الرئيسة \  من الصحافة العالمية  \  سوريا في الصحافة العالمية 18/7/2017

سوريا في الصحافة العالمية 18/7/2017

19.07.2017
Admin


إعداد مركز الشرق العربي
 
الصحافة الامريكية : http://www.all4syria.info/Archive/427235 https://www.sahafast.com/?p=164622 http://www.alghad.com/articles/1724642-العلاقة-الروسية-الأميركية-لم-تعد-تتعلق-بروسيا-وأميركا http://www.aljazeera.net/news/presstour/2017/7/17/حرب-ترمب-تقتل-12-مدنيا-يوميا-في-العراق-وسوريا http://www.all4syria.info/Archive/427235
الصحافة العبرية : http://cutt.us/SxQ7P http://www.all4syria.info/Archive/427192 http://idraksy.net/israel-and-hizballah-the-battle-before-the-battle/
 
الصحافة الامريكية :
فورين بوليسي: لماذا يرغب المجتمع الدولي في التعايش مع نظام بشار الأسد (البربري)؟
http://www.all4syria.info/Archive/427235
كلنا شركاء: فورين بوليسي- ترجمة عبد الرحمن النجار- ساسة بوست
قالت كيم غطاس، الصحافية الأمريكية من أصول لبنانية، في مقال لها على موقع مجلة «فورين بوليسي» الأمريكية: إنّ الرئيس دونالد ترامب توقف في زيارة قصيرة ليلًا في بريطانيا، وجرى تأجيل الزيارة الرسمية حتى العام المقبل. لكنه حظي باستقبال حافل من طرف الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون في إطار احتفالات فرنسا بيوم الباستيل. وكانت سوريا حاضرة وبقوة على أجندة اجتماع الرجلين، فقد كانت مستعمرة فرنسية قديمًا وتعتبرها فرنسا نقطة عبور لها إلى منطقة الشرق الأوسط.
وتشير غطاس إلى أنه منذ وصول ماكرون إلى سدة الحكم ثارت أسئلة حول ما الذي سيرسم سياسته تجاه الشرق الأوسط: القيم أم السياسة الواقعية؟ والحال نفسه ينطبق على ترامب، الذي قصف قوات بشار الأسد قبل نحو شهرين بزعم أنه يقتل «الأطفال الأبرياء»، بيد أن وزير خارجيته – ريكس تيلرسون – ألمح إلى أن أمريكا لا تمانع ترك تحديد مصير الأسد بيد الروس، وهي طريقة لقول إنه لا مانع من بقاء الأسد في السلطة.
وعلى الرغم من أن ماكرون حذر سوريا من مغبة استخدام الأسلحة الكيماوية مجددًا، إلا أنه صرح لصحيفة «لوفيجارو» بأن الأسد ليس عدوًا لفرنسا، مما يظهر عدم اكتراثه بالدمار الذي حل بسوريا. وترى الكاتبة أن تصور كل من فرنسا وأمريكا لحل الأزمة السورية سيحدد إلى أي مدى سيدوم السلام.
قبل نحو ربع قرن، كتب عالم الاجتماع الفرنسي مايكل سويرات سلسلة من المقالات وصف فيها ما أسماها «الدولة البربرية» المتجذرة في حكم آل الأسد. وسلط الضوء على الحملة الوحشية التي شنها حافظ الأسد لقمع الإسلاميين في حماة منتصف الثمانينات، حيث جرى إعدام آلاف المدنيين وقتل مئات السجناء وقصف بلدات بالصواريخ.
كتب سويرات يقول «إن انهيار الشرعية السياسية للنظام تتجلى في إعادة تفعيل أشكال أخرى من الشرعية يرى أن لها أهمية أكثر من الأطر السياسية». بمعنى أن التضامن العرقي والمذهبي جرى تفضيله على العناصر الجيوسياسية. وقد تغيرت النظرة السياسية لحافظ الأسد لتتمحور فقط حول ربط مصير الطائفة العلوية بمصيره.
دفع سويرات ثمن ما كتبه – تقول غطاس – إذ أنه إبان الحرب الأهلية اللبنانية – في عام 1985 تحديدًا – جرى اختطافه وإعدامه من قبل حركة الجهاد الإسلامي التي لها علاقات مع سوريا وإيران، ولم تسترد فرنسا جثته إلا في عام 2006. وترى الكاتبة أن ما كتبه سويرات يظل ناقوس خطر حول تكلفة التصالح مع نظام مثل النظام السوري.
وإذا كان جل اهتمام العالم ينصب على تحقيق السلام في الشرق الأوسط، فإنه كان ينظر إلى السلام بين سوريا وإسرائيل على أنه خطوة أولى نحو ذلك. ومثلما قال هنري كيسنجر «لا يمكنك إشعال حرب في المنطقة بدون مصر، ولا يمكنك إحلال السلام بدون سوريا». وهذا ما دفع السياسيين إلى التقاطر على دمشق لإقناع حافظ الأسد للتوقيع على عدة مقترحات بالسلام، لكنه لم يفعل قط.
وتؤكد كيم أن العالم توسم خيرًا بادئ الأمر في طبيب العيون وزوجته الجميلة – بشار وأسماء الأسد – الذين ما انفكا يتحدثان عن السلام وضرورة إدخال إصلاحات داخلية، مما حدا بالدبلوماسيين الغربيين إلى زيارة دمشق مرارًا على أمل توقيع اتفاقية سلام.
لكن العالم بدأ ينقلب ضد بشار بعد اتهامه بتدبير حادثة اغتيال رئيس الوزراء اللبناني رفيق الحريري في بيروت في عام 2005. اشتعلت المظاهرات داخل لبنان للمطالبة برحيل القوات السورية من البلاد، وضغط العالم – بقيادة بوش الابن وشيراك – على سوريا وأجبروها على سحب 15 ألف جندي سوري من لبنان.
وتنوه معدة التقرير إلى أن زيارة الأسد الابن إلى فرنسا في عام 2008 قد أنهت خمسة أعوام من العزلة المفروضة على سوريا. وكان ذلك في فترة كُتبت فيها شهادة وفاته سياسيًا، وتندر المقربون من النظام السوري حول من سيطفئ النور وهو خارج من البلاد.
كان ساركوزي يعتقد أن بوسعه إقامة علاقة مختلفة مع نظام الأسد – تضيف كيم – وأن شخصيته وحنكته السياسية ستساعده على إقناع دمشق بتغيير سلوكياتها. (وهو نفس ما فعله جون كيري حين كان آخر من يسحب إيمانه بإمكانية تغيير سلوك الأسد بعد أن بدأ الأخير في قتل المحتجين في 2011).
ترى كيم أنه يجب التأمل في النهج الذي يتبعه ماكرون حيال سوريا. إذ لا يعول الفرنسيون على توقيع اتفاقية سلام بين سوريا وإسرائيل، ولا على إنهاء دمشق تحالفها مع طهران. ولكن ما تركز عليه فرنسا هو ضرورة محاربة الإرهاب، ومنع تدفق الجهاديين على أوروبا.
في مقابلة مطولة مع صحيفة لوفيجارو، حدد ماكرون نقطتين مهمتين تتعلقان بسوريا. الأولى هي أن الأسد ليس عدوًا لفرنسا، والثانية هي موقفه من مستقبل الأسد. كان قد صرح من قبل أن لا حل في سوريا، إلا برحيل الأسد، لكنه قال في هذه المقابلة «لم أقل أبدًا إن رحيل الأسد هو الحل، لأنه لم يظهر بديل شرعي له».
وتؤكد الصحافية أن فرنسا مدركة تمامًا لتبعات بقاء الأسد. ففي عام 1981، اغتال عملاء للنظام السوري السفير الفرنسي لدى لبنان في وضح النهار. وفي عام 1983، شنت جماعة جهادية مرتبطة بسوريا وإيران هجومين ضد قوات المارينز الأمريكية ووحدة من قوات المظلات الفرنسية في بيروت. كما عانت فرنسا من موجة من الهجمات الإرهابية في منتصف الثمانينات قُتل فيها العشرات، وقيل إن جماعات على علاقة بسوريا هي من نفذتها.
وهذا نفس ما يفعله نظام الأسد حاليًا – تشير غطاس – إذ كان ابن عم الأسد – رجل الأعمال رامي مخلوف – قد أصدر تهديدات مبطنة إلى الغرب في حوار له مع «نيويورك تايمز»، حيث قال «لا يمكن لأحد التنبؤ بما سيقع، فلو وقع مكروه للنظام الحالي لا سمح الله، عليهم أن يدركوا أنهم سيعانون مثلنا بالضبط».
وينوه التقرير إلى أنه في بداية الثورة السورية، هدد مفتي البلاد بإرسال انتحاريين إلى أوروبا إذا تعرضت بلاده إلى هجوم. ومع أنه ليس هناك ما يشير إلى علاقة النظام السوري بموجة الهجمات الإرهابية الأخيرة في أوروبا، لكن مفكرين فرنسيين وسوريين ولبنانيين أشاروا في رسالة مفتوحة بعثوا بها إلى ماكرون إلى أن بقاء الأسد سيغذي الإرهاب، ويؤخر إيجاد حل دائم للزلزال الذي امتدت توابعه إلى أوروبا.
يبدو عدول ماكرون عن تصريحه الأول مثيرًا للقلق – تؤكد الكاتبة– ومع أن قادة مثل أوباما وهولاند قد أوضحوا ضرورة رحيل الأسد، إلا أن مباحثات السلام الخاصة بسوريا لم تضع رحيل الأسد كشرط مسبق للحل. لذا فإن تصريحات ماكرون – التي أقلقت المعارضين له – تتماشى مع سير محادثات السلام.
تتساءل كيم عن الشرعية التي يتحدث عنها ماكرون بالقول «هل ما زال الأسد يمتلك شرعية بعد كل ما ارتكبه من فظائع في حق شعبه؟ وهل ما زال بالإمكان التعويل على تعاونه في مجال مكافحة الإرهاب، بينما قد فقد السيطرة على معظم أنحاء البلاد، ويعتمد على القدرات القتالية لروسيا وإيران؟».
وردًا على سؤال ماكرون حول من سيخلف الأسد، تقول غطاس إنه إذا سألت أي سوري معارض للأسد هذا السؤال، لرد بأن النظام قد قتل وسجن ونفى كل بديل محتمل. إنها استراتيجية فعالة تعتمدها عائلة الأسد منذ عقود – حتى في لبنان – حيث إنهم متهمون بقتل أي سياسي أو مفكر تقدمي.
تعتقد كيم أن ثمة شخصيات مؤهلة للقيادة في المناطق الخاضعة لسيطرة المتمردين، الذين يقاومون النظام منذ سنوات، ولا يتمتعون بالشهرة خارجيًا، ولكن يمكن أن يلمع نجمهم عندما يصمت أزيز الرصاص.
وإذا أراد الغرب خليفة جاهزًا ويتقن الإنجليزية حتى يقود الحكومة الانتقالية، فقد ظهرت بعض الشخصيات بالفعل، مثل عبد الله الدردري، وهو وزير مالية سابق قاد عملية إعادة هيكلة الديون السورية في لجنة الأمم المتحدة الاقتصادية والاجتماعية الخاصة بدول غرب آسيا، مع أن المعارضة ربما تنظر إليه على أنه أحد المقربين بشدة من نظام الأسد.
ترى الكاتبة أنه يجب إشراك شخصيات كهذه إذا ما تقرر الإبقاء على الأسد، إذ لا بد ألا تكون المرحلة الانتقالية إقصائية، حتى إذا قادتها شخصية تكنوقراطية. وتؤكد أنه من الصعب تخيل وجود قائد مختلف بعد أكثر من أربعة عقود على حكم آل الأسد، لكن الخيال هو ما نحتاج إليه الآن، مع استغلال الانتصارات العسكرية على الأرض لتقوية موقف المعارضة وقت التفاوض.
تختتم غطاس بالقول إننا إذا راجعنا ما كتبه عالم الاجتماع الفرنسي سويرات لوجدناه ينطبق على سوريا حاليًا. لكن عائلة الأسد تمكنت دومًا من الانتصار، على عكس زعماء مثل صدام حسين أو معمر القذافي. ويبدو أن الغرب لا يفقد الأمل في عائلة الأسد، ويأمل أن تفي بعهودها هذه المرة. وتنصح كيم ماكرون بقراءة ما خطه سويرات بيده، حتى يفهم نوع العدو الذي يواجهه.
========================
نيويورك تايمز: ترامب منح لروسيا النفوذ فى الشرق الأوسط
https://www.sahafast.com/?p=164622
المصدر:اليوم السابع
قالت صحيفة نيويورك تايمز إن الرئيس الأمريكى دونالد ترامب منح نظيره الروسى فلاديمير بوتين، هدية فى الشرق الأوسط، من خلال بعض القرارات والمواقف التى منحت لروسيا المساحة لتعزيز نفوذها داخل المنطقة.
ونشرت الصحيفة مقالا لفالى نصر، عميد كلية جونز هوبكينز للدراسات الدولية المتقدمة، على موقعها الإلكترونى الاثنين، تنتقد فيه موقف ترامب حيال كلا من النزاع بين دول الخليج وقطر بشأن دعم الأخيرة للإرهاب، وكذلك اتفاق وقف إطلاق النار فى سوريا الذى عقده من الرئيس الروسى خلال لقائهما فى قمة العشرين بألمانيا، هذا الشهر.
وقالت الكاتبة إن عندما جلس ترامب مع نظيره الروسى فى ألمانيا، سلم الرئيس الأمريكى، عمليا، مفاتيح المنطقة إلى خصمه بالموافقة على وقف إطلاق النار فى سوريا التى تولى وجود دائم للنفوذ الروسى فى هذا الصراع – مما يعزز من احتمال التأثير الإقليمى الأوسع نطاقا لموسكو.
وأضافت أن ترامب ساعد فى تقسيم التحالف السنى الذى من المفترض أن يقاتل تنظيم داعش لدرجة دفعت قطر وتركيا للتوحد معا وأصبحتا منفتحتين على التعاون مع إيران ورسيا.
وقالت إن فى حين الدائرة الداخلية لترامب على خلاف مع بعضهم البعض والرئيس يتعامل بطريقته الخاصة التى لا يمكن التنبؤ بها، فإن بوتين لا يفوت فرصة أبدا لتوسيع وجود روسيا فى المنطقة. وقد ساعد ذلك على طمس الخطوط الطائفية الطويلة الأمد بين الدول السنية والشيعية وتعقيد الموقف الاستراتيجى الأمريكى.
========================
الواشنطن بوست :العلاقة الروسية الأميركية لم تعد تتعلق بروسيا وأميركا
http://www.alghad.com/articles/1724642-العلاقة-الروسية-الأميركية-لم-تعد-تتعلق-بروسيا-وأميركا
آن أبلباوم - (الواشنطن بوست) 7/7/2017
ترجمة: عبد الرحمن الحسيني
كان هناك ستة أشخاص في الغرفة عندما اجتمع رئيس الولايات المتحدة مع الرئيس الروسي في هامبورغ مؤخراً: رئيسان، ووزيرا خارجية، ومترجمان -من دون مساعدين ولا مستشارين ولا خبراء. ولم يكن هناك أي شيء معد مُسبقاً: كان مستشار الأمن القومي الأميركي، هـ. آر. مكماستر، قد قال قبل الاجتماع: "ليست هناك أجندة محددة -سيكون الموضوع أي شيء يريد الرئيس التحدث عنه".
غرفة شبه فارغة تقريباً. لوح فارغ. والعلاقات الروسية-الأميركية، التي كانت دائماً غير سوية، أصبحت الآن غريبة، بل وحتى سوريالية. بل إنها أصبحت غير قابلة للتنبؤ بها بالطريقة التي عادة ما يمكن التنبؤ وفقها بطريقة أو بأخرى بمعظم العلاقات الدبلوماسية، لأنها ليست مدفوعة بمصالح جيوسياسية أو اقتصادية لأي من الروس أو الأميركيين. إنها علاقة مدفوعة بدلاً من ذلك بالمصالح الشخصية للاعبَين رئيسيين.
كانت الاتفاقيات الفعلية التي تم التوصل إليها مخيبة: قناة مفتوحة للاتصالات حول أوكرانيا، مهما يعنيه ذلك؛ ووقف لإطلاق النار في جزء من سورية، والذي يمكن أن يكون مصدر أمل على الرغم من أنه جُرب من قبل؛ وبعض السفراء الجدد. والأهم من ذلك كله، كما أقول، كانت الحصص الشخصية -وقد حصل الرئيس الروسي فلاديمير بوتين على معظم ما أراده من الاجتماع في الثواني الأولى منه. ومتغلباً على الرئيس ترامب في لعبته الخاصة السخيفة، انتظر حتى يمد الرئيس الأميركي يده أولاً. وطقطقت الكاميرات وأبرقت، وحصلت المواقع الإلكترونية الروسية على الصورة ونشرتها على صفحاتها الرئيسة -صورة ترامب وهو يمد يده لبوتين المتغطرس.
وتلك كانت الفكرة. فبالنسبة للزعيم الروسي، كانت نسبة 99 في المائة من قيمة هذا الاجتماع هي استخدامه في الدعاية المحلية. ففي قناة الأخبار الروسية الأولى، تعجب مضيف برنامج ينتظر اختتام الاجتماع من طوله (أكثر من ساعتين)، ووصف ذلك بأنه إشارة إلى أن ترامب اعتبر بوتين أكثر أهمية من أي زعيم آخر هناك. وقد استمرت تغريدات السخرية في وسيلة التواصل الاجتماعي "تويتر" في الوميض على الشاشة: "ترامب يجلس إلى جانب بوتين مثل تلميذ المدرسة". وكزعيم غير ديمقراطي يجلس فوق اقتصاد متزعزع، يحتاج بوتين إلى تقديم نوع من المبرر لضمان الدعم. وكان هذا ما يريد: إنه في مركز المسرح العالمي. وهو يحل المشاكل. ويعرض بسخاء الحلول للمشاكل -في أوكرانيا، وفي سورية، وفي "الأمن السيبراني"- المشاكل التي صنعها هو نفسه.
ولكن، لدى النظر إليه من زاوية ترامب، فقد كان الاجتماع ناجحاً أيضاً. ففي ضوء تحقيق مكتب التحقيقات الفدرالي المتواصل، ترتب عليه أن يثير السؤال الصعب المتعلق بالتدخل الروسي في الانتخابات الأميركية، حتى على الرغم من أنه كان متردداً في الإقرار حتى وقت قصير قبل الاجتماع بأنه كان هناك شيء من هذا القبيل . لكنه استطاع إدارة الأمر. وأعلن وزير الخارجية، ريكس تيلرسون، على نحو ملفت بعد ذلك أن ترامب قد "ضغط" الموضوع -ثم وزعه: لقد أراد الرجلان المضي قدماً إلى الأمام، ولم يكونا "يعيدان محاكمة" الماضي. وأعلن وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، أن ترامب قبل نفي بوتين للتدخل كحقيقة. وعلى الأقل، يستطيع الرئيس الأميركي الآن أن يقول لنفسه إنه ليس بحاجة لإثارة ذلك الموضوع الصعب مرة أخرى.
من تعليقات ترامب التي تعود وراء إلى أكثر من عقد، يبدو أن ترامب احتاج أيضاً إلى شيء آخر من بوتين: القبول. وأنا لست متأكدة لماذا هذا صحيح، أو من أي جزء من ملف ترامب النفسي هو الذي يفسره. لكنه لطالما أبدى إعجابه بالدكتاتور الروسي وامتدحه مراراً وتكراراً ولم ينتقده أبداً. وقال له في أول لقاء لهما: "إنه لشرف لي أن ألتقي بك". ربما يكون الأسلوب الأوليغارشي الذي يمثله بوتين، الذي استخدم المال للحصول على السلطة السياسية، ثم استخدم هذه السلطة لجمع المال، وإنما ليس أكثر من ترامب؛ وربما تكون الطريقة التي استخدم بها بوتين أيضاً منصبه لتمكين أصدقائه وعائلته، وهو شيء يفعله ترامب أيضاً. ومن ملاحظات تيليرسون، يبدو أن ترامب حصل على ما كان يتطلع إلى الحصول عليه. فقد قال الوزير الأميركي إنها كانت هناك "كيمياء إيجابية" بين الرجلين، وأضاف: "لم يرِد أي منهما التوقف." وعند نقطة ما، تم إرسال ميلانيا ترامب لتوقف مهرجان الحب هذا.
وهكذا كان الأمر: حصل كلا الرجلين على ما أراده: حقوق التباهي والتفاخر لبوتين، وصديق جديد لترامب. أما بالنسبة للبقية منا -فلا يهم ما نفكر فيه. في هذه العلاقة، ثمة شخصان فقط هما اللذان يهمان.
========================
ديلي بيست  :حرب ترمب تقتل 12 مدنيا يوميا في العراق وسوريا
http://www.aljazeera.net/news/presstour/2017/7/17/حرب-ترمب-تقتل-12-مدنيا-يوميا-في-العراق-وسوريا
كشف تحقيق أوردته مجلة ديلي بيست الأميركية أن خسائر المدنيين من الحرب التي تقودها الولايات المتحدة ضد تنظيم الدولة تسير بخطى مضاعفة في ظل حكم الرئيس دونالد ترمب.
وقال تقرير نشرته المجلة استنادا إلى تحقيق أجرته منظمة إيروورز "Airwars" -مؤسسة بحثية معنية برصد وتقييم الخسائر المدنية في العراق وسوريا وليبيا- إن الأشهر الماضية من حكم الرئيس ترمب شهدت وحدها حصيلة خسائر بين المدنيين في كل من العراق وسوريا تتجاوز الضحايا المدنيين الذي سقطوا خلال أكثر من عامين من ولاية أوباما الثانية.
ويقدر التقرير الذي نشرته المجلة أن ما لا يقل عن 2300 مدني من المرجح أن يكونوا قد قتلوا بسبب غارات التحالف التي كان يشرف عليها البيت الأبيض إبان حكم باراك أوباما، أي بمعدل ثمانين قتيلا كل شهر في العراق وسوريا، وكانت المجلة تشير إلى آخر عامين من ولاية أوباما التي شهدت ظهور تنظيم الدولة الإسلامية وسيطرته على أجزاء واسعة من العراق وسوريا.
وبالمقابل أفاد التقرير بأنه منذ تنصيب ترمب يوم 20 يناير/كانون الثاني الماضي وحتى يوم 13  يوليو/تموز الحالي قتلت غارات التحالف أكثر من 2200 مدني في البلدين، بزيادة 360 في الشهر، أو 12 قتيلا مدنيا أو أكثر.
كما أظهرت أعداد القتلى المؤكدة في التحالف الاتجاه نفسه، إذ تشير الإحصاءات إلى أن 40% من الـ603 مدنيين الذين اعترف بهم التحالف حتى الآن ماتوا في الأشهر الأربعة الأولى فقط من رئاسة ترمب.
وأشار التقرير إلى أن ارتفاع عدد القتلى المدنيين يعكس جزئيا المراحل النهائية الوحشية للحرب، حيث تعرضت مدينتا الموصل والرقة المكتظتان بالسكان لهجمات مكثفة جوا وبرا. وهناك أيضا دلائل تشير إلى أنه في ظل رئاسة ترمب ربما تكون تدابير حماية المدنيين في ساحة المعركة قد تضاءلت مما أدى إلى نتائج فورية ومأساوية.
 
ومع ذلك يصر مسؤولو التحالف على أنهم كانوا حريصين جدا على تجنب وقوع قتلى في صفوف المدنيين، وألقوا باللوم بدلا من ذلك على التحول الجغرافي للمعارك في العراق وسوريا وأساليب التنظيم، وليس على تغيير في الإستراتيجية.
ويعلق مراسل المجلة صمويل أوكفورد على الأمر بأنه عندما كان يجري مقابلات مع الأسر التي فرت من القتال كانت أول شكواهم ليس السنوات الثلاث المرعبة التي قضوها تحت حكم تنظيم الدولة أو الشهور الأخيرة التي عانوا فيها من عدم وجود الطعام أو الماء النظيف، ولكن كانت جل شكواهم من الغارات الأميركية التي كانت تحصد ذويهم وأحباءهم قبل أن يتمكنوا من الهرب.
وأشار التقرير إلى عدد من العوامل التي تبدو مسؤولة عن الارتفاع الكبير في وفيات المدنيين، بعضها متعلق بالسياسة والبعض الآخر يعكس تغيير ساحة المعركة مع دخول الحرب أصعب مرحلة لها.
وأضاف التقرير أنه مع زيادة حدة النزاعات يمكن أن يكون من الصعب تحديد المسؤولية عن جميع الغارات، وخاصة في الموصل، حيث يلقى باللوم على التحالف أو القوات العراقية أو تنظيم الدولة.
ولكن في مارس/آذار وحده قدر التقرير أن ارتفاع عدد الوفيات المدنية المحتمل ارتباطها بالتحالف في العراق وسوريا زاد بأكثر من 400%، وذلك بعد أن قدم وزير الدفاع الأميركي جيمس ماتيس الخطة الجديدة للقوات التي تقودها الولايات المتحدة، وهو ما أدى إلى قتل عدد من المدنيين أكثر ممن قتلوا في الأشهر الـ12 الأولى لغارات التحالف مجتمعة.
وكانت أسوأ حادثة مميتة باعتراف التحالف حتى الآن تلك التي وقعت في 17 مارس/آذار في حي الجديدة بالموصل، حيث قتل ما لا يقل عن 105 مدنيين، بحسب التحقيقات الأميركية، عندما ألقت مقاتلة أميركية قنبلة على مبنى كان يؤويهم.
 
========================
فورين بوليسي: لماذا يرغب المجتمع الدولي في التعايش مع نظام بشار الأسد (البربري)؟
http://www.all4syria.info/Archive/427235
كلنا شركاء: فورين بوليسي- ترجمة عبد الرحمن النجار- ساسة بوست
قالت كيم غطاس، الصحافية الأمريكية من أصول لبنانية، في مقال لها على موقع مجلة «فورين بوليسي» الأمريكية: إنّ الرئيس دونالد ترامب توقف في زيارة قصيرة ليلًا في بريطانيا، وجرى تأجيل الزيارة الرسمية حتى العام المقبل. لكنه حظي باستقبال حافل من طرف الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون في إطار احتفالات فرنسا بيوم الباستيل. وكانت سوريا حاضرة وبقوة على أجندة اجتماع الرجلين، فقد كانت مستعمرة فرنسية قديمًا وتعتبرها فرنسا نقطة عبور لها إلى منطقة الشرق الأوسط.
وتشير غطاس إلى أنه منذ وصول ماكرون إلى سدة الحكم ثارت أسئلة حول ما الذي سيرسم سياسته تجاه الشرق الأوسط: القيم أم السياسة الواقعية؟ والحال نفسه ينطبق على ترامب، الذي قصف قوات بشار الأسد قبل نحو شهرين بزعم أنه يقتل «الأطفال الأبرياء»، بيد أن وزير خارجيته – ريكس تيلرسون – ألمح إلى أن أمريكا لا تمانع ترك تحديد مصير الأسد بيد الروس، وهي طريقة لقول إنه لا مانع من بقاء الأسد في السلطة.
وعلى الرغم من أن ماكرون حذر سوريا من مغبة استخدام الأسلحة الكيماوية مجددًا، إلا أنه صرح لصحيفة «لوفيجارو» بأن الأسد ليس عدوًا لفرنسا، مما يظهر عدم اكتراثه بالدمار الذي حل بسوريا. وترى الكاتبة أن تصور كل من فرنسا وأمريكا لحل الأزمة السورية سيحدد إلى أي مدى سيدوم السلام.
قبل نحو ربع قرن، كتب عالم الاجتماع الفرنسي مايكل سويرات سلسلة من المقالات وصف فيها ما أسماها «الدولة البربرية» المتجذرة في حكم آل الأسد. وسلط الضوء على الحملة الوحشية التي شنها حافظ الأسد لقمع الإسلاميين في حماة منتصف الثمانينات، حيث جرى إعدام آلاف المدنيين وقتل مئات السجناء وقصف بلدات بالصواريخ.
كتب سويرات يقول «إن انهيار الشرعية السياسية للنظام تتجلى في إعادة تفعيل أشكال أخرى من الشرعية يرى أن لها أهمية أكثر من الأطر السياسية». بمعنى أن التضامن العرقي والمذهبي جرى تفضيله على العناصر الجيوسياسية. وقد تغيرت النظرة السياسية لحافظ الأسد لتتمحور فقط حول ربط مصير الطائفة العلوية بمصيره.
دفع سويرات ثمن ما كتبه – تقول غطاس – إذ أنه إبان الحرب الأهلية اللبنانية – في عام 1985 تحديدًا – جرى اختطافه وإعدامه من قبل حركة الجهاد الإسلامي التي لها علاقات مع سوريا وإيران، ولم تسترد فرنسا جثته إلا في عام 2006. وترى الكاتبة أن ما كتبه سويرات يظل ناقوس خطر حول تكلفة التصالح مع نظام مثل النظام السوري.
وإذا كان جل اهتمام العالم ينصب على تحقيق السلام في الشرق الأوسط، فإنه كان ينظر إلى السلام بين سوريا وإسرائيل على أنه خطوة أولى نحو ذلك. ومثلما قال هنري كيسنجر «لا يمكنك إشعال حرب في المنطقة بدون مصر، ولا يمكنك إحلال السلام بدون سوريا». وهذا ما دفع السياسيين إلى التقاطر على دمشق لإقناع حافظ الأسد للتوقيع على عدة مقترحات بالسلام، لكنه لم يفعل قط.
وتؤكد كيم أن العالم توسم خيرًا بادئ الأمر في طبيب العيون وزوجته الجميلة – بشار وأسماء الأسد – الذين ما انفكا يتحدثان عن السلام وضرورة إدخال إصلاحات داخلية، مما حدا بالدبلوماسيين الغربيين إلى زيارة دمشق مرارًا على أمل توقيع اتفاقية سلام.
لكن العالم بدأ ينقلب ضد بشار بعد اتهامه بتدبير حادثة اغتيال رئيس الوزراء اللبناني رفيق الحريري في بيروت في عام 2005. اشتعلت المظاهرات داخل لبنان للمطالبة برحيل القوات السورية من البلاد، وضغط العالم – بقيادة بوش الابن وشيراك – على سوريا وأجبروها على سحب 15 ألف جندي سوري من لبنان.
وتنوه معدة التقرير إلى أن زيارة الأسد الابن إلى فرنسا في عام 2008 قد أنهت خمسة أعوام من العزلة المفروضة على سوريا. وكان ذلك في فترة كُتبت فيها شهادة وفاته سياسيًا، وتندر المقربون من النظام السوري حول من سيطفئ النور وهو خارج من البلاد.
كان ساركوزي يعتقد أن بوسعه إقامة علاقة مختلفة مع نظام الأسد – تضيف كيم – وأن شخصيته وحنكته السياسية ستساعده على إقناع دمشق بتغيير سلوكياتها. (وهو نفس ما فعله جون كيري حين كان آخر من يسحب إيمانه بإمكانية تغيير سلوك الأسد بعد أن بدأ الأخير في قتل المحتجين في 2011).
ترى كيم أنه يجب التأمل في النهج الذي يتبعه ماكرون حيال سوريا. إذ لا يعول الفرنسيون على توقيع اتفاقية سلام بين سوريا وإسرائيل، ولا على إنهاء دمشق تحالفها مع طهران. ولكن ما تركز عليه فرنسا هو ضرورة محاربة الإرهاب، ومنع تدفق الجهاديين على أوروبا.
في مقابلة مطولة مع صحيفة لوفيجارو، حدد ماكرون نقطتين مهمتين تتعلقان بسوريا. الأولى هي أن الأسد ليس عدوًا لفرنسا، والثانية هي موقفه من مستقبل الأسد. كان قد صرح من قبل أن لا حل في سوريا، إلا برحيل الأسد، لكنه قال في هذه المقابلة «لم أقل أبدًا إن رحيل الأسد هو الحل، لأنه لم يظهر بديل شرعي له».
وتؤكد الصحافية أن فرنسا مدركة تمامًا لتبعات بقاء الأسد. ففي عام 1981، اغتال عملاء للنظام السوري السفير الفرنسي لدى لبنان في وضح النهار. وفي عام 1983، شنت جماعة جهادية مرتبطة بسوريا وإيران هجومين ضد قوات المارينز الأمريكية ووحدة من قوات المظلات الفرنسية في بيروت. كما عانت فرنسا من موجة من الهجمات الإرهابية في منتصف الثمانينات قُتل فيها العشرات، وقيل إن جماعات على علاقة بسوريا هي من نفذتها.
وهذا نفس ما يفعله نظام الأسد حاليًا – تشير غطاس – إذ كان ابن عم الأسد – رجل الأعمال رامي مخلوف – قد أصدر تهديدات مبطنة إلى الغرب في حوار له مع «نيويورك تايمز»، حيث قال «لا يمكن لأحد التنبؤ بما سيقع، فلو وقع مكروه للنظام الحالي لا سمح الله، عليهم أن يدركوا أنهم سيعانون مثلنا بالضبط».
وينوه التقرير إلى أنه في بداية الثورة السورية، هدد مفتي البلاد بإرسال انتحاريين إلى أوروبا إذا تعرضت بلاده إلى هجوم. ومع أنه ليس هناك ما يشير إلى علاقة النظام السوري بموجة الهجمات الإرهابية الأخيرة في أوروبا، لكن مفكرين فرنسيين وسوريين ولبنانيين أشاروا في رسالة مفتوحة بعثوا بها إلى ماكرون إلى أن بقاء الأسد سيغذي الإرهاب، ويؤخر إيجاد حل دائم للزلزال الذي امتدت توابعه إلى أوروبا.
يبدو عدول ماكرون عن تصريحه الأول مثيرًا للقلق – تؤكد الكاتبة– ومع أن قادة مثل أوباما وهولاند قد أوضحوا ضرورة رحيل الأسد، إلا أن مباحثات السلام الخاصة بسوريا لم تضع رحيل الأسد كشرط مسبق للحل. لذا فإن تصريحات ماكرون – التي أقلقت المعارضين له – تتماشى مع سير محادثات السلام.
تتساءل كيم عن الشرعية التي يتحدث عنها ماكرون بالقول «هل ما زال الأسد يمتلك شرعية بعد كل ما ارتكبه من فظائع في حق شعبه؟ وهل ما زال بالإمكان التعويل على تعاونه في مجال مكافحة الإرهاب، بينما قد فقد السيطرة على معظم أنحاء البلاد، ويعتمد على القدرات القتالية لروسيا وإيران؟».
وردًا على سؤال ماكرون حول من سيخلف الأسد، تقول غطاس إنه إذا سألت أي سوري معارض للأسد هذا السؤال، لرد بأن النظام قد قتل وسجن ونفى كل بديل محتمل. إنها استراتيجية فعالة تعتمدها عائلة الأسد منذ عقود – حتى في لبنان – حيث إنهم متهمون بقتل أي سياسي أو مفكر تقدمي.
تعتقد كيم أن ثمة شخصيات مؤهلة للقيادة في المناطق الخاضعة لسيطرة المتمردين، الذين يقاومون النظام منذ سنوات، ولا يتمتعون بالشهرة خارجيًا، ولكن يمكن أن يلمع نجمهم عندما يصمت أزيز الرصاص.
وإذا أراد الغرب خليفة جاهزًا ويتقن الإنجليزية حتى يقود الحكومة الانتقالية، فقد ظهرت بعض الشخصيات بالفعل، مثل عبد الله الدردري، وهو وزير مالية سابق قاد عملية إعادة هيكلة الديون السورية في لجنة الأمم المتحدة الاقتصادية والاجتماعية الخاصة بدول غرب آسيا، مع أن المعارضة ربما تنظر إليه على أنه أحد المقربين بشدة من نظام الأسد.
ترى الكاتبة أنه يجب إشراك شخصيات كهذه إذا ما تقرر الإبقاء على الأسد، إذ لا بد ألا تكون المرحلة الانتقالية إقصائية، حتى إذا قادتها شخصية تكنوقراطية. وتؤكد أنه من الصعب تخيل وجود قائد مختلف بعد أكثر من أربعة عقود على حكم آل الأسد، لكن الخيال هو ما نحتاج إليه الآن، مع استغلال الانتصارات العسكرية على الأرض لتقوية موقف المعارضة وقت التفاوض.
تختتم غطاس بالقول إننا إذا راجعنا ما كتبه عالم الاجتماع الفرنسي سويرات لوجدناه ينطبق على سوريا حاليًا. لكن عائلة الأسد تمكنت دومًا من الانتصار، على عكس زعماء مثل صدام حسين أو معمر القذافي. ويبدو أن الغرب لا يفقد الأمل في عائلة الأسد، ويأمل أن تفي بعهودها هذه المرة. وتنصح كيم ماكرون بقراءة ما خطه سويرات بيده، حتى يفهم نوع العدو الذي يواجهه.
========================
الصحافة العبرية :
’معاريف’: إتفاق وقف النار في جنوب سوريا لم يأخذ بالحسبان مصلحة الكيان الأمنية
http://cutt.us/SxQ7P
رأى مسؤول صهيوني أنّ" إتفاق وقف إطلاق النار في سوريا سيء للكيان"، معتبراً أنّه" لم يأخذ بالحسبان تقريباً أي مصلحة أمنية لـ"إسرائيل" ويسبب خلافات مع الولايات المتحدة".
وذكرت صحيفة "معاريف" "أنّ رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو أوضح هذا الموقف خلال اتصال هاتفي مع وزير الخارجية الأميركي، ريكس تيلرسون"، حيث صرّح نتنياهو بالأمس قائلاً " أعارض اتفاق الدول العظمى في سوريا لأنّه، ربما سيبعد إيران حوالى 20 كلم عن الحدود، لكنه يكرِّس التواجد الإيراني في الدولة وعلى حدودها الشمالية مع الكيان".
وأضافت الصحيفة أنّ" موضوع التهديد الإيراني ونوايا طهران بالتمدد في سوريا، سبق القضية الصهيونية- الفلسطينية خلال المحادثات بين نتنياهو والرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون".
وبحسب الصحيفة، فإنّ" هذا التهديد طُرح أيضاً في حديث هاتفي مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين"، وقالت مصادر سياسية أن" لدى الكيان معلومات مفادها أنّ إيران مهتمة ليس فقط بإرسال مستشارين إلى سوريا، بل أيضاً وحدات عسكرية فعلية تشمل إقامة قاعدة جوية وبحرية" وفق قول المصادر التي أضافت "يدور الحديث عن تغيير في صورة وضع المنطقة".
وعلى خلفية ذلك، أعرب نتنياهو عن معارضته للإتفاق بين الولايات المتحدة وروسيا بإبعاد الوحدات الإيرانية مسافة حوالى 20 كلم عن الحدود، لأنّ هذا الإتفاق، بحسب زعمه، يكرِّس تواجد إيراني في سوريا وهذا ما ترفضه "إسرائيل" بشكل قاطع.
========================
مركز إسرائيلي: هذه إنجازاتنا بوقف إطلاق النار جنوب سوريا
http://www.all4syria.info/Archive/427192
كلنا شركاء: صالح النعامي- عربي21
على الرغم من إعلان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين اليوم اعتراضه على اتفاق وقف إطلاق النار في جنوب سوريا، إلا أن مركز أبحاث إسرائيلي عدد “إنجازات” إسرائيل في هذا الاتفاق..
وحسب دراسة صادرة عن “مركز أبحاث الأمن القومي” الإسرائيلي، فإن الاتفاق منح لإسرائيل القدرة على تحقيق أقصى درجة من التنسيق مع كل من الأردن والولايات المتحدة لضمان “عدم حدوث أي تطور يمكن أن يهدد المصالح الإسرائيلية في جنوب سوريا”.
وجاء في الدراسة التي نشرتها مجلة “مباط عال” الصادرة عن المركز أمس أن المكسب الثاني الذي حققته إسرائيل يتمثل في ضمان مشاركة الولايات المتحدة في الإشراف على وقف إطلاق النار في المنطقة، على الرغم من أن هذا الإشراف لا يتطلب وجود قوات برية أمريكية على الأرض.
وأشارت المجلة إلى أن الروس استجابوا للطلب الأمريكي والإسرائيلي بعدم السماح للقوات الإيرانية والمليشيات الشيعية التي تقاتل إلى جانب نظام الأسد بالتواجد في منطقة جنوب سوريا بشكل عام وفي المناطق المتاخمة مع الحدود مع فلسطين بشكل خاص، معتبرة أن هذه الاستجابة تقع على رأس الخطوط الحمراء التي تصر عليها إسرائيل.
وأوضحت المجلة أن كلا من روسيا والولايات المتحدة اتفقتا على عدم السماح لحزب الله باستغلال تواجده في سوريا من أجل تعاظم قوته العسكرية من خلال تهريب السلاح.
وأوضحت الدراسة أن من بين إنجازات إسرائيل التزام واشنطن وموسكو بعدم السماح لإيران وتركيا بتحديد حدود وقف إطلاق النار في الجنوب السوري أو أن تساهما في الإشراف عليه.
وأشارت المجلة إلى أن الاتفاق على أن إسرائيل غير طرف في وقف إطلاق النار أضفى شرعية على الغارات التي تنفذها بين الحين والآخر ضد ما تدعي أنه قوافل للسلاح تأخذ طريقها من سوريا للبنان.
========================
مركز دراسات الأمن القومي: إسرائيل وحزب الله .. المعركة الدبلوماسية التي ستسبق الحرب
http://idraksy.net/israel-and-hizballah-the-battle-before-the-battle/
خلال حرب 2006 بين إسرائيل وحزب الله كانت العمليات العسكرية الإسرائيلية محدودةً بسبب الوضع الدبلوماسي، وبسبب طرد سوريا من لبنان عام 2005. وكانت حكومة “فؤاد السنيورة” في بيروت تعتبر أحد النجاحات القليلة لمشروع الولايات المتحدة لتعزيز الديمقراطية في المنطقة آنذاك، ونتيجةً لذلك تم فرض ضغوطٍ على إسرائيل لتقييد عملياتها، لتقتصر فقط على أهداف تتصل مباشرةً بنشاطات “حزب الله” وحده.
عشر سنواتٍ فترةٌ طويلةٌ وكفيلة بتغيير السياسات، ووجهة النظر في إسرائيل اليوم هي أن التمييز بين “حزب الله” ومؤسسات الدولة اللبنانية وسلطاتها لم يعد موجوداً. ولكن بينما لم تعد الحكومة اللبنانية تحظى بالحماية، خاصةً من الولايات المتحدة والغرب، فإن الموقف الذي اتخذ في العواصم الغربية بشأن الدولة اللبنانية، ولا سيما قواتها المسلحة، لا يزال مختلفاً بشكلٍ ملحوظ عن الموقف الذي اتخذ في القدس، ولا يزال الجيش اللبناني المستفيد الرئيسي من المساعدات الأمريكية.
هذه الفجوة في وجهات النظر تعكس مخاوف أمنية أولية مختلفة. أما بالنسبة لإسرائيل فإن تغيير هذا التصور في الغرب، قبل الصراع المقبل مع “حزب الله”، هو مهمّةٌ استراتيجية أساسية. إذن فما هي حقائق القضية ووقائعها؟
أحد التطلعات الأساسية لدولةٍ فعّالة هو أن تمارس حقها في الاحتكار المطلق لاستخدام العنف داخل حدودها. والدولة اللبنانية، من وجهة النظر هذه، فقدت قدرتها على ممارسة هذا الاحتكار منذ فترة. وكما أظهر الخط البياني للأحداث منذ عام 2006، فإن “حزب الله” ومناصريه أثبتوا أنهم قادرون على العمل سياسياً وعسكرياً بطريقةٍ مستقلة، دون الحصول على إذنٍ من السلطات الرسمية في بيروت. بيد أن ما حدث في العقد الماضي هو أن “حزب الله” وحلفاءه، بدلاً من تجاهل رغبات الدولة، استوعبوا تدريجياً مؤسساتها وتغلغلوا بها.
 وأظهرت أحداث أيار/مايو – حزيران/يونيو 2008 في بيروت أهمية ‘لبنان الرسمي” في معارضة إرادة “حزب الله” وحلفائه. وبعد ذلك قام “حزب الله” وحلفاؤه، على الصعيد السياسي الرسمي، بتعطيل عملية تعيين رئيس لبناني لعامين، قبل ضمان صعود مرشحهم المتحالف مع الحزب، الجنرال “ميشال عون”، في أكتوبر/تشرين الأول 2016. ولتحقيق ذلك فإن كتلة 8 آذار/مارس، التي يشكل “حزب الله” جزءاً منها، قامت بضمان 8 مقاعد في مجلس الوزراء اللبناني من أصل 17 مقعداً، ومن بين هؤلاء الـ 8 يوجد اثنان في يد “حزب الله” مباشرةً، لذلك لم يعد من الممكن، على مستوى القيادة السياسية، تحديد المكان الذي تبدأ فيه الدولة اللبنانية وينتهي فيه “حزب الله”.
وتمتلك المنظمة منذ فترةٍ طويلة هيمنةً فعلية ومادية، سواءً داخل لبنان أو وخارجه (ضد إسرائيل، وفي تدخلها في الحرب الأهلية السورية، وفي مشاركتها مع مليشيات أخرى موالية لإيران في العراق واليمن). ويبقى التساؤل ما هو موضوع التعاون الأمني بين “حزب الله” والقوات المسلحة اللبنانية؟
لا يعارض أي مراقبٍ جدّي للوضع في لبنان أن التعاون المفتوح بين القوتين قد ازداد على مدى نصف العقد الماضي. ويذكر أن خلفية هذا التعاون هو تهديد الإرهاب الجهاديّ السلفي من الجماعات السلفية السورية المشاركة في الحرب الأهلية السورية. هذا وقد أدت سلسلةٌ من التفجيرات في مناطق ذات أكثريةٍ شيعية، في جنوب بيروت وفي المناطق الحدودية، إلى بذل جهودٍ مشتركة من قبل “حزب الله” والجيش اللبناني. وبالطبع كانت هذه الانفجارات تحدث كنوعٍ من الرد على السلفي على تدخل “حزب الله” في الحرب الأهلية في سوريا الى جانب النظام. القوات المسلحة اللبنانية و”حزب الله” عملا معاً على مستوى التعاون الاستخباراتي، وحققا عدداً من النجاحات في تحديد مكان عدة خلايا سلفية كانت تعمل داخل الأراضي اللبنانية واعتقالها.
ونتيجةً لتنامي التعاون بين الجيش اللبناني و”حزب الله” قامت المملكة العربية السعودية بقطع مساعداتها العسكرية للقوات المسلحة اللبنانية، وألغت تعهداتٍ بقيمة 3 مليارات دولار في شباط/فبراير 2016. وكان هذا القطع اعترافاً تكتيكياً بهزيمة السعوديين؛ اعترافاً منهم بأن مشروعهم لممارسة النفوذ والسلطة في لبنان من خلال عملائهم قد فشل.
أما بالنسبة للولايات المتحدة فقد واصلت علاقتها مع القوات المسلحة اللبنانية، التي تلقت 200 مليون دولار كمساعدةٍ من واشنطن في العام الماضي. وفي كانون الأول/ديسمبر الماضي نفت الولايات المتحدة التأكيدات الإسرائيلية بأن العربات المدرعة M113، التي عرضها “حزب الله” في موكبٍ انتصاري في بلدة القصير في سوريا، جاءت من مخزونات القوات المسلحة اللبنانية. ووفقاً لما ذكره “جون كيربي” المتحدث باسم وزارة الخارجية آنذاك، فإن الجيش اللبناني لديه “سجلٌّ نموذجيّ” في الالتزام بالمبادئ والقيود التي تفرضها أمريكا.
 وفي شباط/فبراير ظهر بيان للرئيس اللبناني “ميشال عون” لتأكيد التعاون القائم بين الجيش والحزب. وقال عون لقناة سي بي سي المصرية إن سياسة “حزب الله” العسكرية لا تتعارض مع سياسة الدولة، وإنها جزءٌ أساسيّ من الدفاع عن لبنان. مضيفاً أنه ما دام الجيش اللبناني يفتقر إلى القوة الكافية لمواجهة إسرائيل، فإننا نشعر بالحاجة إلى “ترسانة حزب الله؛ لأنه يكمل دور الجيش”.
اختلاف الرأي بين الولايات المتحدة وإسرائيل في هذا الصدد يتزايد أهميةً بسبب الأدلة الناشئة عن أنشطة “حزب الله” التي لم يتم الإبلاغ عنها حتى الآن، وهناك قلقٌ عميق في إسرائيل فيما يتعلق بالكشف عن صناعة أسلحة تابعة لـ “حزب الله” محلياً تدعمها إيران. وهذا، إلى جانب ما يمكن أن يكون بداية النهاية للحرب السورية، يؤدي إلى تضاعف احتمالات إمكانية تجدد التوترات مع “حزب الله”، غير أنه لا يعني أن الحرب باتت وشيكة.
ولكن من وجهة النظر الإسرائيلية، فإن الفجوة في التفاهم والإدراك بين واشنطن والقدس حول القوات المسلحة اللبنانية، وحول تحديد التعريف للدور الحالي للدولة اللبنانية، هي مسألة تتطلب اهتماماً عاجلاً. وهي حالياً واحدة من القطع المفقودة في الهيكل الدبلوماسي الذي يستطيع وحده أن يجعل الحرب التي سترغب إسرائيل في خوضها في المرة القادمة ممكنة، في حال هجوم أو استفزاز “حزب الله”، ويهدف هذا إلى أن تكون حرباً على نطاقٍ وأبعادٍ مختلفة تماماً عن عام 2006. والقصد من ذلك هو رفض أي تمييز بين “حزب الله” والدولة اللبنانية، ودفع الدولة إلى شن حرب على لبنان ككل، دون تجزئته والتفريق بين مؤسساته.
ولكن لكي يكون ذلك أمراً ممكناً فمن الواجب أولاً الانتصار في معركة دبلوماسية لإقناع الغرب، أو على الأقل الولايات المتحدة، بأن مليشيات إيرانية تقوم اليوم بالهيمنة على الدولة اللبنانية بشكلٍ فعالٍّ؛ ممَّا يجعل الحرب ضد إيران تنطوي، بطبيعتها، على حرب ضدّ لبنان.
ولكن هذه المعركة ما قبل المعركة لم يتم الفوز بها بعد، وهي جزءٌ من مخططاتٍ وطموحاتٍ إسرائيلية في تركيز الولايات المتحدة والغرب على إيران والإسلام السياسي الشيعي، بدلاً من التركيز الغربي الحالي على نظيره السني. ستتمكن إسرائيل، بهذه الطريقة فقط، من تأسيس العمق الاستراتيجي في الساحة الدبلوماسية الذي سيمكنها من تنفيذ خططها في حال نشوب حرب مع “حزب الله” إن لزم الأمر.
المصدر: مركز دراسات الأمن القومي نقلاً عن جيروزاليم بوست
=======================