الرئيسة \  من الصحافة العالمية  \  سوريا في الصحافة العالمية 19/3/2018

سوريا في الصحافة العالمية 19/3/2018

20.03.2018
Admin


إعداد مركز الشرق العربي
 
الصحافة الامريكية :
  • فورين بوليسي: تنامي النفوذ الروسي في الشرق الأوسط
https://www.egynews.net/1931285/فورين-بوليسي-تنامي-النفوذ-الروسي-في-ال/
  • دبلوماسي أمريكي في مقال لنيويورك تايمز: بوتين نشر السم في العالم
http://www.masrawy.com/news/news_press/details/2018/3/18/1285759/-دبلوماسي-أمريكي-في-مقال-لنيويورك-تايمز-بوتين-نشر-السم-في-العالم-
  • واشنطن بوست: تهاون إدارة ترامب سمح للأسد باستخدام أسلحة كمياوية
http://klj.onl/ZxDrqV
  • واشنطن بوست :خمس فرضيات حول إقالة تيلرسون
http://www.al-ayyam.ps/ar_page.php?id=1290ff5ay311492442Y1290ff5a
  • توقعات "ستراتفور": الشرق الأوسط وشمال أفريقيا
http://www.alghad.com/articles/2157782-توقعات-ستراتفور-الشرق-الأوسط-وشمال-أفريقيا
 
الصحافة التركية :
  • صباح :إن لم ندخل منبج سيجتاحون هطاي
http://www.turkpress.co/node/46794
  • صباح :الولايات المتحدة لن تتخلى عن تركيا.. هل أنتم واثقون؟
http://www.turkpress.co/node/46793
 
الصحافة البريطانية والروسية :
  • التايمز :"مواجهات محتملة مع حلفاء الناتو"
http://www.bbc.com/arabic/inthepress-43453551
  • صحيفة روسية: العملية التركية في شمال سوريا تدخل مرحلة حاسمة
https://www.turkpress.co/node/46770
 
الصحافة الامريكية :
فورين بوليسي: تنامي النفوذ الروسي في الشرق الأوسط
https://www.egynews.net/1931285/فورين-بوليسي-تنامي-النفوذ-الروسي-في-ال/
أخبار مصر -دعاء عمار
نشرت مجلة “فورين بوليسي” تقريرا بشأن تناني النفوذ الروسي في منطقة الشرق الاوسط.
وتشير المجلة إلى أن دول الشرق الاوسط وجدت الرئيس الروسي فلاديمير بوتين شخصًا جذابًا في الوقت الذي يشعر قادة المنطقة بالإهمال من جانب الولايات المتحدة الأمريكية.
وتضيف المجلة إن تدخل روسيا في سوريا عام 2015 كان مفاجأة للجميع، لاسيما وأن القوة العسكرية لم تنخرط في نزاع خارجي منذ عقود لكن قرار الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بإنقاذ الرئيس السوري بشار الأسد قلب كفة الصراع.
وبحسب المجلة فقد وضع الروس أنفسهم كبديل موثوق للحلفاء التقليديين للولايات المتحدة عبر مبيعات الأسلحة والصفقات الاقتصادية والمناورات الدبلوماسية.
وأضافت المجلة أن الشرق الأوسط انتقل من منطقة كانت فيها الولايات المتحدة مهيمنة بشكل كبير إلى منطقة تنافس بين واشنطن وموسكو، حيث أظهر الروس إرادة سياسية واصرار على البقاء في السلطة لافتة إلى أن هذا الأمر أكثر أهمية من مؤشرات الاقتصاد الروسي.
ذكرت شبكة “سي ان ان” ان مسؤول من كوريا الشمالية شوهد وهو يصعد على متن طائرة متوجهة إلى فنلندا حيث ستقام محادثات حول نزع السلاح النووي من كوريا الشمالية وبمشاركة أمريكية، وفقاً لما ذكرته وزارة الخارجية بكوريا الجنوبية.
ويعمل تشو كانغ الثاني بمنصب الإدارة العامة للعلاقات مع أمريكا الشمالية في وزارة الخارجية الكورية الشمالية ولم يجب المسؤول عن أسئلة الصحفيين في مطار بكين كابيتال الدولي.
ونقلت “سي ان ات” عن وزارة الخارجية الكورية الجنوبية قولها بأن محادثات “من الدرجة الثانية” لنزع السلاح النووي لكوريا الشمالية قاربت البدء في فنلندا برفقة مسؤولين سابقين وخبراء من القطاع الخاص من كوريا الجنوبية.
==========================
 
دبلوماسي أمريكي في مقال لنيويورك تايمز: بوتين نشر السم في العالم
 
http://www.masrawy.com/news/news_press/details/2018/3/18/1285759/-دبلوماسي-أمريكي-في-مقال-لنيويورك-تايمز-بوتين-نشر-السم-في-العالم-
 
كتبت- هدى الشيمي:
في الوقت الذي يتردد فيه الناخبون الروسيون على مراكز الاقتراع للإدلاء بأصواتهم في الانتخابات الرئاسية لعام 2018، المتوقع أن يفوزه فيها فلاديمير بوتين بمدة رئاسية رابعة، يرى الكاتب والدبلوماسي الأمريكي البولندي ستيفن لي مايرز، أن الرئيس الروسي كان مثال للحاكم الديكتاتوري، الذي قوّض أي جهود مبذولة للقضاء على الفساد، ونشر الديمقراطية، ولم يتوقف الأمر عند ذلك الحد ولكنه أصبح نموذجا يُحتذى به، فسار العديد من القادة والزعماء الأجانب على خطاه.
وقال مايرز، في مقال نُشر بصحيفة نيويورك تايمز الأمريكية، إن بوتين قمع مُعارضيه، وجعل اصدقائه والمقربين منه أثرياء، وضم شبه جزيرة القرم، ودعم الديكتاتور السوري بشار الأسد عسكريًا في الحرب الأهلية الدموية التي بدأت في بلاده منذ سبعة أعوام، وحاول قلب موازين انتخابات الرئاسة الأمريكية. وهو مُتهم الآن، للمرة الثانية خلال عقد من الزمان، بتسميم عميل مخابرات سابق في بريطانيا.
ويتساءل الكاتب عما يجعل فلاديمير بوتين بطلاً شعبيًا، ورجلاً قويًا، بالنسبة للشعبويين في العالم، والزعماء الديكتاتوريين سواء في اليسار أو اليمين؟ ويرى أن الإجابة على ذلك تتمثل فيما سبق ذكره.
ولأكثر من 18 عامًا في السلطة، يقول مايرز، إن بوتين استطاع تحدي منتقديه في الداخل والخارج، بتجاهل معايير ومؤسسات النظام العالمي التي ظهرت بعد انهيار الاتحاد السوفيتي. فأصبح لا يليق بالمجتمع الغربي الليبرالي، ويبدو الآن وكأنه في طليعة جيل جديد من الزعماء- في تركيا، وصربيا، وإيطاليا، وحتى أمريكا- الذين يسيرون على خطاه.
ويشير الكاتب إلى أن بوتين لا يقدم أيدولوجية متماسكة أو شاملة كما فعل من سبقه من القادة الشيوعيين، ولكنه كان نموذجًا للقائد القوي الذي يرغب في حماية سيادة بلاده من المنظمات الأوروبية، مثل المحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان، التي أُنشئت لإخماد مظاهر العرقية والعنصرية.
 ويرى جاري كاسباروف، بطل الشطرنج وأحد أشد مُعارضي بوتين، إن القادة الآخرين عندما ينظرون إلى الرئيس الروسي لا يرون أي شيء يُثير اعجابهم، ولكنهم يتعاملون مع أفعاله على أنها تصريح للقيام بأفعال مماثلة لما يقوم به.
ولا يبدو أنه سيترك منصبه قريبًا، فمن المتوقع أن يفوز بوتين فترة رئاسية رابعة في الانتخابات التي تُقام اليوم الأحد، وينافسه فيها سبعة مرشحين آخرين.
وما لبث بوتين أن شدد قبضته على السلطة، حتى أدان المؤسسات الأوروبية، من ضمنها حلف شمال الأطلسي، وأكد أنهم يقفون ضد المصالح الروسية. وقال الرئيس الروسي إن انتقادات زعماء الغرب للحرب الروسية ضد الانفصاليين الإسلاميين في الشيشان، والحملات التي شنها على وسائل إعلام المعارضة، واستخدام روسيا للغاز الطبيعي كورقة ضغط من أجل زيادة نفوذها، غير عادلة وظالمة.
إلا أن أكثر ما كرهه بوتين وحاول القضاء عليه، عقب انتهاء الحرب الباردة، كان سيطرة الولايات المتحدة، خصم روسيا الأول، على مُجريات الأمور في العالم، وعمل على تغيير الوضع، وبدأ ذلك بإعلانه رفضه الشديد لقرار الرئيس الأمريكي السابق جورج دبليو بوش بالانسحاب من العراق.
ووصل غضب بوتين من أمريكا إلى ذروته بعد الاحتجاجات الشعبية التي اجتاحت الجمهوريات السوفيتية السابقة، بما فيها جورجيا وأوكرانيا، وتعامل معها على أنها مؤامرات تحيكها واشنطن ضده. وعلق عليها في تصريحات لشبكة "إن بي سي نيوز" بأنها "محاولة لعرقلة تقدم روسيا".
وبدأ الساسة المتحفظون الغربيون في الإعلان عن مدى اعجابهم ببوتين. ويقول مايرز إنه في عام 2013، وخلال تصاعد التوترات بسبب الحرب الأهلية في سوريا، اعتبر مُدون متحظف الرئيس الروسي "قائد العالم الحر"، كما أعرب الكتّاب المتحفظون عن رفضهم لسياسة الرئيس الأمريكي السابق باراك أوباما بشأن الصراع في سوريا.
وجذبت سياسة بوتين التي تقوم في الأساس على تحديه المجتمع الدولي، والدول الغربية العديد من القادة المتحفظين في الولايات المتحدة، وعلى رأسهم الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، والذي أعرب في أكثر من مناسبه عن اعجابه الشديد بـ"رجل روسيا القوي".
وقالت أليانا بوليكوفا، الخبيرة في الشعبوية اليمنية المتطرفة في أوروبا في معهد بروكينجز في واشنطن، إن بوتين تعهد بحماية الهوية القومية الروسية مما يُنظر إليه على أنه تهديد "تأسيس عالم ليبرالي متحرر"، والذي يسمح بعدة أمور يرفضها تمامًا، مثل زواج المثليين، والهجرة، وتسليم الوكالات السياسية لمؤسسات دولية بعيدة.
وبحسب بولياكوفا، فإن بوتين منح المواطنين شيئًا صامدًا للتشبث به في العالم، وأصبح يُمثل الهوية القومية.
ويرى كاسباروف، أن الغرب يتحمل جانبا من اللوم فيما أصبح عليه بوتين، والذي أصبح نموذجًا للقائد الاستبدادي، ويقول:" قرر المجتمع الدولي عقد صفقة مع الشيطان (بوتين)، فتغاضوا عن تصرفاته القمعية التي ارتكبها منذ 25 عامًا، وسمحوا له بالمشاركة في الأسواق الدولية، وتقبلوه في عالمهم، بدلا من أن يحرروا البلاد، ويدينوا تصرفاته".
==========================
 
واشنطن بوست: تهاون إدارة ترامب سمح للأسد باستخدام أسلحة كمياوية
 
http://klj.onl/ZxDrqV
 
قال الكاتب في صحيفة الواشنطن بوست الأمريكية، جوش روجين، إن تهاون إدارة الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، سمحت لنظام بشار الأسد باستخدم الأسلحة الكمياوية ضد المدنيين في سوريا.
على الرغم من أن واشنطن أكّدت في العديد من المناسبات أنها لن تسمح باستخدام غاز الكلور ضد المدنيين، فإن التقارير تؤكّد أن النظام ماضٍ في ممارساته؛ لأنه لم يعد يخشى التهديدات الأمريكية.
وتابع الكاتب قوله إن إدارة ترامب ليس لديها أيّ خطة لوقف جرائم الحرب في سوريا، والتي كان آخرها في الغوطة الشرقية، ما يجعل مصداقية واشنطن على المحكّ.
ومع دخول الحرب السورية عامها الثامن، دعا مستشار الأمن القومي، إتش آر ماكماستر، الخميس الماضي، لمعاقبة موسكو وطهران بسبب دورهما في الفظائع المستمرّة في سوريا.
وأشار إلى أن مثل هذه الأعمال يجب أن تكون لها عواقب سياسية واقتصادية خطيرة، معتبراً أن على الدول المتحضّرة تحميل إيران وروسيا المسؤولية لدورهما في الفظائع التي تُرتكب في سوريا.
وقال ماكماستر أيضاً: إنه "ينبغي ألا يكون الأسد بمنأى عن العقاب؛ بسبب جرائمه ضد المدنيين في سوريا على مدار 7 سنوات، وينبغي ألا يُسكت على رعاته (في إشارة إلى إيران وروسيا)".
ومن غير الواضح، كما يقول الكاتب روجين، إن كانت إدارة ترامب مستعدّة للقيام بأي شيء حيال ذلك، في وقت هدّدت فيه السفيرة الأمريكية في الأمم المتحدة، نيكي هالي، بردٍّ عسكري من طرف ترامب.
وقالت في جلسة لمجلس الأمن: "عندما يفشل المجتمع الدولي في العمل على حل الأمر في سوريا فإن هناك حالات تدفع الدول إلى اتخاذ إجراءاتها الخاصة".
ورداً على هذه التهديدات التي أطلقتها هالي، حذّر الجنرال فاليري جيراسيمو، رئيس هيئة الأركان الروسية، من أي ضربة عسكرية قد تنفّذها القوات الأمريكية ضد القوات السورية، تبعها استدعاء روسيا للسفير الأمريكي لديها لنقل هذه التحذيرات.
ورغم تهديدات هالي، فإنه لم يتم اتخاذ أي خطوة بشأن استخدام القوة العسكرية في سوريا، على غرار الضربة العسكرية التي وجّهتها واشنطن إلى مطار الشعيرات التابع لنظام الأسد، في 2016.
وبحسب الكاتب، فإن ما يمكن قوله حتى اللحظة إن أمريكا وحلفاءها ما زالوا يبحثون عن أدوات أخرى للردّ على الفظائع التي تُرتكب في سوريا، فلقد حاولت مع الدول الغربية في الأمم المتحدة إصدار قرار لوقف إطلاق النار، وآخر بشأن مراقبة استخدام الأسلحة الكيماوية.
ويرى روجين أن هناك الكثير مما يمكن أن تفعله الولايات المتحدة، فلقد أقرّ مجلس النواب بالفعل تشريعاً لفرض عقوبات على الأسد بسبب جرائمه باستخدام الأسلحة المحرّمة ضد المدنيين.
وهذا الأمر عُرف بقانون "قيصر"، المصوّر العسكري السوري الذي هرّب 55 ألف صورة تُظهر جرائم التعذيب الوحشية التي يرتكبها نظام الأسد ضد المدنيين.
ويفضّل رئيس لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ الأمريكي، بوب كروكر، إصدار تشريع بديل بشأن التحقيق بجرائم الحرب السورية، لكن ترامب لم يحسم أمره، على الرغم من وجود قانون قديم.
وإذا لم تتحرّك الإدارة الأمريكية حيال ما يجري في الغوطة الشرقية، وخاصة في أعقاب تصريحات هالي وماكماستر، فإن ذلك يعني كارثة دبلوماسية أخرى ترتكبها الولايات المتحدة في إطار مواجهتها ضد روسيا وإيران.
وينقل الكاتب عن هادي البحرة، عضو وفد المعارضة السورية للمفاوضات، قوله إن الأسد يتحدّى إدارة ترامب، "طالما أن النظام يمكن أن يستمرّ في القصف دون عواقب فإنه لن يتوقّف، ولن يجلس أبداً عى طاولة المفاوضات".
ويختم روجين مقاله بالقول: "عندما يتعلّق الأمر بحماية المدنيين السوريين من الأسلحة الكيماوية فإن مصالحنا وأخلاقنا تكون منسجمة، وما دامت الفظائع مستمرّة فإن تدفّق اللاجئين سيزداد، والتطرّف سيكون أسوأ، ولن تنتهي الحرب أبداً".
==========================
 
واشنطن بوست :خمس فرضيات حول إقالة تيلرسون
 
http://www.al-ayyam.ps/ar_page.php?id=1290ff5ay311492442Y1290ff5a
 
دانييل دبليو دريزنر*
انتهت فترة عمل ريكس تيلرسون في منصب وزير الخارجية، ليس بصوت انفجار ولكن بارتباك كبير.
هذه الحركة الشخصية تحديداً تم الإبلاغ عنها في أواخر تشرين الثاني، لذا لا ينبغي أن يفاجأ أحد بهذا القرار. وعند هذه النقطة فإن أي شخص يفاجأ بطبيعة هذا العرض الواقعي للتحركات الشخصية في البيت الأبيض من المؤكد أنه يعيش في واحة منعزلة.
بيد أن لدي خمس أفكار أو بالأحرى خمس فرضيات، تتعلق بهذا الخبر:
1- إن تيلرسون لم يكن لديه أسوأ الغرائز السياسية، وربما يدرك من يقرؤون مقالاتي منذ فترة أنني لم أكن من أشد المعجبين بتيلرسون، لذا دعونا نبدأ بالأمور اللطيفة التي يمكنني قولها. كان الدافع المبدئي لتيلرسون لقضاء أطول وقت مع الرئيس دونالد ترامب معقولا، نظراً لعدم وجود علاقة شخصية سابقة بين الرجلين. وكان دور تيلرسون يتمثل في كبح بعض التوجهات الأولية والغرائز الجامحة، مثل الانسحاب من اتفاقية باريس للتغير المناخي، والرغبة في إلغاء الاتفاق النووي الإيراني، والتردد في اللجوء إلى الأساليب الدبلوماسية في شبه الجزيرة الكورية. ويعد وزير الدفاع جيم ماتيس هو أكفأ مدير سياسات في حكومة ترامب، وقد شكل علاقة وثيقة مع تيلرسون. ولم يكن تيلرسون مخطئا في الاعتقاد بأن وزارة الخارجية يمكن إصلاحها.
2- كانت هذه خطوة ضرورية للغاية بالنسبة لترامب. فأهم عملة بالنسبة لدبلوماسي هي المصداقية، فإذا قال إن أمرا سيحدث ثم تم إلغاؤه من قبل رئيسه، فهذه مشكلة (وهذه بالمناسبة أحد الأسباب التي تجعل الدبلوماسيين يبدون حذرين دائماً ويدرسون لغتهم بعناية). لقد قوض ترامب مصداقية تيلرسون في مناسبات عديدة، وحملة التسريب المستمرة في وسائل الإعلام بأن تيلرسون في سبيله لترك المنصب، زادت من إضعاف موقفه. وبعبارة أبسط: إذا كنت رئيساً أجنبياً في اجتماع حكومي مع تيلرسون، هل كنت ستأخذ تأكيداته على محمل الجد؟ أما بومبيو، وزير الخارجية الجديد، فمن الواضح أن لديه علاقة وثيقة مع ترامب، كما سبق أن أظهر له كثيراً من الولاء علانية. وهذه العلاقة من شأنها أن تعطي بومبيو مزيداً من المصداقية كوزير للخارجية عندما يتحدث إلى محاورين أجانب.
3- سيتمثل إرث تيلرسون في أنه واحد من أكثر وزراء الخارجية غير الفعالين في التاريخ الحديث. لقد كتبت كثيرا عن عدم كفاءة وعدم فعالية تيلرسون كوزير للخارجية. لقد كان غير كفؤ لدرجة أنني دعوته إلى الاستقالة في آب الماضي. كما تضاءل تأثيره داخل الإدارة بمرور الوقت. واتسم اقتراحه بإعادة هيكلة وزارة الخارجية بفشل واضح. كما ساعدت إدارته التي لا تتسم بالكفاءة على حدوث هجرة جماعية لمسؤولي الخدمة الخارجية وتحطيم معنويات الدبلوماسيين الباقين. ويبدو الأمر وكأنه لم يستطع أن يزور منطقة دون أن يقول شيئاً يسيء إلى مضيفيه. ولا توجد أي فكرة مميزة أو عقيدة أو إنجاز يمكن لتيلرسون أن يشير إليه كجزء من إرثه. لقد كان غير مهيأ بشكل واضح للمنصب من اليوم الأول، وبالكاد انتقل من منحنى التعلم. وقد قوض افتقاره للكفاءة من قدرته على تقديم أي غريزة سياسية جديرة بالاهتمام. وعن فترة عمله كتب بيتر بيكر وجاردينر هاريس في صحيفة نيويورك تايمز: «لكن ربما كان الجزء الأكثر إثارة للحيرة في فترة عمل تيلرسون هو ضعف إشرافه على وزارة الخارجية. وباعتباره مسؤولا تنفيذياً كبيراً سابقاً في مجال الأعمال، كان يعتقد أن مهاراته الإدارية هي رصيده الرئيسي. بيد أنه فشل في اختيار فريق موثوق به من القادة بسرعة، وترك العديد من الإدارات الحساسة دون توجيه، مما أحدث شللا في عملية اتخاذ القرارات الحاسمة في الوزارة.
4- إن بومبيو لديه الفرصة ليصبح وزيراً جيداً للخارجية. فأي مسؤول كفؤ يشغل هذا المنصب سيكون بحاجة إلى تنمية العلاقات مع الشركاء الرئيسيين لكي ينجح في عمله: البيت الأبيض وسائر الوزراء الآخرين والكونجرس والبيروقراطية والمجتمع الأوسع للسياسة الخارجية. وكما أشير من قبل، فإن بومبيو على علاقة وثيقة بالرئيس وسبق أن خدم في مجلس الوزراء وفي الكونجرس. كما أن لديه الفرصة لبناء قدر كبير من حسن النية من خلال تزويد الوزارة بالموظفين والدفاع عن ميزانيتها أكثر قليلا من تيلرسون. أما بالنسبة لمجتمع السياسة الخارجية فهذا أمر آخر.
5- السياسة الخارجية الأميركية على وشك أن تصبح أكثر تشدداً. ومعلوم أن بومبيو أكثر تشدداً بكثير من تيلرسون فيما يتعلق بمجموعة من القضايا السياسية، خاصة إيران. لذا سيكون من المستحيل بالنسبة لبومبيو أن يصبح وزير خارجية أسوأ من تيلرسون. لكنه ربما يثبت أنه سيكون وزيراً أكثر خطورة من خلال تمكين أكثر الغرائز تشدداً لهذه الإدارة.
 
عن «واشنطن بوست»
 
 
==========================
 
توقعات "ستراتفور": الشرق الأوسط وشمال أفريقيا
 
http://www.alghad.com/articles/2157782-توقعات-ستراتفور-الشرق-الأوسط-وشمال-أفريقيا
 
ترجمة: علاء الدين أبو زينة
 
- ستحاول السعودية تشكيل نتائج الانتخابات بلبنان والعراق لضبط نفوذ إيران 
- أنظار واشنطن ستتركز مباشرة على إيران في الربع الثاني من العام
ستحافظ إيران على وضعها في سورية ونفوذها السياسي بالعراق ولبنان
- عقوبات أميركية جديدة على كيانات تدعم برنامج إيران للصواريخ البالستية
- ستسعى تركيا وإسرائيل وأميركا بشكل منفرد لمواجهة إيران في سورية
- قد تشتبك قوات الأسد وحلفاؤها الإيرانيون مع إسرائيل بجنوب سورية
- لن يتوحد الشيعة العراقيون خلف إيران في الانتخابات البرلمانية
- قد يتبدد الخلاف الخليجي خلال الأشهر القادمة بمبادرة أميركية
 
تقرير – (ستراتفور) 9/3/2018
في عالم اليوم، تصبح الدول أكثر ترابطاً باطراد عن طريق الجو والبر والبحر والمجال السيبراني. وبينما جلبت العولمة البلدان والقارات أقرب إلى بعضها بعضا، أصبحت حدود الخرائط وحواجز الجغرافيا بالية ببعض الطرق. والآن، أصبح من الأسهل أن تكون للأحداث في إحدى المناطق تداعيات في أخرى -بل إن التداعيات قد تظهر في بعض الأحيان في جميع أنحاء العالم. وفيما يلي، يستكشف مركز التنبؤات الاستراتيجية (ستراتفور) تلك الأحداث التي لها أكبر الأثر على اتخاذ القرارات الدولية خلال فترة التوقعات أدناه.
تشكل منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا مفترق طرق العالم. وهي تشمل شبه الجزيرة العربية، وجبال إيران، وسهول تركيا، وصحارى بلاد الشام، والأراضي الواقعة شمال الصحراء الأفريقية، وجميع السواحل بينها. وقصة المنطقة، كما هو الحال في كثير من الأحيان في الأماكن العالقة بين مصالح اللاعبين الأجانب، هي قصة تجارة وجدل وصراع. القوى التقليدية في المنطقة هي تركيا وإيران -بينما المملكة العربية السعودية ومصر هما القوتان العربيتان الأبرز حالياً- ويجعل تنافس هذه القوى من أجل كسب النفوذ على الدول الضعيفة في المنطقة من الشرق الأوسط وشمال أفريقيا ساحة للعنف وعدم الاستقرار الدائمين.
  *   *   *
لمحة عامة:
• على الرغم من العقوبات الأميركية ضد إيران، سوف تعتمد إيران على أوروبا للإبقاء على اتفاقها النووي مع القوى العالمية متماسكاً، وتمارس ضبط النفس في القضايا الشائكة مثل اختبارات الصواريخ البالستية، من أجل إبقاء الغرب منقسماً حول أفضل الطرق لاحتوائها.
• يمكن أن تثير طموحات تركيا المتاعب، وربما تجلبها إلى مواجهة مع القوات الإيرانية وحلفائها المحليين في سورية، وكذلك مع أوروبا حول منطقة شرق البحر المتوسط الغنية بالطاقة. وباعتبارها قوة صاعدة في حد ذاتها، سوف تدفع تركيا قواتها أعمق في شمال سورية والعراق، بينما تطالب بالسيطرة على شرق البحر المتوسط، مما يربك خطط قبرص الخاصة بموارد الطاقة التي تقع تحت المياه المتنازع عليها.
• سوف تحاول السعودية وجيرانها السُنيون الأقوياء -ولو بلا تحقيق النجاح- ضبط نفوذ إيران الإقليمي عن طريق تشكيل نتائج الانتخابات اللبنانية والعراقية لتكون لصالحهم. وبينما تعتمد إيران على دعم أوروبا لإبقاء اتفاقها النووي قائماً، سوف تستخدم السعودية الاتفاق نفسه للتفاوض على تأسيس برنامجها النووي المدني الخاص.
• سوف تُظهر المنافسات السياسية في مصر وتونس عدم قدرة دول شمال أفريقيا على توفير الضمانات الأمنية والاقتصادية التي يطالب بها مواطنوها.
*   *   *
الأمر كلُّه يعود إلى إيران
لم يكن الشرق الأوسط معروفاً أبداً باستقراره، لكن شغف إيران بالتدخل في شؤون جيرانها جعل الحفاظ على السلام في المنطقة أكثر صعوبة باطراد. وعلى الأقل، هذا هو الاعتقاد الذي سيجعل عيون واشنطن مركزة مباشرة على الجمهورية الإسلامية في هذا الربع من العام. وفي حين تُصعِّد الولايات المتحدة جهودها لمواجهة نشاطات إيران في الخارج، سوف تكرس إيران جهودها لترسيخ أقدامها والدفاع عن تخومها. وسوف تنجح في الجزء الأكبر، فتحافظ على موقعها في الحرب الأهلية السورية، وتحتفظ بنفوذها السياسي في العراق ولبنان بينما تعقد كل منهما انتخاباتها.
مع ذلك، سيكون لإيران القليل من السيطرة على عنصر واحد من عناصر مصيرها: خطة العمل الشاملة المشتركة. وبدلاً من أن يكون لها الكثير من القول حول مستقبل اتفاقها النووي مع القوى العالمية، سيكون على طهران أن تنتظر وترى أي تشريع سيصعنه المشرعون الأميركيون والدبلوماسيون الأوروبيون لزيادة الرقابة الدولية على برنامج إيران النووي ومنشآتها النووية. وعلى أمل صد المحاولات التي يبذلها الغرب لتقييد سلوكها، ربما تبقي إيران تجارب الصواريخ الباليستية طويلة المدى واستفزازاتها في الخليج الفارسي في حدودها الدنيا خلال الأشهر المقبلة. ولكن، عندما يتم قول وفعل كل شيء، لن تكون طهران راغبة في التنازل عن مصالحها الاستراتيجية بتعطيل برنامجها للأسلحة في الوطن أو بالحد من دعمها للجماعات المسلحة في الخارج.
فن الصفقة النووية
أصدر الرئيس الأميركي دونالد ترامب، إنذاراً نهائياً في كانون الثاني (يناير) للكونغرس الأميركي والاتحاد الأوروبي: أصلحوا "العيوب الكارثية" في خطة العمل الشاملة المشتركة بحلول 12 أيار (مايو)، وإلا ستنسحب الولايات المتحدة منها. ولكن، على الرغم من هذا التعهد، لا يريد البيت الأبيض أن يعطي إيران سبباً لاستئناف برنامجها النووي عن طريق الإيذان بانهيار الاتفاق. وبدلاً من ذلك، ومن أجل الإبقاء على اتفاقية العمل الشاملة المشتركة قائمة بينما تعمل على تقويتها، سوف تعمد الولايات المتحدة إلى وضع آليات لإعادة تطبيق العقوبات تلقائياً إذا ما انتهكت إيران التزاماتها في الاتفاقية. كما ستفرض واشنطن أيضاً عقوبات جديدة على الكيانات التي تدعم برنامج إيران للصواريخ البالستية، ولو أنها ستحرص على تجنب الإخلال بالاتفاق النووي نفسه بشكل صارخ.
بل إن إيران قد توافق على قيود طفيفة تُفرض على نطاق واختبار صواريخها الباليستية. ومع ذلك، ربما لا تقبل بإدراج هذه الحدود في اتفاق رسمي، خاصة بينما تتشبث بحاجتها المعلنة إلى برامج للأسلحة وسط التهديدات المتصاعدة ضدها في أماكن أخرى من المنطقة. وسوف تقوم إيران بعرض قضيتها أمام شركائها الودودين في أوروبا، مثل فرنسا وألمانيا، بينما يعملون مع الولايات المتحدة من أجل وضع اتفاق تكميلي يهدف إلى تثبيط بعض الأنشطة الإيرانية الأكثر إثارة للجدل.
في نهاية المطاف، سوف يدعم الاتحاد الأوروبي أجزاء من خطة واشنطن من أجل إحباط قطع خطوات أبعد في برنامج إيران للصواريخ بعيدة المدى. لكن الكتلة ستضمن أيضاً أن لا تمحو مساوماتها الخط الفاصل بين نشاطات طهران النووية وتلك الخاصة بالصواريخ الباليستية أو بإعادة فرض العقوبات عليها -وهي تدابير وعدت القارة بالتخلي عنها بموجب الاتفاق النووي. ولأن أوروبا تعتبر خطة العمل الشاملة المشتركة حجز زاوية لأمن الشرق الأوسط، فإنها ستضمن مرور أي مزاعم بانتهاكات ترتكبها إيران من خلال مصفاة آلية تسوية النزاعات المنصوص عليها في الاتفاق. ولن تحصل الولايات المتحدة على كل ما تريده، لكن التدابير الجديدة ستكون كافية لإقناعها بمواصلة تعليق عقوبات معينة، على الرغم من مخاوفها العميقة من نوايا طهران.
قوس النفوذ الإيراني
سوف تعيد حالة عدم اليقين الذي يحيط بالاتفاق النووي تأكيد رغبة إيران في امتلاك سياسة دفاع قوية، والتي تشمل الأنشطة نفسها التي تثير المخاوف الأميركية: تطوير الصواريخ الباليستية؛ والعمليات السرية الخارجية، ودعم الميليشيات الإقليمية. لكن هذه الأهداف الخارجية سوف تصطدم بحاجة إيران إلى التنمية الاقتصادية المحلية -والتي يمكن أن يتحقق الكثير منها فقط بوجود صلات تجارية أوثق مع العالم الأوسع.
لا تستطيع إيران أن تتجاهل المظالم الاقتصادية التي يعاني منها مواطنوها أيضاً. ويبدو البلد -الذي ما عانى بعضاً من أكبر الاحتجاجات التي تجتاحه منذ العام 2009- يقترب من نقطة تحول محتملة من سياسته. وقد أثارت الضغوط الاقتصادية الناتجة عن العقوبات المستمرة نقاشاً حول كيفية إصلاح النموذج السياسي والاقتصادي الذي عرَّف إيران على مدى السنوات الأربعين الماضية. ومع أن إجابة لن تظهر في هذا الربع من العام، فإن طبيعة الحوار سوف تتكشف خلال الأشهر القليلة المقبلة.
سوف يؤدي عدم تعامل مسؤولي إيران المنتخبين والمعيّنين مع القضية مباشرة ومواجهتها بعين إلى مزيد من إطالة أمد النقاش. ومع أن الإدارة ستقدم خطابات شفهية حول التغيير الاقتصادي والاجتماعي، فإنها لن تمتلك الفرصة لاتخاذ إجراءات بينما يستخدم متشددو إيران الوضع الحرج وغير المستقر للاتفاق النووي لتقويض الرئيس حسن روحاني وحلفائه المعتدلين. وبالإضافة إلى ذلك، سوف يكون لدى الحكومة القليل من الاهتمام الذي يمكن تدخره للخطاب المحلي مع انصراف ذهنها إلى مواجهة التحديات العسكرية والسياسية العديدة التي تواجهها في الخارج.
الحرب الأهلية السورية
سوف يأتي أكبر تهديد عسكري لوصول إيران العريض عبر الشرق الأوسط من سورية. وسوف تواجه كل من تركيا وإسرائيل والولايات المتحدة إيران هناك، لكنهم سيفعلون ذلك كلٌّ بطريقته الخاصة وفي إطار مساعيهم لتأمين مصالحهم الخاصة، أكثر من مواجهة إيران كجبهة موحدة.
يبدو أن الاصطدام الوشيك أكثر ما يكون هو ذاك الذي يضع تركيا في مواجهة إيران في شمال غرب سورية. وتبدو تركيا مصممة على إضعاف وحدات حماية الشعب الكردية في المنطقة، وقد ضغطت على الولايات المتحدة لدعم انسحاب هؤلاء المقاتلين من مدينة منبج، إلى الشرق من كانتون عفرين. (لن تشن أنقرة هجوماً عسكرياً ضد المحافظة بينما ما يزال حلفاء واشنطن موجودين في تلك المنطقة). لكن إيران ستسعى إلى كبح نفوذ تركيا في البلد الذي مزقته الحرب عن طريق مساعدة القوات السورية وميليشات وحدات حماية الشعب الكردية في عفرين. وإلى الجنوب مباشرة، سوف تحاول إيران أيضاً تقويض "مناطق خفض التصعيد" التي تشرف عليها القوات التركية الآن في محافظة إدلب؛ حيث تأمل أنقرة في تعزيز نفوذها من خلال تقوية حلفائها من الثوار السوريين في معركتهم ضد مجموعة "هيئة تحرير الشام" المتطرفة. ومع أن الصراع بين الوكلاء الإيرانيين والأتراك سوف يتكثف في الأشهر المقبلة، فإنه لن يمتد ليطال العلاقة التجارية بين البلدين.
ومن جانبها، سوف تعمل روسيا بأقصى الطالقة لضمان إنهاء القتال في سورية. وبعد فشلها في ترجمة محادثات السلام إلى مخرَج من الحرب السورية المطوّلة، سوف تستقر موسكو على خيار تجميد الصراع بدلاً من ذلك. وسوف توفر مناطق خفض التصعيد وسيلة لتحقيق هذه الغاية. لكن الرئيس السوري بشار الأسد وراعيته الخارجية، إيران، لن يكونوا راغبين في الاعتراف بهذه المناطق، مما يضع العراقيل أمام الخطط الروسية.
سوف تكون القوات الموالية للأسد، إلى جانب حلفائها الإيرانيين، أمام خطر التصادم وجهاً لوجه مع إسرائيل أيضاً أثناء قيامها بتنفيذ عمليات ضد مواقع الثوار في جنوب سورية. ولدى إسرائيل نافذة فرصة ضيقة تستطيع منها ضرب خصمها منذ وقت طويل، حزب الله اللبناني المتشدد، وأهداف إيرانية عبر حدودها الشمالية الشرقية مع سورية. وربما تغتنم إسرائيل هذه الفرصة، بهدف منع تمترس المقاتلين الذين تدعمهم إيران على طول مرتفعات الجولان.
العراق ولبنان يصوتان لإيران
سوف تتسرب منافسة إيران مع جيرانها والولايات المتحدة إلى ساحات المعارك السياسة في المنطقة خلال الأشهر المقبلة أيضاً. وسوف يجري العراق انتخاباته العامة في 12 أيار (مايو) المقبل، وسوف تفوز الكتلة التي تخرج بأكبر عدد ممكن من الأصوات بمنصب رئاسة الوزراء -أكثر المناصب السياسية نفوذاً في البلد. وسوف يسعى حلفاء إيران المحليون، الذين يتمتعون بوضع جيد وصلات جيدة، إلى الفوز بالمنصب إلى جانب القوميين العراقيين والساسة الذين تدعمهم دول الخليج العربية.
سوف تعتمد إيران على أداء "قوات الحشد الشعبي" ذات الأغلبية الشيعية والأحزاب السياسية المرتبطة بها بطريقة جيدة في الانتخابات. وقد أصبح هؤلاء المقاتلون يتمتعون بالشعبية بين العراقيين بفضل المعركة الطويلة التي خاضوها ضد "داعش". ومع ذلك، ولَّدَ حضورهم المتزايد على اتساع الساحة الوطنية ردة فعل عكسية من جماعات الأقليات العراقية. وحتى تصبح الأمور أكثر تعقيداً، تفتقر قوات الحشد الشعبي إلى الدعم الكامل من المجتمع الشيعي العراقي. وقد تمكنت الأحزاب القومية والفصائل التي تأمل في عزل السياسيين العراقيين عن التدخل الخارجي من قسمة أغلبية البلد الشيعية. وسوف يعبر هؤلاء القوميون الخطوط العرقية والطائفية بحثاً عن شركاء تحالف من الراغبين في الحفاظ على سيادة الدولة.
وهنا تكمن مشكلة طهران الأعمق: لن يتوحد الشيعة العراقيون خلف إيران في الانتخابات، بغض النظر عن مدى تمترسها استراتيجياً داخل حدود جارتها. وبطبيعة الحال، لا يعني ذلك أن دول الخليج ستتمكن من ترجمة معضلة إيران إلى مكاسب يعتد بها لمرشحيها المفضلين. ومع أن هذه الدول سوف تحاول استخدام استثماراتها الضخمة في مشاريع إعادة الإعمار والتنمية في المناطق الشيعية والسنية من أجل بناء علاقات مع المواطنين العراقيين والأحزاب السياسية العراقية، يبقى من المرجح أن تستمر الانتخابات في الاتجاه نحو تشكيل حكومة ضعيفة تفضل إيران.
وبالمثل، سوف يبقى حلفاء إيران في السلطة في لبنان، على الرغم من أفضل الجهود التي تبذلها تركيا والمملكة العربية السعودية، وإسرائيل والولايات المتحدة. وفي حين أن الدولتين الأوليَين تتنافسان على السيطرة على الدائرة السنية المنقسمة في لبنان، سوف تحاول الأخيرتان إضعاف قبضة شريك طهران –حزب الله- عن طريق تهديد المجموعة، وفرض عقوبات عليها أو مساعدة خصومها اللبنانيين. ولكن، في غياب منافس معقول داخل الطائفة الشيعية في البلد، لن تؤدي أي من هذه الأعمال إلى انتزاع المقاعد من الحزب الحاكم، أو، داعمه الإيراني بطبيعة الحال.
عودة صعود تركيا
لن يكون الخوض في انتخابات الجيران هو العرض الوحيد للنفوذ الذي ستحاوله الحكومة التركية في هذا الربع من العام. وبينما يتكشف اتساع وصول أنقرة في شمال غرب سورية، سوف يتضخم الدعم الشعبي للرئيس رجب طيب إردوغان في الوطن، بل وربما يصرف انتباه المواطنين عن اقتصاد البلد المتعثر الذي ما يزال يعاني من ارتفاع التضخم. ويمكن أن تشجع موافقة الجمهور الرئيس على محاولة تقوية حكمه عن طريق الدعوة إلى إجراء انتخابات مبكرة. (من المقرر الآن إجراء الانتخابات في تشرين الثاني/ نوفمبر من العام 2019).
سوف تكون جرأة تركيا قيد العرض الكامل أبعد في الخارج أيضاً. في شمال العراق، من المرجح أن تعمق تركيا عملياتها ضد المسلحين الأكراد، مثيرة خطر إشعال صراع مع قوات الميليشيات الشيعية المتحالفة مع إيران. وسوف يستمر البلد في الدفع بمطالباته في شرق البحر المتوسط بينما تحاول قبرص الحفر بحثاً عن النفط والغاز الطبيعي تحت مياهه. وفي الوقت الحالي، سوف ترتدع أنقرة بسبب التهديدات الأوربية بوقف المحادثات حول انضمام تركيا إلى عضوية الاتحاد الأوروبي وحول توسيع اتحادهما الجمركي إذا لم تتنازل القوة الشرق أوسطية عن مطالباتها في البحر. وفي الأثناء، سوف تعزز تركيا بنشاط شراكاتها الاقتصادية في أفريقيا، مما يثير قلق العديد من جيرانها العرب في الخليج على مصالحهم الخاصة التي يريدون حمايتها في المنطقة.
دول مجلس التعاون الخليجي: هل يتم إصلاح الكتلة؟
سوف يقوم مجلس التعاون الخليجي أيضاً ببعض التحركات الجرئية خلال الربع الثاني من هذا العام، حتى لو أن معظمها ستكون في داخل حدوده الخاصة بينما يطبق أعضاء الكتلة رؤاهم للإصلاح الاقتصادي. سوف تمضي الإمارات العربية المتحدة، بقيادة دبي، قدُماً في استخدام تكنولوجيات رئيسية من نوع سلسلة الإمداد، ووضع قواعد جديدة للعملات الرقمية والتحضير لإطلاق قمرها الصناعي الأول.
سوف تركز المملكة العربية السعودية على التكنولوجيا أيضاً، وتعمل على اجتذاب الاستثمار في حقول تخزين البيانات وتأهيل القطاع الخاص في المملكة ليصبح أكثر قدرة على المنافسة -في جزء منه عن طريق الوعد بالمزيد من الشفافية. ولكن، في أعقاب سلسلة من تحقيقات مكافحة الفساد التي أثارت الدهشة في أواخر العام الماضي، يبدو من غير الواضح ما إذا كانت الرياض ستتمكن من موازنة الحاجة إلى الانفتاح مع رغبتها في السيطرة على الاقتصاد وتدفق المعلومات في الداخل. ومع أن الكثير من الشباب السعوديين سوف يرحبون بالتغيرات الاجتماعية التي تصاحب الإصلاحات الاقتصادية في المملكة، مثل إلغاء الحظر على قيادة النساء للسيارات في حزيران (يونيو)، فإن آخرين لن يفعلوا. ويمكن أن تؤدي هذه التيارات التحتية من المعارضة ذات يوم إلى تمكين المتطرفين الدينيين في البلد.
في هذه الأثناء، سوف تصبح الشقوق التي أسهمت منذ وقت طويل في انفصال أعضاء مجلس التعاون الخليجي واضحة في أنشطة الكتلة في اليمن وقطر. وفي خضم حالة الجمود في الحرب الأهلية اليمنية، سوف تسعى الدول المشاركة في قوة التحالف التي تقودها الرياض إلى تحقيق أولوياتها الخاصة: سوف تركز السعودية على قطع وصول الثوار الحوثيين إلى الأموال والأسلحة الإيرانية، بينما ستحاول الإمارات إبقاء الحركة الانفصالية الجنوبية مركزة على محاربة الحوثيين والجماعات المتطرفة. وفي كل هذا الوقت، من المرجح أن تبقى المشكلات الكامنة وراء الخلاف الدبلوماسي المستمر بين قطر ونظيراتها من دول التعاون الخليجي -والحصار الذي ما يزال قائماً ضد الدولة الصغيرة- من دون حل. ومع ذلك، سوف تدافع الولايات المتحدة عن حل يمنح كل الأطراف المشاركة فرصة لإنقاذ ماء الوجه. وفي حال اغتنم مجلس التعاون الخليجي الفرصة، قد يتبدد الخلاف في داخل الكتلة خلال الأشهر القليلة المقبلة، وبطريقة تسمح لأعضائها بوضع خلافاتهم جانباً في الوقت الحالي.
مصاعب الإصلاح في شمال أفريقيا
مثل جيرانها في منطقة الخليج، سوف تكون مصر عاكفة على إصلاح اقتصادها خلال هذا الربع من العام. وبعد أن همَّش المنافسين السياسيين، يبدو الرئيس عبد الفتاح السيسي في وضع مناسب للفوز بفترة أخرى في المنصب عندما يتجه الناخبون إلى صناديق الاقتراع في 28 آذار (مارس). وسوف يقوم بتوجيه ولايته الجديدة نحو تطبيق الإصلاحات الاقتصادية التي أوصى بها صندوق النقد الدولي، بما في ذلك المزيد من تخفيضات الدعم.
لكن الأسئلة حول شرعية الرئيس ستبقى قائمة خلف كواليس إعادة انتخابه السلسة ظاهرياً. وسوف يؤدي التمرد الذي يبدو إنهاؤه مستعصياً في البلد إلى نشوب صراعات على النفوذ بين قوى الأمن المصرية، وكذلك تقويض زعم الحكومة أن السيسي فقط هو الذي يستطيع أن يحمي أمن الأمة -وكذلك العقد الاجتماعي بين الحاكم والمحكوم الذي يستند إليه.
وبطريقة مشابهة إلى حد كبير، سوف تفشل الانتخابات المحلية التي ستجرى في تونس في الارتقاء إلى مستوى تلبية توقعات شعبها. ويأمل الكثير من المواطنين التونسيين أن تسفر سباقات أيار (مايو) عن ضخ دم جديد في الحركة الوطنية. ومع ذلك، سوف تكون الانتخابات البلدية مجرد خطوة صغيرة فقط في الطريق نحو إصلاح هياكل البلد الاقتصادية والسياسية، في حين سيضع التسييس قبل الانتخابات وبعدها ضغوطاً جديدة على الائتلاف الحاكم في البلاد.
 
*نشرت هذه التوقعات تحت عنوان: 2018 second-quarter forecast: Middle East and North Africa
مؤسسة التنبؤات الاستراتيجية، Strategic Forecasting, Inc؛ والمعروفة أكثر باسم "ستراتفور" STRATFOR، هي مركز دراسات استراتيجي وأمني أميركي، يعد إحدى أهم المؤسسات الخاصة التي تعنى بقطاع الاستخبارات، وهو يعلن على الملأ طبيعة عمله التجسسي، ويجسّد أحد أبرز وجوه خصخصة القطاعات الأميركية الحكومية. تطلق عليه الصحافة الأميركية اسم "وكالة المخابرات المركزية في الظل" أو الوجه المخصخص للسي آي إيه، The Private CIA. ومعظم خبراء مؤسسة ستراتفور ضباط وموظفون سابقون في الاستخبارات الأميركية.
==========================
الصحافة التركية :
 
صباح :إن لم ندخل منبج سيجتاحون هطاي
 
http://www.turkpress.co/node/46794
 
شرف أوغوز – صحيفة صباح – ترجمة وتحرير ترك برس
أصدر البرلمان الأوروبي قرارًا طلب فيه من تركيا سحب قواتها من عفرين، فجاءه الرد من أعلى مستوى: "اتخذوا ما شئتم من قرارات، منذ متى وأنتم تسدون النصائح إلى تركيا؟ إن نفتح الأبواب أمام اللاجئين، ستبحثون عن مهرب".
يوجد في كوكبنا 62 مليون لاجئ، يستضيف منهم بلدنا بمفرده 3.5 مليون. وبينما تضطلع تركيا بهذا الحمل، يرتاح الغرب من هواجس "طوفان المهاجرين".
بيد أن البرلمان الأوروبي يتصرف وكأنه لا يدري ما سيحل به، ويمتلك الجرأة على تهديد تركيا.
عدد اللاجئين الذين قبلتهم البلدان الأوروبية حتى اليوم معروف.. كما أن طريقة تعاملها معهم أيضًا يعرفها القاصي والداني.
منذ البداية ونحن نطرح التساؤل التالي: لو أننا نقلنا المخيمات القائمة على حدودنا الجنوبية إلى قرب نهر مريتش (نهر يشكل حدودًا طبيعية بين تركيا واليونان)، وأعددنا مئات الحافلات لنقل اللاجئين وفتحنا المعابر الحدودية، فماذا كانت أوروبا فاعلة يا ترى؟
كما قال أردوغان، سيبحثون عن مهرب من هذا المأزق، لكنهم لن يجدونه.
بينما تصيغ  هجرة الأقوام التاريخ البشري تعتقد أوروبا وهي مخطئة أن السلاح والجيوش ستحميها من هذه الموجة.
لكن بموجب القاعدة القائلة إن "الأخطاء هي التي تتكرر وليس التاريخ"، يمكن للاتحاد الأوروبي أن يتفوه بمثل هذه العبارات الخطيرة وغير المسؤولة.
هذا ما يهمهم، أما ما يعنينا فهو المسؤولية عن إيصال عملية غصن الزيتون إلى المكان الذي يجب أن تبلغه من أجل القضاء على آخر إرهابي.
لا نقوم بهذا العمل من أجل سلامة بلادنا فحسب، بل من أجل تطهير أوكار الإرهاب وتحقيق أمن الشعوب.
فقد انطلقنا في هذا الطريق من أجل تطهير عفرين اليوم، ومنبج غدًا، وشرق الفرات حتى الحدود العراقية لاحقًا. أصبحنا الآن في نقطة اللاعودة تمامًا كما هو الحال بالنسبة لطائرة على المدرج وصلت إلى سرعة الإقلاع.
إذا توقفنا سينتصر الإرهاب، وإذا لم ندخل نحن منبج سيجتاح تحالف حزب العمال الكردستاني- الولايات المتحدة هطاي.
تمكنا من حل مشكلة عفرين بنسبة كبيرة. أما منبج فهي تعج بالإرهابيين، الذين تمركزوا فيها مع أسلحة أمريكية حملتها إليهم 5 آلاف شاحنة.
ما يقع على عاتقنا هو الوصول إلى إخوتنا في منبج بأسرع وقت وتوفير الأمن لهم، كما أنقذنا إخوتنا في عفرين من مصيبة الإرهاب.
أما إذا حملنا ترهات البرلمان الأوروبي على محمل الجد فإن تحالف الشر سيتوغل في وطننا، مدججًا بأسلحة حملتها 5 آلاف شاحنة، عن طريق هطاي.
==========================
 
صباح :الولايات المتحدة لن تتخلى عن تركيا.. هل أنتم واثقون؟
 
http://www.turkpress.co/node/46793
 
هاشمت بابا أوغلو – صحيفة صباح – ترجمة وتحرير ترك برس
"الولايات المتحدة الأمريكية لا تتخلى عن تركيا"..
نسمع هذه العبارة كثيرًا، أليس كذلك؟
أتنقل في المساء بين القنوات التلفزيونية.
أجد هذه العبارة في مواجهتي دائمًا.
الجميع واثق إلى هذا الحد!
حتى أولئك الذين يرسمون مشهدًا متشائمًا للغاية..
صحيح! لا يمكن للولايات المتحدة الأمريكية أن تتخلى بسهولة عن حليفتها الاستراتيجية على مدى 65 عامًا، أي عن تركيا.
لكن لن تتخلى بسهولة عن أي تركيا؟
إلى متى سوف نتحاشى طرح هذا السؤال؟
إن لم نتساءل عن أدق تفاصيل مكان تركيافي النظام العالمي المستقبلي، الذي تخطط الولايات المتحدة لتأسيسه، فلا يمكننا أن ندرك كنه ما يدور حولنا.
***
منذ عام وأنا أطرح الأسئلة التالية في هذا العمود..
لماذا تم إعداد خرائط لـ "الشرق الأوسط الجديد"، تم التلاعب فيها بحدودنا منذ عام 1991 (منذ حرب الخليج الأولى)، في أرفع المؤسسات الدولة بالولايات المتحدة، وفي أروقة البنتاغون ووكالة الاستخبارات المركزية، وفي وزراة الخارجية؟
لماذا عملت واشنطن وتعمل على خرائط تقسم سوريا إلى جزئين أو ثلاثة، وتصغر مساحات تركيا وإيران وباكستان؟
ندرك حاليًّا أن كل ذلك ليس من فانتازيا معاهد البحوث، من خلال بدء تطبيق تلك الخرائط على الواقع اليوم رويدًا رويدًا.
***
في الواقع، هي قصة طويلة جدًّا..
بعد أن زال التهديد السوفياتي، بدأت الولايات المتحدة بخفض وجودها العسكري في تركيا بشكل تدريجي، وأخذت تضع العقبات في العلاقات الاقتصادية معها باستمرار.. سأكتب عن هذا في وقت لاحق.
عشنا في 15 يوليو محاولة انقلابية فاشلة.
رأينا دور الولايات المتحدة فيها، وشهدنا على الموقفين الأمريكي والأوروبي من المحاولة الغادرة.
ليس هناك من يجهل وصف مايك بومبيو، الذي سيصبح وزير خارجية الولايات المتحدة إذا أقر مجلس الشيوخ تعيينه، حكومة أردوغان في تلك الأيام بأنها "ديكتاتورية شمولية إسلامية".
هذا القدر فقط يكفي لتوضيح كل شيء!
من الواضح أن الولايات المتحدة تريد تركيا أخرى.
العالم يتغير بسرعة، والتوازنات الدولية مقلوبة رأسًا على عقب.
ولهذا يجب عدم الانخداع والتراخي إزاء عبارة عامة من قبيل "الولايات المتحدة لا يمكنها التخلي عن تركيا".
==========================
الصحافة البريطانية والروسية :
 
التايمز :"مواجهات محتملة مع حلفاء الناتو"
 
http://www.bbc.com/arabic/inthepress-43453551
وننتقل إلى صحيفة التايمز وتقرير لبل ترو من عفرين بعنوان "المواجهة مع حلفاء الناتو تلوح بعد سيطرة تركيا على عفرين". وتقول ترو إن القوات المدعومة من تركيا اجتاحت وسطة بلدة عفرين أمس، مما يزيد من احتمال شن القوات التركية هجمات على القوات الكردية في شمال سوريا، حيث تدعمهم القوى الغربية.
وتضيف أنه بعد انتزاع السيطرة على البلدة من القوات الكردية بعد شهرين من التقدم داخل سوريا، تعهدت حكومة الرئيس التركي رجب طيب اردوغان بالتحرك للسيطرة على مناطق ما زالت تسيطر عليها القوات الكردية غربي نهر الفرات، حيث تدعمهم الولايات المتحدة وغيرها من حلفاء الناتو.
وقال اردوغان إن القوات السورية سيطرت على وسط عفرين أمس، مجبرة وحدات حماية الشعب الكردية على الهرب. وتضيف أن القوات الأمريكية، التي كانت تساعد وحدات حماية الشعب الكردي، كانت في السابق متمركزة في البلدة ذات الأهمية الاستراتيجية. وقد تواجه مواجهة مباشرة مع القوات التركية، إذا أمرت أنقرة قواتها بالتقدم.
وتقول ترو إن الصراع في عفرين وضع تركيا في مواجهة الولايات المتحدة، التي كانت ذات يوم حليفتها ضد الرئيس السوري بشار الأسد، مما يزيد من تعقيد الحرب الدائرة في سوريا منذ أكثر من سبع سنوات.
==========================
 
صحيفة روسية: العملية التركية في شمال سوريا تدخل مرحلة حاسمة
 
https://www.turkpress.co/node/46770
 
صحيفة كوميرسانت الروسية - ترجمة وتحرير ترك برس
أدلى الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، بتصريح مدوّ يوم الأربعاء الماضي، أكد من خلاله على أن عملية "غصن الزيتون" المستمرة منذ حوالي شهرين، ستنجح في الإطاحة بتنظيم "ب ي د"  في مساء ذلك اليوم. وفي وقت لاحق، أعلنت أنقرة أنه ستتم محاصرة المدينة لا إسقاطها تماما. في المقابل، وعد ممثلون عن وحدات حماية الشعب، في حوار لهم مع صحيفة "كوميرسانت" الروسية، أنهم سيواصلون مقاومة القوات التركية وحلفائها.
صرّح الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، يوم الأربعاء الماضي قائلا: "أتمنى أن تسقط عفرين هذا المساء". وفيما بعد، أوضح مكتب الرئيس التركي أنه قد تمت محاصرة المدينة بالكامل، إلا أنها لم تسقط بعد. تجدر الإشارة إلى أن عملية "غصن الزيتون" بدأت في 20 كانون الثاني/ يناير، التي تعتبرها القوات التركية معركة ضد الإرهابيين، نظرا لأن أنقرة ترى حزب الاتحاد الديمقراطي وفرعه العسكري، وحدات حماية الشعب، بمثابة جماعات إرهابية. فضلا عن ذلك، يحارب الجيش السوري الحر إلى جانب تركيا، التي تشن هجمات جوية في العملية.
في بداية هذا الأسبوع، وعندما اقتربت القوات التركية من عفرين على بعد 1,5 كيلومترا فقط، أبلغت وسائل الإعلام عن وقوع كارثة إنسانية في المدينة، نظرا للحصار المفروض عليها لعدة أيام، وهو ما أدى إلى نقص حاد في الطعام والدواء. من جانبه، أكد الصحفي والكاتب، ألن حسن، الذي يعيش في شمال سوريا، في مقابلة له مع "كوميرسانت" أن كلمات الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، تهدف إلى "بث الرعب في صفوف مقاتلي "ي ب ك" وضمان مغادرتهم لمدينة عفرين".
من جهته، أعلن الجيش السوري الحر يوم الأربعاء أنه تمكن من السيطرة على قرى جديدة في عفرين. وبناء على ذلك، أكد الخبير في مجلس الشؤون الروسية الدولية، كيريل سيمينوف، "أن السيطرة على عفرين تبدو مسألة حتمية بالنسبة للقوات التركية". ومن ناحية أخرى، أعرب قائد القيادة المركزية الأمريكية، الجنرال جوزيف فوتيل، عن قلقه إزاء العملية الجارية في عفرين، ذلك أن العملية التركية تصرف جهود قوات التحالف بقيادة الولايات المتحدة، عن محاربة تنظيم الدولة (داعش).
وبحسب ما أوضحه الخبير كيريل سيمينوف، تطرق الجنرال جوزيف فوتيل خلال جلسة الاستماع في مجلس الشيوخ الأمريكي إلى الدور السلبي الذي تلعبه روسيا في سوريا. وفي الحقيقة، يعتبر الجنرال الأمريكي أن روسيا "تحاول تأجيج الصراع بين النظام السوري وإيران وتركيا، وقوات سوريا الديمقراطية والولايات المتحدة وغيرها من الأطراف".
وأضاف الجنرال الأمريكي قائلا: "ستواصل الولايات المتحدة العمل مع تركيا فيما يتعلق بالوضع السوري، وفي إطار التقارب بين أنقرة وموسكو. كما أن الولايات المتحدة مستعدة لتقديم التنازلات للأتراك، إلا أننا نطالب بوضع عملية "غصن الزيتون" في إطار زمني محدد".
علاوة على ذلك، ووفقا للجنرال الأمريكي، قد تتوصل واشنطن وأنقرة إلى حل وسط بشأن منبج، نظرا لأن لعزم تركيا على مواصلة العملية، بعد السيطرة على عفرين. ومع ذلك، فإن استمرار العملية العسكرية في منبج قد يكون محفوفا بالمخاطر بالنسبة للقوات التركية، خاصة وأن منبج، وعلى عكس عفرين، تعتبر مدينة غير معزولة. بناء على ذلك، ومن أجل مساعدة الأكراد، قد تأتي "وحدات حماية الشعب" من مناطق أخرى، بما ذلك الأكراد الذين قاتلوا ضد تنظيم الدولة على الضفة الشرقية لنهر الفرات.
خلال الأسبوع الماضي، ذكرت واشنطن أنه بسبب العملية التركية في عفرين، أُجبرت القوات الأمريكية على وقف العمليات ضد تنظيم الدولة في المنطقة. وفي هذا الإطار، قال سيمينوف إن "أنقرة وواشنطن تسعيان للتوصل إلى اتفاق. لقد أظهر أردوغان عمدا تحالفه مع روسيا، والآن أصبحت واشنطن مستعدة لتقديم التنازلات لأنقرة من أجل إعادة التحالف، مما يعني أن العملية العسكرية التركية تدخل مرحلة حاسمة".
وقد كان من المقرر أن يتم إجراء مشاورات تركية أمريكية حول سوريا في واشنطن يوم 19 آذار/ مارس، إلا أنه تم تأجيل هذه المشاورات بسبب تغيير وزير الخارجية الأمريكي.
أما في موسكو، فقد كانت سياسة الولايات المتحدة في سوريا، إحدى المواضيع الرئيسية التي تناولها وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، ونظيره التركي، مولود جاويش أوغلو، في اجتماع مجموعة التخطيط الاستراتيجي المشترك. والجدير بالذكر أن كلا من أنقرة وموسكو مقتنعتان أن الولايات المتحدة تهدد خطط الدولتين في سوريا. فمن جهتها، تبدو أنقرة غاضبة من واشنطن نتيجة دعمها لتنظيم "ي ب ك"، بينما تنتقد روسيا الولايات المتحدة لعدم تخليها عن خطط الإطاحة بالأسد.
 
=========================