الرئيسة \  من الصحافة العالمية  \  سوريا في الصحافة العالمية 17/9/2017

سوريا في الصحافة العالمية 17/9/2017

18.09.2017
Admin


إعداد مركز الشرق العربي
 
الصحافة البريطانية :  
الصحافة العبرية والالمانية :  
الصحافة الامريكية :  
الصحافة التركية :  
الصحافة البريطانية :
التايمز: رفعت الأسد باع اصوله قبل شهر من صدور قرار الادعاء البريطاني بتجميدها
http://www.raialyoum.com/?p=744269
كشفت صحيفة التايمز البريطانية أن الإدعاء العام البريطاني حاول تجميد أصول تعود لعم الرئيس السوري، رفعت الأسد ، إلا أن الأخير كان سبّاقا وتمكن من بيعها قبل شهر من صدور القرار.
ويوضح تقرير الصحيفة أن المحامين تمكنوا في جلسة استماع خاصة في مايو الماضي من الحصول على أمر قضائي ضد رفعت الأسد، البالغ من العمر 80 عاما، يمنعه من بيع منزل يمتلكه في منطقة ميفير قيمته 4.7 مليون جنيه إسترليني.
إلا أن القرار القضائي، بحسب الصحيفة جاء متأخرا ولم يفلح في إيقاف صفقة بيع منزل آخر في ليذرهيد بقيمة 3.7 مليون تمت قبل شهر من قرار المحكمة.
كما بيع عقار آخر في ميفير أيضا يعود للأسد بقيمة 16 مليون جنيه استرليني، أثناء تواصل تحقيقات جنائية ضده في فرنسا.
وقال مكتب الإدعاء العام البريطاني إنه “لا يسمح قانونيا” بالكشف عن تفاصيل القضية.
وتضيف الصحيفة أنها علمت أن الأمر القضائي قد اتخذ في جلسة استماع في محكمة ساوثورك، حيث مُنع الجمهور أو الصحفيون من حضور جلساتها.
ويخلص تقرير الصحيفة إلى أن خطوة تجميد أصول الأسد في بريطانيا جاءت إثر تحقيق بدأ في فرنسا في مصدر ثروته التي يعتقد أنها تزيد عن 300 مليون جنيه إسترليني.
وقد فتح القضاء الفرنسي تحقيقات جنائية عام 2013 في مزاعم أنه بنى ثروته من مال سرقه أثناء خدمته في إدارة النظام في سوريا، فضلا عن قضايا تهرب ضريبي وغسيل أموال. (روسيا اليوم)
========================
الغارديان: تتباهى موسكو بتلاشي (داعش) لأنها تغير توازن القوى في سورية  
http://www.geroun.net/archives/94881
16 أيلول / سبتمبر، 2017التصنيف ترجمات ترجمة- أحمد عيشة
جولة صحفية مدبرة بعناية تكشف عن تورط روسيا العميق في الصراع، ولكن القليل من الروس العاديين يُبدون حرصًا على المهمة في سورية
يحرس أحد أفراد الشرطة العسكرية الروسية المدخلَ عند حاجز تفتيش، في إحدى مناطق خفض التصعيد بالقرب من حمص، سورية. تصوير: (أسوشيتد برس)
أنصحكم باختيار ذلك الاتجاه”.
هذا ما قاله الجنرال إيغور كوناشينكوف، بابتسامة، وهو يحدّق في البحر المتوسط، ​​من على متن الفرقاطة البحرية (الأدميرال إيسن). بعد لحظات، أعلن دوي صوتين تبعهما الضجيج والدخان عن إطلاق سبعة صواريخ كروز من غواصتين من أسطول البحر الأسود الروسي.
صرح كوناشينكوف أنَّ صواريخ كاليبر التي يحمل كل واحد منها حمولة نصف طن، أصابت أهدافًا لـ (داعش) في جنوب شرق دير الزور، حوالي منتصف اليوم الخميس، 14 أيلول/ سبتمبر، بعد ساعةٍ تقريبًا من إطلاقها. وتعتبر المدينة مركزًا استراتيجيًا رئيسًا في شرق سورية، حيث المقاتلون الإسلاميون في حالة تراجع. قال ناشطون معارضون في وقتٍ لاحق إنَّ ما لا يقل عن 39 مدنيًا لقوا مصرعهم في الغارات الجوية التي شنّتها قوات التحالف الروسية، وقوات التحالف المدعومة من الولايات المتحدة، في جميع أنحاء البلاد.
كان إطلاق الصاروخ العنصرَ الأحدث في جولة مجموعة الصحفيين الروس والأجانب، بما في ذلك (الغارديان)، حول النشاطات الروسية في سورية، التي تهدف إلى إظهار أنَّ موسكو تسيطر على الحرب والسلم في البلاد.
كان كلّ عنصرٍ من عناصر الرحلة محاطًا بالسرية إلى أنْ يحدث، حيث أخذتنا الحافلات وطائرات النقل إلى مواقع مجهولة، ومن ثم رحلة بين عشية وضحاها بالسفينة إلى البحر الأبيض المتوسط، من ​​دون أيّ إشارةٍ إلى ما يمكن توقعه.
بدأت الجولة برحلةٍ ليلية، من مطارٍ خارج موسكو إلى قاعدة حميميم الجوية، بالقرب من مدينة اللاذقية الساحلية، حيث استقرت القوات الجوية الروسية منذ التدخل في الصراع لجانب حكومة الرئيس بشار الأسد، في أيلول/ سبتمبر 2015.
وأظهرت الرحلة مدى تورط روسيا في الصراع. وقد تمّ ذلك تحت إشراف كوناشينكوف، المتحدث الرئيس باسم الجيش، الذي أصبح مع إحاطاته الإعلامية المتلفزة في واجهة عمليات روسيا في سورية. وبخلاف وقفته المتبلّدة على المنصة، يقوم كوناشينكوف بتقمص شخصيةٍ أكثر حرارة عندما يكون في الطريق، حيث يلقي خطابه مع استعاراتٍ، ويقدم حديثًا منافقًا طويلًا حول الأخلاق الصحفية، والنفاق الغربي للمراسلين، بينما يدخن السجائر النحيفة.
رُفضت اقتراحات الضحايا المدنيين على أنها “سياسية”، وأيّ اقتراحٍ حول الغارات الجوية الروسية والسورية العشوائية يتم رفضه. ولا يتم تشجيع الأسئلة المحرجة، في أثناء جلسات الإحاطة الإعلامية.
في حلب، وصلنا يوم الثلاثاء 12 أيلول/ سبتمبر على متن طائرة النقل (أنطونوف) التي تعود إلى الحقبة السوفيتية، والتي حطت في زاويةٍ مقلقة من مطار المدينة، وذلك للتهرب من نيران المضادات الأرضية، كما قامت بسلسلةٍ من توقفاتٍ مدروسة بعناية لتسليط الضوء على دور روسيا في إعادة بناء المدينة.
الشرطة العسكرية الروسية في محافظة حمص تصوير: شون ووكر للغارديان
ما تزال مساحاتٍ واسعة من شرق حلب (التي كانت أجزاء منها تحت سيطرة المتمردين حتى نهاية العام الماضي) مهجورةً تمامًا ومدمرة، ولكن أعمال إعادة الإعمار بدأت في أجزاءٍ من المدينة. وفي ساحة سعد الله الجابري التي كانت قريبة من الخطوط الأمامية، قام العمال برصف حجارةٍ جديدة هذا الأسبوع، وتخيم عليها الآن صورة كبيرة للأسد.
في مدرسةٍ في الجزء الغربي من المدينة، والتي ظلّت في أيدي الحكومة، طوال فترة القتال، وتعرضت لضرباتٍ صاروخية من المتمردين خلال الحرب، كان تلاميذ المدارس يغنون الأغاني الوطنية مع وصول الصحفيين، وقدم المعلمون الشكر للمساعدات الروسية، من خلال المترجمين العسكريين الروس.
في توقفٍ لاحق في المسجد الأموي (يعود تاريخه إلى عام 715م)، حيث أصيب بأضرارٍ بالغة في أثناء الحرب، كانت رسالة مفتي حلب محمود عكام على القدر نفسه من الشكر. عكام شكر “رمضان قاديروف”، زعيمَ الشيشان المدعوم من الكرملين، على التبرع بمبلغ 14 مليون دولار (10.5 مليون جنيه استرليني) للمساعدة في إعادة بناء المسجد، ونفى أن يكون سببُ الدمار الذي لحق بالمسجد، أو الأحياء المحيطة به، الغارات الجوية الروسية، أو السورية. وقال: “كل الأضرار سببها الإرهابيون”. وكان هذا هو الخط حيث الخراب والدمار الذي شاهدناه في الرحلة.
في اليوم التالي، تقصد الروس أنْ يرونا مركز إزالة الألغام خارج حمص، حيث يقوم ثمانية مدربين قادمين من روسيا، بإعطاء مئاتٍ من المجندين السوريين دوراتٍ تدريبية لمدة ستة أسابيع، في مجال إزالة الألغام، قبل إرسالهم إلى الميدان كمتخصصين في إزالة الألغام.
وكانت هناك أيضًا زيارة إلى إحدى “مناطق خفض التصعيد”، شمال حمص، حيث تم إنشاء نقطة تفتيش، تسمح للمدنيين بالعبور بين الأراضي الحكومية، والمناطق التي يسيطر عليها الجيش السوري الحر، والمتمردون المعتدلون.
دروس في مركز إزالة الألغام، حمص تصوير: شون ووكر للغارديان
وقد أقيمت أربع من هذه المناطق، بعد المحادثات التي جرت في العاصمة الكازاخستانية، أستانا في أيار/ مايو الماضي. وتُعدّ (روسيا، وتركيا، وإيران) الدولَ الضامنة للاتفاقات المبرمة هناك، حيث تقوم الشرطة العسكرية الروسية بحراسة نقطة التفتيش، ويرتدي عناصرها القبعات الحمراء، ويتنقلون في مركبات مدرعة من نوع (تايغر) جديدة، عليها كتابات وعلامات باللغة الروسية والعربية، مما يشير إلى أنَّ الشرطة العسكرية تلعب دورًا بارزًا واضحًا على الأرض.
قال ألكسندر سازونوف، الضابط الروسي المسؤول عن منطقة خفض التصعيد في حمص: إنّ الروس يجرون اتصالاتٍ منتظمة مع جماعات المعارضة عبر (سكايب)، وأضاف: لم تقع أيّ حوادث كبيرة في الشهرين الماضيين، منذ إقامة نقطة العبور. وعندما وصل الصحافيون، نقلت أربع شاحنات روسية مساعداتٍ إنسانية توقفت في طابورٍ إلى اليمين، حيث قام الروس بتوزيع أكياسٍ بلاستيكية لامعة مملوءة بالمواد الغذائية الأساسية، وتحمل رسالة باللغتين الروسية والعربية: “روسيا معكم”.
الشرطة العسكرية الروسية تسلم المساعدات خارج حمص صورة: شون ووكر للغارديان
فضلًا عن دورها في حفظ السلام على أرض الواقع، ما تزال روسيا تشارك على نحو كبير في تغطيةٍ جوية للقوات البرية السورية، والإيرانية. قال الفريق ألكسندر لابين، رئيس الوحدة الروسية في سورية: إنَّ الغارات الجوية الروسية ساعدت القوات السورية على كسر حصار (داعش) الذي دام ثلاث سنواتٍ حول دير الزور، الأسبوع الماضي، مضيفًا أنَّ 15 في المئة فقط من الأراضي السورية ما تزال تحت سيطرة الجماعات الإسلامية المتطرفة. وأكّد أن “عملية تدمير مقاتلي (داعش)، و(جبهة النصرة) الإرهابية على الأراضي السورية، ستستمر حتى تدميرها الكامل والمضمون”.
مما لا شك فيه أنَّ التدخل في سورية جعل روسيا لاعبًا رئيسًا في الشرق الأوسط، وأن مطالبة الغرب بأنْ يتنحى الأسد تلاشت إلى حدٍّ كبير، بسبب الواقع الجديد على الأرض. ظاهريًا، كانت مغامرة روسيا السورية نجاحًا غير متوقع. قال مارك غاليوتي، الباحث الأول في معهد العلاقات الدولية في براغ: إنَّ التكلفة محدودةٌ نسبيًا، وتعوضها الفرصة لاستخدامها، كحدثٍ تسويقي للأسلحة الروسية”.
كما تمَّ تصوير الحرب السورية على أنّها عودة روسيا إلى المسرح العالمي، لكونها لاعبًا رئيسًا. وسرعان ما رافقت موسيقى الروك القوية نقلَ الصحافيين الروس مشهد إطلاق الصاروخ الروسي، يوم الخميس، ونشرته وكالة أنباء (تاس).
لكن العملية السورية فشلت في الوصول إلى أذهان الروس العاديين، إذ أظهر استطلاعٌ للرأي أجراه مركز (ليفادا) المستقل في أوائل أيلول/ سبتمبر، أنَّ 30 في المئة فقط من الروس يريدون مواصلة العملية العسكرية في سورية. وقال غاليوتي: إنَّ موسكو “متورطةٌ حاليًا في حربٍ لا نهاية لها”، كما أنَّ هزيمة (داعش) لن تحقق السلام الدائم في سورية.
بالنسبة إلى كوناشينكوف، فإنَّ هدف العملية هو جعل سورية “مجتمعًا متحضرًا علمانيًا”، وقال: إنَّ العملية كانت “درسًا تعليميًا مهمًا للروس”. وأضاف: “إنّ التجربة التي قمنا بها في سورية لا تقدَّر بثمن بالنسبة إلينا”. وقال: “إنَّنا بحالةٍ مختلفةٍ تمامًا عما كنا عليه، قبل بضع سنوات فقط. إنَّه الفرق بين قلم رصاص وقلم الحبر، ما زلنا نؤدي الوظائف نفسها، ولكن كلَّ شيءٍ هو أكثر جمالًا، وأكثر موثوقية وأكثر فاعلية
========================
صنداي تايمز: القاعدة تحكم سيطرتها في سوريا بينما أميركا مهووسة بداعش
http://www.elnashra.com/news/show/1136223/صنداي-تايمز:-القاعدة-تحكم-سيطرتها-سوريا-بينما-أمير
الأحد 17 أيلول 2017   07:04النشرة الدولية
أشارت صحيفة "صنداي تايمز" في مقال بعنوان "القاعدة تحكم سيطرتها في سوريا بينما أميركا "مهووسة" بشأن تنظيم داعش "، إلى ان "القاعدة فرضت سيطرتها بقوة في محافظة إدلب في الوقت الذي يركز فيه الغرب على التخلص من تنظيم داعش"، لافتة إلى ان "القاعدة تمارس سلطة مطلقة في المحافظة، فهو يجبر الفتيات على ارتداء النقاب في الجامعة كما يرسل قاتليه المحترفين للتخلص من المعارضين المعتدلين".
وأضافت "إن القاعدة عمدت خلال سيطرتها على المحافظة خلال السنوات الأربع الماضية إلى التخلص من المجموعات المسلحة الأخرى في إدلب، والآن بدأت بتنفيذ هدفها، ألا وهو حكم المنطقة".
وأشارت إلى أن "القاعدة تعلمت من أخطاء تنظيم داعش الذي يواجه خطر انهياره"، موضحة ان "العديد من المدنيين بدأوا ينتقدون وجود القاعدة وممارستها"، مضيفة أن "المئات منهم تجمهروا وسط المحافظة احتجاجاً على سياستها المتبعة من حظر التدخين، وفرض النقاب".
========================
الصحافة العبرية والالمانية :
هآرتس :روسيا تسمح للقوات الإيرانية بالاقتراب من حدود إسرائيل
http://www.al-ayyam.ps/ar_page.php?id=1246479fy306595743Y1246479f
2017-09-16
بقلم: عاموس هرئيل
طلبت إسرائيل من روسيا ومن الولايات المتحدة ألا يكون هناك وجود لقوات إيرانية أو مليشيات شيعية تعمل تحت النفوذ الإيراني غرب الشارع الذي يربط بين دمشق ومدينة السويداء في الجنوب، وذلك في إطار اتفاق وقف إطلاق النار في جنوب سورية. هذا البعد يتراوح بين 50 – 70 كم من حدود إسرائيل مع سورية في هضبة الجولان.
 الطلب الإسرائيلي، الذي نقل خلال المحادثات التي سبقت بلورة الاتفاق في تموز، تم رفضه. وافقت روسيا فقط على التعهد ألا تقترب ايران وحلفاؤها أقل من 5 كم من حدود انتهاء المعركة بين النظام والمتمردين. لأنه في هضبة الجولان السورية بقي النظام يحتفظ بالجزء الشمالي من القنيطرة الجديدة وشمالا باتجاه دمشق، والمعنى العملي هو أن روسيا تلتزم فقط بإبعاد ايران عن خط الحدود الفعلي. حتى الآن نجحت روسيا بدرجة كبيرة في تطبيق وقف إطلاق النار في جنوب سورية، عن طريق قوات عسكرية قامت بنشرها في المنطقة.
شخصيات إسرائيلية رفيعة، وعلى رأسها رئيس الحكومة نتنياهو، أبدوا قلقهم في الأشهر الأخيرة بشكل علني من إمكانية اقتراب الحرس الثوري الإيراني ومقاتلي «حزب الله» والمليشيات الشيعية الأخرى من الحدود. وفي الأشهر الأخيرة لم تتم مشاهدة وجود كهذا، لكن الاستخبارات الاسرائيلية تقدر بأن الإيرانيين سيحاولون التسلل إلى منطقة الحدود، وأنه على المدى البعيد ينوون تثبيت وجود عسكري واستخباراتي يمكنهم من استخدام الهضبة كجبهة ثانوية ضد إسرائيل، في حالة اندلاع حرب جديدة بين إسرائيل «حزب الله».
تستثمر ايران الآن حوالى 800 مليون دولار في السنة لدعم «حزب الله» في لبنان، مئات ملايين الدولارات الأخرى يتم تحويلها إلى نظام الأسد في سورية وإلى المليشيات الشيعية التي تقاتل في سورية والعراق وإلى المتمردين الحوثيين في اليمن. هذه النشاطات يقوم بالإشراف عليها قوة القدس، قيادة الحرس الثوري الإيراني، برئاسة الجنرال قاسم سليماني، التي تتركز نشاطاتها خارج البلاد. ايران تحول أيضا مساعدة للذراع العسكري لـ «حماس» في قطاع غزة. الآن تحصل منظمة «حماس» و»الجهاد الإسلامي» في غزة على حوالى 70 مليون دولار في السنة من إيران.
في إسرائيل يقدرون أن الجهد الإيراني، سورية و»حزب الله»، لتطوير دقة الصواريخ الموجودة لدى «حزب الله» لم تعط حتى الآن نتائج كبيرة. يبدو أن «حزب الله» حتى الآن لا توجد لديه قذائف ذات دقة كبيرة. وجهاز الأمن الإسرائيلي يقدر أن مشروع «الدقة» الإيراني، الآن، يعتبر تهديدا خطيرا على أمن إسرائيل. على هذه الخلفية تم القيام بعدة هجمات ضد قوافل السلاح والمخازن في سورية.
عن «هآرتس»
========================
"بيلد" الألمانية: لماذا حذف موقع يوتيوب جرائم الأسد؟
http://arabi21.com/story/1034767/بيلد-الألمانية-لماذا-حذف-موقع-يوتيوب-جرائم-الأسد#tag_49219
أسامة الذهبي- عربي21# السبت، 16 سبتمبر 2017 05:28 م16753
نشرت صحيفة "بيلد" الألمانية تقريرا، تطرقت من خلاله إلى أسباب حذف مقاطع الفيديو المتعلقة بجرائم النظام السوري من موقع يوتيوب.
وقالت الصحيفة، في تقريرها الذي ترجمته "عربي21"، إن موقع يوتيوب التابع لشركة غوغل، قد بادر منذ شهر آب/أغسطس الماضي، بحذف عدد كبير من مقاطع الفيديو التي توثق مشاهد العنف في بؤر التوتر.
وأشارت الصحيفة إلى أن أبرز الفيديوهات التي تم حذفها توثق مشاهد من الحرب السورية، التي أدت إلى مقتل حوالي 200 ألف مدني على يد النظام السوري، لافتة إلى أن بعض مقاطع الفيديو التي تم حذفها صورت مشاهد إطلاق النار على المتظاهرين، فضلا عن لقطات من ممارسات التعذيب التي تعرض لها المعتقلون، وكذلك الهجمات على المدنيين باستخدام الغازات السامة، التي خلفت حوالي 1400 ضحية، بالإضافة إلى الغارات عن طريق البراميل المتفجرة في سنة 2014.
وأكدت الصحيفة أن موقع اليوتيوب تخلص من العديد من الأدلة التي تدين النظام السوري.
وأوضحت الصحيفة أن الإعلامي البريطاني، إليوت هيغينز، اعتبر مقاطع الفيديو تلك بمثابة أدلة توثق جرائم الحرب، موضحا أن "إلغاء العديد من القنوات على يوتيوب التابعة لقوات المعارضة السورية، يحيل بالضرورة إلى حذف الملايين من الفيديوهات، التي توثق 6 سنوات من المعارك الدائرة في سوريا، من شبكة الإنترنت".
من جانبه، أورد متحدث باسم موقع يوتيوب، أن "وجود عدد كبير من الفيديوهات فيما يتعلق بالحروب والمعارك قد تعطي انطباعا خاطئا. عندما نعلم بأمر إغلاق قناة أو حذف فيديو عن طريق الخطأ، نقوم باسترجاعه مرة أخرى، وفتح القناة من جديد".
وأقرت الصحيفة على لسان إليوت هيغينز، أنه "بعد إجراء جملة من المفاوضات المكثفة مع إدارة يوتيوب، أعاد الموقع إنتاج حوالي 350 ألف مقطع فيديو، في حين تبقى الآلاف من القنوات الأخرى مغلقة".
وبينت الصحيفة أن الخلفية السياسية لعمليات حذف مقاطع الفيديو التي يقوم بها موقع يويتوب غير واضحة، خاصة وأن العديد من القنوات المحسوبة على النظام السوري تم إغلاقها أيضا.
وقال إليوت هيغينز، إن "مسألة حذف بعض مقاطع الفيديو الموجودة على اليوتيوب منذ عشرات السنوات، بتعلل أنها تتعارض مع قوانين الموقع، تعد بمثابة فضيحة".
 وأضاف هيغينز، أن "هذه الإجراءات من شأنها أن تقف عائقا أمام عمليات التحقيق فيما يتعلق بجرائم الحرب وانتهاكات حقوق الإنسان".
 وأضافت الصحيفة أن مدير مكتب منظمة هيومن رايتس ووتش في ألمانيا، فينتسل ميشالسكي، لم يجد تبريرا مقنعا لحذف مقاطع الفيديو من يوتيوب.
وقال ميشالسكي: "لا أجد تفسيرا واضحا لحذف مقاطع الفيديو المهمة من الناحية الإخبارية، نظرا لأنها توثق جرائم الحرب. ويعد حذف مثل هذه التسجيلات، التي تعتبر أدلة إدانة ضد مرتكبي جرائم الحرب، بمثابة خطأ فادح".
وذكرت الصحيفة أن موقع اليوتيوب ليس موقع التواصل الاجتماعي الوحيد الذي اتخذ إجراءات مماثلة، وقام بحذف مقاطع فيديو بشكل مبالغ فيه.
واعتذر كل من "فيسبوك" و"تويتر" خلال الأشهر الماضية على خلفية قيامهما بحذف العديد من المحتويات التحريضية والمتعارضة مع قوانين المحتوى عن طريق الخطأ، في حين بادرا بإعادة إنتاج بعضها.
========================
الصحافة الامريكية :
"فورين آفيرز": أنقرة تأمل أن تغض روسيا وإيران الطرف عن ضمها أراضي سورية
http://www.masrawy.com/news/news_press/details/2017/9/16/1155706/-فورين-آفيرز-أنقرة-تأمل-أن-تغض-روسيا-وإيران-الطرف-عن-ضمها-أراضي
أشارت مجلة "فورين آفيرز" الأمريكية، اليوم السبت، إلى أن تحول سياسة تركيا إلى التخلي عن تحالفها مع الولايات المتحدة الأمريكية، وذلك بعد استقبال أنقرة رئيس الأركان العامة الإيرانية محمد باقري، في منتصف الشهر الماضي، إضافة إلى استعدادها لاستضافة رئيس القوات المسلحة الروسية فاليري جيراسيموف لمناقشة الأمن الإقليمي.
من ناحية أخرى، رجح التقرير أن تمتلك تركيا نوايا لضم مدينة "عفرين"، وهي إحدى مدن محافظة حلب السورية، حيث تأمل أنقرة في أن تغض كل من روسيا وإيران الطرف عن الغزو التركي، متوقعًا أن تكون آمال أنقرة في غير محلها، لاسيما وأن موسكو تعتبر الأكراد ورقة مهمة للعب بها ضد كل من أنقرة وواشنطن، ومن غير المرجح أن يسمح الكرملين بتوغل عسكري تركي في عفرين.
كما ذكرت المجلة الأمريكية أن الآمال ارتفعت في تركيا ببداية حقبة جديدة في العلاقة بين البلدين، بعد انتخاب الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، ولذلك تبنى الرئيس التركي موقفا قويا مناهضا لإيران في محاولة لجذب الرئيس الأمريكي الجديد وإظهار استعداد أنقرة للمساعدة في احتواء القوة الإيرانية في الشرق الأوسط الأوسع، ولكن في سوريا تحديدًا.
في المقابل، كانت تأمل تركيا في أن تقلل الولايات المتحدة من دعمها للميليشيات الكردية السورية، وهي وحدات حماية الشعب، والتي تعتبرها أنقرة تهديدًا وجودياً لمستقبل الجمهورية التركية، حيث أنها تعتبر من فصائل حزب العمال الكردستاني، وهي منظمة مسلحة من الأكراد الأتراك الذين حاربوا أنقرة منذ عقود.
ووفقًا للتقرير، فإن انقسام أنقرة وواشنطن حول أكراد سوريا شكل أكبر تهديد لتحالفهما، غير أن آمال أنقرة كانت متوقفة عندما قررت إدارة ترامب مضاعفة دعمها العسكري لوحدات حماية الشعب، ولكن بالنسبة لواشنطن، فوحدات حماية الشعب هي القوة المقاتلة الوحيدة التي ينظر إليها على أنها الخيار الأفضل لتوفير القوة البرية من أجل القضاء على تنظيم الدولة الإسلامية في سوريا.
ولفتت المجلة الأمريكية إلى أن أنقرة ترغب في صياغة استراتيجية مشتركة معادية للأكراد في العراق وسوريا، مما دفعها للتقارب مع الجمهورية الإسلامية الإيرانية، لكن المحرك الرئيسي لتقارب تركيا مع روسيا وإيران هو خوفهم من المزيد من التقدم الكردي في سوريا.
وبحسب المجلة الأمريكية، تخشى كل من تركيا وإيران أن تؤدي حرية الأكراد العراقيين إلى مطالب مماثلة بين الأكراد، الأمر الذي قد يقود إلى موجة انفصال مزعزعة للاستقرار في جميع أنحاء الشرق الأوسط.
وأضاف التقرير أن تحول استراتيجية أنقرة في الشرق الأوسط يواجه عدة تحديات، والتي هي كالآتي:
أولًا: هناك انعدام ثقة عميق الجذور بين تركيا وإيران، لاسيما وأن الطرفان يتنافسان على بسط نفوذها في المنطقة، علاوة على أن ذلك التقارب يستدعي تغيير كامل لسياسة أنقرة الإقليمية. وهذا يعني تعريض نفسها لمزيد من الاحتكاك مع السعودية ودول الخليج الأخرى المعارضة لإيران والتخلي عن سياستها الرامية إلى كبح نفوذ إيران في العراق.
ثانيًا: توجهات أنقرة ستخلق أزمة ثقة مع حلفائها داخل المعارضة السورية، مما يقلل من نفوذ أنقرة عليها، وبدون هذا النفوذ، من الصعب على تركيا أن تضع حدا لاتفاقها وتضغط على المعارضة للانسحاب من الأراضي الواقعة تحت سيطرتها.
========================
واشنطن بوست: تحرير غرب الأنبار بحاجة للتنسيق مع سوريا
https://www.almadapaper.net/ar/news/535747/واشنطن-بوست-تحرير-غرب-الأنبار-بحاجة-للتن
ترجمة/ حامد أحمد
بعد قيام القوات العراقية بتطهير معظم مناطق شمال العراق من مسلحي داعش، يحذر مسؤولون أميركان وعراقيون من احتمالية بقاء الآلاف منهم في البلاد وأنهم مستعدون لشن معارك ضارية في منطقة صحراوية بمحاذاة الحدود السورية. القسم الاكبر من المعركة ضد داعش انتهت عندما استعادت القوات العراقية مدينتي الموصل وتلعفر هذا الصيف، ولكن المعركة التي تلوح في أفق محافظة الانبار غربي العراق من المتوقع ان تكون واحدة من أكثر المعارك تعقيداً لحد الآن.
وتتمثل صعوبة تلك المواجهات في مناطق غربي الانبار، كونها مترامية الاطراف ومن الصعب الإحاطة  بها، وأن عملية تطهيرها من مسلحي داعش قد تتطلب التنسيق بين القوات العراقية المدعومة أميركياً والنظام السوري وروسيا وإيران. فضلاً عن ذلك، يتوقع مسؤولون أميركان ايضا أن زعيم تنظيم داعش أبو بكر البغدادي مختبئ هناك .
القوات العراقية استعادت تلعفر في غضون ثمانية ايام فقط، ولكنّ مسؤولين ذكروا  بأن ذلك كان أمراً خارجاً عن المألوف وليس خطة جديدة
الجنرال ستيفن تاونسند، الذي كان لغاية الاسبوع الماضي يترأس قيادة قوات التحالف في العراق وسوريا، قال انه "في الوقت الذي أود ان أقول بأننا قد نرى مثل تلك المعركة في مناطق اخرى في العراق وسوريا، فإننا في حقيقة الامر لا نخطط لذلك ... نحن نخطط لمعارك عنيفة ستكون بانتظارنا".
ولفت تاونسند الى ان "تلك المعارك ستتخللها معركة تحرير الحويجة التي استخدمت كمنصة انطلاق لهجمات من مسلحي داعش على المدن القريبة"، منوهاً الى ان "معركة تحريرها اصبحت اكثر تعقيدا بسبب النزاعات السياسية اضافة الى كونها تقع ضمن المناطق المتنازع عليها".
محافظ كركوك نجم الدين كريم، الذي أصر على البقاء في منصبه رغم تصويت البرلمان العراقي بإقالته لدعمه اجراء الاستفتاء في المحافظة، قال لـ(واشنطن بوست) ان تأمين الحويجة سيتطلب طريقا طويلا نحو منع مسلحي داعش من شن هجمات.
ويتوقع مسؤول مكافحة إرهاب اميركي، رفض الكشف عن اسمه، "وجود مايقارب من 1000 مسلح من تنظيم داعش في الحويجة ولديهم شبكة اتصالات مع متعاطفين معهم من عشائر سنية وكذلك لديهم خطوط إمدادات تمتد من الانبار الى سوريا".
واضاف المسؤول الاميركي "هل هناك مايشير الى ان معركة تحرير الحويجة ستكون سهلة كمعركة تحرير تلعفر؟.. أنا لا أعتقد ذلك، هناك الكثير من القتال الصعب أمامنا".
بقيت مدينة الحويجة مطوقة على نطاق واسع لفترة سنة تقريبا، حيث تحاصرها قوات البيشمركة من الشمال وقوات الحشد الشعبي والجيش النظامي من الجنوب. ويواجه رئيس الوزراء حيدر العبادي مهمة تحديد القوة التي ستتولى قيادة الهجوم وهو قرار من المحتمل أن يشتمل ايضا إشراك قوات البيشمركة.
ويقول محافظ كركوك إن "أحد اسباب قضية تأخير معركة تحرير الحويجة كانت متعلقة بمن سيقود المعركة ويتولى امر المدينة".
المتحدث باسم قوات البيشمركة العميد هلكورد حكمت قال "لدينا قوات مستعدة لمعركة تحرير الحويجة، ولكن لم نتلق أي أوامر لغاية الآن، ولا نعرف فيما اذا سنشارك في المعركة أم لا".
مسؤول عراقي بارز في جهاز مكافحة الإرهاب، لم يكشف عن اسمه، قال ان "عدداً من القادة العسكريين يحثون العبادي على شن معركة تحرير الحويجة بالتزامن مع التحرك نحو استعادة مدينتي القائم وراوة في الانبار".
وقال متحدث باسم الجيش العراقي، رفض التحدث عن تشكيلات قوات تحرير الحويجة، إن "هناك قوات كافية لشن المعركة لتحرير الحويجة ومدينتي القائم وراوة في نفس الوقت".
ويقول الجنرال تاونسند انه يعتقد بان زعيم التنظيم أبو بكر البغدادي يتحرك بين القائم والبوكمال في وادي نهر الفرات، مناقضا بذلك الادعاءات الروسية بانه قد يكون ميتا.
========================
نيويورك تايمز: لهذه الأسباب الخفية سمحت الولايات المتحدة لقافلة داعش بالمرور داخل سوريا
http://www.all4syria.info/Archive/442393
كلنا شركاء: نيويورك تايمز- ترجمة هاف بوست عربي
أثار سماح القوات الأميركة بالمرور لقافلة عدوها اللدود في سوريا والعراق، وهو تنظيم الدولة الإسلامية “داعش”، الأسبوع الماضي تساؤلاً مشروعاً وهو لماذا تركت الولايات المتحدة قافلة من مقاتلي داعش أحراراً؟.
وللإجابة على هذا التساؤل، اعتبرت صحيفة “نيويورك” تايمز الأميركية السبت 16 سبتمبر/أيلول 2017، أن الولايات المتحدة حققت مكاسب عديدة أكبر من تدمير قافلة التنظيم الجهادي، ومنها القضاء على أكثر من 20 قيادياً في التنظيم وكذلك تدمير مخازن أسلحة وتحقيق مكاسب سياسية مع الروس.
وبحسب الصحيفة الأميركية كانت قاذفات الجيش الأميركي تمنع أفراد التنظيم حتى من قضاء حاجتهم بعيداً عن القافلة التي كانت تحمل 300 مقاتل تابعين للتنظيم الجهادي، وإلا أطلقت عليه النار، وكانوا عالقين حيث هُم لأيّام، تمنعهم القاذفات الأميركية من التقدّم، ويحول وجود نساءٍ وأطفال معهم دون تعرّضهم للقصف.
ووفقاً لتقدير الجيش الأميركي، فإنَّ عشرين مقاتلاً تابعاً لداعش من القافلة قُتِلوا بالطريقة نفسها.
وكانت تلك الحصيلة جزءاً من جوائز الترضية التي زعم الأميركيون تحقيقها بعد إنهاء الحصار الذي استمر لأسبوعين هذا الأسبوع، ناكثين بذلك تعهُّداً بعدم السماح بمرور المتشددين أبداً، ومانحين نصراً تكتيكياً لداعش.
يقول المسؤولون الأميركيون إنَّ قرار الانسحاب جاء نتيجة مُفاضلة بين أولويّاتٍ متضاربة، ويُعبِّر كذلك عن طبيعة ساحة المعركة في سوريا؛ فهي رقعة شطرنج ثلاثية الأبعاد بها العديد من اللاعبين، حيث تتبدّل الاستراتيجيات باستمرار، ويجري اقتناص الفُرص أو تفويتها في لحظات.
كان الأميركيون حانقين بشأن القافلة منذ البداية. إذ أبرم داعش صفقةً مع النظام السوري وحلفائه من ميليشيات حزب الله، تسمح للمقاتلين وعائلاتهم بالمرور الآمن خارج سوريا عبر الحدود اللبنانية في الغرب ووصولاً إلى مناطق خاضعة لسيطرة داعش شرق سوريا والعراق، بحسب نيويورك تايمز.
وخلال أيام، دكّ القصف الأميركي الطريق السريع الممتدّ أمام القافلة، ما أدّى لإيقاف تقدّمها. وتعهَّد المسؤولون الأميركيون بعدم السماح للقافلة بالمرور، وأيضاً بعدم عودة المقاتلين إلى ساحة المعركة.
وقال بريت ماكغورك، مبعوث الرئيس الأميركي إلى التحالف الدولي ضد داعش: “سيعمل التحالف على ضمان ألّا يتمكّن هؤلاء الإرهابيون من دخول العراق أو الهرب تاركين بقايا خلافتهم المُندثرة أبداً”.
الخط الأحمر الأميركي
وبحسب الصحيفة الأميركية “الخط الأحمر” الذي رسمه الأميركيون على الرمال مسحه اتصّالٌ هاتفيّ يوم الجمعة، 8 سبتمبر/أيلول، من مقر الجيش الروسي في سوريا إلى مقر الجيش الأميركي في بغداد. إذ طلبت روسيا من الولايات المتحدة أن تسحب طائرات الاستطلاع الجوي المحلِّقة فوق القافلة، وهي خطوة يعلم كلا الطرفين أنَّها ستسمح للقافلة بمباشرة رحلتها.
كان هذا الطلب جزءاً ممّا يسميه العسكريون بـ”تهدئة النزاع”، وهي عملية لضمان ألّا تهاجم القوّات الروسية المدعومة من قبل روسيا وقوات سوريا الديمقراطية المدعومة من قبل أميركا بعضها البعض بغير قصدٍ بينما يحاولون جميعاً محاربة داعش.
وكان ذلك التواصل مع الروس مهماً منذ أن ضيَّقت القوات المدعومة من روسيا ومثيلاتها المدعومة من الولايات المتحدة الخناق على مدينة دير الزور، الواقعة على ضفة نهر الفرات، على نحوٍ منفصل، فيما شنَّ كلا الجانبين عدة ضربات جوية في المنطقة.
وتوقّفت قافلة داعش قرب بلدة السخنة، التي تقع داخل الجانب الروسي من خط “تهدئة النزاع”، في منطقةٍ مخصصة لتحليق الطائرات الحربية الروسية بموجب اتفاقٍ أميركي-روسي قائم منذ فترة طويلة.
وقال جوسلين: “هكذا تسير عملية تهدئة النزاع؛ فهناك مناطق معينة يمتلك فيها الروس السطوة على ما يحدث، وتلك إحداها”.
ولم تُرِد الولايات المتحدة تقويض عمليةٍ ستكون بحاجةٍ للاعتماد عليها لاحقاً.
وقد وافق الأميركيون على الطلب، وتسللت القافلة عائدةً للمنطقة الخاضعة لسيطرة داعش ليلة الأربعاء، 13 سبتمبر/أيلول، ووصلت إلى بلدة الميادين بعد 17 يوماً من بدء مسيرتهم قادمين من الحدود اللبنانية، بحسب نيويورك تايمز.
وفي يوم الخميس، 14 سبتمبر/أيلول، توغَّلت القافلة جنوباً حتى وصلت بلدة البو كمال على الحدود العراقية، وبحلول يوم الجمعة، 15 سبتمبر/أيلول، ووفقاً لنشطاء معارضين للنظام السوريّ ومسؤولين عراقيين في المنطقة الحدودية، عبرت أجزاء من القافلة الحدود وصولاً لمدينة القائم بمحافظة الأنبار غربيّ البلاد، وهي أيضاً منطقة خاضعة لسيطرة داعش، ما أثار بدوره غضب المسؤولين العراقيين.
وبحلول الوقت الذي تقدَّمت فيه روسيا بطلبها، كان الحصار المفروض على القافلة قد بدأ يحصد عوائد متناقصة للولايات المتحدة.
وقال المتحدث باسم التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة، الكولونيل ريان ديلون، إنَّهم كانوا بالفعل قد قتلوا عدداً كبيراً من مقاتلي داعش، إذ تحوَّلت الحافلات التي تقطَّعت بها السُبُل إلى حلبة إطلاق نار “على نحوٍ غير متوقع”.
فقال إنَّه مع إرسال داعش مُنقذين عبر الطريق السريع الوحيد الذي سارت به القافلة مراراً، تصيَّدتهم المقاتلات والطائرات دون طيار الأميركية المسلحة “دون عناءٍ يُذكر”. وجعلت تقنية الرؤية الليلية حتّى استراحات دخول الحمّام بمنتصف الليل خَطرة على المقاتلين.
وفي المجمل، قال الكولونيل ديلون إنَّ القصف الأميركي قد دمَّر 40 مركبة إنقاذ وقتل 85 مقاتلاً، بعضهم من القافلة، وآخرين من المُنقذين المُفترضين.
الدعاية السيئة
وبحسب نيويورك تايمز مع امتداد الحصار من أيّامٍ حتى وصل لأسابيع، كان الجيش الأميركي يشعر بالقلق أيضاً من الدعاية السيئة إثر الموقف الحرج للمدنيين المحاصرين في الحافلات. ومع أنَّه كان يجري إيصال الماء والطعام للقافلة، إلّا أنَّ درجات الحرارة كانت مرتفعة في الصحراء وقبل انتهاء الأزمة، بحسب ما قاله مسؤول بارز لدى حزب الله في سوريا، وُلِد ثلاثة أطفال لنساءٍ على متن الحافلات.
وقال الكولونيل ديلون إنَّ هذا لم يكن السبب الرئيسي للانسحاب، وإن كان أحد عوامله.
وفي أثناء المواجهة، أعاق وجود عددٍ كبير من المدنيين عمليات الأميركيين، ويصل عدد هؤلاء إلى 300 شخص وفقاً لحزب الله. وإذا كان متشددو داعش قد انتووا منذ البداية استخدامهم كدروعٍ بشرية، فإنَّ تلك الاستراتيجية قد أثبتت نجاعتها.
وكان حزب الله والنظام السوري أيضاً مهتمين بمرور القافلة. فبالنسبة لسوريا، التي عتّم إعلامها الحكومي على أنباء القافلة، كان من المحرج مشاهدة قافلة عالقة بمنتصف البلاد، كما أفادت تعليقات العديد من السوريين – حتى الموالين للنظام – على الشبكات الاجتماعية.
وقد أراد حلفاء النظام السوري في حزب الله، وداعميهم الإيرانيين، من داعش إطلاق سراح بعض السجناء وتسليم جثث مقاتليهم. وقال المسؤول البارز بحزب الله إنَّه نتيجةً لذلك، ضغطت إيران ونظام الأسد على روسيا لإنهاء الأمر مع الأميركيين، بحسب نيويورك تايمز.
لكن عند وصول القافلة إلى وسط وادي نهر الفرات، لحقتهم المعركة إلى هناك.
إذ قال الجيش إنَّ القصف الأميركي قتل قائدين بارزين لدى داعش في بلدة الميادين الأسبوع الماضي. وقال الكولونيل ديلون يوم الخميس إنَّ الضربات الجوية قتلت قادة بارزين في صفوف داعش ودمَّرت مخابئ للأسلحة وأهدافاً عسكرية أخرى في الميادين والبو كمال.
وفي مدينة القائم الواقعة على الجانب العراقي من الحدود، قال سكانٌ جرى التواصل معهم عبر الهاتف إنَّ مقاتلي داعش بدأوا بالدخول إلى البلدة، محتلّين منازل خالية ليقيموا فيها.
وقال أحد السكّان، الذي صرّح فقط باسم قبيلته، السلماني، خوفاً من انتقام داعش: “سمعنا أنَّهم جاؤوا إثر الصفقة المُبرمة مع حزب الله”.
========================
نيوزويك: ربما انتصر نظام دمشق، لكن الثورة ستستمر
http://www.aljazeera.net/news/presstour/2017/9/16/نيوزويك-ربما-انتصر-نظام-دمشق،-لكن-الثورة-ستستمر
تناولت صحف أميركية تداعيات الحرب المستعرة في سوريا منذ سنوات، وقالت إحداها قد حان الوقت لإطلاق عملية سلام جديدة في البلاد التي مزقها الاقتتال، وأضافت أخرى أن القادة الخطأ هم من يحتفلون الآن جراء تعثر الثورة السورية.
فقد قالت مجلة "فورين بوليسي" في مقال نشرته للكاتبين ليزا رومان وأليكساندر بيك: يبدو أن الولايات المتحدة تخلت عن إيجاد تسوية شاملة للحرب التي تمزق سوريا منذ سنوات، وأن السلام لم يكن مدرجا على جدول أعمال المحادثات الأميركية الروسية الأخيرة بشأن سوريا.
وأضافت المجلة أن هذه المحادثات ركزت على تخفيض التصعيد، وقالت إن المسؤولين الأميركيين اعترفوا بأنهم يفضلون استثمار جهودهم في مشاريع ذات فرصة أكبر للنجاح، وذلك مثل التوسط للتوصل إلى اتفاقات محدودة لوقف إطلاق النار، ومنع تعارض عمليات مكافحة الإرهاب، ودعم قوات سوريا الديمقراطية التي يسيطر عليها الأكراد.
وأشارت إلى أن هذا النهج يتفق بشكل عام مع السياسة التي كانت تتبعها إدارة الرئيس الأميركي السابق باراك أوباما في السنتين الأخيرتين من رئاسته، وذلك باستثناء نقطة واحدة تتمثل في الإعلان عن عزم الولايات المتحدة الإطاحة بالأسد.
 وأوضحت "فورين بوليسي" أن إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترمب لم تعد تعبأ ببقاء الأسد في السلطة من عدمه، مضيفة أن هذه السياسة الأميركية إزاء الأوضاع في سوريا تترك تساؤلات ذات آثار هامة بالنسبة للولايات المتحدة وشركائها الإقليميين.
وقالت إن الأسد قد يكون ألحق الهزيمة بالجزء الأكبر من المعارضة، ولكن سوريا لا تزال مجزأة ومقسمة بشكل يبقيها تشكل تحديا للسلطة المركزية في البلاد.
وتساءلت المجلة: كيف سيعاد دمج هذه الأجزاء؟ وهل ستبقى القوات الأجنبية -بما فيها الإيرانية- في سوريا إلى أجل غير مسمى؟ وهل سيسمح للاجئين الراغبين في العودة بأن يفعلوا ذلك؟ وهل السلطات السورية مستعدة لتقديم تنازلات وضمانات كافية لإقناع المؤسسات المتعددة الأطراف مثل البنك الدولي للمساهمة في إعادة الإعمار والتنمية في البلاد؟
وقالت إن إيجاد حلول لهذه التساؤلات يعتبر أمرا هاما، وذلك لتجنب عودة التصعيد والعنف في البلاد ومنع تقسيمها، ولاستعادة الاستقرار على المستوى الإقليمي، وإن هذا يتطلب إطلاق عملية سياسية في البلاد لا يمكن للحكومة السورية القيام بها ولا هي راغبة فيها أصلا.
قادة وثورة
من جانبها، قالت مجلة "نيوزويك" في مقال للكاتب فريدريك هوف إن ثلاثة من القادة الخطأ هم الذين يحتفلون الآن في سوريا.
وأوضحت أن رئيس النظام السوري بشار الأسد يحتفل رغم أنه مارس عمليات الإبادة والقتل الجماعي ضد المدنيين العزل لسنوات دون شعور بالعار أو الندم.
وأما القائد الثاني المتمثل في الرئيس الروسي فلادمير بوتين فيحتفل رغم أنه تدخل عسكريا في سوريا بشكل حاسم منذ عامين، لإنقاذ قاتل متهم بالإبادة الجماعية من الهزيمة العسكرية.
وأضافت أن القائد الثالث يتمثل في المرشد الإيراني الأعلى آية الله علي خامنئي الذي أكمل ما فعله بوتين بتقديمه أكثر من مئة ألف مقاتل أجنبي لدعم عميل على استعداد لإخضاع سوريا للنفوذ الإيراني وحزب الله اللبناني.
وأشارت المجلة إلى تعثر المعارضة السورية وعدم قدرتها على تحقيق الانتصار حتى الآن، وقالت إن هؤلاء القادة يحتفلون بسيطرتهم العسكرية على نحو 85% من سوريا، لكنهم يدركون جيدا أن طريقهم إلى الأمام لن يكون سهلا.
وأضافت أن روسيا وإيران ربما نجحتا في الإبقاء على النظام السوري الذي سجل أسوأ فصل في تاريخ الإجرام السياسي، وأن الانتفاضة المسلحة التي فرضها النظام على المعارضة ربما تكون قد انتهت، ولكن الثورة ستستمر.
========================
الصحافة التركية :
ديلي صباح :الأمم المتحدة واللانظام العالمي
http://www.turkpress.co/node/39444
إبراهيم كالن - ديلي صباح - ترجمة وتحرير ترك برس
يتوجه زعماء العالم هذا الاسبوع الى نيويورك لحضور الدورة الـ 72 للجمعية العامة للأمم المتحدة فى وقت تتعمق فيه الفوضى واللانظام العالمى. وبقدر ما تسعى الأمم المتحدة ومؤسساتها المختلفة إلى عمل ما في صالح العالم، فإنها لن تكون قادرة على عمل ما هو مطلوب تجاه أي من القضايا الملحة، مادام هيكلها التنظيمي الحالي كما هو.
ومنذ تأسيس الأمم المتحدة رسميا فى عام 1945، واجه نظامها تحدي الافتقار إلى قيادة قوية وموارد وجدول أعمال عالمى مشترك حقيقي. لن يكون هذا العام مختلفا،حيث ستشهد المنظمة الأكبر على الأرض وفي التاريخ التي تضم 193 عضوا، خطابات واجتماعات تسعى الى استخدام هذا المحفل العالمي للضغط من أجل تنفيذ جدول أعمال سياسى واقتصادى ضيق ومحدود.
على أن هذا لا يعني أن بعض الأشخاص الطيبين من رؤساء الدول إلى المندوبين والعاملين فى الأمم المتحدة لن يحاولوا تحقيق تغيير حقيقى لصالح قريتنا العالمية. فالقضية ليست مجرد أفراد وضميرهم ولكنها قضية هيكل مجلس الأمن الحالي الذي يتحيز إلى مصالح الأعضاء الخمسة الدائمين الذين يجلسون فيه مقابل بقية العالم. ليس هناك جواب عقلاني وديمقراطي على سؤال لماذا يجلس هؤلاء الأعضاء الخمسة الدائمون في هذا المجلس بعد 72 عاما من تأسيس الأمم المتحدة ،وكيف يمكن تبرير الإبقاء على الوضع الراهن في القرن الحادي والعشرين. وهذا يقود الأمم المتحدة إلى الإخفاق فى قضايا العالم الملحة كافة.
عنوان الدورة الجديدة للجمعية العامة لهذا العام هو "التركيز على الشعوب: السعي إلى تحقيق السلام والحياة الكريمة للجميع على كوكب مستدام". وهذا هدف نبيل وينبغي للجميع أن يسهموا في تحقيقه. لكن الحقائق على أرض الواقع تتحدث عن إخفاق المجتمع الدولي ككل في حماية الفقراء والمضطهدين وتوفير "حياة كريمة للجميع". أما الواقع فهو رأسمالية المحاسيب، والحروب، والحروب بالوكالة، والمزيد من الحروب حتى تتمكن الدول القومية من استعراض قوتها، وتتمكن شركات السلاح من كسب المزيد من المال. والواقع أن الأغنياء يزدادون ثراء ويزداد الفقراء فقرا باطراد. والواقع أن مئات الملايين من الناس في جميع أنحاء العالم يعيشون في فقر مدقع  على الملأ، وفي تجاهل تام من أغنى دول أوروبا ومن الولايات المتحدة.
ويؤكد تقرير أصدرته أخيرا الأمم المتحدة هذا الواقع المقلق، حيث قال سعد الفارجى، المقرر الخاص للأمم المتحدة حول الحق في التنمية، فى مشاركة نتائج تقريره "إن الناس فى الدول النامية يدفعون ثمنا باهظا لأعمال عالمية خارجة عن سيطرتهم". وأضاف "إننا نشهد بعضا من أكبر التحديات التي شهدها العالم من دون الالتزام العالمي بتحقيق التغيير".
هل يمكن للامم المتحدة ان توفر "الالتزام العالمي بتحقيق التغيير؟" الجواب البسيط هو لا. والسبب هو أننا نعيش في عصر الدول القومية والشركات عابرة القوميات التي تسعى إلى استخدام العولمة لخدمة مصالحها ولا شيء آخر. ولا يمكن للهيكل الحالي للأمم المتحدة ضمان العدالة والمساواة حتى بين الدول الأعضاء. إن هيمنة مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة تقوض أي أمل في التوصل إلى حل دائم للحروب والاحتلال والتطهير العرقي من سوريا وفلسطين إلى ميانمار.
آليات اتخاذ القرار في الأمم المتحدة عاجزة . وكما هو الحال فى سوريا من قبل، وميانمار في الوقت الحالي، ليس لدى الأمم المتحدة أى سلطة لمنع الصراعات والتطهير العرقي وجرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية. وفي الآونة الأخيرة استغرق العنف المرتكب ضد شعب الروهينغيا في ميانمار أسابيع لتسجيله في المجتمع الدولي، اتخذت الأمم المتحدة قرارا صحيحا، وإن كان متأخرا بعد أن أُجبر أكثر من 400 ألف من مسلمي الروهينجا على ترك منازلهم تحت تهديد جيش ميانمار والقوميين البوذيين.
وقد بذل الرئيس أردوغان بمفرده جهدا كبيرا لتعبئة الأمم المتحدة والدول في جميع أنحاء العالم لرفع صوتها ضد مذبحة شعب الروهينغيا.
تركيا هي الدولة الوحيدة فى العالم حاليا التي تقدم مساعدات للروهينغيا فى ميانمار وبنجلاديش. ذهبت السيدة الأولى، أمينة  أردوغان، برفقة وزيرين، إلى بنغلاديش ليشهدوا مباشرة ما يحدث هناك. يمكن للروهنغيا أن يطمئنوا إلى أن تركيا لن تتوقف أبدا عن المساعدة حتى تنتهي هذه الكارثة الإنسانية.
إن أردوغان على حق عندما يقول إن "العالم أكبر من خمسة"، مشيرا إلى الأعضاء الخمسة الدائمين في مجلس الأمن. إن العالم يحتاج إلى العدالة والسلام والمساواة والرحمة والحكمة - القيم الأبدية لإنسانيتنا المشتركة التي لا يمكن لنظام الأمم المتحدة الحالي أن يحققها. ويجب إصلاح نظام الأمم المتحدة وإعادة هيكلته، إذا كان للأمم المتحدة أى معنى وأهمية فى القرن الحادى والعشرين.
لكن المعضلة هي أن الأعضاء الخمسة الدائمين في مجلس الأمن سيتعين عليهم أن يوافقوا على جعل هذا الإصلاح ممكنا. وبطبيعة الحال، فإنهم لن توافق على ذلك. والبديل الآخر هو أن تتضافر الدول الأعضاء في الجمعية العامة الـ 193 وتفرض التغيير. ولكن هذا ليس ممكنا لأن الدول الصغيرة والفقيرة فى العالم التى يفترض أن يكون لها صوت واحد فى جميع قرارات الأمم المتحدة تتعرض لضغوط  الدول الكبرى والغنية ووصايتها.  لن تمتلك الدول الصغيرة والفقيرة أبدا الجرأة على تحدي الوضع الراهن؛ لأنها تعرف أنها ستتعرض لجميع أنواع الضغوط والمضايقات من "الإخوة الكبار".
من المحزن أن نرى الأمم المتحدة عاجزة عن الخروج من هذه المعضلة.
الأمل يكمن في مكان آخر. وعلى الرغم من العقبات الهيكلية الضخمة، مثل الدول المتشابهة في الأفكار وذات الأجندات المتماثلة، فما يزال للحكمة والضمير القدرة على عمل الكثير من الخير للفقراء والضعفاء والمظلومين في العالم. وكل ما يحتاجه هؤلاء هو أن يوحدوا صفوفهم، وأن يعملوا على أجندة مشتركة، وأن يكون لديهم الشجاعة والتصميم على تحقيق العدالة والمساواة والاحترام.
========================
خبر تورك : الأسلحة المرسلة لوحدات حماية الشعب "تهديد دولي"
http://www.turkpress.co/node/39416
سردار تورغوت – صحيفة خبر تورك – ترجمة وتحرير ترك برس
وأخيرًا جاء الدعم من مصدر أمريكي تعامل بموضوعية مع ما تقوله تركيا بأن الأسلحة الأمريكية الممنوحة لوحدات حماية الشعب سوف تستخدم خارج الهدف المحدد لها وأنها ستشكل تهديدًا دوليًّا بأيدي الإرهابيين.
أعد التقرير "مشروع الإبلاغ عن الجريمة المنظمة والفساد" (Organized Crime and Corruption Reporting Project) و"شبكة البلقان للصحافة الاستقصائية" (Balkan Investigative Reporting Network).
صدر التقرير الثلاثاء 12 سبتمبر، ويقول إن هناك شبهات حول عملية تسليم الأسلحة التي منحتها البنتاغون لوحدات حماية الشعب والمقدرة قيمتها بمليارين و200 مليون دولار، وأين ستستخدم.
منذ اتخاذ الولايات المتحدة قرارها بالتعاون مع وحدات حماية الشعب ضد تنظيم داعش، وتركيا تقول إن مكافحة تنظيم إرهابي غير ممكنة عن طريق تنظيم إرهابي آخر، وإن الأسلحة الممنوحة لوحدات حماية الشعب ستستخدم ضد تركيا، وفي العمليات الإرهابية الدولية.
أرسلت تركيا إلى مسؤولي الإدارة الأمريكية أدلة على انتقال هذه الأسلحة وفي الآونة الأخيرة، إلى أيدي إرهابيي حزب العمال الكردستاني. لكن المسؤولين ادعوا في كل مرة أن سجلات الأسلحة موجودة في أيديهم وأنها تحت سيطرتهم.
لكن التقرير الأخير يشير إلى أن هذه الادعاءات غير صحيحة قطعًا، وأن البنتاغون فقدت السيطرة منذ زمن بعيد على الأسلحة المذكورة.
وبحسب التقرير، فإن العملية تسيرعلى النحو التالي: لا ترسل واشنطن الأسلحة إلى وحدات حماية الشعب من الولايات المتحدة، وإنما تجمعها عبر متعاونين معها في البلقان من مصانع الأسلحة المتبقية من العهد السوفيتي، وترسلها إلى الوحدات.
عملية إرسال الأسلحة أيضًا لا يقوم بها المسؤولون الأمريكيون. فواشنطن أحالت العملية إلى مقاولين، جزء منهم على علاقة مع مهربي السلاح وعصابات المافيا. بمعنى أن جزءًا من الأسلحة الممنوحة يُباع لمن يدفع في السوق السوداء فلا  يصل لوحدات حماية الشعب. أما الجزء الآخر فتحتفظ به وحدات حماية الشعب لاستخدامه ضد تركيا أو تبيعه في السوق السوداء لتكسب الأموال منه.
وبسبب زيادة الطلب على الأسلحة بدأت البنتاغون بتأمين هذه الأسلحة من جورجيا وكازاخستان وأوكرانيا أيضًا. وبهذا توسع مجال سوق الأسلحة بشكل كبير.
سيعزز هذا التقرير الموضوعي، المعد من جانب مؤسستين مدنيتين، موقف الرئيس التركي رجب طيب أردوغان في اجتماعه مع نظيره الأمريكي دونالد ترامب في الأمم المتحدة الأسبوع القادم. لأن من المؤكد ورود قضية الكيان الكردي المراد إنشاؤه في شمال سوريا، على أجندة الاجتماع وينبغي على تركيا ان تستخدم معطيات هذا التقرير  وهي تشرح مدى خطأ وقوف الولايات المتحدة إلى جانب وحدات حماية الشعب.
قالت تركيا في السابق إن المساعدة المقدمة للإرهابيين لا بد وأن تعود لتضرب مقدمها، والآن هناك تقرير مشترك لمؤسستين مدنيتين يؤكد أن ما قالته تركيا بدأ يتحقق.
تقوم البنتاغون بشراء وتوزيع هذه الأسلحة عبر قناتين، الأولى هي قيادة القوات الخاصة (Special Operations Command)، والثانية هي شركة سلاح ليست معروفة كثيرًا اسمها (Picatinny Arsenal)، ومقرها نيوجرسي. وقيادة القوات الخاصة تعمل مع العناصر المحلية، ويمكنها تكليف الجهة التي ستوزع السلاح دون إجراء الكثير من التحقيقات حولها.
=======================