الرئيسة \  من الصحافة العالمية  \  سوريا في الصحافة العالمية 18/11/2017

سوريا في الصحافة العالمية 18/11/2017

19.11.2017
Admin


إعداد مركز الشرق العربي
 
الصحافة الروسية والتركية :  
الصحافة العبرية :  
الصحافة الفرنسية :  
الصحافة الالمانية :  
الصحافة الروسية والتركية :
كراسنايا زفيزدا: خبراء روس يدربون وحدات اقتحام سورية
http://www.raialyoum.com/?p=780036
تحت عنوان “الاستعداد للمعركة الأخيرة”، كتب مراسل “كراسنايا زفيزدا”، عما يجري في قاعدة بالقرب من دمشق من تدريب ضباط وجنود الجيش السوري لمهام قتالية خاصة.
يقول مراسل صحيفة الجيش الروسي، يفغيني ميخائيلوف، إن جميع الظروف لاستخصار المهارات السابقة واكتساب مهارات ومعارف جديدة متوافرة في حقل التدريب، والخبراء القادمون من روسيا يساعدون في ذلك. وقد تم تأهيل حوالي ألف مقاتل احتياطي خلال أربعة أشهر في هذه القاعدة.
فهنا، إضافة إلى التدريبات القتالية والانتقال السريع من وضعية الدفاع إلى الهجوم، يجري تدريس الطبوغرافيا، حيث يتعلم جنود الاحتياط بسرعة التنقل بين التضاريس واستخدام الخرائط الطبوغرافية، في التكتيكات، مع الأخذ في الاعتبار أساليب العمليات الإرهابية المتغيرة بسرعة. وهنا- يقول ميخائيلوف- يتم تدريب مجموعات اقتحام، والتدريب على تسلق الجدران والمرتفعات والمباني والانتقال على حبال من سطح مبنى إلى آخر على ارتفاع 4-5 طوابق.
ونقل ميخائيلوف من قاعدة التدريب امتنان المقاتلين السوريين، على مثال المقاتل بشار أيوب، للمدربين الروس على مساعدتهم في التدريب، وقوله إنه يرى نفسه الآن مستعدا بالفعل للقتال من أجل حرية سوريا.
وبناء على ما نقله مراسل “كراسنايا زفيزدا” عن المدرب العسكري الروسي عزت جباتوف، فإن الدورة التدريبية هنا تستمر 15 يوما.
وأضاف: “سيتم إرسال هؤلاء الجنود إلى وحدات الهجوم في جنوب شرقي البلاد لتدمير قوات العدو المتبقية”. (روسيا اليوم)
========================
صحيفة خبر تورك :إدلب.. مركز الحل السياسي للأزمة السورية
http://www.turkpress.co/node/41943
محرم صاري كايا – صحيفة خبر تورك – ترجمة وتحرير ترك برس
على مدى يومين بحثت في أنقرة عن إجابة للسؤال التالي...
اتخذت أنقرة في البداية موقفًا سلبيَّا من اتفاق الولايات المتحدة وروسيا بخصوص الحل السياسي في سوريا، فما الذي وراء "توافقها" مع موسكو عقب اجتماع سوتشي بين أردوغان وبوتين؟
بحسب ما علمته من خبراء متابعين للمنطقة وأوساط دبلوماسية فإن إدلب في وضعها الجديد ستكون محور سياسة أنقرة.
ونذكر أنه بموجب اتفاق تم التوصل إليه في أستانة بمبادرة من تركيا وروسيا وإيران تُقام أربع مناطق لخفض التوتر من أجل تحقيق الهدنة في إدلب، وتشرف البلدان الضامنة على إقامة مناطق للمتابعة والمراقبة.
وفي هذا الإطار من المقرر أن تنشئ تركيا نقاط مراقبة في 12 منطقة بحيث يصبح من الممكن منع وقوع اشتباكات بين قوات النظام والمعارضة ومتابعة وقف إطلاق والتدخل فورًا حال وقو ع خروق.
ويقوم مركز التنسيق المشترك بالتنسيق بين القوات المختلفة في منطقة سيعمل فيها 500 عسكري من البلدان الثلاثة.
استكملت تركيا اثنتين فقط من نقاط المراقبة، وتواصل العمل من أجل إقامة المناطق العشر الأخرى دون الاشتباك مع الفصائل المتمركزة في المنطقة.
كما أنها انتظرت إقامة روسيا منطقة عازلة بين إدلب وقوات النظام.
وضع جديد
وكأن الأطراف لم تتوصل لاتفاق في أستانة، بدأت حكومة دمشق تتهم القوات التركية بأنها "محتلة"، على نحو لم تفعله في عملية الباب. أعقب ذلك حملتان غير متوقعتان من روسيا.
قررت موسكو عقد "مؤتمر الحوار الوطني السوري" لجمع كافة المجموعات العرقية والدينية السورية في مدينة سوتشي يوم 18 نوفمبر بهدف الإعداد للحل السياسي، وهذا يعني مشاركة حزب الاتحاد الديمقراطي، ذراع حزب العمال الكردستاني، تحت اسم قوات سوريا الديمقراطية.
ولم تكتفِ بذلك، فأعلنت عن توصل رئيسها فلاديمير بوتين إلى اتفاق مع نظيره الأمريكي دونالد ترامب حول "الحل السياسي في سوريا"، وذلك بينما كانت مفاوضات أستانة مستمرة.
واجهت تركيا هذا الوضع الجديد بينما كانت تنتظر من روسيا إقامة مناطق عازلة في إدلب.
أعرب أردوغان عن امتعاضه بصراحة قبيل توجهه إلى سوتشي، فقال: "إن لم يكن الأمر متعلقًا بالحل العسكري فليسحبوا قواتهم إذًا. العالم ليس أحمقًا. للأسف بعض الحقائق تُقال بطريقة، لكن تطبيقها يجري بطريقة أخرى" .
بناء على اعتراض أنقرة أخرجت موسكو قوات سوريا الديمقراطية من قائمة المدعوين إلى المؤتمر، واتفقت العاصمتان على أن تضطلع تركيا وروسيا معًا برعاية الدستور المدني والحل السياسي في الأزمة السورية.
وقال أردوغان عقب اجتماعه مع بوتين "اتفقنا على وجود أرضية تمكننا من التركيز على الحل السياسي في المرحلة الراهنة".
وخفف من حدة لهجته ففضل استخدام عبارة "حكومة دمشق" عوضًا عن "نظام دمشق"، التي كان يستخدمها دائمًا في خطاباته.
قراءة أنقرة لكل ما سبق تهدف إلى إكساب روسيا أريحية في كسر مناوئة دمشق لتركيا وفتح الطريق أمام تحركات أنقرة في إدلب...
وتبدو المنطقة مرشحة لتشهد تطورات جديدة في فترة تسعى خلالها الولايات المتحدة إلى حل مشكلة تنظيم داعش عن طريق نفيه إلى شمال أفريقيا وميانمار.
ومع ملاحظة مشاهد خروج التنظيم من الرقة، يتضح أن العالم سوف ينوء تحت وطأة مشكلة داعش لمدة طويلة.
========================
صحيفة خبر ترك :الخطر الكبير الذي يقترب من تركيا
http://www.turkpress.co/node/41950
سردار تورغوت – صحيفة خبر ترك – ترجمة وتحرير ترك برس
يرى خبراء في الأمن القومي الأمريكي في واشنطن، أن هناك مصاعب تعترض مساعي تحقيق توافق بين روسيا والولايات المتحدة، حول المكوّن الكردي في شمالي العراق، على الرغم من اللقاءات العديدة وراء الكواليس فيما يتعلق بماهية النظام الذي سيتشكل في سوريا عقب تطهيرها من "داعش". كما أن الحديث يجري حول عدم توصل البلدين إلى حل معيّن في العديد من المواضيع الهامة بينهما، على الرغم من تداول بعض الأخبار حول اتفاقهما في بعض الأمور المتعلقة بسوريا.
أية تطورات ومستجدات متعلقة بالأكراد في شمالي سوريا، تشكّل خطاً أحمراً بالنسبة للأمن القومي التركي، ولهذا السبب يجب تصوير مشهد مقاربة الدولتين العظيمتين روسيا وأمريكا، إزاء هذه المسألة.
تهديد
هناك تهديد وجودي محدق بتركيا، ويزدادا اقتراباً منها يوماً بعد آخر، وعند ذكري لأسبابه ستدركون أنتم أيضاً هذا التهديد.
لم أتوصل إلى هذه النتيجة إلا بعد إجرائي للعديد من اللقاءات مع أبرز الشخصيات المهتمة بمسائل الأمن القومي في واشنطن. وأسرد إليكم النقاط الرئيسية التي ناقشتها مع هذه الشخصيات:
1- تقوم روسيا باتخاذ موقف من أجل إشراك تنظيم "ب ي د" بشكل رسمي، في جميع المباحثات التي تبحث مستقبل سوريا.
2- الولايات المتحدة ترغب أيضاً في رؤية "ب ي د" حاضرة في هذه المباحثات.
3- إلى جانب هذا، تدافع روسيا عن مقترح يقضي بمنح حكم ذاتي للأكراد ضمن بنية فيدرالية في الشمال السوري، وذلك بموجب مسودة الدستور التي قامت بتحضيرها من أجل مستقبل سوريا. ومن جهة أخرى يرغب "ب ي د" في بحث ذلك مع دمشق عبر إرسال وفد إليها.
4- حتى وإن كان الأمريكان لا يملكون في يدهم مسودة دستور مختلف حول سوريا، إلا أنهم أيضاً يقترحون منح الأكراد إدارة ذاتية مستقلة تحت حمايتهم.
5- ترى موسكو بأن الورقة الوحيدة التي بقيت بيد واشنطن في المنطقة، هي الأكراد، وقد أوشكت على فقدانهم أيضاً.
6- لذا يحاول الروس إخراج أكراد شمالي سوريا من سيطرة الأمريكان وإخضاعهم إلى نفوذ موسكو.
7- ولهذا السبب وعقب لقائه رئيس الوزراء التركي في واشنطن، صرّح "بنس" نائب ترامب بأنهم سيستمرون في العمل مع "ي ب ك" ودعمه حتى بعد انتهاء "داعش". وكرر "بنس" الوعد الذي قطعته الولايات المتحدة والذي يبدو أنه من الصعب الوفاء به، وهو "السيطرة على الأسلحة المقدمة إلى ’ي ب ك‘"، إلا أنه لم يعلن عن المدة التي قد يستمر فيها دعم واشنطن للتنظيم المذكور. مع أن التصريحات الأمريكية الأولى كانت تفيد بتحديد هذا الدعم لحين الانتهاء من محاربة "داعش".
8- يبدو أن الدعم الأمريكي لتنظيم "ي ب ك" بات من المحتم استمراره كي لا تخسر أمريكا الأكراد لصالح التأثير الروسي، ولكي يستمر وجود القواعد الأمريكية في المنطقة التي تسمى بـ "روجافا".
9- حتى وإن كان من غير الممكن قياسها بالقواعد والمنشآت العسكرية الأمريكية في المنطقة، إلا أن الروس لديهم مدينة في القامشلي أكبر المنشآت الاستخباراتية على صعيد المنطقة، وفي الأيام القليلة الماضية عقد نائب وزير الخارجية الروسي "ميخائيل بوغدانوف" أحد أكثر الشخصيات الروسية معرفة بالمنطقة، اجتماعاً في هذه القاعدة العسكرية الروسية، وضم الاجتماع كلاً من ضابط الاستخبارات السوري علي مملوك، والقيادي في "بي كي كي" مراد قرة يلان. ويرى الخبراء المشار إليهم سابقًا من واشنطن أن هذا الاجتماع تناول مستقبل الشمال السوري بشكل خاص.
قمة أردوغان – بوتين
كما رأينا فإن آراء روسيا والولايات المتحدة الأمريكية متقاربة فيما يخص تشكيل مكون كردي في الشمال السوري، على الرغم من أنهما قوتان متنافستان.
إلى جانب هذا هناك العديد من الأسئلة المجهولة في هذه المرحلة. وعلى رأسها كيفية إقناع تركيا بإنشاء المكون الكردي، أو من الذي يقنع الآخر؟
ولهذا السبب فإن الزيارة المقبلة التي سيقوم بها الرئيس أردوغان إلى سوتشي الروسية للقاء بوتين، تجذب أنظار  المسؤولين والمعنيين في واشنطن وهي محط اهتمامهم عن قرب. لذا فإن مواقف وآراء الأطراف خلال هذه القمة فيما يتعلق بالمسألة السورية، تعدّ بمثابة أمن قومي بالنسبة لواشنطن.
شمالي العراق
ستقوم واشنطن ببعض أو بعدة إجراءات وتحركات خلال الأيام المقبلة، فيما يتعلق بشمالي العراق. وسيتوجه مسؤولون من بغداد ومن إدارة الإقليم في الوقت ذاته، إلى واشنطن لجذبها إلى صفهم وكسب قربها. حيث سيلتقي رئيس البرلمان العراقي، رئيس مجلس النواب الأمريكي باول رايان في واشنطن، أما مسؤول العلاقات الخارجية في إدارة إقليم شمالي العراق سيجتمع مع "جون مكين" أحد الأعضاء الهامين في مجلس الشيوخ.
========================
الصحافة العبرية :
اسرائيل اليوم 16/11/2017 :إيران في سوريا… من يوقف تمددها؟
http://www.alquds.co.uk/?p=828007
على الورق يعتبر التحالف بين إيران وسوريا غير مفهوم. فالأولى، دولة فارسية وثيوقراطية، تسعى إلى تحقيق هيمنة في المجال الذي هو عربي في معظمه؛ أما الثانية ـ فجمهورية عربية يقف على رأسها حزب يرفع علمي العلمانية والوحدة العربية. ولكن التحالف الذي عقده حافظ الأسد مع إيران روح الله الخميني يصمد منذ قرابة أربعين سنة. وبينما اعتبر الحلف على مدى السنين عبئا على سوريا في الشرق الأوسط أكثر مما هو ذخر، تصرف إيران الأن سند دينها ـ مع فائدة. وإن لم يكن مؤكدا على الإطلاق بأن الأسد الأب كان سيسعده أن يتبين أن ابنه ـ خليفته أصبح متعلقا على نحو شبه مطلق بحلفائه الإيرانيين.
عمليا، غيرت الحرب في سوريا المكانة الإقليمية لإيران، إذ أن نجاحها في حفظ الأسد في الحكم، بل وأكثر من ذلك ـ تحقيق قواعد دائمة في سوريا ـ هو لبنة أخرى في مبنى الهيمنة الشيعية في الشرق الأوسط. فالهلال الشيعي الذي يمتد من إيران، عبر العراق وسوريا وينتهي في لبنان، لم يبرز أبدا بهذا القدر في المنطقة؛ وفي هذه الأثناء تقف الدول السنّية، وعلى رأسها السعودية ومصر، بانعدام حيلة. وفضلا عن ذلك، فإن الخصومة السنّية الداخلية بالذات بين السعودية، تركيا وقطر أسهمت في النجاح الإيراني ـ الشيعي وأضعفت القوة السنّية وعلى رأسها المعارضة السورية للنظام. وكتحصل حاصل، بينما تتقاتل قطر والسعودية على السيطرة على «الائتلاف الوطني السوري» وتساعد منظمات الثوار المتخاصمة كان بوسع إيران أن تبعث بقواتها كقوة موحدة لنجدة الأسد.
تعمل في سوريا اليوم سلسلة من القوات الإيرانية: قوة القدس، الحرس الثوري ومليشيا البسيج. وإلى جانبهم بعثت طهران بآلاف المتطوعين الشيعة من لبنان (بمن فيهم حزب الله أيضا)، من العراق، من أفغانستان ومن الباكستان. وهكذا نجحت في إكمال صورة المساعدة الخارجية من جانب مؤيدي النظام السوري. لقد وفرت إيران الجواب البري من خلال نحو 20 ألف مقاتل، بينما أعطت روسيا الجواب الجوي أساسا. وفي الوضع الحالي ـ ولا سيما في ضوء التفاهمات الأمريكية ـ الروسية بالنسبة لوقف النار في سوريا ـ هناك آثار بعيدة المدى ليس فقط في إسرائيل بل أيضا في الدول السنّية المؤيدة للغرب في الشرق الأوسط: أولًا، كما أسلفنا، وضعت إيران نفسها قوة لا يمكن تجاهلها في كل ما يتعلق بالتسوية في سوريا الأسد. وإضافة إلى ذلك، فإن وجودها العسكري والسياسي في المجال السوري ـ اللبناني يمنحها قدرات تأثير ومناورة حيال مصالح دول المنطقة، بل وحيال مصالح القوى العظمى.
ثانيا، في كل دولة نالت فيها إيران نفوذا فإنها استخدمته خشبة قفز لدولة أخرى. ومن هنا، سيواصل نظام آيات الله مساعيه لتصدير الثورة الإسلامية وإطلاق أذرعه الأخطبوطية أيضا إلى أهداف أخرى كالأردن، اليمن، البحرين، السعودية وباقي دول الخليج الفارسي، إلى جانب تركيا، غزة، سيناء ومصر نفسها. وسيكون تحت تصرف إيران آلاف المقاتلين المدربين والمسلحين جيدا، وهي ستستخدمهم سواء للتآمر على الأنظمة السنّية في المنطقة أم سوطا تهدد به كل محاولة من أعدائها وخصومها لهز استقرارها أو المس ببرنامجها النووي. وفي النهاية، فإن الوجود الإيراني، على مسافة كيلومترات قليلة فقط من الحدود في هضبة الجولان، إلى جانب قدرة عمل آلاف المقاتلين وعلى رأسهم حزب الله، هي عامل مهدد يضع سلسلة طويلة من المخاطر على إسرائيل، بدءا من الجانب الاستخباري، عبر تنمية قدرات الإرهاب (حفر الأنفاق، بناء «المحميات الطبيعية» و المنظومة الصاروخية) وانتهاء بخلق معادلة العملية ـ الرد على خطوات الجيش الإسرائيلي في لبنان، حيال حزب الله، وفي سوريا.
في أيار 2016 كتب السفير الأمريكي في الرياض في حينه، جيمز سميث، يقول إن «المسائل الثلاث الأساس للسياسة الخارجية السعودية هي إيران، إيران وإيران». في ضوء عدم المبالاة الأمريكية، وفي ضوء الهيمنة الشيعية والتهديد الإيراني ليس فقط على إسرائيل بل أيضا على جيرانها، يمكن القول إنه لن يكون أبدا وضع يكون فيه مطلوبا التعاون الإقليمي العام في مصلحة تعطيل منظومة المخاطر الإيرانية.
اودي بلنجا
اسرائيل اليوم 16/11/2017
========================
هآرتس ـ 17/11/2017 :إيران تتموضع في سوريا
http://www.alquds.co.uk/?p=828471
تسفي برئيل
Nov 18, 2017
«إن من لا يؤمنون بجدوى الحل العسكري في سوريا، فليخرجوا قواتهم منها»، هذه كانت الإجابة الفظة للرئيس التركي رجب طيب اردوغان على التصريح الأمريكي الروسي، الذي حسبه يوافق الطرفان على أنه لا يوجد حل عسكري للازمة السورية، بل فقط حل سياسي ودبلوماسي. التصريح المشترك للرئيس بوتين والرئيس ترامب برهن على التوافق بين الدولتين العظميين وعلى فتح صفحة جديدة في العلاقة بينهما. وهو أيضا يقلق إسرائيل التي تخشى من أن حلا سياسيا سيبقي في سوريا قوات معادية يمكنها بعد فترة العمل ضدها.
موافقة الرئيسين أيضا على أنه يجب على كل القوات الأجنبية مغادرة سوريا ـ ليست مقنعة. حسب التفاهمات، روسيا ستعمل مع الرئيس الأسد من أجل أن يأمر القوات الأجنبية التي تعمل إلى جانبه مثل إيران وحزب الله على ترك الدولة، والولايات المتحدة ستعمل مع الأردن من أجل إبعاد الجهاديين، ومن بينهم مقاتلو جبهة النصرة ومليشيات راديكالية سنّية أخرى.
في توجيه نقله مصدر أمريكي رفيع للصحافيين بعد التصريحات المشتركة جاء: «نحن (الولايات المتحدة) لا ننوي إجراء مفاوضات مع الأسد، وكما هو معروف ليس مع القوات الإيرانية، بل مع روسيا». كما أكد الرعاية الأمريكية والروسية لاتفاق المبادئ الذي وُقِّع في الأردن حول إقامة منطقة آمنة في جنوب سوريا، وهو الاتفاق الذي تعرض لانتقاد إسرائيلي كبير. في الحقيقة إسرائيل فضلت توجيه سهامها نحو روسيا، ولكن المسؤولية عن هذا الاتفاق ملقاة على الولايات المتحدة بالدرجة نفسها. التصريح المشترك كان يجب أن لا يكون مفاجئا لإسرائيل، لأنه في شهر نيسان، في اللقاء السابق بين ترامب وبوتين تم الاتفاق على أن مصير الأسد لن يبحث في هذه المرحلة، أي أن ترامب عرض في حينه تنازلا مهما آخر للسياسة الروسية. هذا التنازل تم التعبير عنه أيضا في التوجيه الصحافي الحالي، الذي أوضح فيه ترامب أن «الأسد يجب عليه الذهاب، لكن هذا قرار للشعب السوري كله، بما في ذلك الذين طردوا من بيوتهم، من خلال الانتخابات». وأنه «في المواضيع التي يوجد للدولتين العظميين مصالح مشتركة فيها يمكن العمل معا». هذه المصالح المشتركة لا تأخذ في الحسبان مصالح إسرائيل. في هذه الأثناء، هذا هو فقط مجرد اتفاق مبادئ لا يرسم خرائط نهائية، وربما صراخ إسرائيل سابق لأوانه. ولكن بعد أن صرح وزير الخارجية الروسي سيرجيه لافروف بأن «وجود القوات الإيرانية في سوريا هو مشروع، حيث أنها استدعيت من قبل سوريا». وإزاء تصريح اردوغان لا مناص من القول إن مبدأ مغادرة القوات الأجنبية لا يساوي الورقة التي وقعت وكتبت عليها وثيقة المبادئ. اتفاق المبادئ أيضا لم يحدد متى ستغادر القوات ومن سيجبرها على الخروج. إيران، روسيا وتركيا ومعها المليشيات السورية والأجنبية التي تعمل باسمها في سوريا لا تنوي المغادرة. ومشكوك فيه أن تغادر أيضا بعد توقيع اتفاق إنهاء الحرب في سوريا.
هذا هو الواقع الذي يجب على إسرائيل التعايش معه، إذا لم يكن في نيتها شن حرب ضد الشراكة الروسية ـ الإيرانية، التي تحظى برعاية أمريكية. هذه الشراكة تلقت دعما غير عادي من الأقوال التي قالها وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف، في المؤتمر الذي عقد هذا الأسبوع في إيران تحت عنوان «500 سنة على التعاون بين إيران وروسيا». لقد كتب ظريف أن هذا التعاون سيؤدي إلى الأمن والاستقرار، ليس فقط في الشرق الأوسط، بل أيضا في وسط آسيا والقوقاز. في الرسالة التي أرسلها لافروف في هذا المؤتمر، عبر عن الأمل بأن «التعاون الثنائي سيتحول إلى تعاون استراتيجي». لا يمكن أن يكون هناك تصريحات قاطعة وواضحة أكثر حول العلاقات الجيدة التي أوجدتها الحرب في سوريا بين إيران وروسيا. لهذا التعاون، كما هو معروف، يوجد أيضا جوانب اقتصادية مهمة، مثل مد أنبوب غاز من إيران إلى الهند عبر باكستان، والاستثمار في البنى التحتية الإيرانية، بما في ذلك إقامة محطات كهرباء نووية ستنقل إلى الشركات الروسية.
 
الإيرانيون لن يغادروا
 
علاقات روسيا مع إيران نجحت في التأثير في القيادة الإيرانية لإبعاد القوات الإيرانية عن المنطقة الأمنة الجنوبية إلى الشمال والشرق قليلا، وأيضا التوضيح لإيران أنه من الأفضل أن لا تعطي إسرائيل الذريعة لمهاجمة سوريا، لكن حجم وجود إيران العسكري في الدولة لم يتغير. حسب تقارير المعارضة في إسرائيل ومصادر مليشيات المتمردين، فمجمل عدد القوات الإيرانية والقوات المؤيدة لإيران يبلغ نحو 70 ألف مقاتل وهم منقسمون بين الحرس الثوري والجيش الإيراني (نحو 8 آلاف حتى 10 آلاف من رجال الحرس الثوري ونحو 5 آلاف إلى 6 آلاف من جنود الجيش)، ونحو 20 ألفا من رجال المليشيات الشيعية التي جاءت من العراق، ونحو 12 ـ 15 ألفا من رجال المليشيات الأفغانية الذين تم تجنيدهم من قبل إيران، و7 ـ 10 آلاف مقاتل من حزب الله، و5 ـ 7 آلاف مقاتل باكستاني وفلسطيني.
يقف على رأس هذه القوات الجنرال جعفر الأسدي، الذي عُيّن في منصبه بعد القائد السابق حسين همدان، الذي قتل في 2015. القوات الإيرانية تعمل تحت قيادة مشتركة تسيطر على وتنسق نشاطاتها مع الجيش السوري في أربع جبهات. مقر هذه القيادة يوجد قرب مطار دمشق ويترأسها القائد سيد رضا موسوي، المسؤول أيضا عن التنسيق اللوجستي لقوة القدس في الحرس الثوري الإيراني برئاسة قاسم سليماني. في منطقة الزبداني، شمال غرب دمشق، توجد قاعدة الشيباني التي استخدمتها قوات الحرس الجمهوري السوري وانتقلت إلى سيطرة إيران. التقديرات تشير إلى أنه يوجد فيها نحو 3 آلاف جندي يقومون بمهمات في وسط سوريا. وكذلك قوات حزب الله ورجال مليشيات أفغانية.
قيادة المنطقة الجنوبية تشرف على منطقة درعا والسويداء والقنيطرة، وقاعدتها المركزية توجد في المنشأة رقم 18.000، التي تقع على بعد 60 كم جنوب دمشق في طريق درعا، وليس بعيدا عنها توجد قاعدة اليرموك التي استخدمتها قوات حزب الله، في حين قاعدة أزرع قرب بلدة شيخ مسكين، تستخدم قاعدة لوحدة الصواريخ من طراز «سام 1».
في الجبهة الشرقية الشمالية يشغل الإيرانيون قواتهم في منطقة الحسكة، الرقة، القامشلي والمطار العسكري قرب حمص. يوجد تحت تصرف هذه القوات مطار «تي 4» الذي يبعد نحو 50 كم عن مدينة تدمر. ويوجد فيه حسب تقديرات مصادر المعارضة الإيرانية ألف جندي تقريبا. نحو ألف جندي من حرس الثورة الإيراني يوجدون في منطقة اللاذقية وطرطوس التي يسيطر عليها الجيش السوري. مؤخرا نشرت «بي.بي.سي» صورا لمعسكر آخر أقيم على مداخل دمشق يمكنه أن يضم عدة آلاف من الجنود.
 
وحيد في ميدان القتال
 
إن انتشار القوات الإيرانية، ومقر قيادتها وعدد المقاتلين، تطرح السؤال حول قدرة إسرائيل على منع أي وجود إيراني في سوريا، كما قال الجنرال آيزنكوت في مقابلة مع موقع «ايلاف» السعودي. ولكن الانتشار يبرهن في الأساس على نقاط ضعف الجيش السوري، الذي يحتاج فيها إلى مساعدة إيران. حتى الآن هذه المساعدة وجدت تعبيرها في المعارك المحلية ومنها احتلال حلب. ولكنها لا تشير حتى الآن إلى نية السيطرة على مناطق في سوريا من أجل إقامة جيوب إيرانية فيها. مصادر في المعارضة السورية قالت في تقاريرها إن جنودا ومواطنين إيرانيين منشغلون ليس فقط بالحرب، بل بشراء العقارات، لا سيما في المدن الكبرى. ولكن أيضا في هذا لا يوجد ما يكفي لإحداث تغيير ديمغرافي استراتيجي يمكنه أن يغير طابع سوريا.
الخوف الإسرائيلي من تموضع قوات إيرانية ورعاياها في الجزء السوري من هضبة الجولان، لا يمكن إنكاره، لكنه يقتضي أن يتم فحص هل يوجد لإيران مصلحة في فتح جبهة مع إسرائيل في سوريا. إيران وروسيا معنيتان باستكمال العملية السياسية من أجل الابقاء على نظام الأسد وإنهاء الحرب. من الواضح لإيران وروسيا أنه إذا قررت إسرائيل الهجوم، كما يهدد وزير الدفاع ليبرمان، فإن هذا الهجوم من شأنه أن يتسع ويصل إلى قصر الرئيس السوري وإلى أهداف استراتيجية أخرى، وإلى لبنان أيضا ضد حزب الله، ولن يكتفي بمهاجمة الأهداف الإيرانية. هكذا سيتم إيجاد ميزان ردع بين إسرائيل وسوريا وإيران، يكون فيه تهديد إسرائيل لإيران حقيقيا في هضبة الجولان أكثر من تهديد إيران لإسرائيل. نقطة التحول في هذا الميزان يمكن أن تحدث إذا قرر الإيرانيون إقامة نظام صواريخ متوسطة المدى وبعيدة المدى في جنوب هضبة الجولان. ولكن هذه الاحتمالية أيضا ما زالت غير موجودة على الطاولة، في الأساس بسبب معارضة روسيا لعملية استراتيجية إيرانية من شأنها أن تعمل ضد المصالح الروسية. في الوقت نفسه، إسرائيل نفسها تعتبر الصواريخ بعيدة المدى الموضوعة في إيران تهديدا استراتيجيا لها أكثر من الصواريخ التي يمكن أن تكون موجودة في سوريا. بشكل عام، في حرب الصواريخ، إذا اندلعت، لا توجد أهمية كبيرة للبعد الجغرافي، طالما أن الدولتين، إسرائيل وإيران، يمكنهما مهاجمة بعضهما عن بعد.
المشكلة الأكثر خطورة التي تشكل تحديا أمام إسرائيل هي التحالف الذي نشأ بين واشنطن وموسكو في الساحة السورية، بصورة أن إسرائيل لا تستطيع توقع دعم أمريكي إذا قررت مهاجمة سوريا. ترامب يواصل إظهار اللامبالاة تجاه العمليات العسكرية والسياسية التي لا تمس محاربة تنظيم الدولة الإسلامية، وإزاء هزائم التنظيم فإن من شأن الولايات المتحدة إعلان أن أهداف حربها في سوريا والعراق تم تحقيقها بالكامل، وأن تقوم بإخراج قواتها. إذا حدث هذا فستجد إسرائيل نفسها في عزلة سياسية، وفي حرب في ساحة حاولت منذ البداية أن لا تتورط فيها.
هآرتس ـ 17/11/2017
========================
الصحافة الفرنسية :
"لوموند" تكتب من قلب دمشق: تطبيع مع رواية النظام السوري
https://www.alaraby.co.uk/medianews/2017/11/17/لوموند-تكتب-من-قلب-دمشق-تطبيع-مع-النظام-السوري
باريس ــ محمد المزديوي
في نوعٍ من التطبيع مع النظام السوري، يتماهى بشكل أو بآخر مع مواقف الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، الذي لم يعد يجعل من رحيل بشار الأسد شرطاً مسبقاً لإيجاد حلّ سلمي، وفي تماهٍ أكبر مع شخصيات فرنسية تواظب على زيارة سورية ولقاء ممثلي النظام، نشرت صحيفة "لوموند" الفرنسية ثلاثة تقارير، من توقيع مبعوثتها الخاصة، لور ستيفان، من قلب دمشق.
الأول بعنوان "مظهر حياة عادية في دمشق"، والثاني يحمل عنوان "في دمشق، زمن الأرامل"، فيما الثالث والأخير "دمشق منهمكة، تلتفت نحو المستقبل". وكنوع من إبراء الذمة، تبادر الصحيفة الفرنسية في البداية إلى التأكيد على أن هذه التقارير أُجريت في منتصف شهر سبتمبر/أيلول الماضي، و"بحضور موظف شابّ من وزارة الإعلام، كما هو معمول به مع جلّ الصحافيين الأجانب في المناطق الخاضعة للحكومة".
ثم تضيف، في نوع من الافتخار "أنه لأول مرة، منذ 2011، تحصل مراسلةٌ لصحيفة على إذْنٍ من السلطات المحلية للحضور في عين المكان". ولكن موقف صحيفة "لوموند" من الحرب في سورية لا يختلف كثيراً، في الوقت الراهن، عن صحيفة "لو فيغارو" اليمينية التي تصفق لكل الزيارات التي يقوم بها ساسة فرنسيون إلى دمشق.
فهما تتفقان على أن الأولوية في سورية هي للحرب على مختلف "التنظيمات الجهادية"، وأن التنسيق مع النظام السوري في هذه الحرب مُرحَّبٌ به وضروري، وهما يوردان أحياناً بعض الشخصيات الأمنية الفرنسية التي ترحب بمعاودة التنسيق الأمني مع النظام السوري.
ولكن النظام السوري يعرف جيّداً أن مصداقية صحيفة "لوموند"، التي أرادها الجنرال شارل ديغول، يوماً، صوْتَ فرنسا في العالم التي غالباً ما يتم تقديمُها أكبرَ صحيفة في فرنسا وأكثرها تأثيراً على القرار السياسي، تختلف عن مصداقية "لو فيغارو" التي تحوم حولها اتهامات بكراهية الإسلام والمسلمين، على الرغم من أنها الأكثر دفاعاً عن النظام السوري وتمجيدًا لحربه المزعومة ضد الإرهاب ودفاعه عن المسيحيين.
ويختلف موقف الصحيفتين "لوموند" و"لو فيغارو" من النظام السوري عن وسائل إعلامية، ومنها صحيفة "ليبراسيون" اليسارية التي لا ترى أي أفق للتعاون مع رئيس دولة حارب شعبه، وتسبّب في مقتل ما يزيد على 330 ألف سوري.
وإذا كانت الحرب في سورية لا تزال مستمرة، في انتظار نتائج مفاوضات بطيئة، فقد تعمدت صحيفة "لوموند" في القسم الأول من التقرير تبني موقف السلطة السورية من استتباب الأمن، خاصة في العاصمة التي تجرّأ سياسيٌّ فرنسي يميني، تيري مارياني، من حزب "الجمهوريون"، أن يقول إن شوارعها أنظف من شوارع باريس.
وتتحدث الصحيفة عن "شوارع في دمشق، لا تخلو من السكان، حيث الشباب يدخنون النرجيلة ويشربون القهوة ويلعبون بهواتفهم الذكية". ثم تنقل تعليقات لسوريين يقولون إن "الأزمنة الماضية كانت أكثر صعوبة، واليوم، لا شيء صعب بالمقارنة"، وتصريحاً لمقاول يعترف بـأنه لا يشتغل سوى ساعة أو ساعتين في اليوم، "لأننا في حاجة إليها، من أجل أن نواصل الحياة، ومن أجل المعنويات".
أما في القسم الثاني عن الأرامل، فقد أريد منه إثبات الدور الذي تلعبه السلطات السورية في مواجهة هذه الظاهرة الإنسانية المؤلمة، من خلال كثير من الأمثلة، ولكن في كل مرة، تحضُرُ السلطات السورية في اللقاءات، وهو ما ينزع عنها الصدق والحرية والطابع العفوي الضروري في مثل هذه القضايا.
 
ولا يخفي تقرير الصحيفة الفرنسية أن الشخص الذي قاد الصحافيين الفرنسيين إلى بيت إحدى الأرامل يدعى عادل حمودي القيمري، هو عمدة الحي (مختار) الذي يتحدث عن فظاعات الحرب المستمرة: "توجد كثير من الأرامل. والنساء متعبات، ويحملن الحداد. الرجل، عندنا، هو قنطرة العائلة. وحين يموت ينهار كل شيء. ولا يوجد ما يكفي من الرجال حتى تتزوج الأرامل من جديد".
ورغم ما يمكن أن يقوم من توصيف لقسوة الأوضاع إلا أنه يتحدث، كما هو مطلوب منه، عن إيجابية الدولة وهنا يتحدث العمدة عن "توفير تكوين للأرامل في الخياطة والحلاقة المنزلية". يعترف بأن الأمر صعبٌ خاصة مع الجيل الشاب: "الأيتام، هؤلاء الأطفال الذين حُرموا من المدرسة في بعض المناطق خلال عدة سنوات"، لكنه يُمنّي النفس، كما يفعل النظام، بـ"قرب إعادة الإعمار".
وفيما يخص المهجّرين تتبنى الصحيفة الفرنسية الرواية الرسمية، فترى أن "معظمهم لاجئٌ في المناطق الحكومية". البعض منهم استطاع اللحاق بأقربائه وآخرون أقاموا في ملاجئ جماعية، خاصة في حرجلة، 15 ألف ساكن، 20 كيلومتر جنوب دمشق. وفي إحدى تنقلات الصحيفة الفرنسية على مراكز استقبال الأرامل، وأثناء زيارة، لا تجد بداً من الاعتراف بأنه حضرَها ضابط رفيع في الجيش النظامي.
 
ولم يكن بريئاً أن يعترف المسؤول بأن الأرامل المقيمات في مركز حرجلة: "بعضهن أزواجهن في المعارضة، وأخريات أزواجهن في الجيش السوري" قبل أن يضيف: "الكل على علم بالأمر. والكل يعيش، جنباً إلى جنب". ثم يحضر مازن السقا، وهو عضو في اللجنة المحلية المكلف بالتنسيق بين العائلات والسلطات، إلى جانب محمد ديب قرواني، مدير مركز استقبال المهجرين، وهو ما يجعل اللقاء مع الأرامل وعائلاتهن بعيداً عن الحقيقة.
وكم كان مثيراً اعتراف المدير أن "نصف النساء أرامل. أخريات يقلن بأنهن مطلقات، أو أن أزواجهنّ يعيشون في مناطق مُحاصَرة، ولكني أعتقد أن الأمر يتعلق، في الواقع، بمقاتلين (من المعارضة) وضعوا نساءهم في مأمن". وفي كل الحوارات التي تمت مع هذه الأرامل يندر أن يجد القارئ انتقاداً لتقصير حكومي أو لتحديد مسؤوليات النظام. فالنظام يفعل ما يستطيع، ويراهن على مستقبل أفضل. وحتى الحلقة الثالثة، فقد جاءت كما يريد النظام السوري أن يسوق الوضعية الحالية، للداخل والخارج معاً.
فـ"دمشق منهكة، ولكنها تتجه نحو المستقبل"، وهي بروباغاندا النظام السوري، الذي يُراهن على "المصالحة" وعلى أنه هو من سيشرف عليها. ومن هذه البروباغاندا أن "جامعة دمشق، رغم الحرب لم تتوقف عن نشاطها". ثم تتطرق الصحيفة لما تسميه "الورشة الكبيرة لإعادة الإعمار"، والتي تحتاج إلى 200 مليار دولار.
يبقى أن نشير إلى أن جل التعليقات على التقارير التي سمحت لها الصحيفة الفرنسية بالظهور على موقعها، تدافع عن خط الصحيفة الفرنسية وتشيد بالعمل "المهني" لمبعوثتها الخاصة، لور ستيفان، ولا شيء يتحدث على إصرار شخصيات رسمية وضباط للنظام على الحضور، أثناء لقاء عمل الصحافية، وهو ما كان سيُعتبر من قبل الصحيفة الفرنسية، لو حدث في مكان آخر، مُنافياً للموضوعية، ومؤثراً سلباً على حقيقة الأوضاع. تماماً كالصحافيين الذين يتحركون مع القوات الأميركية، في العراق وأفغانستان، وكأنهم جزءٌ لا يتجزأ منها، ويقدمون، بالضرورة، روايتَها للأحداث.
========================
لوبوان: كيف فر مقاتلو تنظيم الدولة من الرقة؟
http://arabi21.com/story/1049634/لوبوان-كيف-فر-مقاتلو-تنظيم-الدولة-من-الرقة#tag_49219
نشرت صحيفة "لوبوان" الفرنسية تقريرا، ذكرت فيه أن حوالي 250 مقاتلا من تنظيم الدولة قد فروا من مدينة الرقة بموجب هدنة وقعوها مع قوات سوريا الديمقراطية، حدثت بموافقة من قبل قوات التحالف الدولي.
وقالت الصحيفة، في تقريرها الذي ترجمته "عربي21"، إن مقاتلي تنظيم الدولة تمكنوا من الفرار في 12 تشرين الأول/ أكتوبر سنة 2017، من مدينة الرقة بفضل اتفاق وقف إطلاق النار الذي تم التوصل إليه بين التنظيم وقوات سوريا الديمقراطية، التحالف الذي يضم الأكراد والمتمردين العرب المقربين من الجيش السوري الحر، والقبائل المحلية فضلا عن المسيحيين الذين ينتمون للمجلس العسكري السرياني السوري.
وذكرت الصحيفة أنه تم تنفيذ هذا الاتفاق تحت إشراف العين الساهرة للتحالف الإنجليزي الأمريكي. ووفقا للتقارير الواردة عن هيئة الإذاعة البريطانية، "تمكن 250 مقاتلا من تنظيم الدولة، بمن فيهم قادة التنظيم و3500 فرد من أسرهم من مغادرة مدينة الرقة السورية، محملين بأطنان من الأسلحة والذخائر".
وأفادت الصحيفة أن بعض المقاتلين انتشروا بعد خروجهم من الرقة في باقي ربوع سوريا، في حين حاول البعض الآخر عبور الحدود السورية التركية. وفي هذا الصدد، جمعت هيئة الإذاعة البريطانية شهادات بعض سائقي الشاحنات الذين قاموا بإخراج عناصر التنظيم من المدينة. وفي هذا الصدد، أفاد أحد السائقين أنه "بمجرد دخولنا للرقة، كنا خائفين. فقد كان من المخطط أن ترافقنا قوات سوريا الديمقراطية خلال هذه العملية، لكننا دخلنا المدينة وحدنا".
وأضاف المصدر ذاته أنه "عندما عبرنا أبواب مدينة الرقة، رأينا مقاتلين مدججين بالأسلحة والأحزمة الناسفة. وقد سارعوا إلى محاصرة الشاحنات. فضلا عن ذلك، هددونا أنه إذا لم تسر الأمور كما هو مخطط لها، فسيقومون بتفجير القافلة بأكملها". عموما، تمت مساعدة مقاتلي تنظيم الدولة على المغادرة بفضل الاتفاق الذي تم التوصل إليه قبل أيام مع زعماء القبائل في منطقة الرقة، عاصمة تنظيم الدولة في سوريا.
وأشارت الصحيفة إلى أن قافلة تتكون من قرابة خمسين شاحنة، و13 حافلة، وأكثر من مائة سيارة تابعة للتنظيم، عبرت الصحراء للوصول إلى أراضي أقل توترا، ولا تزال في الغالب تحت سيطرة التنظيم. وفي الطريق، كانت سيارات قوات سوريا الديمقراطية تتوقف لمطالبة السكان المحليين بفسح الطريق أمام القافلة حتى تمر.
ولفتت الصحيفة إلى أن الكثير من عناصر تنظيم الدولة قرروا مغادرة البلاد. وقد خدمت هذه الفرصة مصالح المهربين على الحدود السورية التركية. وفي هذا الإطار، أفاد أحد المهربين، أثناء حوار أجراه مع هيئة الإذاعة البريطانية أنه "منذ عدة أسابيع، أرادت العديد من العائلات التي فرت من الرقة الذهاب إلى تركيا". وتجدر الإشارة إلى أن هذا المهرب يتقاضى 600 دولار مقابل تهريب شخص واحد و1500 مقابل تهريب أسرة كاملة.
وأردف المصدر ذاته أن "معظم الفارين كانوا من الأجانب والفرنسيين والشيشانيين وغيرهم من الأوروبيين"، في المقابل، لم تتح لبعض الفارين الآخرين هذه الفرصة، فعلى الرغم من أن "أبا مصعب الحذيفة"، أحد العقول المدبرة لتنظيم الدولة، قد تمكن من الفرار مع القافلة التي خرجت من المدينة في 12 من تشرين الأول/ أكتوبر، إلا أنه وقع القبض عليه واحتجز في السجون التركية.
وذكرت الصحيفة أن "أبا مصعب" شرح خلال حديثه مع صحفيين من هيئة الإذاعة البريطانية كيف خرجت القافلة من المدينة، قائلا: "كان يمكنهم مغادرة المدينة بأسلحتهم الشخصية، لكنهم كانوا مجبرين على ترك الأسلحة الثقيلة".
وذكرت الصحيفة أن بعض عناصر التنظيم توجهوا إلى شرق سوريا، حيث توجد إحدى المناطق التي يسيطر عليها، في حين فضل العديد من المقاتلين رفقة أسرهم اللجوء إلى إدلب.
وبينت الصحيفة أن مقاتلا فرنسيا من تنظيم الدولة أكد خلال حوار أجراه مع هيئة الإذاعة البريطانية أن "هناك فرنسيين، كانوا يقاتلون في صفوف تنظيم الدولة، سافروا إلى فرنسا لتنفيذ هجمات إرهابية خلال عيد القيامة".
ونقلت الصحيفة على لسان المتحدث باسم التحالف الدولي، ريان ديلون، أن "قوات التحالف لم ترغب في أن يغادر أي شخص المدينة. ولا يعزى ذلك إلى أن هذا الأمر يمس بجوهر إستراتيجيتهم، جنبا إلى جنب مع القادة المحليين المختصين في هذا المجال. ولكن، كان هذا القرار يعتمد بالأساس على السوريين، الذين يقاتلون ويموتون، ويتخذون القرارات بشأن إجراءات معينة".
========================
الصحافة الالمانية :
صحيفة ألمانية: كيف تحول لاجئون سوريون إلى أثرياء في تركيا؟
http://arabi21.com/story/1049682/صحيفة-ألمانية-كيف-تحول-لاجئون-سوريون-إلى-أثرياء-في-تركيا#tag_49219
نشرت صحيفة "تاغس شبيغل" الألمانية تقريرا، تطرقت فيه إلى أوضاع اللاجئين السوريين في تركيا. في الحقيقة، تمكن السوريون من الانصهار في صلب الدولة التركية بسرعة كبيرة، دون الحاجة إلى سياسة اندماج في المجتمع، على غرار ألمانيا.
وقالت الصحيفة، في تقريرها الذي ترجمته "عربي21"، إن الشاب السوري ياسر حداد، البالغ من العمر 32 سنة، وصل إلى تركيا منذ ست سنوات، مع بداية الحرب في سوريا. في الواقع، كان ياسر لا يملك في جيبه سوى 20 يورو، ولكن كان لديه حلم يسعى وراءه؛ لذلك قبل بكل الوظائف التي عرضت عليه.
وقبل ثلاث سنوات، قام بادخار مبلغ من المال؛ بهدف العمل مرشدا سياحيا مستقلا للعرب الذين يزورون إسطنبول.
وفي حوار مع صحيفة "حريت" التركية، قال ياسر: "لقد قمت بالترويج لنفسي من خلال مواقع التواصل الاجتماعي". وفي الوقت الحالي، يمتلك ياسر شركة سياحة تقوم باستقطاب حوالي 150 سائحا عربيا إلى تركيا شهريا، ويعمل في الشركة 45 موظفا، ما جعل من ياسر مليونيرا.
وتابعت الصحيفة بأن قصة ياسر لا تجسد روح المبادرة لدى ياسر فحسب، وإنما لدى ثلاثة ملايين لاجئ سوري قدموا إلى تركيا إبان الحرب السورية. في الواقع، لا يرغب هؤلاء السوريون في العودة إلى بلادهم مرة أخرى. علاوة على ذلك، يتمنى ثلاثة من بين كل أربعة سوريين في تركيا الحصول على الجنسية.
وأكدت الصحيفة أن تركيا باتت ترحب بالسوريين بشكل رسمي، خاصة بعد أن وفرت الشركات التي أسسوها قرابة 100 ألف فرصة عمل داخل تركيا.
أما فيما يتعلق بالحياة اليومية، فيتعرض السوريون غالبا للمضايقات من قبل الأتراك. في الأثناء، تتمتع تركيا بتاريخ حافل فيما يتعلق باستقبال المتضررين من الحروب. فبعد الحرب العالمية الأولى، نزح مئات الآلاف من المسلمين القادمين من دول البلقان والقوقاز، التابعة للمملكة العثمانية آنذاك، إلى تركيا.
ومؤخرا، استقبلت تركيا عددا كبيرا من مسلمي بلغاريا وأكراد العراق. لهذا السبب، تتسم تركيا بخبرة طويلة في التعامل مع اللاجئين، ما جعلها مؤهلة لاستقبال الملايين منهم من سوريا.
وأضافت الصحيفة أن أنقرة أنفقت بالفعل مليارات اليوروات؛ بهدف تقديم المساعدات للسوريين. وقد كسبت من خلال ذلك تعاطفا دوليا كبيرا، في حين التزمت أنقرة من جانبها بوقف تدفق اللاجئين إلى أوروبا.
وفي الوقت الذي عاد فيه عشرات الآلاف من اللاجئين إلى مناطق هادئة في بلادهم مرة أخرى، بقي آلاف السوريين في تركيا.
في حقيقة الأمر، يعيش السوريون في كنف الأمان في تركيا نتيجة الحرب الدائرة رحاها إلى الآن في سوريا، التي كلفت آلاف السوريين حياتهم.
وأوضحت الصحيفة أن محمدا، وهو شاب في الـ20 من عمره، قدم إلى إسطنبول قبل سنتين من مدينة حلب شمال سورية. ويعمل محمد مع والده في محل لبيع الثلاجات. في الواقع، لا يفكر محمد في العودة مرة أخرى إلى حلب، مؤكدا أن "الحرب ما زالت قائمة وتمتد".
وفي السياق ذاته، يوجد الكثير من السوريين على عكس محمد، الذين قدموا من حلب، لكنهم لا يملكون عملا، ما اضطرهم في نهاية المطاف إلى الانخراط في قطاع البناء أو الفلاحة بأجر زهيد يقل عن 10 يوروات في اليوم.
وأفادت الصحيفة بأن هنالك -وفقا للأرقام الرسمية- 2.7 مليون لاجئ سوري يعيشون في تركيا، بينما فرّ عدد كبير منهم إلى أوروبا. ومؤخرا، بادرت الحكومة التركية بتعقب مثيري الشغب منهم، ما أدى إلى اختفاء عدد كبير من الشحاذين السوريين في شوارع إسطنبول.
وفي سياق مغاير، أكدت الحكومة أن هناك بعض الأماكن في تركيا يمثل فيها السوريون غالبية مقارنة بالأتراك، على غرار مدينة "كلز" الحدودية، حيث يعيش ألف تركي، مقابل 131 ألف سوري.
ووفقا لاستطلاع الرأي الذي أجرته مؤسسة "إنغف"، يرى نصف السوريين في تركيا مستقبلا أفضل، بينما يرغب 74 بالمئة منهم في الحصول على جواز سفر تركي.
واشارت الصحيفة إلى أن الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، يرغب بالفعل في منح السوريين الجنسية التركية. من جانبها، شككت المعارضة في نوايا الحكومة، معللة ذلك بأنها ترغب في كسب المزيد من الأصوات في الانتخابات القادمة.
وفي هذا الصدد، قال الخبير السياسي في جامعة مرمرة بإسطنبول، بهلول أوزكان، إنه "من المستبعد أن يكون الهدف من وراء تجنيس السوريين تجنيد المزيد من الموالين"، مؤكدا أن الأصوات التي ستكسبها الحكومة بفضل السوريين، ستخسر مقابلها أصوات الكثير من الأتراك من جانب آخر.
وفي الختام، أكدت الصحيفة أن غالبية الأتراك يعارضون في الوقت الحالي منح السوريين الجنسية التركية. انطلاقا من ذلك، بات حزب العدالة والتنمية التركي يخشى من خسارة أصوات ناخبيه في حال قيامه بعمليات تجنيس جماعية. وفي الأثناء، طالب أوزكان وخبراء سياسيون آخرون أنقرة بأن تبذل جهدا أكبر من أجل دمج السوريين في المجتمع التركي.
========================
صحيفة: ألمانيا تنفق 10 ملايين يورو لإزالة الألغام فى الرقة
http://www.aluom.com/World-news/724854/صحيفة-ألمانيا-تنفق-10-ملايين-يورو-لإزالة-الألغام-فى-الرقة
صحيفة اليوم قالت صحيفة «هاندلسبلات»، اليوم الجمعة، إن ألمانيا ستنفق 10 ملايين يورو مبدئيًّا للمساعدة فى إزالة الألغام من مدينة الرقة فى شمال سوريا.
وأضافت الصحيفة: أنه من المقرر أن تعلن وزارة الخارجية زيادة التمويل فى إطار اتفاق مع الولايات المتحدة الأمريكية ينص على أن تساعد ألمانيا فى تمويل شركة «تيترا» للتكنولوجيا، وهي متعاقد حكومي أمريكي يعمل بنزع الألغام فى الرقة.
وقالت «هاندلسبلات»: إن الجيش الأمريكي سيواصل الضغط على ألمانيا، للحصول على مساعدة إضافية فى سوريا، لكن برلين تنتظر اتخاذ تدابير تتعلق باستقرار الوضع هناك.
ومن جهته، قال نوربرت رويتغين، عضو حزب الاتحاد الديمقراطي المسيحي المحافظ، الذي تتزعمه المستشارة أنجيلا ميركل، للصحيفة، إن المساعدات المالية لإعادة الإعمار يجب «أن تكون مقترنة بحل فعال واستقرار سياسي فى سوريا».
========================