الرئيسة \  من الصحافة العالمية  \  سوريا في الصحافة العالمية 19-8-2023

سوريا في الصحافة العالمية 19-8-2023

20.08.2023
Admin



سوريا في الصحافة العالمية 19-8-2023
إعداد مركز الشرق العربي

الصحافة الامريكية :
  • بلومبرغ: تخوّف غربي من تدفّق كبتاغون أسد وحزب الله
https://orient-news.net/ar/news_show/205107
  • ذا هيل: يجب على الولايات المتحدة مساعدة الأردن في الحرب ضد “دولة المخدرات” بسوريا
https://2u.pw/U4wiLIe
  • تقرير أمريكي يعلن فشل عملية «العزم الصلب» فى سوريا والعراق
https://bayan-gate.com/2023/174583/

الصحافة التركية :
  • تقارير تركية تتحدث عن مستقبل مجهول لمسار التطبيع مع سوريا
https://cutt.us/XOxxC

الصحافة الامريكية :
بلومبرغ: تخوّف غربي من تدفّق كبتاغون أسد وحزب الله
https://orient-news.net/ar/news_show/205107
أورينت نت - ترجمة
2023-08-18 14:38:49
قالت وكالة بلومبرغ في تقرير، إن أوروبا تستعدّ لتدفّق محتمل لعقار الكبتاغون الذي جذب الشرق الأوسط، حيث تحفّز التحولات السياسية والحملات القمعية لمكافحة المخدرات في الخليج، المنتجين في سوريا ولبنان (نظام أسد وميليشيا حزب الله) على الاستفادة من أسواق جديدة.
ووفقاً لوزارتي الخارجية والخزانة الأمريكية، ووزارة الخارجية البريطانية، بالإضافة إلى باحثين مستقلّين، فإنه يتم إنتاج الكبتاغون وتهريبه بشكل أساسي من قبل أفراد وميليشيات تابعة لإمبراطور المخدرات بشار الأسد وحزب الله اللبناني.
وبحسب تقرير الوكالة فإن حبّة الكبتاغون الواحدة تُباع مقابل 3 دولارات، ويصل سعر ظرف حبوب الكبتاغون إلى نحو 25 دولاراً.
كوكايين الرجل الفقير
ويتمتع الكبتتاغون بشعبية كبيرة في أجزاء من الشرق الأوسط، ويُدعى "كوكايين الرجل الفقير". ويقدّر باحثان بارزان في معهد "نيو لاينز" أن الكبتاغون قد ولّد أعمالاً تصل قيمتها إلى 10 مليارات دولار على مدى السنوات الثلاث الماضية.
وأشارت المصادر إلى أن معظم الإيرادات راحت إلى الدائرة المقرّبة من بشار  الأسد وحلفائه، الذين لا يزالون يخضعون لعقوبات شديدة من قبل الغرب بسبب أعمالهم الدموية خلال قمع انتفاضة 2011.
وبحسب بلومبورغ، فمن المحتمل أن يصبح الكبتاغون الآن تهديداً لأوروبا وبقية العالم أيضاً.
وذكر الخبراء أن حملة القمع التي تقوم بها السعودية إلى جانب الجهود الأخيرة لإعادة إشراك الأسد من أجل كبح تدفّقات المخدرات، تدفع المنتجين إلى تطوير طرق وأسواق جديدة.
وقالت كارولين روز، المديرة في معهد "نيو لاينز": "إن منتجي الكبتاغون يتكيّفون ويتبنّون أساليب جديدة".
انتقام وقلق
وقال مسؤولان كبيران في الاتحاد الأوروبي تحدثا شريطة عدم الكشف عن هويتهما، إن التقارير الاستخباراتية التي شاهدوها والإيجازات التي تلقّوها من نظرائهم في الشرق الأوسط، تشير إلى أنه من المُحتمل جداً أن تزداد تدفّقات الكبتاغون إلى أوروبا، مدفوعة بحاجة نظام أسد إلى السيولة، ورغبة الأسد في تصدير الإدمان والتوترات الاجتماعية إلى البلدان التي أضرّته في نظره.
وأضافوا أنه في حين أن الكبتاغون لم يشكّل حتى الآن مشكلة في أوروبا، فإن القضية الآن على رادار الجميع مع صانعي السياسات والمسؤولين الأمنيين في جميع أنحاء القارة القلقين بشكل متزايد حيال ذلك.
وكان بشار الأسد قد قال في في مقابلة مع "سكاي نيوز عربية" الأسبوع الماضي، إن الحرب وضعف الحكم والفساد حوّلت سوريا إلى قاعدة "مزدهرة" لتصنيع وتجارة الكبتاغون، ونفى تورطه هو وحكومته، محمّلاً المسؤولية للدول الغربية والإقليمية التي "زرعت الفوضى في سوريا" بالتدخل من جانب خصومه.
أسواق جديدة
تخاطر أوروبا بمواجهة نفس السيناريو الذي حدث في العراق وتركيا، وفقاً لما ذكرته روز من معهد نيو لاينز، مشيرة إلى أن هذين البلدين كانا نقطتين رائعتين لإعادة الشحن للكبتاغون ولكنهما أصبحا الآن أسواقاً له.
في عام 2021 ، قام محقّقون نمساويون بالتنسيق مع نظرائهم في أربع قارات بتفكيك عصابة جلبت حبوب الكبتاغون من لبنان وسوريا إلى أوروبا.
وكانت تلك العصابة تستخدم مطعم بيتزا في سالزبورغ كأحد مراكزها، لشحن الكبتاغون إلى السعودية داخل أفران البيتزا والغسالات. وكان منطق المهربين هو أن السعوديين كانوا أقل حرصاً لتفتيش البضائع القادمة من أوروبا.
قلق أمريكي
وبحسب تقرير وكالة بلومبرغ، فإن توسيع نطاق تجارة الكبتاغون يثير قلق الولايات المتحدة أيضاً.
وقدّم السيناتوران الأمريكيان فرينش هيل وجاريد موسكوفيتش، مشروع قانون في تموز/ يوليو الماضي لإصدار عقوبات جديدة ضد الأسد، ووصف هيل بشار الأسد بأنه "زعيم مخدرات عابر للحدود".
في حزيران/يونيو الماضي، أصدرت إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن إستراتيجيتها "لتعطيل شبكات الكبتاغون غير المشروعة المرتبطة بنظام الأسد وإضعافها وتفكيكها".
هذا العام، فرضت بروكسل ولندن وواشنطن عقوبات على أفراد سوريين ولبنانيين، بما في ذلك ثلاثة من أبناء عمومة للأسد، اتهمتهم بإنتاج كميات كبيرة من الكبتاغون.
مليار حبّة
تبرز المملكة العربية السعودية كسوق ضخمة للكبتاغون، إذ احتجزت السلطات السعودية وصادرت نحو مليار حبّة كبتاغون في السنوات الثلاث الماضية، كان الجزء الأكبر منها مخصصاً للمملكة، بحسب الباحث الاقتصادي كرم شعار.
ووصف طبيب سعودي في وحدة بمستشفى الرياض العام يعالج الإدمان والجرعة الزائدة الوضع بالمُزري، لافتاً إلى أنه رأى بعض المتعاطين ينتقلون إلى العقاقير الاصطناعية الأكثر ضرراً مثل "الكريستال ميث".
وقال مسؤول سعودي كبير طلب عدم نشر اسمه، إنه إذا لم يتم تناول استهلاك الكبتاغون ومشكلة المخدرات بشكل عام، فقد يشكلان تهديداً لخطة التحول الاقتصادي لولي العهد الأمير محمد بن سلمان، التي تعتمد على حشد الشباب.
وذكر المسؤول أن نحو 63 بالمئة من السكان تقلّ أعمارهم عن 30 عاماً، ويشرف محمد بن سلمان شخصياً على ما تصفه السلطات السعودية بأنه حرب على المخدرات.
وأصبح العقار شائعاً خارج المملكة العربية السعودية ويُستخدم من الإمارات العربية المتحدة إلى الأردن، حيث تم تجنيد الجيش لمحاربة تجارة الكبتاغون.
أداة دبلوماسية
في مقابلة الأسبوع الماضي، بدا أن بشار الأسد يجعل رفع العقوبات الأوروبية والأمريكية عن سوريا والأموال لإعادة بناء الاقتصاد شرطاً مسبقاً لأيّ تقدّم في محاربة الكبتاغون أو السماح للاجئين السوريين بالعودة إلى ديارهم.
وقالت لينا الخطيب، مديرة معهد الشرق الأوسط SOAS، إن بشار الأسد ينشر الكبتاغون "كأداة دبلوماسية" في محاولة لتأمين الدعم المالي من السعودية وتخفيف العقوبات من الغرب.
من جانبه، قال ميشيل دوكلوس، السفير الفرنسي السابق في سوريا، إن الأسد يستخدم الكبتاغون كورقة مساومة تماماً كما استخدم والده حافظ الدعم السري للجماعات الإرهابية في الشرق الأوسط بين السبعينات والتسعينات.
وأضاف دوكلوس في إشارة إلى عائلة الأسد: "إنهم يخلقون المشكلة ثم يضعون أنفسهم على أنهم وحدهم من يستطيع حلّها".
=====================
ذا هيل: يجب على الولايات المتحدة مساعدة الأردن في الحرب ضد “دولة المخدرات” بسوريا
https://2u.pw/U4wiLIe
رائد صالحة
واشنطن- “القدس العربي”: اجتمع مسؤولون أمنيون سوريون وأردنيون في 23 يوليو/ تموز لمناقشة الاتجار غير المشروع بالمخدرات على طول حدودهما المشتركة، وفي الواقع ، كان هذا الاجتماع متأخراً للغاية في ضوء الإنتاج الصناعي المستمر في سوريا وتهريب الكبتاغون والمخدرات الأخرى غير المشروعة.
وعلى الرغم من استعداده للتحدث، فمن غير المرجح أن يقوم نظام الأسد بتقليص أنشطته. لذلك يجب على الولايات المتحدة والحلفاء في الشرق الأوسط الاستعداد لتصعيد الضغط، وفقاً للباحثة ناتالي إيكانو في مقال نشره موقع “ذا هيل ” القريب من الكونغرس.
وفي أعقاب الحرب الأهلية السورية ومذابح نظام الأسد ضد السكان، تم تعليق عضوية سوريا في الجامعة العربية، ولكن بعد عقد من الزمان، انتصر الأسد، ومع عدم وجود بدائل أخرى، صوتت جامعة الدول العربية على إعادة قبول سوريا في مايو، منهية تعليق النظام لمدة 12 عامًا.
وبينما لم تعرب دمشق عن ندمها على تكتيكاتها الوحشية، قدمت تنازلاً هامًا واحدًا: فقد تعهدت بالحد من تجارة المخدرات المحلية.
    محادثات يوليو بين الأردن والنظام السوري تؤكد على أن النظام لم يفعل ما يكفي لتحقيق تعهده بالحد من تجارة المخدرات
وبحسب ما ورد، فإن محادثات يوليو كانت علامة على أن نظام الأسد لم يفعل ما يكفي لتحقيق هذه الغاية، وقد ضم الاجتماع قائد الجيش الأردني يوسف الحنيطي ووزير دفاع النظام السوري علي محمود عباس ورؤساء المخابرات من البلدين. وبحسب الخارجية الأردنية ، فإن العديد من المسؤولين “بحثوا التعاون في مواجهة خطر المخدرات ومصادر إنتاجها وتهريبها والجهات التي تنظم وتنفذ عمليات التهريب عبر الحدود”.
ولاحظت إيكانو، وهي  محللة أبحاث في مؤسسة الدفاع عن الديمقراطيات،  أن  الأردن تأثر بشكل خاص من قبل الكبتاغون السوري، وفي البداية، كان الأردن بمثابة نقطة تحويل للمخدرات المتجهة إلى الخليج العربي،  لكن العديد من الأردنيين أصبحوا من المستهلكين بشكل متزايد لحبوب للكبتاغون،  وهي مادة مسببة للإدمان بشكل كبير وبدأ تأثيرها الضار على الشباب الأردني، على مدى العامين الماضيين، وقد اتخذت عمان خطوات لتشديد الرقابة على الحدود.
 وفي يناير / كانون الثاني 2022، على سبيل المثال، وضعت السلطات الأردنية سياسة ” إطلاق النار للقتل ” على طول الحدود، وقد أدى ذلك إلى عدة اشتباكات على الحدود في الأشهر الأخيرة. وقال وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي لشبكة CNN في مايو / أيار إن المملكة “لا تستخف بتهريب المخدرات” مؤكداً أنها  مستعدة “لفعل ما يلزم لمواجهة هذا التهديد ، بما في ذلك القيام بعمل عسكري داخل سوريا”،  وبعد أسبوع، نفذ الأردن غارات جوية نادرة في جنوب سوريا استهدفت زعيم مخدرات بارز ومصنع مخدرات في محافظة درعا القريبة.
وأكدت إيكانو أن حرب الأردن على المخدرات السورية مستمرة، ففي 24 يوليو/ تموز، أسقط الجيش الأردني طائرة مسيرة في مجالها الجوي تحمل كيلوغرامين من مادة الميثامفيتامين الكريستالية من سوريا. وأسقطت القوات الأردنية بالفعل عدة طائرات بدون طيار محملة بالمخدرات هذا الصيف.
ولاحظت الباحثة أن هذه الخسائر ليست سوى جزء من ممارسة الأعمال التجارية لنظام الأسد، حيث توفر المخدرات المليارات من العائدات، للنظام السوري الذي يعاني من ضائقة مالية، وقالت إن العديد   من كبار مسؤولي النظام يشاركون بشكل مباشر في عمليات الاتجار، في الواقع ، برزت سوريا كدولة مخدرات كاملة.
والنبأ السار هو أن واشنطن تتخذ خطوات لمواجهة التحدي. ففي مارس/ آذار ، فرضت وزارة الخزانة الأمريكية عقوبات على العديد من السوريين لدورهم في “إنتاج أو تصدير الكبتاغون”. وفي حزيران (يونيو) ، أصدرت وزارة الخارجية استراتيجية أقرها الكونغرس لمكافحة تجارة المخدرات السورية.
وبحسب ما ورد، النبأ السيئ هو أن إدارة بايدن لا تزال تؤيد ضمنيًا إعادة إشراك الأسد، طالما أن الحكومات العربية ” تحصل على شيء في المقابل ” في حين أكدت مساعدة وزيرة الخارجية لشؤون الشرق الأدنى باربرا ليف في مارس / آذار على أنه إذا كانت الإدارة جادة في كبح تهريب المخدرات التي يسيطر عليها النظام ، فعليها اتخاذ خطوات لمعاقبة الأسد وعزله.
وخلصت الباحثة إيكانو إلى أن هناك حاجة إلى جهد حكومي أمريكي أوسع حيث يتعين على البنتاغون العمل بشكل أوثق مع الجيش الأردني لاستهداف المخدرات على حدوده،  ويمكن للكونغرس أيضًا المساعدة من خلال فرض عقوبات جديدة على مهربي المخدرات المرتبطين بالنظام.
=====================
تقرير أمريكي يعلن فشل عملية «العزم الصلب» فى سوريا والعراق
https://bayan-gate.com/2023/174583/
ترجمة: أشرف التهامي
كشف تقرير حديث صدر عن الكونجرس أن القوات التي دُرّبت على يد الولايات المتحدة في العراق: “لم تحقق مكاسب ملحوظة في مجال القدرة على محاربة تنظيم الدولة (داعش) الإرهابي ومن بين هذه الجهود العملية التي عرفت بعملية العزم الصلب.
وأكد البرلمان الأميركي فى تقريره أن ما تم تحقيقه هو مجرد تقدم ضئيل في الجهود المبذولة لتدريب القوات الأمنية في العراق وسوريا في مواجهة ومكافحة تنظيم الدولة الارهابي، بغية القضاء عليه وهذا ما أثار حفيظة بعض المحللين الذين توقعوا تكرار سيناريو الانهيارات العسكرية السابقة.
ما هى قوة المهام المشتركة – عملية العزم الصلب؟
تعرف قوة المهام المشتركة ، بالإنجليزية: Combined Joint Task Force – Operation Inherent Resolve ويُطلق عليها اختصارًا CJTF–OIR) ، وهي قوة مهام مشتركة أُنشئت من قبل التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة ضد تنظيم الدولة، في كل من العراق والشام .
وقامت القيادة المركزية الأمريكية في أكتوبر عام 2014، بتشكيل قوة المهام المشتركة ، وانعقد أول مؤتمر لهذا التحالف في الأسبوع الأول من شهر ديسمبر عام 2014. تمت تسمية العمليات بهذا الاسم من قبل وزارة الدفاع الأمريكية، وتتألف من القوات العسكرية الأمريكية وأفراد من أكثر من 30 بلدًا.
تقرير عن عملية العزم الصلب
واعتمدت تلك القوات المحلية على سلاح الجو الأميركي إلى حد كبير، لكنها عانت من مشكلة كبيرة في تجنيد العسكر ضمن قوات النخبة لديها، وذلك بحسب ما ورد في تقرير وضعه كبير المفتشين العامين عن عملية العزم الصلب.
وفي هذه الأثناء، أصبحت القوات التابعة للولايات المتحدة في سوريا تحصل على رشى وانصرفت عن مهمة محاربة تنظيم الدولة الارهابي بسبب الهجمات التركية، وذلك بحسب ما ورد في تقرير نشر في مطلع شهرأغسطس الجاري.
بيد أن هذه العوامل تضع الجهود الأميركية في هذين البلدين على مسار مقلق، بحسب رأي جوناثان لورد وهو عضو رفيع في مركز أمن أميركا الجديد، إذ يشبّه هو وغيره المشكلات التي وردت في التقرير بالأخطاء التي ارتكبتها الولايات المتحدة في السابق عند تدريبها لقوات أمنية من أهالي بلد معين، فقد أدى الفشل في هذا المجال إلى انهيار الجيش العراقي في عام 2014 أمام تنظيم الدولة الارهابي، وكذلك انهيار الجيش الأفغاني أمام طالبان في عام 2021.
وحول ذلك صرح لورد بالقول: “إن كان كل ما نفعله هو ما نقدمه اليوم، فإننا سنرى الانهيار يحدث من جديد، إلا أننا سبق أن شاهدنا هذا الفيلم، لذا علينا ألا نعيده مرة أخرى”.
عجزت عن التجنيد
حاربت الولايات المتحدة تنظيم الدولة الارهابي منذ أن سيطرت تلك الجماعة المقاتلة على ثلث مساحة سوريا و40% من مساحة العراق في عام 2014، ولهذا أعلن الجيش الأميركي في مطلع هذا العام بأن هناك نحو 900 مجند أميركي في سوريا ضمن بعثة الجهود المشتركة مع قوات قسد الانفصالية لمنع ظهور تنظيم الدولة الإرهابي.
كما نُشر نحو 2500 مجند أميركي في العراق في مهمة استشارية رسمية حصراً نظراً لانتهاء المهمة القتالية للقوات الأميركية هناك منذ عام 2021.
وقام الكونجرس بتخصيص 5.5 مليارات دولار لهذه الجهود خلال السنة المالية لعام 2023، بحسب ما ورد في تقرير المفتش العام.
كما ذكر المستشارون أن قوات مكافحة الإرهاب في العراق والتي تعتبر قوات النخبة لكونها تنفذ عمليات خاصة، لم تتمكن من تجنيد أي عنصر جديد منذ عام 2018، ولكن لديها من العناصر 16506 عنصراً، إلا أن هؤلاء لا يشكلون سوى 43% من القوات المخصصة لهذه القطعة العسكرية، وهذا ما يجعل الأمر مقلقاً بنظر بعض الخبراء.
لكن التنسيق بين قوات الأمن العراقية وقوات الأمن الكردية الانفصالية، توقف بحسب ما اكتشفه المفتش العام.
وما يزال سلاح الجو العراقي يعتمد على المساعدة الأميركية في مجال تحديد أهداف الغارات، كما أن حاجة الطيارين العراقيين لتعلم اللغة الإنكليزية أضحى عقبة أمام عمليات التجنيد بحسب ما ورد في التقرير، وهذا ما أثار مخاوف شبيهة بتلك التي ثارت بخصوص تدريب الطيارين الأفغان.
أصبح ضعيفاً للغاية
اعترف الرائد جيفري كارميتشيل، الناطق الرسمي باسم عملية العزم الصلب، بأن بعض القوات الشريكة حققت مستوى أدنى من التقدم مقارنة بغيرها، ولكنه ذكر بأن تنظيم الدولة الإرهابي أصبح ضعيفاً للغاية، وأضاف في تصريح له صدر أول من أمس الخميس: “يمكن القول بأن النموذج يفي بالغرض”.
كما تراجعت نسبة هجمات تنظيم الدولة الارهابي خلال الفترة الواقعة بين إبريل ويوليو بنسبة 70% مقارنة بما كانت عليه خلال الفترة نفسها من العام الماضي، وذلك بحسب ما ورد في تقرير المفتش العام، ثم إن معظم تلك الهجمات صغيرة ومباغتة واعتمدت على اقتناص فرص سانحة، كما أن الصعوبات المالية تمنع التنظيم الإرهابي من دفع رواتب منتظمة لمقاتليه المرتزقة.
غير أن محللين وصفوا المشهد بأنه مريع على المدى البعيد بالنسبة للوجود الأميركي في العراق ويزداد الأمر سوءاً مع سوريا، ففي الوقت الذي ضعف فيه تنظيم الدولة الارهابي كثيراً، من المرجح أن يعود ليتسيد المشهد في الوقت المناسب، وذلك بحسب رأي المحللين والمسؤولين العسكريين الأميركيين.
وهناك ما يقرب من عشرة آلاف مقاتل تابع لتنظيم الدولة الإرهابي محتجزون في سجون توزعت في مناطق مختلفة من شمال شرقي سوريا، وتخضع هذه السجون لحراسة من قبل قسد الانفصالية العميلة للولايات المتحدة.
إلا أن تعداد تلك القوات الانفصالية ذات الغالبية الكردية محدود، وبعضهم يتقاضى رشى، بحسب ما ذكره المفتش العام.
وعلى الرغم من أن تركيا حليف للولايات المتحدة، إلا أنها لا تفرق بين قوات سوريا الديمقراطية الانفصالية وحزب العمال الكردستاني الانفصالي الذي صنفته الولايات المتحدة كتنظيم إرهابي.
ساحات متشابكة ومعقدة
مما يعقد الأمور المشهد الجيوسياسي المعقد بالأصل، إذ لروسيا والولايات المتحدة وجود عسكري في سوريا بموجب مهمة عسكرية معلنة تقضي بمحاربة تنظيم الدولة الارهابي ، إلا أن كلتيهما تدعمان الفصائل المسلحة التي يقف بعضها ضد بعضها الآخر.
كما اتهمت الولايات المتحدة روسيا أكثر من مرة بالتحليق فوق القواعد العسكرية الأميركية.
وتشن الفصائل الموالية لإيران هي الأخرى هجمات بمسيرات وصواريخ على القوات الأميركية وقوات التحالف في سوريا، وقد تسبب هجوم لها وقع في شهر مارس بمقتل متعاقد أميركي وجرح 25 جندياً آخرين.
بيد أن القوات الأميركية وقوات التحالف أعادت ضبط نظم المراقبة لتتحول إلى نظام الدفاع بدلاً من نظام الهجوم خلال العمليات الساعية لدحر تنظيم الدولة الارهابي.
ويشجع المحللون رجال السياسة والجيش على ضرورة التعلم من أخطاء الماضي في العراق وأفغانستان وذلك لتبقى قوات قسد الانفصالية موجودة في المنطقة في حال انسحاب القوات الأميركية، وهذا يعني بأن على الولايات المتحدة أن تنتهج استراتيجية بعيدة المدى تسعى من خلالها لمعالجة المشكلات دبلوماسياً وعلى رأسها النزاع بين تركيا و”قسد” الانفصالية ، وضعف الحكم في العراق، والنفوذ الروسي والإيراني في المنطقة.
إلا أن البنتاجون يبدو مهتماً أكثر بعدد هجمات تنظيم الدولة الارهابي وعدد من قتل من قادته، بحسب رأي برايان كارتر وهو محلل لدى معهد المشروع الأميركي، وهذا ما دفعه للقول: “إننا نركز على الضربات القاضية التي تودي بكبار قادة تنظيم الدولة الارهابي، إلا أن المشكلة تكمن هنا، وذلك لأن هذا الوضع لن يفضي إلى تحقيق نجاح دائم”.
=====================
الصحافة التركية :
تقارير تركية تتحدث عن مستقبل مجهول لمسار التطبيع مع سوريا
https://cutt.us/XOxxC
    أنقرة: سعيد عبد الرازق
تحدثت تقارير في وسائل إعلام قريبة من الحكومة التركية عما سمته «عدم اليقين» بشأن محادثات تطبيع العلاقات بين تركيا وسوريا التي ترعاها روسيا وتشارك فيها إيران. وقالت إنها تواجه «مستقبلاً مجهولاً». وذهبت التقارير إلى أن المشهد الأخير الذي تشكل من خلال التصريحات المتبادلة بين مسؤولي البلدين، كشف عن أن مسار المحادثات بين أنقرة ودمشق يواجه الكثير من العراقيل رغم الحديث الروسي عن التنسيق لعقد لقاء يجمع الرئيسين رجب طيب إردوغان وبشار الأسد.
وكتبت صحيفة «صباح»، القريبة من الحكومة، في تقرير (الجمعة)، أن المحادثات تشهد حالة «عدم يقين»، وتواجه مستقبلاً مجهولاً، وأنه منذ أبريل (نيسان) الماضي، تدور شكوك حول إمكانية نجاح المفاوضات وتحقيق الأهداف المرجوة منها.
وعزت الصحيفة الوضع الراهن لمسار المحادثات إلى «الطبيعة المعقدة للصراع السوري، والأولويات المتباينة للأطراف الخارجية، والسلوك الغامض استراتيجياً لنظام (الرئيس) بشار الأسد، وضعف قدرات الدولة السورية».
شروط غائبة
وعدت الصحيفة وصف العملية الجارية بين الطرفين بـ«التطبيع» أمراً غير دقيق ومفرطاً في التفاؤل، لسببين؛ أولهما أن التطبيع الحقيقي يستلزم تحقيق 3 شروط مسبقة تتعلق بسيادة سوريا وسلامتها الإقليمية وتماسكها السياسي، وفي الوقت الراهن لم يتم توافر أي من هذه الشروط.
واعتبرت أن حكومة الأسد تفتقر إلى السلطة الكاملة داخل أراضي سوريا، كما أن الشعب يعاني من التفكك، والوحدة السياسية في البلاد غائبة.
ورأت أن السبب الثاني هو التناقض بين الظروف الراهنة والنتائج المرجوة، لافتة إلى أن أحد البنود الأساسية في المحادثات يتعلق بمكافحة الإرهاب، لكن لم يتبلور نهج للتنسيق والتعاون بين أنقرة ودمشق لمحاربة التنظيمات الإرهابية مثل «حزب العمال الكردستاني» و«وحدات حماية الشعب الكردية»، أكبر مكونات «قوات سوريا الديمقراطية» (قسد)، التي تعدّها تركيا ذراعاً لـ«حزب العمال» في سوريا.
وخلصت الصحيفة إلى أنه من أجل إحداث تحول أو اختراق في المحادثات، يجب على أنقرة ودمشق تعديل مواقفهما بشكل كبير من «وحدات حماية الشعب» الكردية. وذهبت إلى أن الاختلافات في تحديد أولويات القضايا لدى كل طرف، تشكل العامل الرئيس وراء عدم التقدم في مسار المحادثات.
وتتمسك دمشق بانسحاب القوات التركية من شمال سوريا، قبل الحديث عن أي خطوات للتطبيع، بينما تؤكد أنقرة أنه لا يمكنها الانسحاب قبل تحقيق أمن حدودها وشعبها والقضاء على التهديدات الإرهابية. وأعلنت، مراراً، أن الجيش السوري لا يملك القدرة حالياً على فرض سيطرته على الحدود المشتركة.
هدف صعب
في الوقت ذاته، ذهب الكاتب البارز في صحيفة «حرييت» القريبة من الحكومة، شادات أرغين، في مقال الجمعة، إلى أنه على الرغم من المحاولات التي بُذلت على مسار المحادثات، لم تدخل العلاقات مع سوريا بعد إطار «التطبيع الملموس»، على غرار ما فعلت تركيا مع كل من السعودية والإمارات، وحتى مع مصر على الرغم من الإيقاع البطيء للتقدم وعدم حدوث اللقاء المنتظر بين إردوغان والرئيس المصري عبد الفتاح السيسي حتى الآن.
وعد أرغين أن جميع المؤشرات توضح أنه سيكون من الصعب جداً أن تتقدم العلاقات مع سوريا، لافتاً إلى التصريحات الأخيرة للأسد ووزير الدفاع السوري علي محمود عباس. وقال إن الأسد ومسؤولي نظامه أكدوا، مؤخراً، أنه لن يتم الجلوس مع إردوغان إلى طاولة واحدة وفق شروطه، وأنه لا يمكن الحديث عن التطبيع قبل انسحاب القوات التركية من سوريا.
وأضاف أنه رغم اللقاءات المتكررة بين مسؤولين أتراك ونظرائهم السوريين، التي أعطت انطباعاً بإمكان التطبيع، فإنها لم تتمكن بعد من فتح أي باب للتطبيع.
ولفت الكاتب التركي إلى أن الوصول إلى نقطة تحديد خريطة الطريق، خلال المحادثات (أعدتها روسيا ونوقشت في اجتماع نواب وزراء خارجية تركيا وسوريا وروسيا وإيران خلال اجتماعات الجولة العشرين لمسار أستانا في يونيو/حزيران الماضي)، والوقوف عندها، يؤكد أن المواقف بين أنقرة ودمشق لا تزال بعيدة تماماً عن بعضها في هذه المرحلة.
وكان أول رد رسمي على تصريحات الأسد التي أعلن فيها، مؤخراً، أنه لن يلتقي إردوغان بشروطه وأنه ينبغي إنهاء «الاحتلال التركي» قبل الحديث عن أي تطبيع، جاء على لسان وزير الدفاع التركي يشار غولار، في مقابلة تلفزيونية السبت، أكد فيها أنه «من غير المتصور أن تغادر قواتنا سوريا دون ضمان أمن حدودنا وشعبنا». وعبّر عن اعتقاده بأن الأسد سيتصرف بشكل «أكثر عقلانية» بشأن هذه القضية.
ورد وزير الدفاع السوري، علي محمود عباس، من العاصمة الروسية خلال مشاركته في منتدى موسكو للأمن الحادي عشر الثلاثاء، قائلاً: «إن أردوا السلام مع سوريا والأمن لتركيا يجب أن يبدأوا بالانسحاب من الأراضي السورية ويقروا بذلك».
وأضاف أن المحادثات التي بدأت مع تركيا ضمن عملية «بناء الحوار»، التي بدأت أواخر العام الماضي، لم تحقق أي نتائج بسبب عدم قبول تركيا الانسحاب من الأراضي السورية، كما أن تصريح وزير الدفاع التركي الأخير بعدم الانسحاب زاد الأمور تعقيداً.
وعلى غرار ما جاء في تصريحات الأسد، لفت محسن إلى انخراط تركيا في الحرب ودعم الجماعات الإرهابية، مضيفاً: «نأمل أن تعود تركيا لرشدها وتوقف هذا الدعم، وتنسحب من الشمال السوري لنتقدم باتجاه السلام».
توتر ميداني
في غضون ذلك، دفع الجيش التركي بأكثر من 30 شاحنة، محملة بالكتل الإسمنتية لتشييد الجدران والأنفاق ومواد لوجستية ومدرعات عسكرية، في رتل دخل، الجمعة، من معبر باب الهوى الحدودي بريف إدلب الشمالي، واتجه إلى النقاط العسكرية التركية على خطوط التماس في بلدة النيرب بريف إدلب الشرقي.
كذلك نقلت وكالة «الأناضول» عن مصادر محلية في شمال شرقي سوريا، أن الجيش الأميركي أجرى مناورات عسكرية مع «وحدات حماية الشعب» الكردية في بلدة الشدادي بمحافظة الحسكة استمرت من 15 إلى 17 أغسطس (آب) الحالي. وقالت إنه تم خلال المناورات التي شارك فيها نحو 150 من عناصر مكافحة الإرهاب في «الوحدات» الكردية و«الاتحاد الوطني الكردستاني»، استخدام مضادات طيران وعربات مدرعة من طراز «برادلي» الأميركية، وأسلحة ثقيلة متنوعة. وأضافت أن المناورات تضمنت تدريبات على الإنزال الجوي من المروحيات، وعلى مضادات الدروع الأميركية، واستخدام القناصات المزودة بمناظير حرارية، وأنه جرى نقل العناصر الذين تلقوا التدريبات إلى القاعدة الأميركية في حقل العمر النفطي بمحافظة دير الزور شرق سوريا، حيث سيجري تزويدهم بمعدات ميدانية كاملة.
ولفتت الوكالة إلى أن الجيش الأميركي يقوم، بشكل متواصل، بتدريب عناصر القوات الكردية في جبل «عبد العزيز» بالحسكة وقاعدتيه في حقلي «العمر» و«كونكو» للنفط بمحافظة دير الزور.
=====================