الرئيسة \  من الصحافة العالمية  \  سوريا في الصحافة العالمية 18/1/2018

سوريا في الصحافة العالمية 18/1/2018

20.01.2018
Admin


إعداد مركز الشرق العربي
 
الصحافة الامريكية والبريطانية :  
الصحافة التركية :  
الصحافة الروسية :  
الصحافة العبرية :  
الصحافة الامريكية :
نيويورك تايمز: ما هي خطط أمريكا لدعم جيب كردي في سوريا؟
نشرت صحيفة "نيويورك تايمز" تقريرا لمديرة مكتبها في بيروت آني بارنارد، تتحدث فيه عن وجود خطط أمريكية لإنشاء قوة حدودية بقيادة الأكراد في شمال شرق سوريا.
وتقول الصحيفة إن وجود خطة لإنشاء قوة حدودية بقيادة الأكراد في شمال شرق سوريا تدعمها أمريكا أثار مخاوف في المنطقة بأن أمريكا تحاول تعزيز منطقة حكم ذاتي كردي، ما يزيد من تفتت سوريا.
ويشير التقرير، الذي ترجمته "عربي21"، إلى أن روسيا وتركيا وإيران والحكومة السورية تعارض بشدة إنشاء القوة المؤلفة من 30 ألف شخص، ما قد يتسبب بحرب تضع حلفاء أمريكا في خندقين متقابلين، وتورط أمريكا بشكل أكبر في الصراع الدائر.
وتقول بارنارد إنه مع أن المسؤولين الأكراد والأمريكيين سعوا لإخماد الجدل يوم الثلاثاء، وأصروا على أن القوة ليست جديدة، إلا أنهم أكدوا بعض تلك المخاوف.
وتورد الصحيفة نقلا عن مسؤولين، قولهم إن القوات الحدودية ستساعد في الدفاع عن جزء من الحدود الشمالية لسوريا والحفاظ عليها، وستكون قيادتها في يد المليشيات التي تدعمها أمريكا، التي تعرف بقوات سوريا الديمقراطية، حيث أصبحت المنطقة شبه محكومة ذاتيا، مشيرة إلى قول المسؤولين إن أمريكا ملتزمة بدعم تلك القوات على مدى سنتين على الأقل
ويكشف التقرير عن أن تلك القوة ستكون عبارة عن نسخة تعاد هيكلتها من قوات سوريا الديمقراطية، بحسب ما قاله المتحدث باسم تلك القوات، مصطفى بالي، يوم الثلاثاء، مشيرا إلى أن المقاتلين سيتم "تدربيهم بشكل مهني على أنهم حرس حدود"، وسيتم نشرهم على الحدود السورية الشمالية مع تركيا والعراق لمنع انبعاث تنظيم الدولة ثانية، وهو ما أسماه "مهمة أخلاقية".   
وتورد الكاتبة نقلا عن بالي، قوله إن تلك القوة ستحافظ على الخط الفاصل بين المناطق التي تسيطر عليها قوات سوريا الديمقراطية والمناطق التي تسيطر عليها القوات الحكومية السورية، على امتداد نهر الفرات تقريبا.
وتلفت الصحيفة إلى أن تلك المناطق تتضمن مساحات واسعة من الأرض التي استولت عليها قوات سوريا الديمقراطية من أيدي تنظيم الدولة، مشيرة إلى أن قوات سوريا الديمقراطية شكلت الحليف الرئيسي لأمريكا في سوريا، لكن لم يكن هناك أي اتفاق على ماذا سيحصل لهذه الأراضي بعد هزيمة تنظيم الدولة.
وينقل التقرير عن الحزب الكردي الذي يسيطر على قوات سوريا الديمقراطية، قوله بأن تلك الأراضي ستبقى منطقة حكم ذاتي في سوريا الفيدرالية، حيث قال المسؤولون الأمريكيون إن أمريكا ستستمر في دعم حلفائها في سوريا، مستدركا بأن هؤلاء المسؤولين لم يكونوا واضحين في تحديد كيفىة هذا الدعم ولا المدة الزمنية له.
وتعلق بارنارد قائلة إن "القوة الجديدة قد تشير إلى جواب محتمل لذلك، لكن الحكومة السورية وحلفاءها الروس وإيران يعارضون أي تقسيم للبلد، وكذلك معظم قوى المعارضة السورية، والحكومة التي يقودها رئيس النظام السوري بشار الأسد تسعى لإعادة السيطرة على سوريا جميعها، وتعارض التدخل الأمريكي خارج مفاوضات السلام".
وتنوه الصحيفة إلى أن الاحتجاج الأشد جاء من تركيا، وهي الحليف الأمريكي وعضو الناتو، حيث تعارض تركيا الحكومة السورية، لكنها تعد الأكراد عدوا خطيرا، وتعارض بشدة إقامة منطقة حكم شبه ذاتي في المناطق الكردية في سوريا، التي تجاور المناطق الكردية التركية، حيث تقاتل الحكومة الثوار الأكراد، لافتة إلى أن تركيا هددت باجتياح جيب كردي سوري آخر هو عفرين يوم الأربعاء.
ويذكر التقرير أن المحللين الأمريكيين يقدمون رأيين منقسمين بشكل حاد حول أهمية تلك القوة الجديدة، وأثرها على أي خطة سلام محتملة، وكيف تتناسب مع السياسة الأمريكية العامة في سوريا.
وتنقل الكاتبة عن المتخصص في الشأن السوري في معهد واشنطن لدراسات الشرق الأدنى أندرو تابلر، قوله: "يتعلق هذا الأمر بالتأكد من أن تنظيم الدولة هزم، وأن ظروف انبعاثه من جديد تم القضاء عليها.. وليس الهدف منه خلق كردستان أو جيب (كردي) على المدى الطويل".
وتستدرك الصحيفة بأن المتخصص في الشأن السوري في جامعة أكلاهوما جوشوا لانديس، قال في رسالة إلكترونية إن أمريكا تقوم فعلا بـ "دعم دولة مستقلة شمال نهر الفرات"، دولة تسيطر على جزء كبير من احتياطي سوريا من النفط والغاز، ويتضمن سد توليد الكهرباء الرئيسي، ولها جيشها الخاص بها، ومنهاجها الدراسي باللغة الكردية، وأضاف: "ستصبح دولة يديرها الأكراد إن استمرت أمريكا في تمويلها وحمايتها".
ويجد التقرير أنه "مع أن الأمريكيين التزموا بحماية المنطقة لمدة عامين، إلا أنه يجب الانتظار لرؤية إن كانوا سيفعلون ذلك، أو ماذا سيحصل بعد ذلك، حيث أثبتت روسيا وإيران وتركيا والحكومة في دمشق بأنهم استثمروا أكثر من ناحية عسكرية وسياسية؛ ليكونوا هم من يشكلون النتيجة في سوريا وليست أمريكا".
ويقول لانديس للصحيفة إن القوة قد لا تكون متعلقة بالالتزام على المدى الطويل لدعم الأكراد، لكنها غطاء لإبقاء وجود أمريكي في سوريا يعادل من الوجود الإيراني.
ونذهب بارنارد إلى أنه "لوجود هذه الشكوك، فإن الأكراد محتاطون في رهاناتهم، وقد عملوا ليس فقط مع الأمريكيين، لكن بشكل علني أيضا مع الروس، ويرى المحللون والمسؤولون أنه بإبقاء الأكراد للقنوات مفتوحة مع الروس فإنهم يستطيعون الضغط على أمريكا وتركيا، ويبقون نافذة للهروب منها إلى التصالح مع الحكومة السورية إن فشلت الأمور الأخرى".  
وتذكر الصحيفة أن المسؤولين الأمريكيين والأكراد سعوا يوم الثلاثاء إلى تهدئة المخاوف، حيث قالوا إن القوات لن تكون كردية بحتة، لكن بنيتها العرقية ستعكس مناطق تموضعها.
ويورد التقرير نقلا عن المتحدث باسم قوات سوريا الديمقراطية مصطفى بالي، قوله: "هذه القوات لا تشكل تهديدا لأحد"، وأضاف أن الجيب "الكردي" لن يكون تقسيما لسوريا، لكنه سيكون جزءا من سوريا أكثر لامركزية أو سوريا فيدرالية، مشيرا إلى أن ذلك الجيب لن يكون مبنيا على العرق، لكن ستكون هناك حكومة لشمال سوريا، وتتضمن العرب والأرمن والسريان.
وتنقل الكاتبة عن المسؤول الكردي السوري عبد الكريم عمر، قوله: "يجب أن تكون سوريا فيدرالية متحدة مثل الولايات المتحدة وروسيا.. رؤيتنا لسوريا لا تهدد وحدتها ولا سلامة البلدان المجاورة وأمنها".
وتورد الصحيفة نقلا عن المتحدث باسم القوات الأمريكية في بغداد العقيد ريان ديلون، قوله إنه كان بإمكان الولايات المتحدة أن توضح الخطة بشكل أكبر؛ لتجنب تخويف حلفائها، وللتأكيد أن الخطوة هي ببساطة الخطوة المنطقية التالية، بعد القوات الأمنية المحلية التي أنشأتها قوات سوريا الديمقراطية بعد الاستيلاء على المناطق التي كان يسيطر عليها تنظيم الدولة، وأضاف العقيد ديلون: "لقد أنشأنا قوات أمنية داخلية.. وهذه قوات لحفظ حدود".
ويستدرك التقرير بأن تركيا تعد القوات الجديدة قوات إرهابية، ووعدت بتدميرها، ما يهدد بجولة قتال جديدة، لافتا إلى أن مثل هذا الصراع سيضع حلفاء أمريكا، من الأتراك وبعض الثوار السوريين والقوات التي يقودها الأكراد، على طرفي نقيض، ما يزيد من ارتباك السياسة الأمريكية المرتبكة أصلا في سوريا.
وتشير بارنارد إلى أن القوات الكردية لم تقاتل الحكومة السورية، بل قامت بحماية مناطقها، ومحاربة تنظيم الدولة، لكنها قد تضطر لمحاباة قوات الحكومة السورية وخسارة الاستقلال الذاتي، الذي حصل عليه الأكراد بحكم الواقع.  
وتبين الصحيفة أن عدة مجموعات من الثوار، كان بعضها مدعوما من أمريكا، تعمل مع تركيا مباشرة، واستولت على مناطق بالقرب من الحدود التركية، تفصل المناطق الرئيسية التي يسيطر عليها الأكراد من الجيب الأصغر في عفرين، التي أصبحت مهددة باجتياح شبيه، مشيرة إلى أن هذا الخلاف "قد يتسبب بمطبات جديدة على طريق التسوية المليء بالمطبات أصلا".
ويفيد التقرير بأن هناك تحضيرات لجولة جديدة من المفاوضات برعاية الأمم المتحدة الأسبوع القادم، بالإضافة إلى أن روسيا ستستضيف حوارا سوريا في شهر شباط/ فبراير في سوتشي، مستدركا بأنه ليس هناك اتفاق في أي من المفاوضات الدائرة حول مستقبل المناطق الكردية.
وتذكر الكاتبة أنه لم يسمح للأكراد بإرسال وفد ممثل لهم في محادثات جنيف برعاية الأمم المتحدة، منوهة إلى أن الأكراد يحاولون إرسال وفد يمثلهم إلى سوتشي، لكن تركيا تقول إنها ستنسحب من تلك المفاوضات إن تم منح الأكراد حق الحضور.
وتنقل الصحيفة عن مسؤولين أكراد، قولهم بأنهم سيرسلون 40 ممثلا إلى سوتشي؛ لا لتمثيل الأكراد، لكن لتمثيل قوات سوريا الحرة والمناطق التي تسيطر عليها، أما حكومة الأسد فلم تبد أي اهتمام في لامركزية الحكم أو أي إصلاحات أخرى، مستدركة بأن المسؤولين الأكراد يقولون إنهم مصرون، حيث يقول المسؤول الكردي عمر: "لن تعود الأمور إلى ما كانت عليه قبل عام 2011 بعد هذا كله".
وتختم "نيويورك تايمز" تقريرها بالإشارة إلى قول مسؤول كردي آخر طلب عدم ذكر اسمه؛ لأنه غير مسموح له بالتعليق على هذا الشأن، بأن الأكراد لن يركعوا لتركيا أو للحكومة السورية، وأضاف أنه مع انقسام فصائل الثوار، حيث أن قوات سوريا الديمقراطية تبقى القوى الوحيدة التي تستطيع الدفع نحو التغيير.
========================
ستراتفور: تركيا تفقد صبرها في سوريا
قال موقع مركز الدراسات الإستراتيجية والأمنية الأميركي ستراتفور إن المشاركة النشطة للولايات المتحدة وروسيا في سوريا على مدى السنوات القليلة الماضية طغت على طموحات ومساعي تركيا في البلد وباتت الآن على وشك أن تفقد صبرها هناك.
وأشار المقال إلى أن هدف تركيا الرئيسي في سوريا هو التأكد من أن يبقى الإقليمان -عفرين ومنبج- اللذان تسيطر عليهما وحدات حماية الشعب الكردية السورية معزولين عن بعضهما. وكانت تركيا قد أوقفت عملياتها العسكرية نحو هذا الهدف لتفادي الاشتباك المباشر مع القوات الأميركية والروسية المندمجة في الوحدات الكردية، لكن الأدلة تتزايد الآن على أنها تخطط لهجوم عسكري كاسح على وحدات حماية الشعب الكردية مما يمكن أن يضر بعلاقتها مع روسيا والولايات المتحدة.
وأضاف أن تركيا كانت تأمل الانتظار إلى حين انتهاء الوجود الأميركي في سوريا والحصول على تفويض روسي بشن هجوم عسكري على الوحدات الكردية، وفي المقابل كانت على استعداد للتوصل إلى حل توفيقي بشأن رغبتها في الإطاحة بالرئيس السوري بشار الأسد والعمل مع روسيا من أجل حل دبلوماسي للحرب الأهلية السورية من خلال محادثات السلام المعروفة بعملية أستانا. ولكن الآن بعد سنوات من الانتظار ووسط اشتعال ساحة القتال الذي حرض القوات المدعومة من روسيا ضد الثوار المدعومين من تركيا، يبدو أن أنقرة بدأت تتخلي عن هذه الخطة.
وألمح الباحثون بالمركز إلى أن أحد الأسباب الرئيسية لمشاركة تركيا في عملية أستانا كان التوصل إلى تفاهم مع روسيا لممارسة المزيد من الضغط على وحدات حماية الشعب الكردية، لكن روسيا كانت عنيدة في هذه المسألة. وبعيدا عن السماح لتركيا بشن هجوم عسكري على الوحدات الكردية أبقت روسيا على قوات في مواقع تمنع وصول الأتراك إلى المواقع الكردية في عفرين وطالبت بمشاركة الحزب السياسي الممثل لوحدات حماية الشعب، حزب الاتحاد الديمقراطي، في محادثات السلام المستقبلية في منتجع سوتشي بروسيا.
وأردف الباحثون بأن تركيا تبدو أيضا متصلبة بشأن هذه المسألة وأن صبرها بدأ ينفد من تعزيز موقف وحدات حماية الشعب على طول الحدود مع سوريا، بل إن نفاد صبرها يزداد لدرجة أنها قد تكون مستعدة للتحرك ضد وحدات حماية الشعب دون موافقة روسية.
وختم المقال بأنه في الوقت الذي تستعد فيه تركيا لهجوم تزداد المخاوف من أن تسبب أي ضربة تركية خاطئة إصابات روسية أو أميركية وتؤدي إلى تصعيد خطير للصراع. وهذا الخطر وافتراض أن الدعم الأميركي لوحدات حماية الشعب كان مؤقتا قد منع تركيا من شن حرب شاملة على وحدات حماية الشعب. ولكن الآن مع تعزيز الولايات المتحدة دعمها لوحدات حماية الشعب وتأزم العلاقة بين تركيا وروسيا، تبدو أنقرة أكثر استعدادا لتحمل المخاطر الكامنة في أي ضربة وإمكانية أن تشن هجوما قريبا من جانب واحد على عفرين وربما منبج.
========================
نيويورك تايمز: النفط وراء تدخل واشنطن في عفرين السورية
تركيا- نيو ترك بوست
بعد عزم أنقرة فعلياً بدء عملية عسكرية في عفرين شمالي سوريا، للقضاء على إرهابيي (ب ي د)، لم تبدِ واشنطن معارضة تجاه ذلك، وعلى الرغم من تأكيد التزامها بالدفاع عن شركائها -قوات سوريا الديمقراطية- في المنطقة الواقعة غربي نهر الفرات، إلا أنها أكدت بأنها لن تتدخل في عفرين في حال أقدمت تركيا على عملية عسكرية.
وبشأن الموقف الأمريكي في سوريا، تكشف صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية عن الأسباب الحقيقية التي تقف وراء تدخل الولايات المتحدة في سوريا، ومواصلة دعمها لقوات سوريا الديمقراطية.
إذ ذكرت الصحيفة "إنّ الولايات المتحدة تقوم باستثمارات كبيرة منذ عامين بصورة جدية في المنطقة، وأنّ أهدافها الآن تمدّدت إلى إنشاء دولة قائمة بذاتها، وأنّ هذه المنطقة في الأصل هي من أغنى مناطق سوريا الغنيّة بالنفط".
وتستدرك الصحيفة قول المتخصص في الشأن السوري في جامعة أكلاهوما جوشوا لانديس، بأن الولايات المتحدة تقوم فعلا بـ "دعم دولة مستقلة شمال نهر الفرات"، دولة تسيطر على جزء كبير من احتياطي سوريا من النفط والغاز، ويتضمن سد توليد الكهرباء الرئيسي، ولها جيشها الخاص بها، ومنهاجها الدراسي باللغة الكردية، مضيفاً "ستصبح دولة يديرها الأكراد إن استمرت أمريكا في تمويلها وحمايتها".
========================
تقرير بريطاني: تراجع حاد في حصيلة ضحايا الإرهاب في سوريا والعراق
مجلة المرأة
خلص تقرير نشره "مركز جينز لأبحاث الإرهاب والتمرد" البريطاني، أن العراق وسوريا قد شهدا العام الماضي انخفاضا كبيرا في عدد ضحايا الإرهاب.
وورد في التقرير أنه ورغم العنف المستمر في البلدين، فقد تم تسجيل انخفاض في عدد القتلى جراء هجمات التنظيمات الإرهابية على شاكلة تنظيم داعش.
ففي العراق قتل 3378 شخصا جراء الاعتداءات الإرهابية سنة 2017 مقابل 8437 سقطوا عام 2016، أي بانخفاض قدره 60%.
وفي سوريا، فقد تراجع عدد ضحايا الإرهاب لنفس الفترة بواقع بلغ 44%، حيث قتل 3641 شخصا في عمليات إرهاب وتمرد سنة 2017 مقابل 6477 قتيلا في 2016.
وأشار التقرير إلى أنه ورغم انخفاض عدد القتلى في سوريا والعراق، فإن وتيرة الإرهاب والتمرد في هذين البلدين لا تزال عالية ولا مثيل لها في العالم.
وذكر أنه ورغم فقدان تنظيم داعش مساحات كبيرة من الأراضي في سوريا والعراق التي كان يسيطر عليها العام الماضي، فإن التنظيم لا يزال المنظمة "الإرهابية الأكثر نشاطا في العالم" من حيث عدد الهجمات.
ولفت إلى انخفاض في عدد قتلى الهجمات المسلحة من 27697 قتيلا عام 2016 إلى 18475 عام 2017.
========================
الصحافة التركية :
صحيفة خبر تورك  :الولايات المتحدة على حدود تركيا.. فأين روسيا؟
نيهال بنغيسو قراجا – صحيفة خبر تورك – ترجمة وتحرير ترك برسأعلن التحالف الدولي لمكافحة تنظيم داعش، بزعامة الولايات المتحدة، تشكيل قوة حرس حدود قوامها 30 ألف شخص. ويعتقد المراقبون أن هذا الرقم سيصل مع القوات شبه العسكرية إلى 70 ألف.
قوة حرس الحدود تتشكل من مقاتلي قوات سوريا الديمقراطية المكونة في معظمها من عناصر وحدات حماية الشعب، وهي في الحقيقة "جيش نظامي" تؤسسه الولايات المتحدة.
نقلت واشنطن دعمها المقدم إلى وحدات حماية الشعب إلى مرحلة جديدة ومستوى أعلى. ولم يتأخر الرد التركي على هذه الخطوة.
فالرئيس رجب طيب أردوغان أدلى بتصريحات شديدة اللهجة ضد الولايات المتحدة. وقال: "أقرت أمريكا بأنها أسست جيشًا إرهابيًّا على طول حدود بلادنا. وما يقع على عاتقنا هو خنق هذا الجيش الإرهابي قبل أن يولد".
يمكن قراءة القرار الأمريكي على أنه إعلان اعتزام الولايات المتحدة البقاء في سوريا والعراق. ولهذا جاء الرد من النظام السوري ومن روسيا أيضًا.
فموسكو قالت إن "جهود الولايات المتحدة لتأسيس جيش في سوريا قد تلحق الضرر بوحدة تراب البلاد. ننتظر توضيحًا مفصلًا منها في هذا الخصوص".
أما التصريح الصادر عن نظام الأسد فيقول إن "الجيش السوري عازم على إنهاء الوجود الأمريكي وأدواته وعملائه في البلاد".
في الظاهر بدا أن حملة الولايات المتحدة لتشكيل جيش من وحدات حماية الشعب قُوبلت بالرفض من تركيا وروسيا والنظام السوري على حد سواء، فهل الحقيقة هكذا؟
لا يمكننا الإجابة عن هذا السؤال دون أن نعيد إلى أذهاننا أن القرار الأمريكي جاء بعد التصريحات التركية حول عفرين، وأن روسيا لم تدعمنا في مسألة عفرين، على العكس وقفت في وجهنا.
أما النظام السوري فهو يهاجم في الآونة منطقة خفض التصعيد المتفق عليها في إدلب. وروسيا نفسها تقف إلى جانب النظام في هذا الخصوص، ولا تفتأ تدعو تركيا إلى الاضطلاع بدورها في مراقبة منطقة خفض التوتر.
صحيح أن الولايات المتحدة تقوم بتصرفات بخصوص وحدات حماية الشعب من شأنها تهديد تركيا، لكن موقف روسيا أيضًا ليس أوضح من نظيره الأمريكي. وفوق ذلك موسكو هي المسؤولة بالذات عن وجود وحدات حماية الشعب في عفرين.
ولنستذكر أن الجنرال الروسي ألكس كيم عقد اجتماعًا في 4 ديسمبر الماضي مع الناطق باسم وحدات حماية الشعب نوري محمود، وأدلى ببيان صحفي أمام العلم الروسي وراية الوحدات.
أيام صعبة هذه التي نعيشها، لأن روسيا والولايات المتحدة تعتبران وحدات حماية الشعب ورقة ضغط وأداة ابتزاز، والفارق الوحيد بينهما هو أن قائمة طلباتهما مختلفة.
========================
ملليت :مع بدء العد التنازلي لعملية عفرين..
سامي كوهين – صحيفة ملليت – ترجمة وتحرير ترك برس
أصبحت مسألة وقت لا أكثر.. بحسب ما وجهه الرئيس رجب طيب أردوغان من رسائل في خطاباته الأخيرة فإن الجيش التركي يمكن أن ينفذ عملية عسكرية "قبل مضي أسبوع" ضد قوات وحدات حماية الشعب الموجودة في مدينة عفرين شمال سوريا..
انتهت الاستعدادات من أجل هذه العملية. حتى أن القوات التركية بدأت قصفًا مدفعيًّا من مواقعها في إدلب على بعض الأهداف التابعة لوحدات حماية الشعب بعفرين
تصريحات أردوغان كانت شديدة اللهجة وواضحة للغاية: لن يسمح الجيش التركي بإقامة حزام إرهابي في شمال سوريا، وسيخرج وحدات حماية الشعب من الأراضي التي احتلتها من عفرين حتى منبج، وسيواصل مكافحته "حتى لا يبقى إرهابي واحد"..
العزم الذي أبداه أردوغان في هذا الخصوص ناجم عن اعتبار تركيا الأمر مسألة وجود من ناحية أمنها القومي. ولتركيا الحق في اتخاذ تدابيرها الدفاعية في مواجهة تهديدات وحدات حماية الشعب، ذراع حزب العمال الكردستني.
حساب المخاطر
لا شك في أن هذا النوع من العمليات، على الرغم من كل مصاعبها، لا يمكن تنفيذه دون الوضع في الاعتبار مجموعة من المخاطر.
والمخاطر المتعلقة بعملية تُنفذ ضد عفرين تتركز في المجال السياسي على وجه الخصوص: ماذا سيكون موقف روسيا أولًا، والولايات المتحدة ثانيًا، من مثل هذه العملية؟
منطقة عفرين تحت سيطرة القوات الروسية. تنفيذ الجيش التركي عملية ناجحة هنا مرتبط باستخدامه قوته الجوية بسهولة، وهذا يتطلب موافقة روسيا. لم تبدِ موسكو حتى اليوم موقفًا واضحًا في هذا الخصوص. لكن ليس هناك مؤشرات أيضًا على اعتراض بوتين على مثل هذه العملية. وعلى الأخص عقب قرار الولايات المتحدة تأسيس "قوة حرس حدود" تضم عناصر وحدات حماية الشعب..
هذا القرار من المحتمل أن يغير توازنات القوى في المنطقة. في حال إطلاق الجيش التركي عملية ضد عفرين ماذا ستفعل الولايات المتحدة؟ هل ستغامر بالوقوف في مواجهة تركيا من أجل نجدة وحدات حماية الشعب، التي أعلنتها شريكًا لها رسميًّا؟ أم أنها ستغض الطرف عن دخول الجيش التركي عفرين كي لا تجابه حليفتها أنقرة؟
الوضع خطير
الوضع حقيقة شديد الخطورة، بل يمكن القول إن العلاقات التركي الأمريكية مقبلة على أخطر مراحلها في التاريخ القريب.
القضية شائكة جدًّا بالنسبة لتركيا: هل ستنفذ أنقرة عمليات عسكرية ضد عفرين وعلى الأخص ضد منبج الخاضعة لسيطرة الولايات المتحدة، على الرغم من موقف الأخيرة الواضح؟ وهل يمكن أن يؤدي ذلك إلى صدام تركي أمريكي على الأرض؟
الولايات المتحدة اتخذت قرار تشكيل جيش معظمه من وحدات حماية الشعب دون استشارة تركيا، ما أدى إلى زيادة الخلاف بين أنقرة وواشنطن. الخطير في الأمر هو عدم اقتصار الخلاف على الناحية السياسي الدبلوماسي، وإنما ظهوره على الصعيد العسكري بحيث يمكن أن يتجه إلى المواجهة المباشرة للمرة الأولى.
========================
الصحافة الروسية :
صحيفة فزغلياد: الولايات المتحدة الأميركية تبدأ إقامة دولةٍ جديدة على الأراضي السورية
الصورة: زهرة بن سمرا/ وكالة رويترز
على الرغم من الوعود التي أطلقها رئيس الولايات المتحدة الأميركية الحالي، أثناء حملته الانتخابية، بالخروج من سورية بعد أن يتم القضاء على (تنظيم الدولة الإسلامية/ داعش)، فقد حدث العكس على أرض الواقع؛ حيث إن واشنطن، بدأت في واقع الأمر ببناء شبه دولةٍ -كردستان سورية- وتقوم بتجهيز قواتٍ أمنية، قوامها 30 ألف مقاتل لحماية الحدود. وقد قام الخبراء الروس بتقييم طموح الولايات المتحدة الأميركية “بإعادة رسم الحدود” في الشرق الأوسط.
بحسب وكالة الأنباء الرسمية السورية (سانا)، فقد دانت دمشق، يوم الخميس الماضي، قرار الولايات المتحدة الأميركية، بتشكيل “قوات أمن حدود” على حدود البلاد الشرقية الشمالية.
كما وصفت وزارة الخارجية السورية نيّات واشنطن بـ “العدوان الصارخ على سيادة ووحدة سورية، وبأن ذلك يشكل خرقًا مشينًا للقانون الدولي”. ودعت سلطات البلاد المجتمع الدولي إلى وضع حد لـ “سياسة الهيمنة والتعالي التي تنتهجها إدارة الولايات المتحدة الأميركية”.
عبّرت موسكو وأنقرة عن غضبهما من قرار واشنطن تشكيل جيشٍ تابعٍ لها في سورية، من الأكراد وحلفائهم العرب. وقد ألمح ممثل التحالف الأميركي توماس فيل إلى أن البنتاغون لا ينوي البقاء في سورية، بعد القضاء على (تنظيم الدولة الإسلامية/ داعش). إلا أنه لم يرغب في تفسير المستند القانوني الذي اعتمدت عليه واشنطن في إطلاقها هذه الإشارات، كإقامة شبه جيشٍ على أراضي دولةٍ أجنبية.
ونذكّر أن التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة الأميركية قد أعلن إقامة بنيةٍ عسكريةٍ جديدة في سورية: “قوات أمن الحدود”.
تقتطف (Defense Post) عن الممثل الأميركي في التحالف توماس فيل قوله، في مؤتمرٍ صحفي باسم التحالف: “سيعمل التحالف مع (قوات سورية الديمقراطية/ قسد) على تشكيل وتدريب قوات أمن حدودٍ سوريةٍ جديدة”. وأضاف فيل: “القاعدة التي ستعتمد عليها القوة الجديدة تتألف من 15 ألف من منتسبي (قوات سورية الديمقراطية/ قسد)، سيعاد تشكيلهم للقيام بمهمةٍ جديدة كقوات أمن حدود، لأن قتالهم ضد (تنظيم الدولة الإسلامية/ داعش) قد شارف على نهايته”. وأردف: إن حوالي 230 عنصرًا قد دخلوا المرحلة الأولى، أي المستوى التدريبي الأول.
يخطط التحالف أن يكون تعداد “قوات حماية الحدود” قرابة 30 ألف شخص، مع العلم أن الخبراء يقدرون عديد مجموعة (قوات سورية الديمقراطية/ قسد) بـ 30-40 ألف مقاتل، غالبيتهم من الوحدات الكردية.
وأضاف فيل أن “قوات أمن الحدود” ستنتشر في وادي نهر الفرات، على طول الحدود الغربية لمناطق سيطرة (قوات سورية الديمقراطية/ قسد)، وكذلك على طول الحدود السورية العراقية، والحدود السورية اتركية.
وكانت هذه المبادرة الأميركية قد أُعلنت، بعد أن تحدث الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، قبل يومٍ واحد فقط، عن نية القوات التركية البدء، في غضون أسبوع واحد، بعمليةٍ عسكرية في مناطق عفرين ومنبج الواقعة تحت سيطرة الأكراد شمال غرب سورية. من ناحيةٍ أخرى، اعترض إبراهيم كالين (السكرتير الصحفي للرئيس التركي)، قائلًا: “تقوم الولايات المتحدة الأميركية باتخاذ خطواتٍ من شأنها إضفاء الشرعية على تنظيماتٍ إرهابية، وهذا أمرٌ يبعث على القلق”.
ونقلت وكالة أنباء (نوفوستي) عن إبراهيم كالين قوله إن تركيا تحتفظ لنفسها بالحق للقيام “بأي خطوة ضرورية مواجهة الإرهاب”، سواء داخل البلاد أم خارجها. “ستتخذ تركيا كافة الإجراءات لضمان أمنها”.
يرى المحللون العسكريون أن قوات الحدود لازمة بالفعل، طالما لم يتم القضاء نهائيًا على (تنظيم الدولة الإسلامية/ داعش). وفي هذا الصدد، أوضح رئيس قسم أبحاث النزاعات في الشرق الأوسط في معهد التطور الإبداعي: أنطون مارداسوف أن “إنشاء قوات أمن الحدود في سورية يتعلق بالدرجة الأولى بالحدود مع العراق”. وذكر مارداسوف، أن على الجانب الآخر من الحدود مع تركيا قد سبق أن تشكلت “مجموعات طوارئ أميركية”، التي ستظهر فور نشوب تبادل نارٍ حقيقي بين الأتراك والأكراد. فهذه المجموعات هي “ضمانة من وقوع صداماتٍ جدية في هذه المنطقة”. ويرى الخبير أن وجود حرس حدودٍ، بين العراق وسورية، أمرٌ مهم بالنسبة إلى (تنظيم الدولة الإسلامية/ داعش) من وجهة نظر القدرة على الحياة. فهذه المناطق صحراوية شاسعة مليئة بالوديان والكهوف والشقوق التي يصعب السيطرة عليها. وكان تنظيم (القاعدة)، يستخدم هذه الأنفاق والكهوف كملاذٍ له في ذلك الحين. وسبق أن تعرضت القوات الأميركية لخسائر فادحة في تلك المناطق، عندما حاولت إبّان الحرب العراقية طرد مقاتلي (القاعدة) منها.
أكد الخبير أن اصطياد المقاتلين في تلك المنطقة يحتاج فعلًا إلى وجود قوات حرس حدود تعرف المنطقة جيدًا، التي لا يعرفها حتى السوريون من سكان المحافظات الأُخرى، لأنها تتمتع بتضاريس خاصة.
الأميركيون يباشرون “تقطيع الأوصال
يوم الإثنين، ترددت ردّات فعلٍ غاضبة على قرارات واشنطن في البرلمان الروسي أيضًا. ففي موسكو، كما في أنقرة، يفترضون أن تشكيل قوات حرس الحدود سيمثل أول خطوةٍ لإقامة شبه دولةٍ كردية مستقبلية في الشمال السوري.
وفي تغريدة له على (تويتر)، حذَر رئيس لجنة المجلس الفيدرالي لشؤون السياسة الإعلامية ألكسي بوشكوف من أن قرار الولايات المتحدة تشكيل قوات حرس حدودٍ تحت إمرتها هو الطريق إلى تفتيت الجمهورية”. رسميًا، تقول الولايات المتحدة الأميركية إنها مع سورية الواحدة. ولكنها في حقيقة الأمر، مع سورية المفتتة”. كما أكد زميله في البرلمان، رئيس اللجنة الدولية كونستانتين كوجاييف، أن تصرفات كهذي من جانب الولايات المتحدة الأميركية تنتهك ميثاق الأمم المتحدة. وصرح السيناتور لوكالة أنباء (ريا/ نوفوستي) أن الحرب على (تنظيم الدولة الإسلامية/ داعش) لا تحتمل تصرفاتٍ غير منسقة وأحادية الجانب. وبحسب كلامه، كان على الأميركيين أن “يقتنعوا عدة مراتٍ بهذا، ابتداء من آب/ أغسطس 2014، عندما حاولوا للمرة الأولى القيام بعمليتهم الخاصة ضد الإرهابيين”.
من جانبٍ آخر، صرح رئيس لجنة مجلس الدوما لشؤون العلاقات الدولية، ليونيد سلوتسكي بأن خطط الولايات المتحدة الأميركية تدل على رغبتهم القديمة في إسقاط بشار الأسد. ونقلت وكالة (إنترفاكس) عنه القول: “ما هو هدف التحالف من تشكيل قوات جديدة؟ ومن دون التطرق إلى أن استمرار وجود القوات الغربية على الأراضي السورية يشكل خرقًا للسيادة السورية، فإن هذا النهج يثبت أن هدف الولايات المتحدة الحقيقي هو تغيير النظام في دمشق بأي ثمن، وليس محاربة الإرهاب العالمي”.
من ناحية ثانية، قال رئيس لجنة الدفاع فلاديمير شامانوف، عضو البرلمان عن حزب روسيا الواحدة، واصفًا تصرفات الولايات المتحدة الأميركية وشركائها بـ “البغيضة”، من وجهة نظر القانون الدولي: “سلوكهم المشين في تبرير تواجدهم للدفاع عن مصالح مبهمة، قد تجاوز كل أُطر اللياقة المقبولة”. وشكا شامانوف قائلًا: بما أن سلوك الولايات المتحدة الأميركية يتعارض والمصالح الروسية؛ فإننا “سنتخذ مع شركائنا في سورية خطواتٍ ما، لإحلال الاستقرار في سورية”.
على دمشق ألا تكون متقلبة
يعتقد أنطون مارداسوف أن قرار واشنطن قد يكون مفيدًا لموسكو بشكلٍ غير مباشر، لأن المهمة الآن تصبح مصالحة دمشق مع بقية المجتمعات السورية، وسيجعل تشكيل قوات حماية الحدود بشار الأسد أكثر مرونةً في الحوار السوري-السوري. وأضاف المتحدث أن الأميركيين قد يستخدمون هذا العامل للضغط على دمشق، بحيث تجعل الأسد يتفاوض مع الأكراد، وقال مارداسوف متذمرًا: “من الضروري استمالة الأسد لحل سياسي، لأن ممثلينا في الأمم المتحدة أيضًا يلاحظون أن النظام على ضوء نجاحاته الأخيرة دخل الزجاجة، وأصبح يخرب صراحةً بعض القرارات”.
ويذهب الخبير العسكري كذلك، إلى أن تواجد الجنود الأميركيين في سورية مفيدٌ. ويعتبر أن انسحاب الأميركيين لا يفيد أحدًا. وذكر أن علاقات القبائل العربية مع دمشق كانت “علاقات معقدة تاريخيًا”. أما في ما يتعلق بقوات حماية الحدود، فيرى مارداسوف: “بالطبع، العامل الكردي مهم”، ولكن يجب ألا ننسى أن بعض القبائل العربية معهم أيضًا.
يخلص الخبير إلى أن “ليس بمقدور دمشق السيطرة على كل هذه المناطق الشرقية. ومن الخطر أن يوكل أمر السيطرة عليها إلى الميليشيات الشيعية؛ فستستخدم العناصر الراديكالية هذا الأمر لأغراضٍ دعائيةٍ لتوسيع قاعدة جمهورها. ولهذا، من الضروري وجود قوى جدية، يكون بإمكانها فعليًا مسك هذه المساحات”.
حدود رسمها “توماس فيل
إذا أمعنا النظر؛ فإننا نجد أن الحدود التي حددها توماس فيل تتضمن الجزء الشمالي من سورية. وبهذا، يمكن توقع الخطوة التالية التي يمكن أن تكون إعلان “فيدرالية شمال سورية”، التي تقع ضمن الحدود المشار إليها. وبهذا الخصوص، قال رئيس معهد الدين والسياسة المستشرق ألكسندر إيغاتينكو لصحيفة (فزغلياد): “هذا يعني أن الولايات المتحدة الأميركية تشكل في سورية جيبًا ما. وفي الوقت الراهن يدور الحديث عن إقامة تنظيمات شبه حكومية”. وذكر المستشرق أن الأكراد أنفسهم سبق أن قاموا بالعملية نفسها في الشمال السوري، عندما أعلنوا ما يسمى “فيدرالية شمال سورية”.
لا يمكن استبعاد أن الجيب المزمع إقامته سيكون في النهاية كرديًا فقط. إلا أن الخبير يرى أن الجيب سيكون كرديًا وعربيًا. أي إنه يشمل جميع المكونات المنضوية تحت مسمى (قوات سورية الديمقراطية). وأكد إيغاتينكو أن الكرد والعرب والمسيحيين سيشاركون في إقامة وإدارة دوائر الفيدرالية، على الرغم من أن الأفضلية ستبقى إلى جانب الأكراد.
ولكن الخبير غير متأكدٍ من وصول الأمور إلى انفصال الفيدرالية عن دمشق بالكامل، لأن تقسيم سورية قد يؤدي إلى نتائج لا يمكن التنبؤ بها، وقد تمتد الحرب سنوات طويلة أُخرى. وقال موضحًا: “بما أن جميع الشخصيات الفاعلة التي لها علاقة بالأزمة، يتحدثون عن وحدة وسلامة الأراضي السورية، فإن من الممكن أن تتحول سورية إلى فيدرالية أو حتى كونفيديرالية. ولا يمكن استبعاد أن يدور الحديث في عملية سوتشي المرتقبة عن هذا الأمر”.
من جانب آخر، قال وزير الخارجية الروسية سيرغي لافروف: إن واشنطن لا تريد الحفاظ على سورية واحدة. وأضاف: “البارحة، أُعلن عن مبادرة جديدة عن نية الولايات المتحدة الأميركية دعم (قوات سورية الديمقراطية/ قسد) لإنشاء منطقة أمنية. وبحسب الحسابات الكبرى، فإن هذا يعني عزل مناطق شاسعة من الأراضي السورية، على طول الحدود مع تركيا والعراق”.
 ========================
صحيفة: هل ينهار مؤتمر الحوار الوطني السوري قبل أن يبدأ؟
نشرت صحيفة "نيزافيسمايا" الروسية تقريرا بينت فيه أسباب تضاؤل احتمال عقد مؤتمر الحوار الوطني السوري المقرر إجراؤه في سوتشي، يومي 29 و30 كانون الثاني/ يناير.
وقالت الصحيفة، في تقريرها الذي ترجمته "عربي21"، إن "الرئيس التركي شرع في تنفيذ تهديداته بشن حملة عسكرية في منطقة عفرين السورية. ووفقا لما ذكرته وسائل الإعلام العربية والسورية، شنت القوات التركية هجمات ضد معاقل وحدات حماية الشعب الكردية. فقد لوحظ وجود مجموعة من الطائرات التابعة للقوات الجوية التركية، تحوم في سماء عفرين".
لكن، لم تبلغ الجهات الرسمية عن تسجيل أي خسائر بشرية في صفوف مواطني عفرين، أو قوات وحدات حماية الشعب الكردية، أو الشرطة العسكرية الروسية، المسماة "الخوذ الزرقاء". وحسب ما تم تداوله على مواقع التواصل الاجتماعي في الشرق الأوسط، تسببت التشكيلات الموالية لتركيا في أضرار جسيمة، وتمكنت من إحباط هجوم الجيش العربي السوري وحلفائه في جنوب محافظة إدلب.
وأضافت الصحيفة أن قوات بشار الأسد تحاول السيطرة على قاعدة أبو الظهور الجوية الواقعة في محافظة إدلب. وتحيل جميع الإجراءات على مقدمة حرب عظمى تعدها أنقرة وحلفاؤها ضد وحدات حماية الشعب الكردية في شمال سوريا. وخلال خطابه الذي ألقاه في البرلمان في 16 كانون الثاني/ يناير، بين أردوغان أن قوات المعارضة السورية ستدعم العملية العسكرية التركية ضد وحدات حماية الشعب الكردية في عفرين ومنبج.
وأوردت الصحيفة أن وسائل الإعلام التركية نشرت خطط القوات المسلحة التركية للسيطرة على عفرين. وقبل بداية العملية العسكرية، نشرت صحيفة "هابيرتورك"، أن أنقرة تخطط لشن غارات جوية واسعة النطاق تستهدف 149 هدفا يقع تحت سيطرة وحدات حماية الشعب.
ووفقا لما نشر في المصدر التركي، "يمكن أن تستمر المرحلة الأولى من العمليات لمدة تصل إلى ستة أيام، ومن المقرر أن تشارك الطائرات في العمليات فضلا عن وضع مدفعيات على الحدود". كما ذكرت صحيفة "ملييت" التركية أنه بعد اتخاذ هذه الخطوات ستبدأ القوات البرية التابعة للجيش التركي بشن هجوم يعتمد بالأساس على الوحدات المدرعة.
وبينت الصحيفة أن روسيا، في شهر أيلول/ سبتمبر الماضي، أدخلت وحداتها الخاصة إلى عفرين. وبمساعدة الشرطة العسكرية، نشرت روسيا مراكز مراقبة تضمن الامتثال لنظام وقف إطلاق النار في مناطق خفض التصعيد، وذلك حسب ما صرحت به وزارة الدفاع الروسية. كما عملت على تشكيل لجنة المصالحة الوطنية، التي تضم ممثلين عن الحكومات المحلية، والمعارضة، والمركز الروسي للمصالحة بين أطرف النزاع. ولتمثيل دمشق وموسكو، تم وضع العلم الروسي والسوري في العديد من نقاط المراقبة في عفرين.
وأشارت الصحيفة إلى تواجد وحدات عسكرية روسية ومراكز مراقبة في مدينة منبج، فضلا عن التواجد الأمريكي، الذي أعلنت وحدات حماية الشعب الكردية اتخاذه حليفا لها. في شأن ذي صلة، هدد أردوغان ببدء القتال في عفرين وغيرها من المحافظات الكردية، مطالبا حلفاءه والدول الصديقة بعدم الوقوف في طريق أنقرة في حربها ضد الجماعات المسلحة.
إلى جانب ذلك، قال أردوغان: "إن تركيا لا تتحمل مسؤولية العواقب المحتملة، أزيلوا أعلام بلدانكم من مواقع المسلحين حتى نسلمكم إياهم شخصيا". وعموما، يمكن اعتبار تهديدات أنقرة الموجهة للأكراد وقوات التحالف التي ترأسها الولايات المتحدة، رسالة إلى موسكو، نظرا لأن انطلاق العمليات العسكرية للجيش التركي في عفرين ومنبج يهدد سلامة وحدات حفظ السلام.
وأوضحت الصحيفة أن الولايات المتحدة الأمريكية متشبثة بموقفها المزدوج في سوريا وتواصل لعبتها الخاصة. وقد ذكرت العديد من وسائل الإعلام العربية تفاصيل اتفاق سري بين الولايات المتحدة وقوات سوريا الديمقراطية، الذي يتمثل في تزويد الوحدات الكردية بصواريخ أرض جو تابعة لأنظمة الدفاع الجوي المحمولة (مانبادس).
وبفضل هذا الدعم، ستتمكن قوات سوريا الديمقراطية ووحدات حماية الشعب الكردية من الصمود أمام التهديدات الجوية المرتقبة. وتزعم وسائل الإعلام العربية أنه تم تسليم أول دفعة من أنظمة الدفاع الجوي المحمولة إلى الأكراد خلال الأسبوع الماضي في منطقة عفرين.
ونقلت الصحيفة عن أستاذ العلوم السياسية بجامعة مرمرة، جنكيز تومار، أن هناك ثلاثة أسباب دفعت أنقرة لتنفيذ عمليات عسكرية في عفرين. وحسب ما أفاد به تومار في تصريح خاص جمعه مع وكالة الأناضول، فإن هذه الأسباب تتمثل أساسا في: "أولا، محاولة وحدات حماية الشعب التي تدعمها الولايات المتحدة تشكيل 30 ألف جندي لمراقبة الحدود السورية. وثانيا، سيطرة قوات الأسد على مطار أبو الظهور العسكري الإستراتيجي في محافظة إدلب. وثالثا، احتمال دعوة روسيا لممثلين عن قوات سوريا الديمقراطية للحضور في مؤتمر الحوار الوطني المقرر عقده في سوتشي".
وأوضحت الصحيفة أنه لكل من روسيا وتركيا مصالحها الخاصة في سوريا. فمصالح تركيا لا تقوم فقط على محاربة وحدات حماية الشعب، بل تكتسي أهدافا اقتصادية وجيوسياسية. بناء على ذلك، تحرص تركيا على المحافظة على الأراضي التي تقع تحت سيطرة المعارضة الموالية لها في إدلب وحلب واللاذقية، وغيرها من المقاطعات التي تسيطر عليها الولايات المتحدة.
وفي الختام، نوهت الصحيفة بأن عددا من الفصائل المسلحة الموالية للولايات المتحدة، وجماعات المعارضة الموالية لتركيا، قد أعلنت في الآونة الأخيرة عن نيتها في عدم حضور مؤتمر الحوار الوطني المقرر عقده في سوتشي، ما يقلل من فرص عقد هذا المؤتمر.
========================
الصحافة العبرية :
يديعوت أحرونوت: العد العسكري لاستعادة الجيش السوري لجنوب البلاد قد بدأ
الوقت- اكدت صحيفة يديعوت أحرونوت" العبرية، ان الخسائر التي تكبدها المسلحون في جنوب سوريا كانت كبيرة جدا معتبرة أن سيطرة الجيش السوري على محافظتي القنيطرة ودرعا هي مسألة وقت فقط.
وأضافت الصحيفة العبرية أنه بعد سبع سنوات على إندلاع الحرب في سوريا، فإ الرئيس بشار الأسد سينتصر على المسلحين، ويبدو أنه من الصعب على المسلحين الإقرار بالحقيقة المرة أنهم خسروا الحرب وحالياً تبدأ المعركة الأخيرة أو العد العكسي.
وأضافت الصحيفة العبرية أن المسلحين يفضلون الموت في المعارك على الوقوع في الأسر، ومَن كان يمولِّهم طوال سبع سنوات تقريباً، بالأساس قطر وتركيا، ليسوا مستعدين لتقديم هدية للرئيس الأسد والسماح لهزيمة المسلحين وإذلالهم.
وتساءل كاتب المقال وهو المختص بالشُّؤون العربيَّة "يارون فريدمان"، "هل لا يزال بإمكان المسلحين إحداث مفاجئة؟ وإذا كان العمل العسكري ميؤوس منه، ما هو السلاح الأخير المتبقي بيد المسلحين؟
وحول الجبهة الجنوبية في درعا والقنيطرة، قال فريدمان أن الساحة الجنوبية يجب أن تقلق "إسرائيل" أكثر من كل الساحات، ليس فقط لأنها قريبة من حدودنا، بل لأن حزب الله يشارك فيها بشكل جوهري أكثر من بقية المناطق، وهو يستعد لفتح جبهة جديدة ضد "إسرائيل" في هضبة الجولان، فرص المسلحين في الجنوب ضئيلة لأنهم منقسمين بين عدة تنظيمات تعادي بعضها البعض.
وبحسب المحلِّل، بعد السيطرة على القنيطرة سيتوجَّه الجيش السوري وحلفاؤه إلى الحرب المقبلة للسيطرة على محافظة درعا القريبة من جهة الشرق، وفي هذه المحافظة ستضطر القوات السورية إلى الإحتراس من الإحتكاك مع الجيش الأردني القريب.
========================
يديعوت أحرونوت: حزب الله سيسيطر في الجنوب السوري وعلى "إسرائيل" أن تقلق!
نشر الإعلام الحربي" عبر صفحته على فايسبوك، ترجمة لمقال ورد في صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية، للكاتب "يارون فريدمان" المختص في الشرون العربية، تحدث فيه عن الخسائر التي تكبدها المسلحون في سوريا وإستعدادهم لمعركتهم الأخيرة في درعا والقنيطرة.
وقال "فريدمان" أنه بعد سبع سنوات على إندلاع الحرب في سوريا، فإن نظام الرئيس بشار الأسد سينتصر على المسلحين، ويبدو أنه من الصعب على المسلحين الإقرار بالحقيقة المرة أنهم خسروا الحرب وحالياً تبدأ المعركة الأخيرة أو العد العكسي.
وأضاف فريدمان أن المسلحين يفضلون الموت في المعارك على الوقوع في الأسر، ومَن كان يمولِّهم طوال سبع سنوات تقريباً، بالأساس قطر وتركيا، ليسوا مستعدين لتقديم هدية للرئيس الأسد والسماح لهزيمة المسلحين وإذلالهم.
وتساءل فريدمان "هل لا يزال بإمكان المسلحين إحداث مفاجئة؟ وإذا كان العمل العسكري ميؤوس منه، ما هو السلاح الأخير المتبقي بيد المسلحين؟
وحول الجبهة الجنوبية في درعا والقنيطرة، قال فريدمان أن الساحة الجنوبية يجب أن تقلق "إسرائيل" أكثر من كل الساحات، ليس فقط لأنها قريبة من حدودنا، بل لأن حزب الله يشارك فيها بشكل جوهري أكثر من بقية المناطق، وهو يستعد لفتح جبهة جديدة ضد "إسرائيل" في هضبة الجولان، فرص المسلحين في الجنوب ضئيلة لأنهم منقسمين بين عدة تنظيمات تعادي بعضها البعض.
وبحسب المحلِّل، بعد السيطرة على القنيطرة سيتوجَّه الجيش السوري وحلفاؤه إلى الحرب المقبلة للسيطرة على محافظة درعا القريبة من جهة الشرق، وفي هذه المحافظة ستضطر القوات السورية إلى الإحتراس من إحتكاك مع الجيش الأردني.
ويختم "فريدمان"، بأن الأردن و"إسرائيل" ليسا معنيين بالتدخل في الحرب السورية ولذلك السيطرة على محافظتي القنيطرة ودرعا هي مسألة وقت فقط.
=======================