الرئيسة \  من الصحافة العالمية  \  سوريا في الصحافة العالمية 19/6/2017

سوريا في الصحافة العالمية 19/6/2017

20.06.2017
Admin


إعداد مركز الشرق العربي
 
الصحافة الروسية والتركية : http://www.raialyoum.com/?p=694779 http://www.all4syria.info/Archive/419539
الصحافة الاسبانية والعبرية : http://www.youm7.com/story/2017/6/18/معهد-ملكى-للأبحاث-بإسبانيا-الدواعش-العائدون-من-مناطق-القتال-فى/3287958 http://www.masralarabia.com/صحافة-أجنبية/1447289-باحث-إسرائيلي--علينا-اقتلاع-فكرة-الخلافة-الإسلامية-من-جذورها
الصحافة البريطانية : http://www.aljazeera.net/news/presstour/2017/6/18/غارديان-قتل-المدنيين-بالموصل-والرقة-مقلق-ومخيف http://www.almo5tsr.com/World-news/3732/الأوبزرفر-يؤكد-أن-بريطانيا-ضمن-تحالف-يتاجر-بالموت-في-سوريا-والعراق
الجارديان :كارثة للعرب.."البعاج" تقرب إيران من "المتوسط"
https://www.almesryoon.com/story/1083697/كارثة-للعرب-البعاج-تقرب-إيران-من-المتوسط http://www.all4syria.info/Archive/419760 http://www.eda2a.com/news.php?menu_id=1&news_id=154009
الصحافة الامريكية : https://newsyrian.net/ar/content/وسط-حالة-عدم-الاستقرار-المتواصل،-لماذا-تستثمر-الدول-في-سوريا؟ https://newsyrian.net/ar/content/لماذا-لا-تتبرع-للاجئين-السوريين؟-يمكنك-إلقاء-اللوم-على-التسويق-السيء https://newsyrian.net/ar/content/كيف-أعيد-تشكيل-التنافس-السعودي-القطري-المتأجّج-حالياً-في-منطقة-الشرق-الأوسط http://www.washingtoninstitute.org/ar/policy-analysis/view/russias-strategic-objectives-in-the-middle-east-and-north-africa http://www.almayadeen.net/news/politics/59128/-وول-ستريت-جورنال---هكذا-قدمت-إسرائيل-كل-أشكال-الدعم-للمسلحي http://tishreenonline.sy/2017/06/18/غلوبال-ريسيرش-عمليات-نوعية-للجيش-السو/ http://klj.onl/Z2gqPoO
 
الصحافة الروسية والتركية :
إيزفيستيا: روسيا والولايات المتحدة افترقتا في إيران
http://www.raialyoum.com/?p=694779
كتب أونتيكوف:
نشرت صحيفة “إيزفيستيا” مقالا بقلم أندريه أونتيكوف عن فشل تسوية الأزمة السورية بسبب موقف واشنطن المتعنت من طهران.
اختلفت روسيا والولايات المتحدة بشأن دور إيران في تسوية الأزمة السورية. وهذا يتعلق بصورة خاصة بمناطق تخفيف التوتر. هذا ما صرحت به للصحيفة مصادر في الخارجية الروسية. وبحسب هذه المصادر، فإن عدم رغبة واشنطن ليس فقط في التعاون، بل وحتى بالتواصل مع إيران، يعوق بجدية التسوية السلمية للأزمة السورية. لذلك يعتقد الخبراء أنه سيكون من الصعب تحقيق تقدم ملموس في عملية التسوية في حال استمرار تمسُّك واشنطن بهذا الموقف المعادي لإيران.
ويشير أحد المصادر إلى أن الاتفاق بشأن تسوية الأزمة السورية كان ممكنا، ولا سيما أن الأتراك والقطريين وآخرين كانوا مستعدين لذلك. ولكن ما إن يبدأ الحديث عن الدور الذي يمكن أو يجب أن تلعبه إيران في هذه التسوية، حتى تعلن الولايات المتحدة فورا معارضتها لأي تعاون مع طهران وتتبعها المملكة السعودية في هذا، وخاصة عندما يتعلق الأمر بمناطق تخفيف التوتر.
إن إنشاء هذه المناطق الأربع تم باتفاق بين روسيا وتركيا وإيران في أستانا في مايو/أيار الماضي. وحينها، أُعلن عن وقف العمليات الحربية كافة في هذه المناطق. وقد أعلن وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أن الولايات المتحدة رحبت بهذا الاتفاق.
وإضافة إلى ذلك، أعلن الجانب الأمريكي بعد بضعة أيام عن تشكيكه بهذه المناطق، على لسان مساعد وزير الخارجية لشؤون الشرق الأوسط ستيوارت جونس، الذي شارك في مفاوضات أستانا بصفة مراقب.
وبغض النظر عن الاتفاق المبدئي بين روسيا وتركيا وإيران، تحتاج هذه المناطق إلى دراسة مفصلة وكاملة، بمشاركة جميع الأطراف المعنية. وبحسب لافروف، تبقى الولايات المتحدة خارج هذه العملية. وأضاف أن هذه “المسألة كانت ستحل بفعالية أكبر لو أن الولايات المتحدة اشتركت في تحديد مؤشرات مناطق تخفيف التوتر”.
ويعتقد لافروف أن تفسير واشنطن الحر لاتفاق موسكو وطهران وأنقرة كان نتيجة لاختلاف مواقف روسيا والولايات المتحدة بشأن مناطق تخفيف التوتر، والذي اتضح من الغارتين الجويتين الأمريكيتين على مواقع القوات السورية في جنوب سوريا يومي 18 مايو/أيار و6 يونيو/حزيران.
في هذا الصدد، أشار كبير الباحثين في مركز الدراسات العربية والإسلامية بمعهد الاستشراق بوريس دولغوف إلى ان الولايات المتحدة لا ترغب من حيث المبدأ بأي اتصال مع إيران. وذلك لأنه “كما في عهد أوباما، كذلك في عهد ترامب، تعدُّ إيران، إن لم تكن عدوا، فعلى الأقل هي معارضة لمصالح الولايات المتحدة في العالم وخاصة في النزاع السوري.
كما يجب ألا ننسى أن الحليف الرئيس لواشنطن في المنطقة – إسرائيل، ترى في طهران خطر رئيسا عليها. وإن عدم الرغبة في الاتفاق مع روسيا بسبب إيران، هو نتيجة للوضع القائم. وبالطبع لا يثمر هذا عن شيء، لأنه من دون مشاركة إيران لا يمكن تسوية الأزمة السورية”.
ويضيف الخبير أن إيران ترسل مقاتلين يشاركون في العمليات القتالية في سوريا، وتورِّد كميات كبيرة من الأسلحة إلى القوات الحكومية السورية وحلفائها. أي ان إيران بالذات والتشكيلات الحليفة لها وفي مقدمتها “حزب الله” تشارك في المعارك الأساسية، – بحسب دولغوف.
هذا، وإن موقف ترامب من إيران لم يتغير منذ الحملة الانتخابية وحتى الآن، حتى أنه قبل أيام عدها راعية للإرهاب، وكان قبل ذلك قد دعا جميع البلدان والشعوب إلى عزلها.(روسيا اليوم)
========================
من الصحافة التركية: عندما تسقط الرقة
 
http://www.all4syria.info/Archive/419539
 
كلنا شركاء: إيتين محجوبيان – صحيفة قرار – ترجمة ترك برس
بعد خسارة نظام الأسد لشعبه نتيجة الأخطاء الفادحة التي ارتكبها، ودخول داعش إلى المنطقة، تولدت الفرصة المناسبة لتأسيس دولة كردية مستقلة في الشمال السوري.
استغل حزب العمال الكردستاني “بي كي كي” هذه الفرصة قدر المستطاع.
اعتمد بي كي كي إستراتيجية استغلال الفرص والاستفادة من الفراغ المتشكل نتيجة للوضع السائد في المنطقة. إذ أصبح حزب الاتحاد الديمقراطي ووحدات الحماية الشعبية يشكلان لب الإدارة المدنية والعسكرية في المنطقة. ولكن نلاحظ إلى جانب ذلك ظهور شبكات اقتصادية واجتماعية جديدة  تستند إلى الحكم الذاتي لبعض الوحدات الرسمية التي تمثل الجناح السياسي والعسكري للعشائر العرب وتستمد قوتها من هذه العشائر مثل قوات سورية الديمقراطية.
وبالنسبة إلى الغرب فإنه يظهر التعاطف اتجاه حزب الاتحاد الديمقراطي نظراً إلى ما يزعم ويصف به الأخير نفسه من “مساواة، علمانية وتقدّم”.
من جهة أخرى، نظراً إلى الأحداث الأخيرة فإن بي كي كي لم يعد ذلك التنظيم الذي يحاول تحقيق أحلامه البعيدة عن الواقع، ويعتمد على إيديوليجية العنف اللطيف خلال صراعه. حتى إنه يمكننا القول: إن الهيكل الموجود في سورية أدى إلى انخفاض الأهمية العسكرية لـ بي كي كي. إذ إن بي كي كي يتضمن 5 آلاف عنصر، في حين تتضمن وحدات الحماية الشعبية ما يقارب الـ 50 ألف من العناصر داخل هيكلها، ومعظم هذه العناصر لا يشاركون بي كي كي في إيديوليجيته. لكن ما تزال وحدات الحماية الشعبية تعمل ضمن إستراتيجية بي كي كي، ذلك جانباً إلى تأمينها لإمكانية إسناد التنظيم الرئيسي إلى قاعدة أكثر سياسةً من سابقها.
ستتغير الواجهة السياسية للّوحة التي رأيناها أثناء استعادة قوات سورية الديمقراطية للرقة من داعش بدعم من أمريكا وموافقة من روسيا.سيطالب حزب الاتحاد الديمقراطي بالمشاركة في مؤتمري أستانة وجنيف متحججا بأنه فعل ما يقع على عاتقه لإيجاد الحل وتحقيق السلام في المنطقة. لذلك لن يكون تقرّب بعض الأحزاب الكردية الأخرى “عدا بي كي كي” من حزب الاتحاد الديمقراطي مثيراً للغرابة.
أما بالنسبة إلى بي كي كي يحاول التخلص من صفة الـ “تنظيم إرهابي عدواني”، ويسعى لكي تتاح له فرصة الجلوس على مقعد الـ “مدافع شريف عن حقوق الأكراد”.
إن استغلال بي كي كي لهذه الفرصة سيكون مرتبطاً بموقف تركيا أيضاً بقدرارتباطه بمواقف كل من أمريكا وروسيا. لكن يجب علينا أن نرى هذه الحقيقة، وهي أنه يمكن لتركيا أن تقف مؤقتاً في وجه الأحلام والآمال التي يبنيها بي كي كي وحزب الاتحاد الديمقراطي، ولكن عليها أن تفعل أكثر لتتمكن من مسحها من الوجود أو إخراج هذا العامل من المعادلة السياسية الموجودة في الشرق الأوسط.
البعض يرى أنّ المسارعة إلى استخدام إستراتيجية أكثر ليونة خلال العلاقات القائمة مع بي كي كي وحزب الاتحاد الديمقراطي سيؤدي إلى إمكانية إيجاد حل سياسي للمسألة. وسنلاحظ قدوم دعم كبير من أمريكا والغرب حيال هذه المسألة. إن السياسة الداخلية لم تعد مستقلة عن السياسة الخارجية
إلى جانب مدى واقعية هذه اللوحة، فإن تركيا ستحافظ على موقفها وستعارض السماح لـ بي كي كي وحزب الاتحاد الديمقراطي بتشكيل منطقة مستقلة بالقرب من حدودها. لكن هذا الموقف لن يؤدي فقط إلى توليد مصدر توتر جديد بين تركيا وأمريكا، إنما سيؤدي أيضاً إلى ترك انطباع “أن تركيا تشكل عائقاً أمام تحقيق السلام في سورية” بالنسبة إلى دول الغرب، ولا شك في أن العديد من الدول ستكون مسرورة من تكرار هذه العبارة.
لذلك إن كان من الضروري تتبع مسار عقلاني فلا جدوى من إغلاق أعيننا أمام هذه الحقائق. يجب على تركيا الانخراط في مبدأ السياسة الخلفية، إضافة إلى المساهمة في نضوج وتطبيق المفاوضات المتوقعة قبل حدوثها بالشكل الذي تراه مناسباً لمصالحها.
========================
الصحافة الاسبانية والعبرية :
 
معهد ملكى للأبحاث بإسبانيا: الدواعش العائدون من مناطق القتال فى سوريا والعراق لأوروبا "قنبلة موقوتة".. دراسة توضح أعدادهم.. وشرطة أوروبا تحذر من هجمات غير تقليدية
 
http://www.youm7.com/story/2017/6/18/معهد-ملكى-للأبحاث-بإسبانيا-الدواعش-العائدون-من-مناطق-القتال-فى/3287958
 
كتب أحمد علوى
قال معهد إلكانو الملكى للأبحاث بإسبانيا فى دراسة جديدة له، إن المتطرفين العائدين من مناطق القتال فى سوريا والعراق إلى أوروبا، يمثلون تهديدا أمنيا مباشرا تجلى فى عدد من التفجيرات والهجمات التى تورط فيها عدد من هؤلاء، لتظل تلك القضية هى الأولى على قائمة أجهزة الأمن الأوروبية.
ويعتقد خبراء أن كثيرين ممن عادوا منهم إلى بلادهم، خصوصا إلى الدول الأوروبية، يشكلون قنبلة موقوتة قد تنفجر فى أى وقت، بينما تعتقد فئة من الخبراء أن بعض هؤلاء "الدواعش العائدين" عادوا بهدف شن هجمات إرهابية على وجه التحديد.
وفصلت الدراسة الصادرة عن معهد إلكانو الاسبانى، أعداد المتطرفين العائدين إلى 12 دولة أوروبية، بعضهم عاد بالفعل والبعض اللآخر فى طريق العودة.
وذكرت أن ألف متطرف سافر فقط من فرنسا منذ اندلاع الأزمة السورية عام 2011، وانتشروا بسوريا والعراق ضمن التنظيمات المتطرفة وعلى رأسها داعش.
وأوضحت أن 210 أشخاص عادوا من مناطق القتال إلى فرنسا، التى شهدت سلسلة من الهجمات الإرهابية خلال العامين الأخيرين، ألقى باللوم فى بعضها على إرهابيين عائدين من مناطق القتال فى سوريا.
كما عاد إلى بريطانيا 450 متطرفا من جملة 850 سافروا للالتحاق بالتنظيمات المتطرفة فى الشرق الأوسط.
وشهدت بريطانيا فى النصف الأول من عام 2017 ثلاث هجمات إرهابية، شملت حادث دهس فى جسر لندن أودى بحياة 7 أشخاص، وتفجير انتحارى فى مانشستر أودى بحياة 22 شخصا، وهجوم استهدف البرلمان قتل فيه 6 أشخاص.
وتأتى ألمانيا فى المرتبة الثالثة أوروبيا من حيث الملتحقين بتنظيمات متطرفة، حيث سافر 820 شخصا، عاد منهم 280، بحسب الدراسة.
وتعرضت ألمانيا منذ اليوم الأول لعام 2017 لعدد من الهجمات الإرهابية، كان أعنفها حادث الدهس ليلة عيد الميلاد فى ساحة بريتشيد بالعاصمة الألمانية برلين، بينما وقع 6 هجمات فى عام 2016.
وبحسب الدراسة نفسها، سافر من السويد 300 متطرف إلى سوريا والعراق، بينما عاد منهم العديد نصف هذا العدد.
وعاد إلى النمسا 50 متطرفا من أصل 300 ذهبوا للمشاركة فى القتال بسوريا والعراق، وعاد إلى هولندا 45 متطرفا من أصل 280، بينما عاد إلى بلجيكا 120 من أصل 278.
والتحق من إسبانيا والدنمارك والنرويج وإيطاليا وفنلندا مجتمعة حوالى 635 شخصا بالتنظيمات المتطرفة، عاد منهم 212 شخصا.
وتحاول وكالات الأمن والاستخبارات فى أوروبا تتبع حركة العائدين من مناطق القتال فى الشرق الأوسط، لكن الحوادث الإرهابية الأخيرة التى ثبت فيها تورط بعضهم ألقت الضوء على عدم نجاح الأجهزة الأمنية فى توقع حدوث هذه الهجمات.
وتواجه حكومات هذه الدول انتقادات لعدم قدرتها على اعتقال هؤلاء العائدين، بسبب قيود قانونية تخص عدم وجود أدلة دامغة بشأن إثبات مشاركتهم فى أعمال عنيفة بالشرق الأوسط، وهو ما يضعهم فقط تحت المراقبة التى لا تكون ناجحة أحيانا فى إحباط أى هجوم محتمل.
وفى السياق ذاته حذر تقرير لجهاز الشرطة الأوروبية "يورو بول" عن الإرهاب، من تهديدات مستقبلية محتملة لتنظيم داعش الإرهابى، تشمل هجمات تفجيرية عبر طائرات بدون طيار مسلحة، إضافة إلى إمكانية استخدام أسلحة غير تقليدية )كيميائية وبيولوجية وإشعاعية ونووية(.
ونوه التقرير، بأن تنظيم داعش الإرهابى يستخدم بالفعل تقنية تركيب المتفجرات فى طائرات بدون طيار، فى العراق وسوريا، كما حذر من تنامى الأدوار التنفيذية للنساء فى الأنشطة الإرهابية فى أوروبا، فضلا عن الأطفال والمراهقين.
وخلال عرض التقرير، الذى قدمه مدير الشرطة الأوروية "يوروبول"، روبرت وينرايت، أمس الجمعة فى مالطا، أوضح "وينرايت" أن عدد المقاتلين الأجانب من دول الاتحاد الأوروبى المشمولين بالقوائم التى أعدتها تركيا بلغ 7670 شخصا، وحذر من الخطر المتنامى للإرهاب مع عودة هولاء المقاتلين لبلدانهم بعد هزيمة تنظيم داعش فى سوريا والعراق.
========================
اسرائيل اليوم : علينا اقتلاع فكرة الخلافة الإسلامية من جذورها
 
http://www.masralarabia.com/صحافة-أجنبية/1447289-باحث-إسرائيلي--علينا-اقتلاع-فكرة-الخلافة-الإسلامية-من-جذورها
 
معتز بالله محمد 18 يونيو 2017 13:27
دعا  الدكتور "إفرايم هراره" الباحث والخبير الإسرائيلي في الشئون الإسلامية إلى القضاء على فكرة الخلافة الإسلامية من جذورها، مشيرا إلى أن اغتيال أبو بكر البغدادي،  الذي يعتبره متطرفون خليفة الإسلام، وإن تأكد فعلا في سوريا، فلن يحل المشكلة. على حد قوله.
ورأى "هراره" في مقاله المنشور السبت 17 يونيو بصحيفة "إسرائيل اليوم" أنّه حال نجحت القوات الغربية والشيعية في القضاء على الدولة الإسلامية (داعش) بشكل تام، فـ"علينا أن نتوقع إحياءها في منطقة ما من العالم: من المغرب غربا وحتى باكستان شرقا".
إلى نص المقال..أفاد التلفزيون الرسمي السوري يوم الجمعة الماضية بتصفية زعيم الدولة الإسلامية، أبو بكر البغدادي. بلا شك ستكون هذه ضربة قاسية لتلك الدولة (من الصعب الحديث عن "تنظيم" حين يكون معروفًا أنه يسيطر على منطقة أكبر عدة مرات من إسرائيل وملايين الأشخاص).
على أية حال، حتى إن كان الحديث يدور عن ضربة لداعش، فإن هذه الضربة لن تؤدي لتصفية الإسلام المتشدد. كذلك لن تقضي على الفكرة الكبيرة – إعادة الخلافة.
 كان الخليفة الأخير قبل البغدادي هو السلطان الذي وقف على رأس الإمبراطورية العثمانية، عبد المجيد الثاني. الذي طرد عام 1924 على يد أتاتورك، أبو الثورة المعادية للإسلام في تركيا.
 إلغاء الخلافة هو ما أدى لإقامة جماعة الإخوان المسلمين، كانت هناك محاولات فاشلة لإعادة الخلافة، لكن أهم محاولة تنسب للبغدادي. في ذروة مجدها سيطرت الدولة الإسلامية على منطقة تصل مساحتها إلى نحو 300 ألف كم، أي تقريبًا مساحة إيطاليا، وأدارت قرابة 8 ملايين شخص.
 لماذا تعد فكرة الخلافة مهمة إلى هذ الحد؟ يتعلق الأمر بالشريعة الإسلامية، التي تقضي بأن الهدف هو تحكيم الإسلام سياسة وقانونًا على العالم بأسره. وبإمكان الخليفة وحده شن جهاد هجومي. كانت الحرب التي قادها تنظيم القاعدة ضد الأمريكان جهادًا دفاعيًا: هاجمت الولايات المتحدة دولة مسلمة، لذلك يتحمل كل مواطنيها، الذين انتخبوا الرئيس مسئولية هذا الهجوم ويُقتلون.
 أما حرب حماس ضد إسرائيل فهي حرب دفاعية: يسيطر اليهود على أرض كانت تنتمي يومًا للإسلام (احتلت أرض إسرائيل في القرن السابع على يد الخليفة الثاني). بناء عليه، فإن الهجمات الفتاكة ضد مواطني إسرائيل، وفقًا للإسلام الكلاسيكي، هي عمليات دفاعية فرض عين.
 حرب "الدفاع" هذه، وأيا كانت أهميتها، لا تحقق الهدف الأساسي: فرض شريعة الله على العالم بأسره. لذلك هناك ضرورة لاستنئاف الخلافة. والبغدادي بإعادته الخلافة، حقق شرطًا ضروريًا لإنجاز الهدف النهائي للإسلام.
ولأن لا أحدًا مستعد لمواجهة جذور المشكلة، أي تعاليم الإسلام الكلاسيكي، الذي يفرض فرض دين الله على العالم، فسوف يظهر بالتأكيد مسلمون يسعون لتحقيق رؤية الإسلام. وسوف يأتي هؤلاء أولًا وقبل كل شيء من صفوف الدولة الإسلامية: عندما يموت خليفة، سواء موت طبيعي أو على يد العدو، فإن الشريعة الإسلامية تقضي ببساطة بضرورة أن يحل شخص آخر مكانه. وذلك هو المفهوم اللفظي المجرد لكلمة خليفة. بدأ هذا الاتجاه مع وفاة مؤسس الإسلام، محمد، ولن يتغير أبدا. وإذا ما نجحت القوات الغربية والشيعية في القضاء على الدولة الإسلامية بشكل تام، فعلينا أن نتوقع إحياءها في منطقة ما من العالم: من المغرب غربا وحتى باكستان شرقا، هناك وفرة في الأماكن المحتملة.
بدأت إدارة ترامب في اتباع سياسة حاسمة تطالب بوقف دعم الدول الإسلامية للإرهاب، وهذه خطوة مهمة للغاية. لكن لا تتضمن حلا لجذور المشكلة. الحل الأساسي الوحيد هو تنازل تام من قبل علماء الدين الإسلامي والزعماء السياسين عن فكرة الخلافة والوقف الكامل للدعوة إليها. القضاء على الخليفة، إذا ما حدث فعلا، سيؤدي إلى تعيين خليفة جديد. المطلوب القضاء على فكرة الخلافة.
========================
 
الصحافة البريطانية :
 
غارديان: قتل المدنيين بالموصل والرقة مقلق ومخيف
 
http://www.aljazeera.net/news/presstour/2017/6/18/غارديان-قتل-المدنيين-بالموصل-والرقة-مقلق-ومخيف
 
وصفت غارديان البريطانية ازدياد عدد القتلى من المدنيين في الموصل العراقية والرقة السورية خلال الأشهر القليلة الماضية من قبل قوات التحالف الغربي بقيادة الولايات المتحدة بالمقلق، وطالبت التحالف بالتعامل مع هذه القضية.
وقالت إن النصر ضد تنظيم الدولة الذي طال أمده يتم بتكلفة مخيفة، مشيرة إلى أن كبير المحققين في جرائم الحرب ببعثة تقصي الحقائق الأممية المستقلة بشأن سوريا باولو سيرغيو بنهيرو، قال الأسبوع الماضي إن تكثيف غارات التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة تدمر السكان المدنيين في الرقة، ليس بالأعداد الكبيرة للقتلى فقط بل بهروب 160 ألفا من منازلهم.   
وأشارت إلى إن المعركة الشاقة لهزيمة تنظيم الدولة تبدو قد دخلت مراحلها الأخيرة في المعقلين الرئيسيين للتنظيم، مع تسارع إيقاع الهجمات حول الرقة إلى أن وصلت إلى 35 غارة خلال يومي الخميس والجمعة الماضيين.
ومضت تقول إن المثير للقلق أن القوى الغربية التي تنتقد القتل الوحشي للمدنيين وانتهاك حقوقهم وارتكاب جرائم حرب ضدهم من قبل القوات الروسية والسورية، تفشل في تحمل المسؤولية ومحاسبة نفسها بمعايير أعلى.
وأضافت أن من المقلق أيضا أن الارتفاع المخيف في عدد القتلى المدنيين بالموصل والرقة يتزامن مع وصول دونالد ترمب لمنصب الرئاسة في الولايات المتحدة، وإطلاقه يد الجيش الأميركي ليفعل ما يشاء.
========================
«الأوبزرفر» يؤكد أن بريطانيا ضمن تحالف يتاجر بالموت في سوريا والعراق
 
http://www.almo5tsr.com/World-news/3732/الأوبزرفر-يؤكد-أن-بريطانيا-ضمن-تحالف-يتاجر-بالموت-في-سوريا-والعراق
 
صحيفة المختصر كتبت صحيفة “الأوبزرفر” مقالاً بعنوان “لندن ضمن تحالف يتاجر بالموت في سوريا والعراق”، تعرضت فيه للخسائر البشرية من المدنيين جـراء القصف العشوائي للتحالف ضد تنظيم “تنظيم الدولة الأسلامية”.
وذكر الصحيفة، إنه يبدو أن المعركة ضد تنظيم “تنظيم الدولة الأسلامية” في معقليها الأخيرين بالموصل والرقة دخلت مرحلتها الأخيرة، لكن رغم الترحيب الدولي لهدف قوات التحالـف وهو إلحاق الهزيمة بالتنظيم إلا أن ثمن ذلك جاء باهظاً، طبقاً لـ “صحيفة الوسط”.
ونقلت “الأوبزرفر”، تقرير لمحققين في جرائم حرب تابعين للأمم المتحدة، أفاد بأن الضربات الجوية المكثفة التي يشنها قوات التحالـف تَخْت اشراف واشنطن على الرقة، معقل تنظيم “تنظيم الدولة الأسلامية” في سوريا تسببت في “خسائر مذهلة في أرواح المدنيين”، إضافة إلى تشريد أضخم من 160 ألف شخص.
وأضافت “الأوبزرفر”، أن قوات التحالـف الذي يضم لندن وفرنسا تسبب في عُلُوّ كبير لعدد ضحايا الحرب بين المدنيين، إذ بلغ مجموع القتلى نحو 400 شخص منذ بداية العملية في شبــاط/فبرايــر السابق بزيادة بنسبة 60 بالمئة عن نفس الفترة قبل عمليات قوات التحالـف.
وذكرت إن تلك الأرقام تبدو مرتفعة لكن جهات تحقيق مستقلة قدرت مجموع الضحايا بين المدنيين بنحو 4 آلاف شخص.
وأوضحت الصحيفة قائلة، إنه بالرغم من أن الحملة ضد التنظيم تواجه كثيراً من التحديات على الأرض بالإضافة إلى الأخطاء التي ترتكبها تلك القوات على هامش العمليات العسكرية، إلا أن ذلك قوات التحالـف يظل محل جدل في كثير من الجوانب الأخرى.
ودعت “الأوبزرفر” القوى الغربية إلى تطبيق ما ينصحون به الآخرين، في إشارة إلى الانتقادات الغربية لما يصفونه بالعنف وانتهاك حقوق الإنسان الذي يرتكبه النظام السوري وروسيا في سوريا.
========================
الجارديان :كارثة للعرب.."البعاج" تقرب إيران من "المتوسط"
 
https://www.almesryoon.com/story/1083697/كارثة-للعرب-البعاج-تقرب-إيران-من-المتوسط
 
كشفت صحيفة "الجارديان" البريطانية, أن إيران اقتربت جدا من تحقيق حلمها بإقامة طريق بري يمتد من طهران عبر العراق وسوريا, وصولا إلى لبنان.
وأضافت الصحيفة في تقرير لها في 17 يونيو, أن ميليشيات الحشد الشيعي الموالية لإيران سيطرت مؤخرا على بلدة البعاج غرب مدينة الموصل شمالي العراق, قرب الحدود السورية, من سيطرة تنظيم الدولة.
وتابعت الصحيفة " البعاج تعتبر نقطة أساسية لخطة إيرانية لتأمين الطرق البرية عبر العراق وسوريا إلى لبنان، وتحقيق حلمها في الوصول إلى البحر الأبيض المتوسط وتوسيع نفوذها في المنطقة العربية".
واستطردت "تركيز الميليشيات الشيعية الموالية لإيران ينصب حاليا على جانبي الحدود بين سوريا والعراق, ما أدى إلى وقوع ثلاثة اشتباكات على الأقل مع القوات الأمريكية وحلفائها من المعارضة السورية المسلحة قرب بلدة التنف شرقي سوريا".
وكانت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية, قالت أيضا إن المواجهة الأخطر في الحرب الدائرة بسوريا بدأت تلوح في الأفق في المنطقة المحاذية للحدود مع كل من العراق والأردن.
وأضافت الصحيفة في تقرير لها في 11 يونيو, أن هذه المنطقة تضم الكثير من الاحتياطات النفطية السورية، ما يجعل منها منطقة هامة في تحديد مستقبل سوريا وفي التأثير على البلدان المجاورة.
وتابعت " مواجهة معقدة بدأت تتكشف في هذه المنطقة بين نظام الأسد وحلفائه, والمعارضة المسلحة المدعومة من أمريكا , وستكون مخاطرها أكثر بكثير مما جرى في المناطق الأخرى.
 واستطردت " من سيسيطر على هذه المنطقة ذات الكثافة السكانية المنخفضة في هذه اللعبة الكبرى بالقرن الـ 21، سيلعب دورا هاما في تحديد مستقبل سوريا".
وكان الجيش السوري الحر صعّد مؤخرا من عملياته ضد تنظيم الدولة على طول الحدود مع العراق بدعم من الولايات المتحدة وبريطانيا.
وشنت الولايات المتحدة في مايو الماضي ويونيو الجاري ثلاث غارات في محيط بلدة "التنف" على الحدود مع العراق، استهدفت فيها بعض المجموعات المدعومة من إيران التي كانت تتحرش بقوات الجيش السوري الحر.
وسرعان ما تغيرت المعادلة على الأرض في اليومين الماضيين بعد انسحاب تنظيم الدولة في غضون أقل من يوم واحد من آلاف الكيلومترات بالمنطقة, دون أي اشتباكات، لتتقدم قوات نظام بشار الأسد والميليشيات المتحالفة معه بهذه المنطقة وتقطع الطريق أمام الجيش السوري الحر للتقدم شمالا , وتضطره لإيقاف عملياته ضد التنظيم.
وتتسارع وتيرة سعي قوات الاسد والميليشيات المتحالفة معها لتحقيق مشروعها الهادف لإنشاء ممر بري من إيران للعراق انتهاء بسوريا، لتتمكن طهران بذلك من الوصول للبحر الأبيض المتوسط.
وبالرغم من إعلان النظام السوري أنه تمكن من الوصول لحدود بلاده مع العراق للمرة الأولى منذ عام 2015، إلا أن الجيش السوري الحر نفى ذلك، وأكد أن قوات النظام والمليشيات المقاتلة معه ما زالت على بعد عشرات الكيلومترات من هذه الحدود.
ولا يزال الموقف الأمريكي إزاء هذا التطور غامضا, حيث نقلت وكالة أنباء الأناضول عن مسئول بوزارة الدفاع الأمريكية (البنتاجون) أن واشنطن تقدم التدريب والمعدات لقوات الجيش الحر التي تقاتل تنظيم الدولة، وأكد المسئول الأمريكي أن تركيز بلاده ينصب فقط على الحرب على تنظيم الدولة، رافضا الحديث عن خطط بلاده في حال تمكنت قوات الأسد والميليشيات الموالية له من الوصول للحدود مع العراق.
========================
الغارديان: هذا حال أطفال سوريا المنسيين بجزيرة يونانية
 
http://www.all4syria.info/Archive/419760
 
كلنا شركاء: الغارديان- ترجمة رغدة قلالة- عربي21
نشرت صحيفة الغارديان البريطانية تقريرا سلطت من خلاله الضوء على أوضاع اللاجئين السوريين في اليونان، وتحديدا في جزيرة كيوس.
وقالت الصحيفة إن الأطفال والنساء هناك يتعرضون إلى أشد الفظائع، من ضرب واغتصاب.
وتناولت الصحيفة، في تقريرها الذي ترجمته “عربي21، قصة الطفلة رشا االتي فُقدت يوم السبت من أمام مخيم اللاجئين في الجزيرة. ويوم الثلاثاء، تلقت صديقتها أميرة، البالغة من العمر 15 سنة، مجموعة من الصور لرشا وهي في وضع مخل مع رجل كان يرتدي قناعا لتغطية معالم وجهه. كما أرفق الرجل الصور برسالة هدد  فيها أميرة بأنه سيختطفها هي أيضا.
وذكرت الصحيفة أن هذا حالة أميرة التي جاءت من مدينة القامشلي قبل ستة أشهر، شمال شرق سوريا، لم تكن الأولى من نوعها في جزيرة كيوس، وهو ما يثير الذعر في نفوس هؤلاء الأطفال.
وأميرة كانت من بين الأطفال الذين قدموا إلى كيوس دون رفقة ذويهم. من جانبها، أعلنت المملكة المتحدة أنها ستؤمن ملجأ آمنا في أسرع لقسم من اللاجئين القصّر في أوروبا، الذين يبلغ عددهم حوالي 3000 قاصر، بيد أن الحكومة البريطانية لم تستقبل إلا 480 طفلا فقط قبل أن تلغي الخطة المعروفة باسم “دَبْس” تماما.
ونوهت الصحيفة إلى أن المحكمة العليا في بريطانيا ستنظر في طعن ضد قرار الحكومة بإلغاء الخطة، الثلاثاء. ومن المقرر أن تعرض خلال جلسات الاستماع التي تمتد لثلاثة؛ أيام قصص العنف التي يتعرض لها الأطفال السوريون في كيوس.
وأشارت الصحيفة إلى أن بعض الأطفال تعرضوا للطعن على يد سكان محليين أو للضرب من قبل الشرطة أو للاعتداءات من طرف عناصر اليمين المتطرف.
وتقول الصحيفة إن معظم الأطفال، بمن فيهم أميرة، يتعذر عليهم الذهاب ليلا إلى مراحيض المخيم خوفا من الاعتداءات التي يمكن أن يتعرضوا لها.
وقد تقطعت السبل بنحو أربعة آلاف لاجئ على جزيرة كيوس، أكبر جزيرة في اليونان، حيث لم يتمكنوا من المغادرة، بانتظار انتهاء معالجة تصاريحهم، ومن المرجح أن تزداد أوضاعهم سوءا بمرور الوقت.
وفي غضون أسبوعين، ستسحب الحكومة البريطانية تمويلها لفرق المساعدة المنتشرة في كيوس، ولاحقا ستضطلع الحكومة اليونانية بالأعمال والمهام الإنسانية بدلا من المفوضية الأوروبية، علما بأن عدد اللاجئين في اليونان يبلغ نحو 62 ألف لاجئ.
وتقول جماعات مدافعة عن اللاجئين إن الدول الأوروبية تبدو راضية عن أزمة اللاجئين ولا نية لها لإيجاد حل لها.
وفي هذا الصدد، ذكر أليكس غرين، مدير إحدى المنظمات في الجزيرة، أن “كيوس بلغت نقطة الانهيار، ومع قطع التمويل عن العديد من المنظمات غير الحكومية، يبدو جليا أن أوروبا أدارت ظهرها للجزيرة”.
وسلطت الصحيفة الضوء على قصة إيريز البالغ من العمر 16 سنة، الذي تعرض للطعن بسكين من قبل ثلاثة أشخاص محليين. وعلى الرغم من إصابته الخطيرة، إلا أنه لم يتم نقله للمستشفى، كما رفض أيضا أن يقدم بلاغا للشرطة، حيث قال”إنهم لا يولون أي أهمية لنا، لقد انهالوا علينا ضربا بالعصي”. ونظرا لرداءة الأوضاع، أبدى إيريز رغبته في الانتقال إلى لندن للهرب من الجحيم الذي يعيش فيه.
وتعمد الجماعات اليمينية المتطرفة إلى إلقاء الحجارة والزجاجات الحارقة على مخيمات اللاجئين دون تمييز. ويُزعم أن بعض هؤلاء المهاجمين لهم صلة بالحزب الفاشي الجديد في اليونان، “الفجر الذهبي”.
وقالت الصحيفة إن أصحاب المنشآت السياحية يشكون من أن وجود اللاجئين يقوض السياحة في الجزيرة، فيما خرجت احتجاجات ضد وجود اللاجئين.
وذكرت الصحيفة أن كيرا من النساء الموجودات في مخيمات اللاجئين تعرضن لأحد أشكال العنف والمضايقات الجنسية، خاصة وأنه ليس هناك فصل بين مخيم النساء والرجال. وكان آخر حادث تم الإبلاغ عنه في بداية حزيران/ يونيو ، عندما كانت امرأة تقف في طابور الطعام بمخيم سودا، وحاول رجل الاعتداء عليها وهدد باغتصابها. وفي تلك الليلة حاول ستة رجال اقتحام الخيمة التي تنام فيها.
ونوهت الصحيفة إلى أنه كلما زاد اكتظاظ المخيمات كلما ارتفعت حصيلة الاعتداءات على النساء.
ويبلغ عدد اللاجئين في مخيم سودا حوالي 1100 لاجئ، ويقول الطاقم الطبي هناك إن هذا العدد يعادل ثلاث أضعاف الطاقة الاستيعابية للمخيم.
وذكرت الصحيفة أن العديد من الأمراض انتشرت في صفوف اللاجئين، على غرار الجرب والتسمم الغذائي؛ نظرا لأنهم يأكلون أطعمة مخزنة منتهية الصلاحية، فضلا عن ندرة الأدوية. كما ارتفعت حالات الانتحار، حيث وجدت دراسة حديثة أن ثلث اللاجئين في كيوس يعانون من مشاكل نفسية.

========================
"الجارديان البريطانية": صحراء شرق سوريا أصبحت ساحة للمواجهة بين واشنطن وطهران
 
http://www.eda2a.com/news.php?menu_id=1&news_id=154009
 
نشرت صحيفة "ذا جارديان" البريطانية تقريرا، حمل عنوان "الحرب بعد داعش.. هل فتح ترامب الباب أمام الصراع مع إيران؟"، سلط الضوء على المخاوف من احتمالية نشوب صراع بين واشنطن وطهران بعد اختفاء تنظيم داعش الإرهابي من على الخريطة.
 وفتحت القوات الأمريكية النار على القوات المدعومة من إيران في سوريا ثلاث مرات في الشهر الماضي وسط تصاعد التوترات، التي تثير قلق المراقبين والمسئولين السابقين من احتمالية تحولها بسهولة إلى صراع غير مخطط له.
وبحسب التقرير، وقعت الحوادث الثلاثة الأخيرة في منطقة التنف، وهي عبارة عن بؤرة صحراوية نائية بالقرب من النقطة التي تجتمع فيها الحدود السورية والعراقية والأردنية، وهناك قوة قوامها 150 جنديا من الجنود الأمريكيين الذين يقومون بتدريب مقاتلين محليين لدحض داعش، وحينما اقتربت منها قوافل من الميليشيات التي تقاتل من أجل نظام الأسد، فكان الرد باستخدام الغارات الجوية.
 ورجح التقرير أن قوات التعدي كانت مزيجا من الميليشيات الشيعية السورية والعراقية، وربما يرافقها الحرس الثوري الإيراني، مؤكدا أن سلسلة الحوادث بينت كيف أصبحت صحراء شرق سوريا ساحة للمواجهة بين الولايات المتحدة وإيران.
وقد قطعت الاتصالات الرفيعة المستوى التي أقامتها إدارة أوباما بين واشنطن وطهران،  من البيت الأبيض،  حيث حافظ دونالد ترامب على الخطاب المناهض لإيران بحماس، و قام بأول رحلة خارجية لرئاسته إلى السعودية، حيث انحازت بشكل لا لبس فيه مع الرياض ضد طهران، ووصف النفوذ الإيراني بأنه تهديد عالمي مماثلة لداعش والقاعدة، وعندما تعرضت طهران لهجوم إرهابي في 7 يونيه، أشار الرئيس الأمريكي إلى أن الحكومة الإيرانية هي المسئولة في نهاية المطاف.
 وقال المستشار السابق للرئيس الأمريكي في الشرق الأوسط، روبرت مالي: "من خلال الذهاب إلى السعودية وإعلان أنه ستكون هناك عزلة شاملة لإيران، فإن الأمر لا يقتصر فقط على إغلاق نافذة الحوار الشامل، ولكن يفتح أيضا نافذة لحرب محتملة مع طهران ليس هناك جدلا في البلد بشأن هذا الموضوع، قد يظهر الأمر وكأنه عرضيا، لكن إذا كنت تتابع عن قرب فستجده تصاعديا متعمدا جدا".
ورغم عدم تنفيذ ترامب وعده بإلغاء الاتفاق النووي مع إيران الذي وافق عليه سابقه أوباما و5 قوى رئيسية أخرى في 2015، لكنه استمر في دفع الجمهوريون في الكونجرس إلى فرض عقوبات جديدة من شأنها أن تضع بقاء الاتفاق في خطر.
وأضاف مالي، المسئول الكبير في البيت الأبيض الذي ساعد في التفاوض على الاتفاق النووي، "3 من أخطر الأماكن على الأرض اليوم: في اليمن والمنطقة الواقعة بين شرق سوريا وغرب العراق وقاعات الكونجرس الأمريكي".
وأكد التقرير أنه ليس كل التوتر المتزايد هو صنع ترامب، فإن ساحة القتال المتطورة في سوريا والعراق توجه إيران والولايات المتحدة نحو تصادم، مرجحا أن يتعرض الفهم الضمني على أساس عدم الاعتداء المتبادل خلال الحملة ضد عدو مشترك (داعش) إلى خطر، بمجرد سقوط معقل التنظيم في الموصل والرقة
وأعرب إيلان جولدنبرج، مسئول سابق في الدولة والدفاع، عن خوفه من احتمالية تعرض التسامح الذي أظهرته الجماعات الشيعية المدعومة من إيران والجماعات التي تدعمها الولايات المتحدة لبعضها البعض، للخطر مع اختفاء داعش من على الخريطة.
على الصعيد ذاته، أوضحت جنيفر كافاريلا، الخبيرة في الصراع في معهد دراسة الحرب: أن "الصورة الأكبر هنا هي الحرب بعد داعش، ستكون الحرب للسيطرة على المجال الأمني بعد استعادة الموصل، وتستعد إيران بالفعل لتلك المرحلة المقبلة وبدأت تتخذ خطوات للفوز بالمرحلة التالية، في حين أن واشنطن لا تزال تركز على داعش كما لو أنه الأولوية الإستراتيجية الوحيدة في المنطقة ".
 وذكر التقرير أن قرار واشنطن بفتح جبهة مضادة جديدة لداعش في الصحراء الجنوبية الشرقية، وإنشاء مركز استيطاني في التنف، يشكل تحديا للتطلعات الإيرانية للسيطرة على ممر من طهران إلى دمشق إلى لبنان، وسوف يمر هذا الممر عبر التنف.
ومن جانبه، قال نيكولاس هيراس، الخبير في شؤون المنطقة  في مركز الأمن الأمريكي الجديد: "يبدو وكأن الإيرانيين والأسد والميليشيات العراقية أبدت عزمها على عدم السماح للولايات المتحدة بالحصول على مزيد من الأراضي في الصحراء السورية".
========================
الصحافة الامريكية :
 
الاتلاتنك :وسط حالة عدم الاستقرار المتواصل، لماذا تستثمر الدول في سوريا؟
 
https://newsyrian.net/ar/content/وسط-حالة-عدم-الاستقرار-المتواصل،-لماذا-تستثمر-الدول-في-سوريا؟
 
مع تصاعد الصراع في سوريا، بدأت الخطط الاستباقية لإعادة إعمار هذا البلد في وقت مبكر. وقدّرت الأمم المتحدة وصندوق النقد الدولي الحاجة إلى ما بين 100-200 مليار دولار لإعادة سوريا إلى ناتجها الإجمالي المحلي في فترة ما قبل الحرب. ومع ذلك، ومع ضعف الحكومة المركزية ومحاولتها إعادة تأسيس نفسها دولياً، فإنها فرصة للدول الأخرى لتحقيق أهداف سياسية في المنطقة. وهناك الكثير من الدوافع المتداخلة وراء استثمار الدول في سوريا: كالوضع الاقتصادي وإعادة الاستثمار لتعويض الخسائر واحتواء المقاتلين المتطرفين.
 وقد ضمنت العديد من الدول بالفعل صفقات استثمارية في سوريا في محاولة للحصول على ميزة المحرّك الأول أو للسيطرة على القطاعات السياسية والاقتصادية الأساسية قبل غيرها، والتي تسيطر عليها الهند والبرازيل والصين في الأصل. ويستخدم النظام السوري هذا الدافع لصالحه في التماس مساعدة الدول لإعادة إحياء صناعاته.
وفي شهر مايو/ أيار عام 2014، قدّم النظام السوري طلب التماس للهند كما ضمن استثمارات في مجال الرعاية الصحية منها بقيمة مليون دولار للحصول على معدّات جديدة وإعادة تشييد المستشفيات. كما أن للهند تاريخاً في تأمين الاتفاقات التجارية في سوريا؛ ففي عام 2003، أبرمت الهند اتفاقية لتقديم مساعدات قيمتها مليون دولار وخط ائتمان يصل إلى 25 مليون دولار للنظام السوري، وقد امتد خط الائتمان المذكور حتى عام 2008، إلا أنه تم تعليقه لاحقاً بسبب الصراع.
ويواصل النظام السعي للحصول على صفقات استثمارية من الهند ودول أخرى لتحقيق التوازن مع نفوذ دول الخليج الاقتصادي في دعمهم للمعارضة. وفي أبريل/ نيسان من عام 2017، ناقش النظام مع الصين مواصلة الاستثمار في حقول النفط والبنية التحتية للاتصالات والمواد الخام والمستحضرات الطبية والطاقة المتجددة والبنية التحتية. هذا وتُعد كل من الصين والهند شركاء سياسيين وتجاريين اقتصاديين منذ وقت طويل، ومن غير المحتمل أن تقوما بإيقاف الاستثمارات المالية قبل تعويض خسائرهما التي نجمت عن الصراع.
وفي حال ظلّت سوريا غير مستقرة فمن المرجح أن تتكبّد البلدان اللتان لديهما عقود من الاستثمارات السابقة، خسائر مالية إضافية مترتبة على صفقات قديمة منذ عقود بالإضافة إلى خسارة شريك تجاري. ومن هنا، فإن الاستثمار ضروري وحاسم لتعويض تلك الخسائر. وقد أقامت الهند واليابان علاقات سياسية واقتصادية مع سوريا في السبعينيات، كما تعتمد كل من الصين والهند على سوريا في وارداتها من النفط والغاز لاقتصاداتها المتنامية ومن مصلحتهما أيضاً أن تعيدا إقامة تلك التجارة. وفي عام 2009 حظيت الهند بعقد بقيمة 320 مليون دولار للاستثمار في محطة تشرين للمياه شرق مدينة حلب على نهر الفرات.
بينما اتّبعت اليابان نهجاً مختلفاً في الاستثمار وركّزت على برامج المساعدات الإنمائية في سوريا، من قبيل: الطاقة والبنية التحتية والزراعة والسلامة الصحية. ونظراً لاندلاع الصراع عام 2011، علّقت اليابان برامج المنح تلك إلا أنها استأنفت تقديم المعونات في سوريا بالتعاون مع برنامج الأمم المتحدة الإنمائي من خلال إعادة بناء البنية التحتية عام 2013 و2016 وما تزال مشروعات المساعدة جارية حتى اللحظة.
هذا وتعيد الصين استثمارها في الوقت الذي ما تزال فيه شركة البترول الوطنية الصينية تمتلك أسهماً في اثنتين من أكبر الشركات المنتجة للنفط في سوريا، وهما: الشركة السورية للنفط وشركة الفرات للنفط. بينما تمتلك شركة سينيكوم الصينية مجموعة كبيرة من الأسهم في حقول نفط سورية مختلفة. وقد كانت الصين أكبر مصدر لواردات منظومات الأسلحة وبرامج الأسلحة الكيماوية لسوريا عام 2010.
 وعلى الرغم من ذلك، ما تزال سوريا ذات أهمية من الناحية الجيوسياسية، كما أن إقامة علاقات مع سوريا وإثبات الوجود فيها يُعَد دافعاً آخر للدول المستثمرة وفي مقدمتها روسيا وإيران، مع دوافعهما السياسية المباشرة في سوريا، إلا أنهما ليستا الوحيدتين؛ ذلك أن جمهورية التشيك، العضو في الاتحاد الأوروبي، تواصل الحفاظ على علاقات طيبة مع النظام السوري. وفي عام 2016 استضافت جمهورية التشيك وزير الخارجية السوري واقترحت إعادة الإعمار في مجال الرعاية الصحية والتعليم والمرافق الاجتماعية والبنية التحتية للتنمية الاقتصادية والاجتماعية. كما تحتفظ بيلاروسيا "روسيا البيضاء" بسفارتها في سوريا، ومؤخراً في أبريل/ نيسان عام 2017، التقى النظام السوري بممثلين عن بيلاروسيا لمناقشة التعاون الممكن بشأن الاستثمارات في "المدن الصناعية" لضمان "التنمية المستدامة للموارد"؛ مثل تشييد مصنع لتجميع المركبات البيلاروسية داخل سوريا.
ومع ذلك، يعمل النظام باستمرار على ضمان اتفاقات في الوقت الذي تؤثّر فيه السياسيات الدولية الديناميكية في سياسات التجارة المحتملة. وفي عام 2016، قام بشار وحكومته بالضغط من أجل استثمار محتمل مع البرازيل في مجال الطاقة، والطاقة المتجددة، وإعادة الإعمار، والزراعة، والنقل. بيد أنه من المحتمل أن تتراجع أهمية محادثات الاستثمار هذه نتيجة المحاكمة المستمرة ضد الرئيس البرازيلي. وقد أشار رئيس الوزراء الحالي إلى تحوّل في السياسة يتمحور حول الشركاء التقليديين في أوروبا والولايات المتحدة واليابان بعيداً عن سوريا.
وبغية سد  النقص وتعويض الخسائر في الاستثمارات المحتملة،  يزيد النظام من عقد الصفقات والشراكات الاستثمارية الحالية. كما تعهّدت الصين بتقديم 6 مليارات دولار في استثمارات في شهر ديسمبر/ كانون الأول عام 2016 بالإضافة إلى عقود جارية بقيمة 10 مليارات. وقبل عام، قام وزير الخارجية السوري بزيارة الهند في يناير/ كانون الثاني 2016 وركزت المحادثات على التعاون الاقتصادي وتبادل المعلومات الاستخباراتية لمكافحة الإرهاب المحلي. كما أن تبادل المعلومات الاستخباراتية يتناسب مع المصالح الهندية بهدف تعزيز موقفها في المنطقة كشريك أمني، في تنافس مباشر مع الصين والباكستان.
علاوةً على ذلك، يواصل المتطرّفون من جميع أنحاء العالم الانضمام إلى الصراع السوري واكتساب خبرات قتالية وخبرات في إدارة المنظمات المسلحة. وقد أيّدت الدول المستثمرة نظام الأسد سياسياً لتبادل المعلومات الاستخباراتية والتخفيف من حدة التهديدات في الداخل. هذا وتخشى الهند من المخاطر الأمنية للمتطرفين مع ازدياد وجود الجهاديين الهنود في الصراع السوري، فضلاً عن المتطرفين الأفغان والباكستان والكشميريين. وقد دعمت الهند نظام الأسد من الناحية السياسية من خلال معارضتها الشديدة للتدخل الخارجي كوسيلة لحماية شريكها الأمني واستثماراتها الاقتصادية في سوريا.
 وتخشى الصين كذلك، وشأنها في هذا شأن الهند، التهديدات الأمنية الداخلية من مسلمي الإيغور، الذين يشكّلون أقلية عرقية من منطقة شينانغ. فقد انضم العديد من مسلمي الصين إلى الحزب التركستاني الإسلامي في سوريا، إلى جانب جبهة فتح الشام (جبهة النصرة سابقاً، والتي تُعد الآن جزءاً من هيئة تحرير الشام)، وتنظيم الدولة الإسلامية وأحرار الشام. لهذا تخشى الصين أن يصبح هؤلاء المسلمون الصينيون مسلحين ذوي خبرة وربما يعودون إلى بلادهم. بناءً على ذلك، تستمر الاستخبارات الصينية في زيادة تعاونها مع المخابرات السورية في الجهود الرامية إلى محاربة هذا التطرّف من خلال زيادة الاجتماعات رفيعة المستوى مرة واحد في الشهر.
ولروسيا أيضاً مخاوف مماثلة من المتطرفين المحليين نظراً لمشاكلها المستمرة مع الأقلية المسلمة في القوقاز في الشمال. وعلى غرار المسلمين الصينيين المحرومين من حقوقهم، انحرف الروس المسلمون تجاه الجانب الطائفي الحالي من الصراع السوري.  كما أن القمع الوحشي لمعتنقي الإسلام داخل روسيا وللروس مسلمي المولد، يدفع العديد منهم إلى التطرّف؛ ما يزيد من مشكلات الأمن الداخلي. وتشير تقديرات من عام 2015 إلى أن ألفي مقاتل ممن يحاربون نيابة عن تنظيم الدولة الإسلامية أو جبهة فتح الشام، قادمون من روسيا؛ مع احتمال ارتفاع الأرقام. وحالها حال العديد من الصراعات التي سبقتها، أصبحت سوريا موقعاً رئيساً للمتطرفين ليصبحوا عسكريين ومنظمين قبل العودة إلى أوطانهم، هذا إن عادوا.
أما بالنسبة لهذه الاستثمارات الكبرى فليس واضحاً بعد ما إذا كانت ستتجلّى على أرض الواقع في حال ظلّت سوريا غير مستقرة. ومع ذلك، فإن حرص هذه الدول على الاستثمار يشير إلى أنها ستحقق مصالحها وستنصاع إلى هيكل الأسد التنظيمي طالما أن وكالاتها الحكومية قد تعمل هناك. كما يتعين على هذه الدول أن تحصل على عائد من الاستثمار وأن يكون هناك نوع من الاستقرار للعمل، ويبدو أن النظام هو الخيار الأسرع. كما أنه من غير المرجح أن تؤيّد الدول المستثمرة أي تغيير سياسي لأن ذلك قد يزيد من زعزعة الاستقرار في البلاد على المدى القريب. وترى العديد من الدول فوائد الاستقرار على المدى القصير من خلال دعم النظام وعودة الرفاه الاقتصادي للبلاد، ولا تنظر في التأثير المزعزع للاستقرار الذي يترتب عليه إسقاط ديكتاتور لا يحظى بشعبية.
وقد أقامت العديد منها مسبقاً اتصالات واستثمارات سابقة مع النظام، كما أنهم من المناصرين لسيادة الدولة ضد التدخل الدولي ومن غير المرجح أن يقفوا ضد النظام، حتى وإن كانوا ضد أساليبه الوحشية. وفي ظل هذا النهج، من المحتمل أن تستمر أهمية التغيير السياسي والاستقرار طويل المدى في التراجع أمام أولويات الاستثمار.
========================
نيويورك تايمز :لماذا لا تتبرع للاجئين السوريين؟ يمكنك إلقاء اللوم على التسويق السيء
 
https://newsyrian.net/ar/content/لماذا-لا-تتبرع-للاجئين-السوريين؟-يمكنك-إلقاء-اللوم-على-التسويق-السيء
 
هذا الصيف، وبينما أنت تشاهد التلفزيون أو تتصفح البريد الإلكتروني، فعلى الأرجح أنك ستجد بالصدفة جمعياتٍ خيريةً تطلب منك أموالك. وفي وقت ما، ربما ستُدخِل يدك في جيبك لمساعدة ضحايا الزلزال الأكوادوري الذي حدث في العام الماضي، أو ضحايا الجفاف المستمر في اليمن أو ضحايا كوارث خطيرة أخرى.
لكن من غير المرجح إحصائياً أن تكتب شيكاً لمساعدة اللاجئين السوريين. على الرغم من أن الأزمة السورية هي قصة ضخمة ومؤلمة، فما تم ترجمته إلى العطاء الخيري هو قليلٌ نسبياً. وجدت منظمة إغاثة كبيرة، وهي غلوبال جيفينغ (GlobalGiving)، أن احتمالية أن يتبرع الناس لضحايا زلزال عام 2015 في نيبال أو تسونامي اليابان عام 2011 أكثر بثلاث مرات من أن يتبرعوا لأولئك الذين فروا من الحرب في سوريا. ويزيد عدد اللاجئين الآخرين الوضع سوءاً.
إن هذا الأمر مثير للدهشة، ففي حين أنك ربما لم تشهد قط زلزالاً، أو زرت اليمن أو نيبال، أو تأثرت شخصياً بالعديد من الأسباب التي تدعمها، فمن المحتمل جداً أن يكون لديك أسلاف كانوا أنفسهم لاجئين أو مهاجرين، ومن المحتمل أيضاً وبشكل قوي أنك تعمل أو تعيش بالقرب من المهاجرين وأسرهم.
من هنا، لماذا تواجه إحدى أهم القضايا الإنسانية وأكثرها إيلاماً للقلوب المشاكلَ في جمع التبرعات؟
 
يقع اللوم على سوء التسويق
قبل بضع سنوات، بدأ اثنان من علماء الاجتماع في بريطانيا يتساءلان لماذا كانت بعض الجمعيات الخيرية أكثر شعبية من غيرها. وقد أمضى الباحثان – فريق يتألف من زوج وزوجته جينيفر فان هيرد هدسون وديفيد هدسون – سنواتٍ في دراسة الطرق التي تلتمس بها الجمعيات الخيرية التبرعات. وخلصت الحكمة التقليدية إلى أن النداءات الأكثر فعالية تركز على الضحايا الأبرياء.
لقد قال لي السيد هدسون، "الأطفال الذين فقدوا منازلهم، والأسر الجائعة، والقلوب الحزينة هم موضوع الإعلانات التي تقول: "إن لم تتبرع، فسوف يموت هؤلاء الناس. هذا الأمر يؤدي المطلوب، هكذا يعتقد الجميع."
ولكن عندما نظر الباحثون إلى الصناعات غير الخيرية، فقد رأوا العكس. فشركة نايك لا تقول للناس إنهم إن لم يمارسوا الرياضة، سوف يُبتَلَونَ بالدهون مما يسبب لهم الإصابة بالنوبات القلبية. بدلاً من ذلك، تستخدم الشركة قصصاً لمبتوري الأطراف وهم يركضون في سباق الماراثون لتجعلك تعتقد أنك تستطيع أن تغير حياتك، وذلك بمجرد شراء زوج مناسب من الأحذية.
لذلك أنشأ كلٌّ من السيدة فان هيرد هدسون والسيد هدسون حملتين تسويقيتين لجمعية خيرية في بنغلاديش. أظهرت الحملة الأولى صورة طفل مريض مصاب بسوء التغذية وشعارات مثل "يرجى التبرع قبل فوات الأوان".
أما الحملة الثانية فبالكاد ذكرت المشكلة التي تحاول المؤسسة الخيرية حلها. بدلاً من ذلك، أظهرت طفلاً يبتسم ويحمل علامة "طبيب المستقبل،" وأعلنت أنه "في حال ساهم كل واحد منا أكثر من ذلك بقليل، فمن الممكن أن يُحْدِثَ فرقاً كبيراً". استطاعت بذلك الحملة الثانية الحصول على تبرعات بغايةِ "تثقيف المعلم المقبل، المزارع المقبل أو الطبيب المقبل."
وقال السيد هدسون: "لقد حقق الإعلان الثاني نجاحا كبيراً. كانت البيانات واضحة. في حال كان بمقدورك أن تمنح شعوراً بالأمل، فالتبرعات ترتفع."
وبعبارة أخرى، فإنه ليس خطأك تماماً كونك لا تتبرع للاجئين السوريين. فالأمر ببساطة هو أنه لم يتم التلاعب بمشاعرك بشكل صحيح.
لمعرفة ما إذا كانت هناك طريقة أفضل، بدأت أسأل المنظمات الخيرية عن المُسَوِّق الأكثر ابتكاراً في العمل الخيري. وأشار الجميع إلى جمعية تدعى "الخيرية: مياه."
انطلقت جمعية "الخيرية: مياه،" والتي تجمع التبرعات لتأمين المياه النظيفة في الدول النامية، قبل عقد من الزمن عن طريق اتخاذ شركات مثل شركات أبل، نايك ووادي السيليكون نموذجاً لها. يقول سكوت هاريسون، الذي أسس جمعية "الخيرية: مياه" عام 2006 بعد مسيرة مهنية طويلة للترويج للنوادي الليلية: "عندما بدأنا، كانت المشكلة الأكبر هي أن أصدقائي قالوا لي إن التبرع للجمعيات الخيرية كان أمراً محبطاً حقاً. "لذلك قررنا اتباع بعض القواعد: لا صور عن بكاء الأطفال أو عن أشخاصِ يحوم الذباب حول عيونهم. لا تستخدم الذنب أو العار أبداً. استخدم فقط الشعارات التي يريد الناس ارتداءها على القمصان."
إحدى نداءات التسويق الأكثر نجاحاً لـجمعية "الخيرية: مياه" تحكي قصة فتاة تبلغ من العمر خمسة عشر عاماً اسمها ناتاليا، وهي رئيس لجنة المياه في قريتها في موزمبيق. في الإعلانات، تقف ناتاليا أمام بئر ماءٍ أنشأته جمعية "الخيرية: مياه،" وتشرح كيف كانت في وقت سابق تسير على قدميها لمسافات طويلة للحصول على المياه، مما يعني أنها كانت غالباً ما تتغيب عن المدرسة. الآن، وبوجود بئر في وسط مجتمعها، فهي تذهب إلى المدرسة كل يوم.
 
 
غرفة الواقع الافتراضي في مكاتب "الخيرية: مياه" في تريبيكا. تقوم المنظمة بجمع الأموال لتوفير المياه النظيفة في الدول النامية داني غيتيس/ نيويورك تايمز
 
قالت لورين ليتا، مدير العمليات في جمعية "الخيرية: مياه:" "كل قطعة من التسويق لها بطل. "ربما يكون البطل هو فتاة في قرية ما. ربما يكون مُشَغِّل الحفر. أو، ربما، إذا كنت أنت هو المتبرع، فإن البطل هو أنت."
التسويق هو فن سرد القصص، يجب أن يكون آسراً بحيث يفقد الناس الطريق إلى محافظهم. يعرف كل مُسَوِّق أن مثل هذه القصص لا يمكن أن تكون معقدة كثيراً. لذلك هناك عقيدة أخرى في "الخيرية: مياه"، وهي أن الحلول تحتاج إلى طرق بسيطة لتقديمها. يقول هاريسون: "يتلخص نهجنا في حقيقة أن المياه ثنائية. "فإما أن يشرب الناس مياهاً نظيفةً، وهذا أمر جيد، أو أن يشربون مياهاً ملوثة، وهو أمر سيء. نريد أن نقدم خياراً سهلاً."
كانت هذه الاستراتيجية - التي تنشرها المجموعة من خلال الإعلانات التي أطلقتها عبر الإنترنت، وحملات التواصل الاجتماعي، والعروض المباشرة عبر البريد الإلكتروني، وحتى اللوحات الإعلانية أحياناً - فعالة بشكل ملحوظ. وعلى مدى العقد الماضي، قامت مؤسسة "الخيرية: مياه" بجمع مائتين واثنين وخمسين مليون دولار، ودعمت 23000 مشروع في القرى والمناطق الريفية في جميع أنحاء أفريقيا وآسيا وأماكن أخرى.
هذا هو السبب الذي من خلاله أصبح لدينا مشاهير من رجال الأعمال المتخصصين بالتكنولوجيا، ونجوم هوليوود ومغردو تويتر. ومن غير المعتاد أن يكون سبعٌ وأربعون بالمائة من مانحيها هم من جيل الألفية (إذ أن معظم الجمعيات الخيرية تكافح لتصل إلى عشرة بالمائة).
وفي الواقع، واجهت جمعية "الخيرية: مياه" أيضاً انتقاداتٍ من قِبَلِ أشخاص يشعرون بأن المجموعة قد بالغت كثيراً في تبسيطِ مشكلةٍ معقدةٍ. فالماء في الواقع ليس ثنائياً. هل يُعْتَبَرُ الأمرُ جيداً بشكل لا لبس فيه عندما تُنشِئ "الخيرية: مياه" الآبار في المناطق التي تنشط فيها الجماعات الإرهابية؟ هل من الحكمة ترجيح أهمية المياه على أمور خيرية أخرى مثل اللقاحات أو المدارس؟ هل من المنطقي بناء آبار للمياه في المناطق النائية، حيث تعمل جمعية "الخيرية: مياه"، بدلاً من المدن الكبيرة، حيث يقيم العديد من الناس الفقراء؟
 
يقول باتريس مارتن – الذي يساعد في إدارة منظمة IDEO.org، وهي منظمة غير ربحية عملت مع جمعية "الخيرية: مياه" – إن "هناك الكثير من الناس الذين يعتقدون أن جمعية "الخيرية: مياه" تعمل على قضية خاطئة، أو إنهم يقولون قصصاً خاطئة. لكن ما فعلوه هو جعل الأميركيين، وخاصة جيل الألفية، يهتمون بحياة الناس على الجانب الآخر من العالم. علينا أن نتعلم منهم."
ومع ذلك، قد يكون من الصعب معرفة كيفية تطبيق بعض دروس المجموعة على قضايا معقدة حقاً، مثل قضية اللاجئين السوريين.
"في حال حدوث زلزالٍ ما، فالأمر يبدو سهلاً. الجميع هم ضحية بريئة، ولديهم مشكلة ستنتهي حتماً في نهاية المطاف." قالت أماندا سيلر من لجنة الإنقاذ الدولية، التي تنوه أن عبارة "ضحية بريئة" من شأنها أن تقسم الأعمال الخيرية بشكل غير عادل. قالت السيدة سيلر، "إن الحروب والكوارث التي هي من صنع الإنسان صعبة حقاً، لأنه في بعض الأحيان لا يمكن أن تخبر الضحايا من هم الجناة أو إلى متى سوف تستمر هذه الحروب والكوارث."
ما هو أكثر من ذلك، عندما يتعلق الأمر بشركات مثل نايك، فإننا نشعر بالارتياح مع توفر نصف الحقائق. فنحن نعلم أن شراء أحذية رياضية لا تحولنا حقاً إلى متسابقين في سباقات الماراثون.
ولكننا أقل تسامحاً مع الجمعيات الخيرية، إذ أننا نتوقع أن يكون كل من المعلمين وفاعلي الخير المساهمين فيها غير ملوثين بحيل وتكتيكات التسويق.
ومع ذلك، أعتقد أن هذا خطأ كبير. فنحن بحاجةٍ إلى المزيد من الأعمال الخيرية التي تجمع الأموال عن طريق محاكاة تكتيكات شركة ماديسون أفينيو.
 
ذهبت إلى مقر جمعية "الخيرية: مياه" قبل بضعة أسابيع، وطلبت من عدد قليل من قادتها نقد بعض حملات جمع الأموال للاجئين السوريين. مع الاعتراف بأنهم ليسوا خبراء في هذا الموضوع، رأوا أن هناك أشياء عديدة سوف يقومون بتغييرها، مع التركيز ليس على الرسالة، ولكن على الطريقة التي يتم بها تسليم هذه الرسالة.
قال هاريسون: "هذه كلها صور لأطفال حزينين، ونساء تبكي. هناك إحصاءات مخيفة في هذا الخصوص. أي نوع من قصص النجاح يمكن أن أقص؟ وما هو النجاح؟ كيف نعرف متى تتحسن الأمور؟"
في حال أرادت جمعية "الخيرية: مياه" أن تُطْلِقَ حملةً من أجل دعم اللاجئين السوريين، فمن المرجح أن تعرضَ صورةً للطفل الذي تمكن من أن ينحت لنفسه حياة ناجحة رغم تلك الفوضى. سيؤدي هذا إلى المزيد من الأمل والتفاؤل. ففي حال تبرعت لجمعية "الخیریة: للاجئين" مثلاً، سیتم إخطارك بالضبط بما تشتريه - بطانيتين، واثنتي عشرة وجبة، بالإضافة إلى ثلاثة كتبٍ مصورةٍ - ومن ثم ستحصل على صورٍ توثيقية لتلك الإمدادات بالضبط وهي في أيدي اللاجئين، وهو ما لا تفعله معظم الجمعيات الخيرية لأنها في الحقيقة لا تريد أن تكون مقيدة في كيفية إنفاق الأموال.
لن تحاول حملة جمعية "الخيرية: للاجئين" تثقيفك حول السياسة العالمية، أو القبلية المعقدة في سوريا. بل، بدلاً من ذلك، ستجعلك هذه الحملة تشعر كما لو كنت قد جعلت هذا العالم مكاناً أفضل ببضعة دولارات فقط. وسوف تساعدك على النوم ليلاً، بدلاً من أن تتسبب لك بالمزيد من القلق.
وبعبارة أخرى، ستكون الحملة نموذجاً كبيراً في فن التسويق. ربما ستجد عبارةً لافتةً للانتباه مطرزةً على تي شيرت. وهذه العبارة ستقنع المزيد من الناس بالتبرع. هذا هو الأمر الذي يهمنا أكثر من غيره في الوقت الراهن.
 
-----------------------------
الكاتب:
تشارلز دوهيج (Charles Duhigg) هو مراسل حائز على جائزة بوليتزر من صحيفة نيويورك تايمز، ومؤلف كتاب "أكثر ذكاء، أكثر سرعة وهو الأفضل،" عن علم الإنتاجية وقوة العادة، وعن علم تشكيل العادة في حياتنا والشركات والمجتمعات.
========================
نيويورك تايمز :كيف أعيد تشكيل التنافس السعودي القطري المتأجّج حالياً في منطقة الشرق الأوسط
 
https://newsyrian.net/ar/content/كيف-أعيد-تشكيل-التنافس-السعودي-القطري-المتأجّج-حالياً-في-منطقة-الشرق-الأوسط
 
من الممكن أن تُعزى الأزمة التي تعصف اليوم بالخليج العربي، التي تشارك فيها الولايات المتحدة والتي تهدّد الآن بجر تركيا وإيران، إلى معضلة تواجه رجلاً كان قد أطاح بوالده.
عندما تولّى الشيخ "حمد بن خليفة الثاني"، ولي عهد قطر، الحكم في انقلاب غير دموي عام 1995، استولى عندها على دولة بالكاد مستقلة بحجم كونيتيكت وتضم سبع سكانها. وقد كانت هذه الدولة، منذ استقلالها عام 1971، تخضع لسيطرة جارتها الأكبر والأكثر قوة؛ المملكة العربية السعودية.
 
وقد اعتقد أن بإمكان قطر أن تجد الأمن بمجرد تحوّلها من تابعة للسعودية إلى منافسٍ لها، لكن كيف؟
إن الخطة الجريئة التي طرحها والتي تمخّضت عن نوع من الحرب الإقليمية الباردة، في وقت إعادة تشكيل سياسات الخليج العربي الغني بالنفط وسياسات دول الشرق الأوسط بأسره أيضاً، بلغت ذروتها في أزمة الأسبوع الماضي.
سيكون الأمر كما لو أن كوبا سعت للانفصال عن النفوذ الأمريكي من خلال التحوّل إلى قوة عالمية بين عشية وضحاها، لتنافس الولايات المتحدة عبر آسيا وأوروبا.
كما بدا أن استراتيجية قطر قد انهارت في نهاية المطاف الأسبوع الماضي نتيجة لفرض المملكة العربية السعودية وحلفائها حظراً عليها. لكن لقطر حلفاءها أيضاً، وما تزال تبعات هذا التنافس تتكشف شيئاً فشيئاً.
 
حل المشكلة
في الأعوام التي سبقت تولي الشيخ حمد للسلطة، عمّقت بعض الحوادث رغبته في الانفصال عن الهيمنة السعودية.
ففي العام 1988، أقام والده علاقات دبلوماسية مع الاتحاد السوفييتي -خصم السعودية- ما أعطى قطر طابع سياسة خارجية مستقلة.
وفي عام 1992، أدى أحد الاشتباكات مع السعودية على طول حدودها القصيرة، لكن المتنازع عليها، إلى مقتل جنديين قطريين. وبعد عامين من تلك الواقعة، وعندما انزلقت اليمن في حرب أهلية لم تدم طويلاً، دعمت قطر والسعودية الطرفين المتعارضين.
وقد تعلّم الشيخ حمد من ذلك درساً؛ في أن الحكم الذاتي قد يكون مجدياً ومرغوباً فيه في آن واحد.
وقد أوضح "مارك لينش"، عالم سياسي في جامعة جورج واشنطن، أوضح وجهة نظر الشيخ حمد بما يلي: "لمَ أكون في قبضة السعوديين في الوقت الذي لست مضطراً فيه لذلك؟".
كما كان لدى الأمير القطري أيضاً طموحات في أن يثبت لنفسه أنه يستحق أن يكون أكثر من مجرد تابع للسعودية.
وفي ذلك قال السيد لينش: "يعود جزء كبير من ذلك إلى الشخصية، وعندما يحين دور الأمير الجديد، سيكون محمّلاً بالأحقاد فعلاً".
 
الارتقاء إلى الخصومة
إن عدد البلدان التي تطورت من دولة تابعة إلى قوة إقليمية كان قليلاً؛ لكن قطر حقّقت ذلك في غضون بضع سنوات فقط.
وأضاف السيد لينش: "منذ أواخر التسعينات فصاعداً، كانت سياسة قطر الخارجية عبارة عن مزيج من: ما الذي نستطيع فعله لنكون على الخريطة؟ وماذا يمكننا أن نفعل لمضايقة السعوديين؟".
وبغية تحقيق ذلك، نمّت قطر علاقاتها مع إيران وأقامت علاقات تجارية مع إسرائيل، كما استضافت قاعدة أمريكية جوية كبرى، ويرجع ذلك في جزء منه إلى حمايتها من التنمر السعودي.
وأنشأت كذلك قناة الجزيرة الفضائية للأخبار، مستخدمة ذلك لإظهار القوة الناعمة وتعزيز الحلفاء وإزعاج العائلة السعودية المالكة.
علاوةً على ذلك، استفادت من تاريخها كملاذٍ سابق للمنفيين الإسلاميين؛ فعندما كان على الحكومات الأجنبية التعامل مع جماعة الإخوان المسلمين وحركة حماس الفلسطينية أو الانفصاليين الشيشان أو حتى طالبان، فإنهم غالباً ما كانوا يمرون عبر قطر.
وبعدها في التسعينات، نتج عن التطورات التقنية والاقتصادية سوق عالمية للغاز الطبيعي المُسال الذي يمكن تحميله على متن السفن متجاوزاً خطوط الأنابيب التي تمر بالسعودية. وتتحكم قطر بأكبر احتياطي غاز عالمي، وعلى هذا فقد توسع اقتصادها ونما من 8.1 ملايين دولار عام 1995 ليصل إلى 210 ملايين دولار في العام 2014.
 
وكان الشيخ حمد ووزير خارجيته ينتقّلان من عاصمة عربية إلى أخرى، ليقدّما خدماتهما كوسطاء ومتبرعين أسخياء.
وقد وجدت الولايات المتحدة أن دبلوماسية قطر مفيدة، وإن كانت مزعجة في بعض الأحيان، واستغلتها لتكون قاعدة في محادثات السلام الأفغانية. كما اعتمدت على القاعدة الجوية القطرية في حربها على العراق، ومن بعدها الضربات الجوية الموجهة لسوريا.
وفي عام 2002، قامت المملكة العربية السعودية بسحب سفيرها لدى قطر، رداً على انتقاد قناة الجزيرة للحكومة السعودية.
وعلّق على ذلك "ديفيد بي روبيرتس"، وهو أستاذ جامعي في كلية كينغز لندن: "لقد استغرق الأمر حتى عام 2008 كي تستوعب السعودية حقاً فكرة أن قطر أصبحت دولة مستقلة كلياً".
وعاد عندها السفير السعودي إلى قطر عام 2008، وربما وجدت الجارتان نوعاً من التوازن لو لم يحدث ما حدث بعد ذلك.
 
"حرب وكالة مفتوحة"
لقد أمّن الربيع العربي، الذي شهد ثورات عدة عبر المنطقة عام 2011، أمّن لقطر البداية.
على الرغم من نفوذها المتصاعد، لم تتّمكن قطر على الإطلاق من كسر الهيمنة السعودية الإقليمية. أما الآن، مع تعرّض المستبدين المنحازين للسعودية للتهديد، رأت في ذلك فرصة لها.
لذا، لجأت إلى دعم الحركات المناهضة للحكومة، العلمانية منها والإسلامية، بالإضافة إلى البث على قناة الجزيرة والدعم الدبلوماسي، ومن ثم المالي والتزويد بالسلاح أحياناً، على أمل تشكيل حكومات صديقة جديدة. وعندما تبيّن أن الإسلاميين هم الأمل الأقوى، قدّمت لهم قطر الكثير من الدعم.
أما بالنسبة للمملكة العربية السعودية، فقد عرقلت الثورات كلاً من النظام الإقليمي فيها وربما نظام حكمها أيضاً؛ إذ لطالما كانت الحركات الإسلامية الشعبية تشكل تهديداً لها في الداخل.
وفي كل مرة كان يحدث فيها شرخ ما، كان الخصمان الخليجيان يسارعان إلى ملئه أولاً. وقال لينش: "منذ العام 2011 وحتى 2013، كانتا في حرب وكالة مفتوحة في المنطقة".
ففي تونس، على سبيل المثال، دعمت كل منهما حزباً سياسياً معارضاً.
وفي أماكن أخرى، غذّت خصومتهما هذه الكثير من العنف؛ ذلك أن كلاً منهما دعمت في ليبيا مجموعات مسلحة خاضت فيما بعد حرباً أهلية. وبالنسبة لسوريا، سعت كل واحدة منهما إلى المزايدة على الأخرى عن طريق تمويل الثوار، بما فيهم المتطرفون.
أما في مصر، فقد دعمت قطر الإخوان المسلمين، الذين فاز مرشحهم بأول انتخابات رئاسية حقيقية في البلاد عام 2012. وفي العام التالي، عندما استولى الجيش المصري على السلطة عن طريق الانقلاب، كافأت المملكة السعودية وحلفاؤها الحكام الجدد بحزمة مساعدات بقيمة 12 مليار دولار.
وقد أسهمت هذه التدخلات، إلى جانب تشكّل الربيع العربي، في إعادة ترتيب الجغرافيا السياسية في المنطقة.
كما انضمت تركيا إلى قطر في دعم الثورات، لأسباب خاصة، ما شكّل أساس أول تحالف حقيقي لقطر.
وانطلاقاً من خوفها من حدوث ثورات في الداخل، توحّدت الممالك السنية؛ مثل الإمارات العربية المتحدة، خلف القيادة السعودية ضد قطر.
وقد امتد التنافس ليشمل واشنطن، إذ أنفقت قطر بسخاء على الضغط والتبرعات المقدّمة لمراكز الأبحاث. وقد فعلت الإمارات العربية الشيء ذاته، سعياً منها لمواكبة نفوذ قطر في الولايات المتحدة.
 
نظام جديد غير مستقر
قال السيد لينش: "في عام 2013، أصبح هناك تراجع في الموقف القطري بشكل أو بآخر".
فقد عانت الدول الحليفة لقطر التي شهدت ثورات الربيع العربي نكسات مدمرة، كما تنازل الشيخ حمد، نتيجة حالته الصحية المتدهورة، عن العرش ليخلفه نجله البالغ من العمر (33عاماً) والذي لا يملك الكثير من الخبرة. وبهذا انتهت فترة ولاية البلاد كقوة إقليمية .
ومع ذلك، احتفظت قطر باستقلاليتها وبشبكة العلاقات التي لطالما كانت هدفها الأساسي.
وقد تساهلت المملكة العربية السعودية مع استقلال قطر، للتركيز على حرب وكالة إقليمية أخرى ضد إيران. وقد خدم هذا بدوره مصالح الولايات المتحدة، التي اعتمدت على كل من السعودية وقطر في محاربة تنظيم الدولة الإسلامية والتي أرادت كذلك أن تهدأ الخصومة بينهما.
علاوةً على ذلك، فقد زاد الاتفاق النووي مع إيران عام 2015، والذي عارضته السعودية، زاد من تعقيد المسألة. وهذا دفع بالمملكة إلى الشعور بالقلق المتزايد إزاء علاقات قطر بإيران، وإن كانت محدودة، إلا أنها لم تكن راغبة في الضغط على قطر؛ ذلك أن السعوديين كانوا على دراية بأن أمراً كهذا من شأنه أن يؤجّج التوترات مع واشنطن فيما يخص الاتفاق مع إيران.
وبهذا وجد الخصمان نفسيهما في حالة من التوازن الضعيف غير المستقر.
 
مقامرة سعودية
على الرغم من تراجع قطر، إلا أن حملتها تلك لقّنت السعودية درساً لن تنساه: وهو أن قطر غير المنضبطة شكّلت تهديداً خطيراً.
وقد وجدت المملكة العربية السعودية، التي انضمت إليها دول خليجية أخرى ومصر، وجدت أخيراً فرصتها في إعادة فرض هيمنتها عن طريق حصار الأسبوع الماضي.
وهذا من شأنه أن يُرغم من يقفون على الحياد على أن يختاروا أحد الطرفين، في وقت تكون فيه السعودية هي الطرف الأقوى. وما تزال الرياض تعمل على إعادة إرساء الهيمنة الإقليمية تحت ضغوط متزايدة من إيران.
لكن يبدو أن المملكة العربية السعودية تفوز بالجائزة الكبرى على وجه السرعة: وهي الدعم الأمريكي.
إذ رحّب الرئيس ترامب، الذي تلقّى ترحيباً حاراً في الرياض الشهر الماضي، رحّب بالحصار المفروض على حليف أمريكي، وهذا انعكاس سياسي مفاجئ يبدو أنه حدث في ليلة وضحاها. وقد بدا حسب تغريداته على موقع تويتر أن الحصار كان فكرته.
لكن الكشف عن ذلك قد يكون محفوفاً بالمخاطر.
 
هذا وقدّمت إيران مساعدات غذائية لقطر، مراهِنة على أنها تستطيع توسيع نفوذها هناك وربما في دولتين خليجيتين أخريين؛ وهما الكويت وعمان، اللتان تسعيان إلى تحقيق التوازن مع المملكة العربية السعودية.
كما أعلنت المغرب، الحيادية منذ البداية، يوم الاثنين أنها سترسل مساعدات غذائية إلى قطر، حسب تقارير مغربية.
غير أن الخطوة الأكثر أهمية ستأتي من تركيا، التي وقفت إلى جانب قطر صراحة؛ إذ وافق البرلمان فيها على اتخاذ إجراء يسمح لتركيا بإرسال ما يصل إلى 3 آلاف جندي إلى قاعدتها في قطر، حيث يوجد هناك 100 جندي حالياً.
وقال "آرون شتاين"، وهو محلل في مركز الأطلسي، مركز الأبحاث الذي يتخّذ من واشنطن مقراً له، قال بأن تركيا قامت مؤخراً بتصحيح علاقاتها مع السعودية، سعياً للوصول إلى حل وسط "إلا أن هنالك حدوداً لذلك".
كما أيّدت وسائل الإعلام الحكومية التركية، التي لا تملك سوى عدد قليل من الأصوات المؤيدة للسعودية، أيّدت الدفاع عن قطر؛ الحليفة؛ على أنه قضية قومية.
وعلى الرغم من أن تركيا عضو في حلف الناتو، إلا أنها انضمت إلى إيران في مواءمة استراتيجيتها الإقليمية مع استراتيجية موسكو خلال العام الماضي. ومن الممكن لموقف موسكو أن يكون الرابح في الأزمة بينما يتشاجر حلفاء أمريكا.
ومع أن قلّة منهم يتوقعون تصعيد المواجهة إلى العنف، ما يزال من غير الواضح بعد كيف يمكن للأمر أن يُحَل. وربما يكون هذا نهاية الخصومة القطرية السعودية التي دامت لعقدين، أو قد يجلب طبقة أخرى من عدم الاستقرار والتحالفات المتقاطعة إلى منطقة لديها الكثير منها في الأصل.
========================
معهد واشنطن :أهداف روسيا الاستراتيجية في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا
 
http://www.washingtoninstitute.org/ar/policy-analysis/view/russias-strategic-objectives-in-the-middle-east-and-north-africa
 
آنا بورشفسكايا
"لجنة الشؤون الخارجية في مجلس النواب الأمريكي"
15 حزيران/يونيو 2017
تحميل ملف بي. دي. إف.
"فيما يلي مقتطفات من الملاحظات التي أدلت بها زميلة "آيرا وينر" في معهد واشنطن آنا بورشفسكايا  أمام "اللجنة الفرعية المعنية بشؤون الشرق الأوسط وشمال أفريقيا" التابعة لـ "مجلس النواب الأمريكي". لقراءة الشهادة بأكملها، بإمكانك تحميل ملف الـ «بي دي إف» باللغة الانكليزية".
إذا أرادت واشنطن أن تحدّ من نفوذ موسكو وتحسّن الموقف الاستراتيجي للولايات المتحدة تجاه روسيا في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، يتعين عليها أن تتبنّى استراتيجية تضمّ الخطوات التالية:
·         الاعتراف بأنّ بوتين ليس شريكاً في محاربة الإرهاب. بينما تصبّ مكافحة الإرهاب في مصلحة روسيا، تظهر أعمال بوتين أنّه أكثر اهتماماً بإضعاف الغرب وتقسيمه من العمل معه، ويشمل ذلك تمكين القوات المسؤولة عن الإرهاب في طهران ودمشق. بالإضافة إلى ذلك، يحتاج بوتين إلى الغرب كقوةٍ معاكسة يمكن أن يلومها جراء فشله على المستوى المحلي. لذلك، يجب أن يقتصر التواصل بين المسؤولين الأمريكيين وبوتين على منع وقوع نزاع عسكري. إذ أنّ التوفيق سيحقق نتائج عكسية. ولا يستجيب بوتين بإيجابية إلّا عندما يعمل المسؤولون الأمريكيون من موقع قوة.
·         الانخراط بفعالية في الشرق الأوسط. ليس من الضروري أن تكون روسيا موازيةً للولايات المتحدة عسكرياً واقتصادياً لكي تشكّل تحدّياً للمصالح الغربية. فعلى سبيل المثال، لا تملك روسيا سوى حاملة طائرات واحدة، وهي  "الأدميرال كوزنيتسوف" التي تعاني من الصدأ والتسرب والمعرضة للاشتعال. أمّا الولايات المتحدة فتملك عشر حاملات طائرات أكثر تطوّراً بكثير. بيد أنّ بوتين، وبمجرّد حضوره في وقتٍ كانت فيه الولايات المتحدة غائبة عن الساحة، تمكّن من تعقيد بيئة العمليات في الشرق الأوسط والبحر المتوسط وعزز نفوذ روسيا هناك.
·         تحسين التعاون الأمني. يمكن للقوات البحرية الأمريكية أن تزيد من زياراتها إلى المرافئ في الشرق الأوسط وشرق البحر المتوسط من أجل تعزيز الفكرة داخل المنطقة بأنّ الولايات المتحدة تدعم حلفاءها وتدافع عنهم ولا تتراجع. ويمكن للقوات العسكرية الأمريكية أن تزيد أيضاً من التدريبات التي تجريھا غير تلك التي تنظمها سنویاً مع المغرب ومصر والأردن، لتشدد بذلك على قابلية العمل المتوافق بين الدول العربية الموالية للغرب.
·         الانخراط عسكرياً في سوريا. على مدى سنوات، لاحظ بوتين وجود نقاط ضعف ملحوظة من الغرب، فأثبت وجوده في سوريا لأنه اعتبر أنّ الغرب لن يحرّك ساكناً للردّ عليه. وامتنع صانعو السياسات في الولايات المتحدةعن اتخاذ أي إجراءاتٍ فعلية في سوريا خوفاً من مواجهة عسكرية مع روسيا. بيد، يعرف بوتين حدوده ولا يسعى إلى مواجهةٍ مباشرة. وبالفعل، وكما أضهرت الضربة التي شنتها الولايات المتحدة بالصواريخ الجوالة في 7 نيسان/أبريل، لم يتمكّن الكرملين من عمل أي شئ إلّا من التذمّر من الحادثة على الرغم من تبجّحاته. وبدلاً من إشعال نزاعٍ مع روسيا، تلقّى بوتين للمرة الأولى منذ سنوات رسالةً مفادها أن للولايات المتحدة خطوطٌ حمراء لا يمكن له أو لوكلائه أن يتخطّوها. لذلك، فعوضاً عن إغراء بوتين بالحوافز، يتعين على واشنطن أن تثبت أنّ احتضانه للأسد يفرض تكاليف هائلة على روسيا.
·         التركيز على الدبلوماسية. لن تُسفر الاستراتيجية العسكرية وحدها عن الهدف المنشود. وليس من الضروري تأمين الموارد اللازمة للدبلوماسية الأمريكية فحسب، بل توجيه الدبلوماسيين للتصدّي بنشاط للخطوات الروسية في المنطقة أيضاً. وليس التمويل وحده مقياساً للفعالية في غياب استراتيجيةٍ أوسع نطاقاً.
·         استثمار المزيد من الموارد للتصدّي للجهود الدعائية التي يقوم بها الكرملين. تسعى الدعاية الروسية إلى التضليل وزرع الشكوك وإحداث الشلل في نهاية المطاف. فليس من الضروري أن تدوم الأكاذيب لكي تُحدث ضرراً دائماً. وفي الشرق الأوسط تحديداً، تغذّي الدعاية الروسية فكر المؤامرة، مستغلةً الميول السائدة إلى هذا الفكر في المنطقة. وعوضاً عن البقاء في موقع الدفاع بصورة دائمية، يتعين على الولايات المتحدة أن تبذل جهوداً أكبر في خلق الانطباعات الأولى. وتشير دراسة حديثة لمؤسسة RAND إلى أنّه وفقاً لعلماء النفس، يبقى الانطباع الأول صامداً للغاية ويصعب تبديله. وبما أنّ الدعاية الروسية لا تهتم بنشر الحقيقة، فإنها غالباً ما تسيطر على هذه الانطباعات. وفي هذا الصدد، يمكن للولايات المتحدة أن تعمل مع شركائها الإقليميين لإقامة منافذ إعلامية تؤمّن مصادر معلوماتٍ بديلة وتتصدّى لتأثير موسكو السلبي.
·         الاعتراف بعدم وجود حلّ سهل وتسوية سهلة على المدى البعيد. غالباً ما نتحدّث عن بوتين على أنه يفكّر على المدى القريب. إلّا أنّه استمر في موقع السلطة لفترة دامت سبعة عشر عاماً، ولا يتعيّن عليه تقييد نفسه بالمهل الزمنية السياسية المحدودة التي يعمل بموجبها القادة الديمقراطيون. وتنكشف نقطة ضعف بوتين عندما يستعيد صانعو السياسة الأمريكيون القيادة بقوّة الوضوح الأخلاقي.
========================
"وول ستريت جورنال": هكذا قدمت إسرائيل كل أشكال الدعم للمسلحين في سوريا
 
http://www.almayadeen.net/news/politics/59128/-وول-ستريت-جورنال---هكذا-قدمت-إسرائيل-كل-أشكال-الدعم-للمسلحي
 
صحيفة "وول ستريت جورنال" الأميركية تنشر تقريراً يتضمن مقابلات مع مقاتلين ينتمون لجماعات مسلّحة سورية يتحدثون عن دعم إسرائيل لهم بمختلف الوسائل.
الدعم الإسرائيلي يُستخدم في دفع الرواتب وشراء الذخائر
الدعم الإسرائيلي يُستخدم في دفع الرواتب وشراء الذخائر
نشرت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأميركية الأحد تقريراً يتحدث عن انخراط إسرائيل في دعم الجماعات المسلّحة في سوريا، وذلك بهدف إنشاء منطقة عازلة بالقرب من حدودها الشمالية، ولفت التقرير إلى أنّ دولة الاحتلال دأبت على تقديم الدعم المالي والغذاء والمساعدات الطبية إلى هذه الجماعات.
وبحسب التقرير، فإنّ الإسرائيليين يتواصلون بشكل منتظم مع المسلّحين في سوريا، وتساهم المساعدات الإسرائيلية في دفع الرواتب وشراء الذخائر، الأمر الذي دفع القيادة الإسرائيلية إلى إنشاء وحدة عسكرية تشرف على الدعم المقدّم للمسلّحين السوريين، علاوة على تخصيص الجيش الإسرائيلي ميزانية محددة لهذا الأمر.
وأجرت الصحيفة الأميركية مقابلات مع عناصر مطّلعة على ما تقوم به إسرائيل داخل سوريا، حيث أكدت أنّ دولة الاحتلال تشارك بقوة في المعارك الدائرة هناك، فضلاً عن اعتراف الأخيرة علناً بمعالجة حوالى 3000 سوري جريح، معظمهم مقاتلون، في مستشفياتها منذ عام 2013.
وفي هذا السياق، قال معتصم الجولاني، وهو الناطق باسم جماعة "فرسان الجولان"، للصحيفة الأميركية "إسرائيل تقف إلى جانبا باستمرار .. لم نكن لننجح من دون مساعدة إسرائيل".
وذكر الجولاني أن مجموعته شنّت هجوماً على الجيش السوري جنوب غرب القنيطرة التي تضم الجانب السوري من الجولا، عام 2013، وبعد ذلك قام المسلّحون بحمل رفاقهم إلى نقطة حدودية حيث التقوا مع جنود إسرائيليين يتحدثون العربية، معتبراً أنّ تلك اللحظة كانت نقطة تحول فتحت الاتصالات بين إسرائيل وتلك الجماعة المسلّحة.
وقال قائد "فرسان الجولان" أبو سهيب إنّ مجموعته تحصل على ما يقارب الـ 5000 دولار شهرياً من الحكومة الإسرائيلية، وهي ليست مرتبطة بالجيش السوري الحر، مضيفاً أنّ جماعته التي تتمركز في نواحٍ من محافظة القنيطرة السورية، تضم نحو 400 مقاتل وهي متحالفة مع أربع مجموعات متمرّدة أخرى في الجولان، وكل هذه الفصائل تتلقى مساعدات إسرائيلية، على الرغم من أنّ بعض هذه الجماعات تابعة للجيش السوري الحر أو تتلقى تمويلاً من مصادر غربية، بحسب قوله.
وأشار التقرير إلى أنّ هدف إسرائيل من وراء كل هذا هو إبقاء حزب الله اللبناني بعيداً عن مرتفعات الجولان، لافتاً إلى أنّ السلوك الإسرائيلي يهدد بتصاعد التوتر بين تل أبيب ودمشق.
 
========================
غلوبال ريسيرش”: فشل الخطط الأمريكية في جنوب سورية
 
http://tishreenonline.sy/2017/06/18/غلوبال-ريسيرش-عمليات-نوعية-للجيش-السو/
 
قال موقع غلوبال ريسيرش الكندي: إن سورية شهدت خلال الأيام الماضية تغييراً يعد الأكثر أهمية حيث نفّذ الجيش السوري عمليات نوعية في الجنوب الشرقي باتجاه الحدود العراقية، وحقق خلالها انتصارات استراتيجية ضد التنظيمات الإرهابية.
وأكد الموقع أن الخطط الأمريكية في جنوب سورية قد فشلت، وكذلك في الغرب وفي الشرق، مشيراً إلى أن القوات الحكومية السورية ستستعيد الأراضي التي يسيطر عليها حالياً مختلف الوكلاء الأمريكيين والمجموعات الإرهابية الأخرى في الجنوب.‏
ولفت الموقع إلى أنه لا تزال هناك حاجة إلى استعادة العديد من المناطق من قبل القوات السورية، وسيتعين إجراء مفاوضات حول مناطق في الشمال والتي هي حالياً تحت سيطرة الجماعات الإرهابية المدعومة من تركيا و أميركا، وسيتعين التوصل إلى مزيد من التسويات، لكن الحرب الإستراتيجية الواسعة النطاق ضد سورية قد انتهت.
========================
نيويورك تايمز: تعقيدات سوريا تزيد من صراع المصالح الدولية
 
http://klj.onl/Z2gqPoO
 
قالت صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية إنه لا يمكن الفصل بين حدثين بارزين، سيطرا أمس (الأحد) على التطورات الميدانية في سوريا؛ الأول تمثل في إسقاط القوات الأمريكية طائرة مقاتلة تابعة لنظام الأسد، والثاني عملية قصف الحرس الثوري الإيراني، التي طالت مواقع قيل إنها تابعة لتنظيم الدولة في دير الزور بسوريا.
وأضافت: "إنها المرة الأولى التي يجري فيها توجيه صواريخ من داخل الأراضي الإيرانية لمواقع داخل سوريا"، حيث تؤكد الصحيفة أن "أعداء وأصدقاء كثراً باتوا يتقاتلون في سوريا، الأمر الذي ينذر بمزيد من التصعيد في الملف السوري خلال المرحلة المقبلة".
وتابعت الصحيفة: "القوات الأمريكية أسقطت طائرة تابعة لنظام الأسد فوق منطقة الطبقة، وفي اليوم ذاته أطلق الحرس الثوري الإيراني عدة صواريخ متوسطة المدى من داخل إيران على أهداف في سوريا؛ رداً على تفجيرات ضربت ضريح الخميني والبرلمان داخل طهران قبل أسبوع، بحسب بيان الحرس الثوري الإيراني".
مسؤولون أمريكيون قالوا إن هناك علاقة مباشرة بين الحدثين، لكنهم، بحسب الصحيفة، شددوا على أن "الوضع في سوريا بات أكثر تعقيداً في ظل وجود روسيا وتركيا وإيران وإسرائيل والولايات المتحدة، وكل ينفذ عمليات عسكرية أو ضربات جوية في إطار سعيه لتحقيق مصالحه".
وتواصل نيويورك تايمز: "الولايات المتحدة ركزت في حملتها العسكرية داخل سوريا على قتال تنظيم الدولة، ودعمت قوات من الأكراد والعرب؛ وذلك وصولاً إلى معركة الرقة التي ما زال التنظيم يسيطر عليها".
شرقي سوريا بات اليوم ساحة أخرى لتقاطعات الدول الموجودة على الأرض السورية؛ حيث تسعى إيران للسيطرة عليه عبر مليشياتها المسلحة وضمنها حزب الله اللبناني، وهو ما اصطدم بوجود أمريكي في تلك المنطقة من خلال الدعم الذي تقدمه لقوات محلية هناك، تقول الصحيفة.
وأردفت: "القوات الموالية للنظام تسعى هي الأخرى ليكون لها موطئ قدم شرقي البلاد الغنية بالنفط، وأيضاً تخفيف الضغط عن قواته الموجودة هناك، التي تتلقى ضربات متكررة من تنظيم الدولة، وفي حال سيطرت قوات النظام والمليشيات الشيعية الموالية لإيران على شرقي البلاد، وتحديداً دير الزور، فإن ذلك سيعني تلاقي القوات الشيعية في العراق وسوريا؛ ما يعني أن إيران نجحت في إقامة ممر إمدادات إلى سوريا مروراً بالعراق".
وكانت قوات النظام السوري اشتبكت الأحد 18 يونيو/حزيران، مع قوات سوريا الديمقراطية، المدعومة من الولايات المتحدة الأمريكية، حيث جرت المواجهات في منطقة جنوبي الطبقة، واستخدم فيها النظام السوري الطائرات الحربية؛ ما أدى الى وقوع إصابات في صفوف هذه القوات؛ الأمر الذي دفع بالولايات المتحدة إلى الدفع بطائراتها المقاتلة للتحليق فوق المنطقة وإسقاط مقاتلة تابعة للنظام.
التحالف الدولي وعقب عملية إسقاط المقاتلة التابعة للنظام، أعلن أنه لا يسعى إلى مواجهة نظام بشار الأسد وروسيا، الداعم الأكبر له، ولكنه في الوقت نفسه لن يتردد في الدفاع عن قوات التحالف أو أي من شركائها، مؤكداً أن مهمته قتال تنظيم الدولة.
في اليوم ذاته الذي أسقطت فيه أمريكا طائرة تابعة لنظام الأسد، أقدمت إيران على عملية عسكرية هي الأولى من نوعها، حيث نشرت وكالة أنباء فارس فيديو لعملية إطلاق صواريخ من داخل الأراضي الإيرانية على مواقع داخل سوريا، قالت إنها تابعة لتنظيم الدولة.
مسؤولون أمريكيون قالوا إن الهجوم الإيراني دليل على الدور المتصاعد لطهران داخل سوريا، ومؤشر على قوة إيران المتنامية في المنطقة.
الصواريخ الإيرانية، تقول الصحيفة، "رسالة إلى أعداء طهران في المنطقة، ومن ضمنهم إسرائيل والسعودية وأمريكا، بأن إيران ستعمل بقوة للحفاظ على قواعدها العسكرية في الشرق الأوسط"
========================