الرئيسة \  من الصحافة العالمية  \  سوريا في الصحافة العالمية 18/5/2019

سوريا في الصحافة العالمية 18/5/2019

19.05.2019
Admin


إعداد مركز الشرق العربي
 
الصحافة الامريكية :
  • واشنطن بوست :ما هي خطة ترامب تجاه إيران؟ لا أحد يعرف.
https://geiroon.net/archives/154270
  • نيويورك تايمز :لماذا أمضينا سبعة أعوام في توثيق سجون التعذيب السرّي في سورية؟
https://geiroon.net/archives/154223
  • واشنطن بوست: كارثة إنسانية جديدة تلوح بالأفق في سوريا
http://khaleej.online/LNkY91
 
الصحافة البريطانية :
  • إندبندنت: هل يكرر ترامب الخطأ الأمريكي في الشرق الأوسط؟
http://khaleej.online/Gr4ynM
  • الغارديان تكشف عن اجتماع سليماني بالميليشيات العراقية لاستهداف القوات الأمريكية
http://o-t.tv/Beo
 
الصحافة التركية :
  • ملليت :شرارة إدلب.. حان الوقت لإعادة أنقرة التفكير
http://www.turkpress.co/node/61123
  • ستار :حرب استخباراتية سرية على الأراضي التركية – 2
http://www.turkpress.co/node/61124
 
الصحافة الروسية :
  • نيزافيسيمايا غازيتا :الجيش العربي السوري يقلق أردوغان
https://arabic.rt.com/press/1019916-الجيش-العربي-السوري-يقلق-أردوغان/
 
الصحافة الامريكية :
واشنطن بوست :ما هي خطة ترامب تجاه إيران؟ لا أحد يعرف.
https://geiroon.net/archives/154270
في أي مواجهة عسكرية متوترة، يبدأ الدبلوماسيون في البحث عن “سبيل” لربما يؤدي إلى تهدئة التوترات. لكن في المواجهة الحالية بين الولايات المتحدة وإيران، من الصعب العثور على أي طريق خروج مماثل.
المواجهة بين الولايات المتحدة وإيران هي واحدة من تلك المواقف الغريبة، حيث يبدو اللاعبان حريصان على إطلاق الشرر، على الرغم من أنه لا يبدو أنهما يريدان إشعال نار مستعرة. يبدو أنهما مرتاحان وهما في منتصف الطريق من منطقة الصراع، حيث تستخدم الدول القوة بطرق لا يمكن التملص منها عبر مجالات مختلفة، على أمل ألا يسببان أي انفجار.
المشكلة هي أن لا أحد في واشنطن أو أوروبا أو الشرق الأوسط يمتلك إجابة مقنعة عن السؤال الواضح: ماذا بعد؟ يقول كل جانب إنه يخشى من هجوم الطرف الآخر، لكن المتشددين في كلا العاصمتين يبدوان جاهزين بشكل مخيف لتبادل الضربات.
إليكم كيفية قيام مسؤول كبير في إدارة ترامب بتوضيح الحال في حديث مع الصحافيين، يوم الخميس: “لأننا نطبق مستويات من الضغط ليس لها سابقة تاريخية، أعتقد أننا يمكن أن نتوقع أن تزيد إيران من تهديداتها لزيادة سلوكها الخبيث”.
تنظر كل من واشنطن وطهران إلى المواجهة، من خلال عدسات وردية، مشوبة بالأيديولوجية.
ترى إدارة ترامب أن إيران تجهد للتعامل مع العقوبات التأديبية، ويخبر مسؤولو البيت الأبيض الزملاء أنه خلال ستة أشهر، سيكون النظام الإيراني مجبرًا على عقد صفقة، أو مواجهة الفوضى في الشوارع. بدلًا من تخفيض العقوبات، يتحدث مسؤولو ترامب عن إضافة المزيد منها، مما يؤثر على البتروكيماويات، على سبيل المثال، بينما محللو الاستخبارات هنا وفي الخارج مرتابون من افتراض سياسة ترامب بأن إيران ستستسلم.
يبدو أن الإيرانيين، من جانبهم، قد استنتجوا أن المواجهة هي الطريقة الوحيدة للتعامل مع ما يعدونه بأن الولايات المتحدة عدوانية وغير جديرة بالثقة. قررت طهران قبل بضعة أسابيع أن انتظار أي شيء من إدارة ترامب أمرٌ غير ناجح. كانت العقوبات تضغط عليهم بقوة، ويبدو ترامب وكأنما قد يُعاد انتخابه.
بعدئذ بدأ القادة الإيرانيون الطلب من فيلق الحرس الثوري ووكلائه في العراق وأماكن أخرى، لبدء التخطيط لشن ضربات ضد أهداف أميركية، كما يعتقد المحللون الأميركيون والأوروبيون. وكما يحذر البنتاغون، فإن هذه االطلبات، المصحوبة ببعض شحنات جديدة من صواريخ الحرس الثوري يمكن أن تهاجم القوات الأميركية.
يمتطي الرئيس ترامب آلة الحرب بفرضية متفائلة، ولكن ربما تكون غير صحيحة بأن النظام الإيراني سيستسلم نتيجة للضغط. إنه لا يريد حربًا مع إيران (في الواقع، لديه حساسية إلى حد ما من الحرب في الشرق الأوسط)، لكنه يعتقد أن إيران الضعيفة ستساوم على صفقة ضخمة جديدة، تحدّ من خياراتها النووية ومن تدخلاتها الإقليمية، حيث غرد يوم الأربعاء، 16 أيار/ مايو: “أنا متأكد من أن إيران سترغب في التحدث قريبًا”.
بجردة للواقع: أصر آية الله علي خامنئي، المرشد الأعلى لإيران، بشدة على أنه غير مستعد للتحدث مع الولايات المتحدة. ووافق على مضض على الاتفاق النووي لعام 2015، محذرًا زملاءه من أن الولايات المتحدة غير موثوق بها، وأنها سوف تتراجع، ولن ينخدع مرة أخرى. تستند مهنة خامنئي بأكملها إلى منطق المقاومة المعاند.
قد يموت خامنئي أو يُطاح به، ولكن حتى لو حدث ذلك، فهناك القليل من الأدلة على أنه سيتم استبداله بنظام أكثر مرونة، ما لم تكن الولايات المتحدة مستعدة لخوض حرب طويلة الأمد لتغيير النظام. إذن ما هي خطة ترامب؟ هذا هو الجزء الذي يحيّر المحللين في واشنطن والخارج.
أخبرني السناتور المستقل أنغوس كينغ من ولاية مين هذا الأسبوع: “يتصرف البعض من طاقم الرئيس وكأنهم يريدون من إيران أن تتحرش بأميركا، حتى نتمكن من توجيه ضربة قوية لها”.
في الوقت الحالي، تحافظ إيران على أعمالها في المنطقة الرمادية لحرب “هجينة”، يمكن التملص منها. ألغام عائمة، ربما وضعت من قبل إيران، وتعطيل سفن راسية قبالة ساحل الإمارات العربية المتحدة هذا الأسبوع. أدى هجوم بطائرة من دون طيار (درون) من قبل المتمردين الحوثيين المدعومين من إيران في اليمن إلى تدمير خط أنابيب نفط سعودي. كانت هذه استعراضات للقوة منخفضة المخاطر. ومن المحتمل أن الولايات المتحدة تبحث عن عملياتها الخاصة المنطقة الرمادية التي يمكن التملص منها، ومن ذلك الحرب الإلكترونية.
السبيل موجود، إذا كان أي من الجانبين جاهزًا لعقد صفقة أو مساومة. يمكن للإمارات إحالة هجمات الناقلة إلى مجلس الأمن لمناقشتها، ويمكن أن يستفيد مبعوث الأمم المتحدة إلى اليمن من نجاحه الأخير، في بدء انسحاب الحوثيين من ميناء الحديّدة. ويمكن لموسكو وواشنطن رعاية الحوار المشترك لاحتواء التدخل الإقليمي الإيراني وتحقيق الاستقرار في الشرق الأوسط.
لكن تلك التدابير الرامية إلى خفض التصعيد تفترض أن واشنطن وطهران مستعدتان للحديث. لكن حتى الآن، لا توجد هناك علامة على ذلك. وبدلًا من ذلك، يريد كل منهم أن يوجع الآخر، لجعله أكثر ليونة ويقدم تنازلات لاحقة كما يتوقع المتشددون.
وكما قال الجنرال ديفيد بترايوس كلمته الشهيرة أثناء غزو العراق عام 2003: “أخبرني كيف سينتهي هذا”.
===========================
نيويورك تايمز :لماذا أمضينا سبعة أعوام في توثيق سجون التعذيب السرّي في سورية؟
https://geiroon.net/archives/154223
بعض القصص مهمة جدًا وشاملة، فهي مثل الهواء: يصعب رؤيتها، وتُعدّ أمرًا مفروغًا منه، وهي -بشكل أو بآخر- واضحة تمامًا لدرجة يصعب فهمها وإثباتها.
عندما بدأتُ في تغطية الصراع الداخلي في سورية عام 2012، بصفتي رئيس مكتب جريدة التايمز في بيروت، لم يكن التعذيب في سجون نظام بشار الأسد ظاهرًا للعلن، على الرغم من انتشاره في كل الأماكن. بالطبع، غطينا اعتقال المتظاهرين وقصص التعذيب. لكن لم تكن تلك القصص جديدة، فالجميع يعرف أن الحكومة كانت تفعل ذلك دائمًا.
ما كان جديدًا هو عنف الدولة العشوائي الذي تصاعد على مرأى من الجميع: الهجوم المدفعي الأول والضربة الجوية الأولى، والاستخدام الأول للأسلحة الكيمياوية. ركزنا على جرائم الحرب المرئية، تلك التي شهدناها شخصيًا، أو تم التحقق منها بسرعة من خلال الشهود ومقاطع الفيديو. رأينا جلدَ طفل على دراجة ثلاثية العجلات، وبرك الدم في أحد مقاصف جامعة دمشق، ويد طفل تحمل حقيبة كتب، لم تعد متصلة بجسده.
على النقيض من ذلك، بدأ الاعتقال والتعذيب والإعدامات يتكشف في الزنازين السرية بشكل رئيس، من خلال ما اختزنه الناجون في عقولهم. كان الكثيرون يعانون رضّات نفسية أو الخوف من الكلام. لكن مع تراكم السنوات والاعتقالات، نضجت الأدلة، مثل طبقات الأوراق الميتة التي تحولت إلى تربة صالحة للاستعمال.
أصبح من الواضح أن نظام الاعتقالات قد انتشر بشكل كبير. خلال حديثي مع المئات من السوريين، لاحظنا أنا وفريقي أن كل شخص تقريبًا، مهما كانت صلته بأنشطة المعارضة -والكثير ممن لم تكن لهم أي صلة- عرفوا “اختفاء” قريبٍ لهم، على أيدي قوات الأمن.
بدأنا نسمع روايات الشهود التفصيلية عن التعذيب والإهمال، عن قصص تعذيب مرعب وسادي لدرجة يتعذر تصديقها تقريبًا، حتى في بعض الأحيان للناجين أنفسهم.
شيئًا فشيئًا، وجدتُ أشخاصًا راغبين في أن يحكوا لي بكل ثقة عن قصصهم. سمعتُ كل التفاصيل التقنية عن الاعتقالات والضرب وأساليب التعذيب والاعترافات القسرية. قال لي أحد الناجين: كانت هناك ساحات كبيرة مليئة بالمعتقلين “كما لو أن كل سكان سورية معتقلون”. بقيت بعض الصور تراودني: سجين محبوس بمفرده مع جثة متحللة لفترة طويلة، لدرجة أنه هلوس بأنها كانت تتحدث معه.. معتقلون معلَّقون ساعات من ذراع واحدة بواسطة خطاف، في شاحنة نقل لحوم أثناء مرورها عبر طرق وعرة.. محقق يتوقف مؤقتًا أثناء تعذيب أحد المعتقلين، ليتحدث برفق عبر هاتف محمول مع طفل صغير.. مراهق يموت ببطء، يعاني الألم والالتهابات، بعد أن قام الحراس بتبليل جذعه بالوقود وإشعال النار فيه.. ومحام أُجبر على أكل برازه.
نظرًا لأن نظام السجون كان شبه مستحيل بالنسبة إلينا، أعطت الحكومة فقط تأشيرات عرضية لزيارات مراقبة بإحكام. لكن في عام 2013، حصلنا على لمحة بسيطة. أخذني رجل أعمال مقرب من الأسد وفريقي إلى فرع أمني لمقابلة السجناء الذي قال إنهم جهاديون أجانب، سيثبتون لنا أن الثورة لم تحركها حركة احتجاج محلية، بل حرّكها إرهابيون إسلاميون متطرفون.
لقد كانت أكثر اللحظات الأخلاقية خزيًا، بالنسبة إليّ كصحفي. هناك صفٌ من السجناء الذين تم تقييدهم وتكبيل أيديهم ببعضهم البعض، وبعضهم يعرجون -ضرب أخمص القدمين هو أسلوب شائع من التعذيب- تم اقتيادهم من خلال ساحة فناء رتيبة، وأجلسوهم الواحد تلو الآخر أمامي في المكتب. ورائي كانت صورة لـ حافظ الأسد، الرئيس السابق لسورية. كان السجانون يقفون إلى جانبيّ.
أنا وهويدا سعد، زميلتي، أخبرْنا كلّ سجين أننا صحفيون مستقلون، ويمكنهم إخبارنا بأي شيء يريدونه أو ألا يتحدثوا إن رغبوا. ولكن في الواقع، لم يكن هناك من طريقة تُمكّنهم من التحدث أو الرفض بأمان وحرية.
تبيّن أن معظم السجناء سوريون. قدّم العديد منهم روايات متطابقة تقريبًا: لم تكن لديهم آراء سياسية، لكن فجأة تقرّب منهم زعيمٌ ديني، وتم إعطاؤهم المال والمخدرات، مقابل المشاركة في عنف عشوائي.
أحدهم لم يلتزم بما طُلب منه. وقال إنه بائع جوز، من إحدى ضواحي الطبقة العاملة، وأنه تظاهر “من أجل الحرية”. ماذا يعني ذلك بالنسبة إليه؟ قال إنه يريد أن يُصوّت في انتخابات ذات معنى. أنا قلق حتى اليوم حول ما حدث له بعد ذلك. غادرنا مضطربين جسديًا. يسخر منا حراسنا، بسبب “شعورنا بالأسف عليهم”.
ضاعفنا الجهود لتغطية الرواية، حيث قامت مجموعات حقوق الإنسان بتجميع البيانات باستمرار عن عشرات فروع التعذيب، وعن عشرات الآلاف من السوريين المختفين وآلاف عمليات إعدام المعارضين المدنيين بعد محاكمات زائفة. هرب أحد المنشقين، عُرف فيما بعد باسم قيصر، ومعه صور لجثث آلاف المعتقلين المحرومين والجائعين، وآثار التعذيب على أجسادهم.
لكن في عام 2014، استولى الجهاديون الأجانب في الدولة الإسلامية (داعش) على المشهد. استعبدوا واغتصبوا الأقلية اليزيدية وأعدموا الصحفيين الأجانب أمام الكاميرات، وهي أفعال مصممة ومعبأة للاستهلاك العام، متعمدة بقصد خلق الذعر.
اتبع الأسد المقاربة المعاكسة، حيث أبقى نظامه على التعذيب خلف أبواب مغلقة، وأصر على أنه يترأس نظام عدالة وفق حكم القانون، وأن نظامه متراس ضد بربرية الدولة الإسلامية (داعش).
لكن وفقًا للشبكة السورية لحقوق الإنسان، فإن عدد السوريين الذين وثقتهم بكونهم مختفين لدى الدولة الإسلامية (داعش)، استنادًا إلى مدونات ونشرات الجماعة الإرهابية لفظائعها (حوالي 5000)، ضئيلٌ إذا ما قورن بعدد المفقودين في المعتقلات الحكومية (127,000)، حيث الاعتداء الجنسي هو أيضًا مستشرٍ (من المرجح أن يكون كلا الرقمين أقلّ من الرقم الحقيقي).
في عام 2016، أُتيحت لي الفرصة لأسأل الأسد مباشرة عن المعتقلين، وخاصة أولئك الذين لم يُتهموا بأي عنف. كرّر أن أي شخص في السجن هو مرتكب لجريمة، وأن هناك نظامًا قضائيًا يتعامل معهم. سألته عن معتقلين محددين اختفوا ببساطة بعد احتجازهم من قبل قوات الأمن، مثل عادل برازي، وهو شقيق صديق قديم لي، كان أقاربه يسألون السلطات عنه طيلة أربع سنوات. أصبح الأسد عصبيًا، مشيرًا بأنهم كانوا يكذبون أو أنهم يجب أن يستمروا ببساطة في السؤال، على الرغم من أن أفراد عائلات المعتقلين قد اُعتقلوا في بعض الأحيان لمجرد سؤالهم.
قررتُ أنه كان علينا جمع أدلة أكثر صرامة لنقل القصة لما هو أبعد من مقاربة الأسد المتمحورة حول “المماحكة”.
مع مرور الوقت، اختفى المزيد والمزيد من المعتقلين، ولكن في الوقت نفسه، أصبح من الممكن أكثر فأكثر التأكد من قصص الناجين. تدريجيًا، أخرج المزيد من الأشخاص عائلاتهم بأكملها من سورية، وأصبحوا على استعداد للحديث بأسمائهم الكاملة. عززت روايات الناجين عن الاغتصاب والتعذيب السادي الواردة في تحقيقنا رواياتُ عشرات آخرين، تحدثوا علنًا أو لم يكشفوا عن أسمائهم الكاملة.
أمضيتُ أنا وزملائي أسابيع شاقة في تركيا وألمانيا ولبنان، نستمع إلى ساعات من الذكريات المفصلة للناجين ونربط أجزاء الحكايات ببعضها. أحد الناجين في دوسلدورف، عيونه غائرة ولا يزال يعاني من العصبية بعد محنته، كان يائسًا جدًا من أن يحكي قصته لمساعدة الآخرين لأنه سيبقى يستذكر التفاصيل بينما كان قطارنا المغادر يبتعد.
لقد اكتسبتُ مهارات جديدة في التعامل والحديث مع الناجين من الرضّات النفسية من إحدى المنح في مركز دارت Dart للصحافة والرضات النفسية، حول كيفية إجراء المقابلات بحساسية من دون التضحية بالدقة.
سبّب الوقت سياقًا وإصرارًا جديدين، مثل الاتجاه العالمي للاستبداد المتنامي والسجن الجماعي. ركز الكثير من السوريين الذين أرادوا دولة علمانية مدنية –ومنهم أولئك الذين خاطروا بحياتهم في وقت سابق بتوثيق القصف- أكثر وأكثر على توثيق الاعتقالات.
لذلك بدأت المنظمات السورية والدولية في توحيد جهود التوثيق. قامت إحدى الجماعات، وهي لجنة العدالة والمساءلة الدولية، بمراجعة وغربلة 800 ألف وثيقة حكومية سورية. من بينها مذكرات توضح أوامر الاعتقالات الجماعية للمتظاهرين، فضلاً عن محادثات بين مسؤولي الأمن حول التعذيب لحد القتل والإهمال داخل النظام، حيث أقنعتهم في النهاية بأن يطلعوني عليها.
من بين أهم ما وجدته في ملفاتهم، هناك مستندات تدعم رواية مريم خليف، التي أخبرتنا بأنها  تعرضت للاغتصاب بشكل منهجي من قبل رئيس قسم التحقيق في مركز الاعتقال. ذكرتْها إحدى المذكرات الحكومية بالاسم كمعتقلة، وأظهرت مذكرات أخرى أن الرجل الذي ذكرته بالاسم كان بالفعل القائد الآمر هناك. وقد أبلغ شاهد منفصل لجنة العدالة والمساءلة الدولية، بمعاملة مماثلة من قبل نفس الرجل وفي نفس الفرع خلال نفس الفترة.
كنتُ أحد الصحفيين القلائل الذين تحدثوا مباشرة إلى قيصر، عبر (سكايب)، وعلمت بمزيد من المذكرات التي قام بتهريبها، التي توثق حالات وفاة معتقلين محددين تمّ التعرف إليهم لاحقًا بين صوره من قبل عائلاتهم.
لقد اخترنا أن نعرض قصص الناجين الذين كانت رواياتهم مدعومة بقصص مماثلة من ناجين من نفس مراكز الاعتقال، من خلال الوثائق التي بحوزتهم والمستندات الحكومية السورية المهربة. وتبقى قصصهم غيضًا من فيض.
لا يزال عادل برازي مفقودًا. توفيت والدته مؤخرًا، ولا أخبار عنه.
===========================
واشنطن بوست: كارثة إنسانية جديدة تلوح بالأفق في سوريا
http://khaleej.online/LNkY91
السبت، 18-05-2019 الساعة 10:03
ترجمة منال حميد - الخليج أونلاين
قالت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية إنّ كارثة إنسانية جديدة تلوح في الأفق بسوريا؛ في حال بدأ النظام السوري وداعموه، روسيا وإيران، هجوماً على إدلب التي تضم نحو 3 ملايين شخص وما زالت في قبضة المعارضة المسلحة.
وأوضحت الصحيفة في افتتاحيتها أنه، في أواخر الشهر الماضي، تهمشت الهدنة الهشة التي تحكم المنطقة عندما شن نظام بشار الأسد هجوماً جديداً بالتنسيق مع القوات الجوية الروسية، حيث سقطت القنابل على المنازل والمستشفيات ومحلات المواد الغذائية، بحسب ما أوردته الأمم المتحدة، ما أدى إلى فرار نحو 150 ألف شخص شمالاً باتجاه الحدود السورية مع تركيا.
وتضيف الصحيفة، أنّ الهجوم المرتقب الذي تعتزم قوات الأسد شنه على إدلب يهدد بكارثة إنسانية أكبر من أي كارثة سابقة في سوريا؛ حيث إن عشرات الآلاف من المدنيين في إدلب هم من اللاجئين الذين هُجروا من مناطق أخرى في البلاد بعد أن نُقلوا إلى هناك بموجب صفقات استسلام لمناطق كانت بيد المعارضة السورية.
وتابعت "واشنطن بوست" أنّ محاولة استعادة إدلب بالقوة ستؤدي إلى موجة جديدة وهائلة من اللاجئين يمكن أن تُغرق تركيا، وربما تصل إلى أوروبا التي لا تزال تعاني من هزات سياسية ناجمة عن وصول أعداد كبيرة من اللاجئين السوريين عام 2015.
وعلى الرغم من تلك المخاطر، تقول الصحيفة، فإن استجابة إدارة ترامب لها بطيئة، بل إنها صامتة في كثير من الأحيان حيال ما يجري، فلم يقل ترامب شيئاً عن الأزمة الجديدة، وعندما أثار وزير الخارجية الأمريكي، مايك بومبيو، الموضوع مع الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، خلال اللقاء الذي جمعه به في موسكو قبل أيام، قيل له: إنّ "أهداف روسيا محدودة وتشمل توسيع المنطقة العازلة لحماية قاعدة جوية روسية أصبحت تحت وابل هجمات المعارضة".
وقال المسؤولون الأمريكيون إنّ هناك هدوءاً في جبهات القتال، لكن تاريخ الصراع في سوريا يقدم درسين واضحين؛ الأول هو أن نظام الأسد يسعى لاستعادة السيطرة على كامل أراضي البلاد بالقوة بغض النظر عن تكلفة ذلك، كما أن التجارب أثبتت أن تأكيدات الروس للمبعوثين الأمريكيين لا قيمة لها.
وأكّدت الصحيفة أن الهجوم على إدلب ينتهك أيضاً الصفقة الروسية التي وقعت مع الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، العام الماضي، التي حالت دون وقوع معركة شاملة في إدلب، فلقد اتفق الطرفان على إقامة منطقة عازلة بعد استبعاد الجماعات الإسلامية المعارضة منها، وقامت تركيا بواجبها في ظل الاتفاق، لكنها فشلت في نزع سلاح المسلحين أو طردهم، ومن ضمن ذلك جبهة تحرير الشام التي تهيمن على إدلب.
وفي حين أنه تجب معالجة الخطر الذي تشكله تلك الجماعات الجهادية، فإن الحل العسكري الذي يقوده الأسد والقوات الروسية لا يمكن تصوره، خاصة في ظل التكتيكات المعهودة لكليهما، والتي تتمثل في قصف البنية التحتية؛ مثل المستشفيات، في محاولة متعمدة لإطلاق هجرة جماعية جديدة، بحسب الصحيفة.
وترى الصحيفة أنّ روسيا والأمم المتحدة تسعيان للتوسط من أجل تسوية سياسية في عموم سوريا، لكنهما محبطتان بسبب رفض نظام الأسد وداعميه الإيرانيين لفكرة تقاسم السلطة مع القوى التي تمثل الأغلبية السنية في سوريا.
وأكّدت أنه لا وجود لسلام دائم في سوريا ما لم تكسر الروابط التي تربط روسيا وإيران بنظام الأسد، فالولايات المتحدة لا تستطيع فرض هذا التغيير، لكنها يمكن أن تصر على منع أي هجوم آخر على إدلب، كما يجب على واشنطن أن تضع ذلك في جدول أعمال القمة التي ستجمع ترامب بنظيره الروسي في اليابان، الشهر المقبل.
===========================
الصحافة البريطانية :
إندبندنت: هل يكرر ترامب الخطأ الأمريكي في الشرق الأوسط؟
http://khaleej.online/Gr4ynM
السبت، 18-05-2019 الساعة 09:51
ترجمة منال حميد- الخليج أونلاين
تساءل باتريك كوكبيرن، الكاتب والمحلل البريطاني، عما إذا كان الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، سيتركب نفس الخطأ الذي ارتكبته الولايات المتحدة لأربع مرات في منطقة الشرق الأوسط بشنها الحرب على إيران.
وقال كوكبيرن، في مقال له بصحيفة "إندبندنت" البريطانية: "إن الولايات المتحدة في إطار تحضيرها للحرب على إيران ترتكب نفس الخطأ الذي وقعت فيه مراراً وتكراراً منذ سقوط نظام الشاه قبل 40 عاماً؛ وهو تجاهل خطر الوقوع في صراع ديني بين السنة والشيعة".
وتابع: "لقد قضيت الكثير من حياتي المهنية كمراسل في الشرق الأوسط، وتحديداً منذ الثورة الإيرانية عام 1979، ومع كل حرب وأزمة كانت الولايات المتحدة وحلفاؤها يقللون من خطر الدوافع الدينية لخصومهم، وكانوا إما يخرجون خاسرين أو أنهم لا يحققون النصر، حتى في النزعات التي كانت تبدو موازين القوى لصالحهم".
وأضاف الكاتب البريطاني أن ذلك حدث في أربع مرات؛ ففي الحرب الإسرائيلية على لبنان عام 1982 كانت نقطة التحول في ذلك الصراع هو تفجير ثكنات المارينز في بيروت في العام التالي، ما أدى إلى مقتل 241 عسكرياً أمريكياً.
وفي الحرب العراقية الإيرانية، التي استمرت ثماني سنوات؛ من 1980- 1988، أيّد الغرب والدول العربية في المنطقة صدام حسين، لكنها انتهت إلى طريق مسدود.
وعام 2003، فشلت المحاولة الأمريكية البريطانية في قيادة العراق نحو التحول إلى دولة مناهضة لإيران، وفي العام 2011 حاول الغرب ومعه دول عربية عبثاً التخلص من بشار الأسد، باعتباره الدولة الوحيدة التي كانت ضمن منظومة المعسكر الإيراني، دون فائدة.
والآن، كما يقول الكاتب، تجري نفس العملية مرة أخرى، ومن المحتمل أن تفشل لنفس الأسباب التي كانت موجودة من قبل، فالولايات المتحدة إلى جانب حلفائها الإقليميين يتوعدون بشن حرب على إيران، ما يعني أنهم سيحاربون مجتمعات شيعية منتشرة في العديد من دول العالم، من أفغانستان وصولاً إلى سواحل البحر الأبيض المتوسط.
ويتطلع ترامب، بحسب الكاتب، إلى فرض عقوبات على إيران للضغط عليها، في وقت يروج مستشاره للأمن القومي، جون بولتون، ووزير الخارجية مايك بومبيو، لخيار الحرب على أنه الخيار المرغوب فيه، لكن الثلاثة يعرفون أن حزب الله في لبنان، ومليشيات الحشد الشعبي في العراق، ما هم إلا وكلاء لإيران، وهم ذراعها العسكرية والسياسية في المنطقة.
وأضاف الكاتب: "نعم قد يكون الإيرانيون لا يحركون هذه الفصائل كالدمى، ولكن حتماً لديهم تأثير عليها، فهذه التنظيمات تعرف جيداً أنها ستختفي في حال غاب التمويل الإيراني عنها".
وأشار إلى أنه عادة ما يكون الولاء للدولة القومية أضعف من الولاء للمجتمعات الدينية في الشرق الأوسط؛ "فالعلويون الشيعة في سوريا الذين ينتمي إليهم بشار الأسد، ويبلغ عددهم مليوني نسمة، سيقاتلون للدفاع عن هويتهم الدينية التي يعتبرونها الأهم من جنسيتهم المطبوعة على جوازات السفر".
وأكد كوكبير أنه "عندما تمكّن تنظيم داعش من هزيمة القوات العراقية والاستيلاء على الموصل، عام 2014، جاءت فتوى المرجع الشيعي الأعلى في العراق، علي السيستاني، لتشكيل قوات من المدنيين والتطوع فيها للدفاع عن بغداد".
وفي وقت سابق من القتال في حمص ودمشق في سوريا، كانت المناطق غير السنية هي نقاط قوة النظام السوري.
هذه الأشياء لا يريد حلفاء ترامب في السعودية والإمارات و"إسرائيل" أن تصدقها واشنطن، فهم يعتبرون كل الشيعة إيرانيين.
وبالنسبة للهجوم الذي استهدف أنابيب نفط سعودية قبل أيام من قبل جماعة الحوثي اليمنية، ترى الرياض أنه جاء بأوامر مباشرة من طهران.
وتساءل الكاتب؛ ما الذي ستحققه الحرب على إيران؟ ويجيب: "الغزو العسكري لإيران ليس مجدياً عسكرياً أو سياسياً، لذلك لن يكون هناك نصر حاسم".
وتابع: "ربما يكون من الممكن القيام بحملة جوية أو حصار بحري لإيران، لكن هناك الكثير من نقاط الضعف التي يمكن لإيران أن تنتقم من خلالها؛ من الألغام في مضيق هرمز، إلى الصواريخ التي قد تنطلق على منشآت نفطية سعودية في الجانب الغربي من الخليج".
ويعتقد الكاتب أنه في حال وقعت الحرب فإنها ستكون صعبة، وسوف تشعر المجتمعات الشيعية في جميع أنحاء المنطقة بالتهديد.
وبالنسبة للولايات المتحدة عادةً ما يكون اليوم الأول هو الأفضل لكل من يبدأ حرباً في الشرق الأوسط، وبعد ذلك تتفكك خططهم عندما تصبح متشابكة في شبكة من مخاطر العنكبوت التي فشلوا في توقعها.
===========================
الغارديان تكشف عن اجتماع سليماني بالميليشيات العراقية لاستهداف القوات الأمريكية
http://o-t.tv/Beo
أورينت نت - ترجمة: جلال خياط
تاريخ النشر: 2019-05-18 01:23
قالت صحيفة الغارديان، إن قاسم سليماني التقى مؤخراً بقادة المليشيات الشيعية في العراق، وطلب منهم الاستعداد لخوص حرب بالوكالة، وذلك نقلاً عن مصدرين في الاستخبارات.
وبحسب الصحيفة قابل سليماني، قائد فيلق القدس، المليشيات في بغداد، قبل ثلاثة أسابيع، نتيجة للضغط الشديد الذي تتعرض له طهران، وبسبب التوتر الحاصل في المنطقة.
ويهدف التحرك الإيراني لتعبئة حلفاء إيران الإقليميين، الأمر الذي أثار مخاوف الولايات المتحدة، بسبب التهديد الذي يمكن أن يطال مصالحها في الشرق الأوسط. كما رفعت بريطانيا مستوى التهديد الذي يمكن أن يطال قواتها العسكرية في العراق نتيجة لذلك.
وأعتاد سليماني، ومنذ خمس سنوات، الاجتماع بشكل دوري مع قادة المليشيات الشيعية الكثيرة في العراق؛ إلا أن الاجتماع الأخير كان مختلفاً عن الاجتماعات السابقة.
وقال أحد المصادر للصحيفة "لم يكن الاجتماع دعوة لحمل السلاح، ولكنه لم يكن بعيداً عن ذلك".
ودق الاجتماع ناقوس الخطر لدى المسؤولين الأمريكيين والبريطانيين؛ بينما يسعى المسؤولون في العراق لإبعاد شبح المواجهات بين طهران وواشنطن، خشية من أن يتحول العراق لساحة صراع بين البلدين.
وأدى الاجتماع، لإجلاء جزئي في السفارة الأمريكية في بغداد وللقنصلية في أربيل، ورفع درجة التهديد في القواعد الأمريكية في العراق.
المصادر الاستخباراتية قالت، إن جميع قادة المليشيات الشيعية المشاركين في الحشد الشعبي حضروا الاجتماع الذي دعا إليه سليماني، ونقل معلومات الاجتماع إلى الاستخبارات الغربية، أحد القادة العراقيين، الذين شعروا بالقلق. 
تباين الآراء حول النوايا الإيرانية
من جانبها، قالت صحيفة وول ستريت جورنال، إن القيادات الإيرانية اعتقدت أن الولايات المتحدة تحضر لشن هجوم عسكري يستهدفها، مما أدى إلى تحضيرات عسكرية مضادة التقطتها الاستخبارات الأمريكية مؤخراً، وأدت إلى زيادة التوتر في المنطقة.
وبحسب الصحيفة، هذا يفسر التحرك الإيراني الأخير، والذي تم النظر إليه على أنه تهديد للقوات الأمريكية في العراق وفي أماكن أخرى. ودفع الولايات المتحدة لزيادة قواتها العسكرية في منطقة الخليج العربي وتخفيض عدد الدبلوماسيين الأمريكيين.
ومن المتوقع أن تخف حدة التوترات بعد أن تم تسريب الكلام الذي وجهه ترامب لوزير الدفاع بالوكالة، حيث أخبره بأنه لا يرغب بفتح صراع عسكري مع إيران.
ولكن إحدى الشخصيات المطلعة قالت للصحيفة، يوجد وجهات نظر متباينة حول الموضوع، وقائمة على كيفية تفسير المعلومات الاستخباراتية التي وردت للولايات المتحدة.
وما يزال البعض داخل الإدارة الأمريكية على قناعة بإن إيران، كانت، أو ما تزال، تخطط لتوجيه ضربات عسكرية للولايات المتحدة.
معلومات أكيدة.. ولكن
وقال وزير الخارجية الأمريكي، مايك بومبيو، إن هناك دلائل تشير على أن إيران تخطط لشن هجمات وشيكة، وذلك خلال رحلة قام بها إلى بغداد الأسبوع الماضي.
وقال النائب في النواب الأمريكي، ماك ثورنبيري "أنا على قناعة بإن المعلومات والتحذيرات التي حصلنا عليها، تثير قلقاً أكبر من مسألة المضايقات الإيرانية العادية التي نراها في الخليج والمنطقة المحيطة.. لذا، لا أعتقد إن التحرك الإيراني الأخير اعتيادي. إنه مصدر قلق كبير بالنسبة لنا".
في المقابل، تنفي إيران، وتكرر عدم نيتها مهاجمة القوات الأمريكية، ووصفت المعلومات التي ذكرها بومبيو ومسؤولون أخرون بـ "معلومات استخباراتية مزيفة".
وقال مسؤول أمريكي، إن آخر المعلومات الاستخباراتية الواردة، تخبرنا بأن التحركات الإيرانية الأخيرة كانت ذات طبيعة دفاعية. وقال إن المعلومات الاستخباراتية التي لا تحدد طبيعة التحركات هي التي تؤثر على كيفية رؤية المسؤولين الأميركيين للتحركات الإيرانية.
بدوره، أنجوس كينج، العضو في لجنة الاستخبارات بمجلس الشيوخ الأمريكي "لا أظن أن المعلومات الاستخباراتية خاطئة" وأضاف خلال لقاء على شبكة سي إن إن بعد أن أطلع على المعلومات الاستخباراتية "أعتقد أن المعلومات الاستخباراتية دقيقة. لكن السؤال الذي لم تتم الإجابة عليه، هل يتفاعل الإيرانيون نتيجة لتحركاتنا في الشرق الأوسط أم نتفاعل نحن معهم؟ هذا السؤال لا توجد له إجابة واضحة بالنسبة لي".
===========================
الصحافة التركية :
ملليت :شرارة إدلب.. حان الوقت لإعادة أنقرة التفكير
http://www.turkpress.co/node/61123
نهاد علي أوزجان – صحيفة ملليت – ترجمة وتحرير ترك برس
تحدث تطورات مثيرة في إدلب خلال هذه الفترة التي تنشغل فيها الأجندة التركية بالشأن الداخلي. قوات الأسد المدعومة روسيًّا تهاجم الجبهات الخارجية لإدلب وتدفع المجموعات المسلحة للتراجع.
من الواضح أن هذه الحملة ليست اشتباكًا مسلحًا فحسب، وسيكون لها نتائج إنسانية وسياسية وعسكرية.
يعيش حوالي 3 ملايين مدني في إدلب، علاوة على مقاتلين مسلحين تتراوح أعدادهم بين 45 ألفًا إلى 60 ألفًا.
اعتبرت روسيا المسلحين منذ البداية "إرهابيين" وأكدت أنها لن تتساهل معهم. موقف بوتين هذا يتطابق مع ثقافة روسيا في "مكافحة الإرهاب"، التي تتمحور حول القضاء المبرم على "الإرهابيين" دون الالتفات كثيرًا لما يصيب المدنيين في الأثناء. المؤشرات الحالية تظهر أن بوتين بدأ بتطبيق هذه السياسة.
تحركت تركيا دبلوماسيًّا في أيلول/ سبتمبر الماضي، بحثًا عن مخرج ورغبةً في الحيلولة دون حدوث نتائج مأساوية.
أقنعت أنقرة موسكو بالإقدام على بعض الخطوات من أجل نزع أسلحة هذه المجموعات، التي اعتبرتها روسيا "إرهابية"، دون قتال.
في هذا الإطاار وقعت تركيا وروسيا وإيران في 17 أيلول/ سبتمبر 2018، "خارطة طريق إدلب" في سوتشي.
بحسب الاتفاق، تنسحب كل المجموعات في 15 أكتوبر 2018 من خطوط التماس إلى مسافة 15 كم داخل إدلب، بهدف وقف الهجمات على القوات الروسية، وبذلك تتوقف التحركات العسكرية في محيط إدلب.
ونص الاتفاق على تأسيس الجانبين التركي والروسي "تقاط مراقبة وقف إطلاق النار"، لمتابعة الوضع. أسست تركيا 12 نقطة مراقبة ونشرت قواتها فيها رغم كل الصعوبات.
نصت المرحلة الثانية للاتفاق على فتح طريقي حلب- اللاذقية وحلب- حماة بشكل آمن، لكن لم يتم تحقيق هذا الهدف.
في مطلع العام الحالي سيطرت هيئة تحرير الشام على 80% من المنطقة. بدأت تركيا وروسيا إجراء دوريات متزامنة بهدف الحيلولة دون انهيار الاتفاق. لكن مع قدوم الربيع بدأت خروق وقف إطلاق النار وتزايدت بالتدريج.
يمكن القول إن تحرك قوات النظام بدعم من روسيا يهدف للسيطرة على طريقي حلب- اللاذقية وحلب- حماة. وهذا الهدف العسكري يعني اندلاع قتال شديد جنوب وجنوب شرق إدلب، وهو ما يجعل نشوب أزمة إنسانية أمرًا يستحيل تفاديه.
لا تقتصر المشكلة بالنسبة لتركيا على اللاجئين فحسب، فالأولوية لأمن القوات الموجودة في نقاط المراقبة.
بدأ الغموض يخيم بسرعة على "الهدف السياسي" الذي حددته تركيا في إدلب. فالمهام العسكرية والترتيبات الموضوعة من أجل تحقيق الهدف السياسي أصبحت بمثابة مجازفة بالنسبة لصناع القرار السياسيين والعسكريين، أكثر من دعمها الهدف السياسي.
ليست تعاريف الزمان والمكان والصديق والعدو واضحة. ولذلك حان الوقت لإعادة التفكير فيما تم إنجازه وما لم يتم، ومنح الأولوية لأمن العسكريين.
===========================
ستار :حرب استخباراتية سرية على الأراضي التركية – 2
http://www.turkpress.co/node/61124
عزيز أوستال – صحيفة ستار – ترجمة وتحرير ترك برس
أشعل التعاون بين إسرائيل وتنظيم "بي كي كي"، حربًا نفسية واسعة النطاق ضد تركيا.
في البداية، نفذ "بي كي كي" هجومًا بالقذائف الصاروخية على مقر القيادة البحرية للتزويد بالوقود في الإسكندرونة، في 31 مايو/ أيار 2010 بينما كانت سفينة مرمرة الزرقاء في طريقها إلى غزة بهدف كسر الحصار المفروض على القطاع، بعد إبحارها من ميناء الإسكندرونة.
سقط ستة عسكريين هذا الهجوم، الذي لم يكن يشبه هجمات "بي كي كي" أبدًا. تزايد هذا النوع من الهجمات بكثرة بعد هجوم آخر في محافظة ديار بكر عام 2011 سقط فيه 13 جنديًّا.
في 12 أغسطس/ آب 2011، انتشر خبر مثير للانتباه، لكونه بمثابة جزء من حروب الاستخبارات. بحسب الادعاءات، نفذت طهران عملية واسعة النطاق ضد تنظيم "بيجاك"، فرع "بي كي كي" في إيران، تمكنت خلالها من إلقاء القبض على الرجل الثاني في "بي كي كي"، مراد قره يلان.
لو أنه لم يُلق القبض على قره يلان، لظهر فورًا على شاشة قناة "روج تي في"، لينفي الخبر ويقول إنه في معسكر التنظيم بجبل قنديل.
لكن بعد انتشار الخبر لم يظهر قره يلان على مدى أسبوع.  ثم نُشر خبر آخر عن إخلاء سبيله بعد مساومات مع تركيا بخصوص الدرع الصاروخي للناتو في سوريا، لكن الخبر لم يبدُ مقنعًا لأحد.
ظهرت الحقيقة في نهاية المطاف. المصدر الاستخباراتي الذي نشر الخبرين هو نفس المصدر الذي تحدث عن مباحثات جهاز الاستخبارات التركي مع "بي كي كي": إسرائيل.
الغاية هي إلحاق الضرر بهاكان فيدان وجهاز الاستخبارات التركي من جهة، ووضع عقبات في طريق حل المسألىة الكرديىة من جهة أخرى.
يشكل جهاز الاستخبارات الإسرائيلي الموساد، والاستخبارات الإيرانية، والمخابرات السورية، وجهاز الاستخبارات الألماني BND، والاستخبارات البريطانية M16، الاستخبارات الأمريكية CIA، نجمة سداسية يقف في كل زاوية منها جهاز استخبارات، وفي وسط هذه النجمة الكبيرة الشبيهة بنجمة داود، رمز إسرائيل، يوجد جهاز الاستخبارات التركي.
سبعة أجهزة استخبارات تخوض غمار حرب استخباراتية سرية. أين؟ على الأراضي التركية. كُلف جهاز الاستخبارات التركي بمهمة مقاومة الاستخبارات والعمليات المضادة من أجل إحباط النتائج التي قد تؤثر سلبيًّا على تركيا في هذه الحرب.
تقول المصادر الاستخباراتية إن أنشطة مقاومة الاستخبارات كانت أسهل في عهد الحرب الباردة، لأن الأنشطة الاستخباراتية كانت تجري عن طريق السفارات والقنصليات.
أما الآن فليس من السهل الكشف عن كل الأنشطة التجسسية التي تجري تحت قناع السياح والطلبة والصحفيين والأكاديميين وعلماء الآثار. لم تعد مهمة الاستخبارات التركية صعبة، بل شديدة الصعوبة..
===========================
الصحافة الروسية :
نيزافيسيمايا غازيتا :الجيش العربي السوري يقلق أردوغان
https://arabic.rt.com/press/1019916-الجيش-العربي-السوري-يقلق-أردوغان/
"بوتين وأردوغان يتقاسمان سوريا مرة أخرى"، عنوان مقال ألكسندر شاركوفسكي، في "نيزافيسيمايا غازيتا"، حول تقدم الجيش العربي السوري في تخوم إدلب، واتصال الرئيس التركي بنظيره الروسي.
وجاء في المقال: بمبادرة من أنقرة، جرى حديث هاتفي بين فلاديمير بوتين ورجب طيب أردوغان، هاجم خلاله الزعيم التركي دمشق بانتقادات قاسية، وذكر أن هدف بشار الأسد هو "تخريب التعاون التركي الروسي في إدلب والسعي لإلحاق الضرر بروح اتفاقات أستانا"، وأكد أن تصعيد التوتر في إدلب "يهدد تشكيل اللجنة الدستورية ويضر بالتسوية السياسية في سوريا".
لم يرائي الرئيس التركي في قوله إن الوضع على حدود منطقة إدلب وصل درجة شديدة السخونة. فبعد التقدم الناجح للجيش العربي السوري في نهاية الأسبوع الماضي، حاولت التشكيلات الإسلامية من جماعة هيئة تحرير الشام ومنظمات إرهابية أخرى (بما في ذلك تلك التي تدعمها أنقرة) شن هجوم مضاد في اتجاه الطريق العام وعقدة مواصلات الحماميات، شمالي حماة. إلا أن المحاولات اليائسة للمعارضة المسلحة لمنع الجيش العربي السوري من مهاجمة إدلب تبين أنها غير مجدية.
استنادا إلى مناورات القوات الحكومية، يمكن استنتاج أن قيادة الجيش العربي السوري تخطط لإخراج الإسلاميين بالكامل من محافظة حماة في المستقبل القريب. وقد سيطرت قوات دمشق مؤخرا على نقاط مفصلية في تل هواش وهواش والجابرية، الواقعة على حدود هذه المحافظة مع إدلب المجاورة.
ويرى الخبراء بأن التحرير الكامل لمحافظة حماة من تشكيلات المعارضة المسلحة ينهي المرحلة الأولى من الهجوم الواسع النطاق للجيش العربي السوري، الذي يهدف إلى تصفية جميع مجموعات العدو في منطقة إدلب. ما يؤكد ذلك أن الجيش التركي بدأ في سحب نقاط المراقبة من هذه المنطقة. وبمقارنة ما يجري مع موضوع المحادثة الهاتفية بين زعيمي روسيا وتركيا، يمكن استنتاج أن أنقرة وموسكو توصلتا إلى اتفاقيات جديدة مقبولة للطرفين بشأن القضية السورية.
===========================