الرئيسة \  من الصحافة العالمية  \  سوريا في الصحافة العالمية 18/9/2017

سوريا في الصحافة العالمية 18/9/2017

19.09.2017
Admin


إعداد مركز الشرق العربي
 
الصحافة الامريكية :  
الصحافة البريطانية :  
الصحافة التركية والعبرية والايطالية :  
الصحافة الامريكية :
بلومبيرغ: معركة (برلين سوريا).. كيف يشبه التنافس الروسي الأميركي على دير الزور ما حدث في أشهر مواجهة بالحرب العالمية الثانية؟
http://www.all4syria.info/Archive/442380
كلنا شركاء: بلومبيرغ- ترجمة هاف بوست عربي
على بعد أميال قليلة من وادي الفرات، تقاتل روسيا والولايات المتحدة تنظيم “الدولة الإسلامية” “داعش” في مدينة دير الزور شرق سوريا في حملاتٍ عسكرية منفصلة، إلى جانب معركتهما الاستراتيجية الأساسية ضد بعضهما البعض، والتي من المحتمل أن يترتب عليها إعادة تشكيل الشرق الأوسط.
وشهدت التطورات العسكرية في سوريا تحولاً ملفتاً الأسبوع الماضي، عندما وصلت قوات نظام بشار الأسد المدعومة من روسيا وميليشيات إيرانية إلى مدينة دير الزور الواقعة على نهر الفرات، وقالت وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا)، أن تلك القوات كسرت الحصار الذي كان يفرضه التنظيم على مناطق النظام في المدينة منذ ثلاثة أعوام على الأقل.
وفي الشرق من نهر الفرات، في مناطق ما زال الجهاديون يسيطرون عليها، تقع بعض أهم حقول النفط السورية. ووراء كل ذلك، تقع الحدود مع العراق، الأمر الذي يجعل هذه المنطقة محورية للأسد وداعميه الرئيسيين الآخرين. وفقاً لما ذكرته وكالة “بلومبيرغ” الأميركية، الجمعة 15 سبتمبر/أيلول 2017.
ويوفر الإيرانيون الكثير من القوات الهجومية للأسد. وفي المقابل، يريدون ممراً برياً يكون واقعاً تحت سيطرة أيادٍ صديقة، يمكن لهم فيه أن يمارسوا نفوذهم، ويوصلوا الأسلحة من طهران إلى البحر المتوسط. وهذه نتيجةٌ يريد حلفاء الولايات المتحدة في المنطقة، لا سيما إسرائيل والسعودية، منعها بشدة.
وبعد أيام قليلة من وصول قوات النظام إلى دير الزور، قامت الولايات المتحدة الأميركية بخطوتها المضادة، إذ سُحِبت الميليشيات التي تُسلِّحها من معركتها ضد داعش في مدينة الرقة، للذهاب سريعاً إلى دير الزور، فتقدموا 150 ميلاً (241.4 كم) خلال 24 ساعة، بحسب ما أورده التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة في الـ10 من سبتمبر/أيلول.
وبالنسبة للكثير من المراقبين الروس، فثمة واقعة تاريخية واضحة تشبه هذا الأمر.
وكالة “بلومبيرغ” نقلت عن فرانتس كلنتسفيتش، نائب رئيس لجنة الأمن والدفاع في مجلس الاتحاد، الذي يُمثِّل الغرفة العليا في البرلمان الروسي قوله: “يشبه الأمر معركة برلين، عندما تقدَّمت القوات السوفيتية من ناحية، وتقدم الحلفاء من الناحية الأخرى”. وكان بذلك يشير إلى تلك المرحلة المثيرة من الحرب العالمية الثانية عندما كانت الدولتان اللتان كانتا على وشك أن تصبحا قوتين عظميين، تحاربان العدو النازي نفسه، لكنَّهما في الوقت ذاته يتنافسان للسيطرة على أوروبا ما بعد الحرب.
إلا أنه بطبيعة الحال، فإنَّ الصراع في سوريا أصغر نطاقاً بكثير من الحرب العالمية الثانية. فعدد العسكريين الروس والأميركيين في البلاد ربما يصل إلى بضعة آلاف فقط لكليهما؛ وتوفر طائرات البلدين الدعم الجوي، بينما يقوم الحلفاء المحليون بالقتال البرى تبعاً لأجندة كل منهما.
وللدولتين ووكلائهما على الأرض عدوٌ مشترك هو “داعش”، وقد تجنَّب الطرفان تقريباً حدوث تصادم بينهما. ويرجع ذلك إلى أنَّ المقاتلين الذين تدعمهم أميركا يركزون على محاربة الجهاديين، وليسوا هنالك للهجوم على جيش الأسد، وذلك بحسب مسؤول أميركي بارز، تحدَّث شريطة عدم الكشف عن اسمه لوكالة “بلومبيرغ” بسبب حساسية الموضوع. وقال إنَّ “هدف هذا السباق ليس الاستيلاء على الأرض وإنما هزيمة داعش”.
لكن هذه القاعدة كُسرت مع إعلان قوات “سوريا الديمقراطية”، اليوم السبت 16 سبتمبر/أيلول 2017 أنها تعرضت في مناطق تواجدها شرق نهر الفرات إلى قصف من الطائرات الروسية والأخرى التابعة لقوات نظام الأسد، وفقاً لما ذكرته وكالة الأنباء الفرنسية.
وأمس الجمعة، ذكرت وسائل إعلام محلية أنَّ طليعة من قوات النظام وصلت إلى الضفة الشرقية من الفرات، حيث نصبت جسوراً عائمة روسية الصنع على النهر كي تستطيع القوة الأساسية عبوره، وذلك على الرغم من تحذيرات قوات “سوريا الديمقراطية” لقوات النظام بالعبور نحو الضفة الشرقية للنهر.
ويُشكل حالياً نهر الفرات الحد الفاصل بين القوات المدعومة من قبل روسيا وأميركا، حيث تتركز قوات نظام الأسد التي تدعمها موسكو في الجهة الغربية من النهر، في حين توجد القوات المدعومة أميركياً في شرق النهر.
ترامب أم بوتين؟
تخشى الولايات المتحدة من الممر البري الذي تسعى إليه إيران مروراً بسوريا، وتشير الوكالة الأميركية إلى أنه لا توجد علامة على أنَّ الرئيس دونالد ترامب سيفعل شيئاً حيال هذه المخاوف. وأضافت أنه مع أنَّ ترامب وعد بالشدة في التعامل مع إيران عموماً، فإنَّه يقول إنَّ أولويته القصوى في سوريا هي تدمير “داعش”.
ويهيمن الأكراد على القوى المؤيدة لأميركا في سوريا. ويسعون إلى الحكم الذاتي بعد الحرب. وقال نواف خليل، المتحدث باسم الميليشيات الكردية، إنَّهم سيحاولون منع جيش الأسد من كسب أرض شرق الفرات.
ومع ذلك، فإنَّ معركة الرقة قد أخذت الأكراد بالفعل إلى خارج مناطقهم. وسيؤدي الاندفاع ناحية الحدود العراقية إلى أن يقاتلوا من أجل المزيد من الأراضي التي يقطنها العرب، والتي يُستبعَد أن يمكثوا بها.
كما أنَّه لا توجد ثمة ضمانة على أنَّ الولايات المتحدة ستظل موجودة في سوريا فور هزيمة “داعش”، لذا فربما تتطلَّب الطموحات الكردية في النهاية عقد اتفاق مع الأسد والروس.
وقد بدأ حلفاء أميركا الشرق أوسطيون بالتحول إلى موسكو هم أيضاً، على أمل أن يلجم بوتين إيران في حال لم يستطع، أو لم يُرِد، ترامب ذلك. فقد أبلغ رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الشهر الماضي قلق الحكومة الإسرائيلية من نفوذ إيران المتزايد في سوريا، و”الدرجة العالية من السيطرة الإيرانية في كل من العراق ولبنان واليمن”، بحسب ما نقله موقع “الجزيرة نت”.
أهمية دير الزور
ويعود هذا التنافس بين روسيا وأميركا على دير الزور إلى ما تمتكله من أهمية اقتصادية وجغرافية، ونقلت وكالة “بلومبيرغ” عن أيهم كامل، مدير الشرق الأوسط وشمال إفريقيا في مجموعة أورواسيا، قوله إنَّ “الإمكانات الاقتصادية لمحافظة دير الزور ربما تكون أهم حتى من الممر البري لإيران؛ إذ توفر إمكانية الوصول للنفط، والأرض الخصبة، والتجارة مع العراق”.وأضاف أنَّ السيطرة على المدينة تحمل أهمية أكبر للأسد. إذ “يشبه الاستيلاء عليها استيلاءه على العاصمة التجارية السابقة، حلب، غربي سوريا، من المعارضة في شهر ديسمبر/كانون الأول الماضي. ويؤشِّر هذا الأمر على أنَّ الأسد ينوي إعادة فرض سلطته على البلد بأكمله”.
وقال أندري كورتونوف، رئيس مجلس الشؤون الدولية الروسي، وهو مركز بحثي أنشأه الكرملين ومقره موسكو، إنَّ انتصار الأسد في دير الزور سيؤدي إلى “تحويل توازن القوى إلى صالحه على الأرض. وسيجعل هذا الانتصار من الصعب على الأميركيين مواصلة العمل في سوريا.”
========================
مركز كارنيغي: واشنطن رفضت ابرام اتفاق منطقة خفض تصعيد الجنوب في الأستانة حيث لإيران كلمة
http://www.all4syria.info/Archive/442633
كلنا شركاء: مهى يحيَ- مركز كارنيغي
ثبُت، إلى يومنا هذا، أن الإطار الحالي لطي النزاع السوري وإنهائه غير مناسب وغير كافٍ. ويتجاوز لاعبون دوليون وإقليميون، أكثر فأكثر، السيرورات متعدّدة الأقطاب التي أُرسيت في جنيف والأستانة من أجل ترجيح كفة أجنداتهم، ويؤثرون سلباً على عودة النازحين السوريين. وعلى رغم أن كفة نظام بشار الأسد تبدو راجحة، تفتقر المزاعم القائلة إن النزاع السوري شارف على الانتهاء وإن في مقدور اللاجئين العودة قريباً إلى منازلهم، إلى الواقعية، ناهيك عن أنها سابقة لأوانها.
حدود التعددية
رسمت عملية جنيف، التي رعتها الأمم المتحدة، الخطوط العريضة لتسوية سياسية بين الأطراف المتحاربة، استناداً إلى قرار مجلس الأمن الرقم 2254. وأرست هذه الخطة أسسَ مثل هذه التسوية، وهي تشمل تشكيل حكومة انتقالية تحل محل الأسد. ولكن هذه المقاربة من أعلى إلى أسفل التي تبنّاها المجتمع الدولي، أخفقت في التعامل مع تعقيدات النزاع على أرض الواقع. ويرى كثر أن مسار جنيف هو، على أحسن تقدير، صيغة مضلّلة ومحاولة للتستّر على عجز المجتمع الدولي عن إنهاء أحد أكثر النزاعات دموية في أزمنتنا المعاصرة، وعن محاسبة نظام متّهم بارتكاب انتهاكات شاملة لحقوق الإنسان في حق شعبه.
والمقلق أن الاحتمال الكبير لبقاء بشار الأسد في سدة السلطة- بفضل العون العسكري الروسي والإيراني- أبطل، إلى حد ما، الفائدة المرجوة من مسار جنيف. ولم يعد مبعوث الأمم المتحدة الخاص إلى سورية، ستيفان دي ميستورا، يأتي على ذكر الانتقال السياسي في البلاد. وفكرة أن القائد السوري الذي أحال بلاده إلى أنقاض، سيقبل طوعياً بأي شكل من أشكال تشارك السلطة، هي أمل بعيد المنال. يُضاف إلى ذلك أن استقالة كارلا ديل بونتي مؤخراً من لجنة ثلاثية فوّضتها الأمم المتحدة التحقيق في جرائم الحرب في سورية، قد قوّضت صدقية المسار الذي تقوده الأمم المتحدة. وقالت ديل بونتي في تسويغ قرارها إن مجلس الأمن لم يحرّك ساكناً حين رفضت إحدى الدول الأعضاء فيه، روسيا، إحالة جرائم النظام السوري إلى محكمة العدل الدولية.
وفِي هذه الأثناء عملت روسيا على ابتكار مسار الأستانة– الذي يلتف على مسار جنيف- وتؤدي فيه موسكو دوراً ريادياً للتوصل إلى حلول انتقالية بين مختلف الأطراف في سورية. والجديد الذي حمله مسار الأستانة هو إشراكه قوتين إقليميتين متنافستين وضالعتين في النزاع، وهما تركيا وإيران، في رعاية حلول للحرب السورية. وتمثّل إنجازه الرئيسي في الاتفاق على إنشاء 4 مناطق خفض تصعيد في أصقاع مختلفة من سورية، لإرساء بعض الاستقرار.
وعلى رغم هذا الإنجاز، يرى كثيرون أن هدف مسار الأستانة يقتصر على اجتراح آليات لتقليص العنف، من دون أن يعبّد الطريق أمام حل مستدام. والأستانة هو كذلك إطار عمل يتيح على نحو فعال للمشاركين فيه تجاوز المعايير الدولية المُجمع عليها، ومنها احترام حقوق الإنسان، كما يقتضي مسار جنيف. ويجابه مسار الأستانة تحديات عديدة، من ضمنها خلاف ناجم عن المصالح المتضاربة بين روسيا وتركيا وإيران على بنية قوى المراقبة، والافتقار إلى إجراءات بناء الثقة، وقلق واشنطن من تعاظم نفوذ إيران.
وعلى رغم أن الإرساء الجزئي لمناطق خفض التصعيد المتفق عليها في الأستانة قلَّص فعلاً زخم القتال، أسهم غياب آليات الاستقرار وصون السلام، في تأجيج النزاعات المحلية بين اللاعبين المسلحين المتنافسين على النفوذ في سورية. وفي هذه الأثناء، تعثّرت الاتفاقات الأولية لنشر جنود من الدول الثلاث الراعية للاتفاق، على وقع تباين مصالحها وتباعدها.
وقد حمل شلل مساري جنيف والأستانة وبلوغهما طريقاً شبه مسدود، روسيا والولايات المتحدة وإيران وتركيا، على اتّباع مقاربة مختلفة. ويتم التفاوض، اليوم، على اتفاقات جزئية لكلٍّ من مناطق خفض التصعيد وفقاً لعملية الأستانة، حيث تؤدي روسيا دور الوسيط بين الدول النافذة في كلٍّ من هذه المناطق. ولكن هذه المقاربة الثنائية تشرّعت الأبواب على مصراعيها أمام المخرّبين، وتحديداً الميليشيات الناشطة على ضفّتي النزاع، مثل حزب الله اللبناني أو كتائب أبو فضل العباس وعصائب أهل الحق العراقية- وهذه تدعم النظام- والمجموعات متعددة الجنسية التي تحاربه. إذن، يحفّز تضارب المصالح على الأرض غير المستفيدين من الإجراءات المحلية على تقويضها.
يُعتبر اتفاق عمّان بين الولايات المتحدة وروسيا، المدعوم من الأردن، خير مثال على اتفاق مبرم محلياً لإنشاء منطقة خفض تصعيد في جنوب سورية. لم ترغب واشنطن في أن يبرم الاتفاق في إطار مسار الأستانة حيث لإيران كلمة. وللأردن مصلحةٌ في أن يبرم الاتفاق ويبلغ خواتيمه، على أمل أن يخفف أعباء اللاجئين عن كاهله. من ناحية أخرى، رمى الاتفاق هذا إلى تذليل القلق الإسرائيلي من توسع النفوذ الإيراني ونفوذ حزب الله في سورية، وتحديداً على مقربة من مرتفعات الجولان المحتلة. لكن إسرائيل على حالها من الاستياء، فالاتفاق لم يشر إلى ضرورة انسحاب إيران وحزب الله من سورية.
في هذه الأثناء، يجري العمل على إنجاز اتفاقين آخرين تلعب فيهما مصر دور الضامن بالتنسيق مع المملكة العربية السعودية. ويشمل الاتفاق الأول شمال حمص، والثاني الغوطة الشرقية، وهما المنطقتان الواقعتان تحت حصار القوات الحكومية. وقد ينصّ الاتفاقان على وقف إطلاق النار، وتجميد خطوط النزاع، واستئناف التجارة مع دمشق، وإنشاء مجالس حكم منتخبة محلياً. وتعرقل الخلافات حول الإفراج عن المعتقلين اتفاق شمال حمص، وكذلك يعيق القصف المستمر للقوات الحكومية ومزاعم شنّ هجمات بأسلحة كيماوية اتفاق الغوطة الشرقية.
اللاجئون يدفعون الثمن
تقلّص هذه الإجراءات متعددة الأقطاب آفاق اتفاق شامل في سورية في مرحلة ما بعد النزاع. وتزداد الحاجة إلى مثل هذا الاتفاق لمعالجة الدمار الكبير الذي لحق بالمنازل والبنى التحتية، وللوقوف على الخيارات المتاحة أمام مواصلة تلبية الحاجات الإنسانية الضخمة لـ6.7 ملايين نازح داخلي، ولملايين اللاجئين العائدين. وعوض النزول على هذه الحاجات، يتردد في الإجراءات صدى منطق اتفاقات المصالحات المحلية التي أبرمها النظام السوري وروسيا في العامين الأخيرين. واستُخدمت هذه الاتفاقات، من جهة، لطرد المجموعات المعارضة، والمدنيين والقادة الميدانيين، من المناطق المحاصرة من قبل النظام؛ ومن جهة أخرى، لجلاء المقاتلين المعارضين، كما يدعي النظام، عن بعض المناطق تمهيداً لعودة المدنيين إليها.
لكن هذه الاتفاقات لم تفضِ إلى عودة اللاجئين. وعلى خلاف العودة المرجوة، ومع استعادة النظام السيطرة على بعض المناطق، اكتسبت عصابات موالية للنظام وأمراء الحرب نفوذاً يُعتد به على الأرض هناك، وفرضت حكماً تعسفياً. وفي الوقت نفسه، سمحت السلطات المحلية لبعض اللاجئين والنازحين في الداخل بالعودة، ورفضت عودة آخرين. وتفتقر معظم المناطق إلى بنى تحتية توفر شروط العودة وتجعلها ممكنة.
الجدير ذكره هنا أن الاتفاقات غير المتماسكة التي تُرسى اليوم لحمل بعض اللاجئين على العودة إلى بيوتهم، قلما احتسبت مصالحهم. ورمت الاتفاقات السياسية الأخيرة التي شملت عودة لاجئين، ونُفّذت في آب/أغسطس على طول حدود لبنان الشرقية مع سورية، إلى قسر مقاتلي المعارضة وعائلاتهم على الانتقال إلى مناطق سورية يرجح أن يندلع فيها القتال في المستقبل القريب. وعوض حل مشكلة اللاجئين، نقلت هذه الاتفاقات المشكلة فحسب إلى سورية، ووضعت عائلات في مرمى النيران.
وعلى رغم أن العمليات التي دارت خارج فلك جنيف والأستانة قلّصت مستوى العنف في أصقاع سورية، إلا أنها وضعت مستقبل هذا البلد على مسار مختلف، وعليه، أضحى النزاع وحلوله أكثر محلية. ومع تجميد خطوط المعركة، تسمح الاتفاقات المحدودة والجزئية المبرمة خارج الإطار متعدد الأقطاب، للّاعبين المحليين بالالتفاف على مبادئ مجمع عليها دولياً تتناول حماية الحيوات وموارد العيش والأرزاق. وتشير هذه الاتفاقات إلى بروز بنية حكم أمر واقع تُغلِّب كفة النظام وتُفسح المجال أمام استعادته بعض السيطرة. لكن السيادة الفعلية ستبقى محدودة في ظل التأثيرات الخارجية وحجم الدمار، وسيبقى الأمل في عودة واسعة النطاق للاجئين إلى مساقط رؤوسهم في سورية، سراباً.
========================
الصحافة البريطانية :
«ديلي ميل»: بريطانيا تتبنى مخططًا سريًا لتجنيب «بشار الأسد» المحاكمة الدولية
http://rassd.com/335187.htm
قالت صحيفة «ديلي ميل» البريطانية إنّ دبلوماسيين بريطانيين تآمروا سرًّا لمساعدة رئيس النظام السوري «بشار الأسد» للهروب من المحاكمات، بالرغم من كل ما ارتكبه من جرائم على مرأى الجميع ومسمعهم؛ بل إنها ترقى لتكون جرائم حرب.
وأضافت، بحسب ما ترجمت «شبكة رصد»، أنّ هذه الخطوة جاءت بعد اعتداءاته على «خان شيخون» شمال سوريا في هجوم بالأسلحة الكيميائية قادته طائرات النظام، أبريل الماضي، أسفر عنه قتل أكثر من مائة مدني، وأصيب أكثر من 500؛ أغلبهم من الأطفال.
وعلى الرغم من إعلان وزير الخارجية البريطاني «بوريس جونسون» أنّ بشار إرهابي، وأنه يجب أن يواجه تحقيقًا جنائيًا في الحرب التي أسفرت عن مصرع ما يقرب من نصف مليون شخص؛ فالخطة البريطانية السرية لضمان بقاء الديكتاتور على رأس السلطة في المستقبل المنظور وتجنيبه التعرّض للمحاكمة كُشفت في رسالة كتبها وزير الخارجية أيضًا.
وأفاد التقرير بأنّ الخطة أعدها وزير يتلقى الدعم من «بوريس جونسون» و«تيريزا ماي»، التي قالت في وقت سابق من هذا العام إنّ بشار لا مستقبل له في سوريا وينبغي إبعاده من منصبه.
ونقلت الوثيقة المسربة قول الوزير، إنّ بريطانيا ستوافق على بقاء بشار في منصبه، دون أن يستمر في حكم سوريا إلى ما لا نهاية؛ وعليه أن ينتهج خطة واضحة لتنحيه سيُتفق عليها.
واوضح خبراء أمنيون إنّ موقف بريطانيا المتغير تجاه بشار كان مؤسفًا، لكنه لا مفر منه؛ بسبب الجمود السياسي في سوريا.
وقال «هاميش دي بريتون غوردون»، الضابط السابق في الجيش البريطاني وساعد في الكشف عن استخدام نظام بشار للأسلحة الكيميائية المحظورة: «لا شك أنّ بشار مجرم حرب يجب أن يواجه العدالة. ولكنّ الحقيقة أننا لا يمكن أن نملي شروطنا عليه أو حليفه الرئيس بوتين؛ لذا نحن بحاجة إلى إحراز تقدم نحو تسوية سلمية، وإذا كان استرضاء هذا الديكتاتور الوحشي هو الثمن فليكن ذلك؛ فتغيير السياسة يجعل بريطانيا تتماشى مع الولايات المتحدة وفرنسا، اللتان قبلتا أيضًا ببقاء بشار».
ورفض المتحدث باسم وزارة الخارجية التعليق على رسالة الوزير، لكنه كرر التوجه الرسمي للوزارة بشأن بشار، قائلًا: «نحن نعتقد أن هناك حاجة إلى انتقال السلطة من بشار إلى حكومة يمكنها حماية حقوق جميع السوريين وتوحيد البلد وإنهاء النزاع».
ومؤخرًا، كشف موقع صحيفة «ديلي بيست» الأميركية عن أعمال يجريها نظام بشار الأسد في سوريا لبناء ترسانة سلاحه الكيماوي المحرّم استخدامه دوليًا وتعزيزها، الأمر الذي يؤكّد ضرب نظام بشار بالتحذيرات الدولية عرض الحائط، غير آبهٍ بالهجوم الذي استهدفت به أميركا مطار الشعيرات السوري، أبريل الماضي، بعد استخدامه أسلحة كيماوية في مدينة خان شيخون.
========================
ديلي ميل: ماذا تبقى من «عروس سوريا»؟
http://www.masralarabia.com/صحافة-أجنبية/1459086-ديلي-ميل--ماذا-تبقى-من-عروس-سوريا؟
بسيوني الوكيل 17 سبتمبر 2017 12:06
" ماذا تبقى من مدينة تدمر الرائعة القديمة بعد 6 سنوات من الحرب في سوريا وحملة تدمير ينفذها داعش".. تحت هذا العنوان نشرت صحيفة "ديلي ميل" البريطانية تقريرا مصورا عن الدمار الذي لحق بالمدينة السياحية في سوريا، جراء الحرب وتخريب تنظيم الدولة الإرهابي.
 وقالت الصحيفة في التقرير الذي نشرته على موقعها الإلكتروني :" قبل اندلاع القتال في سوريا في مارس 2011 ، الموقع (تدمر)الذي صنفته اليونسكو (منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة) في قائمة التراث العالمي كان واحدا من أشهر مواقع الجذب السياحي في الشرق الأوسط، وزاره أكثر من 100 ألف سائح سنويا".
تدمر الواقعة على بعد 130 ميلا في شمال شرق دمشق وتعرف بين السوريين باسم " عروس الصحراء"، من أقدم المدن التاريخية في العالم وتنتشر آثارها على مساحة كبيرة مثل الشارع المستقيم الذي تحيط به الأعمدة وقوس النصر والمسرح والمدرج والساحة العامة والقصور والمعابد وأهمها معبد بيل (بعل) والمدافن الملكية وقلعة ابن معن وتماثيل وآثار كثيرة.
وتصاعد القلق العالمي حول التدمير الذي أصاب المدينة القديمة الجميلة في سبتمبر 2015، عندما أكدت صور للقمر الصناعي أن تنظيم داعش الذي سيطر على المدينة دمر معبد بيل الشهير كجزء من حملته لتدمير معالم ما قبل الإسلام لاعتبارها من الوثنية.
 اليونسكو وصفت المعبد بأنه واحد من أجمل الصروح الدينية القديمة، والأكثر أهمية في القرن الأول بالشرق الأوسط.
في أكتوبر من العام الماضي فجر مسلحون "قوس النصر" الذي يعود تاريخه إلى الفترة ما بين 193 و211 ميلادية ، بينما هم مستمرون في حملة التدمير التي وصفتها اليونسكو  بأنها تشكل جريمة حرب يعاقب عليها من قبل المحكمة الجنائية الدولية.
 وكانت تدمر الأثرية عاصمة مملكة تدمر النصف الثاني من القرن الأول قبل الميلاد، من أجمل المدن وأكثرها تطورا بمبانيها الفخمة التي تحمل الطابع الإغريقي والروماني وشوارعها وتنظيمها.
كما كانت تعد العاصمة التجارية وواحدة من أهم المدن التجارية وأكثرها ازدهارا، حيث لم تكن القوافل الواردة إليها والمنطلقة منها تتوقف ليل نهار، وحازت تجارة تدمر المراتب العليا بين التجار في التاريخ القديم.
معاملاتها كانت مع كافة الحضارات المعاصرة لها في الشرق والغرب، فكانت مراسلات تجار تدمر ومكاتباتهم التجارية تتم باللغة الآرامية (اللهجة التدمرية) لتعاملاتهم وتجارتهم مع الشرق، وباللغة الرسمية باللاتينية في تعاملاتهم مع الغرب في زمن الرومان.
 وفي مارس الماضي سيطر جيش النظام السوري على مدينة تدمر، بعد هزيمة مسلحي تنظيم الدولة.
========================
صندي تايمز: كيف أصبح "القاعدة" من أكثر القوى تأثيرا بسوريا؟
http://arabi21.com/story/1034887/صندي-تايمز-كيف-أصبح-القاعدة-من-أكثر-القوى-تأثيرا-بسوريا#tag_49219
نشرت صحيفة "صندي تايمز" تقريرا لمراسلتها لويز كلاهان، عن التطورات في محافظة إدلب السورية، تقول فيه إن تنظيم القاعدة يحكم قبضته على المحافظة، في الوقت الذي تنشغل فيه الولايات المتحدة بملاحقة تنظيم الدولة.وتبدأ كلاهان تقريرها بالقول: "في محافظة إدلب، شمال غرب سوريا، أجبرت طالبة في الجامعة على تغطية وجهها، ولاحق قتلة إسلاميون قادة من المعارضة المعتدلة، فيما اختفى عضو في مجلس محلي دون ترك أي أثر؛ نظرا لدعمه الأساليب الديمقراطية".
وتعلق الكاتبة قائلة إن "هؤلاء كانوا ضحايا تنظيم القاعدة، الذي أصبح وبشكل هادئ من أكثر القوى المؤثرة في سوريا، في وقت يركز فيه الغرب على سحق تنظيم الدولة".
ويشير التقرير، الذي ترجمته "عربي21"، إلى أن تنظيم القاعدة عمل في السنوات الماضية على تدمير أو استيعاب بقية الجماعات المسلحة في إدلب، التي تعد منطقة معارضة دائمة لنظام بشار الأسد، لافتا إلى أنه يطمح الآن بحكم المنطقة دون منازع.
وتنقل الصحيفة عن أسامة حسين (34 عاما)، وهو عضو المجلس المحلي الذي فرّ من المنطقة إلى تركيا الشهر الماضي، قوله: "إنهم خطرون"، وأضاف: "لا نستطيع وقفهم، ويحاولون جذب السكان لتقبلهم، لكنهم لم ينجحوا، وعاجلا أم آجلا سيظهرون وجههم الحقيقي".
وتعلق كلاهان قائلة إن استراتيجية تنظيم القاعدة كانت التعلم من أخطاء تنظيم الدولة، الذي يواجه انهيارا محتوما، حيث يقول السكان إن تنظيم القاعدة حاول كسب عقولهم وقلوبهم، بدلا من فرض قوانين تعسفية عليهم، وقام أتباعه بتسيير قوافل المساعدات الإنسانية للسكان، وتجنبوا العقوبات العامة، مثل الجلد والإعدام، ولم يفرضوا الحجاب في البداية.
ويقول حسين للصحيفة: "يحاولون تسوبق أنفسهم جيدا في سوريا والدول الأخرى"، ويضيف: "يريدون السيطرة على مفاصل المجتمع المدني كلها، مجالس المياه والمجالس المحلية، فعندما يقول المجتمع الدولي إنه لن يتعامل معهم، سيردون: انظروا إننا نسيطر على كل شيء".
ويلفت التقرير إلى أن الكثير من المدنيين الذين تعبوا من الحرب قبلوا بحكم تنظيم القاعدة، وهناك من يشعر بالقلق من الطريقة البطيئة التي يقوم من خلالها التنظيم بفرض قوانين متشددة، حيث احتل عناصر في تنظيم القاعدة مراكز مهمة في جامعة إدلب، وفرضوا الفصل بين الجنسين في الفصول الدراسية، وطلبوا من الطالبات لبس النقاب، وتقول طالبة في السنة الثانية من دراستها: "كنت أتمنى لو لم يدخلوا جامعتنا.. وأثروا على جهودنا الدراسية".
وتفيد الصحيفة بأن المدنيين بدأوا بالاحتجاج، واجتمعوا في ساحات البلدان حول المحافظة، واستطاعوا إلغاء قانون يحرم التدخين، مستدركة بأن التظاهرات ليست قوية بدرجة تؤثر على قوة تنظيم القاعدة.
وتنوه الكاتبة إلى أن تنظيم القاعدة استخدم منذ ظهوره في إدلب عام 2012، عددا من الأساليب لإخفاء هويته الحقيقية، حيث دخل المحافظة تحت مسمى جبهة النصرة، لكنه أعاد تسمية نفسه إلى هيئة تحرير الشام، وقال قادته إنهم انفصلوا عن تنظيم القاعدة، مشيرة إلى أن المراقبين لم يتعاملوا مع الموضوع بجدية.
وبحسب التقرير، فإن الجماعات المسلحة التي كانت تدعمها الولايات المتحدة تخشى من فقد القدرة على هزيمة تنظيم القاعدة؛ بسبب تركيز واشنطن وهوسها بحرب تنظيم الدولة، لافتا إلى أن المقدم أحمد السعود، وهو قائد الفرقة 13 من الجيش السوري الحر، الذي هرب من إدلب إلى بلدة تركية حدودية، حيث أرسل التنظيم مسلحين لاغتياله، يقول: "نقاتل جبهة النصرة من البداية، لكن الولايات المتحدة قررت قطع الدعم عنا فجأة"، ويضيف السعود: "تسيطر جبهة النصرة على 100% من إدلب، وأخبرت الأمريكيين بهذا الأمر، وهم يعرفون هذا بالطبع، لكن لم يحدث شيئا".
وتذكر الصحيفة أن السعود يتوقع توقف تدفق السلاح والدعم الأمريكي في نهاية العام الحالي، فيما أوقفت بريطانيا الدعم الطبي والمالي، حيث أدت المحادثات في أستانة، عاصمة كازاخستان، إلى الاتفاق على جعل إدلب منطقة يجمد فيها النزاع، تديرها روسيا وتركيا وإيران، مشيرة إلى أن هذا الأمر لن يغير من مجال القوة في المحافظة، التي يسيطر عليها تنظيم القاعدة.
وتبين كلاهان أن القوى تنشغل في الوقت الحالي بحرب تنظيم الدولة، حيث تتقدم القوات الموالية للأسد إلى دير الزور، وتحاول القوات المدعومة من الولايات المتحدة السيطرة على الرقة، أما تركيا، التي تشترك بحدود مع تنظيم القاعدة، فتركز على منع الأكراد من توسيع نفوذهم في الشمال.
ويورد التقرير أن السعود يأمل بأن يساعد الغرب بعد هزيمة تنظيم الدولة بالتصدي لتنظيم القاعدة، إلا أن الدبلوماسيين والمحللين في المنطقة يشكون في هذا الأمر، حيث يقول حسن حسن من معهد التحرير لسياسات الشرق الأوسط: "لا أحد يعرف ما الذي يجب عمله بشأنهم".
وتختم "التايمز" تقريرها بالإشارة إلى قول حسن: "ليست لدى النظام أو الولايات المتحدة المصادر للتقدم نحو إدلب، ولهذا وضع الطرفان الموضوع على الرف، ولا أحد يتوقع حملة عليها في العام المقبل، وفي الوقت ذاته، فإن لدى تنظيم القاعدة الوقت والراحة ليفعل ما يريده".
========================
الصحافة التركية والعبرية والايطالية :
ملليت :رباعي أستانة يضع واشنطن في "الشاه مات"
http://www.turkpress.co/node/39460
تونجا بنغن – صحيفة ملليت – ترجمة وتحرير ترك برس
اتفاقية إقامة مناطق خفض التوتر في سوريا، التي تمخضت عنها مفاوضات أستانة، قلبت جميع الحسابات في البلد المذكور رأسًا على عقب، وعلى الأخص بالنسبة للولايات المتحدة الأمريكية وقوتها البرية في سوريا وحدات حماية الشعب.
فبعد تسليمها تل أبيض وعين العرب إلى وحدات حماية الشعب في 2014 – 2015 بذريعة تحرير المدينتين من تنظيم داعش، كانت الولايات المتحدة الأمريكية تعتزم تطبيق اللعبة ذاتها على خط عفرين- إدلب، أي تنفيذ مشروع "الحزام الإرهابي"، بذريعة التدخل من أجل طرد جبهة النصرة من المنطقة.
غير أن اتفاق البلدان الأربعة في أستانة (تركيا، روسيا، إيران، سوريا)، فوت الفرصة على الولايات المتحدة الأمريكية من أجل تنفيذ هذا المخطط القذر.
تحدثت أمس حول هذا الموضوع مع اللواء المتقاعد إسماعيل حقي بكين، الرئيس السابق لدائرة الاستخبارات في  هيئة الأركان التركية، فقال إن الولايات المتحدة الأمريكية واقعة في مأزق حرج نتيجة الاتفاق المذكور.
وعن السبب في ذلك أوضح بكين أن "قوات النظام السوري تسيطر على منطقة تل رفعت. كما أن محافظتي دير الزور والحسكة تحتشد فيهما أيضًا قوات للنظام. ولذلك فإن مدينة القامشلي أو المنطقة التي تسيطر عليها وحدات حماية الشعب في شمال سوريا منفصلتان عن العراق".
وأضاف: "تركيا أيضًا قطعت على وحدات حماية الشعب إمكانية الوصول إلى العراق من خلال سيطرتها على مدينة الباب. كما أن القوات التركية موجودة في الشمال، بينما تسيطر قوات النظام السوري على الجنوب. ولهذا فإن المخططات التي كانت الولايات المتحدة تعتزم تطبيقها في شمال سوريا، أي إقامة حزام إرهابي، عُرقلت عن طريق اتفاق أستانة".
وردًّا على سؤال "ماذا يمكن أن يكون موقف الولايات المتحدة في هذه الحالة؟"، أجاب بكين: "عند النظر إلى جميع هذه التطورات، نرى أن تحرك رباعي أستانة حشر الولايات المتحدة في الزاوية. فقيام البلدان الأربعة بهذه الحملة قبل أن تتوجه قوات وحدات حماية الشعب إلى بعض المناطق كان بمثابة ’شاه مات’ بالنسبة للولايات المتحدة".
ومضى قائلًا: "الولايات المتحدة الأمريكية واقعة حاليًّا في موقف حرج. وليس لديها الكثير مما يمكن أن تفعله ما دام البلدان الأربعة على توافق. فماذا يمكن لواشنطن أن تفعل في هذه الحالة؟ ربما تلجأ إلى استخدام الغاز الكيميائي. وقد تتجه للقيام بحملات مختلفة في مناطق جنوب دمشق".
ولفت إلى أن الولايات المتحدة، في مواجهة اتفاق البلدان الأربعة، قد تلجأ إلى دعم رئيس الإقليم الكردي مسعود بارزاني في إجراء الاستفتاء على انفصال الإقليم عن العراق، مؤكدًا أن إجراء الاستفتاء لن يكون بالأمر السهل.
وأشار إلى أن واشنطن قد تقدم على خطوات أخرى من أجل ترسيخ ما حققته وحدات حماية الشعب من مكتسبات، مضيفًا: "سوف ننتظر ونرى ما ستؤول إليه الأحداث مسمتقبلًا".
========================
صحيفة إسرائيلية: أمريكا لن تسمح لإيران بالسيطرة على سوريا
http://arabi21.com/story/1034922/صحيفة-إسرائيلية-أمريكا-لن-تسمح-لإيران-بالسيطرة-على-سوريا#tag_49219
أكدت صحيفة إسرائيلية، أن الولايات المتحدة الأمريكية برئاسة دونالد ترامب، لن تسمح لإيران التي تتواجد على الأرض السورية وتحاول ترسيخ وجودها بالسيطرة عليها.
وأوضح مسؤول رفيع في الإدارة الأمريكية، أنه جرى نقاش التواجد الإيراني في سوريا مع الرئيس ترامب، ونقل عن ترامب تأكيده أن "الولايات المتحدة لن تسمح لإيران بالسيطرة على سوريا، كما أنها لن تترك إسرائيل وحدها في الحلبة"، وفق ما أوردته صحيفة "إسرائيل اليوم" في خبرها الرئيس.
وبحسب أقوال المصدر نفسه، فإنها تجرى في واشنطن مناقشات عميقة حول وضع سوريا بعد انتهاء الحرب الأهلية، موضحا أن "أمريكا مستعدة لكافة السيناريوهات، ولن نسمح بالمس بالمصالح الأمنية لإسرائيل في المنطقة".
وفي اللقاء المتوقع بين رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو وترامب "يعتزم نتنياهو الضغط على الولايات المتحدة لتغيير أو إلغاء الاتفاق النووي مع إيران وسيعرض اقتراحا ملموسا في هذا الشأن".
وشدد نتنياهو، على أن "إسرائيل لن تحتمل تواجدا عسكريا إيرانيا في حدودنا الشمالية، لأنه لن يعرضنا نحن فقط للخطر بل وسيعرض للخطر أيضا جيراننا العرب، ونحن سنكون ملزمين بالعمل ضد هذا".
ونقلت الصحيفة الإسرائيلية، عن مصدر رفيع المستوى في البيت الأبيض يوم الجمعة أن اللقاء بين ترامب ونتنياهو، "أحد اللقاءات الأولى التي سيجريها ترامب في نيويورك، ومن المتوقع أن يتم بحث عدة مواضيع متنوعة مع التشديد على إيران، وسيؤكد ترامب في اللقاء على الالتزام غير القابل للجدال من جانب الولايات المتحدة تجاه إسرائيل".
ويعقد اللقاء المرتقب، قبل بضعة أسابيع من قرار الإدارة الأمريكية بشأن مصير الاتفاق النووي مع إيران، في الوقت الذي "تصعد فيه الإدارة الجهود لترتيب الوضع في سوريا من خلال تفاهمات جديدة مع روسيا، وبشكل غير مباشر مع النظام السوري".
ومن الجدير ذكره، أن سفير "إسرائيل" في الأمم المتحدة داني دانون، الذي يشغل منصب نائب الأمين العام للأمم المتحدة، هو من سيدير الجلسة في الأمم المتحدة، حيث كشفت الصحيفة الإسرائيلية أنه "بذل جهودا ليضمن أن يخطب نتنياهو في أول يوم من المداولات مع الرؤساء بمن فيهم الرئيس ترامب".
========================
ليترا43" الإيطالية :حزب الله يستهدف اللاجئين السوريين بدل البحث عن عناصر داعش
http://arabi21.com/story/1035047/حزب-الله-يستهدف-اللاجئين-السوريين-بدل-البحث-عن-عناصر-داعش#tag_49219
نشرت صحيفة "ليترا43" الإيطالية تقريرا تحدثت فيه عن الصعوبات التي يواجهها اللاجئون السوريون في لبنان، حيث يعيشون تحت استهداف حزب الله لهم بحجة البحث عن الإرهابيين، وخطر إعادتهم إلى سوريا والتعرض لبطش نظام بشار الأسد، ناهيك عن التحريض الذي تمارسه ضدهم بعض الأطراف السياسية اللبنانية.
وقالت الصحيفة، في تقريرها الذي ترجمته "عربي21"، إن حزب الله زاد ضغطه على مخيمات اللاجئين السوريين في لبنان، بالتعاون مع الحكومة في بيروت، حيث بات يستهدف هذه المخيمات بحجة البحث عن مقاتلي تنظيم الدولة. ولكن، من يدفع ثمن هذه العمليات هم المدنيون الذين يتعرضون لأشكال الانتهاكات كافة، إذ تتم إعادتهم قسرا إلى سوريا ليتم تعذيبهم على يد النظام.
وفي هذا الصدد، تحدثت الصحيفة إلى مواطن سوري يعيش في مخيم الريحانية في منطقة عكار شمال لبنان، الذي يبعد نحو 10 كيلومترات عن الأراضي السورية. وأفاد هذا اللاجئ، الذي يعيش مع ثمانية أشخاص في خيمة لا تتجاوز مساحتها ثلاثة متر مربع، "لقد أخذوني إلى أحد مراكز الشرطة في منطقة حمص، ووجهوا لي تهمة الضلوع في الإرهاب لمجرد أنني كنت أعيش في حي خرج منه العديد من مقاتلي المعارضة، ثم قاموا بوضعي في شاحنة".
وأضاف هذا الشاهد قائلا: "لقد تعرضت للضرب أنا وحوالي 50 شخصا آخرين بعد محاصرتنا في زنزانة ضيقة، وكنا مضطرين للنوم وقضاء حاجاتنا في نفس المكان".
 وأشارت الصحيفة إلى أنه بينما كان هذا الشاب يروي قصة معاناته، كان باقي أفراد عائلته الحاضرين يبكون في صمت لدى سماع هذه الفظائع. وأردف هذا الشاهد قائلا: "لقد كنا نعذب بشكل يومي، وكنا نعلق في السقف لساعات طويلة أو نوضع في براميل، لقد كسروا أسناني. وأحيانا كانوا يقومون بصعقي بصدمات كهربائية في مناطق حساسة".
كما أكد هذا اللاجئ أن تعامل عناصر النظام السوري مع المعتقلين كان يتم دون أي شفقة أو إنسانية، ربما بسبب الخوف من انتقام الشعب منهم، أو فقط لمجرد الاستمتاع بتعذيب الناس، خاصة أنهم لم يكونوا يقومون بأي شيء مع السجناء باستثناء التعذيب.
وذكرت الصحيفة أن هذا اللاجئ بعد ثمانية أشهر من الاعتقال والتعذيب في السجون السرية في حمص، تمكن أخيرا من الحضور أمام قاض خاص بقضايا الإرهاب، وحصل على حكم بالإفراج. وهو لا يزال إلى اليوم يحتفظ بالورقة التي عليها الختم الرسمي للإفراج عليه، لأنه يخشى من أن تتم مداهمة المخيم ويحتاج لإظهارها مجددا.
وأشارت الصحيفة إلى أنه على غرار هذا الشاهد، هناك الآلاف من اللاجئين السوريين الذين فروا بعد تعرضهم للعنف والتعذيب. وتشير الإحصائيات إلى أن 100 ألف سوري اختفوا قسرا منذ بداية الصراع، والحصيلة مرشحة للارتفاع.
وبينت الصحيفة أن الأمين العام لحزب الله اللبناني، حسن نصر الله، قد أعلن يوم 28 آب/ أغسطس الماضي عبر قناة المنار التلفزيونية أنه توصل إلى اتفاق لنقل مقاتلي تنظيم الدولة من جرود عرسال في لبنان إلى الأراضي السورية. وقد تمكن مقاتلو الحزب بعد ست سنوات من المعارك من إنهاء وجود هذا التنظيم في لبنان، ولكن الحزب الآن يعتزم إعادة اللاجئين إلى بلادهم.
في الحقيقة، تشير تقارير الوكالة الأممية لإغاثة اللاجئين، إلى أن الأشهر الستة الأولى من سنة 2017 شهدت عودة 450 ألف سوري إلى مدنهم الأصلية، ولكن 30 ألفا منهم فقط جاؤوا من خارج البلاد، بمعنى أن الغالبية العظمى من عمليات العودة تمت داخل الأراضي السورية.
وأوردت الصحيفة أن السلطات اللبنانية باتت تضيق الخناق على السوريين من أجل إجبارهم على العودة إلى بلادهم. والجدير بالذكر أن اللاجئين السوريين يعانون من أوضاع اجتماعية واقتصادية سيئة، إذ إن لبنان ليس من الدول الموقعة على اتفاقية جنيف للاجئين لسنة 1951، التي تجبره على استضافة طالبي اللجوء. كما أنه يعتمد أساليب غير مباشرة من أجل التحايل على القانون الدولي، عبر ممارسة ضغوطا حياتية ويومية على هؤلاء السوريين.
وذكرت الصحيفة أن السلطات اللبنانية قررت في آذار/ مارس من سنة 2017 رفع رسوم إذن الإقامة، من 220 يورو في السنة إلى 220 يورو كل 6 أشهر. وهو ما يمثل مبلغا مشطا جدا بالنسبة لهؤلاء اللاجئين الذين يعملون في وظائف بسيطة لا يجنون منها أكثر من 6 أو 7 يورو يوميا.
وقالت الصحيفة إن الضغوطات المتزايدة الرامية لإجبار اللاجئين السوريين على العودة إلى بلدهم، تظهر أيضا من خلال القوانين الجديدة، التي باتت تستهدف نظام الدراسة، الذي وضع لضمان حق الأطفال السوريين في التعليم. فهناك حوالي 200 ألف طفل لن يتمكنوا من الذهاب إلى المدارس اللبنانية في سنة 2017، وسيحرمون من الدروس المسائية التي تم تخصيصها لهم قبل سنتين.
واعتبرت الصحيفة أن الشرطة والجيش اللبناني أيضا ضالعان في هذه الضغوط، حيث كثفت هذه الأجهزة في السنوات الأخيرة من عمليات المداهمة والتفتيش لمخيمات اللاجئين، التي باتت مستهدفة من قبل المخابرات، مدعية في كل مرة أن الهدف هو تحييد الخلايا الإرهابية داخل المخيمات.
وأفادت الصحيفة أن أكثر طرف في لبنان يسعى لإعادة هؤلاء اللاجئين في لبنان هو حزب الله، حيث شدد نصر الله في عدة مناسبات على ضرورة إيجاد حل لهؤلاء اللاجئين، وعبّر عن استعداد منظمته لمساعدة الحكومة اللبنانية على إعادتهم إلى بلادهم.
وفي الختام، نوهت الصحيفة إلى أن أوضاع اللاجئين السوريين في لبنان في الفترة القادمة ستشهد المزيد من التدهور، بسبب تزايد الضغوط عليهم وتناقص الدعم الإنساني وجهود الإغاثة الموجهة لهم. كما ينبغي الإشارة إلى أن العديد من المنظمات الدولية التي كانت تقدم لهم المساعدات في الأراضي اللبنانية، تستعد الآن لنقل أنشطتها داخل الأراضي السورية، بعد التحسن النسبي في الأوضاع الأمنية.
=======================