الرئيسة \  من الصحافة العالمية  \  سوريا في الصحافة العالمية 18/11/2020

سوريا في الصحافة العالمية 18/11/2020

19.11.2020
Admin


إعداد مركز الشرق العربي
 
الصحافة الامريكية :
  • ماذا قالت "رايس" المرشحة للخارجية الأميركية عن روسيا وسوريا؟
https://www.syria.tv/ماذا-قالت-رايس-المرشحة-للخارجية-الأميركية-عن-روسيا-وسوريا؟
«المونيتور»: عدوانية تركيا تثير مخاوف المدنيين في شمال شرق سوريا
https://www.alittihad.ae/news/عربي-ودولي/4143545/-المونيتور---عدوانية-تركيا-تثير-مخاوف-المدنيين-في-شمال-شرق-س
  • ناشونال إنترست: هل يستطيع بايدن رأب الصدع بين أميركا وتركيا؟
https://www.aljazeera.net/news/politics/2020/11/17/ناشونال-إنترست-هل-يستطيع-بايدن-رأب
  • نيويورك تايمز :مترجم: بدون انتظار الكونجرس.. 9 قرارات يمكن أن يتخذها بايدن فور تسلّمه المنصب
https://www.sasapost.com/translation/biden-senate-executive-action/
  • نيويورك تايمز :النظام السوري يسعى لعودة اللاجئين ولكنهم يخشون سخط "الأسد"
https://nedaa-sy.com/articles/1092
 
الصحافة البريطانية :
  • الغارديان: اليونان تواجه إجراءات قانونية بشأن طرد سوريين إلى تركيا
https://orient-news.net/ar/news_show/186076/0/الغارديان-اليونان-تواجه-إجراءات-قانونية-بشأن-طرد-سوريين-إلى-تركيا
  • الدايلي تلغراف: النخب السورية تتجنب العقوبات الأمريكية وسط الاضطرابات الاقتصادية
http://www.alhayaheco.com/art.php?id=89785#.X7T6BvVR3IU
 
الصحافة العبرية :
  • إسرائيل هيوم :ترامب.. ما يزال يوجد ما يقدمه
https://alghad.com/ترامب-ما-يزال-يوجد-ما-يقدمه/
 
الصحافة الامريكية :
ماذا قالت "رايس" المرشحة للخارجية الأميركية عن روسيا وسوريا؟
https://www.syria.tv/ماذا-قالت-رايس-المرشحة-للخارجية-الأميركية-عن-روسيا-وسوريا؟
نيوزويك-ترجمة وتحرير: ربى خدام الجامع
يحاول الفريق الانتقالي للرئيس المنتخب جو بايدن أن ينأى بنفسه عن الدعاوى القضائية ونظريات المؤامرة التي تشنها حملة الرئيس دونالد ترامب.
إذ خلال أيام النزع الأخير لترامب في البيت الأبيض، يسعى فريق بايدن لتشكيل الحكومة الجديدة تحت أنظار ومراقبة المحللين والمشككين بسياستهم في واشنطن.
وتعتبر سوزان رايس من بين هؤلاء لكونها من المزمع أن تعين على رأس وزارة الخارجية، أي أنها ستشغل أرفع منصب دبلوماسي أميركي وسيكون من مهامها إعادة تلميع صورة الولايات المتحدة في الخارج واستعادة منصب الريادة والقيادة للولايات المتحدة على مستوى العالم بعد أربع سنوات من الاضطرابات التي سادت فترة ولاية ترامب.
سبق أن شغلت رايس منصب المندوب الأميركي لدى الأمم المتحدة، ومنصب مستشارة الأمن القومي أيام إدارة باراك أوباما، ولهذا ظلت قريبة من أوباما وبايدن، وكانت مرشحة لشغل منصب نائب الرئيس قبل أن تصل الموافقة لكامالا هاريس.
وقلة هم من يتمتعون بمؤهلات كمؤهلات رايس تخولهم لشغل هذا المنصب، بالرغم من أن ارتباط اسمها بفضيحة بنغازي قد يفسد عليها ذلك، فمع أنها بُرّئت من الذنب الذي يتصل بمقتل أربعة أميركيين بينهم السفير الأميركي في ليبيا، إلا أن ذلك لن يمنع الجمهوريين من استغلال ذلك ضدها.
توصف رايس بأنها شخصية تتمسك بشدة بنظرتها بالنسبة للسياسة الخارجية وذلك في ظل إدارتي أوباما وبايدن، إذ خلال الفترة التي لم تستلم فيها أي منصب هاجمت عدة مرات إدارة ترامب بسبب ما اعتبرته إخفاقات على مستوى السياسة الخارجية.
روسيا
كما هي حال بايدن وفريقه، انتقدت رايس روسيا علناً وهاجمت ترامب لما رأته من تقارب بينه وبين موسكو فضلاً عن إعجابه بالرئيس فلاديمير بوتين، فقد وصف بايدن روسيا بأنها الخطر رقم واحد على أميركا، وتعهد بصد التدخل الخارجي للكرملين وكذلك تدخلاته العسكرية.
ولقد حذرت رايس ترامب مراراً من مغبة عدم التصدي لبوتين، حيث ذكرت في آب بأنها: "مقتنعة بنسبة 100%" بأن روسيا ستتدخل في الانتخابات الرئاسية لعام 2020، واتهمت ترامب ونواب الحزب الجمهوري بتضخيم التضليل الإعلامي الذي يقدمه الكرملين لمحاولة هزيمة بايدن.
كما انتقدت ترامب لعدم اتخاذه أي إجراء بخصوص التقارير التي تحدثت عن الجوائز التي دفعتها روسيا لمقاتلين من طالبان في أفغانستان مقابل قتلهم لجنود أميركيين، حيث قالت عن الرئيس: "إنه بلا شك فاشل مثل قائد الأركان لدينا، إذ لديه سبب غريب ولا يمكن تفسيره حول دفع بوتين للاستفادة من الشكوك دوماً". وأضافت: "لم يزد ذلك شيئاً، إذ لدينا رئيس ينفذ ما يطلبه عدوّنا اللدود، على ما يبدو، وهو محاط بالمتملقين والضعفاء الذين لا يقومون بمهامهم".
وقد ربطت رايس مؤخراً بين روسيا والمحرضين من اليمين المتطرف في الولايات المتحدة عندما خرجت احتجاجات شعبية ضد الظلم العنصري ووحشية رجال الشرطة فقالت: "بناء على تجربتي فإن هذا خارج قواعد اللعبة الروسية أيضاً" حيث تحدثت عن الجماعات المتعصبة للعرق الأبيض وهي تحاول أن تختطف المظاهرات لتحقيق غاياتها.
الشرق الأوسط
تعهد بايدن بتقديم دعم لا يزعزعه أي شيء لإسرائيل، بالرغم من ظهور حالة من القلق على المستوى الدولي حيال انتهاكات حقوق الإنسان فيها، والتي تشمل توسع المستوطنات في الأراضي الفلسطينية الذي يعتبر مخالفاً للقانون برأي هيئة الأمم المتحدة ومعظم أعضاء المجتمع الدولي، إلى جانب ضم الأراضي المحتلة من سوريا، والتلويح بالقيام بالشيء مثله في أراضي الضفة الغربية الفلسطينية، ناهيك عن الفساد والاتهامات الباطلة التي تدور حول رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو.
وقد قام بايدن حتى اليوم بمقاومة الدعوات من داخل حزبه لإعادة تقييم العلاقات الأميركية مع إسرائيل وللضغط على نتنياهو لمواجهة تلك المخاوف، إلا أن إسرائيل ستبقى حليفاً قوياً لكلا الحزبين في أميركا ضمن هذه المنطقة المضطربة، أي أن بايدن لن يتخلى عنها إرضاء لشخصيات ديمقراطية متطرفة.
وعبر تعيينه لرايس قد يلمح إلى أنه سيبدي تسامحاً أقل مع إسرائيل مقارنة بسلفه ترامب.
وقد اتهم المفاوض الأميركي السابق من أجل السلام دينيس روس رايس بأنها على استعداد للقتال مع إسرائيل، وبأنها تستبقي حكومتها في الظل عمداً بعيداً عن أي تقدم في الاتفاق النووي الإيراني لعام 2015، وهذا ما اعتبرته إسرائيل خطوة عملية باتجاه إيران النووية وبالتالي رأت فيه خطراً وجودياً يتهددها. كما رأى روس أيضاً بأن رايس ألمحت إلى عنصرية نتنياهو لتفسر عدائه الواضح لأوباما.
ثم إن رايس كذلك من بين الدبلوماسيين والمسؤولين وقادة العالم الذين حذروا إسرائيل من مغبة الضغط عبر التلويح بفكرة ضم أجزاء كبيرة من الضفة الغربية الفلسطينية، فقد رأت بأن تلك الحركة يمكن "أن تجعل الدعم القوي الذي يقدمه كلا الحزبين لإسرائيل بشكل تقليدي أصلب من أن تبقى وتستمر".
 أي أن رايس ستدعم ما يتمناه بايدن من حيث العودة للاتفاق النووي الإيراني، وهذا الأمر سيثير نقمة إسرائيل والحزب الجمهوري. فقد وصفت انسحاب ترامب من تلك الاتفاقية في عام 2018 بأنه: "أكثر القرارات حماقة" ووقفت ضد ما وصفته بالأكاذيب الخسيسة للرئيس حيال ذلك الاتفاق.
غير أن هذا الدعم للاتفاقية النووية لن يكسب إدارة بايدن أي إعجاب من قبل الدول الخليجية المعادية لطهران وكذلك من طرف مصر التي سارت خلف ترامب ونتنياهو. كما أن تركيز بايدن على حقوق الإنسان لا بد أن يثير نقمة تلك الدول القائمة على الاستبداد، والتي سمح لها ترامب بالتجاوز مقابل دعمها لإسرائيل وشرائها للأسلحة الأميركية.
وبالطبع، انتقدت رايس ولي العهد والحاكم الفعلي للسعودية محمد بن سلمان لقيامه باغتيال الصحفي المعارض جمال خاشقجي، ووصفته بالقذر والمتغطرس وقالت عنه: "الأمير محمد لا يمكن النظر إليه على أنه شريك موثوق أو منطقي بالنسبة للولايات المتحدة ولحلفائنا".
سوريا
أما في سوريا، فقد وقفت رايس ضد النفوذ الروسي والإيراني المتزايد من خلال دعمهما للديكتاتور بشار الأسد، إلا أن الوضع هناك قد تغير عما كان عليه عندما كانت تشغل أحد المناصب فيما مضى، فقد استعاد الأسد السيطرة على معظم البلاد و"انتصر" على غالبية أعدائه.
وما تزال القوات الأميركية متمركزة في سوريا لتدعم الحلفاء المحليين ضد فلول تنظيم الدولة الإسلامية بموجب أوامر صادرة عن ترامب، ولتحمي (أول لتسهم في استغلال) حقول النفط في المنطقة الشرقية.
وتعتبر رايس الوجود الأميركي في الشرق الأوسط ضرورة استراتيجية، حتى ولو حمل معه بعض المشاكل. غير أنها انتقدت الأمر الذي أصدره ترامب والذي يقضي بسحب القوات الأميركية من سوريا ورأت فيه: "كارثة استراتيجية نبتلي بها أنفسنا بأيدينا"، لذا من المرجح لإدارة بايدن أن تواصل عمليات محاربة تنظيم الدولة في سوريا مع محاولة استبعاد روسيا وإيران والأسد عن المشهد.
ما يزال كثيرون ينتقدون رايس وإدارة أوباما بسبب عدم تحركهم فيما يتصل بسوريا، إذ لم تتحرك تلك الإدارة مثلاً حتى بعدما تجاوز الأسد الخط الأحمر الذي رسمه له أوباما والمتمثل باستخدامه الشائن للسلاح الكيماوي. ولهذا لن تتدخل إدارة بايدن أكثر من اللازم في ذلك النزاع الفوضوي الذي لا يمكن لأي طرف أن ينتصر فيه.
فلقد تعهد ترامب بإعادة الجنود الأميركيين إلى وطنهم وإنهاء الحروب الطويلة التي لا تنتهي، إلا أنه لم يتمكن من تحقيق ذلك حتى الآن، وذلك بسبب معارضة البنتاغون والتهديد المتمثل باستيلاء طالبان على البلاد في أفغانستان، مما قد يعطي فرصة للمجموعات المقاتلة من أمثال تنظيم القاعدة وتنظيم الدولة الإسلامية للعودة إلى الظهور مجدداً.
إلا أن ترامب ما يزال يرغب بإعادة كل القوات الأميركية الموجودة خارج البلاد إلى أميركا مع نهاية مدة ولايته، لكن في حال فشله بالقيام بذلك، من المرجح أن تسعى إدارة بايدن للسير وفقاً لاستراتيجية خروج متدرجة حتى لو كان ذلك يعني خسارة المزيد من الأرواح والثروات الأميركية.
المصدر: نيوزويك
======================
«المونيتور»: عدوانية تركيا تثير مخاوف المدنيين في شمال شرق سوريا
https://www.alittihad.ae/news/عربي-ودولي/4143545/-المونيتور---عدوانية-تركيا-تثير-مخاوف-المدنيين-في-شمال-شرق-س
شادي صلاح الدين (لندن)
 
تسببت سياسات الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، العدوانية في المنطقة في إثارة مخاوف سكان شمال شرق سوريا من عملية عسكرية جديدة، في ظل تجديد أنقرة قبل أسابيع قصف مناطق خاضعة لسيطرة قوات سورية الديمقراطية «قسد»، وهو ما أوقع العديد من الضحايا المدنيين.
ومنذ أسابيع، قصفت تركيا مناطق في شمال شرقي سوريا وتقاتل بالوكالة عبر فصائل المعارضة السورية الموالية لها ضد قوات سوريا الديمقراطية التي يقودها الأكراد في عين عيسى ومنبج وريف حلب. وتخضع المناطق الأخيرة لسيطرة قوات سوريا الديمقراطية، المدعومة من التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة ضد تنظيم «داعش» الإرهابي.
ونقل موقع «المونيتور» عن إلهام أحمد، رئيس اللجنة التنفيذية في «مجلس سوريا الديمقراطية» - الجناح السياسي لقوات سوريا الديمقراطية - طمأنتها للمدنيين بأن أي عملية تركية جديدة لن تضرب مناطقهم.
وجاء تصريح أحمد خلال مقابلة صحفية في 10 أكتوبر، بعد عام واحد من عملية «نبع السلام» التركية ضد قوات سوريا الديمقراطية في 9 أكتوبر 2019، التي قتلت وشردت العديد من المدنيين، ومع ذلك، يؤكد الموقع في تقريره أن هناك حالة من القلق الكبير بين السكان.
نوبار زافين من مدينة تل أبيض في شمال شرق سوريا ويعيش الآن في أرمينيا بعد أن استولت فرقة عسكرية من المعارضة السورية على ممتلكاته عام 2019، اضطر للانتقال مع عائلته إلى الحسكة. وصل زافين لاحقا إلى أرمينيا، لكن والديه وشقيقتيه لم يتمكنوا من السفر ولا يزالون عالقين في الحسكة.
وقال لـ «المونيتور» إنه وعائلته يخشون احتلالا تركياً جديداً لشمال سوريا.
ولم تتوقف المدفعية التركية عن قصف القرى المأهولة بالسكان في منبج وعين عيسى طوال شهر أكتوبر بأكمله.
وأضاف زافين أن هذا يشير إلى أن تركيا ستنفذ تهديداتها وستحتل الشريط الحدودي السوري بأكمله كما فعلت العام الماضي.
وقالت إلهام أحمد خلال مقابلتها إن قرار الرئاسة الأمريكية تمديد حالة الطوارئ الوطنية الخاصة المتعلقة بسوريا لمدة عام سيحد من أي غزو تركي جديد لشمال سوريا، مشيرة إلى أن الدعم الأمريكي لمشروعات التنمية شرق الفرات سيضمن تلك الحماية.
وفي غضون ذلك، أفادت مصادر إعلامية محلية، بتصعيد القصف التركي على قريتي «الخالدية» و«الحوشان» بريف تل أبيض الغربي ومحيط عين عيسى، فضلاً عن استمرار استهداف مناطق في جبل «قرقوزك» بريف حلب الشرقي والقرى في منطقة الشهباء بريف حلب.
ويخشى مصطفى خليل، الذي يعمل مصورا صحفيا في عدة منافذ إعلامية عربية من عملية عسكرية تركية تستهدف مناطق جديدة في شمال سوريا.
بومبيو يتجاهل المسؤولين الأتراك خلال زيارة إسطنبول
زار وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو أمس، إسطنبول من دون أن يلتقي مع المسؤولين الأتراك، رغم تأكيده أنه يريد إقناعهم بوقف تحركاتهم العدائية. وبدأ بومبيو زيارته التي أثار برنامجها انتقادات أنقرة بلقاء بطريرك القسطنطينية المسكوني برتلماوس الأول، الزعيم الروحي للكنيسة الارثوذكسية، في مقر البطريركية قبل أن يقوم بجولة في مسجد رستم باشا القريب.
=========================
ناشونال إنترست: هل يستطيع بايدن رأب الصدع بين أميركا وتركيا؟
https://www.aljazeera.net/news/politics/2020/11/17/ناشونال-إنترست-هل-يستطيع-بايدن-رأب
ذكرت مجلة ناشونال إنترست (The National Interest) الأميركية أن على واشنطن أن تبني علاقة مصارحة مع حليفتها المهمة بحلف شمال الأطلسي تركيا، وأن تعي في الوقت ذاته جيدا تفاصيل الواقع.
وقالت المجلة -في تقرير للباحثين في قضايا الأمن والدفاع عمر تاسبينار ومايكل أوهانلون- إن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان يقود دولة مهمة، ولطالما ظل الشخص الوحيد الذي يمكن للولايات المتحدة أن تسعى للتعامل معه، حتى لو كانت هناك خلافات كبيرة بين الدولتين.
وتساءلا: هل بمقدور إدارة الرئيس المنتخب جو بايدن رأب الصدع في علاقة البلدين، التي تدهورت تدريجيا خلال السنوات القليلة الماضية؟
وتؤكد المجلة أنه باستثناء السياسة الأميركية تجاه التهديدات الكبرى التي تشكلها كل من روسيا والصين وكوريا الشمالية وإيران، فمن الصعب التفكير في قضية أمنية أخرى أكثر أهمية يمكن أن تواجه الإدارة الجديدة في واشنطن من علاقتها مع تركيا.
وترى أن أنقرة يمكن أن تكون طرفا أساسيا في مساعدة الأميركيين في حسن التعامل -أو سوء التعامل- مع التهديدين الأول والأخير، أي روسيا وإيران.
وتؤكد أن أهمية تركيا للطرف الأميركي أكبر بكثير مما هو متصور، رغم أن "معاقبة أنقرة على تجاوزاتها ستمثل عنصرا مغريا للإدارة الأميركية المقبلة".
ويرى الباحثان أن بعضا من سياسات أنقرة مثل تعاطيها مع أكراد سوريا -وهم حلفاء أميركا الرئيسيون في هزيمة تنظيم الدولة الإسلامية- وشرائها منظومات للدفاع الصاروخي من روسيا؛ لم تترك لها سوى أصدقاء قلائل في واشنطن.
وتقر المجلة الأميركية بأن حبل الود الموصول بين أردوغان والرئيس الروسي فلاديمير بوتين يمثل فعلا مصدر قلق كبيرا للغرب، لكن البديل، أي اندلاع حرب بين الأتراك والروس؛ سيجر الولايات المتحدة بوصفها عضوا بحلف شمال الأطلسي لأتون صراع مع موسكو، وهو أمر أسوأ.
المجلة ترى أن تركيا شريك مهم لواشنطن في مواجهة التهديدات الروسية (رويترز)
شريكان غير طبيعيين
وتضيف أنه ورغم كل شيء فإن أنقرة وموسكو ليستا "شريكتين طبيعيتين"، بل هما في الواقع على طرفي نقيض في ما يتعلق بالصراعات الدائرة في كل من سوريا وليبيا، وفي ناغورني قره باغ بين أرمينيا وأذربيجان.
وعلى صعيد آخر، ترى ناشونال إنترست أنه يتوجب على واشنطن إحراز تقدم في معالجة مشكلتين رئيسيتين مع تركيا؛ أولهما -وهي الأكثر إلحاحا- تتعلق بمنظومة الدفاع الجوي من طراز "إس-400" (S-400) التي اشترتها من الروس.
أما المسألة الأخرى فهي الملف السوري الذي يتطلب من إدارة بايدن أن تقترح على أنقرة عودة مشروطة للمسار الصحيح، بدلا من مواجهة بالقوة القهرية، كما تقول المجلة.
ويحذر الباحثان إدارة بايدن من مغبة الانسحاب من سوريا والتخلي عن الأكراد هناك، كما كان يفكر في ذلك الرئيس دونالد ترامب، وأكدا أنه بدل ذلك يتوجب على واشنطن إيجاد وسائل أكثر إقناعا لتثبت لأنقرة أن التعاون العسكري الأميركي-الكردي معني بقتال تنظيم الدولة، وليس السعي لاستقلال الأكراد.
ويخلص المقال إلى أن معالجة هاتين القضيتين ستتيح الشروع في مرحلة دبلوماسية قائمة على تبادل المصالح ومراعاة اعتبارات الأمن القومي مع أنقرة.
=========================
نيويورك تايمز :مترجم: بدون انتظار الكونجرس.. 9 قرارات يمكن أن يتخذها بايدن فور تسلّمه المنصب
https://www.sasapost.com/translation/biden-senate-executive-action/
عفاف محمد
تنتظر الرئيس الأمريكي المنتخب جو بايدن قضايا ملحّة وأولويات يعوّل عليها الشعب الأمريكي، ولكن قد تتعقد الأمور في حال لم يكسب الديمقراطيون في سباق السيطرة على الكونجرس. يشرح الكاتب والمحرر في صحيفة «نيويورك تايمز» سبنسر بوكات ليندل في مقالٍ له على الصحافية الأمور التي يمكن لبايدن إحداث أثرٍ مهم فيها حتى ولو لم يكن الكونجرس إلى جانبه.
صلاحيات الرئيس
حتى مع احتفال الديمقراطيين بنتائج الانتخابات الأمريكية الأخيرة، كان من الجلي احتواء النتيجة على بذور كارثةٍ سياسيةٍ محتملة: إذا لم يستعد الديمقراطيون مجلس الشيوخ عبر الفوز بجولتي إعادة في جورجيا في يناير (كانون الثاني) من 2021، سيُحكم على الكثير من خططهم بالموت على مكتب السيناتور ميتش ماكونيل – يشمل ذلك خطط تعزيز حقوق التصويت، قوانين التأمين الصحي، وإقرار التشريعات المعنية بالتغير المناخي – ولكن السنوات الأربع الماضية أن الرئيس لديه القدرة على تغيير البلاد حتى من خلال الإجراءات التنفيذية. أدناه قائمة يضعها الكاتب لما يمكن للرئيس المنتخب جو بايدن إحراز تقدّم فيه بمساعدة الكونجرس أو من دونه.
الفيروس
يستعدّ بايدن بالفعل للسيطرة على تداعيات جائحة كورونا التي أودت بحياة ما يقارب من ربع مليون أمريكي، وكما ينبّه الكاتب فإن الوضع يستفحل على هذا الصعيد؛ إذ تتوقع التقديرات بأن تصل حالات الوفيات إلى أكثر من 100 ألفٍ آخرين بحلول يومِ تقليد الرئيس منصبه. وبالرغم من أن صلاحيات الرئيس قد لا تمتدّ لأمور من قبيل فرض حزمة تحفيزية مالية جديدة بصورة منفردة، لكن لدى بايدن القدرة على إنشاء إستراتيجية وطنية موحدة بصدد مكافحة أزمة فيروس كورونا وتداعياتها، وقد كان غياب الإستراتيجية الموحدة يُعد إخفاقًا خطيرًا في طريقة الاستجابة الأمريكية للجائحة.
رُسمت خطة بايدن تحت إرشادات فرقةِ عملٍ مؤلفةٍ من 13 عضوًا من خبراء الصحة العامة، ويُفترض أن تتضمن تعيين قائد وطني لسلسلة الإمدادات، وإنشاء مجلس اختبار مخصص للجائحة واللجوء لقانون الإنتاج الدفاعي بهدفِ إصدار أوامر للشركات بتكثيف تصنيع الإمدادات الضرورية. يسعى بايدن أيضًا إلى فرض إلزامية الأقنعة على جميع الولايات عبر العمل مع حكام الولايات ورؤساء البلديات لفرض الأقنعة في الأماكن العامة وفقًا لأقواله.
يشير الكاتب إلى ثغرةٍ في خطة بايدن تكمن في مجال الإسكان، إذ كانت إدارة ترامب قد أصدرت قرارًا بحظر عمليات إخلاء أصحاب المنازل أو المستأجرين المتأخرين عن دفعاتهم المستحقة حتى نهاية عام 2020، وذلك بسبب التداعيات الاقتصادية لجائحة كورونا، وهو ما لم يتطرّق إليه بايدن في خطته، بالرغم من كونها أزمة سرعان ما ستبدأ بوادرها.
التغير المناخي
انسحبت الولايات المتحدة الأمريكية من اتفاقية باريس للمناخ رسميًا في اليوم التالي للانتخابات، وهو قرار قد تعهد السيد بايدن بإلغائه في اليوم الأول من ولايته.
بيد أن بايدن ما يزال لديه صلاحيات مهمة في هذا الشأن. يضرب الكاتب مثالًا الأمر التنفيذي الذي أصدره ترامب في وقتٍ مبكر من فترة ولايته والذي ألغى فيه الإجراءات المتخذة في عهد أوباما بهدف كبح ظاهرة الاحتباس الحراري وتعزيز تطوير الوقود الأحفوري، يستطيع بايدن بدورِه إبطالِ قرار ترامب وإعادة البلاد نحو خطط الطاقة النظيفة. وكما ينقل الكاتب عن المدير التنفيذي لمركز سابين لقانون تغير المناخ بجامعة كولومبيا مايكل برجر فإن «إلغاء الأوامر التنفيذية ممكن على الفور» وهو «أمر في غاية الأهمية لكون الأوامر التنفيذية هي الموجّه المباشر للوكالات الإدارية بخصوص كيفية ممارستها سلطتها وأولويات الإدارة».
يسعى بايدن إلى متابعة ما لايقل عن 10 إجراءات تنفيذية بخصوص التغير المناخي وفقًا لموقع VOC، بما في ذلك إعادة القانون – الذي كان ترامب قد ألغاه – الذي يسمح لولاية كاليفورنيا بسنّ معايير أكثر صرامة بخصوص انبعاثات السيارات والشاحنات مما تطلبه الحكومة الفيدرالية عادةً، وبالتالي سيكون مسموحًا لباقي الولايات أيضًا. كذلك فيما يتعلق بحدود التلوث لغاز الميثان، والذي يعد تأثيره أقوى بكثير من ثاني أكسيد الكربون على صعيد الاحتباس الحراري، وحظر تصاريح النفط والغاز الجديدة في المياه والأراضي الفيدرالية.
ديون القروض الطلابية
لدى الأمريكيين أكثر من 1.6 تريليون دولار من ديون القروض الطلابية، وهو مبلغ هائل زاد بما يربو عن الضعف في العقد الماضي لوحده. يقع الجزء الأكبر من هذا الدين ضمن اختصاص وزارة التعليم، ولذا يحاجج النشطاء، وعلماء القانون، والمشرعون، بأن الرئيس لديه سلطة واسعة لإلغائه.
اتخذ بايدن في حملته الانتخابية موقفًا أكثر تحفظًا بشأن ديون الطلاب من السيناتورة إليزابيث وارن أو السيناتور بيرني ساندرز، إذ عرض العفو عن 10 آلاف دولار لجميع المقترضين بالإضافة إلى إسقاط الديون الطلابية لخريجي الكليات العامة، أو كليات السود التاريخية الذين يكسبون أقل من 125 ألف دولار في السنة. لكن الكاتب يشير إلى وجود دلائل على تحرّك الحزب الديمقراطي نحو اليسار في هذه المسألة.
الهجرة
يعتبر مجال الهجرة من أكثر المجالات التي استطاع فيها الرئيس ترامب – بمساعدة كبير مستشاري البيت الأبيض ستيفن ميلر – إحداث تأثيرٍ عميق وملحوظ. وينقل الكاتب تعليق هيئة تحرير صحيفة «نيويورك تايمز» في أكتوبر (تشرين الأول) حين كتبت: «من خلال الأوامر الإدارية، والإنفاذ الصارم والتهديد، هاجم البيت الأبيض كل جانبٍ من جوانب الهجرة تقريبًا، القانونية منها وغير القانونية».
أحدث ترامب أثرًا بالغًا على نظام الهجرة لدرجة أن العديد من الخبراء يعتقدون بصعوبة عكسِ آثاره بهذا الخصوص، وتصف محللة السياسات في معهد سياسة الهجرة سارة بيرس الأمر بقولها لصحيفة «نيويورك تايمز»: «حدث الكثير من التغيير في السنوات الأربع الماضية، ولا توجد طريقة يمكن فيها لإدارة جديدة عكس الأمور خلال أربع أو ثماني سنوات حتى».
ومع ذلك يشير الكاتب إلى وجود عدة إجراءات مضادة يمكن لبايدن اتخاذها، وهي مما جاء ضمن وعوده:
– إعادة العمل ببرنامج «القرار المؤجل للواصلين أطفالًا»، وقد قرر ترامب إنهاءه في عام 2017.
– زيادة عدد قبول اللاجئين السنوي إلى الولايات المتحدة لـ125 ألفًا، علمًا أن إدارة ترامب خفضته إلى مستوى قياسي بلغ 15 ألفًا مقارنة بـ110 آلاف في عهد أوباما.
– تشكيل قوة عمل للمّ شمل 545 طفلًا ممن فرّقتهم إدارة ترامب عن عائلاتهم على الحدود.
– إلغاء حظر إدارة ترامب على السفر من 13 دولة، والتي كان معظمها ذا أغلبية مسلمة أو أفريقية.
– إنهاء السياسات الهادفة إلى ثني المهاجرين عن ممارسة حقهم المعطى بموجب القانون الدولي في طلب اللجوء، والذي كان يتمّ عبر رفع المصاعب، والتعقيدات على الحدود لأقصى قدرٍ ممكن.
– إبعاد المهاجرين غير الحاملين للوثائق اللازمة المدانين بجناياتٍ حصرًا.
ينوّه الكاتب أجندة بايدن للهجرة قد تختلف عن أجندة رئيسه السابق على المدى الطويل، فقد رحّلت إدارة أوباما ملايين المهاجرين، وهو ما وصفه بايدن بأنه «خطأ كبير».
الشرطة
أعرب بايدن ونائبته المنتخبة كمالا هاريس عن نيتهما العمل مع الكونجرس لتمرير مجموعة من الإصلاحات المتعلقة بعمل الشرطة وصلاحياتها. ومع ذلك يقول الكاتب إن بعضًا من تلك الإصلاحات قابل للتحقيق كليًا أو جزئيًا من خلال الإجراءات التنفيذية، وذلك عبر النقاط التي توردها مجلة «أمريكان بروسبكت»:
– وضع معيار فيدرالي واضح بشأن استخدام قوة الشرطة.
– العودة لأمر تنفيذي صادر في عهد أوباما يقيّد نقل المعدات العسكرية إلى أقسام الشرطة.
– زيادة الرقابة بإنشاء لجنة مراجعة مختصة بالشرطة الوطنية.
– توجيه وزارة العدل لإصادر مراسيم التراضي لأقسام الشرطة المحلية بهدف تضييق الخناق على التجاوزات وسوء الإدارة، وكانت هذه المراسيم قد تم التراجع عنها في عهد المدعي العام السابق جيف سيشنز.
تعزيز القوة العاملة
لا يستطيع بايدن فرض حد أدنى للأجور لجميع العمال على الصعيد الوطني، ولكن يمكنه رفع الحد الأدنى للأجر للمقاولين الفيدراليين إلى 15 دولارًا للساعة أو أكثر من 10.80 دولارًا مما هو حاليًا، وكذلك تقوية تدابير الحماية الوظيفية للعاملين في الحكومة – التي ضعفت في ظل إدارة ترامب – واستخدام الحوافز الفيدرالية واللجنة الوطنية للعلاقات العمالية لحماية حقوق العمال في التنظيم.
اتخذت إدارة أوباما خطوات لتسهيل التفاوض في أماكن العمل، لكن بعض قادة النقابات المعنيّة يقولون إن الخطوات كانت بطيئة للاستيعاب على أرض الواقع. وينقل الكاتب عن رئيسة الاتحاد الدولي للعمال في قطاع الخدمات ماري كاي هنري قولها لموقع «هافينجتون بوست»: «استغرق الأمر وقتًا طويلًا في تلك الإدارة السابقة لإدراك ذلك، لكن الآن وبعد فهمهم للأمر أصبح أسهل بكثير تخيّل كيفية إنجازه».
تحدّي رأس المال
يوضّح الكاتب أن بايدن لن يكون قادرًا على سنّ كامل خطته الضريبية دون الكونجرس، لكن ما يزال بإمكان إدارته التصرّف بمفردها لرفع الضرائب في بعض المجالات عبر تغيير أو إعادة تفسير اللوائح المرتبطة بقانون الضرائب الخاص بترامب لعام 2017. يمكن لبايدن أيضًا الإيعاز لوزارة العدل بتوجيه سلطتها ضد أصحاب العمل ممن ينتهكون قوانين العمل، والشركات الاحتكارية، والمجرمين الإداريين ذوي المناصب المرموقة عوضًا عن الجناة الصغار.
السياسة الخارجية
يُمنح الرؤساء في العصر الحديث صلاحيات واسعة لشن حرب عسكرية واقتصادية ضد الدول الأخرى. شاب الغموض التزامات بايدن بشأن هذا الموضوع، ولكن يبدو عليه الاستعداد لمواصلة النهج التدخلي الذي حدد السياسة الخارجية للولايات المتحدة منذ الحرب العالمية الثانية وفقًا لما كتبته إيفا أشفورد لصحيفة «نيويورك تايمز».
ولكن كما هو الحال مع اتفاقية باريس، يتمتع الرئيس المنتخب بايدن بالسلطة والرغبة الواضحة في إقامة واحترام الاتفاقيات الدولية، وهو ما رفضه ترامب بشكل عام. تبدو العلامات المبكّرة لهذا وفقًا للكاتب عبر دعوة الرئيس الإيراني بايدن إلى العودة إلى الاتفاق النووي – الذي انسحب منه ترامب من جانبٍ واحد في عام 2018 – وهو ما عرض بايدن القيام به سابقًا.
الماريجوانا
يعارض بايدن إضفاء الشرعية على الماريجوانا في مجالات الاستخدام الترفيهي، لكنه يدعم عدم تجريمها. وكانت كمالا هاريس قد تعهدت في شهر سبتمبر (أيلول) بأن إدارة بايدن – هاريس ستفعل ذلك. في حال أرادت الإدارة سلوك الطريق الأكثر استدامة لإلغاء التجريم فستحتاج الكونجرس، ولكن – كما ينقل الكاتب عن جابرييل جورلي من مجلة أمريكان بروسبكت – ما يزال ضمن صلاحيات الرئيس إحراز تقدم جيد من خلال إعادة الجدولة للماريوانا بموجب قانون المواد الخاضعة للرقابة إلى مستوى أدنى من التقييد.
تندرج الماريجوانا حاليًا ضمن الجدول الأول – وبه المستوى الأعلى من التقييد – حالها حال العقاقير من قبيل الهيروين وأمثاله. تشرح جورلي الأمر أكثر: «يمكن للرئيس القادم أن يقلب حرب المخدرات والتأثيرات الضارة على المجتمعات متعددة الأعراق، عبر متابعة سبل الانتصاف الإدارية، والعفو عن المخالفين الصغار، وإعطاء الأولوية للعلم والبحوث. يمكن للرئيس القادم تعزيز القضية للتقدم للأمام فيما يخص الماريجوانا».
=========================
نيويورك تايمز :النظام السوري يسعى لعودة اللاجئين ولكنهم يخشون سخط "الأسد"
https://nedaa-sy.com/articles/1092
مترجم - نداء سوريا
استضاف النظام السوري مؤتمراً في العاصمة دمشق الأسبوع الماضي، بهدف محاولة إعادة أكثر من ستة ملايين لاجئ فروا من الحرب الدائرة في البلاد إلى ديارهم.
وقال بشار الأسد للحاضرين إن الدول الغربية التي "أضرت" بالاقتصاد السوري من خلال العقوبات منعتهم من العودة وعملت على إبقاء اللاجئين في الدول المجاورة ولكنه تجاهل السبب الرئيسي الذي يجعل العديد من اللاجئين يقولون إنهم غير مستعدين للعودة: هو نفسه (أي بشار الأسد) إذ يخشى معظم اللاجئين العودة إلى ديارهم طالما ظل الأسد وحكومته في السلطة.
قالت يسرى عبده، 40 سنة، التي فرت إلى لبنان بعد اندلاع الصراع في عام 2011: "أنا لا أثق لا في النظام ولا ببشار".
منذ ذلك الحين، اختفى صهرها بعد تجنيده في الجيش السوري واستولى الموالون للحكومة على منزلها وقالت: "مع هذا النظام، لا يوجد أمان، ولا عودة للوطن".
منذ أن بدأت الحرب في سوريا مع احتجاجات الربيع العربي التي دعت إلى الإطاحة بالأسد، نزح أكثر من نصف سكان البلاد الموجود قبل الحرب، وأصبحت أزمة اللاجئين فيها واحدة من أكثر القضايا الإنسانية إلحاحاً في الشرق الأوسط.
تم تسجيل أكثر من 5.5 مليون سوري كلاجئين من قبل الأمم المتحدة، يعيش معظمهم في لبنان وتركيا والأردن، وقد هاجر أكثر من مليون شخص آخر إلى أوروبا، ويقول خبراء اللاجئين إنهم لا يتوقعون عودة أعداد كبيرة من النازحين إلى ديارهم ما لم تحدث تغييرات أساسية داخل سوريا نفسها.
قال ناصر ياسين، أستاذ السياسة والتخطيط في الجامعة الأمريكية في بيروت الذي يبحث في مجتمعات اللاجئين: "لن يذهبوا"، "إن عوامل العودة إلى الوطن من الأمان وإعادة بناء منازلهم، وإتاحة الفرصة للعمل وتوفير الخبز لعائلاتهم ليست متوفرة في سوريا.
مثل العديد من الخبراء، لم يكن يتوقع تحسناً في هذه القضايا دون تغيير سياسي في دمشق وإعادة إعمار كبيرة، ولا يبدو أن أياً منهما محتمل.
غادر معظم اللاجئين في السنوات الأولى من الحرب، عندما دمرت الحرب البلدات والمدن و استمر النزوح الجماعي مع استفادة الجماعات الجهادية مثل الدولة الإسلامية من الفوضى لتتوسع، وأرسلت قوى من بينها تركيا وروسيا وإيران والولايات المتحدة قوات لدعم حلفائها السوريين.
الآن، يبدو الوضع آمناً وخفت حدة المعارك الكبرى، لكن الهدوء النسبي لم يتسبب في عودة أعداد كبيرة من اللاجئين، رغم أن معظمهم يعيشون في فقر مدقع في البلدان التي ترغب في مغادرتهم.
منذ عام 2016، عاد حوالي 65 ألف لاجئ فقط إلى سوريا من لبنان، وفقاً للأمم المتحدة، بينما اختار أكثر من 879 ألفاً البقاء في بلد يعاني من أزماته السياسية والاقتصادية.
لم ينخفض عدد اللاجئين في الأردن إلى أقل من 650،000 منذ عام 2016.
تقول تركيا إن أكثر من 400 ألف لاجئ انتقلوا إلى المناطق التي تسيطر عليها في شمالي سوريا في السنوات الأخيرة، لكن هذا مجرد جزء بسيط من 3.6 مليون لاجئ تستضيفهم البلاد.
يتفق خبراء اللاجئين على أن معظم النازحين يرغبون في العودة إلى ديارهم، لكنهم يذكرون عدداً من الأسباب التي تجعلهم لا يفعلون ذلك، ومنها أن سوريا بلد ممزّق، ولا يحكم الأسد سوى جزء من أراضيها ومدنها متضررة، مما يعني أن بعض اللاجئين ليس لديهم منازل يعودون إليها، وأدى انهيار اقتصادها ورفض العديد من الحكومات التعامل مع الأسد إلى منع إعادة الإعمار على نطاق واسع.
علاوة على المخاوف المادية، فر معظم اللاجئين من العنف الذي ارتكبته حكومة الأسد، وهم يخشون الآن أن العودة إلى ديارهم قد تعني الاعتقال أو التجنيد الإجباري في جيشه.
ولم تتم مناقشة أي من هذه القضايا في مؤتمر سوريا الذي استمر يومين حول عودة اللاجئين واختتم أعماله في دمشق يوم الخميس، وبدلاً من ذلك، كرر موكب من المتحدثين وخطاب بالفيديو لـ"الأسد" روايته للحرب، والتي ألقى باللوم فيها على "مؤامرة دولية للإطاحة بنظامه من خلال دعم الجماعات الإرهابية".
وشكر الأسد في خطابه روسيا وإيران اللتين ترسلان دعماً عسكرياً لقواته، واتهم الدول العربية والغربية باستخدام اللاجئين كـ"مصدر دخل مربح لمسؤوليهم الفاسدين" ومنعهم من العودة إلى سوريا.
وقال: "بدلاً من اتخاذ إجراءات فعالة لتهيئة الظروف المناسبة لعودتهم ، استخدمت هذه الدول كل الوسائل الممكنة، من الرشوة إلى الترهيب، لمنع اللاجئين السوريين من العودة إلى ديارهم".
حتى قبل افتتاحه، في مركز المؤتمرات، حيث ملأ المندوبون القاعة مع ترك كل مقعد آخر فارغاً لمنع انتشار فيروس كورونا، واجه الحدث مقاومة من الأطراف ذات الرهانات العميقة في قضية اللاجئين.
ورفضت وكالة اللاجئين التابعة للأمم المتحدة الحضور، وكذلك فعلت دول الاتحاد الأوروبي، التي وصفت المؤتمر بأنه "سابق لأوانه".
وأورد الاتحاد في بيان أسباب عدم تمكن اللاجئين من العودة إلى ديارهم بأمان، بما في ذلك حالات الاختفاء القسري والاعتقالات العشوائية والتجنيد الإجباري وسوء الخدمات الاجتماعية أو انعدامها والعنف الجسدي والجنسي والتعذيب.
أرسلت حوالي 20 دولة ممثلين، بما في ذلك الصين وروسيا وباكستان والبرازيل والهند وجنوب إفريقيا، لكن تلك الدول تستضيف القليل من اللاجئين، إن وجدوا.
من بين الدول الثلاث التي تستضيف الغالبية العظمى منهم، أرسل لبنان ممثلاً له.
لاحظ المشاركون في المؤتمر وجوداً روسياً قوياً، والذي بدا في بعض الأحيان أنه يفوق حضور النظام السوري، قام حراس أمن روس يحملون أجهزة اتصال لاسلكي بدوريات في مركز المؤتمرات، بينما حضر المسؤولون المدنيون والعسكريون الروس الجلسات في الداخل.
وقام مسعفون روس بقياس درجات حرارة الأشخاص الذين يدخلون الباب الرئيسي ووزعوا أقنعة الوجه على الحاضرين الروس.
وقال محللون إن المؤتمر بدا وكأنه كان مدفوعاً بدرجة أقل بالاهتمام باللاجئين من الحسابات السياسية والاقتصادية الروسية والسورية.
عملت روسيا بجد لضمان انتصار الأسد منذ أن تدخلت لمساعدة قواته في عام 2015، وهو استثمار لا يؤتي ثماره إذا ظلت سوريا في حالة من الفوضى.
ويرى النظام السوري أن الترحيب باللاجئين في الوطن وسيلة لتجديد قواه وربما إطلاق المساعدات التي تشتد الحاجة إليها.
قال خضر خضور، باحث غير مقيم في مركز كارنيغي للشرق الأوسط في بيروت: "النظام بالكاد يسلم من الناحية الاقتصادية ويحتاج إلى أشخاص جدد للحفاظ على بنيته ​​التحتية العسكرية". كل دولار يدخل دمشق يضيف دولاراً جديداً للنظام.
لكن لم يكن هناك ما يشير إلى أن المؤتمر أثار أي حماسة بين اللاجئين أنفسهم.
وقد سأل مهند الأحمد ، الذي فر إلى لبنان في وقت مبكر من الحرب: "إذا دعانا النظام السوري للعودة، فهل سيقدم لي أي ضمانات بعدم اعتقالي بسبب الخدمة العسكرية؟"، "هل يمكن للنظام أن يضمن لي منزل وطعام وعمل في سوريا"؟
 بقلم   فريق الترجمة          المصدر   نيويورك تايمز
=========================
الصحافة البريطانية :
الغارديان: اليونان تواجه إجراءات قانونية بشأن طرد سوريين إلى تركيا
https://orient-news.net/ar/news_show/186076/0/الغارديان-اليونان-تواجه-إجراءات-قانونية-بشأن-طرد-سوريين-إلى-تركيا
أورينت نت -ترجمة: زين الحمصي
تاريخ النشر: 2020-11-18 11:28
في أحدث مزاعم بأن السلطات اليونانية تقوم بطرد اللاجئين بشكل غير قانوني، سيقوم المحامون هذا الأسبوع برفع قضية في لجنة حقوق الإنسان التابعة للأمم المتحدة نيابةً عن رجل سوري يعيش في ألمانيا، يقول إنه تم القبض عليه وإرساله إلى تركيا أثناء بحثه عن شقيقه في اليونان.
وقال الشاب البالغ من العمر 26 عاماً لصحيفة الغارديان، إنه احتُجز وأجبر على ركوب قارب إلى تركيا في تشرين الثاني/ نوفمبر 2016. وصودرت أوراقه مما يعني أنه لم يكن قادراً على العودة إلى ألمانيا، حيث مُنح حق اللجوء، لمدة ثلاث سنوات .
قال الرجل - الذي لم يذكر اسمه - إنه سافر إلى اليونان بعد أن علم أن شقيقه البالغ من العمر 11 عاماً حاول اللحاق به إلى أوروبا، لكنه اختفى وهو يعبر الحدود من تركيا إلى اليونان.
وأضاف: "كل ما كنت أفكر فيه هو أخي". سافر إلى بلدة صغيرة في شمال شرق منطقة إيفروس حيث سمع عن الصبي آخر مرة وبدأ في عرض صورته على الناس على أمل إثارة ذاكرة أحدهم.
وذكر أن ثلاثة من رجال الشرطة أخذوه إلى مركز احتجاز، حيث صادرت السلطات اليونانية أوراق هويته وفتشته ووضعته في زنزانة مع حوالي 50 موقوفاً آخرين، حيث رأى عائلاتٍ لديها أطفال في زنزانة واحدة، كما تعرف على ضباط يتحدثون الألمانية أثناء فترة احتجازه.
قال الرجل إن السلطات نقلته في وقت متأخر من الليل إلى الحدود مع محتجزين آخرين ووضعته على متن قارب صغير عبر نهر إفروس/ ميريتش إلى تركيا. وبعد ساعات ألقى الجيش التركي القبض على المجموعة.
في حالة ذهول وبدون وثائقه، وصل في النهاية إلى السفارة الألمانية في إسطنبول بعد بضعة أيام حيث حاول أن يشرح كيف انتهى به الأمر هناك، بينما كان قبل أيام فقط في منزله في ألمانيا.
لقد مرت ثلاث سنوات قبل إعادة إصدار وثائقه. خلال هذا الوقت حاول العودة إلى اليونان وتم صدّه 11 مرة. وصل أخيرا إلى أثينا، حيث اعتمد على لطف الغرباء ليستمر على قيد الحياة. وجد محامياً من خلال منظمة حقوق الإنسان 360 اليونانية غير الحكومية، وتمكن أخيراً من العودة إلى ألمانيا العام الماضي وأعيد إصدار إقامته في أيار/ مايو.
استطرد قائلاً: "هناك الكثير من الناس الذين يتعرضون للقمع ويواجهون ظلماً شديداً... يجب على الآخرين معرفة ذلك". لا يزال يأمل في سماع أخبار عن شقيقه الصغير الذي لا يزال مفقوداً.
وقالت أماندا براون الباحثة في شبكة العمل القانوني العالمية (جلان) التي تتابع القضية إنها "مثال رمزي ومشدد لجهاز الترحيل السري اليوناني".
وأضافت: "يتم توقيف المواطن الأجنبي الموجود قانونياً بسبب عرقه وأصله القومي فقط. ثم يجرد من وثائقه ويتعرض للاختفاء القسري ويطرد بعنف بين عشية وضحاها إلى بلد لم يأت منه. ثم يُجبر على تحمل حالات متكررة من العنف على الحدود حتى يتمكن من استعادة وثائقه والعودة إلى بلده بعد سنوات".
"حتى وضع اللجوء في الاتحاد الأوروبي الذي منحته له ألمانيا لم يستطع حمايته. هذا النهج في إدارة الهجرة غير إنساني وغير قانوني بشكل واضح".
 أعادت "خدمات الطب الشرعي المعمارية" ومقرها جامعة لندن إنشاء عمليات الصد المزعومة رقمياً من اليونان إلى تركيا. وصرح ستيفانوس ليفيديس، منسق المشروع في "Forensic Architecture": "يؤكد بحثنا أن عمليات الصد في حدود Evros / Meriç منهجية وواسعة النطاق".
وأضاف: "ما يظهر هو صورة لممارسات عنيفة حيث يكون الضرب أمراً معتاداً، ويصل أحياناً إلى حد التعذيب، ويعتمد على شبكة واسعة من البنية التحتية الدفاعية للحدود بين الدول والاتحاد الأوروبي بالإضافة إلى المناظر الطبيعية للنهر القاتلة بحد ذاتها".
وتأمل فالنتينا أزاروفا، المستشارة القانونية لـ(جلان)، التي رفعت هذه القضية لدى هيومن رايتس 360، أن يؤدي ذلك إلى المساءلة، وقالت: "فشلت المحاكمات أمام المدعي العام اليوناني والمحاكم الإدارية لأن السلطات اليونانية استمرت في إنكار وقوع مثل هذه الحوادث".
وأضافت "إن سياسة الطرد التي تجيزها الدولة والمتمثلة في الطرد بإجراءات موجزة والاختفاء القسري على طول حدود إيفروس هي إساءة استخدام للسلطة من قبل الدولة اليونانية - لارتكاب مثل هذه الأعمال غير القانونية بشكل منهجي دون أي أثر مؤسسي، ولإخفاء الأدلة بشكل فعال على الانتهاكات وإنكار المدعي ووصول عدد لا يحصى من الآخرين إلى العدالة".
=========================
الدايلي تلغراف: النخب السورية تتجنب العقوبات الأمريكية وسط الاضطرابات الاقتصادية
http://www.alhayaheco.com/art.php?id=89785#.X7T6BvVR3IU
 نشرت صحيفة الدايلي تلغراف مقال كتبه مراسل الشرق الأوسط، كامبل ماكديارميد، بعنوان "أغنياء الحرب": النخب السورية تتجنب العقوبات الأمريكية وسط الاضطرابات الاقتصادية
يشير المقال إلى أن خدمة نتفليكس Netflix في دمشق محظورة هذه الأيام، ولكن إذا كان لديك المال، يمكنك الاشتراك في ProTV، وهي خدمة محلية من المفترض أنها مقرصنة. وبينما تمتد قوائم انتظار عبوات الغاز ، فإنك إذا كنت على معرفة بشخص متنفذ صاحب نفوذ ، فإن الغاز إضافة إلى قهوة نسكافيه الذهبية (Nescafe Gold) وشرائح البطاطا المقلية الجاهزة برنغلز (Pringles) وصلصة الصويا المستوردة متوفرة جميعها. كما هو الحال مع هاتف آي فون الجديد iPhone 12 ، في الوقت الذي تكافح فيه المستشفيات لشراء قطع غيار لأجهزة التصوير المقطعي.
فبعد عقد من الحرب، أصبح الاقتصاد السوري في حالة خراب، يوضح المقال، لكن مزيجا من التربح والعقوبات أنتج بعض النتائج الغريبة. وتهدف العقوبات التي تقودها الولايات المتحدة إلى الضغط على الحكومة السورية للتوصل إلى تسوية سلمية عن طريق التفاوض لكن منتقدين يقولون إنها تضر بالناس العاديين، في حين أن الأمور لاتزال كما هي بالنسبة للمقربين من الرئيس بشار الأسد.
يتقل المقال عن ناشطة في دمشق طلبت حجب اسمها خوفا من العقاب، قولها إن هذه الطبقة الثرية تجنبت إلى حد كبير المصاعب والنقص التي يعاني منها السوريون العاديون. مضيفة "إنها مسألة اتصال ومال، إنهم من يشترون أجهزة iPhone الجديدة والسيارات الجديدة ، إنهم الصف الذي يفعل ما يريد"، وتابعت قائلة "إنهم الأشخاص الذين، عندما تقف في طابور وقود السيارات لمدة أربع أو خمس ساعات، لن تراهم أبدا مع سياراتهم الفارهة، من أين يأتون بالوقود؟".
يقول الكاتب إنه في يونيو/حزيران، استهدفت واشنطن هذه الطبقة عندما سنت قانون قيصر، وهو قانون يمنح الولايات المتحدة سلطة أكبر لمعاقبة الأفراد والكيانات الذين يتعاملون مع الحكومة السورية وأجهزتها العسكرية والاستخباراتية.
و تواصل النخبة البحث عن طرق للتحايل على العقوبات. قالت الناشط في دمشق "من يستطيعون فعل ما يريدون هم المرتبطين بمن يخضعون للعقوبات في المقام الأول"، مضيفة "تهدف العقوبات إلى إسقاط نظام الأسد، ولا أعتقد أنهم سيحصلون على ذلك".
وبحسب المقال، فإن العقوبات تظل ذريعة مفيدة للأسد. يوم الأربعاء، قال الرئيس في مؤتمر بدمشق إن العقوبات تمنع اللاجئين من العودة إلى ديارهم من خلال إعاقة تدفق أموال إعادة الإعمار.
ففي حين تهدف العقوبات ظاهريا، كما يوضح المقال، إلى فرض حل سياسي للحرب على أساس قرار مجلس الأمن الدولي رقم 2254 ، الذي صدر في عام 2015 ويدعو إلى وقف إطلاق النار وإجراء انتخابات حرة ونزيهة، إلا ان تلك العملية لم تحقق تقدما ملحوظا.
ويختم الكاتب بالقول إنه من غير المرجح أن يُحدث رئيس أمريكي جديد تغييرات كبيرة تجاه سوريا، حيث أخبر مستشار جو بايدن المراسلين أن الشرق الأوسط يحتل المرتبة الرابعة في ترتيب أولويات الرئيس المنتخب بعد آسيا وأوروبا ونصف الكرة الغربي.
=========================
الصحافة العبرية :
إسرائيل هيوم :ترامب.. ما يزال يوجد ما يقدمه
 https://alghad.com/ترامب-ما-يزال-يوجد-ما-يقدمه/
ايال زيسر 17/11/2020
تسارع وسائل الإعلام منذ الآن لتأبين الرئيس ترامب، ولكن ما يزال تحت تصرفه شعاران آخران في البيت الابيض، ومن الصعب الافتراض بان شخصا مثله سيدعهما يمران دون أن يحاول ترك أثر أخير. وصحيحة الأمور على نحو خاص في الشرق الاوسط، حيث سجلت ادارته نجاعات أكثر من أي منطقة أخرى في العالم.
إلى جانب دفع مسيرة السلام بين إسرائيل والعالم العربي إلى الامام، شدد ترامب الضغط على أعضاء “محور الشر”، إيران، سورية وحزب الله، وحملهم الى شفا الانهيار الاقتصادي. وبخلاف مشورة الخبراء وسياسة اسلافه، تبنى ترامب القاعدة التي تقول “ما لا ينجح بالقوة ينجح بقوة أكبر”، وهكذا دحر خصوم الولايات المتحدة الى الوراء.
يمكن لترامب إذن ان يدفع إلى الأمام في ما تبقى له من ولايته من أيام بسلسلة من الخطوات التي تثبت إرثه في المنطقة وتصمم وجه الشرق الأوسط للمستقبل البعيد، وربما ابعد من العام 2024، حين يكون كفيلا بان يعود ليتنافس على ولاية الرئيس.
إلى جانب ضم دول عربية أخرى الى عربة السلام مع اسرائيل، كفيل ترامب بان يدفع إلى الأمام بخطوات من طرف واحد في الساحة الفلسطينية تقرر حقائق على الارض، وتسهل في المستقبل العمل على حل سلمي بين اليهود والعرب في بلاد اسرائيل. فاعتراف امريكي بسيادة اسرائيلية على الكتل الاستيطانية التي توجد في الاجماع في اسرائيل، او شطب مسألة “حق العودة” عن جدول الأعمال، تتوافق مع خطواته في الماضي، وتضع المنطقة، حتى لو كانت لاستياء الفلسطينيين، في مخرج مريح وواقعي أكثر لدفع خطوة سلمية الى الامام.
كما ان ترامب كفيل بان يشدد الضغط الفتاك على إيران، سورية وحزب الله، بشكل يدفن عميقا في الارض مخططات إيران. فبعد كل شيء، بخطوة واحدة – تصفية قاسم سليماني قبل سنة، دفع ترامب ايران سنوات جيل الى الوراء. وهو لا يحتاج إذن لان يمتنع عن خطوات تضرب ايران وحلفائها بشدة وتشل، حتى وان كان لبضع سنوات قدراتهم على الضرر والاضرار.
ولكن يحتمل أن تكون المساهمة الاهم التي يمكنه ان يقدمها ترامب لإسرائيل هي بالذات الصحوة والعودة الى اساسات سياسة الخارجية والأمن الإسرائيلية وفقا لمبدأ انه “يمكن لإسرائيل ويجب عليها الا تعتمد الا على نفسها”.
لقد كانت واشنطن وستبقى صديقا وحليفا قريبا لإسرائيل، ولكن كان هذا الرئيس ترامب هو الذي قال صراحة ما يؤمن به الأميركيون بصمت: نحن نمنح إسرائيل المساعدة الاقتصادية السخية كي تتمكن من الدفاع عن نفسها، وضمنيا الا تحتاج لجنود أميركيين يقاتلون من اجلها. وبالفعل، كلنا نعرف انه في لحظة الحقيقة سيتعين على إسرائيل ان تعتمد على قوتها وقدراتها فقط.
هذا درس هام لإسرائيل بالذات في فترة ولاية إدارة ودية جدا. ففي نهاية المطاف للأميركيين مصالح واعتبارات خاصة بهم، وهذه ستأتي دوما قبل المصالح الإسرائيلية. كما يوجد فرق بين الصداقة وحتى التعلق، وبين التبطل الذاتي. لقد كان هذا رئيس الوزراء مناحم بيغن هو الذي اعلن في ساعة مواجهة خاصة مع ادارة الرئيس ريغان، الذي كان وديا بكل الاراء، بانه محظور على إسرائيل ان تصبح دولة إمعة تقول “آمين” على كل املاءات واشنطن وان عليها أن تحقق مصالحها حتى بثمن “المواجهة بين الاصدقاء” مع الولايات المتحدة.
=========================