الرئيسة \  من الصحافة العالمية  \  سوريا في الصحافة العالمية 18/2/2021

سوريا في الصحافة العالمية 18/2/2021

20.02.2021
Admin


إعداد مركز الشرق العربي
 
الصحافة الامريكية :
  • نيويورك تايمز :المنطقة الآمنة شمال سوريا.. عندما يتعايش الأمن والبؤس جنبًا إلى جنب
https://www.noonpost.com/content/39841
  • تايمز الامريكية :صحفي سوري ضمن قائمة أكثر 100 شخصية تأثيرا في العالم لعام 2021
https://baladi-news.com/ar/articles/71017/صحفي-سوري-ضمن-قائمة-أكثر-100-شخصية-تأثيرا-في-العالم-لعام-2021
 
الصحافة العبرية :
  • يديعوت :رسالة إسرائيل لنصر الله: “ثماني ضربات”.. خطتنا لإخضاع “حزب الله” وإلحاق خراب عظيم بلبنان
https://www.alquds.co.uk/رسالة-إسرائيل-لنصر-الله-ثماني-ضربات/
  • "جيروزاليم بوست": إيران قد تنشر 200 صاروخ في العراق لمهاجمة إسرائيل
https://arabic.rt.com/world/1203610-جيروزاليم-بوست-إيران-قد-تنشر-200-صاروخ-في-العراق-لمهاجمة-إسرائيل/
 
الصحافة الروسية :
  • كوميرسانت :سوتشي تعيد إحياء اللجنة الدستورية
https://arabic.rt.com/press/1203837-سوتشي-تعيد-إحياء-اللجنة-الدستورية/
  • "كومرسانت" عن مبعوث بوتين: حكومة سوريا قد ترد عاجلا أو آجلا على غارات إسرائيل
https://arabic.rt.com/middle_east/1203515-كومرسانت-عن-مبعوث-بوتين-حكومة-سوريا-قد-ترد-عاجلا-أو-آجلا-على-غارات-إسرائيل/
 
الصحافة الاسبانية :
  • البايس :بدافع الحاجة.. الزواج القسري للفتيات السوريات في لبنان
http://www.noonpost.com/content/39813
 
الصحافة الفرنسية :
  • لاكروا: النازحون في الشرق الأوسط.. العودة مستحيلة
https://www.aljazeera.net/news/2021/2/18/لاكروا-النازحون-في-الشرق-الأوسط
 
الصحافة الامريكية :
نيويورك تايمز :المنطقة الآمنة شمال سوريا.. عندما يتعايش الأمن والبؤس جنبًا إلى جنب
https://www.noonpost.com/content/39841
كتب بواسطة:كارلوتا غال
ترجمة وتحرير: نون بوست
في أحد المخيمات على قمة مطلة على مدينة عفرين، تكافح 300 عائلة سورية البرد القارس والأمطار والوحل. نزحت هذه العائلات ثلاث مرات منذ أن هُجّرت من مزارعها بالقرب من دمشق قبل سبع سنوات، وهي تعيش الآن على معونات ضئيلة وتُرسل أطفالها للحصول على المؤونة.
تقول بشرى سليمان الحمدو، 65 عاما، وهي ترفع اللحاف الذي يغطي الأرض الرطبة التي ينام عليها زوجها "الوضع سيء للغاية، المطر يهطل داخل الخيمة". وتضيف: "لا يوجد طعام كاف، لا توجد منظمة تساعدنا ولا مياه شرب".
قبل ثلاث سنوات، تعرض الرئيس التركي رجب طيب أردوغان لسيل من الانتقادات من الأمم المتحدة والمسؤولين الغربيين عندما أصدر أوامره للقوات التركية بعبور الحدود السورية إلى عفرين، وهو ما اعتبره كثيرون خطوة انتهازية قد تزعزع الاستقرار في المنطقة. فرت آلاف العائلات الكردية والمقاتلين الأكراد جراء الهجوم التركي، وحلّ مكانهم مئات الآلاف من السوريين من مناطق أخرى، واستولوا على المنازل ونصبوا خياما على أراضٍ صالحة للزراعة.
وفي 2019، واجه تدخل تركي آخر شرقي سوريا موجة من الانتقادات والاتهامات بانتهاك حقوق الإنسان. ولكن في أعقاب عقد كامل من الحرب الأهلية السورية التي لا تزال تثير حيرة العالم، أصبحت تركيا القوة الدولية الوحيدة على الأرض التي تحمي حوالي خمسة ملايين من النازحين والمدنيين المعرضين للخطر. في الوقت الراهن، أصبح الجنود الأتراك هم وحدهم من يتصدى لهجمات نظام الرئيس بشار الأسد وحلفائه الروس ضد المدنيين.
قام المسؤولون الأتراك مؤخرًا بمرافقة عدد من الصحفيين في زيارة لعفرين، وهي منطقة في شمال غرب سوريا، أنشأت فيها تركيا منطقة آمنة بحكم الأمر الواقع على طول الحدود. حرص الأتراك على  تسليط الضوء على إنجازاتهم في مجال البنية التحتية والتعليم والخدمات الصحية. في المقابل، لم يتوانوا عن الإشارة إلى معاناة السوريين المستمرة في المنطقة الخاضعة لسيطرتهم، بينما أكد النازحون رغم معاناتهم الواضحة أنهم سعداء بوجود الأتراك هناك، على الأقل في الوقت الحالي.
يقول عمار محمد، 35 عاما، والذي يعمل حمّالا في سوق عفرين: "هنا على الأقل يمكنني البقاء على قيد الحياة". كان محمد مقاتلا في صفوف المعارضة بدمشق، لكنه فضّل عدم المخاطرة بالتعرض للقتل أو الاحتجاز من الحكومة السورية، وأوضح قائلا: "لو كنت هناك، لكنت ميّتا، أو خائفا طوال الوقت من الاعتقال".
لم يكن التدخل التركي في عفرين بريئا، فلطالما أخذت تركيا مصالحها الخاصة بعين الاعتبار. لقد كان هدفها الرئيسي يتمثّل في استئصال القوات الكردية التي تعتبرها تهديدا أمنيا، وتوفير مساحة لقوات المعارضة التي تقاتل نظام الأسد، عدوّها اللدود، علما أن السوريين الذين استقروا حول مدينة عفرين فرّوا من قوات النظام السوري.
كان محمد وابن عمه محمد عمّار من بين مقاتلي المعارضة الذين تم إجلاؤهم في قافلة من الحافلات من الغوطة بريف دمشق إلى عفرين بموجب اتفاقيّة وُقّعت بين روسيا وتركيا قبل ثلاث سنوات. يقول محمد: "لقد تم تهجيرنا قسرا". بعد رفضهم الانضمام إلى قوات الأمن المدعومة من تركيا، تم تسريحهم ليحاولوا كسب لقمة العيش بطرق أخرى. يؤكد محمد أن "بعض الناس ينامون ببطون خاوية. لا ندري كيف تمكّنا من النجاة إلى اليوم".
أنشأت تركيا إدارتها الخاصة ودرّبت ودمجت الميليشيات السورية الموالية لها ضمن قوات الشرطة العسكرية وأقامت مجالس محلية سورية لإدارة المنطقة. تم ربط المدينة بشبكة الكهرباء التركية، مما ساعد على حلّ مشكلة انقطاع التيار الكهربائي؛ كما تُستخدم خطوط الجوال والعملات التركية؛ وهناك 500 شركة سورية تعمل بشكل قانوني عبر الحدود.
يقول أورهان أكتورك، نائب حاكم مقاطعة هاتاي التركية المجاورة، والمسؤول عن عفرين: "هدفنا الرئيسي هو جعل حياتهم طبيعية قدر الإمكان، وإبقاء المدارس مفتوحة، وتسيير عمل المستشفيات حتى يتمكن الناس من استئناف حياتهم". لكن الواقع أن أنقرة تدخلت في سوريا من أجل أن لا يزيد عدد السوريين النازحين إلى أراضيها. وتستضيف تركيا بالفعل أكبر عدد من اللاجئين السوريين في العالم، حيث يصل عددهم إلى 3.6 مليون لاجئ مسجل رسميا. ولطالما دعا الرئيس التركي إلى إنشاء منطقة حظر طيران ومنطقة آمنة محمية دوليا في شمال سوريا.
في الوضع الحالي، أنشأت القوات التركية هذه المنطقة لخدمة مصالحها. وفيما تشرف الأمم المتحدة على تقديم معظم المساعدات الإنسانية للنازحين السوريين، تسعى تركيا للإشراف عن قرب على عمل منظمات الإغاثة الدولية في المنطقة.
تدخلت تركيا لأول مرة في سوريا سنة 2016 في عملية مشتركة مع الجيش الأمريكي ضد تنظيم الدولة، ثم في عفرين سنة 2018، وتدخلت مرة ​​أخرى في سنة 2019 بعد أن سحب الرئيس دونالد ترامب فجأة القوات الأمريكية من المنطقة.
في الواقع، سمح اتفاق أردوغان مع ترامب لروسيا والحكومة السورية باستعادة السيطرة على مناطق في شمال شرق سوريا، الأمر الذي كان كارثيا بالنسبة للمعارضة. في السنة الماضية، اتخذت أنقرة موقفا مفاجئا ضد الهجوم الروسي السوري على محافظة إدلب، وأظهرت رغبتها وقدرتها على حماية مناطق نفوذها.
يقول معاذ مصطفى، المدير التنفيذي لمنظمة الطوارئ السورية، ومقرها في واشنطن، إن وضع خط أحمر في إدلب حوّل تركيا من لاعب سيء في المنطقة إلى لاعب جيد، أو على الأقل إلى طرف له مصالح مشتركة مع واشنطن.
ويدعو مصطفى إدارة الرئيس بايدن إلى استئناف الاتصالات العسكرية مع تركيا وتزويدها بالدعم اللوجستي والاستخباراتي لتعزيز دفاعها عن الجزء المتبقي تحت سيطرة المعارضة.
وأضاف مصطفى قائلا: "يعتبر شمال غرب سوريا وإدلب مفتاح القضية"، مشيرا إلى أن إدلب، التي يعيش فيها حاليا أربعة ملايين نسمة، منهم مليون طفل، في مساحة تتقلص تدريجيا، تمثل ضرورة إنسانية واستراتيجية. ويرى مصطفى أن "إدلب وحدها، في حال تعرضت للهجوم، سوف تضاعف عدد اللاجئين في أوروبا".
لكن سيطرة الأتراك التي يرحّب بها الفارون من نظام الأسد، لا تخلو من المنغصات. منذ تدخل تركيا في المنطقة، وقعت عديد الهجمات الإرهابية - 134 هجوما في سنتين ونصف - بما في ذلك انفجار أربع سيارات مفخخة في المنطقة هذا الشهر. وقال أكتورك إن قوات الأمن أحبطت مئات الهجمات الأخرى.
من جهته، قال قائد الشرطة التركية في عفرين إن 99 بالمئة من الهجمات خطط لها حزب العمال الكردستاني، الحركة الانفصالية الكردية، وفرعها في سوريا، وحدات حماية الشعب، المتحالفة مع القوات الأمريكية في محاربة تنظيم الدولة.
في هذا السياق، أكد أكتورك أن السيارات المفخخة التي انفجرت مؤخرا تم إخفاؤها في شاحنات جلبها تجار غير شرعيين من منطقة منبج التي يسيطر عليها الأكراد، وقد فقد أحدهم ابنه في انفجار بالمنطقة الصناعية في عفرين.
وقال وزير الدفاع التركي خلوصي آكار الأسبوع الماضي إن تركيا ستطرح مناقشة مسألة الدعم الأمريكي للميليشيات الكردية ضمن القضايا ذات الأولوية مع إدارة بايدن.
في عفرين، تعامل الأتراك مع المسألة الأمنية مثل أي قوة تابعة لحلف شمال الأطلسي، حيث أحاطوا المباني الإدارية بجدران خرسانية عالية وأغلقوا "المنطقة الخضراء" التي تشمل شارع التسوق الرئيسي في وسط المدينة. وقد اشتكى أصحاب المتاجر السوريون من تضرر تجارتهم جراء هذه الإجراءات.
يقول إبراهيم حاج خليل، صاحب محل فايف ستارز للآيس كريم، "إننا نتدبر أمرنا، لكن الأمر صعب للغاية". ويضيف أن عدد العملاء تقلص بشكل كبير بعد انفجار شاحنة وقود مفخخة في السوق في أبريل الماضي. ويتابع قائلا: "اعتدنا أن يكون لدينا طوابير في الشارع، ولكن الآن لا يوجد أحد".
وطالب سعيد سليمان، رئيس المجلس المحلي، بمزيد من الدعم قائلا: "نحن بحاجة إلى مزيد من الدعم الدولي والمزيد من المساعدات من المنظمات غير الحكومية".
يعتقد ملايين الأشخاص أن تركيا  تقدم الفرصة الوحيدة.
تقول نور حلاق، وهي ناشطة سورية تعيش في الجزء الخاضع للسيطرة التركية من محافظة حلب، إن الطلاب السوريين مشغولون بتعلم اللغة التركية والبحث عن طرق للوصول إلى تركيا للدراسة أو العمل. وتضيف: "إنه شيء يجعلني أضحك وأبكي في الوقت ذاته. اللغة التركية تنتشر، إنها اختيار الشعب".
بالنسبة للعائلات في المخيم القريب من عفرين، لا خيار لهم إلا طلب الحماية من تركيا. تقول رسمية هونان العبد الله وهي تحمل طفلًا صغيرًا بين ذراعيها: "نحن 16 شخصا نعيش في خيمة واحدة. كل شيء صعب للغاية، العثور على الخشب والطعام". وتضيف أن زوجها طريح الفراش وفاقد للبصر، لكن "الأطفال يعملون أحيانًا ويجمعون البلاستيك".
تضغط العائلات في المخيم من أجل مساعدتهم في البحث عن أقاربهم المحتجزين في سجون نظام الأسد، ويؤكد المسؤول عن المخيم أن كل فرد تقريبا لديه أقارب يحتجزهم النظام.
يقول جرير سليمان، أحد النازحين المسنين المقيمين في المخيم: "لو لم نكن خائفين، لما جئنا إلى هنا". يؤكد سليمان أنه كان في السابق من مالكي الأراضي الأثرياء، قبل أن تفسد القوات الحكومية بساتين الزيتون التي كان يملكها في قرية خيارة جنوبي دمشق. وقد استبعد جرير العودة إلى قريته ما دام الأسد في السلطة، وأضاف: "لن نعود إلى قرانا حتى توفر لنا تركيا الحماية. بدون الأتراك لا يمكننا البقاء على قيد الحياة".
===========================
تايمز الامريكية :صحفي سوري ضمن قائمة أكثر 100 شخصية تأثيرا في العالم لعام 2021
https://baladi-news.com/ar/articles/71017/صحفي-سوري-ضمن-قائمة-أكثر-100-شخصية-تأثيرا-في-العالم-لعام-2021
كشفت مجلة التايم الأمريكية عن قائمة 100شخص الذين سيكونون من أكبر المؤثرين في العالم لعام 2021، وضمت القائمة الصحفي السوري هادي الخطيب.
وجاء اسم "الخطيب" ضمن قائمة المدافعين عن القضايا وانتهاكات حقوق الإنسان.
ونشرت المجلة نبذة عن الصحفي السوري، وقالت إن "الخطيب" يجمع ويدقق ويؤرشف جرائم النظام وانتهاكاته لحقول الإنسان بشكل رقمي.
وأضافت، أن الصحفي أنشأ أرشيفا رقميا عام 2014 أسماه "الأرشيف السوري" يتيح للصحافيين والحقوقيين والناشطين الاستفادة منه.
وذكرت الصحيفة أن مقر الأرشيف في برلين، حيث وثق الفريق المسؤول مع الخطيب أكثر من 3 مليون فيديو لجرائم الحرب، وأكثر من 8 آلاف فيديو يظهر هجمات على المنشآت الطبية والقصف بالبراميل المتفجرة.
ورفع "الأرشيف السوري" دعوى جنائية ضد النظام السوري لارتكابه هجمات ضد المدنيين لاستخدامه غاز السارين عام 2013 و 2017 وتسببه بمقتل أكثر من 1400 شخص.
وقال "هادي الخطيب" إنه يتحقق من الفيديوهات ويجمعها ويحفظها بسجلات رقمية ويوثقها كجرائم حرب وانتهاكات لحقوق الإنسان لتبدأ المساءلة، حيث أن منصات التواصل الاجتماعي تزيل جميع الفيديوهات واللقطات التي توثق الفظائع بسبب انتهاك سياسات الاعتدال في المحتوى.
وذكر "الخطيب" أنه لهذا السبب أنشأت "الأرشيف السوري" وهو مستودع مفتوح المصدر للوثائق الرقمية للصحفيين والمحامين والناشطين في المنطقة للاستفادة منها.
الجدير بالذكر، أن المجلة اختارت السوريان المخرجة "وعد الخطيب" والمصور العسكري الضابط "قيصر" ضمن قائمتها لأكثر 100 شخصية مؤثرة في العالم لعام 2020.
===========================
الصحافة العبرية :
يديعوت :رسالة إسرائيل لنصر الله: “ثماني ضربات”.. خطتنا لإخضاع “حزب الله” وإلحاق خراب عظيم بلبنان
https://www.alquds.co.uk/رسالة-إسرائيل-لنصر-الله-ثماني-ضربات/
3000 هدف و 300 قتيل من “حزب الله” في يوم واحد – هذا هو هدف سلاح الجو في الحرب التالية مع الحزب. وهذا السيناريو سينفذه السلاح في المناورة الحربية الكبرى “وردة الجليل”، التي بدأت بشكل مفاجئ يوم الأحد وبلغت نهايتها أمس.
كان يفترض بالمناورة أن تجرى الأسبوع القادم، ولكن قائد السلاح، اللواء عميكام نوركين، قرر تقديم الموعد بشكل مفاجئ. السيناريو الذي بدأت به: في أثناء عمل اعتيادي في لبنان، أطلق صاروخ نحو طائرة لسلاح الجو، لم تسقط ولكنها أصيبت. في أعقاب أيام قتالية قررت إسرائيل الخروج إلى معركة مع “حزب الله”. هذا ليس سيناريو مفاجئاً على نحو خاص: في شعبة الاستخبارات إخطار لإمكانية أأأن يكون “حزب الله” معنياً بتغيير المعادلة مع الجيش الإسرائيلي فيضرب الطائرات، مثلما حاول قبل أسبوعين حين أطلق نحو مُسيرة إسرائيلية فأخطأ. ثمة تقدير بأن “حزب الله” مستعد للدخول في جولة قتالية مع إسرائيل تستمر عدة أيام، ولكنها ستكون محدودة من ناحيته. ومع ذلك، بخلاف الجولات القتالية في غزة التي هي نسبياً “محدودة” – فإن من شأن المواجهة مع حزب الله أن تنزلق إلى حرب شاملة.
وهذا هو السبب الذي جعل سلاح الجو يعرض قدرة استثنائية لموردات الهجوم: دفع أمين عام “حزب الله” إلى التفكير مرتين في إمكانية الحرب. وضمت المناورة مئات الطائرات القتالية، وطائرات النقل، والمسيرات، بل وجند رجال احتياط. كما أنها مناورة قتالية في ظروف كورونا. وقال اللواء نوركين إن “المناورة حسنت جاهزية سلاح الجو للقتال في الساحة الشمالية”.
منذ حرب لبنان الثانية وإسرائيل تشير إلى تعاظم قوة “حزب الله” وتحقيق قدرة نارية من 150 ألف صاروخ وقذيفة هاون قادرة على إلحاق ضرر شديد في الطرف الإسرائيلي. مع نشوب المواجهة في 2006 كان لدى سلاح الجو 286 هدفاً فقط – كلها تعرضت للهجوم في غضون أربعة أيام بوتيرة هجومية من 150 في اليوم. وبالإجمال، هوجم نحو 4.500 هدف في أثناء الحرب على مدى نحو شهر. ولكن قبل نحو شهر ذكر رئيس الأركان افيف كوخافي، بأن المواطنين اللبنانيين الذين يجلسون على البرميل المتفجر لـ”حزب الله”، سيدفعون الثمن، وكذا أيضاً دولة لبنان نفسها بصفتها مضيفة لـ”حزب الله” ورجاله. وتستهدف المناورة هذا الأسبوع عملياً إطلاق إشارة لنصر الله بأن إسرائيل حسنت قدراتها الاستخبارية والنارية بشكل كبير، بحيث لن تكون الحرب القادمة مشابهة للحرب التي سبقتها، وأن الخراب في لبنان سيكون عظيماً.
ليس واضحاً إذا كان نصر الله فهم الرسالة. ردّ أمس على المناورة العسكرية الإسرائيلية، وأوضح: “لسنا معنيين بمواجهة أو بحرب، ولكن إذا ما فرضتموها، فسنقاتل. وبعد التهديدات الإسرائيلية، لا يمكن القول بأن الأمر لن يتدهور إلى حرب. الجبهة الإسرائيلية الداخلية سترى أموراً لم ترها منذ قيام إسرائيل”.
إن القدرة المبهرة التي أظهرها سلاح الجو لم تولد أمس، بل اكتسبت في أثناء ولاية قائد السلاح السابق، اللواء أمير ايشل، الذي حدد غاية 3000 هدف هجومي. وقد طورت القدرات تحت قيادة القائد الحالي، اللواء نوركين، الذي أضاف عقيدة الضربات: فقد بنى “خطة ثماني ضربات” على “حزب الله” والتي ستتضمن أيضاً، فضلاً عن هجوم مكثف، قتالاً إلكترونياً وعلى الوعي.
وكتب نوركين يقول إن “الغاية الأساس للضربة هي الوصول إلى إصابة سريعة ومهمة لقدرات وفاعلية عمل العدو، لإجباره على الموافقة على إنهاء سريع للقتال. وذلك من خلال توجيه ضربة سريعة ومفاجئة إلى القدرات الأساس، مما سيمس بأدائه ويسبب له شللاً مؤقتاً بل ويطرح علامات استفهام جوهرية على قدرته على تحقيق فكرته القتالية”.
من ناحية نوركين، ستكون هناك سلسلة ضربات تحقق خليطاً من حشد الجهد إلى جانب التواصل والاستمرارية والتشديد المتواصل للضغط على العدو؛ لتحقيق كل النتائج. وحسب الخطة، كل ضربة ستستهدف إلحاق ضرر شديد بالعدو في فترات زمنية قصيرة، وبشكل يقلص الضرر على الجبهة الإسرائيلية الداخلية وعلى الجيش الإسرائيلي ويسرع إنهاء المواجهة بتفوق لإسرائيل. ويتوافق هذا المفهوم مع مفهوم العمل لدى رئيس الأركان الذي يتضمن ثلاثة مساع مركزية: ضربات متعددة الأبعاد، ودفاع متعدد الأبعاد، ومناورة متعددة الأبعاد.
تعتمد هذه الخطوة على سلاح الجو الذي يحتاج إلى تجديد طائراته. وأمس، عرض رئيس قسم التحقيق، العميد تومر بار، على الوزراء خطة التسلح للسلاح بسرب ثالث من طائرات “إف 35” يصل مع نهاية العقد، وخيار طائرات “إف 15” الجديدة، وأسلحة دقيقة للطائرات القتالية، ووسائل اعتراض لمنظومات الدفاع الجوي.
من أجل تنفيذ الخطة الهجومية العسكرية الإسرائيلية، لا يجب أن تتوقف بسبب نقص السلاح، ولا يجب أن تصل إلى الخط الأحمر في كمية وسائل الاعتراض لدى منظومات “القبة الحديدية”، و”العصا السحرية”، و”حيتس”. معظم المال من ميزانية المساعدات الأمريكية التي لم تتحقق حتى الآن بسبب مشاكل قدرة الحكم في إسرائيل. ونجح رئيس الأركان في أن يقر لدى رئيس الوزراء خطة تسلح بعيدة المدى حتى العام 2034، ستسمح للجيش الإسرائيلي الآن بالتخطيط بشكل أفضل للحرب القادمة.
بقلم: يوسي يهوشع
 يديعوت 17/2/2021
===========================
"جيروزاليم بوست": إيران قد تنشر 200 صاروخ في العراق لمهاجمة إسرائيل
https://arabic.rt.com/world/1203610-جيروزاليم-بوست-إيران-قد-تنشر-200-صاروخ-في-العراق-لمهاجمة-إسرائيل/
قالت صحيفة "جيروزاليم بوست" إنه مع تصاعد التوترات بين إيران وأغلب الدول الغربية، تشعر إسرائيل بالقلق من أن طهران يمكن أن تنشر ما يصل إلى 200 صاروخ طويل المدى في العراق لمهاجمتها.
وذكرت الصحيفة أن إيران تمتلك مئات الصواريخ التي يمكنها الوصول إلى إسرائيل، مشيرة إلى أنه في حين أن فرص المواجهة المباشرة بين إسرائيل وإيران تعتبر منخفضة، فإن التوترات المتصاعدة في الشمال وسط احتمال المواجهة في سوريا أو لبنان، قد تدفع إيران أيضا إلى الرد.
ورأت أن "المبرر المنطقي لنشر إيران للصواريخ في العراق وإطلاقها من هناك ضد إسرائيل هو محاولة منع رد انتقامي مباشر للجيش الإسرائيلي ضد أهداف داخل الأراضي الإيرانية"، مضيفة: "إسرائيل لا تعتقد أن "حزب الله" اللبناني مهتم حاليا بشن بحرب جديدة ، لكن المخابرات العسكرية ترى أن هناك فرصة كبيرة نسبيا لوقوع "أيام قليلة من القتال" بين الجيش الإسرائيلي والحزب المدعوم من إيران".
المصدر: "جيروزاليم بوست"
===========================
الصحافة الروسية :
كوميرسانت :سوتشي تعيد إحياء اللجنة الدستورية
https://arabic.rt.com/press/1203837-سوتشي-تعيد-إحياء-اللجنة-الدستورية/
تاريخ النشر:18.02.2021 | 11:00 GMT | أخبار الصحافة
تحت العنوان أعلاه، كتبت ماريانا بيلينكايا، في "كوميرسانت"، حول ما انتهت إليه محادثات "أستانا" في سوتشي للتسوية السورية، فهل من أمل؟
وجاء في المقال: اختتمت في سوتشي، الثلاثاء، الجولة الخامسة عشرة من المباحثات وفق "صيغة أستانا" لتسوية الوضع في سوريا.
البيان الختامي لممثلي روسيا وإيران وتركيا الذي أعقب محادثات سوتشي يحتوي على 17 نقطة، معظمها مخصص لعمل اللجنة الدستورية المتعثر.
على هامش المحادثات في سوتشي، نوقشت بنشاط الفكرة التي تم الترويج لها، على ما يبدو، من قبل دمشق وطهران، بأن التقدم في عمل اللجنة الدستورية يمكن أن يحدث فقط بعد الانتخابات الرئاسية في سوريا، المقرر إجراؤها هذا الصيف.
يبدو أن دمشق تريد الاختباء وراء «التأييد الشعبي» لمسارها والحصول على ضمانات لاستقرار سياسي على المدى القريب. وفي الصدد، قال الممثل الرسمي للمعارضة في محادثات أستانا، أيمن العاسمي، في المؤتمر الصحفي الختامي ، إنهم، في المعارضة، لا يقبلون الانتخابات دون الاتفاق على الدستور، وكذلك فكرة أن شيئا قد يتغير بعد ذلك. علما بأن وجهة النظر هذه، تلقى دعما كاملا من الغرب.
تأمل المعارضة، إلى جانب الأمم المتحدة، في أن تتمكن موسكو من إقناع السلطات السورية ببدء محادثة بناءة.
فيما لا تتوقف موسكو عن الإيمان في إمكانية تحقيق بعض التقدم في التسوية السياسية، بحلول مايو ويونيو، موعد الاجتماع التالي لـ"صيغة أستانا" الذي خُطط له بشكل مبدئي. وروسيا، مستعدة، بصدق، للعمل في هذا الاتجاه، بما في ذلك تكثيف الاتصالات مع المعارضة، التي سمع منها الممثل الخاص للرئيس الروسي، ألكسندر لافرنتييف، في محادثاته معها عن استعدادها لتقديم تنازلات نحو حلول وسط. لم يقل الممثل الخاص للرئيس شيئاً عن تنازلات من جانب دمشق. لكن يبدو أن قلة من يؤمنون بالنجاح إلى جانب روسيا. ولا تزال تصريحات أطراف الصراع - دمشق والمعارضة - معادية لبعضها البعض، ولا تقدم في حل قضية تبادل الأسرى.
===========================
"كومرسانت" عن مبعوث بوتين: حكومة سوريا قد ترد عاجلا أو آجلا على غارات إسرائيل
https://arabic.rt.com/middle_east/1203515-كومرسانت-عن-مبعوث-بوتين-حكومة-سوريا-قد-ترد-عاجلا-أو-آجلا-على-غارات-إسرائيل/
حذر مبعوث الرئيس الروسي للتسوية السورية، ألكسندر لافرينتييف، من أن "صبر حكومة سوريا إزاء غارات إسرائيل على أراضيها قد يستنزف عاجلا أو آجلا، ما سيؤدي لتداعيات وخيمة لا يريدها أحد".
ونقلت مراسلة صحيفة "كوميرسانت" ماريانا بيلينكايا التي تغطي الجولة الـ15 من المفاوضات بصيغة أستانا التي اختتمت اليوم في سوتشي الروسية، على حسابها في "تلغرام"، عن لافرينتييف قوله ردا على سؤال من الصحيفة بشأن ما إذا كانت المشاورات الجارية حاليا بين روسيا وإسرائيل تطرقت إلى الغارات الإسرائيلية المتواصلة، إن موسكو لا تزال متمسكة بموقفها القاضي بإدانة هذه الضربات العسكرية، مشيرا إلى أن وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف يشدد دائما على أن هذه الغارات غير مقبولة.
وذكر مبعوث الرئيس الروسي أنه ليس على دراية بشأن فحوى هذه المشاورات، لكنها موضع ترحيب كونها تتيح فرصة للتوصل إلى اتفاق على وقف الغارات.
وتابع: "يجب وضع حد لهذه الغارات، وهي غير بناءة. نأمل أن يصغي الجانب الإسرائيلي إلى قلقنا بشأن تصعيد الوضع في الأراضي السورية. قد يستنزف صبر الحكومة السورية عاجلا أو آجلا، ما سيؤدي إلى توجيه ضربة مضادة. لا يريد أحد ذلك، ونؤكد أن أي اندلاع للعنف في سوريا غير مقبول".
وأكدت الدول الضامنة في مفاوضات أستانا (روسيا وتركيا وإيران) في البيان الختامي للاجتماع الأخير عن إدانتها لغارات إسرائيل على سوريا، مبدية تمسكها بسيادة هذا البلد ووحدته.
المصدر: كوميرسانت
===========================
الصحافة الاسبانية :
البايس :بدافع الحاجة.. الزواج القسري للفتيات السوريات في لبنان
http://www.noonpost.com/content/39813
كتب بواسطة:ناتاليا سانشا
ترجمة وتحرير: نون بوست
كانت نائلة زوبر تلعب بسوارها الذهبي اللامع وتعيد تعديل حجابها بخجل مع كل سؤال يُطرح عليها. يعد الخاتم الذي ترتديه جزءًا من المهر الذي حصلت عليه للتو في سن 14 بعد تزويجها من قبل عائلتها المقيمة في مخيم غير رسمي للاجئين السوريين في بلدة عرسال اللبنانية على الحدود السورية.
تسبب انهيار الاقتصاد اللبناني في إحداث فوضى في صفوف الفئات السكانية الأكثر ضعفا وهشاشة، مثل اللاجئين السوريين الفارين من حرب استمرت لعقد من الزمان. بدافع الحاجة، تقوم الكثير من العائلات السورية بتزويج بناتها القاصرات من أجل التخفيف من عبء الصعوبات الاقتصادية التي يواجهونها.
بدأت قصة نائلة عندما تقدم شاب سوري يدعى ميري، يبلغ من العمر 20 سنة، لطلب يدها من العائلة مع بداية هذه السنة. وعندما استشارها والدها وافقت على الزواج منه دون حتى أن ترى وجهه أو تتبادل معه كلمة واحدة. لقد أثرت الحياة عليها بالفعل رغم صغر سنها. عندما اندلعت الحرب السورية في سنة 2011، كانت نائلة تبلغ من العمر خمس سنوات. وكانت في السابعة من عمرها عندما فرّت العائلة من مسقط رأسها في القلمون غرب سوريا للبحث عن ملجأ في لبنان المجاور. وعندما أجبرت عائلتها على الفرار مرة أخرى بسبب تصاعد القتال بين جهاديي تنظيم الدولة والجنود اللبنانيين كانت لا تزال في سن 11 سنة، لكنها هذه المرة كانت داخل لبنان للاستقرار في مخيم للاجئين في عرسال.
تقول نائلة: "لقد تبادلنا عدة صور ورسائل على الواتساب لمدة شهر ثم تزوجنا". وعلى حد تعبير حماتها وفاء القادي، البالغة من العمر 57 سنة، فإن ابنها يعمل في المحجر، حيث تعتبر محاجر عرسال المصدر الرئيسي للعمل في هذه البلدة مقابل ثلاثة يوروهات في اليوم.
خلال السنة الماضية، عاش حوالي 4.5 مليون لبناني تحت خط الفقر. أما بالنسبة للسوريين، فإن تسعة من كل عشرة يعيشون في فقر مدقع، وذلك وفقا لبيانات الأمم المتحدة التي سجلت نحو 865 ألف لاجئ. من جهتها، تقدر الحكومة اللبنانية أن عدد السوريين الذين يعيشون على أراضيها يتجاوز 1.5 مليون. يعادل عدد السوريين في لبنان حوالي ربع السكان، وفي عرسال يتجاوز عدد اللاجئين عدد السكان المحليين، حوالي 65 ألف لاجئ سوري مقابل 35 ألف لبناني.
انخفضت قيمة الليرة اللبنانية مقابل الدولار بنسبة 80 بالمئة في الأشهر الخمسة عشر الماضية، مما قلل بشكل كبير من القدرة الشرائية للاجئين (وبقية السكان أيضًا). انخفضت المساعدة الأسرية التي تقدمها الأمم المتحدة من 143 إلى 40 يورو شهريًا. لذلك، كان تقليص النفقات المخصصة لتعليم الأطفال من بين الآليات التي لجأت إليها أغلب أسر اللاجئين لمواجهة الصعوبات الاقتصادية، وكان زواج القاصرات الحل الأمثل للحد من الأعباء.
سجلت المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين زيادة في هذه الزيجات منذ بداية الوباء، خاصة في صفوف اللاجئين السوريين. وحسب ما قالته ليزا أبو خالد، المتحدثة باسم مفوضية الأمم المتحدة للاجئين في لبنان، في مكالمة هاتفية فإنه في مناطق مثل بيروت أو جبل لبنان، حيث يعيش حوالي 207 آلاف لاجئ، زاد زواج القاصرات بنسبة 6 بالمئة تقريبا منذ الربع الثالث من سنة 2020.
في أحياء عرسال المكتظة والفقيرة، زادت نسبة زواج القاصرات بشكل كبير. ويقدر زياد أبو هوش، رئيس منظمة "أوردا إسبانيا" غير الحكومية في بيروت، أن "عدد حالات زواج القاصرات زاد بنسبة 30 إلى 35 بالمئة منذ تفشي الوباء". تنشط منظمة أوردا في هذه المدينة منذ عقد من الزمان، وقد سجلت حوالي ألفي حالة زواج، 21 بالمئة منها من القاصرات.
يقول أبو هوش: "نحن نعمل بشكل شامل مع الأسر وخاصة مع الآباء وكذلك مع حملات التوعية التي تستهدف مجتمع اللاجئين". يمكن تسجيل هذا النوع من الزيجات بشكل قانوني في لبنان، حيث يوجد في البلاد 18 طائفة رسمية تحكم قضايا الأحوال الشخصية بقوانينها الخاصة وتعترف بزواج القاصرين من سن 14 سنة. اثنان من هذه القوانين، وضعته طوائف مسلمة، وهما ينصان على أن الحد الأدنى للعمر الذي يمكن فيه تزويج الفتيات بإذن من الوالدين هو تسع سنوات.
في رسالة بريد إلكتروني، أكدت المؤسسة المشاركة للمنظمة زويا روحانا أن المنظمات اللبنانية المدافعة عن حقوق المرأة مثل "كفى" تناضل لأكثر من عقد ضد القانون الذي يحمي زواج القاصرات، على الرغم من أن مقترح القانون "لا يزال في رفوف مجلس النواب وليس ضمن جدول أعماله". طيلة مسيرتهم، كسبت هذه المنظمات معارك مهمة مثل إلغاء المادة 522 في عام 2017 من قانون العقوبات اللبناني، الذي ينص على أنه يمكن لمغتصب امرأة، حتى لو كانت قاصرة، الإفلات من العقاب إذا تزوج ضحيته.
طفولة مسلوبة
بالعودة إلى المخيم الذي تقيم فيه نائلة زوبر، تحدثت حماتها قائلة: "أراد ابني أن يتزوج، وأكد لنا شقيق زوجي أنها فتاة طيبة. علاوة على ذلك، فإن زوجات الأبناء في سن الرابعة عشرة يكن مرنات أكثر ويكون تعليمهن أسهل مقارنة بعمر 18". يبدو أن الزواج يناسب جميع الأطراف المعنية: الحماة، الشاب الذي أراد الزواج، ووالدا العروس اللذين لم يعد بإمكانهما تلبية احتياجات أطفالهما الخمسة.
حسب المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين "يزوج الآباء اليوم بناتهم في سن مبكرة، 13 أو 14 سنة، مقارنة بسنة 2019، عندما كان متوسط ​​العمر بين 16 و17 سنة". إنهن صغيرات جدا، لكن زواج القصر ليس أمرا جديدا".
تروي السورية طرفة ناصر، التي أنجبت تسعة أطفال قبل بلوغ سن الخامسة والثلاثين، تجربتها قائلةً: "لقد سرقوا مني شبابي. عندما كان عمري 14 عاما، كنت متزوجة من رجل يبلغ من العمر 31 سنة. أردت عندها الخروج للعب مع أصدقائي، لكنهم منعوني لأنني كنت حامل". لقد تقدم حوالي ثلاثة شبان لطلب يد ابنتها الكبرى غادة التي تبلغ من العمر 18 سنة، لكنها رفضت تزويجها بشكل قاطع حتى تتمكن غادة من "أن تقرر بنفسها ما تريده من الحياة".
يحافظ اللاجئون على عاداتهم وتقاليدهم في المنفى أيضًا. تأسف ناصر على ما حدث لها لأنه لم يكن أمامها خيار آخر، بينما ترى نائلة أن الزواج أمر إيجابي لأنها أسست أسرتها الخاصة في سن 14 وذلك على الرغم من كونها لاجئة تعيش في خيمة لا تتعدى مساحتها 16 مترا مربعا، مزينة بلوحات قماشية تغطي الحديد، وعدة مراتب مفروشة على السجاد، وموقد، وثقب في الأرض يستخدمونه كمرحاض وحمام.
تقول نجوى حسين البالغة من العمر 16 سنة بفخر في مخيم عشوائي آخر في عرسال: "تزوجت منذ أربعة أشهر وأنا حامل في الشهر الثالث". في الأثناء، كانت أخت زوجها البالغة من العمر 19 سنة شذى علي عمار تشيح بنظرها بعيدا لإخفاء قلقها، حيث تزوجت منذ ثلاث سنوات ولم ترزق بأطفال، وهو أمر يثير استياء المجتمع. وكالعادة، ترك كلاهما خيمة الأب وانتقلا إلى خيمة الزوجية. وعلى عكس الجيل السابق، يعد فارق السن بين الزوج والزوجة في هذه الزيجات المبكرة الحديثة أقل، حيث أنه عادة ما يكون الأزواج في العشرينات من العمر.
تقول حسين: "إذا كنت زوجة صالحة، وحافظت على منزلك نظيفا وطعامك جاهزا عندما يعود زوجك إلى المنزل من العمل، فلن يشعر الرجل بالحاجة إلى البحث عن امرأة أخرى". لقد تركت الدراسة في سن الرابعة عشر، تماما مثل أخت زوجها، ولكن على عكس شذى عمار، لا تريد نجوى العودة إلى الفصل الدراسي. في المقابل، تقول عمار: "زوجي لا يستطيع القراءة أو الكتابة؛ لهذا السبب أرغب في مواصلة الدراسة حتى أكون قادرة على مساعدة أطفالنا في المستقبل في أداء واجباتهم المدرسية". لكن بسبب رفض زوجها، تخلت هذه الشابة عن فكرة العودة إلى مقاعد الدراسة.
المصدر: البايس
===========================
الصحافة الفرنسية :
لاكروا: النازحون في الشرق الأوسط.. العودة مستحيلة
https://www.aljazeera.net/news/2021/2/18/لاكروا-النازحون-في-الشرق-الأوسط
نبهت أزمة اللاجئين في عام 2015 الأوروبيين إلى وجود تحركات سكانية غير مسبوقة من الشرق الأوسط إلى أوروبا، ولكن حركة النزوح الداخلي في البلدان التي خرج منها المهاجرون كانت أكبر، حيث ما زالت تؤثر على أكثر من 12 مليون شخص في الشرق الأوسط.
وقالت صحيفة لاكروا (La Croix) الفرنسية إن المركز الدولي لتقييم النزوح الداخلي نشر تقريرا يوم 15 فبراير/شباط الجاري أوضح فيه أن النزوح الداخلي غيّر التركيبة السكانية للشرق الأوسط على مدى السنوات العشر الماضية، خاصة في سوريا والعراق واليمن وليبيا.
وأوضح المركز -وهو مكتب أنشئ بموجب تفويض من الأمم المتحدة- أن عدد النازحين في أنحاء المنطقة تضاعف 3 مرات منذ عام 2010 عشية "الربيع العربي"، مقدرا عدد النازحين داخليا في المنطقة حتى الآن بنحو 12.4 مليونا.
الحرب والإرهاب
وأشار تقرير المركز إلى أن الحرب والإرهاب هما السببان الرئيسيان للنزوح، وذلك لما يسببانه من عنف ضد السكان المدنيين وتدمير للمنازل والبنية التحتية.
وأشار إلى أن تدخل التحالف السعودي الإماراتي في اليمن عام 2015 أدى إلى أكبر عدد من عمليات النزوح الجديدة في العالم في ذلك العام، حيث نزح 2.2 مليون في اليمن، حتى وصلت نسبة النازحين داخليا إلى 12% من إجمالي السكان عام 2019.
ومع ذلك، لا تزال سوريا الدولة الأكثر تضررا بهذه الظاهرة، حيث بقي 6.5 ملايين شخص في عداد النازحين عام 2019، إضافة إلى 5.6 ملايين لاجئ سوري يعيشون في الخارج.
وتقول ألكسندرا بيلاك مديرة المركز الدولي لتقييم النزوح الداخلي إن "نصف السكان السوريين قبل الحرب نزحوا مرة على الأقل، وبعض العائلات تنقلت 25 مرة في غضون 10 سنوات".
فر السوريون -كما يقول التقرير- من رعب تنظيم الدولة الإسلامية وقصف نظام بشار الأسد الذي عززه القصف الروسي عام 2015، إلى درجة أن مناطق معينة تم تهجيرها كما هو الحال في الرقة "عاصمة" التنظيم السابقة التي فقدت 53% من سكانها، وتلتها منطقة سنجار في إدلب التي يشكل النازحون 70% من سكانها، ولا يزال القتال مستمرا فيها.
مثال جيد
وعلى الرغم من تراجع القتال فإن مركز رصد النزوح الداخلي لا يرى إمكانية عودة السوريين إلى مناطقهم الأصلية، ويوضح ذلك فيسنتي أنزيليني رئيس الفريق الذي جمع البيانات من أجل التقرير، قائلا إن "بشار الأسد عندما استعاد السيطرة على سوريا استولى على العديد من المنازل، وربط عودة السوريين بسلسلة من القوانين التي تشكك في حقهم بالملكية، حيث يلزمهم بتقديم الأوراق التي غالبا ما تكون ضاعت خلال 10 سنوات من الحرب الأهلية".
في المقابل، يرى هذا الباحث أن العراق يمكن أن يعتبر "مثالا على الممارسات الجيدة"، حيث تسير عمليات العودة فيه "أفضل بكثير" من غيره، وقد انخفض عدد النازحين داخليا إلى النصف خلال الفترة من 2015 إلى 2019.
وتقول عالمة الأنثروبولوجيا جولييت دوكلوس فالوا إن "هناك إرادة لدى حكومة إقليم كردستان لتشجيع النازحين على العودة إلى ديارهم، خاصة أن بعض المخيمات بدأت تغلق تدريجيا، وأن العديد من المنظمات غير الحكومية تستثمر في إعادة بناء الأماكن التي فر العراقيون منها".
وأشارت الباحثة إلى أن معظم الناس يرغبون في العودة إلى ديارهم إذا توقف القتال، ولكن "عندما تبدو الظروف المعيشية أفضل في بيئة النزوح يكون القرار أكثر صعوبة".
وتنبه جولييت دوكلوس فالوا إلى أن تحركات الناس "تعتمد أيضا على تحديد هويتهم"، حيث "يجد السنة على سبيل المثال صعوبة في العودة إلى ديارهم خشية أن يؤخذوا على أنهم من تنظيم الدولة".
وأشار التقرير إلى أن الحروب -على أهميتها- ليست السبب الوحيد للنزوح على مدى العقد الماضي، بل إن الكوارث الطبيعية كالزلازل والحرائق والعواصف ونحوها أدت هي الأخرى إلى تغيير التركيبة السكانية في الشرق الأوسط، وتسببت وحدها في نزوح 1.5 مليون شخص داخليا.
ونصف هؤلاء النازحين -كما يقول التقرير- فروا بسبب الفيضانات على وجه الخصوص، ففي إيران مثلا فر نصف مليون شخص من المناطق التي غمرتها الفيضانات عام 2019.
===========================