الرئيسة \  من الصحافة العالمية  \  سوريا في الصحافة العالمية 17/4/2018

سوريا في الصحافة العالمية 17/4/2018

18.04.2018
Admin


إعداد مركز الشرق العربي
 
الصحافة الامريكية :
  • «ذي أتلانتك»: العلويُّون.. مناصرو الأسد الذين خسروا الكثير.. هل يتمردون الآن؟
https://www.sasapost.com/translation/the-families-who-sacrificed-everything-for-assad/
  • معهد واشنطن :سحب القوات خارج سوريا؟ لدى ترامب وجهة نظر
http://www.washingtoninstitute.org/ar/policy-analysis/view/pull-troops-out-of-syria-trump-has-a-point
  • معهد واشنطن :قرار ترامب بضرب سوريا قد ينهي هجمات الأسلحة الكيميائية في المستقبل
http://www.washingtoninstitute.org/ar/policy-analysis/view/trumps-order-to-strike-syria-may-end-future-chemical-weapons-attacks
  • وول ستريت جورنال :هل تدخل قوات عربية إلى سوريا بدل الجيش الأميركي؟
http://www.aljazeera.net/news/international/2018/4/17/هل-تدخل-قوات-عربية-إلى-سوريا-بدل-الجيش-الأميركي
  • أتلانتك: كيف وصلت سوريا لهذه الحال؟
http://www.aljazeera.net/news/presstour/2018/4/16/أتلانتك-كيف-وصلت-سوريا-لهذه-الحال
  • واشنطن بوست :مأساة سوريا مثال لانهيار الدور الأميركي العالمي
http://www.aljazeera.net/news/presstour/2018/4/16/مأساة-سوريا-مثال-لانهيار-الدور-الأميركي-العالمي
  • وول ستريت جورنال :ما التحدي القادم أمام ترمب في سوريا؟
http://www.aljazeera.net/news/presstour/2018/4/16/ما-التحدي-القادم-أمام-ترمب-في-سوريا
  • ديلي بيست: يجب ذهاب الأسد لهذه الأسباب يا سيد ترامب
https://arabi21.com/story/1087015/ديلي-بيست-يجب-ذهاب-الأسد-لهذه-الأسباب-يا-سيد-ترامب#tag_49219
  • بلومبيرغ: بعد 105 صواريخ على سوريا كيف يبدو مستقبل الأسد؟
https://arabi21.com/story/1087002/بلومبيرغ-بعد-105-صواريخ-على-سوريا-كيف-يبدو-مستقبل-الأسد#tag_49219
  • واشنطن بوست :أين الرد الروسي؟
http://www.alittihad.ae/wajhatdetails.php?id=98441
 
الصحافة الفرنسية :
  • الصحافة الفرنسية :صحيفة فرنسية: خلاف بين ماكرون وترامب بشأن القوت الأمريكية في سوريا 
http://o-t.tv/vjD
  • لوموند :في سوريا.. ترمب أزبد وأرعد ثم تصرف بهوان
http://www.aljazeera.net/news/presstour/2018/4/16/في-سوريا-ترمب-أزبد-وأرعد-ثم-تصرف-بهوان
 
الصحافة البريطانية  والالمانية :
  • التايمز :المدافعون عن الأسد يعملون في الجامعات البريطانية
http://idraksy.net/apologists-for-assad-working-in-british-universities/
  • فايننشال تايمز: بدعم الأسد.. روسيا تضع نفسها في زاوية خطيرة
http://www.masralarabia.com/صحافة-أجنبية/1474696-فايننشال-تايمز--بدعم-الأسد--روسيا-تضع-نفسها-في-زاوية-خطيرة
  • الصحافة البريطانية :لماذا اتبعت ماي "حكمة ترمب" وتجاهلت البرلمان؟
http://www.aljazeera.net/news/presstour/2018/4/16/لماذا-اتبعت-ماي-حكمة-ترمب-وتجاهلت-البرلمان
  • الفاينانشال تايمز: الهجمات على سوريا حققت القليل
http://www.bbc.com/arabic/inthepress-43792246
  • الغارديان :زعيم "العمال" كوربين: هذا هو الحل للأزمة السورية
https://arabi21.com/story/1086884/زعيم-العمال-كوربين-هذا-هو-الحل-للأزمة-السورية#tag_49219
  • صحيفة المانية: بعد قصف سوريا.. هكذا أربك بوتين الغرب
http://www.masralarabia.com/صحافة-أجنبية/1474719-صحيفة-المانية--بعد-قصف-سوريا--هكذا-أربك-بوتين-الغرب
 
الصحافة العبرية :
  • يديعوت :الهجوم في سورية ثلاث علامات استفهام واستنتاجان إسرائيليان
http://www.alghad.com/articles/2209352-الهجوم-في-سورية-ثلاث-علامات-استفهام-واستنتاجان-إسرائيليان
  • هآرتس :آمال السوريين في التخلّص من «داعش» تتلاشى
http://www.al-ayyam.ps/ar_page.php?id=129e126dy312349293Y129e126d
  • يديعوت :الهجوم على سورية: أسئلة بحاجة إلى إجابات شافية
http://www.al-ayyam.ps/ar_page.php?id=129e1624y312350244Y129e1624
  • إسرائيل هيوم :الكرة في الملعب الإسرائيلي..الإيراني
http://www.alghad.com/articles/2209342-الكرة-في-الملعب-الإسرائيلي-الإيراني\
 
الصحافة التركية :
  • ستار :الغوطة الشرقية والدور التركي
http://www.turkpress.co/node/47978
  • صباح :الضربات العسكرية بسوريا وامتصاص فورة "الكيميائي"
http://www.turkpress.co/node/47946
  • ملليت :الولايات المتحدة ترفع علمها في سوريا
http://www.turkpress.co/node/47948
 
الصحافة الامريكية :
«ذي أتلانتك»: العلويُّون.. مناصرو الأسد الذين خسروا الكثير.. هل يتمردون الآن؟
https://www.sasapost.com/translation/the-families-who-sacrificed-everything-for-assad/
 
منذ اتهام قوات النظام السوري بشن هجوم بالأسلحة الكيمائية مؤخرًا على دوما، أكبر بلدة للمعارضة بالقرب من دمشق لإجبارهم على الاستسلام، انتظر العالم بقلق رد فعل الولايات المتحدة. في أعقاب الهجوم المشتبه به، تحدث الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عن رد فعل انتقامي وشيك وتحدث بلغة صارمة ضد الرئيس السوري بشار الأسد، وراعيته روسيا. منذ ذلك الحين، تراجع الرئيس الأمريكي وأصدر تصريحات ذكر فيها أن الهجوم قد يحدث «قريبًا جدًا، وقد لا يكون كذلك». ومع ذلك في المرة الأخيرة التي يشتبه فيها في شن هجوم كيميائي واسع النطاق في سوريا، تابع ترامب تهديداته، وإن كان رد الفعل الأمريكي محدودًا.
بالنظر إلى العواقب المحتملة الأكبر التي قد يواجهها الأسد وحلفاؤه، فإنه من غير الواضح لماذا خاطر باستخدام الأسلحة الكيميائية، خاصة عندما أعلن نظامه بالفعل النصر في هجومه المدعوم من روسيا على الغوطة الشرقية، آخر منطقة رئيسية تسيطر عليها المعارضة بالقرب من دمشق، والتي تشمل أيضًا دوما.
تقرير نشرته مجلة «ذي أتلانتك» الأمريكية للكاتب سام داغر، مراسل الشرق الأوسط، ذكر أنه تم تقديم العديد من النظريات لهجوم الأسد الكيميائي الأخير على دوما، بما في ذلك حاجتة إلى المزيد من ترويع شعبه حتى يخضع، بالإضافة إلى الرغبة في إذلال وتحدي الغرب العاجز.
وقال التقرير: «أحد التفسيرات المرجحة، والتي يغفل عنها الكثيرون إلى حد كبير، هو الضغط الذي واجهه من العلويين، أعضاء الطائفة التي ترتبط بالشيعة، والتي ينتمي إليها الأسد. ويعتقد العديد من العلويين أن جماعة «جيش الإسلام»، الفصيل المعارض بالغوطة، تحتجز حوالي 7500 من الأسرى العلويين في المدينة وحولها، بما في ذلك جنرالات من الجيش وجنود، ومدنيون، ممن اختطفوا أو أسرتهم المعارضة على مر السنين في محاولة للحصول على تنازلات من النظام».
مصدر قلق للنظام
على الرغم من أن العلويين يمثلون نسبة صغيرة من البلد بشكل عام، إلا أنهم يشغلون مناصب رئيسية في النظام، ويسيطرون على المؤسسات الأمنية، ويدعمون القوى المقاتلة الرئيسة التي كانت تدافع عن النظام منذ عام 2011. وتفتقر العديد من العائلات إلى أحبائهم الذين لا يبدو أن بإمكان الأسد تحريرهم، حتى بينما يخبرهم أنَّه يريد المزيد من أبنائهم للمشاركة في القتال.
إن قدرة الأسد على إعادتهم هو أمر حيوي للحفاظ على شرعيته في نظر هذه الدائرة الهامة، وهي حقيقة يدركها أيضًا رعاته، إيران وروسيا. وكان الأسد قد قال خلال اجتماع مع عائلات علوية مؤخرًا: «لن نتخلى عن أي شخص مفقود أو مختطف، وسنفعل كل ما في وسعنا لإطلاق سراحه، إذا كان لا يزال على قيد الحياة».
الرئيس السوري بشار الأسد – دمشق – سوريا
بالنسبة للأسد، فإن تضامنه مع مجتمعه قد يكون مصدر قلق أكبر من أي تداعيات لاستخدامه للأسلحة الكيميائية. بالنظر إلى سجل الغرب غير المستقر في الرد على الهجمات السابقة، وتصميم الحلفاء على حمايته، ورغبته الخاصة في تبرير أي فظاعة مع الإفلات من العقاب، فإن تفكيره الوحشي هذا يبدو منطقيًا إلى حد مؤلِم. يبدو أن نظام الأسد قد استقر ليبقى لا سيما مع حالة الارتباك التي تسود بشأن نوعية الرد الأمريكي. ومع ذلك، في الفترة التي سبقت الهجوم الدامي للأسلحة الكيمائية، أصبح من الواضح أن الأسد بحاجة إلى أن يثبت للمجتمع أنه مستعد لإطلاق سراح سجناء الطائفة العلوية التي ضجرت من الحرب. هذا ديكتاتور يفهم مدى السرعة التي يمكن أن تنهار بها الأمور إذا ما انقلب العلويون عليه.
وقال الكاتب: «خلال الحرب السورية التي دامت سبع سنوات، تحدثت مع العديد من العلويين الذين يشعرون بأنهم ضحوا بكل شيء للحفاظ على ما يقرب من خمسة عقود من حكم عائلة الأسد. تقريبًا كل بيت في المعاقل العلوية في غرب سوريا قد تأثر بالحرب، التي يعتقد العديد من أفراد المجتمع بأنها تتعلق بإنقاذ الأسد والحفاظ على وجودهم. وتدعي رواية النظام أن الأغلبية المسلمة السنية، التي أطلقت شرارة الثورة، تريد القضاء على مجتمع العلويين. ومع انهيار صفوف الجيش في العراق بسبب الانشقاقات، سارع العلويون للانضمام إلى الميليشيات الطائفية التي أنشئت حديثًا، لكن يبدو أن الأسد كان دائمًا مهتمًا أكثر بالميليشيات الشيعية الإيرانية، بما في ذلك مقاتلو حزب الله، الذين تدفقوا على ساحة المعركة لإنقاذه».
احتجاجات للعلويين
ويبدو أن الهجوم الأخير في منطقة الغوطة الشرقية، التي شهدت ما يقرب من شهرين من حملة الأرض المحروقة المدعومة من روسيا ضد المعارضة، كان من المتوقع أن يغير ذلك، خاصة وأن إيران وميليشياتها بدت على ما يبدو وكأنها تتراجع. ودعا العلويون والكثيرون داخل النظام الأسد إلى إلحاق أقصى قدر من الألم بالمعارضة لضمان إطلاق سراح السجناء.
وخلال شهر مارس (آذار)، خرج عشرات الآلاف من المقاتلين والمدنيين من الغوطة الشرقية ومنحوا ممرًا آمنًا إلى إدلب، وهي مقاطعة تسيطر عليها المعارضة في الشمال. تم ترتيب خروجهم في مفاوضات بين الروس والجماعات المسلحة. وبينما كان العلويون يراقبونهم يغادرون، أصبحوا قلقين وغاضبين: لم يتلقوا بعد؛ الكثير من المعلومات عن إخوانهم الذين ما زالوا محتجزين لدى جماعة جيش الإسلام، ولكن بعد ذلك انهارت المفاوضات التي قادتها روسيا مع المجموعة، مع مصير الأسرى العلويين.
جرافيتي يطالب بإسقاط الأسد – سوريا
ويبدو أن الأسد – بحسب التقرير – قد قرر أن الوقت قد حان للقيام بعمل متطرف. يوم الجمعة 6 أبريل، استأنف النظام السوري قصفه الشامل لدوما، وأصدر إنذارًا نهائيًا للمعارضة: الموت والفوضى على نطاق غير مسبوق ما لم يتم الإفراج عن جميع السجناء العلويين، ثم جاء الهجوم الكيماوي المشتبه به يوم السبت على دوما. سرعان ما عاد جيش الإسلام إلى مائدة المفاوضات لمناقشة استسلام دوما، وكان مصير الأسرى والمفقودين العلويين مدرجًا في أول بند على جدول الأعمال – وهو تطور يوفر اطمئنانًا مؤقتًا للعائلات.
بعد ذلك بوقت قصير، هرعت الأمهات العلويات والزوجات والآباء إلى دمشق من مدنهم وقراهم في غرب سوريا، والذين كانوا يتوقعون إعادة لم شملهم مع أحبائهم. لكن الأمل سرعان ما أفسح المجال للغضب والإحباط عندما خرج نحو 200 سجين علوي من دوما بحلول مساء الاثنين 9 أبريل. وأعلنت وسائل الإعلام الرسمية للنظام أن العدد النهائي للسجناء الذين خرجوا أحياء من دوما كان 200 شخص. وقال: «إن الرقم الذي بلغ 7500 كان (أخبارًا مزيفة)، وتم نشرها في محاولة لابتزاز الأموال من العائلات اليائسة».
وفيما يبدو أمرًا غير مألوف، نظم المئات من العلويين الساخطين احتجاجًا وسط دمشق يوم الاثنين، وبعد أن خرج المحتجون من قاعة بجوار السفارة الروسية في دمشق طوقت قوات الأمن التابعة للنظام المنطقة بالكامل، وأرسلت ممثلين عن إعلام النظام لمواساة العائلات. ومنعت وسائل الإعلام الأخرى من الدخول، بحسب ما ذكره مراسل مستقل في دمشق كان شاهد عيان على الواقعة.
وبحلول ليل الاثنين، تم إقناع العائلات العلوية بمغادرة الشوارع بعد أن أوقفوا حركة المرور. عاد المحتجون إلى القاعة، ولكن غضبهم لم يهدأ. ورددوا شعارات مناوئة لرجال الشرطة ووسائل الإعلام، متسائلين عن مصير أبنائهم.
لم تنته الحرب
وتابع الكاتب بقوله: «سمعت مثل هذه الأراء من العلويين مرات عديدة خلال رحلة استغرقت أسبوعين عبر ريف حماة والمناطق الغربية الساحلية في اللاذقية وطرطوس في صيف عام 2014. أخبرتني الأمهات والزوجات أنهم يعلمون أن أحباءهم محتجزون من قبل المعارضة في دوما، وأنهم يريدون من الأسد أن يفعل المزيد لإطلاق سراحهم. بالنسبة لهم، بدا الأسد متكاسلًا للغاية ومنشغلًا بصورته كرئيس لجميع السوريين، وليس كزعيم للعلويين. أخبرني محمد جابر، وهو أحد قادة الميليشيات المقرب من شقيق الأسد ماهر، في مطلع عام 2013 أن الأسد لم يكن حاسمًا مثل والده الراحل، الذي حكم سوريا على مدى ثلاثة عقود وواجه تمردًا مشابهًا في الثمانينات».
أشار التقرير إلى أنه وعلى الرغم من أن الأسد قد استرد الكثير من الأراضي التي خسرتها قوات النظام لصالح المعارضة، فإن الحرب لم تنته بعد. وبمرور الوقت، مكنت الحرب العديد من قادة المليشيات العلويين وأمراء الحرب، الذين يطالبون الأسد بالمزيد من الصرامة. على الأقل حتى الآن، فهو بحاجة إلى هؤلاء الناس، ويعلم أن أي صدع كبير داخل مجتمعه العلوي قد يكلفه السلطة في أجزاء من البلد الذي يسيطر عليه، حتى مع الدعم الكامل من إيران وروسيا.
أثار للقصف السوري على حلب – سوريا
ومع ذلك فإن الأسد مهووس بإظهار نفسه كزعيم غير طائفي لجميع السوريين الذين يرون الصورة الكبيرة والتداعيات الأوسع للحرب. وكان الأسد قال قد ببزته العسكرية في الغوطة الشرقية خلال زيارة له الشهر الماضي للتفاخر بتحقيق النصر: «المعركة أكبر من سوريا، أنتم الآن تحاربون معركة العالم، النضال العالمي، مع كل رصاصة تطلقونها على الإرهابيين، فإنكم تغيرون ميزان القوى العالمي، وكل سائق دبابة يتقدم لمتر يغير الخريطة الجيوسياسية للعالم».
ولكن ماذا يعني توازن القوة والخرائط الجيوسياسية للعائلات العلوية التي ضحت بأبنائها لإبقاء الأسد في السلطة؟ من السخرية أنه بعد حرب دامت سبع سنوات وأودت بحياة أكثر من نصف مليون شخص، وشردت الملايين وشهدت صعود وإزاحة تنظيم «داعش» وتدخل قوى أجنبية وإقليمية، فإن التهديد الأكبر للأسد يمكن أن يأتي من المجتمع العلوي الخاص.
==========================
 
معهد واشنطن :سحب القوات خارج سوريا؟ لدى ترامب وجهة نظر
 
http://www.washingtoninstitute.org/ar/policy-analysis/view/pull-troops-out-of-syria-trump-has-a-point
 
جيمس جيفري
"ذي سايفر بريف"
13 نيسان/أبريل 2018
[في الرابع عشر من نيسان/أبريل، نفذت القوات الأمريكية والبريطانية والفرنسية ضربات جوية ضد سوريا رداً على هجوم بالغاز السام شنه النظام السوري في مدينة دوما في السابع من نيسان/أبريل]، أسفر عن مقتل عشرات الأشخاص. ويمكن أن يُظهر هذا التحرّك قيمة التحوّل من حملة تقودها القوات البرية الأمريكية إلى أخرى ترتكز في الغالب على العمليات الجوية التي من شأنها أن تحد من وجود تنظيم «الدولة الإسلامية» الذي قُضي عليه بالفعل، لكنها تتجنب المخاطر وتكاليف بناء الدولة الوهمية التي يسعى إليها كبار المسؤولين المقربين من الرئيس الأمريكي ترامب.
وفي الأسبوع الماضي، دعا ترامب إلى سحب القوات الأمريكية على الفور من سوريا. وعلى الرغم من أن البيت الأبيض سرعان ما عدل عن هذا القرار، إلاّ أنه قوبل بعاصفة من الاحتجاجات العلنية وفي الجلسات المغلقة، لا سيما من قبل كبار مسؤولي الأمن القومي الذين كانوا يضغطون من أجل شن حملة عسكرية قد تستغرق المزيد من الشهور قبل أن تنتهي، لتليها مرحلة إعادة الإعمار.
ويُشكّل الاعتماد بشكل أساسي على القوة الجوية فوق سوريا إحدى الحلول لمواجهة جوهر مخاوف ترامب، وإعادة تركيز المهمة نحو مواجهة إيران، وإخراج الجيش الأمريكي من مغامرة بناء دولة ميؤوس منها. إذ تستطيع الولايات المتحدة أن تسحب معظم قواتها البرية في الشمال الشرقي من البلاد خلال فترة تتراوح بين 9-12 شهراً، معتمدة على شريكها المحلي - «قوات سوريا الديمقراطية» التي يبلغ قوامها 60 ألف مقاتل - وعلى القوة الجوية الأمريكية للدفاع عن نفسها ضد بقايا تنظيم «الدولة الإسلامية» وهجمات نظام الأسد كما حصل في شباط/فبراير.
لدى الولايات المتحدة مصالح استراتيجية في سوريا، أوّلها مواجهة التهديد لحلفائها إسرائيل وتركيا والأردن ودول الخليج من قبل إيران، ونظام الأسد الذي مكّنه الرئيس الروسي فلاديمير بوتين. إلّا أنّ القوات العسكرية الأمريكية البالغ عددها 2000 جندي في شمال شرق سوريا تعتبر هامشية لتلك المصالح حتى أنها تتعارض معها إلى حد ما. فمهمة هذه القوات التي تركزت على مقاومة تنظيم «الدولة الإسلامية» قد تطورت لتصبح آلة نشر دائمة مماثلة للوضع القائم في أفغانستان ولكن مع أهداف أقل [شِدَّة]. ووفقاً لحلفاء أمريكا الإقليميين، لم تعُد الرهانات الاستراتيجية تتمحور حول تنظيم «الدولة الإسلامية»، إنما حول إيران، وروسيا، وحول إمكانية شنّ حرب كبرى أو إرساء السلام في بلاد الشام.
ولفهم المشاكل في النهج الذي تدعمه "القيادة المركزية" الأمريكية، أي القيادة العسكرية الإقليمية الأمريكية للشرق الأوسط، وسبب كَوْن مهمة عسكرية مختلفة أكثر منطقية إذا ما ارتكزت على القوة الجوية، ينبغي النظر بإمعان في المهمات الأمريكية الظاهرية الثلاث في سوريا:
المهمة الأولى، القتال - إجراء حازم للاستيلاء على الأراضي وإلحاق الهزيمة بالعدو. في سوريا، تكمن المهمة الأولى لـ "القيادة المركزية" الأمريكية في "تدمير" تنظيم «الدولة الإسلامية». لكن هل يعني ذلك تدميره كدولة وجيش، وهذا ما تم إنجازه بالفعل، أم القضاء على جميع مخلفاته أيضاً؟
المهمة الثانية، إنشاء بعثات لبناء الأمة و"عمليات تحقيق الاستقرار" تهدف إلى تحويل عقلية بعض السكان وتحسين أوضاعهم على نحو يؤدي إلى تحقيق أهداف الولايات المتحدة. ليس هناك مفر بأن هذه المهمة طويلة الأجل، و"غير نهائية" يقوم بتنفيذها الجيش الأمريكي أو يدعم وزارة الخارجية الأمريكية أو الشركاء المحليين في تنفيذها. وقد طرح قائد القيادة المركزية الأمريكية، الجنرال فوتيل، مفهوماً مماثلاً حول شمال شرق سوريا في تصريحاته لـ "معهد الولايات المتحدة للسلام" في 3 نيسان/أبريل. وتشكل التجربة الأمريكية مع مثل هذه البعثات في العراق وأفغانستان عبرة لمن يعتبر.
المهمة الثالثة، وجود/ إظهار القوة/مشروع قوة محتمل لتشكيل التطورات السياسية أو العسكرية. من الأمثلة على ذلك بعثة تواجد الجيش الأمريكي في سيناء، ودوريات البحرية الأمريكية في الخليج. ومن شأن تواجد مثل هذه البعثة/المهمة في سوريا، أن تعمل على الاحتفاظ بالأراضي والسيطرة على المجال الجوي، والتهديد على الأقل بقيام تمرد متجدد ضد الدكتاتور السوري بشار الأسد، وذلك لتحديد شكل القرارات الروسية والإيرانية. وفي هذا السياق، يواصل مسؤولو الإدارة الأمريكية ذكر هذه المهمة لكنهم لم يحوّلوها بعد إلى خطة قابلة للتنفيذ.
أمّا المشكلة التي تواجه ترامب فهي تناقض هذه المهمات وربما استحالة تنفيذها. لقد تم إنجاز المهمة الأولى بشكل أساسي، ولكن القضاء على العناصر المتفرقة لتنظيم «الدولة الإسلامية» أصبح أمراً صعباً للغاية. وفي هذا الصدد، يجدر بالذكر أن الولايات المتحدة لم تنجح في مهمتها مع سلف تنظيم «الدولة الإسلامية» - تنظيم «القاعدة في العراق» - في الفترة 2009-2011 على الرغم من أن قوام القوات الأمريكية آنذاك كان يبلغ حوالي خمسين ألف جندي.
ويَظهر أن تركيز "القيادة المركزية" هو على المهمة الثانية، أي تحقيق الاستقرار في شمال شرق سوريا. ويبدو أن الأساس المنطقي "غير الراسخ" في بناء الأمة قد أزعج الرئيس ترامب. لكن هذا السبب الجوهري قد استمال الجيش الأمريكي لأنه يثبت عقيدة مكافحة التمرد، إذ يتمتع الجيش الأمريكي للمرة الأولى بشركاء جديرين يقيم معهم روابط عاطفية، وهم: كوادر قيادة «قوات سوريا الديمقراطية»، و«حزب الاتحاد الديمقراطي» - الفرع الكردي الفعال للغاية للمتمردين الأكراد الأتراك التابعين لـ «حزب العمال الكردستاني». لكن "عملية الاستقرار" من هذا القبيل غير محددة زمنياً بحكم طبيعتها، ونجاحها غير مؤكد.
ولكن حتى لو نجحت المهمتان الأولى والثانية ضد تنظيم «الدولة الإسلامية»، إلّا أنهما لا تتمتعان بأي أهمية استراتيجية تقريباً. إذ لا يزال تنظيم «الدولة الإسلامية»  يعمل في مناطق أخرى من سوريا، ويجد أنصاره بين السكان العرب السنة هناك. لكن جزءاً صغيراً فقط من هؤلاء السكان موجود في المنطقة التي تسيطر عليها الولايات المتحدة. وكما أدركت واشنطن في العراق، يذهب المتطرفون الإسلاميون إلى الأماكن التي لا تتواجد فيها القوات الأمريكية.
وفي نهاية المطاف، فإن ظاهرة تنظيم «الدولة الإسلامية» هي نتاج سوء الحكم الذي مارسته إيران ضد العرب السنة في سوريا والعراق، الأمر الذي سمح لرئيس الوزراء العراقي نوري المالكي والرئيس السوري بشار الأسد بقمعهم. وبالتالي فلمنع عودة تنظيم «الدولة الإسلامية»، تحتاج الولايات المتحدة إلى استراتيجية شاملة ضد سيطرة إيران على تلك الدول، وليس التمركز في شمال شرق سوريا. والأهم من ذلك، يواجه حلفاء أمريكا الإقليميون - تركيا وإسرائيل والأردن والمملكة العربية السعودية - تهديدات رئيسية من إيران وروسيا في سوريا، وبالتالي يحثّون الولايات المتحدة على البقاء في سوريا للتصدي لهما، وهنا تكمن المهمة الثالثة.
لن يكون من السهل دمج الوجود العسكري الأمريكي في خطة سياسية عسكرية تشمل تركيا وإسرائيل، اللتان لهما قوات عسكرية تعمل من داخل الأراضي السورية أو في المجال الجوي فوق سوريا والأردن ودول الخليج، واستكمالها بخريطة طريق سياسية متجددة للأمم المتحدة حول سوريا، بالإضافة إلى حجب المساعدات الدولية لإعادة الإعمار إلى حين التوصل إلى نتيجة سياسية مقبولة. ولكن باستثناء تعليقات وزير الخارجية الأمريكي السابق ريكس تيلرسون في كانون الثاني/يناير الماضي، لم يكن هناك أي مؤشر على وجود مثل هذه الخطة، كما يدّعي الإسرائيليون والسعوديون والأتراك أنه لم يتم استشارتهم حول خطة كهذه.
وعلاوة على ذلك، تتناقض هذه المهمة مع رسوخ "القيادة المركزية" الأمريكية في المهمتين الأولى والثانية - القتال وبناء الأمة. ولا يتحول اهتمامها عن الهدف الأكبر فحسب، بل كما قال فوتيل، قائد "القيادة المركزية" الأمريكية، لأعضاء الكونغرس وفقاً لبعض التقارير، إنه لم يتلق أي أوامر لمواجهة إيران.
وأخيراً، من خلال الشراكة مع «قوات سوريا الديمقراطية» التي هي فرع من «حزب العمال الكردستاني»، تصطدم الولايات المتحدة مع مصالح تركيا في مواجهة الدويلة المتحالفة مع «حزب العمال الكردستاني» في شمال سوريا. وقد أدى هذا التوتر إلى الهجوم التركي على «حزب الاتحاد الديمقراطي» في عفرين في وقت سابق من هذا العام، ويؤدي حالياً إلى توليد خلافات في مدينة منبج، حيث تواجه جميع العناصر الأمريكية والتركية و«قوات سوريا الديمقراطية» و«حزب الاتحاد الديمقراطي» الواحدة الأخرى. ومع ذلك، فبدون تركيا وسيطرتها على جزء كبير من شمال غرب سوريا، ومعارضتها للأسد وللتوسع الإيراني، ليس لدى الولايات المتحدة استراتيجية مجدية للمهمة الثالثة.
ومن خلال الانتقال إلى نهج يركّز على القوة الجوية، وسحب معظم القوات البرية الأمريكية، واتخاذ موقف دفاعي ضد بقايا تنظيم «الدولة الإسلامية»، وإعادة التوجيه نحو المهمة الثالثة - أي منع الدخول إلى مناطق معينة واستعراض محتمل للقوة - يمكن للولايات المتحدة حل مشاكل متعددة، على سبيل المثال: الاستجابة لمخاوف الرئيس الأمريكي حول مهمة استقرار لا نهاية لها، وتهدئة التوتر مع الأتراك، وتقليل إمكانية وقوع ضحايا أمريكيين، والتركيز على الاستراتيجية السياسية العسكرية المذكورة أعلاه مع الحلفاء الذين يواجهون التحالف الإيراني -الروسي.
وهناك سابقة بالغة الأهمية لمثل هذه الخطوة، وهي: عملية المراقبة الشمالية فوق المنطقة الكردية في شمال العراق بين 1991-2003. ففي تلك الفترة لم يكن لدى الولايات المتحدة وجود يذكر بل عدد ضئيل من ضباط الاتصال العسكري على الأرض. وكانت قوات "البشمركة" البرية العراقية الكردية  المدعومة من القوة الجوية الأمريكية قد واجهت بفعالية العناصر الجهادية وقوات صدام. وقد قبلت تركيا ذلك الترتيب لأنها لم تكن ترغب في رؤية صدام على حدودها (واليوم لا تريد أن ترى الأسد في الوضع نفسه). وفي نهاية المطاف، تحسنت العلاقات بين تركيا وأكراد العراق حيث أدرك الطرفان أنه لا يمكن تأسيس دولة كردية في ظل غياب قوات برية أمريكية وسط الأكراد. كما أن الأمر نفسه ممكن بالنسبة للأتراك والأكراد في سوريا.
أمّا الفائدة النهائية من القوة الجوية فهي الحصول على تفويض من الكونغرس الأمريكي. وفي هذا الصدد، كان الكونغرس من الناحية التاريخية أكثر مرونة في استخدام القوة الجوية. ويُعتبر تشريع مكافحة الإرهاب لعام 2001 الذي تمت الموافقة عليه بعد هجمات 11 أيلول/سبتمبر التفويض الأساسي للقوات البرية الأمريكية في سوريا، الأمر الذي يعزز الفكرة بأنه ليس هناك هدف من وجود الولايات المتحدة في سوريا سوى القضاء على الإرهابيين.
==========================
 
معهد واشنطن :قرار ترامب بضرب سوريا قد ينهي هجمات الأسلحة الكيميائية في المستقبل
 
http://www.washingtoninstitute.org/ar/policy-analysis/view/trumps-order-to-strike-syria-may-end-future-chemical-weapons-attacks
 
أندرو جيه. تابلر
متاح أيضاً في English
"نيويورك ديلي نيوز"
14 نيسان/أبريل ٢٠١٨
أدى قرار الرئيس الأمريكي ترامب بضرب نظام الرئيس السوري بشار الأسد لاستخدامه الأسلحة الكيميائية، إلى بعث رسالة قوية مفادها أن استخدام مثل هذه الذخائر لن يفلت من العقاب، الأمر الذي يساعد على إنشاء رادع ضد استخدامها في المستقبل. ومع ذلك، فلمثل هذه الهجمات فترة صلاحية محددة، وإذا كان سلوك الأسد في الماضي أي مؤشر، فمن المحتمل أن تكون الضربات المستقبلية ضرورية. لذلك من المهم ربط الهجمات المستقبلية بعملية سياسية وجيهة لإنهاء الحرب الأهلية السورية المنصوص عليها في قرار مجلس الأمن الدولي رقم 2118، وهو اتفاق الأسلحة الكيميائية لعام 2013 الذي توسطت فيه الولايات المتحدة وروسيا.
وبالنظر إلى أن القوى البشرية المنتشرة التابعة النظام قد استُنزفت إلى درجة كبيرة، ومن غير المرجح أن يتم سد النقص في قوامها على المدى القريب والمتوسط​​، بإمكان واشنطن أن تتوقع من الأسد أن يلجأ مرة أخرى إلى المواد الكيميائية ويختبر عزم واشنطن. لذلك يجب على إدارة ترامب أن تدمج في إستراتيجيتها السورية المعلنة مؤخراً سيناريوهات لضربات مستقبلية بطريقة تجبر الأسد على تقديم تنازلات سياسية على طاولة المفاوضات ونحو انتقال سياسي قابل للاستمرار في سوريا. لقد استخدمت طهران وموسكو القوة العسكرية طوال سنوات، لفرض نتائج سياسية في سوريا لصالحهما - وهو درس يمكن أن تتعلمه واشنطن. إن الاستمرار في إنفاذ الخط الأحمر للأسلحة الكيميائية يمكن أن يمنح واشنطن بعض النفوذ التي هي بأمس الحاجة إليه في المفاوضات السياسية في جنيف التي كانت حتى الآن مجرد غطاء للأسد وبوتين وخامنئي لقتل الشعب السوري وخنقه بالغاز لإرغامه على الخضوع.
أندرو تابلر هو زميل "مارتن جي جروس" في معهد واشنطن.
==========================
 
وول ستريت جورنال :هل تدخل قوات عربية إلى سوريا بدل الجيش الأميركي؟
 
http://www.aljazeera.net/news/international/2018/4/17/هل-تدخل-قوات-عربية-إلى-سوريا-بدل-الجيش-الأميركي
 
قالت صحيفة وول ستريت جورنال إن إدارة الرئيس دونالد ترمب تخطط لاستبدال القوات الأميركية في سوريا بأخرى عربية، لحفظ الاستقرار في شمال شرق البلاد بعد هزيمة تنظيم الدولة الإسلامية.
وأفادت الصحيفة بأن مستشار الأمن القومي الأميركي جون بولتون اتصل بمدير المخابرات المصري بالوكالة عباس كامل لمعرفة موقف القاهرة من هذا المسعى.
وكشفت مصادر الصحيفة أن التواصل جرى مع دول خليجية أيضا من أجل المشاركة في هذه القوات وتقديم الدعم المالي لها، وتوقع مسؤولون في الإدارة الأميركية أن تستجيب الدول العربية لطلب ترمب خصوصا فيما يتعلق بالدعم المالي.
وظهرت تفاصيل بشأن هذه المبادرة -التي لم يتم الكشف عنها سابقا- في الأيام التي تلت الهجمات التي شنتها الولايات المتحدة على مواقع للنظام السوري، ردا على الهجوم الكيميائي المفترض على مدينة دوما في ريف دمشق.
وأشارت الصحيفة إلى تصريحات الرئيس الأميركي عشية تلك الضربات، والتي قال فيها "لقد طلبنا من شركائنا تحمل مسؤولية أكبر في تأمين منطقتهم، بما في ذلك المساهمة بمبالغ أكبر من الأموال".
ويرى المراقبون أن إصرار ترمب على عودة القوات الأميركية إلى الوطن بأسرع وقت ممكن، دفع المسؤولين في إدارته إلى البحث سريعا عن إستراتيجية خروج من شأنها أن تحول العبء إلى الشركاء الإقليميين بعد هزيمة تنظيم الدولة.
الخطة الأميركية تهدف إلى تجنب حدوث فراغ أمني في المناطق التي كان يسيطر عليها تنظيم الدولة بسوريا (رويترز)
أهداف الخطة
وتهدف الخطة الجديدة إلى تجنب حدوث فراغ أمني في سوريا يسمح لتنظيم الدولة بالعودة، أو يسمح بالتنازل عن المكاسب التي تحققت للقوات المدعومة من إيران.
وستكون مهمة القوة الإقليمية العمل مع المقاتلين الأكراد والعرب المحليين الذين تدعمهم الولايات المتحدة لضمان عدم قدرة تنظيم الدولة على العودة، ومنع القوات المدعومة من إيران من الانتقال إلى الأراضي التي كان يسيطر عليها التنظيم.
واعتبر مسؤولون عسكريون أميركيون أن استكمال هزيمة تنظيم الدولة في سوريا يظل تحديا كبيرا، لكن في المقابل، فإن أي تحرك لتجميع وحدة عسكرية عربية سيتم نشرها بعد مغادرة القوات الأميركية سوف يواجه عقبات كبيرة.
ويقول الباحث في معهد الشرق الأوسط تشارلز ليستر إن تجميع قوة جديدة سيكون تحديا لأن السعودية والإمارات متورطتان عسكريا في اليمن، كما أن مصر تبدو مترددة بشأن هذه المهمة.
وأضاف أن الدول العربية لن تكون حريصة على إرسال قوات إلى سوريا إذا لم يوافق الجيش الأميركي على الاحتفاظ ببعض قواته هناك.
وأكد أنه لا توجد إستراتيجية سابقة لإنجاح هذه المبادرة، وتبقى العديد من الأسئلة بشأن ما إذا كان الجيش الأميركي سيحافظ على بعض المشاركة في تنفيذ مثل هذه الخطة.
من جهته، قال مايكل أوهانلون من معهد بروكينغز إن القوة الجديدة "يجب أن تكون قوية بما يكفي لمواجهة قوات النظام أو إيران، إذا ما أرادت استعادة المنطقة ربما بمساعدة روسيا".
بلاك ووتر
واستحوذت الفكرة أيضا على اهتمام رجل الأعمال الخاص الذي أسس شركة بلاك ووتر في الولايات المتحدة الأميركية إريك برنس، الذي قال إنه بادر بالاتصال بشكل غير رسمي مع مسؤولين عرب بشأن إمكانية بناء قوة في سوريا، لكنه ينتظر ما سيفعله ترمب.
ويرى مراقبون أن استعداد مصر لدعم جهد جديد في سوريا سيكون مستبعدا، خصوصا مع انشغالها بقتال الفرع المحلي لتنظيم الدولة في سيناء، وبتأمين الحدود الصحراوية الشاسعة للبلاد مع ليبيا.
وكان الرئيس الأميركي صرّح نهاية مارس/آذار الماضي أن القوات الأميركية الموجودة في سوريا ستنسحب قريبا جدا، وهو ما أثار ردود فعل مختلفة في الدوائر العسكرية الأميركية، إذ علقت وزارة الدفاع (البنتاغون) وقتها أنها تفاجأت بتصريحات الرئيس.
ونقلت شبكة سي أن أن عن مسؤول عسكري رفيع قوله إن التقييم الحالي للبنتاغون لا يرى أن من المناسب الانسحاب من سوريا.
لكن ترمب عاد ليقول في الرابع من الشهر الحالي إنه يريد سحب قوات بلاده من سوريا ويعمل على التوصل إلى قرار بهذا الشأن، لكنه استدرك بالقول إن السعودية إذا كانت ترغب في بقاء الأميركيين بسوريا فعليها أن تدفع تكاليف ذلك.
وأضاف أثناء مؤتمر صحفي في البيت الأبيض "أريد الخروج.. أريد أن أعيد جنودنا إلى وطنهم"، مشيرا إلى أن التدخل الأميركي في سوريا مكلف ويخدم مصالح دول أخرى، لكنه ذكر أن "السعودية مهتمة جدا بقرارنا، وقد قلت لهم: إذا كنتم تريدون أن نبقى فربما يتعين عليكم أن تدفعوا".
ويتوقع المسؤولون الأميركيون أن الدول العربية سترد بشكل أكثر إيجابية على طلب ترمب خصوصا فيما يتعلق بتقديم دعم مالي، إذ سبق أن ساهمت السعودية -وفقا للصحيفة- بنحو أربعة مليارات دولار لاستعادة المناطق التي كانت تحت سيطرة تنظيم الدولة في سوريا.
وكانت وزارة الدفاع قالت في ديسمبر/كانون الأول 2017 إن لها في سوريا نحو ألفي جندي، وفي الشهر نفسه قال وزير الدفاع جيمس ماتيس في تصريحات صحفية إنه يتوقع أن تبدأ بلاده إرسال مزيد من الدبلوماسيين والموظفين المدنيين إلى سوريا.
المصدر : الجزيرة,وول ستريت جورنال
==========================
 
أتلانتك: كيف وصلت سوريا لهذه الحال؟
 
http://www.aljazeera.net/news/presstour/2018/4/16/أتلانتك-كيف-وصلت-سوريا-لهذه-الحال
 
كيف بدأت قصة المأساة بسوريا والحرب التي تعصف بها منذ سنوات؟ وهل تعكس الحرب صراعا عرقيا وطائفيا؟ وإلى أي مدى يعتبر المجتمع الدولي متواطئا، وسط استمرار معاناة المدنيين؟
في هذا الإطار، نشرت مجلة أتلانتك الأميركية مقالا للكاتب أندرو تابلر قال فيه إن مرور سبع سنوات على تقلبات الحرب المستعرة في سوريا ومنعطفاتها يجعل من الصعب على المرء أن يتذكر أن كل هذه المآسي الدامية بدأت بمجرد بكتابات صغيرة على الجدران.
ويذكّر الكاتب بأن أطفالا في مدينة درعا جنوبي سوريا -في مارس/آذار 2011- كتبوا عبارات على حائط، منها "جاك الدور يا دكتور"، وذلك مما اقتبسوه من وحي ثورات الربيع العربي التي كانت قد أدت إلى الإطاحة حينئذ بالرئيس التونسي زين العابدين بن علي والرئيس المصري حسني مبارك والزعيم الليبي معمر القذافي.
فما كان من أجهزة الأمن التابعة لرئيس النظام السوري بشار الأسد إلا أن ألقت القبض على هؤلاء الأطفال وغيرهم، ورفضت إخبار آبائهم بأماكن اعتقالهم، وهو ما جعل أهالي درعا -بعد أسبوعين من الانتظار- يخرجون في مظاهرات احتجاجية تطالب بإطلاق سراح الأطفال المحتجزين.
الرصاص الحي
لكن النظام رد على المظاهرات السلمية بالرصاص الحي، مما أدى إلى مقتل عدة أشخاص، ليبدأ بذلك شلال الدم في الحرب التي أسفرت عن مقتل نحو نصف مليون إنسان حتى الآن.
وكانت كل جنازة لأي من المتظاهرين تشكل فرصة لمزيد من الاحتجاجات، وكان نظام الأسد يرد بمزيد من العنف والقسوة.
وسرعان ما امتدت الاحتجاجات إلى مدن وبلدات أخرى في أنحاء سوريا مثل حمص ودمشق وإدلب وغيرها، إلى أن اجتاحت أنحاء البلاد.
ويمضي الكاتب بسرد تفاصيل المأساة السورية وتعقيدات الحرب المستعرة في البلاد وأدوار اللاعبين فيها على المستويين الداخلي والخارجي، إلى أن يصل إلى قصة استخدام النظام السوري الأسلحة الكيميائية لقصف المدنيين في دوما بالغوطة الشرقية بريف دمشق الأسبوع الماضي.
اشتعال المنطقة
ويشير إلى أن العالم شاهد الضربة الصاروخية الأميركية البريطانية الفرنسية على مواقع تابعة للنظام السوري فجر السبت الماضي، التي أمر بتنفيذها الرئيس الأميركي دونالد ترمب.
ويتحدث بإسهاب عن كيفية انتقال المأساة السورية من فترة "خربشات أطفال"، مرورا بالاقتراب من الإطاحة "بالدكتاتور"، وعودة إلى تأكيد "الطاغية" سيطرته على البلاد المدمرة؛ ليقول إن هذه  المأساة تمثل قصة للصراع العرقي والتواطؤ الدولي، ولمعاناة لا تنتهي للمدنيين.
ويضيف أن سوريا مقبلة على الدخول في مرحلة جديدة تكون ربما أكثر خطورة، وأن الأسلحة الكيميائية ما هي سوى جزء من هذه الحرب المرعبة التي تمثل أكبر كارثة إنسانية منذ الحرب العالمية الثانية.
ويحذر الكاتب من تطاير شرر الحرب السورية إلى أن يشعل المنطقة برمتها، وسط الخشية من استمرار استعار الحرب لجيل كامل يكون فيه المدنيون هم الضحايا في كل يوم وليلة.
==========================
 
واشنطن بوست :مأساة سوريا مثال لانهيار الدور الأميركي العالمي
 
http://www.aljazeera.net/news/presstour/2018/4/16/مأساة-سوريا-مثال-لانهيار-الدور-الأميركي-العالمي
 
هل ما زالت الولايات المتحدة تتمتع بموقع ريادي على المستوى العالمي، أم أن دورها آخذ بالتراجع، ولماذا لا يزال العديد من الأزمات الدولية تتفاقم دون تدخل أميركي، أم أن انهيار النظام العالمي بقيادة واشنطن يتسبب في الكثير من الأضرار؟
في هذا الإطار، نشرت صحيفة "واشنطن بوست" الأميركية مقالا للكاتب جاكسون ديل يقول فيه إن الفوضى الدموية التي تشهدها سوريا تعتبر عرضا واضحا لما يجري للنظام العالمي في ظل تراجع الدور الدولي الأميركي فيه.
ويشير إلى أن الضربة الصاروخية الأميركية البريطانية الفرنسية المشتركة المحدودة التي أمر بها الرئيس الأميركي دونالد ترمب لقصف مواقع تابعة لرئيس النظام السوري بشار الأسد الأسبوع الماضي لن تفعل شيئا لتغير الواقع في الشرق الأوسط.
ويضيف أن هذا الواقع يتمثل في ترك الرئيس ترمب فراغا للسلطة في قلب المنطقة برمتها، تماما كما فعل سلفه باراك أوباما.
ويرى أن المستفيدين من هذا الفراع هم روسيا وإيران وتركيا وحزب الله اللبناني ومجموعة من الجهاديين الذين سيطاردون المنطقة والغرب بعد فترة من نهاية تنظيم الدولة الإسلامية.
مناطق بائسة
ويقول الكاتب إن هذه هي القصة الواضحة، وإن الأدهى أن هناك فراغا في العديد من المناطق البائسة في العالم حيث ينبغي وجود المبعوثين الأميركيين، وتقديم المساعدات للضحايا، وردع اللاعبين الحاقدين، والسعي لحلول سياسية.
ويشير إلى غياب الرئيس ترمب عن حضور قمة الأميركيتين التي انعقدت في العاصمة البيروفية ليما الأسبوع الماضي، حيث تشهد فنزويلا أزمة متفاقمة تسببت في العنف والجوع للملايين من الناس وبفرار أكثر من مليون شخص من البلاد، في أكبر نزوح بشري في تاريخ أميركا اللاتينية.
ويضيف أن جنوب السودان أيضا يعاني حربا أهلية بين الفصائل المتناحرة أسفرت عن عشرات الآلاف من القتلى ونزوح أكثر من مليون شخص خارج البلاد، وسط تحذير أممي من أن البلاد على حافة المجاعة.
ويقول إن الخارجية الأميركية اعتادت أن يكون لها مبعوث خاص في جنوب السودان، لكن الوظيفة شاغرة.
تطهير عرقي
ويضيف الكاتب أن ميانمار تعاني أيضا أزمة هي الأخرى حيث شرع الجنرالات في حملة وحشية ضد أقلية الروهينغا، مما اضطر أكثر من 700 ألف منهم للنزوح إلى بنغلاديش.
ورغم وصف وزير الخارجية الأميركي المُقال ريكس تيلرسون لما يجري في ميانمار بأنه تطهير عرقي، فإن استجابة الولايات المتحدة لهذه الفظاعة كانت ضعيفة.
وأما المحطة الأخرى الجديرة بالاهتمام فتتمثل في إقليم التبت الذي يتمتع بحكم ذاتي تحت الحكم الصيني، والذي أصبح مختبرا للقمع في زمن التقنية العالية للقرن الحادي والعشرين.
لكن منصب المنسق الخاص لقضايا التبت في الخارجية الأميركية لا يزال شاغرا هو الآخر، وذلك ضمن العديد من المواقع الخالية من القيادة الأميركية في العالم.
==========================
 
وول ستريت جورنال :ما التحدي القادم أمام ترمب في سوريا؟
 
http://www.aljazeera.net/news/presstour/2018/4/16/ما-التحدي-القادم-أمام-ترمب-في-سوريا
 
تعصف بسوريا حرب طاحنة ضروس منذ أكثر من سبع سنوات، فما الذي تسعى إليه روسيا وإيران من ورائها؟ وما مدى تدخل الولايات المتحدة فيها منذ استعارها؟ وهل حقا تم إنجاز المهمة بعد الضربة الصاروخية الأخيرة كما يقول الرئيس الأميركي دونالد ترمب، أم أنه لا يزال أمام ترمب تحديات أخرى كبيرة في سوريا؟
في هذا الإطار، تشير وول ستريت جورنال الأميركية إلى أن الرئيس ترمب أعلن أن المهمة قد أنجزت، وذلك في أعقاب الضربة الصاروخية الأميركية البريطانية الفرنسية المشتركة على مواقع تابعة للنظام السوري.
وتقول في افتتاحيتها إن ترمب يعتبر على صواب إذا كان هدفه مجرد معاقبة رئيس النظام السوري بشار الأسد نظير استخدامه الأسلحة الكيميائية لقصف المدنيين في دوما بالغوطة الشرقية في ريف دمشق.
ولكن إذا كان ترمب يريد أيضا ردع الإمبريالية الروسية والإيرانية والحد من فرص حرب أخرى في الشرق الأوسط وإبقاء سوريا بعيدة عن إنتاج إرهابيين دوليين، فسيحتاج إلى إستراتيجية طموحة بشكل أكبر.
وتعتبر الضربة العسكرية ذات قيمة في التأكيد على ضرورة عدم انتهاك المحرمات المتعلقة باستخدام الأسلحة الكيميائية، وخاصة بعد الخط الأحمر الذي وضعه الرئيس الأميركي السابق باراك أوباما أمام الأسد إزاء استخدام هذه الأسلحة ضد المدنيين.
ضربة وأضرار
وبينما ألحقت الضربة العسكرية أضرارا مادية بمناطق البحث والتطور الخاصة بالأسلحة الكيميائية ومرافق التخزين، أعلن ترمب أيضا استعداده لأن يكون الهجوم القادم أقسى إذا أقدم الأسد على استخدام الأسلحة الكيميائية مرة أخرى، وكان لمساهمة بريطانيا وفرنسا في الضربة دور هام في هذا السياق.
وتستدرك الصحيفة بأن ضربة واحدة ليس من شأنها إحداث تغيير في أساسيات الحرب التي تعصف بسوريا منذ سنوات، أو بالواقع الإستراتيجي الذي يفوز به حلف روسيا-إيران-الأسد، فالأسد استأنف بالفعل قصف مناطق الثوار، بما في ذلك منازل المدنيين.
وتضيف أنه لتغيير الحقائق على الأرض، لا بد من إبقاء الضغط على روسيا للوفاء باتفاق إزالة الأسلحة الكيميائية من سوريا، إذ تعرف موسكو أماكن تخزينها بكل تأكيد.
كما يجب على الولايات المتحدة أن تطالب مكتب الأمم المتحدة في دمشق بالكشف عن المناطق التي تعرضت للهجوم بالأسلحة الكيميائية، مع الإصرار على وصول اللجان الأممية إلى جميع المناطق التي تحتاج إلى مساعدات إنسانية.
إستراتيجية تحتذى
وأما إذا رفض النظام السوري هذه الإجراءات، فينبغي للأمم المتحدة وقف كل هذه المساعدات، وذلك  لأن معظمها يذهب الآن إلى النظام نفسه.
وأما على النطاق الأوسع، فإن ترمب يحتاج إلى إستراتيجية للضغط على المحور السوري وكسب النفوذ في المحادثات لإنهاء الحرب المستعرة في البلاد.
وترى الصحيفة أن ما فعله الرئيس الأميركي الأسبق جورج بوش الأب في أعقاب حرب الخليج الأولى عام 1991 يعتبر مثالا يحتذى.
فقد أقامت الولايات المتحدة وحلفاؤها منطقة آمنة لحظر الطيران في شمال العراق وفرضت حماية على المناطق الكردية إزاء أي هجوم من جانب الرئيس العراقي الراحل صدام حسين، مما جعل الأكراد يبنون الجزء الأكثر رخاء وتأييدا لأميركا في شمال العراق.
منطقة آمنة
وتدير الولايات المتحدة الآن بالفعل منطقة آمنة شرق نهر الفرات في سوريا، وتحتفظ بنحو 2000 جندي أميركي هناك. كما أن هناك منطقة أخرى على الحدود مع الأردن قد تسمح بعودة اللاجئين إليها بشكل آمن، الأمر الذي يسهم في منع عودة ظهور تنظيم الدولة الإسلامية أو تنظيم القاعدة.
مثل هذه المنطقة الآمنة ليس من شأنها تهديد سيطرة الأسد على باقي أنحاء سوريا، لكن الولايات المتحدة دعت إلى إسقاط الأسد منذ سبع سنوات دون جدوى، ولعله يعتبر من الأفضل إنجاز ما يمكن إنجازه.
والأهم أن إستراتيجية إقامة منطقة آمنة في سوريا من شأنها إرسال إشارة مفادها أن واشنطن ليست بصدد التخلي عن منطقة الشرق الأوسط لصالح إيران وروسيا.
وتتبع إيران إستراتيجية تسعى من خلالها إلى استخدام جنوب سوريا كقاعدة  ثانية -إلى جانب لبنان- لمليشيات حزب الله اللبناني، وكذلك نشر أسلحة قرب الحدود مع إسرائيل، الأمر الذي يجعل الصراع الإسرائيلي الإيراني حتميا، وجر الولايات المتحدة إلى هذا الصراع في نهاية المطاف.
خصوم إقليميون
وتقول الصحيفة إن الإستراتيجية الأميركية الأفضل تتمثل في دعم الخصوم الإقليميين المناوئين للإمبريالية الإيرانية، ومحاولة تحويل سوريا إلى فيتنام جديدة بالنسبة للملالي الإيرانيين.
ولن يكون لدى إيران وروسيا حافز للتفاوض على إنهاء الحرب في سوريا أو لوقف التفكير في تقسيم البلاد إلى جيوب على أساس عرقي، وذلك ما لم يبدآ بالشعور بأنهما يدفعان ثمنا أكبر.
وتقول الصحيفة إن تنفيذ مثل هذه الإستراتيجية يتطلب دبلوماسية كبيرة، ومحاولات إقناع والتزام من جانب ترمب على المستويين الداخلي والخارجي، وربما يكون هذا أبعد من اهتمامات ترمب أو قدرته.
ولا يزال أمام إدارة ترمب ثلاث سنوات، ولكن ما سماه الجنرال السابق ديفد بترايوس "تشرنوبل السوري" لا يزال بعيدا عن الاحتواء.
وتختتم بالقول إن أوباما ترك لترمب ميراثا سيئا يتمثل في السماح لروسيا وإيران والصين بالاعتقاد أن بإمكانها تحقيق أهدافها في السيطرة الإقليمية دون مقاومة من الولايات المتحدة. ولكن في سوريا أو في أي مكان آخر، يتعين على ترمب أن يقرر هل يريد التصديق على الانسحاب الأميركي أو على وضع إستراتيجية لوقفه.
==========================
 
ديلي بيست: يجب ذهاب الأسد لهذه الأسباب يا سيد ترامب
 
https://arabi21.com/story/1087015/ديلي-بيست-يجب-ذهاب-الأسد-لهذه-الأسباب-يا-سيد-ترامب#tag_49219
 
نشر موقع "ديلي بيست" مقالا للصحافي روي غوتمان يقول فيه إن سوريا قد تكون أعقد مشكلة على الأرض، فهناك أربع قوى خارجية؛ إيران وروسيا وتركيا وأمريكا تسيطر على أراض، أو لها قواعد، وغيرها مثل إسرائيل تقوم بالغارات الجوية بشكل مستمر، وحتى العراق ينتظر أن يتدخل.
 ويشير الكاتب في مقاله، الذي ترجمته "عربي21"، إلى أن "الحرب بدأت قبل سبع سنوات وشهر، وبالرغم من جهود المجموعتين الدوليتين، اللتين تتعاملان مع سوريا، عملية جنيفا برعاية أمريكية روسية، ومجموعة الأستانة، تركيا وإيران وروسيا، فإنه لا يبدو أن هناك نهاية مرئية، وعادة ما يعزى المأزق إلى عناد رئيس النظام السوري بشار الأسد".
ويستدرك غوتمان بأنه "في قلب الوضع في سوريا مجموعة كبيرة من جرائم الحرب تتخفى على شكل حرب أهلية، فبعد أن بدأ السوريون بالتظاهر في الشوارع، مطالبين بإصلاحات سياسية عام 2011 بفترة وجيزة، شن الأسد حربا على شعبه استهدفت المدن والبلدات، والمستشفيات وخدمات الإنقاذ والمساجد والمدارس والأسواق، وأمر بمحاصرة وتجويع الآلاف في ريف دمشق، ومنع عنهم الدواء، واستخدم الأسلحة الكيماوية أكثر من مرة، كانت آخرها في دوما يوم السبت".
ويلفت الكاتب إلى أن "القصف العشوائي أرهب 12 مليونا من 23 مليونا في سوريا، ففروا من بيوتهم، 5 ملايين منهم خرجوا لاجئين خارج سوريا، وكما قال القائد الأمريكي في الناتو عام 2016 الجنرال فيليب بريدلوف، بأن الأسد ومؤيديه الروس يستخدمون اللاجئين السوريين أسلحة؛ في محاولة لزعزعة الاستقرار في الاتحاد الأوروبي".
ويبين غوتمان بأن "الأسد وصم معارضيه السياسيين بأنهم إرهابيون، حتى مع تعاونه مع مجموعات إرهابية، مثل حزب الله اللبناني والحرس الثوري الإيراني وحزب العمال الكردستاني، وسلم مساحات واسعة لتنظيم الدولة دون قتال، والآن يسلم القواعد لروسيا، ويسمح لإيران ببناء معبر بري إلى البحر الأبيض".
ويذكر الكاتب بأنه بحسب تقديرات كثيرة، فإنه قتل أكثر من 500 ألف سوري إلى الآن، منهم 1100 في الغوطة الشرقية في شهر آذار/ مارس فقط، بحسب ما قاله المبعوث الأممي ستيفان ديمستورا لمجلس الأمن يوم الاثنين، مستدركا بأن المذابح لم تنته بعد، وحذرت جمعية ذكرى الهولوكوست في أمريكا من أن مذابح أكبر قد تكون في انتظار الوقوع.
كيف يتم فك عقدة غورديان؟
ويورد غوتمان نقلا عن الأساطير، قولها بأن غورديوس، ملك فريجيا، التي كانت تغطي الأراضي التي تمر منها الطرق للشرق، قام بربط عربة إلى عمود في البلد المسماة غورديان بعقد، بحيث كانت نهايات الحبل غير مرئية، وقال إن من يستطيع حلها سيحكم آسيا، وجاء الاسكندر عام 333 قبل الميلاد ودخل غورديان، وقام بسل سيفه، وحرر العربة بضربة واحدة للحبل.
ويقول الكاتب: "ما من شك أن الرئيس ترامب يمكنه أن يجد طريقة أكيدة وشجاعة لحل مشكلة سوريا، لكن ليس من المتوقع أن تقطع ضربة عسكرية واحدة عقدة غورديان، ما لم تكن فيها إشارة إلى تغيير حقيقي في السياسة الأمريكية تجاه سوريا، التي بالرغم من العبارات القوية إلا أنها تسامحت مع بقاء الأسد في الحكم، وقد أضاعت أمريكا وحلفاؤها العديد من الفرص لوقف المذبحة في سوريا في السنوات السبع الماضية، لكن لا تزال هناك أهداف يمكن مهاجمتها".
ويبين غوتمان أن "النظام السوري يعتمد بشكل رئيسي على سلاح الطيران لإرهاب المدنيين، ومنذ عام 2014 استخدم المروحيات لإلقاء البراميل المتفجرة، بالإضافة إلى أن طائراته المقاتلة تم تعزيزها في أيلول/ سبتمبر 2015 بالطيران الروسي، ولأن القليل من الشباب السوريين (وبالتأكيد تقريبا لا أحد من السنة الذين كانوا يشكلون نسبة 70% من الشعب عام 2011) يرغب في القتال إلى جانب النظام، فإن الأخير اعتمد بشكل كبير على المليشيات التي ينظمها ويقودها قادة عسكريون إيرانيون، فكانت القوة الجوية هي ما رجح كفة النظام العسكرية".
وينوه الكاتب إلى أن "الرئيس باراك أوباما لم يجعل الحرب السورية من أولوياته، بل كانت أولويته في الشرق الأوسط هي التوصل إلى اتفاق يوقف إيران عن تطوير سلاح نووي، ولعدم فعله أي شيء لمواجهة الدور الذي تؤديه إيران على الأرض، وروسيا في الجو في سوريا، فإنه تسبب بنفور الحلفاء الإقليميين -الدول العربية وتركيا وإسرائيل– التي ترى في تنامي نفوذ إيران الإقليمي أمرا خطيرا جدا، ولن يكون من السهل إصلاح الضرر الذي أصاب العلاقات الأمريكية في المنطقة بسهولة، لكن أصبح الكثيرون يرون الدور المتنامي لإيران في المنطقة، ابتداء بوزير الدفاع جيمس ماتيس، بأنه تهديد أمني للمنطقة كلها".
ويذهب غوتمان إلى أن "أوباما تسبب بنفور العديد من السوريين، حيث لام فصائل الثوار لعدم اتحادها، لكنه فشل في استخدام آلاف المنشقين عن جيش النظام، الذين كان بينهم ضباط بعضهم برتب عالية، وبدلا من التجنيد من بين عشرات آلاف الشباب السوريين الذين فروا إلى تركيا لئلا يخدموا في جيش النظام، فإن إدارة أوباما اختارت وحدات حماية الشعب المرتبطة بحزب العمال الكردستاني، وهو منظمة انفصالية عن تركيا، ومدرجة على القائمة الأمريكية للمنظمات الإرهابية، لخوض حرب أرضية ضد تنظيم الدولة، كما رفض أوباما تسليح الفصائل المعارضة للنظام للدفاع عن المدنيين وحمايتهم من الغارات والبراميل المتفجرة".
ويجد الكاتب أن "تدمير المروحيات فقط، التي استخدمت في إلقاء البراميل المتفجرة التي احتوت على غاز الكلور في دوما يوم السبت، سيكون مؤشرا على تغيير السياسة الأمريكية تجاه سوريا، وسينهي البراميل المفجرة، لكن إن سمح للقوات الجوية السورية بالاستمرار في استهداف المدنيين بالقنابل والصواريخ البحرية، فإن أثر أي تدخل تدعمه أمريكا سيكون أقل بكثير، بالإضافة إلى أن روسيا قد تدخل لتسد الثغرة وتنفيذ ما كان سلاح الجو السوري ينفذه، ما لم تشعر بأن قواتها مهددة".
 ويشير غوتمان إلى أنه "خلال الحرب، التي استمرت 10 سنوات في أفغانستان، بعد أن غزا الاتحاد السوفييتي أفغانستان عام 1979، قامت أمريكا بإمداد المقاومين الأفغان بصواريخ (ستنغر) شلت حركة المروحيات الروسية، وأدى ذلك ليس إلى هزيمة الاتحاد السوفييتي في أفغانستان فحسب، بل إلى وفاته، وانتهاء الحرب الباردة".
 ويقول الكاتب: "السؤال الكبير هو هل يخطط ترامب لعمل عسكري واحد، أم استخدام الضغط العسكري لتحقيق نتيجة سياسية في سوريا؟ وإن كان الأخير فإنه سيحتاج إلى خطة للتصعيد حتى يتم تحقيق ذلك، وسيؤيد حلفاء أمريكا الإقليميون العملية إن كانت تقوم على خطة ستؤدي إلى إنهاء الحرب السورية".
 ويختم غوتمان مقاله بالقول: "إن لم توقف الحرب فإن ملايين المدنيين لا يزالون في خطر شديد، فدرعا، حيث بدأت الثورة السورية عام 2011، تبدو أنها الهدف التالي للنظام، ثم هناك إدلب، وهي المحافظة الشمالية، التي زاد عدد سكانها بحوالي مليونين، وتزيد يوميا من المهجرين من الغوطة الشرقية، والمدنيون في إدلب يتعرضون بشكل يومي إلى ضربات النظام وروسيا".
==========================
 
بلومبيرغ: بعد 105 صواريخ على سوريا كيف يبدو مستقبل الأسد؟
 
https://arabi21.com/story/1087002/بلومبيرغ-بعد-105-صواريخ-على-سوريا-كيف-يبدو-مستقبل-الأسد#tag_49219
 
نشر موقع "بلومبيرغ" مقالا للكاتب أندرو باردن، يقول فيه إنه وبعد ساعة من سقوط 100 صاروخ كروز على سوريا، خرج رئيس النظام السوري بشار الأسد يلبس بدلة غامقة، ويمشي من خلال بوابة قصره بكل ثقة.
ويورد باردن في مقاله، الذي ترجمته "عربي21"، نقلا عن الأسد، قوله في أول تعليق له على الضربة: "(إن) هذا العدوان لن يزيد سوريا والشعب السوري إلا تصميماً على الاستمرار في محاربة الإرهاب وسحقه في كل شبر من تراب الوطن".
ويشير الكاتب إلى أنه في الوقت الذي تسبب فيه الهجوم، الذي قامت به أمريكا وبريطانيا وفرنسا، بتدمير مواقع عسكرية ومواقع أبحاث مرتبطة بالأسلحة الكيماوية، إلا أنه لم يفعل شيئا لإضعاف إمكانيات الأسد من شن الحرب، ولم يستهدف المقاتلين الروس أو الإيرانيين، أو مقاتلي حزب الله الذين يؤيدونه.
ويفيد باردن بأن "الهجوم أبرز أن دول الناتو لن تتسامح مع استخدام الأسلحة الكيماوية، لكنها أيضا أرسلت رسالة للأسد بأن موقعه آمن، وأنه يمكنه فعل أي شيء آخر، وكما قالت رئيسة وزراء المملكة المتحدة تيريزا ماي، فإن الهجوم (لم يكن يتعلق بتغيير النظام)".
ويقول الكاتب إنه "دون أن يزيد التحالف من ضرباته من ناحية تكرارها وحجمها -ويبدو الآن أن ذلك لن يحدث- فليست هناك إمكانية لإيقاف الأسد، فهو تقريبا انتصر في حربه، ويستطيع داعموه في التحالف الثلاثي العودة إلى متابعة أهدافهم السياسية".
ويعلق باردن قائلا: "عادت الحياة إلى مجراها الطبيعي بالنسبة لطبيب العيون، الذي حكمت عائلته سوريا على مدى نصف قرن، لقد رأس حربا قتلت حوالي نصف مليون إنسان، وشردت الملايين من بيوتهم، وهو لا يزال حرا يتجول في قصره الرئاسي".
ويلفت الكاتب إلى أنه "في الوقت الذي ملأت فيه صور الأطفال المرضى، الذين يموتون بسبب الهجوم الكيماوي الفضاء الإلكتروني الأسبوع الماضي، تقدمت المدمرتان الأمريكيتان وينستون تشرتشل ودونالد كوك باتجاه البحر المتوسط، وكانت السفينتان تحملان حوالي 90 صاروخ كروز من نوع (توماهوك)، وهو النوع الذي استخدم في الهجوم مساء الجمعة، إلا أن السفينتين لم تطلقا أيا من تلك الصواريخ، ولم تكن السفينتان سوى جزء من خطة للفت أنظار روسيا، بحسب فريقنا الإخباري في واشنطن".
وينوه باردن إلى أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين شجب الضربات, ووصفها بأنها "فعل عدواني", ولم يتحدث عن احتمال الانتقام, ولم تعلن وزارة الدفاع الروسية عن ضحايا, سواء بين الروسيين أو السوريين أو أي أضرار كبيرة, مشيرا إلى أن "هذه لم تكن نتيجة سيئة بالنسبة لبوتين، خاصة أن كلا من أمريكا وبريطانيا وفرنسا أعلنت أنها وصلت إلى حدود طموحاتها العسكرية في سوريا، على الأقل إلى الآن".
ويبين الكاتب أن ماي أصرت على أنها كانت محقة في أمرها بتوجيه ضربات ضد مرافق الأسلحة الكيماوية دون السعي للحصول على تأييد أعضاء البرلمان، حيث اتهمتها المعارضة بأن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب يحركها، منوها إلى أنها ستواجه يوم الاثنين معارضيها في البرلمان، حيث لا يتمع حزبها بالأغلبية، وقد يقرر رئيس البرلمان التصويت بأثر رجعي على الهجمات. 
وتذكر الصحيفة أن هجمة يوم الجمعة تضمنت الاستخدام الأول لصاروخ كروز متخف من صناعة "لوكهيد مارتنز"، الذي تم إنتاجه كجزء من برنامج تسليح تكلفته 4.6 مليارات دولار، لافتة إلى أن هذا الصاروخ يتميز بصغر مقطعه العرضي، بحيث يصعب كشف الرادار له، وهو مصمم لاختراق أراضي العدو لمسافة 200 ميل (322 كم)، بحسب تقرير لتوني كباشيو.  
يشير باردن إلى أن أسعار الأسهم ارتفعت في الأسواق العربية اليوم، بعد أن تراجع خطر مواجهة عسكرية بين أمريكا وروسيا في سوريا، وقال المحللون بأن المستثمرين ركزوا على مبيع قطر لسندات الديون السيادية.
ويختم الكاتب مقاله بالإشارة إلى أنه عندما أعلن ترامب أن "المهمة تمت" صباح السبت، فإنه أثار مقارنات لا بد منها بين ذلك وبين إعلان جورج بوش الابن، في أيار/ مايو 2003، عن انتهاء العمليات العسكرية في العراق، بعد شهرين من الغزو من على حاملة طائرات أمريكية، حيث كانت خلفه يافطة مكتوب عليها "انتهت المهمة"، ولا يزال الجيش الأمريكي عالقا هناك بعد 15 عاما.
==========================
 
واشنطن بوست :أين الرد الروسي؟
 
http://www.alittihad.ae/wajhatdetails.php?id=98441
 
خلال الساعات التي أعقبت هطول الصواريخ الأميركية على سوريا، أوضحت روسيا ألا نية لها في الرد بالمثل. وعلى أي حال، فإن موسكو ما زالت تسيطر على اتجاه الحرب إلى حد كبير. مسؤولون روس، من بينهم الرئيس فلاديمير بوتين، وصفوا الضربة بأنها عمل عدواني ضد دولة ذات سيادة نُفذ بذريعة هجوم كيمياوي مُدبّر. وفي مجلس الأمن الدولي، دعت روسيا العالم إلى التنديد بالولايات المتحدة؛ غير أنه كانت ثمة رسالة ثانية ضمنية مفادها أن صواريخ «كروز» القادمة لم تتجاوز الخط الذي قد يثير ردا عسكرياً ضد القوات الغربية.
وبالمقابل، يبدو أن ضربات الائتلاف الغربي المحدودة لم تفعل شيئاً لتغيير الحقائق على الأرض. ذلك أن روسيا، التي تتفاوض مع إيران وتركيا بشكل رئيسي، ما زالت حريصة على صياغة تسوية سياسية في سوريا من شأنها تقوية موطئ قدم طويل الأمد لموسكو في الشرق الأوسط. أما الولايات المتحدة، وبالنظر إلى أن استراتيجية طويلة المدى للرئيس دونالد ترامب في سوريا ما زالت غير أكيدة، فقد تُركت لتكون لاعباً أقل تأثيراً.
ويقول محللون إن تدخل بوتين في سوريا يندرج ضمن جهوده الرامية إلى تحويل روسيا إلى لاعب معروف بتأكيد مصالحه على صعيد عالمي، معتبرين أن تحذيرات روسيا الملحة على أن ضربة جوية أميركية يمكن أن تثير رداً روسياً – وسعي الولايات المتحدة الواضح لتجنب تهديد مصالح روسية في هجومها – تعكس تلك الاستراتيجية. فخلال الحرب الباردة، «لم يكن (الزعماء الأميركيون) يحبون الاتحاد السوفييتي، ولكنهم كانوا يحترموننا ويعاملون كشريك حقيقي»، يقول أندري كليموف، نائب رئيس لجنة الشؤون الخارجية في الغرفة العليا للبرلمان الروسي في مقابلة معه، مضيفا «هذه النظرة التي تعتبر أن روسيا في حالة فوضى ما زالت موجودة؛ ولكن على المرء أن ينظر إلى الواقع».
وعلى مدى الأسبوع الماضي، وصف مسؤولون موالون للكريملن ومحللون مستقلون ووسائل إعلام مؤيدة للدولة الوضعَ في سوريا بأنه لحظة خطرة جداً، مشيرين إلى أن الولايات المتحدة وروسيا لم يكونا قريبين من صدام عسكري مباشر لهذه الدرجة منذ عقود. والنتيجة، وفق أسوأ التنبؤات، كان يمكن أن تكون حربا عالمية جديدة.
ولكن بعد الهجوم، سارعت وزارة الدفاع الروسية إلى الإعلان عن أنه لم يتم استخدام أي دفاعات جوية روسية ضد النيران القادمة، رغم أن الآلاف من الجنود الروس منتشرون عبر سوريا.
وقالت وزارة الدفاع الروسية: «إن أي من صواريخ كروز لم تدخل منطقة أنظمة الدفاع الجوي الروسية».
أنتون ترويانوفسكي: مدير مكتب صحيفة واشنطن بوست في موسكو
ينشر بترتيب خاص مع خدمة «واشنطن بوست وبلومبيرج نيوز سيرفس»
==========================
الصحافة الفرنسية :
 
الصحافة الفرنسية :صحيفة فرنسية: خلاف بين ماكرون وترامب بشأن القوت الأمريكية في سوريا 
 
http://o-t.tv/vjD
 
قوات أمريكية في سورياإيمانويل ماكرونما يزال الشأن السوري حاضراً بقوة على صفحات الجرائد والمجلات الفرنسية، فخلال الأيام الماضية أجرى الرئيس الفرنسي إمانويل ماكرون مقابلتين تلفزيونيتين، وكان الجزء الرئيسي من الحديث عن سوريا والضربات التي نفذها التحالف الأمريكي الفرنسي البريطاني، رداً على استخدام نظام الأسد للسلاح الكيماوي في الغوطة.
خلاف بين ماكرون وترامب
صحيفة لوفيغارو كتبت تحت عنوان "بقاء القوات الأمريكية في سوريا .. هل هناك سوء تفاهم بين ماكرون وترامب" متابعة أنه بعد يومين من الضربات الأمريكية والفرنسية والبريطانية في سوريا رداً على استخدام الأسلحة الكيماوية من قبل نظام بشار الأسد، يكافح القادة الفرنسيون والأمريكيون لفهم بعضهم البعض. حيث أكد ماكرون أنه أقنع الرئيس الأمريكي بالاحتفاظ بقواته في سوريا، وهو ما ينفيه ترامب، وأضافت المتحدثة باسم البيت الابيض سارة ساندرز في بيان لها ، "نحن مصممون على سحق داعش بالكامل وخلق الظروف التي تمنع عودتها. بالإضافة إلى ذلك، نتوقع من حلفائنا وشركائنا الإقليميين أن يتحملوا مسؤولية أكبر، عسكريا وماليا، لتأمين المنطقة".
ماكرون: تفعيل الحل السياسي
بدورها، صحيفة اللوموند كتبت تحت عنوان "ما يجب معرفته من مقابلة الرئيس ماكرون" مبينة أنه على عكس رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي والرئيس الأمريكي دونالد ترامب لم يظهر الرئيس الفرنسي في بث مباشر على أجهزة التلفزة كي يعلن الضربة، ولكنه عاد للحديث عنها باستفاضة مساء الأحد، منوهاً بداية بنجاح العملية حسب المخطط العسكري المرسوم لها، حيث تم تدمير قدرات النظام المتعلقة بإنتاج أسلحة كيميائية.
وأوضحت الصحيفة الشهيرة أن ماكرون أصر بشكل خاص على الدور المركزي الذي تستطيع فرنسا لعبه، وينبغي عليها ذلك، من أجل تحويل المحاولات إلى خطط دبلوماسية.
الضربات التي شاركت بها فرنسا سيتم -حسب اللوموند- مناقشتها اليوم في البرلمان الفرنسي، دون تصويت، حيث ينص الدستور على أنه في حالة التدخل العسكري ينبغي على الحكومة إبلاغ الجمعية الوطنية بأعمالها في هذا الخصوص خلال ثلاثة أيام كحد أقصى.
المطالبة بحماية المدنيين ومناطق آمنة
وحول ذات الموضوع أجرت الصحيفة عينها لقاءً مع البروفسور في العلوم السياسية جيل دورونسورو، تحت عنوان "من الضروري الخروج من المنطق البحت لردّات الفعل".
وقال دورونسورو لقد حان الوقت للنظر في إرسال مراقبين دوليين وإنشاء منطقة حظر جوي لحماية السكان في المناطق الخارجة عن سيطرة نظام الأسد، موضحاً أن الضربات الغربية على سوريا -نتيجة قصف النظام لشعبه بالغاز- لم تكن بحال من الأحوال كافية أو متناسبة مع الجريمة، ولكنها مشروعة، ويجب فتح النقاش حول حماية السوريين على المدى الطويل.
هل هناك شك عن أن النظام مسؤول؟ لا ، ليس هناك ما يدعو إلى الاعتقاد بأن الجاني في مكان آخر غير دمشق. السؤال المفتوح الوحيد هو مستوى تواطؤ الإيرانيين والروس، والأخيرون كانوا قد ارتكبوا أيضا جرائم حرب عبر تفجيرات كان ضحاياها من المدنيين.
نتائج نزع السلاح الكيماوي 2013 كانت كارثية
وحول سؤال هل ينبغي أن ننتظر لجنة تحقيق دولية؟ أجاب أستاذ العلوم السياسية في جامعة السوربون أن إجراء تحقيق بحد أدنى من شروط الأمن والحرية لا يمكن أن يتم، بالإضافة إلى ذلك فإن نزع السلاح الكيمائي السوري من قبل الأمم المتحدة بعد هجوم بغاز السارين في شهر آب من عام 2013 كانت نتائجه كارثية، إذ يمتلك النظام مخزونات غازية مخفية لا تستطيع عمليات التفتيش الدولية تدميرها، وهكذا، خلصت منظمة حظر الأسلحة الكيميائية (OPCW) إلى وجود غاز السارين في هجوم في خان شيخون عام 2017، ومسؤولية النظام عنه.
ارتفاع قوي في سوق الأسهم الأمريكية
أما صحيفة ليز إيكو فعنونت "بعد ضرب الأهداف في سوريا النتائج الأمريكية هي ارتفاع قوي في سوق الأسهم". مضيفة أنه من المتوقع أن تستقر بورصة باريس، وربما تشهد ارتفاعاً طفيفاً، في سوق ترحب بالهجمات ضد النظام بانتظار موسم صعود النتائج في الولايات المتحدة.
موضحة أنه في بورصة باريس تتجه الأنظار نحو ارتفاع خجول ومفتوح، في حين ينقسم المستثمرون بين الارتياح بعد الغارات الغربية التي استهدفت عدة مواقع في سوريا وشعور بأن التوترات الجيوسياسية لم تختفِ رغم ذلك. لا ينبغي أن يركز السوق في مكان آخر على موسم الأرباح، والذي يتزايد في الولايات المتحدة هذا الأسبوع، بما في ذلك بنك أوف أميركا ونتفليكس.
==========================
 
لوموند :في سوريا.. ترمب أزبد وأرعد ثم تصرف بهوان
 
http://www.aljazeera.net/news/presstour/2018/4/16/في-سوريا-ترمب-أزبد-وأرعد-ثم-تصرف-بهوان
 
حاول الرئيس الأميركي دونالد ترمب التعويض عن رده المتواضع على استخدام النظام السوري للأسلحة الكيميائية في الغوطة الشرقية، بالاحتفال بالنصر قائلا إن "المهمة قد أنجزت".
وهو ما رأى فيه الكاتب بصحيفة لوموند الفرنسية جيل باريس تبجحا غير مبرر، قائلا إن ذلك يتناقض مع وصية الرئيس الأميركي الأسبق تيودور روزفلت، إذ كان يقول إن على المرء أن يتحدث بهدوء مع الإمساك بالعصا الغليظة.
وقال باريس إن ترمب ظل طيلة الأسبوع الماضي يزبد ويرعد قبل أن يكتفي نهاية المطاف وتحت ضغط من وزير دفاعه جيمس ماتيس بإجراء غير ذي بال.
وأضاف أن هذا الأخير عارض توجيه ضربات عقابية للنظام السوري المتهم باستخدام أسلحة كيميائية ضد ذلك الجزء من شعبه الذي يمقته لحد الغثيان.
ووصف المؤرخ والأستاذ الجامعي جان بيير فيليو بمدونته في صحيفة لوموند القصف الثلاثي الأميركي الفرنسي البريطاني بأنه عمل "لا غد له من الناحية العسكرية".
ولفت إلى أن أهدافه اقتصرت على البرنامج الكيميائي لنظام الأسد، مع رفض المزيد من الضربات "السياسية" ضد حكمه وجهازه القمعي، مشيرا إلى أن هذا القصف أتى بعد سقوط المعقل الأخير للثوار السوريين بالغوطة الشرقية، مما يعني أنه لم يكن ليساعد مقاتلي المعارضة على التمسك بالغوطة الشرقية أو على الأقل تأخير سقوطها.
وأبرز أن تداعيات هذا القصف الثلاثي تبعث على المزيد من الخوف والقلق، إذ إن من شأنها أن تشجع الدكتاتور السوري على مواصلة هجماته الضارية على ما تبقى من جيوب للمعارضة، وسيعتبر أن له الآن الحرية في التدمير دون رقيب أو حسيب ما لم يستخدم السلاح الكيميائي.
وتوقع فيليو -والحالة هذه- أن الأمر لا يختلف ما قبل 14 أبريل/نيسان في سوريا عن ما بعده، قائلا إن روسيا ستعوض عن "الإذلال" الرمزي الذي تعرضت له من خلال توفير مزيد من الدعم لنظام الأسد.
==========================
الصحافة البريطانية  والالمانية :
 
التايمز :المدافعون عن الأسد يعملون في الجامعات البريطانية
 
http://idraksy.net/apologists-for-assad-working-in-british-universities/

كشفت صحيفة التايمز أن أكاديميين بريطانيين معروفين يقومون بنشر معلومات مضللة لصالح نظام الرئيس السوري بشار الأسد ونظريات المؤامرة التي تروج لها روسيا. وهم مؤسسو مجموعة دعائية تخدم مصالح النظام السوري وفي نفس الوقت يشغلون مناصب في الجامعات بما في ذلك جامعات أدنبره، وشيفيلد، وليستر.
أعضاء المجموعة -التي تضم 4 أساتذة- قاموا بنشر الكذب الذي كرّره السفير الروسي في بريطانيا يوم أمس بأن قوة المتطوعين المدنيين -الخوذ البيض- قد اختلقت أدلة فيديو على هجمات الرئيس الأسد المدعوم من الكرملين. ومن بين مستشاري هذه المجموعة؛ أميركيّ تحدّى النسخة الأمريكية من أحداث 11 أيلول/سبتمبر على أنها نظرية مؤامرة، وأستراليّ ذكر أن وكالة الاستخبارات المركزية كانت وراء الهجوم الكيميائي في نهاية الأسبوع الماضي في سوريا.
أثارت مجموعة الخوذ البيضاء غضب روسيا لتوثيق الهجوم الكيميائي على خان شيخون في أبريل من العام الماضي -والذي أودى بحياة 83 شخصاً- ثلثهم من الأطفال. في سبتمبر الماضي وجدت وحدةٌ تابعة للأمم المتحدة أن هناك أسباباً معقولةً للاعتقاد بأنّ القوات السورية أسقطت قنبلة تحوي غاز السارين على خان شيخون.
بالأمس قام عضو المجموعة وهو أستاذ في النظريات السياسية البيئية في جامعة أدنبره “تيم هايوارد” بإعادة تغريدة على موقع التواصل الاجتماعي تويتر مفادها أن “الخوذ البيضاء والفصائل الإرهابية لفّقت أحداثًا كاذبة وقامت بخطف وتخدير الأطفال لاستخدامهم كدلائل”، وأضاف: “إنّ تصريحات الشهود من المدنيين والمسؤولين في الغوطة تثير أسئلة مزعجة للغاية”.
وقد نشر البروفيسور هايوارد مقالاً في مدونته لزميله “بول مككيغ” -وهو أستاذ في علم الأوبئة الوراثية- زعم أنه كان هناك “احتمالاً ضئيلاً” بأن الأسد قام بهجمات كيميائية، استخدم فيها “حساب التفاضل والتكامل الاحتمالي” لتقييم الأدلة. وقد استخدم البروفيسور “هايوارد” هاشتاج #Syriahoax -الخدعة السورية- عند مناقشة الهجمات الكيميائية في البلاد. لقد أصبح الهاشتاغ منتشرًا بعد أن استخدمته شخصيات اليمين المتطرف في الولايات المتحدة بما في ذلك “مايك سيرنوفيتش” -وهو أحد المؤيدين الرئيسيين لنظرية المؤامرة- إضافةً إلى “بيزاجيت” التي زعمت أن أنصار هيلاري كلينتون كانوا متورطين في عصابة تسيء معاملة الأطفال. وقيل أن الهاشتاغ قد رُوِّجَ له من قِبَل عميل إلكتروني روسي. كما ربط البروفيسور مقطع الفيديو الذي ظهر على أنه لضحايا الهجوم الكيميائي الذي تم تنظيمه.
قام أحد المنقذين بإزالة غطاء الرأس عن ضحية لهجوم كيميائي ملفّق بحسب البروفيسور. وكتب البروفيسور هايوارد مستهزئاً: “مهمة أصحاب الخوذ البيضاء: إنقاذ حجاب رأس واحد يعني إنقاذ الجميع #SyriaHoax “. وبعد أن اتصلت به The Times قام بحذف التغريدة.
أما الأكاديمي الأمريكي “مارك كريسبين ميلر” الذي قيل إنه وصف رواية الحكومة الأمريكية لهجمات 11 سبتمبر بأنها “نظرية مؤامرة” فهو عضو في المجلس الاستشاري لصانعي السياسات. عضو آخر في مجلس الإدارة هو “ديفيد بلاكال” -وهو أكاديمي أسترالي- كتب تغريدةً مفادها أن: “وكالة الاستخبارات الأمريكية قامت بتلفيق مراحل هجوم الغاز لجعلها ذريعةً للتصعيد في سوريا”. كما كتب البروفيسور هايوارد لموقع الأخبار 21ST Century Wire -الذي كانت محررته هي “فانيسا بيلي” وهي ابنة الدبلوماسي البريطاني الراحل “هارولد بيلي”- يزعم أن الخوذ البيضاء ينتمون للقاعدة وأنهم “هدف شرعي” لقوات الأسد.
قام عضو آخر في المجموعة -بيرس روبنسون- أستاذ السياسة والمجتمع والصحافة السياسية في جامعة شيفيلد بنشر مقطع يكرّر فيه بيلي الحجّة القائلة بأن المجموعة يجب أن تكون هدفاً.
وقال عضو آخر في المجموعة وهو “تارا ماكورماك” -أستاذ آخر في إدارة الإنتاج الاجتماعي ومحاضر في العلاقات الدولية بجامعة ليستر-: “إنّه من الحقائق الثابتة أنّ الخوذ البيضاء هي في الأساس من القاعدة”، كما جادل الدكتور ماكورماك بأن وفاة الرئيس اليوغوسلافي السابق “سلوبودان ميلوسيفيتش” أثناء محاكمته بتهمة ارتكاب جرائم حرب في لاهاي “وضع نهاية لمهزلة” محاكمته. المذكرة الإعلامية الأولى التي نشرتها المجموعة بعنوان “شكوك حول قضية ” Novichoks” تساءلت عمّا إذا كان برنامج عميل الأعصاب السري في روسيا موجودٌ أساساً. وألقت بريطانيا باللوم على موسكو في تسميم العميل المزدوج السابق “سيرجي سكريبال” وابنته يوليا في ساليسبري الشهر الماضي.
وقال البروفيسور روبنسون ، عضو المجموعة لصحيفة التايمز: “كل ما أقوله وأكتبه يمكنني الدفاع عنه على أساس بحث حسن النية والاعتبار الواجب للأدلة المتاحة”.
تنشر فانيسا بيلي معلومات تستحق الاهتمام ومن المؤكد أن عملها على الخوذ البيضاء-إلى جانب الأعمال التي ينتجها الآخرون- تثير أسئلة بالغة الأهمية للأكاديميين والجمهور ليبحثوا فيها. ورفضت جامعة شيفيلد التعليق قائلة إنها تحتاج إلى مزيد من الوقت للنظر في المسائل المثارة.
قال البروفيسور هايوارد فيما يتعلق باستخدامه لـ هاشتاغ Syriahoax: “أنا اؤمن أنّ الهاشتاغ هو للإشارة إلى موضوع معين وليس لنشر عقيدة ولا أوافق على نشر أي معلومات مغلوطة”.
وقالت جامعة إدنبره: “نحن ندرك ونحرص على الأهمية الأساسية لحرية التعبير ونسعى إلى تعزيز ثقافة تمكن هذه الحرية من أن تتم في إطار من الاحترام المتبادل”. ونفى آدم لارسون وهو باحث مستقل في المجموعة الليلة الماضية أن المجموعة تروج لمعلوماتٍ خاطئة.
المصدر: التايمز البريطانية
==========================
 
فايننشال تايمز: بدعم الأسد.. روسيا تضع نفسها في زاوية خطيرة
 
http://www.masralarabia.com/صحافة-أجنبية/1474696-فايننشال-تايمز--بدعم-الأسد--روسيا-تضع-نفسها-في-زاوية-خطيرة
 
بسيوني الوكيل 16 أبريل 2018 14:24
قالت صحيفة "فايننشال تايمز" البريطانية إن مسئولين روس تولوا مهمة الرد على الضربات الأمريكية في سوريا نيابة عن رئيس النظام السوري بشار الأسد.
وأضافت الصحيفة في تقرير نشرته على موقعها الإليكتروني :"بعد ضرب منشآت الأسلحة النووية لنظام بشار الأسد بأكثر من 100 صاروخا أطلقتها الولايات المتحدة وحلفاؤها، تُرك سياسيون روس ليردوا نيابة عن الأسد".
ونقلت الصحيفة عن نتاليا كوماروفا حاكم منطقة خانتي مانسيسك الروسية والمتمتعة بالحكم الذاتي قولها لوسائل إعلام روسية بعد اجتماع مع الأسد الأحد وهو اليوم التالي للضربات:" الرئيس الأسد يتمتع بروح إيجابية عالية وهو في مزاج جيد".
من جانبه قال ديمتري سابلن النائب البرلماني الروسي الذي قاد الوفد الروسي لدمشق إن الأسد وافق على زيارة منطقة كوماروفا، مشيرا إلى أن أطفاله كانوا في رحلة العام الماضي في شبه جزيرة القرم بالبحر الأسود والتي ضمتها موسكو من أوكرانيا في 2014.
وتقول الصحيفة:" على شاشة التليفزيون الروسي، يؤكد عرض من اللامبالاة على ادعاء موسكو أن الضربات الغربية لم تحقق أي شيء ولكن بالنسبة للمراقبين في الخارج فإن الدعم المتواصل للأسد دفع روسيا إلى زاوية خطيرة بشكل متزايد".
 فقال دبلوماسي من دولة أوروبية يُنظر لحكومتها على أنها دولة صديقة لروسيا:" إنهم (الروس) يضعون أنفسهم كحام لسيادة سوريا، وكمقاتلين لخطط الغرب لتغيير النظام وتقسيم تلك الدولة، لكنهم يضعون أنفسهم في خطر بأن يصبحوا شركاء للأسد في الخروج على القانون الدولي".
وأضاف :" إنهم بدأوا يظهرون كدولة منبوذة، وأكثر فأكثر يتصرفون مثل شخص واحد".
ومنذ الهجوم بالأسلحة الكيميائية على بلدة دوما في سوريا قبل نحو أسبوع تتصدى روسيا بقوة للاتهامات الموجهة للجيش السوري يشن هذه الهجمات، كما أنكرت استخدام أسلحة كيمائية على الإطلاق.
هذا النفي –بحسب الصحيفة- كان الأخير ضمن سلسلة من الخطوات الروسية لمنع تمديد عملية التفتيش عن أسلحة كيميائية في سوريا والتي بدأت في 2013، وحماية الأسد في مواجهة الضغوط الدولية.
ورأت الصحيفة أن هذا الدعم القوي للديكتاتور السوري الذي تنظر إليه كل دول المنطقة باستثناء إيران على أنه عقبة أمام التوصل لحل سياسي للحرب في سوريا، أحبط كثير من الدبلوماسيين الذين يعملون على جهود عملية السلام.
وكانت الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا قصفت ثلاثة مواقع حكومية في سوريا في عملية عسكرية بوقت مبكر من صباح السبت استهدفت ما يقولون إنها منشآت أسلحة كيميائية.
وجاءت هذه الخطوة ردا على هجوم كيميائي في مدينة دوما السورية الأسبوع الماضي أودى بحياة العشرات.
وشجب الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الضربات الغربية، ودعا إلى عقد اجتماع طارئ لمجلس الأمن الدولي، كما هددت روسيا، حليف سوريا الأساسي برد عسكري إذا ضربت أي قوات روسية في سوريا.
 ورغم هذا التصعيد العسكري، كانت العملية ضد سوريا محدودة وحرصت القوى الغربية على عدم المس بالقوات الروسية الموجودة في البلاد إلى جانب قوات النظام. وكان الجيش الروسي قد أعلن في بيان عن أنه "ليست هناك أية ضحية في صفوف المدنيين أو الجيش الروسي".
==========================
 
الصحافة البريطانية :
لماذا اتبعت ماي "حكمة ترمب" وتجاهلت البرلمان؟
 
http://www.aljazeera.net/news/presstour/2018/4/16/لماذا-اتبعت-ماي-حكمة-ترمب-وتجاهلت-البرلمان
 
ركزت بعض الصحف البريطانية على مشاركة بريطانيا في الضربات الجوية الأميركية على سوريا، وموقف البرلمان البريطاني منها، وانتقاد رئيسة الوزراء تيريزا ماي لاتخاذها قرار المشاركة في القصف.
فقد رأت افتتاحية للغارديان أن قرار رئيسة الوزراء تفويض عمل عسكري بريطاني في الأجواء السورية من خلال امتياز ملكي بدلا من الحصول على تأييد البرلمان البريطاني، كان خطأ حتى إن كانت تعتقد أنه تم اتخاذه من أجل الأسباب الصحيحة، وكان خطأ لأن خطط الحكومة كان ينبغي أن تكون واضحة البيان حتى يتسنى للنواب فرصة تأييد أو رفض اقتراح قصف مصانع أسلحة الرئيس السوري بشار الأسد.
وقالت الصحيفة إن القرار كان خطأ لأنه لم تكن هناك حالة طوارئ مثلما حدث عندما وافق أعضاء البرلمان بأثر رجعي على الإجراء ضد معمر القذافي في ليبيا، وكان خطأ لأن رؤساء الوزراء فقط هم الذين يستطيعون استدعاء البرلمان، وكان هناك وقت للقيام بذلك، وكان خطأ لأن القرارات المتعلقة بكيفية مراقبة الاستخدام غير المشروع لأسلحة الإرهاب الشامل في سوريا تقوم على الحكم وليس الحقائق المتاحة.
وأكدت الصحيفة على أن البرلمان هو أفضل مكان لتقييم ما إذا كان استخدام القوة العسكرية يخدم المصالح العامة للدولة في مثل هذه الحالات، وهذا ينطبق بشكل خاص على حكومة دون أغلبية خاصة بها.
اندفاع محموم
كذلك انتقد مقال للإندبندنت قرار ماي بأنها بالكاد تفكر في "إرادة الشعب" عندما يتعلق الأمر بالتدخل العسكري، وأنها تفضل الاعتماد على "حكمة الرئيس الأميركي ترمب"، وأن عليها أن تقدم تفسيرا لهذا الاندفاع المحموم بشأن هذه الغارات لدرجة أنها مستعدة للسخرية من أقدس كل مفاهيم مغادرة الاتحاد الأوروبي.
وتساءلت الصحيفة إذا كانت النقطة الرئيسية لخروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي هي استعادة التفوق البرلماني، فلماذا لم تستشر البرلمان قبل إرسال الطائرات الحربية إلى سماء سوريا؟
وزاد المقال من انتقاده لماي بأن ما جعلها تتشدد في تفويض الغارات هو صور الأطفال المنكوبين، وكيف لا يتأثر شخص بهذه الصور المرعبة؛ ولكن إذا كانت معاناة الأطفال السوريين قد دفعتها إلى التحرك الآن، فلماذا خذلت نحو ثلاثة آلاف طفل سوري قبل 14 شهرا، على الرغم مما وفرته لهم السلطات المحلية بما يتفق مع تعديل دوبس الخاص بالأطفال اللاجئين الذي صوت عليه مجلس العموم البريطاني؟
من جانبها، علقت مجلة ميدل إيست آي بأنه ينبغي على زعيم حزب العمال البريطاني جيريمي كوربين أن يسأل رئيسة الوزراء بعض الأسئلة المحددة، وفي مقدمتها: هل الضربات الجوية على سوريا تخرق القانون الدولي؟
ويقول بعض المراقبين إن بريطانيا والولايات المتحدة شنتا حربا عدوانية جديدة كما فعلتا قبل 15 عاما في العراق.
وأشار كاتب المقال بيتر أوبورن إلى الانتقاد الشديد الذي تعرض له كوربين في الأسابيع الأخيرة، وأنه بالرغم من ذلك برز كصوت العقل والمنطق بعدما انضمت بريطانيا إلى الرئيس ترمب في قصف سوريا، حيث إنه يتحدث باسم غالبية الشعب البريطاني في معارضة الاندفاع إلى الحرب بينما تجنب الوزراء حتى الآن المواجهة معه.
==========================
 
الفاينانشال تايمز: الهجمات على سوريا حققت القليل
 
http://www.bbc.com/arabic/inthepress-43792246
 
حفلت الصحف البريطانية الصادرة صباح اليوم بالمواد الصحفية المختلفة، من تقارير وتحليلات وافتتاحيات، التي تعالج الهجوم الأمريكي البريطاني الفرنسي عى أهداف في سوريا.
كان الهجوم الموضوع الدولي الرئيس الذي تناولته الصحف.
يقول جدعون رحمن في مقال كتبه في صحيفة الفاينانشال تايمز إن "المهمة في سوريا" التي أشار إليها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب يصعب تعريفها.
هناك خمس قضايا يرى كاتب المقال أن على السياسيين الأوروبيين التفكير فيها: أولها استخدام الأسلحلة الكيمياوية، وثانيها هو مصير سوريا ذاتها، أما الثالثة فهي مستقبل الشرق الأوسط، والرابعة هي روسيا، أما الخامسة والأخيرة فهي وضع الولايات المتحدة كقوة عظمى وحيدة في العالم.
ويقول الكاتب إن الضربة العسكرية التي استهدفت سوريا كانت مرتبطة بالقضية الأولى، ويرى أن تحديد المهمة في سوريا ينم عن ضيق أفق.
كان يفترض أن ترسل الهجمات رسالة تتعلق بالدور الذي يلعبه الغرب في الأزمة السورية، وفي نفس الوقت تقليل خطر التورط في الحرب إلى الحد الأدني، بحسب رحمن.
ويتساءل الكاتب ساخرا: إذا كانت نسبة الذين قتلوا في النزاع المسلح في سوريا بأسلحة كيمياوية قليلة مقارنة بعدد القتلى الإجمالي، فهل الرسالة التي أراد منفذو الهجوم إرسالها هي أن قتل السوريين بأسلحة عادية مقبول، طالما أن القتلة لم يستخدموا نوعا محددا من الذخيرة، هي المواد الكيمياوية في هذه الحالة؟
وماذا عن البراميل المتفجرة وغرف التعذيب والقصف المدفعي؟ يتساءل الكاتب، قائلا إن الهجوم الأخير لن يوقفها.
==========================
 
الغارديان :زعيم "العمال" كوربين: هذا هو الحل للأزمة السورية
 
https://arabi21.com/story/1086884/زعيم-العمال-كوربين-هذا-هو-الحل-للأزمة-السورية#tag_49219
 
قال زعيم حزب العمال البريطاني جيرمي كوربين، في مقال له في صحيفة "الغارديان"، إن هجوما عسكريا يشك في قانونيته، وتدخلا عسكريا متهورا ليس ما يريده البريطانيون من حكومتهم.
ويقول كوربين في مقاله، الذي ترجمته "عربي21" إن "هذه أيام خطيرة، فاللحظة الحالية قوية، وتستدعي البحث عن السلام، في أعقاب الغارات الجوية على سوريا، وتقبل بوريس جونسون المرح بأن الحرب ستتواصل، وأن مفاوضات السلام ستكون (إضافة)، هو تخل مفرط عن المسؤولية والأخلاق".
ويضيف الكاتب أن "الحرب المدمرة قتلت أكثر من 500 ألف، وشردت خمسة ملايين سوري إلى خارج بلادهم، وأجبرت ستة ملايين آخرين للعيش لاجئين في داخل بلادهم، وهذا يستدعي التفاوض على تسوية سياسية، وليس الانزلاق نحو عملية عسكرية تقوم على الرد ورد الفعل".
ويرى كوربين أن "التدخل العسكري الطويل، من توفير السلاح ووضع جنود على الأرض، لم يساعد كثيرا، وأصبحت سوريا مسرحا عسكريا للقوى الإقليمية والدولية، الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا وتركيا وإيران والسعودية وإسرائيل وقطر والإمارات العربية المتحدة, من بين دول أخرى".
ويجد الكاتب أن "هجوم يوم السبت على مواقع يعتقد أنها للسلاح الكيماوي كان هجوما خطأ، ولم يتم التفكير فيه جيدا، وربما كان رمزيا، تدمير ما يعتقد أنها بناية فارغة، أو أنه مقدمة لحرب قد تؤدي إلى تصعيد متهور في الحرب بين الولايات المتحدة وروسيا، ولا يمنح أي من الاحتمالين نهاية للحرب، فتصعيد الحرب سيؤدي إلى المزيد من القتل واللاجئين".
ويؤكد كوربين أن "لا مجال لغض النظر عن استخدام الأسلحة الكيماوية، ويعد نشرها جريمة ويجب محاسبة المسؤولين عنها، فكان من المفترض أن تكون حكومة بشار الأسد قد تخلت عن السلاح الكيماوي (وليس الكلور)، بموجب الاتفاق الذي وقعته مع الأمم المتحدة في عام 2013، وقد تم تدمير مئات الأطنان منها، برعاية من منظمة حظر الأسلحة الكيماوية وروسيا والولايات المتحدة".
ويلفت الكاتب إلى أنه "خلافا لما قيل، فإنه تم تأمين الاتفاق في مجلس الأمن، ومرة أخرى عامي 2015 و 2016 من المفتشين الدوليين، ودعا لمنح هؤلاء حرية التحرك لجمع الأدلة وسلطات إضافية، وتجب ممارسة الضغوط على حكومة الأسد للتعاون مع المحققين في هجوم دوما الصارخ، ويجب تأكيد أهمية مصادقة الأمم المتحدة على أي عمل عسكري مقبل".
وينوه كوربين إلى أن "الأمر ينطبق على الجماعات المسلحة التي تدعمها السعودية، أو الدول الغربية، والمتهمة هي الأخرى باستخدام السلاح الكيماوي، ويمكن ممارسة الضغط على الذين تثبت مسؤوليتهم عن استخدام السلاح الكيماوي، من خلال العقوبات إن اقتضى الأمر".
ويبين الكاتب أن "المحاسبة تعتمد على نهاية النزاع، وهناك الكثير مما يمكن عمله الآن دون زيادة النار السورية اشتعالا. إن هناك من يشكون في محادثات متعددة، لكن ما يجب تأكيده هو الإصرار على قانونية وشرعية أي عمل عسكري وموافقة الأمم المتحدة عليه، ولا يمكن القبول بأننا أمام حرب باردة جديدة، كما قال الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غويتريش، بالإضافة إلى أن الابتعاد عن الخطاب الذي يتحدث عن المواجهة مع روسيا يمكن أن يخفف الحرارة، بشكل يفتح الباب أمام إجماع الأمم المتحدة على نهاية المعاناة السورية".
ويؤكد كوربين أن "الهجمات العسكرية نهاية الأسبوع محاطة بالشكوك القانونية، فالمبرر الذي ساقته الحكومة، الذي يعتمد على العقيدة التي يثار الكثير من الجدل حولها (التدخل الإنساني)، لا يستطيع مواجهة الامتحانات الخاصة بها، ودون سلطة الأمم المتحدة، مرة أخرى، فإن الأمر ترك لكل من الولايات المتحدة وبريطانيا لمنح نفسيهما سلطة، واتخاذ قرار فردي لا تملكان الحق فيه".
ويذهب الكاتب إلى أن "حقيقة اتخاذ رئيسة الوزراء قرار الهجوم دون العودة إلى البرلمان يؤكد ضعف الحكومة، التي كانت تنتظر تفويضا من الرئيس غير المستقر وصاحب الخطابات النارية دونالد ترامب، ولهذا السبب فإننا نضغط باتجاه أن يكون للبرلمان القول الفصل في إصدار الأمر بالعمل العسكري، بناء على قانون سلطات الحرب الذي نقترحه".
ويعتقد كوربين أن "أعمالا عسكرية أخرى ستكون تهورا جديدا، وأكثر كارثية من التدخل في العراق وليبيا وأفغانستان، فالحرب المستمرة في سوريا تحيط بها مخاطر حرب واسعة، بدءا من روسيا، وتجر معها إيران وتركيا وإسرائيل والبقية، بالإضافة إلى أنه لا توجد أي خطة سياسية على الطاولة، فليبيا تقدم آخر مثال كارثي على العمليات العسكرية دون التفكير في خطة سياسية لما بعدها، وفي الوقت ذاته دعمت بريطانيا الحملة الجوية السعودية في اليمن، التي خلقت كارثة إنسانية".
ويقول الكاتب: "يجب على الحكومة البريطانية استخدام تأثيرها في هذه الأزمة، لا أن تكون تابعة فيها، ومن المثير للطمأنينة أن تقوم الأمم المتحدة بمناقشة عملية التفتيش الجديدة، وإحياء عملية السلام، ويجب أن تدار المحادثات بهدف الوصول إلى اتفاق، لا محاولة تسجيل نقاط قوة".
ويضيف كوربين: "علينا التخلص من مخاطر الأسلحة الكيماوية، في الوقت الذي نستخدم فيه تأثيرنا لإنهاء مخاطر الحرب الأكبر في سوريا، حل دبلوماسي يسمح للبلد بإعادة بناء نفسه؛ ليعود اللاجئون إلى بيوتهم، والوصول إلى تسوية سياسية شاملة تسمح للسوريين بتقرير مستقبلهم".
 ويختم السياسي البريطاني مقاله بالقول: "هذا كله هو ما يريده البريطانيون، لا جولة جديدة من القصف، وقد حانت لحظة القيادة السياسية والأخلاقية لا الردود العسكرية".
==========================
 
صحيفة المانية: بعد قصف سوريا.. هكذا أربك بوتين الغرب
 
http://www.masralarabia.com/صحافة-أجنبية/1474719-صحيفة-المانية--بعد-قصف-سوريا--هكذا-أربك-بوتين-الغرب
 
أحمد عبد الحميد 16 أبريل 2018 18:25
قالت صحيفة"تاجس شاو" الألمانية إن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين استطاع إحداث حالة من الإرباك للغرب فيما يتعلق برد فعل موسكو على الهجوم الأمريكي البريطاني الفرنسي المشترك على سوريا ردا على ضلوع نظام الأسد في هجمات كيماوية ضد مدنيين عزل.
وتابعت الصحيفة في تقرير أعده الصحفي مايكل شتيمبفلة: "كيف سيكون رد فعل روسيا على الهجوم السوري؟ الغرب غير متأكد، وليس ذلك من قبيل المصادفة لأن هذا ما تريده موسكو– اثارة البلبلة فى الغرب"
وأوضح التقرير  أن أن روسيا تحت قيادة "بوتين"، باتت مصدرًا كبيرًا  لإزعاج الغرب ، لأنها تتبع استراتيجية واحدة تستخدمها لتبرير مواقفها العدائية تجاه الغرب، بحسب تعبيره.
الغارات الجوية من الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا كان لها فى  المقام الأول قيمة رمزية،  تكمن فى عدم تكرار استخدام  أسلحة كيمياوية مرة أخرى،  ولكن العمل العسكري بقيادة أمريكا،  وضع العلاقة المتوترة  بين الغرب وروسيا في اختبار جديد، بحسب الصحيفة.
وتزعم روسيا أن مناهضي الأسد في سوريا هم من دبروا الهجوم الكيماوي الذي استهدف "دوما"، فيما أكدت الولايات المتحدة امتلاك أدلة على ضلوع بشار في هذا الهجوم.
وكما هو الحال غالباً ، فإن تبادل الاتهامات، يخلق حالة من الجدل السياسى فى الغرب، وهذا ما يسعى اليه بوتين دائمًا، وهو زعزعة الديمقراطية، وإثارة القلاقل بين الدول الغربية المختلفة، بحسب الصحيفة.
 العديد من المراقبين في برلين يقرون  بهذه الاستراتيجية الروسية، التى  تستخدمها روسيا فى  العديد من مواضيع النزاع الأخرى مثل قضية تسميم الجاسوس الروسي السابق سيرغي سكريبال التي خلقت حالة من الجدل الشديد إلى طرد سفراء روس من العديد من الدول الغربية. وقد استخدمت روسيا نفس الاستراتيجية الهادفة إلى الإرباك فى الأوساط الغربية.
ربطت رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي  بين الهجوم بالغاز السام في سوريا من جهة والهجوم على العميل المزدوج سيرجي سكريبال وابنته جوليا في ساليسبري في جنوب جورجيا في أوائل مارس الماضي.
 وقالت "ماي" بعد العملية العسكرية ضد سوريا: "لا يمكننا السماح باستخدام الأسلحة الكيميائية سواء ، داخل سوريا ، أو في شوارع بريطانيا ، أو في أي مكان آخر في عالمنا".
ليس فقط بريطانيا العظمى ، بل العديد من الدول الغربية - بما في ذلك الحكومة الألمانية - تفترض أن القوات الروسية مسؤولة عن الهجوم على العميل المزدوج.
و لفتت الصحيفة إلى استفادة بوتين من أسئلة مثل: " لماذا يجب على موسكو أن تقتل سكريبال الآن؟"، لا سيما وأن روسيا تستضيف مونديال كأس العالم بعد شهرين ويرغب بوتين في استخدامها لتحقيق مكاسب خاصة.
وتابعت: "كل هذه الأسئلة تثير شكوك عديدة، وتخلق حالة من عدم الاستقرار فى الغرب".
أوضح الكاتب الألمانى أن روسيا فقدت مصداقيتها لدى العديد من الدول الغربية، ولا سيما  منذ أزمة أوكرانيا التي دفعت فيها موسكو بمقاتلين موالين لها  في النزاعات العسكرية، ثم ضمه شبه جزيرة القرم.
تأثيرات روسيا امتدت أيضا إلى العالم الرقمي استهدف دول غربية عديدة مثل ألمانيا التي اتهمت روسيا في وقت سابق بشن هجوم على شبكة بياناتها الفيدرالية.
بجانب هجمات القراصنة ، هناك ايضًا حملات التضليل،  أي نشر أخبار مزيفة، وقد  شعرت ألمانيا بهذه الحملات في عام 2016،  فكانت "قضية ليزا"، الفتاة الروسية الألمانية، التى  بحسب  مزاعم نُشرت فجأة على الإنترنت ، تم اختطافها واغتصابها من قبل رجال فى جنوب ألمانيا،  الأمر الذى أدى إلى  نزاع بين موسكو وبرلين على أعلى مستوى.
  واضطر وزير الخارجية الألمانى  آنذاك للتدخل،  وإبلاغ  موسكو بأنه لا يوجد سبب لاستخدام القضية للدعاية السياسية.
كما أثارت روسيا  جدلًا واسعًا  فى الولايات المتحدة الأمريكية، ولاسيما فى قضية  تأثير موسكو الكبير على الانتخابات الرئاسية الأمريكية الأخيرة.
وبحسب مصادر أمريكية، فإن هناك أدلة من أجهزة المخابرات، تثبت  أن بوتين أمر  بالتدخل فى الانتخابات.
وبهذا نجح  بوتين في التأثير على الشؤون العالمية، دون  ترك أدلة دامغة تثبث تورطه، مستخدمًا إستراتيجية فعالة فى واقع الأمر، وفقا للصحيفة.
ورأى الكاتب الألمانى أن بوتين الذى عايش انهيار الاتحاد السوفييتي  فى كارثة تاريخية،  هدفه  الأساسى هو  إعادة تأسيس روسيا كقوة عظمى، ولذا استخدم كافة الخدع والاستراتيجيات لتحقيق اهدافه.
==========================
الصحافة العبرية :
 
يديعوت :الهجوم في سورية ثلاث علامات استفهام واستنتاجان إسرائيليان
 
http://www.alghad.com/articles/2209352-الهجوم-في-سورية-ثلاث-علامات-استفهام-واستنتاجان-إسرائيليان
 
يديعوت أحرونوت
 
غيورا آيلاند   16/4/2018
يطرح هجوم الولايات المتحدة وشركائها في سورية ثلاث علامات استفهام واستنتاجين إسرائيليين. علامة الاستفهام الأولى تتعلق بمدى نجاح الهجوم. فالولايات المتحدة، بريطانيا وفرنسا تتحدث عن هجوم ناجح وإصابة لكل الأهداف. اما جنرال روسي في سورية فادعى بأن نحو 70 في المائة من الصواريخ اعترضتها منظومة الدفاع الجوي الروسي. هذه فجوة غير معقولة في موضوع ينبغي للحقائق أن تكون واضحة فيه. إذا كانت الرواية الروسية صحيحة، فثمة مجال للقلق. فما الذي حصل حقا؟ علامة الاستفهام الثانية تتعلق بمدى الإصابة للترسانة الكيماوية التي لدى سورية. بقدر ما اعرف الموضوع، فقد حرص السوريون دوما على حيازة السلاح الكيماوي في أنفاق عميقة لا تتسلل اليها الصواريخ الجوالة. إذن ماذا حصل حقا؟ هل أطلقوا النار فقط على اهداف كيماوية أم دمروها أيضا. لماذا يتحدث الأميركيون فقط عن "الافعال" (ما فعلناه) وليس عن "النتائج" (ماذا كانت النتيجة)؟
علامة استفهام ثالثة تتعلق بالتصريح الأميركي بأن "المهمة انتهت". إذ سارع الأميركيون إلى الإعلان بانه فقط اذا استخدمت سورية السلاح الكيماوي مرة اخرى، فإن الولايات المتحدة ستفكر بالهجوم مرة اخرى. هذا قول غريب. لماذا يحتاج الأميركيون لان يهدئوا روع الاسد علنا؟ لماذا قلصوا أيضا السبب الذي في المستقبل لاستخدام السلاح الكيماوي فقط؟ لماذا لم يقولوا انه إذا ما وعندما يتسبب السوريون مرة اخرى بأذى جماعي بحق المدنيين (سواء بالسلاح الكيماوي أم بأي وسيلة اخرى)، فسترد الولايات المتحدة بالقوة؟ وماذا سيحصل إذا ما أحرق جيش الأسد مئات الأشخاص وهم على قيد الحياة، فهل عندها لا يكون من الصواب الرد.
من ناحية إسرائيل، هناك استنتاجان فوريان. الاستنتاج الأول يتعلق بإمكانية أن تزود روسيا سورية بمنظومة صواريخ ارض – جو من طراز اس 300. هذا سلاح يعرض للخطر ليس فقط حرية عمل سلاح الجو في سماء سورية بل وأيضا حرية عملنا في سماء لبنان. وإذا ما نصبت هذه المنظومات في شمال غرب سورية، فيمكنها أن تعرض للخطر أيضا مسارات الطيران المدني لإسرائيل. هذا واقع لا يمكن لإسرائيل أن تسلم به، ولهذا فإن الحوار مع الروس يجب أن يتركز في هذا الموضوع، بما في ذلك التلميح بان إسرائيل كفيلة بان تضرب هذه المنظومات إذا ما اعطيت لسورية.
هذا سيكون جدال صعب، ويمكن التخمين ماذا سيقول الروس. في 2004، عندما كنت رئيسا لقيادة الأمن القومي، التقيت في موسكو مع وزير الدفاع الروسي، ومع رئيس الاركان الروسي. حاولت اقناعهما بعدم البيع لسورية أي سلاح مضاد للطائرات (اقل خطورة من اس 300). فرد الروس هكذا: نحن نبيع اعداءكم (سورية) صواريخ مضادة للطائرات، ولكن هذا سلاح دفاعي فقط. بالمقابل، انتم تبيعون اعداءنا (جورجيا) راجمات والتي هي سلاح هجومي". رغم الصعوبة، ورغم التعلل بالبراءة من جانب روسيا، من الصحيح الجدال معهم والايضاح باننا لن نخشى العمل. وبوتين يعرف كيف يحترم من لا يخشى العمل.
الاستنتاج الثاني يتعلق بالرد الإيراني ضدنا. صحيح حتى اليوم فإن قدرة إيران على المس بإسرائيل من الاراضي السورية محدودة جدا. في هذا الوضع من شأن الإيرانيين أن يستخدموا ضدنا حزب الله الذي يشكل تهديدا خطيرا للغاية من ناحية شدة الضرر الذي من شأنه أن يلحقه بدولة إسرائيل. والسبيل إلى تصعيد الأمور على حزب الله في أن يقرر عملية ضد إسرائيل هو واحد: على إسرائيل أن توضح للبنان بان ردا إسرائيليا في اعقاب النار نحونا من جهة لبنان سيؤدي ليس إلى مواجهة بين إسرائيل وحزب الله (مثلما كان في حرب لبنان الثانية) بل إلى حرب شاملة بين إسرائيل ولبنان. نتيجة مثل هذه الحرب ستكون بالضرورة دمار شديد للبنان. وهذا ما لا يريده حزب الله أيضا. الضغط الإيراني للعمل ضدنا يجب موازنته بضغط معاكس من جانب الشعب في لبنان. وهذا الضغط لا يتحقق الا إذا تحدثنا بشكل صارم يوضح حجم الضرر الذي سنلحقه بلبنان، حكومته، بناه التحتية وسكانه.
==========================
 
هآرتس :آمال السوريين في التخلّص من «داعش» تتلاشى
 
http://www.al-ayyam.ps/ar_page.php?id=129e126dy312349293Y129e126d
 
بقلم: تسفي برئيل
"أمامك ثلاثة مسدسات وفي كل مسدس تسعة عيارات. كم عيارا يمكنك إطلاقه؟"؛ "ارسم خطا بين عدد الأسلحة وعدد الضحايا المتوقع"؛ "قوات الخلافة شنت هجوما على جنود العدو من سبعة مواقع، إذا كان في كل نقطة سبعة مقاتلين كم عدد المقاتلين الذين شاركوا في المعركة؟".
هذه الأسئلة، المرفقة برسومات توضيحية، حصل عليها سليمان إبراهيم، الباحث في موقع "SYRIA: direct". وتم تصويرها من الكتب المدرسية في مدرسة ابتدائية تقع في إحدى البلدات في جنوب سورية. في المنطقة المعروفة باسم "حوض اليرموك" على حدود هضبة الجولان والأردن، ما زالت تسيطر قوات "داعش"، وتحافظ على روتين مماثل لذلك الذي أدارته في المدن التي احتلتها في العراق وسورية، مثل دير الزور أو الرقة، ولكن على نطاق أصغر. وهكذا، على الرغم من أن الحرب ضد "داعش" في العراق وسورية قد انتهت رسميا، إلا أن المنظمة لا تزال موجودة في جيوب صغيرة في كلا البلدين.
في ظاهر الأمر، لم تعد وحدات "داعش" تشكل تحدياً عسكرياً كبيراً لقوات الجيشين السوري والعراقي، ولم تعد دول التحالف الغربي تتعامل معها تقريبا، خاصة بسبب إقامتها بين السكان المدنيين ولأنها لا تشكل التواصل الإقليمي الذي قامت عليه فكرة تأسيس الدولة الإسلامية. ولكن بالنسبة لسكان تلك الجيوب، فإن العيش تحت حكم ديني صارم، بما في ذلك عمليات الإعدام، لم ينته. ومع ذلك، فقد تغيرت الأولويات العسكرية. فإذا كان سكان هذه الجيوب يتوقعون، إلى ما قبل بضعة أشهر، أن تخلصهم قوات التحالف من إرهاب "داعش"، فإن هذا الأمل قد تلاشى، وسيتعين عليهم الانتظار حتى تتفرغ لهم الحكومة السورية.
قد يكون هذا الانتظار طويلا، إذا حكمنا وفقا لوتيرة تقدم قوات الأسد في المناطق الأكثر حيوية في سورية. في الأسبوع الماضي فقط، بعد أشهر من القتال، تمكن النظام من السيطرة على الغوطة الشرقية، باستخدام الأسلحة الكيميائية والدعم الهائل من روسيا، والتي توصلت، أيضا، إلى الاتفاق على إجلاء رجال ميليشيا جيش الإسلام، وبالتالي نقلت الغوطة إلى السيطرة الكاملة للنظام.
من المحتمل أن تحدث المعركة التالية في إدلب، وبعدها قد يحاول الجيش السوري السيطرة الكاملة على جنوب سورية، في حين لا يوجد حتى الآن أي اتفاق حول الأراضي الكردية التي غزتها تركيا.
الانتصارات العسكرية، التي حققتها سورية وروسيا، لا تعطي المواطنين السوريين الشعور بالنهاية، لأنه بعد الاستيلاء العسكري تبدأ مرحلة السرقة والمضايقة والاعتقال والقمع لأي شخص يعتبر متعاوناً مع قوات الميليشيا.
تجربة المدنيين في المدن الأخرى التي نقلت من الميليشيات إلى النظام، جعلت منظمات الإغاثة في الغوطة تسارع إلى جمع كل الوثائق الممكنة وحرقها، من أجل منع وقوعها في أيدي السلطات.
وطُلب من الأطباء تدمير السجلات الطبية، وشطبت فروع مكاتب المساعدات جميع سجلات المواطنين الذين تلقوا الطعام أو الملابس، وربما دمرت أيضا، سجلات المواليد والوفيات التي حدثت خلال فترة سيطرة الميليشيات في المدينة.
التخوف المبرر هو أن هذه الوثائق ستكون بمثابة ذريعة لقوات النظام لاعتقال أي شخص يظهر اسمه في قوائم متلقي المساعدات من منظمات الإغاثة، للاشتباه في تعاونه مع معارضي النظام.
وكدليل على ذلك، نشرت المعارضة مؤخراً شريط فيديو يظهر فيه صحافي من شبكة التلفاز السوري وهو يجمع الوثائق التي بقيت في مستشفى محلي. إن استخدام هذه الوثائق بشكل سيئ ليس اختراعاً سورياً فريداً، ففي العراق لا تزال الشرطة تستخدم الوثائق التي تم الاستيلاء عليها في المدن التي كان داعش يحكمها لإنشاء قوائم سوداء للمتعاونين المشتبه بهم.
هذه هي، أيضا، المرحلة التي تبدأ فيها عمليات تصفية الحسابات ليس فقط بين النظام والمواطنين "المعادين"، ولكن أيضاً بين السكان أنفسهم. ووفقاً للتقارير الواردة من الغوطة ومدن أخرى، يقوم المدنيون بنقل المعلومات إلى القوات العسكرية عن جيرانهم، وأحياناً حتى عن أفراد الأسرة الذين تعاونوا مع المليشيات وحصلوا على فوائد لقاء تعاونهم في إطار جهودهم للبقاء على قيد الحياة.
في الوقت نفسه، بدأ سكان الغوطة في البحث عن أماكن دفن أقاربهم بين أنقاض آلاف المنازل التي تضررت جراء القصف.
هذا عمل طويل الأمد يهز كيان عشرات آلاف المواطنين، الذين فر بعضهم من المدينة ويحاولون الآن العودة إليها.
لكن على النقيض من المدن التي حكم فيها "داعش"، فإن اكتشاف الجثث لا ينطوي على خطر بسبب العبوات التي تركتها المليشيات.
لا أحد يتحدث حتى الآن عن إعادة تأهيل مدن مثل الرقة ودير الزور، والآن الغوطة الشرقية، لا تزال سورية بعيدة كل البعد عن تقدير الأضرار الحقيقية، أو إعداد مخطط التمويل لإعادة إعمارها.
لكن من بعيد، يمكنها أن تتعلم من عملية إعادة البناء الطويلة في العراق، والتي لم تنته بعد. أحد رموز إعادة الإعمار الأخيرة هي مدينة تكريت، التي بنى صدام حسين فيها وحولها، أكثر من 160 قصراً.
وفي هذه الأيام تحاول الحكومة تحويلها إلى مواقع سياحية، وقد نشرت عطاءات لتجديدها واستعادتها لجعلها مصدرا للدخل السياحي. وهكذا، ربما تبدأ عملية الشفاء من تلك الحرب، التي تصادف خلال هذه الأسابيع الذكرى الخامسة عشر لاندلاعها. سورية لا تزال تحصي عدد القتلى.
عن "هآرتس"
==========================
 
يديعوت :الهجوم على سورية: أسئلة بحاجة إلى إجابات شافية
 
http://www.al-ayyam.ps/ar_page.php?id=129e1624y312350244Y129e1624
 
بقلم: غيورا أيلاند
يثبر الهجوم الذي شنته الولايات المتحدة وشركاؤها في سورية ثلاثة علامات استفهام واستنتاجين إسرائيليين: السؤال الأول يتعلق بنجاح الهجوم. تتحدث الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا عن هجوم ناجح وتدمير لكل الأهداف. بينما زعم جنرال روسي في سورية أنه تم اعتراض حوالى 70٪ من الصواريخ من قبل نظام الدفاع الجوي السوري. هذه فجوة غير معقولة بشأن هذه المسألة، حيث يجب أن تكون الحقائق واضحة. إذا كانت الصيغة الروسية صحيحة، فهناك ما يدعو للقلق. ما الذي حدث بالفعل؟
السؤال الثاني يتعلق بمدى الضرر الذي لحق بالترسانة الكيميائية السورية. حسب علمي، كان السوريون يحتفظون دائما بالأسلحة الكيماوية في أنفاق عميقة، لا يصلها الهجوم بوساطة صواريخ كروز. فما الذي حدث حقا؟ هل قاموا فقط بإطلاق النار على الأهداف الكيميائية أو دمروها؟ لماذا يتحدث الأميركيون فقط عن "ما فعلناه" وليس عن "ما هي النتيجة"؟
السؤال الثالث يتعلق بالبيان الأميركي بأن "المهمة استكملت". كما سارع الأميركيون إلى إعلان أنه إذا استخدمت سورية الأسلحة الكيماوية مرة أخرى، فستفكر الولايات المتحدة في الهجوم مرة أخرى.
هذه مقولة غريبة. لماذا يجب على الأميركيين طمأنة الأسد علناً؟ لماذا قلصوا، أيضا، ذريعة استخدام الأسلحة الكيميائية في المستقبل؟ لماذا لم يقولوا إنه إذا تسبب السوريون مرة أخرى في خسائر مدنية هائلة (سواء بالأسلحة الكيميائية أو غير ذلك)، فإن الولايات المتحدة سترد بالقوة؟ وماذا سيحدث إذا قام جيش الأسد بحرق مئات الأرواح، أليس من الصواب الرد؟
هناك استنتاجان فوريان بالنسبة لإسرائيل. الاستنتاج الأول يتعلق بإمكانية قيام روسيا بتزويد سورية بنظم صواريخ أرض - جو من طراز S-300.
هذه أسلحة لا تعرض حرية الحركة الجوية في سماء سورية للخطر فحسب، بل أيضا تعرقل حرية عملنا في سماء لبنان. وإذا تم نشر هذه الأنظمة في شمال غرب سورية، فإنها يمكن أن تشكل خطرا على مسار الطيران المدني إلى إسرائيل.
هذه حقيقة لا يمكن لإسرائيل قبولها، وبالتالي فإن الحوار مع الروس يجب أن يركز على هذه القضية، بما في ذلك التلميح إلى أن إسرائيل قد تضرب بذه الأنظمة إذا ما أعطيت لسورية.
سيقود هذا الأمر إلى نقاش صعب، ويمكن تخمين ما سيقوله الروس. في العام 2004، عندما كنت رئيسًا لمجلس الأمن القومي، التقيت في موسكو وزير الدفاع الروسي ورئيس الأركان الروسي.
حاولت إقناعهما بعدم بيع أي أسلحة مضادة للطائرات لسورية (ويه أسلحة أقل خطورة من S-300)، فأجاب الروس: نحن نبيع لأعدائكم (سورية) صواريخ مضادة للطائرات، لكنها ليست سوى أسلحة دفاعية، بينما تقومون أنتم ببيع أعدائنا (جورجيا) قذائف الهاون وهي أسلحة هجومية".
على الرغم من الصعوبة، وعلى الرغم من السذاجة الروسية المتوقعة، من الصحيح أن نجادلهم ونوضح بأننا لن نخاف من العمل. بوتين يعرف كيف يحترم من لا يخاف من العمل.
الاستنتاج الثاني يتعلق برد إيراني ضدنا. حتى الآن، قدرة إيران على ضرب إسرائيل من الأراضي السورية محدودة للغاية.
في هذه الحالة، فإن الإيرانيين قد يقومون بتفعيل "حزب الله" ضدنا، وهو يشكل تهديدا خطيرا للغاية من حيث حجم الأضرار التي قد يسببها لدولة إسرائيل.
إن الطريقة التي تجعل من الصعب على "حزب الله" اتخاذ قرار بالعمل ضد إسرائيل هو واحد: يجب على إسرائيل أن توضح للبنان أن الرد الإسرائيلي على إطلاق النار من لبنان لن يؤدي إلى مواجهة بين إسرائيل و"حزب الله" (كما كان الحال في حرب لبنان الثانية) ولكن إلى حرب شاملة بين إسرائيل ولبنان.
إن نتيجة مثل هذه الحرب ستكون حتما تدميرًا ثقيلًا في لبنان. هذا ليس ما يريده "حزب الله" أيضا. يجب موازنة الضغط الإيراني للعمل ضدنا بالضغط المعاكس من الشعب اللبناني.
ولن يتحقق هذا الضغط إلا إذا تحدثنا، كما ذكر، بطريقة ثاقبة توضح مدى الضرر الذي سيحدث للبنان وحكومته وبنيته التحتية وسكانه.
 
عن "يديعوت"
==========================
 
إسرائيل هيوم :الكرة في الملعب الإسرائيلي..الإيراني
 
http://www.alghad.com/articles/2209342-الكرة-في-الملعب-الإسرائيلي-الإيراني
 
إسرائيل هيوم
 
يوآف ليمور  15/4/2018
 
باستثناء إسرائيل، يمكن لكل الاطراف المشاركة في احداث الأيام الأخيرة في سورية الابتسام برضى. كل واحد منهم اصر، ظاهرا، على مواقفه، دون أن يدفع عليها ثمنا عسكريا أو دبلوماسيا باهظا.
الولايات المتحدة، بريطانيا وفرنسا هاجمت عناصر تتعلق بالمنظومة الكيماوية السورية، وهكذا بقيت مخلصة لتعهداتها بعدم المرور مرور الكرام على استخدام السلام المحظور؛ روسيا منعت هجوما أشد، أما سورية فتعرضت لضربة طفيفة لم تهدد مصلحتها الرئيسة، حكم الاسد.
ان الانسجام بين إنجازات الأطراف كبير لدرجة أن أصحاب نظرية المؤامرة قد يدعون بان الهجوم واهدافه كانت منسقة مسبقا. هذا بالتأكيد ليس صحيحا ولكن لم تكن أيضا أي مفاجأة في ما بدا كعملية لغرض رفع العتب: كان واضحا للجميع ما هي النافذة الزمنية للهجوم، وسورية استعدت لها مسبقا، وروسيا تلقت اخطارا مسبقا، وفي الختام سارع وزير الدفاع الأميركي ماتيس إلى الإعلان في أن هذا كان هجوما لمرة واحدة، فنزع بذلك الحبل عن رقبة الاسد، الذي سارع إلى التقاط الصور له في "يوم عمل آخر في مكتبه".
النتيجة هي ان الثلاثي الغربي فقد الفرصة لتصميم قواعد لعب جديدة في سورية، ومشكوك أن يكون حتى ردعها من استخدام مستقبلي للسلاح الكيماوي؛ روسيا تلقت تأكيدا متجددا على تفوقها في المنطقة، ومن شأنها أن ترد بالذات عن طريق تصعيب كل نشاط اجنبي في سورية – مع التشديد على إسرائيل – كي لا يمنعها من التمتع بثمار اعادة بنائها الاقتصادي؛ والاسد فهم بان العالم لن يقف في طريقه للسيطرة من جديد على بلاده التي لا تزال تنزف من سبع سنوات من الحرب الاهلية.
في هذا الوضع فإن الوحيدة التي خرجت غير راضية هي إسرائيل، التي بقيت وحدها أمام قوى الشر في الساحة الشمالية. ليس صدفة أن نشر بالذات في يوم الجمعة أن الطائرة المسيرة التي اطلقتها إيران إلى إسرائيل في 10 شباط كانت مسلحة، وفي طريقها إلى عملية؛ كان الهدف الاظهار بان الإيرانيين يدفعون المنطقة إلى التصعيد، بخلاف مع مصلحة كل الاطراف - بما في ذلك روسيا والاسد.
مشكوك أن تكون هذه الرسالة التقطت تحت ضجيج الهجوم الثلاثي. حتى إيران رفضت التأثر. وفي إسرائيل يعتقدون انها تستعد للرد على الضربة الأسبوع الماضي لقاعدة الطائرات التي تقيمها في شمال سورية. والنشر بانه في الهجوم المنسوب لإسرائيل قتل سبعة إيرانيين، يستهدف تهيئة الرأي العام في إيران للرد واعداد العالم لذلك في أن العملية المتوقعة ستكون ردا على العدوان الإسرائيلي.
هذا عكس للواقع بالطبع، ولكن إسرائيل تجد في هذه الاثناء صعوبة في الاقناع بان قوة القدس، بقيادة قاسم سليماني، تهدد باستقرار المنطقة ومصالح كل الاطراف. الوحيد الذي فهم هذا كان بالذات حسن نصرالله: بخلاف التفسير السائد، اقواله أول من أمس لم تكن تهديدا على إسرائيل بل بالذات هربا من المواجهة معها؛ فقد اوضح بان هذا موضوع إسرائيلي – إيراني، ليس هو أو منظمته جزءا منه.
مثل هذا الواقع مريح نسبيا لإسرائيل، لانه يركز الصراع في الساحة السورية، حيث تتمتع إسرائيل بسيطرة جوية واستخبارية. وعلى فرض أن روسيا لن تقيد نشاطها، تضع إسرائيل تهديدا واضحا على إيران – ليس فقط في الرد، بل بالابادة التامة لنشاطها العسكرية في سورية. هذا هو وضع الأمور الذي قد تتدحرج اليه الأطراف إذا كان الرد الإيراني متوقعا قاسيا ويتضمن إصابات، وبالتأكيد إذا تشوشت هذا الأسبوع احتفالات السبعين للدولة. للقيادة السياسية الأمنية القليل جدا من الصبر تجاه النشاط الإيراني في سورية، وهي كفيلة بان تستغل الفرصة كي تقود خطوة ترسم واقعا آخر – بالضبط ما فشل الهجوم الغربي فجر أمس في عمله.
==========================
الصحافة التركية :
 
ستار :الغوطة الشرقية والدور التركي
 
http://www.turkpress.co/node/47978
 
فاطمة أوزكان – صحيفة ستار – ترجمة وتحرير ترك برس
وتستمر وسائل الإعلام التي أعلنت مؤخراً عن سيطرة قوات النظام السوري على الغوطة بأكملها بعرض مشاهد العنف الذي يمارسه نظام الأسد في المنطقة، وحسب ما شاهدناه من خلال الصور المعروضة يمكن القول إن الغوطة الشرقية قد تحوّلت إلى مدينة أشباح خالية من أبسط مقومات الحياة،  وسط أجواء رمادية تعمّ المنطقة بأكملها، إضافةً إلى المنازل المهدومة والهواء الملوّث بالغازات الكيميائية التي استخدمها نظام الأسد في هجماته الهمجية.
خلال الأشهر الأخيرة تعرضت الغوطة الشرقية لغارات عديدة من قبل قوات النظام السوري، والأسد ينفذ هجمات عسكرية في منطقة الغوطة المحاصرة منذ خمس سنوات، وذلك على الرغم من القرار الصادر عن قمة أستانة والذي ينص على أن الغوطة الشرقية أصبحت ضمن المناطق التي تحضع لقرار وقف إطلاق النار، في حين أن روسيا لم تتمكّن من إيقاف الأسد عن تنفيذ هذه الهجمات، فيما لم تظهر أمريكا وفرنسا وبريطانيا أي اهتمام تجاه المسألة، سوى ضربات لا تسمن ولا تغني من جوع.
شهدنا في نهاية شهر يناير/كانون الثاني على مقتل أكثر من 300 شخص على أيدي قوات النظام، في حين أن عدد القتلى خلال الأشهر الثلاث الأخيرة قد تجاوز الألف، إذ يستخدم نظام الأسد المجرم قذائف الهاون والبراميل والقنابل الفراغية والعنقودية خلال هجماته، وذلك فضلاً عن استخدام الغازات الكيميائية التي تتسبب في تلوّث الهواء وبالتالي تسمّم شعب المنطقة، وتشير البحوث التي جرت في الساحة السورية إلى أن قوات الأسد قد استخدمت الغازات الكيميائية 46 مرةً منذ بداية الحرب السورية.
لكن أدت الهجمة الكيميائية التي نفذتها قوات النظام مؤخراً في الغوطة والتي أسفرت عن مقتل أكثر من مئة شخصا بما فيهم الأطفال إلى خلق أجواء حساسية في أمريكا وفرنسا وبريطانيا التي لم تظهر أي اهتمام للمجازر المرتكبة من قبل نظام الأسد خلال السنوات السابقة.
أدت تصريحات ترامب الأخيرة عبر موقع التواصل الاجتماعي "تويتر" -والتي وصف خلالها الأسد بكلمة "حيوان" ووجه لنظيره الروسي بوتين رسالة "يجب على روسيا أن تستعد لمواجهة القذائق الأمريكية"- إلى إثارة الفوضى في العالم، وكذلك أعلنت فرنسا وبريطانيا عن دعمها الكامل للرئيس الأمريكي ترامب تجاه أي تدخّل عسكري سيبارد به ضمن إطار الحرب السورية، وذلك يدفعنا للتساؤل عن سبب عدم ميل فرنسا وبريطانيا لتهدئة التوتّر المتصاعد بين الأطراف.
في حين أن روسيا تستمر في رفض المزاعم المشيرة إلى استخدام نظام الأسد للأسلحة الكيميائية في الغوطة الشرقية، وتزعم أن المشاهد المعروضة عبر وسائل الإعلام غير حقيقية ولا تشير إلى واقع المنطقة، وتتطالب الأمم المتحدة بإرسال هيئة للتدقيق في تفاصيل هذه المسألة.
هذه هي المرة الأولى التي يتحدّث فيها العالم عن احتمال نشوب حرب عالمية ثالثة منذ نهاية حرب النجوم البادرة بين أمريكا والاتحاد السوفيتي في ظل حكم الرئيس الأمريكي "رونالد ريغان"، في حين يمكننا رؤية عودة ترامب للهدوء مع مرور الوقت، وبالتالي يبدو أن أمريكا ستلجأ إلى تخفيف التوتّر بشكل تدريجي، وفي هذا السياق لا يوجد إلا عدد قليل من التوقّعات حول النقطة الأخيرة التي قد تصل إليها المسألة، لكن إن السبب في وصول هذه المسألة إلى هذه المرحلة هو واضح للعيان.
خلال الأسبوع السابق اجتمع أردوغان وبوتين وروحاني في ولاية اسطنبول كممثلين للدول الثلاث الأعضاء في مرحلة أستانة من أجل إيجاد حل لإنهاء الحرب السورية، واتخذوا بعض القرارات الهامة في هذا الصدد، كما أن اجتماعات جنيف التي اعتمدت على شعار "الأصدقاء يبحثون عن الحل" قد باءت بالفشل، وبالنسبة إلى أمريكا فإن الغرب قد نُبذ من طاولة المفاوضات وباءت مخططاته في الساحة بالفشل، في حين استطاعت دول المنطقة زيادة قوتها وإرادتها من خلال اتخاذ خطوات صحيحة ضمن هذا الإطار.
كما أن تركيا قد أعطت الأولوية لأمان ومصالح الدولة التركية، ولذلك قامت بتدمير إقليم بي كي كي الذي حاولت أمريكا تأسيسه في الشمال السوري من أجل السيطرة على حقول النفط الموجودة في المنطقة، وكذلك قامت بتحسين علاقاتها مع روسيا من خلال شراء صواريخ S400 من روسيا إضافةً إلى افتتاح محطة الطاقة النووية الذي تمّ بحضور أردوغان ونظيره الروسي بوتين، ولهذه الأسباب قد تغيّر مجرى الأحداث وبالتالي لجأ ترامب إلى محاولة إفساد الاتفاقات التي تم الوصول إليها وكذلك إثارة الفوضى في الساحة.
إذا ما الذي يتوجّب على تركيا فعله في هذه الظروف؟ تركيا لا تغيّر موقفها وأولوياتها بناء على طبيعة الظروف، بل تظهر ثباتاً واضحاً في موقفها تجاه داعش وبي كي كي ونظام الأسد وإسرائيل والدول التي تدعم الإرهاب مثل أمريكا منذ بداية الحرب السورية، تركيا تتبّع سياسةً في غاية التسامح تجاه المدنيين والشدة تجاه الإرهابيين والذكاء والعقلانية تجاه الدول الأخرى، ومن ناحية أخرى تركيا ليس مضطرة للوقوف في صف معيّن إلى جانب أي قوة أخرى، بل يمكنها أن تكون وسيطاً بين القوى الأخرى، لكن الحقيقة الوحيدة في هذا الإطار هو أن الطرف التركي هو الطرف الصحيح.
==========================
 
صباح :الضربات العسكرية بسوريا وامتصاص فورة "الكيميائي"
 
http://www.turkpress.co/node/47946
 
مليح ألتنوك – صحيفة صباح – ترجمة وتحرير ترك برس
قصفت الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا بعض المواقع في العاصمة السورية دمشق، بعد منتصف ليلة السبت 14 أبريل/ نيسان.
أعلنت الدول الثلاث أنها دمرت بعض الأهداف الاستراتيجية في هجوم جاء ردًّا  على ارتكاب النظام السوري مجزرة بالسلاح الكيميائي في الغوطة الشرقية.
لكننا لا نعلم ما مدى نجاح الضربات في إزالة الخطر الكيميائي الذي تتحدث عنه الدول المذكورة.
وعلى الرغم من أن العملية المدعومة من جانب فرنسا وبريطانسا اقتصرت على ما سلف ذكره، إلا أن أصداءها وتداعياتها مستمرة.
الخارجية التركية أعلنت في بيان لها عن "ترحيبها" بالعملية الأمريكية ضد الأسد. نعم، اللغة الدبلوماسية تكون متحفظة. تتحرك الدول بما يتناسب مع أهدافها على المدى القريب والبعيد، وليس بموجب العواطف.
لهذا أعتقد أن لبيان الخارجية هذا، الذي أثار استياء البعض منا، تبرير منطقي. على سبيل المثال، دور الوساطة الذي سعت إلى أنقرة بين الولايات المتحدة وروسيا في الأزمة الأخيرة قد يكون واحدًا من أسباب صدور البيان.
فتركيا، بتصرفها الأخير هذا، أظهرت أن موقفها المشترك مع روسيا وإيران في بداية الأزمة هو خيار استراتيجي وليس علاقة تبعية.
ولم تقع أنقرة في الخطأ الذي ارتكبته في عهد رئيس الوزراء السابق أحمد داود أوغلو، من اتباع موقف ملتزم بشكل كامل مع الولايات المتحدة.
لكن بصفتي صحفي يتابع المستجدات منذ سنين، ومواطن ليس مجبرًا على التصرف بطريقة دبلوماسية، فأنا لا أرحب بالضربات العسكرية على سوريا كما فعلت الخارجية التركية.
لأنه على الرغم وجود الكثير من الذرائع المكشوفة والخفية لضرب النظام السوري، غير أني على ثقة تامة بأن أي منها لا يتعلق بمجازر الأسد، أو بالآلام التي يعانيها السوريون.
أعتقد أن شيفرة العملية العسكرية ضد سوريا تكمن في تصريح أدلى به رئيس وكالة الاستخبارات الأمريكية السابق مايك بومبيو المرشح لمنصب وزير الخارجية، حول الصورة المشهورة لأردوغان وبوتين وروحاني، وقال فيه: "يمكننا أن نكون جزءًا من المباحثات".
ولهذا سيكون هناك ضربات مشابهة في الأيام القادمة يلجأ إليها ترامب الموصوف بأنه "غر" في الملف السوري، وماكرون الساعي للتغطية على الاضرابات، وماي التي تحاول التكفير عن خطيئة البريكست.
لكن ما لا شك فيه هو أن حل الأزمة السورية سيأتي عن طريق مبادرة من بلدان المنطقة، وليس من خارجها.
==========================
 
ملليت :الولايات المتحدة ترفع علمها في سوريا
 
http://www.turkpress.co/node/47948
 
محمد تيزكان – صحيفة ملليت – ترجمة وتحرير ترك برس
قُتل أكثر من 70 شخصًا بعد مجزرة النظام السوري في دوما (سواء بالأسلحة الكيميائية أو بأنواع أخرى)..
أدانت الولايات المتحدة المجزرة، واعتبرتها تركيا غير مقبولة..
أعلنت واشنطن أنها سترد.. وأعربت أنقرة عن دعمها..
قررت الولايات المتحدة قصف بعض الأهداف بالصواريخ، وتوجيه رسالة للنظام السوري..
اتبعت الأسلوب ذاته من قبل..
وفي النهاية فعلت ما كان منتظرًا منها.. قصفت بعض القواعد التابعة لحزب الله والميليشيات الموالية لإيران والنظام السوري..
ولم تمس القوات الروسية
***
إذا كانت الضربة منتظرة، ما سبب كل هذا التوتر في العالم؟
سأوضح الأمر..
نشر ترامب تغريدة زلزل فيها العالم.. عوضًا عن استهداف النظام السوري هاجم روسيا مباشرة بقوله "استعدي يا روسيا الصواريخ قادمة".
صُدم العالم، لأن ترامب إذا نفذ ما يقول فإن الشرق الأوسط سيتحول إلى كتلة من اللهب، لا يمكن التكهن إلى أين يمكن أن تمتد ألسنتها..
***
البنتاغون ردت عن سؤال حول التغريدة بالقول "اسألوا البيت الأبيض".. ولسان حالها يقول: "لا علم لنا بأننا سنقصف روسيا".. زاد التعجب.. ماذا تقصد البنتاغون؟
توالى وابل التصريحات من العواصم العالمية، وتصاعدت حدة اللهجة مع مرور الوقت.. انتقلت حاملات الطائرات والفرقاطات والغواصات نحو شرق المتوسط.
سعت أنقرة، أو على الأصح الرئيس التركي، لتهدئة الجو.. كان يريد أن تقصف واشنطن النظام السوري، لكنه كان قلقًا من اندلاع صراع بين روسيا والولايات المتحدة..
***
نشر ترامب تغريدة أخرى.. "لم أقل أبدًا متى سيقع الهجوم على سوريا. قد يكون قريبًا جدًّا، وقد لا يكون قريبًا أبدًا"..
كيف نحل هذه المعضلة؟.
هل هو قريب جدًّا، أم أنه لن يقع؟
احتارت موسكو، لأن تغريدات ترامب كانت أشبه باللغز..
***
بينما كانت حرب التصريحات والتغريدات مستمرة، حدث تطور هام.. أعلنت بريطانيا وفرنسا مشاركتهما إلى جانب الولايات المتحدة في العملية..
وعليه فقد تشكل معسكر أمريكي/ بريطاني/ فرنسي
وتحالف روسي/ إيراني/ صيني..
والنتيجة قصف المعسكر الأول بعض الأهداف في سوريا..
لم تشغل روسيا منظوماتها الدفاعية المنتشرة في سوريا..
***
ما هي النتيجة؟
أولا، قصفت الولايات المتحدة القواعد التابعة للنظام السوري فقط لتضفي مشروعية على وجودها في المنطقة (أنقرة والعواصم الغربية دعمت الهجوم)
ثانيًا، أدخلت بريطانيا وفرنسا على الخط..
ثالثًا، أعلنت أنها نصبت علمها في شرق الفرات بشكل دائم..
رابعًا، ثبت أن الولايات المتحدة تقاسمت سوريا مع روسيا..
هذا هو الوضع..
==========================