الرئيسة \  من الصحافة العالمية  \  سوريا في الصحافة العالمية 18/8/2018

سوريا في الصحافة العالمية 18/8/2018

19.08.2018
Admin


إعداد مركز الشرق العربي
 
الصحافة الامريكية  والبريطانية :
  • أتلانتك: لماذا كشف النظام عن أسماء مفقودي الثورة السورية؟
https://arabi21.com/story/1116444/أتلانتك-لماذا-كشف-النظام-عن-أسماء-مفقودي-الثورة-السورية#tag_49219
  • أتلانتيك: هكذا تطور الولايات المتحدة خطة جديدة لإضعاف إيران
http://o-t.tv/w_0
  • «ناشيونال إنترست»: كيف تنجح روسيا في ضم تركيا إلى صفها؟
https://www.sasapost.com/translation/russia-getting-turkey-its-side/
  • التايمز: ما مدى دقة التقارير القائلة بانتهاء تنظيم الدولة؟
https://arabi21.com/story/1116235/التايمز-ما-مدى-دقة-التقارير-القائلة-بانتهاء-تنظيم-الدولة#tag_49219
 
الصحافة الامريكية  والبريطانية :
أتلانتك: لماذا كشف النظام عن أسماء مفقودي الثورة السورية؟
https://arabi21.com/story/1116444/أتلانتك-لماذا-كشف-النظام-عن-أسماء-مفقودي-الثورة-السورية#tag_49219
نشر موقع مجلة "ذا أتلانتك" مقالا للكاتب سام داغر، يتساءل فيه عن سبب بدء النظام السوري بالإفراج عن أسماء المفقودين في الثورة السورية.
ويتساءل الكاتب في مقاله، الذي ترجمته "عربي21"، إن "كان هذا الأمر لتذكير من تجرؤوا على النظام أنه انتصر، أم لأن الروس يريدون تصفية الأمور، وفتح علاقات مع الدول الأوروبية، والدخول في مرحلة إعادة إعمار البلاد؟".
ويعلق داغر قائلا إنه "أيا كان الأمر، فإن معرفة عائلات المفقودين مصير من أحبوا وغيبهم نظام بشار الأسد في سجونه هي خاتمة قاسية، وفيه أشار إلى المفقودين الذين اعتقلهم في بداية الثورة، عندما اندفع جيل من الناشطين المدنيين لمواجهة نظام بشار الأسد سلميا، والمطالبة بإصلاحات ودولة مدنية للجميع دون أي خوف".
 ويتحدث الكاتب مع اللاجئة السورية من بلدة داريا في لبنان ياسمين (30 عاما)، حيث تذكرت ما قاله والدها مع بداية ما يطلق عليه الربيع العربي عام 2011: "لماذا نلجأ إلى القوة ونحن نملك عقولا؟ دعونا نحتج سلميا"، وبناء على نصيحة الأب قامت وشقيقها البالغ من العمر 20 عاما بالمشاركة في احتجاجات سلمية، نظمها ناشط مدني جذاب اسمه يحيى الشوربجي.
 ويشير داغر إلى أن شعار التظاهرات كان هو دولة مدنية للمسلمين والمسيحيين والدروز والعلويين، لافتا إلى أن ياسمين راقبت شقيقها وأصدقاءه وهم يوزعون الورود وزجاجات المياه على الجنود الذين أرسلوا لداريا لمواجهة المتظاهرين، لكن حلم السلمية تحول في منتصف عام 2011 إلى مواجهة عسكرية، عندما بدأ الأسد بقتل قادة التظاهرات الرئيسيين واعتقالهم، والإفراج في الوقت ذاته عن الجهاديين من تنظيم القاعدة والجماعات الأخرى من السجون، فدفع الجهاديون المحررون بالثورة إلى المواجهة مع النظام، ما منح النظام المبرر لزيادة عنفه ضد الجماعات المحتجة.
ويلفت الكاتب إلى أن والد ياسمين وشقيقها والشوربجي كانوا من بين المحتجين الذين اختطفهم النظام من داريا، فيما أرسلت جثة ناشط عمره 25 عاما كان يعمل خياطا، ويطلق عليه غاندي الصغير إلى داريا، وعليها آثار التعذيب. أما البقية، بمن فيهم والد ياسمين وشقيقها، فقد ظلوا دون أثر، وأفرج عن شقيقها عام 2012، ثم اعتقل مرة ثانية عام 2013.
 ويفيد داغر بأنه في الشهر الماضي، وبعد سبعة أعوام من اختفاء والد ياسمين عند حاجز تفتيش، واختفائه في قلب نظام الاعتقال، فإن ياسمين وعائلتها علموا، من خلال محام في دمشق، أن والدها من بين الموتى المسجلين في الدائرة المدنية، وهي مؤسسة تقوم بجمع المعلومات الأساسية عن المواطنين، مشيرا إلى أنها الأخبار الحزينة ذاتها التي تلقتها عائلات ناشطين في داريا، مثل يحيى الشوربجي وشقيقه معن، اللذين اختفيا منذ عام 2011، وماتا بحسب الدائرة المدنية بعد 11 شهرا من اعتقالهما في عام 2013.
 ويقول الكاتب إن السلطات السورية، بمن فيها الشرطة العسكرية ودائرة الأمن الوطني، التي تشرف على مراكز المخابرات، التي اعتقل وعذب فيها الناشطون، تقوم بطريقة منهجية بنشر ما يطلق عليها شهادات وفاة لمكاتب السجلات المدنية في أنحاء البلاد، مشيرا إلى أن وزارة الخارجية الأمريكية علقت الأسبوع الماضي قائلة، إن هذه الشهادات هي تذكير بما فعله نظام الأسد "من اعتقال منظم، وتعذيب، وقتل عشرات الآلاف من المدنيين السوريين"، الذين طالبوا بالحريات والحقوق الأساسية.
 ويبين داغر أن ياسمين وبقية عائلات المفقودين متأكدون من إعدامهم بناء على قرارات محاكم عسكرية، في الفترة التي اعتقلوا فيها في سجن صديانا، الذي تقول منظمة "أمنستي إنترناشونال"، في تقرير لها العام الماضي، إن 13 ألف سجين على الأقل قتلوا فيه، في الفترة ما بين 2011- 2015، فيما وصف الأسد التقرير بأنه "أخبار مزيفة".
 وينوه الكاتب إلى أنه لا يوجد تقدير واضح لعدد المختفين؛ لأن العائلات لا تفصح عن المعلومات عند تلقيها بلاغات الوفاة؛ خشية انتقام النظام منها، لافتا إلى أن لجنة المعتقلين السوريين، وهي جماعة تابعة للمعارضة، أصدرت في 29 تموز/ يوليو بيانا، قالت فيه إنها أحصت 3270 اسما، منهم ألف من بلدة داريا وحدها.
وينقل الموقع عن الشبكة السورية لحقوق الإنسان، قولها إنها عثرت على 532 مفقودا من سجلات الوفيات التي تحتفظ بها الدولة، وتقدر المنظمة وجود 82 ألف حالة اختفاء قسري لدى الدولة منذ عام 2011.
ويورد داغر نقلا عن سوريين، قولهم عن سبب نشر النظام أسماء المفقودين، إنه مجبر من راعيته روسيا على نشر بلاغات الوفيات؛ من أجل إنهاء هذا الملف، في وقت تحاول فيه روسيا التعامل مع الدول الأوروبية والشرق أوسطية لإعادة اللاجئين السوريين، وتمويل الإعمار بعد الانتصارات التي حققها النظام في دمشق وجنوب البلاد، مشيرا إلى أن النظام يتحدث عن عملية جديدة في محافظة إدلب في شمال غرب البلاد.
 ويشير الكاتب إلى أن هناك من يرى أن نشر البلاغات هو تذكير قاس وخاتمة وحشية للذين فكروا قبل سبعة أعوام بالنهوض وتحرير أنفسهم من حكم الطائفة العلوية، الذي مضى عليه نصف قرن تقريبا، لافتا إلى أن رسالة الأسد لسكان داريا، التي حاصرها النظام وقصفها لأربع سنوات وأفرغت من سكانها، كانت واضحة: "عليكم ترك كل شيء؛ لأنكم تجرأتم على مواجهتي، ولن يحاسبني أحد لأنني عاقبتكم".
 ويقول داغر إن "وقع أخبار مقتل والد ياسمين كان صادما عليها وعلى عائلتها، ففي كل مرة حاولت فيها التعرف على مصيره، وإن كان في صديانا، كان يقال لهم (انسوه)، وفي ذات مرة قالوا إنه متهم لحيازته دبابة، وهي تهمة مضحكة؛ لأن الأب اعتقل عندما كانت الثورة في مرحلتها السلمية، وتعلق ياسمين قائلة، إن الأسد (قتل رموز المرحلة السلمية لأنهم أزعجوه أكثر من المسلحين)".
 ويذكر الكاتب أن الناشط مازن درويش، الذي اعتقله النظام عام 2012 وأفرج عنه عام 2015، ومنحته ألمانيا اللجوء وعائلته، يتفق مع ياسمين، مشيرا إلى أن النظام كان مستعدا للتفاوض مع الجهاديين، وعقد صفقات استسلام ونقلهم إلى إدلب، "لكنه لم يكن مستعدا للتنازل مع الذين يحملون أجندة وطنية تنبذ العنف"، ويقول إن عددا كبيرا ممن وردت أسماؤهم في قوائم الموتى من داريا هم أصدقاء له، حيث كان من الذين شاركوا في اللجان التنسيقية المحلية، وهي لجان شعبية نشأت مع بداية الثورة.
 ويلفت داغر إلى أن يحيى الشوربجي ترأس تنسيقية داريا، ويتذكر درويش كيف قام الشوربجي وأعضاء اللجنة بطرد متطرفين إسلاميين حاولوا إقامة معسكر تدريب في داريا، ويقول إن اعتقال الشوربجي ومقتل غاندي الصغير قادا إلى تقوية الذين كانوا يتطلعون لمواجهة النظام بالسلاح.
وبحسب الموقع، فإن درويش وزوجته يارا بدر وآخرين اعتقلوا في شباط/ فبراير 2012، بعد مداهمة المخابرات لمكتبهم في دمشق، مشيرا إلى أن النظام ارتكب في آب/ أغسطس 2012 مجزرة شنيعة في داريا، قتل فيها حوالي 500 من أبناء البلدة، وحوصرت حتى آب/ أغسطس 2016، وتم قصفها بأنواع الأسلحة كلها، وفي أيلول/ سبتمبر 2016 زار الأسد البلدة المدمرة والفارغة من السكان، وسخر من الذين هتفوا "للحرية الزائفة"، واعتبر الناشطين السلميين "ثوريين مأجورين".
ويختم الكاتب مقاله بالإشارة إلى أن درويش وغيره من الناشطين يرون أن الإفراج عن أسماء المفقودين هو دليل يمكن استخدامه في المحاكم الأوروبية التي تم فيها رفع دعاوى ضد النظام ومسؤوليه.
==========================
أتلانتيك: هكذا تطور الولايات المتحدة خطة جديدة لإضعاف إيران
 
http://o-t.tv/w_0
أشار تقرير نشرته مجلة "أتلانتيك" إلى إعلان وزير الخارجية الأمريكي (مايك بومبيو) عن إنشاء "مجموعة العمل الإيرانية" بهدف تنسيق سياسة الولايات المتحدة تجاه إيران على خلفية انسحاب الولايات المتحدة من الاتفاق النووي، حيث شبهت الصحيفة قرار إنشاء مجموعة العمل الجديدة بالخطوات التي اتخذتها وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية للإطاحة بـ (محمد مصدق) رئيس وزراء إيران المنتخب ديمقراطياً بهدف تقوية (محمد رضا بهلوي)، حليف الغرب.
ونفى (بريان هوك) رئيس "مجموعة العمل الإيرانية" المعين من قبل (بومبيو) أي إشارات تربط بين تاريخ إنشاء المجموعة الجديدة مع الذكرى السنوية للانقلاب، مما يحوي بنية الولايات المتحدة تغيير النظام في إيران، حيث أعتبر (هوك) أن تاريخ القرار قد توافق "بالصدفة البحتة" مع تاريخ الانقلاب.
واعتبرت (باربرا سلافين) مديرة "مبادرة مستقبل إيران" في "المجلس الأطلنطي" والتي تنتقد سياسة إدارة (ترامب) تجاه إيران، خطوة إنشاء مجموعة العمل الجديدة بـ "مجرد مثال على سياسة إيران عديمة الجدوى التي تتبعها الإدارة".
وكان (بومبيو) قال أثناء إعلانه عن إنشاء مجموعة العمل "ستكون مجموعة العمل الإيرانية مسؤولة عن توجيه ومراجعة وتنسيق جميع جوانب الأنشطة المتعلقة بإيران في وزارة الخارجية" وإن المجموعة ستقدم تقاريرها مباشرة إليه. بينما رفض (هوك) إعلان أسماء الموظفين في المجموعة قائلاً "لدينا فريق تم تجميعه، وسنكون سعداء للحديث عنه في الوقت المناسب".
وقال (هوك) إن عمل المجموعة سيركز على 12 طلباً، قدمها (بومبيو) لإيران خلال كلمة ألقاها في أيار، مضيفاً أن التركيز سيكون في الغالب "حول الأسلحة النووية والإرهاب واحتجاز المواطنين الأمريكيين بشكل تعسفي" كما حذر "من ضغوط مالية لم يسبق لها مثيل ستكون على شكل أقوى عقوبات في التاريخ" في حال لم تلتزم طهران بالمطالب الأمريكية.
ورأت (سلافين) أن "الهدف هو إضعاف إيران على أمل أن تنسحب من المنطقة" إلا أن هذا لن يحدث على الأرجح، لإن إيران تنظر إلى المنطقة كجزء من مجال نفوذها، تماماً كما يفعل بقية اللاعبون الإقليميون.
مواقف متشددة
وكان (دونالد ترامب) قد أعلن في وقت سابق أنه منفتح على المحادثات مع إيران دون شروط مسبقة، إلا أن المسؤولين في إدارته لم يقفوا طويلاً عند هذا الإعلان.
ويشير التقرير إلى أن الولايات المتحدة مستعدة لإجراء محادثات مع إيران، في حال قامت بتغيير سياساتها تجاه عدد من القضايا منها تورطها السياسي والعسكري في سوريا واليمن ولبنان والعراق، بالإضافة إلى تهديداتها ضد إسرائيل، وبرنامج الصواريخ البالستية وسجلها السيئ في حقوق الإنسان.
"إذا أظهر النظام الإيراني التزاما بإجراء تغييرات جوهرية في سلوكه، فإن الرئيس مستعد للدخول في حوار من أجل إيجاد حلول" قال (هوك) مضيفاً "إلا أن إزاحة العقوبات، وإعادة إقامة العلاقات الدبلوماسية والتجارية الكاملة مع الولايات المتحدة، والتعاون الاقتصادي مع الولايات المتحدة لا يمكن أن يبدأ إلا بعد أن نرى أن النظام الإيراني جاد في تغيير سلوكه".
تشكيك في النتائج
وقالت (سلافين) "إن أي شخص يمتلك الحد الأدنى من المعرفة تجاه إيران، يعلم أنه لا يمكن أن توافق الحكومة الإيرانية على التحدث مع الولايات المتحدة في ظل هذه الظروف".
"يسافرون حول العالم ويجبرون دولا مختلفة على قطع أو خفض مشترياتهم من النفط الإيراني، وقد حققوا بعض النجاح" قالت (سلافين) في إشارة منها إلى الجهود التي تقوم بها إدارة (ترامب) مضيفة "إلا إن عدداً من هذه الدول أشار إلى استمراره في شراء النفط الإيراني" ومن بين هذه الدول الصين والهند وتركيا.
وقال (هوك) إن الولايات المتحدة ستدرس طلبات الدول التي تسعى إلى خفض وارداتها النفطية من إيران كلاً على حدا، إلا "أننا مستعدون لفرض عقوبات ثانوية على.. الحكومات التي تواصل هذا النوع من التجارة مع إيران".
==========================
«ناشيونال إنترست»: كيف تنجح روسيا في ضم تركيا إلى صفها؟
https://www.sasapost.com/translation/russia-getting-turkey-its-side/
مع تصاعد حِدّة التوترات بين روسيا والغرب، فإن التودد الروسي لتركيا يثير قلق ضفّتي المحيط الأطلسي.
ناقش تقرير لمجلة «ناشيونال إنترست» الأمريكية، للكاتبين أيكان إردمير -عضو البرلمان التركي سابقًا- وجون ليشنر، خطة روسيا لجذب تركيا إلى صفها، وفرض نفوذها عسكريًا وسياسيًا واقتصاديًا. وألقى الكاتب الضوء على نجاح الخطة في التأثير على الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، وفي تغيير نظرة الأتراك إلى روسيا.
في 19 يونيو (حزيران) الماضي، اعتقلت السلطات الروسية «كارينا تسوركان» بتهمة التجسس وهي عضوة مجلس إدارة محطة أكويو الكهروذرية. بعد ذلك بيومين، في 21 من الشهر ذاته، كشف صحفي تركي، مستخدمًا وثائق مسربة من قِبَل نفس المؤسسة التي سرّبت وثائق بنما، عن صفقة قيمتها 15 مليون دولار شملت تضاربًا في المصالح بين عملاق الإنشاءات التركي محمد جنكيز وشركة استشارات أجنبية مقرها جزر فيرجن البريطانية. كان رئيس هذه الشركة هو الروسي-الأذري فؤاد أخوندوف الرئيس التنفيذي السابق لشركة أكويو وعضو مجلس إدارتها حتى فبراير (شباط) الماضي. وكان جنكيز أحد المزايدين لشراء حصة ملكية في أكويو، في صفقة انتهت بالفشل العام الماضي.
«حرب هجينة»
مع تصاعد حِدّة التوترات بين روسيا والغرب، فإن التودد الروسي لتركيا يثير قلق ضفّتي المحيط الأطلسي، فقد صرّحت السفيرة الأمريكية لدى الناتو كاي بيلي هوتشيسون، يوم 8 يوليو (تموز) الماضي، بأن روسيا تحاول قلب ولاء تركيا من خلال بيعها نظام الدفاع الجوي «S-400» لتركيا، وصفقات الطاقة المُوقَّعة بينهما.
أشار التقرير إلى أن هذه الصفقات بين البلدين، على الرغم من أهميتها، تبدو أنها تحجب الضوء عن حملة روسية أكثر هدوءًا، لكنها لا تقل أهميةً، لجذب مجتمع الأعمال التركي النافذ. وقد ألقت الفضائح التي لحقت بمجلس إدارة محطة أكويو النووية الضوء على محاولات روسية للتأثير على أردوغان ومستشاريه من خلال القطاع الخاص المحلي، فيما يبدو بناءً تدريجيًا لقدرة حرب هجينة ضد عضو أساسيّ في الناتو.
يعبر مصطلح «حرب هجينة» عن الاستراتيجية الروسية التي تتضمن استغلال الموارد الاقتصادية والسياسية والمالية والخفية والعسكرية لتحقيق أجندة سياستها الخارجية في دول الاتحاد السوفييتي سابقًا والغرب. وتستخدم موسكو الموارد الاقتصادية والشركات الروسية للتأثير على وسطاء السلطة الرئيسيين في البلد المستهدف، وكثيرًا ما يضغطون للإبقاء على اعتماد البلد –أو زيادته- على الطاقة الروسية. من الأساليب التي يستخدمها الكرملين باستمرار، جذب الشركات الروسية لرجال الأعمال وصانعي القرار في البلد المستهدف من خلال صفقات تجارية مربحة ومناصب عليا في مجالس إدارتها، كل ذلك من خلال عمليات غير شفافة، وفاسدة على الأغلب، بحسب ما أوردته «ناشيونال إنترست».
جهود مثمرة
في تركيا، التي خاضت العديد من الحروب ضد روسيا خلال القرنين الماضيين، يتوقع المرء أن تنعدم ثقة الشعب في روسيا ونفوذها المُحتمَل في السياسة التركية. لذلك، بذل الكرملين جهودًا كبيرة لكسب النفوذ، ليس من خلال الدعاية المصممة بدِقة فحسب، لكن من خلال العقود بين الشركات من البلدين، مثل شركة روساتوم الحكومية الروسية للطاقة النووية التي تتولى مشروع محطة أكويو.
نموذج لمحطة أكويو، المُتوقَع أن تمد تركيا بـ10% من احتياجها من الطاقة
يبدو أن هذه الجهود تؤتي بثمارها، فقد أظهر استطلاع رأي أُجري في عام 2017 أن أكثر من 70% من المواطنين الأتراك فضّلوا تحالفا سياسيًّا واقتصاديًّا وأمنيًّا مع روسيا.
تعد محطة أكويو أحد المشروعات العملاقة التي ينفذها أردوغان، واستشهد بها في وسائل الإعلام باعتبارها عاملًا رئيسيًّا لبناء الثقة في العلاقات التركية الروسية. سيكون المشروع البالغ تكلفته 20 مليار دولار هو أول مفاعل نووي تركي، ويُتوقع أن يمد البلاد بنحو 10% من احتياجها من الطاقة.
وباعتباره جزءًا من الاتفاقية المشتركة، قدمت شركة روساتوم الروسية التمويل لمحطة أكويو مقابل حصة تبلغ 51%. ويرى منتقدو المشروع أن تركيا يجب أن تسعى إلى تنويع مصادر استيرادها للطاقة، وليس مضاعفتها، إذ إن روسيا تُعدّ أكبر مورد للغاز الطبيعي وثالث أكبر مورد للنفط لتركيا.
اختيار بدقة
وراء الكواليس، تطلبت الطبيعة الحساسة لمشروع أكويو موافقة الحكومة الروسية على أعضاء مجلس الإدارة، ويُفترَض أن الحكومة الروسية أرادت تعيين مجلس الإدارة يدرك التبعات السياسية للمشروع.
مع تطور قضية التجسس ضد تسوركان، ألقت التفاصيل المتعلقة بماضيها الضوء على دوافع روسيا لتعيينها في مجلس إدارة أكويو، إذ تُظهِر سيرتها الذاتية أنه يمكن لمديري الأعمال أن يتصرفوا باعتبارهم وُكلاء للدبلوماسيين، وأن يشتركوا في نشاطات تفضل القنوات الرسمية البقاء بعيدًا عنها.
تشير أدلة إلى وجود روابط لكارينا تسوركان، وهي محامية بالتدريب، مع شركة «Dubossarskaya GES» وهي شركة طاقة في جمهورية بريدنيستروفيه المولدوفية «ترانسنيستريا» والتي انفصلت عن مولدوفا في عام 1992 وظلت مستقلة منذ ذلك الحين، على الرغم من وقوعها تحت السيطرة الروسية فعليًا مع تواجد مكثف لقوات «حفظ السلام» الروسية.
اشترى عملاق الكهرباء الروسي «Inter RAO» شركة Dubossarskaya GES في عام 2005، والتي لا تزال تمد مولدوفا بـ70% من احتياجها من الكهرباء، مما يمنح ترانسنيستريا نفوذًا على مولدوفا. ويبدو أن شركة Inter RAO قد قامت بتعيين تسوركان دخول الشركة إلى السوق المولدوفي، والتي ترقّت تدريجيًا حتى إقالتها من منصب عضوة مجلس إدارة ورئيسة الكتلة التجارية بعد تسعة أيام من إلقاء القبض عليها.
وفي شبه جزيرة القرم وجمهورية دونباس، لعبت تسوركان دورًا مشابهًا لدورها في مولدوفا، إذ يعتبر إمداد الكهرباء سلاحًا فعالًا لدى روسيا ضد أوكرانيا. لذلك، فإن اهتمام حلف الناتو والمخابرات الرومانية بالمعلومات التي امتلكتها تسوركان لا يبدو غريبًا.
تم استبدال تسوركان في منصبها في مجلس إدارة أكويو بمستشار أردوغان السابق والذي يحظى بثقته حسن جنيد زابسو. يُعد زابسو وعملاق الإنشاءات محمد جنكيز –الذي حاول الحصول على خدمات استشارية من الرئيس التنفيذي السابق لشركة أكويو بينما كان يحاول أن يصبح شريكًا في المشروع- من المقربين للغاية من أردوغان، وكلاهما يقدمان قنوات فعالة لروسيا للوصول لحاكم تركيا الأوحد. والأهم من ذلك، بالنظر إلى المخاطرة في العقود والمبالغ الضخمة التي تقدمها روسيا، فإن مشاركة المقربين من أردوغان في مشاريع الطاقة بالتعاون مع روسيا تعد فعالة لاستراتيجية روسيا للحرب الهجينة.
مع زيادة اعتماد تركيا على روسيا في مجال الطاقة، ووضع روسيا المقربين من أردوغان في جيبها يبدو أن الكرملين قد حقق فوزين في مشروع أكويو. وفي ظل تزايد الدعوات في واشنطن لفرض عقوبات على تركيا لشراء نظام الدفاع الجوي S-400 روسيّ الصنع، فإن هذا يُثبت قيمة تأثير روسيا في تركيا أكثر من أي وقت مضى.
==========================
التايمز: ما مدى دقة التقارير القائلة بانتهاء تنظيم الدولة؟
https://arabi21.com/story/1116235/التايمز-ما-مدى-دقة-التقارير-القائلة-بانتهاء-تنظيم-الدولة#tag_49219
نشرت صحيفة "التايمز" تقريرا أعده مراسلها لشؤون الشرق الأوسط ريتشارد سبنسر، يقول فيه إن هزيمة قوات "خالد بن الوليد" التابعة لتنظيم الدولة في جنوب غرب سوريا كانت نادرة من ناحية تفاصيلها.
ويشير التقرير، الذي ترجمته "عربي21"، إلى أنه تم تلقين مقاتلي تنظيم الدولة على القتال حتى الموت، والهرب أو التفاوض على الخروج، أما الاستسلام فلا، مستدركا بأن ما حدث لـ80 مقاتلا، وهم بقايا الكتيبة، الذين وجدوا أنفسهم محاصرين في جيب قرب الحدود السورية مع إسرائيل، كان حدثا نادرا، حيث استسلم قائدهم طوعا، ولم يتم القبض عليهم وهم يهربون، وتم نقلهم في حافلات، ولم يعرف عنهم شيء.
 ويقول سبنسر إن "الهزيمة وطبيعتها تعد نقطة تحول في الحرب ضد تنظيم الدولة، الذي كان يسيطر على مناطق بحجم بريطانيا، وتم تحجيمه لمجموعة من الجيوب، وربما كان هذا هو الحال، إلا أن الحقائق والأرقام لا تدعم هذا الأمر، فالتقديرات، التي نشرت في الأيام الماضية، لا تشير فقط إلى أن تنظيم الدولة يعد تهديدا لكل من سوريا والعراق، بل إن أعداد مقاتليه أكبر مما قيل في السابق".
 وتلفت الصحيفة إلى أن تقريرا أعدته وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون)، وقدمته للكونغرس يوم الجمعةـ ذكرت فيه أن العدد هو 1550017100 مقاتل لا يزالون في العراق، بالإضافة إلى أن هناك حوالي 14 ألف مقاتل في سوريا، بينهم 4 آلاف إلى 6 آلاف في المناطق التي تخوض فيها قوات التحالف الدولي معارك ضدهم.
 ويجد التقرير أن هذا الرقم يتباين مع الأرقام التي قدمها المتحدث باسم قوات التحالف، مستدركا بأن العدد الجديد دعمته أرقام نشرها فريق الخبراء في الأمم المتحدة، وقدر بأن حوالي 20 ألف مقاتل إلى 30 ألفا لا يزالون في كلا البلدين.
 ويعلق الكاتب قائلا إن هذا الرقم قبل التوسع في الحديث عن عمليات التنظيم حول العالم، حيث أعلن مقاتلون في شمال أفريقيا والشرق الأوسط وأفغانستان وجنوب شرق آسيا عن ولائهم للتنظيم، بالإضافة إلى أنه تم تجنيد الشباب الأوروبي، ودفعهم للتشدد عبر الإنترنت، من خلال رسالة "قاتل الآن، وقاتل بشدة، وقاتل بأي طريقة"، التي كان من السهل فهمها أفضل من خطط تنظيم القاعدة طويلة الأمد.
 وتقول الصحيفة: "ربما خسر التنظيم الخلافة، لكنها ستظل تعويذة تقول إن تنظيم الدولة فعلها، وحلم تنظيم القاعدة بإنشاء الخلافة، لكن تصميمه على نشر الرسالة جعل من تحقيقها أمرا بعيدا".
 وينقل التقرير عن المحلل في مجال الأمن أوليفيه غويتا، قوله: "تنظيم الدولة هو ماكدونالدز الإرهاب"، وأضاف: "بدلا من أن يكون حركة نخبوية فإنه جذب الجميع، وسيظل قائما".
 ويورد سبنسر نقلا عن تقرير البنتاغون، قوله إن الهزيمة قرب الحدود السورية تركت فقط ثلاث مناطق تحت سيطرة التنظيم، أي نسبة 5% من الأراضي السورية؛ واحدة في الصحراء شرق سوريا، حيث احتوت المنطقة القوات الموالية للنظام، وثانية صغيرة في جبل الدروز قرب مدينة السويداء، التي تعرضت لهجوم مفاجئ الشهر الماضي، وقتل فيه 250 شخصا، وأخذ 30 رهينة، أما الثالثة فهي منطقة صغيرة قرب نهر الفرات قرب الحدود العراقية، التي يجتازها المقاتلون على ما يبدو لتعزيزها، وفي هذه المنطقة تقوم بمقاتلة قوات النظام في غرب الفرات والقوات الكردية التي تدعمهما قوات التحالف في الشرق.
وتنقل الصحيفة عن التقرير، قوله إن زعيم التنظيم أبا بكر البغدادي جريح، لكنه لا يزال يقود التنظيم، ويتحرك على الجانب الشرقي من الحدود، التي يشرف منها على عمليات المقاتلين داخل العراق، وهي المنطقة التي تعد محلا لقلق الاستراتيجيين في البنتاغون.
 ويجد التقرير أنه كما هو الحال في عامي 2014 و2004، فإن تنظيم الدولة يستفيد من الأزمة السياسية في العراق؛ للتأثير على السكان السنة، فأنتجت الانتخابات البرلمانية نتائج غير حاسمة بين القوى الموالية لإيران وتلك التي تدعمها الولايات المتحدة، ما حرف نظر الحكومة عن دعم المناطق القريبة من الحدود السورية، أو الواقعة قرب مناطق الأكراد في شمال البلاد.
 ويستدرك الكاتب بأنه رغم الإعلان عن نهاية العمليات العسكرية في العراق، إلا أن تقرير البنتاغون يشير إلى ثلاث مناطق في العراق شهدت زيادة في نشاطات الجهاديين.
 وتنقل الصحيفة عن الخبير في مجال الأمن هشام الهاشمي، قوله إن تنظيم الدولة استخدم ضعف القوات الأمنية، وقام "بعودة غير مسبوقة وسريعة"، مضيفا أن الحكومة لا تزال دون برنامج إعادة استقرار يفعل دور المجتمع المدني، ويتجاوز الخلافات المذهبية والدينية والعرقية.
وينوه التقرير إلى أنه في الوقت الذي يقوم فيه حلفاء الحكومة في المناطق السنية بمواجهة المتطرفين، إلا أن المناطق الفقيرة تسمح للتنظيم بتجنيد جيل جديد من الجهاديين، ويقول الهاشمي: "في صلاح الدين تم اعتقال الكثير من الرجال والشباب ممن لا صلة لهم بتنظيم الدولة، واتهموا بنقل الطعام والمواد الطبية والوقود والدراجات النارية إلى تنظيم الدولة من أجل المال".
ويذكر سبنسر أن وزارة الدفاع الأمريكية والأمم المتحدة تعترفان بأن عدد مقاتلي التنظيم يتباين في كلا الدولتين، لكن الهاشمي يقول إن العدد هو 3 آلاف في كلا البلدين، لافتا إلى أن العددد يضم المقاتلين الكبار ممن لم يعودوا ناشطين أو شبه ناشطين، ويمكن استخدامهم في حرب العصابات لا القتال على الخطوط الأمامية.
 وتورد الصحيفة نقلا عن غويتا، قوله إن طبيعة المتطوعين في صلاح الدين تكشف عن الطبيعة التي يمكن للتنظيم فيها كسب مساعدين له، وهو عنصر مهم فيه، مشيرا إلى أنه على خلاف قاعدة أسامة بن لادن، التي اتحدت مع جماعات مماثلة لها في الأيديولوجيا وعداء السعودية، فإن تنظيم الدولة هو ماركة تقدم نفسها لأي تمرد أو مقاتل يريد أن يعبر عن غضبه، وأضاف: "أنا وانت يمكننا الإعلان عن الولاء اليوم، دون أي صلات أو حتى التحدث مع أي شخص"، فهذا كان منفعة للبغدادي عندما أعلن عن الخلافة حتى وإن خسرت، فإن الفكرة منحت المحرومين شيئا ليتمسكوا به.
 ويذهب التقرير إلى أن هذا يمثل خطرا على بريطانيا وأوروبا، حيث يتم الكشف عن مؤامرات إرهابية على قاعدة شهرية، مشيرا إلى أن هذه أساليب تستخدمها جماعة أبي سياف في الفلبين، وحتى في أفغانستان، حيث يعد تنظيم الدولة أكثر تطرفا من حركة طالبان، ومن هنا فإن الجماعات المحلية منحت نفسها ماركة تعمل تحت علم دولي.
 وتختم "التايمز" تقريرها بالإشارة إلى أن تقرير الأمم المتحدة أشار إلى رأي محلل قال فيه إن تنظيم الدولة في أفغانستان جذب مقاتلين من الجزائز وفرنسا وروسيا وتونس ودول وسط آسيا.
=========================