الرئيسة \  من الصحافة العالمية  \  سوريا في الصحافة العالمية 1/9/2018

سوريا في الصحافة العالمية 1/9/2018

02.09.2018
Admin


إعداد مركز الشرق العربي
 
الصحافة الامريكية :
  • واشنطن بوست: مع حشد نظام الأسد للمعركة.. من ينقذ إدلب؟
http://masralarabia.com/صحافة-أجنبية/1483810-مسسائي--واشنطن-بوست--مع-حشد-نظام-الأسد-للمعركة--من-ينقذ-إدلب؟
  • ناشينال إنترست: إيران لن تترك سوريا رغم الضغوط الأمريكية
http://cli.re/6zNxE2
  • واشنطن بوست: هذا هو شرط عودة واشنطن للملف السوري
https://arabi21.com/story/1119491/واشنطن-بوست-هذا-هو-شرط-عودة-واشنطن-للملف-السوري#tag_49219
  • مجلس الأطلسي :هجوم إدلب الأخير: وضع شائك
http://www.alghad.com/articles/2423922-هجوم-إدلب-الأخير-وضع-شائك
 
الصحافة البريطانية :
  • الغارديان": السوريون يخشون العودة وهكذا ينظرون لمستقبلهم مع "الأسد"
https://www.baladinews.com/ar/news/details/34841/الغارديان_السوريون_يخشون_العودة_وهكذا_ينظرون_لمستقبلهم_مع_الأسد
  • بروجيكت سنديكيت" :الملاحة في خضم نهاية اللعبة السورية
http://www.alghad.com/articles/2423912-الملاحة-في-خضم-نهاية-اللعبة-السورية
 
الصحافة العبرية :
  • هآرتس :محاولات التوصل إلى اتفاق قد لا تمنع هجوم الأسد على إدلب..في الوقت الذي تريد فيه الدول العظمى وقفه فإن روسيا تستكمل تمركزها في سوريا
http://www.alquds.co.uk/?p=1006640
  • موقع إسرائيلي: إيران تنشئ مصنعاً للصواريخ في بانياس
http://o-t.tv/xai
 
الصحافة الروسية:
  • نيزافيسيمايا غازيتا: العلاقة السعودية الروسية على المحك السوري الإيراني
https://www.raialyoum.com/index.php/نيزافيسيمايا-غازيتا-العلاقة-السعودي/
 
الصحافة الامريكية :
 
واشنطن بوست: مع حشد نظام الأسد للمعركة.. من ينقذ إدلب؟
http://masralarabia.com/صحافة-أجنبية/1483810-مسسائي--واشنطن-بوست--مع-حشد-نظام-الأسد-للمعركة--من-ينقذ-إدلب؟
تحت عنوان " آخر معاقل المتمردين في سوريا يستعد لعقاب النظام" سلطت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية الضوء على تحركات النظام السوري وحلفاءه باتجاه إدلب، بعدما استعاد غالبية الأراضي السورية، مشيرة إلى أن مصير إدلب حاليا يقع على عاتق تركيا وروسيا.
وقالت الصحيفة، بعد سبع سنوات من الحرب تشير كل الدلائل إلى أن هناك مواجهة نهائية في سوريا، نظام الأسد مدعوماً من روسيا وإيران استعاد الأراضي السورية، ويستعد حاليا لهجوم ضد آخر مقاطعة للمعارضة، إدلب، وسط تحذيرات دولية من كارثة إنسانية محتملة.
وأضافت، يعيش حوالي ثلاثة ملايين شخص في إدلب، أكثر من نصفهم نازحون من أجزاء أخرى من البلاد، ومع سقوط حصون المعارضة، وافق عشرات الآلاف من المدنيين على إجلائهم إلى إدلب كجزء من صفقات وقف إطلاق النار مع النظام.وتعد المحافظة مرتعا للمعارضة السورية، وموطناً لمعسكرات شاسعة من النازحين، حيث يعتمد 1.6 مليون شخص على المساعدات الغذائية، وفقاً لمنظمة الصحة العالمية.
مع قلق تركيا من موجة جديدة من اللاجئين، هناك مخاوف متزايدة من احتمال حشر المدنيين في إدلب، على مر السنين، قتل مئات المدنيين في غارات جوية من النظام والطائرات الحربية الروسية.
وحث دي ميستورا الخميس على إنشاء ممر إنساني واقترح أن يعبر المدنيون عائدين إلى الأراضي الخاضعة لسيطرة النظام، وقال ممثلو المعارضة إن الاقتراح "مؤسف".
ويبدو الأسد وحلفاؤه في حالة مزاجية جيدة للتوصل إلى حل وسط هذه المرة، النظام يتحدث عن "تحرير" إدلب من "الإرهابيين"، وقام الجيش السوري بإلقاء منشورات تحث المعارضة وأنصارهم على الاستسلام.والأربعاء الماضي، قال وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف مسلحي الإقليم بأنهم لابد من تصفيتهم، ستبدأ البحرية الروسية تدريبات كبيرة في البحر المتوسط السبت المقبل، ربما استعدادًا لهجوم القوات الحكومية السورية.
وقال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان إنه يجري محادثات مع نظيريه الروسي والإيراني في محاولة لوقف الأزمة والحفاظ على وقف إطلاق النار.
ونقلت الوكالة عن "جوست هيلترمان" من مجموعة الأزمات الدولية قوله:" تريد موسكو أن تتصالح أنقرة مع نظام الأسد.. اعتماد تركيا على روسيا لحماية نفسها من الانفصاليين الأكراد ومنع اندلاع موجة جديدة من اللاجئين، هذه المرة من إدلب قد يجبرها بالتالي على التكيف مع دمشق".
وأضاف: يمكن أن تقوم أنقرة بعزل فصائل إدلب المتشددة عن طريق إقناع جماعات متمردة أخرى بقبول تسوية تفاوضية مع حكومة الأسد.
وتابع لوفلك:" مصير إدلب الآن يقع على عاتق تركيا وروسيا... رغم أن الجانبين يؤيدان النزاع، إلا أن أنقرة تدعم المتمردين، وتعد موسكو واحدة من حلفاء الأسد الرئيسيين، حيث تتشارك القوتان مصلحة في تجنب كارثة إنسانية، ومن المحتمل أن تصل دبلوماسيتهم في هذه المسألة إلى 7 سبتمبر عندما يجتمعون في عاصمة كازاخستان إلى جانب إيران ".
مهما كانت هذه العملية الدبلوماسية تنتج، فإن صورة السوريين تبقى قاتمة، خارج إدلب، ومع فوز الحرب إلى حد كبير، تدعو حكومة الأسد ملايين اللاجئين الذين يعيشون في الخارج للعودة إلى ديارهم، لكن حكومات أجنبية وجماعات حقوق الإنسان تحذر من أن الظروف بالكاد تكون مناسبة للعودة، ويخشى العديد من اللاجئين من الهجمات الانتقامية من الموالين للحكومة.
==========================
 
ناشينال إنترست: إيران لن تترك سوريا رغم الضغوط الأمريكية
 
http://cli.re/6zNxE2
 
منال حميد - ترجمة الخليج أونلاين
قال أستاذ العلاقات الدولية في جامعة ميشيغان، محمد أيوب، إن إيران لن تترك سوريا رغم الضغوط الأمريكية، مؤكداً في مقال له بمجلة "ناشينال إنترست"، أن طهران دفعت أثماناً كبيرة من أجل بسط نفوذها في سوريا؛ ومن ثم فإنها لن تتخلى عنها، وأن جهود روسيا في ذلك لن تنجح.
وتابع أيوب أن مطالبة الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، إيران بمغادرة سوريا ليست جديدة، ففي خطابه الذي ألقاه في الثامن من مايو الماضي، وأعلن فيه انسحاب واشنطن من صفقة النووي مع إيران، طالب بأن يشمل أي اتفاق جديد أن توقف طهران سلوكها "الخبيث" في المنطقة، وأن تنسحب من سوريا وتتخلى عن جهودها لزيادة نفوذها في الشرق الأوسط.
إن انسحاب أمريكا الأحادي الجانب من صفقة النووي وإعادة فرض العقوبات الصارمة على إيران، ومحاولة خنق طهران اقتصادياً، لم تؤثر حتى الآن على إيران ولم تدفعها لتوقيع صفقة جديدة، بحسب أيوب.
كما أن دعوة الرئيس ترامب إلى تخلي إيران عن طموحاتها الإقليمية في الشرق الأوسط، لم تلق آذاناً صاغية، ولعل سحبها قواتها من سوريا هو الاختبار الأهم لهذا الموضوع، كما يقول أيوب.
الدعم الإيراني ومعه الدعم الروسي، شكلا رافعةً هامة للنظام السوري، الذي أعاد فرض سيطرته على أغلب أجزاء سوريا، ولكن المصالح الإيرانية والروسية في سوريا ليست متطابقة، وكل منهما يشك في نوايا الآخر، ولكن مصالحهما تسير بشكل متوازٍ؛ وهو الالتزام ببقاء النظام السوري.
ويتابع الكاتب: "قبل عامين بدت موسكو مستعدة للتخلي عن الأسد من أجل التوصل إلى تسوية بين النظام والمعارضة مقابل احتفاظ موسكو بقاعدتها البحرية بطرطوس، في حين أن تحالف إيران مع عائلة آل الأسد يعود إلى عام 1980 عندما وقف حافظ الأسد، والد بشار، إلى جانب إيران في حربها على العراق، وكانت سوريا الدولة العربية الوحيدة التي دعمت طهران ضد بغداد".
ويرجع الكاتب الصراع في سوريا إلى التنافس الإقليمي بين إيران والسعودية، مؤكداً أن الرياض دعمت الفصائل السورية "المتشددة" التي ثارت بوجه النظام ، ومقابل ذلك دعمت إيران الأسد، "والآن يبدو أن الأخير استعاد السيطرة على العديد من المناطق التي كانت خاضعة للمعارضة، وإيران ترغب في جني ثمار ما قدمته من خدمات ومساعدة للأسد".
فهناك أكثر من ألف إيراني قُتلوا في سوريا، بينهم ضباط كبار في الحرس الثوري الإيراني، كما أن وجود إيران في سوريا يكمل لها استراتيجية الهلال الشيعي الذي يمتد من طهران إلى بيروت مروراً بالعراق وسوريا.
وفي 27 أغسطس الجاري، وقّعت إيران وسوريا اتفاقاً جديداً لتعزيز التعاون العسكري والخطط الدفاعية؛ ومن ثم فإن الجهود الأمريكية لجعل روسيا تقنع طهران بمغادرة سوريا تبدو غير مجدية.
ويضيف أيوب: "لقد أكدت روسيا أنها ستعمل من أجل إبعاد القوات الإيرانية مسافة 85 كيلومتراً من الحدود الإسرائيلية؛ لأنها لا تريد توريط الشرق الأوسط في حرب جديدة، ولكن يبدو أن موسكو ليست في وضع يمكنها من إجبار إيران على مغادرة سوريا أو الحد من وجودها العسكري والسياسي".
ويختم الكاتب مقاله بتأكيد أن واشنطن يجب أن تعلم أن إيران لا يمكن لها أن تفرّط في سوريا، وأن مطاردة الوهم والسراب لن تكون سياسة خارجية ناجحة.
==========================
 
واشنطن بوست: هذا هو شرط عودة واشنطن للملف السوري
 
https://arabi21.com/story/1119491/واشنطن-بوست-هذا-هو-شرط-عودة-واشنطن-للملف-السوري#tag_49219
 
نشرت صحيفة "واشنطن بوست" مقالا للمعلق ديفيد إغناطيوس، يقول فيه إن المأساة السورية وصلت إلى مراحلها النهائية والمواجهة الأخيرة في محافظة إدلب، في وقت تجد فيه إدارة دونالد ترامب صعوبة في التوصل إلى طريقة لوقف عملية يقوم بها النظام السوري، وبدعم من روسيا، يقول الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غويتريش إنها ستكون "كارثة إنسانية".
ويعتقد الكاتب في مقاله، الذي ترجمته "عربي21"، أن جهود الإدارة الأمريكية متأخرة، ولا يمكن أن تعيد سبعة أعوام من الفشل الأمريكي، مشيرا إلى أن الإدارة توقفت عن التردد والارتباك في الأشهر الـ18 الماضية، وأظهرت أن الولايات المتحدة لديها مصالح طويلة الأمد في سوريا، أبعد من هزيمة تنظيم الدولة، وأنها لا تخطط لسحب قواتها الخاصة من شمال شرق سوريا في القريب العاجل.
وتنقل الصحيفة عن مسؤول في الإدارة وصف الجهود من أجل منع الهجوم على إدلب قائلا: "في الوقت الحالي فإن مهمتنا هي العمل على خلق مستنقع (لروسيا والنظام السوري)؛ حتى نحصل على ما نريد".
ويجد إغناطيوس أن "هذا النهج يقتضي طمأنة ثلاث دول من الحلفاء الرئيسيين على الحدود السورية، وهي تركيا وإسرائيل والأردن، والتأكيد على أن أمريكا مستمرة في سوريا".
ويرى الكاتب أن "التزام الولايات المتحدة في سوريا غير واضح، وذلك في ضوء تصريحات ترامب بأن المشاركة الأمريكية هناك تقتصر على قتال تنظيم الدولة، لكن الخطة المعدلة في سوريا تحظى على ما يبدو بدعم وزير الدفاع جيمس ماتيس، ووزير الخارجية مايك بومبيو، الذي عين السفير الأمريكي السابق في العراق وتركيا جيم جيفري لتنسيق الوجود الأمريكية في سوريا".
ويعلق إغناطيوس قائلا إن "الاكتشاف الأخير في الساعات الإحدى عشرة الأخيرة مثير؛ لأنه يأتي في وقت تنعى فيه أمريكا السيناتور جون ماكين، سيناتور أريزونا، الذي عبر عن فزعه من عدم قدرة أمريكا على وقف المذابح، واعتقد جون ماكين، أن ضعف السياسة الأمريكية يعني تواطؤ واشنطن في مقتل مئات الآلاف في سوريا".
ويشير الكاتب إلى أن "الإدارة اتخذت موقفا متشددا من ناحية تحذيرها إن قامت بعملية ضد إدلب، التي وصفها وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف يوم الأربعاء بأنها (الخراج المتقيح)، وتجب (تصفيتها)".
وتلفت الصحيفة إلى أن روسيا حركت 15 سفينة حربية قرب السواحل السورية، مقدمة للهجوم النهائي، مشيرة إلى أن مستشار الأمن القومي جون بولتون حذر الأسبوع الماضي من أن الولايات المتحدة "سترد بقوة"، في حال استخدم رئيس النظام السوري بشار الأسد السلاح الكيماوي.
وينوه إغناطيوس إلى أن "إدلب تقع في شمال سوريا، وأصبحت ملجأ للإرهابيين والجماعات المعادية للنظام والمدنيين اليائسين، الذين فروا إليها بعد سقوط حلب ودرعا، ويبلغ عدد سكان المحافظة حوالي 3 ملايين نسمة، بزيادة مليون لاجئ، وفي إدلب هناك 10 آلاف مقاتل من تنظيم القاعدة إلى جانب الجهاديين الأجانب الذين انضموا لتنظيم الدولة".
ويفيد الكاتب بأن "تركيا تخشى من عملية لجوء جماعي جديدة، تصل إلى 2.5 مليون لاجئ، يتجهون شمالا إلى الحدود التركية، ومن هناك قد يحاول بعضهم (بينهم الإرهابيون) الوصول إلى أوروبا، ووصف المبعوث الدولي ستيفان دي ميستورا إدلب هذا الأسبوع بـ(العاصفة الكاملة)، وفي هذه الحالة فإن استخدام هذا المجاز يبدو مناسبا".
 ويقول إغناطيوس إن "مايك بومبيو وماتيس حددا أهداف السياسة الأمريكية في سوريا بشكل واضح: انسحاب القوات التي تتبع لإيران من البلد، وليس مسافة 50 ميلا عن حدود إسرائيل، كما هو في الصفقة التي رتبتها روسيا، وكذلك عملية انتقال سياسي تمنع وقوع سوريا في يد الإرهابيين، وتحقيق الاستقرار إلى درجة تسمح بعودة اللاجئين إلى بيوتهم، ويريد كل من ماتيس وبومبيو دورا أمريكيا أوسع في مداولات جنيف حول الانتقال السياسي".
ويذهب الكاتب إلى أن "التحدي يتمثل في إقناع الكثير من جيران سوريا بأن التأثير الأمريكي لا يزال مهما، خاصة عندما يقترب نظام الأسد وروسيا من الانتصار، وتعاونت إسرائيل هذا العام مع موسكو وضربت أهدافا إيرانية في سوريا".
 ويستدرك إغناطيوس بأن "المسؤولين الإسرائيليين يعتقدون أن الولايات المتحدة هي الكفيلة بإخراج القيادات الإيرانية من الميدان، ورحب الأردن أيضا بالمساعدة الروسية، وفتح المعبر الحدودي مع سوريا، لكنه يعتمد في نجاته على المساعدة الأمريكية".
 ويرى الكاتب أن "تركيا تمثل المشكلة الأكثر صعوبة، فعلاقتها مع الولايات المتحدة متوترة هذه الأيام؛ بسبب المحاولة الفاشلة للإفراج عن القس الأمريكي أندرو برونسون، لكن التعاون في الميدان في سوريا أفضل مما كان عليه الوضع قبل ستة أشهر؛ والسبب يعود للاتفاق الذي حفظ ماء الوجه بين القوات التركية والقوات المدعومة من أمريكا، وفي النهاية لا تملك الولايات المتحدة الحلول كلها".
 ويختم إغناطيوس مقاله بالقول إن "منطقة شمال شرق سوريا هي أكثر مناطق سوريا استقرارا، حيث تتعاون القوات الأمريكية مع المليشيات الكردية والقوات السنية والمقاتلين المتعاونين مع تركيا وعناصر صديقة للنظام، ولو أرادت أمريكا العودة للعبة السورية فإن عليها أولا منع حمام دم في إدلب، وتشجيع عمليات التعايش في البلد كله".
==========================
 
مجلس الأطلسي :هجوم إدلب الأخير: وضع شائك
 
http://www.alghad.com/articles/2423922-هجوم-إدلب-الأخير-وضع-شائك
 
ريما حرباوي – (مجلس الأطلسي) 15/8/2018
 
ترجمة: علاء الدين أبو زينة
 
كان موضوع الهجوم الأخير على إدلب موضوعا للنقاش المستمر بين محللي الشأن السوري لسنوات. وتضم محافظة إدلب مقاتلين من المعارضة، وناشطين، ومدنيين شردهم القتال من حمص وحلب وحماة وأجزاء مختلفة من دمشق. وهكذا، أصبحت منطقة صغيرة بعدد سكان بلغ 1.5 مليون نسمة في العام 2011، تضم الآن ما يقدر بنحو 2.6 مليون نسمة، والذين فروا –أو أُجبِروا على القدوم- إلى إدلب كجزء من اتفاقيات "المصالحة" مع النظام. وبسبب تركُّز مقاتلي المعارضة الذي فرضه النظام في إدلب، تكهن المحللون بأن تكون هذه المنطقة ساحة المعركة الكبيرة التالية. وكانت جبهات المعارك في المناطق التي سيطرت عليها المعارضة في أوقات سابقة –خاصة حمص وحلب والغوطة الشرقية، من بين أخريات- قد خضعت لتكتيكات النظام الحربية القاسية، التي شملت القصف والحصار. وتبقت إدلب الآن لتكون آخر منطقة رئيسية تسيطر عليها المعارضة، والتي يريد النظام استعادة السيطرة عليها، وإنما ليس بلا تعقيدات.
قامت قوات النظام بتوجه ضربات جوية إلى المنطقة في 10 آب (أغسطس)، والتي خلفت في أعقابها عشرات القتلى والجرحي. ويعود استهداف النظام الحالي لإدلب وراء إلى العام 2012، عندما استخدم الغارات الجوية والقصف والأسلحة الكيميائية بكثافة متفاوتة. وقد استهدفت هذه الهجمات في بعض الأحيان المشافي والمدارس لإيقاع أقصى قدر من الخسائر بين المدنيين. كما خدم استهداف هذه الأهداف بالتحديد في تعطيل الخدمات الأساسية والتسبب بالمزيد من تآكل العلاقات بين المدنيين وجماعات المعارضة. وتم استخدام نفس الاستراتيجيات في حمص وحلب والغوطة الشرقية، والتي أفضت في النهاية إلى استسلام جماعات المعارضة وأجبرتها على التفاوض على اتفاقات المصالحة التي شردت عدداً كبيراً من السكان. وقد انتهى المطاف بغالبية هؤلاء السكان النازحين إلى محافظة إدلب؛ وهو ما أتاح للنظام السيطرة على المدن من دون وجود المعارضة فيها. وذلك، ليس من المستغرب أن يستخدم بشار الأسد هذه التكتيك الناجح في كل أنحاء البلد، وخاصة في إدلب.
تشير التقارير التي تتحدث عن قيام النظام بتحشيد وأسلحته على مشارف محافظة حلب التي تحد محافظة إدلب من الشرق، إلى زيادة احتمالات القيام بعمل عسكري وشيك في المحافظة. وقد أعلن المسؤولون العسكريون من جماعات المعارضة المسلحة في الشمال عن تشكيل جبهة موحدة لمواجهة الهجوم الوشيك لقوات النظام –وهو تكتيك شائع تم استخدامه في معارك سابقة بغية الاحتفاظ بالمناطق التي تسيطر عليها المعارضة؛ بينما ينأى المتحالفون بأنفسهم بوضوح عن منافسيهم من هيئة تحرير الشام (جبهة النصرة سابقاً). وقد نأت جماعات المعارضة بنفسها أيديولوجياً عن هيئة تحرير الشام المتطرفة بدافع الضرورة؛ ولم يكن ما تبقى من تمويل الولايات المتحدة يصل إلى هذه المنظمة التي تصنفها الأمم المتحدة منظمة إرهابية أو إلى الجماعات المتحالفة مع هيئة تحرير الشام قبل قطع التمويل نهائياً في أيار (مايو) 2018. وحتى لو أن الأعضاء ربما يتفقون مع استراتيجيات هيئة تحرير الشام، فإن جماعات المعارضة تغامر في حال تحالفت معها بفقدان الشرعية الدولية مع داعميها الخليجيين والأتراك، والمصداقية المحلية مع السكان الذين يعارضون هيئة تحرير الشام بشدة. وبينما سعت الهيئة إلى السيطرة على المنطقة، فإنها تركت علامتها على المدنيين من خلال عمليات الخطف والغارات والاغتيالات والمعارك المستمرة مع جماعات المعارضة المحلية. وتشكل المعركة من أجل إدلب معركة داخلية مع جماعات المعارضة وهيئة تحرير الشام، ومعركة خارجية ربما تتضمن اصطداماً بين تركيا وبين القوات المتحالفة مع النظام.
في نظر النظام، ثمة حافز إضافي لغزو إدلب، هو الكثافة العالية لسكان المحافظة بالنظر إلى المجتمعات التي نزحت إليها، وهو ما يعِد بوقوع خسائر كبيرة في صفوف المدنيين، وبذلك يتخلص النظام من سكان معارضين في جزئهم الأكبر. وتحذر الأمم المتحدة من أن سبعمائة ألف شخص يمكن أن يتشردوا جراء الهجوم المحتمل وأن يفروا شمالاً في اتجاه تركيا؛ ولا يشمل هذا العدد الاحتمالية العالية لحجم الخسائر بين المدنيين. وعلى الصعيد الرمزي، فإن استعادة السيطرة على منطقة معارِضة منذ وقت طويل هي نتيجة جذابة بالنسبة لنظام الأسد.
مع ذلك، يأتي الهجوم الأخير في إدلب، الآن أكثر من أي وقت مضى، مصحوباً بتعقيدات كبيرة بالنسبة للنظام. ذلك أن تركيا تشكل قوة هائلة يصعب على النظام التعامل معها عندما يمضي قدماً إلى داخل إدلب. وقد أعلنت تركيا أن إدلب هي منطقة مهمة لمصالحها الأمنية، وحذرت روسيا إلى ضرورة التدخل مع الأسد لتجنب اندلاع مواجهة. وتلعب روسيا وتركيا وإيران دور الضامنين المكلفين بالحفاظ على منطقة خفض تصعيد في الشمال الغربي كجزء من اتفاق أستانة. وإذا مضى النظام قدماً بشن الهجوم الأخير على إدلب، فإن ذلك سيعرض الاتفاق للخطر، مع عبور النظام السوري خط تركيا "الأحمر". وقد أشارت تركيا إلى أنها ستدمر الاتفاق وتتجه إلى إلقاء كامل دعمها خلف جماعات المعارضة المسلحة رداً على ذلك. وبوصفها مستضيفة لمحادثات أستانة، من غير المرجح أن تفضل روسيا هذه النتيجة.
في الآونة الأخيرة، التقى وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو مع نظيره الروسي سيرغي لافروف لمناقشة موضوع إدلب خلال محادثات أجرياها في أنقرة. وأكد جاويش أوغلو على أن تركيا لن تسمح بحدوث مذبحة للمدنيين في المحافظة بسبب الجهود لإزالة الجماعات الإرهابية، كجزء من اتفاق أستانة. ومع ذلك، تبدو دوافع تركيا مرتبطة بإزالة عناصر حزب العمال الكردستاني وعودة اللاجئين أكثر مما تتعلق بحماية سكان إدلب الحاليين. وقد أدت عملية تركيا المسماة "غصن الزيتون" مؤخراً إلى تأمين منطقة عفرين من محافظة حلب، إلى الشمال من إدلب، ووضع نقاط لمراقبة "المناطق الآمنة" وتكوين قوات الشرطة المحلية. وقد استثمرت تركيا بشكل كبير في المنطقة، ومن غير المرجح أن تنسحب في أي وقت قريب. كما ألمح الرئيس التركي، رجب طيب إردوغان، أيضاً إلى إقامة مناطق آمنة إضافية في جميع أنحاء شمال سورية.
على الرغم من كل هذه المواقف المعلنة، من المرجح أن تتنازل تركيا عن الأجزاء الجنوبية من محافظة إدلب لروسيا والنظام، لأنها غير راغبة في المخاطرة باندلاع مواجهة مباشرة مع كلتا الدولتين، طالما أن الهجوم النهائي لا يهدد مصالحها المتمثلة في الحد من دخول السوريين إلى داخل حدودها. وتخشى تركيا من حدوث نزوح كبير، لكن من غير المرجح أن تتدخل إلا إذا تحرك النظام وروسيا أبعد إلى الشمال.
مع ذلك، يشكل هذا الدعم غير المباشر أيضاً جهداً لمنع النظام من العمل مع عناصر قوات سورية الديمقراطية في الهجوم. وكان ممثل عن قوات سورية الديمقراطية الكردية قد التقى بممثلي النظام السوري في نهاية تموز (يوليو)، ثم مرة أخرى بداية هذا الشهر لمناقشة الاحتفاظ بالحكم الذاتي للأكراد في شمال سورية –وربما الحماية غير المباشرة من تركيا- في مقابل الانسحاب من المناطق ذات الأغلبية العربية. ومن غير المرجح أن يحترم النظام هذا الاتفاق على المدى البعيد، لكن هذا التكتيك قد يهدئ مخاوف النظام المباشرة ويبقى تركيا بعيدة.
في حين أن معظم المناطق التي كانت تسيطر عليها المعارضة وافقت على اتفاقيات "المصالحة"، فإن هذه المناطق ليست كلها مستقرة. وما يزال العنف مستمراً في الجنوب الغربي بسبب وجود عناصر "داعش" الذين اتخذوا لأنفسهم مقاماً في مناطق درعا والسويداء على مر السنوات، والذين يصبحون أكثر جرأة في تنفيذ عمليات الإعدام والخطف والتفجيرات. كما يعمل المزيد من التصعيد من الميليشيات الإيرانية ومقاتلي حزب الله على طول الحدود في مرتفعات الجولان على دفع إسرائيل إلى المزيد من الانخراط العسكري، بحيث تستهدف كلا المجموعتين بالضربات الجوية بشكل متزايد. وقد بلغ التصعيد حداً دفع الأمم المتحدة إلى التحضير لإرسال قوة مراقبة لفك الاشتباك من أجل تهدئة التوترات في تلك المنطقة المضطربة. وكانت آخر مرة أجرت فيها قوات فض الاشتباك عمليات مشابهة في المنطقة في العام 1974، عندما سيّرت دورياتها في المنطقة العازلة بين مرتفعات الجولان التي تحتلها إسرائيل وجنوب غرب سورية بعد الحرب العربية-الإسرائيلية في العام 1973.
في حين أن من المرجح أن يمضي النظام السوري قدُماً بشن هجومه النهائي على إدلب، فإنه سيحتاج إلى الاستعداد لمواجهات محتملة مع تركيا. وإذا كانت المعارك السابقة لتشكل مؤشراً، فإن روسيا ستواصل التحرك من خلال المبادرات الدبلوماسية، بينما تدعم النظام بقواتها الجوية، مع احتمال دفاع مطول من جماعات المعارضة، وهو ما سيفضي في النهاية إلى دمار وتشريد كبيرين. ويبقى أن نرى عندما يحدث هذا الهجوم الوشيك، ما إذا كانت روسيا ستستطيع أن تكبح رغبة النظام في استعادة كامل المحافظة، وما مدى الهجرة الجماعية والإصابات والخسائر التي ستنجم عن ذلك.
==========================
 
الصحافة البريطانية :
 
الغارديان": السوريون يخشون العودة وهكذا ينظرون لمستقبلهم مع "الأسد"
 
https://www.baladinews.com/ar/news/details/34841/الغارديان_السوريون_يخشون_العودة_وهكذا_ينظرون_لمستقبلهم_مع_الأسد
 
نشرت صحيفة "الغارديان" البريطانية تقريرا لمراسلها في الشرق الأوسط "مارتن شولوف"، يتحدث فيه عن اللاجئين السوريين، وخشيتهم من العودة إلى سوريا.
ويبدأ الكاتب تقريره بالإشارة إلى قصة "أبو أحمد"، الذي يبيع لوحات كتبت عليها آيات قرآنية في بيروت، حيث يبقي عينيه مفتوحتين لاصطياد الزبائن، وفي الوقت ذاته لملاحظة ما إذا كان هناك عناصر من الشرطة.
وينقل التقرير، عن أبو أحمد، قوله إن بلدته مليئة بقوات النظام وبالشبيحة، "فكيف يتوقعون مني العودة؟"، حيث قضى أبو أحمد الست سنوات الماضية في العاصمة اللبنانية بيروت، في الوقت الذي التهمت فيه الحرب بلاده، متسببة بأكثر من مليون لاجئ دائم مثله.
وتقول الصحيفة إنه الآن في الوقت الذي تقارب فيه الحرب، التي دامت سبع سنوات، كما يراها البعض، إلى نهاية اللعبة في شمال غرب سوريا، فإن "أبو أحمد" أصبح يخشى على مستقبله ويشعر أنه أصبح مهددا، فقد تم إسكات الجزء الأكبر من سلاح الثورة في وسط وجنوب سوريا، فيما يزعم السياسيون في دمشق وبيروت وعمان بحدة متزايدة بأن البلد الذي أصابه الدمار، والذي نزح منه 6 ملايين شخص، أصبح اليوم آمنا لعودتهم.
ويستدرك "شولوف" بأن القليل من السوريين مقتنعون بذلك، فيقول أبو أحمد، البالغ من العمر 41 عاما، الذي نزح من أحد معاقل المعارضة في الغوطة: "يمكن أن أخدم بلدي بفخر وأضحي بدمي لأجله وأنا مبتسم، لكن ليس هكذا.. ليس لأجل هذه الفوضى، لا نستطيع العودة لانتقام الجيران، سيشون بك ويتهمونك بأنك خائن وستجد نفسك في السجن، لا لشيء، بلدتي مليئة بقوات النظام والشبيحة، فكيف يتوقعون مني العودة؟".
ويفيد التقرير بأن المانحين الدوليين وعمال الإغاثة والدبلوماسيين يشعرون بالقلق من الإصرار على أن سوريا ما بعد الحرب أصبحت آمنة، ومن دوافع تلك الادعاءات، لافتا إلى أن كبار المسؤولين في المجموعات المذكورة يتفقون على أنه يجب عدم الخلط بين الهدوء النسبي الذي يسود سوريا، وأن النظام بقي هو نفسه، فرغم توسلات رئيس النظام "بشار الأسد" فإنهم لا يتوقعون استقبالا دافئا للاجئين.
وتلفت الصحيفة إلى أن الولاءات انقسمت في الأوساط السياسية في لبنان بخصوص سوريا، حيث يعارض حوالي نصف البرلمان اللبناني "الأسد"، بينما تدعمه البقية، مشيرة إلى أنه في الوقت الذي أصبح فيه الأسد في موقع المنتصر، بدعم من روسيا وإيران، فإن المترددين بدأوا في تغيير مواقفهم، أما حلفاء "الأسد" فيقومون بما يرغب فيه، ويحاولون تكريس وجهة النظر بأن الأمن والعفو ينتظران العائدين.
وينقل الكاتب عن وزير الخارجية اللبناني جبران باسيل، قوله: "ندعو الشعوب الصديقة كلها للتعامل مع القضية السورية بواقعية.. فليس من مصلحة أحد أن ينهار الاقتصاد اللبناني تحت عبء الهجرة المكثفة، لقد تغيرت الظروف في سوريا، وأصبحت مناطق كثيرة آمنة، فليس هناك سبب لبقاء اللاجئين".
وينوه التقرير إلى أن المزاج في الأردن، حيث كان الملك عبد الله الثاني معارضا للأسد في بداية الحرب، تغير أيضا، فالترحيب الذي لاقاه اللاجئون السوريون عام 2012 استبدل بعداء وإبعاد قسري، وقال الملك "عبد الله" لمفوض الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، "فيليبو غراندي"، بداية الأسبوع: "على المجتمع الدولي أن يواجه مسؤولياته تجاه الدول المستضيفة، وعلى رأسها الأردن، فقد أثرت الأزمة السورية على البنية التحتية الأردنية والاقتصاد الأردني وقطاع التعليم والرعاية".
وتورد الصحيفة نقلا عن العديد ممن راقبوا الأزمة في سوريا، التي تسببت بمقتل 600 ألف شخص على الأقل، وتسببت بنزوح أكثر من نصف السكان، قولهم بأن مزاعم تغير جذري في سوريا ليست صحيحة.
وينقل "شولوف" عن أحد اعضاء فريق حكومي بريطاني متخصص في الشأن السوري، قوله: "يمكن للسوريين أنفسهم أن يقرروا إن كانوا يشعرون بالأمن الكافي لعودتهم إلى سوريا.. يجب علينا أن نتذكر لماذا فر السوريون من بيوتهم ابتداء: البراميل المتفجرة والحصار والتجويع والاعتقال والتعذيب.. فبالنسبة للملايين الذين غامروا بكل شيء للوصول إلى لبنان، فإنهم فعلوا ذلك لأنه لم يعد أمامهم خيار، والحقيقة هي أن الكثير من السوريين لن يكونوا آمنين في سوريا ما دام الأسد في السلطة، حيث يواجهون الاعتقال والإخفاء والسجن والتعذيب والإعدام، وإكراههم على العودة هو بمثابة التوقيع على مذكرة إعدامهم".
ويبين التقرير أن الحجة الرئيسية التي يستخدمها لبنان هي أن عدد اللاجئين أثر على اقتصاد البلد المتعثر، وأن اللاجئين دخلوا سوق العمل فأثروا على مستويات البطالة المتزايدة، فيما قالت منظمة "هيومان رايتس ووتش" بأن هذه المزاعم ليست مدعومة بأدلة، وأن اللاجئين يستخدمون كبش فداء، حيث يلامون لقصور في الاقتصاد اللبناني كان سابقا للحرب في سوريا.
==========================
 
بروجيكت سنديكيت" :الملاحة في خضم نهاية اللعبة السورية
 
http://www.alghad.com/articles/2423912-الملاحة-في-خضم-نهاية-اللعبة-السورية
 
كارل بيليدت*
 
ستوكهولم - في تحول مفاجئ مثير للريبة، زعم الرئيس الروسي فلاديمير بوتين مؤخراً أنه قلق بشأن مصير ملايين اللاجئين الذين فروا من المذبحة في سورية. وفي اجتماع عقد مؤخراً مع المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، أعرب بوتين عن أمله في أن يساعد الاتحاد الأوروبي في إعادة بناء سورية حتى يتمكن النازحون من العودة إلى ديارهم. وفي الأسابيع الأخيرة، حمل الدبلوماسيون الروس نفس الرسالة عبر العواصم الأوروبية.
من المؤكد أن الحرب الأهلية في سورية بدأت بالانحسار بعد أن استعاد نظام بشار الأسد معظم أراضي البلاد. لكن هذه النتيجة ليست حتمية. بل على العكس من ذلك، كان الجيش السوري قريباً جداً من الانهيار في وقتٍ سابق. وقد تمكن الأسد من قلب وجهة الأحداث فقط بمساعدة حاسمة من الميليشيات المدعومة إيرانيا ومن الدعم الجوي الروسي.
في هذه الأثناء، لم تحقق الجهود الأميركية لتشكيل قوات معارضة مسلحة "معتدلة" الكثير، باستثناء قيام وحدات حماية الشعب الكردية، وهي فرع من حزب العمال الكردستاني، بالسيطرة على قطاع شمال سورية المتاخم للحدود التركية. وأصبح الشيء الوحيد المتبقي الآن هو تدمير جيب جبهة النصرة المتبقي في إدلب والتوسط في نوع من التسوية بين وحدات حماية الشعب ونظام الأسد.
لقد نجا الأسد بتكلفة باهظة. فقد نزح أكثر من نصف السكان السوريين داخلياً أو أجبروا على الفرار إلى البلدان المجاورة أو إلى أوروبا. كما أصبح جزء كبير من البنية التحتية السورية -من المجمعات السكنية إلى المستشفيات- يرقد في الأنقاض. وغني عن القول أن اقتصاد البلد قد تم تدميره، بسبب الآثار المباشرة للصراع والعقوبات التي فُرضت على البلد كجزء من الجهود الفاشلة لإجبار الأسد على تقديم تنازلات سياسية.
لم يعان أي بلد آخر في نصف القرن الماضي من خسائر فادحة في الأرواح البشرية والدمار المادي مثلما عانت سورية. ولا شك أن المسؤولية عن هذه المأساة تقع على عاتق نظام الأسد ومؤيديه من الروس والإيرانيين. وسيقول هؤلاء، بطبيعة الحال، أنهم يحاربون الإرهاب، كما لو أن ذلك يعفيهم من المسؤولية عن أساليبهم العشوائية واستهتارهم المتهور بأرواح المدنيين. لكن الأجيال القادمة سوف تتذكر المصدر الحقيقي للإرهاب الذي تم فرضه على المشرق خلال السنوات السبع الماضية.
تختلف التكلفة المقدرة لإعادة إعمار سورية على نطاق واسع. ففي حين وضعت دراسة للبنك الدولي في العام 2017 التكلفة عند 225 مليار دولار، تشير التقييمات الأخيرة إلى إجمالي يقترب من 400 مليار دولار. ويتوقع آخرون أن يصل المبلغ إلى تريليون دولار. هذا من دون احتساب التكاليف البشرية للحرب.
من الواضح من هجوم بوتين الأوروبي الساحر أن روسيا لا تنوي تحمل أي جزء صغير من الفاتورة. وعلى ما يبدو، لا يشعر الكرملين بأن من الواجب عليه إعادة بناء المدن واستعادة سبل العيش التي دمرتها قنابله.
كما أن الولايات المتحدة غير متحمسة بشكل خاص للمساعدة. وفي الأسابيع الأخيرة، ألغت إدارة ترامب مبلغ 230 مليون دولار كانت مخصصة لتمويل إعادة إعمار الرقة وبعض المناطق الأخرى المحررة من "داعش". وهي تأمل الآن في أن تدفع السعودية الفاتورة بدلاً عنها. ويبقى أن نرى ما إذا كانت هذه الخطوة حكيمة.
مع تراجع الولايات المتحدة، يصبح من الواضح لماذا يريد بوتين فجأة التحدث إلى الأوروبيين حول محنة اللاجئين السوريين. ولم يكن يهتم لأمرهم عندما كانت قنابله تسقط على أحيائهم مجبرة إياهم على الفرار. لكنه يريد الآن أن تقوم أوروبا بإنقاذ الأسد، وقد يجد بعض التعاطف.
ولكن، ليس من الواضح أن الأسد يريد حتى عودة النازحين السوريين. وإذا كان هناك أي شيء، فهو أنه يبدو مستعداً لاستغلال الوضع لإعادة تشكيل التركيبة العرقية والسياسية للبلد، على نحو سيجعله أكثر أماناً لطائفة الأقلية الخاصة به، العلويين. ولذلك، يمنح قانون جديد اللاجئين سنة واحدة فقط لاستعادة ممتلكاتهم قبل أن تصادرها الحكومة؛ ويبدو أن المتطلبات البيروقراطية الأخرى مصممة للسماح للسلطات السورية برفض دخول أي شخص لا يعجبها.
علاوة على ذلك ، أعلن الأسد صراحة أن الشركات الأوروبية غير مرحب بها للمساعدة في إعادة الإعمار، وأنه ينبغي إعطاء الأفضلية للشركات الروسية. ومن الواضح أن النظام يستعد للاستفادة من أي مساعدة لإعادة البناء تأتي في طريقه. ولكل هذه الأسباب، فإن آخر ما ينبغي على الأوروبيين فعله هو إرسال الأموال مباشرة إلى الأسد. ولعل الخيار الأفضل بكثير هو تقديم الدعم المالي المباشر للأفراد والأسر المستعدة والقادرة على العودة إلى بلدها.
في الوقت نفسه، لا ينبغي للاتحاد الأوروبي أن يرفع العقوبات حتى يتم التوصل إلى تسوية سياسية ذات مصداقية بين النظام وقوات المعارضة. والسؤال المطروح هو ما إذا كانت هذه التسوية ممكنة. وقد تم حتى الآن إفشال كل اقتراح واقعي من خلال إصرار الأسد على بقائه في السلطة.
من الجيد أن يتذكر الأسد أنه أصبح يحكم الآن حطام بلده. وأن نظامه لن يكون آمنا، حتى عندما تسكت المدافع. وسوف يتركه عدم قدرته على إحياء وإعادة بناء سورية عرضة للخطر بنفس الطريقة التي رفض بها إجراء الإصلاحات السياسية قبل ثماني سنوات. وليس لأوروبا مصلحة في إنقاذ الأسد من هذه الورطة. ولمساعدة سورية، ينبغي إيجاد حل سياسي حقيقي. ولا يوجد أي طريق آخر إلى الأمام بعد الدمار الذي أحدثه نظام الأسد في البلد.
*كان وزير خارجية السويد من 2006 إلى 2014 ورئيس وزرائها في السنوات 1991-1994، عندما تفاوض على انضمام السويد إلى الاتحاد الأوروبي. وهو دبلوماسي دولي شهير، شغل منصب المبعوث الأميركي الخاص ليوغوسلافيا السابقة، والممثل السامي للبوسنة والهرسك، والمبعوث الخاص للأمم المتحدة إلى البلقان، والرئيس المشارك لمؤتمر دايتون للسلام. وهو رئيس اللجنة العالمية لحوكمة الانترنت وعضو في مجلس الأجندة العالمية للمنتدى الاقتصادي العالمي حول أوروبا.
 
*خاص بـ"الغد"، بالتعاون مع "بروجيكت سنديكيت"
==========================
 
الصحافة العبرية :
 
هآرتس :محاولات التوصل إلى اتفاق قد لا تمنع هجوم الأسد على إدلب..في الوقت الذي تريد فيه الدول العظمى وقفه فإن روسيا تستكمل تمركزها في سوريا
 
http://www.alquds.co.uk/?p=1006640
 
تسفي برئيل
Sep 01, 2018
 
حوالي 1.5 مليون مواطني سوري، وحوالي مليون منهم مهجرين، ينتظرون بخوف الهجوم الكبير الذي يخطط له الجيش السوري على مدينة إدلب ومحيطها. الأمم المتحدة سبق أن أرسلت تحذيرا شديدا بأن الهجوم على إدلب سيؤدي إلى هرب حوالي 800 ألف شخص. الولايات المتحدة تحاول مع روسيا تنسيق خطة من التفاهمات مع المتمردين الذين يسيطرون على إدلب من أجل منع هجوم عسكري، ولكن هذه الجهود فشلت حتى الآن. في الوقت نفسه، فإن روسيا تدير مفاوضات مستقلة مع قيادات الميليشيات، إلى جانب شريكتها تركيا، من أجل إيجاد حل يمنع الهجوم.
إدلب تعتبر المعقل المهم الأخير للمتمردين الذي تجمعوا فيها من أرجاء الدولة خلال السنوات الثمانية للحرب. اتفاقات وقف إطلاق النار التي بادرت إليها سوريا مع مليشيات المتمردين في جنوب سوريا وحلب وحماة ومدن أخرى، تضمنت من بين ما تضمنته، بنودًا تسمح لمقاتلي الميليشيات الانتقال مع سلاحهم إلى إدلب، التي تحولت إلى هدف حصين يوجد لكل مليشيا فيه منطقة سيطرة خاصة بها. عدد من الميليشيات سبق ووافقت على إجراء مفاوضات مع الروس، وحتى أنه لعدد منها اقترح الاندماج في الجيش السوري، لكن مليشيات أخرى أعلنت أنها سترفض أي مفاوضات مع النظام أو مع روسيا.
وعلى وجه الخصوص، فإن جبهة النصرة المتفرعة عن القاعدة والتي تعدّ منظمة إرهابية من قبل كل الأطراف، أوضحت أنها مستعدة لإجراء المفاوضات والتعاون، لكن وبدون موافقة كل الميليشيات فمن المشكوك فيه أن تكون هناك إمكانية لمنع القوات السورية من السيطرة العنيفة على المدينة. وبهذا فثمة إنهاء لمرحلة المواجهات العسكرية الكبيرة، بالانتقال إلى العمليات الدبلوماسية.
الجدول الزمني الذي حدد لتجديد المبادرة السياسية لا يترك زمنًا كبيرًا. في بداية الشهر القادم يتوقع أن يجري لقاء مشترك بين مبعوثي روسيا وإيران وتركيا من أجل الإعداد للقاء بين ممثلي المتمردين والنظام السوري. وفي 14 أيلول القادم سيعقد، في جنيف وبرعاية الأمم المتحدة، مندوبو ألمانيا وفرنسا وبريطانيا والسعودية والأردن ومصر والولايات المتحدة أيضًا، لقاء لبحث الدستور المستقبلي في سوريا. يصعب توقع نتائج عملية من اللقاء في جنيف، الذي لن يشارك فيه ممثلو النظام السوري أو ممثلو روسيا، ولا حتى ممثلو المتمردين. يبدو أن النية هي إظهار نوع من التدخل الدولي الذي يحاول طرح بديل لخطوات روسيا.
السؤال الرئيسي هو: هل المعركة على إدلب ستبكر هذه اللقاءات أم أنها ستجري في ظلها؟ الأسد من ناحيته لا ينتظر، فهو يحرك قواته الآن نحو إدلب. زيارة وزير الدفاع الإيراني، أحمد خاتمي، إلى دمشق في هذا الأسبوع هدفت، ضمن أمور أخرى، تنسيق الخطوات العسكرية المتوقعة في المنطقة. أما إسرائيل والغرب فقد اهتزوا حقًا من التصريح العلني عن الاتفاق الذي وقع بين سوريا وإيران من أجل إعادة بناء الجيش السوري على أيدي إيران، ولكن حسب أقوال الملحق العسكري الإيراني في دمشق، أبو قاسم علي نجاد، فإن الحديث يدور فقط عن المرحلة الأولى من المساعدة في إخلاء حقول الألغام، واقتراح بناء مصانع لإنتاج السلاح في سوريا.
خاتمي هو وزير الدفاع الإيراني الأول منذ عشرين سنة، الذي لم يأت من صفوف حرس الثورة، لقد عينه في منصبه هذا الرئيس حسن روحاني بسبب الخلاف الشديد الذي ثار بينه وبين قيادة حرس الثورة حول السيطرة على موارد الدولة الاقتصادية، والضرر الذي أصاب الدولة بسبب سيطرة حرس الثورة الإيراني على أكثر من نصف اقتصاد إيران. روحاني قرر، بناء على ذلك، إقالة وزير الدفاع السابق، حسين دوخان، الذي هو من حرس الثورة، والذي عين مستشارًا للزعيم الأعلى علي خامنئي لشؤون الإنتاج الحربي، بل وأعلن أنه ينوي التنافس في الانتخابات الرئاسية التي ستجري في عام 2021 «من أجل إنقاذ الدولة». هذا لا يعني أن خاتمي يتفق تمامًا في كل الأمور مع الرئيس، لكنه ـ خلافًا لسلفه ـ ينسق معه خططه العسكرية.
يجدر التعامل مع تصريحات خاتمي بشأن إعادة تأهيل الجيش السوري بتشكك، وفي الأساس بسبب التكلفة العالية التي تقدر بعشرات مليارات الدولارات. خزينة إيران الغارقة في أزمة اقتصادية عميقة ستجد صعوبة في أن تتحمل وحدها هذه التكاليف، كما أن سوريا هي أصلاً مدينة لإيران بـ 6 مليارات دولار مقابل خطوط الاعتماد التي وفرتها لها إيران، إضافة إلى تكلفة تدخلها العسكري في سوريا واليمن التي تقدر بـ 16 مليار دولار. أما الخوف من أن يمتزج الجنود الإيرانيون أو الميليشيات المؤيدة لإيران داخل الجيش السوري، فيثير التساؤلات، فمن سيقود وحدات مختلطة كهذه التي فيها عدد من المقاتلين لا يتحدثون العربية؟ هل ستوافق القيادة السورية على إقامة وحدات إيرانية منفصلة تتلقى أوامرها من قادة إيرانيين؟ لا يمكن أيضًا مقارنة الميليشيات الشيعية العاملة في العراق بالتمويل والتدريب الإيراني لتلك التي ربما ستقام في سوريا، إذ إنهم في العراق هم مواطنون عراقيون تجندوا للمليشيات، في حين أنهم في سوريا سيكونون جنودًا أجانب.
إضافة إلى ذلك، ثمة اقتراح روسي على الطاولة لمزج مقاتلي الميليشيات المتمردة في الانضمام إلى صفوف الجيش السوري، ولكن هؤلاء المقاتلين بالتأكيد لن يوافقوا على الخدمة في جيش تشارك فيه وحدات إيرانية. وإذا كان الأمر كذلك، يبدو أن تصريح خاتمي هدف في الأساس إلى استعراض تصميم إيران على البقاء في سوريا والنضال من أجل مكانتها كدولة مؤثرة على الدولة التي ستقوم بعد الحرب. هنا ينتظر إيران صراع شديد مع روسيا من جهة ومع الولايات المتحدة وإسرائيل من الجهة الأخرى.
حسب أقوال جون بولتن، المستشار الأمريكي للأمن القومي، فإن روسيا اقترحت إجراء «إعادة انتشار» للقوات الإيرانية مقابل أن تسحب الولايات المتحدة جنودها من أراضي سوريا. لقد كشف بولتن أيضًا أن نظيره الروسي طلب منه أن يطرح خطة حدود أمريكية يحدد فيها الأمريكيون المكان الذي تتمركز فيه القوات الإيرانية، أي أنه لن يكون هناك انسحاب إيراني كامل، إنما تحديد لمناطق وجودهم. بولتن أوضح أنه رفض الاقتراح وأن الولايات المتحدة متمسكة بموقفها؛ بأنه على كل القوات الإيرانية الانسحاب. وردًا على ذلك، خرجت المتحدثة بلسان وزارة الخارجية الروسية، ماريا زخروفا، بتصريح هجومي قالت فيه إن على قوات الولايات المتحدة أن تخرج أولامن سوريا قبل أن تطلب الولايات المتحدة خروج قوات أخرى. «أين وكيف ولأي هدف تنتشر القوات الأمريكية في سوريا؟ على أي قاعدة ومع من اتفقت على دخولها إلى سوريا؟»، سألت زخروفا.
في موازاة ذلك، اتهم متحدثون روس الولايات المتحدة بأنها تمنح رعايتها لآلاف مقاتلي داعش وإرهابيين آخرين في منطقة خلف حدود تنف، التي تسيطر عليها القوات الأمريكية. يبدو أيضًا أن تحذيرات إسرائيل بأنها ستعمل ضد الوجود الإيراني في سوريا لا تؤثر في الوقت الحالي على روسيا، لكن استعداد روسيا لعقد صفقة متبادلة تتمثل في سحب القوات الأمريكية مقابل سحب القوات الإيرانية، تدل على أن إيران لا يمكنها الاعتماد على شريكتها روسيا في كل الأزمات. إضافة إلى ذلك، يتضح من الحوار السياسي الذي تديره روسيا مع الإدارة الأمريكية أنه من شأن إيران الاستنتاج بأن روسيا تستخدمها كورقة مساومة وتستغل اعتمادها عليها بصورة جيدة كإحدى الدول الوحيدة التي رفضت الخضوع للعقوبات الأمريكية.
المنافسة مع روسيا على الصعيد المدني في سوريا تم حسمها هي أيضًا. إيران وقعت حقًا قبل حوالي سنة على مذكرة تفاهم لإنشاء شبكة هواتف محمولة في سوريا، وعلى شراكة في استخراج الفوسفات، ولكن المذكرة بقيت على الورق وحت الآن لم تنفذ على الأرض. سوريا تفضل شراكة تجارية مع الصين وروسيا على الشراكة مع إيران، وهي تستخدم بيروقراطيتها الشديدة من أجل تأخير وإحباط صفقات تجارية مع إيران. روسيا، وليس إيران، حصلت على حقوق حصرية لتطوير وإعادة إعمار حقول النفط السورية، وإنشاء مصاف للنفط، وتأهيل عمال سوريين، وهي ستكون الدولة الرائدة في إعادة الإعمار المدني للدولة الذي يقدر بمئات مليارات الدولارات. في المعارض التجارية التي أقيمت في سوريا في السنتين الأخيرتين، كانت تلك شركات روسية وصينية وآسيوية، هي التي حظيت بأفضل الصفقات، في حين أن شركات إيرانية اضطرت للاكتفاء بالفتات. ومقابل إيران فإن روسيا تستطيع إقامة شراكة مع شركات غربية وآسيوية ستضمن تسويق النفط السوري عندما يعاد ضخه بكامل القدرة، في حين أن إيران ستجد صعوبة ليس في خلق اتحادات تجارية فحسب، بل في تسويق النفط أيضًا في الوقت الذي تكون فيه العقوبات الأمريكية عليها سارية المفعول.
ولكن الاعتبارات الدولية والمناورات الاستراتيجية التي تشغل الدول العظمى ودول المنطقة لا تقلق سكان إدلب الخائفين. حتى قبل بدء المعركة العسكرية على المدينة ومحيطها، هم خاضعون لسلطة إرهاب مليشيات محلية تقوم بالاختطاف والاعتقال والقتل ضد مواطنين متهمين بالتعاون مع النظام، أو مساعدة داعش. وهم يسمعون تعهد الأسد في «تصفية الإرهاب في إدلب» وتصريحات وزير الخارجية الروسي سرجيه لافروف بأنه في لقائه مع وزير الخارجية السعودي عادل الجبير تعهد بـ «تطهير هذا الدمل» في إدلب. هم لا يستطيعون توقع أن تقوم القوات المهاجمة وطائرات القصف بالتمييز بين الإرهابيين والمدنيين. تركيا التي أقامت في منطقة إدلب عددًا من مواقع المراقبة وحملت على عاتقها جزءًا من المسؤولية على تطبيق اتفاق المناطق الآمنة، لا تستطيع أن توفر لهؤلاء المواطنين الحماية المناسبة، وليس هناك أي قوة دولية أخرى يمكنها منع مذبحة متوقعة. أما من حيث وجهة نظر هؤلاء السكان، فإن كل حل دبلوماسي سيأتي متأخرًا جدًا.
 
هآرتس 31/8/2018
==========================
 
موقع إسرائيلي: إيران تنشئ مصنعاً للصواريخ في بانياس
 
http://o-t.tv/xai
 
نشر موقع (ImageSat International ISI) الإسرائيلي صوراً التقطتها الأقمار الصناعية، قال إنها لمصنع إيراني جديد لإنتاج صواريخ "أرض – أرض" في سوريا.
وبحسب الموقع، فإن المصنع الإيراني يتركز في منطقة وادي جهنم بالقرب من مدينة بانياس، وهو منشأة لتصنيع وتجميع لأنواع مختلفة من الصواريخ بعيدة المدى من نوع (SSM).
وقال إن صور المنشأة الإيرانية لها خصائص بصرية كمنشأتي (بارشين وخوجير) الإيرانيتين، المرتبطتين ببرامج طهران للصواريخ البالستية والأسلحة النووية.
وأضاف الموقع الإسرائيلي أن مصنع الصواريخ الإيراني في مراحله النهائية من البناء، ومن المحتمل أن يكتمل بناءه بحلول أوائل عام 2019.
وأكد أن "إيران تعمل على تعزيز قدرات نظام الأسد الصاروخية لاستخدامها في الحرب السورية، ومن المرجح أن تستخدم هذه الصواريخ من قبل ميليشيا "حزب الله" أو الإيرانيين أنفسهم ضد إسرائيل في المستقبل".
يشار إلى أن صحيفة "التايمز أوف إسرائيل" نشرت صوراً التقطتها الأقمار الصناعية لموقع استخباراتي إسرائيلي تظهر آثار غارة جوية على منشأة لإنتاج الصواريخ الإيرانية في مدينة مصياف غربي حماة الشهر الماضي.
وأظهرت صور الأقمار الصناعية المنشأة قبل يومين من الهجوم، حيث أفادت مصادر خاصة لأورينت وقتها أن القصف الجوي الذي استهدف مبنى للبحوث العملية في معامل الدفاع، أسفر عن مقتل 8 عناصر من ميليشيا أسد الطائفية و11 عنصرا من الميليشيات الإيرانية.
وأضافت الصحيفة أن الموقع قد استخدم في السابق لإنتاج وتخزين الأسلحة الكيميائية. كان يديره (الدكتور عزيز إسبر) وهو أحد كبار علماء الأسلحة الكيميائية والصواريخ في سوريا، الذي قتل في وقت سابق من هذا الشهر عندما انفجرت سيارته في مصياف.
==========================
 
الصحافة الروسية:
 
نيزافيسيمايا غازيتا: العلاقة السعودية الروسية على المحك السوري الإيراني
 
https://www.raialyoum.com/index.php/نيزافيسيمايا-غازيتا-العلاقة-السعودي/
 
“الاختبار السوري- الإيراني بالنسبة لروسيا والسعودية”، عنوان مقال يوري بانييف، في “نيزافيسيمايا غازيتا”، حول دعوة لافروف للتخلص من قيح إدلب، وإمكانية إتمام صفقة إس-400 مع المملكة.
وجاء في المقال: بحث وزير الخارجية سيرغي لافروف مع وزير الخارجية السعودي عادل الجبير مجموعة من قضايا التعاون الثنائي والقضايا الدولية مع التركيز على الوضع في الشرق الأوسط. وعلى الرغم من تقارب المواقف حول عدد من المشاكل الإقليمية، تختلف موسكو والرياض في العديد من التفاصيل المهمة.
وفي الصدد، قالت رئيسة نادي الشرق الأوسط الدولي بموسكو، خبيرة منتدى فالداي، ماريا المقالح، لـ”نيزافيسيمايا غازيتا:
مرة أخرى، عبرت المملكة العربية السعودية عن قلقها الشديد من زيادة النفوذ الإيراني في المنطقة وطلبت من روسيا اتخاذ إجراءات لاحتواء طهران. ستكون إيران، على الأرجح، واحدة من أهم القضايا في جميع مفاوضات الجانب السعودي مع روسيا، لأن السعودية تعتبر موسكو الفاعل الوحيد تقريبا الذي يمكنه احتواء إيران. ومع ذلك، لا ينبغي انتظار أي اتفاقات واقعية على هذا المسار. وكذلك بخصوص اليمن، لا يصح انتظار أكثر من تبادل وجهات النظر وإدانة من جانب روسيا لقصف السعوديين للدولة الجارة.
عامل مزعج آخر للرياض في علاقاتنا هو الوجود العسكري الروسي في سوريا، وهو ما يعني دعم الرئيس بشار الأسد. علما بأن لروسيا والمملكة العربية السعودية، وفقا للافروف، موقفا مشتركا من تشكيل لجنة دستورية سورية نحو بدء مفاوضات سياسية بين الحكومة والمعارضة.
ووفقا لضيفة الصحيفة، شملت المفاوضات مسائل التعاون العسكري. فقالت: تجري مناقشة شراء المملكة العربية السعودية منظومة إس 400 ومعدات روسية أخرى… ومع ذلك، فإن أكبر مشكلة تحيط بالغموض إمكانية عقد هذه الصفقات هي العقوبات الأمريكية التي تهدد واشنطن بفرضها على الدول التي تتعاون مع موسكو في المجال العسكري. مواجهة واشنطن بالنسبة للمملكة رفاهية غير مسموح بها على حافة الجنون. لذا، فلا ينبغي أن تتوقع روسيا في هذا الاتجاه أي اختراقات جدية أو التخطيط لتعاون طويل الأجل. (روسيا اليوم)
 
==========================