أعربت صراحة عن "معارضتها لمصادرة ونقل الإيرادات النفطية السورية بطريقة غير قانونية".
ويُعتبر تقويض الولايات المتحدة في دير الزور بمثابة "التصرف السائد" بالنسبة لهذه الدول الثلاث. فقد قطعت تركيا خطوط المياه عن المناطق الخاضعة لسيطرة "قوات سوريا الديمقراطية"، وتواصل الدوريات الروسية مضايقة أفراد القوات الأمريكية بوتيرة متكررة لدرجة جاء في تقرير مفتش عام وزارة الدفاع المقدّم إلى الكونغرس أن "الفريقين اعتادا إلى حدّ كبير على تحركات وسلوك الآخر". وأشار التقرير نفسه إلى أن القوات الروسية تسعى إلى تجنيد ميليشيات محلية لتنفيذ دوريات، بما يتماشى مع استراتيجيات الميليشيات المدعومة من إيران الرامية إلى التقرّب من قادة القبائل من أجل إضعاف عناصر "قوات سوريا الديمقراطية" التي حرّرت هذه المناطق من سيطرة "داعش" في ربيع العام 2019. وفي حين أن التنظيم بذاته "لا يصعد من جديد"، فإن جهات فاعلة غير حكومية أخرى تفعل. وبالتالي، إن الكشف عن الاستثمار الأمريكي في المنطقة ليس مضمون النتائج وليس خاليًا أيضًا من الأثمان.     
وعليه، يرى أكراد سوريا حتى في اتفاق النفط هذا وعدًا أمريكيًا آخر قد لا يتمّ الوفاء به. وصحيح أنه يمكن لهذا الاتفاق أن يبيّن قدرة الولايات المتحدة على احترام التزاماتها تجاه حلفائها على المدى الطويل حول العالم، غير أن إمكانية أن يحقق الاتفاق هذا الغرض غير أكيدة. فلم تصل أي معدات إلى المنطقة ولم تبدأ عمليات الحفر بعد. ويجعل عدم التحرك هذا سكان "روج آفا" الأكراد يتساءلون ما إذا كان الاتفاق مجرد وعد آخر تطلقه الولايات المتحدة ولا تفي به. ويبقى أن نرى ما إذا كانت أمريكا مستعدة لتنفيذ الاستثمارات والالتزامات الضرورية من أجل فتح صفحة جديدة في العلاقات بينها وبين أكراد سوريا.
كينيث أر. روزين هو صحافي مقيم في معهد واشنطن وأحد كبار المحررين في "نيوزويك" في إيطاليا. يحمل أحدث كتاب أصدره عنوان "السترة الواقية من الرصاص" (دار النشر بلومزبري).
=========================
ناشونال انترست:هيمنة دون تكلفة.. هكذا استحوذت روسيا على ملفات هامة بالشرق الأوسط بمقابل زهيد
https://arabicpost.net/تحليلات-شارحة/2020/09/18/هيمنة-دون-تكلفة-هكذا-استحوذت-روسيا-على/
إذا أردت أن تقول إن أكبر المستفيدين من الأزمات في الشرق الأوسط حالياً هو روسيا، فهذه المقولة ستجد بالفعل لها الكثير من الواقعية في ظل رغبة الرئيس فلاديمير بوتين في إعادة النفوذ الروسي في المنطقة في ظل تراجع كبير للدور الأمريكي بها.
ومع أن روسيا ليس لديها القدرات المالية والعسكرية في واقع الأمر لأن تُستبدل بالولايات المتحدة في الشرق الأوسط، إلا أنها صارت بارعة في تثبيت أقدامها بقوة وسط الأزمات والصراعات ورسخت مكانتها بوصفها وسيطاً لا غنى عنه وبكلفةٍ منخفضة نسبياً. كان هذا جلياً على النحو الأبرز في سوريا وليبيا، حيث تدير روسيا والقوى الإقليمية الأخرى الديناميكيات السياسية والعسكرية المعقدة، بينما تركز الولايات المتحدة على عمليات مكافحة الإرهاب، بحسب تقرير لمجلة The National Interest الأمريكية.
كيف تسلل بوتين إلى فلسطين ولبنان؟
غير أن أقل ما تجري مناقشته في الغالب هو محاولات روسيا من أجل أن تصير طرفاً رئيسياً في كلٍ من الصراع الفلسطيني الإسرائيلي ولبنان. ولعل التطورات الأخيرة في هذين الميدانين تعطي روسيا المجال كي تجعل نفسها أخيراً طرفاً رئيسياً.
يعد التدخل الروسي الناجح في سوريا عام 2015 النقطة صفر للوجود الروسي الآخذ في التوسع. بالتزامن مع المحاولات الأمريكية الفاشلة لتشكيل تحالفاً مع روسيا ضد الجماعات الجهادية في سوريا في سبتمبر/أيلول 2016 -وهو اتفاق كفل ضمنياً لبشار الأسد الاستمرار في الحكم وأتاح لروسيا تحويل انتباهها نحو مكان آخر- عرض الرئيس الروسي فلاديمير بوتين استضافة قمة في موسكو بين رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو.
تطورت العلاقات بين الفلسطينيين والروس تطوراً دراماتيكياً، في أعقاب اعتراف الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بالقدس عاصمة لإسرائيل في ديسمبر/كانون الأول 2017، مما أدى إلى قطع السلطة الفلسطينية جميع اتصالاتها بالولايات المتحدة، بما في ذلك العلاقات الأمنية مع وكالة الاستخبارات المركزية (CIA). قاد عباس نفسه وفداً رفيع المستوى إلى روسيا في مطلع 2018 لمناقشة الشكل الجديد متعدد الأطراف من المفاوضات الفلسطينية الإسرائيلية، وهي مفاوضات تحتل روسيا موقعاً مركزياً فيها.
وفي عام 2018، بدأت روسيا عقد لقاءات مباشرة لأول مرة مع حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين، التي تعد أحد وكلاء إيران ويقال إنها صُنفت في السابق جماعة إرهابية. زادت كذلك الاتصالات المباشرة مع حركة حماس، التي لم تصنفها روسيا جماعة إرهابية، وبلغت ذروتها في قمة بين الفلسطينيين شملت جميع الفصائل في غزة والضفة الغربية، بما في ذلك السلطة الفلسطينية، عُقدت في فبراير/شباط 2019. برغم أن روسيا فشلت في جعل حماس والجهاد الإسلامي توقعان على "إعلان موسكو"، الذي استهدف التصدي للإعلانات الأمريكية، استمرت المشاورات الوثيقة مع جميع الفصائل الفلسطينية، في ظل ضغط روسيا من أجل توحيدها تحت البرنامج السياسي الخاص بمنظمة التحرير الفلسطينية.
بينما يعد ذلك الهدف ممكناً على الأرجح، نجحت روسيا في مكالمة هاتفية خلال شهر يوليو/تموز 2020 في إقناع جبريل الرجوب، أمين سر اللجنة التنفيذية لحركة فتح، بعقد مؤتمراً مشتركاً عبر الفيديو مع حماس لتقديم جبهة موحدة. منذ أواخر أغسطس/آب، تشاورت روسيا بصورة شبه يومية مع أبرز القادة الفلسطينيين من عديد من الجماعات والحركات الرئيسية، وبلغت هذه المشاورات ذروتها في مؤتمر عبر الفيديو عُقد في 3 سبتمبر/أيلول بين 14 فصيلاً رئيسياً. كانت روسيا، قبل عقد هذا المؤتمر، بل ومنذ عقده على وجه التحديد، تضغط على جميع الفصائل لحضور قمة فلسطينية أخرى في موسكو من أجل المساعدة دفع جهود الوحدة.
تعد الفصائل متحدة فعلياً، على الأقل حول مركزية روسيا بالنسبة للصراع الفلسطيني الإسرائيلي. فقد ذكر المسؤول البارز في حركة حماس موسى أبو مرزوق في يوليو/تموز 2019، أن روسيا وحدها قادرة على مساعدة الفلسطينيين ضد الولايات المتحدة، فيما قال وزير الشؤون الخارجية الفلسطيني رياض المالكي في يونيو/حزيران من هذا العام: "نحن نثق في الرئيس فلاديمير بوتين… فلسطين عازمة على عقد محادثات مع إسرائيل عبر مؤتمرات الفيديو في ظل رعاية روسية".
إلى لبنان عبر بوابة سوريا
يتدفق الوجود الروسي في لبنان عن طريق تدخلها في سوريا، التي صار لبنان متشابكاً معها منذ عقود تشابكاً يصعب تفكيكه. توصل تقرير استقصائي لصحيفة Novaya Gazeta الروسية إلى أن طائرة تجارية مرتبطة بيفغيني بريجوزين -المالك الرسمي لمجموعة فاغنر شبه العسكرية التي يسيطر عليها كلياً الجيش الروسي ومديرية المخابرات الرئيسية الروسية- كانت تنظم رحلات شهرية إلى بيروت منذ ديسمبر/كانون الأول 2016. ومن هناك، كانوا يسافرون إلى ميادين متعددة تنشط فيها عمليات مجموعة فاغنر، سواء في سوريا أو إفريقيا. إلى جانب الادعاءات التي تقول إن موت رئيس مديرية المخابرات الرئيسية الروسية إيغور سيرغون فجأةً في 2016 حدث في لبنان وليس في موسكو، ثمة أدلة ظرفية تشير إلى أن بيروت تشكل مركزاً عملياتياً للأنشطة الروسية في الشرق الأوسط.
فشلت في الغالب المحاولات الروسية لأن تصير طرفاً سياسياً رئيسياً في لبنان حتى 2018، عندما وافق لبنان على مساعدات عسكرية مهمة، وإن كانت رمزية، من روسيا بقيمة 5 مليارات دولارات. مع أن موسكو لم تستطع حتى الآن إقناع لبنان على التوقيع على مشروع اتفاقية عسكرية، صار الطرفان أكثر تقارباً على الصعيد السياسي منذ 2019، وصارت روسيا أكثر نشاطاً في قطاع الطاقة اللبناني.
غير أنه حتى وقت حدوث انفجار ميناء بيروت مؤخراً والاستقالة اللاحقة للحكومة، لم تكن روسيا بكل بساطة طرفاً ذا تأثير في لبنان. ولعل حالة الفراغ السياسي التي تطورت الآن، والعلاقات الوثيقة التي تحظى بها موسكو مع جميع الأطراف، تفتح باباً أمام النفوذ الروسي على السياسات في لبنان. على سبيل المثال، في 17 أغسطس/آب، أرسل رئيس الوزراء السابق سعد الحريري مستشاراً للتشاور مع المبعوث الخاص لبوتين في الشرق الأوسط، ميخائيل بوجدانوف، حول التطورات السياسية المستقبلية في البلاد. أجرى بوجدانوف كذلك مكالمات هاتفية مع الحريري ومع الزعيم الدرزي البارز وليد جنبلاط، وكذلك رئيس التيار الوطني الحر جبران باسيل، والتقى في موسكو السفير اللبناني لدى روسيا والتقى كذلك أحد مستشاري الرئيس اللبناني ميشال عون، وعقدت المشاورات الختامية في 27 أغسطس.
ليس واضحاً ما إذا كانت العقوبات الساحقة التي فرضتها الولايات المتحدة على كل من إيران وسوريا، والتي أثرت بالضرورة على لبنان، بجانب الضغط الدولي الشديد من أجل الإصلاحات، سوف يعيق نفوذ روسيا أم سوف يساعدها في بسط هذا النفوذ. غير أن ما سوف يساعدها بكل تأكيد هي الشراكة الوثيقة على نحو متزايد مع فرنسا، التي اضطلعت بدور ريادي في لبنان بعد انفجار ميناء بيروت، عبر مجموعة من القضايا السياسية والعسكرية، إضافة إلى تحالفها مع إيران وسوريا وحزب الله، التي تشكل الأطراف الفاعلة الأكثر أهمية في لبنان.
وبينما يمضي لبنان قدماً نحو إعادة بناء عاصمته، يمكن لروسيا، التي تعد الدولة الوحيدة التي تتمتع بعلاقات وثيقة مع جميع الأطراف المعنية الحكومية وغير الحكومية، أن تصير حكماً أعلى مثلما صارت فعلياً في سوريا وليبيا.
=========================
واشنطن بوست: هؤلاء الرابحون والخاسرون في الشرق الأوسط الجديد
https://arabi21.com/story/1301259/WP-هؤلاء-الرابحون-والخاسرون-في-الشرق-الأوسط-الجديد
لندن- عربي21- باسل درويش# الجمعة، 18 سبتمبر 2020 05:47 م بتوقيت غرينتش0
نشرت صحيفة "واشنطن بوست" مقالا لديفيد إغناطيوس قال فيه إن رسالة إدارة دونالد ترامب في حفل توقيع اتفاقيتي التطبيع، كان يسعى من خلالها لإيصال فكرة أن الولايات المتحدة هي قوة للسلام والاستقرار في الشرق الاوسط، لكن "للأسف فقد كانت صورة متفائلة مضللة".
وتابع أن "الولايات المتحدة تغمر أقدامها في مياه هذه المنطقة المضطربة ولديها قوات باقية بسوريا والعراق وأفغانستان لمواجهة الإرهاب، إلا أن الوجود العسكري الأمريكي يتضاءل. وبات مستقبل الشرق الأوسط هو تراجع القوة الأمريكي".
ومع اقتراب موعد نهاية ولاية ترامب لم يستطع بعد إنجاز هدفه بسحب القوات الأمريكية وبشكل كامل من "الحروب التي لا تنتهي" ولكنه اقترب من هذا.
وفي يوم الانتخابات سيكون للولايات المتحدة 4.500 جندي في أفغانستان و3.000 في العراق و1.000 في سوريا.
ويتمنى ترامب أن يكون العدد صفر لكنه لو سحب كامل القوات فسيزيد الوضع سوءا.
وبالنظر إلى بطاقة الرابحين والخاسرين في المنطقة تشير إلى أن "إسرائيل ربما كانت المستفيد الأكبر، فهي تقوم وبشكل متزايد بالخروج من عزلتها ووقعت اتفاقيتي تطبيع مع دولتين عربيتين".
والإمارات أيضا رابحة، حيث وسعت من رؤيتها المشابهة لأوروبا عن الحدود المفتوحة والاستثمار. ونقل ما قاله مسؤول إماراتي: "ما نحاول قوله، كفى كل هذا الهراء الأيديولوجي، ونريد التركيز على المستقبل وعلى العلم والتكنولوجيا وشريك تجاري مع الجميع".
أما الرابح الثالث فهي تركيا، وهي رابح مفاجئ وخطير، بحسب الصحيفة، إذ استفادت من تراجع القوة الأمريكية.
وهناك بعض القادة العرب ينظرون إلى تركيا كعدو أكبر من إيران تهدد الاستقرار الإقليمي. وتقدم الأتراك والجماعات الوكيلة عنهم في سوريا وليبيا والعراق.
وبات القادة العرب الذين اشتكوا من سيطرة إيران على عواصم عربية يتحسرون من تأثير تركيا على حلب والموصل وطرابلس ومقديشو.
ولاحظ البيت الأبيض أن الرئيس رجب طيب أردوغان كان من أشد الناقدين لاتفاق التطبيع.
وكان ترامب من أكبر المساعدين لأردوغان إلا أن "الاحترام في طريق النهاية ليس لأن ترامب قد يهزم في الانتخابات ولكن لأن الرئيس ووزير خارجيته مايك بومبيو ظهر انزعاجهما من دفع أردوغان العنيد للهيمنة على المنطقة ولعلاقته الودية مع روسيا".
أما الخاسر الأكبر في الشرق الأكبر في الشرق الأوسط فهي السعودية التي يعتبر تراجعها الوجه الآخر لصعود تركيا.
ولم تعد المملكة مؤثرة في المنطقة اليوم أكثر مما كانت عليه قبل جيل.
وتحت ظل ولي العهد محمد بن سلمان، لم يخسر السعوديون شعبيتهم في واشنطن بل إنهم عانوا من نكسات في اليمن ولبنان وسوريا وباكستان والدول الأخرى التي كانت أيديولوجيتهم وأموالهم قوة مركبة أو سامة.
ولا تزال محاور الحرب في المنطقة هشة وسط لعبة شد الحبل بين الرئيس ترامب الذي يريد سحب القوات من المنطقة والبنتاغون المصرة على البقاء لحين استقرار الوضع.
ففي أفغانستان الرابحون هم الأشرار على ما يبدو. فطالبان التي أسكرها النصر كما قال أحد المسؤولين لم تف بوعودها وتخفف من العنف وتقمع القاعدة، حتى مع بداية المفاوضات بينها وبين حكومة كابول.
ووعد ترامب بسحب القوات الأمريكية بحلول أيار/مايو لو كانت الظروف مواتية.
=========================
الصحافة البريطانية :
"ديلي تلغراف": زعيم "تنظيم الدولة" تعاون مع الأمريكيين وقدم معلومات لهم أسهمت بقتل هذه الشخصية
https://nedaa-sy.com/news/22412
أكدت صحيفة "ديلي تلغراف" البريطانية أن الزعيم الحالي لتنظيم الدولة المدعو "أبو إبراهيم الهاشمي القرشي" تعاون مع القوات الأمريكية عندما كان معتقلاً لديها في العراق وقدم معلومات كبيرة لها.
وأوضحت الصحيفة في تقرير نشرته اليوم الجمعة أن المتزعم الحالي للتنظيم واسمه الحقيقي "سعيد عبد الرحمن المولى"، قدم معلومات للسلطات الأمريكية إبان اعتقاله بسجن "بوكا" جنوب العراق عن عدد من "الجهاديين" وبنية "تنظيم القاعدة" في محافظة الموصل غربي البلاد.
وأضافت أن "المولى" قدم للقوات الأمريكية أسماء 68 مقاتلاً في "تنظيم القاعدة"، منهم 19 شخصاً حددها من خلال الصور.
وأشارت إلى أن مركز "مواجهة الإرهاب" التابع للأكاديمية العسكرية الأمريكية نشر ثلاثة تقارير تحدثت عن قيام "المولى" -الذي كان "قاضياً" في "تنظيم القاعدة" عندما تم اعتقاله- بتحديد عدد من الأشخاص المتهمين باغتيالات واختطاف وتصنيع متفجرات لقتل الجنود الأمريكيين في العراق.
وبحسب التقارير فإن من بين "الجهاديين" الذين حددهم "المولى" شخص مغربي لقبه "أبو جاسم أبو قسورة"، وكان يعتقد أنه الرجل الثاني في التنظيم بالعراق، مشيرة إلى أن تلك المعلومات أسفرت عن مقتل الرجل المغربي.
وتقول التقارير إن "المولى" قدم معلومات "عن كل أمراء دولة العراق ومناصبهم الرئيسية"، واعترف بأنه أشرف على الوحدة الإعلامية، وحدد صور عدد من الأشخاص الذين يعدون "أرصدة ثمينة" في محافظة الموصل، بحسب الصحيفة.
يذكر أن تنظيم الدولة أعلن أواخر شهر تشرين الأول/ أكتوبر الماضي تعيين "المولى" زعيماً له بعد مقتل متزعمه السابق "أبو بكر البغدادي" بعملية أمريكية شمال إدلب.
=========================
ميدل إيست آي :أزمة لبنان: عودة الوصاية المالية الفرنسية
https://www.noonpost.com/content/38340
كتب بواسطة:هشام سيف الدين
ترجمة وتحرير: نون بوست
يتنازع ساسة لبنان في الداخل، وتُجري القيادات الأمنية مشاورات في الخارج لتشكيل حكومة جديدة تماشيا مع المواعيد التي حددتها فرنسا. ومن المتوقع أن تجسد الحكومة الجديدة عهدا سياسياً جديداً دعا إليه الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون خلال زيارته الأولى لبيروت بعد انفجار المرفأ في 4 آب / أغسطس.
أكد ماكرون أن أهم أولوياته تقديم المساعدات الإنسانية وتشكيل الحكومة. لكنه سعى أيضًا لتطبيق سياسات من المفترض أن تنقذ لبنان من الأزمة المالية التي يمر بها، والتي من دونها سيكون التعافي طويل الأمد شبه مستحيل.
اعتُبر الفساد وإهدار الأموال من قبل الطبقة الحاكمة الأسباب الجذرية للمشكلة، تستحق النخب السياسية ما يُوجّه إليها من لوم واتهامات، إلا أنها لم تكن المسؤولة الوحيدة. لولا دعم الجهات الدولية الفاعلة، بما في ذلك الرعاية الفرنسية لمجموعة من مؤتمرات المانحين التي موّلت مرارا تلك النخبة الفاسدة التي يسعى ماكرون الآن إلى إصلاحها، لما استمرت الفوضى المالية في لبنان طويلاً، أو وصلت إلى هذا الحد.
التدخل المالي الفرنسي قديم قدم دولة لبنان
إن تاريخ التدخل المالي الفرنسي ودوره في دعم الأوليغارشية اللبنانية يبدد كل الآمال في حل مشاكل البلاد عبر نزع الشرعية عن النخبة الحاكمة بدعم من القوى الدولية المؤثرة في لبنان.
يرتبط العاملان بشكل وثيق. ويُظهر ذلك الخطر الذي يشكله تأييد خطة ماكرون دون أي تحفظ، وهي لا تعدو أن تكون استمرارا لخطط التقشف التي تبنتها فرنسا في السابق، لكن بثوب جديد.
إن التدخل المالي الفرنسي قديم قدم دولة لبنان. ففي سنة 1919، أي قبل سنة واحدة من إعلان قوات الاحتلال الفرنسية تأسيس دولة لبنان، حول الفرنسيون فرع البنك العثماني في بيروت إلى الشركة الجديدة لبنك سوريا ولبنان، والتي عملت في الآن ذاته كبنك حكومي ومؤسسة تجارية.
ربطت الشركة الجديدة لبنك سوريا ولبنان الليرة السورية واللبنانية بالفرنك الفرنسي بسعر مبالغ فيه خدمة للواردات الفرنسية. كما مُنحت امتيازات كبيرة في مجالات الزراعة والصناعة والخدمات المالية للشركات الفرنسية على حساب التنمية المحلية. عندما كانت فرنسا تشهد أزمات مالية، كان لبنان يتأثر تلقائيا.
ولم ينه استقلال لبنان سنة 1943 السيطرة المالية الفرنسية، حيث استمرت الشركة الجديدة لبنك سوريا ولبنان في احتكار السياسة النقدية حتى سنة 1964، عندما وقع تأسيس بنك مركزي خاص بلبنان. عمل مدير الشركة الجديدة لبنك سوريا ولبنان، هنري بوسون كحاكم مالي، وحافظ على سياسة نقدية متشددة، وقوّض التكامل الاقتصادي السوري اللبناني، وعزز المصالح الفرنسية من خلال تشكيل مجموعة سيرياك بالتعاون مع رجال الأعمال المقربين من بشارة الخوري، أول رئيس للبنان.
لبنان يغرق في الديون
أدى تنامي النفوذ الاقتصادي الأمريكي في المنطقة إلى إضعاف قبضة فرنسا على القطاع المالي في لبنان. لكن مرحلة إعادة الإعمار بعد الحرب الأهلية في التسعينيات، والممولة بديون خارجية، مهدت الطريق لعودة التدخل المالي الفرنسي - هذه المرة تحت غطاء دولي.
عندما أصبح من غير الممكن تحمل الدين العام في لبنان في أوائل العقد الأول من القرن الحالي، جاء الرئيس الفرنسي جاك شيراك لمساعدة حليفه، رئيس الوزراء رفيق الحريري.
عقد شيراك مؤتمرا دوليا في باريس سنة 2001 (مؤتمر باريس 1)، والذي مهد الطريق لعقد مؤتمرات أخرى، في 2002 و2007 ( باريس 2 وباريس 3) في عهد شيراك، ومؤتمر باريس 4، المعروف بمؤتمر سيدر في 2018، في عهد ماكرون. لم تؤد هذه المؤتمرات إلى تخفيض الديون بشكل جدي، بل العكس تماما، حيث أنها خلقت المزيد من الديون في ظل إطار صارم من التعديلات المالية.
أولاً، كانت الغالبية العظمى من المساعدات في شكل قروض، وليست منح. في مؤتمر سيدر، كانت أكثر من 90 بالمئة من المساعدات في شكل قروض. ثانيًا، تنص هذه القروض غالبًا على خصخصة أصول الدولة وفرض سياسة ضريبية متشددة.
مهّد قانون الخصخصة الصادر سنة 2000، الطريق أمام هذه العملية من خلال إنشاء المجلس الأعلى للخصخصة الذي يشرف على بيع أصول الدولة لتعويض خسائر البنك المركزي.
وكان الحريري قد وعد في وقت سابق بوضع برنامج متكامل لخصخصة قطاعي الاتصالات والطاقة الكهربائية، وهو ما يُعتبر من "الإصلاحات" المطلوبة بشدة في الوقت الراهن.
طرد الحريري حوالى ألفي موظف من محطة التليفزيون وشركة الطيران الحكوميتين، وفرض ضريبة قيمة مضافة بنسبة 10 في المائة، دون مراعاة الفوارق في الدخل. ولم يشمل التعديل المالي الذي قام به الحريري الدين العام، لتبقي 80 في المئة من النفقات الحكومية مخصصة لسداد فوائد القروض.
الحسابات الطائفية
ثالثا، وُجهّت معظم المعونات المخصصة للتنمية الاقتصادية إلى البنية التحتية والطاقة والنقل، مع قليل من الاهتمام بالإنتاج. صحيح أن لبنان في حاجة ماسة إلى إصلاح البنية التحتية، ولكن حسب ما  يظهره برنامج الإنفاق الاستثماري الذي تنفذه الحكومة وفقا لقرارات مؤتمر "سيدر"، فإن مشاريع البنية التحتية مثل الموانئ والسدود تخضع إلى الحسابات الطائفية وليس إلى المصلحة الوطنية.
رابعا، تضفي هذه المؤتمرات شرعية دولية على السياسات النيوليبرالية للحكومة اللبنانية، والتي ترتكز أساسا على الديون والتقشف. في الواقع، تُعتبر شرعية الطبقة السياسية في لبنان على المحك داخليا.
على مر السنين، شارك في مؤتمرات المانحين عدد كبير من الدول، من الولايات المتحدة إلى الصين إلى دول الخليج، بالإضافة إلى المؤسسات المالية العالمية مثل صندوق النقد الدولي والبنك الدولي والبنك الأوروبي لإعادة  البناء والتنمية.
في الواقع، لم تكن هذه المؤتمرات تتطرق لقضايا اقتصادية أو مالية بحتة. كان الدعم الموجه للحكومات اللبنانية المتعاقبة يهدف لتقوية خصوم حزب الله لاسيما بعد المكاسب الجيوسياسية التي حققها الحزب. عُقدت المؤتمرات خلال فترات رئاسة الحريري الأب والابن، والعقل المدبر للسياسة المالية اللبنانية فؤاد السنيورة. أقيم مؤتمرا باريس 1 وباريس 2 في أعقاب تحرير الجنوب سنة 2000، في حين عُقد مؤتمر باريس 3 بعد الحرب الإسرائيلية على لبنان سنة 2006.
في 2018، سعى مؤتمر سيدر إلى دعم سعد الحريري، الذي كان نفوذه قد تراجع في ظل تولي حليف حزب الله ميشال عون رئاسة الجمهورية.
تعتمد خطط ماكرون الحالية على النتائج التي توصل إليها مؤتمر سيدر باعتباره نقطة مرجعية. ولا تزال الخصخصة أولوية
وفي كلمته الافتتاحية، كرر وزير خارجية ماكرون، جان إيف لودريان، دعواته البالية إلى الحكومة اللبنانية لحصر السلاح بيد الدولة، ودعا ضمنا إلى أن تلتزم الحكومة بالحياد، وهو ما يروج له حاليا البطريرك الماروني في لبنان.
قبل ذلك بشهر، عُقد مؤتمر في روما لدعم المؤسسات الأمنية اللبنانية وتقويض  أهداف "حزب الله" وليس بهدف تحدي إسرائيل، وهو ما تسعى إليه الولايات المتحدة منذ سنوات، غير أنها لم تحقق سوى تقدم ضئيلٍ.
قوى استعمارية
تعتمد خطط ماكرون الحالية على النتائج التي توصل إليها مؤتمر سيدر باعتباره نقطة مرجعية. ولا تزال الخصخصة أولوية، مع التركيز على قطاع الكهرباء. ومن المرجح أن تحظى مشاريع البنية التحتية بمزيد من التدقيق قبل الموافقة عليها، مع وضع إعادة إعمار مرفأ بيروت ضمن الأولويات الرئيسية، على حساب فرض المزيد من السيطرة على  تدفقات رأس المال الأجنبي.
دعا ماكرون، الذي خضع لتدريب في مجال المراقبة المالية، إلى إجراء تدقيق قضائي لمصرف لبنان وفرض ضوابط على رأس المال. وتعتبر هذه الإجراءات من الخطوات الضرورية واللازمة لضمان المساءلة في قضايا سوء الإدارة المالية ووقف هروب رؤوس الأموال بشكل انتقائي من جانب المصارف الخاصة.
مع ذلك، في خارطة طريق ماكرون، ترتبط هذه التدابير بشكل علني بمطالب صندوق النقد الدولي وشروطه. وفي حال لقيت هذه الخطة حظوظا وافرة فإنها سوف تمهد الطريق لمزيد من الإجراءات المماثلة التي تروج لها فرنسا وغيرها من الجهات الفاعلة الدولية على مدى عقدين. هذه المرة، من المحتمل أن تتحايل هذه الجهات الفاعلة الدولية على النخب المحلية غير الكفؤة وغير الفعالة وتفرض وصاية مالية مباشرة. وقد يوفر هذا الحكم الاستعماري إغاثة فورية وملموسة، بيد أنه سوف يؤدي - على المدى الطويل - إلى مزيد من الانهيار السياسي والخراب الاقتصادي.
المصدر: ميدل إيست آي
=========================
الصحافة الفرنسية :
ميديا بارت :منظمة “مسيحية” فرنسية تدعم “شبيحة الأسد” منذ 7 سنوات
https://www.alquds.co.uk/صحيفة-منظمة-مسيحية-فرنسية-تدعم-شبيحة/
باريس: تقدم منظمة “أنقذوا مسيحيي الشرق” الفرنسية الدعم لمليشيا ما يعرف بـ “شبيحة” النظام السوري، في محافظة حماه وريفها، منذ 7 سنوات، وفق ما ذكرته صحيفة “ميديا بارت” الفرنسية.
ونشرت الصحيفة تقريرا بعنوان “ارتباطات خطيرة بين منظمة أنقذوا مسيحيي الشرق ومليشيا الأسد”، أفادت فيه بأن المنظمة تدّعي تقديم المساعدات لمسيحيي سوريا دون التدخل في الحرب الداخلية هناك، لكنها في الواقع تدعم مليشيا “الدفاع الوطني” التابعة لنظام الأسد في سوريا منذ عام 2013.
وبعد سنوات من قطع فرنسا علاقاتها مع النظام السوري عام 2012، منحت وزارة الدفاع الفرنسية منظمة أنقذوا مسيحيي الشرق لقب “مؤسسة شريكة في الدفاع الوطني”، في فبراير/ شباط 2017.
وتمتلك المنظمة الفرنسية علاقات وثيقة مع مليشيا “الدفاع الوطني” في محردة (MNDF)، المتهمة بارتكاب جرائم حرب في سوريا، والناشطة في محافظة حماه وريفها، منذ 2013.
ويظهر في مقاطع فيديو على يوتيوب رجل الأعمال السوري سيمون الوكيل، زعيم مليشيا (MNDF)، وهو يتقدم بالشكر لمنظمة أنقذوا مسيحيي الشرق الفرنسية إزاء المساعدات التي تقدمها لهم.
وبحسب الشبكة السورية لحقوق الإنسان، فإن مليشيا الدفاع الوطني في محردة شاركت في هجمات النظام السوري على حماه وإدلب عام 2019، ونهبت الأدوات المنزلية في تلك المناطق وباعتها في سوق مدينة السقيلبية المسيحية القريبة من محردة.
ويستعرض الموقع الإلكتروني للمنظمة الفرنسية نشاطاتها في العراق وسوريا والأردن ولبنان ومصر وإثيوبيا وباكستان وأرمينيا منذ عام 2013.
وعن مهمة المنظمة يوضح الموقع أنها تتمثل بـ”إعادة نسج الروابط مع مسيحيي الشرق”.
وتلفت الانتباه صور ممثلي المنظمة “ألكسندر جودارزي” و”بنيامين بلانشارد” وهما يحملان بنادق الكلاشينكوف في سوريا.
وبالرغم من أن المنظمة تدعي أن مهمتها في سوريا تتمثل في تقديم المساعدات الإنسانية للمدنيين، إلا أن مقطع فيديو سجلته عام 2016 يظهر فيه “جودارزي” وهو يقدم البطانيات والمساعدات الغذائية لشبيحة “الدفاع الوطني” في محردة.
ويقول باحثو “هيومن رايتس ووتش” إنه من المعروف أن عناصر “الشبيحة” ارتكبوا العديد من انتهاكات حقوق الإنسان، وإن جميع المنظمات غير الحكومية العاملة في سوريا على علم بذلك.
ومنح ممثلا المنظمة “ألكسندر جودارزي” و”بنيامين بلانشارد” جائزة “إنقاذ محردة” إلى “سيمون الوكيل” في تشرين الثاني / نوفمبر 2019، وهذا يظهر أن المنظمة اضطلعت بمهمة “مكافأة المسيحيين الذين يدافعون عن أنفسهم”.
كما منحت المنظمة جائزة مماثلة لـ”نابل العبد الله” قائد مليشيا “الدفاع الوطني” في منطقة “السقيلبية”(مدينة بحماه) بدعوى “إنقاذ السقلبية”.
وتتهم منظمة “سوريون من أجل الحقيقة والعدالة”، ومقرها فرنسا، “العبد الله” بافتتاح معسكر تدريب للأطفال في “السقيلبية” و”محردة”.
وتشير “سوريون من أجل الحقيقة والعدالة” إلى أن “العبد الله” و”الوكيل” يهدفان إلى زيادة عدد ميليشيا الدفاع الوطني.
ويُتهم “العبد الله” و”الوكيل” الحائزان على تقدير أنقذوا مسيحيي الشرق، بارتكاب 7 جرائم حرب في حماة في 2012 و 2014 و2017.
وبحسب تقرير أعدته منظمة “مع العدالة Pro-justice” السورية، مقرها في الولايات المتحدة، فقد 25 مدنيا حياتهم في عام 2012 عندما قصفت منازلهم في مدينة “حلفايا” (على بعد 2 كلم من محردة)، بأوامر من “الوكيل”.
كما يُتهم عناصر الشبيحة التابعون لـ “العبد الله” و”الوكيل” بمسؤليتهم عن قتل نحو 100 امرأة وطفل طعنا وحرقا عام 2012 في قرية “القبير” الواقعة على بعد 6 كيلومترات من محردة.
 
(الأناضول)
=========================
الصحافة الروسية :
فزغلياد: لماذا تخلى ترامب عن اغتيال الأسد؟
https://www.raialyoum.com/index.php/فزغلياد-لماذا-تخلى-ترامب-عن-اغتيال-الأ/
 تحت العنوان أعلاه، كتب أندريه ريزتشيكوف وأرتور بريماك، في “فزغلياد”، حول الأسباب التي جعلت ترامب يتراجع عن فكرة قتل الرئيس السوري بشار الأسد، ودور روسيا في ذلك.
وجاء في المقال: قال دونالد ترامب إنه كانت لديه “فرصة” لقتل بشار الأسد، لكنه لم يستخدمها بسبب مقاومة وزير الدفاع، آنذاك، جيمس ماتيس.
لكن اعتراف ترامب هذا يتناقض مع تصريحاته في 2018، عندما قال إن خطط الإطاحة بالأسد لم تتم مناقشتها.
ووفقا لرئيس معهد الشرق الأوسط يفغيني ساتانوفسكي، فإن قرار ترامب بالتراجع عن اغتيال الأسد لم يتأثر برأي ماتيس، إنما بدور روسيا في سوريا.
وقال ساتانوفسكي: “مسألة ما إذا كان الأمريكيون سوف يسقطون الأسد ليست مسألة يقررها ترامب. لماذا؟ لأنه في اللحظة التي اتخذ فيها بوتين قرار إرسال قوات روسية إلى سوريا، وجد الأسد نفسه في أمان مطلق، بصرف النظر عن أفكار الرئيس الأمريكي”.
بدوره، أشار الباحث في الشؤون الأمريكية، دميتري دروبنيتسكي، إلى أن الولايات المتحدة لم تستغل فرصا عديدة للقضاء على الزعيم السوري.
وهو يتفق مع ساتانوفسكي على أن الوجود العسكري الروسي المتزايد في سوريا منذ العام 2015 كان عاملاً مهما في ضمان أمن الأسد. ويرى أيضا أن القضاء المحتمل على الأسد لن يغير الوضع في البلاد، فـ “زعيم أكثر صرامة موال لإيران سيحل محله”.
و”أنا لست متأكدا من أن القضاء على الأسد سيؤدي إلى زيادة نفوذ تركيا في سوريا. فالأسد، مفيد للأتراك، لأن أنقرة ودمشق لديهما مصلحة مشتركة – العامل الكردي. قبل الربيع العربي، كانت تركيا وسوريا وإيران حلفاء مقربين في حل القضية الكردية، وبعد 2010-2011، نمت المشكلة الكردية أكثر”.
وبحسب توقعات دروبنيتسكي، فإن الوجود الأمريكي في سوريا سيبدأ بالتراجع تدريجياً. فـ “سوريا، كان يمكن أن تسير في طريق ليبيا لو كانت هيلاري كيلنتون في منصب وزير الخارجية وليس مايك بومبيو. ربما ألقى ترامب بخطة اغتيال الأسد في سلة المهملات، لأنها كانت مشروع أعداءه السياسيين – الديموقراطيين”.
(روسيا اليوم)
=========================
"سفوبودنايا بريسا" :هل أسقطت منظومة "كراسوخا-4" الروسية "الأباتشي" الأمريكية في سوريا؟
https://www.baladi-news.com/ar/articles/65205/هل-أسقطت-منظومة-"كراسوخا-4"-الروسية-"الأباتشي"-الأمريكية-في-سوريا؟
بلدي نيوز 
نشرت صحيفة "سفوبودنايا بريسا"، مقالا للكاتب الروسي "سيرغي أكسيونوف"، تحدث خلالها عن حادثة إسقاط المروحية الأمريكية شرق سوريا.
وعنون مقاله في "صراع جديد يختمر بين روسيا والولايات المتحدة في سوريا، وقد يكون سبب ذلك حادثة سقوط المروحية الهجومية أمريكية أباتشي AH-64.".
وقال: "إن المروحية رافقت قبل هبوطها الاضطراري دورية عسكرية أمريكية قيل إنها كانت تنوي اعتراض قوة روسية. ولكن، بسبب الخلل الطارئ، تعطلت العملية.
وبحسب الكاتب فإن الطائرة كادت أن تتحطم بعد تعرضها لهجوم إلكتروني مجهول، فقد تعطلت جميع أنظمة المروحية فجأة، وبدأت في الهبوط في وضع الطوارئ، وبالكاد تمكن الطيار من تثبيتها على بعد أمتار قليلة من الأرض، ولم يصب الطاقم بأذى.
وأشار إلى أن روسيا كانت قد المحت أمه يمكن أن تنتشر في محافظة الحسكة وبالأخص في قاعدة بالقرب من مدينة القامشلي، منظومة "كراسوخا-4" للحرب الإلكترونية، نافيا أي تورط للقوات الروسية في الحادث.
وأوضح، أن أعطال طائرات الهليكوبتر الأمريكية معروفة منذ فترة طويلة، فبسبب مشاكلها التقنية، على وجه التحديد، لم يستخدموها بنشاط في منطقة الشرق الأوسط.
 وبحسب الإحصائيات، تتحطم هذه المروحيات حتى بعد إصلاحها. أحيانا تكون النتائج قاتلة، وأحيانا لا. وهم يحاولون تحميل هذه المشكلة الداخلية على غيرهم، لذا فإن حادثة أباتشي AH-64 فرصة لتحميل روسيا مسؤولية الحادث، لكن روسيا لا علاقة لها بالأمر، بحسب قوله.
وكان نفى التحالف الدولي في تصريحات نقلتها قناة العربية، ما أوردته وكالة أنباء النظام "سانا"، حول سقوط مروحية تابعة للتحالف في شمال شرق سوريا، مؤكدا أن المروحية اضطرت للهبوط ليس نتيجة تعرضها لهجوم، وأن طاقمها بخير وتم تأمنيهم.
ومنذ بدء التحالف الدولي ضد تنظيم "داعش" في أيلول 2014، لم تسقط أي طائرة أمريكية في العمليات الجوية التي نفذها في سوريا، وهذه أول مرة يعلن فيها عن سقوط طائرة أمريكية
=========================
الصحافة التركية :
خبر ترك: روسيا تطالب تركيا بالانسحاب من جنوبي “إم 4..  وعلويي سوريا لـ”بشار الأسد”: لم يبقَ ما يدعو لبقائك على الكرسي
https://awtanpost.com/8676/روسيا-تطالب-تركيا/
أوطان بوست – فريق التحرير
أكدت مصادر إعلامية تركية ما أوردته وكالة “سبوتنيك” الروسية للأنباء حول طلب موسكو من أنقرة سحب بعض نقاط المراقبة من محافظة إدلب شمالي سوريا وتخفيض عديد القوات التركية فيها.
ونقلت صحيفة “خبر ترك” عن مصادر في وزارة الخارجية التركية قولها: إن الروس كرروا بالفعل مطالبهم بسحب نقاط المراقبة إلى شمال طريق حلب – اللاذقية الدولي M4 لكن أنقرة رفضت ذلك.
وطالب الروس أيضاً وفقاً للصحيفة بخفض عديد القوات التركية في إدلب بالتزامن مع قيام مقـ.ـاتـ.ـلاتهم بشن غـ.ـارات جوية جنوب المحافظة.
ووفق المصدر فقد صممت تركيا على موقفها المتمثل في التمسك باتفاقي موسكو وأستانا ورفـ.ـض المطلب الروسي.
فيما حذرت أنقرة من أن عدم توصل الطرفين لاتفاق يهـ.ـدد مستقبل اتفاق موسكو وهو ما أشار إليه وزير الخارجية التركي أمس اﻷول.
وأشارت الصحيفة إلى أن الروس يستبقون دائماً الجلوس إلى طاولة الحوار بتحقيق “توازن” ميداني، وقد اعتمدوا هذا الأسلوب مع كل من الولايات المتحدة وتركيا.
وكان وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو قد أكد أن الاجتماع الذي جرى بين الروس واﻷتراك في أنقرة “لم يكن مثمراً للغاية”، محذراً من تداعيات استمرار قصـ.ـف إدلب على العملية السياسية.
مظاهرات داعـ.ـمة للوجود العسكري التركي في الشمال السوري
وفي سياق متصل، خرجت بعد ظهر اليوم الجمعة مظاهرات داعـ.ـمة للوجود العسكري التركي في عدة أنحاء من محافظتي حلب وإدلب شمالي سوريا.
وشملت المظاهرات كلاً من بلدات “المسطومة” التي تتواجد فيها نقطة عسكرية تركية جنوب إدلب إضافةً إلى “كللي” ومخيم “بابسقا” شمالها و”بسنقول” ومدينة “جسر الشغور” في الريف الغربي.
وفي ريف حلب الغربي خرجت مظاهرة ببلدة “الأتارب” إضافةً إلى قرية “بزاعة” في الريف الشرقي وقرية “الشيخ حديد” في الريف الشمالي.
وعبر المتظاهرون عن دعـ.ـمهم لـ”الحليف التركي” كما طالبو بتحرير المناطق المحتلة من قِبَل الميليشـ.ـيات وتأمين عودة النازحين والمهجرين وإسقاط النظام السوري وانسحاب روسيا وإيران من سوريا.
وتجدر الإشارة إلى أن الروس يطالبون تركيا بسحب نقاطها العسكرية من جنوب طريق M4 وذلك وفقاً لوسائل إعلام روسية وتركية.
علويي سوريا لــ”بشار الأسد”: لم يبقَ ما يدعو لبقائك على الكرسي
من جهة أخرى، أعلن عيسى إبراهيم مستشار حركة “الشغل المدني” السياسية السورية ذات المكون العلوي.
والتي التقت بالروس في وقت سابق عن توجيه الحركة رسالة إلى بشار اﻷسد تطالبه بالتنحي عن السلطة وتحمّله مسؤولية دمـ.ـار البلاد وذلك بناءً على طلب من علويي سوريا.
وقال إبراهيم لموقع “عربي21” بحسب ما رصد أوطان بوست: إن “الحركة أرسلت الرسالة للأسد بناءً على مطالب الأهالي في الداخل السوري، منهم أنصار النظام”.
وأضاف إبراهيم، أن “مطالبات كثيرة من سكان المناطق الخاضعة لسيـ.ـطرة النظام، ومن الموالين، وصلت للحركة، مفادها بأن على الجميع البحث عن مخرج، ولاسيما أن الظروف الاقتصادية وصلت إلى مراحل في غاية الصعوبة”.
وعن مضمون الرسالة أكد إبراهيم أنها دعت الأسد للتنحي “للحفاظ على ما تبقى من سوريا فهو يتحمل مسؤولية الحفاظ على ما تبقى من الدولة.
باعتباره رأس الدولة السورية، بما يملك من صلاحيات يعطيها له الدستور”.
وأشارت الرسالة إلى أن “البلاد وصلت لمرحلة حرجة، ولا بد من البحث عن مخرج، وهذا المخرج لن يكون ما دام الأسد على رأس السلطة”.
فهو “يتحمل المسؤولية الكاملة عما جرى ويجري في سوريا ابتداء من الضحايا والجرحى بأعدادهم الضخمة، ومروراً بكل مأساة”.
وخاطبت الرسالة الأسد بالقول: “لم يعد هناك ما يدعو لبقائك في كرسي الرئاسة، ففي كل بيت سوري أثر كـ.ـارثي من آثار هذه الكـ.ـارثة المستمرة، إلا بيتك وأسرتك.
ولم يعد هناك من يريد بقاءك أو يستطيع إقناع الآخرين، عقلاً وأخلاقاً وقانوناً، بضرورة بقائك، إذا اقتنع هو”.
واعتبر إبراهيم أن “أعباء الأسد على روسيا صارت أكبر من المنافع التي كان يحققها لهم.
وأشار، إلى أن الرسالة إلى تشكيل مجلس رئاسي ثلاثي من الحكماء المشهود لهم بالنزاهة، تمهيداً لعملية الانتقال السياسي.
تجدر الإشارة، إلى أن إبراهيم شارك في منتصف حزيران/ يونيو الماضي كممثل عن حركة “الشغل المدني” إلى جانب أعضاء آخرين فيها باجتماع ضم الروس مع علويين سوريين معارضين لنظام اﻷسد بجنيف.
وأعلن حينها أنه تلقى تهديدات مباشرة من نظام اﻷسد بالاغتيال، معتبراً أن الاجتماع “كسر احتكار تمثيل الطائفة العلوية في سوريا من قِبَل النظام السوري”.
=========================
الصحافة الايرانية :
إيران وير" :روسيا و"حزب الله": تسليح وتدريب وشراكة غريبة
https://www.syria.tv/روسيا-وحزب-الله-تسليح-وتدريب-وشراكة-غريبة
ترجمة وتحرير موقع تلفزيون سوريا
كشف موقع "إيران وير" أن كميات كبيرة من الأسلحة الخفيفة الروسية الصنع، لا سيما سلاح "AKS-74U"، وجدت طريقها إلى مقاتلي ميليشيا "حزب الله" في سوريا.
وقال الموقع، في تقرير له، إن أوائل العام 2015، شهدت توترات في أوساط المجتمع الدولي، بعد وصول عدد كبير من الأسلحة الروسية خفيفة الصنع إلى عناصر ميليشيا "حزب الله" اللبناني في سوريا.
ونقل الموقع عن الباحث في العسكرة الإسلامية الشيعية، في "معهد واشنطن للأبحاث"، فيليب سميث، قوله إنه "من المضحك ألا تدرك روسيا أين انتهى الأمر بأسلحتها التي زودت بها قوات الأسد والقوات المدعومة من إيران"، مشيراً إلى أن جميع القادة والعناصر في ميليشيا "حزب الله" بدؤوا يحملون هذه الأسلحة، الشيء الذي لم يكن وارداً قبل العام 2015.
وأكد الباحث، أنها ليست المرة الأولى التي تدعم روسيا ميليشيا "حزب الله" بالسلاح، حيث وجدت أسلحة روسية الصنع مضادة للدبابات، مثل قاذفة القنابل "RPG29"، طريقها "بطريقة سحرية"، إلى ميليشيا "حزب الله" العراقية، المدعومة من قبل ميليشيا "الحرس الثوري الإيراني".
كما أن مقاتلي ميليشيا "حزب الله" العراقي، يعرفون جيداً كيفية استخدامها، في عمليات معقدة ومنسقة، ضد الدبابات الأميركية في العراق.
شريكان غريبان
في ظاهر الأمر، يبدو أن روسيا و"حزب الله" شريكان غريبان، الأولى دولة علمانية ظاهرياً، تسعى جاهدة للحفاظ على علاقات جيدة مع إسرائيل وتتاجر مع دول الخليج السنية، بينما تُعتبر الثانية جماعة إسلامية شيعية مسلحة، مصممة على تدمير إسرائيل.
وتعود للأذهان حادثة اختطاف الدبلوماسيين السوفييت في بيروت في العام 1986، من قبل "حزب الله"، حينها كان أبسط ما في الرد الوحشي لجهاز الاستخبارات السوفيتي "KGB"، هو اختطاف أحد أقارب زعيم الحزب حينها، محمد حسين فضل الله، وتقطيع أصابعه، وإعادتها إلى أسرته في مظاريف منفصلة.
لكن على الرغم من ذلك، ترفض روسيا تصنيف ميليشيا "حزب الله" ككيان إرهابي، سواء بشكل كلي كما فعلت الولايات المتحدة الأميركية وبريطانيا، أو جزئياً مثل الاتحاد الأوروبي.
حتى إن السفير الروسي في بيروت، قال في نيسان الماضي إن "حزب الله منظمة تحارب الإرهاب".
 السياسة الروسية: حافز مالي وآخر سياسي
ترى الباحثة في "معهد واشنطن لسياسة الشرق الأدنى"، آنا يورشيفسكايا، أنه "من غير الممكن فك شيفرة موقف روسيا المتطور تجاه حزب الله والجماعات الشيعية الأخرى، دون فهم علاقتها المتغيرة مع إيران منذ العام 1979".
فبعد الحرب الإيرانية العراقية، تحولت الجمهورية الإسلامية إلى التقارب التدريجي مع الاتحاد السوفيتي، وبحلول منتصف التسعينات، كانت موسكو مورد السلاح الرئيسي لإيران، وداعما أساسيا لبرنامجها النووي.
تقول يوروشيفسكايا "عندما وصل بوتين إلى السلطة، بنى على تلك العلاقة السابقة، ورفعت الحرب في سوريا العلاقات الروسية الإيرانية إلى مستويات غير مسبوقة"، مشيرة إلى أن الجانبين لم يكونا بهذا القرب من قبل، وعلاقة روسيا بحزب الله "نتيجة ثانوية لذلك".
وتضيف يوروشيفسكايا "أن ما يحصل عليه الكرملين من شراكة استراتيجية مع إيران بسيط، كلاهما يشتركان في رؤية معادية لأميركا، ويشتركان في الرغبة بالانسحاب من المنطقة، فضلاً عن العداء المعلن للتطرف السني"، موضحة أنه "على عكس حزب الله، وهو كيان شيعي، أعلنت روسيا جماعة الإخوان المسلمين منظمة إرهابية في وقت مبكر من العام 2003".
لذلك يتوجب على روسيا أن تميل إلى حلفاء إيران في المنطقة، ويشمل ذلك وكيلها الرئيسي، "حزب الله"، وكذلك الميليشيات الأخرى المدعومة من إيران ونظام الأسد.
وتعتبر روسيا أن المكاسب بالنسبة إلى روسيا هي سياسية، وفي حد أقل مالية، موضحة أنه "كلما زاد عدم الاستقرار في الشرق الأوسط، كان ذلك أفضل، فروسيا تريد زيادة مبيعاتها من الأسلحة".
وأكدت يوروشيفسكايا أن "الحافز المالي مهم بالنسبة لموسكو من علاقتها مع طهران ووكلائها، لكن الأهم الحافز السياسي، فوجود الصراع، يمكّن لروسيا من أن تصنع نفسها كقوى لا غنى عنها يمكنها التحدث مع الجميع، ويعزز الاعتماد عليها".
 تنسيق التدخل الروسي في سوريا
ليس من الواضح إذا ما كان "حزب الله" له وجود أو خلايا أو أصول نشطة في روسيا، لكن من المحتمل أن يكون عدم إدراجها في التصنيف الروسي للمنظمات الإرهابية، قد ساعد في تسهيل عملياتها هناك.
ففي العام 2010، تمكن رجل الأعمال اللبناني عبد النور شعلان، الملقب بـ "الميسّر" من لعب دور حاسم في التوسّط في صفقة أسلحة من بيلاروسيا وأوكرانيا وروسيا، شملت "حزب الله"، ولم تُعاقب الشركات الموردة من قبل الولايات المتحدة الأميركية حتى العام 2015.
وفي تموز من العام 2015، عقد قائد ميليشيا "فيلق القدس" السابق، قاسم سليماني، اجتماعاً مع الرئيس بوتين ووزير الدفاع الروسي في موسكو، واستطاع تشكيل قناة لتوريد الأسلحة الخفيفة روسية الصنع إلى ميليشيا "حزب الله".
وفي غضون أسابيع من ذلك الاجتماع، بدأ الحشد الروسي للقوات الجوية والمدرعات والمستشارين العسكريين في سوريا، وفي أيلول من العام نفسه، بدأت روسيا تدخلها العسكري رسمياً في سوريا، عبر الغارات الجوية التي قلبت مجرى الحرب لصالح نظام الأسد.
 مقاتلو "حزب الله" تلقوا التدريبات داخل روسيا
تؤكد يورشيفسكايا، أن مقاتلي ميليشيا "حزب الله" تمكنوا على الوصول لأكثر من مجرد أسلحة من روسيا، فقد كان لهم خبرات مباشرة مع الجنود الروس على الأرض، وتعتقد الباحثة أن مقاتلي الحزب تلقوا تدريبات من الجيش الروسي حتى داخل روسيا نفسها.
على الأرض في سوريا، تمكّن عناصر ميليشيا "حزب الله"، في كانون الثاني من العام 2016، بدعم جوي ومدفعي من القوات الروسية، من توجيه ضربات عنيفة لمعاقل المعارضة السورية، بما في ذلك بلدة سلمى باللاذقية، والشيخ مسكين في درعا، واستطاعوا في شباط 2016 من كسر حصار بلدتي نبّل والزهراء بريف إدلب، تحت غطاء الضربات الجوية الروسية.
وكشف مركز "كارينغي للسلام"، أن مقاتلي ميليشيا "حزب الله" يقدرون بنحو 6000 إلى 8000 في سوريا والعراق، وعلى الرغم من خسائر الحزب لعناصره طيلة عام 2015، فقد أرسل المزيد من المقاتلين بعد التدخل الروسي في سوريا، خاصة إلى الجبهة الجنوبية لمدينة حلب.
 روسيا أخفت مقاتلي الميليشيا الإيرانية بزي قواتها
ومع كل ذلك، فإن الدبلوماسية العسكرية الروسية، الحذرة في المنطقة، تسير في كلا الاتجاهين، ففي أواخر عام 2015 بدأت موسكو ببناء نظام دفاع مضاد للطائرات في سوريا، لكنها أزعجت كل من نظام الأسد وطهران من خلال السماح لإسرائيل بشن غارات جوية على أهداف غير روسية، وأدى ذلك إلى مستوى من الاعتماد على روسيا من جانب إسرائيل.
وفي محاولة لحماية الأهداف الإيرانية والميليشيات الموالية لها، بما في ذلك ميليشيا "حزب الله"، أخفى نظام الأسد المقاتلين وقوافلهم بزيه الرسمي وشاراته، ووفقاً لمصادر خاصة لـ "معهد واشنطن للأبحاث"، فإن الميليشيا المدعومة من إيران استخدمت الأعلام الروسية لصد الضربات الجوية الإسرائيلية.
يقول الباحث فيليب سميث، تبنّت روسيا "موقفاً متعدد الأقطاب"، كما أعطت أحياناً الضوء الأخضر لإسرائيل لشن هجماتها، مشيراً إلى أنه "هناك كثير من المواجهات بين الحلفاء، كما كان الحال في الحرب العالمية الثانية".
واصفاً السياسة الروسية بأنها "إسقاط القوة، إنه مشروع منخفض التأثير لبناء العلاقات، لكن له عائد مرتفع".
=========================