الرئيسة \  من الصحافة العالمية  \  سوريا في الصحافة العالمية 17/6/2017

سوريا في الصحافة العالمية 17/6/2017

18.06.2017
Admin


إعداد مركز الشرق العربي
 
الصحافة الفرنسية والتركية : http://www.alsumaria.tv/mobile/news/207138/لوموند-تكشف-عن-دور-اكتسبه-حزب-الله-بالمناطق-السوري/ar http://www.raialyoum.com/?p=693648 http://www.turkpress.co/node/35784
الصحافة الامريكية : http://www.all4syria.info/Archive/419186 https://www.elakhbary.net/511284 http://www.alghad.com/articles/1673872-رئاسة-ماكرون-والشرق-الأوسط
وير اون ذا روك :الصراع في التنف.. الاستراتيجية الأمريكية في سوريا
http://horrya.net/2017/06/16/الصراع-في-التنف-الاستراتيجية-الأمريك/
الصحافة البريطانية : http://arabi21.com/story/1014728/الغارديان-الحشد-الشعبي-يؤمن-الممر-الإيراني-للبحر-المتوسط#tag_49219 http://www.alghad.com/articles/1673882-نهاية-الناصرية-كيف-فتحت-حرب-1967-مجالا-جديدا-للإسلاموية-في-العالم-العربي؟ http://www.almada.org/مباشر-مهم/التايمز-الحملة-على-داعش-قد-تدمره-في-مي http://www.masralarabia.com/صحافة-أجنبية/1446334-إندبندنت--مقتل-زعيم--داعش--يوجه-طعنة-نافذة-للتنظيم-لهذه-الأسباب http://www.egyrep.com/الجارديان-مخطط-إيراني-لتأمين-ممر-بري-ي/
الصحافة العبرية : http://arabi21.com/story/1014557/هل-كشف-أولمرت-عن-معلومات-سرية-في-مذكراته-التي-يكتبها#tag_49219
 
الصحافة الفرنسية والتركية :
لوموند تكشف عن دور اكتسبه حزب الله بالمناطق السورية القريبة من لبنان
http://www.alsumaria.tv/mobile/news/207138/لوموند-تكشف-عن-دور-اكتسبه-حزب-الله-بالمناطق-السوري/ar
السومرية نيوز/ بغداد
نشرت صحيفة "لوموند" الفرنسية تقريرًا تحدثت فيه عن عملية نظمها "حزب الله" وأفضت إلى عودة 50 عائلة سورية كانت نزحت إلى لبنان، الى بلدة عسال الورد السورية الواقعة على السلسلة الشرقية المحاذية لبلدة الطفيل اللبنانية، والتي قاتل فيها الحزب لطرد المعارضين.
وذكرت "لوموند" بأن عرسال تعيش على وقع المعارك التي تدور في ضواحيها منذ 3 سنوات، ورأت أن عودة 50 عائلة رقم قليل نسبة الى بلد يستضيف مليون ونصف مليون نازح، لكنها قالت إن عودة هؤلاء بطريقة منظمة تعد الأولى منذ اندلاع الحرب السورية.
مقتل سوريين اثنين على الأقل بانفجار قنبلة شمال شرق لبنان
الحريري محذراً: لبنان على شفا الهاوية
ولفتت الصحيفة الى أن الجيش اللبناني رافق سيارات المدنيين السوريين حتى الحدود السورية، حيثُ كان الجيش السوري بالانتظار.
مصدر أمني لبناني روى للصحيفة تفاصيل ما حصل، كاشفًا أن الحزب أمن تعاونًا غير مباشر بين الجيشين السوري واللبناني، وأكد أنه لم تجر اتصالات رسمية بين بيروت ودمشق، وبحسب المصدر فإن 9000 سوري سيخلون عرسال بعد نهاية رمضان أي في آخر حزيران الجاري.
وأضاف المصدر الأمني أن المجموعة الأولى التي عادت الى سوريا كانت "تجربة"، إذا تأمنت ظروف جيدة فهذا يفتح الباب لترحيلات أخرى نحو سوريا، وأكد المصدر أن جميع الذين غادروا عرسال السبت الماضي ذهبوا بإرادتهم شخصية.
توازيًا، قال رئيس بلدية عرسال باسل الحجيري، إن "أقارب النازحين في عسال الورد حثوهم على العودة، ورأوا من خلال الصور أحوال منازلهم".
وإذ ثمن الحجيري عودة هؤلاء الى ديارهم "ولو كانت نقطة في البحر"، رأى أن رحيلهم يخفف الضغط على البنى التحتية.
من جانبها، أشارت لينا عبود وهي طبيبة من عرسال تعاين السوريين، إلى أن معظم أهالي عرسال وافقوا على عودة السوريين التي حصلت، لكن الأمر مختلف بين النازحين، فمن لديه موارد أو منزل في سوريا يحيي المبادرة، أما بعض الفقراء فيفكرون بأنهم لن يحصلوا على أي مساعدة عند عودتهم الى ديارهم.
وأثار استغراب الصحيفة أن مكتب الأمم المتحدة في لبنان أكد أنه لم يلعب أي دور في العملية التي حصلت، كذلك الحكومة اللبنانية إذ لم تُناقش مغادرة النازحين في مجلس الوزراء.
ونقلت عن وزير الدولة لشؤون النازحين معين المرعبي قوله، إن الجيش قام فقط بتأمين سلامة الموكب، أما الوضع في بيروت لم يتغير. وأضاف، "نحن لا نطرد النازحين ولكننا لا نغلق الحدود أمام الراغبين بالعودة الى بلدهم".
ورأى أن العودة الى المناطق الآمنة يجب أن تنسق مع الأمم المتحدة لا من قبل "حزب الله".
ولفتت الصحيفة الفرنسية إلى أن الأمين العام لـ"حزب الله" حسن نصر الله، شجع خلال الأشهر الأخيرة، على العمل على إعادة النازحين الى مناطقهم التي توقفت فيها المعارك، وإلى إعادة العلاقات الرسمية مع دمشق، وما حصل السبت يؤكد دور "المُقرر" الذي اكتسبه "حزب الله" في المناطق السورية القريبة من لبنان.
واعتبرت الصحيفة أن "حزب الله" هو اللاعب الأقوى على الساحة اللبنانية، فهو يشارك في الحكومة وقواته تقاتل مع الجيش السوري، كذلك فهو من فاوض على خروج النازحين السوريين من لبنان.
========================
 
الباييس: وزارة الدفاع الروسية تحقق في فرضية القضاء على أبوبكر البغدادي في سوريا
 
http://www.raialyoum.com/?p=693648
 
مدريد – “رأي اليوم” ـ البشير محمد لحسن:
نقلت صحيفة الباييس الإسبانية اليوم أن وزارة الدفاع الروسية قد أكدت في بيان لها، صدر الخميس، أن زعيم تنظيم”الدولة الإسلامية”، أبوبكر البغدادي، يكون قد قتل في غارة نفذها سلاحها الجوي قرب مدينة الرقة السورية على الحدود مع العراق. وتضيف الصحيفة أن 300 من قادة وعناصر التنظيم قد قضوا أيضا في ذات العملية.
وأشارت الصحيفة إلى أن هيئة الأركان الروسية تقوم حالياً بتحليل التقارير التي تشير إلى مقتل البغدادي، زعيم التنظيم منذ سنة 2010، في قصف نفذته طائرات حربية روسية على إجتماع لقادة كبار في التنظيم جنوب الرقة نهاية شهر مايو/ أيار المنصرم.
وزارة الدفاع الروسية، حسب الصحيفة دائماً، كانت على علم بعزم التنظيم عقد إجتماع لقادته بغرض مناقشة خروج مقاتلين من الرقة. الغارات نُفِّذت في ال28 من الشهر المنصرم، بعد أن قامت طائرات من دون طيار بتأكيد مكان وتوقيت إجتماع المجلس العسكري الأعلى للتنظيم الإرهابي، بحضور زعيم التنظيم، أبوبكر البغدادي.
ويضيف البيان أنه “حسب المعلومات التي تصلنا من مختلف القنوات، فإن البغدادي كان من بين الحضور، وقد تم قتله” في الغارات التي نفذتها مقاتلات سو-35 و سو-34 في تمام الساعة 00:35 و 00:45 في ال28 من الشهر الماضي، وقد قتل فيه أيضاً ثلاثة من كبار قادة التنظيم العسكريين وثلاثين من قادة الصف الثاني، إضافة إلى قرابة 300 عنصر كانوا يحرصون مقر الإجتماع، حسب توقعات وزارة الدفاع الروسية.
الأمراء الثلاثة الذين تم القضاء عليهم، حسب صحيفة الباييس الإسبانية دائماً، هم أبو الخديج، أمير ولاية الرقة، إبراهيم الحاج، المسؤول العسكري عن منطقة الرقة وضواحيها، وسليمان الشوج، مسؤول الأمن.
وتؤكد وزارة الدفاع الروسية أنه تم إعلام قوات التحالف بقيادة الولايات المتحدة قبل تنفيذ القصف. ويتواجد تنظيم “الدولة الإسلامية” بمدينة الرقة السورية منذ سنة 2013 وقد اتخذها عاصمة “لخلافته” التي أعلنها صيف 2014 من مدينة الموصل العراقية.
وليست هذه هي المرة الأولى التي يُعلن فيها عن استهداف زعيم التنظيم، أبوبكر البغدادي أو إبراهيم عواد البدري السامرائي. فقد نقل التلفزيون السوري الأسبوع الماضي خبر مقتل البغدادي، وقبلها في شهر فبراير/ شباط الماضي تم الإعلان عن استهدافه أيضاً، إضافة إلى أكتوبر/ كانون الأول سنة 2016، يونيو/ حزيران 2016، وأبريل/ نيسان 2015.
========================
صحفية ستار :الحروب بالوكالة في الشرق الأوسط وأمن إسرائيل
 
http://www.turkpress.co/node/35784
 
حليمة كوكشة - صحيفة ستار - ترجمة وتحرير ترك برس
أكثر ما سمعناه في الأعوام الخمسة الأخيرة هو مصطلح "الحرب بالوكالة". ويعني امتناع اللاعبين الأصليين عن النزول إلى الميدان، وتسليحهم لاعبين محليين ليقوموا بالاقتتال عوضًا عنهم.
وهي في الوقت نفسه حرب استنزاف. حرب لا ينتصر فيها أي طرف، وليس فيها لا غالب ولا مغلوب. نتحدث هنا عن حرب طويلة الأمد، ينجم عنها نتائج غير متوقعة كلما طالت، وتثير الإرهاب، وتؤدي إلى مآسٍ إنسانية، ويتسع نطاقها، وتورط الأطراف الأخرى في منطقتها، وتتحول إلى وضع راهن غير قابل للحل. الجميع يحارب بواسطة الأسلحة التي يمنحها/ يبيعها اللاعبون الأساسيون. ولهذا فإن عمر الحرب لا يحدده شوق اللاعبين المحليين للقتال أو قدراتهم أو أحقيتهم، وإنما مخزونات اللاعبين الرئيسيين من الأسلحة ومصالحهم.
هذه هي الحرب السورية تمامًا. حرب استنزاف في المسار، الذي دُفعت إليه بعد 2013، يجب أن لا تضع أوزارها حتى تستمر في  زعزعة استقرار المنطقة برمتها. ومن هو الطرف المستنزف فيها؟ إنه الشعب الخاسر الأول في هذه الحرب، النساء والأطفال الموجودون في مناطق أي وكيل.
وماذا عن الوكلاء؟ هل المنتصرون هم من يقاتلون في صفوف حزب العمال الكردستاني على أنهم جيش للولايات المتحدة؟ هذا ما يظنونه، يعتقدون أن هناك دولة ستؤسس لهم في نهاية المطاف، وأنهم سيكونون ربما الرابح الوحيد من الحرب في سوريا.
لكنهم مخطئون، وكما أنهم لن ينتصروا، فإن الشعب الكردي الذي يضحون به من أجل الولايات المتحدة، سيذكرهم على أنهم قطعان من الفتلة. أما النظام السوري فهو خسر منذ اللحظة التي بدأ فيها بتوجه الأسلحة تجاه شعبه. المعارضة السورية تشتتت وتبددت وهي ما تزال بعد في مرحلة الدفاع عن النفس. وهذا كان هدف من نسجوا هذه المؤامرة.
تقربت إيران من الولايات المتحدة، وعملت على إدخال ميليشياتها المسلحة إلى سوريا من خلال منطق "أمن إيران يبدأ من دمشق"، ومنذ إدخالها قواتها لم يعد أهد يذكرها لا بالثورة الإسلامية ولا بالدعم الذي قدمته إلى المقاومة الفلسطينية. وعندما تُذكر إيران الآن يتبادر إلى الأذهان الميليشيات الشيعية المجرمة.
وإذا كانت إيران في أحد أطراف الحرب الأهلية في سوريا فإن السعودية في الطرف الآخر. ويبدو في الظاهر أن إحداهما تدعم نظام الأسد، والأخرى المعارضة السورية. غير أن الأمور لا تسير هكذا.
فدعم السعودية للفصائل السلفية أدى إلى تقسيم المعارضة، بينما أتاحب إيران منذ البداية وبواسطة الأسد فرصة كسب الأراضي أمام داعش وحزب العمال الكردستاني منذ مطلع الأزمة. أما المعارضة المدعومة من قطر وتركيا فقد كانت تنزف دماءها بشكل متزايد.
هكذا سارت الأمور بعد عام 2013.
والآن تتوسع أبعاد ومجالات الصراع بين السعودية وإيران: اللاعبين الفاعلين في ملف الأزمة السورية.
شهر العسل بين الولايات المتحدة وإيران لم يدم طويلًا. وسنرى كيف ستكون نهاية الاتفاق بين واشنطن والرياض. في عهد أوباما حاولت الولايات المتحدة رفع دعاوى على السعودية بسبب هجمات الحادي عشر من سبتمبر، والآن تسعى إلى تطبيق سياسة محاصرة إيران عن طريق السعودية. فمتى ستتعارض المصالح الأمريكية والسعودية؟
إسرائيل هي البلد الوحيد الذي لم يتضرر من نتائج هذه المرحلة التي بدأت بالانقلاب في مصر، وتحولت إلى حرب استنزاف مستمرة في ليبيا وسوريا واليمن.
المسلمون في الشرق الأوسط يقتتلون من أجل استمرار أمن إسرائيل، التي تحقق الانتصارات دون خوض الحروب...
========================
الصحافة الامريكية :
 
يو اس إيه توداي: مع بدء العد العكسي لهزيمة تنظيم داعش في سوريا، إيران تحاول توسيع سيطرتها عبر البلاد
 
http://www.all4syria.info/Archive/419186
 
يو أس إيه توداي: ترجمة محمد غيث قعدوني- السوري الجديد
تسلط الجهود الجديدة التي تبذلها المليشيات المدعومة إيرانياً للسيطرة على خطوط الإمداد جنوب سوريا الضوء على اتجاه مثير للقلق في هذه المنطقة الممزقة بفعل الحرب، حيث اشتعلت منافسة هذه المليشيات وداعميها الأجانب بهدف انتزاع السلطة تزامناً مع تقويض التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة لمناطق سيطرة تنظيم الدولة في البلاد.
وفي تعليقه على هذا الموضوع، قال مايكل نايتس، المحلل في معهد واشنطن لدراسات الشرق الأدنى: “تستطيع أن ترى بأم عينك كيف يناورُ الجميع بصورة محمومة”.
وقد برزت هذه المشكلة على السطح خلال الأسابيع القليلة الماضية عندما أجرت المليشيات المدعومة إيرانياً مناورات على مقربة من موقع عسكري أمريكي جنوب سوريا. ويُعدُ هذا الموقع في منطقة التنف قاعدة تضمُ عدة مئات من مستشاري التحالف العسكريين والقوات المحلية التي يدعمونها.
وخلال الأسبوع الفائت، قصفت طائرات التحالف هذه المليشيات للمرة الثالثة لتحذيرها من مغبة الاقتراب من مكان تمركز القوات الأمريكية، كما أسقطت مقاتلة أمريكية طائرة استطلاع مصفحة إيرانية الصنع كانت تحلق في المنطقة ذاتها بعد استهدافها المستشارين الأمريكيين وقوات شركائهم.
ويقول محللون إن تهديد القوات الأمريكية ليس هو الهدف الأساسي للإيرانيين، وإنما تدافع هذه المليشيات عن خطوط الإمداد الإيرانية إلى لبنان والتي تمر عبر العراق وجنوب سوريا.
وقال علي خيدري المساعد الخاص السابق لخمسة سفراء أمريكيين في العراق: “لطالما كان قَدرُ تنظيم الدولة الإسلامية، الهزيمة لا محالة. ويتعين على الولايات المتحدة وحلفائها اليوم أن يتعاملوا مع إيران أكثر قوة وشجاعة ومُحارَبة والتي زَرعَـت وكلاء لها في المنطقة أكثر من أي وقت مضى”. 
ويرى البنتاغون المليشيات المدعومة إيرانياً أنها عامل إلهاء قوي وتشتتُ الانتباه عن قتال تنظيم الدولة.
من جهته، قال العقيد ريان ديلون المتحدث باسم البنتاغون: “يدعو التحالف جميع الأطراف في جنوب سوريا إلى تركيز جهودها على هزيمة تنظيم الدولة عدونا المشترك وأكبر تهديد للمنطقة وبقية العالم”.
ويقول المحللون إن لمجموعةِ المليشيات والقوى الأجنبية في المنطقة أهدافاً مختلفة يأتي في مقدمتها طرد مقاتلي تنظيم الدولة من معاقلهم في العراق وسوريا مما يخلق فراغاً في السلطة.
وبالنسبة لدول مثل إيران وروسيا، لم تكن هزيمة تنظيم الدولة الهدف الجوهري لها أبداً، إذ أن كِلا البلدين داعم أساسي لنظام بشار الأسد.
أما تركيا العضو في حلف الناتو فقد دعمت خصوم الرئيس الأسد، بيد أنها لا تثق بالأكراد السوريين الذين تدعمهم الولايات المتحدة وهم من بين المقاتلين الأكثر فعالية في الحرب ضد تنظيم الدولة.
وقال المحلل نايتس: “ليس تنظيم الدولة سوى عائق وفكرة فات عليها الأوان”.
وهناك تطورات أخرى تشير إلى أن القوى المتنافسة ترتبُ أمورها مُجمِعة على هزيمة تنظيم الدولة. وفي العراق تم رصد تحركات لمليشيات شيعية قوية بعضها مدعوم إيرانياً، قُرب الحدود السورية مما أثار مخاوف بشأن أهدافها.
وساعدت المليشيا المعروفة باسم “قوات الحشد الشعبي” الجيش العراقي على قطع خطوط إمداد تنظيم الدولة خلال الهجوم على مدينة الموصل. ومع اقتراب هزيمة التنظيم في هذه المدينة المهمة، يخشى بعض المحللين أن المليشيات الشيعية تريد اليوم بسط نفوذها من خلال محاولة السيطرة على الحدود العراقية مع سوريا.
وقال اسماعيل السوداني العميد العراقي المتقاعد والذي شغل منصب الملحق العسكري في واشنطن: “لا أريد أن تكون قوات الحشد الشعبي جزءاً من أي لعبة سياسية إقليمية، لكنها تبدو كذلك”.
وقد اشتدت وتيرة المناورات تزامناً مع تلاشي قبضة تنظيم الدولة على الأراضي التي يسيطر عليها منذ اجتاح كلاً من العراق وسوريا قبل 3 سنوات.
وتقترب قوات الأمن العراقية المدعومة أمريكياً من تطهير مدينة الموصل، ثاني أكبر مدينة في العراق، من مسلحي تنظيم الدولة. أما في سوريا، فقد شنت قوات سوريا الديمقراطية بدعم أمريكي، هجوماً على مدينة الرقة معقل تنظيم الدولة وعاصمة خلافته في البلاد.
وقد دمرت قرابة ثلاث سنوات من القصف قيادة تنظيم الدولة بالإضافة إلى معظم أسلحته ومعداته.
وقال لقمان فيلي وهو سفير عراقي سابق لدى واشنطن: “كان الجميع يدرك حتمية هزيمة تنظيم الدولة. ونرى اليوم أن كثيراً من القوى الإقليمية والمحلية تحاول تعزيز مواقفها تحضيراً لمرحلة ما بعد التنظيم”.
المصدر: معهد دراسات الحروب.
========================
كاتب أمريكى: جـون ترامـب يغرد على تـويـتـر بينما الأسد وبوتين يتقدمان فى سوريا
 
https://www.elakhbary.net/511284
 
صحيفة أخباري الالكترونية - رأى الكاتب الأمريكى ستيف كول، أن العديد من أدوات المساءلة للإدارات الحاكمة فى الولايات المتحدة على قراراتها أو خطواتها أو مزاعمها، قد اختفت فى زمن الرئيس الحالى الرئيس تارمب فى ظل ما تنفثه الآلة الرئاسية من ضباب يُشتت الانتباه ويثير الأزمات.
وأوضح كول - فى مقاله بمجلة (الـنيويوركر) - أنه فى أزمنة السياسة الطبيعية، عندما يٌقْدم الرئيس على مهاجمة دولة أخرى ويُدْلى بتصريحات قوية عما ستُنجزه حربُه، عندئذ تتولى الصحافة الأمر وتغطى مستجدات الأحداث على مدار أسابيع لاحقة - هذا ما لم يعد معمولا به فى زمن ترامب.
ورصد الكاتب فى هذا الصدد، لجوء ترامب، عشية تعرّض مدينه البريطانية لندن للهجمات الإرهابية الأخيرة، إلى حسابه على موقع التواصل الاجتماعى تويتر، بادئًا حمْلته السبت بكتابة عدد 11 تغريدة هاجم فيها عمدة المدينة ووسائل الإعلام وحتى وزارة عدله هاجمها ترامب على عدم الدفاع أمام المحكمة العليا عن خطته المقترحة بحظر السفر على القادمين من عدد من الدول.
ورأى كول، أن سياسة ترامب الخارجية حتى الآن تشبه إلى حد بعيد ساحة تغريداته على تويتر؛ فهى سياسة مقوّضة للاستقرار ومثيرة للخجل وجالبة للضرر بكل المصالح التى يسعى لتحقيقها، بما فى ذلك أمْن الشعب الأمريكي.
وضرب صاحب المقال مثالا على ذلك بالهجمات الصاروخية على ســوريا والتبعات الجيوسياسية لتلك السياسة المشوشة؛ فبعد إرسال عدد من الرسائل المختلطة بشأن الحرب السورية، عزم ترامب دخول المعترك لدى موت العشرات فى الرابع من أبريل الماضى إثر هجوم بأسلحة كيماوية على بلدة "خان شيخون"، والذى نسبته استخبارات أمريكية إلى قوات موالية للرئيس السورى بشار الأسد؛ حينها تواترت أنباء عن قصف روسى لمستشفى محلى للمساعدة فيما يبدو فى التغطية على وحشية الهجمة الكيماوية؛ وفى مساء السادس من أبريل ذاته أصدر ترامب أوامر بتوجيه 59 قذيفة كروز ضد قاعدة جوية فى ســوريا.
وتابع كول، "فى تلك الليلة ظهر ترامب على التليفزيون المحلى للتوضيح أنه أقدم على ذلك لما فيه من مصلحة حيوية للأمن القومى للولايات المتحدة ولمنع وردع انتشار واستخدام الأسلحة الكيماوية، كما بشر كافة الأمم المتحضرة للارتباط إلى جانب أمريكا لوقف عمليات إراقة الدماء فى ســوريا - لكن ذلك لم يحدث؛ فنظام الأسد لم يعمد فيما يبدو لاستخدام أسلحة كيماوية منذ السادس من أبريل، وعليه فربما يكون ترامب قد نجح فى شيء من الردع؛ إلا أن حكومة دمشق استمرت فى منع المفتشين الدوليين المعنيين بضمان نزع السلاح الكيماوى فى ســوريا؛ ومنذ ذلك الحين لم يستطع أحدٌ زيارة موقع هجمة الرابع من أبريل".
========================
معهد الشرق الأوسط :رئاسة ماكرون والشرق الأوسط
 
http://www.alghad.com/articles/1673872-رئاسة-ماكرون-والشرق-الأوسط
 
بريزمايسلو أوسيفتش - (معهد الشرق الأوسط) 24/5/2017
ترجمة: عبد الرحمن الحسيني
شكل انتخاب إيمانويل ماكرون رئيساً لفرنسا بالتأكيد أخباراً سيئة بالنسبة للتنظيمات الإرهابية في الشرق الأوسط. ومن غير المرجح أن تعدّل فرنسا من موقفها فيما يتعلق بالتحديات الإقليمية الأضخم، مثلاً، الحرب الأهلية السورية المتواصلة والصراع الإسرائيلي- الفلسطيني أو الحرب الباردة بين إيران والعربية السعودية.
ومع ذلك، ولكونه داعماً مخلصاً للوحدة الأوروبية، فإن ماكرون سوف يحاول بالتأكيد ترويج وجهة النظر الفرنسية المتعلقة بالشؤون الشرق أوسطية بين شركائه الرئيسيين في الاتحاد الأوروبي، وخاصة ألمانيا وإيطاليا، وتقوية نفوذ فرنسا والاتحاد الأوروبي في المنطقة في الوقت ذاته.
إذا استمرت إدارة ترامب في خفض الدور الأميركي في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا إلى الحد الأدنى، فسوف يكون ماكرون حريصاً على ملء هذا الفراغ وفق شروطه الخاصة. ومع أنه ينتقد الماضي الاستعماري الفرنسي، فإنه يريد أن تكون فرنسا حاضرة أيضاً، وأن تلعب دوراً بناءً في الشؤون الإقليمية لهذه المنطقة.
ليس ماكرون من النوع الذي تفضل المجموعات الإرهابية العدوة أن تواجهه. فمما لا شك فيه أن انتخاب مارين لو بان كان سيعمل على تغذية الروايات الراديكالية للمتطرفين الإسلامويين وتمكينهم من تجنيد المزيد من الأتباع في أوروبا. وغني عن البيان أن آراءها الفظة كانت تسير في خط مواز لمنظور المتطرفين. ويتجلى ذلك في الفوضى الراهنة في الشرق الأوسط، والتي تشكل أحد التداعيات الواضحة للماضي الاستعماري والعداوة الثقافية وعدم التسامح الديني الذي تغذيه القوى الغربية، بما فيها فرنسا نفسها.
 على الرغم من أن تصريحات ماكرون تشير حتى الآن إلى أن موقفه من العمليات المعادية للإرهاب سوف يكون حازماً ومتماشياً مع موقف سلفه، فرانسوا هولاند، فإن خطاب ماكرون سوف يكون أقل استفزازية بكثير مقارنة مع الموقف المتطرف الذي تتبناه مارين لو بان. وعلى هذا الأساس، سوف يكون قادراً على تعزيز صورته كرئيس للأمة الفرنسية كلها، وعلى التقليل من مستوى الاستقطاب المجتمعي عالي الوتيرة. وقد تبدو سياسات ماكرون الشمولية أفضل وصفة للنجاح المحلي، وسوف تخفض بشكل كبير النفوذ من المجتمعي لكل من المجموعات اليمينية ومن التطرفية الإسلاموية على حد سواء.
يبدو من شبه المؤكد أن ماكرون سيبذل قصارى جهوده في سبيل ترويج أفكاره السياسية المتعلقة بالشرق الأوسط على المستوى الأوروبي. وفي الوقت الراهن، يستطيع التعويل على دعم المستشارة الألمانية انجيلا ميركل، بالإضافة إلى مسؤولين رئيسيين في الاتحاد الأوروبي، بمن فيهم دونالد تسك وجان كلود جنكر اللذين دعما علناً ترشحه للرئاسة خلال الحملة الانتخابية. وفي المقابل، سوف يحاول ماكرون تقوية دبلوماسية الاتحاد الأوروبي والتأكد من أن الصوت الأوربي سوف يسمع على المسرح العالمي.
 قد لا يجد هذا الموقف ترحيباً حاراً من جانب الإدارة الأميركية الحالية؛ إذ يفضل الرئيس دونالد ترامب رؤية الشركاء الأوروبيين كمجموعة من الدول القومية بدلاً من رؤيتهم في شكل تكتل من البلدان، والذي يكون منظماً بشكل جيد بحيث يستطيع تحدي الدبلوماسية والمصالح الأميركية في المنطقة.
سوف لن تؤثر محصلة الانتخابات الرئاسية الفرنسية على موقف فرنسا من الصراع السوري. وسوف يدعم ماكرون دبلوماسية الاتحاد الأوروبي ويتخذ بين الفينة والأخرى إجراءات أحادية الجانب إذا كانت الأراضي السورية مصدراً لأي تهديد للأمن القومي الفرنسي (كما حدث في العام 2015). وفي الأثناء، سوف تقدم فرنسا دعمها للولايات المتحدة في جهودها لاستعادة السلام وضمان حماية حقوق الإنسان في سورية. وكان ماكرون قد رحب بالضربات الجراحية التي وجهتها الولايات المتحدة إلى سورية بعد الهجوم الكيميائي الذي شنته القوات الحكومية ضد المدنيين في خان شيخون.
على العكس من ذلك، سوف لن تكون فرنسا ماكرون شريكاً سهلاً لروسيا، وقد تستمر في معارضة المبادرات الروسية المتعلقة بالصراع السوري، بما في ذلك عملية الأستانة. وتعود الخلافات بين النهجين، الروسي والفرنسي، وراءً إلى بداية الحرب السورية. ومن غير المرجح أن يدعم الفرنسيون فرض روسيا وتركيا وإيران سيطرة كاملة على العملية السياسية في سورية. وبدلاً من ذلك، سوف يسعون إلى تحقيق تعاون أوثق مع الولايات المتحدة والحلفاء اللآخرين في هذا الشأن. وسوف يبذل ماكرون قصارى جهده للتأكد من أن لا تحل "عملية الأستانة"  محل "عملية جنيف"، ومن أن يركز أول اتفاق سلام مستقبلي على المبادئ اليورو-أطلسية، وليس المبادئ اليورو-آسيوية.
بينما يظل من المحتمل أن تذهب فرنسا إلى التعاون مع الولايات المتحدة في حالة سورية، فإن ماكرون لن يكون مؤيداً لإسرائيل مثل إدارة ترامب. وحتى لو لم تتخذ باريس جانباً في الصراع الإسرائيلي –الفلسطيني رسمياً، فليس سراً ملاحظة أن أعمالها السابقة وكذلك سياساتها كانت تفضل الفلسطينيين. ففي العام 2012، صوتت فرنسا لصالح طلب فلسطيني برفع منزلة فلسطين إلى دولة مراقب غير عضو في الجمعية العامة للأمم المتحدة. وبعد أعوام قليلة، حذر البرلمان الفرنسي إسرائيل من أن فرنسا سوف تعترف بدولة فلسطين إذا فشلت المفاوضات. ومع ذلك، يقول ماكرون صراحة أن أولويته تكمن في خلق جو يمكن من استئناف عملية سلام. كما أنه ضد أي اعتراف سابق لأوانه بفلسطين. وبالإضافة إلى ذلك، وكما في سورية، ربما سيختار ماكرون موقفاً أوروبياً أكثر تماسكاً وبناءً أكثر حول الصراع.
وأخيراً وليس آخراً، ثمة القليل من الشك في أن ماكرون سوف لن يشارك ترامب في جرد خطة العمل الشامل المشترك "الاتفاق النووي الإيراني" وسوف يعارض على الأرجح أي عقوبات تتعلق بغير المخالفات النووية. والمحرك وراء هذا الموقف اقتصادي بحت. فعلى عكس الولايات المتحدة، تعتبر فرنسا من بين أكبر المستفيدين من الاتفاقية مع إيران. وكان بعض عمالقة الاقتصاد الفرنسي قد وقعوا عقوداً مربحة مع نظرائهم الإيرانيين في وقت مبكر من العام 2015. من بينهم كانت شركة توتال وشركة السكة الحديدية "اس ان سي اف" وبيجو وستروين وفنسي 2016 واير باص. وخلال زيارة الرئيس حسن روحاني لفرنسا في كانون الثاني (يناير) 2016، وقع البلدان عقوداً بلغت قيمتها أكثر من 33 مليار دولار. ولهذا السبب الواضح، سوف لن يكون ماكرون راغباً في إعادة التفاوض على الصفقة، ناهيك عن إلغائها، ما لم تشكل ممارسات إيران انتهاكاً واضحاً للاتفاقية أو تهديداً للأمن القومي الفرنسي.
بشكل عام، قد يكون هناك تفارق في المصالح أكثر من التلاقي بين فرنسا والولايات المتحدة في الشرق الأوسط. وهكذا، قد يجد ترامب أن من الصعوبة بمكان الحصول على "صفقات جيدة جداً جداً" مع نظيره الفرنسي.
 
========================
وير اون ذا روك :الصراع في التنف.. الاستراتيجية الأمريكية في سوريا
 
http://horrya.net/2017/06/16/الصراع-في-التنف-الاستراتيجية-الأمريك/
 
 16 يونيو 2017آخر تحديث : الجمعة 16 يونيو 2017 - 5:43 مساءً
نشر موقع “war on the rocks” مقالاً عن توابع قيام القوات الأمريكية بضرب مليشيات تقاتل مع قوات الأسد ثلاث مرات، في منطقة التنف الحدودية التي تتدرب فيها فصائل من الجيش الحر لقتال تنظيم داعش.
وبحسب المقال ففي جميع المرات، قيل إن الضربات لم تكن سوى تدابير لحماية هذه الفصائل، ولم يشر إلى تغيير كبير في سياسة الولايات المتحدة.
وقد صرح الجنرال الأمريكي “جوزيف دونفورد” رئيس هيئة الاركان المشتركة بشأن هذه الضربات في 19 أيار/ مايو بعد يوم واحد من الضربة الأولى قائلاً للصحفيين “إن ذلك كان ضربة لحماية القوى. ورأى قادتنا على الأرض أنهم مهددون في تلك المرحلة. وان قواعد الاشتباك تسمح لهم بذلك “.
واعتبر كاتب المقال أنه على الرغم من الجهود المبذولة لتصوير هذه الضربات كرد فعل لمرة واحدة على الاستفزازات من قبل المليشيات التي تقاتل مع قوات الأسد، إلا أن هذه الهجمات تهدد بتوسيع أهداف الحملة العسكرية استراتيجياً وسياسياً التي تهدف حالياً فقط إلى هزيمة تنظيم داعش.
ورأى الكاتب أن القوات الأمريكية تتخذ الحماية ذريعة لهجماتها ضد المليشيات الإيرانية ولإملاء استراتجيتها، إلا أن ذلك ” قد يخاطر بتصعيد أوسع”.
ومنذ تولي ترامب الرئاسة، تبنت إدارته نهجاً أكثر عدوانية تجاه إيران، وفي منتصف نيسان / أبريل، كتب “إيلي ليك”، وهو كاتب عمود في بلومبرغ، نقاشاً دار داخل البيت الأبيض حول تصعيد الوجود العسكري الأمريكي على طول نهر الفرات الذي يصل بين سوريا والعراق.
ويدعو الجيش الأمريكي إلى اتخاذ مدينة بوكمال الحدودية مع العراق، لبناء قوات ذات أغلبية سنية عربية، وذلك لإخلاء وادي نهر الفرات، والضغط على إيران، وتقويض الدعم للعناصر الجهادية داخل المعارضة السورية.
ووفقا لصحيفة وول ستريت جورنال، فإن “إدارة ترامب تستكشف سبل لكسر التحالف العسكري والدبلوماسي الروسي مع إيران في محاولة لإنهاء الصراع السوري وتعزيز القتال ضد الدولة الإسلامية …” وقد ورد أن مستشار الأمن القومي السابق مايك فلين دفع البنتاغون لتوسيع الاتفاق مع روسيا لتنظيم العمليات في المجال الجوي السوري، إلى توجيه ضربات مشتركة على تنظيم داعش. هذا الاقتراح كان من شأنه أن ينتهك قانون الولايات المتحدة، ولكنه مع ذلك يتناسب سياسة إدارة ترامب في التعاون مع روسيا ضد داعش، وذلك باعتبارها قوة عسكرية بارزة في العالم.
وبذلك فإن الولايات المتحدة تحتفظ بخيارات لتصعيد مشاركتها في الصراع المدني السوري، إما من خلال زيادة وجودها البري لتدريب المزيد من المقاتلين، أو التهديد باستخدام القوة العسكرية في محاولة لإجبار حكومة الأسد وداعميها على تغيير سياساتها.
ومع ذلك، وكما ينبغي أن يكون واضحاً في عالم ما بعد 11 أيلول / سبتمبر، فإن استخدام القوة العسكرية ليس بعيداً، ويستلزم سلسلة من المقايضات التي تكرر صداعها في جميع أنحاء العالم. وعلى هذا النحو، ينبغي تحديد موازنة للتكاليف وأي إجراءات مقترحة ترمي إلى تحقيق هدف تكتيكي (أي تدريب المزيد من القوى أو تغييرات جذرية في السلوك الإيراني)، وفيما إذا كانت هذه التكاليف تتناسب مع تحقيق الأهداف الاستراتيجية المرتبطة سوريا وإيران وروسيا.
و تتمتع الولايات المتحدة على الجانب الآخر من الحدود السورية العراقية بخبرة واسعة لقتال الميليشيات الشيعية من خلال قتالها لتنظيم داعش. وينبغي أن يكون القادة العسكريون الحاليون والسابقون في الولايات المتحدة – بمن فيهم أولئك العاملين الآن في حكومة الرئيس دونالد ترامب – قد توصلوا إلى الاحتياجات من الموارد اللازمة للحفاظ على هذا الهجوم ذي الشقين.
وبحسب كاتب المقال فإن هذا التوسع في استراتيجية الولايات المتحدة وتغيير خطها السياسي يمكن أن يضعها في مواجهة تحديات خطيرة، فيما إذا قررت توسيع أهداف عملية مكافحة تنظيم داعش الحالية لتشمل الميليشيات الشيعية، رغم أنه ليس من الواضح كيف لهذا القرار أن يخدم مصالح الولايات المتحدة على نطاق أوسع في سوريا أو في الشرق الأوسط.
بعبارة أخرى، يجب أن تكون الضغوط المتزايدة على المليشيات التابعة لإيران مرتبطة بنتائج سياسية يمكن تحقيقها تتفق مع استراتيجية إقليمية، وليس مجرد نشرها كتكتيك للدفاع عن حامية (التنف) في الصحراء السورية.
ففي التنف يحدث العكس، فالتكتيكات تقود استراتيجية، وتهدد بتصعيد غير مدروس بدون هدف سياسي محدد. ولتحديد استراتيجية ولتقدير تكاليف التصعيد مع إيران، يجب على صناع القرار أن يأخذوا بعين الاعتبار القيود المفروضة على القوات الأمريكية والتكاليف والمخاطر المتوقعة على خلفية التصعيد ونوايا روسيا وإيران في سوريا، وما إذا كانت الإجراءات الأمريكية ستسهم في هزيمة تنظيم داعش.
وتكمن أهمية منطقة التنف في الجهود المبذولة فيها والتي ترتبط بعمليات واسعة النطاق للسيطرة على المعقل الرئيسي لتنظيم داعش في البوكمال وغيرها من المدن على طول نهر الفرات، وحماية المنطقة التي تتواجد فيها الولايات المتحدة لتدريب مقاتلين، كما أن تقع على طريق دولي يربط دمشق ببغداد، وبالتالي، فإنها طريق بري مهم لإيران لحركة المقاتلين والعتاد إلى سوريا والعراق، وأيضاً إلى لبنان.
الأمر الذي يجعلها موقعاً استراتيجياً للولايات المتحدة وجهودها في السيطرة على الحدود السورية العراقية لمنع تنظيم داعش من عبور الحدود بين الصحراء العراقية والسورية المجاورة.
وكانت الولايات المتحدة لديها قوات قرب التنف منذ آذار/مارس على الأقل 2016، وتحركت الميليشيات المدعومة من الولايات المتحدة عبر الحدود بدعم من التحالف ضد تنظيم داعش، واستولت بدعم جوي على معبر حدودي هام لقطع خطوط الإمداد التابعة للتنظيم إلى العراق، ثم قامت تدريب قوات للتحرك شمالا نحو البوكمال.
والوجود الأمريكي مع المجموعات التي تقاتل تحت راية الجيش السوري الحر بالقرب من التنف هو جزء من برنامج التجهيز، أو ما يسمى بسلطات 1209، المفصلة في قانون تفويض الدفاع الوطني (السنة المالية 2015). والتي بموجبها تسمح بمساعدة الولايات المتحدة فى الدفاع عن المناطق التى تسيطر عليها هذه القوات. لكن الأمر هنا يقتصر على مساعدتها فقط في القتال ضد التنظيم، وليس الخصوم الآخرين مثل قوات الأسد أو المليشيات المتحالفة معها. ولم يتم بعد تسوية هذه المسألة.
وسعت إدارة ترامب في هذه المنطقة إلى تسريع تدريب القوات المحلية في المنطقة، منذ تموز/ يوليو 2016، من خلال وجود القوات الخاصة الأمريكية، والخدمة الجوية الخاصة البريطانية، والقوات المتحالفة الأخرى، بشكل غير يومي في المنطقة لتدريب المقاتلين، رغم أن التفاصيل تشير إلى وجود دائم للجنود الذين يتناوبون عبر القاعدة العسكرية هناك.
التواصل مع روسيا: طرح الافتراضات الرئيسية
إن جهود إدارة ترامب للعمل مع روسيا تشبه إلى حد كبير إدارة أوباما للتواصل مع موسكو في محاولة لإيجاد قضية مشتركة حول مستقبل بشار الأسد. والفرق الرئيسي هو أن إدارة ترامب قد ربطت نهجها الأكثر عدوانية تجاه إيران لسياسة روسيا الأوسع نطاقا. ولذلك، سعت إدارة ترامب إلى استخدام مصلحة مشتركة في مكافحة الإرهاب ك”جزرة” لتحفيز تغيير علاقة موسكو بإيران، وهي استراتيجية تقترح ثلاثة افتراضات رئيسية.
أولاً، إن روسيا قابلة لتحول سياسي واسع النطاق في الشرق الأوسط، حيث ستكون موسكو منفتحة على التعاون مع الولايات المتحدة، بدلاً من اعتبار واشنطن منافساً للنفوذ الإقليمي.
ثانياً، روسيا لديها القدرة لإجبار الأسد على إحداث تغييرات في سلوك النظام.
ثالثاً، الأهداف الروسية والإيرانية في سوريا متباينة بما فيه الكفاية للسماح للولايات المتحدة بتقسيم الطرفين.
وكما أن تاريخ العمليات الروسية في سوريا منذ تدخلها المباشر في الصراع في تشرين الأول/أكتوبر 2015 يشير إلى أن إدارة ترامب فشلت في قياس نوايا موسكو بدقة في سوريا. هذا أمر تكافحه إدارة أوباما – ووزير الخارجية جون كيري على وجه الخصوص.
فروسيا وإيران أطرافا تكافلية في سوريا، وتعتمد على بعضها البعض لتحقيق الهدف المشترك لهزيمة التحرك المناهض للأسد.
ووفقا لما ذكره “مايكل كوفمان”، المحلل في مؤسسة سنا، فإن نية روسيا هي “تشكيل المعارضة السورية في الداخل، من خلال القضاء على تلك الأجزاء منها التي تجدها غير مقبولة على طاولة المفاوضات …” ، وليس هناك دلائل على أن إيران وروسيا تراقبان دائما التكتيكات والعمليات في سوريا. لكن الواقع العسكري هو أن روسيا تدعم شركائها المتحالفين – نظام الأسد وحزب الله وإيران – في جهودهم الرامية في السيطرة على المزيد من الأراضي في سوريا، وهو هدف يخدم مصالح المتحالفين كلاً على حدى، ويمكن للمكاسب الروسية والإيرانية على الأرض أن تزيد من نفوذها للتوصل لأي اتفاق سلام في المستقبل.
في الوقت الحالي، لا يمكن لموسكو الضغط بشكل كافٍ على طهران، خشية أن تخاطر بما بذلته من جهود في دعم نظام الأسد.
وقد أقنعت إدارة ترامب نفسها بأنه بعد إيران يمكن أن تضغط بدورها على موسكو. ومع ذلك، فإن هذا يتجاهل حقيقة أن كلا الجانبين، على المدى القصير، لديه وسائل للتصعيد ضد المصالح الأمريكية، ولها مصلحة مشتركة في القيام بذلك.
وقد عززت هجمات الولايات المتحدة منطقة التنف و 55 كم حولها في الصحراء السورية. غير أن المليشيات المرتبطة بالأسد تصدت ضد التوسع في الأراضي شمال المنطقة إلى الحدود العراقية. والنتيجة الفورية هي أن التنف محاصرة الآن بقوات معادية. ويتعين على القوات الأمريكية في المنطقة أن تقاتل من خلال مواقع قوات الأسد للوصول إلى البوكمال، مما يزيد من خطر التصعيد.
ويجب على الولايات المتحدة الآن أن تفكر في استخدام المزيد من القوة العسكرية، أو التخلي عن التنف تحت ضغط المليشيات المدعومة من إيران. وهذا بالطبع سيقوض النفوذ الأميركي ويمكن أن يعزز الحجج من أجل المزيد من العمل العسكري الأمريكي لاستعادة المصداقية أو كسب النفوذ.
========================
الصحافة البريطانية :
 
الغارديان: الحشد الشعبي يؤمن الممر الإيراني للبحر المتوسط
 
http://arabi21.com/story/1014728/الغارديان-الحشد-الشعبي-يؤمن-الممر-الإيراني-للبحر-المتوسط#tag_49219
 
نشرت صحيفة "الغارديان" تقريرا لمراسلها مارتن شولوف، عن الخطط الإيرانية في العراق وسوريا.
ويشير التقرير ، الذي ترجمته "عربي21"، إلى أن بلدة بعاج أصبحت مهمة في الخطط الإيرانية ومليشيات الحشد الشعبي، بعد أن كانت لا تحظى بأي أهمية، لافتا إلى أن الكاتب تحدث مع قادة من الحشد، قالوا إنهم لن يخرجوا منها، حيث أصبحت قاعدتهم؛ لأنها أمنت الممر الذي يربط بين الحدود الإيرانية والبحر المتوسط.
ويصف الكاتب الدمار الذي تعانيه البلدة الخالية من سكانها، مستدركا بأن هذا الأمر لم يمنع مقاتلي الحشد من كتابة الشعارات التي تحيي قائد فيلق القدس قاسم سليماني، مثل: "من الموصل إلى بعاج، شكرا سليماني"، فيما انتشرت راياتهم في كل مكان.
وتذكر الصحيفة أن شولوف التقى بأبي مهدي المهندس، الذي يقود الحشد مع زعيم منظمة بدر هادي العامري، حيث كان يستقبل قواته المنتصرة، وقال المهندس: "هذه  آخر قلعة لتنظيم الدولة"، وأضاف: "كانت نقطة عبور للإرهابيين من تركيا في الفترة ما بين 2013- 2014، ودخلوا البعاج وتلعفر، وهي منطقة استراتيجية لقادتهم".
ويلفت التقرير إلى أن الصحافي شاهد الحفارات والآليات والجرافات الجاهزة، التي ستنضم للوحدات الشيعية في اندفاعها نحو الحدود السورية، مشيرا إلى أنه سيتم استخدام بعضها لتقوية وإصلاح وتوسيع شبكات الشوارع الضيقة، التي ستشكل الممر الحيوي للحدود وما بعدها، وستكون البعاج في مركزها.
وينقل شولوف عن مسؤول بارز في الحشد، تعليقه قائلا: "لن نغادر البعاج، ستكون قاعدتنا الرئيسية في المنطقة".
وتفيد الصحيفة بأن حركة النجباء أقامت قاعدة لها، وكذلك كل فصيل شيعي قاتل تنظيم الدولة، لافتة إلى أن دخول المليشيات لبلدة البعاج كان سريعا، وتم دون حتى تنظيفها من المفخخات التي تركها الجهاديون بالمئات في البيوت والشوارع، وقال عنصر في الحشد عن البلدة: "إنها مهمة"، وأضاف: "سنعمل الكثير من هنا". 
ويورد التقرير نقلا عن مسؤولين، قولهم في بداية أيار/ مايو، في الحشد لعناصر بارزة، إن الممر البري سيعطي إيران خط إمداد من العراق وعبر سوريا إلى لبنان، وإنه تم تحويله من جنوب سنجار إلى الشمال، بحيث تكون البعاج نقطة مركزية فيه، ومنها سيمر الخط عبر الحدود السورية إلى الميادين ودير الزور، اللتين لا تزالان في يد تنظيم الدولة.
ويؤكد الكاتب أن وجود الحشد الشعبي والمليشيات المدعومة من سليماني على الجانب السوري من الحدود، أدى إلى مناوشات عدة مع القوات الأمريكية، بعد محاولة هذه المليشيات السيطرة على قاعدة التنف.
وتصف الصحيفة المنطقة في شرق سوريا وجنوبها برقعة شطرنج، تتنافس القوى اللاعبة فيها على بناء مناطق نفوذ لها، مشيرة إلى أن المهندس لم يكن واضحا فيما إن كانت قواته ستجتاز الحدود السورية، وقال إن تنظيم الدولة موجود في حوض الفرات بين العراق وسوريا، وأضاف: "يحاولون البقاء هناك، ونريد القيام بعملية عسكرية، قد تحتاج لعام أو أكثر".
وتابع المهندس قائلا للصحيفة: "هزم تنظيم القاعدة، وعاد على شكل تنظيم الدولة، ولو لم ندمر كل شيء فإن هذه المنطقة ستصبح كلها تحت سيطرة تنظيم الدولة، ولكن باسم مختلف".
وينوه التقرير إلى أن أحد المسؤولين البارزين أكد أن المعركة لم تنته، وأن "القتال يلوح في الأفق"، واستدرك قائلا إن "تأمين سوريا سيمنح المنطقة الاستقرار، وسنتابع الأمر حتى ينتهي".
وتختم "الغارديان" تقريرها بالإشارة إلى أن المهندس كان أكثر حذرا في تصريحاته، حيث قال: "لو ظل التهديد من سوريا أو منطقة أخرى فإن أي دولة تحترم نفسها مطالبة بملاحقة الإرهابيين؛ دفاعا عن نفسها".
========================
معهد بروكينغز :نهاية الناصرية: كيف فتحت حرب 1967 مجالا جديدا للإسلاموية في العالم العربي؟
 
http://www.alghad.com/articles/1673882-نهاية-الناصرية-كيف-فتحت-حرب-1967-مجالا-جديدا-للإسلاموية-في-العالم-العربي؟
 
شادي حميد * – (معهد بروكينغز) 5/6/2017
ترجمة: علاء الدين أبو زينة
شاهد الكاتب الإسلامي محمد جلال كشك، الذي ولد في العام 1929، انتصار الدين في كل مكان تقريباً، حتى في أقل الأماكن احتمالاً. في حزيران (يونيو) 1967، ألحقت إسرائيل هزيمة كاملة بثلاث دول عربية. ولم يكن ذلك بسبب براعتها العسكرية فحسب، وإنما لأنها امتلكت شيئاً لم يكن العرب يمتلكونه: يقينية ووضوح الورع الديني. وكما كتب فؤاد عجمي: "في رواية كشك، هناك إعجاب كبير بالوضوح الذي نظر به الإسرائيليون إلى الحرب، وبحقيقة أن الجنود الإسرائيليين الشباب كانوا يصلون خلف حاخاماتهم عند حائط المبكى بعد الاستيلاء على مدينة القدس". وربما لم تكن هذه أكثر القراءات دقة للمجتمع الإسرائيلي –فإسرائيل لم تكن أبداً بلداً متديناً بشكل خاص في ذلك الوقت- لكنها هذه القراءة كانت واحدة من بين الأكثر كشفاً أيضاً.
من الصعب تجاوز الصدمة التي أحدثتها الهزيمة السريعة جداً لكل من مصر والأردن ومصر، وهو السبب في أنها تدعى في كثير من الأحيان "حرب الأيام الستة". إن الحروب لا تنتهي أبداً بهذه السرعة تقريباً. ومع الاستثناء الجزئي للجيش العراقي، فإن الدول العربية ضعيفة بشكل عام وعاجزة عسكرياً اليوم. ولكن قبل 50 عاماً، كان هناك جمال عبد الناصر، رئيس مصر، الذي غذى بعناية وهم القوة العسكرية العربية. كان يحاول أن يجعل العرب عظماء مرة أخرى. وكان الجميع، أو بدا أن الجميع، يحبون ناصر –أو، في حال كان الشخص المعني ضحية لقمعه، النظر إليه بكثير من الإعجاب. وقد نشأ والداي في مصر عبد الناصر. ومثل الكثيرين من مواطنيهم، لم يكونا سياسيين بشكل خاص، لكن حقيقة ناصر، وشخصيته الأكبر من الحياة نفسها، هيمنا على إحساس المصريين بماهيتهم وبما الذي يريدون أن يكونونه.
عندما خسر ناصر، ومصر بطبيعة الحال، كان هناك القليل نسبياً مما تبقى ليقال. تقوضت أطروحة القومية العربية بشكل قاتل بعد 15 عاماً من ثورة 1952. وكان خطاب عبد الناصر يوم 9 حزيران (يونيو) 1967، الذي أعلن فيه هزيمة كانت مصر تفترض قبل يوم واحد فقط أنها ستكون انتصاراً، خطاباً مهيباً لا يُنسى، وإنما واحداً ركز على تحديد الجهة القمينة باللوم. ومع أن عبد الناصر عرض الاستقالة ظاهرياً، فقد احتفظ بمعظم ملاحظاته لتفسير السبب، على سبيل المثال، في أن "العدو كان يعمل على قوة جوية أعلى بثلاث مرات من قوته الطبيعية". كانت ثمة مؤامرة تجري، وعلى رأسها كانت الولايات المتحدة.
عادة ما يكون المفكرون هم أول من يتعامل مع الهزيمة ويستوعبها عن طيب خاطر، وربما تكون الهزائم فكرية أيضاً. وقد يبدو إسناد الانتصار الذي حققته إسرائيل إلى قوى خارقة للطبيعة أمراً غريباً، لكن الله، من المنظور اللاهوتي الإسلامي، لم يكن مراقِباً غير مهتم. يجب أن يكون هناك "سبب" للهزيمة. ربما يكون الله قد تخلى عن المسلمين، وعاقبهم على خروجهم عن الطريق القويم. وكانت هذه الصلة الزمنية بين تقوى الله –واتباع شريعته أيضاً بالنسبة للكثيرين- وبين النجاح الاقتصادي والعسكري قائمة منذ وقت طويل –وليس بين الإسلامويين فحسب، وإنما بين المسلمين على النطاق الأوسع. ولم تتطور أدبيات تستكشف الطبيعة الدقيقة لهذه الصلة، فيما يعود جزئياً إلى أنها تبدو بدهية وداعمة لذاتها.
كما أناقش في كتابي الأخير عن "الاستثنائية الإسلامية"، فإن "صلة التدين/ النجاح" موجودة بنيوياً في أسس الإسلام. فسرعان ما تمكن النبي محمد وأتباعه الأوائل، بعد أن تعرضوا في البداية لاضطهاد المكيين، من تأسيس شبه دولة جديدة في المدينة المنورة، بعد الهجرة في العام 622، أي بعد نحو 12 عاماً من تلقي النبي محمد أول الوحي من الله. ولم تتسبب وفاة النبي محمد بأزمة وجودية، وإنما بدأ المسلمون بدلاً من ذلك مرحلة من التوسع الدراماتيكي عبر شمال أفريقيا وإلى أسبانيا، بل وحتى إلى فرنسا خلال القرن الأول للإسلام. وكما تقول الفرضية، فإن دين المسلمين (والقرب من الرسول في المسلك والمنهج) لم تكن مجرد شؤون عرَضية مرتبطة بهذا التاريخ المبكر. وأصبح يُنظر إلى الفتوحات في الأراضي على أنها دليل على الصلاح. وبذلك يكون من الطبيعي أن يعني اختفاء الإمبراطوريات –والهزائم الساحقة على يد القوى الإمبريالية، ثم إسرائيل في العام 1967- عكس ذلك بالضبط. (قدم العلمانيون العرب أطروحة مشابهة، وإنما مختلفة من حيث النقطة المرجعية، فقالوا أن اعتناق القومية العلمانية قاد صعود أوروبا، فلماذا لا يفعل الشيء نفسه في الشرق الأوسط؟).
لا يمكن أن تكون اللحظات التكوينية للمسيحية واليهودية أكثر اختلافاً، حيث تحددت تلك اللحظات بالمصاعب الفورية، والتي تجسدت بوضوح كامل على الصليب. وكما يكتب جاكوب برونزثير، فقد "اختبر اليهود والمسيحيون، بالمقارنة، أزمة وجودية في أوقات مبكرة من تاريخهما، ونتيجة لذلك طوروا روايات يختبر الله فيها عباده بشكل متكرر بالمصاعب، أو أنه يوجد في عالم منفصل عن مِحن الإنسان".
من الجدير ملاحظة أن القادة الأفراد، لم يكونوا بحاجة، في السياق الإسلامي، إلى أن يكونوا متدينين بشكل خاص حتى تصمد مسألة الصلة بين الصلاح والنجاح. فبعد كل شيء، كان الخليفة الثاني للإمبراطورية الأموية قد أمر بقطع رأس الحسين، حفيد النبي محمد، في معركة كربلاء. وخلال عهد الإمبراطورية العباسية، التي شهدت ذروة العظمة الإسلامية في العلوم والفلسفة، كان الكثير من الخلفاء معروفين بالإفراط في شرب الخمور. كان السلوك الخاص في البلاط الملكي المترف بعيداً شيئاً ما، بينما كان القانون العام "إسلامياً" بطريقة لا تخطئها العين، وقدمت الشريعة الإسلامية الثقافة الأخلاقية الشاملة والهيكل القانوني.
حتى في ذروة الناصرية، حيث قُمعت التعبيرات المتنافسة للإسلام بوحشية، كان معظم المصريين على وعي غامض على الأقل بهذا التاريخ. وطالما ظل
عبد الناصر رئيساً، كان من الصعب التعبير عن مثل هذه العواطف بانفتاح كبير أو في العلن، وبالتي ربطها صراحة بإخفاقات ناصر الخاصة كزعيم. وعندما توفي عبد الناصر في العام 1970 عن عمر ناهز 52 عاماً، تجمع ملايين المصريين للبكاء عليه في موكب امتد على ستة أميال. وربما كانت تلك آخر لحظة موحِّدة في تاريخ مصر الحديث، قبل أن يفتتح انبعاث الإسلاموية –وبشكل خاص جماعة الإخوان المسلمين- خطاً جديداً في تكوين المجتمع المصري.
 
*زميل بارز في السياسة الخارجية، ومركز سياسة الشرق الأوسط، وعلاقة الولايات المتحدة بالعالم الإسلامي.
========================
التايمز": الحملة على داعش قد تدمره في ميادين القتال ولكن فكره الهدّام سينخر مجتمعاتنا
 
http://www.almada.org/مباشر-مهم/التايمز-الحملة-على-داعش-قد-تدمره-في-مي
 
السبت 17 حزيران 2017
 
نشرت صحيفة "التايمز" مقالاً تناولت فيه أخباراً عن مقتل زعيم تنظيم داعش الإرهابي، أبو بكر البغدادي، في قصف للطائرات الروسية.
وتقول الصحيفة إن روسيا محقَّة في توخّي الحذر بشأن إعلانها مقتل زعيم داعش، لأن أبو بكر البغدادي أعلن مقتله أو إصابته مرات عدة في السنوات الثلاث الأخيرة.
وتضيف أن الجدل بشأن مصير البغدادي يطرح أسئلة عن تعامل الغرب والسنة والعرب والروس مع تنظيم الذي سيُهزَم قريباً في معارك العراق وسوريا، فقد اندحر في الموصل التي أعلنها عاصمة خلافته.
وترى الصحيفة أن الحرب على داعش لا بد أن تستمر لعقد من الزمن، ولكنها بالمقابل تلفت إلى أنه إذا صحت أخبار مقتل زعيمه فإن ذلك سيعجِّل من هزيمته.
من جهةٍ أخرى، تشير إلى أن التنظيم حركة دولية له فروع وعلاقات في نحو 50 دولة. وقد أعلنت تلك الفروع والجماعات ولاءها للبغدادي، وانضمت رسمياً إلى التنظيم، واعتبرت أن مقتل البغدادي سيؤثر على علاقتها بالتنظيم، كما ستؤثر على استعادة السيطرة على الرقة والموصل.
وتعتبر جماعات موالية لداعش، مثل جماعة أبو سياف في الفلبين، أو بوكو حرام في نيجيريا، وفصيل من حركة الشباب في الصومال، أنه لا يجب التوقع منها أن تتوقف، فهي جماعات تتمتع بهوية شخصية منفصلة.
وتختم "التايمز" بالقول إن الحملة على داعش قد تدمره في ميادين القتال ولكن فكره الهدام سينخر مجتمعاتنا، إذا لم يتصد له رجال الدين والمعلمون والعائلات.
========================
إندبندنت: مقتل زعيم "داعش" يوجه طعنة نافذة للتنظيم.. لهذه الأسباب
 
http://www.masralarabia.com/صحافة-أجنبية/1446334-إندبندنت--مقتل-زعيم--داعش--يوجه-طعنة-نافذة-للتنظيم-لهذه-الأسباب
 
محمد البرقوقي 16 يونيو 2017 17:08
إذا ما تأكد مقتل أبو بكر البغدادي، زعيم تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام "داعش"، فسيمثل هذا ضربة موجعة للتنظيم، سواء من الناحية الرمزية و الاستراتيجية أيضا، لاسيما مع طرد المسلحين من العراق، ودفاعهم المستميت عن الأراضي الخاضعة تحت سيطرتهم في سوريا.

هكذا علقت صحيفة "إندبندنت" البريطانية على الأنباء التي ترددت حول مقتل البغدادي في غارة روسية جنوبي مدينة الرقة السورية مساء الـ 28 من مايو المنصرم، وفقا لما أعلنته وزارة الدفاع الروسية اليوم الجمعة.
 وأضاف التقرير أن المسؤولين الروس والغربيين يعتقدون أن مقتل البغدادي، حال ثبتت صحته، سيقود على الأرجح إلى انهيار مقاومة التنظيم الإرهابي، والزيادة في الأعداد المتنامية بالفعل في المنشقين عن التنظيم.
 وأوضح التقرير أن مقتل أبو بكر البغدادي سيزيد بالفعل من هيبة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الذي يُنظر إلى قراره الخاص بإرسال قوات عسكرية روسية إلى سوريا على أنه يتناقض مع التردد والمراوغة التي اتسم بها الموقف الأمريكي والأوروبي حيال الأوضاع في البلد العربي الذي مزقته الحرب.
كان بيان صادر عن وزارة الدفاع الروسية اليوم الجمعة قد ذكر أن الغارة الروسية التي قُتل فيها البغدادي كانت تستهدف اجتماعا لكبار المسؤولين في التنظيم، والذي عقد للتخطيط لخروج المقاتلين من المدينة، وقد أسفرت الغارة عن مقتل عدد من كبار المسؤولين و330 إرهابيا.
وأضاف البيان:”حسب المعلومات التي يجري التحقق منها عبر مختلف القنوات، كان أبو بكر البغدادي حاضرا أيضا في الاجتماع الذي أغار عليه الطيران الروسي، وتم القضاء عليه".
وأوضح البيان أن الغارة تم توجيها ليلة الـ 28 من مايو الماضي إلى مركز قيادة تابع للتنظيم، انعقد فيه آنذاك اجتماع لقياديين داعشيين لبحث مسارات خروج الإرهابيين من الرقة عبر ما يعرف بـ"الممر الجنوبي".
وتابعت الوزارة: "حسب معلومات نتأكد من صحتها عبر مختلف القنوات، كان زعيم "داعش" إبراهيم أبو بكر البغدادي أيضا حاضرا في الاجتماع، وتم القضاء عليه جراء الغارة".
وجاء في بيان وزارة الدفاع أن الغارة نفذتها طائرات من طرازي "سو-35" و"سو-34" في الضواحي الجنوبية للرقة. وتم إبلاغ الجانب الأمريكي مسبقا بتوجيهها.
 وأفاد البيان أنه حسب المعلومات المتوفرة، أسفرت الغارة عن تصفية قرابة 30 قياديا ميدانيا في التنظيم الإرهابي، إضافة إلى قرابة 300 مسلح من حراس هؤلاء القياديين.
ومن بين القتلى، حسب معلومات وزارة الدفاع، "أمير الرقة أبو الحاج المصري"، والأمير إبراهيم النايف الحاج، الذي كان يسيطر على المنطقة الممتدة بين الرقة ومدينة السخنة، ورئيس جهاز الأمن التابع لداعش سليمان الشواخ.
 في المقابل، شكك التحالف الدولي بالأمر، وقال إنه لا يستطيع تأكيد التقارير الروسية التي أفادت بمقتل البغدادي.
وسبق وأن كشف مسؤول أمريكي في وزارة الدفاع، أن زعيم تنظيم الدولة "أبوبكر البغدادي" قد فر من مدينة الموصل العراقية، وذلك قبيل فترة وجيزة من تمكن قوات حكومة بغداد وميليشيات الحشد من محاصرة المدينة.
ورجح المسؤول بأن يكون البغدادي أعطى توجيهات استراتيجية عامة وترك الأمر لقادة ميدانيين، مشيراً إلى أن التنظيم يدرس مرحلة ما بعد خسارته التي تبدو محققة لمعاقله في مدينتي الموصل العراقية والرقة السورية.
========================
الجارديان: مخطط إيراني لتأمين ممر بري يربط طهران بلبنان 
 
http://www.egyrep.com/الجارديان-مخطط-إيراني-لتأمين-ممر-بري-ي/
 
16 يونيو، 2017  3:04 م
كشفت صحيفة «الجارديان» البريطانية عن مخطط إيراني لتأمين ممر بري يربط طهران بلبنان عبر العراق وسوريا.
ونقل مارتن تشولوف، مراسل الصحيفة من مدينة البعاج العراقية المحاذية للحدود السورية، ما شاهده هناك أثناء وصول قوات الحشد الشعبي المدعومة من إيران، كما حاور أبو مهدي المهندس، نائب رئيس هيئة الحشد الشعبي، الذي قدم إلى البعاج لتحية مقاتليه والإشادة بانتصاراتهم ضد تنظيم الدولة الإسلامية.
ووصف «تشولوف» الدمار شبه الكامل الذي وجد فيه محيط مدينة البعاج، وهو ما فسره أبو مهدي المهندس بقوله «هزمت القاعدة لكنها ما لبثت أن عادت باسم الدولة الإسلامية، وإن لم ندمر كل هذه المنطقة عاد تنظيم الدولة مجددا باسم جديد».
وبالموازاة مع تقدم قوات الحشد الشعبي في العراق نحو الحدود السورية، تقدمت قوات أخرى موالية لإيران في سوريا نحو الحدود العراقية إلى أن التقت القوتان، هذا الأسبوع، على الحدود بين مدينتي الميادين العراقية ودير الزور السورية، وهو ما اعتبر لحظة فارقة في الحرب السورية وفي المعركة ضد تنظيم الدولة الإسلامية، لكنه أيضا تجسيد جزئي للمخطط الإيراني في المنطقة.
ونقل مراسل الصحيفة عن أحد قادة الحشد الشعبي، دون أن يسميه، قوله إن «تأمين سوريا سيرسي الاستقرار في كل المنطقة، وهذا ما سنصل إليه»، بينما كان تصريح المهندس في هذا الشأن أكثر تحفظا حين قال لمراسل الصحيفة «طالما بقي هناك خطر في سوريا أو منطقة أخرى، فإن من واجب أي بلد يحترم نفسه أن يتوجه إلى حيث يوجد الإرهابيون. إن احتجنا إلى تنسيق بين الحكومتين العراقية والسورية فسيكون ذلك بمقدورنا، لكن يجب أن تأتينا الأوامر من الحكومة العراقية».
========================
الصحافة العبرية :
 
يديعوت سفاريم :هل كشف أولمرت عن معلومات سرية في مذكراته التي يكتبها؟
 
http://arabi21.com/story/1014557/هل-كشف-أولمرت-عن-معلومات-سرية-في-مذكراته-التي-يكتبها#tag_49219
 
داهمت الشرطة الإسرائيلية، الخميس، مكاتب دار نشر "يديعوت سفاريم" في مدينة "ريشون لتسيون" في الأراضي المحتلة، ومنزل الصحفي يهودا يعاري، الذي يعمل على صياغة مذكرات رئيس الوزراء الإسرائيلي السابق إيهود أولمرت.
وتشتبه الشرطة الإسرائيلية، بقيام أولمرت الذي يقضي حكما بالسجن بتهم فساد، بتسريب معلومات سرية لدار النشر التي تعود ملكيتها لصحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية؛ وهي الصحيفة الأوسع انتشارا في "إسرائيل"، بحسب ما أورده موقع "i24" الإسرائيلي.
وفي 18 أيار/مايو الماضي، تم توقيف أحد محامي أولمرت من قبل حراس السجن، وبحوزته "مواد سرية" لرئيس الوزراء السابق بعد زيارة قام بها إلى زنزانته، وبعد تفتيشها، عثر الحراس على وثائق سرية إضافية.
وبناء على ذلك، قرر مسؤولون في جهاز الشرطة، فتح تحقيق أولي ضد أولمرت، وسيتم عرض نتائج التحقيق على الشرطة وجهاز الأمن العام "الشاباك" والبت في مسألة فتح تحقيق جنائي ضده من عدمه.
 
ويعتقد أنه كان بحوزة المحامي جزءان من مذكرات أولمرت، التي يقوم بكتابتها في سجنه، وبحسب التقرير فإن الجزأين يتعلقان بقصف المفاعل النووي السوري في سبتمبر/أيلول 2007، علما أن أولمرت هو الشخص الوحيد من بين الأطراف المعنية الذي لم يوقع على اتفاق سري حول القصف الذي نسبته تقارير أجنبية لـ"إسرائيل"، حيث كان يشغل منصب رئيس الوزراء في ذاك الوقت.
وعقب اكتشاف أمر الوثائق، سيخسر أولمرت الذي التقى مؤخرا رئيس الرقابة العسكرية في الجيش الإسرائيلي، بعض الامتيازات التي تمتع بها في سجنه؛ من ضمنها الإجازة المقبلة وإمكانية استخدام الهاتف العام من داخل السجن.
وأكدت مصادر مقربة من أولمرت، أنه تمت المصادقة على الجزأين من قبل الرقابة الإسرائيلية قبل نحو شهرين، وبالتالي لا يوجد أساس لتحقيق جنائي.\وتعليقا على اتهامات بتهريب معلومات سرية، أكد أولمرت أنه لم يحاول تجاهل القانون، وقال: "لم أبلغ أبدا بأنه من الممنوع تحويل مواد مكتوبة، والمحامون على إطلاع بكتاباتي، ويقومون بمراجعة تلك المواد".
وبدأ أولمرت بقضاء عقوبته في السجن بمدينة الرملة في شباط/فبراير 2016، ويسعى الآن للحصول على إفراج مبكر، ويسمح القانون للسلطات بتخفيف العقوبات بثلث المدة لحسن السير والسلوك.
========================