الرئيسة \  من الصحافة العالمية  \  سوريا في الصحافة العالمية 18/8/2020

سوريا في الصحافة العالمية 18/8/2020

19.08.2020
Admin


إعداد مركز الشرق العربي
 
الصحافة الامريكية :
  • «نيويورك تايمز» تعدد خسائر خامنئي الأخيرة.. وتستشهد بواقعة المرفأ واتفاق إقليمي
https://ajel.sa/JFVL5c/
  • صحيفة أمريكية تكشف مفاجأة عن علاقة خاصة بين “بن زايد” وابنة أخت بشار الأسد
https://arab-turkey.com/2020/08/18/صحيفة-أمريكية-تكشف-مفاجأة-عن-علاقة-خاص/
  • معهد واشنطن :التعاون غير المستقر بين موسكو وأنقرة مرشح للاستمرار
https://alghad.com/التعاون-غير-المستقر-بين-موسكو-وأنقرة-م/
 
الصحافة البريطانية :
  • الغارديان: انفجار بيروت سيقلل تأثير حزب الله على الحكومة
https://arabi21.com/story/1293595/الغارديان-انفجار-بيروت-سيقلل-تأثير-حزب-الله-على-الحكومة
  • الاندبندنت :انفجار بيروت: اللاجئون والعمال المهاجرون من بين الأكثر تضررا جراء "الكارثة"
https://www.bbc.com/arabic/inthepress-53816881
 
الصحافة الروسية :
  • ريدِل: هكذا تخلق روسيا مناطق عمل عسكري "أجنبية القيادة" في سوريا
https://orient-news.net/ar/news_show/183519/0/ريدِل-هكذا-تخلق-روسيا-مناطق-عمل-عسكري-أجنبية-القيادة-في-سوريا
 
الصحافة الامريكية :
«نيويورك تايمز» تعدد خسائر خامنئي الأخيرة.. وتستشهد بواقعة المرفأ واتفاق إقليمي457  0 0
https://ajel.sa/JFVL5c/
عددت صحيفة «نيويورك تايمز» الأمريكية الضربات الموجعة التي تلقاها النظام الإيراني في المنطقة، وخسارة طهران معركة النفوذ الإقليمي، في ظل تزايد قلق جيرانها العرب منها أكثر من قلقهم من إسرائيل، ونقل موقع قناة «الحرة» الإلكتروني عن الصحيفة، أن طهران ومرشدها علي خامنئي، تلقت ضربة موجعة بعد إعلان معاهدة السلام بين الإمارات وإسرائيل، بالتزامن مع التفجير المروع الذي ضرب بيروت في ظل تراجع نفوذها في العراق، ولبنان، وانشغالها بالعقوبات الأمريكية وجائحة كورونا.
وقالت الصحيفة، إن «انفجار بيروت والاتفاق الإماراتي، كانا بعد شهر قاس مرت به إيران، التي عاشت أصلاً عامين صعبين، بسبب وصول الاقتصاد الإيراني إلى حافة الانهيار نتيجة العقوبات الأمريكية، وأن الجيش الإيراني لم يتمكن من شن سوى انتقام رمزي لسلسلة من الضربات الإسرائيلية على مواقعه في سوريا، أو على الضربة الأمريكية التي قتلت الجنرال قاسم سليماني».
كما تطرقت الصحيفة إلى «معاناة النظام الصحي الإيراني من معدلات انتشار فيروس كورونا الذي قد يكون من بين الأسوأ في العالم»، ومع انتشار الفيروس في إيران، التي أصبحت بؤرته في الشرق الأوسط، تنتشر مشاعر القلق في أوساط الإيرانيين الذين يخشى بعضهم أن تكون المؤسسة الدينية الحاكمة لا تمسك بزمام الأمور.
وتضررت ثقة الإيرانيين في زعمائهم بعد حملات دامية على العديد من الاحتجاجات العام الماضي، وتأخر إعلان البلاد مسؤوليتها عن إسقاط طائرة ركاب أوكرانية راح ضحيته 176 شخصًا في يناير الماضي، وأعلنت إسرائيل والإمارات اتفاقاً، الخميس، الماضي سيؤدي للتطبيع الكامل للعلاقات الدبلوماسية بينهما في خطوة تعيد تشكيل المشهد السياسي في الشرق الأوسط بدءًا من القضية الفلسطينية، وحتى إيران.
وعزز الاتفاق مواجهة نفوذ إيران في المنطقة، إذ تعتبرها الإمارات وإسرائيل والولايات المتحدة التهديد الرئيسي للشرق الأوسط الذي يشهد الكثير من الصراعات، وتشعر إسرائيل بالقلق بشكل خاص لشكها في جهود إيرانية لتطوير أسلحة نووية، الأمر الذي تنفيه طهران. كما أن إيران تخوض حروبًا بالوكالة في المنطقة من سوريا إلى اليمن الذي شكلت فيه الإمارات جزءاً من قيادة تحالف يحارب القوات التي تدعمها إيران هناك.
=========================
صحيفة أمريكية تكشف مفاجأة عن علاقة خاصة بين “بن زايد” وابنة أخت بشار الأس
 https://arab-turkey.com/2020/08/18/صحيفة-أمريكية-تكشف-مفاجأة-عن-علاقة-خاص/
كشفت صحيفة “وول ستريت جورنال” الأمريكية، عن علاقة خاصة تجمع مستشار الأمن القومي في الإمارات طحنون بن زايد، وأنيسة شوكت ابنة أخت رئيس النظام السوري بشار الأسد.
وذكرت الصحيفة في تقرير لها، أنها راجعت سجلات متعلقة بمصادرة المملكة المتحدة حسابًا بنكيًّا يعود لأنيسة شوكت، وذلك بسبب استخدامه في عمليات غسيل أموال لتجنب العقوبات المفروضة على النظام السوري.
وأضافت: أن “نحو 200 ألف دولار من الودائع جاءت من طحنون بن زايد، وهو شقيق محمد بن زايد ولي عهد أبو ظبي”، لافتةً إلى أن طحنون كان راعياً لأنيسة شوكت عندما كانت طالبة.
وأشارت الصحيفة، إلى أن مسؤولين في إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، حذروا أيضًا بشكل خاص كبار المسؤولين في لبنان منذ فترة طويلة من تقديم المساعدة للنظام السوري.
وأكدت “وول ستريت جورنال” أن التحذيرات شملت “حاكم البنك المركزي رياض سلامة، الذي خضع للتدقيق في الولايات المتحدة، بسبب مزاعم بتورطه ماليًّا مع رامي مخلوف ابن خال رئيس النظام السوري”.
=========================
معهد واشنطن :التعاون غير المستقر بين موسكو وأنقرة مرشح للاستمرار
https://alghad.com/التعاون-غير-المستقر-بين-موسكو-وأنقرة-م/
آنا بورشفسكايا* – (معهد الشرق الأوسط) 6/8/2020
في الوقت الذي تعيد فيه روسيا جزئياً فتح مجالها الجوي للطيران الدولي وسط استمرار الوباء العالمي، أصبحت تركيا من بين البلدان الثلاثة الأولى المعنية باستئناف الرحلات الجوية الروسية. وتروّج موسكو أيضاً لـ”التعاون الفضائي” المحتمل مع تركيا وسط توترات مع الولايات المتحدة بشأن هذه القضية. وعلى الرغم من الخلافات بين موسكو وأنقرة حول سورية وليبيا ومنطقة البحر الأسود عموماً، إلّا أن روسيا وتركيا ما تزالان مصممتين على التعاون. لكن هذه العلاقة تبقى غير متكافئة. فبدءا من الطاقة والدفاع إلى مجال المعلومات واستخدام تركيا لإحداث انقسامات داخل حلف “الناتو”، يتمتع الرئيس فلاديمير بوتين بنفوذٍ على الرئيس رجب طيب أردوغان أكبر من ذلك الذي يتمتع به الأخير عليه.
يسعى كلا البلدين إلى تعميق علاقاتهما الاقتصادية؛ فعلى مر السنين أعلنا مراراً وتكراراً عن هدفهما المتمثل في الوصول إلى تجارة ثنائية حجمها 100 مليار دولار -وهو هدف طموح لأن حجم التجارة الحقيقي أقل من ثلث هذا الهدف. ومع ذلك، في عهد بوتين، تطوّرت العلاقات التجارية لروسيا مع تركيا بشكل كبير، ورجحت كفّتها لصالح موسكو. وفي المقابل، أصبحت تعتمد أكثر فأكثر على السيّاح الروس. ولذلك، فإن من المهم أن يمنح هؤلاء السياح الأولوية اليوم للعودة إلى تركيا.
وفقاً لإحصاءات “وجهة التجارة” الصادرة عن صندوق النقد الدولي، تراوحت الصادرات التركية إلى روسيا خلال الأعوام الأخيرة في نطاق 3-4 مليارات دولار، بينما بلغت الواردات بين 20 و23 مليار دولار. وبعد أن أسقطت أنقرة طائرةً روسية في أواخر العام 2015 عندما دخلت الأجواء التركية لفترة وجيزة، قادمةً من سورية، أسهم الضغط الاقتصادي الروسي في حمل أردوغان على الاعتذار عن الحادثة في نهاية المطاف. وفي هذا السياق، ربما كان بوتين قد انتزع وعداً من أردوغان بشراء منظومة “أس-400” من روسيا. وبعد ذلك بفترة قصيرة، خلال الانقلاب الفاشل ضد أردوغان في صيف 2016، سارع بوتين إلى توجيه رسالة دعم له، ما أدى إلى اقتراب أردوغان أكثر من الكرملين. وما تزال صفقة شراء منظومة “أس-400” سبباً مهماً للتوتر الحاصل بين تركيا والغرب، وهو أمر لا يسع بوتين إلا الترحيب به.
وتعمل موسكو على بناء أول محطة للطاقة النووية في تركيا، وهو مشروعٌ تمتلك فيه شركة “روساتوم” الحكومية الروسية حصة تبلغ 99.2 في المائة، بينما ما تزال تركيا تعتمد أيضاً على الغاز الروسي. وفي كانون الثاني (يناير) الماضي، أطلق بوتين وأردوغان خط الأنابيب الجديد “ترك ستريم” (TurkStream)، وهو خط أنابيب جديد للغاز الطبيعي يعبر البحر الأسود إلى اسطنبول ويرسل الغاز الروسي إلى تركيا وجنوب شرق أوروبا متجاوزاً أوكرانيا. واحتلت روسيا العام الماضي المرتبة الأولى في توريد الغاز إلى تركيا.
ومن المؤكد أن أنقرة عملت على الحد من درجة اعتمادها على الغاز الروسي، حيث تراجعت روسيا هذا العام إلى المركز الرابع. وفي الواقع، دفعت الرغبة في الاستقلال في مجال الطاقة أردوغان إلى التحالف مع “حكومة الوفاق الوطني” في ليبيا من أجل تعزيز موقف تركيا التفاوضي بشأن شرق البحر المتوسط، ولا سيما فيما يتعلق بحقوق المياه القبرصية. ومع ذلك، ما تزال تركيا بعيدة كل البعد عن تحقيق الاستقلالية في قطاع الطاقة، في حين يعرض بوتين حالياً الوساطة الروسية “لتخفيف التوترات” بشأن التنقيب التركي عن النفط والغاز في هذه المنطقة.
وتنفّذ موسكو أيضاً عمليات إعلامية في تركيا، وبشكل رئيسي من خلال وكالة أنباء “سبوتنيك”، وهو أمر لا يستطيع أردوغان تكراره في روسيا. ومن المفارقات أن البرامج الروسية ظهرت كواحدة من المصادر القليلة التي يعتبرها الكثيرون في تركيا مستقلةً -كبديل عن وسائل الإعلام التركية التي تسيطر عليها الدولة- وكواحدة يمكن أن تنتقد أردوغان. وقد ذهب بعضٌ من أفضل الصحفيين الأتراك للعمل لصالح “سبوتنيك” لأنهم لم يتمكنوا من الحصول على وظيفة في أي مكان آخر في بلدهم نظراً لقمع الدولة لحرية الإعلام، الأمر الذي رفع من جودة البرامج بشكل عام وساعد موسكو على نشر وجهات نظرها في تركيا.
لعل الأهم من ذلك هو استخدام بوتين باستمرار البطاقة الكردية ضد أردوغان في سورية. فللقومية الكردية مكانة جوهرية بالنسبة لأردوغان، لا سيما عندما يتعلق الأمر بمواجهته مع حزب العمال الكردستاني الذي نشأ في حقبة الحرب الباردة برعاية الكرملين. ويصرّ أردوغان على أن الأكراد السوريين إرهابيون، بينما تقيم موسكو روابط عميقة وطويلة الأمد مع الأكراد. وفي سورية، أتاح التقارب مع بوتين إلى تمكين أردوغان من التصدّي لمنطقة حزب الاتحاد الديمقراطي/ وحدات حماية الشعب في سورية. وبقدر ما كان أردوغان يرغب في رحيل الأسد، فقد كان اهتمامه بصدّ الأكراد السوريين أكبر من ذلك، وهنا كان بحاجة إلى موسكو.
وفقًا للكاتب ه.آي. ساتن من “المعهد البحري الأميركي”، فإنه نظراً لمكانة روسيا المعززة في سورية وشبه جزيرة القرم، أصبحت موسكو تملك الآن “قوة غواصات دائمة في البحر المتوسط تعمل بالديزل والكهرباء اللذين يوفّرهما “أسطول البحر الأسود”، فإن موسكو تستغل الثغرات الموجودة في “اتفاقية مونترو” للعام 1936 “من أجل إقامة وجود دائم لها في البحر المتوسط”، ما يؤثر مباشرةً على تركيا وحلف “الناتو”، حيث تنظّم الاتفاقية المرور البحري عبر المضائق التركية.
من المؤكد أن الموقف العسكري الروسي في سورية الآن أضعف مما كان عليه في زمن الاتحاد السوفياتي السابق. وتتمتع تركيا بعدة مزايا عسكرية في سورية، لكن أردوغان ما يزال عرضةً لموجات من اللاجئين الإضافيين الوافدين من إدلب، وهو أمر يفهمه بوتين جيداً. ومع تصاعد التوترات في العام الماضي بين روسيا وتركيا بشأن ليبيا، أشارت موسكو إلى قدرتها على ممارسة الضغط على أردوغان من خلال إدلب. وبالتالي أصبحت سياسة روسيا في سورية مرتبطة بشكل متزايد بسياستها في ليبيا.
ولكن، وربما الأهم من ذلك، أن كلاً من بوتين وأردوغان لا يريدان حل خلافاتهما من خلال مواجهة عسكرية مباشرة. فبعد أن قتلت القوات الروسية 36 جندياً تركياً في شمال سورية خلال شباط (فبراير) من هذا العام، كان أردوغان يأمل في تخفيف حدة التوتر، وبدلاً من مواجهة بوتين، سافر إلى موسكو. لكن بوتين جعله ينتظر قبل استقباله، وعُرض هذا المشهد المهين على شاشات التلفزيون الروسية. وفي النهاية، عاد أردوغان إلى بلاده من دون تحقيقه الكثير من النجاح في تلك الزيارة. وفي غضون ذلك، تواصل القوات الروسية والتركية القيام بدوريات مشتركة على الطريق السريع الاستراتيجي “أم-4” في سورية في سياق التوترات الأوسع بين روسيا وتركيا والأسد.
غالباً ما يتردّد صدى التوترات الشرق الأوسطية في القوقاز. ولذلك تصاعدت التوترات بين أرمينيا وأذربيجان لفترة وجيزة في تموز(يوليو) الماضي في المناوشة الأكثر دمويةً منذ العام 2016 بسبب ما يسمّى بـ”الصراع المجمّد” في “ناغورنو- قرة باغ”- ذلك الصراع الذي تديمه موسكو لإبقاء جميع الأطراف المعنية معتمدةً على الكرملين. وقد أقسم أردوغان على “الوقوف في وجه أي هجوم” على أذربيجان، بينما رفع كبار المسؤولين الأتراك الآخرين صوتهم ضد أرمينيا لصالح أذربيجان. وفي المقابل، دعت موسكو إلى وقف إطلاق النار، وأعربت عن استعدادها للتوسّط بين أرمينيا وأذربيجان، وأجرت تدريبات عسكرية مكثفة في اللحظة الأخيرة على الحدود الجنوبية الغربية لروسيا، بينما كانت البحرية الأميركية تجري مناوراتها في البحر الأسود.
ومرة أخرى، أدّى الوضع إلى وقوف تركيا وروسيا على طرفَي نقيض، ولكن هنا أيضاً كانت الأفضلية لموسكو بالمقارنة مع تركيا. وربما لهذا السبب، لم تتجاوز أنقرة حدود الدعم الخطابي لأذربيجان إلى حدٍّ كبير، على الرغم من أنها قامت، من جملة أمور أخرى، بإرسال مروحيات للتدريبات العسكرية. ويجدر ذكر أن المناورات العسكرية المشتركة بين تركيا وأذربيجان ليست جديدةً بحد ذاتها، ولكن من المستحيل فصل السياق الراهن عن تدريبات هذا العام. ومع ذلك، فلموسكو علاقاتٌ مع كلٍّ من أرمينيا وأذربيجان، في حين ليس لتركيا علاقات مع أرمينيا. ومن شأن اندلاع تصعيد عسكري أن يمنح موسكو فرصةً لزيادة ترسيخ وجودها العسكري تحت غطاء حفظ السلام، وهذا أمرٌ لا يمكن لأحد في جنوب القوقاز أو تركيا إيقافه.
وليس سراً أن بوتين يهدف إلى تقسيم حلف “الناتو”. فبينما ازدادت التوترات في علاقة الغرب مع تركيا على مر السنين، تساءل المحللون في كثير من الأحيان عمّا إذا كانت تركيا ستنسحب من “الحلف”. لكن السؤال الأكثر أهمية هو: لماذا قد يرغب أردوغان، أو حتى بوتين، في حدوث ذلك؟ لقد نصب بوتين فخاً لأردوغان منذ فترة طويلة، وأدرك هذا الأخير حقيقة الأول بعد فوات الأوان، ولم يتبقَّ أمامه الآن سوى خيارات محدودة. ومن جانبه، يفضّل بوتين وجود تركيا في حلف “الناتو” لإحداث انقسامات أعمق داخل “الحلف”. ومن المرجح أن تواصل موسكو وأنقرة العمل في ظل الوضع الراهن غير المستقر، حيث تعقدان صفقات ظرفية وتشنّان حروباً بالوكالة بدلاً من انخراطهما في مواجهة عسكرية مباشرة، في حين يبقى ميزان القوى الإجمالي لصالح موسكو في المستقبل المنظور. غير أن هذا الوضع في حد ذاته ليس خبراً ساراً لصانعي السياسات في الغرب. وأحد أسباب ذلك هو أنه يترك روسيا وتركيا كمقررين في مناطق حيوية استراتيجياً في العالم، مثل ليبيا وسورية، حيث لا يتصرّف أيٌّ منهما بدافع تحقيق سلام فعلي. وبدلاً من ذلك، يجب أن يركز صانعو السياسات على بناء النفوذ وتأكيد موقفهم القيادي الخاص بهم، فيما يتخطى فرض المزيد من العقوبات ومشاهدة روسيا وتركيا وهما تبرمان صفقاتٍ لن تؤدي في النهاية إلا إلى ترسيخ مواقفهما، لكنها لن تجلب حلاً حقيقياً للصراع في تلك البلدان. ولن يتسبب ذلك إلا بالضرر للمصالح الأميركية، والمصالح الغربية على نطاق أوسع.
 
*زميلة رفيعة في معهد واشنطن.
=========================
الصحافة البريطانية :
الغارديان: انفجار بيروت سيقلل تأثير حزب الله على الحكومة
https://arabi21.com/story/1293595/الغارديان-انفجار-بيروت-سيقلل-تأثير-حزب-الله-على-الحكومة
لندن- عربي21 - باسل درويش# الإثنين، 17 أغسطس 2020 06:54 م بتوقيت غرينتش0
قالت افتتاحية صحيفة "الغارديان" البريطانية إنه "بعد أيام من الانفجار الضخم الذي مزق العاصمة بيروت، مخلفا 170 قتيلا على الأقل وآلافا من الجرحى، استقالت الحكومة اللبنانية، وربما كانت فرصة لإنهاء الفصل الحزين من تاريخ لبنان. فالمتظاهرون في الشوارع منذ تشرين الأول/ أكتوبر تعبيرا عن غضبهم على فساد وسوء إدارة المسؤولين والتضخم المتزايد. ومع الاستقالات الجماعية فقد تكون هذه نقطة تحول".
وتقول إن مأساة لبنان اليوم أنه واقع وسط المواجهة بين الولايات المتحدة وإيران، حيث اقتربت إسرائيل والإمارات من بعضهما البعض في الأسبوع الماضي. وتدعم إيران حزب الله في لبنان، الذي تصنفه الولايات المتحدة كجماعة إرهابية ولكنه أصبح عمادا من أعمدة الدولة اللبنانية نتيجة لعقده شبكة من التحالفات الطائفية.
ويلعب حزب الله دورا في الحكومات اللبنانية منذ عقد تقريبا. وفي الماضي كان حزب الله يكمن في الظل تاركا الآخرين للقيام بالدور وإدارة الحكومة، محتفظا بالقدرة على التدخل في اللحظة المناسبة. وعندما تم تشكيل حكومة جديدة في كانون الثاني/يناير بعد إجبار المتظاهرين الحكومة السابقة على الاستقالة كان حزب الله يسيطر عليها بشكل كامل. وهذا يعني أنه يتحمل مسؤولية عجز الدولة التي لم تقم بعمل ما يجب أو لديها القليل لعمله لإصلاح الوضع. وهناك شكوك بأنه خزن الأسلحة قرب مكان الانفجار، مما يعني أن الحزب الذي تدعمه طهران سيجد صعوبة في استعادة تأثيره وسيادته.
وقال مصدر مسؤول داخل حزب الله لـ"عربي21"، إن الحزب لا علاقة له من قريب أو من بعيد بهذا الانفجار.
 وأوضح أن "المسارعة لاتهام الحزب دون أن يقول القضاء كلمته، ودون إبراز أي قرائن ودلائل، ينم عن تحريض متعمد، ومحاولة للتشويش على سير التحقيقات".
 وبحسب المصدر، فإن "الحديث عن وجود أسلحة أو ذخائر لحزب الله في مرفأ بيروت بعيد كل البعد عن المنطق، ومن غير الممكن أن يقوم حزب الله بخطوة قد تجر كارثة على اللبنانيين".
وترى الصحيفة أن النظام السياسي الطائفي في لبنان هو في أساس عجز الدولة. وهو يقوم على النظام الذي فرضه الاستعمار الفرنسي وتم تأكيده في اتفاق الطائف عام 1991 بعد نهاية الحرب الأهلية التي استمرت 15عاما، ويتم من خلاله تخصيص مقاعد البرلمان بناء على الطوائف وكذا الوظائف العامة.
وكان يجب على النظام الاختفاء وبأول برلمان بعد الحرب الأهلية. إلا أن الأحزاب السياسية اللبنانية لم تكن مهتمة بتفكيك نظام الرعاية هذا، بل واستخدم قادتها الوزارات لتوزيع الوظائف على أتباعهم. ويعتمد النظام السياسي اللبناني على القوى الأجنبية التي دعمت جماعات محلية وكيلة.
وأدارت سوريا لبنان بدعم تكتيكي من أمريكا حتى 2005. وسحبت قواتها بعد اغتيال رئيس الوزراء السابق رفيق الحريري.
وستعلن المحكمة الخاصة التي شكلتها الأمم المتحدة هذا الأسبوع قرارها النهائي في قضية اغتياله. وفي قلب التحقيق أربعة عناصر من حزب الله.
وكان يجب أن يؤدي اغتيال الحريري إلى تحول جذري في البلاد ومصالحة بين الطوائف كما تصور اتفاق الطائف وإنشاء برلماني لا يلتزم بالمحاصصة الطائفية. ولكن انفجار بيروت جعل النخبة السياسية تتملص، من خلال إعادة تفعيل قانون يعطي الجيش سلطات واسعة في وقت تتوسع فيه التظاهرات.
ويجب على اللبنانيين اختيار حكومتهم التي يريدونها. ومن حقهم الغضب: انقطاع مستمر للتيار الكهربائي ونقص في المواد الغذائية وارتفاع في الأسعار التي بدأت تعلم حياتهم اليومية،  وهناك حاجة ماسة لمساعدتهم على مواجهة كوفيد-19.
وربما ساعدت انتخابات جديدة، مع أن التصويت بناء على النظام الحالي لن يدعم إلا الموجودين في السلطة. وهناك مطلب للمتظاهرين قبل أي انتخابات وهو تغيير قانون الانتخابات إلى نظام لا يقوم على المحاصصة الطائفية. وهذا يعني تسليم حكومة تصريف الأعمال الحالية إلى حكومة ممثلة. ويجب على النخبة التنازل ومن الأحسن الاستماع إلى الشارع العربي، كما لاحظنا كيف تحولت الانتفاضة السلمية غير الطائفية في سوريا إلى حرب أهلية، وهذا فصل لا يريد أحد في لبنان العودة إليه وكتابته من جديد.
=========================
الاندبندنت :انفجار بيروت: اللاجئون والعمال المهاجرون من بين الأكثر تضررا جراء "الكارثة"
https://www.bbc.com/arabic/inthepress-53816881
ما زال انفجار بيروت وتبعاته السياسية والاقتصادية القضية الرئيسية التي تحظى باهتمام الصحف البريطانية في تغطيتها للشأن العربي والشرق أوسطي.
ونبدأ من صحيفة الاندبندنت، وتقرير لبيل ترو، مراسلة الشرق الأوسط، من بيروت، بعنوان "اللاجئون والعمال المهاجرون من بين الأكثر تضررا من انفجار بيروت المدمر".
وتقول الكاتبة إن آخر مرة تحدث فيها يعقوب، البالغ من العمر 7 سنوات، كانت قبل خمس سنوات، قبل أن تصيب غارة جوية شاحنة وقود بالقرب من منزله في سوريا مما قضى على عائلته بأكملها تقريبًا.
الحادث المروع، الذي دفع العائلة إلى الفرار من دير الزور إلى بيروت، ترك الطفل الصغير مصابًا بصدمة شديدة لدرجة أفقدته النطق، وبقي صامتا منذ حينها.
وتضيف الكاتبة أنه على مدى السنوات القليلة الماضية، كان يعقوب يحرز تقدمًا في العلاج الذي قدمته جمعية خيرية محلية، ولكن ذلك التقدم توقف أو تلاشي يوم انفجار بيروت.
وتضيف الكاتبة أن تسعة أطفال من عائلة يعقوب كانوا في المنزل بمفردهم في ذلك اليوم في منطقة الكرنتينا، وهي منطقة فقيرة على بعد مئات الأمتار فقط من ميناء بيروت، مركز الانفجار الذي دمر مساحات شاسعة من العاصمة.
وقد نجوا فقط لأن نور، شقيقة يعقوب الكبرى، 17 عامًا، اعتقدت أن الانفجار الأولي الأصغر كان غارة جوية، فبحثت عن ملجأ يحميها هي وإخوتها.
" من بين كل سنوات الحرب، كان يوم الثلاثاء أكبر انفجار شهدته على الإطلاق" ، تقول نور، التي كانت محاطة بحطام الغرفة على سطح أحد المباني حيث تعيش هي وأسرتها المكونة من 11 فردًا.
وقالت المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين إن ما لا يقل عن 34 لاجئاً سورياً قتلوا في انفجار بيروت، وهو ما يشكل خمس إجمالي عدد القتلى، مما يعني أنهم من بين المجتمعات الأكثر تضرراً.
وتقول الكاتبة إن وكالات الإغاثة تفيد بأن اللاجئين السوريين والمهاجرين في لبنان معرضون للخطر بشكل خاص في الوقت الحالي، لأن العديد منهم كانوا يعيشون بالفعل تحت خط الفقر قبل الانفجار، والكثير منهم ليس لديهم وظائف أو رعاية صحية ويفتقرون إلى الإقامة القانونية.
وتضيف أنه في الأسابيع التي سبقت الانفجار ، أبلغ المجلس النرويجي للاجئين عن ارتفاع عدد اللاجئين السوريين الذين تم طردهم من منازلهم بسبب الأزمة المالية غير المسبوقة التي عصفت بلبنان ووباء فيروس كورونا.
ونقلت الكاتبة عن مؤسسة إيغنا ليجنا بيسيدت، وهي مؤسسة خيرية لحقوق الإنسان تعمل بشكل أساسي مع الجالية الإثيوبيين في بيروت، قولها إنه لا توجد إحصائيات لعاملات المنازل المهاجرات اللواتي قُتلن أو أصيبن في الانفجار. لكنهم يعلمون أنه من بين الجالية الأثيوبية وحدها، لا يزال 13 شخصا مفقودًا و 20 مصابًا.
وتقول الكاتبة إن المشكلة هي أن الكثير من العمال المهاجرين لا يتمتعون بوضع قانوني في لبنان وليس لديهم أسر تبحث عنهم. وقبل الانفجار وسط الانهيار المالي، سجلت إيجنا ليجنا بيسيدت أن ما لا يقل عن 300 عاملة منزلية قد هجرها أصحاب العمل في الشوارع دون أن يدفعوا الرواتب أو ثمن العودة إلى بلادهن.
=========================
الصحافة الروسية :
ريدِل: هكذا تخلق روسيا مناطق عمل عسكري "أجنبية القيادة" في سوريا
https://orient-news.net/ar/news_show/183519/0/ريدِل-هكذا-تخلق-روسيا-مناطق-عمل-عسكري-أجنبية-القيادة-في-سوريا
ترجمة: ليلي الياسين
تاريخ النشر: 2020-08-18 09:37
يشهد جنوب غرب سوريا، "مهد الثورة"، تطورات متناقضة؛ فالسكان المحليون الذين طالبوا بدولة من دون الأسد، وعقدوا اتفاقات "مصالحة" مع النظام بعدها، يلمون شملهم مرة أخرى اليوم، بل ويخوضون معارك مسلحة ضد القوات الموالية للنظام. لم يعد هؤلاء جزءاً من المعارضة؛ بل مقاتلون في اللواء الثامن من الفيلق الخامس الموالي لروسيا.
زاد قائد اللواء من عديد فرقته إلى أكثر من الضعف؛ فيما تتثير استقلاليته الغضب والحيرة لدى نظام الأسد، وفق ما يستعرض موقع ريدِل في تقرير له حول كيفة محاولة روسيا دعم المعارضة السورية دون إضعاف نظام الأسد.
لقد أنقذت موسكو الأسد عملياً من خلال إضعاف خصومه، لكنها بدأت الآن في مساعدة مركز بديل للقوة. هل يعني هذا أن روسيا مستعدة لانتهاك المزيد من التزاماتها لتحقيق أهواء إسرائيل والغرب ومنع تمكين الجماعات الشيعية في جنوب غرب سوريا؟
فشلت روسيا في إنشاء مجموعات ضغط سياسية خاصة بها على مستوى البلاد في سوريا. كما أنها لم تكن قادرة على شغل موقع خاص عسكرية لدى النظام. الوضع متناقض لهذه الدرجة بسبب غياب مجموعات الضغط، حيث أدت هذه الفجوة إلى تعقيد العلاقات بين موسكو والنظام؛ فغالباً ما تضطر روسيا إلى التنازل عن القضايا التي تشكل مخاطر على علاقاتها مع مختلف الجهات الفاعلة في الساحة السورية. على سبيل المثال، يؤدي كل تصعيد للصراع في إدلب إلى تعقيد العلاقات بين موسكو وأنقرة، مما يقلل من مرونة روسيا، ويمنح أفعالها مظهراً أكثر سمية في نظر الأنظمة الملكية السنية والغرب.
في الوقت ذاته، يبدو أن لدى روسيا رؤية واضحة عندما يتعلق الأمر بتقييم قدراتها، التي تقيدها الظروف الاقتصادية والضرر الذي قد يلحق بسمعتها. لابد أن يكون هذا هو السبب الذي لا تريد السلطات الروسية من أجله احتلال موقع مهيمن في هياكل السلطة لدى نظام الأسد، أو احتواء النفوذ الإيراني في سوريا. تستلزم مثل هذه المقايضة الاستخدام الحكيم للموارد التي تمكنت هذه السلطات من الحصول عليها خلال الحملة العسكرية والاختيار الدقيق لمجالات نفوذها. على الرغم من أن روسيا تظاهرت بإجراء حوار مع المعارضة المناهضة للأسد ثم قاتلت ضدها بذريعة تدمير القوى الراديكالية، قد بات جلياً أنه يتعين على موسكو دعم معارضي الأسد للحفاظ على نفوذها، ولو أن هؤلاء المعارضين "متصالحون" رسمياً مع النظام.
لقد سلمت تشكيلات المعارضين السنة تحت قيادة الفيلق الخامس في جنوب غرب سوريا أسلحتها الثقيلة فقط ولم يتم نزع سلاحها بالكامل. روابط موسكو مع المعارضة السابقة - المعارضة التي لم يتم سحقها بالاستسلام - تسمح لموسكو ليس فقط بالتوصل إلى حل وسط والحفاظ على التوازن الطائفي ولكن أيضأً بردع التوسع الإيراني في مناطق معينة.
يعد الفيلق الخامس امتداد مهم للنفوذ الروسي؛ وهو تشكيل عسكري خاص، مسلح وشبه نظامي، أنشأه جزئياً الجيش الروسي الذي يشرف عليه أيضاً. على الرغم من أن الفيلق نفسه لم يتحول إلى وحدة فعالة وجاهزة للقتال يمكنها تنفيذ عمليات تشغيلية وتكتيكية بشكل مستقل، إلا أن بعض كتائبه يمكنها التنافس مع وحدات النظام الخاضعة للنفوذ الإيراني.
يلعب اللواء الثامن، المكون من مقاتلين أجروا مصالحات في وقت سابق، دور قوات عزل روسية في محافظتي درعا والقنيطرة. في أيار / مايو 2018 ، وافقت موسكو وتل أبيب وواشنطن على ترك منطقة خفض التصعيد الجنوبية للأسد مقابل وعده باحتواء القوات الموالية لإيران التي تهدد إسرائيل. ولكن، بعد فترة وجيزة من الاتفاق، تبين أن وجود منطقة خالية من القوات الخمينية في سوريا أمر غير وارد.
لا يزال الأصوليون يظهرون في الأماكن التي يديرها النظام. ومع ذلك، فإن السيطرة على بعض المناطق الحدودية من قبل أشخاص لديهم إمكانات احتجاجية يمثلون اللواء الثامن هو ما يعيق ويعقّد انتشار القوات الموالية لإيران؛ فميليشيات أسد  لا تستطيع التصرف بحرية في هذه المناطق. على سبيل المثال، تؤدي محاولة اعتقال جندي عادي من اللواء الثامن، بذرائع كاذبة، إلى اشتباكات وإطلاق سراحه لاحقاً. 
بدورها، تعمل الهياكل المدنية المرتبطة مباشرة باللواء الثامن، في المناطق التي يسيطر عليها اللواء، فقد تحولت المنطقة، بموافقة ضمنية من روسيا، إلى نوع من "أرض أجنبية" في سوريا. 
الاسم غير الرسمي للواء الثامن هو "لواء أسود الحرب"، ويقع مقره و ترتكز أغلب وحداته في بلدة بصرى الشام شرقي محافظة درعا.  فيما قاد التشكيل منذ إنشائه، أحمد العودة، القيادي السابق في فصيل "شباب السنة" المعارض، يساعده ضابط ارتباط الأركان الروسي، الذي يتلقى الأوامر مباشرة من قيادة الفيلق الخامس. في نيسان / أبريل 2019 ، كان  عديد اللواء الثامن التابع للفيلق الخامس 1585 فردأً، من دون المدنيين؛ في حين أنه يضم ما يقرب من 3000 عنصر اليوم. تتركز جماعات معارضة أخرى، التي أجرت مصالحات ولكن لم يتم دمجها في الهياكل الرسمية بعد،  في محيط المناطق التي يسيطر عليها اللواء الثامن. هذا وقد دعا عودة نفسه إلى إنشاء جيش موحد في المنطقة.
منذ البداية، حاول نظام الأسد وطهران منع روسيا من التعامل مع السكان المحليين، ونتج عن ذلك أن تمكن الروس من إنشاء لواء واحد فقط، هو اللواء الثامن، بدلاً من الثلاثة المخطط لها. حتى الآن، فشلت روسيا في تشكيل لواء في درعا والقنيطرة وآخر في السويداء، رغم أنها لا تزال تنوي ذلك. في الوقت نفسه، يواصل ممثلو إيران وقادة حلفاء الفرقة الرابعة، بقيادة ماهر شقيق بشار الأسد، تجنيد مقاتلي المعارضة السابقين.  حيث انضم في تموز / يوليو 2020 ، لواء من خمس كتائب (الكتائب المرقمة من 641 وحتى 645)، المكون من معارضين سابقين، إلى فرقة ماهر. هذا و يتم تجنيد أعضاء المعارضة السابقين الآخرين كأمن عسكري للنظام.
تخطط روسيا لإنشاء مناطق "أجنبية" أخرى في سوريا، تسيطر عليها التشكيلات الموالية لها والمكونة من عناصر المصالحات. تقع هذه المناطق بشكل أساسي  في شمال شرق سوريا، حيث تم تعزيز النفوذ الروسي بعد مذكرة سوتشي في تشرين الأول / أكتوبر 2019. تنص المذكرة على تسيير دوريات روسية -تركية مشتركة في المنطقة الأمنية الحدودية السورية، ما يعني وجوداً عسكرياً روسياً أقوى في المنطقة.
 تقع المناطق المهمة لإيران أيضاً في هذه المنطقة، بما في ذلك ما يسمى بالممر الشيعي، الذي تسيطر عليه مجموعات مختلفة موالية لإيران. بالاعتماد على مجموعات معارضة مختلفة، يمكن لموسكو موازنة النفوذ الإيراني من خلال حزام الأمان الخاص بها. من الواضح أن الجيش الروسي لديه مثل هذه الخطة. يمكن ملاحظة ذلك في محاولة تشكيل الفيلق السادس من وحدات الفرقة الثالثة المتمركزة في شرق سوريا.
 كانت هناك خطط لتزويد هذه الوحدات بالمجندين باستخدام كل عناصر المصالحات والمقاتلين من الوحدات المحلية الموالية للنظام من ميليشيات الدفاع الوطني الذين كانوا منذ فترة طويلة في صراع مع الإيرانيين. يمكن للتشكيلات العربية المسلحة المختلفة التي كانت في السابق جزءاَ من ميليشيا قسد والعربية الموالية لأمريكا أن توفر العديد لقوات الوحدات الموالية لروسيا في هذه المنطقة؛ فقد انسحبت هذه التشكيلات من صفوف قسد بسبب التمثيل الكردي المفرط في القيادة. يمكن أن ينطبق هذا أيضاً على مفارز ما يسمى بقوات النخبة السورية، وهو جناح عسكري لحركة الغد السورية التابعة لأحمد الجربا. لا يزال الجربا، يشارك بانتظام في المفاوضات مع كبار المسؤولين في وزارة الخارجية الروسية. لا يمكن استبعاد أن "الأراضي الأجنبية" الروسية في جنوب غرب وشمال شرق سوريا يمكن أن تعزز أجندة سياسية متماسكة.
ومع ذلك، قد لا تتجاوز هذه السيناريوهات المرحلة الأولية. على الرغم من اعتماده على موسكو، فإن الأسد يلعب لعبته ويميل على كتف إيراني للاستفادة من كلا الجانبين. لا يمنع الوضع الاقتصادي المتردي دمشق من اللعب في الكواليس: فقد أظهر نظام الأسد أنه لا يهتم برفاهية شعبه. يعتقد الأسد أن بقاء النظام ومرونته يجب أن يحافظ عليهما السياسيون الموالون ورجال الأعمال وميليشياته الذين يعتمدون على قوات الأمن والذين يمتنعون عن التعبير عن السخط ويوافقون على وضع أصولهم في خدمة بشار الأسد. إن مغازلة موسكو لمراكز القوة البديلة محفوف بالتخريب. لذلك، يجب أن تقارب مثل هذه الإجراءات نظام الأسد بشكل مسبق. غير أنه  لا يمكن للمرء الاعتماد على الغرائز (الحدس) أو السلوك اللائق للسلطات الروسية، حيث تشتهر موسكو  بسوء سياستها الخارجية تجاه الحلفاء؛ فإما أن يغض الكرملين الطرف عن مغامرات شريكه أو يحاول استغلالها بقوة، بحيث تستولي على الشريك حالة هستيرية ويبدأ في البحث عن راعٍ آخر. وبينما تشبه سوريا كوريا الشمالية بشكل متزايد، نظراً لتكوين القوة الحالي، أصبحت سوريا أكثر أهمية بالنسبة لروسيا من روسيا بالنسبة لسوريا.
========================