الرئيسة \  من الصحافة العالمية  \  سوريا في الصحافة العالمية 18/1/2021

سوريا في الصحافة العالمية 18/1/2021

19.01.2021
Admin


إعداد مركز الشرق العربي
 
الصحافة الامريكية :
  • معهد واشنطن :كيف يمكن لـ "محور المقاومة" الإيراني اختبار بايدن؟
https://www.washingtoninstitute.org/ar/policy-analysis/kyf-ymkn-l-mhwr-almqawmt-alayrany-akhtbar-baydn
  • بلومبيرغ: مع قرب وصول بايدن خيم الهدوء على الشرق الأوسط.. الأعداء يتصالحون ويرتبون أوراقهم
https://www.alquds.co.uk/بلومبيرغ-مع-قرب-وصول-بايدن-خيم-الهدوء-ع/
 
الصحافة الالمانية :
  • صحيفة ألمانية: إيران وتركيا في انتظار أوقات عصيبة مع قدوم إدارة بايدن
https://ajel.sa/HvSpPL
 
الصحافة الروسية :
  • نيزافيسيمايا غازيتا :الشرق الأوسط لا يريد مفاجآت من بايدن
https://arabic.rt.com/press/1193446-الشرق-الأوسط-لا-يريد-مفاجآت-من-بايدن/
 
الصحافة الامريكية :
معهد واشنطن :كيف يمكن لـ "محور المقاومة" الإيراني اختبار بايدن؟
https://www.washingtoninstitute.org/ar/policy-analysis/kyf-ymkn-l-mhwr-almqawmt-alayrany-akhtbar-baydn
بواسطة مايكل آيزنشتات, كريستين ماكفان
تحليل موجز
قد تواجه الإدارة الأمريكية الجديدة ضربة عسكرية إيرانية بحدود يوم التنصيب للرئيس المنتخب جو بايدن، بالإضافة إلى تهديدات متعددة من نظام الأسد و«حزب الله» والجهات الفاعلة الأخرى في المرحلة القادمة، وجميعها تتطلب إظهاراً واضحاً للعزيمة الأمريكية.
إذا كان الماضي أي مقدّمة، فمن المرجح أن تواجه الإدارة الأمريكية المقبلة للرئيس جو بايدن تحديات مبكرة في الشرق الأوسط، سواء من الخصوم الذين يحاولون قياس عزمها عمداً، أو من خلال حدث يختبر القيادة الأمريكية وقد يحصل صدفة، أو الأمرين معاً. وحتى بدون الجهود المقصودة لتحدي الرئيس الأمريكي الجديد، تضْمِن الطبيعة المتغيرة للمشهد الإقليمي لما بعد "الربيع العربي" أنه سيتعين على المسؤولين الجدد التعامل مع التوترات الكبيرة والخلافات والتحديات الدبلوماسية المعقدة التي تشمل كل من الأصدقاء والأعداء.
السوابق
في الأيام الأخيرة لإدارة الرئيس جورج بوش الأب، أطلق [الرئيس العراقي الأسبق] صدام حسين سلسلة من الاستفزازات التي تحولت إلى اختبارات مبكرة للرئيس بيل كلينتون. فقد تحدّى النظام مناطق حظر الطيران الأمريكية فوق سماء العراق، وحاول عرقلة عمليات التفتيش عن الأسلحة التي كانت تقوم بها الأمم المتحدة، وأرسل قوات عبر الحدود إلى الكويت، مما أدى إلى وقوع عدة اشتباكات عسكرية. وفي وقت لاحق، أدت مؤامرة عراقية لاغتيال الرئيس الأمريكي السابق بوش خلال زيارته للكويت في نيسان/أبريل 1993 إلى هجوم أمريكي بصاروخ كروز في حزيران/يونيو.
وفي عام 2017، واجه الرئيس المنتخب حديثاً دونالد ترامب اختبارات إقليمية مبكرة خاصة به، وهذه المرة من سوريا. ففي نيسان/أبريل، استخدمت قوات نظام الأسد أسلحة كيميائية في هجوم مدمر على المدنيين في خان شيخون. وفي مايو/أيار ويونيو/حزيران، قامت ميليشيات موالية لإيران إلى جانب طائرات بدون طيار بعمليات استكشافية متكررة على الحامية العسكرية الأمريكية - البريطانية الصغيرة بالقرب من بلدة التنف الحدودية، في حين شن النظام غارة جوية على «قوات سوريا الديمقراطية» ومستشاريها الأمريكيين بالقرب من مدينة الطبقة. وقد قوبلت جميع هذه التحديات بقوة مضادة لها، الأمر الذي وضع خصوم أمريكا عند حدّهم ودفعهم إلى وقف مثل هذه الأنشطة، على الأقل مؤقتاً.
واليوم، من المرجح أن تكون إيران ووكلاؤها والنظام السوري - ما يسمى بـ "محور المقاومة" - من بين أول من يختبر الرئيس بايدن. أمّا كيفية رد إدارته لهذه التحديات الأولية فستحدد بدورها مسار التفاعلات المستقبلية مع هذه الجهات الفاعلة والخصوم في أماكن أخرى من العالم.
الاختبارات المحتملة من إيران
قد يكون التحدي الأكثر صعوبة هو وقوع هجوم إيراني في الساعات الأخيرة لإدارة ترامب في 20 كانون الثاني/يناير، للانتقام لمقتل الجنرال قاسم سليماني قبل عام، وتكرار سيناريو "إطلاق سراح رهائن السفارة الأمريكية في يوم التنصيب" الذي حصل في عام 1981. فقد تحسب طهران أن إدارة ترامب لن يكون لديها متسع من الوقت لإطلاق رد كبير قبل ترك أعضائها مناصبهم، في حين قد لا تميل إدارة بايدن إلى القيام بذلك فور تسلّمها المسؤولية. وقد يفترض القادة الإيرانيون أيضاً أن من شأن الهجوم أن يخلق نفوذاً على الإدارة الأمريكية الجديدة.
وحتى لو تجنبت طهران مثل هذا الهجوم، فمن المرجح أن تستخدم وسائل غير حركية مختلفة للضغط على إدارة بايدن للانضمام إلى «خطة العمل الشاملة المشتركة» دون تقديم تنازلات خاصة بها. ففي وقت سابق من هذا الشهر، على سبيل المثال، انتهكت الحدود القصوى لـ «الخطة» من خلال استئنافها التخصيب لليورانيوم بنسبة 20٪، ثم احتجزت ناقلة ترفع علم كوريا الجنوبية، والتي يبدو أنها تأمل في مبادلة 7 مليارات دولار من الأموال الإيرانية المحفوظة في حساب الضمان في سيؤول.
بالإضافة إلى ذلك، قد يحاول النظام الإيراني عدداً من الإجراءات الأخرى:
• منع دخول المفتشين النوويين من "الوكالة الدولية للطاقة الذرية"
• تشجيع الوكلاء على تصعيد الهجمات على المصالح الأمريكية في العراق باستخدام الصواريخ والعبوات الناسفة
• حث المتمردين الحوثيين في اليمن على تكثيف الهجمات على السعودية أو شن ضربات على إسرائيل
• تسريع جهود تحويل ناقلات النفط الأجنبية في الخليج العربي
• استئناف مضايقته لسفن البحرية الأمريكية
• اختبار صاروخ باليستي إلى مدى يتجاوز الحد الأقصى المزعوم حالياً البالغ 2000 كيلومتر، الأمر الذي يشير إلى رفضه أي قيود على برنامجه للصواريخ
• محاولة شن هجوم إلكتروني مدمر ضد القطاع المالي الأمريكي أو البنية التحتية الحيوية الأمريكية
• مهاجمة أراضي أو مصالح إسرائيلية انتقاماً لدور إسرائيل المفترض في حادثين وقعا العام الماضي، وهما: تخريب معمل تجميع أجهزة الطرد المركزي في "نطنز" ("ناتانز") ومقتل العالم النووي محسن فخري زاده. وقد تؤدي الهجمات الإيرانية من هذا القبيل إلى تصعيد يتطلب دبلوماسية أمريكية لحل الأزمة.
التوصيات:
إن رد إدارة بايدن على وقوع هجوم في يوم التنصيب سوف يمليه نطاق وطبيعة وضحايا ذلك الهجوم. وعلى الرغم من أن الرد المتسرع غير مرغوب فيه - من الأفضل القيام بذلك بشكل صحيح وليس بصورة متسرعة - فمن المحتمل أن يؤدي التخلف عن الرد إلى مزيد من التحديات، ويشدد موقف طهران التفاوضي، ويضعف الدعم المحلي للانضمام إلى «خطة العمل الشاملة المشتركة». وفي المقابل، من شأن الرد الحازم أن يعزز مصداقية الإدارة الأمريكية الجديدة، ويزيد من نفوذ الولايات المتحدة في المفاوضات، ويساعد في ردع إيران عن محاولة حيازة الأسلحة النووية في عهد الرئيس بايدن إذا لم تثمر المفاوضات [عن نتيجة مُرضية].
على الرغم من أن تأكيد إدارة بايدن من جديد على استعدادها لإجراء مفاوضات من شأنه أن يمنحها امتيازاً، إلّا أن على المسؤولين الأمريكيين أن يتجنبوا الإعراب عن الشعور بالحاجة الملحة إلى العودة للانضمام إلى «خطة العمل الشاملة المشتركة» خشية أن يؤدي ذلك إلى تشدد موقف طهران التفاوضي. وفي النهاية، كانت إيران حذرة بشأن تطوير برنامجها النووي لأكثر من ثلاثة عقود حتى الآن، على الأقل جزئياً، لأنها تدرك أن لدى الجيش الأمريكي القدرات اللازمة لوقف محاولتها للاختراق النووي. يجب على إدارة بايدن التأكد من جهوزية هذه القدرات وأنه تم تحديث الخطط العسكرية ذات الصلة.على الإدارة الأمريكية الجديدة صياغة خيارات واضحة وأخرى في المنطقة الرمادية [غير واضحة المعالم] للرد على أنشطة إيران الإقليمية بطريقة لا تعيق الدبلوماسية أو تولّد رد فعل داخلي عنيف في الولايات المتحدة. كما يتعين عليها التشاور عن كثب مع إسرائيل والشركاء العرب الرئيسيين فيما يتعلق بالمفاوضات مع إيران حتى لا يشعر هؤلاء الشركاء بالحاجة إلى التأثير على الدبلوماسية من "خارج الغرفة".
الاختبارات المحتملة من سوريا
قد يرى نظام الأسد فرصة لاستعادة الأراضي الواقعة خارج سيطرته حالياً من خلال تجديده الضغط على القوات الأمريكية في التنف ودير الزور والشمال الشرقي من البلاد، ربما بالتعاون مع روسيا، ومع إيران ووكلائها. وقد تتضمن هذه الخطوة جهوداً لقلب [سياسة] «حزب الاتحاد الديمقراطي» الذي يقوده الأكراد، والذي يشكل العمود الفقري لـ «قوات سوريا الديمقراطية» التي تدعمها الولايات المتحدة، أو لاستدراج بعض الوحدات القبلية العربية التابعة لـ «قوات سوريا الديمقراطية». وبدورها، قد تمنح عودة قوات النظام فرصاً متجددة لتنظيم «الدولة الإسلامية» لتجنيد إرهابيين جدد واستعادة قوته في هذه المناطق. وقد تستخدم قوات النظام أيضاً الأسلحة الكيميائية في أحد جيوب المقاومة المتبقية في البلاد، مما قد يرغم إدارة بايدن على تحديد سياستها فيما يتعلق باستخدام الأسلحة الكيميائية وانتهاكات "اتفاقية الأسلحة الكيميائية".
التوصيات:
الحفاظ على وجود عسكري متبقي صغير في سوريا (ربما أكبر إلى حد ما مما هو عليه الآن)، والذي من شأنه أن يوفر نفوذاً على نظام الأسد وإيران وروسيا بتكلفة منخفضة للغاية من الدم والمال، مع حماية عدة ملايين من السوريين في الوقت نفسه في المناطق الخارجة عن سيطرة النظام.
التمسك بالخط الأحمر الخاص بالأسلحة الكيميائية الذي تبنته الإدارات الأمريكية السابقة بالإضافة إلى القاعدة المتلاشية المناهضة لاستخدام الأسلحة الكيميائية بشكل عام (على سبيل المثال، استخدمت روسيا وكوريا الشمالية الأسلحة الكيماوية في اغتيالات جرت مؤخراً). وفي الوقت نفسه، الاعتراف بأن الأسلحة الصغيرة والمدفعية والبراميل المتفجرة أدت إلى مقتل عدد أكبر بكثير من الناس في سوريا مقارنة بالأسلحة الكيميائية، مما يجعلها "أسلحة الدمار الشامل" الحقيقية للحرب. إن مجرد التمسك بالخط الأحمر للأسلحة الكيمياوية لن يكون كافياً لمنع المزيد من إراقة الدماء في سوريا.
الاستمرار في دعم حملة المنطقة الرمادية الإسرائيلية ضد إيران ووكلائها في سوريا. وتخدم هذه الحملة المصالح الأمريكية من خلال منع «الحرس الثوري الإسلامي» الإيراني من تحويل سوريا إلى نقطة انطلاق لاستعراض القوة في بلاد الشام، دون إحداث تصعيد هناك.
الاختبارات المحتملة من «حزب الله»
في السنوات الأخيرة، كان أهم مشروع استراتيجي لـ «حزب الله» هو الجهود التي تدعمها إيران لإنتاج صواريخ وقذائف متطورة في لبنان - وهو برنامج بدأ لأسباب جزئية لأنه غالباً ما يتم اعتراض الأسلحة المرسلة من إيران. ويعتزم «حزب الله» تحديث مئات الصواريخ الثقيلة لتصبح موجّهة، وصنع صواريخ عالية الدقة في ورش تحت الأرض في مناطق مكتظة بالسكان في بيروت. وإذا حصل «الحزب» على أعداد كبيرة من هذه الصواريخ الدقيقة، فبإمكانه أن يغمر دفاعات إسرائيل، ويستهدف بنيتها التحتية الحيوية، ويلحق أضرار جسيمة طويلة الأمد باقتصادها ومعنوياتها. لهذا السبب، فإن مشروع الصواريخ الدقيقة مهم أيضاً لإيران، التي تعتبر قوة «حزب الله» الصاروخية جزءاً من ردعها الاستراتيجي.
لقد أعلنت إسرائيل أنها لن تسمح لـ «حزب الله» بإكمال هذه الورش وعملت بلا كلل لتحقيق هذه الغاية، وحققت نجاحاً كبيراً حتى الآن. وتشمل جهودها اعتراض شحنات الصواريخ والمكونات ومعدات الإنتاج في سوريا. من جهتها، حاولت إيران - دون جدوى - إحباط عمليات الاعتراض الجوي الإسرائيلية من خلال تعزيز دفاعاتها الجوية في سوريا. وبمجرد تولي إدارة بايدن السلطة، فقد تكثّف طهران هذه الجهود من أجل إثارة رد تصعيدي، على أمل أن تضغط واشنطن على إسرائيل لوقف الضربات الجوية في سوريا والتحليقات الاستطلاعية ذات الصلة في لبنان. وإذا تعثرت جهود الحظر، فقد تتقبل إسرائيل مخاطر أكبر في شن هذه الضربات الجوية، مما قد يزيد من احتمالية التصعيد في سوريا أو - الأمر الأقل احتمالاً - اندلاع حرب مع «حزب الله» في لبنان.
التوصيات:
التوضيح بأن الولايات المتحدة ستواصل دعم جهود إسرائيل لمنع نقل الأسلحة عبر سوريا، وبالتالي تجنب ضرورة توجيه ضربات مستقبلية ضد الورش الصاروخية في لبنان والتي قد تؤدي إلى اندلاع حرب. على واشنطن أن تؤكد أن هذا الدعم لن يتأثر بجهود تجديد الدبلوماسية النووية مع إيران.
إدراج مشروع الصواريخ الدقيقة في أي مفاوضات تتعلق بأنشطة إيران الإقليمية المزعزعة للاستقرار.
العمل مع فرنسا وحلفاء آخرين للضغط على «حزب الله». على واشنطن أيضاً نشر معلومات علنية حول كيفية قيام «الحزب» ببناء منشآت صاروخية في مناطق مكتظة بالسكان تُعرّض المدنيين اللبنانيين للخطر، من أجل توليد ضغط من الجمهور اللبناني لإغلاق هذه المنشآت، ومن مسؤولي الحكومة اللبنانية الذين قد يخشون فقدان المساعدة العسكرية الأمريكية إذا ما استمرت هذه الأنشطة.
الخاتمة
قد تتعرض إدارة بايدن للتحدي في يومها الأول، لذا ستحتاج إلى البدء بالعمل بكل طاقتها. إن الانطباعات الأولى مهمة،  وعليه، سيحدد رد الرئيس الأمريكي الجديد للاختبارات المبكرة المسارَ المستقبلي لعلاقات الولايات المتحدة مع الحلفاء والخصوم على حد سواء. ومن شأن الدفاع الصارم عن المصالح الأمريكية أن يعزز مصداقية الولايات المتحدة، ويكسب الإدارة الجديدة مكانة جيدة مع الشركاء، وربما يكسب الوقت من خلال إرجاء التحديات الإضافية. ومع ذلك، من المرجح أن يؤدي الفشل في إظهار العزيمة إلى تشجيع خصوم الولايات المتحدة، وحصول تداعيات تتخطى بكثير منطقة الشرق الأوسط.
مايكل آيزنشتات هو زميل "كاهن" ومدير برنامج الدراسات العسكرية والأمنية في معهد واشنطن. كريستين ماكفان، هي لفتنانت كولونيل في "سلاح الجوي الأمريكي"، وزميلة عسكرية في المعهد في الفترة 2020-2021. الآراء المعبر عنها في هذه المقالة هي آراء المؤلفَيْن ولا تعكس بالضرورة السياسة الرسمية أو الموقف الرسمي لـ "سلاح الجوي الأمريكي" أو وزارة الدفاع أو الحكومة الأمريكية.
=========================
بلومبيرغ: مع قرب وصول بايدن خيم الهدوء على الشرق الأوسط.. الأعداء يتصالحون ويرتبون أوراقهم
https://www.alquds.co.uk/بلومبيرغ-مع-قرب-وصول-بايدن-خيم-الهدوء-ع/
إبراهيم درويش
لندن – “القدس العربي”:
نشر موقع “بلومبيرغ” مقالا لسيث فرانتزمان قال فيه إن فوز جوزيف بايدن أدى إلى تهدئة الشرق الأوسط وقاد دعاة الحرب فيه للبحث عن طرق للمصالحة والتقارب.
وقال فرانتزمان الذي يغطي شؤون الشرق الأوسط في صحيفة “جيروزاليم بوست” إن المصالحة تحدث في كل الشرق الأوسط، فقد أنهى رباعي بقيادة السعودية حصارا استمر ثلاثة أعوام ونصف ضد قطر. وتبحث تركيا عن تفاهم مع فرنسا واليونان ومصر وإسرائيل والإمارات العربية المتحدة والسعودية. ويدفع الأردن وفرنسا مصر وألمانيا باتجاه جولة جديدة من محادثات السلام بين إسرائيل والفلسطينيين. وهناك منظور جيد لانضمام دول عربية أخرى للتطبيع مع إسرائيل، إلى جانب كل من الإمارات والبحرين والمغرب والسودان. وحتى حماس في غزة والسلطة الوطنية في رام الله تحاولان التعايش وعقد انتخابات.
سلسلة الإعلانات غير المسبوقة واللقاءات في المنطقة جاءت كلها وسط التحضير لحفل تنصيب جوزيف بايدن
ويعلق فرانتزمان أن سلسلة الإعلانات غير المسبوقة واللقاءات في المنطقة جاءت كلها وسط التحضير لحفل تنصيب جوزيف بايدن. وأنهت فترة من العدوانية في الشرق الأوسط والتي طغت على رئاسة دونالد ترامب الانعزالية ورغبة القوى الأخرى، خاصة روسيا، لقلب معادلة الهيمنة الأمريكية الدولية.
وكان قرار ترامب رفع شعار “أمريكا أولا” بمثابة هدم وزعزعة لتحالفات الولايات المتحدة في أوروبا وحلف الناتو وآسيا وللمدخل المتعدد الأطراف في حل العديد من النزاعات في الشرق الأوسط.
فقد وصف ترامب الحرب الأهلية في سوريا والتي استطاعت فيها القوات الأمريكية بتعاون مع حلفاء محليين هزيمة تنظيم الدولة بالأرض الخراب و”الرمال الملطخة بالدماء”. وتحدث أمام طلبة في أكاديمية ويست بوينت العسكرية: “ليس من واجب القوات الأمريكية حل نزاعات في مناطق بعيدة لم يسمع بها الكثير من الناس، ونحن لسنا شرطي العالم”.
وكان موقف ترامب تحولا جذريا عن نهج جورج هيربرت بوش “النظام العالمي الجديد” الذي وضع أمريكا في مسار للعب دور رئيسي في الشرق في التسعينات من القرن الماضي وبداية القرن الحالي. وكانت رسالة ترامب لدول المنطقة أن عليها الاعتماد على نفسها.
وفي الوقت الذي دخل فيه البيت الأبيض والمنطقة تشهد نزاعا أهليا إلا أن عدم اهتمامه أدى لتصعيد الحروب وأدى بالقوى المحلية والإقليمية للعب دور فيها، مثل تركيا ومصر وروسيا في ليبيا، وتركيا وروسيا وإيران في سوريا، والسعودية وإيران في اليمن.
 ورغم العقوبات المشددة التي فرضتها أمريكا على إيران إلا أن الجمهورية الإسلامية كانت قادرة على استهداف ناقلات النفط في خليج عمان واستهدفت المنشآت النفطية في السعودية. وواصلت نقلها المال والرجال والسلاح إلى جماعاتها الوكيلة في اليمن والعراق وسوريا ولبنان.
ومع قرب تولي بايدن الإدارة بدأت القوى بالمنطقة بتخفيف لهجتها بسبب توقع لعب دور أمريكي جديد بالمنطقة. وحتى إيران التي زادت من معدلات تخصيب اليورانيوم وعقدت المناورات العسكرية فإنها تأمل إلغاء الإدارة الجديدة سياسات ترامب السابقة. وزاد من توقعات دور أمريكي جديد بالمنطقة من خلال اختيار الرئيس المنتخب أسماء على خبرة واسعة في الشرق الأوسط والتي رشحها للمناصب الرئيسية مثل أنتوني بلينكن لوزارة الخارجية ولويد أوستن للدفاع، وجيك سوليفان لمجلس الأمن القومي. ولم يفت الكثيرون في الشرق الأوسط أن بايدن نفسه له تجربة طويلة في المنطقة وعلى علاقة مع عدد من اللاعبين فيه.
 ومن هنا قام قادة المنطقة بتخفيف العداء المتبادل بانتظار الطريقة التي ستتعامل فيها الإدارة الجديدة مع مظاهر قلقهم وطموحاتهم. ومن المثير للدهشة الهدوء الذي خيم على منطقة الشرق الأوسط بعد سنوات من المواجهة الجديدة التي كان يجلبها كل أسبوع فيها. وبالطبع لن ينهي أداء بايدن القسم العداء بين دول المنطقة ولكن التغير الوحيد هو نهاية الانطباع لدى قادة المنطقة أنهم يستطيعون عمل ما يريدون في غياب النظام الذي تقوده الولايات المتحدة ويقوم على القوانين الدولية.
وقد شجع هذا الرأي والذي عززه ترامب التكالب على مناطق خارجة عن السيطرة واحتلال الدول الضعيفة والمناطق المتنازع عليها. والآن وبعد إعلان بايدن “عادت أمريكا” يبدو أن الرسالة وصلت الشرق الأوسط وأثارت انتباهه.
=========================
الصحافة الالمانية :
صحيفة ألمانية: إيران وتركيا في انتظار أوقات عصيبة مع قدوم إدارة بايدن
https://ajel.sa/HvSpPL/
4 جمادى الآخر 144217  يناير  2021   11:55 م
قالت صحيفة تاجسشبيجل الألمانية، إن الولايات المتحدة ستواجه قريبًا شركاءها وخصومها في الشرق الأوسط بتغيير جذري في مسار السياسة الخارجية.
 وسيلعب دبلوماسي يبلغ من العمر 47 عامًا دورًا رئيسيًّا في إعادة التوجيه الجديد لواشنطن؛ حيث سيعود بريت ماكجورك، الذي كان مسؤولًا عن محاربة الدولة الإسلامية في عهد دونالد ترامب حتى عام 2018، كمنسق لمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا بعد تولي جو بايدن منصبه في 20 يناير.
ومن المفترض أن ينظم ماكجورك عملية التقارب مع إيران الذي خطط له بايدن، ويعيد تعديل السياسة السورية، وينظم العلاقة مع منطقة الخليج.
ولا تفضل بعض الحكومات في المنطقة دور المحامي المنحدر من بنسلفانيا على الإطلاق، بينما تعود خبرة ماكجورك في الشرق الأوسط إلى عام 2004، عندما عمل على دستور الدولة الجديد بعد الغزو الأمريكي للعراق.
 من أكتوبر 2015 إلى 2018، عمل - أولًا في عهد باراك أوباما ثم في عهد ترامب - كمبعوث خاص للقتال ضد داعش. قبل فترة وجيزة من انتهاء خدمته، استقال من منصبه في ديسمبر 2018 احتجاجًا على أوامر ترامب بسحب القوات من سوريا.
 ولا يحظى ماكجورك بشعبية كبيرة لدى حكومة تركيا. وتعتبره أنقرة المهندس الرئيسي للتحالف بين الولايات المتحدة وميليشيا وحدات حماية الشعب الكردية السورية، التي كانت أمريكا شريكًا لها في القتال ضد داعش، لكنها تتعرض للاضطهاد من قبل تركيا باعتبارها منظمة إرهابية.
 ونقل عن مسؤولين أتراك قولهم في وسائل الإعلام أن بايدن بعد تعيينه لماكجورك أضر بالعلاقات التركية الأمريكية. وهاجمت الصحافة الموالية للحكومة الدبلوماسي الأمريكي ووصفته بعدو تركيا، فيما يصف الأخير تركيا بأنها حليف إشكالي.
 وبينما قد تزداد التوترات مع أنقرة في المستقبل، يريد ماكجورك من الولايات المتحدة تقليص النفوذ الإيراني في سوريا ومنع داعش من العودة. ومع ذلك، فإن الوجود الأمريكي الدائم في بلد الحرب الأهلية من شأنه أن يقيد حرية تركيا في التنقل هناك.
ومن المرجح أن تكون السياسة الأمريكية تجاه إيران حاسمة لنجاح ماكجورك أو فشله. يريد الرئيس الجديد استئناف المحادثات التي توقفت في عهد ترامب، لكنه لن يفعل ذلك دون تنازل طهران في مسألة البرنامج النووي الإيراني. لقد مارس ترامب أقصى قدر من الضغط على طهران، لكن وفقًا لبايدن، ما تحقق هو فقط تنامي التهديد الإيراني لمصالح الولايات المتحدة وحلفائها في المنطقة.
وقد حدد ماكجورك الشكل الذي قد يبدو عليه الموقف الأمريكي الجديد، وسيصبح وقف التصعيد والتشاور والتخطيط المسبق أمر بالغ الأهمية. وإذا لم تُمنح إيران احتمالية إجراء مفاوضات جديدة، فإن الضغط على طهران سيصبح غاية في حد ذاته؛ ما سيزيد من مخاطر الصراع.
=========================
الصحافة الروسية :
نيزافيسيمايا غازيتا :الشرق الأوسط لا يريد مفاجآت من بايدن
https://arabic.rt.com/press/1193446-الشرق-الأوسط-لا-يريد-مفاجآت-من-بايدن/
تحت العنوان أعلاه، نشرت "نيزافيسيمايا غازيتا"، مقالا حول القيود التي تكبل بايدن رغم إغراء إعادة النظر في سياسة ترامب في الشرق الأوسط.
وجاء في المقال: كثيرون يتوقعون سير إدارة جوزيف بايدن على هدى سياسة باراك أوباما الخارجية. ومع ذلك، ففي السنوات الأخيرة، فقدت بعض الأساليب والمبادئ التي استخدمها البيت الأبيض في عهد الرئيس الرابع والأربعين للولايات المتحدة أهميتها. مثال ذلك، الشرق الأوسط، الذي شهدت معالمه السياسية تغيرات جذرية على مدى السنوات الأربع الماضية.
وقد أفادت مصادر لـ Axios في أوساط بايدن بنيّة الرئيس المنتخب توسيع "اتفاقات أبراهام" الإسرائيلية مع العالم العربي، والتي تم الترويج لها العام الماضي كنتيجة لعمل مضن قام به فريق ترامب، على الرغم من أنها جاءت ببساطة ثمرة لعمليات طويلة الأمد في المنطقة. بشكل عام، يمكن لبايدن أن يواصل فقط مبادرات خصمه الأخرى في الشرق الأوسط. ومنها سياسة القيود المعتدلة على تركيا، وكذلك مكافحة النزوع نحو التفكك في مجلس التعاون لدول الخليج العربي.
شيء مختلف من الناحية المفاهيمية يمكن أن تقدمه إدارة الرئيس المنتخب في سياق الملف السوري. يُعد بايدن مؤيدا لاستراتيجية لمكافحة الإرهاب تركّز ليس على وجود عسكري واسع النطاق، إنما على استخدام محدود للقوات الخاصة بدعم جوي. وفي هذا السياق، يمكن توقع تراجع جزئي عن القرارات التي اتخذها ترامب بشأن سوريا. ومع ذلك، فمن غير الجائز تغيير شيء ما بشكل جذري هنا..
إنما من المتوقع اتباع نهج مختلف جذريا عن بايدن في الاتجاه الإيراني. ومع ذلك، فقد يقوم اللاعبون الإقليميون، الذين يرون مخاطر عسكرية في تليين الموقف تجاه طهران، بإعاقة بايدن عن إجراء تحول استراتيجي في الاتجاه الإيراني.
تشكل أي محاولة لإعادة النظر في إجراءات ترامب في الشرق الأوسط تحديّاً جدياً. ويرجع ذلك، في المقام الأول، إلى أن العديد من التغييرات التي تم إضفاء الطابع الرسمي عليها في ظل الإدارة الجمهورية يمليها منطق العمليات الداخلية في المنطقة. ويمكن أن يؤدي التدخل فيها إلى زيادة أفق التوتر في العلاقات مع بعض اللاعبين المحليين.
=========================