الرئيسة \  من الصحافة العالمية  \  سوريا في الصحافة العالمية 1/8/2017

سوريا في الصحافة العالمية 1/8/2017

02.08.2017
Admin


إعداد مركز الشرق العربي
 
الصحافة الامريكية : http://www.alghad.com/articles/1751322-ما-الذي-سيأتي-بعد-داعش-(1-2) http://www.alghad.com/articles/1751292-روسيا،-الولايات-المتحدة،-والشرق-الأوسط http://www.akhbarelyaom.com/625896/تقرير-أمريكي-حرب-إسرائيل-القادمة-ستكو https://snpsyria.org/?p=9468 http://www.youm7.com/story/2017/7/31/وول-ستريت-جورنال-بوتين-يعزز-مكاسب-استراتيجية-لصالح-الأسد-فى/3347441
الصحافة البريطانية : http://www.albayan.ae/opinions/articles/2017-08-01-1.3014790 http://www.all4syria.info/Archive/430817
الصحافة التركية : http://www.turkpress.co/node/37599
 
الصحافة الامريكية :
فورين أفيرز :ما الذي سيأتي بعد "داعش" (1-2)
http://www.alghad.com/articles/1751322-ما-الذي-سيأتي-بعد-داعش-(1-2)
مجموعة من الخبراء – (فورين أفيرز) 10/7/2017
ترجمة: علاء الدين أبو زينة
يقف تنظيم "داعش" الآن على حافة التعرض لهزيمة مزدوجة. فالموصل؛ أكبر مدينة يسيطر عليها التنظيم، أفلتت كلها تقريباً من قبضته. وفي سورية، تتقدم القوات بقيادة كردية إلى عاصمة التنظيم بحكم الأمر الواقع، الرقة. والآن، كما يقولون، يأتي الوقت الصعب. فقد أنتجت التراجعات التي يشهدها تنظيم "الدولة الإسلامية" أسئلة جديدة عن المستقبل الأساسي للشرق الأوسط. ولذلك، جمعت مجلة "فورين أفيرز" باقة من واضعي السياسات والخبراء الإقليميين للرد عليها.
*   *   *
الولايات المتحدة لا تستطيع أن تنسحب من الشرق الأوسط
إليوت أبرامز*
سوف تطرح هزيمة "داعش" ونهايته كـ"دولة" سؤالين جدّيين جداً تواجههما الولايات المتحدة. الأول هو: مَن الذي سيملأ الفراغات التي يتم طرد المجموعة الجهادية منها؟ وهناك جهد واضح يبذله تحالف إيران- حزب الله- الميليشيات الشيعية- روسيا ليجبب عن هذا السؤال: "نحن سنفعل".
وهي إجابة يجب أن ترفضها الولايات المتحدة. فسوف يؤدي مثل هذا التطور إلى تشكيل تحالف مناهض للولايات المتحدة، ويهدد الأردن وإسرائيل، ويترك إيران في وضع القوة المهيمنة على الكثير من أجزاء المنطقة. وسوف يكون رفض هذا التحدي شفهياً بمثابة نُكتة؛ بدلاً من ذلك، يجب رفضه على الأرض، من خلال استخدام قوة تحالف يتحتم أن تقوم الولايات المتحدة ببنائه وقيادته.
لقد دمر الصراع في سورية أي إمكانية للعثور على صيغة سهلة لإعادة ذلك البلد إلى التماسك معاً مرة أخرى. لكن المرء يستطيع أن يستشرف على المدى المتوسط إجراء نقاش مع روسيا حول كيف يمكن التوفيق بين مصالحنا ومصالحهم بينما يتم خفض منسوب العنف إلى مستوى يسمح للكثير من اللاجئين بالعودة إلى ديارهم. لكن ذلك النقاش لن يحقق أي شيء إلا إذا كسبت القوة الأميركية الاحترام الروسي أولاً، وإذا توصل الروس إلى إدراك أن التسوية ضرورية.
وحتى وفق أفضل السيناريوهات، مع هزيمة "داعش" وفقدانه السيطرة على "دولة"، فإنه قد يواصل الوجود كمجموعة إرهابية -وعلى أي حال، لن تختفي القاعدة والمجموعات الجهادية الأخرى. وهكذا، يكون السؤال الثاني هو: كيف يمكننا المضي قدُماً ضد الجهاديين السُنة الذين يواصلون التآمر على الولايات المتحدة؟ يجب أن يكون واضحاً أن الهيمنة الشيعية على المنطقة سوف تساعد على تغذية هذه المجموعات السنية، وتخدمها في التجنيد في الوطن وفي الأراضي السُنية القصية على حد سواء. وسوف يكون من شأن تصوّر وجود رضا أميركي أو تواطؤ مع تلك الهيمنة أن يجعل الولايات المتحدة هدفاً أكبر لتلك المجموعات.
يقود هذا كله إلى استنتاج غير مرحب به -وغير مرغوب بالتأكيد في البيت الأبيض وبالنسبة للكثير من الأميركيين. إن هزيمة "داعش" لن تنهي تورطنا في صراعات الشرق الأوسط، وربما تقود في الحقيقة إلى زيادة هذا التورط. لن تكون هناك إعادة لحروب العراق، حيث توضع جيوش أميركية كبيرة على الأرض، ولكن ينبغي أن تكون هناك استمرارية طويلة لنوع الالتزام الذي نشاهده اليوم: ربما 5.000 جندي في العراق؛ و1.000 في سورية؛ و1.000 إلى 2.000 في الأردن، وأكثر من ذلك بكثير في الأسطول السادس والقواعد التي يمكننا أن نمارس منها السلطة في المنطقة.

طالما استمرت إيران في محاولة الهيمنة على كامل المنطقة، وبينما تواصل الجماعات الجهادية السنية استهدافها الولايات المتحدة، فإن هزيمة "داعش" ستغير -وإنما لن تقلل- حصة الولايات المتحدة في سياسات القوة في الشرق الأوسط.
*إليوت أبرامز: زميل رفيع لدراسات الشرق الأوسط في مجلس العلاقات الخارجية. سوف يُنشر كتابه الجديد "الواقعية والديمقراطية: السياسة الخارجية الأميركية بعد الربيع العربي" في أيلول (سبتمبر) المقبل.
*   *   *
الحرب بعد الحرب
روبرت مالي*
بالنسبة لمعظم حلفاء الولايات المتحدة في الشرق الأوسط، لم تكن الحرب ضد "داعش" في أي وقت هي الشاغل الرئيسي. وحتى في حين اعتبرت الدول الغربية هذا الصراع أولوية عالمية، فقد سايرت هذه الدول واشنطن إلى حد كبير، ورددت قلقها، وانضمت إلى تحالفها الدولي -لكنها نظرت إلى الجهة الأخرى. فمنذ البداية تقريباً، كانت نظرتها مركزة على حروب ما بعد الحرب ضد "داعش".
بالنسبة لتركيا، كان الأمر الأكثر أهمية هو القتال ضد الأكراد؛ وبالنسبة للأكراد كان، الصراع من أجل تقرير المصير؛ وبالنسبة للسعوديين وإيران، احتل تنافسهما الإقليمي الأولوية؛ وفي داخل العالم العربي السني، تم النظر إلى المنافسة بين الدول الأكثر إسلامية (قطر وتركيا) والأقل منها إسلامية (مصر والإمارات العربية المتحدة) على أنها وجودية؛ وبين العراقيين، احتل السباق الطائفي والعرقي على غنائم ما بعد الصراع صدر المكان. وخدمت الحملة ضد "داعش" كل الوقت كغطاء مَعيب للصراعات والتناقضات الإقليمية. ومع ذهاب "داعش" بشكل متزايد إلى مرآة الرؤية الخلفية، سوف تتكشف كل هذه التوجهات.
عندما يهدأ الغبار، سوف تواجه الولايات المتحدة شرقاً أوسط يناضل ما يزال يناضل الشياطين المألوفين. وسوف تواجه أيضاً معضلتها المألوفة الخاصة: إلى كَم من العمق ينبغي أن تتورط في المنطقة؟ سوف يتوسل الحلفاء إليها لكي تقفز إلى حمأة المعركة. وهم يعرفون مكامن ولع واشنطن الحالية وسوف يلبونها، وسوف يُلبسون ألعاب القوة الفجة رداءً أكثر جاذبية. وتبدو إدارة الرئيس دونالد ترامب منشغلة تماماً بمكافحة الإرهاب ومحاربة إيران، و-ما لا يقل أهمية؛ فعل كل شيء لم يفعله الرئيس السابق باراك أوباما. هذه هي الكيفية التي سيؤطر بها حلفاء أميركا مساعيهم المتعاقبة.
وهناك أدلة على هذا مسبقاً. فقد قدمت السعودية والإمارات حربهما في اليمن باعتبار أنها رد فعل على توسع طهران، وقدمتا محاولتهما تركيع قطر على أنها مناورة مناهضة لإيران والإرهاب. والأكراد السوريون، الذين يخشون أن تتخلى واشنطن عنهم بمجرد استنفاد فائدتهم في القتال ضد "داعش"، يطرحون أنفسهم كحصن بعيد الأمد ضد النفوذ الإيراني والإسلاموية المستلهمة من تركيا -في حين تصبغ تركيا هؤلاء الأكراد أنفسهم بفرشاة إرهابية عريضة. ومن جهتها تُخفي مصر عدم تمييزها العشوائي ضد كل الإسلاميين وتعرضه على أنه معركة ضد الإرهاب.
يؤكد الجميع وجوب أن تتعارض العلامة الخاصة للنشاط الأميركي التي يتوقون إلى رؤيتها في المنطقة مع سلبية أوباما المزعومة. وهم يعرفون تماماً جمهورهم المستهدف، ويلعبون على ذلك.
سوف تكون إدارة الرئيس ترامب أمام إغواء الانحياز إلى أطراف وطرح الرهان، لكن ذلك سيكون رهاناً خاسراً. ولعل الوسيلة المثلى لتأمين مصالح الولايات المتحدة في عالم ما بعد "داعش" هي أن لا تنضم إلى -ولا تقوم بتكثيف- الصراعات التي لديها القليل من القول الفصل فيها والتي يمكن أن تطلق العنان لنفس الفوضى والطائفية التي ولدت من رحمها مجموعة "داعش" الإرهابية، والتي تزدهر عليها. وبدلاً من ذلك، يجب عليها العمل على تهدئة الحروب بالوكالة، والتوسط في اتفاق سعودي-قطري، والضغط من أجل وضع نهاية للحرب اليمنية، والتمسك بموقف محسوب تجاه الإسلام السياسي، وخفض التوترات بين السعودية وإيران -وفي الحقيقة، إذا كان ذلك يهم، بين الولايات المتحدة وإيران.
ليس هذا هو ما يريده حلفاء أميركا في الإقليم. لكنهم إذا كانوا يحرصون حقاً على القيادة الأميركية، فإن من الأفضل أن قيادتهم إلى المكان الذي تعتقد الولايات المتحدة أن عليهم الذهاب إليه، بدلاً من المكان الذي يتجهون إليه فعلاً، بعناد وتهور.
*روبرت مولي: نائب الرئيس لشؤون السياسة في مجموعة الأزمات الدولية. عمل في إدارة الرئيس السابق باراك أوباما كمساعد خاص للرئيس، ومستشار رفيع للرئيس في الحملة المناهضة لتنظيم "داعش"، وكمنسق البيت الأبيض لشؤون الشرق الأوسط، وشمال أفريقيا ومنطقة الخليج.
*   *   *
"داعش" سوف ينجو
كول بونزيل*
كيف ستؤثر خسارات "داعش" للأراضي في مشهد الجهادية السُنية العابرة للحدود الوطنية؟ يقترح الكثيرون أن ذلك ربما يؤذن بتحول جذري: ربما يكون الضرر الذي يصيب ماركة "الدولة الإسلامية" شديداً جداً بحيث يعيد تنظيم القاعدة تأكيد نفسه كزعيم وحيد بلا منازع للحركة الجهادية، أو ربما تضع المجموعتان خلافاتهما جانباً وتسعيان إلى إعادة التقارب من أجل إبقاء شعلة الجهاد حية.
تم إنتاج هاتين النبوءتين -انتصار القاعدة أو اندماج جهادي- بشكل متكرر على مدى العام الماضي على ضوء التراجع الذي يبدو ختامياً لتنظيم "داعش". ومع ذلك، لم تشرع أي من هاتين النبوءتين في التجسد -وهناك أسباب تجعلنا متشككين في كلتيهما.
تعتمد أولى هاتين النبوءتين على افتراض أن تنظيم القاعدة قوي، مرن، ويسترشد باستراتيجية حكيمة لكسب قلوب وعقول السكان وتحويل الصراعات المحلية لمصلحته الخاصة. ولكن، كم هي هذه الصورة دقيقة حقاً؟ من المؤكد أن تنظيم القاعدة ما يزال يحتفظ ببعض السيطرة على شبكة من المنظمات التابعة، من شمال أفريقيا إلى الهند. ولكنه خسر في الفترة الأخيرة أكثر أتباعه نجاحاً وقوة من بين الجميع، جبهة النصرة في سورية (المعروفة الآن باسم هيئة تحرير الشام)، والتي كان يُنظر إليها باعتبارها المثال لاستراتيجية كسب القلوب والعقول هذه.
عندما قطعت جبهة النصرة روابطها مع المنظمة الأم وراءً في تموز (يوليو) 2016، بدا ذلك للكثيرين مجرد حيلة. ولكن، ظهر لاحقاً أنها لم تتم استشارة زعيم تنظيم القاعدة، أيمن الظواهري، وأنه لم يوافق على ما حدث. وجاء ذلك في أعقاب خسارة تنظيم القاعدة، قبل سنتين من ذلك فحسب، تابعه السابق في العراق، تنظيم "الدولة الإسلامية في العراق"، الذي ذهب إلى تغيير اسمه وإعلان الخلافة. ولا يتحدث أي من ذلك عن وجود استراتيجية ذكية بعيدة المدى لدى التنظيم.
ثم هناك تراجع قدرات تنظيم القاعدة الإرهابية بوضوح. ويواصل الظواهري الإصرار في تصريحاته العديدة على أن مهاجمة الغرب ما تزال تشكل أولويته العليا. ولكن، متى كانت آخر مرة نفذ فيها تنظيم القاعدة هجوماً رئيسياً في الغرب، أو حتى شيئاً من مستوى الهجمات التي شُنت في مانشستر أو جسر لندن؟ لقد مرت سنوات على ذلك. ويبقى تنظيم "داعش" أكثر قدرة بكثير في هذا الصدد.
بل إن فكرة المصالحة الجهادية أكثر صعوبة على الفهم بكثير من انتصار تنظيم القاعدة. فمستوى العداوة بين "داعش" والقاعدة لا يمكن إغفاله. ويلعن أتباع هاتين المجموعتين بعضهم بعضاً، ويصف الموالون للقاعدة أعضاء "داعش" بأنهم "متطرفون"، و"خوارج" و"تكفيريون"؛ وفي المقابل، يصف جماعة "داعش" أنصار القاعدة بأنهم "يهود الجهاد"، وموالون للزعيم "الصوفي" لطالبان المهرطقة. وهذا الصدع لا يمكن جَسره ببساطة. وربما يبدو وكأنه شيء جديد، لكنه في الحقيقة متأصل في الفروقات الثيولوجية والاستراتيجية الماثلة في الجهاد العالمي، والتي تعود وراءً إلى عقود.
باختصار، سوف تبقى الجهادية مقسمة. ومن شبه المؤكد أن تنظيم "الدولة الإسلامية"، الحاضر في شكل أو آخر منذ العام 2006، سوف يبقى على قيد الحياة. وكذلك سيفعل تنظيم "القاعدة". لن يبتلع أي منهما الآخر، ولن يجري أي منهما أي تعديلات أيضاً.
 
*كول بونزيل: مرشح لنيل درجة الدكتوراه في قسم دراسات الشرق الأدنى في جامعة برينستون، وهو مؤلف "من الورق إلى دولة الخلافة: أيديولوجية الدولة الإسلامية".
*نشرت هذه المقالات تحت عنوان: What Comes After ISIS?
========================
مركز الدراسات الاستراتيجية والدولية :روسيا، الولايات المتحدة، والشرق الأوسط
http://www.alghad.com/articles/1751292-روسيا،-الولايات-المتحدة،-والشرق-الأوسط
جون بي ألترمان* - (مركز الدراسات الاستراتيجية والدولية) 21/7/2017
ترجمة: عبد الرحمن الحسيني
لا نعرف الكثير عما قيل عندما جلس الرئيس الأميركي دونالد ترامب مقابل نظيره الروسي فلاديمير بوتين على هامش قمة مجموعة العشرين يوم السابع من تموز (يوليو) الماضي، لكننا نعرف بالفعل أنهما تحدثا كثيراً عن الشرق الأوسط. وحسب روايته الخاصة، قال ترامب لبوتين: "هناك الكثير من القتل في سورية. يجب علينا أن نحل مسألة سورية".
كانت روسيا تلعب دوراً أكثر نشاطاً في الشرق الأوسط خلال الأعوام الخمسة الأخيرة. وقبل الالتزام بأي تعاون استراتيجي مع روسيا، سيكون من المفيد الحكم على أهداف روسيا واستراتيجياتها في المنطقة.
من الأسهل فهم استراتيجية روسيا من خلال التعرف إلى أوجه التباين بينها وبين الاستراتيجية الصينية. للصين حصة ضخمة في مسار المنطقة، حيث تعول على الشرق الأوسط بأكثر من 60 في المائة من وارداتها من الطاقة. ولها موطئ قدم اقتصادي دائم التوسع، بينما تزداد التجارة ويزداد الاستثمار ويتمتع المقاولون الصينيون بحصة مقومة مليارات الدولارات من مشاريع البنية التحتية. وعلى الرغم من مصالحها المتزايدة في المنطقة، فإن طموح الصين الواضح تماماً يكمن في توسيع حضورها الاقتصادي من دون اتخاذ الخطوة المكلفة المتمثلة في توسيع موطئ قدمها الأمني. وتسعى الصين إلى استكمال التواجد الأمني الأميركي بتواجدها الاقتصادي، ولا تسعى إلى تقليصه. ويعني الاهتمام واسع النطاق بالسلع الصينية وبالمعرفة الصينية أن الصين غالباً ما تلقى الترحيب الحار من جانب الحكومات المضيفة.
على العكس من ذلك، يتركز التواجد الروسي في أغلب الأحيان على الحقل الأمني. فتبيع روسيا أنظمة أسلحة تقوم بمليارات الدولارات، لكن لديها القليل جداً من التجارة أو الاستثمار في الحقول غير العسكرية. وقد سعت إلى أن تصبح ثاني أكبر مزود للأسلحة في المنطقة، حيث باعت الأسلحة لبلدان مثل مصر والجزائر عندما رفضت الولايات المتحدة بيعها لهما. وعلى العكس من الصين التي تسعى صراحة إلى العمل بتناغم مع الولايات المتحدة، فإن جهود روسيا في الشرق الأوسط تبدو مصممة على وجه التحديد لتحقيق التوازن في مقابل المصالح الأمنية الأميركية. وقد عززت روسيا موقف الحكومة السورية بعد أن أعلن بيت أبيض الرئيس أوباما أنه "يجب على الأسد أن يذهب"، وقدمت صواريخ (أس-300) لإيران، بل وقامت بنشر المزيد من صواريخ (أس-400) في سورية.
هذا لا يعني القول إن روسيا تتصرف في الشرق الأوسط لمجرد معارضة الولايات المتحدة. فلروسيا أحكامها الخاصة إزاء التهديدات التي تشكلها المجموعات الإرهابية، ولديها الحكمة من وراء تعزيز الأنظمة الأوتوقراطية. لكن هناك دينامية أخرى قيد العمل. يبدو أن روسيا تنظر إلى العلاقات الدولية على أنها لعبة محصلتها صفر. وانطلاقا من هذا المنظور، فإن المزيد من الفائدة التي تجنيها الولايات المتحدة يشكل شيئاً سيئاً بالنسبة لروسيا، وكلما كان هناك المزيد من العداء للولايات المتحدة، كلما كان الحال أفضل بالنسبة لروسيا.
تأتي محاولة روسيا للتوافر على المزيد من النفوذ في الشرق الأوسط بعد فترة كان فيها للولايات المتحدة نفوذ مشهود في المنطقة. وعلى مدار فترة الحرب الباردة، كان للاتحاد السوفياتي عملاء موزعون هنا وهناك: سورية ومصر لبرهة من الوقت، واليمن الجنوبي، وهكذا. لكن الاتحاد السوفياتي انهار في العام 1991، وبالكاد استطاعت روسيا تجميع ما فقدته. ومع حلول العام 2010، كان لكل بلد مفرد في الشرق الأوسط علاقة إيجابية مع الولايات المتحدة، باستثناء إيران وسورية اللتين حاولتا تحسين هذه العلاقات. وكان ما لدى روسيا لتعرضه في العام 2010 بعد جهود استمرت عقوداً لبناء الروابط، مجرد قاعدة بحرية صغيرة وبائسة في سورية. ولو أن أحداً قال لك في العام 1980 أن ذلك سيكون واقع الحال، لبدا لك قوله غريباً.
على مدى عقود، كانت الاستراتيجة الأميركية في الشرق الأوسط تهدف إلى خلق مجتمعات أكثر مرونة -أولاً تعزيز مجتمعات قوية بدرجة كافية لرفض الإرهاب. وتهدف الفرص الاقتصادية الواسعة والعريضة والأسواق المفتوحة والسياسة الشمولية إلى خدمة تحقيق ذلك الهدف. ومع ذلك، يبدو أن روسيا تنظر إلى هذا التركيز الاقتصادي على أنه طريقة لاستثنائها، وتنظر إلى التركيز السياسي على أنه خطير وساذج.
تنطوي الاستراتيجية الروسية، وفق أفضل ما نعرفه عنها، على ثلاثة مكونات. الأول هو تحدي الغرائز الموالية للغرب عند الحكومات الشرق أوسطية. ويتم ذلك في جزء منه عبر تقويض صورة الغرب والنوايا الغربية، وفي جزء آخر عبر تكريس الفوضى في التحالفات الموالية للغرب (والتي تم تأسيسها بشكل أساسي، كما يجب الاعتراف، لاحتواء الاتحاد السوفياتي).
أما المكون الثاني، فيكمن في ضمان أن لا تؤدي الثورات الشعبية في الشرق الأوسط إلى إلهام جهود لمحاكاتها من جانب المواطنين الروس أو مواطني الدول الحليفة، على أساس أن الحركات الشعبية الناجحة تشكل تهديداً للاستقرار الروسي.
ويعمل المكون الثالث باجتهاد على تعريف الأمن بشكل ضيق على أنه معركة بين الحكومات والإرهابيين. ويبدو الجهد الروسي موجهاً نحو إحباط الجهود الغربية الواسعة لتنسيق المساعدات وتعزيز التنمية الاقتصادية والاجتماعية والسياسية. وكانت روسيا قد ربطت نفسها بشدة باستراتيجية تقوم على بناء روابط ثنائية قوية مع المؤسسات الأمنية لدى الحكومات الشرق أوسطية، كما كشفت عن معدنها من خلال التعاطف مع الحكومة السورية بارتكاب سلسلة من الفظاعات. ويشكل سجل الحكومة الروسية الخاص في محاربة الإرهاب في القوقاز مؤشراً على استراتيجيتها المفضلة. استراتيجية الأرض المحروقة.
بالنظر إلى المشهد بشكل موسع، كانت الولايات المتحدة وحلفاؤها يعملون من أجل تحقيق "النصر" في الشرق الأوسط، ويسعون إلى تعزيز أنظمة اقتصادية وسياسية تعمق الاستقرار. وعلى النقيض من ذلك، تبدو روسيا حريصة على العمل من أجل الوصول إلى تعادل. ويمكن قول أن روسيا لا تستطيع أن "تفوز" -فهي، بالمقارنة مع الولايات المتحدة، "أقل عدة وعتاداً وعديداً وتخطيطاً". لكن روسيا تستطيع أن تكون مفسداً من خلال نحت فضاءات من النفوذ، وعبر استخدام القوة المحدودة التي تتوافر عليها لصد وإفشال خطط آخرين. وبالنسبة للولايات المتحدة وحلفائها، والذين كرسوا تريليونات الدولارات وجهوداً العريضة لخلق حكومات مرنة تشارك في الأنظمة متعددة الأطراف التي تكرس مصالح عريضة، فإن التوجه الروسي نحو التشديد على الإجراءات الأمنية الضيقة لا تعيق البناء الغربي فحسب، وإنما تؤثر أيضاً على المسارات في المنطقة.
على أساس الأهداف التكتيكية الصرفة، هناك حجم كبير من التداخل بين الأهداف الروسية والأميركية في الشرق الأوسط. وعلى سبيل المثال، لا تريد روسيا ولا الولايات المتحدة أن تستولي مجموعة "داعش" على سورية. أما على المستوى الاستراتيجي، فهناك المزيد من التباين. وتبدو روسيا مترددة في مهاجمة "داعش" معتقدة بأن وجوده يضفي الشرعية على الحكومة السورية والدور الروسي الداعم لها. وعلى مستوى أوسع، لا تنظر روسيا إلى بذل جهد الأطراف لترويج مجتمعات مرنة على أنه حماقة فقط، وإنما تعتبره تهديداً للاستقرار الروسي أيضاً. وليست الخلافات بين الولايات المتحدة وروسيا في الشرق الأوسط مجرد مسائل تتعلق بتأكيد الذات؛ إنها خلافات أساسية وجوهرية. وهي تظهر كل إشارة على أنها ستبقى كذلك.
 
* نائب رفيع للرئيس ويشغل كرسي بريجنسكي في الأمن والجيو-استراتيجية، وهو يدير برنامج الشرق الأوسط في مركز الدراسات الاستراتيجية والدولية في واشنطن العاصمة.
========================
تقرير أمريكي: حرب إسرائيل القادمة ستكون قصيرة وتشمل سوريا ولبنان
http://www.akhbarelyaom.com/625896/تقرير-أمريكي-حرب-إسرائيل-القادمة-ستكو
"قصيرة وتشمل سوريا ولبنان".. هكذا وصف أحدث تقرير صادر عن مجلس العلاقات الخارجية الأمريكي الحرب الإسرائيلية القادمة؛ وكانت آخر عملية قامت بها تل أبيب في غزة قبل أعوام، والتي أسفرت عن مقتل وإصابة عشرات الآلاف.
التقرير لفت إلى أن "الحرب ممكنة والصراع قد ينشب نتيجة أي حساب خاطئ، في الوقت الذي تتراكم فيه ترسانة منظمة (حزب الله) اللبنانية، ما يمثل تهديدا ضد تل أبيب، وفي وقت تقف فيه أيضا إيران ضد الأخيرة، ما يجعل أي صراع جديد يعود بأضرار عسكرية ومدنية على إسرائيل".
وحذر من احتمالية قصف المنظمة اللبنانية لمنظومة الكهرباء الإسرائيلية بقذائف وصواريخ دقيقة، الأمر الذي لم يكن له سابقة؛ علاوة على استهداف البنى التحتيّة للغاز الطبيعي، وأنظمة تحلية المياه وغيرها من الأماكن.
وعن رد تل أبيب؛ لفت التقرير إلى أن "تل أبيب ملزمة بتحديد الخطوط الحمراء مثل امتلاك حزب الله الأسلحة الدقيقة، خصوصًا مصانع الصواريخ على الأرض اللبنانية، كذلك الوضع في سوريا، والتأثير الكبير لأنظمة الأسلحة الإيرانية"، مشيرا إلى أن "وجود القوات التابعة للجمهورية الإسلامية في سوريا ليس إلا تطورا جديدا لم يحدث خلال حرب إسرائيل الأخيرة مع منظمة حزب الله قبل 11 عاما".
afp-22
وقال "على إسرائيل الأخذ بعين الاعتبار الوجود الإيراني في الشمال -يقصد سوريا- وأن تكون مستعدة لأي تصعيد"، لافتا إلى أن "هناك عنصرا جديدا لم يسبق له مثيل ألا وهو وجود الروس في سوريا؛ فأي هجوم ضد تل أبيب من الشمال قد ينسحب إلى سوريا، ووجود قوات تابعة لموسكو يجعل من سياق الحرب أمرا مختلفًا".
وأوضح أن "تل أبيب قد تمثل خطرا حقيقيا على نظام الرئيس السوري بشار الأسد؛ ولهذا فقد تتدخل موسكو لوضع حد لتحركات تل أبيب، ولهذا فالأخيرة مضطرة لتحديد من العدو، والذي قد يكون حزب الله أو الدولة اللبنانية نفسها أو محورا ثلاثيا يضم طهران وحزب الله وبشار الأسد".
وختم التقرير: "الفائز في حرب إسرائيل القادمة لن يكون حزب الله ولا تل أبيب؛ وعلى الرغم من ذلك فإن المنظمة اللبنانية ستسعي لإعادة بناء نفسها كما جرى بعد الحرب الأخيرة مع إسرائيل قبل 11 عاما".
========================
الواشنطن بوست: استراتيجية ترامب في سوريا.. امتيازات لروسيا والأسد وباب مفتوح للتنظيم
https://snpsyria.org/?p=9468
غدا التعاون الروسي الأمريكي واحداً من جهة المناهضة لتنظيم “الدولة الإسلامية” في سوريا، حيث يعتمد المخططون العسكريون الأمريكيون على موسكو في محاولة لمنع قوات النظام السوري وحلفائه على الأرض من التدخل في العمليات المدعومة من التحالف.
الصراع في سوريا تحول إلى ميدان قتال متقارب، وصار جزءاً من الخطة التي تقضي بإقامة مناطق خفض التصعيد، بمساعدة روسية وإيرانية، ضد المعارضة التي تسعى للإطاحة بالأسد، وحرب التحالف بقيادة الولايات المتحدة لتدمير تنظيم “الدولة الإسلامية”.
وأعرب بعض المشرِّعين ومسؤولي البيت الأبيض عن قلقهم من أن الاستراتيجية المتبعة قصيرة النظر وتعطي امتيازات طويلة الأجل في سوريا لروسيا وإيران والأسد، كما أنها تترك الباب مفتوحاً أمام تنظيم الدولة الإسلامية المهزوم لإعادة تشكيل نفسه.
ويقول النقاد «لا يمكن الوثوق بروسيا ولا إيران بالالتزام بأي صفقة؛ فالنتيجة ستكون استمراراً للحرب الأهلية التي تسعى الإدارة الأمريكية إلى إنهائها بالتفاوض».
ولا تزال المفاوضات بين الولايات المتحدة وروسيا مستمرة حتى مع تحرك الكونغرس لفرض عقوبات إضافية على روسيا وإيران.
“داعش أولاً”
وعرض وزير الدفاع جيم ماتيس، ورئيس الأركان المشتركة جوزيف دونفورد، ووزير الخارجية ريكس تيلرسون أدوات وعناصر الاستراتيجية المتبعة في جلسات إحاطة، وبشكل خاص لأعضاء مجلس النواب ومجلس الشيوخ في الأسبوع الماضي.
ولم تخف الإدارة استراتيجيتها المسماة “داعش أولاً”، ما يضع هزيمة التنظيم كأولوية قصوى لها، وبعد ذلك سيتم التصدي لباقي العناصر التي تعيق الاستقرار السوري الطويل الأجل.
ولعل أهم ما ميز ترامب عن سلفه، هو تغيير طريقة اتخاذ القرارات العسكرية بشأن الحرب ضد تنظيم الدولة، ما حقق مكاسب سريعة لقوات التحالف في معاقله ، إضافة الى زيادة التعاون والتنسيق مع موسكو.
وقال مسؤولون أمريكيون، طلبوا عدم الكشف عن هويتهم «إن الولايات المتحدة ووكلاءها سيعترفون بسيطرة الأسد على معظم وسط وجنوب سوريا إلى الغرب من نهر الفرات، مع عدد محدود من الاستثناءات المتفق عليها».
وحالما تتم استعادة الرقة، ستتحرك القوات المدعومة من الولايات المتحدة لتسيطر على القرى التي يسكنها المسلحون الذين تدعمهم، حتى الحدود العراقية.
“لا تزال المفاوضات بين الولايات المتحدة وروسيا مستمرة حتى مع تحرك الكونغرس لفرض عقوبات إضافية على روسيا وإيران”
ودعا بعض المسؤولين في الإدارة الأمريكية الجديدة إلى إنشاء قواعد محمية في الصحراء لمنع إيران من التوسع. وقالوا «إن السماح للقوات المؤيدة لإيران بالدخول إلى البادية الجنوبية في سوريا، سيمكنها من إقامة جسر بري عبر سوريا لتزويد حزب الله، والميليشيات الشيعية اللبنانية».
ويجري رصد خط “فك الاشتباك ” شرقاً وغرباً جنوب الرقة، حيث تدعم الطائرات الحربية والمستشارون الأمريكيون هجوماً من قبل قوات سوريا الديمقراطية للسيطرة على معظم الأراضي شمال هذه المنطقة إلى الحدود التركية وشرقاً إلى العراق.
استراتيجية البحث والبقاء
وفي جنوب غرب سوريا، نجح وقف إطلاق النار الذي اتفقت عليه الولايات المتحدة وروسيا إلى حد كبير في وقف القتال بين الأسد وقوات المعارضة. وقال تيلرسون في إعلانه: «إن هذا هو أول مؤشر لنا على أن الولايات المتحدة وروسيا قادران على العمل سوياً في سوريا». وأضاف «إن روسيا تشترك معنا في المصالح من حيث البحث عن الاستقرار في المنطقة».
وفي الشهر الماضي، أمر ترامب بإغلاق برنامج وكالة المخابرات المركزية الذي بدأ قبل عام لتدريب المعارضة المسلحة.
وهو ما انتقده جون ماكين الذي رأى أن ذلك «تنازلٌ كبيرٌ لصالح الرئيس الروسي فلاديمير بوتين».
وقال ماكين فى بيان له «إن تقديم أية تنازلات لروسيا، دون وجود استراتيجية أوسع لسوريا، سيكون عملاً غير مسؤول وقصير النظر».
“السيناتور كاين: الاعتماد على موسكو، وضماناتها بأن إيران تحذو أيضاً حذوها، يمكن أن يفضي في النهاية إلى التوصل إلى تسوية سياسية في سوريا من دون الأسد”
مكاسب الأسد
وقال معهد “دراسة الحرب” الذي يتخذ من واشنطن مقراً له في تقرير له: «إن روسيا تعيد تشكيل حملتها الجوية في سوريا من أجل إجبار الولايات المتحدة على الشراكة مع موسكو».
وقد توقفت روسيا تقريباً بشكل كامل عن شنِّ غاراتها الجوية في غرب سوريا وتحولت العمليات إلى الشرق، حيث يتقدم نظام الأسد نحو نهر الفرات تحت ستار مكافحة تنظيم الدولة.
وقال التقرير: «إن هذا التحول في وقف إطلاق النار في الجنوب الغربي ضمِن حرية روسيا في العمل، وساعد في فتح الباب أمام مفاوضات “فك الاشتباك”».
وقال السيناتور تيم كاين في مؤتمر صحفي أمام المشرعين «إن ماتيس ودنفورد وتيلرسون تحدثوا بالتفصيل عن “آفاق التعاون” مع روسيا». وأوضح أنه ما زال يرى أن «الإدارة الأمريكية أكثر تفاؤلاً حتى أكثر مني شخصياً».
ويعتقد أن «الاعتماد على موسكو، وضماناتها بأن إيران تحذو أيضاً حذوها، يمكن أن يفضي في النهاية إلى التوصل إلى تسوية سياسية في سوريا من دون الأسد، الذي سيشكل إبعاده مفتاحاً لمنع الدولة الإسلامية المهزومة من إعادة تأسيس نفسها».
وعلى عكس ماكين، يعتقد كاين أن «الاستراتيجية الجديدة التي وعد بها ترامب خلال حملته الانتخابية اكتملت الآن ويجري تنفيذها. والخطوة التالية هي إعلام الجماهير، وعلى الكونجرس أن يمنح تصريحاً جديداً للحرب ضد الدولة الإسلامية، وهذا من شأنه أن يرسم معايير الصراع داخل سوريا وخارجها».
ومن بين القضايا التي تطرحها الاستراتيجية على الطاولة، الوجود المتزايد لـ”هيئة تحرير الشام”، والتي باتت تسيطر على أجزاء واسعة من إدلب التي تشهد كثافة سكانية عالية بعد إقامة عدد من الكتائب من دمشق وحلب فيها.
وقال دونفورد في ذلك الوقت: «إن القانون يمنعنا من التنسيق مع الروس، لكننا نتجه إلى الروس من أجل منع أي اشتباك في عملياتنا. وبخصوص الاقتراح الذي نعمل عليه مع الروس الآن فإحساسي هو أن الروس متحمسون مثلنا تماماً من أجل ضمان تمكننا من الاستمرار في الحملة على داعش وضمان سلامة أفرادنا».
وتلت تلك التصريحات عدة مناوشات، بما في ذلك إطلاق النار في حزيران على طائرة حربية سورية غرب الرقة، وضرب الميليشيات الإيرانية وقوات النظام بالقرب من معبر التنف الحدودي مع العراق، حيث تقوم القوات الأمريكية بتدريب وتقديم المشورة لقوات سوريا الديمقراطية.
وتبع تلك المناوشات محادثات، ولم يُنتهك أي من هذين الخطين بشكل كبير منذ ذلك الحين.
========================
وول ستريت جورنال: بوتين يعزز مكاسب استراتيجية لصالح الأسد فى سوريا
http://www.youm7.com/story/2017/7/31/وول-ستريت-جورنال-بوتين-يعزز-مكاسب-استراتيجية-لصالح-الأسد-فى/3347441
قالت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية، إن الرئيس الروسى فلاديمير بوتين يحرز تقدما متزايدا فى سوريا، موضحة أن الكرملين يعزز مكاسبه الاستراتيجية التى تعزز من وضع الرئيس السورى بشار الأسد.
وأضافت الصحيفة، فى افتتاحيتها على موقعها الإلكترونى، الاثنين، أن أكثر مكسب استطاع بوتين تحقيقه على حساب إدارة الرئيس الأمريكى كان الأسبوع الماضى من خلال قدرته على تعزيز المكاسب الاستراتيجية فى سوريا.
وصادق بوتين، الأربعاء الماضى، على عقد إيجار لمدة 49 عاما على قاعدة هميميم الجوية القريبة من مدينة اللاذقية السورية الساحلية. وقد استخدمت روسيا القاعدة منذ عام 2015 لشن عمليات للدفاع عن القوات السورية الحكومية ومهاجمة المتمردين المدعومين من الولايات المتحدة، بحسب الصحيفة.
ولدى روسيا مجموعة متنوعة من القدرات الهجومية والدفاعية فى هميميم، بما فى ذلك المروحيات الهجومية سوخوى سو-35 المقاتلات وطائرات استطلاع متقدمة التى تطير من روسيا وتهبط للتزود بالوقود. كما تعد القاعدة موطنا لكتيبة من القوات الروسية ونظم دفاع جوى من طراز S-300 وهو النوع الذى باعته موسكو لطهران وتشكل تهديدا محتملا لبعثات الطيران الأمريكية والناتو فى المنطقة.
وقالت الصحيفة، إن عقد بوتين الطويل الأجل يرسخ مكانته بوصفه المدافع الرئيسى عن نظام الأسد ويبعث رسالة إلى الحلفاء الإقليميين بأن موسكو تعتزم البقاء فى سوريا حتى بعد هزيمة تنظيم داعش فى الرقة، كما ترتبط روسيا بعقد طويل الأجل للقاعدة البحرية فى طرطوس حيث ترسى موسكو المدمرات والفرقاطات والغواصات وكاسحات الألغام والسفن الأخرى.
========================
الصحافة البريطانية :
الاندبندنت :المشهد على الجبهة السورية اللبنانية
http://www.albayan.ae/opinions/articles/2017-08-01-1.3014790
المصدر:روبرت فيسك *
التاريخ:01 أغسطس 2017
روبرت فيسك *
تتمترس القوات السورية اليوم على الجانب اللبناني من الحدود على الخط الفاصل بين البلدتين الشاهدتين على تدمير داعش «في جبال القلمون، حيث الجثث تتعفن في مكانها». ويستعد في هذه الأثناء حزب الله، الذي يقاتل في الداخل السوري للمعركة الأخيرة ضد المحاصرين على أعلى إحدى القمم الشمالية. ومن أعالي جبل القارة على ارتفاع سبعة آلاف قدم عن الحدود اللبنانية السورية، يمكن رؤية معسكرين للجيش السوري على أعالي قمتي جبلين لبنانيين.
ويقول الجنرال السوري مدين آباد الحقيقة بلا تردد: "نعم، يوجد نقطتان لجنودنا في الداخل اللبناني، فوق الطريق الحدودية التي استخدمها «داعش» لدخول بلدة عرسال اللبنانية. كما يتمركز جنودنا في الشرقية وفاليلال، وبالإمكان رؤية مخيماتهم. وبالطبع على طول الوادي الممتد الذي يفصلنا عن لبنان، يمكن رؤية خط المخيمات العسكرية فوق سفوح جبال لبنان". ويؤكد الجنرال أنه يتواصل مع الجيش اللبناني الذي يدكّ مواقع لداعش بقذائف يسمع صوتها عبر الوديان.
ويعتبر التنقل على السفوح الشاهقة للجبال عقب المعركة التي انتهت قبل بضعة أيام، تجربة شاقة. فرائحة الجثث التي لم تدفن بعد تملأ المكان، وهواء الجبال يصفر عبر متاريس أكياس الرمال على امتداد السدود والخنادق العميقة القاتمة التي بناها التنظيم، على أمل التصدي عبر شبكة الأنفاق للضربات الجوية السورية، في دلائل تظهر كلها مدى ضراوة المعركة. وعلى الرغم من أنه لم يبقَ أي من عناصر داعش على قيد الحياة ليروي ما حدث، وتطالعنا أفلام الفيديو التي صورها المنتصرون في القتال، أحد الجنود يودع مقاتلاً سقط على أرض المعركة بنيران الجهة المعادية.
وعلى متن إحدى الحافلات، يفتح جندي سوري حقيبة كاكية اللون، تضم ثلاث جثث، على أمل التعرف إلى أصحابها، لكن الأمر صعب، نظراً لانتفاخ الجثث، بفعل الحرارة المرتفعة. وعلى مسافة قريبة، يقف جنود سوريون يراقبون بين مشمئز وغير متأثر بالمنظر. وقد نفّذ الجنود ضمن معركة مشتركة، الهجمات ضد "داعش"، بقيادة مركز عمليات من داخل إحدى الفلل في الفليطة، قائلين إنه لم يقع ضمن صفوفهم، إلا بضعة جرحى فقط.
ويضيف آباد البالغ من العمر 48 عاماً فقط: "لقد حارب الجيش السوري لاستعادة الجبال مع قوات دفاع وطنية، تعمل بصورة مؤقتة، إلا أن القوات الخاصة في الجيش السوري، هي من نفذت العملية بالفعل"، وتنتشر الأسلحة السورية والمدفعية المضادة للطائرات على امتداد مساحة الجبال، إضافة إلى العتاد الروسي الصنع.
ويرى آباد أن الجبل، حيث يتمترس، يثبت أنه نقطة مراقبة مثالية لمراقبة الاعتداء المرتقب على آخر معاقل التنظيم، إذ يرتفع جبل القارة 7,020 قدماً عن سطح البحر، في حين أن التحصينات الإسمنتية الإسرائيلية على جبل حرمون، بالكاد تزيد على ألفي قدم ارتفاعاً. ويوافق آباد على أن السوريين لن يتخلّوا مطلقاً عن جبل القارة، التي تقع بالطبع داخل سوريا، بعد أن تمركزوا على القمة.
وإلى الجانب الجنوبي الغربي، يمكن رؤية بلدة عرسال اللبنانية التي خضعت لفترة وجيزة لاحتلال "داعش" والنصرة. وتعرّض بعض جنود الجيش اللبناني من المدافعين عنها لقطع أعناقهم، في حين لا يزال آخرون، تسعة على الأقل، محتجزين كرهائن في مكان ما من منطقة الجرود، على الجانب اللبناني على الأرجح.
ويواجه التنظيم اليوم حالةً من الهزيمة التامة في القلمون، في مشهد يأمل الجيشان اللبناني والسوري حسمه نهائياً. ويراقب الدبلوماسيون الغربيون مشهد المعركة الأخيرة من الجانب اللبناني، دون أن يتمكنوا طبعاً من الدخول إلى سوريا، وهم لم يدركوا، كما يبدو، وجود القوات السورية داخل الأراضي اللبنانية، وإن كانت المسافة لم تتجاوز بضع مئات الأمتار.
الشاهد الغربي الوحيد على صراع الجرود من الجهة السورية، كانت صحيفة "الإندبندنت"، والجنرال مدين آباد، الذي أعطى وصفاً تكتيكياً للمشهد. فإلى الجنوب، في محيط بلدات الزبداني وبلودان ومضايا، يوجد وقف إطلاق نار بين السوريين من جهة والنصرة وحلفائها من جهة أخرى، علماً بأن محادثات "التسوية" قد تعيد البلدات المخطوفة إلى السيطرة السورية مجدداً. وإذا تحقق الفوز في الضربات على "داعش" من جبل القارة، فإن الحدود اللبنانية السورية بالكامل، ستخلو من المتطرفين الذين فرّوا بغالبيتهم، تفادياً لاعتقالهم في سوريا، واستخدموا الأراضي اللبنانية كممرّ تزويد عسكري، لا سيما من عرسال إلى سوريا.
========================
ميرور: الأرملة البريطانية حاولت الفرار من الرقة.. ولكن
http://www.all4syria.info/Archive/430817
كلنا شركاء: علاء عبد الرحمن- عربي21
كشفت صحيفة الـ”ميرور” أن مغنية البانكي البريطانية السابقة الملقبة بالأرملة البيضاء سالي جونز والتي التحقت بتنظيم الدولة قبل 3 أعوام حاولت الهرب من الرقة لكن ابنها البالغ من العمر 12 عاما منعها من الفرار.
وأوضحت الصحيفة أن ابنها “جوجو” والذي أطلق عليه التنظيم اسم حمزة ولقبه بأبي عبد الله البريطاني منع سالي من الهروب من قبضة التنظيم بسبب “غسيل الدماغ” الذي تعرض له على يد التنظيم.
وتنقل “ميرور” عن صديقة لسالي لم تكشف عن اسمها قولها إن “جوجو” كان طفلا عاديا، لكن غسيل الدماغ “الوحشي” الذي تعرض له على يد عناصر التنظيم دفعه للظهور في أحد الإصدارات العام الماضي وهو ينفذ عملية إعدام مع أطفال آخرين بحق مجموعة من الجنود الأكراد الأسرى.
وقالت إن سالي “دمرت ذلك الطفل الذي جاءت به من كينت في بريطانيا بعد الفرار معه باتجاه الرقة”.
وتنقل عن سالي شعورها بفقدان الأمل بالهروب واليأس بعد أنباء تقدم قوات التحالف بقيادة الولايات المتحدة في هجومها الجاري على الرقة المعقل الأكبر لتنظيم الدولة في سوريا.
وتلفت الصحيفة إلى أن سالي عملت مع التنظيم على تجنيد الفتيات في تنظيم الرقة وهي زوجة لأحد عناصر التنظيم منذ 2014.
وقتل زوج سالي وهو جنهيد حسين بغارة أمريكية بواسطة طائرة بدون طيار على الرقة عام 2015.
وتنقل الصحيفة عن فتاة تدعى عائشة كانت قريبة من سالي في الرقة قولها إنها “كانت تبكي وتريد العودة إلى بريطانيا لكن داعش تمنعها كونها تعمل في المجال العسكري.. كانت بالفعل تريد العودة لبريطانيا”.
وتقارن الصحيفة بين الأخبار التي تنقل عن سالي الآن وبين تغريداتها بعد مقتل زوجها جنهيد في الرقة وكيف أنها كان تقول إنها “لن تعود إلى بريطانيا”.
يشار إلى أن الأمم المتحدة أدرجت سالي جونز على قوائم الإرهاب وتعد الآن واحدة من أكثر النساء المطلوبات في العالم بتهمة الإرهاب.
========================
الصحافة التركية :
خبر تورك : على واشنطن التخلي عن وحدات حماية الشعب
http://www.turkpress.co/node/37599
سردار تورغوت – صحيفة خبر تورك – ترجمة وتحرير ترك برس
بدأت أوساط واشنطن مناقشة تقرير هام يقول إن الاستراتيجية الأمريكي المتبعة حاليًّا بعد وقف برنامج تسليح المعارضة السورية، في حال استمرارها، ستلحق هزيمة كبيرة بالولايات المتحدة في المنطقة وستسبب تقوية تنظيم القاعدة.
التقرير المعنون "الطريق الذي ستسلكه أمريكا في سوريا" (America’s Way Ahead in Syria) أعده معهد دراسات الحرب (Institute for the Study of War)، بالتعاون مع "مشروع التهديدات الحساسة" (Critical Threats Project) التابع لمعهد المشروع الأمريكي (American Enterprise Institute).
قرأت الكثير من التقارير حول سوريا في واشنطن، لكن لم أر دراسة عميقة ومختصة إلى هذا الحد  حتى اليوم. ولأن المعهدان اللذان أعداه من المؤسسات المرموقة جدًّا في واشنطن، تناولته الأوساط المتابعة للملف السوري بالحديث والتحليل.
يقول التقرير، البالغ 40 صحفة والمعد بشكل مفصل للغاية استنادًا إلى تقارير استخباراتية أمريكية إن "الولايات المتحدة تتسبب وإن عن غير قصد بتقوية تنظيم القاعدة نتيجة السياسات الخاطئة التي تتبعها في سوريا والعراق".
يقول التقرير إن أمريكا أخافت السنة المعتدلين وهمشتهم بسبب أخطائها في سوريا على الأخص، ومنها تقديم الدعم لوحدات حماي الشعب الكردية، وغضها الطرف عن سياسة التوسع الإيرانية وعدم اتخاذها موقفًا من نظام الأسد.
ويؤكد أن السنة المعتدلون بدأوا ينظرون إلى القاعدة بتعاطف لاعتقادهم أنها ستحميهم في المنطقة من المد الإيراني ووحدات حماية الشعب. ويشير إلى أنه في حال عدم اتخاذ تدابير لوقف هذا الوضع فإن أمريكا سوف تنهزم في المنطقة، بينما تكتسب حركة الجهاد العالمية ديناميكية جديدة عن طريق القاعدة.
ويشير التقرير إلى ضرورة عمل الولايات المتحدة مع البلدان السنية المعتدلة الموثوقة في المنطقة، مع التأكيد على أهمية بثها الأمل في نفوس السكان السنة في المنطقة. حذرت تركيا أمريكا قبل عملية الرقة من التعاون مع وحدات حماية الشعب بسبب عدم انسجامها مع سكان المنطقة وارتباطاتها الإرهابية، إلا أن إدارة واشنطن آنذاك لم تقبل التحذير.
ويظهر التقرير أن تركيا محقة في موقفها، ورغم أن معدي التقرير يقولون إن العمل مع تركيا صعب إلا أنهم يكررون ما تقوله.
ويلفت إلى اختلاف سياسات وأهداف تركيا تجاه المنطقة عن الولايات المتحدة، ولهذا ينبغي على الإدارة الأمريكية وضع مقاربات جديدة في المنطقة.
وتوضح مصادر في واشنطن أن التقرير أُعد في مارس/ آذار الماضي، وأن الكثير من التطورات والتغييرات حدثت في سوريا منذ ذلك الوقت، مشيرة إلى أن الدعم الذي يمكن أن تكون تركيا قدمته لبعض الفصائل الأكثر راديكالية قد تضاءل، وأنها تعمل مع المجموعات التي يتوجب على الولايات المتحدة العمل معها.
وتشدد على أن لا خيار آخر أمام الولايات المتحدة سوى التعاون مع تركيا.
وتؤكد المصادر نفسها على ضرورة عدم السماح بتكرار ما حدث في إدلب من تزايد قوة الأطراف القريبة من القاعدة، في مناطق أخرى من سوريا، مشددة على أن الإدارة الأمريكية سوف ترى في نهاية المطاف أنها مضطرة للعمل مع تركيا للحيلولة دون ذلك.
وتقول إن من الممكن للإدارة الأمريكية التفكير بالتعاون مع الأردن في سوريا، إلا أن هذا الخيار صعب التطبيق على أرض الواقع.
========================