الرئيسة \  من الصحافة العالمية  \  سوريا في الصحافة العالمية 18/7/2020

سوريا في الصحافة العالمية 18/7/2020

19.07.2020
Admin


إعداد مركز الشرق العربي
 
الصحافة الامريكية :
  • بلومبيرغ: أردوغان تحدى الغرب وحول تركيا لقوة إقليمية.. وهناك مخاطر
https://www.alquds.co.uk/بلومبيرغ-أردوغان-تحدى-الغرب-وحول-تركي/
  • واشنطن بوست: قائد القيادة المركزية يؤكد بقاء أمريكا بالشرق الأوسط ولا يستبعد ردا إيرانيا على هجوم نطنز
https://www.alquds.co.uk/واشنطن-بوست-قائد-القيادة-المركزية-يؤك/
 
الصحافة الفرنسية :
  • الموندو : الأسد.. 20 عاما من الاستبداد ودولة مدمرة بالكامل
https://arabi21.com/story/1286612/الموندو-الأسد-20-عاما-من-الإستبداد-ودولة-مدمرة-بالكامل
 
الصحافة العبرية :
  • يديعوت احرونوت :في دعوى قضائية بفرنسا.. شخصيات إسرائيلية قدمت المشورة لرفعت الأسد
https://www.aljazeera.net/news/2020/7/17/عم-الرئيس-السوري-شخصيات-إسرائيلي
 
الصحافة الامريكية :
بلومبيرغ: أردوغان تحدى الغرب وحول تركيا لقوة إقليمية.. وهناك مخاطر
https://www.alquds.co.uk/بلومبيرغ-أردوغان-تحدى-الغرب-وحول-تركي/
لندن – “القدس العربي”: نشر موقع “بلومبيرغ نيوز” أعده سيلجان حاجاوغلو تحت عنوان “أردوغان يتحدى الغرب ووحول تركيا لقوة إقليمية”، وقال فيه “عندما يفتتح أردوغان آيا صوفيا في إسطنبول للصلاة الإسبوع المقبل فسيكون تتويجا رمزيا لمهمته إعادة تأكيد دور تركيا كقوة مسلمة على المسرح الدولي، لكن تركيا لم تبد وحيدة مثلما هي اليوم”، فمن النزاعات في سوريا وليبيا والغارات في العراق يعمل الجيش التركي، ثاني أكبر جيوش حلف الناتو ليلا ونهارا بطائرات الدرون والمقاتلات والدبابات والبوارج التركية التي تبحر في البحر المتوسط والاقتتال مع عضو الاتحاد الأوروبي اليونان وقبرص، على مصادر الغاز في البحر المتوسط.
فبعد عقدين من قيادة الأمة التركية التي تقع بين الشرق الأوسط وأوروبا قام أردوغان وبدون شك ببناء تركيا كقوة إقليمية وبنفوذ دولي لم تشهده منذ إنشائها كدولة علمانية تنظر للغرب على يد مصطفى كمال أتاتورك عام 1923.
محاولة أردوغان الحازمة لتوسيع التأثير بمنطقة ظلت تحت الحكم العثماني لمئات السنين أن تركيا ستواجه نزاعات ومواجهة من دول عربية قوية وفي حالة خلاف مع حلفائها التقليديين.
وتعني محاولة أردوغان الحازمة لتوسيع التأثير بمنطقة ظلت تحت الحكم العثماني لمئات السنين أن تركيا ستواجه نزاعات ومواجهة من دول عربية قوية وفي حالة خلاف مع حلفائها التقليديين، ولكن لا أحد يبدو قادرا أو مستعدا لوقفه. وقال تيموتي آش، المسؤول المنظر الاستراتيجي في الأسواق الصاعدة في”بلوبي أسيت مانجمينت” “لدى تركيا تميز استراتيجي” والحقيقة هي أن الاتحاد الأوروبي هو أسد بدون أسنان عندما يتعلق الأمر بتركيا، وفهم أردوغان هذا منذ وقت طويل”.
وفي الوقت الذي شجبت فيه الولايات المتحدة بعضا من ملامح سياسة أردوغان الخارجية لكنها ترددت في اتخاذ مواقف حاسمة ضد دولة عضو في حلف الناتو. وبالنسبة للاتحاد الأوروبي فإن موقع تركيا كحاجز ضد تدفق المهاجرين والمتشددين إلى دول الإتحاد الأوروبي جعل من الخطورة بمكان التلويح بالعقوبات ضد ما تقوم به تركيا من عمليات استكشاف للغاز في شرق المتوسط.
وعلى أي حال فالعقوبات التجارية ستضر بالدول الأوروبية أيضا وهناك قلة تريد تحمل الثمن وسط وباء فيروس كورونا الذي مزق الاقتصاد العالمي. ومع أن تركيا تقدمت بطلب لعضوية الاتحاد الأوروبي وتعتبر حليفا قديما للولايات المتحدة إلا أنها قررت في السنوات الأخيرة تبني سياسة خارجية مستقلة، طالما نجحت. فقد تحدت تركيا الولايات المتحدة والناتو عندما اشترت نظام الدفاع الصاروخي أس-400 من روسيا، لكن أردوغان حصل على موافقة الرئيس دونالد ترامب لإرسال قوات في مسارح الحرب الفوضوية التي ترغب أمريكا بتجنبها. ففي ليبيا غير التدخل العسكري التركي بمباركة أمريكية من ميزان الحرب بالوكالة المعقدة وتمت هزيمة قوات الجنرال المتمرد خليفة حفتر الذي يحظى بدعم روسي، بشكل أنقذ حكومة الوفاق الوطني التي تعترف بها الأمم المتحدة. وفي نفس الوقت اقتربت تركيا من المواجهة مع حليفي حفتر، الإمارات العربية المتحدة ومصر اللتان تعتبران من حلفاء أمريكا. وفي سوريا، عملت تركيا مع موسكو لمنع هجوم قوات النظام السوري ضد مدينة إدلب، آخر معقل للمعارضة السورية، إلا أن عمليتها في العام الماضي ضد الأكراد السوريين أدت لردة فعل غاضبة في الدول الأوروبية والكونغرس الأمريكي رغم موافقة ترامب عليها. ولا تزال المحاولات مستمرة في الكونغرس لفرض عقوبات على تركيا بسبب شراء أس- 400 والتوغل ضد الأكراد. ولا تحظى تركيا بتعاطف داخل الكونغرس، وتمثل هذا الموقف العام الماضي بتصويت رمزي اعترف بمجزرة الأرمن عام 1915 رغم معارضة تركيا وترامب.
لكن تركيا مع ذلك نجت من العقاب حيث يسير أردوغان بحذر بين تحدي أصدقاءه والتأكد من بقاء بلاده مفيدة. وقال فادي حاكورة، الذي يدير برنامج تركيا في معهد الشؤون الدولية بلندن (تشاتام هاوس) “تعتبر علاقات تركيا مع الولايات المتحدة جيدة على مستوى القيادة ولكنها فقيرة على المستوى المؤسساتي” و”راهن أردوغان على ترامب ونجح حتى الآن ولكنك لا تستطيع إدارة سياسة خارجية بهذه الطريقة لأن الأضداد قد ترتد عليك. وكل شيء سيتغير لو فاز جوزيف بايدن في انتخابات تشرين الثاني/نوفمبر”.
 تركيا تبدو مع انتصارها معزولة. ففي العالم العربي الذي يشهد اضطرابات فأصدقاء أردوغان قلة وأعداؤه كثر خاصة مصر والسعودية والإمارات العربية المتحدة.
إلا أن تركيا تبدو مع انتصارها معزولة. ففي العالم العربي الذي يشهد اضطرابات فأصدقاء أردوغان قلة وأعداؤه كثر خاصة مصر والسعودية والإمارات العربية المتحدة. وتتهم هذه الدول تركيا بالتدخل في الشؤون العربية وتقويض استقرار المنطقة ودعم المعارضة الإسلامية خاصة الإخوان المسلمين المحظورة والمقموعة من عدة حكومات. وحتى قيام أردوغان بدبلوماسية جدية وتحول في السياسة فمن الصعب أن تسمح هذه الدول لأنقرة بناء وجود دائم لها في ليبيا. ويقول حاكورة إن “أردوغان حقق سلسلة من الإنتصارات التكتيكية لكنه لم يكن مستعدا أو قادرا على تحويلها إلى مكاسب استراتيجية لأن هذا يحتاج إلى دبلوماسية قوية وليس تدخلا عسكريا”.
وبالنسبة لأوروبا فتركيا أصبحت شريكا لا يمكن الإستغناء عنه ومشكلة في وقت واحد. فنشاطات التنقيب عن الغاز في مياه الجزيرة المنقسمةـ قبرص لم تكن محل قبول من الجيران في المتوسط، مصر وإسرائيل واليونان، الشركاء في خط للغاز محتمل، وكذا شجبها الاتحاد الأوروبي. وسواء قامت شركات بتقديم عطاءات للتنقيب في ظل الخلافات الحدودية ولكن الرسالة واضحة من تركيا، فشاطئها الطويل الممتد على شرق المتوسط يمنحها مقعدا على الطاولة. ولأن تركيا استقبلت 3.6 لاجئا سوريا فهي تملك “صنبور” اللاجئين إلى أوروبا، مما يدفع دولها إلى التحرك بحذر. وفي دعوة للتعاون التركي – الأوروبي نشر وزير الخارجية التركي مولود تشاوش أوغلو مقالة في مجلة “بولتيكو” قبل لقاء للسياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي، أشار الوزير التركي إلى ليبيا وسوريا كمناطق حمت فيها التحركات العسكرية التركية أوروبا ولكنها تعرضت للنقد من فرنسا ودول أخرى. فيما تم تجاوز مصالح تركيا في شرق المتوسط في “تحركات جديدة من العزلة والتهميش”. وفي زيارة قريبة لألمانيا دعا أوغلو لاستئناف السياحة بين البلدين، ورفض طلبه ولكنه رأى أن الدافع ليس المخاوف الصحية ولكنه سياسي. وشجبت دول الاتحاد الأوروبي تحويل آيا صوفيا إلى مسجد وهددت بتوسيع القائمة السوداء التي تضم الآن تركيين بسبب التنقيب في شرق المتوسط. ومثل الناتو أعربت دول الإتحاد الأوروبي عن رغبتها بخفض التوتر مع بلد يعتبر حيويا لمصالحها. ويقول نهات علي أوزجان، الباحث الاستراتيجي في مؤسسة أبحاث السياسة الاقتصادية في أنقرة أن “يرغب أردوغان بقيادة العالم السني وعكس الخسائر بالتأثير التي تمتع بها الامبراطورية العثمانية. و “حصل على دعم من بعض القوميين والملتزمين دينيا في تركيا وفي بعض مناطق الشرق الأوسط. ولكن الخطر هو نشوء تحالف من الدول الأوروبية مع دول في العالم العربي متضايقة من سياسة تركيا الخارجية الحازمة”.
===========================
واشنطن بوست: قائد القيادة المركزية يؤكد بقاء أمريكا بالشرق الأوسط ولا يستبعد ردا إيرانيا على هجوم نطنز
https://www.alquds.co.uk/واشنطن-بوست-قائد-القيادة-المركزية-يؤك/
يرى ديفيد إغناطيوس، المعلق في صحيفة “واشنطن بوست”، أن أمريكا لن تغادر الشرق الأوسط قريبا وأن هذا أمر جيد. وقال إن المحللين يتحدثون بشكل مستمر عن مرحلة “ما بعد أمريكا” في الشرق الأوسط و”لكن القوات لا تزال موجودة وبأعداد مخفضة في أفغانستان والعراق وسوريا، ولا توجد إشارة عن عودتهم القريبة إلى الوطن بحلول الانتخابات كما كان يأمل الرئيس ترامب”.
ويرى الكاتب أن بقاء القوات الأمريكية في المنطقة عامل إيجابي “لو كنت تشاركني الرأي لأنها تخفف من حالة عدم الاستقرار وتحد من نشاطات أعداء أمريكا. ولكن بالنسبة لترامب الذي خاض حملة 2016 الرئاسية على وعد سحب القوات الأمريكية فالأمر مثير للإحباط، وكما اكتشف ترامب فالجيش الأمريكي لديه وزن وزخم لم يجبر حتى فيروس كورونا المستجد على إعادة نشره”. ونقل الكاتب عن الجنرال كينث فرانك ماكينزي جونيور، قائد القيادة المركزية: “حتى في هذا الوقت لا نزال شريكا ثابتا”.
قال ماكينزي إن البنتاغون تخطط لتخفيض عدد القوات في سوريا والعراق وأفغانستان لكنها ستواصل دعم القوات المحلية هناك
وقال إغناطيوس إن الجنرال ماكينزي في قاعدة العديد بقطر بعدما أنهى جولة زار فيها 10 دول في المنطقة. وقال ماكينزي إن البنتاغون تخطط لتخفيض عدد القوات في سوريا والعراق وأفغانستان لكنها ستواصل دعم القوات المحلية هناك. ورغم الضغط من روسيا وإيران اللتين تريدان تعزيز تأثيرهما بالمنطقة “فلا نزال الشريك المفضل”، مضيفا أن الحكومات ربما “مالت” من خلال اللعب مع موسكو أو بيجين لكن أسلحة الولايات المتحدة وتدريبها متفوقة “لأنك لو أردت بضاعة جيدة فعليك الحصول على بضاعتنا”. وزار قائد القيادة المركزية أفغانستان يوم الثلاثاء لمناقشة وضع القوات الأمريكية هناك.
وقال إن خفض القوات من المستوى الحالي 8.600 جندي سيكون مشروطا ويعتمد على وفاء حركة طالبان بوعودها لتخفيض العنف والوقوف أمام القاعدة وتنظيم الدولة وتجري محادثات سلام مع الحكومة الأفغانية. وأخبر مسؤول آخر الكاتب أن البنتاغون تفكر بسحب 4.000 جندي والحفاظ على 4.500 جندي حتى موعد الانتخابات، إلا أن ماكينزي رفض مناقشة الأرقام.
وقال قائد القيادة المركزية إنه يواصل التحقيق في التقارير التي كشفت عن محاولات روسيا دفع مال لحركة طالبان مقابل استهداف الجنود الأمريكيين في أفغانستان. وقال: “ما زلت قلقا بشأنها”. وكان موقف ماكينزي من التقارير حول المكافآت الروسية في كانون الثاني/يناير هو “واصلوا البحث” و”العمل مستمر”. ووصف ترامب التقارير بأنها “مزيفة” ولكن تصريحات ماكينزي تعطي فكرة أن البنتاغون تتعامل مع الموضوع كقضية مفتوحة.
وفي العراق وسوريا حاول ترامب الضغط باتجاه سحب القوات الأمريكية منهما. ولكن مهمة تحقيق الاستقرار والدعم مستمرة في كليهما وإن بمستويات منخفضة. وقال ماكينزي إنه بعد زيارة بغداد الأسبوع الماضي أصبح واثقا من “الحفاظ على وجود عسكري في العراق” مع أن الأعداد “ستكون أقل” من المستوى الحالي وهو 5.000 جندي.
أثنى ماكينزي على رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي بإصداره أمرا ضد كتائب حزب الله
وقال ماكينزي: “نحن بحاجة لأن نعطيه مساحة وصبرا”. وأكد أن محاولات إيران طرد الأمريكيين من العراق قد توقفت و”أقفل هذا الطريق” وشكر الكاظمي على تحركاته.
وقال إن مستقبل القوات الأمريكية في العراق سيقرر من خلال “الحوار الإستراتيجي” مع بغداد خلال الأسابيع المقبلة. وفي سوريا أيضا لا يزال الوجود الأمريكي هناك. وقال ماكينزي إنه “لم يتلق أوامر لتحديد عدد القوات” هناك من العدد الحالي وهو 500 جندي.
والتقى قائد القيادة المركزية الجنرال مظلوم عبدي، القائد الكردي لقوات سوريا الديمقراطية، وناقشا الدعم الأمريكي للحملة ضد بقايا تنظيم الدولة الإسلامية والمعتقلين من أفراده. وزار ماكينزي قاعدة التنف الواقعة على الطريق السريع بغداد- دمشق. والسبب وراء الحفاظ على القوات الأمريكية فيها هو الحد من تحركات إيران التي يقول إن “هدفها الوحيد هو إخراج الولايات المتحدة” من سوريا.
ويقول ماكينزي إن طهران “تعيد الحساب” بعد سلسلة من الغارات في سوريا والعراق والسعودية والهجمات الجريئة على ناقلات النفط. ووصف الوضع الحالي بأنه “ردع متساو”. والسبب الذي يدعو لعدم مغادرة الولايات المتحدة المنطقة هو أن الأزمات فيها متتالية. وربما حدثت أزمة جديدة بعد التفجيرات الأخيرة في إيران وضرب المفاعل النووي الإيراني نطنز ومصنع لتجربة الصواريخ. وتتهم إيران إسرائيل ويقول ماكينزي إن تجربته مع إيران تشير إلى أنهم سيردون.
ويرى إغناطيوس أن ما أخذه من حديثه مع ماكينزي وجولته في المنطقة هو أن الوجود الأمريكي المستمر في الشرق الأوسط يجب أن يكون بأعداد قليلة وضحايا أقل وشراكات جيدة وأعداء يخيفون جيرانهم، وليس أمريكا.
===========================
الصحافة الفرنسية :
الموندو : الأسد.. 20 عاما من الاستبداد ودولة مدمرة بالكامل
https://arabi21.com/story/1286612/الموندو-الأسد-20-عاما-من-الإستبداد-ودولة-مدمرة-بالكامل
عربي21-معالي بن عمر# الجمعة، 17 يوليو 2020 07:09 م بتوقيت غرينتش0
نشرت صحيفة "الموندو" الإسبانية تقريرا سلطت فيه الضوء على رئيس النظام السوري بشار الأسد بمناسبة مرور 20 عاما على توليه حكم البلاد، وما وصلت إليه سوريا في عهده من دمار نتيجة الظلم والاستبداد.
وقالت الصحيفة في تقرير ترجمته "عربي21" إن بشار أصبح رئيسا بـ"الصدفة"، إذ أن والده حافظ الأسد كان يجهّز شقيقه الأكبر باسل ليخلفه في الحكم، لكن وفاة باسل في حادث سير عام 1994، جعلت بشار يقطع دراساته العليا في طب العيون ببريطانيا ويعود إلى سوريا ليستلم المشعل من أبيه.
الرئيس "المنقذ"
ويقول الممثل والمخرج السوري همام حوت، وهو صديق سابق لرئيس النظام السوري، إن بشار الأسد "يظهر متواضعا للغاية عندما تقترب منه، فهو لا يدخل أي مكان دون أن يفسح المجال لغيره"، لكنه في الوقت ذاته "شديد الريبة وغير متزن منذ طفولته، ويشعر بالاستياء من كل من حوله، وأعتقد أن ذلك بسبب القسوة التي عامله بها والده عندما كان طفلاً، إذ أبقاه معزولا عن كل شيء وانحاز لشقيقه الأكبر باسل. لم يكن لبشار حتى غرفته الخاصة في القصر الرئاسي".
ويقول ديفيد ليش، أستاذ التاريخ في جامعة ترينيتي في تكساس ومؤلف كتاب "سوريا.. تاريخ حديث" معلقا على العوامل التي أثرت في نشأة بشار الأسد: "عندما تُدرك أنك خيار ثان، يخلق ذلك حالة من الشك وربما يزعزع الثقة بالنفس".
ويضيف: "بما أنه جاء إلى الحكم في صورة "المنقذ" الذي ضحى بمشواره المهني من أجل بلده، دون أن يكون جاهزا تماما للمهمة، فقد منحه الشعب السوري متسعا من الوقت للتعلم، خاصة أن كثيرين كانوا يعتقدون أنه سيكون مختلفا تماما عن والده".
فشل عملية الإصلاح
وعندما توفي حافظ الأسد، كان بشار في الرابعة والثلاثين من عمره، وتم تعديل الدستور للسماح له بتولي منصب الرئاسة.
اقترح بشار منذ البداية إدخال إصلاحات جذرية وإعادة بناء البلاد على أسس جديدة، وقد قال في خطابه الافتتاحي بعد تولي المنصب في 17 تموز/ يوليو سنة 2000: "أجد من الضروري جدا أن أدعو كل مواطن لكي يشارك في مسيرة التطوير والتحديث إذا كنا فعلا صادقين وجادين في الوصول إلى النتائج المرجوة في أقرب زمن ممكن".
وتقول الصحيفة، إنه بالنسبة لشخص عاش لفترة طويلة في أوروبا، كان الإصلاح يعني أولاً وقبل كل شيء اعتماد سياسات رأسمالية نيوليبرالية والقضاء على البيروقراطية وفسح المجال أمام القطاع الخاص، لكن خياراته اصطدمت بتعنت الحرس القديم في حزب البعث، وبالنتيجة تعمّقت الفوارق الاجتماعية وتكرّست حالة الانغلاق الثقافي والجمود السياسي.
ويلخص ليش، ما حدث في سوريا خلال سنوات حكم بشار الأولى قائلا: "واجه بشار جمودا في أجهزة الدولة، وكان الفساد مستفحلا بطريقة لا يُمكن معها فعل أي شيء. كان محبطًا جدًا لأنه لم يتمكن من تنفيذ العديد من السياسات، وواجه العديد من العقبات لإصلاح البلاد.. وبدلاً من أن يغيّر بشار الأسد تلك المنظومة، فإن النظام الاستبدادي هو الذي غيّر بشار الأسد".
"الأسد أو نحرق البلد"
كانت هذه العبارة التي رددها أنصار النظام عندما اندلعت الاحتجاجات المناوئة للسلطة في 2011، والتي واجهها بشار الأسد بالقمع منذ اللحظة الأولى.
في البداية، كانت المظاهرات تطالب بإرساء الديمقراطية دون المساس بمكانة القائد، لكن نقطة التحول وفق كثيرين هي الخطاب الذي ألقاه بشار الأسد في 30 آذار/مارس من ذلك العام، ووصف فيه المحتجين بمثيري الشغب.
 وتؤكد الصحيفة أنه بعد تسع سنوات من اندلاع الأحداث في سوريا ومقتل ما يقارب نصف مليون شخص، وتدمير البلد بشكل كامل، تقف المعارضة عاجزة أمام نظام الأسد الذي استخدم آلة القمع الوحشية لإجهاض حلم السوريين بالديمقراطية مستعينا بقوى خارجية ساعدته على القضاء على معارضيه.
وتوضح أن سوريا تحولت خلال السنوات الماضية إلى حلبة صراع إقليمي ودولي تداخلت فيها عديد الأطراف. واعتبرت أن بشار عرف كيف يثير مخاوف العالم من "المتطرفين" الساعين إلى السيطرة على سوريا عبر إطلاق سراح السجناء في مرحلة أولى، قبل أن يتمكن في مرحلة ثانية من قلب المعادلة لصالحه بعد التدخل الروسي في 2015.
لكن حسب الصحيفة، لا يبدو بشار في وضع جيد رغم نجاحه في سحق معارضيه، حيث أن البلاد في حالة دمار شبه كامل، والليرة السورية منهارة والتضخم بلغ أعلى مستوياته، فضلا عن العقوبات الغربية على النظام السوري.
ويعتقد ديفيد ليش أنه "إذا استمر الاقتصاد في التدهور، ستكون هناك بعض الخلافات السياسية الداخلية، خاصة إذا كان الأسد ودائرته يبحثون عن كبش فداء لمشاكل البلاد".
وتتساءل الصحيفة في الأخير عما إذا كان الصراع في سوريا قد اقترب من نهايته مع بقاء الشمال السوري في أيدي المعارضة والقوات الكردية. وتنقل عن دبلوماسي عماني قوله: "الحروب مثل المشاريع التجارية، تنتهي عندما تقتنع أطرافها أنها لم تعد ذات جدوى.. أما الآن، فإن أطراف الحرب السورية مازالوا يرون أنها مربحة".
===========================
الصحافة العبرية :
يديعوت احرونوت :في دعوى قضائية بفرنسا.. شخصيات إسرائيلية قدمت المشورة لرفعت الأسد
https://www.aljazeera.net/news/2020/7/17/عم-الرئيس-السوري-شخصيات-إسرائيلية
قالت "يديعوت أحرونوت" إن سياسيين ورجال أعمال ومحامين إسرائيليين قدموا المشورة القانونية لرفعت الأسد، عم الرئيس السوري، والذي أدانته محكمة فرنسية منتصف الشهر الماضي بالسجن أربع سنوات وغرامة قدرها 30 ألف يورو في قضايا احتيال وغش، وغسل أموال.
وأوضحت الصحيفة الإسرائيلية أنه من بين الشخصيات التي ساعدت الأسد: بلاتو شارون العضو السابق في (الكنيست) البرلمان الإسرائيلي عن حزب الليكود، والمحامي المختص بالشؤون الدولية تسفيون مردخاي، ورجل الأعمال الملياردير أركادي كايدماك.
وأشارت إلى أن الإسرائيليين الذين وردت أسماؤهم رفضوا التعليق على ما جاء في الخبر.
ويواجه الأسد في فرنسا دعاوى غش واحتيال وغسل أموال في شراء عقارات سكنية -كما تقول الصحيفة- ادعى أنه حصل عليها كهدية من جهات سعودية.
يهود فرنسا
وقالت "يديعوت أحرونوت" إنه إلى جانب الإسرائيليين المذكورين سابقا، فقد تلقى عم الرئيس السوري مشورة قانونية من لدن محامين من يهود فرنسا، مضيفة أن الإسرائيليين تمكنوا من عقد لقاء بين رفعت الأسد، ورئيس الموساد قبل عدة سنوات.
وقضت محكمة في باريس يوم 17 يونيو/حزيران الماضي بمصادرة جميع الأصول العقارية التي يملكها في فرنسا، والتي قدرت مصادر قضائية قيمتها بنحو 100 مليون يورو، كما صادرت أحد الأصول العقارية المملوكة له في لندن، وتقدر قيمته بنحو 29 مليون يورو.
كما ثبتت الحكم ضد الأسد بتهمة الاختلاس وغسل الأموال والانتماء لعصابة منظمة لاختلاس الأموال العامة السورية بين عامي 1996 و2016، وقد تغيب الأسد البالغ من العمر 82 عاما عن جلسة إصدار الحكم ومثله محاموه.
منظمتان للشفافية
وأمرت المحكمة الفرنسية الأسد كذلك بدفع 30 ألف يورو لمنظمة مكافحة الفساد (شيربا) ومنظمة الشفافية الدولية في فرنسا التي كانت أول من أقام دعوى قضائية ضده عام 2013. واشتبهت السلطات القضائية بامتلاكه عقارات في العديد من الدول دون داع بين عامي 1984 و2016 بأموال من سوريا.
والمتهم قائد عسكري سابق يقيم في المنفي وبالتحديد في فرنسا -أغلب الوقت- منذ منتصف ثمانينيات القرن الماضي، بعد أن اتُهم بمحاولة الاستيلاء على السلطة من أخيه الرئيس الراحل حافظ الأسد والد الرئيس الحالي بشار.
ويلقّب رفعت بـ "جزار حماة" إذ قاد قوات اتُهمت بقتل عشرات الآلاف أثناء إخماد انتفاضة بهذه المدينة الواقعة وسط سوريا عام 1982.
===========================